الاهتداء وقصص المهتدين عبر التاريخ الإسلامي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

((أم عبد الرحمن)) مسلمة اكتشف المزيد حول ((أم عبد الرحمن))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاهتداء وقصص المهتدين عبر التاريخ الإسلامي

    بسم الله الرحمن الرحيم





    هذا الموضوع موجه إلى كل منتقص من الإسلام . سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو حتى منتحرا فكريا - عفوا ملحدا - أقول لهم : هذا هو الإسلام وهؤلاء هم الداخلون فيه . فمن أنتم أمامهم؟! وما هي قيمتكم أمامهم؟!
    ملاحظة صغيرة:

    قد تكون التراجم والقصص الأولى معروفة للكثيرين لتعلقها بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأقربائه، ولكن ستظهر القصص الجديدة - والتي كانت مختفية في الكتب - قليلا قليلا.
    وسأحاول قدر ما أستطيع أن أكتب الكثير من قصص المهتدين بعون من الله وتوفيقه.
    فلنبدأ:

    - خديجة بنت خويلد -

    << خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وكانت أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت رضي الله عنها.
    ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاده كلهم إلا إبراهيم ؛ القاسم وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم ،والطاهر ، والطيب، وزينب، ورقية ، وأم كلثوم، وفاطمة. >>

    (( السيرة النبوية لابن هشام ص 89 ))

    وقد ترجم لها الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه (( سير أعلام النبلاء )) قائلا:

    << وسيدة نساء العالمين في زمانها. أم القاسم بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، القرشية الأسدية. أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ، وثبتت جأشه، ومضت به إلى ابن عمها ورقة.
    ومناقبها جمة .وهي ممن كمل من النساء . كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة ، من أهل الجنة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها، ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها، بحيث إن عائشة كانت تقول: ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة، من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها.
    ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنها لم يتزوج امرأة قبلها ، وجاءه منها عدة أولاد، ولم يتزوج عليها قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها ، فوجد لفقدها، فإنها كانت نعم القرين. وكانت تنفق عليه من مالها ، ويتجر هو صلى الله عليه وسلم لها.
    وقد أمره الله أن يبشرها ببيت في الجنة
    من قصب، لا صخب فيه ولا نصب. >>



    (( سير أعلام النبلاء 2 / 109 - 110 ))

    أما عن كونها أول الداخلين في الإسلام فيقول الامام العلامة الفقيه الحافظ أبي زكريا محي الدين بن شرف النووي في كتابه المعنون ب (( تهذيب الأسماء واللغات )) :

    << وذكر الزهري وخلائق من العلماء أنها أول من أسلم وآمن بالنبي عليه السلام. ونقل الثعلبي الاجماع عليه وقيل أبو بكر وقيل غير ذلك ...... >>

    (( تهذيب الأسماء والصفات 2 / 341 ))

    وقال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر في كتابه (( الاستيعاب في معرفة الأصحاب )):

    << .... وهي أول من آمن بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن اسحاق وجماعة؛ قالوا: خديجة أول من آمن بالله من الرجال والنساء ولم يستثنوا أحدا. >>

    (( الاستيعاب في معرفة الاصحاب 4 / 1819 ))

    وقال ابن خلدون: << فكان أول من أسلم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ، ثم أبو بكر، وعلي بن أبي طالب، كما ذكرنا، وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ....... >>

    (( تاريخ ابن خلدون 2 / 410 ))



    وروى الإمام أحمد في مسنده:

    حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله ابن جعفر عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : <<< خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة . >>>

    (( مسند الإمام أحمد 1 / 441 - 442 ))
    لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
    - نظمي لوقا -

  • #2
    رد: الاهتداء وقصص المهتدين عبر التاريخ الإسلامي

    -- أبو بكر الصديق --

    وهو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي.

    (( تاريخ الخلفاء ص 99 ))

    << وأم أبي بكر أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. >>

    (( تهذيب الأسماء واللغات 2 / 181 ))

    قال السيوطي: << وكان منشؤه بمكة لا يخرج منها إلا لتجارة ، وكان ذا مال جزيل في قومه، ومروءة تامة، وإحسان وتفضل فيهم، كما قال له ابن الدغنة : ( إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر، وتقري الضيف. ) . >>

    (( تاريخ الخلفاء ص 104 ))

    أما عن كونه أول من أسلم فيقول النووي:

