تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ((وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ)) من الآية 145 سورة البقرة

    هم في عنادهم ومخالفتهم ليس لنقص الدليل . بل لاتباع الهوي وترك الهدي

    وأمثال هؤلاء اليهود كثير في كل زمان ومكان من المنافقين ومتبعي الأهواء فهم يجادلون مع وضوح الحق أمامهم .

    كما قال تعالى
    "إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم"

    ولهذا قال ههنا
    "ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك"

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ((وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ)) من الآية 145 من سورة البقرة

      كان النبي صلى الله عليه وسلم من كمال حرصه على هداية الخلق يبذل لهم غاية ما يقدر عليه من النصيحة, ويتلطف بهدايتهم, ويحزن إذا لم ينقادوا لأمر الله،
      فكان من الكفار, من تمرد عن أمر الله, واستكبر على رسل الله, وترك الهدى, عمدا وعدوانا،
      فمنهم: اليهود والنصارى, أهل الكتاب الأول, الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم عن يقين, لا عن جهل،

      فلهذا أخبره الله تعالى أنك لو { أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ } أي: بكل برهان ودليل يوضح قولك ويبين ما تدعو إليه، { مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ }
      أي: ما تبعوك, لأن اتباع القبلة, دليل على اتباعه، ولأن السبب هو شأن القبلة، وإنما كان الأمر كذلك, لأنهم معاندون, عرفوا الحق وتركوه،

      فالآيات إنما تفيد وينتفع بها من يتطلب الحق, وهو مشتبه عليه, فتوضح له الآيات البينات،
      وأما من جزم بعدم اتباع الحق, فلا حيلة فيه.

      وأيضا فإن اختلافهم فيما بينهم, حاصل, وبعضهم, غير تابع قبلة بعض،
      فليس بغريب منهم مع ذلك أن لا يتبعوا قبلتك يا محمد,

      تفسير السعدي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


        وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ﴾ من الآية 146 البقرة

        لمن الآيات ؟
        لمن يريد أن يؤمن، أما حينما لا يريد الإنسان أن يؤمن، لو التقى بالأنبياء جميعاً واحداً وَاحداً، وشاهد كل معجزاتهم واحداً وَاحداً لا يؤمن،

        الإنسان يؤمن إذا أراد أن يؤمن، إن أراد أن يؤمن أي شيءٍ يدلُّه على الله،
        وإن رفض أن يؤمن لو جلس في أكبر قاعدة في الفضاء الخارجي، ورأى المجرَّات المئة ألف مليون مجرة بشكل مدهش لا يؤمن،
        لو رأى الخلايا في جسم الإنسان تحت مجهر إلكتروني لا يؤمن،
        لو رأى الآيات التي لا تعد ولا تحصى لا يؤمن،
        لأنه كآلة بالغة التعقيد ـ آلة تصوير ـ ولكن لا يوجد فيها فيلم، فمهما التقطت هذه العدسة من مناظر رائعة، هو لم يرد الحقيقة وقلنا لا يوجد عنده فيلم، لا يصور شيئاً، وأصغر آلة تصوير، وأرخص آلة تصوير مع الفيلم تلتقط صورة،

        فالقضية قضية أن تريد الحقيقة أو لا تريدها،
        إن أردتها وجدتها في كل شيء، وإن عزفت عنها لن تجدها في أكبر شيء

        الكون بحدّ ذاته معجزة فإن لم تؤمن به في وضعه الراهن الطبيعي فلن تؤمن إذا خُرقت نواميسه

        تفسير النابلسي

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


          ﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ (145) ﴾ سورة البقرة

          الذين شاهدوا البحر صار طريقاً يبساً،
          هل هناك من آيةٍ أعظم من ذلك . فلما خرجوا من اليم قالوا:
          ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(138) ﴾ (سورة الأعراف)

          الذين رأوا الناقة تخرج من الجبل،
          الذين رأوا إبراهيم في النار لم يحترق،
          رأوا المعجزات ومع ذلك لم يؤمنوا،
          فالكون بحد ذاته معجزة، فإن لم تؤمن به في وضعه الراهن الطبيعي لن تؤمن إذا خُرقت نواميسه .

