إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ

    كيف يمكن القول بأن عيسى لم يمت في الوقت الذي يؤكد فيه القرآن وفاته في سورة آل عمران ؟

    الجواب :

    لم يرد في القرآن الكريم نص يدل على موت عيسى عليه السلام الموتة النهائية ، وإنَّما الذي ورد لفظ الوفاة والتوفي ، وهذه ألفاظ لا ينحصر معناها في الموت ، بل تحتمل معاني أخرى منها : استيفاء المدة ، وعيسى عليه السلام قد استوفى مدة مكثه الأول في الأرض ، ومنه قوله تعالى: (( إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِليَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِّينَ كَفَرُوا)) أي: آخذك وافيًا بروحك وبدنك وقد نقل هذا المعنى ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافياً . وجاء في محاسن التأويل : 4 / 851 : ( إني متوفيك ) ، أي مستوف مدة إقامتك بين قومك ، والتوفي كما يطلق على الاماتة كذلك يطلق على استيفاء الشىء - كما في كتب اللغة - ولو ادعى أن التوفي حقيقة في الأول ، والاصل في الاطلاق الحقيقة ، فنقول : لا مانع من تشبيه سلب تصرفه عليه السلام بأتباعه وانتهاء مدته المقدرة بينهم بسلب الحياة ، وهذا الوجه ظاهر جداً وقد دلت القرآئن من الاحاديث الصحيحة على ذلك .

    وقد جزم القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام لم يقتل كما زعم النصارى ، بل رفعه الله تعالى إليه ، قال تعالى : ((... وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ، بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ ...)).

    وأمَّا الآية التي في سورة مريم فهي قوله تعالى : (( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )) لا تدل على وفاته، بل الآية ذكرت ثلاثة أيام يوم ولادته ويوم وفاته ، ويوم يبعث يوم القيامة. فمر منها يوم وبقي يومان ، هما يوم وفاته بعد نزوله إلى الأرض ، ويوم يبعث بعد الوفاة، والقول الصحيح أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء حيّاً وسينزل حياً إلى الأرض.

  • #2
    هل توفي سيدنا عيسي علية السلام للشيخ الشعراوي ولابن جبرين

    متوفيك

    نقف عند هذه الكلمة ، فنحن غالباً ما نأخذ معنى الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعاني الأخرى في اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ .

    إن كلمة (( التوفي )) نفهمها على إنها الموت ، ولكن علينا هنا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظية ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعددة ، فيأخذه واحد ليجعله خاصاً بواحد من هذه .

    إن كلمة (( التوفي )) قد يأخذها واحدا لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت ، ولكن ، ألم يكن ربك الذي قال (( إني متوفيك )) ؟ وهو القائل في القرآن الكريم



    ؟ وهو القائل في القرآن الكريم
    سورة الأنعام 60
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    إذن (( يتوفاكم )) هنا بأي معنى ؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معاني التوفي . ألم يقل الحق في كتابه أيضاً الذي قال فيه (( إني متوفيك ))
    سورة الزمر 42
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

    لقد سمى الحق النوم موتاً أيضاً . هذا من ناحية منطق القرآن ، إن منطق القرآن الكريم بين لنا أن كلمة (( التوفي )) ليس معناها هو الموت فقط ولكن لها معان أخرى ، إلا أنه غلب اللفظ عند المستعملين للغة على معنى فاستقل اللفظ عندهم بهذا المعنى ، فإذا ما أطلق اللفظ عند هؤلاء لا ينصرف إلا لهذا المعنى ، ولهؤلاء نقول : لا ، لا بد أن ندقق جيداً في اللفظ ولماذا جاء ؟



    وقد يقول قائل : ولماذا يختار الله اللفظ هكذا ؟ والإجابة هي : لأن الأشياء التي قد يقف فيها العقل لا تؤثر في الحكام المطلوبة ويأتي فيها الله بأسلوب يحتمل هذا ، ويحتمل ذلك ، حتى لا يقف أحد في أمر لا يستأهل وقفة .

    فالذي يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إلى السماء ما الذي زاد عليه من أحكام دينه ؟ والذي لا يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رُفع ، ما الذي نقص عليه من أحكام دينه ، إن هذه القضية لا تؤثر فى الأحكام المطلوبة للدين ، لكن العقل قد يقف فيها ؟
    فيقول قائل : كيف يصعد إلى السماء ؟ ويقول آخر : لقد توفاه الله .
    وليعتقد أي إنسان كما يُريد لأنها لا تؤثر في الأحكام المطلوبة للدين .

    إذن ، فالأشياء التي لا تؤثر في الحكم المطلوب من الخلق يأتي بها الله بكلام يحتمل الفهم على أكثر من وجه حتى لا يترك العقل في حيرة أمام مسألة لا تضر ولا تنفع .

    وعرفنا الآن أن (( توفى )) تأتي من الوفاة بمعنى النوم من قوله سبحانه :
    سورة الأنعام 60
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    ومن قوله سبحانه وتعالى
    سورة الزمر 42
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

    إن الحق سبحانه قد سمى النوم موتاً لأن النوم غيب عن حس الحياة . واللغة العربية توضح ذلك :
    فأنت تقول - على سبيل المثال – لمن أقرضته مبلغاً من المال ، ويطلب منك أن تتنازل عن بعضه .. فتقول : لا
    لا بد أن أستوفي مالي ، وعندما يُعطيك كل مالك ، تقول له : استوفيت مالي تماماً ، فتوفيته هنا تعني : أنك أخذت مالك بتمامه .

    إذن معنى (( متوفيك )) قد يكون هو أخذك الشيء تاماً .
    أقول ذلك حتى نعرف الفرق بين الموت والقتل ، وكلاهما يلتقي في أنه سلب للحياة ، وكلمة سلب للحياة قد تكون مرة بنقض البنية ، كضرب واحد لأخر على جمجمته فيقتله ، هذا لون من سلب الحياة ، ولكن بنقض البنية .

    أما الموت فلا يكون بنقض البنية ، إنما يأخذ الله الروح ، وتبقى البنية كما هي ، ولذلك فرق الله في قرآنه الحكيم بين (( موت )) و (( قتل )) وإن اتحد معاً في إزهاق الحياة .
    آل عمران 144
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَّنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

    إن الموت والقتل يؤدي كل منهما إلى انتهاء الحياة ، لكن القتل ينهي الحياة بنقض البنية ، ولذلك يقدر البعض البشر على البشر فيقتلون بعضهم بعضاً . لكن لا أحد يستطيع أن يقول : (( أنا أريد أن يموت فلان )) ، فالموت هو ما يجريه الله على عباده من سلب للحياة بنزع الروح .

    إن البشر يقدرون على البنية بالقتل ، والبنية ليست هي التي تنزع الروح ، ولكن الروح تحل في المادة فتحياً ، وعندما ينزعها الله من المادة تموت وترم أي تصير رمة .

    إذن ، فالقتل إنما هو إخلال بالمواصفات الخاصة التي أرادها الله لوجود الروح فى المادة ، كسلامة المخ والقلب .

    فإذا اختل شيء من هذه المواصفات الخاصة الأساسية فالروح تقول (( أنا لا أسكن هنا )) .

    إن الروح إذا ما انتزعت ، فلأنها لا تريد أن تنتزع .. لأي سبب ولكن البنية لا تصلح لسكنها .

