دروس في كتابة القرآن الكريم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الدرس العاشر


    نبدأ بكلمة


    حيث نجد أن غير مضافة إلى ضمير, معرفة بأل أو غير مُعَرّفة, لا تفترق عن الجمع إلا في التاء المجرورة الأخيرة المفتوحة،ونظام رسم الألف الصغيرة فيها، بعد الواو وبينها وبين التاء , وليست فوق الواو كما هو الحال عند الإفراد
    ففي سورةالبقرة :ﭑ ﭒ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ البقرة: ٢٣٨
    أرجو أن تتأمل الآية التي أمامك, ولسوف تلاحظ أن الألف الصغيرة في كلمة عمودية تماماً على الواو البديلة في الصَّلَواةَ. وليست بين الواو والهاء كما في الجمع ونظام رسم الألف الصغيرة فيها، بعد الواو وبينها وبين التاء لأن الواو هي الأصل ومن ثم فهذه الكلمة وما هو على شاكلتها كـ و حيث تكتب وتستبدل الألف الطويلة واوا وينبه لذلك برسم ألف صغيرة توضع فوق الواو مباشرة، أمافي الجمع فتوضع بين الواو والتاء وليست فوق الواو

    البقرة: ١٠
    ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ لبقرة: ٢٠٤

    فكل هذه الكلمات كتبت على الأصل.. ولمعرفة ما إذا كانت الألف أصلها واواً أو ياءً عليك بجمع المفرد فجمع[حياة] مثلاً.. [حيوات].. و[صلاة].. جمعها "صلوات ومن ثم فكل هذه الكلمات كتبت على الأصل وهو الواو.

    وقد وردتفي القرآن الكريم 67 سبعاً وستين مرة.
    وقد قرنت الصلاة بالصبرفي خمس آيات, وجاءت مفردة عن الزكاة أو الصبر في باقي الآيات وهي 36 ست وثلاثون آية
    وقد أضيفت الصلاة إلى ضميرالمخاطب المذكر في ثلاث آيات والملاحظ أنَّ معناها إنْ دلّ على الجمع, في بعض القراءات، رسمت في المصحف العثماني بالواو كما في آيتي 103 من سورة التوبة وآية 87 من سورة هود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
    وآية التوبة 103 هكذا ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ
    وفي سورة هود87 ﮤ ﮥ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ
    أي أنه إذا احتملت القراءتين إما بالإفراد أو الجمع كتبت على الأصل وهو الواو.. كما في المثال السابق..أما إذا احتملت قراءة واحدة ومضافة إلى ضمير المتكلم أو المخاطب كتبت بالألف الطويلة

    وإذا دلت على صلاة مفردة وأضيفت إلى ضمير المخاطب كما في آية من سورة الإسراءرسمت بالألف الطويلةﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮘ ﮙ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ [الإسراء: ١١٠]

    واضح أن الصلاة هنا مفردة وليست جمعاً والمعنى في كل صلاة تؤديها , والله أعلم , حيث يقول العكبري ( 538ـ 616ﻫ ) :" قوله تعالى من آية 103من سورة التوبة
    وفي الإسراء 110 ﮘ ﮙ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ
    ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ يُقرأ بالإفرادوالجمعوهما ظاهران وفي ج2 ص44 يقول:
    قولهتعالى ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ من الآيـة 87منسورة هود في موضع نصب عطفاً على ﮪ ﮫ ﮬ التقديرهوﮤ ﮥ ـ بالجمع ـ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ

    وليس بمعطوف على ﮨ ﮩ إذ ليس المعنى : أصلواتك (بالجمع) تأمرك أننفعل في أموالنا

    وقدأضيفت صلاة إلى ضمير الغائب المفرد المذكر في آية من سورة النور فكتبت بلام ألف:
    ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯡ ﯢ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ النور: ٤١
    5 ـ وقد كتبت بالإلف الطويلة وقد أضيفت إلى ياء المتكلم في آية162من سورةالأنعام:
    ﯓ ﯔ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ
    6ـ وقد تكتب بالألف الطويلة كذلك إذا أضيفت إلى ضمير الغائب الجمع المذكرفي الآيات 92 الأنعام, و35 الأنفال, 2 المؤمنون, 23 , 34 المعارج و5 الماعون هكذا:
    الأنعام 92ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮗ ﮘ ﮚ ﮛ
    الأنفال 35: ﭨ ﭩ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ

    المؤمنون:ﭕ ﭖ ﭗ ﭙ ﭚ المؤمنون: ٢
    المعارج ﯲ ﯳ ﯴ ﯶ ﯷ المعارج: ٣٤[الماعونﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭾ الماعون: ٥
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:42 ص.

    تعليق


    • #32
      وجمع الصلاة "صلوات" وردت في الآيات157, 238 من سورة البقرة، 99من سورةالتوبة, 40 من سورة الحج على النحو التالي:
      البقرة157ﭹ ﭺ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ البقرة: ١٥٧

      البقرةﭑ ﭒ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ البقرة: ٢٣٨

      التوبة99ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯮ ﯯ ﯰ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ التوبة: ٩٩

      الحج 40ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ الحج: ٤٠

      8ـ وأضيفت صلوات إلى ضمير الغائب الجمع المذكر في آية 9 من سورةالمؤمنون
      ﮄ ﮅ ﮆ ﮈ ﮉ المؤمنون: ٩

      فصلوات ـ جمع صلاة ـ سواء أكانت مفردة أم مجموعة أم مضافة, رسمت بالألف الصغيرة بين الواو البديلة من الألف الطويلة والتاء المجرورة (المفتوحة).
      وصلى اللهم وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
      ومع رسم إبراهيم البقرة بدون ألف ولا ياء هكذا بمشيئة الله تعالى
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:41 ص.

      تعليق


      • #33
        مبحث في سيرة أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلم كما جاء في القرآن الكريم
        وذلك من خلال اسمه الكريم



