طبيعة آدم بين علم الجبر والكيمياء!!

[ابن النعمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدون مقدمات..

اثبت صحة المعادلة التالية:

(نفس آدم بعد الأكل من الشجرة لم تتغير عن نفس آدم بعد الأكل من الشجرة). مع استخدام الحيثية (ج) واعتبار العوامل (ا) في الإتجاه السهم الأول و(ب) في الإتجاه السهم الثاني.

ثانيا: كتابة الاستنتاج النهائي عند اعتبار الحيثية المذكورة وعدمه.

ثالثا: كيف تثبت ان طبيعة آدم قبل الأكل من الشجرة كانت أفضل من طبيعته بعد الأكل؟

ثالثا: قارن بين طبيعة آدم قبل وبعد اقتراف الخطيئة من ناحية الصفات والسمات والدوافع ثم فسر على اساس ما بينت كيف فعل آدم الخطئة وهم لم يأكل من الشجرة بعد.

رابعا: اكمل مع التعليل:

الفداء ارجع طبيعة آدم ........

ملاحظات:

الحثية (ج) هي: نفس آدم قبل الأكل من الشجرة ليست أسوأ من نفس آدم بعد الأكل. لاحظ قلنا نفس آدم ليست أسوأ لان هذا اقل ما يراه النصارى في الطبيعة قبل الوقوع ولم نقل انها افضل لان هذه النقطة محل الخلاف.
العامل (ا) هو: الأكل من الشجرة او السقوط .
العامل (ب) هو: الفداء او الرجوع للأصل.

شكل المعادلة سيكون كالتالي مع اضافة لم تتغير للطرف الأول والثاني ولا ننسى السهمين المتقابلين:

الفداء
نفس آدم قبل الأكل. نفس آدم بعد الأكل
الأكل


يتبع بالإجابة بعون اللّه تعالى

[ابن النعمان]

رد: طبيعة آدم بين علم الجبر والكيمياء!!

اثبات ان طبيعة آدم بعد الإكل يجب ان تكون هي ذاتها قبل الإكل لم يتعريها اي تغير.

الإثبات

طبيعة آدم قبل الأكل من الشجرة لم يبد منها سوى الشر المتمثل في معصية الرب وخرق وصاياه فتكون طبيعة شريرة وهذا ثابت بالمشاهدة والفعل، والفعل ينم عن الأصل اذ اتت بفعل شرير وهو الأكل من الشجرة، وهي في طور عدم التغير، بينما طبيعته بعد الأكل صدر منها الخير كما صدر منها الشر، وهذا ايضا ثابت بالنقل والمشاهدة، فتكون طبيعة قابلة لفعل الخير، وقابلة لفعل الشر، ومن ثم ارقى من طبيعته الأولى التي صدر منها الشر فقط، اي ان الأكل من الشجرة غير الطبيعة للأحسن ولبس للأسوأ.

حقيقة بسيطة يمكن ان يصل اليها الإنسان بعد بضع دقائق من التفكير المنطقي بشرط نبذ الأهواء. والطريف تصريح الكتاب بهذه الحقيقة على لسان الرب ذاته حين قال:
" هو ذا الإنسان
صار كواحد منا صار كواحد منا صار كواحد منا عارفا الخير والشر "
فكم هو عظيم هذا الشرف ان يكون الانسان واحد من كوكبة يتكلم الرب بالنيابة عنها وكم هو جميل هذا آلشيء الذي اوصل الإنسان لهذه الدرجة.


******

محصلة النقطة الأولى

ا- طبيعة آدم بعد الاكل من الشجرة افضل من طبيعته بعد الأكل!!
ب- لا يساغ وصف الطبيعة الأولى بالنقية ولا الثانية بالملوثة!!
ج- القدح في الطبيعة الثانية خطيئة!!
د- عدم جدوى الفداء بالنسبة لهذه النقطة!!

الاسباب

ا- الطبيعة الأولى وهي لم تتغير بعد اقترفت الخطيئة الأولى التي يصفها اكثر النصارى بعدم المحدودية ويمكن ان نقول انها اكتفت بفعل الشر فقط لذلك لا يستقيم وصفها بنقية!!
ب- الطبيعة الثانية صارت بعد الأكل واحدة من جماعة الرب والملائكة ومن ثم لا يجوز القدح فيها!!
ج- الفدء ليس له فائدة مع طبيعة آدم بعد الأكل لانه في افضل الاحوال سيرجعها الى طبيعة لم تتوخى البعد عن المعصية و فعل الخطيئة!!
د- لا يصح وصف طبيعة الإنسان على الأرض بالشريرة لانها فعلت الخير بجانب فعل الشر !!

الحل

بطلان التفاضل ببطلان التغير بأن تكون الطبيعة قبل الأكل كما هي بعد الأكل قادرة على الفعلين ولها الإختيار واذا بطل التغير بطل الفداء.


ط