تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي
    من الآية 152 سورة البقرة

    روى مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة : أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " لا يقعد قوم يذكرون الله - تعالى - إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده "

    قال الإِمام النووي :
    واعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحو ذلك ،
    بل كل عامل لله - تعالى - بطاعة فهو ذاكر لله - تعالى -

    تفسير الوسيط

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ( واشكروا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )
      من الآية 152 سورة البقرة

      وحقيقة الشكر :
      عرفان الإِحسان وإظهاره بالثناء على المحسن

      وأصل الكفر في كلام العرب
      الستر والتغطية والجحود ، ويستعمل بمعنى عدم الإِيمان فيقال : كفر بالله ، ويستعمل بمعنى عدم الشكر - وهو المراد هنا - فيقال : كفر النعمة أي جحدها وكفر المنعم أي جحد نعمته ولم يقابلها بالشكر

      والمعنى : اشكروا لي ما أنعمت به عليكم من ضروب النعم ، بأن تستعملوا النعم فيما خلقت له ، وبأن تطيعوني في السر والعلن ، وحذار من أن تجحدوا إحساني إليكم ، ونعمي عليكم فاسلبكم إياها .قال - تعالى - :
      ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )

      وقدم - سبحانه - الأمر بالذكر على الأمر بالشكر ،
      لأن في الذكر اشتغالا بذاته - تعالى - ، وفي الشكر اشتغالا بنعمته ،
      والاشتغال بذاته أولى بالتقديم من الاشتغال بنعمته .

      (تفسير الوسيط)

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ(152)سورة البقرة

        أي اذكروا الله في كل شيء. في نعمه. في عطائه. في ستره. في رحمته. في توبته.

        يقول بعض الصالحين:
        سمعت فيمن سمع عن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك إذا ما أقبلت على شرب الماء فقسمه ثلاثا . أول جرعة قل باسم الله واشربها، ثم قل الحمد لله وابدأ شرب الجرعة الثانية قل باسم الله وبعد الانتهاء منها قل الحمد لله .. ثم قل باسم الله واشرب الجرعة الثالثة واختمها بقولك الحمد لله.
        فمادام هذا الماء في جوفك فلن تحدثك ذرة من جسدك بمعصية الله. فإنك تكون قد استقبلت النعمة بذكر المنعم وأبعدت عن نفسك حولك وقوتك، وأنهيت النعمة بحمد الله.

        "واشكروا لي"
        وشكر الله يذهب الغرور عن نفسك فلا تفتنك الأسباب وتقول أوتيته على علم مني.

        "ولا تكفرون"
        أي لا تستروا نعم الله بل اجعلوها دائما على ألسنتكم . فإن كل نعمة من نعم الله لو استقبلت بقولك "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" لا ترى في النعمة مكروها أبدا لأنك حصنت النعمة بسياج المنعم . فإن لم تفعل وتركتها كأنها منك وأنت موجدها ونسيت المنعم وهو الله سبحانه وتعالى فإن النعمة تتركك.

        (تفسير الشعراوي)

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          (( فاذكروني أذكركم واشكروا لىِ ولاتكفرون ))
          آية152سورة البقرة

          يجب على كل انسان أن يذكر ربه ,
          بل كل مجلس يجلسه الإنسان ولا يذكر الله فيه ولا يصلي على النبي - صلي الله عليه وسلم - إلا كان عليه تره - اي خساره _ وحسرة يوم القيامه
          فالعبد مأمور بذكر الله تعالى

          وذكر الله يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح,,,
          فالأصل ذكر القلب كما قال صلى الله عليه وسلم
          (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)

          فذكر الله تعالى باللسان او الجوارح بدون القلب قاصر جدا كجسد بلا روح,,
          وصفة الذكر في القلب التفكر في آيات الله ومحبته وتعظيمه
          والإنابة اليه والخوف منه والتوكل عليه وغيرها من اعمال القلوب

          تفسير بن عثيمين

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            (( واشكروا لي))
            من الآية 152 سورة البقرة

            الحمد والشكر:

            سبب الحمد كمال المحمود وانعام المحمود , فإذا كان سببه انعام المحمود كان الحمد من الشكر ,

            اما الشكر فسببه واحد وهو نعمة المشكور ,

            والحمد يكون باللسان فقط , واما الشكر فيكون باللسان والقلب والجوارح .

            فالشكر بالقلب ان يعتقد الانسان بقلبه ان هذه النعمة من الله , فيحب الله تعالى لهذا الانعام , فان الانسان اذا شعر بأن هذه النعمة من الله تعالى احب الله لان النفوس مجبولة على محبة من يحسن اليها

            واما الشكر باللسان بان يتحدث الانسان بنعمه تعالى لا افتخارا بل شكرا (( وأما بنعمة ربك فحدث)) الضحى

            واما الشكر بالجوارح بان يقوم الانسان بطاعة الله ويصرف هذه النعمة لما جعلت له, فإن هذا من شكر النعمة.