        إن هذا القرآن العظيم هو المعجزة الكبرى لنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أعجز العرب ببلاغته أن يأتوا بمثله بل أن يأتوا بعشر سور من مثله بل أن يأتوا بسورة من مثله بل قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء 88 :
        ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ الإسراء: ٨٨
        فقطع بذلك أمل الفصحاء قاطبة عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو أن ينافسوه في بلاغته وفي نظمه , والعرب أمة الفصاحة والبلاغة والبيان لما سمعوا هذا القرآن علموا أن لا قبل لهم به فلم يحاول أحداً منهم أن يأتي بمثله أو أن ينافسه في نظمه وفي بلاغته ، وعلى الرغم من أن معجزات القرآن الكريم المتعددة والدراسات والبحوث القرآنية المختلفة في شتى المجالات أكثر من أن تحصى إلا أن هذه البحوث على كثرتها قد مرت على اسم أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلم والموجود رسمه في سورة البقرة بدون ياء هكذا مرور الكرام فلم تشر إلى حكمة الرسم على هذه الصورة لا من قريب أو من بعيد , حتى أنني كنت أتوقع أن يدرج اسمه تحت قاعدة الرسم في كتب علوم القرآن الكريم والتي تنص على :
        " فيما فيه قراءتان فكتب على إحداهما " وعلى الرغم من تناول العلماء الأجلاء للآيات الكثيرة والكلمات الكثيرة والمدرجة تحت القاعدة السابقة ومع ذلك جاءت تلك القاعدة خالية تماماً من الإشارة إلى علة كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم بدون ياء ، وبالبحث في المراجع المختلفة والتي تناولت ظاهرة الرسم لاختلاف المعنى , وجدنا أن العلل التي يقدمها العلماء لظواهر الرسم تتعلق أما باختلاف رسم الكلمة لاختلاف معناها وذلك حسب موقعها الذي ترد فيه , أو اختلاف الرسم لمعان باطنة تتعلق بمراتب الوجود والمقامات حتى وضع أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي الشهير "بابن البناء المراكشي" والمتوفى سنة 721 ﻫ كتابه في الكشف عن الأسرار التي يتضمنها الرسم العثماني والذي أسماه "الزركشي" و "السيوطي" (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل).
        وإن كنا لم نطلع على نسخة من الكتاب إلا أن الزركشي والقسطلاني قد أغنيا عن ذلك ـ نوعاً ما ـ بما أورداه عنه من بيان منهجه وبعض التطبيقات على أمثلة متعددة من الرسم , والمجال هنا ليس مجال مناقشة اتجاه أبو العباس المراكشي , فلقد كان الرجل ذا ميل شديد إلى العلوم العقلية والرياضية ويتجلى ذلك في مؤلفاته الكثيرة في المنطق والفلسفة والفلك , ثم أنه ذو اتجاه صوفي وجداني , ورغم الصورة المنطقية التي يعرض فيها المراكشي مذهبه فإن هذا الاتجاه بعيد كل البعد عن طبيعة الموضوع فنحن نكاد نجزم أنه لم يدر في خلد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أي شيء من تلك المعاني التي يحاول أبو العباس المراكشي أن يعلل بها رسم الكلمات في المصحف الشريف وذلك في صورة فلسفية باطنية.
        فلقد كانوا مشغولين بمعاني القرآن الكريم الناصعة وآياته البينات المحكمة عن تلك المعاني الفلسفية الغامضة والتي يحتاج إلى فهمها لون معين من ألوان الثقافة المتخصصة.
        ولقد ردد الدكتور عبد الحي الفرماوي في كتابه "رسم المصحف ونقطه كلام المراكشي وتحمس له كثيراً جداً , إلا أنه ختم كلامه ص316 بقوله :
        (إن المعاني التي يأخذها العلماء قد تتعدد وتتنوع والرسم هو الرسم يحمل في طياته من المعاني ما لا يُكْتشف إلا لكل متأمل فيه بعقل واع , وقلب مستضيئ , يبغي الوصول إلى هذه الأسرار المعجزة في هذا الرسم, فإذا ما أصاب بعض العلماء في فهم هذه المعاني الخفية فهذا من الله تعالى توفيق لهم وإذا ما أخطأ آخرون في فهمهم للمعاني الخفية التي تستكن وراء هذه الرسوم وفي تعليلهم لمخالفتها, فليس بعيب في الرسم, وإنما هو اجتهاد وخطأ في الاجتهاد) "(رسالة دكتوراه في مكتبة أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1974 )..
        وهذا الكلام الذي ذكره الدكتور عبد الحي الفرماوي كلام طيب ومقبول من جميع الأوجـه , وعليه فلقـد تتبعت اسم أبي الأنبياء إبراهيم صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم فوجـدت أن رسـم الاسـم قد ارتبط بسيرته صلى الله عليه وسلموبتاريخه , وعلى هذا الأساس سوف يكتشف القارئ أن ظاهرة كتابة إبراهيم على النحو المذكور في سورة البقرة :ستخضع إلى معان تاريخية وليست لعلل لغوية .
        التسلسل التاريخي لسيرة الخليل صلى الله عليه وسلم


        لقد كان اسم الخليل صلى الله عليه وسلم على مدى تسع وتسعين سنة هو (أبراهام) , ولقد ظل اسمه هكذا إلي أن تجاوز إسماعيل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام الرابعة عشرة من عمره بقليل , عندئذ تغير اسمه من (أبراهام) إلى (إبراهيم) , فإبراهيم البقرة تكتب أبراهام وتنطق إبراهيم لأن مصحف الإمام على قراءة واحدة لأن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا إذا ما قرءوا سورة البقرة قرءوا أبراهام وفي غيرها كانوا يقرءون إبراهيم وهذا من الأسباب التي جعلت الإمام يأمر بجمع القرآن على قراءة واحدة .
        وعليه فدلالة الرسم هنا دلالة تاريخية وليست دلالة معنوية أو لغوية , وهذا الأمر في يقيني لم يغب عن الصحابة الأجلاء فهم علماء الأمة الأعلام برسم المصحف ودلالته والرسم توقيفي وسورة البقرة نزلت منجمة على مدي تسع سنين , ومع ذلك كان رسم إبراهيم بدون ياء مع أن رسم الاسم لا يخضع لقاعدة الحذف كما سبق قوله الأمر الذي يجعلنا نكاد نجزم أن اسمه كان أبراهام وذلك على مدي تسع وتسعين سنة هي تاريخه وسيرته العطرة كما وردت بسورة البقرة , فإبراهيم هو أبراهام مثل ما كان حفيده يعقوب عليه السلام حيث كان اسمه يعقوب وتغير إلى إسرائيل حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة 133 :
        ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ البقرة: ١٣٣

        ويقول جل علاه في سورة آل عمران 93 :
        ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ آل عمران: ٩٣ومن المعلوم أن عيسى عليه السلام قد بشر برسول يأتي من بعده اسمه أحمد كما هو وارد في سورة الصف 6 :
        ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ الصف: ٦

        وفي الفتح 29 : ﭒ ﭓالفتح: ٢٩
        وعليه فإن (إبراهيم) عليه الصلاة والسلام هو هو (أبراهام) والذي هو (أبرام) أو (إبرام) في العهد القديم.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:41 ص.

        تعليق


        • #34
          فمتى حدث التغير في اسمه الشريف ؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه الآن.


          إذا تتبعنا سيرة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام طبقاً لما هو موجود بكتاب اليهود والنصارى , نجد أن الحديث يبدأ باسم (إبرام) وينتهي باسم (إبراهيم) بعد تسع وتسعين سنة , مما جعل السير "ليونا" صاحب كتاب (أبراهام) يرجح أن أبراهام غير (أبرام) , وقال معللاً ذلك أن تسمية الحفيد باسم الجد كانت مألوفة جداً في البلاد البابلية , كما يظهر ذلك عند مقابلة أسماء الملوك من أسرة واحدة فإذا كان لإبراهيم جد باسم (أبرام) كما جاء في كثير من الروايات فالأقرب والمألوف هو أن المتأخرين بعد عصره جمعوا بين أخبار الاثنين ووصلوا عمر أحدهما بعمر الأخر فبلغوا بهما مائة وخمساً وسبعين سنة , وغير بعيد أن يكون العبريون المتأخرون قد تكلموا عن(إبراهيمين) لا عن (إبراهيم) واحد.

