تساؤلات حول سورة المائدة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحب الصحابة الطاهرين مسلم موحد من السعودية اكتشف المزيد حول أحب الصحابة الطاهرين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات حول سورة المائدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لدي بعض التساؤلات حول سورة المائدة

    بخاصة الآية التي يقول الله فيها : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )(5)


    السؤال الأول :

    1_لماذا بعد ذكر اللحوم المحرمة لم يأتي قول الله تعالى مباشرة فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وأتى بعدها الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا وهل هذا يطعن في فصاحة القرآن الكريم وبلاغته ؟


    2_بعد قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) أتت أحكام تشريعية كثيرة فكيف تأتي بعدها هذه الأحكام وهي تقول أن الدين اكتمل اليوم وهل هذا يطعن في حفظ القرآن الكريم وفصاحته وبلاغته ؟


    3_قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) حسب مسألة المكي والمدني القرطبي أو الطبري قال أنها مدنية وهي نزلت في مكة المكرمة في عرفة فكيف تكون مدنية وهي نازلة بمكة المكرمة في يوم عرفة لأنه المكي والمدني المفروض يقصد به مكان النزول فلماذا لم يقل مثلاً بعد الهجرة أو قبل الهجرة بدل قولهم هذه مكية أو مدنية خاصة أنه يوجد قول في الكلام على المكي والمدني يقول أن مانزل قبل الهجرة فهو مكي ولو نزل بغير مكة ومانزل بعد الهجرة فهو مدني ولو نزل في غير المدينة المنورة فكيف يرد على هذا الإشكال؟


    4_قيل أن آخر آية نزلت من القرآن الكريم هي آية إكمال الدين وورد عن ابن عباس في البخاري أن آخر مانزل من القرآن الكريم هو واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فكيف نوفق بين هذه الأقوال ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 17 يول, 2016, 06:23 ص. سبب آخر: تفسيل وتوضيح المضمون

  • #2
    رد: تساؤلات حول سورة المائدة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اخي ابذل جهدك في تفصيل وتوضيح مشاركاتك مستقبلا ولا تتعجل

    ضع المسافات والاسطر الجديدة والفارغة والفواصل كلما كان ذلك ممكنا في مواقعها

    لكي تقرأ بسرعة ويتم الرد عليك بسرعة ايضا ان شاء الله

    والأفضل الأسئلة المتتابعة وليست على مرة واحدة وانما تسأل وتجاب ثم تسأل وتجاب وهكذا ..
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق


    • #3
      رد: تساؤلات حول سورة المائدة



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أما بالنسبة لسؤالك الأول فإن لقوله [اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي] أوثق العلاقة بتحريم بعض المطعومات واللحوم السابق عليه ، ذلك أن الكافرين لهم في تحليل البهائم وتحريمها صولات وجولات وتقسيمات وافتراءات على الله ما أنزل بها من سلطان ، [وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ] ، بل ووصل بهم الأمر إلى مجادلة المسلمين ومحاججتهم ففي تحريم الميتة حيث أنكروا على المسلمين أن يستحلوا أكل ما قتلوه بأيديهم بعد ذكر اسم الله عليه ويحرموا ما قتله الله تعالى ، فأمر الله عباده المسلمين بالإعراض عن هؤلاء المشركين وحججهم الباطلة [وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ] .
      ومع هذه التطاولات من المشركين بالتحريم والتحليل - في الذبائح واللحوم - وفق أهوائهم وبالمخالفة لأمر الله ورسوله كان قوله الفصل سبحانه بأنه قد أكمل للمسلمين دينهم وأتم عليهم نعمته فلا يحلل أو يحرم بعده أحد كائنًا من كان ، فلا يُلتفت إلى ما يشرع المشركون البتة ، فكل تشريع بعد شرع الله باطل داحض

      أيضاً لعلنا نلحظ أن قول الله تعالى [اليوم أكملت لكم دينكم] قد أنزل يوم عرفة ، وإن ذبح البهائم من مناسك الحج [لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ] ، فناسب ذكر ما أحل الله تعالى وحرم من الذبائح على وجه الجزم والتفصيل مع مناسبة الحج ليعلم المؤمنون ما أحل لهم فيلزموه وما حُرم عليهم فيجتنبوه في هذا النسك العظيم ، [ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ] ... والله تعالى أعلم .


      ــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ـــــــــــــــــــــــ


      وأما سؤالك الثاني فتلك إجابته أنقلها لك :
      السؤال :
      ذكر الله في سورة المائدة أنه أكمل الدين ، فهل هناك أحكام أو تشريعات نزلت بعد ذلك ؟

      الجواب :
      الحمد لله
      قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة/3 .
      فاختلف أهل العلم في تفسير قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) على خمسة أقوال ، قال ابن الجوزي رحمه الله :
      " وفي معنى إكمال الدين خمسة أقوال :

      أحدها : أنه إكمال فرائضه وحدوده ، ولم ينزل بعد هذه الآية تحليل ولا تحريم ، قاله السدي ، فعلى هذا يكون المعنى : اليوم أكملت لكم شرائع دينكم .
      والثاني : أنه بنفي المشركين عن البيت ، فلم يحج معهم مشرك عامئذ ، قاله سعيد بن جبير ، وقتادة .
      وقال الشعبي : كمال الدين هاهنا : عزه وظهوره ، وذل الشرك ودروسه ، لا تكامل الفرائض والسنن ، لأنها لم تزل تنزل إلى أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلى هذا يكون المعنى : اليوم أكملت لكم نصر دينكم .
      والثالث : أنه رفع النسخ عنه ، وأما الفرائض فلم تزل تنزل عليه حتى قبض ، روي عن ابن جبير أيضا .
      والرابع : أنه زوال الخوف من العدو ، والظهور عليهم ، قاله الزجاج .
      والخامس : أنه أمن هذه الشريعة من أن تنسخ بأخرى بعدها ، كما نسخ بها ما تقدمها " انتهى من " زاد المسير " (1/513-514) .

      والراجح أن المراد من كمال الدّين في الآية : كمال أصوله ، وقواعد الأخلاق ، وكليّات الشرع ، كما ذكرنا في جواب السؤال رقم : (133393) .
      وعلى ذلك : فليس في الآية دليل على أنه لم ينزل بعدها تحليل ولا تحريم ، بل دل الدليل على خلاف ذلك ، وأنه قد نزل بعد هذه الآية أمور من الحلال والحرام :
      - روى البخاري (4605) ، ومسلم (1618) عن البَرَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ ، وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلاَلَةِ ) النساء/176 .

      وهذا يعني أن بعض أحكام المواريث كان من آخر ما نزل من القرآن ، وهو آخر ما نزل في قول البراء رضي الله عنه .
      - ومثل ذلك ما روى أحمد (246) عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " إِنَّ آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ آيَةُ الرِّبَا "وحسنه محققو المسند .
      - وروى البخاري (4544) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةُ الرِّبَا " .
      - وروى أبو عبيد في " فضائل القرآن " (ص/369) عن ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : " آخِرُ الْقُرْآنِ عَهْدًا بِالْعَرْشِ آيَةُ الرِّبَا وَآيَةُ الدَّيْنِ " .
      وقال الطبري رحمه الله بعد أن ذكر كلام السلف في تفسير الآية :
      " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال : إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به ، أنه أكمل لهم يوم أنزل هذه الآية على نبيه دينَهم ، بإفرادهم بالبلدَ الحرام وإجلائه عنه المشركين ، حتى حجَّه المسلمون دونهم لا يخالطهم المشركون .

