القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

تقليص

عن الكاتب

تقليص

باحث سلفى مسلم (نهج السلف) اكتشف المزيد حول باحث سلفى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

    القول التمام في حديث: "آدم ستون ذراعًا في السماء".


    روي هذا الحديث كل من: أبي هريرة مرفوعًا، وأنس بن مالك مرفوعًا وأبي بن كعب مرفوعًا (رضي الله عنهم جميعا) وعبدالملك بن حبيب مرسلًا، وورد موقوفًا عن ابن عباس (رضي الله عنه) والسدي، وكعب الأحبار.

    وسنسرد الروايات عن كلٍ منهم والحكم عليها ثم خلاصة القول في الحديث:

    أولًا: روايات أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:

    رُويت عنه من تسعة أوجه:

    لكن جمهور الرواة عنه رووا عنه عبارة (ستون ذراعًا) أو (
    سبعون ذراعاً) في سياق حديث صورة أهل الجنة
    وتفرد همام بن منبه عنه فرواها في سياق حديث كيفية خلق آدم ويظهر لنا أن هذه الرواية نفسها فيها مخالفة وسيجئ.

    1ـ رواية أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو لا بأس به)


    رواه مسلم وغيره من طريق أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِى السَّمَاءِ إِضَاءَةً ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ لاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَبُولُونَ وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَبْزُقُونَ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ أَخْلاَقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا.".



    2ـ رواية أبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلى عن أبي هريرة مروفًا: (وهو لا بأس به)

    البخاري في صحيحه من طريق أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُو نَ أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ.

    قال البيهقي في البعث والنشور:
    رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنْ عُمَارَةَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: سَبْعِينَ ذِرَاعًا. وَرِوَايَةُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَصَحُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    قلت: لم أجده في صحيح مسلم.




    3ـ رواية الأعرج عبدالرحمن بن هرمز عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو الثبت)

    الطبراني في مسند الشاميين حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (إن أهل الجنة يدخلون الجنة على قوام آدم ستون ذراعا وعلى ذلك قطعت سررهم).
    قلت: وقد تفردت هذه الرواية بذكر: (وعلى ذلك قطعت سررهم) عن باقي الجمهور.


    كذا رواها الطبراني من نفس الطريق فقال:
    الطبراني في مسند الشاميين حدثنا أبو ميمون أيوب بن أبي سليمان الصوري ثنا كثير بن عبيد الحذاء ثنا محمد بن حمير عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خلق الله آدم على صورته طوله سبعين ذراعا)

    [محمد بن حمير لا يحتج به وقد خالف (سبعين ذراعًا) وأبو ميمون أيوب بن أبي سليمان الصوري هناك من كذبه]


    مخالفة رواية همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعًا:

    رواه البخاري وغيره من طريق عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن همام بن منبه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ.

    أولًا: القول في صحيفة همام بن منبه، أن الأصل في صحيفة همام بن منبه، أنها حسنة فيما وافق فيها أصحاب أبي هريرة الثقات. وما خالف فيه الثقات من رفع الموقوف أو زيادة في حديث، فلا يحتج بها.

    قال المزي في تهذيب الكمال: وقال أبو الحسن الميموني سمعت أحمد بن حنبل يقول في صحيفة همام إن معمرا أدركه قد كبر ووقع حاجباه على عينيه وأدرك أيام السودان فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ عليه الباقي وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرئ عليه مما قرأ هو".

    "وقال في موضع آخر قال لي أحمد بن حنبل همام بن منبه روى عنه أخوه وهب بن منبه وكان رجلا يغزو وكان يشتري الكتب لأخيه وهب فجالس أبا هريرة بالمدينة فسمع منه أحاديث وكان قد أدرك المسودة وسقط حاجباه على عينيه وهي نحو من أربعين ومئة حديث بإسناد واحد ولكنها مقطعة في الكتب وفيها أشياء ليست في الأحاديث".


    وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بإسناده عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت عليا يعني بن المديني يقول أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة سعيد بن المسيب وأبو سلمة والأعرج وأبو صالح ومحمد بن سيرين وطاوس وكان همام بن منبه يشبه حديثه حديثهم إلا أحرفا.


    قلت: يقصد إلا بعض الألفاظ التي قد يدرجها همام.

    والخلاصة في همام بن منبه، أنه لا بأس به إذا وافق حديثه حديث الثقات الأثبات. بل الخلاصة في صحيفة همام بن منبه أنه صحيفة حسنة، كل الروايات التي توردها لها أصل متابع عليه لكنه تفرد بالعديد من الألفاظ بما لا يتابع عليه وفيها بعض العلل الخفية التي تظهر بالفحص والسبر.

    ثانيا: قد تفرد همام بن منبه، عن روايات الجمهور في هذه الرواية من وجوه:

    أـ قد خالف همام بن منبه فروى عبارة (ستون ذراعًا) في سياق حديث خلق آدم مع أن الجمهور على روايتها في سياق حديث صورة أهل الجنة.

    ب ـ روى عبارة (ستون ذراعًا) في سياق حديث خلق آدم عليه السلام. مع أن جمهور الرواة لم يرووا هذا الحديث بهذه الزيادة أصلًا، وسيأتي بإذن الله.

    ج ـ زاد في الحديث (فما يزال الخلق ينقص حتى الآن) بما لم يتابع عليه. فهي زيادة منكرة.

    دــ حديث خلق آدم نفسه الذي فيه (
    اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ) له دراسة أخرى، ستأتي إن شاء الله.

    هـ ـ الصحيح عندي أن صحيفة همام بن منبه تدعى (صحيفة همام بن منبه) والقول أنه تدعى (الصحيفة الصحيحة) فلا تصح إلا على منهج المتقدمين لا المتأخرين، لأن همام نفسه حسن الحديث عن أبي هريرة.


    هـ ـ الغريب أن همام بن منبه قد روى حديث صورة أهل الجنة دون عبارة (ستون ذراعًا).

    روى مسلم في صحيحه حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ، صُوَرُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا، آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الْأَلُوَّةِ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ سَاقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ، مِنَ الْحُسْنِ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ، يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا".


    5ـ رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو ثبت)

    أحمد في مسنده قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين، على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبع أذرع»

    محمد بن سعد في الطبقات الكبرى قال: أخبرنا يحيى بن السكن قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً جعاداً مكحلين أبناء ثلاثٍ وثلاثين على خلق آدم
    ستين ذراعاً في سبع أذرع.

    قلت:

    أولًا: تفرد بهذه الرواية علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
    ثانيًا: اضطرب فيها علي بن زيد عن سعيد فمرة يرويها عن سعيد مرسلًا ومرة يرويها عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا.
    ثالثا: بل زاد "في سبع أذرع"
    رابعا: قد خالف علي بن زيد الجمهور عن سعيد فقد رواها الزهري دون هذه الزيادة كالتالي:


    فقد روى البخاري حَدَّثَنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ» وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»


    كذلك هناك رواية من طريقه:

    أحمد في مسنده حدثنا عفان، ثنا حمّاد - يعني ابن سلمة -، ثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "يدخل أهل الجنة الجنة مردًا، بيضًا، جعادًا، مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم سبعون ذراعًا في سبعة أذرع".

    [فيه علي بن زيد بن جدعان وقد اضطرب فيه لكن ربما الاضطراب من حماد بن سلمة لأنه مرة يرويه عن علي بن زيد عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا ومرة يرويه ستون ذراعا ومرة سبعون ذراعا ومرة يرويه عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس كما سيأتي]

    6ـ رواية أبي عثمان التبان عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو لا بأس به):

    قال أحمد في مسنده حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ـ

    قال عبد الله بن أحمد: وكان في كتاب أبي: «وطوله ستون ذراعا»، فلا أدري حدثنا به أم لا.