          ومن أصحاب هذه النظرية الدكتور "كامبيل" والعلامة "جارستانج" حيث وجد المنقبون في مدينة أريحا مقابر للهكسوس واستطاعوا أن يعينوا وقتاً لوجودهم بأرض كنعان حوالي سنة 1750 قبل الميلاد وعلموا أن أمير أريحا تواطأ مع الهكسوس على غزو مصر, وكان هجوم الهكسوس على مصر معاصراً لهجوم قبائل البدو من "عيلام" و "عمور" على "بابل" وكانت الأرض التي في طريق مصر موزعة بين "العمالقة" و "الحيثيين" و "اليبوسيين" و"العموريين" وليس بينهم ذكر "للعبرانيين".
          إلا أن المنقبين الذين عينوا زمناً للهكسوس حوالي1750 قبل الميلاد لم يعرفوا من هم الهكسوس على وجه التحديد ولكنهم استخلصوا من خط السير الذي اتبعوه بعد خروجهم من مصر منهزمين أنهم عادوا إلى موطنهم في شمال سوريا, وأنهم على الأرجح مزيج قديم من "الآراميين" و"الحيثيين" ولم يطل مقامهم بمصر أكثر من نصف قرن.

          ثم تعقبهم المصريون ودمروا المدن التي تواطأت معهم على غزو الديار المصرية ومنها أريحا.
          و"أحمس" قاهر "الهكسوس" معروف في التاريخ المصري القديم, وإلى هذا التاريخ (1750 ق. م.) لم يكن للعبرانيين ـ العبريين ـ الذين يسمون أنفسهم بأبناء إسرائيل أي أثر بين القبائل التي في طريق مصر, ولم يذكر لهم أي أسم في أي أثر من الآثار التاريخية قبل سنة 1220 قبل الميلاد ، فلو أن بني إسرائيل كانت لهم قوة مؤثرة في المجتمع المصري القديم ما أغفله المصريون القدماء ولقاموا بتدوينه على معبدهم وجدرانهم ـ فالمصريون القدماء لم يغفلوا أي حدث من الأحداث كبيراً كان أم صغيراً ـ ما كان لهم وما كان عليهم مما يدل على أنهم ـ أي بني إسرائيل ـ لم يكن لهم وجود على الإطلاق قبل تاريخ 1220 قبل الميلاد ، والأثر الوحيد الذي يروي خبر حملة الفرعون "مرنفتاح" التأديبية على "عسقلان" و"جزي" و "يوانام" و"إسرائيل" , يقول أنه محا "إسرائيل" فلم تبق لهم باقية , ويؤيد خبره هذا أن النصب الذي أقيم بعد ذلك مسجلاً لانتصار "رمسيس الثالث" على "العموريين" و "الفلسطينيين" و "الحيثيين" سنة1190 قبل الميلاد لم يرد فيه ذكر "لإسرائيل" .

          نذكر هذا التاريخ لأن عصر الخليل صلى الله عليه وسلم قبل هذه الفترة على وجه التحديد والتحقيق فمن القرن الثاني عشر إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد لم يكن لإبراهيم صلى الله عليه وسلم وذريته مقام في غير الجنوب عند "جيرار" أو وراءها جنوباً, ولم يكن لإبراهيم مقام في حبرون، ولهذا يرجح الدكتور "كامبيل" أن إبراهيم لم يدفن في مغارة المكفيلة بحبرون على مقربة من أورشليم, ولكن الذين انتسبوا إليه تعلقوا بذكرى هذا المدفن لتسويغ دعواهم في مملكتهم ولابد هنا من "إبراهيمين" أحدهما جاء بعد الآخر بزمن طويل.
          ويذهب الدكتور "كامبيل" بعيداً جداً في هذا الغرض فيشير إلى ورود اسم (إبراما) في الآثار البابلية وراح يستدل على هذا الفرض من الآثار والأحافير حتى وصل على سبيل الاستدلال بسرد أسماء أخرى في الأحافير ومنها (إبرمراما) وهو على رأي الدكتور قد يكون (أمر مرابي) الذي هو(أمورابي) بعينه والمعروف في التاريخ بحمورابي, وهو ولا شك جد من أجداد العموريين الذين ملكوا بابل وكانت منهم شعبة تملك بيت المقدس وحبرون بجوارها , فلما امتزج العموريون والعبريون واشتركوا في العبادة والسيادة صعد العبريون بنسبهم إلى جد مدفون في حبرون يسمى (إبرام) وذكروا أن قبره مشترى بالمال من ملوك الأرض الأصلاء , فليس في دفنه ثمةَ عدوان أو إدعاء.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:41 ص.

          تعليق


          • #35
            والتحقيق العلمي التاريخي يضع عصر أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام ما بين سنة (2000و1700ق.م).
            ووضع عصر حمورابي في ختام الفترة السابقة من (1792 ـ 1749 ق. م) وأن مولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوافق 1996 ق.م وأن سدوم وعمورة خربتا حوالي سنة 1898 ق.م.
            ومن التحقيق التاريخي واللغوي يتبين لنا أنه لا يوجد هناك (إبراهيمين) بل هو (إبراهيم) واحد وأن(إبرام) هو هو (أبراهام) وكلا الاسمين هما اسم واحد لشخص واحد هو إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ,وقد يأتي الخلط في الاسم نتيجة للجهل بالتطور التاريخي للاسم نفسه وهذا الخلط قد حدث مع أبيه نفسه , فمثلاً جاء في القرآن الكريم أن اسم والد إبراهيم هو (آزر) فاتخذ المهاجمون للإسلام من ذلك دليلاً على الخطأ في تسمية أبي الأنبياء , وقالوا إن اسمه (تارح) كما هو وارد في العهد القديم ، وجاء بعض المفسرين من المسلمين فحاولوا طويلاً أن يجعلوا لكلمة آزر موضعاً من الإعراب أو مدلولاً يبطل ذلك الانتقاد ويردون به تخطئة المهاجمين ومن هؤلاء العلماء الأجلاء المغفور له فضيلة الشيخ " محمد متولي الشعراوي" حينما اجتهد وأثبت أن المقصود بـ (آزر) هو عمه وليس أبوه والواقع أن هذه التخطئة لا محل لها عند النظر في أصول الأسماء , حيث يقول العلامة "عباس محمود العقاد" في كتابه إبراهيم أبي الأنبياء ـ ما ملخصه ـ : إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد انحدر إلى أرض كنعان من أرض أشور واعتقد شُرّاح الكتب الإسرائيلية في غير موضع أن الآباء الأولين كانوا ينسبون إلى بلادهم أو أممهم كما يقال عن ابن مصر وابن أوروبا وأبناء الشرق وأبناء الغرب وأبناء النيل فإذا نسب إبراهيم إلى أشور فمن الجائز جداً أن يكون (تارح) و (آزر) لفظين مختلفين لاسم واحد , سواء كان هذا الاسم علماً على رجل أو على الجد القديم الذي تنسب إليه أمة أشور وكثيراً ما انتسب القوم إلى اسم جد قديم, كما يقال في النسبة إلى عدنان وقحطان، ونظرة واحدة في كتابة اسم أشور ونطقها إلى اليوم في العراق وسورية تقرب لنا هذا الاحتمال الذي يبدو بعيداً لأول وهلة, فقد كتبت (أشور) تارة (أزور) وتارة (أثور) وتارة (آتور) بالتاء وتارة (آسور) بالسين ولا يخفى أن اللغات السامية لم تكن تكتب لها حروف علة إلى زمن قريب وأن الإغريق أطلقوا اسم (آسوريّة) على وطن إبراهيم من نهر الفرات إلى فلسطين , فينطقون (الياء) الإغريقية بين الواو والياء ، ولهذا تكتب (لوبيا) بالواو كما تكتب بالياء , وتنطق (سيرية) بالياء في اللغات الأوربية وتنطق (سورية) بالواو في اللغات الشرقية, ولا يخفى كذلك أن كلمة (تارح) تنطق (تيرح) على لسان الكثيرين من الناطقين باللغات السامية وتنطق (تيرا) و(تيرة) عند الذين لا يستطيعون النطق بالحاء , فإذا لا حظنا ذلك كله , فليس أقرب من تحويل (آتور) و(إتير) إلى (تيرة) و(تيرح), وقد وردت في تاريخ (يوسيفوس) بغير الحاء ووردت في تاريخ (يوسيبوس) "أثور", وهو مكتوب باليونانية ، وقد ورد في التوراة اسمان بمعنى الأميرة إحداهما هو (سارح) ـ تك 46ـ بالحاء والأخرى بغير الحاء أو (سارة) أو (ساراي).

