تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ [البقرة : 142]

    قد اشتملت الآية على معجزة
    فأخبر تعالى أنه سيعترض السفهاء من الناس, وهم الذين لا يعرفون مصالح أنفسهم, بل يضيعونها ويبيعونها بأبخس ثمن, وهم اليهود والنصارى, ومن أشبههم من المعترضين على أحكام الله وشرائعه،
    وذلك أن المسلمين كانوا مأمورين باستقبال بيت المقدس, مدة مقامهم بمكة، ثم بعد الهجرة إلى المدينة, نحو سنة ونصف - لما لله تعالى في ذلك من الحكم التي سيشير إلى بعضها, وكانت حكمته تقتضي أمرهم باستقبال الكعبة،
    فأخبرهم أنه لا بد أن يقول السفهاء من الناس: { مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } وهي استقبال بيت المقدس،

    ودلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله, إلا سفيه جاهل معاند،
    وأما الرشيد المؤمن العاقل, فيتلقى أحكام ربه بالقبول, والانقياد, والتسليم
    كما قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }
    وقال { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } الآية،
    وقال { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا }

    (تفسير السعدي)

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ((سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ))

      من هو السفيه ؟
      السفيه هو الذي يبدد ماله أو قدراته بلا جدوى . أوضح مثل لو أن إنساناً أمسك ألف ليرة وأحرقها أمامك بلا سبب، وبلا هدف هو سفيه،

      مُرَكَّب في الإنسان أن الوقت أثمن من المال،
      بدليل أن الذي يصاب بمرضٍ عضال، وهناك عملية جراحيةٌ في بلدٍ بعيد، ربما أمدت في عمره بحسب قول الأطباء سنواتٍ معدودات، يبيع بيته وكل ما يملك ليجري هذه العملية التي يأمل أن يعيش من خلالها سنواتٍ معدودات،
      ما معنى ذلك ؟ أن الوقت أثمن من المال،
      فالذي يُبدد المال يُتَّهم بالسفه، والذي يبدد الوقت هو أشد سفاهةً .

      السفيه إنسان غير عاقل،

      السفيه هو الذي يردُّ النفيس ليأخذ الخسيس، هو الذي يرد الثمين ليأخذ الرخيص، هو الذي يزهد في الآخرة ليأخذ الدنيا الفانية هذا سفيه،
      وكل إنسانٍ ما عرف الله سفيه ولو كان أذكى الأذكياء ولو حمل أعلى الدرجات،
      السفاهةُ أن تعرض عن النفيس وتتبع الخسيس .

      تفسير النابلسي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا (142) ﴾

        لو أن هؤلاء الناس الذين وصفوا بأنهم سفهاء، وأنهم سيقولون كذا وكذا، لو أنهم سكتوا ماذا فعلوا ؟ لو سكتوا لأبطلوا القرآن،
        من أجل أن تعلم أن إرادة الله طليقة،
        يفعل ما يشاء،
        وصفهم الله مُسبقاً بأنهم سفهاء، وأنهم سوف يقولون كذا وكذا، وبالفعل هكذا قالوا

        إذا كان الإنسان مع الشيطان يكون همُّه الانتقاد، لسانه لا يفتر، ينتقد دائماً، يجد متعةً في النقد، عمل تخريبي، عمل شيطاني، عمل فيه أذى، ليس له همٌّ ثان إلا أن ينتقد زيداً وعبيداً وفلاناً وعلاناً، هو لا يقدم شيئاً ولا يفعل شيئاً،
        هذا النموذج قذر، مُنحط، نموذج يكرهه الله عز وجل، ماذا قدَّمت ؟ لا يقدِّم شيئاً، ينتقد كل شيء،
        من هذا القبيل :
        ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ (142) ﴾