    << .... وهو أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأقوال وهو مذهب ابن عباس وعمرو بن عنبسة وحسان بن ثابت الصحابين وإبراهيم النخعي وغيرهم وقيل أولهم علي وقيل خديجة وادعى الثعلبي الاجماع فيه وانما الخلاف انما هو في أولهم بعدها وأسلم على يده خلائق من الصحابة منهم خمسة من العشرة سبق بيانهم في ترجماتهم وهم عثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن وسعد بن أبي وقاص واعتق سبعة كانوا يعذبون في الله تعالى منهم بلال وعمار وكان من رؤساء قريش في الجاهلية وأهل مشاورتهم ومحببا فيهم ومألفا لهم فلما جاء الإسلام آثره على ما سواه ودخل فيه اكمل دخول ولم يزل مترقيا في معارفه متزايدا في محاسنه حتى توفي وصحب النبي صلى الله عليه وسلم من حين أسلم إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم فلم يفارقه في حضر ولا سفر ... >>

    (( تهذيب الأسماء واللغات 2 / 182 - 183 ))




    وكانت له في الإسلام المواقف الرفيعة؛ منها:

    - قصته يوم ليلة الإسراء، وثباته وجوابه للكفار في ذلك.
    - وهجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وترك عياله وأطفاله، وملازمته في الغار وسائر الطريق.
    - ثم كلامه يوم بدر، ويوم الحديبية حين اشتبه على غيره الأمر في تأخر دخول مكة.
    - ثم بكاؤه حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <<< إن لله عبدا خيره الله بين الدنيا والآخرة >>>.
    - ثم ثباته في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطبته الناس وتسكينهم.
    - ثم قيامه في قضية البيعة بمصلحة المسلمين.
    - ثم اهتمامه وثباته في بعث جيش أسامة بن زيد إلى الشام، وتصميمه على ذلك.
    - ثم قيامه في قتال أهل الردة، ومناظرته للصحابة حتى حجهم بالدلائل، وشرح الله صدورهم لما شرح له صدره من الحق؛ وهو قتال أهل الردة.
    - ثم تجهيزه الجيوش إلى الشام لفتوحه وإمدادهم.
    - ثم ختم ذلك بمهم من أحسن مناقبه، وأجل فضائله، وهو استخلافه على المسلمين عمر رضي الله عنه.

    (( تاريخ الخلفاء ص 99 - 100 ))

    قال ابن خلدون: << ولما قبض رسولل الله صلى الله عليه وسلم وكان أمر السقيفة كما قدمناه. أجمع المهاجرون والأنصار على بيعة أبي بكر ولم يخالف إلا سعد إن صح خلافه فلا يلتفت إليه لشذوذه. >>

    (( تاريخ ابن خلدون 2 / 489 ))

    قال النووي : << أجمعت الأمة على صحة خلافته وقدمته الصحابة رضي الله عنهم لكونه أفضلهم وأحقهم بها من غيره. >>

    (( تهذيب الأسماء واللغات 2 / 191 ))


    قال السيوطي: << أجمع أهل السنة على أن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر ، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم سائر العشرة، ثم باقي أهل بدر ثم باقي أهل أحد، ثم باقي أهل البيعة، ثم. باقي الصحابة، هكذا حكى الإجماع عليه أبو منصور البغدادي. >>

    (( تاريخ الخلفاء ص 121 ))
    لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
    - نظمي لوقا -

    تعليق


    • #3
      رد: الاهتداء وقصص المهتدين عبر التاريخ الإسلامي

      علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :

      هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت أسد بن عبد مناف.
      وهو أصغر أبناء أبي طالب.
      هو أبو الحسن وأبو تراب كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم.
      أسلم وهو صغير فقيل: وعمره تسع سنوات. وقيل: وعمره عشر سنوات، وقيل غير ذلك. ولم يعبد الأوثان قط لصغره.
      وعلي رضي الله عنه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤاخاة، وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين رضي الله عنها، وأحد السابقين الى الإسلام، وأحد العلماء الربانيين، والشجعان المشهورين، والزهاد المذكورين، والخطباء المعروفين، وأحد من جمع القرآن؛ عرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
      ٢٨٢ < تاريخ الخلفاء ص
      بل قيل: أنه أول من أسلم، قال ذلك ابن العباس وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وأنس.
      ٢٨٣ - ٢٨٢ < تاريخ الخلفاء ص
      وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد إلا تبوك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة المنورة.
      ٢٨٣تاريخ الخلفاء ص >


      في مناقبه وفضله:
      [ حسن ] قال عبد الله بن أحمد : حدثني نصر بن علي الأزدي أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده :


      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال: (( من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة )).
      ٥٧٦ مسند أحمد، تحقيق أحمد محمد شاكر رقم

      [ صحيح ] حدثني ابن نمير حدثنا الاعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال: قال علي :


      والله إنه مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضني إلا منافق ، ولا يحبني إلا مؤمن.
      ٦٤٢ مسند أحمد ، تحقيق أحمد محمد شاكر >> رقم