            ومؤدى هذا أن (آزر) هو النطق الصحيح الذي عُرف به (آسور) القديم وأن (تيرة) و (تيرح) هي نطق الذين يكتبونها (أتيرة) و (أتيرح) وينطقون بكلمة (آتور) بين الواو والياء.
            روي صاحب "المزهر" عن الأصمعي: (أن رجلين اختلفا في الصقر فقال أحدهما بالصاد وقال الآخر بالسين , فتراضيا بأول وارد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال : لا أقول كما قلتما إنما هو الزقر، وعلى هذا يتخرج جميع ما ورد من التداخل وإذا اختلفت الحروف في اللهجة العربية الواحدة هذا الاختلاف فلا محل للجزم بالتخطئة حين تختلف السين والزاي أو التاء والثاء في لغات تباعدت بينها الآماد).

            وتفيد ملاحظة العقاد في أن تاريخ الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يكن مستمداً من المصادر اليهودية كما زعم بعض المتسرعين من رواة الأخبار الدينية غير الإسلامية, وإلا لما كان أيسر من تسمية أبيه تارحاً أو تقرحا أو تيرة وما شابه هذه التصحيفات ولما كان هناك سبباً قط لتسميته بأزر على أي توجيه .
            فخلاصة القول أن دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم تصل إلى الحجاز من مصادر يهودية.
            والحديث موصول بإذن الله تعالى
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:41 ص.

            تعليق


            • #36
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أولا أسجل عميق شكري لأستاذنا الكريم المهندس زهدى على المبحث الرائع وقد ضغته حتى المشاركة رقم 35

              لا ادرى هل الصفحات ثقيلة عندي فقط أم نتيجة الألوان والخطوط ... إن كان كذلك هل يمكن حذف بعضها والإكتفاء بالنسخة الإلكترونيه؟

              الموضوع مضغوط في المرفقات
              الملفات المرفقة
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:40 ص.
              الـ SHARKـاوي
              إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
              ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
              فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
              فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
              ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                المشاركة الأصلية بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة

                أولا أسجل عميق شكري لأستاذنا الكريم المهندس زهدى على المبحث الرائع وقد ضغته حتى المشاركة رقم 35

                لا ادرى هل الصفحات ثقيلة عندي فقط أم نتيجة الألوان والخطوط ... إن كان كذلك هل يمكن حذف بعضها والإكتفاء بالنسخة الإلكترونيه؟

                الموضوع مضغوط في المرفقات
                جزاكم الله كل خير أخي الدكتور
                وأقول لكم أفعل ما شئت فكل ما تقدمه يداكم خيراً
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:40 ص.

                تعليق


                • #38
                  التتبع اللغوي لاسم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم وكتاب النصارى



                  لقد جمع الإمام الشاطبي السور التي يقرأ فيها اسم إبراهيم بـ (أبراهام) بخلاف البقرة في اثنتا عشرة سورة ـ بمعنى أنه لم يذكر البقرة في نظمه ـ وكأن الأصل في البقرة هو أن تنطق أبراهام وليس إبراهيم , والسور بترتيب القرآن الكريم هي كالآتي :
                  · النساء 125, 163
                  · الأنعام 74 ـ 83
                  · التوبة 144
                  · إبراهيم 35
                  · النحل 120 ,123
                  · مريم 41 , 48 , 58
                  · العنكبوت 31
                  · الشورى 13
                  · الذاريات 24 ـ 27
                  · النجم 37
                  · الحديد 36
                  · الممتحنة 2 ـ 4



                  والمتتبع لسيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما جاءت في القرآن الكريم يجدها وقد ارتبط اسم الخليل عليه الصلاة والسلام كما هو وارد في سيرته العطرة بأبراهام ثم ختمت سيرته الكريمة بسورة الحج وفيها يُحرم على القرّاء قراءة الاسم الكريم " إبراهيم " بأبراهام , فلقد تحول اسمه عليه الصلاة والسلام إلى إبراهيم وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهذا هو ما أجمع عليه فقهاء علم القراءات ولقد جمع الإمام الشاطبي المواضع التي يقرأ فيها أبراهام في الأبيات التالية , وذلك بعد ذكره سورة البقرة بقوله رضي الله تعالى عنه "وفيها" ـ أي البقرة ـ فتأمل
                  يقــول :
                  وفيها وفي نصِّ الـنساء ثلاثــة أواخرُ إبراهام (ل) اح و حـَمَّلا

                  ومع آخر الأنـعام حرفا بــراءة أخيراً وتحت الرعد حرف تنـزلا


                  وفي مـريم والنحل خمسة أحرف وأخرُ مـا في العنـكبوت مـنزلا


                  وفي النجم والشورى وفي الذاريات والحديد ويروى فـي امتحانه الأوّلا


                  لاحظ أن الإمام لم يذكر سورة الحج في نظمه ، لأنه يحرم قراءة إبراهيم بـ إبراهام في هذه السورة لأن اسمه كان قبلها إبراهام وبعدها إبراهيم ..فتأمل..
                  وفي شرح الأبيات نجد أن معنى (ل) هي رمز هشام عن ابن عامر ، أي أبدل هشام عن ابن عامر الياء من إبراهيم ألفاً ويلزم من ذلك فتح الهاء قبلها.
                  وللمزيد والإطلاع انظر كتاب "شرح الهداية في القراءات السبع لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي "وكتاب" منجد المقرئين ومرشد الطالبين" لابن الجزري .
                  والآن مع سيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما هي في القرآن الكريم.

