أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحب الصحابة الطاهرين مسلم موحد من السعودية اكتشف المزيد حول أحب الصحابة الطاهرين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

    أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اطلعت على موضع على النت بخصوص حديث الذبابة أتمنى أن أجد الر العلمي الشافي حول هذا الموضوع وهذا هو رابط الموضوع ####### حيث يوجد شخص مدعي العلم اسمه زمكاني وآخر اسمه أنجل هارت وسمسمة وشخص آخر اسمه بني آدم ذكروا أن الحديث تكلم عن الجناحين بينما الباكتريوفاج موجود في بطن الذبابة وأنه لحمايتها وليس لحماية الإنسان ذكروا كذلك أن أجنحة الذباب لا تحتوي على شعيرات لتحمل الداء والدواء وأن استخلاص هذه المواد من جسم الذبابة ليس عن طريق غمسها في السوائل أو غمسها في الماء فأتمنى منكم أن تتسع صدوركم لي وأن أجد الردود العلمية الكافية والوافية بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة قلب ينبض بحب الله; 29 أبر, 2016, 09:11 ص. سبب آخر: حذف رابط مُخالف

  • #2
    رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

    السلام عليكم
    للعلم المنتدى المذكور منتدى علماني يسمح بالاستهزاء بالمقدسات وسب العلماء والتطاول على الرموز والنيل من الكتب الصحاح
    إنجل هارت هذا نصراني
    وبني آدم يطعن على الوحي القرآني
    وغالبهم على هذه الشاكلة حتى لو كانوا يقولون أنهم مسلمون .

    {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
    ـــــــــــــــــــــــــــ

    تعليق


    • #3
      رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      تم حذف رابط مُخالف

      انتظر قليلاً يا أخى وسيتم الرد بإذن الله تعالى


      وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
      إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



      تعليق


      • #4
        رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

        المشاركة الأصلية بواسطة قلب ينبض بحب الله مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        تم حذف رابط مُخالف

        انتظر قليلاً يا أخى وسيتم الرد بإذن الله تعالى


        بإذن الله أختي لكن لاتنسوا النقاط التي أريد الرد عليها :
        1_الحديث ذكر الجناحين والباكتريوفاج في البطن
        2_لايوجد شعيرات في أجنحة الذبابة حتى تحمل الداء والدواء
        3_الباكتريوفاج لحماية الذبابة نفسها وليس لحماية الإنسان هذا ملخص إدعائهم بارك الله فيكم.

        تعليق


        • #5
          رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

          السلام عليكم ..

          حياكم الله أخى الكريم ..

          أولاً: حينما تريد أن تسأل ضع أسئلتك فى قسم الإستفسارات وليس فى قسم دلائل النبوة ..

          ثانياً: موضوع الشبهة قديم وتافه وسخيف وتم الرد عليه مراراً ..

          ثالثاً: الحديث يتناول البكتريا التى تعيش على جناحى الذبابة وليس التى فى داخلها ..

          ويأتيك التفصيل ..

          سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
          بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

          تعليق


          • #6
            رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

            الذباب فيه شفاء
            بقلم المهندس
            عبدالدائم الكحيل




            بدأت التجارب منذ بداية القرن العشرين فى مجال المضادات الحيوية باستخدام الحشرات .. ولكن من أغربها ما قامت به الدكتورة "جوان كلارك" فى أستراليا ..

            وذلك عندما خرجت بتجربة وجدت فيها أن الذباب يحوى على سطح جسمه الخارجى مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض أى أن الذباب فيه شفاء ..

            لقد استغرب كل من رأى هذا البحث ..

            ولكن التجارب استمرت ..

            حيث قام العلماء بالعديد من الأبحاث فى هذا المجال ووجدوا أن الذباب الذى يحمل الكثير من الأمراض يحمل أيضاً الكثير من المضادات الحيوية التى تشفى من هذه الأمراض ..

            ولذلك فإن الذبابة لا تُصاب بالأمراض التى تحملها ..

            وهذا أمر منطقى لأن الذبابة تحمل الكثير من البكتريا الضارة على جسدها الخارجى ..

            ولذلك ولكى تستمر فى حياتها ينبغى أن تحمل أيضاً مواد مضادة للبكتريا ..

            وهذه المواد زودها الله بها ليقيها من الفيروسات والأمراض ..

            المفاجأة أن العلماء وجدوا أن أفضل طريقة لتحرير هذه المواد الحيوية المضادة أن نغمس الذبابة فى سائل ..

            لأن المواد المضادة تتركز على السطح الخارجي لجسد الذبابة وجناحها.

            أخوتى فى الله ..

            إن هذه المعلومات لم تظهر إلا منذ سنوات قليلة ..

            وعندما يتحدث عنها علماء الغرب أنفسهم فإنهم يتحدثون بصيغة الاستغراب ..

            لأنها معلومات جديدة بالنسبة لهم وغريبة أيضاً ..

            ففى إحدى الدراسات جاء فى بداية المقالة ما يلى:

            The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics

            ومعنى هذا أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية ..

            واليوم يحاول أطباء من روسيا تطوير علاج جديد بالذباب ..

            حيث لاحظوا أن الذباب يحوى مواد كثيرة يمكنها المساعدة على الشفاء أكثر من الأدوية التقليدية ..

            ويقولون إن هذا العلاج الجديد سيشكل ثورة فى عالم الطب ..

            يقول العلماء إن الذباب يحمل أنواعاً كثيرة من البكتريا والفيروسات والجراثيم الممرضة ..

            ولكنه بنفس الوقت يحمل على سطح جسده مواد مضادة لهذه الجراثيم ..

            وإن أفضل طريقة لاستخلاص المواد الحيوية المضادة من الذبابة تكون بغمسها فى السائل ..