      [ صحيح ] حدثنا يحي بن ادم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرب عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم، قال: (( اذهب، فإن الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك )).
      ٦٦٦ مسند أحمد، تحقيق أحمد شاكر رقم


      [ صحيح ] حدثنا وكيع حدثنا فطر عن المنذر عن ابن الحنفية قال: قال علي: يا رسول الله، أرأيت إن ولد لي بعدك ولد أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي.
      ٧٣٠ مسند أحمد، تحقيق أحمد شاكر رقم


      [ صحيح ] حدثنا يحي بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن هانئ بن هانئ وهبيرة بن يريم عن علي قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم! ويا عم! قال: فتناولتها بيدها فدفعتها إلى فاطمة، قلت: دونك ابنة عمك، قال: فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، يعني أسماء بنت عميس، وقال زيد: ابنة أخي، فقلت أنا: أخذتها وهي ابنة عمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد فأخونا ومولانا، والجارية عند خالتها، فإن الخالة والدة )) ، قلت: يا رسول الله، ألا تزوجها قال:(( إنها ابنة أخي من الرضاعة)).


      ٧٧٠ مسند أحمد، تحقيق أحمد شاكر رقم


      [ صحيح ] حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك عن سماك عن حنش عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال: فقلت: يا رسول الله، تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث لا أبصر القضاء؟ قال: فوضع يده على صدري وقال: (( اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا علي، إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء )) ، قال: فما اختلف علي قضاء بعد، أو ما أشكل علي قضاء بعد.
      ٨٨٢ مسند أحمد، تحقيق أحمد شاكر رقم


      [ حسن ] حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي قال: لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا، قال: فقال لهم: (( من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ )) فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا، من يقوم بهذا! قال: ثم قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا.
      ٨٨٣ مسند أحمد، تحقيق أحمد شاكر رقم






      [ صحيح ] حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله
      عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي.
      ٣٧١٢ جامع الترمذي رقم
      [ صحيح ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل
      سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه.
      ٣٧١٣ جامع الترمذي رقم
      [ صحيح ] حدثنا قتيبة حدثا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص .
      عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها قال فادعوا لي عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية { ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم } الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.
      ٣٧٢٤ جامع الترمذي



      [ صحيح ] حدثنا عبد الله بن مسلمة : حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه: أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة ، يدعو عليا عند المنبر، قال: فيقول: ماذا؟ قال: يقول له: أبو تراب، فضحك. قال: والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان والله له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا، وقلت: يا أبا عباس ، كيف ذلك؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أين ابن عمك )) قالت: في المسجد، فخرج إليه، فوجد ردائه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره، فيقول: (( اجلس يا أبا تراب )) مرتين.
      ٣٥٠٠ صحيح البخاري، تحقيق د. مصطفى ديب البغا
      قتل رضي الله عنه على يد ابن ملجم ، ضربه على دماغه، فمات شهيدا كما بشره بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.


      وقال أبو الأسود الدؤلي يرثي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن قتل :
      ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا
      أتبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا
      ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الحاسدينا
      ألا في شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
      قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا
      ولبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمبينا
      وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا
      لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا
      إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر فوق الناظرينا
      وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا
      يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا
      وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا
      كأن الناس إذا فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا
      فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا


      >> .٣١٠ تاريخ الخلفاء ))


      قال أبو عمر ابن عبد البر:


      وأحسن ما رأيت في صفة علي رضي الله عنه أنه كان ربعة من الرجال إلى القصر ما هو، أدعج العينين، حسن الوجه، كأنه القمر ليلة البدر حسنا، ضخم البطن، عريض المنكبين، شئن الكفين، عتدا أغيد، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كبير اللحية، لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده، قد أدمجت إدماجا؛ إذا مشى تكفأ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس، وهو إلى السمن ما هو، شديد الساعد واليد، وإذا مشى للحرب هرول، ثبت الجنان، قوي شجاع، منصور على من لاقاه.


      الى هنا ننتهي من قصة سيدنا علي بن أبي طالب ، وإلى لقاء آخر مع مهتد آخر.
      والسلام.
      لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
      - نظمي لوقا -

      تعليق


      • #4
        رد: الاهتداء وقصص المهتدين عبر التاريخ الإسلامي

        ما شاء الله
        اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 فبر, 2024, 01:11 ص
        ردود 0
        6 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 فبر, 2024, 01:09 ص
        ردود 0
        5 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:43 ص
        ردود 0
        6 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ديس, 2023, 12:22 ص
        ردود 0
        24 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2023, 12:34 ص
        ردود 0
        28 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        يعمل...
        X