                  1ـ ولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالأهواز, وقيل ببابل وهي العراق وكان آزر أبوه يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها , فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول له كما هو في سورة الأنعام 74 :
                  ﭒ ﭓ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ الأنعام: ٧٤


                  وباقي الحوار أبرزته سورة مريم 41 ـ45 هكذا :
                  ﭧ ﭨ ﭩ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ مريم: ٤١ - ٤٥
                  الآيات الكريمة السابقة توضح أن الله سبحانه وتعالى لما أمر الخليل أن يدعو قومه إلى التوحيد بدأ أول ما بدأ بأبيه فدعاه فلم يجبه .
                  وقال له أبوه مهدداً ـ باقي الآيات الكريمة ـ :
                  ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯚ ﯛ ﯜ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ مريم: ٤٦ - ٤٨
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:40 ص.

                  تعليق


                  • #39
                    ثم دعا قومه فلم يجيبوه , وهذه المرحلة وضحتها سورة الأنبياء الكريمة.

                    الآيات 51 ـ 56 :
                    ﮝ ﮞ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ الأنبياء: ٥١ - ٥٦

                    فكان القرار الإيجابي من الخليل صلى الله عليه وسلم كما توضحه تكملة السورة الكريم الأنبياء57ـ 58 :
                    ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ الأنبياء: ٥٧ - ٥٨

                    ثم كانت المواجهة بينه وبين قومه حيث زلزل فيهم عقيدتهم ولم يخش في الله لائمة لائم كما توضحه تكملة السورة الكريمة الأنبياء 59 ـ 68:

                    ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ الأنبياء: ٥٩ - ٦٨

                    وتستمر السـورة الكريمة لتوضح النتيجة التي اهتدى إليها قومه بعد أن عجزوا عن المواجهة العقلية التي جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم , عليك أن تدقق النظر فقط في الآية رقم 64 السابقة من سورة الأنبياء :ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ الأنبياء: ٦٤
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:39 ص.

                    تعليق


                    • #40
                      ثم انتقلت الدعوة بعد ذلك إلى حاكم البلاد نمروذ ابن كوش فكانت المواجهة العقلية بينهما مثل ما فعل مع قومه كما بينتها سورة البقرة 258 :

                      ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ البقرة: ٢٥٨

                      ثم يأتي القرار الظالم والمتبوع بتحقيق نصر الله كما توضحه سورة الأنبياء
                      الآيات 68 ـ 70 :

                      ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ الأنبياء: ٦٨ - ٧٠

                      8 ـ فكانت النار برداً وسلاماً على " أبرام " ـ إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم, وخرج صلوات الله عليه من النار, ثم آمن به رجال من قومه على خوف من نمروذ , وآمنت به "ساراي" ـ سارة ـ وهي ابنة عمه حاران وأشقائها "ملكة" و "لوط" كما هو في سورة العنكبوت24ـ 27 :

                      ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮅ ﮆ ﮇ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ [العنكبوت: ٢٤ - ٢٧]

                      9ـ ثم إن "إبرام" ـ إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه فارقوا قومهم وهاجروا إلى حران وأقاموا بها مدة , ثم سار صلى الله عليه وسلم إلى مصر وصاحبها فرعون , فذكر جمال سارة لفرعون فأحضروها إليه وسأل عن "إبرام" ـ إبراهيم ـ فقيل له إنها أخته , فَهَمّ فرعون المذكور بها فأيبس الله يديه ورجليه , فلما تخلى عنها أطلقه الله تعالى , ثم همّ بها فجرى له كذلك , فأطلق سارة وقال لا ينبغي لهذه أن تخدم نفسها ووهبها أميرة كانت مسبية عنده اسمها "هاجر" , فأخذتها سارة وجاءت إلى الخليل صلى الله عليه وسلم الذي سار من مصر إلى الشام فأقام بين الرملة وإيلياء, وكانت "ساراي" لا تلد فوهبت له "هاجر" حيث تزوجها صلى الله عليه وسلم وأنجب منها "إسماعيل" عليه السلام .
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:39 ص.

                      تعليق


                      • #41
                        جاء في سفر التكوين 16 : 15 ما يلي :

                        15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ.
                        And Hagar bare Abram a son: and Abram called his son's name, which Hagar bare, Ishmael. (KJV)Gn:16:16



                        16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.
                        And Abram was fourscore and six years old, when Hagar bare Ishmael to Abram. (KJV)


                        Gn:1:17



                        1وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً 2فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأُكَثِّرَكَ كَثِيراً جِدّاً.

                        And when Abram was ninety years old and nine, the Lord appeared to Abram, and said unto him, I am the Almighty God; walk before me, and be thou perfect. (KJV)



                        وتم تغيير اسم الخليل من أبرام إلى إبراهيم كما يوضحه سفر التكوين 17: 5 حيث يقول:
                        [ 5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. 6وَأُثْمِرُكَ كَثِيراً جِدّاً وَأَجْعَلُكَ أُمَماً وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.].

                        10ـ وكانت ولادة "إسماعيل" عليه السلام لست وثمانين سنة مضت من عمر الخليل صلى الله عليه وسلم فحزنت "ساراى" لذلك فوهبها الله سبحانه وتعالى إسحاق وبشرها بأن إسحاق سوف يعيش وأنها سوف تعيش حتى تري حفيدها والذي أسماه الله سبحانه وتعالى "يعقوب" كما توضحه سورة هود الكريمة 71 ـ73 :

                        ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ هود: ٧١ - ٧٣

                        11ـ وولدت سارة ولها تسعون سنة وكان عمر "إسماعيل" عليه السلامأربع عشرة سنة قبل ميلاد "إسحاق" عليه السلام, وتم تغير اسمها من "ساراي" إلى "سارة" .
                        كما جاء في سفر التكوين الإصحاح السابع عشر العدد 15:
                        17 : 15 Gn
                        15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.

                        And God said unto Abraham, As for Sarai thy wife, thou shalt not call her name Sarai, but Sarah shall her name be. (KJV)


                        Gn:16:17
                        [
                        16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ.
                        And I will bless her, and give thee a son also of her: yea, I will bless her, and she shall be a mother of nations; kings of people shall be of her. (KJV).





                        Gn:17:17 :
                        17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟.Then Abraham fell upon his face, and laughed, and said in his heart, Shall a child be born unto him that is an hundred years old? and shall Sarah, that is ninety years old, bear? (KJV)




                        18:17 Gn
                        18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ! And Abraham said unto God, O that Ishmael might live before thee! (KJV)



                        والمدقق في الترجمة المصحوبة وهي نسخة الملك جيمس , تجدهم يكتبون إبراهام أي إبراهيم ولم يكتب أَبْرَامُ Abram, بل كتب إِبْرَاهِيمُ في النسخة العربية..أعد قراءة النص أمامكAnd Abraham said unto God, O that Ishmael might live before thee! (KJV)[/font]

                        17 : 19 Gn
                        19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.And God said, Sarah thy wife shall bear thee a son indeed; and thou shalt call his name Isaac: and I will establish my covenant with him for an everlasting covenant, and with his seed after him. (KJV)
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:39 ص.