    ونضرب المثل ولله المثل الأعلى :
    إن الكهرباء التي في المنزل يتم تركيبها ، وتعرف وجود الكهرباء بالمصباح الذي يصدر منه الضوء . إن المصباح لم يأت بالنور ، لأن النور لا يظهر إلا فى بنية بهذه المواصفات بدليل أن المصباح عندما ينكسر تظل الكهرباء موجودة ، ولكن الضوء يذهب .

    كذلك الروح بالنسبة للجسد . إن الروح لا توجد إلا في جسد له مواصفات خاصة . وأهم هذه المواصفات الخاصة أن تكون خلايا البنية مناسبة ، فإن توقف القلب ، فمن الممكن تدليكه قبل مرور سبع ثواني على التوقف ، لكن إن فسدت خلايا المخ ، فكل شئ ينتهي لأن المواصفات اختلت .

    إذن ، فالروح لا تحل إلا فى بنية لها مواصفات خاصة ، والقتل وسيلة أساسية لهدم البنية ، وإذهاب الحياة ، لكن الموت هو إزهاق الحياة بغير هدم البنية ، ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه وتعالى .

    ولكن خلق الله يقدرون على البنية ، لأنها مادة ولذلك يستطيعون تخريبها .

    إذن :
    (( فمتوفيك )) تعني مرة تمام الشيء
    (( كاستيفاء المال )) وتعني مرة (( النوم )) .

    وحين يقول الحق : (( إني متوفيك )) ماذا يعني ذلك ؟ إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً

    أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه .

    إذن ، فقول الحق : (( ورافعك إليّ )) هذا القول الحكيم يأتي مستقيماً مع قول الحق (( متوفيك )) .

    وقد يقول قائل : لماذا نأخذ الوفاة بهذا المعنى ؟
    نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادر على أن يقول : إني رافعك إلىّ ثم أتوفاك بعد ذلك . .. . ونقول أيضاً : من الذي قال : إن (( الواو )) تقضي الترتيب فى الحدث ؟ ألم يقل الحق سبحانه :
    القمر 16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي و َنُذُرِ
    هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها ؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن (( الواو )) تفيد الجمع للحدثين فقط . ألم يقل الله في كتابه أيضاً :
    الأحزاب 7
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيْثَاقًا غَلِيظًا

    إن (( الواو )) لا تقتضي ترتيب الأحداث ، فعلى فرض انك قد أخذت (( متوفيك )) أي (( مميتك )) ، فمن الذي قال : إن (( الواو )) تقتضي الترتيب في الحدث ؟ بمعنى أن الحق يتوفى عيسى ثم يرفعه .

    فإذا قال قائل : ولماذا جاءت (( متوفيك )) أولاً ؟
    نرد على ذلك : لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت .
    ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر .
    هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق :
    النحل 44
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

    فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟

    أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم سينزل مرة أخرى .
    ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟
    سيقولون : نعم .

    هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟

    إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية . إن الحق سبحانه وتعالى يقول :
    آل عمران 55
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

    إن الله سبحانه وتعالى يبلغ عيسى عليه السلام إنني سأخذك تاما غير مقدور عليك من البشر ومطهرك من خبث هؤلاء الكافرين ونجاستهم ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة .

    وكلمة (( اتبع )) تدل على أن هناك (( مُـتَّـبـعًـا )) يتلو مُـتّبَعا .
    أي أن المتِـبع هو الذي يأتي بعد ، فمن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام بمنهج من السماء ؟
    إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
    ولكن على أي منهج يكون الذين اتبعوك ؟
    أ على المنهج الذي جاؤا به أم المنهج الذي بلغته أنت يا عيسى ؟
    إن الذي يتبعك على غير المنهج الذي قلته لن يكون تبعا لك ، ولكن الذي يأتي ليصحح الوضع على المنهج الصحيح فهو الذي اتبعك .

    وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الوضع ويبلغ المنهج كما أراده الله (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) .

    فإن أخذنا المعنى بهذا :
    إن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي اتبعت منهج الله الذي جاء به الرسل جميعاً ، ونزل به عيسى أيضاً
    أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صححت كثيراً من القضايا التي انحرف بها القوم .

    اللهم تقبل منا صالح الأعمال
    من خواطر الشيخ / محمد متولي الشعراوي

    وانقل لكم ما قالة الشيخ بن جبرين عن الامر

    الصحيح أن الوفاة هنا هي النوم، أي أن الله رفعه إليه وهو نائم، فإن النوم يصدق عليه أنه وفاة أي شبيه بها، كما قال الله تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا أي يتوفى الأحياء في المنام بحيث تفارقهم أرواحهم فراقا خاصا يفقدون فيه الإحساس والصوت والحركة الاختيارية، ثم تعود إليهم أرواحهم عند اليقظة. وقد ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند النوم: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه؛ فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين . وكان رسول الله [ 23 ] -صلى الله عليه وسلم- يقول عند القيام من النوم: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور . الحمد لله الذي رد عليّ روحي وعافاني في جسدي . فعلى هذا يكون المعنى: إني متوفيك وفاة نوم بحيث لا تشعر بالرفع إلى السماء، أي أنه رقد نوما عميقا ثم في حال نومه رفعه الله كما شاء، فلم يستيقظ إلا بعد ما رفع إلى السماء. وذهب آخرون إلى أنه توفي وفاة موت مدة يسيرة رفع فيها إلى السماء، ثم بعث وعاش وقال مطر الوراق: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ من الدنيا وليس بوفاة [ 24 ] موت، وكذا قال ابن جرير إن وفاته: رفعه من الدنيا بحيث لا يكون من أهلها، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه أهلها من الأكل والشرب والنوم واليقظة ونحو ذلك. وقد وردت الأحاديث الكثيرة في أنه ينزل في آخر الزمان ويحكم بهده الشريعة، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام، واستدل على ذلك بقوله تعالى: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ أي قبل موت عيسى والله أعلم

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

      زميلي العزيز وليد,
      كيف تقول أنه لم يرد في القرآن نص يدل على موت عيسى الموت النهائية؟.

      و هل هناك موتا أوليا و موت نهائيا؟.

      على العكس تماما يا عزيزي ليس في كتاب الله و لو آية واحدة تقرر حياة عيسى في السماء.أو بقائه حيا مطلقا.و لك ما شئت من الوقت لطرح آية تثبت حياة عيسى في السماء أو بقائه حيا.

      أما البراهين القرآنية على موت عيسى بن مريم عليه السلام فكثيرة جدا جدا يا عزيزي.

      يقول الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55.
      و قد فسر ابن عباس رضي الله عنه كلمة متوفيك بمميتك . أنظر صحيح البخاري.

      لكنني أختصر لك عناء البحث و أدعوك لتتدبر قول الله تعالى , الذي ينسف حياة عيسى بن مريم في السماء , و ينسف عودته بلحمه و دمه أيضا نسفا مبرما.

      يقول الله تعالى: وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117.

      زميلي وليد,
      شهادة عيسى بن مريم المذكورة في الآيتين الكريمتين , هي شهادة بين يدي الله تعالى يوم القيامة.
      و أنت ترى جيدا أن عيسى يقول: و كنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم, فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم......

      و لو أن عيسى يرجع آخر الزمان.فسيكون قد علم حال قومه يقينا.فهل سيشهد شهادة كاذبة و العياذ بالله ؟.

      هذه تكفي من يبحث عن الحق يا زميلي......