          تفسير النابلسي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) ﴾ سورة البقرة

            طبعاً مستحيلٌ أن يتبع النبي أهواءهم،

            ولكن هذه الآية لأمته من بعده،
            أي يا أمة محمد، ولئن اتبعت أهواءهم،
            هوى الكافر أن تكون على شاكلته،
            هوى الكافر أن تكسب المال الحرام،
            هوى الكافر أن تكون المرأة مُتعةً للجميع،
            هوى الكافر أن تعيش الدنيا فقط،
            هوى الكافر أن تتكتل تكتُّلات مصلحة، ليست على حق .

            يا أمة محمد إياكم أن تتبعوا أهواء الكفار،
            لا يقودوكم إلا إلى الشر، إلا إلى الضياع، إلا إلى التفتُت، إلا إلى التشرذم، إلا إلى الفقر .

            تفسير النابلسي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) الآية 146 سورة البقرة

              روي أن عمر قال لعبد الله بن سلام : أتعرف محمدا صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك ؟ فقال : نعم وأكثر ، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته ، وابني لا أدري ما كان من أمه .

              كتم الحق جريمة

              نجد اناس يكتمون الحق وهم يعلمون ويجادلون فيه بالباطل عن عمد

              وربما نجد من عنده علم شرعي بمسألة فقهية ويكتمه من اجل مال او جاه او ارضاء سلطان .

              يكتمون الحق وهم يعلمون
              يعلمون انه الحق ويعلمون انهم علي الباطل .

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ((الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)) الآية 147 سورة البقرة

                { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ }
                أي: هذا الحق الذي هو أحق أن يسمى حقا من كل شيء,
                لما اشتمل عليه من المطالب العالية, والأوامر الحسنة, وتزكية النفوس وحثها على تحصيل مصالحها, ودفع مفاسدها,
                لصدوره من ربك, الذي من جملة تربيته لك أن أنزل عليك هذا القرآن الذي فيه تربية العقول والنفوس, وجميع المصالح.

                { فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
                أي: فلا يحصل لك أدنى شك وريبة فيه،
                بل تفكَّر فيه وتأمل, حتى تصل بذلك إلى اليقين,
                لأن التفكر فيه لا محالة, دافع للشك, موصل لليقين.

                (تفسير السعدي)


                وأنت أخي الكريم
                تمسك بشرع الله واثبت عليه فإنه الحق من ربك
                ولا تلتفت لكلام المشككين من المنافقين والملحدين

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ))
                  من الآية 148 سورة البقرة

                  لكل أمة قبلتها التي تتوجه اليها
                  واليهود والنصاري أعرضوا عن الحق واتخذوا طريق الضلالة . فاحذروا يا أمة الاسلام ان تسلكوا طريقهم ولكن استبقوا انتم طريق الخيرات طريق الجنة ولا تحيدوا عنه .

                  وكما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن ابي مالك الأشعري عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ( .. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها )
                  أي: كل الناس يسعى, وَيبدأ يومه بالعمل, إلا أَنَّ سَعْيَهم مختلف، فهذا يسعى في نجاة نفسه من عذاب الله, لأنه يعلم الحكمة التي من أجلها خلقه الله. وهذا هو معنى قوله: ( مُعْتِقُها ). أي: من العذاب.
                  والآخر يسعى في هلاك نفسه إِما في سخط الله, أو في غفلة عن طاعة الله, وهذا هو معنى قوله: ( أو مُوبِقُها ). أي: في العذاب.