    قلت: شك عبدالله بن أحمد يشكك في هذه الزيادة.

    7ـ رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو لا بأس به).

    البراز في مسنده حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد ، قال : حَدَّثنا أبو خالد ، قال : حَدَّثنا ابن عجلان عن سَعِيد ، عَن أبي هُرَيرة ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله خلق آدم (صلى الله عليه وسلم) طوله ستون ذراعا.

    قال ابن حجر في تهذيب التهذيب:" قال يحيى القطان ، عن ابن عجلان : كان سعيد المقبرى يحدث عن أبى هريرة ، و عن أبيه عن أبى هريرة ، و عن رجل عن أبى هريرة ، فاختلطت عليه فجعلها كلها عن أبى هريرة .
    و لما ذكر ابن حبان فى كتاب الثقات هذه القصة قال : ليس هذا بوهن يوهن الإنسان به ، لأن الصحيفة كلها فى نفسها صحيحة ، و ربما قال ابن عجلان : عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة ، فهذا مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته فلا يجب الاحتجاج إلا بما يروى عنه الثقات" .

    قلت: الخلاصة أنه إسناده ضعيف من هذا الوجه إلا أن نجد متابع لابن عجلان على سعيد المقبري.


    8ـ رواية عبدالرحمن بن أبي كريمة عن أبي هريرة مرفوعًا: (وهو مستور)

    الترمذي في سننه حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} قال يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون اللهم أئتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا قال وأما الكافر فيسود وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا على صورة آدم فيلبس تاجا فيراه أصحابه فيقولون نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا قال فيأتيهم فيقولون اللهم أخزه فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا"
    قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب و السدي اسمه إسماعيل بن عبدالرحمن

    قلت: هذا إسناد ضعيف، فالسدي فيه ضعف، وأبيه عبدالرحمن بن أبي كريمة مستور.
    بل إن إسرائيل قد أخطأ فرفع هذا الأثر وقد خالفه الثوري فوقفه على أبي هريرة، والثوري أقوى [كما قال أبي حاتم الرازي في العلل] .

    9ـ رواية محمد بن زياد الجمحي عنه مرفوعًا:
    أحمد في مسنده حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن زياد الجمحي، قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يدخل أهل الجنة مردا بيضا جعادا مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين، على خلق آدم سبعين ذراعا في سبعة أذرع».
    [والقول في هذه الرواية أن حماد بن سلمة قد اضطرب في هذا الحديث اضطراب كبيرًا وقد بينت ذلك فيما سبق وفيما يلي]
    [قال صاحب المسند المصنف المعلل: هذا الحديث لم يرد في النسخ الخطية لمسند أحمد، وطبعتي الرسالة، والمكنز، وهو مثبت في طبعة عالم الكتب، عن «جامع المسانيد والسنن» 7/الورقة (174)، و«أطراف المسند» (10208)، و«إتحاف المهرة» لابن حجر (19806)، وسقط منهما: «حماد بن سلمة».]


    الخلاصة: في حديث أبي هريرة أن طول آدم ستون ذراعًا" :
    أنه روي من ثمانية أوجه (أسانيد) عنه
    لم يصح فيها إلا ما رواها
    أبي صالح ذكوان وأبي زرعة والأعرج، في سياق صورة أهل الجنة.

    وقد تفرد عن هؤلاء الجمهور همام بن منبه، فرواها في سياق خلق آدم عليه السلام وأمر الله له أن يسلم على الملائكة وزاد زيادة منكرة (فما يزال الخلق ينقص إلى الآن) وهي زيادة منكرة وهذه الرواية التي تفرد بها قد خالف فيها جمهور الرواة لنفس رواية خلق آدم فلم يوردوا أن آدم ستون ذراعًا في سياق خلق آدم.

    إذن هناك رواياتين مختلفتين:
    = رواية صورة أهل الجنة جاء فيه أنهم يدخلون على صورة آدم (ستون ذراعا).وهي رواية جمهور الرواة.
    = رواية خلق آدم وأمره تسليمه على الملائكة والجمهور لم يروها بزيادة (ستون ذراعا) بل تفرد بها همام بن منبه وزاد عنهم (فما يزال الخلق ينقص حتى الآن) بزيادتين منكرتين.

    يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
    التعديل الأخير تم بواسطة باحث سلفى; 10 أغس, 2018, 10:25 م.
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

  • #2
    رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

    ثانيا: رواية أنس بن مالك (رضي الله عنه) مرفوعًا:

    ابن أبي الدنيا في صفة الجنة حدثنا القاسم بن هاشم حدثنا صفوان بن صالح قال حدثني راود بن أبي الجراح العسقلاني حدثنا الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة على طول آدم عليه السلام ستون ذراعا بذراع الملك على حسن يوسف على ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم جرد مرد مكحلون .

    قلت: رواد بن أبي الجراح، خلاصة القول فيه: أنه صدوق لكنه يخطيء ويخالف وقد يتفرد بما لا يتابع عليه. وقد تفرد بزيادة "بذراع الملك على حسن يوسف على ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم"قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: عن هارون بن رئاب " تناقض فيه كلام ابن حبان ، فذكره فى التابعين ، و قال : سمع أنس بن مالك و كنانة بن نعيم ، ثم ذكره فى طبقة أتباع التابعين ، و قال : لم يسمع من أنس شيئا".

    ثالثا: رواية أبي بن كعب (رضي الله عنه) مرفوعًا وموقوفًا:


    قلت: الحسن البصري لم يدرك أبي بن كعب فهو منقطع لكنه قد روي عنه بواسطة.

    وقد روي عن الحسن البصري من ثلاث وجوه:
    الوجه الأول: محمد بن إسحاق وقد اضطرب فيه:
    فمرة يرويه عن محمد بن ميمون عن الحسن به مرفوعًا. ولا أدري هل هو عمر بن ميمون فتصحف.
    ومرة يرويه عن محمد بن ذكوان عن الحسن عن أبي بن كعب موقوفًا. ومحمد بن ذكوان ضعيف.
    ومرة يرويه عن الحسن بن ذكوان عن الحسن عن أبي بن كعب مرفوعًا.
    والحسن بن ذكوان ضعيف أيضا. واضطراب محمد بن إسحاق يدل على عدم ضبطه لهذه الرواية.

    وقد روي عن الحسن بن ذكوان من وجه آخر من غير قتادة
    فقد روى مدرك بن عبدالرحمن عن الحسن بن ذكوان عن الحسن البصري عن سمرة بن جندب عن كعب الأحبار موقوفًا وهو إسناد ضعيف، وسيأتي.


    محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كَانَ أَبُوكُمْ آدَمُ طُوَالًا كَالنَّخْلَةِ السَّحُوقِ سِتِّينَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ بَدَتْ لَهُ سَوْأَتُهُ فَخَرَجَ هَارِبًا فِي الْجَنَّةِ فَتَلَقَّتْهُ شَجَرَةٌ فَأَخَذَتْ بِشَعَرِهِ فَنَادَاهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَفِرَارًا مِنِّي يَا آدَمُ؟ فَقَالَ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَلَكِنْ حَيَاءً مِنْكَ وَمِمَّا جِئْتُ بِهِ فَأُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ "

    أبو الشيخ في العظمة حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد حدثنا أحمد بن يونس حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن ميمون عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله ص - إن أباكم آدم كان طوالا كان كالنخلة السحوق ستون ذراعا كثير الشعر موارى العورة فلما أصاب الخطيئة في الجنة خرج - منها هاربا فلقيته شجرة فأخذت بناصيته فحبسته فناداه ربه تعالى أفرارا مني يا آدم قال لا بل حياء منك بما جنيت فأهبط آدم إلى الأرض فلما حضرته الوفاة بعث الله عز و جل إليه من الجنة مع الملائكة بكفنه وحنوطه فلما رأتهم حواء ذهبت لتدخل دونهم فقال خلي بيني وبين رسل ربي ما أصابني الذي أصابني إلا فيك ولا لقيت الذي لقيت إلا منك فلما توفي غسلوه بالماء والسدر وترا وكفنوه في وتر من الثياب ثم لحدوا ودفنوه وقالوا هذه سنة ولد آدم من بعده.
    ابن المنذر في الأوسط حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَبَاكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بُعِثَ إِلَيْهِ مِنَ الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ بِكَفَنِهِ، وَحَنُوطِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُمْ حَوَّاءُ ذَهَبَتْ لِتَدْخُلَ دُونَهُمْ فَقَالَ: " خَلِّي بَيْنِي وَبَيْنَ رُسُلِ رَبِّي، فَمَا أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي إِلَّا مِنْكِ، وَلَا لَقِيتُ الَّذِي لَقِيتُ إِلَّا مِنْكِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ غَسَلُوهُ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ وِتْرًا، وَكَفِّنُوهُ فِي وِتْرٍ مِنَ الثِّيَابِ، ثُمَّ لَحَدُوهُ وَدَفَنُوهُ، وَقَالُوا: هَذِهِ سُنَّةُ وَلَدِ آدَمَ مِنْ بَعْدِهِ "

    قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ مَجْهُولٌ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ مَرْفُوعٍ. الخرائطي في مكارم الأخلاق حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو مَسْعُودٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَبَاكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ كَالنَّخْلَةِ السَّحُوقِ سِتِّينَ ذِرَاعًا، كَثِيرَ الشَّعْرِ، مُوَارَى الْعَوْرَةِ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ فِي الْجَنَّةِ بَدَتْ لَهُ سَوْءَتُهُ، فَخَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ، فَلَقِيَتْهُ شَجَرَةٌ، فَأَخَذَتْ بِنَاصِيَتِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَفِرَارًا مِنِّي يَا آدَمُ؟ قَالَ: بَلْ حَيَاءً مِنْكَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مِمَّا جِئْتُ بِهِ "

    والوجه الثاني: إبراهيم بن أبي يحيى عن الحسن البصري به مرفوعًا وهو ضعيف جدًا:

    رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا محمد بن محمد بن سليمان نا عبد الرحمن بن عبد الحكم نا ابن عفير نا يحيى بن أيوب عن ابن الهاد عن إبراهيم بن أبي يحيى عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي بن كعب عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سمعته يقول ( إن ادم كان رجلا طوالا كالنخلة السحوق طوله ستون ذراعا كثير الشعر موارى العورة....

    وهو إسناد ضعيف جدًا، فإبراهيم بن أبي يحيي متروك قد تكلم فيه الناس في كذبه.

    الوجه الثالث: الحسن عن عتي بن ضمرة عن أبي بن كعب دون لفظة (ستون ذراعًا) وقد روي عنه مرفوعا وموقوفًا والوقف أقوى وذلك من طرق:

    = طريق قتادة به مرفوعًا وموقوفًا: وقتادة يدلس.

    فقد رواه ابن عساكر في تاريخه أخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن يعقوب أنا يحيى بن أبي طالب نا عبد الوهاب بن عطاء أنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عتي بن ضمرة عن أبي بن كعب عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( أن ادم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك فانطلق هاربا في الجنة فتعلقت به شجرة فقال لها أرسليني قالت لست بمرسلتك قال وناداه ربه يا ادم أمني تفر قال يا رب إني إستحييتك )

    ابن سعد في الطبقات قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب عن النبي، عليه السلام، أنه قال: إن آدم كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس، فلما ركب الخطيئة بدت له عورته وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة، فتعلقت به شجرة، فقال لها: أرسليني. فقالت: لست بمرسلتك. قال: وناداه ربه: يا آدم أمني تفر؟ قال رب إني استحييتك.

    ابن سعد في الطبقات قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب بمثل هذا الحديث ولم يرفعه.


    =
    طريق إسحاق بن الربيع به موقوفًا:

    ابن سعد في الطبقات أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، أخبرنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: كان آدم طوالا آدم جعدا كأنه نخلة سحوق.

    ابن سعد في الطبقات قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، أخبرنا إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب أن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: يا بني أطلبوا لي من ثمرة الجنة فإني قد اشتهيتها، فذهب بنوه، وذاك في مرضه، يطلبون له من ثمرة الجنة، فإذا هم بملائكة الله، قالوا لهم: يا بني آدم ما تطلبون؟ قالوا: إن أبانا أشتاق إلى ثمرة الجنة فنحن نطلبها. قالوا: ارجعوا، فقد قضي الأمر؛ فإذا أبوهم قد قبض. فأخذت الملائكة آدم فغسلوه وحنطوه وكفنوه وحفروا له قبراً وجعلوا له لحداً ثم إن ملكا من الملائكة تقدم فصلى عليه وخلفه الملائكة وبنو آدم خلفهم، ثم وضعوه في حفرته وسووا عليه، فقالوا: يا بني آدم هذا سبيلكم وهذه سنتكم.

    =
    طريق يونس بن عبيد به موقوفًا:

    ابن سعد في الطبقات قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيم قال: أخبرنا يونس ابن عبيد عن حسن قال: أخبرنا عتي السعدي عن أبي بن كعب قال: لما احتضر آدم قال لبنيه: انطلقوا فاجتنوا لي من ثمار الجنة. فخرج بنوه فاستقبلتهم الملائكة فقالوا: أين تريدون؟ قالوا: بعثنا أبونا لنجتني له من ثمار الجنة. قالوا: ارجعوا فقد كفيتم، فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم، فلما رأتهم حواء ذعرت، فجعلت تدنو إلى آدم فتلزق به، فقال لها آدم: إليك عني فمن قبلك أتيت، خلي بيني وبين ملائكة ربي.

    ابن المنذر في الأوسط حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيّ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: " لَمَّا ثَقُلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمَرَ بَنِيهِ أَنْ يَجِيئُوهُ مِنَ الثِّمَارِ فتلقتهم الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: ارْجَعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ أَبِيكُمْ، فَرَجَعُوا مَعَهُم، فَقَبَضُوا رُوحَهُ، وَجَاؤُوا مَعَهُمْ بِكَفَنِهِ، وَحَنُوطِهِ، وَقَالُوا لِبَنِيهِ: احْضُرُونَا، فَغَسَلُوهُ، وَكَفَّنُوهُ، وَحَنَّطُوهُ، وَصَلُّوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ "

    =
    طريق حميد به موقوفًا:

    أحمد في المسند حدثنا عبد الله ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن عتي قال : رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا هذا أبي بن كعب فقال ان آدم عليه السلام لما حضره الموت قال لبنيه أي بنى انى اشتهى من ثمار الجنة فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل فقالوا لهم يا بنى آدم ما تريدون وما تطلبون أو ما تريدون وأين تذهبون قالوا أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة قالوا لهم ارجعوا فقد قضى قضاء أبيكم فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم فقال إليك إليك عنى فإني إنما أوتيت من قبلك خلى بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له وألحدوا له وصلوا عليه ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره ووضعوا عليه اللبن ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه التراب ثم قالوا يا بنى آدم هذه سنتكم

    فالراجح في رواية أبي بن كعب أنها موقوفة عليه لأن الوقف رواية الجمهور ولم يصح رفعها لاضطراب من رفعها، وضعف أسانيد الرفع.
    وأقوى هذه الأوجه من رواها عن الحسن عن عتي بن ضمرة عن أبي بن كعب موقوفًا.