      تعليق


      • #4
        الزميل جمال الحر

        التواتر الذي جاء لنا بآيات القرآن الكريم و جعلك تحتج به هو نفسه الذي جاء لنا باحاديث نزول المسيح في آخر الزمان و جعلنا نحتج بها

        على العموم هل تسمح لي بسؤال:

        بما انك على علم بالقرآن...هلا اخبرتنا ما تفسيرك لآية: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) , و في قراءة (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ)
        ؟
        [frame="2 90"]



        [/frame]

        تعليق


        • #5

          الأستاذ وليد رزقه الله الجنة بغير سابقة عذاب .. وضع لك تفسير (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ......) من كل الوجوه ..
          ثم شرح معنى كلمة التوفي .. من جميع الوجوه ..
          وقد أورد

          المشاركة الأصلية بواسطة وليد المسلم مشاهدة المشاركة
          ................... أي: آخذك وافيًا بروحك وبدنك وقد نقل هذا المعنى ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه
          ........................

          ثم إن استشهادك بقول الله تعالى ( .........وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) على عدم عودة النبي عليه السلام فهو استشهاد يقوم على حجة واهية ، فإنه قد (تواترت) الأخبار بنزول سيدنا عيسى ليس كنبي ، وإنما رجل صالح سيكون خلف المهدي عليه السلام وتحت لواءه ، وإنما انتهت فترة شهادة النبي على قومه باستيفاءه عمله ورفعه ، وليس معنى نزوله ثانية أنه شهيد عليهم .. وبذلك فإن السؤال والإجابة هي عن فترة النبوة والتى هو عليهم فيها شهيد

          تعليق


          • #6
            سبحان الله الأخ وليد شلرح كلمة التوفي أدق زو أوفى الشرح ثم ها أنت تأتي لتدلي بدلوك الفارغ و العاري من الحقيقة
            يا هذا قبل ما تكتب أو تنقل أو شيئ استخدم عقلك لعل الله يمن عليك بالخير الكثير
            و أدعوك لقراءة المشاركة من جديد و التبصر في المعاني و الشروحات
            و الله أنا عندي شك أنك جزائري هههه
            ربي اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

            تعليق


            • #7
              من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لإبن تيمية

              مسألة: الجزء الرابع التحليل الموضوعي

              [ ص: 27 ] قالوا : وقد جاء في هذا الكتاب الذي جاء به هذا الإنسان يقول :

              إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه

              . وهذا يوافق قولنا : إذ قد شهد أنه إنسان مثلنا ، أي بالناسوت الذي أخذ من مريم ، وكلمة الله وروحه المتحدة فيه ، وحاشا أن تكون كلمة الله وروحه الخالقة مثلنا نحن المخلوقين ، وأيضا قال في سورة النساء :

              وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم

              . فأشار بهذا القول إلى اللاهوت الذي هو كلمة الله التي لم يدخل [ ص: 28 ] عليها ألم ولا عرض ، وقال أيضا :

              ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة

              . وقال في سورة المائدة عن عيسى أنه قال :

              وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد .

              فأعنى بموته عن موت الناسوت الذي أخذ من مريم العذراء .

              وقال أيضا في سورة النساء :

              وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه .

              فأشار بهذا إلى اللاهوت الذي هو كلمة الله الخالقة ، وعلى هذا القياس نقول : إن المسيح صلب وتألم بناسوته ، ولم يصلب ولا تألم بلاهوته .

              والجواب من وجوه :

              أحدها : أن يقال : دعواهم على محمد صلى الله عليه وسلم أنه أثبت في المسيح اللاهوت والناسوت ، كما يزعمه هؤلاء النصارى فيه ، هو من الكذب الواضح المعلوم على محمد صلى الله عليه [ ص: 29 ] وسلم الذي يعلم من دينه بالاضطرار ، كما يعلم من دينه تصديق المسيح عليه السلام وإثبات رسالته ، فلو ادعى اليهود على محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يكذب المسيح ويجحد رسالته ، كان كدعوى النصارى عليه أنه كان يقول : إنه رب العالمين ، وأن اللاهوت اتحد بالناسوت ، ومحمد صلى الله عليه وسلم قد أخبر فيما بلغه عن الله عز وجل بكفر من قال ذلك ، وبما يناقض ذلك في غير موضع كقوله تعالى :

              لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير .

              وقوله تعالى :

              لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله [ ص: 30 ] ويستغفرونه والله غفور رحيم ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم قل ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل

              . وقال تعالى :

              وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ياأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم .

              [ ص: 31 ] وقال تعالى :

              ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم

              وقال تعالى :

              وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد

              فأخبر عن المسيح أنه لم يقل لهم إلا ما أمره الله به ، بقوله : أن اعبدوا الله ربي وربكم ، وكان عليهم شهيدا ما دام فيهم ، وبعد وفاته كان الله هو الرقيب عليهم ، فإذا كان بعضهم قد غلط في النقل عنه [ ص: 32 ] أو في تفسير كلامه ، أو تعمد تغيير دينه لم يكن على المسيح عليه السلام من ذلك درك ، وإنما هو رسول عليه البلاغ المبين .

              وقد أخبر الله سبحانه وتعالى أن أول ما تكلم به المسيح أنه قال :

              قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت ‎وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا .

              ثم طلب لنفسه السلام فقال :

              والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا .

              والنصارى يقولون : ( علينا منه السلام ) كما تقوله الغالية فيمن يدعون فيه الإلآهية كالنصيرية في علي ، والحاكمية في الحاكم .

              الوجه الثاني : أن يقال : إن الله لم يذكر أن المسيح مات ولا قتل [ ص: 33 ] إنما قال :

              ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا

              وقال المسيح :

              فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد

              وقال تعالى :

              فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما .

              فذم الله اليهود بأشياء منها : قولهم على مريم بهتانا عظيما ; حيث زعموا أنها بغي ، ومنها : قولهم : إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله .

              قال تعالى :

              وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم . [ ص: 34 ] وأضاف هذا القول إليهم وذمهم عليه .

              ولم يذكر النصارى ; لأن الذين تولوا صلب المصلوب المشبه به هم اليهود ، ولم يكن أحد من النصارى شاهدا هذا معهم ، بل كان الحواريون خائفين غائبين ، فلم يشهد أحد منهم الصلب ، وإنما شهده اليهود وهم الذين أخبروا الناس أنهم صلبوا المسيح ، والذين نقلوا أن المسيح صلب من النصارى وغيرهم ، إنما نقلوه عن أولئك اليهود وهم شرط من أعوان الظلمة ، لم يكونوا خلقا كثيرا يمتنع تواطؤهم على الكذب .

              قال تعالى :

              وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم . فنفى عنه القتل ، ثم قال :

              وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته .

              وهذا عند أكثر العلماء معناه قبل موت المسيح ، وقد قيل قبل موت اليهودي وهو ضعيف ، كما قيل : أنه قبل موت محمد صلى الله عليه وسلم وهو أضعف ، فإنه لو آمن به قبل الموت لنفعه إيمانه به ، فإن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر .

              وإن قيل : المراد به الإيمان الذي يكون بعد الغرغرة ، لم يكن في [ ص: 35 ] هذا فائدة ، فإن كل أحد بعد موته يؤمن بالغيب الذي كان يجحده فلا اختصاص للمسيح به ، ولأنه قال قبل موته ، ولم يقل بعد موته ، ولأنه لا فرق بين إيمانه بالمسيح وبمحمد صلوات الله عليهما وسلامه واليهودي الذي يموت على اليهودية يموت كافرا بمحمد والمسيح عليهما الصلاة والسلام ولأنه قال :

              وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته

              وقوله : ليؤمنن به

              فعل مقسم عليه ، وهذا إنما يكون في المستقبل ، فدل ذلك على أن هذا الإيمان بعد إخبار الله بهذا ، ولو أريد به قبل موت الكتابي لقال : وإن من أهل الكتاب إلا من يؤمن به ، لم يقل : ليؤمنن به

              وأيضا فإنه قال " وإن من أهل الكتاب " وهذا يعم اليهود والنصارى فدل ذلك على أن جميع أهل الكتاب اليهود والنصارى يؤمنون بالمسيح قبل موت المسيح وذلك إذا نزل آمنت اليهود والنصارى بأنه رسول الله ليس كاذبا كما تقول اليهود ولا هو الله كما تقوله النصارى .

              والمحافظة على هذا العموم أولى من أن يدعى أن كل كتابي ليؤمنن به قبل أن يموت الكتابي ، فإن هذا يستلزم إيمان كل يهودي [ ص: 36 ] ونصراني ، وهذا خلاف الواقع ، وهو لما قال :

              وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته

              دل على أن المراد بإيمانهم قبل أن يموت هو ، علم أنه أريد بالعموم عموم من كان موجودا حين نزوله ; أي لا يتخلف منهم أحد عن الإيمان به ، لا إيمان من كان منهم ميتا .

              وهذا كما يقال : إنه لا يبقى بلد إلا دخله الدجال إلا مكة والمدينة ، أي من المدائن الموجودة حينئذ ، وسبب إيمان أهل الكتاب به حينئذ ظاهر ، فإنه يظهر لكل أحد أنه رسول مؤيد ليس بكذاب ولا هو رب العالمين .

              فالله تعالى ذكر إيمانهم به إذا نزل إلى الأرض ، فإنه تعالى لما ذكر رفعه إلى الله بقوله :

              إني متوفيك ورافعك إلي

              وهو ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ويموت حينئذ أخبر بإيمانهم به قبل موته ، كما قال تعالى في آية أخرى :

              إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط [ ص: 37 ] مستقيم فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم .

              وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، وإماما مقسطا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية . " وقوله تعالى :

              وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما .

              [ ص: 38 ] بيان أن الله رفعه حيا وسلمه من القتل ، وبين أنهم يؤمنون به قبل أن يموت .

              وكذلك قوله :

              ومطهرك من الذين كفروا .

              ولو مات لم يكن فرق بينه وبين غيره .

              ولفظ التوفي في لغة العرب معناه : الاستيفاء والقبض ، وذلك ثلاثة أنواع : أحدها : توفي النوم ، والثاني : توفي الموت ، والثالث : توفي الروح والبدن جميعا ، فإنه بذلك خرج عن حال أهل الأرض الذين يحتاجون إلى الأكل والشرب واللباس والنوم ، ويخرج منهم الغائط والبول ، والمسيح عليه السلام توفاه الله وهو في السماء الثانية إلى أن ينزل إلى الأرض ، ليست حاله كحالة أهل الأرض في الأكل والشرب واللباس والنوم ، والغائط والبول ، ونحو ذلك .

              الوجه الثالث : قولهم : إنه عني بموته عن موت الناسوت ، كان ينبغي لهم أن يقولوا على أصلهم : عني بتوفيته عن توفي الناسوت ، وسواء قيل موته أو توفيته فليس هو شيئا غير الناسوت ، فليس هناك شيء غيره لم يتوف ، والله تعالى قال :

              [ ص: 39 ] إني متوفيك ورافعك إلي

              فالمتوفى هو المرفوع إلى الله ، وقولهم : إن المرفوع هو اللاهوت ، مخالف لنص القرآن ، لو كان هناك موت فكيف إذا لم يكن ، فإنهم جعلوا المرفوع غير المتوفى ، والقرآن أخبر أن المرفوع هو المتوفى . وكذلك قوله في الآية الأخرى :

              وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه .

              هو تكذيب لليهود في قولهم :

              إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله .

              واليهود لم يدعوا قتل لاهوت ، ولا أثبتوا لله لاهوتا في المسيح ، والله تعالى لم يذكر دعوى قتله عن النصارى حتى يقال : إن مقصودهم قتل الناسوت دون اللاهوت ، بل عن اليهود الذين لا يثبتون إلا الناسوت .

              وقد زعموا أنهم قتلوه ، فقال تعالى :

              وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه .

              فأثبت رفع الذي قالوا إنهم قتلوه ، وإنما هو الناسوت ، فعلم أنه هو الذي نفي عنه القتل . وهو الذي رفع ، والنصارى معترفون برفع الناسوت ، لكن يزعمون أنه صلب ، وأقام في القبر إما يوما وإما ثلاثة أيام ، ثم صعد إلى السماء ، وقعد عن يمين الرب الناسوت مع اللاهوت .

              [ ص: 40 ] وقوله تعالى :

              وما قتلوه يقينا

              معناه : أن نفي قتله هو يقين لا ريب فيه ، بخلاف الذين اختلفوا فإنهم في شك منه من قتله وغير قتله فليسوا مستيقنين أنه قتل ; إذ لا حجة معهم بذلك
              .

              ولذلك كانت طائفة من النصارى يقولون : لم يصلب ، فإن الذين صلبوا المصلوب هم اليهود ، وكان قد اشتبه عليهم المسيح بغيره ، كما دل عليه القرآن ، وكذلك عند أهل الكتاب أنه اشتبه بغيره فلم يعرفوا من هو المسيح من أولئك حتى قال لهم بعض الناس : أنا أعرفه فعرفوه ، وقول من قال : معنى الكلام ما قتلوه علما بل ظنا قول ضعيف .

              الوجه الرابع : أنه قال - تعالى :

              إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا
              .

              فلو كان المرفوع هو اللاهوت ، لكان رب العالمين قال لنفسه أو لكلمته : " إني أرفعك إلي " ، وكذلك قوله : بل رفعه الله إليه فالمسيح عندهم هو الله .

              ومن المعلوم أنه يمتنع رفع نفسه إلى نفسه ، وإذا قالوا : هو الكلمة فهم يقولون مع ذلك إنه الإله الخالق ، لا يجعلونه بمنزلة التوراة [ ص: 41 ] والقرآن ونحوهما ، مما هو من كلام الله الذي قال فيه :

              إليه يصعد الكلم الطيب

              بل عندهم هو الله الخالق الرازق رب العالمين ، ورفع رب العالمين إلى رب العالمين ممتنع .

              الوجه الخامس : قوله : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم دليل على أنه بعد توفيته لم يكن الرقيب عليهم إلا الله دون المسيح ، فإن قوله كنت أنت يدل على الحصر ، كقوله : إن كان هذا هو الحق ونحو ذلك ، فعلم أن المسيح بعد توفيته ليس رقيبا على أتباعه ، بل الله هو الرقيب المطلع عليهم المحصي أعمالهم المجازي عليها ، والمسيح ليس برقيب فلا يطلع على أعمالهم ولا يحصيها ولا يجازيهم بها .


              http://www.islamweb.net/newlibrary/d...111&startno=74

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                ما قدمه أو بالأحرى ما نقله الزميل وليد من شرح لكلمة التوفي , إنما هو اعتداء سافر على اللغة العربية و على سنن الله في خلقه. فمتى كان الله يأخذ أجساد البشر للسماء؟.