                        تعليق


                        • #42
                          12ـ وسيرة الخليل صلى الله عليه وسلم كما روتها سورة البقرة الكريمة كان اسمه أبرام أو أبراهام وكان ابن ست وثمانين سنة لما ولدت السيدة هاجر له إسماعيل عليه السلام ولما بلغ إبرام من العمر تسـع وتسعين سنة تغير اسمه إلى إبراهيم وكان عمر إسماعيل أربعة عشر سنة قبل مولد إسحاق وفي هذه السن أمر الله سبحانه وتعالى خليله أن يذبح ابنه إسماعيل.
                          يقول سبحانه وتعالى في الصافات 102:
                          ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ الصافات: ١٠٢

                          وفداه الله سبحانه وتعالى بذبح عظيم يقول سبحانه وتعالى تكملة سورة الصافات الكريمة :
                          ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ الصافات: ١٠٣ - ١١١

                          13ـ وأسدل الستار على قصة الخليل في سورة الحج والتي يُحرم فيها قراءة اسمه الشريف بغير إبراهيم يقول سبحانه وتعالى في سورة الحج 26 ـ 29 :
                          ﭶ ﭷ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ [الحج: ٢٦ - ٢٩]

                          وهكذا أسدل الستار علي سيرة الخليل عليه الصلاة والسلام..وهو يؤذن في الناس بالحج...
                          والعجيب أن المؤذن هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام ليدعو الناس للحج, ومع ذلك يقول الله تبارك وتعالى وكنا نتوقع أن يكون التعقيب
                          ولكنه التشريف المطلق لإبراهيم عليه الصلاة والسلام..فالحج لله تبارك وتعالى والشرف لخليله عليه الصلاة والسلام.
                          وهكذا تبين لنا الحكمة من رسم إبراهيم البقرة بغير الياء ـ والله تعالى أعلم بمراده ـ.
                          فإبراهيم على امتداد سورة البقرة كان اسمه إبراهام.. وكان الصحابة يقرؤون البقرة ويقولون إبراهام.. لأن هكذا كان اسمه، فلما وحد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه المصاحف على قراءة واحدة.. أثبت الرسم إبراهام وتنطق إبراهيم ، وهذا الفن يعلمه علماء القراءات.. وكما أوضحنا في السور التي يقرأ فيها إبراهيم إبراهام إلا سورة الحج والتي يحرم فيها قراءة إبراهام..
                          [ حصة في الإملاء:

                          1ـ قاعدة في حذف الألف:في الاسم الرباعي أو الخماسي إذا اجتمعت ألفات يتم حذف ألف الوسط عند الكتابة فتذكر نطقاً وتحذف رسماً.. وبناء عليه فإنك تكتب إسحاق هكذا إسحق، وتضع إلفاً صغيرة بين الحاء والقاف من فوق كعلامة على الألف المحذوفة.. كذلك إسماعيل تكتب إسمعيل وتضع الألف الصغيرة بين الميم والعين من فوق.. كذلك السماوات يتم حذف الألفات وتكتب السموت وتوضع ألفاً صغيرة من فوق بين الميم والواو وألف أخرى بين الواو والتاء..وهكذا إبراهيم يتم حذف ألف الوسط فتكتب إبراهيم ويوضع ألف صغيرة بين الراء والهاء.

                          2ـ قاعدة في حذف الياء: وهناك كلمات تخضع لقاعدة حذف الياء.. فعلى سبيل المثال فأنت لا تكتب كلمة دَعَانِ قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) بالياء إذ أن أصلها دَعَانِي ولكن لأنها تخضع لقاعدة حذف الياء فكتبت على الأصل. ولما كان اسم الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم يخضع لقاعدة حذف الألف ولا يخضع لقاعدة حذف الياء رسم في البقرة بدون ياء وبدون ألف لأنه باختصار شديد كان هذا هو اسمه في خلال هذه الفترة إبراهام. ونظراً لأن اسمه إبراهام فإنه يخضع لقاعدة الرسم بحذف الألفات فيكتب إبرهم..].

                          ألا يدل ذلك على أن الخط توقيفي من عند الله تعالى.
                          يقول الأستاذ الشيخ محمد طاهر الكردي المكي الخطاط صاحب كتاب "تاريخ الخط العربي" و"تاريخ القرآن" : (ذكر العلماء تعليلات متنوعة لبعض كلمات الرسم العثماني غير أن هذه التعليلات ما هي إلا من قبيل الاستئناس والتلميح , لأنها لم توضع إلا بعد انقراض الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم ـ وهم قد كتبوا المصحف بهذا الرسم لحكمة لم نفهمها وإشارة لم ندركها ، من غير أن ينظروا إلى العلل النحوية أو الصرفية التي استنبطت بعدهم) (تاريخ القرآن للأستاذ الشيخ محمد طاهر الكردي ص 114)..

                          ثم يقول : (فالخلاصة أن كل هذه التعليلات التي ذكرها العلماء من الزيادة والحذف في بعض كلمات القرآن لا تغني شيئاً والحقيقة أنها هكذا وصلت إلينا عن الصحابة الذين كتبوا القرآن الكريم,ولم ينكشف سر ذلك لأحد , والله سبحانه علام الغيوب)..
                          ثم يقول: (فمن يرشدنا إلى سبب هذه التغايير في رسم المصحف العثماني إلا الصحابة الذين كتبوه بأمر عثمان ؟ وهذا إذا قاموا من قبورهم).

                          والسؤال الآن: بعد هذا التحقيق العلمي حول كتابة الصلاة مرة بالواو وأخرى بالألف.. وإبراهيم مرة بالياء وأخرى بدون ياء.. فهل كان فضيلة الأستاذ الشيخ محقاً في كلامه ؟ .
                          اقرءوا دراستي حول فتح الرحمن في رسم القرآن.. وهي موجودة في موقع الكتب والصوتيات.
                          والحديث موصول بإذن الله تعالى
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:39 ص.

                          تعليق


                          • #43
                            تم تعديل التوقيع

                            المهم أن تحرص على وجوده في المداخلات

                            جزاك الله خيرا على جهودك
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:38 ص.
                            الـ SHARKـاوي
                            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة
                              تم تعديل التوقيع
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشرقاوى مشاهدة المشاركة

                              المهم أن تحرص على وجوده في المداخلات

                              جزاك الله خيرا على جهودك
                              بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم ووالله لست أدري كيف فعلت هذا فماذا لو طلبت منك طمعا في كرمك أن تتفضل بإضافة كتابي صيحة الحق داخل توقيعي وهو كتاب يحوي تفنيد 1000 تناقض في الكتاب المقدس وكان في الأصل ردا على الدكتور منيس عبد النور حيث انني اتبعت فيه الأسفار سفرا سفرا بدءا من سفر التكوين وانتهاءا بسفر الرؤية وبلغت المناظرات بيننا لأكثر من عشرة أعوام هي عمر الكتاب الموجود على الرابط https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=6243
                              وانهزم هزيمة منكرة..والمفاجأة أن كتابه شبهات وهمية حول الكتاب المقدس الموجود حاليا على الأنترنت ليس هو الطبعة الأولى التي كانت المناظرات بيننا عام 1980م فلقد قام بتعديل الكثير والكثير بعد مناظرتي معه..ولقد أبلغته بذلك في حينه.
                              كذلك موجود على نفس الرابط كتابي البرقليط وهو غير كامل فلقد وضعه الدكتور مجاهد في الله ونسي إضافة فصلين مهمين، ويبدو أن الخطأ كان من جهتي لأننا كنا نتدارس الأمر ولست أفتكر ما قلته له عموما فلقد وعد بإضافة الفصلين في الإصدار الجديد مع كتابي سورة يوسف رؤية جديدة وهو يحتوى على مواضيع لم يتطرق إليها أحد من قبل فلله الحمد والمنة..
                              وكتابي زوال الدولة العبرانية حقيقة قرآنية وهو يقع في 400 صفحة.أسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل.
                              مرة أخرى لك عظيم شكري وامتناني
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:38 ص.

