بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد :
جاء النبيّ تلو النبّي.. و نزل الكتاب تلو الكتاب .. نتيجة التّلاعب بـأحكام الله..و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد :
و تحليل الحرام و تحريم الحلال .. و تحريف الكلم عن مواضعه..
لـغاية شهوة مال أو جاه أو جنس أو أو أو ..
و من التّلاعب الجديد بـأحكام الله.. هو ما صدر عن مجمّع الكنيسة الكاتوليكيّة اليوم..
حيث بدأ يغازل المثليين .. و يتجنّب وصف أفعال اللّواط و السّحاق بـأنّها خطيئة !!
و يعترف بـالزواج المدني حتّى لو كان دون عقد.. و لا يحرّم الطلاق فيه تماما !!.. مع العلم أنّ الكتاب المقدّس كان شديد اللّهجة في تحريم الطلاق.. و كان شديد اللّهجة على بقاء العقد مهما كانت الأسباب و النتائج
و اليكم المقال .. من صحيفة النّهار اللّبنانيّة :
(( شجّع مجمع الاساقفة الكاثوليك حول الاسرة والزواج على التّرحيب بـ "المواهب والمزايا الايجابية" التي يتميز بها المثليون داخل الكنيسة ما يدل على لهجة جديدة حتى دون ثورة عقائدية..
ويخصص هذا التقرير الاولي الموقت الذي قدمه الاثنين كاردينال بودابست بيتر اردو ويلخص مداخلات الاسبوع الماضي، ثلاث فقرات طويلة لهذا الموضوع.
ورغم ان الكنيسة الكاثوليكية تنظر الى العمل المثلي على انه "خطيئة"، يبدو ان غالبية المشاركين في المجمع باتوا يعتبرون ان رفض المثليين مناف لمبادىء الانجيل.
وجاء في وثيقة العمل ان "للمثليين مواهب ومزايا يمكنهم تقدمتها للكنيسة فهل نحن قادرون على استقبالهم ومعاملتهم بروح من الاخوة؟"..
واضافت الوثيقة "دون ان ننفي وجود مشاكل اخلاقية مرتبطة بزواج المثليين ناخذ علما بان هناك حالات يشكل فيها الدعم المتبادل الى حدّ التضحية مساعدة ثمينة لحياة الشركاء" في ما يبدو بانه اوّل اعتراف للكنيسة بالايجابية المحتملة لارتباط دائم بين شخصين من الجنس نفسه.
وتابعت الوثيقة ان "مسألة المثليين تدفع الى التفكير جديا في طريقة ايجاد سبل واقعية لتحقيق نمو عاطفي ونضوج انساني من خلال دمج البعد الجنسي. وهذا الامر يطرح تحديا تربويا مهما".
و عن الزواج المدني.. قال المقال : ورغم الاقرار بـ"القييم الايجابية" للزواج المدني اجمع الاساقفة على ان يبقى محصورا بعقد يبرم بين رجل وامراة. ))
المصدر : http://www.naharnet.com/stories/ar/1...84%D9%8A%D9%83
تعليقي : هل للخطيئة كـالسّحاق و اللّواط.. هل لها مزايا ايجابيّة و مواهب كما وصفتها الكنيسة اليوم ؟
ان كان الأمر كـذلك.. لماذا تعاليم الكتاب المقدّس لم تتفّهم ذلك من البداية.. و كانت شديد اللّهجة و شديدة في الأحكام ؟
هل الكنيسة اليوم صارت أكثر ليونة و حنان من يسوع نفسه الذي شدّد على مسألة الزواج و الطلاق ؟
هل أحكام الله.. قابلة للتطوّر و الـ update و الأحذ بها و الردّ عليها.. و هذا عائد الى ما قاله المقال :
(( يبدو انّ غالبية المشاركين في المجمع باتوا يعتبرون ان رفض المثليين مناف لمبادىء الانجيل !! ))
(( بأنّه اوّل اعتراف للكنيسة بالايجابية المحتملة لارتباط دائم بين شخصين من الجنس نفسه ))
كـثيرا ما كنّا نتهّم مفسّري الكتاب المقدّس .. و من كتب الأناجيل و فسّرها.. بـأنّه يتكلّمون بـالفلسفة و الرأي و الأهواء ..
دليله ما جاء في المقال : (( ايجاد سبل واقعية لتحقيق نمو عاطفي ونضوج انساني من خلال دمج البعد الجنسي ))
قال تعالى : أرأيت من اتّخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا
و هذا هو الهوى بـعينه .. فـيحرّمون و يحلّلون و يفسّرون وووو .. بما سمحت لهم به أنفسهم و شهواتهم و اختراعاتهم..
فـجعلوا أحكامهم فوق أحكام الربّ عندهم .. و ما أحكامهم الا هوى و زيغ و أمراض
و الحمد لله ربّ العالمين
تعليق