    رابعا: رواية كعب الأحبار موقوفًا (من مسلمي أهل الكتاب والتابعين):

    وله طريق عن مدرك بن عبدالرحمن الحسن بن ذكوان عن الحسن البصري عن سمرة بن جندب عن كعب الأحبار موقوفًا: وهو ضعيف .
    ومدرك هذا له مناكير والحسن بن ذكوان سبق أنه ضعيف وقد تبين أن الحسن بن ذكوان قد روى عنه قتادة نفس الحديث عن الحسن البصري عن أبي بن كعب.
    فقد يكون الاضطراب من الحسن بن ذكوان وقد يكون من قتادة وقد يكون من الحسن البصري وقد يكون من مدرك.


    الضياء المقدسي في المنتقى من مسموعات مرو (مخطوط) وأخبرنا شيخنا الإمام أبو المظفر بقراءتي عليه قلت له : أخبركم أبو القاسم محمود بن علي النسفي قراءةً عليه ، أنبأ الإمام أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ ، أنبأ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ ، أنبأ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري ، أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم التركاني ، أنبأ أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الخيام الحافظ ، ثنا خلف بن سليمان ، ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، ثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب أبو عمرو قال : حدثني حميد بن معاذ السكري ، حدثني أبو عبد الرحمن مدرك بن عبد الرحمن ، ثنا الحسن بن ذكوان ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، عن سمرة بن جندب ، عن كعب الإحبار قال : بعث الله الأنبياء كلهم ، كان آدم رجلاً طويلاً كان طوله في السماء ستين ذراعاً ، وذكر الحديث إلى قوله ....

    يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق


    • #3
      رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".


      خامسًا: رواية عبدالله بن عباس (رضي الله عنه) موقوفًا:
      روي عنه من من ثلاث وجوه:
      الوجه الأول:
      ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: لما خلق الله آدم كان يمس رأسه السماء، قال: فوطده الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعا في سبع أذرع عرضا.

      [وجه ضعيف، تفرد به من هذا الوجه حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وقد سبق وأنه قد روى هذا الأثر من وجه آخر، فمرة يرويه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة (وقد سبق)
      ومرة يرويه عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ولعل الاضطراب من حماد بن سلمة لأنه تغير]


      الوجه الثاني:
      ابن سعد في الطبقات الكبرى قال أخبرنا هشام بن محمد أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: خرج آدم من الجنة بين الصلاتين، صلاة الظهر وصلاة العصر، فأنزل إلى الأرض، وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة، وهو خمسمائة سنة من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة، واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا، فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نوذ، وأهبطت حواء بجدة، فنزل آدم معه ريح الجنة، فعلق بشجرها وأوديتها، فامتلأ ما هنالك طيباً، فمن ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم، صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أنزل معه من آس الجنة أيضا، وأنزل معه بالحجر الأسود، وكان أشد بياضا من الثلج، وعصا موسى، وكانت من آس الجنة، طولها عشرة أذرع على طول موسى، صلى الله عليه وسلم، ومر ولبان ثم أنزل عليه بعد العلاة والمطرقة والكلبتان، فنظر آدم حين أهبط على الجبل إلى قضيب من حديد نابت على الجبل، فقال: هذا من هذا، فجعل يكسر أشجاراً عتقت ويبست بالمطرقة، ثم أوقد على ذلك الغصن حتى ذاب، فكان أول شيء ضرب منه مدية، فكان يعمل بها، ثم ضرب التنور وهو الذي ورثه نوح، وهو الذي فار بالهند بالعذاب، فلما حج آدم، وضع الحجر الأسود على أبي قبيسٍ فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر، فلما كان قبيل الإسلام بأربع سنين، وقد كان الحيض والجنب يصعدون إليه يمسحونه فاسود فأنزلته قريش من أبي قبيسٍ، وحج آدم من الهند إلى مكة أربعين حجة على رجليه، وكان آدم حين أهبط يمسح رأسه السماء، فمن ثم صلع وأورث ولده الصلع، ونفرت من طوله دواب البر فصارت وحشاً من يومئذ، فكان آدم وهو على ذلك الجبل قائماً يسمع أصوات الملائكة ويجد ريح الجنة، فحط من طوله ذلك إلى ستين ذراعاً، فكان ذلك طوله حتى مات، ولم يجمع حسن آدم لأحد من ولده إلا ليوسف، وأنشأ آدم يقول: رب كنت جارك في دارك ليس لي رب غيرك، ولا رقيب دونك، آكل فيها رغداً، وأسكن حيث أحببت فأهبطتني إلى هذا الجبل المقدس، فكنت أسمع أصوات الملائكة وأراهم كيف يحفون بعرشك وأجد ريح الجنة وطيبها، ثم أهبطتني إلى الأرض وحططتني إلى ستين ذراعاً، فقد انقطع عني الصوت والنظر، وذهب عني ريح الجنة......".
      [وهذا الأثر ضعيف جدًا، هشام بن محمد بن السائب متروك وأبيه متروك كذلك، وأبو صالح لا يحتج به إلا في التفسير فالأثر ضعيف عن ابن عباس موقوفًا].

      الوجه الثالث:
      أبو إسماعيل الهروي في الأربعين في دلائل التوحيد أخبرنا عبدالرحمن بن أحمد السمعاني أنبأ محمد بن اسحاق القرشي ثنا عثمان بن سعيد الدرامي ثنا عبدالله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن جرير عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان آدم عليه السلام كان يسبح بتسبيح الملائكة ويصلي بصلاتهم حين هبط إلى الأرض لطوله وقربه إلى السماء فوضع الله يده عليه فطأطأت إلى الأرض سبعين ذراعا .
      [إسناده ضعيف، فجرير بن حازم قد تكون له أوهام، ويحيى بن أيوب الغافقي لا يحتج به، وعبدالله بن صالح له أغاليط وله متابعة على عطاء لا تنفعه فطلحة بن عمرو الحضرمي متروك كما روى:

      ابن أبي شيبة في العرش حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ خليفة، حدثنا عمر بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ كَانَ رَأْسُهُ فِي السماء ورجلاه فِي الْأَرْضِ، فَوَضَعَ اللَّهُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ فطأطأه سبعين بدعا قَالَ: يَا رَبِّ مَا لِي لَا أَسْمَعُ صَوْتَ مَلَائِكَتِكَ وَلَا أُوجِسُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: خَطِيئَتُكَ يَا آدَمُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ فابْنِ لِي بَيْتًا وَطُفْ بِهِ وَاذْكُرْنِي حَوْلَهُ كَمَا رَأَيْتَ الْمَلَائِكَةَ يَصْنَعُونَ حَوْلَ عَرْشِي، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَقْبَلَ آدَمُ يَتَخَطَّى الْأَرْضَ، فَمَوْضِعُ كُلِّ قَدَمٍ قَرْيَةٌ وَمَا بَيْنَهُمَا مَفَازَةٌ، حَتَّى وَضَعَ الْبَيْتَ.

      سادسًا: رواية السدي التابعي موقوفًا عليه:


      ابن أبي حاتم في تفسيره حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ : "كَانَ آدم طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَكَسَى اللَّهُ هَذَا الْجِلْدَ، وَأَعَانَهُ بِالظُّفُرِ يَحْتَكُ بِهِ".
      [وهو إسناد يمكن تحسينه إلى السدي موقوفًا عليه].