            وهذه اكتشافات حديثة حيرت الباحثين ولم تكن متوقعة أبداً أن يجدوا الداء والدواء فى نفس المخلوق وهو الذباب ..

            والسؤال: أليس هذا ما حدثنا عنه النبى الأعظم صلى الله عليه وسلم .. ؟!

            إذن نحن أمام حقيقتين علميتين:

            1- السطح الخارجى للذباب يحوى مضادات حيوية تقتل الجراثيم والفيروسات ..
            2- أفضل طريقة لتحرير هذه المضادات الحيوية هى بغمس الذبابة فى السائل ..


            العجيب أحبتى فى الله أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن هاتين الحقيقتين فى حديث واحد وهو قوله: [إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه .. فإن فى أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء] .. [رواه البخارى] ..

            فهذه دعوة نبوية شريفة لنا لكى لا نهدر الطعام الذى وقع فيه الذباب ..

            يكفي أن نغمسه ليقوم هذا الذباب بتحرير المواد المضادة للجراثيم ..

            ولكن كثيراً من الملحدين الذين عجبوا من هذا الحديث بل وسخروا من نبى الرحمة عليه الصلاة والسلام ..

            نجد علماءهم اليوم يكررون كلام النبى (عليه الصلاة والسلام) وهم لا يشعرون ..

            يؤكد علماء الحشرات فى آخر أبحاثهم أن هناك تشابه كبير بين قلب الذبابة وقلب الإنسان ..

            وهناك نفس الأعراض المتعلقة بأمراض القلب الناتجة عن الشيخوخة ..

            ولذلك يسعون جاهدين للاستفادة من الذباب فى صنع علاج لأمراض القلب ..

            أى أن الذباب فيه شفاء للقلب أيضاً .. !

            فهذا هو البروفسور Juan Alvarez Bravo من جامعة طوكيو يقول: إن آخر شىء يتقبله الإنسان أن يرى الذباب فى المشفى .. !

            ولكننا قريباً سوف نشهد علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض مستخرج من الذباب .. !

            أيضاً هنالك بعض الباحثين فى الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون إيجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب ويؤكدون أن العلاج بالذباب هو أمر مقبول علمياً فى المستقبل القريب ..

            فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة Auburn على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين فى لعاب الذبابة ..

            هذا البروتين يمكنه أن يسرع التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة .. !

            ومنذ أيام فقط أعلن الباحثون فى جامعة ستانفورد أنها المرة الأولى التى يكتشفون فيها مادة فى الذباب يمكنها تقوية النظام المناعى للإنسان .. !

            وتقول الباحثة كلارك بالحرف الواحد:

            But we are looking where we believe
            no one has looked before


            أي أننا نبحث عن المضادات الحيوية فى مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل .. !

            ولكن هذه الباحثة وغيرها نسيت أن نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم قد حدثنا عن وجود شفاء فى جناح الذبابة قبل ألف وأربع مئة سنة .. !

            وإن المرء ليعجب من دقة التعبير النبوى الشريف حيث حدد لنا وجود الشفاء فى جناح الذبابة وحدد لنا أسلوب استخلاص هذا الشفاء ..

            أى كيفية الحصول على المضادات الحيوية من خلال غمس الذبابة في السائل ..

            وهذه المعلومة لم تُكتشف إلا منذ سنوات قليلة فقط ..

            وهذا الحديث يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام ..

            وفيه رد على كل من يدّعى أن أحاديث المصطفى مليئة بالأساطير بل كل كلمة نطق بها هى الحق من عند الله تعالى ..

            راجع: الذباب فيه شفاء ..

            سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
            بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

            تعليق


            • #7
              رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

              الداء والدواء فى جناحى الذباب

              الأستاذ الدكتور / مصطفى إبراهيم حسن

              أستاذ الحشرات الطبية ومدير مركز أبحاث ودراسات الحشرات الناقلة للأمراض

              كلية العلوم (بنين) – جامعة الأزهر – القاهرة – مصر




              ملخص البحث

              تم إجراء هذا البحث للتعرف علي الداء والدواء في " حديث الذباب" للرسولصلى الله عليه وسلم. للرد على المتشككين في هذا الحديث.

              تم عزل 9 أنواع من البكتريا موجبة وسالبة الجرام، بالإضافة الي نوعين من الخميرة (فطريات). تم عزل هذه الكائنات من الجناحين الايمن والأيسر لأربعة أنواع من الحشرات وهي : الذبابة المنزلية Musca domestica، ذبابة الاصطبل الكاذبة Muscina stabulans، ذبابة الرمل Phlebotomus papatasi، و البعوضة المنزلية Culex pipiens . تم تجميع هذه الحشرات من بيئات مختلفة في محافظات (الجـيزة، القاهرة وجنوب سيناء) وذلك بواسطة الشبكة الهوائية أو بشفاط البعوض الكهربائي. تم عزل الكائنات الدقيقة باستخدام ست أوساط غذائية مختلفة اختيارية وغير اختيارية وذلك لعزل أكبر عدد من الكائنات الدقيقة. سجلت أعداد البكتريا المعزولة من أوساط الآجار المغذي بمستخلص الخميرة وتربتوز الدم اكبر عدد بين كل الأنواع المعزولة أثبتت الدراسة أن بكتريا Bacillus circulans- (ت 88) كانت أقوى نوع بكتيري في إفراز المادة الأيضية الأكثر فاعلية.