                و متى كان الموت يعني الإستيفاء روحا و جسدا؟.

                زملائي الكرام, من الناحية اللغوية, بين يديكم تحديا لا يمكنكم رفعه و إلى قيام الساعة.فلماذا لا تسعفكم علومك في اللغة العربية لرفعه؟.

                أكرر , إذا كان التوفي من باب التفعل .و كان الفاعل هو الله تعالى أو أحد الملائكة الكرام, و كان المفعول به من ذوي الأرواح, و لا توجد قرينة تصرف المعنى للمجاز كالنوم أو الليل , فلا يمكن أن تعني كلمة التوفي إلا الموت.

                فهلا قدمتم للقراء مثالا واحدا من القرآن الكريم أو من حديث النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و آله و سلم أو من تراث العرب الأدبي شعرا كان أو نثرا.
                تفضلوا....

                لا شك أن حديث رسول الله الصادق الأمين في نزول عيسى آخر الزمان .فهو حديث صحيح لا خلاف حول صحته. و لم و لن ننكره أبدا.
                لكن ينبغي فهمه في ظل القرآن الكريم.
                فالقرآن الكريم قضى بموت عيسى بن مريم يقينا.و السنة النبوية الشريفة كذلك. ألم تقرأوا قول رسول الله : ( لو كان موسى و عيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي)؟.
                تفسير ابن كثير.

                و بما أن القرآن قضى أيضا أن الأموات لا يرجعون للدنيا , فلا بد من محاولة فهم حديث النبي , في ظل هذه المعطيات.
                ثم إن الوعد الإلهي بالإستخلاف الثاني يشمل أمة محمد , و لا يمكن أن يكون الوعد متوجها لنبي إسرائيل . أنظروا الآية الكريمة.
                {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55.

                وعد الله الذين آمنوا منكم.
                أما عيسى بن مريم عليه السلام فقد أدى مهمته و رسالته و مات كسائر الأنبياء.و ليس هو بأفضل من سيد ولد آدم قاطبة.و لو اقتضى الأمر لعودة أحد الأنبياء لكان رسول الله محمد-ص- هو الأولى و الأحق بها.فهو المبعوث للناس كافة.أما عيسى فمبعوث لبني إسرائيل فقط.

                و على ضوء آي الذكر الحكيم , يفهم القارئ الواعي المتدبر لكتاب الله , أن نزول عيسى بن مريم يعني مجيئ رجل من أمة محمد آخر الزمان لإصلاح حال الأمة.كأن تقول : جاء حاتم الطائي.و لا يفهم أحد أنه قام من الأموات و جاء.

                و لعل القاراء يتفاجأون حين يسمعون أن مجيء هذا المبعوث مذكور في كتاب الله المجيد. لأنهم يعتمدون على حديث نزول عيسى فقط
                فاقرؤوا معي هذه الآية الكريمة و أسألوا: من هو هذا الشاهد الذي يتلو من كان على بينة من ربه؟

                يقول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17.

                من المؤكد أن الذي كان على بينة من ربه هو رسول الله محمد-ص- , فهو الذي كان من قبله كتاب موسى إماما و رحمة.

                و أما الشاهد الذي يتلو و يشهد على صدقه فهو منه. أي من أمته.أي من أمة الذي كان على بينة من ربه.
                و ليس من بني إسرائيل.

                اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. آمين.

                تعليق


                • #9
                  الزميل جمال الحر

                  بل ما تفعله انت هو اعتداء سافر على الشرع.....

                  فأما قولك ان المسيح قد مات , فقد قال به بعض سلفنا , و رُوي ذلك موقوفاً على ابن عباس في تفسيره للوفاة ,و إن كان الجمهور على ان الوفاة بمعنى النوم أو استيفاء الاجل في الدنيا, و اعتقد انه يمكن ان يسعنا ما وسع سلف امتنا من الخلاف

                  أما قولك ان مجيء عيسى في اخر الزمان هو مجيء رجلٍ صالحٍ من امة الاسلام فهو قولٌ لم يقل به احدٌ من امة ِ محمد صلى الله عليه و سلم, فما اعجب من قولٍ خفيَ على المسلمين أربعة عشر قرناً و اظهره الله لك الأن

                  و يرد هذا الفهم السقيم ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم:

                  (ليوشكن ان ينزل فيكم بن مريم حكما عدلا ) رواه البخاري

                  (كيف انتم اذا نزل فيكم ابن مريم فَأَمَّكُمْ منكم ) رواه مسلم

                  (إني أولى الناس بعيسى ابن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وأنه نازل فاعرفوه .... ) رواه أحمد بسندٍ صحيح

                  ( لا تقوم الساعة حتى تروا عشر أيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى ابن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق-او تحشر الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.) رواه مسلم

                  و في الحديث الطويل عن المسيح الدجال : ( ....فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم..... ) رواه مسلم

                  يقول ابن كثير رحمه الله:
                  فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله من رواية أبي هريرة، وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص، وأبي امامة والنواس بن سمعان وعبد الله بن عمرو بن العاص ومجمع بن جارية وأبي سريحة حذيفة بن اسيد وفيها دلالة على صفة نزوله، ومكانه من أنه بالشام، بل بدمشق عند المنارة الشرقية وان ذلك يكون عند إقامة صلاة الصبح

                  أما إستدلاك بعدم رجوع الموتى للحياة لنفي كون الآتي هو المسيح عليه السلام.......

                  فأقول لك : ألم تسمع قول الله تعالى:
                  (اَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ )

                  بل هل تظن ان الله يعجز عن فِعل ما فَعله المسيح نفسه حينما أعاد الحياة لبعض الموتى
                  ( وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ )

                  و مثلما فعل موسى من قبله لما ضرب المقتول ببعض البقرة فقام حياً
                  (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)

                  بل ان ابن عباس الذي فسر( متوفيك) : اي مميتك , هو نفسه من فسّر (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ ) فقال : خروج عيسى بن مريم قبل يوم القيامة
                  ________

                  يبقى عدة اسئلة :

                  ألا ترى ان إنجاء المسيح من القتل يقتضي عدم إماتته في نفس الوقت؟

                  هل تقول ان وفاة المسيح كانت مثل وفاة نبينا عليهما الصلاة و السلام؟

                  هل تقول ان الرفع كان بالروح مثل سائر البشر, و ان جسده ظل في الأرض ليُدفن ؟

                  ألا ترى ان إفراد المسيح بخصيصة الرفع تُفيد معنىً زائداً عن الميتة الطبعية؟


                  [frame="2 90"]



                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                    زميلي أبو عمر , كل كلام لا دليل عليه فهو رد على صاحبه .و لا ينبغي تكرار طرحه بلا فائدة. لغويا , الكرة في ملعبك يا زميلي, فهلا أتيت لنا بمثال واحد؟.
                    ((زملائي الكرام, من الناحية اللغوية, بين يديكم تحديا لا يمكنكم رفعه و إلى قيام الساعة.فلماذا لا تسعفكم علومك في اللغة العربية لرفعه؟.