            (تفسير بن عثيمين)

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              (( واشكروا لي))

              ( لي)
              يعني مخلصين لله تعالى ,
              لأن الشكر طاعة, والطاعة لابد فيها من الأخلاص لقوله تعالى
              (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) الكهف

              وقوله تعالى(( ولاتكفرون))
              اذا انعم الله على عبده نعمة , فإنه يحب ان يرى اثر نعمته عليه ,,
              فاذا انعم الله عليه بعلم فان الله تعالى يحب من هذا العالم ان يظهر اثر هذه النعمة عليه .
              على سلوكه هو بنفسه بحيث يكون معروفا بعلمه وعمله به
              وينشر علمه ما استطاع سواء كان ذلك على وجه العموم او الخصوص
              وان يدعو الى الله على بصيرة بحيث انه في كل مجال يمكن ان يتكلم في الدعوة الى الله بقدر مايستطيع حتى في المجالس الخاصه.

              (تفسير بن عثيمين)

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون
                الآية 152 سورة البقرة

                عن أبي الدرداء قال: إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة بذكر الله تبارك وتعالى يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك.

                وعن أبي هريرة قال: إن أهل السماء ليرون بيوت أهل الذكر تضيء لهم كما يضيء الكوكب لأهل الأرض.

                قيل لسفيان بن عينية: ما حد الزهد؟ قال: أن تكون شاكرا في الرخاء صابرا في البلاء،

                قيل لسفيان: ما الشكر؟ قال: أن تجتنب ما نهى الله عنه.

                وعن عمر بن عبد العزيز قال: قيدوا نعم الله بالشكر لله عز وجل، شكر الله ترك المعصية.

                والشكر نصف الإيمان، والصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله.

                الشكر والصبر أيهما أفضل؟
                هما في محل الاستواء، فالشكر وظيفة السراء، والصبر فريضة الضراء.

                (مقتطفات من تفسير السيوطي)

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)﴾

                  أي أنك إذا آمنت وشكرت حققت الهدف من وجودك:

                  ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾

                  منحك الله عز وجل الوجود، منحك الكون، منحك الزمن، منحك الحرية، منحك العقل، منحك الفطرة، منحك الشرع، منحك الشهوة، منحك الاختيار،
                  هذا ينبغي أن تشكره عليه .

                  أو بمثل آخر،
                  قدم لك إنسان هدية آلة ثمينة، فأنت بين الإعجاب بصنعته ـ هي من صنعه ـ وبين أن تشكره على أنها هدية، ينبغي أن ينتابك شعورين ؛ شعور الامتنان وشعور التعظيم،

                  أنت حينما تؤمن وتشكر حققت الغاية من وجودك،
                  بل إن الله قد سخَّر لك الكون تسخيرين ؛ تسخير تعريف، وتسخير تكريم،
                  رد فعل التعريف أن تؤمن، ورد فعل التكريم أن تشكر،
                  فإذا آمنت وشكرت حققت الهدف من وجودك .

                  تفسير النابلسي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ. إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين
                    الآية 153 سورة البقرة

                    تم الكلام باستفاضة عن الصبر والصلاة عند تدبر الآية 45 من سورة البقرة
                    فيرجع اليها

                    والصبر يأتي في ثلاث دوائر

                    صبر علي الطاعة وصبر عن المعصية وصبر علي نوائب الدهر

                    ولابد للمؤمن أن يكون صابرا في الثلاث دوائر حتي يتحصل علي معية الله

                    فمن كان كذلك وجد من الله التأييد والتثبيت والنصرة

                    وبتدبر آيات القرآن نجد أن معية الله مع المتقين ومع المحسنين ومع الصابرين

                    جعلنا الله وإياكم منهم

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
                      الآية 153 سورة البقرة

                      لما فرغ تعالى من بيان الأمر بالشكر شرع في بيان الصبر والإرشاد والاستعانة بالصبر والصلاة
                      فإن العبد إما أن يكون في نعمة فيشكر عليها أو في نقمة فيصبر عليها
                      كما في الحديث عن صهيب قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.