              ولقد تم عزل هذا النوع الخطير من الجناح الأيمن لكل من الذبابة المنزلية وذبابة الاصطبل الكاذبة. أظهرت الصفات الفيزيائية والكيميائية للمادة الأيضية الخالية من الشوائب أنها مركب ذات طبيعة اروماتية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركـب وهي C30H37N4SO9. تم دراسة النشاط ضد الميكروبي لهذه المادة علي أنواع كثيرة من الميكروبات المعزولة من الذباب وميكروبات أخري من خــارج الذباب وكانت أكثرها تأثيرا بالمركب هي البكتريا موجبة الجرام المسببة للأمراض وكان اقل تركيز كافي لإحداث عملية تثبيط نمو البكتريا الضارة هو ٍ5 ug/ml.

              المقدمة

              إن البحث في مجال الميكروبات المصاحبة للحشرات يعتبر من الدراسات المثيرة، حيث إن العلاقة بين الميكروبات والحشرات قد تكون علاقة حمل Phoresy فقط أو علاقة تكافيلية أو متعابشة. أن دور الميكروبات المصاحبة للحشرات في نقل المرض أو إفساد الغذاء. تم دراسته بواسطة العديد من العلماء Taylor (1935) ، Grecnberg (1973)، Alcanos and Frishman (1980)، Mcoay et al (1982). ولقد ناقش علماء آخرون علاقة المعايشة بين الميكروبات والأنواع المختلفة من الحشرات مثل Breznak (1982)، Fouda (1984)، Hassan et al (1996, 1998a, 1980b, 2000). فحص Ghanem et al (1986)أنواع البكتريا المتواجدة علي السطح الخارجي وفي أعضاء ثلاثة أنواع مختلفة من الحشرات.

              لم يتم الحصول علي أي مرجع عربي أو أجنبي درس أنواع الميكروبات المختلفة المصاحبة لأجنحة أي نوع من الذباب. ويعتبر هذا البحث هو أول بحث يقدم في هذا المجال علي المستوى الدولي والمحلي.

              يهدف البحث الحالي الي عزل الأنواع المختلفة من الميكروبات المتواجدة علي جناحي ثلاثة أنواع من الذباب هي:

              الذبابة المنزلية، ذبابة الاصطبل الكاذبة، ذبابة الرمل بالإضافة الي البعوضة، وذلك من اجل الوصول الي حقائق علمية والتعرف علي الداء والدواء في جناحي الذباب مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو من الأحاديث الصحيحة. كما رواه العديد من الرواة.

              الحديث النبوي سنداً ومتناً

              ذكر الدكتور/ خليل إبراهيم سلام خاطر، سند الحديث ومتنه في كتابه (الإصابة في حديث الذبابة). وأيضاً نقل عنه الدكتور/ كارم غنيم سند الحديث ومتنه في كتابه الإشارات العلمية في الأحاديث النبوية. ولقد روى الحديث العديد من الرواة مثل:

              روى البخاري في صحيحــه وابن ماجه في سـننه عن أبى هريرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء ). ذكره البزار، وكذلك التبريزى في (مشكاة المصابيح)، وابن حجر في (تلخيص الحبير).

              وروى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده عن أبى هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه - كله - ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).

              ذكره البزار، وكذلك التبريزي في ( مشكاة المصابيح )، وابن حجر في (تلخيص الحبير).

              وروى البخاري في صحيحه من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).

              وامقلوه يعنى إغمسوه، كما ورد في النهاية لابن الأثير.

              وروى ابن ماجه في سننه عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحد جناحىْ الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء).

              وروى النسائي وابن ماجه في سننيهما عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدّم السم ويؤخر الشفاء).

              هذا، وقد أورد صـاحب ( مصباح الزجاجة ) (1) حديثا مختصرا عن النسائي في (السنن الصغرى ) عن عمرو بن على عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبى ذئب، بلفظ: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله).

              وعن ابن أبى ذئب حدَّث أحمد في مسنده، أيضا، فقال : حدّثنا يحيى، حدّثنا ابن أبى ذئب قال : حدثني سعيد بن خالد عن أبى سلمة، عن أبى سعيد الخـدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه).

              وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن وكيع عن ابراهيم بن الفضل، عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في طعام أحدكم أو شرابه فليغمسه ثم يخرجه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يقدِّم الداء).

              وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن يونس، عن ليث، عن محمد، عن القعقاع، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغمسه، فإنه يتقى بالذي فيه الداء، ثم يخرجه).

              روى الدارمي في سننه عن سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله ابن أنس، عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).

              وروى البخاري في صحيحه عن قتيبة، عـن اسماعيل بن جعفر، عن عتبة بن مسلم مولى بنى تيم، عن عبيد بن حنين مـولى بنى زريق، عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء).

              تتبّع صاحب كتاب ( الإصابة ) (2) سند حديث الذبابة في باب كامل من كتابه، وجعل الفصل الأول فيه حول طرق هذا الحديث، والفصل الثاني فيه حول دراسة أسانيد هذا الحديث. أما طرق الحديث فتناول فيها خمساً، هي: طرق حديث أبى هريرة، طرق حديث أبى سعيد الخدري، طرق حديث أنس بن مالك، وطرق حديث علىّ بن أبى طالب..

              أما حديث أبى هريرة فقد رواه البخاري من طريقين، ورواه كل من أبى داود وابن ماجه من طريق واحد، وأخرجه أحمد بن حنبل من عشر طرق، ورواه الدارمي من طريقين، ورواه البيهقي من ثلاث طرق، ورواه كل من ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود من طريق واحد، ورواه الطحاوي من ست طرق، ورواه البغوي من ثلاث طرق، ورواه ابن السكن وابن عبد البر،.. الخ. هكذا، حتى أحصى صاحب الكتاب أربعاً وثلاثين طريقاً من حيث الإجمال، واثنين وأربعين طريقاً من حيث التفصيل، وقد أثبت رواة الحديث كل هذه الطرق.