                    أكرر , إذا كان التوفي من باب التفعل .و كان الفاعل هو الله تعالى أو أحد الملائكة الكرام, و كان المفعول به من ذوي الأرواح, و لا توجد قرينة تصرف المعنى للمجاز كالنوم أو الليل , فلا يمكن أن تعني كلمة التوفي إلا الموت )).
                    لذلك عندما أقول لك أن تفسيركم ( متوفيك –و لما توفيتني ) بالنوم- فهذا اعتداء على اللغة العربية.فهل وجدت في الآيتين الكريمتين قرينة تصرف معنى التوفي للنوم؟.
                    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55.

                    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117.
                    لا وجود لأية قرينة تصرف التوفي إلى المعنى المجازي. بما يعني أنكم تتعمدون تحريف معاني كتاب الله المجيد.
                    ضف إلى هذا أن شهادة عيسى بن مريم بين يدي الله تعالى يوم القيامة , ستكون شهادة كاذبة.و لا يمكنك رد هذه البراهين القرآنية مطلقا.

                    يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم ......
                    هل وجدت كلمة السماء في أحاديث النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟.
                    نزل لا تعني بالضرورة النزول من مكان مرتفع .و هذا معروف و لا حاجة لكثرة الجدال حوله.فأنت تقول : نزل فلان ضيفا عندي.فهل جاء من السماء؟.
                    وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }الزمر6.
                    فهل الأنعام تأتي من السماء؟.
                    عودة الأموات للحياة الدنيا , لا تصح إلا إذا قبلنا رمي كتاب الله بالتناقض و هذا محال. و الأدلة القرآنية كثيرة جدا تفيد عدم رجوع الأموات للدنيا.
                    منها:
                    يقول الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42.
                    و أنت ترى جيدا أن الله تعالى يقول: ( فيمسك التي قضى عليها الموت).
                    أي أنه و العياذ بالله إذا أعاد ميتا للدنيا.فهو لم يمسك نفسه. أي أن الله تعالى ناقض قوله بفعله.و هذا نقص لا ينسب لله تعالى.
                    -يقول الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ }الأنبياء95.
                    -يقول الله تعالى: {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100.

                    -يقول الله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31.

                    يقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ }البقرة167.
                    يقول الله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11. فلو رجع أحد للدنيا , لكان الله تعالى قد أماته ثلاثا و أحياه ثلاثا.
                    ثم أنظر كيف تحدى العاص بن وائل , رسول الله , و قال و هو يحمل عظاما نخرة: هل يستطيع ربك إحياء هذه العظام الرميم؟.
                    و مع أن التحدي كان في وجه أكمل الخلق و أشرف ولد آدم قاطبة سيدنا محمد –ص- إلا أن الله تعالى لم يحي هذه العظام .و جاء الرد قرآنا يتلى إلى قيام الساعة.
                    أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ{77} وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ{78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ{79. سورة يس.
                    لهذا وجب البحث عن المعنى الصحيح لقصة الذي مر على قرية و هي خاوية على عروشها.
                    و لك أن ترى من آي الذكر الحكيم .أن طعامه و شرابه لم يتسنه. و عليك أن تسأل نفسك: لماذا لم يتغير طعامه و شرابه طيلة مدة مئة عام؟.
                    و انظر إلى حمارك . لقد تاه علماء الأمة في فهم هذه الآية الكريمة.فتوهموا أن العظام المذكورة إنما هي عظام الحمار.
                    مع أن الله تعالى قال : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259.
                    و انظر إلى حمارك. أي أن الحمار أيضا لم يطرأ عليه أي تغير يذكر.
                    و لم يقل رب العالمين أنظر إلى عظام حمارك.
                    و أمام هذه الإشارات القرآنية الكريمة, يدرك القارئ الذي يحترم كتاب الله المجيد.أن الفترة التي مرت على الطعام و على الشراب و على الحمار إنما هي فترة وجيزة جدا.لم يحدث من خلال مرورها أي تغيير يذكر. مما يدل يقينا أن القضية تتعلق بكشف فقط.
                    فالذي مر على هذه القرية و هي خاوية على عروشها ’ تساءل كيف يحي الله هذه القرية بعد موتها؟.
                    فأراه الله كشفا.رؤيا .مستقبلية , عبر مئة سنة قادمة. فرأى تلك القرية , الخاوية على عروشها.و التي بقيت بعد خرابها كهيكل عظمي . رآها كيف دبت فيها الحياة من جديد.و كيف أعيد بناؤها.بأن صارت مدينة حية تنبض بالحياة.
                    أما الفهم السطحي الذي يوهم القارئ أن السائل مات مئة سنة.ثم عاد للحياة الدنيا فهو رمي للقرآن الكريم بالتعارض. فكيف يرسل الله نفسا قضى عليها الموت؟.
                    و هو الذي أخبرنا في كتابه المجيد أنه يمسك النفس التي قضى عليها الموت.
                    و كيف تمر مئة سنة.و لا يتغير الطعام و لا الشراب و لا الحمار ؟.
                    هل رأيت التفسير الذي يأخذ في الحسبان كتاب الله بالكامل ؟ .و هل عرفت الفرق بينه و بين التفاسير التي جعلت القرآن عضين.
                    ثم إن الفهم الموروث الذي ينسب لعيسى إحياء الموتى على الحقيقة, إنما هو خلاصة التيه و البعد عن كتاب الله .
                    فهو فهم يرتكز على قبول التعارض في كتاب الله. و هو فهم يسير بأصحابه نحو تأليه المسيح الناصري.
                    فالله تعالى وحده هو المحيي المميت.فكيف تعتقدون أن عيسى يشاركه خاصة أفعاله؟.

                    و الحق أن إيحاء عيسى الموتى, ليس أكثر من إحياء محمد –ص- للموتى روحيا. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24.
                    فهل يمكنك أن تدعي أن رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم أحي الأموات؟.
                    طبعا لا يمكنك ذلك.إذن لماذا تجعلون عيسى بن مريم في مرتبة أعلى من سيد الخلق خاتم النبيين؟.
                    قلنا اضربوه ببعضها:
                    هل تتصور يا عزيزي المحاور أن ضرب القتلى باللحم سيحييهم؟.
                    إن قلت نعم, وجب عليك إثبات هذا.
                    و إن صح بطل القرآن الكريم و العياذ بالله .فها هم الأموات يعودون للحياة الدنيا.بينما القرآن الكريم يقرر أن من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون.
                    يقول الله تعالى: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73 البقرة.
                    لقد توهم المفسرون القدامى أن الآيتين الكريمتين , هما تتمة لقصة البقرة.ففهموا أن ببعضها, تعني ببعض البقرة أو ببعض لحم البقرة.
                    و الآية الكريمة, تسرد حادثة أخرى تماما , لا علاقة لها بالبقرة. و لا تعني أكثر من ضرورة ضرب الأدلة ببعضها في حادثة القتل ليخلص الحكماء لحقيقة القتل.
                    أما إحياء الأموات بالضرب باللحم , فهذا صد للناس عن الإسلام كله.إذ سيصبح هذا الفهم خرافة محضا.و لمن أراد التفصيل في تفسير سورة البقرة تفسيرا سليما , بعيدا عن الخرافات فما عليه سوى التواضع لله تعالى وقراءة التفسير الكبير للخليفة الثاني للإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام من موقع ###########الطاهرة النقية.ففيه من الحق ما يغني عن الباطل الموروث.