      سابعًا: رواية قتادة التابعي موقوفًا عليه:

      عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة يرويه قال أهل الجنة أبناء ثلاثين جرد مرد مكحلون على صورة آدم وكان طوله ستون ذراعا .

      [إسناده صحيح إلى قتادة موقوفًا عليه وتشبه سياقها سياق حديث سعيد بن المسيب وقد سبق].

      ثامنًا: رواية عبدالملك بن حبيب (تابعي) مرسلًا:

      قال عبدالملك بن حبيب (كما في وصف الفردوس) : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أهل الجنة جرد مرد جعد مكحلون ليس/ لهم شعر إلا الرؤوس، والحواجب والأشفار، على طول آدم ستون ذراعاً، وسن عيسى ابن مريم أبناء ثلاثة وثلاثين سنة رجالهم ونساؤهم بيض الألوان، صفر الحلي، خضر الثياب، يضع أحدهم مائدته، وهي من ياقوتة حمراء، ودرة بيضاء ميل في ميل، والطير كالإبل صافة بين يديه فرسخ في فرسخ، فيقول الطير: يا ولي الله أما أني قد شربت من أنهار الجنة، وأكلت من ثمارها، وسمني كذا، وريحي كذا، وشربت من كذا، وكذا، فكل مني، ويقول غيره من الطير نحو ذلك أيضاً، فإذا أعجبه شيء مما يشتهيه وقع الطير في مائدته بين يديه على حال ما يشتهي، فيأكل على مائدته من كل لون سمناً مقدار أربعين سنة كلما شبع ألقي عليه ألف باب من الشهوة، ثم تأتيه الغلمان بالشراب على برد الكافور، وليس بهذا الكافور، وطعم الزنجبيل، وليس هذا الزنجبيل، وعلى ريح المسك، وليس بهذا المسك، فإذا شربه هضم ما أكل من الطعام، والشراب، ويعطى قوة مائة رجل شاب في الجماع، والشهوة، فيقيم في مجامعته مقدار أربعين عاماً في كل يوم مائة عذراء من الحور العين".
      [أثر منقطع]

      تاسعًا: رواية عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنه) موقوفًا عليه:
      الطبراني في الكبير حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبي انبا النضر بن شميل انبا النهاس بن قهم عن عسل بن سفيان اليربوعي عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمرو قال : لما أهبط الله آدم أهبطه بأرض الهند ومعه غرس من شجر الجنة فغرسه بها وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهون عليه وحده فغمز غمزة فتطأطأ إلى سبعين ذراعا فأنزل الله : إني منزل عليك بيتا يطاف حوله كما تطوف الملائكة حول عرشي ويصلى عنده كما تصلى الملائكة حول عرشي . فأقبل نحو البيت فكان موضع كل قدم قرية وما بين قدميه مفازة حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا وطاف بالبيت وصلى عنده ثم خرج إلى الشام فمات بها .
      [ضعيف، عسل بن سفيان ليس بالقوي، والنهاس بن قهم ضعيف، وقد سبق أن عطاء بن أبي رباح روى نحوه عن ابن عباس وهو ضعيف أيضًا].

      عاشرًا: رواية معمر عن أهل الكتاب:

      ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي نا محمد بن يوسف نا أبو قرة قال بلغني عن معمر عن بعض من مضى أنه قال وضع الله تبارك وتعالى البيت مع ادم فأهبط الله ادم إلى الأرض فكان بأرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فنقص إلى سبعين ذراعا فحزن ادم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكا ذلك إلى الله تعالى فقال الله عزوجل يا ادم إني قد أهبطت لك بيتا يطاف فيه كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي فانطلق إليه فخرج ادم ومد له في خطوه فكان بين كل خطوتين مفازة فلم تزل تلك المفازة على ذلك حتى أتى ادم ....
      [ضعيف فيه انقطاعات ومبهمين وعلى كل فهو عن أهل الكتاب لقوله عن بعض من مضى].

      حادي عشر: رواية جابر بن عبدالله موقوفًا عليه:

      ابن منده في التوحيد - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء قال : حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا معاوية بن عمار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، « أن آدم ، ، عليه السلام ، لما أهبط إلى الأرض هبط بالهند وأن رأسه كان ينال السماء وأن الأرض شكت إلى ربها ، عز وجل ، ثقل آدم ، عليه السلام ، فوضع الجبار ، عز وجل ، يده على رأسه فانحط منه سبعون ذراعا ، فلما أهبط قال : رب هذا العبد الذي جعلت بيني وبينه عداوة إن لم تعينني عليه لا أقوى عليه . فقال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكا . قال : رب زدني . قال : أجازي بالسيئة السيئة ، وبالحسنة عشرا إلا ما أزيد . قال : رب زدني . قال : باب التوبة له مفتوح ما دام الروح في الجسد . فقال إبليس : يا رب ، هذا العبد الذي أكرمته إن لم تعينني عليه لا أقوى عليه . قال : لا يولد له ولد إلا ولد لك . قال : رب زدني . قال : تجري مجرى الدم وتتخذ في صدورهم بيوتا . قال : رب زدني . قال : أجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد » هذا إسناد صحيح . أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثا ، وروى يحيى بن أيوب عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أول الحديث « لما أهبط آدم وانحط منه سبعين باعا » ، مثله . ورواه طلحة بن عمر ، عن عطاء ، عن ابن عباس من قوله نحو حديث جابر.

      ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبي محمد بن إسحاق أنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء نا موسى بن هارون نا قتيبة بن سعيد نا معاوية بن عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن ادم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض هبط بالهند وأن رأسه كان ينال السماء وأن الأرض شكت إلى ربها عز و جل ثقل ادم عليه السلام فوضع الجبار تعالى يده على رأسه فانحط منه سبعون ذراعا فلما أهبط قال رب هذا العبد الذي جعلت بيني وبينه عداوة إن لم تعني عليه لا أقوى عليه فقال لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكا قال رب زدني قال أجازي بالسيئة السيئة وبالحسنة عشر أمثالها إلا ما أزيد قال رب زدني قال باب التوبة له مفتوح ما دام الروح في الجسد فقال إبليس يا رب هذا العبد الذي أكرمته إن لم تعني عليه لا أقوى عليه قال لا يولد له ولد إلا ولد لك ولد قال رب زدني قال يجري مجرى الدم وتتخذ في صدورهم بيوتا قال رب زدني فقال " أجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد ".
      [وإسناده حسن، لأجل معاوية بن عمار الدهني لا بأس به].


      ثاني عشر: مجاهد (التابعي) موقوفًا عليه:
      روى عنه أثرين مهمين في هذا الباب:

      الأثر الأول:
      أبي علي الصوف في جزءه الذي رواه عن ابن أبي شيبه، حدثنا أبي ، قال ، نا محاضر ، عن الأعمش، عن مجاهد ، قال : كان آدم طوالا ، يفزع أهل السماء من طوله ، فقال الله تعالى هكذا بيده : فاطره سبعين ذراعا.
      [محاضر لا بأس به والأعمش لم يسمع من مجاهد إلا قليلًا لا يثبت إلا ما صرح بالسماع فيه]

      الأثر الثاني: مجاهد عن ابن عمر:
      وعلى كلٍ فالأثر موقوف على ابن عمر.