                  ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ))

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ ))
                    من الآية 148 سورة البقرة

                    أي: كل أهل دين وملة, له وجهة يتوجه إليها في عبادته،
                    وليس الشأن في استقبال القبلة, فإنه من الشرائع التي تتغير بها الأزمنة والأحوال, ويدخلها النسخ والنقل, من جهة إلى جهة،
                    ولكن الشأن كل الشأن, في امتثال طاعة الله, والتقرب إليه, وطلب الزلفى عنده،
                    فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية،
                    وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس, حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة،
                    كما أنها إذا اتصفت به فهي الرابحة على الحقيقة,
                    وهذا أمر متفق عليه في جميع الشرائع,
                    وهو الذي خلق الله له الخلق, وأمرهم به.
                    والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات،
                    فإن الاستباق إليها, يتضمن فعلها, وتكميلها, وإيقاعها على أكمل الأحوال, والمبادرة إليها،
                    ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات, فهو السابق في الآخرة إلى الجنات,
                    فالسابقون أعلى الخلق درجة،
                    والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل, من صلاة, وصيام, وزكوات وحج, عمرة, وجهاد, ونفع متعد وقاصر.

                    تفسير السعدي

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ))
                      من الآية 148 سورة البقرة

                      شاء الله سبحانه أن يجعل الإنسان مختارا

                      ومن هنا فإن له الاختيار في أن يؤمن أو لا يؤمن . أن ينصر الحق أو ينصر الباطل . أن يفعل الخير أو يفعل الشر .

                      فمادام للإنسان اختيار فكل واحد له وجهة مختلفة عن الآخر .
                      ولكن هذا لن يبقى إلي الأبد
                      إن هذا الاختيار موجود في الحياة الدنيا
                      ولكن عند الموت يصبح الإنسان مقهورا وليس مختارا .
                      فهو لا يملك شيئا لنفسه حتى أعضاؤه تشهد عليه .
                      والذي يهديه الله يتجه إلي الخيرات وكأنه يتسابق إليها .

                      تفسير الشعراوي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ الآية 148 سورة البقرة

                        منح الله الإنسان حرية الاختيار، قال سبحانه وتعالى:
                        ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ (سورة الأحزاب)

                        كان الإنسان ظلوماً جهولاً إذا خان الأمانة ولم يحملها،

                        سخَّر الله للإنسان ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه لأنه قَبِلَ حمل الأمانة،
                        وجعل الكون كله تجسيداً لأسماء الله الحسنى، ومظهراً لصفاته الفُضلى،
                        منحه الله الكون، وسخَّره تسخيرين ؛
                        تسخير تعريفٍ يتعرف من خلاله علي الله وقدرته وعظمته
                        وتسخير تكريم حيث جعل كل ما في الكون مذلل له

                        ولأنه قبل حمل الأمانة منحه نعمة العقل أداة معرفة الله،
                        وأعطاه شهوةً من أجل أن تدفعه صابراً أو شاكراً إلى الله عزَّ وجل، فهي قوى محرِّكة،
                        ومنحه نعمة الفطرة،
                        ومنحه أيضاً شرعاً حكيماً دقيقاً ومنهجاً تفصيلياً،

                        لكن أبرز ما في حياة الإنسان أنه مخيَّر ليثمن عمله ويجازيه بالثواب والعقاب

                        (تفسير النابلسي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ ﴾

                          الإنسان مولِّيها، أي أنك تتمتَّع في الدنيا بحرية الاختيار، ولكن هذه الحرية تعد بشكلٍ أو بآخر سبب سعادتك الأبدية،

                          أنت حُر، ما معنى حر ؟

                          أي أن بإمكانك أن تؤمن أو أن لا تؤمن، أن تكون صادقاً أو كاذباً، أن تكون مستقيماً أو منحرفاً، أن تكون محسناً أو مسيئاً، أن تكون مخلصاً أو خائناً، أن تغضَّ بصرك أو أن تُطْلِقَ بصرك، أن تأخذ ما ليس لك أو أن تكتفي بما هو لك، أن تكون ولداً باراً أو أن تكون ولداً عاقاً، أن تكون أباً منضبطاً مربياً لأولادك أو أن تكون أباً مسيِّباً لهم

                          معنى حرية الاختيار أنه بإمكانك أن تفعل أو أن لا تفعل، أن تكون هكذا أو هكذا.