              ثم تناول طرق حديث أبى سعيد الخدري ( للذبابة )، وقد أخرجه أحمد بن حنبل من طريقين، وكل من النسائي وابن ماجه وابن حبان وأبى داود الطيالسي والبيهقي وابن قتيبة وأبى عبيد وابن عبد البر والبغوي وعبد بن حميد، من طريق واحد، ورواه الطحاوى من طريقين، وكذلك الطبرانى وأبو يعلي والحاكم.. إلخ.

              وكذلك فعل صاحب الكتاب بالنسبة لطرق الحديث عند أنس بن مالك وعند علىّ بن أبى طالب. وأما رواية الأخير - َكرَّمَ الله وجهه - فأخرجها ابن النجار، ولفظها : ( في الذباب: أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء، فإذا وقع في الإناء، فأرسبوه، فَيَذْهَبَ شفاؤه بدائه ).

              ثم تناول صاحب الكتاب دراسة أسانيد الحديث من طرقه المختلفة، وأثبت في هذه الدراسة بما لا يدع مجالاً لشك صحة هذا الحديث، فهو إذن حديث صحح، بل هو من أعلى درجات الصحة. ثم ختم بقوله : إن هذا الخبر ( أيْ: حديث الذباب ) قد كثرت طرقه بحيث زادت على خمسين طريقا، كما هو مرسوم في " شجرات الرواية "، لكل من حديث أبى هريرة وأبى سعيد وأنس - رضي الله عنهم أجمعين. كما أن هذه الطرق قد وردت بأسانيد صحيحة ورجالها ثقات.. وبهذا يتبيّن أن هذا الحديث صُحَّيحَ من حيث الرواية والسند، وأن حكم أئمتنا عليه بالصحة قول صحيح سليم، لا غبار عليه، وأن من خالف وأنكر - من حيث الرواية - فعليه البرهان، وهيهات، وأنىَّ له ذلك، وقد رواه الأئمة الثقات الأثبات، والحمد لله.

              والحديث النبوي لم يدع أحداً إلى صيد الذباب ووضعه عنوة في الإناء، ولم يشجع على ترك الآنية مكشوفة، ولا على الإهمال في نظافة البيوت والشوارع، ولا يتعارض مع الحماية من أخطار انتشار الذباب بأية صورة، ولم يجبر من وقع الذباب في إنائه واشمأز من ذلك علي تناول ما فيه: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).

              وهذا الحديث لا يمنع أحداً من القائمين علي صحة الناس، ولا من الأطباء من التصدي للذباب ومقاومته بالوسائل المختلفة.

              ولا يمكن أن يتبادر إلي الذهن (ذهن علماء الدين أو غيرهم) أن هذا الحديث يدعو إلى إقامة مزارع للذباب.

              ولكننا إذا أخذا آخر الحديث، " فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاءً ". فإننا نجد رسولنا الكريم يدعونا إلى البحث والتوجه إلي دراسة الذباب لمعرفة ماهو الداء الذي يوجد على احد جناحي الذباب، وأيضا الي معرفة الدواء أو الشفاء الذي يوجد علي الجناح الآخر وذلك لكي يتوصل علماء المسلمين الي الأدوية التي تعالج الأمراض التي ينقلها الذباب.

              وبدراسة الحديث نجد انه يتضمن علوم الفيزياء، الطب، الصيدلة، الميكروبيولوجي، الحشرات بالإضافة إلى علوم الدين واللغة.



              الطرق والوسائل المستخدمة

              1 – جمع الذباب:

              تم جمع نوعين من الذباب غير الماص للدم هما : الذبابة المنزلية، وذبابة الاصطبل الكاذبة. كما تم تجـميع ذباب الرمل التي تمص دم الإنسـان والحيوان وأيضا تم جمع البعوضة المنزلية التي تتغذى علي دم الإنسان والحيوان. هذه الحشرات تم جمعها من محافظات القاهرة، الجيزة، وجنوب سيناء. وتم نقل الحشرات في أنابيب معقمة الي المختبر لتشريحها وعزل الكائنات الدقيقة منها.

              2 – تشريح الذباب:

              تم تشريح الذباب لفصل كل من الجناح الأيمن والجناح الأيسر لكل ذبابة وذلك بأدوات تشريح دقيقة ومعقمة وذلك لعدد 20 حشرة من كل نوع، بعد ذلك تم وضع كل من الجناح الأيمن والجناح الأيسر كل علي حده لكل ذبابة في محلول فسيولوجي معقم ( 0.9 شلامين).

              3 – عزل الكائنات الدقيقة:

              تم اخذ 50 ميكرولتر من كل عينة وتم وضعها علي المزارع البكترية الآتية:

              1- Nutrient agar emended with 1% yeast extract

              2- Nutrient agar emended with 5% sheep blood

              3- MaConkey's agar

              4- Starch nitrate agar

              5- Tryptose blood agar

              6- Staphylococcus media

              تم وضع الأوساط البكتيرية السابقة في حضانة درجة حرارتها 30°م تحت ظروف هوائية. تم عد البكتريا (الوحدات المكونة للمستعمرة (CFUبعد 48 ساعة بعد ذلك تم تعريف البكتريا حتى مستوي النوع. وذلك طبقا للمرجع التصنيفي للبكتريا لكل من (1944) Holt et al.,, (2004) Honda et al .

              4 – التحليل الحصري للنشاط ضد الميكروبي:

              تم ذلك بواسطة أقراص الورق التحليلية وذلك لدراسة النشاط ضد الميكروبي لأنواع البكتريا المختلفة ضد بعضها.

              5 – عملية التخمر:

              تم دراسة تأثير أقوى مزارع بكترية تم عزلها من الطريقة السابقة ضد بعضها من اجل الحصول علي أقوى نوع من البكتريا ذات فاعلية ضد الأنواع الأخري.

              6 – استخلاص وتنقية المركب الآيضي :

              تم اختيار المذيب العضوي المناسب باستخدام Bioautographic technique
              وذلك عند قيم pH مختلفة. ثم تنقية المستخلص بواسطة Thin layer and column chromatography .