      فأما الفرائض والأحكام ، فإنه قد اختلف فيها : هل كانت أكملت ذلك اليوم ، أم لا ؟ فروي عن ابن عباس والسدّي ما ذكرنا عنهما قبل .
      وروي عن البراء بن عازب أن آخر آية نزلت من القرآن : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ) ، ولا يدفع ذو علم أن الوحي لم ينقطع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قُبِض ، بل كان الوحي قبل وفاته أكثر ما كان تتابعًا .
      فإذ كان ذلك كذلك ، وكان قوله : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ ) آخرَها نزولا ، وكان ذلك من الأحكام والفرائض ، كان معلومًا أن معنى قوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، على خلاف الوجه الذي تأوَّله من تأوَّله – أعني : كمال العبادات والأحكام والفرائض " انتهى من "تفسير الطبري" (9/ 520).

      وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
      " قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ ( الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ ) ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أُمُورَ الدِّينِ كَمُلَتْ عِنْدَ هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، وَهِيَ قَبْلَ مَوْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ثَمَانِينَ يَوْمًا ، فَعَلَى هَذَا لَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْكَامِ شَيْءٌ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ، وَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِكْمَالِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأُصُولِ الْأَرْكَانِ لَا مَا يَتَفَرَّعُ عَنْهَا " انتهى من " فتح الباري " (13/246) .
      وينظر : " تفسير ابن عطية " (2/ 154) ، " أحكام القرآن " لابن العربي (2/ 40-41) . والله أعلم .


      ــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ـــــــــــــــــــــــ



      وأما سؤالك الرابع فتلك إجابته أنقلها لك :

      فقد اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال:
      القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:278] روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
      القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية:وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281] رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
      القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة:282]. فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين.
      وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.
      القول الرابع: أن آخر آية نزلت قوله تعالى:الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً [المائدة:3].
      وهنالك أقوال أخرى منها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما.

      ومن أحسن ما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلاً منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، ويحتمل أيضاً أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب. والله أعلم.


      ــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ـــــــــــــــــــــــ


      وإما إجابة سؤالك الثالث فهي أن العلماء قالوا أن سورة المائدة كلها مدنية فيما عدا [اليوم أكملت لكم دينكم] فهي مكية ، فلعل كلام الإمامين الطبري والقرطبي قد التبس عليك فراجعه مرة أخرى .


      بقي أن أقول لك : يا عبدَ الله راقِب كلامك وتكرارك لجملة
      "وهل هذا يطعن في حفظ القرآن الكريم وفصاحته وبلاغته" !!
      فالمفترض في المسلم أن يؤمن ويوقن أن كل آيات الله حكمة وفصاحة وبلاغة ، فإن استشكل أو خفي عليه شيء ، فالأصل أن يتجه باتهامه لنفسه بالجهل وعلمه بالقصور لا أن يتجه لاحتمالية طروء المطاعن على حفظ الله كتابه أو على بلاغته وفصاحته !! بل وتقديم الاحتمال الثاني على الأول هو ديدن المتشككين أو المكذبين - وأنا أعلمُ أنك لست منهم إن شاء الله - لكني أقول لك راقب كلامك لأن كثرة مخالطتك المخالفين ، وإصرارك على التصدر للحوار معهم على الرغم من عدم تمكنك ، واستمرارك على مطالعة الشبهات على الرغم من نصح الإخوة الدائم لك بالإعراض عنها وعدم التعرض لها ، كل هذا قد بدأ يؤثر عليك ولو لم تشعر أو تنتبه فها أنا ذا أنبهك لخطورة ما تفعله في نفسك ودينك وقد بدأ يظهر على كلامك ولحن قولك ، فانتبه بارك الله فيك واشغل وقتك بمطالعة الكتب النافعة والعلوم الشرعية بدلاً من تضييعه وتضييع دينك باستشراف الشبهات واللهاث وراء الردود عليها . وفقك الله .
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 يوم
      رد 1
      21 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
      ردود 0
      29 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
      ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
      ردود 0
      16 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
      رد 1
      25 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
       
      يعمل...
      X