                          متى يأمرك الله عزَّ وجل ؟
                          لا يأمرك إلا لأنه خيرك .
                          بهذه الحريَّة يمكنك أن تختار طاعة الله، يمكنك أن تختار كتاب الله ؛ تقرأه وتعلِّمه، يمكنك أن تختار طريق الجنة، يمكنك أن تكون في الجنة إلى أبد الآبدين،
                          كل هذا بسبب أنك مخيَّر .

                          لأن الإنسان مخيَّر فسُبُل السعادة الأبديَّة مفتَّحةٌ أمامه

                          (تفسير النابلسي)


                          - - - تم تعديله - - -

                          التعديل الأخير تم بواسطة بن الإسلام; 28 أغس, 2016, 11:51 ص.

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾

                            استغلوا هذه الفرصة، أنتم مخيَّرون، وباختياركم يمكن أن تختاروا الجنة التي عرضها السماوات والأرض،

                            ولكن هذه الحرية الثمينة التي هي سبب سعادتكم الأبدية ليست مستمرَّة، ولكنها منقطعة .
                            فأنت في بحبوحة، فإذا جاء ملك الموت انتهى الاختيار، وعدت مقهوراً،
                            لأن ربنا عزَّ وجل يقول:﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

                            ويقول النبي صلي الله عليه وسلم:
                            ( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعاً هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْراً مُنْسِياً أَوْ غِنًى مُطْغِياً أَوْ مَرَضاً مُفْسِداً أَوْ هَرَماً مُفَنِّداً أَوْ مَوْتاً مُجْهِزاً أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) رواه الترمذي عن أبي هريرة

                            فما دام القلب ينبض، اذن كل شيء يمكن إصلاحه،
                            يمكن أن ترد كل المظالم إلى أصحابها.
                            يمكن أن تتوب وترجع الي الله وتولي وجهتك الي الآخرة فتفوز برضوان الله والجنة .

                            (تفسير النابلسي)

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً ﴾

                              في قلعة، في بيت فخم، في أعلى منصب، في صحة، في مَنَعَة، في قوة، في أتْباع

                              لا تأمن الموتَ في طرفٍ ولا نفسِ وإن تمنَّعت بالحجَّاب والحرس
                              فما تزال سهام الموت نافذةً في جنب مدرعٍ منها ومترسِ
                              أراك لست بوقَّافٍ ولا حذرٍ كالحاطب الخابط الأعواد في الغلس
                              ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبسِ
                              ***
                              ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا﴾
                              قبل العرس بيوم , بعد نيل الدكتوراه، قبل أن تعلنها للناس، ولو بأصعب وضع:
                              ﴿يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً﴾

                              في أي مكانٍ تكون، وفي أية مكانةٍ تكون،
                              كل مخلوقٍ يموت ؛ ملك يموت، خفير يموت، غني يموت، فقير يموت، صحيح يموت، حاكم يموت، محكوم يموت، نبي يموت، كافر يموت،
                              لا يستثنى من هذا الموت أحد:

                              ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً ﴾
                              ليس هناك حاجزٌ يمنع لك الموت من الدخول،

                              (تفسير النابلسي)

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ((أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير))
                                من الآية 148 سورة البقرة

                                فيجمعكم ليوم القيامة بقدرته, فيجازي كل عامل بعمله
                                { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }

                                ليس هناك مكان تختفوا فيه عن علم الله تبارك وتعالى بل هو يعرف أماكنكم جميعا واحدا واحدا وسيأتي بكم جميعا
                                مصداقا لقوله تعالى:
                                (( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً(47)) (سورة الكهف)

                                وقوله سبحانه:
                                (( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(50)) (سورة الذاريات)

                                اذن علينا أن نعرف يقينا أننا لا نستطيع أن نفر من علم الله ولا من قدره ولا من عذابه
                                وأن الطريق الوحيد المفتوح أمامنا هو أن نفر إلي الله
                                وأنه لا منجاة من الله إلا إليه .

                                (تفسير الشعراوي)

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X