              كما تم استخدام الجهاز الأول مرة ثانية لتأكيد نقاوة نشاط المركب الآيضي للتحليل الطيفي.

              تم دراسة
              Spectroscopy للمركب النشط النقي باستخدام الاشعة فوق البنفسجية (UV) وجهاز Spectrophotometer وايضا الأشعة تحت الحمراء (IR) كما تم الحصول علي Mass spectral Data بواسطة جهاز Hp mudel MS 5988

              7 – تقييم اقل تركيز مثبط للبكتريا (MIC):

              تم ذلك باستخدام طريقة
              Agar Diffusion Method للحصول علي اقل تركيز مثبط للمركب النشط ضد الأنواع المختلفة من البكتريا، الخميرة والفطريات المعزولة من الذباب ومن خارج الذباب.

              النتائج والمناقشة

              أسفر فحص جناحي كل من الذبابة المنزلية، وذبابة الاصطبل الكاذبة، ذبابة الرمل والبعوضة عن وجود تنوع كثيف وعديد لأنواع الكائنات الدقيقة المتواجدة عليها. ولقد سجلت أعلى كثافة عددية وتعدد لأنواع الكبتريا والفطريات علي جناحي ذبابة الاصطبل الكاذبة والذبابة المنزلية كما هو مبين في جدول (1). تواجدت البكتريا موجبة الجرام بكثافة عددية اكبر من مثيلتها في البكتريا سالبة الجرام. سجل الجناح الأيمن أعلى كثافة عددية من البكتريا موجبة الجرام في كل انواع الذباب. وكما أشار Hassan, et al 1998a أن التنوع الميكروبي علي الذباب يعكس البيئة التي يعيش فيها الذباب. أي أن لكل بيئة أنواع معينة من الكائنات الدقيقة تختلف عن أية بيئة أخرى. لوحظ أن البكتريا موجبة الجرام قد سجلت أعلى كثافة عددية من البكتريا سالبة الجرام. وهذا يوضح قدرتها علي المعيشة في الظروف الصعبة، حيث أنها تتحمل الحرارة، البرودة، تأثير المواد الكيميائية والإشعاع. سجل جنس Bacillus50% من كل أجناس البكتريا المعزولة وخاصة البكتريا موجبة الجرام.

              تتميز عزلات البكتريا سالبة الجرام جدول (2) بأن لها أهمية طبية خاصة من حيث قدرتها علي التسبب في كثير من الأمراض. ولقد تم عزل ثلاثة اجناس من هذه البكتريا هي : Salmonella، Erwina و Pseudomonas. ويصيب الجنس الأخير الإنسان والحيوان وأيضا النبات. وللغرابة فلقد تم عزل هذا الجنس من الجناح الأيمن لذبابة الاصطبل الكاذبة علي الوسط الغذائي MacConkey.

              ولقد تم عزل هذا الجنس بواسطة Ahmed et al 1995 من علي السطح الخارجي لكل من الذبابة المنزلية وذبابة الاصطبل وتعف الماشية ولقد اشترك الباحث الحالي في هذا البحث.

              يوضح جدول (2)عزل سلالتين من الخميرة، حيث وجد أن لها شكل بيضاوي، وتتكاثر بواسطة التبرعم. ولقد لوحظ أن احدهما يفرز مادة عديدة السكريات حول الخلية. ولقد عزل الباحث في بحث سابق أنواع من الفطريات تسمي
              Empusa muscae لديها القدرة على إفراز بعض المضادات الحيوية، والتي تستطيع أن تقتل العديد من أنواع البكتريا سالبة وموجبة الجرام. ولقد تمكن كل من " ارنشتين " و " كوك " الانجليزيين في عام 1947، و "روليوس " السويسري في عام 1950م، من عزل مادة مضادة للحيوية تسمي "جافاسين" من فطر من نفس الفصيلة التي ذكرناها والتي تعيش في الذبابة. تم أيضا في هذا البحث كما يوضح جدول (2)عزل بعض أنواع الاكتينومايستس والتي لها القدرة أيضا علي إفراز بعض المضادات الحيوية.

              يوضح جدول (3) التأثير المضاد للبكتريا للأنواع المختلفة التي تم عزلها. لوحظ أن بعض أنواع البكـتريا مثل Erwina و Salmonella و Lactobacillus gasseri لها تأثير ضعيف ضد أنواع البكـتريا الأخرى. بينما هناك خمسة أنواع من البكتريا لها كفاءة عالـية في القضــاء علي أنـواع البكتريا الأخرى هي :B. circulans ، L. animalis، B. subtilis، P. aeruginosa و S. aureus.

              ولقد تم تخمير هذه البكتريا وحللت لمعرفة تأثيرها ضد بعضها (جدول 4).

              يوضح جدول (4)وشكل (1)أن أكثر أنواع البكتريا فاعلية هي B.Circulans وكانت أقوى كائن من بين كل الأنواع ولقد لوحظ تواجد هذا النوع من البكتريا علي الجناح الأيمن للذباب وهي تتحمل درجات الحرارة العالية، الاشعاع، تأثير المواد الكيميائية والبرودة.

              بعد ان تم اثبات ان B.Circulans هي أقوى انواع البكتريا المتواجدة والمعزولة من الجناح الأيمن للذباب، تم اخضاعها لعزل المادة الفعالة منها. ولقد تم تحضيرها في صورة بودرة، ليس لها شكل معين ولونها ابيض مصفر. ولوحظ أن درجة انصهارها 185°م. وتذوب في الكحول والكلورفورم كما أنها تذوب في الماء. ولكنها لا تذوب في اثير البترول.