        تفسير النابلسي

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) ﴾

          ليس هناك مكان مقدَّس لذاته ـ هذه نقطة مهمة جداً ـ
          ليس هناك مكان مقدس لذاته إلا أن يقدَّسه الله عز وجل،
          فالله عز وجل أمر الإنسان وهو سيِّد المخلوقات أن يقبِّل الحجر الأسود،
          والتسلسل كما تعلمون ؛ جماد، نبات، حيوان، إنسان .
          أمر الله أشرف مخلوق أن يقبل أقل مخلوقٍ رتبةً،
          وفي منسكٍ آخر أمره أن يرجم حجراً في الجمرات التي هي رمزٌ لإبليس،
          لا يوجد مكان مقدس، الله عز وجل يقدس الشيء أو يهدر كرامة الشيء،
          ولذلك سواء توجَّه المسلمون إلى بيت المقدس، أم إلى مكة المكرمة، هم يتوجَّهون إلى الله عز وجل، وليس هناك مكان مقدس في ذاته

          ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) ﴾

          يهديه الله عز وجل إلى طريقٍ مختصر، المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين،

          يهدي من يشاء الهداية
          من يشاء مرضاة الله عز وجل،
          من يشاء رحمة الله،
          من يشاء محبة الله،
          من يشاء الفوز بالجنة والنجاة من النار .

          تفسير النابلسي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)) من الآية 143من سورة البقرة

            أي: عدلا خيارا،
            وما عدا الوسط, فأطراف داخلة تحت الخطر،
            فجعل الله هذه الأمة, وسطا في كل أمور الدين، وأباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح, وحرم عليهم الخبائث من ذلك،
            فلهذه الأمة من الدين أكمله, ومن الأخلاق أجلها, ومن الأعمال أفضلها. ووهبهم الله من العلم والحلم, والعدل والإحسان, ما لم يهبه لأمة سواهم،
            فلذلك كانوا {أُمَّة. وَسَطًا}ليكونوا {شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}
            بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط,
            يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان, ولا يحكم عليهم غيرهم،
            فما شهدت له هذه الأمة بالقبول, فهو مقبول, وما شهدت له بالرد, فهو مردود .

            عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
            "يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت؟ فيقول نعم فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته قال:
            فذلك قوله "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال والوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم"
            رواه البخاري

            (تفسير السعدي)

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


              ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)) من الآية 143 سورة البقرة

              قالت طائفة من أهل العلم: معنى الآية يشهد بعضكم على بعض بعد الموت ،

              كما ثبت في صحيح مسلم
              عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين مرت به جنازة فأثني عليها خير فقال : وجبت وجبت وجبت .
              ثم مر عليه بأخرى فأثني عليها شر فقال : وجبت وجبت وجبت .
              فقال عمر : فدى لك أبي وأمي ، مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت : وجبت وجبت وجبت ، ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت : وجبت وجبت وجبت ؟
              فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض .
              أخرجه البخاري بمعناه . وفي بعض طرقه في غير الصحيحين وتلا : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا

              تفسير القرطبي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)) من الآية 143 سورة البقرة

                وفي الآية دليل على أن إجماع هذه الأمة, حجة قاطعة, وأنهم معصومون عن اجتماعهم علي الخطأ,
                لإطلاق قوله: { وَسَطًا } أي عدلا
                فلو قدر اتفاقهم على الخطأ, لم يكونوا وسطا,
                ولقوله: { ولتكونوا شهداء على الناس }
                يقتضي أنهم إذا شهدوا على حكم أن الله أحله أو حرمه أو أوجبه، فإنها معصومة في ذلك.

                وفيها اشتراط العدالة في الحكم, والشهادة, والفتيا, ونحو ذلك

                (تفسير السعدي)


                وفي لفظ. ( أمَّة )
                دليل علي أن قوة هذه الأمة في اجتماعها ووحدتها .
                كما في الحديث :
                عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
                "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".

                (فتح الباري - باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم)

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا}
                  وهي استقبال بيت المقدس أولا

                  { إِلَّا لِنَعْلَمَ }
                  أي: علما يتعلق به الثواب والعقاب,
                  وإلا فهو تعالى عالم بكل الأمور قبل وجودها.
                  أي: شرعنا تلك القبلة لنعلم ونمتحن

                  { مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ } ويؤمن به, فيتبعه على كل حال, مما يزيده ذلك إيمانا, وطاعة للرسول.