                              تعليق


                              • #45
                                الدرس الحادي عشر
                                مبحث في معجزة الأرقام والترقيم طبقاً للرسم العثماني

                                لقد اعتمدت في هذا الدرس على دراسة الباحث الأردني "عبد الله إبراهيم جلغوم" في كتابه "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة ", والطريقة التي سار عليها الباحث في التّعداد والإحصاء هي:

                                1ـ اعتماد المصحف الإمام كمرجع وحيد، فالإعجاز العددي مرتبط به ، سواء كان الإحصاء لسور القرآن أو لآياته وكلماته أو حروفه .
                                2ـ عدد سور القرآن الكريم (114) سورة ، أول سورة هي فاتحة الكتاب وآخر سورة هي الناس .
                                3ـ عدد آيات القرآن هو ( 6236) وهذا العدد مسجّل مع اصطلاحات ضبط المصحف بعد سورة الناس وهذا العدد مطابق لما وصلنا إليه .
                                4ـ تعداد الحروف : قام الموقع بإحصاء كامل لحروف القرآن بواسطة برنامج متطور، وعددها هو (322604) .
                                إجمالي مجموع أرقام ترتيب الآيات =6555
                                6ـ وتعداد الكلمات يعتمد على رسم الكلمة كما وردت في المصحف الإمام لا على التلفّظ بها ، فكلمة
                                تعتبر كلمة واحدة ومثلها فنعتبرها كلمة واحدة وكذلك التركيب" فيم وعمّ ومِمّ " ، وحروف العطف وكذلك النواصب والجوازم المؤلفة من حرفين فأكثر فنعتبرها كلمة بمفردها ، وكمثال على التعداد نقدّم الآية (19) من سورة البقرة ونعدّ كلماتها :
                                ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ البقرة: ١٩

                                ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ
                                1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
                                ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭻ ﭼ ﭽ
                                13 14 15 16 17 18 19
                                (يلاحظ أن عدد كلمات هذه الآية مطابق لرقمها) .
                                ثم إنّ التركيب ﮈ ﮉ يعتبر كلمتين وكذلك ﯞ ﯟوﯤ ﯥ وقد وقع بعض الباحثين في خطأ فاحشٍ حين اعتبروا هذا التركيب كلمةً واحدة .
                                هذا بعض ما اصطلح عليه في تعداد الكلمات، وأعتقد أنه مطابق لإجماع العلماء .

                                تعداد الحروف :
                                نسير في تعدادها وفق رسم الحرف في المصحف الإمام دون التلفّظ به فكلمة حروفها ثلاثة لا أربعة ، ولفظ الجلالة في قوله تعالىﭑ ﭒ ﭓ ﭔ حروفه أربعة فالمدّة أو الشدّة إنما هما حركتان وليستا حروفاً شأنهما شأن السكون وحركة الفتح والضم والكسر، فالحرف الممدود يعتبر حرفاً واحداً. ومثالنا الشهادتان :
                                فالشهادة ﰁ ﰂ ﰃ حروفها 12 ، والشهادة ﭑ ﭒ ﭓ حروفها 12 .

                                أما الهمزة فلها حالتان : حركة وحرف :
                                فتعتبر حركةً إذا رافقت الحرف، فالحرف المهموز يعتبر حرفاً واحداً هو وهمزته فكلمة : البقرة: ٢٦حروفها أربعة ، وكلمة [يوسف: ٦٣] حروفها خمسة .
                                وتعتبر الهمزة حرفاً إذا رسمت على السطر منفردة لوحدها فكلمة : حروفها أربعة وكلمة : كذلك... وكلمة : حروفها ستّة ، وكلمة :
                                حروفها سبعة ، و حروفها ثمانية وهكذا .
                                والحرف الذي يكتب ولا يلفظ يحسب حرفاً وحسب رسم الكلمة فمثلاً حروفها أربعة و حروفها خمسة و حروفها خمسة . وألف الإطلاق بعد واو الجماعة يعتبر حرفاً لوحده مثل حروفها خمسة وهلمّ جرّا ، والخلاصة فالاعتبار في تعداد الحروف هو إملاء الحرف ورسمه طبقا للرسم في المصحف العثماني لا التلفّظ به ولا على الرسم الإملائي الحديث.
                                فالأصح في تعداد الحروف هو اعتماد رسم الكلمة لا التلفظ بها فكلمة الموجودة في قوله تعالى ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭧ ﭨ [النساء: ٢٨]
                                عدد حروفها ستة في حين أنها في الرسم الإملائي الحديث نجد أن عدد حروفها سبعة :
                                ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣالْإِنْسَانُﭧ ﭨ [النساء: ٢٨]
                                ولقد اخترت هذه الآية الكريمة لأنها لا تختلف عن الرسم العثماني إلا في كلمة الإنسان، وهكذا في باقي عموم القرآن الكريم .
                                وقد وُجد من يقول باعتماد التلفظ بالحرف فينظر مثلا إلى حروف فواتح السور فكلمة(حم) ـ حا ميم ـ خمسة ، وكلمة (كهيعص) حروفها حسب التلفظ بها ـ كاف ها يا عين صاد ـ هي 13 حرفاً وكلمة (حم عسق) حروفها حسب التلفظ بها ـ حا ميم عين سين قاف ـ هي 14 حرفاً ، وكلمة (الم) حروفها حسب التلفظ بها ـ ألف لام ميم ـ هي 9 حروف كل ذلك ليتوصل إلى أن البسملة ليست 19 حرفاً حسب رسم حروفها بل (19×3) باعتبار التلفظ بحروفها ، وعلى طريقة هؤلاء فالأبجدية ليست 29 حرفاً بل (29 × 3 =57) حرفاً وهذا تكلف واضح.[راجع كتاب عليها تسعة عشر ملكاً تأليف حسين ناجي الكويت يشاركه الدكتور عبد الصبور مرزوق القاهرة .].

                                ولكن ما الذي يحسم هذا الخلاف ؟.

                                قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يحسم هذا الخلاف، فنراه يعتمد رسم الحرف ففي الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ‏ ‏قَال سَمِعْتُ ‏ ‏مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ‏ ‏قَال سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ‏ ‏يَقُولُ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ‏وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ ‏ ‏ابْنِ مَسْعُودٍ . راجع ( جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الجزري (8/498) سنن الترمذي حديث رقم 2835 ).