              تم تحليل المادة الفعالة باستخدام تحليل Thin layer chromatography ولقد اسفر ذلك عن وجود 5 أحماض امينية. كما أوضح التحليل وجود نسبة عالية من المحتوي النيتروجيني في المادة. تم تحليل المادة باستخدام
              Mass spectra للمادة النقية وتم تحديد الصيغة الكيميائية للمركب وهي C30H37N4SO9.

              من كل التحـليلات السـابقة أتضـح ان المادة الفعالة مضـادة للحيوية لها تركـيب اروماتي. وتشابه في طبيعتها مركبات أخري لها طبيعة حلقية كما ورد في بعض الأبحاث (Zhang et al 1999).

              اقل تركيز كاف لتثبيط نمو الكائنات الدقيقة Minimum Inhibatory Concentration MIC ولقد أتضح ان اقل تركيز من المادة الفعالة المعزولة كان لها تأثير قاتل ضد كثير من أنواع البكتريا سالبة أو موجبة الجرام، ضد الخميرة ضد الفطريات الخيطية.

              ولقد أتضح أن المادة الفعالة المعزولة لها تأثير نشط في هذا المجال، حيث ان اعداد البكتريا قد اختزلت الي حوالي 0.01 % في وقت قصير. ولقد كانت أكثر أنواع البكتريا تأثرا هي : B. subtilis و S. aureus، وهما من أكثر أنواع البكتريا الممرضة للانسان وتسبب العديد من الأمراض مثل : التهابات العين، خراج أو دمامل، الحصف (داء جلدي)، التهاب المثانة، التهاب المعدة والقولون، التهاب العظام، إصابة الجهاز البولي التناسلي، الجهاز العصبي المركزي وفساد الأطعمة وغيرها.

              الاستنتاج

              (وجه الإعجاز العلمي)

              يتضح من النتائج السابقة وجود كثافة عددية عالية من أنواع عديدة من البكتريا علي جناحي الثلاثة انواع من الذباب، بينما قلت اعداد البكتريا وانواعها علي جناحي البعوضة. كما أتضح أن أكثر أنواع البكــتريا شراسة هو نوع B. circulansالذي يفرز مادة مضادة للحيوية لكثير من انواع البكتريا الاخري سواء سالبة أو موجبة الجرام. ولقد لوحظ تواجد هذه البكتريا بكثافة عالية علي الجـناح الأيمن للذباب. كما لوحظ وجود انواع من الفطريات التي تفرز أيضا مواد مضادة للحـيوية لكثير من أنواع البكـتريا. كما أتضح قدرة البكتريا B. circulans علي قتل الانواع الاخري من البكتريا في زمن قصير جدا. وهي البكتريا التي تنقل العديد من الأمراض للإنسان والتي تم ذكرها.

              إذا رجعنا الي نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة : " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم ليطرحه فإن في احد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ".

              نجد أن حرف الفاء في " فليغمسه " يفيد السرعة، بينما " ثم " تفيد التراخي والبطء. لذلك فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب بسرعة لأنه يتعلق على سطح السائل لوجود التوتر السطحي وكلمة ثم بعد الغمس تعطي فرصة للأنواع المفيدة من البكتريا والفطريات لكي تفرز المواد المضادة للحيوية والدواء أو الشفاء) لكي تقضي علي البكتريا الضارة (الداء). ولقد ثبت أنه حتى لو اكل الإنسان أو شرب من الإناء فإن المادة الفعالة تظل نشطه في امعاء الإنسان لان هذه البكتريا في حالة معايشه في أمعاء العائل. كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية، تأثير الإشعاع، تأثير المواد الكيميائية والبرودة أي ان الذباب حتى لو سقط في إناء به طعام أو شراب ساخن أو بارد فإن البكتريا المفيدة (الدواء) تظل نشطة وتفرز المادة الفعالة القاتلة لانواع الميكروبات الأخرى بأقل تركيز وهو 5 mg/ml. أي أن 5جم من المادة كافية لتعقيم 1000 لتر من اللبن أو أي سائل أو طعام.

              ولعل عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر بغمس الذباب تتضح في ميكانيكية افراز المادة الفعالة (الدواء) حيث أن إفراز أنواع البكتريا النافعة والفطريات لهذه المواد لايتم إلا في وجود وسط، وهو هنا الطعام أو الشراب الموجود داخل الاناء. حيث يسمح هذا الوسط لان يتقابل كل من الداء والدواء وجها لوجه بدون عوائق ويتم الالتحام وعند ذلك تقوم الكائنات المفيدة بالقضاء علي الكائنات الضارة. ولقد وجد أن المادة المضادة للحيوية والتي تقتل البكتريا سالبة أو موجبة الجرام لاتتحرر من الخلايا الفطرية إلا اذا امتصت السائل وعند ذلك فإنه بواسطة خاصية الضغط الاسموزي تنتفخ ثم تتفجر وتطلق محتوياتها التي تعتبر كالقنابل وتقوم بالقضاء علي البكتريا الضارة. ولوحظ أن هذه القنابل تقذف لمسافة 2 مم داخل السائل وهي مسافة تعتبر عظيمة بالنسبة لحجم الكائنات الدقيقة.

              وفي أبحاث كثيرة سابقة قام بها الباحث الحالي مع آخرون، تم عزل معظم البكتريا الممرضة من علي السطح الخارجي للذباب وخاصة من علي الأرجل والبطن مثل بكتريا : الخمرة الخبيثة، التيفود، الباراتيفويد، الدوسنتاريا، امراض العيون، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي، الجهاز البولي التناسلي وغيرها كثير. لذلك فإنه عند غمس الذباب في الاناء فإن البكتريا المفيدة والتي تم استخلاص المادة الفعالة منها بالاضافة الي المواد ضد الحيوية المفرزة من الفطريات تقوم بالقضاء علي كل هذه الانواع الضارة. ولعلنا فهمنا الحكمة من قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم " فليغمسه " وفي احاديث أخرى " فامقلوه " أي فاغمسوه.