                  وأما من انقلب على عقبيه, وأعرض عن الحق, واتبع هواه, فإنه يزداد كفرا إلى كفره, وحيرة إلى حيرته,
                  ويدلي بالحجة الباطلة, المبنية على شبهة لا حقيقة لها.
                  (تفسير السعدي)


                  لذلك انظر رحمني الله واياك
                  في كل موقف او محنة تمر علينا يجب ان تكون هذه الآية في أذهاننا
                  ( لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه )
                  حدد مكانك بين المؤمنين واستثمر تلك المحنة في رفع درجتك عند الله. واياك ان تسقط في الاختبار وتكون ممن ينقلب علي عقبيه

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    { وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ } من الآية 143 سورة البقرة

                    إنَّ صرفك عن تلك القبلة أمر شاق عليك وعلي من آمن معك .
                    ولكنهم لما آمنوا جعلوا الله هو مقصودهم في كل حال وعلموا أن كل أمر من الله هو خير لهم
                    فعرفوا بذلك نعمة الله عليهم, وشكروا, وأقروا له بالإحسان,
                    حيث وجههم إلى هذا البيت العظيم, الذي فضله على سائر بقاع الأرض، وجعل قصده, ركنا من أركان الإسلام, وهادما للذنوب والآثام,
                    فلهذا خف عليهم ذلك, وشق على من سواهم.
                    (تفسير السعدي)

                    فمع تنفيذ الأمر مع الرضا والتسليم وصفاء القلب يأتي التخفيف من الله وتظهر النعمة فيما كنَّا نظن فيه النقمة وتأتي المنحة من داخل المحنة .

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } من الآية 143 سورة البقرة

                      أي: ما ينبغي له ولا يليق به تعالى,
                      بل هي من الممتنعات عليه، فأخبر أنه ممتنع عليه, ومستحيل, أن يضيع إيمانكم،
                      وفي هذا بشارة عظيمة لمن مَنَّ الله عليهم بالإسلام والإيمان, بأن الله سيحفظ عليهم إيمانهم, فلا يضيعه,

                      وحفظه نوعان:
                      حفظ عن الضياع والبطلان, بعصمته لهم عن كل مفسد ومزيل له ومنقص من المحن المقلقة, والأهواء الصادة،
                      وحفظ له بتنميته لهم, وتوفيقهم لما يزداد به إيمانهم, ويتم به إيقانهم،

                      فكما ابتدأكم, بأن هداكم للإيمان, فسيحفظه لكم, ويتم نعمته بتنميته وتنمية أجره, وثوابه, وحفظه من كل مكدر،
                      بل إذا وجدت المحن المقصود منها, تبيين المؤمن الصادق من الكاذب، فإنها تمحص المؤمنين, وتظهر صدقهم .

                      { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
                      أي: شديد الرحمة بهم عظيمها،
                      فمن رأفته ورحمته بهم, أن يتم عليهم نعمته التي ابتدأهم بها، وأن ميَّزَ عنهم من دخل في الإيمان بلسانه دون قلبه، وأن امتحنهم امتحانا, زاد به إيمانهم, وارتفعت به درجتهم، وأن وجههم إلى أشرف البيوت, وأجلها.

                      (تفسير السعدي)

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ((قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ)) من الآية ١٤٤ سورة البقرة

                        يقول الله لنبيه:
                        { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ }
                        أي: كثرة تردده في جميع جهاته, شوقا وانتظارا لنزول الوحي باستقبال الكعبة،
                        وقال: { وَجْهِكَ } ولم يقل: بصرك لزيادة اهتمامه, ولأن تقليب الوجه مستلزم لتقليب البصر.
                        { فَلَنُوَلِّيَنَّكَ }
                        أي: نوجهك لولايتنا إياك،
                        { قِبْلَةً تَرْضَاهَا }
                        أي: تحبها, وهي الكعبة، وفي هذا بيان لفضله وشرفه صلى الله عليه وسلم, حيث إن الله تعالى يسارع في رضاه

                        (تفسير السعدي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ }
                          من الآية ١٤٤ سورة البقرة

                          النبي صلي الله عليه وسلم له حاجة
                          وكله ثقة في اجابة الله له .