      = ابن أبي حاتم في تفسيره حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ، «كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: أَلْفَ سَنَةٍ أَلَا خَمْسِينَ عَامًا، قَالَ: «فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي نُقْصَانِ أَعْمَارِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ إِلَى يَوْمِكَ هَذَا».
      [وإسناده صحيح وهو أقوى الأسانيد]

      = ابن الجعد في مسنده أنا شعبة عن الحكم قال سمعت مجاهدا قال قال لي بن عمر : كم لبث نوح في قومه قلت ألف سنة إلا خمسين عاما قال فإن الناس لم يزدادوا إلا نقصا في لحومهم وأجسامهم وأعمارهم .
      [وهذا إسناده صحيح أيضًا وهو قوي]
      = نعيم بن حماد في الفتن قال ثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال قال ابن عمر هل تدري كم لبث نوح في قومه ؟ قلت نعم ألف سنة إلا خمسين عاما قال فإن من كان قبله كانوا أطول أعمارا ثم لم يزل الناس ينقصون في الخلق والخلق والأجل إلى يومهم هذا.
      [إسناده حسن لأجل نعيم والأعمش قد عنعن]
      = نعيم بن حماد في الفتن قال ثنا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن مجاهد قال قال ابن عمر أتعلم من أطول الناس عمرا ؟ قلت إن الله تعالى ذكر نوحا فقال لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فما أدري ما كان قبل ذلك قال فإن الناس لم يزالوا ينقصون في الخلق والخلق والأعمار.
      [إسناده حسن لأجل نعيم]
      = أبو نعيم الأصبهاني في الحلية حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: " يَا أَبَا الْغَازِي، كَمْ لَبِثَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْمِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا، قَالَ: «فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزْدَادُوا فِي أَعْمَارِهِمْ وَأَجْسَامِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ إِلَّا نَقْصًا».
      [في إسناده بكر بن بكار فيه ضعف، ومحمد بن إسحاق بن أيوب مجروح].


      يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
      التعديل الأخير تم بواسطة باحث سلفى; 10 أغس, 2018, 10:29 م.
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق


      • #4
        رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

        أثار في من كانوا ضخام الأجسام:

        مثال: عوج بن عنق (عناق)

        1ـ رواية ابن مسعود موقوفًا عليه:

        الطبراني في الكبير حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «كَانَ طُولُ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَعَصَاهُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَوَثْبَتُهُ اثْنَيْ عَشَرَ، فَضَرَبَ عِوَجَ بْنَ عَنَاقٍ، فَمَا أَصَابَ مِنْهُ إِلَّا كَعْبَهُ»
        [إسناده في ضعف، معمر بن عبدالله الأنصاري فيه ضعف، والمسعودي يحتمل عبدالرحمن به عبدالله بن عتبة وقد اختلط بآخره أو ربما عتبة بن عبدالله وهو لا بأس به]

        2ـ رواية بشر بن الحارث موقوفًا عليه:

        أبو نعيم في الحلية حدثنا ابو أحمد محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني قال سمعت أبا العباس ابن عبدالله البغدادي يقول سمعت جعفر البرداني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول قال موسى عليه السلام يا رب فقال الله تعالى له لبيك يا موسى قال إني جائع فأطعمني قال حتى أشاء قال وسمعت بشرا يقول إن عوج بن عنق كان يأتي البحر فيخوضه برجله أو ما شاء الله به فيحتطب الساج وكان أول من دل عليه وجبله وكان يأتي به الأيلة ويأخذ من حيتان البحر حوتا بيده فيشويها في عين الشمس ثم يأتي بها مشوية فكان النجار يعدون له الدقيق كريرا في كل يوم يختبز منه ملتين وياكل ذلك أجمع ويدفع اليهم الحزمة من حطب الساج فهذا كافر يطعمه في كل يوم كرينا من طعام وسمكة يعجز عنه كل دواب البحر فكيف يضيعك وأنت توحده وقوتك رغيف أو رغيفان يا ويحك تقطع بينك وبين ربك برغيف.

        [جعفر بن عبدالله البرداني مستور، وأبو أحمد بن محمد بن يوسف ضعفوه].

        3ـ رواية ابن عباس موقوفة عليه:

        الطبري في تاريخه حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال سمعته يقول كان أول ما حمل نوح في الفلك من الدواب الذرة وآخر ما حمل الحمار فلما أدخل الحمار ودخل صدره تعلق إبليس لعنه الله بذنبه فلم تستقل رجلاه فجعل نوح يقول ويحك ادخل فينهض فلا يستطيع حتى قال نوح ويحك ادخل وإن كان الشيطان معك قال كلمة زلت عن لسانه فلما قالها نوح خلىالشيطان سبيله فدخل ودخل الشيطان معه فقال له نوح ما أدخلك علي يا عدو الله قال ألم تقل ادخل وإن كان الشيطان معك قال اخرج عني يا عدو الله فقال مالك بد من أن تحملني فكان فيما يزعمون في ظهر الفلك فلما اطمأن نوح في الفلك وأدخل فيه كل من آمن به وكان ذلك في الشهر من السنة التي دخل فيها نوح بعد ستمائة سنة من عمره لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر فلما دخل وحمل معه من حمل تحرم ينابيع الغوط الأكبر وفتحت أبواب السماء كما قال الله لنبيه صلى الله عليه و سلم ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر) فدخل نوح ومن معه الفلك وغطاه عليه وعلى من معه بطبقة فكان بين أن أرسل الله الماء وبين أن احتمل الماء الفلك أربعون يوما وأربعون ليلة ثم احتمل الماء كما يزعم أهل التوراة وكثر واشتد وارتفع يقول الله عز و جل لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر والدسر المسامير مسامير الحديد فجعلت الفلك تجري به وبمن معه في موج كالجبال ونادى نوح ابنه الذي هلك فيمن هلك وكان في معزل حين رأى نوح من صدق موعود ربه ما رأى فقال يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين وكان شقيا قد أضمر كفرا قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء وكان عهد الجبال وهي حرز من الأمطار إذا كانت فظن أن ذلك كما كان يكون قال نوح لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين وكثر الماء وطغى وارتفع فوق الجبال كما يزعم أهل التوراة خمسة عشر ذراعا فباد ما على وجه الأرض من الخلق من كل شيء فيه الروح أو شجر فلم يبق شيء من الخلائق إلا نوح ومن معه في الفلك وإلا عوج بن عنق فيما يزعم أهل الكتاب فكان بين أن أرسل الله الطوفان وبين أن غاض الماء ستة أشهر وعشر ليال .

        [إسناده ضعيف جدًا، يوسف بن مهران لين، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف، والحسن بن دينار متروك، ومحمد بن حميد ضعيف].

        4ـ رواية وهب بن منبه موقوفًا عليه:

        أبو الشيخ في العظمة حدثنا أحمد بن محمد بالمصاحفي حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال ذكر وهب رحمه الله تعالى أن عوج بن عنق كانت أمه من بنات آدم عليه السلام وكانت من أحسنهن وأجملهن وكان عوج ممن ولد في دار آدم عليه السلام وكان جبارا خلقه الله تعالى كما شاء أن يخلقه ولا يوصف عظما وطولا وعمرا فعمر ثلاثة آلاف وستمائة وكان طوله ثمانمائة ذراع وعرضه أربعمائة ذراع حتى أدرك زمان موسى عليه السلام وبني إسرائيل وكان قد سأل نوحا عليه السلام أن يحمله معه في السفينة فقال له نوح عليه السلام أو لم أومر بحملك أي عدو الله اغرب عني فكان زمان الغرق الماء إلى حجزته وكان يتناول الحوت من البحر فيرفعه بيده في الهواء فينضجه بحر الشمس ثم يأكله وكان سبب هلاكه أنه اطلع على بني إسرائيل وهم في عسكرهم فحرزهم حتى عرف قدره وكان عسكرهم فرسخين فعمد إلى جبل فسلخ منه حجرا على قدر العسكر ثم احتمله على رأسه يريد أن يطبقه عليهم فأرسل الله عز و جل هدهدا ليريهم قدرته فأقبل وفي منقاره حجر من السامور فجاب الحجرعلى قدر رأس عوج وهو لا يدري ثم ضربه بجناحه ضربة فوقع في عنقه فأخبر موسى عليه السلام خبره فخرج إليه ومعه العصا فلما نظر إليه موسى عليه السلام وبسطته سبع أذرع وطول العصا سبع أذرع ووثبته إلى السماء سبع أذرع فضربه بالعصا أسفل من كعبه فقتله فمكث زمانا بين ظهراني بني إسرائيل ميتا.