              لقد لوحظ ان اعداد البكتريا بعد غمس الذبابة تتناقص كثيرا عما كانت عليه قبل الغمس ولذلك لان البكتريا المفيدة والفطريات تفرز المواد المضادة للحيوية التي تقتل البكتريا الضارة بعد سقوطها في السائل. وهذا البحث يفسر النتائج التي توصل إليها د/ نبيه عبد الرحمن باعشن والمشاركون معه في تناقص اعداد البكتريا في السائل بعد غمس الذبابة وليس زيادتها كما هو متوقع (د/ خليل خاطر – مرجع سابق).

              ولعلنا في هذا البحث قد القينا الضوء علي الداء والدواء في جناحي الذباب ورددنا علي المتشككين في الحديث الشريف. وكما قال الدكتور/ يوسف القرضاوي في كتابه (السنن النبوية مصدرا للمعرفة والحضارة) يجب إلا نقابل حديث (غمس الذباب) بالرد أو التكذيب لمجرد الاستبعاد. وبعد هذه النتائج فليس هناك أي مجال للاستبعاد بعدما صارت الحقيقة جلية واضحة.

              وطبقا للنتائج التي تم الحصول عليها في البحث الحالي، فإن حديث الذباب يلقى الضوء علي كثير من المعلومات في مجال الفيزياء، الكيمياء، الطب، الصيدلة، البيولوجي... وغيرها. وأهم ما نود الإشارة إليه، هو أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يدع أحداً إلى وضع الذباب في الإناء عنوة، أو إلي الشرب أو الاكل من الإناء الذي وقع فيه الذباب، ولكنهصلى الله عليه وسلميلفت نظرنا إلى أن لكل داء دواء. ويدفعنا الحديث في آخره الي البحث عن الدواء أو الشفاء في جناحي الذباب، لمعالجة الأمراض التي ينقلها الذباب للإنسان. بل أن البحث الحالي اثبت بإن المادة المضادة للحيوية المعزولة من جناحي الذباب تستطيع ان تقضى علي كثير من المسببات المرضية الأخرى غير المتواجدة على الذباب. إن الحديث الشريف يفتح المجال لاكتشاف عشرات المضادات الحيوية من الذباب خاصة إذا عرفنا ان هناك 64000 نوعا من الذباب منتشرة في جميع أنحاء العالم. وان الكائنات الدقيقة المتواجدة على الذباب تعكس البيئة التي يعيش فيها الذباب. أي أن الأمراض التي ينقلها الذباب في منطقة ما، تختلف عن تلك التي ينقلها الذباب في منطقة أخري. أي أننا نستطيع أن نحصل علي علاج أو دواء لكل الأمراض التي ينقلها الذباب في مناطق العالم المختلفة، حيث أن الداء والدواء متلازمان في جناحي الذباب والأحرى ان يتم اكتشاف تلك المضادات للحيوية بواسطة علماء المسلمين، ولعل هذا البحث هو الأول من نوعه في هذا المجال وربما يفتح الطريق لتحقيق مزيدا من الانتصارات العلمية لعلماء المسلمين. حتي لا يتهمنا الغرب بأننا كسالي ننتظره لاكتشاف الحقائق العلمية ثم نقول بأن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد ذكرت هذا منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ) " صدق الله العظيم.

              يمكن تحميل البحث كاملا على شكل ملف pdf مضغوط على برنامج rar
              ـــــــــــــ
              الهوامش

              1) الشهاب أحمد بن أبى بكر البوصيرى : مصباح الزجاجة فى زوائد ابن ماجه. تحقيق : موسى محمد على، عزت على عطية، دار الكتب الإسلامية (القاهرة )، ج3، ط1، 1405 هـ / 1985 م. (2) د/ خليل إبراهيم ملاّ خاطر : الإصابة فى صحة حديث الذبابة. دار القبلة للثقافة الإسلامية ( الرياض - السعودية )، ط1، 1405هـ.

              المراجع العربية

              1 – دكتور / غريب جمعه : فتح الوهاب بشرح حديث الذباب. مطبعة الكيلاني. القاهرة.

              2 – دكتور/ خليل ابراهيم ملاّ خاطر : الاصابة في صحة حديث الذبابة. دار القبلة الإسلامية (الرياض – السعودية). ط 1، 1405هـ.

              3 – د/ يوسف القرضاوي : السنة النبوية مصدرا للمعرفة والحضارة. دار الشروق (القاهرة)، ط1 1417هـ / 1997م.

              4 – د/ كارم غنيم : الاشارات العلمية في الأحاديث النبوية. الطبعة الأولي 1426هـ / 2005م.

              المراجع الاجنبية

              Ahmad, M.; Hassan, M. and Zayed, A. (1995): Microbial flora associated with some species of biting and non–biting flies (Diptera). J. Fac. Edu., 20 : 477–489

              Alcamo, E. and Frishman, A. (1980): The microbial flora of field collected Cockroaches and other arthropods. J. Env. Health, 42 : 263–266

              Breznak, J. (1982): Intestinal microbiota of termites and other xylophagous insects. Ann. Rev. Microbiol., 36 : 323–343

              Fouda, M. (1984): Significance of symbiotic in Hippoboscia equina (Diptera, Hippoboscidae) ZAUG Ent., 97 : 376–378

              Ghanem, E.H.; Hassan, M.I.; Gazal, S.A.; El–Sehrawi, M.H. and Ali, O.A. (1986): Studies on bacterial flora associated with three species of blood sucking flies (Diptera). Egyptian Society of Applied Microbiology, Proc. VI. Conf. Microbiol. Cairo, Vol. 1, part (3). Taxonomy Paper No. 22