                          فكان يتضرع الي الله بقلبه دون ان يسأل بلسانه . فأخبر الله عن ذلك في الآية واستجاب لرسوله لارضائه .
                          لأنه من أرضي اللهَ أرضاه اللهُ .


                          وأنت .. كيف ثقتك في تلبية الله لطلبك
                          كيف الحاح قلبك قبل لسانك
                          ثق بربك وقف علي بابه فليس لك إلا الله

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


                            فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ
                            من الآية 144 سورة البقرة

                            والمعنى أن تولية وجهه للكعبة سيحصل عقب هذا الوعد
                            وعبر بترضاها للدلالة على أن ميله إلى الكعبة ميل لقصد الخير
                            والاتجاه للكعبة يدل على التوحيد ولأن في استقبالها إيماء إلى استقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب .

                            ولما كان الرضى مشعراً بالمحبة الناشئة عن تعقل اختير في هذا المقام دون تُحبها أو تهواها أو نحوهما فإن مقام النبي صلى الله عليه وسلم يربو عن أن يتعلق ميله بما ليس بمصلحة راجحة .

                            وهذه الآيات دليل على وجوب هذا الاستقبال وهو حكمة عظيمة ،
                            ذلك أن المقصود من الصلاة العبادة والخضوع لله تعالى
                            وبمقدار استحضار المعبود يقوى الخضوع له فتترتب عليه آثاره الطيبة في إخلاص العبد لربه وإقباله على عبادته
                            وذلك ملاك الامتثال والاجتناب .
                            ولهذا جاء في الحديث الصحيح : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "

                            بن عاشور

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} من الآية ١٤٤ سورة البقرة

                              روى البخاري عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوَّلَ مَا قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى أَجْدَادِهِ ، أَوْ قَالَ أَخْوَالِهِ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَأَنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ ، وَأَنَّهُ صَلَّى أَوَّلَ صَلاَةٍ صَلَّاهَا صَلاَةَ العَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ ،
                              فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى مَعَهُ ، فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ ،
                              فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ ،
                              فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ ،
                              وَكَانَتِ اليَهُودُ قَدْ أَعْجَبَهُمْ إِذْ كَانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ ، وَأَهْلُ الكِتَابِ، فَلَمَّا وَلَّى وَجْهَهُ قِبَلَ البَيْتِ ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ .


                              فانظر الي الطاعة عند الصحابة رضي الله عنهم لم ينتظروا الي الصلاة التالية ولكن وهم في الصلاة يستديروا ليقتدوا بالنبي صلي الله عليه وسلم .
                              كيف اتباعنا نحن للنبي صلي الله عليه وسلم في عبادتنا ومعاملاتنا وحياتنا اليومية .
                              لا صلاح لنا في الدنيا ولا فلاح لنا في الآخرة الا بحسن الاتباع للنبي صلي الله عليه وسلم كما كان عند الصحابة رضي الله عنهم .

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ((وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون)) من الآية ١٤٤ سورة البقرة

                                وإن الذين أوتوا الكتاب يريد اليهود والنصارى ليعلمون أنه الحق من ربهم يعني تحويل القبلة من بيت المقدس .
                                لأنهم لما علموا من كتابهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي علموا أنه لا يقول إلا الحق ولا يأمر إلا به

                                وما الله بغافل عما يعملون
                                فهو إعلام بأن الله تعالى لا يهمل أعمال العباد ولا يغفل عنها ،
                                ففيه وعد لأهل الإيمان بأن الله يعلم أعمالهم وسوف يجازيهم عليها أحسن الجزاء .
                                ووعيد لأهل الكتاب الذين كذبوا ما يعلمون من كتبهم أنه حق .

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X