                    _______________

                    ألم تقرأ يا قادياني قوانين المنتدى التي تحظر نشر اسماء المواقع التي تروج للعقائد الباطلة

                    _______________


                    تساؤلاتك : يبقى عدة اسئلة :

                    ألا ترى ان إنجاء المسيح من القتل يقتضي عدم إماتته في نفس الوقت؟

                    هل تقول ان وفاة المسيح كانت مثل وفاة نبينا عليهما الصلاة و السلام؟

                    هل تقول ان الرفع كان بالروح مثل سائر البشر, و ان جسده ظل في الأرض ليُدفن ؟

                    ألا ترى ان إفراد المسيح بخصيصة الرفع تُفيد معنىً زائداً عن الميتة الطبعية؟
                    1-نجاة المسيح من الموت اللعين مصلوبا.إنما هو وعد الله لنبيه عيسى بن مريم.و أنه سيموت في سلام .و من ثم نجاه الله, و هاجر كما هي سنة الأنبياء حيث خراف بيت إسرائيل الضالة.و أدى مهمته هناك و مات هناك. و قبره و قبر أمه معروفان اليوم.

                    2-نعم توفي المسيح في سلام , و مات كما يموت سائر البشر.و ليس هو بأفضل من سيد الخلق خاتم النبيين.
                    أما رفعه للسماء فأحجية نسجها بولس الرسول و و صدقها أهل الإسلام جهلا و غفلة.
                    و لو فرضنا أن المسيح رفع و عمره 33 سنة. فهل كلم الناس كهلا؟.
                    لم يبلغ مرحلة الكهولة مطلقا.و قد تجاوز اليوم تلك المرحلة و لن يدركها أبدا.
                    و هل كان وجيها كما أخبرنا القرآن؟.
                    بالعكس لم ينل شيئا من الوجاهة.بل احتقره اليهود و أهانوه و بصقوا عليه.و اختفى فجأة.

                    3-رفع المسيح , كان رفعا في الدرجة و المكانة.و تطهيرا له من تهم اليهود.و ليس من سنن الله تعالى أن يرفع أجساد البشر.

                    4-لم ينفرد عيسى بذكر رفعه.بل ذكر نبي الله إدريس عليه السلام.
                    لكن إدريس لا نائحة عليه, فتنسج التخاريف حول رفعه. مع أن رفع إدريس لم يسبقه ذكر وفاته.على العكس تماما من المسيح .التوفي ثم الرفع.

                    زميلي أبو عمر المصري:
                    لا تنس التحدي اللغوي .......

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة

                      الأستاذ وليد رزقه الله الجنة بغير سابقة عذاب .. وضع لك تفسير (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ......) من كل الوجوه ..
                      ثم شرح معنى كلمة التوفي .. من جميع الوجوه ..
                      وقد أورد



                      ثم إن استشهادك بقول الله تعالى ( .........وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) على عدم عودة النبي عليه السلام فهو استشهاد يقوم على حجة واهية ، فإنه قد (تواترت) الأخبار بنزول سيدنا عيسى ليس كنبي ، وإنما رجل صالح سيكون خلف المهدي عليه السلام وتحت لواءه ، وإنما انتهت فترة شهادة النبي على قومه باستيفاءه عمله ورفعه ، وليس معنى نزوله ثانية أنه شهيد عليهم .. وبذلك فإن السؤال والإجابة هي عن فترة النبوة والتى هو عليهم فيها شهيد

                      زميلي الساجد,
                      شهادة عيسى بن مريم يوم القيامة.
                      يوم القيامة. أي بعد انتهاء الحياة الدنيا.
                      و برجوعه آخر الزمان سيعرف يقينا حال قومه. لأنه هو من يكسر الصليب.
                      فكيف سيقول : لا علم لي .....

                      عد مرة أخرى لشهادة رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم , على أصحابه. عندما يجاء بهم يوم القيامة فيؤخذون ذات الشمال.
                      فيقول رسول الله: أصيحابي.
                      فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.إنهم لا يزالون مرتدين مذ فارقتهم.
                      فيقول : مثلما قال العبد الصالح , و يعني المسيح الناصري: و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم , فلما توفيتني.......

                      و هي شهادة مطابقة لشهادة عيسى.فكما أن رسول الله لا يدري. فكذلك عيسى لا يدري.
                      و ستصبح شهادته كاذبة و العياذ بالله .

                      ثم انظر الآية الكريمة: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة109.

                      لم يترك القرآن الكريم لعقيدة حياة المسيح أي منفذ.فهي عقيدة مسيحية ضالة. نسفها القرآن الكريم نسفا.

                      أما المسيح الموعود مجيئه آخر الزمان.فهو شبيه المسيح الناصري فقط .و هو من أمة سيد الورىو ليس من بني إسرائيل.

                      و هو الشاهد المذكور في قول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17.

                      و هو نفسه المهدي. أين أنت من حديث رسول الله ؟:( لا يزداد الأمر إلا شدة و لا الدنيا إلا إدبارا , و لا الناس إلى شحا, و لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق, و لا المهدي إلا عيسى).

                      تعليق


                      • #12
                        أما الشاهد على أن التوفى هو من باب المشترك اللفظى فى الموت والنوم ( الوفاة الصغرى )
                        ، فقوله تعالى { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) } آل عمران .
                        والشاهد على أن النوم نوعا من الموت سماه العلماء موتا أصغر
                        عن حذيفة بن اليمان قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه قال ( باسمك أموت وأحيا ) . وإذا قام قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور )

                        أما حديث أن المهدى هو عيسى عليه السلام فلقد

                        رواه ابن ماجة (4039)حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا محمد بن إدريس الشافعي حدثني محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم .

                        قال الحافظ أبو بكر البيهقى : هذا حديث تفرد به محمد بن خالد الجندى
                        قال أبو عبد الله الحافظ أى الحاكم : و محمد بن خالد رجل مجهول ومثله قال ابن حجر ،
                        قال الشافعى : ما هذا من حديثى و لا حدثت به ، كذب على يونس .
                        و ذكر الذهبى أنه وقف على جزء عتيق فيه : عن يونس ، حدثت عن الشافعى فهذا انقطاع .
                        قال الألبانى الألباني :ضعيف جدا

                        أما أثر ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ حينما فسر قوله متوفيك بمميتك فهو أثر ذكره البخارى معلقا ووصله ابن حجر فى تغليق التعليق من طريق ابن أبى حاتم
                        قلت ورواه من نفس الطريق الطبرى فى تفسيره أيضا .
                        ثم أقول هذا الأثر أما موجه أو قد خالف فيه ابن عباس رضى الله عنه .

                        فإن كان موجها فيحمل قوله على أنه يقصد بالموت هنا على الموت الذى يكون فى النوم وقد سبق ذلك فى حديث حذيفة فى البخارى ،
                        عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى إِلَى السَّمَاءِ، فَخَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَفِي الْبَيْتِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مِنَ الْحَوَارِيِّينَ، يَعْنِي فَخَرَجَ عِيسَى مِنْ عَيْنٍ فِي الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي، قَالَ: أَيُّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي، فَيُقْتَلَ مَكَانِي وَيَكُونَ مَعِي فِي دَرَجَتِي، فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ الشَّابُّ: أَنَا، فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ ذَاكَ، فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى ، وَرُفِعَ عِيسَى مِنْ رَوْزَنَةٍ فِي الْبَيْتِ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبَهَ، فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صَلَبُوهُ، فَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ، وَافْتَرَقُوا ثَلاثَ فِرَقٍ، فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ اللَّهُ فِينَا مَا شَاءَ ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ، فَهَؤُلاءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ فِينَا ابْنُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَهَؤُلاءِ النَّسْطُورِيَّةُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ فِينَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَهَؤُلاءِ الْمُسْلِمُونِ، فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَتَلُوهَا، فَلَمْ يَزَلِ الإِسْلامُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".رواه
                        ابن أبي حاتم فى تفسيره (6266) والطبرى فى تفسيره (23 / 366) والنسائى فى الكبرى (11591) وصحح إسناده ابن كثير.