              Greenberg, B. (1973): Flies and disease, Vol. II. Princeton Univ. Press, Princeton, NY

              Hassan, M.; El–Kordy, E.; Wahba, M. and Mahdy, H. (2000): The effect of different species of bacteria on certain biological aspects of the sandfly Phlebotomus papatasi Scopoli (Diptera : Psychodidae). J. Union Arab Biol., 13A : 223–231

              Hassan, M.; Lotfy, N. and Mahdy, H. (1998a): Blood digestion period and egg development in aposymbiotic Phlebotomus papatasi scopoli (Diptera : Psychodiadae). Proc. Egypt. Acad. Sci., 48 : 191–206

              Hassan, M.; Mahdy, H. and Lotfy, N. (1998b): Biodiversity of the microbial flora associated with two species of sandflies Phlebotomus papatasi and P. langeroni (Diptera Psychodidae) J. Egypt. Ger. Soc. Zool., 26E : 25–36

              Hassan, M.; Zayed, A. and Ahmad, M. (1996): The influence of symbiotic bacteria on digestion and yolk protein synthesis in Culex pipiens L. (Diptera : Culicidae). J. Egypt Ger. Soc. Zool., 21 : 269–284

              Holt, J.; Krieg, N.; Sneath, P.; Stanely, J. and Williams, S. (1994): Bergey`s Manual of Determinatie Bacteriology, 9th ed. Williams & Wilkins, Baltimore

              Honda, Y.; Ueki, M.; Okada, G.; Onose, R.; Usami, R.; Horikoshi, K. and Osads, H. (2004): Isolation and biological properties of a new cell cycle inhibitor, curvularol, isolated from Curvularia sp. RK97–F166. J. Antib., 54 : 10–16
              سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
              بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

              تعليق


              • #8
                رد: أتمنى أن أجد رداً علمياً حول هذا الموضوع

                ادعاءات الزنادقة عارية تماما عن الصحة وهي تدليس عمدي لصرف نظر الناس عن هذا الاعجاز النبوي الباهر حيث
                أثبتت الدراسات الحديثة وجود الجراثيم وبكتيريوفاج -مضاداتها الحيوية- معا على سطح الذباب وما حرك البحث العلمي هو أن العلماء انطلقوا من التساءل العلمي التالي لماذا لا تصاب الذبابة بالأمراض الخطيرة التي تنقلها للبشر و قام العلماء باستخلاص المضادات الحيوية بغمس الذباب في سائل واجراء التجارب عليه واعتبروه ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.
                هاته المعلومات موجودة في هذا التقرير العلمي
                http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm
                .................................................. ..............


                الكذبة الاولى
                الباكتيريوفاج التي تستخلص من الذباب ليست صالحة للانسان بل لحماية الذبابة فقط من الأمراض بقوله "المضادات الحيوية تعمل على محاربة الكائنات المجهرية التي قد تسبب المرض للذبابة وليس بالضرورة للإنسان. إن هذا هو سبب وجود هذه المضادات الحيوية على سطحها، ألا وهو حمايتها من المرض وليس [لأجل] حمايتنا نحن." بطبيعة الحال هذا هذا الهراء يثبت أن الكاتب لا يعرف عن الطب أي شيء فالمضادات الحيوية هي مواد بروتينية تقضي على أنواع محددة من البكتريا أينما كانت تلك البكتيريا موجودة سواءا وجدت في الذباب أو الانسان أو غيره .فالمهم هو اجتماع المضادات مع البكتيريا في وسط واحد يسمح بالانتشار الحر فاذا التقت البكتيريا ومضادها الحيوي داخل مصل الانسان فستقضي عليها مثلما أثبت ذلك العلماء في أبحاثهم -سوف نقدم بعض الأمثلة- أم أن الملحد يعتقد أن المضادات الحيوية الموجودة في عفن الخبز هي من أجل حماية عفن الخبز وليس لحماية الانسان.
                وقد اعتبر العلماء الاكتشاف ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ وهاته ليست سوى البداية فالبحث العلمي في هذا المجال في بدايته.ورد في البحث سالف الذكر التالي
                When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.

                أنظر هنا
                http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm

                البروفيسور juan alvaez bravo من جامعة طوكيو يقول ان آخر شيء يتقبله الانسان أن يرى الذباب في المشفى لكننا قريبا سنشهد علاجا فعالا لكثير من الأمراض مستخرجا من الذباب وهناك باحثين في الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون ايجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة أمريكية على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين في الذباب يساعد على سرعة التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة. ومنذ أيام قليلة أعلن باحثون من جامعة ستانفورد أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها مادة في الذباب يمكنها تقوية الجهاز المناعي للانسان وهنا أبحاث أثبتت احتواء الذبابة المنزلية على أجسام مضادة للبكتيريا بل واحتوائها على أجسام مضادة للخلايا السرطانية http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25041014

                http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24238211

                http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25026883
                ..................................

                الكذبة الثانية والثالثة :الحديث ذكر الجناحين والباكتريوفاج في البطن
                بل اكتشف العلماء وجود الباكتريوفاج على سطح الذباب وامعائه وسطح الذباب يشمل جناحيه كما تعلم تقول الدكتورة كلارك بالحرف الواحد
                "The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics"
                . ومعنى هذا بالعربية
                أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية.
                أنظر هنا

                http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm


                فهل نصدق العلماء ام نصدق ظارط عربي ....ههههههه

                التعديل الأخير تم بواسطة طبيب أثري; 20 أغس, 2016, 12:08 ص.

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 يوم
                رد 1
                21 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                 
                ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                ردود 0
                29 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                ردود 0
                16 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                ردود 0
                31 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة mohamed faid
                بواسطة mohamed faid
                 
                ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                رد 1
                25 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عاشق طيبة
                بواسطة عاشق طيبة
                 
                يعمل...
                X