                                وفي صدد حساب الجُمَّل والذي يُعطي لكل حرف قيمةً عدديّة يقول الدكتور بكري شيخ أمين :" ومن شروط حساب الجُمَّل أن تحسب الحروف على صورتها الكتابية لا حسب لفظها فالحرف المشدّد يعتبر حرفاً واحداً وألف الإطلاق تحسب ألفاً (أي حرفاً) ".




                                معجزة ترتيب آيات وسور القرآن الكريم



                                أولاً : موضوع ترتيب آيات القرآن الكريم :

                                1ـ اهتم المسلمون ومنذ القرون الأولى بالعدد القرآني، وقد ذكر الدكتور غانم الحمد محقق كتاب "البيان في عد آي القرآن" لأبي عمرو الداني، ذكر(36) كتاباً في علم العدد القرآني، ابتداء من (كتاب العدد) لعطاء بن يسار(ت 103 هجرية) وانتهاء بكتاب (زهر الغرر في عدد آيات السور) لأحمد السلمي الأندلسي (ت747 هجرية)، إلا أن هذا الاهتمام لم يتطور عبر العصور ليعطي النتائج المرجوة ، فالقرآن الكريم كلام الله العظيم الذي خلق الكون وأبدعه ، وأحصى كل شيء عددا ، فالمتوقع أن يكون هذا الكتاب على خلاف ما يعهد من كتب البشر القاصرين، من هنا فقد آن الأوان لنتعامل مع القرآن الكريم بما يليق بجلال مُنَـزِّلـه، وعظيم إعجازه ، فهو المعجزة الفكرية المتصاعدة بتصاعد الوعي البشري، فالناس اليوم هم أقدر على النقد والتقييم بما أوتوا من العلوم الحديثة والوسائل المعاصرة .
                                اختلف العلماء في ترتيب السور القرآنية ، فذهب الجمهور إلى أن ترتيب السور توقيفي، أي من فعل الرسول عليه الصلاة و السلام وحياً، وذهب البعض إلى أنه من اجتهاد الصحابة، وذهب السيوطي إلى أن الترتيب هو توقيفي باستثناء سورة التوبة والأنفال.
                                ومن يتتبع الأدلة التي جاء بها من قال أن الترتيب من اجتهاد الصحابة يجد أنـها لا تقوم بها حجة كما بينا في الدروس السابقة، ولا يستقيم على أساسها دليل وليس هذا مقام التفصيل ولكننا لاحظنا أن القول بعدم توقيفية الترتيب يقوم على أدلة غير صريحة ، في حين يقوم القول بتوقيفيّة الترتيب على أدلة صريحة.

                                وعلى أية حال فنحن هنا في مقام تقديم الدليل الرياضي على توقيفيّة السور، بل يتعدى القول بتوقيفيّة الأحرف والآيات، إذ هو دليل من دلائل النبوة، ووجه من وجوه الإعجاز الرباني في الرسم القرآني .

                                وهناك إصدارات كثيرة في الساحة الفكرية المعاصرة تتعلق بالإعجاز القرآني ومنه البياني، العلمي ، والتشريعي… الخ ، إلا أن ما نسميه اليوم "الإعجاز العددي في الرسم العثماني" لا يزال محل جدل، ومن هنا لم يحظ باهتمام العلماء والدارسين، مع وجود محاولات نجحت جزئياً كما هي مع " عبد الرزاق نوفل "، ومع الباحث الأردني "عبد الله إبراهيم جلغوم" في كتابه "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة " وهو ما سوف نعتمد عليه في درسنا هذا ولسوف نعرّف القارئ بأهم فكرة وردت في كتابه.

                                مدخل :
                                قانون الحالات الأربع لسور القرآن الكريم

                                الفكرة البسيطة لفهم ترتيب سور وآيات القرآن الكريم بأن أي عدد صحيح إما أن يكون زوجيا وإما أن يكون فرديا ، وعليه فعدد سور القرآن الكريم 114 سورة وآيات هذه السور إما زوجية أو فردية ، والأرقام الدالة على ترتيب هذه السور إما زوجية أو فردية .

                                بهذه الاعتبارات فالسورة القرآنية واحدة من أربع حالات :

                                زوجية الآيات زوجية الترتيب . فردية الآيات فرديـة الترتيب .
                                زوجية الآيات فردية الترتيب . فردية الآيات زوجية الترتيب .
                                1ـ عدد سور القرآن زوجية الآيات = 60 سورة .
                                من هذه السور الـ 60 ( نصفها 30) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
                                والنصف الآخر ( 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

                                2ـ عدد سور القرآن فردية الآيات = 54 سورة .
                                من هذه السور الـ54 ( نصفها 27 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
                                والنصف الآخر(27 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .

                                السؤال كيف تم هذا الترتيب العجيب ؟ ؟ ؟ ....
                                كما أنه أي تبديل أو تغيير في ترتيب السور أو عدد الآيات سيخل بالنظام ! ! !

                                الـعـدد 114 :


                                ليس في القرآن الكريم آية تقول إن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة صراحة . ولكن بهذا التوفيق العجيب نثبت ذلك , لكون عدد سور القرآن 114 سورة ، يعني أن لدينا 114 رقما ، هي الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 114.
                                وباعتبار أي عدد إما أن يكون : زوجيا أو فرديا ، فالأعداد المكونة للعدد 114 قسمان :

                                القـسم الأول :57 رقما فرديا وهي الأرقام : 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 إلى ...113 .

                                القسـم الثاني : 57 رقما زوجيا وهي الأرقام : 2 ، 4 ، 6 ، 8 ،10 إلى...114

                                فإذا اعتبرنا أن القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ( النصف الأول 57 والنصف الثاني 57)

                                فإن كل قسم من القسمين السابقين ينقسم إلى قسمين آخرين :

                                ويصبح المجموع أربعة أقسام أو أربع حالات وهي :
                                الأرقام الفردية في النصف الأول من القرآن وعددها 29 رقما .
                                الأرقام الزوجية في النصف الأول من القرآن وعددها 28 رقما .
                                الأرقام الفرديـة في النصف الثاني من القرآن وعددها 28 رقما .
                                الأرقام الزوجية في النصف الثاني من القرآن وعددها 29 رقما .


                                قانون التجانس


                                السور القرآنية المتجانسة :

                                السورة المتجانسة هي السورة التي تتميز باعتبار الأرقام الزوجية والفردية بتجانس الرقمين الدالين على ترتيبها وعدد آياتها ، كأن يكون الاثنان زوجيين أو فرديين وبهذا الاعتبار فلسور القرآن المتجانسة حالتان :
                                زوجية الآيات زوجية الترتيب . فرديـة الآيات فردية الترتيب .

                                السور القرآنية غير المتجانسة :
                                السورة غير المتجانسة هي السورة التي تتميز بأن الرقم الدال على عدد آياتها (باعتبار الزوجي والفردي) عكس الرقم الدال على موضع ترتيبها وبهذا الاعتبار فلسور القرآن غير المتجانسة حالتان أيضا :
                                زوجية الآيات فردية الترتيب . فردية الآيات زوجية الترتيب .
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 10:38 ص.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X