                      والصبر صبران فصبر على ترك المحارم والمآثم وصبر على فعل الطاعات والقربات والثاني أكثر ثوابا لأنه المقصود وأما الصبر الثالث وهو الصبر على المصائب والنوائب فذاك أيضا واجب
                      كما قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: الصبر في بابين الصبر لله بما أحب وإن ثقل على الأنفس والأبدان والصبر لله عما كره وإن نازعت إليه الأهواء فمن كان هكذا فهو من الصابرين

                      ( تفسير بن كثير)

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
                        الآية 153 سورة البقرة

                        أمر الله تعالى المؤمنين, بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية { بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }

                        فالصبر هو: حبس النفس وكفها عما تكره,
                        فهو ثلاثة أقسام: صبرها على طاعة الله حتى تؤديها, وعن معصية الله حتى تتركها, وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها،

                        فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر, فلا سبيل لغير الصابر, أن يدرك مطلوبه، خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة, فإنها مفتقرة أشد الافتقار, إلى تحمل الصبر, وتجرع المرارة الشاقة، فإذا لازم صاحبها الصبر, فاز بالنجاح, وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها, لم يدرك شيئا, وحصل على الحرمان،

                        وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها وهي في محل قدرة العبد، فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم, وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى, واستعانة بالله على العصمة منها, فإنها من الفتن الكبار.

                        وكذلك البلاء الشاق, خصوصا إن استمر, فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية, ويوجد مقتضاها, وهو التسخط, إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله, والتوكل عليه, واللجأ إليه, والافتقار على الدوام.

                        فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد, بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله،
                        فلهذا أمر الله تعالى به, وأخبر أنه { مَعَ الصَّابِرِينَ }

                        ( تفسير السعدي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
                          الآية 153 سورة البقرة

                          { مَعَ الصَّابِرِينَ }

                          أي: مع من كان الصبر لهم خلقا, وصفة, وملكة
                          بمعونته وتوفيقه, وتسديده،
                          فهانت عليهم بذلك, المشاق والمكاره, وسهل عليهم كل عظيم, وزالت عنهم كل صعوبة،
                          وهذه معية خاصة, تقتضي محبته ومعونته, ونصره وقربه,
                          وهذه [منقبة عظيمة] للصابرين،
                          فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله, لكفى بها فضلا وشرفا،

                          وأما المعية العامة, فهي معية العلم والقدرة, كما في قوله تعالى:
                          { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }
                          وهذه عامة للخلق.

                          ( تفسير السعدي)

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
                            الآية 153 سورة البقرة

                            أمر تعالى بالاستعانة بالصلاة
                            لأن الصلاة هي عماد الدين, ونور المؤمنين, وهي الصلة بين العبد وبين ربه،

                            فإذا كانت صلاة العبد صلاة كاملة, مجتمعا فيها ما يلزم فيها, وما يسن, وحصل فيها حضور القلب, الذي هو لبها فصار العبد إذا دخل فيها, استشعر دخوله على ربه, ووقوفه بين يديه, موقف العبد الخادم المتأدب, مستحضرا لكل ما يقوله وما يفعله, مستغرقا بمناجاة ربه ودعائه
                            لا جرم أن هذه الصلاة, من أكبر المعونة على جميع الأمور
                            فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،

                            ولأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة, يوجب للعبد في قلبه, وصفا, وداعيا يدعوه إلى امتثال أوامر ربه, واجتناب نواهيه،

                            هذه هي الصلاة التي أمر الله أن نستعين بها على كل شيء.

                            ( تفسير السعدي)


                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ((وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ))
                              الآية 154 سورة البقرة

                              يخبر تعالى أن الشهداء في برزخهم أحياء يرزقون كما جاء في صحيح مسلم

                              "إن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال ماذا تبغون؟ فقالوا يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى - لما يرون من ثواب الشهادة - فيقول الرب جل جلاله "إنى كتبت أنهم إليها لا يرجعون".

                              (تفسير بن كثير)

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ((وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ))
                                الآية 154 سورة البقرة

                                الجهاد في سبيل الله هو أفضل الطاعات البدنية, وأشقها على النفوس, لمشقته في نفسه, ولكونه مؤديا للقتل, وعدم الحياة, التي إنما يرغب الراغبون في هذه الدنيا لحصول الحياة ولوازمها، فكل ما يتصرفون به, فإنه سعى لها, ودفع لما يضادها.

                                ومن المعلوم أن المحبوب لا يتركه العاقل إلا لمحبوب أعلى منه وأعظم،
                                فأخبر تعالى: أن من قتل في سبيله, بأن قاتل في سبيل الله, لتكون كلمة الله هي العليا, ودينه الظاهر, لا لغير ذلك من الأغراض, فإنه لم تفته الحياة المحبوبة, بل حصل له حياة أعظم وأكمل, مما تظنون وتحسبون. فالشهداء
                                { أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }

                                فهل أعظم من هذه الحياة المتضمنة للقرب من الله تعالى, وتمتعهم برزقه البدني في المأكولات والمشروبات اللذيذة, والرزق الروحي, وهو الفرح، والاستبشار وزوال كل خوف وحزن،
                                وهذه حياة برزخية أكمل من الحياة الدنيا

                                (تفسير السعدي)

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X