        [موضوع، عبدالمنعم بن إدريس رَوَى عَنْ أبيه كتاب " المبتدأ "، يكذب على وهب بن منبه كما قال أحمد]

        5ـ رواية جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب موقوفًا عليه:
        أبو الشيخ في العظمة قال وحدثني محمد بن يوسف عن محمد بن جعفر قال وكان وزن الحبة منها ألف وثمانمائة درهم في كل حبة فقال آدم عليه السلام يا جبرئيل ما هذا قال هذه أخرجتك من الجنة قال فما أصنع به قال انثره في الأرض ففعل فأنبته الله تعالى من ساعته فجرت سنة ولده البذر ثم أمره فحصده بيده فجعل يأخذ القبضة فلذلك صار الحصاد بأخذ القبضة بعد القبضة ثم أمره بجمعه وفركه بيده ففعل ذلك فلذلك صار ولده يفركون بأيديهم ثم أمره أن يذريه في الريح فلذلك صار ولده يذري الحنطة في الريح ثم أتاه بحجرين فوضع إحداهما على الآخرى فدقه فلذلك وضعت الأرحاء ثم أمره أن يعجنه فأتاه جبريل عليه السلام بماء فلذلك صار ولده يعجنون الدقيق اليوم ثم أمره أن يخبز الملة ويجمع له جبريل النار من الحديد والحجر فقدحه فلذلك صار ولده يقدحونه اليوم وهو أول من خبز الملة ثم أمره أن يأكله بعد ذلك فقال يا جبريل لا أريد فقال له جبريل تشكو إلى ربك الجوع فلما أطعمك تقول لا أريد قال فإني أعييت مما عالجت فقال له يا جبريل هذا عملي وعمل ذريتي إلى أن تقوم الساعة قال نعم فبكى آدم عليه السلام أربعين صباحا فنبتت لحيته من الهم والحزن على ولده فلما أكل تلك الملة وجد في بطنه ثقلا ووجعا ولم يكن قبل ذلك مخاط ولا بزاق فشكا ذلك إلى جبريل عليه السلام فقال له أتدري لم ذاك إن الله عز و جل حين خلقك طينا أجوف جاء إبليس فضرب بيده على بطنك فسمع دويا كدوي الخابية فقال للملائكة لا يهمكم إن يكون ملكا فهو منكم وإن يكن من غيركم فأنا أكفيكموه وتصديق ذلك قول الله عز و جل ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين وكان من اتبعه هاروت وماروت ثم دخل من جوفك وخرج من دبرك فكلما أصاب الطعام من ذلك نتن لأن ممره على ممر إبليس في بطنك فالتغيير من ذلك فلم يكن لآدم عليه السلام قبل ذلك مخاط ولا بزاق ولا شيء من الأذى حتى أكل الطعام فلذلك صار للطعام ريح ثم إن الله تعالى أنزله إلى أسفل الجبل وملكه الأرض فأمر ربنا تبارك وتعالى الأرض بكل من عليها من الجن وغيرهم من الأنعام والدواب والسباع والهوام والطير وكل خلق كان خلق فيها أن يطيعوا آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم وأن يتعلموا أسماءهم وأن يتلقنوا التسبيح منه بألسنتهم وإن آدم عليه السلام لما نزل من رأس الجبل وغاب عنه كلام أهل السماء وانقطع عنه ريح الفردوس بكى على جوار به تبارك وتعالى أربعين سنة وجعل يأتيه في كل يوم ثلاثون ألف ملك يسلمون عليه ويعزونه فلا يقبل فلما مضى أربعون سنة نزل عليه صديق له من الملائكة يسمى مستملايل فقال يا آدم تخاف أن تكون قد عصيت ربك مرة والآن قد أحببت أن تكون من المسرفين على نفسك فأخبرني تريد أن تبكي على ما لم يحب ربك أن يجعله لك أما تعلم أن ربك كان أوحى إلى الملائكة من قبل أن يخلقك إني جاعل في الأرض خليفة فخلقك ربك ليستخلفك في الأرض وتبكي على السماء فقبل آدم عليه السلام قوله وعلم أنه قد صدقه قال فعند ذلك أوحى الله عز و جل إليه يا آدم اذهب إلى أرض تهامة فابتن بها بيتا ثم طف بذلك البيت أسبوعا ووجد آدم عليه السلام بطوافه وقيامه عند ذلك البيت طول عمره ريح الفردوس فكان مما أحدثه في ملكه الحديد وصناعة الأداة وصنعة الطرق في الأرضين وغرس الأشجار وعاش وأهل مملكته في أمن ودعة ولباسهم يومئذ جلود الأنعام والسباع ما خلا آدم عليه السلام فإن لباسه يومئذ كان من ورق الجنة فلبث آدم عليه السلام بعدما قضى مناسكه مائتي سنة وكان جبريل عليه السلام يعلمه ذلك وقد أحلت له زوجته فولدت له بنين وبنات وكان حين هبط من الجنة فرق بينه وبين زوجته ولم يكن لآدم عليه السلام إنس غيرها فلذلك يأنس الرجال بالنساء فلما أن لبث آدم عليه السلام في الأرض مائتي سنة ولد عوج بن عنق بن آدم وهو الذي ولد في دار آدم وقتله موسى عليه السلام وعاش عوج في الأرض ثلاثة الآف سنة فلما استكمل آدم عليه السلام أيام نبوته أوحى الله عز و جل إليه أن يا آدم إني قد استكملت نبوتك وأيامك فانظر الأسم الأكبر وميزان علم النبوة فادفعه إلى ابنك شيث فإني لم أكن لأترك الأرض إلا وفيها عالم يدل على طاعتي وينهى عن معصيتي فدفع الوصية الى ابنة شيث وأمره أن يخفيها من قابيل وولده لأن قابيل كان قد قتل هابيل حسدا منه حين خصه آدم بالعلم واستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به ثم ملك من بعد آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم طهمورث وهو من ولد قابيل فملك مائتي سنة وثلاثين سنة وولي الله عز و جل يومئذ في الأرض شيث وهو هبة الله ابن آدم صلى الله عليهما وسلم فكان يستر علم الله عز و جل وعلم آدم مخافة من قابيل وقد كان هبة الله زاده الله تعالى على علم آدم عليه السلام خمسين صحيفة وكانت صحفه كلها عظات وأمثال ثم شرفه ربنا ...


        ولنفس الإسناد:
        "سبعين ألفا من بني إسرائيل أربعين يوما ثم رحمهم بعد ذلك فرد الله تعالى أرواحهم وملكهم وآتاهم ملكا عظيما وذلك حيث سألوا أن ينظروا إلى ربهم فلما أراد الله تبارك وتعالى أن يقبض موسى عليه الصلاة و السلام أمره أن يستودع علم الله ونوره وجميع الحكمة والكتاب ابن عمه يوشع بن نون وقتل الله عز و جل عوج بن عنق على يدي موسى عليه السلام وكان عوج ولد في دار آدم وعاش عوج في الأرض ثلاثة آلاف سنة فعند ذلك ملك كنجسر ملك خمسين سنة وقتل أنبياء الله عز و جل من بني إسرائيل ثمانية وعشرين ألف نبي وعلم الله نوره وتفصيل حكمته في يوشع بن نون يدبر أمر الله ويعمل بما فيه ويأمر بحلاله وينهى عن حرامه فلما أراد الله عز و جل أن يقبضه إليه أوحى إليه في منامه ذلك أن يستودع علم الله نوره وتفصيل حكمته ولده ففعل فعند ذلك ملك بهراسب فملك عشرين ومائة سنة وعلم الله نوره وحكمته في ولد يوشع بن نون يرث منهم واحد بعد واحد فعند ".