                        وإن كان ابن عباس رضى الله عنه يقصد بقوله مميتك بمعنى الموت المعروف
                        فإن لم يحمل على هذا قلنا هذا حديث النبى صلى الله عليه وسلم وهذا قول ابن عباس رضى الله عنه فأيهما نُقدم؟

                        ونختم بقول إمام المفسرين الطبرى حيث فسر قوله تعالى

                        {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) }آل عمران

                        فقال :
                        ثم اختلف أهل التأويل في معنى"الوفاة" التي ذكرها الله عز وجل في هذه الآية.
                        فقال بعضهم:"هي وفاة نَوْم"، وكان معنى الكلام على مذهبهم: إني مُنِيمك ورافعك في نومك.
                        وقال آخرون: معنى ذلك: إني قابضك من الأرض، فرافعك إليّ، قالوا: ومعنى"الوفاة"، القبض، لما يقال:"توفَّيت من فلان ما لي عليه"، بمعنى: قبضته واستوفيته. قالوا: فمعنى قوله:"إني متوفيك ورافعك"، أي: قابضك من الأرض حيًّا إلى جواري، وآخذُك إلى ما عندي بغير موت، ورافعُك من بين المشركين وأهل الكفر بك.
                        وقال آخرون: معنى ذلك: إني متوفيك وفاةَ موتٍ.
                        وقال آخرون: معنى ذلك: إذ قال الله يا عيسى إني رافعك إليّ ومطهِّرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا. وقال: هذا من المقدم الذي معناه التأخير، والمؤخر الذي معناه التقديم.
                        وذكر لكل قول من الأثار من يقول به .

                        ثم قال: وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا، قولُ من قال:"معنى ذلك: إني قابضك من الأرض ورافعك إليّ"، لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال، ثم يمكث في الأرض مدة ذكَرها، اختلفت الرواية في مبلغها، ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه.

                        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                        كتب وورد
                        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                        تعليق


                        • #13
                          الإستاذ جمال الحر : أرجو منك قراءة الموجود بالرابط الآتي قراءة متمهلة , لأنها تفند كل تفسيراتك وإدعائاتك ............

                          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=100639

                          تعليق


                          • #14
                            قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى ( 4/322- 323) :


                            " وأما قوله تعالى : {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، فهذا دليل على أنه لم يَعْنِ بذلك الموت ، إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين ، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء فعلم أن ليس في ذلك خاصية ، وكذلك قوله :{ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء أو غيره من الأنبياء .

                            _________

                            وورد في زاد المسير لابن الجوزي :-


                            قوله تعالى : { إِذ قال الله يا عيسى إني متوفيك } قال ابن قتيبة : التوفي ، من استيفاء العدد ، يقال : توفيت ، واستوفيت ، كما يقال : تيقنت الخبر ، واستيقنته ، ثم قيل للموت : وفاة ، وتوف .



                            وأنشد أبو عبيدة :
                            إِنَّ بني الأدرد ليسوا من أحدٍ ... ليسوا إِلى قيس وليسوا من أسد
                            ولا توفاهم قريش في العدد ... أي : لا تجعلهم وفاء لعددها ، والوفاء : التمام .

                            تعليق


                            • #15
                              لذلك عندما أقول لك أن تفسيركم ( متوفيك –و لما توفيتني ) بالنوم- فهذا اعتداء على اللغة العربية.فهل وجدت في الآيتين الكريمتين قرينة تصرف معنى التوفي للنوم؟.
                              {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55.
                              الأستاذ جمال الحر
                              أنت لازلتَ تتناقش مع أخينا الفاضل أبو عمر المصرى , فلا يصح أن تتهمنا بتحريف كتاب ربنا , لأن هذا اتهام بكفر فاحذر بارك الله فيك .

                              الأمر الآخر :
                              أن ما تتكلم أنت فيه الآن هو من البساطة بمكان بحيث لا يستحق كل ما تفعله
                              ولقد وضح لك أخونا أبو عمر المصرى أن الخلاف فى هذه النقطة يسعنا كما وسع سلفنا , وهذا على الرغم من أن إجماع علماء الأمة على أن المسيح قد رفع ولم يمت .
                              ولكنك لم تكتف بالوقوف عند حد تبنيك لرأى بعض العلماء ( وإن كانوا قلة ) , بل رحت تفسر الأحاديث الشريفة على هواك وبما لم يأت به عالم قبل ذلك .

                              لما قال الله تعالى أنه قد توفى عيسى إليه
                              فسر جل العلماء ههنا بمعنى النوم
                              وأنت تسأل عن القرينة الصارفة
                              والقرينة الصارفة هى قول الله عز وجل { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته }

                              ( قال ابن كثير : قال ابن جرير : وأولى هذه الأقوال بالصحة هو القول الاول , وهو ألا يبقى من أهل الكتاب بعد نزول عيسى ابن مريم إلا آمن به قبل موت عيسى عليه السلام . ولاشك أن هذا الذى قاله ابن جرير هو الصحيح , لأنه المقصود من سياق الآى فى تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى بن مريم وصلبه وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة بذلك , فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم , فقتلوا الشبه , وهم لا يتبينون ذلك , ثم إنه رفعه إليه وأنه باق حى وأنه سينزل قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواترة , فيقتل مسيح الضلالة ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية )

                              ثم أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم الصحيحة التى تعاضدت فى إثبات نزول عيسى ابن مريم , صريحة صحيحة
                              ويعضدها قول الله تعالى { إنى متوفيك ورافعك إلى } , فإذا كان الله سيرفعه , ثم يقول النبى أن عيسى سينزل
                              فالمعنى فى منتهى الوضوح والصراحة ........ عيسى رفعه الله إليه طبقاً للآية ....... ثم سينزل عيسى فى آخر الزمان من عند الله إلى الأرض طبقاً لحديث النبى , فما الذى يجعلنا نتجه إلى تفسيرك الذى أشرت إليه ؟؟!!!!!!!!
                              وإذا كنتَ تطالبنا بالقرينة الصارفة لمعنى الوفاة إلى النوم
                              فنقول فهل لك أن تأتنا أنت بقرينة صارفة لمعنى النزول هنا فى الحديث أنه ليس نزول عيسى من السماء ؟؟؟
                              ثم إئتنا بقرينة صارفة من كون النازل هو عيسى بن مريم إلى ما تقول من أنه واحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

                              وأقول لك
                              إذا كنت متبنياً للرأى الذى يقول بموت عيسى , فلك ذلك , لكن لا يجرك هذا إلى تفسير الأحاديث الصحيحة على هواك وبما يخالف ما عليه علماء الأمة .

                              شكراً لك .
                              فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                              شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                              مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                              لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                              إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                              أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                              خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                              الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                              أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                              <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                              ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                              رد 1
                              40 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                              ردود 3
                              109 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة محب المصطفى
                              بواسطة محب المصطفى
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                              ردود 8
                              88 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                              ردود 9
                              145 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                              ردود 0
                              169 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X