        [محمد بن يوسف التميمي لا أعرفه، محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب مستور وأبيه لا بأس به]

        وفي الجملة: خبر عوج بن عنق: قد ذكرته كتب التاريخ وهو خبر كاذب، قال بكذبه ووضعه كل من:
        ابن القيم الجوزية، وقال ابن كثير في وجوده نظر.
        وابن حجر الهيتمي في فتاويه:قال الحافظ العماد بن كثير : قصة عوج بن عَنَقْ وجميع ما يحكونه عنه هذيان لا أصل له وهو من مختلقات زنادقة أهل الكتاب

        وقال العجلوني في كشف الخفا: "ومن ذلك كما في القاري أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه كحديث عوج بن عنق الطويل الذي قصد واضعه الطعن في أخبار الأنبياء فإن في هذا الحديث"ومرعي كرمي في كتابه الفوائد الموضوعة
        ومحمد بن خليل الطرابلسي الحنفي في اللؤلؤ المرصوع.

        وعلي حشيش في سلسلة الأحاديث الواهية.

        = أبو نعيم الأصبهاني في الحلية حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: " يَا أَبَا الْغَازِي، كَمْ لَبِثَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْمِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا، قَالَ: «فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزْدَادُوا فِي أَعْمَارِهِمْ وَأَجْسَامِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ إِلَّا نَقْصًا».


        [في إسناده بكر بن بكار فيه ضعف، ومحمد بن إسحاق بن أيوب مجروح].

        يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)


        التعديل الأخير تم بواسطة باحث سلفى; 21 سبت, 2017, 05:07 ص.
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق


        • #5
          رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

          عودًا على (حديث همام بن منبه) وبيان مخالفته لما رواه (جمهور الرواة) عن أبي هريرة فروايات الناس عن أبي هريرة كالتالي:


          أولًا: رواية همام بن منبه:

          البخاري حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ.

          [قد بينا فيما سبق ضعف الزيادات الواردة في هذه الرواية وهي زيادة (وطوله ستون ذراعا) فهي ليست في هذا السياق، وكذا زيادة (فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)]. وهو ما سيظهر مما سيأتي.

          ثانيا: رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري والاختلاف عليه هل هو عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا أم عن أبيه عن عبدالله بن سلام موقوفًا: وسعيد المقبري لا بأس به:
          وطرقه كالتالي:

          1ـ طريق الحارث بن عبدالرحمن بن أبي ذباب عن سعيد المقبري أو عنه ويزيد بن هرمز عن أبي هريرة مرفوعًا: والحارث هذا ضعيف الحديث:
          وصفوان بن عيسى لا بأس به، أما أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر فليس بحجة، أما أنس بن عياض فلا بأس به.

          البزار في مسنده حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وعمرو بن علي، قَالاَ: حَدَّثنَا صفوان، قَال: حَدَّثنا الْحَارِثِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَن سَعِيد الْمَقْبُرِيّ، عَن أبي هُرَيرة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: لما خلق الله تبارك وتعالى آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله بإذن الله فقال له ربه رحمك ربك يا آدم، ثُمَّ قال: اذهب إلى أولئك الملأ من الملائكة جلوس فقل السلام عليكم فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله، ثُمَّ رجع إلى ربه تبارك وتعالى فقال: هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم، ثُمَّ قال له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت فقال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة.

          الترمذي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ المَلَائِكَةِ، إِلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ، فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ، بَيْنَهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ثُمَّ بَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَضْوَؤُهُمْ - أَوْ مِنْ أَضْوَئِهِمْ - قَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ قَدْ كَتَبْتُ لَهُ عُمْرَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْهُ فِي عُمْرِهِ. قَالَ: ذَاكَ الَّذِي كُتِبَ لَهُ. قَالَ: أَيْ رَبِّ، فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ. قَالَ: ثُمَّ أُسْكِنَ الجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ عَجَّلْتَ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ. قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لِابْنِكِ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ. قَالَ: فَمِنْ يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بِالكِتَابِ وَالشُّهُودِ "

          قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» مِنْ رِوَايَةِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

          الجصاص في أحكام القرآن حدثنا عبدالباقي بن قانع قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا الحارث بن عبدالرحمن بن أبي رباب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن النبي ص - قال لما خلق الله آدم فنفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذن الله فقال له ربه رحمك ربك يا آدم اذهب إلى هؤلاء الملائكة وملأ منهم جلوس فقل السلام عليكم فقال سلام عليكم ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم

          ابن حبان في صحيحه أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى مَلَأٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ بَيْنَهُمْ، وَقَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَقَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ، ثُمَّ بَسَطَهُمَا فَإِذَا فِيهِمَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَضْوَؤُهُمْ أَوْ مِنْ أَضْوَئِهِمْ لَمْ يَكْتُبْ لَهُ إِلَّا أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: يَا رَبِّ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ، وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ عُمْرَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: أَيْ رَبِّ، زِدْهُ فِي عُمْرِهِ، قَالَ: ذَاكَ الَّذِي كَتَبْتُ لَهُ.
          قَالَ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ اسْكُنِ الْجَنَّةَ، فَسَكَنَ الْجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا، وَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ، فَأَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ عَجِلْتَ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لِابْنِكَ دَاوُدَ مِنْهَا سِتِّينَ سَنَةً، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَيَوْمَئِذٍ أُمِرَ بِالْكِتَابِ وَالشُّهُودِ»

          ابن عساكر في تاريخه أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي قالا أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا بكار بن قتيبة القاضي بمصر نا صفوان بن عيسى القاضي نا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( لما خلق الله ادم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذن الله تعالى فقال له ربه رحمك ربك يا ادم وقال له يا ادم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فقل السلام عليكم فذهب قالوا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم رجع إلى ربه فقال هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله تعالى له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت فقال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها ادم وذريته ) وذكر الحديث وقد روي عن ابن أبي ذباب من وجه اخر

          أبو الشيخ في العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.

          الحاكم في مستدركه حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ رَبُّكَ يَا آدَمُ ، وَقَالَ لَهُ : يَا آدَمُ ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلاَئِكَةِ إِلَى مَلاَ مِنْهُمْ جُلُوسٍ ، فَقُلِ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ، فَذَهَبَ فَقَالُوا : وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ وَبَنِيهِمْ ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ : اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، فَقَالَ : اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ، ثُمَّ بَسَطَهَا ، فَإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ : ذُرِّيَّتُكَ ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَضْوَؤُهُمْ - أَوْ قَالَ : مِنْ أَضْوَئِهِمْ - لَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلاَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : يَا رَبِّ زِدْ فِي عُمْرِهِ ، قَالَ : ذَاكَ الَّذِي كُتِبَ لَهُ ، قَالَ : فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً ، قَالَ : أَنْتَ وَذَاكَ ، قَالَ : ثُمَّ أُسْكِنَ الْجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ ، فَأَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ : قَدْ عَجِلْتَ قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ ، قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لاِبْنِكَ دَاوُدَ مِنْهَا سِتِّينَ سَنَةً ، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، فَيَوْمَئِذٍ أُمْرِنَا بِالْكِتَابِ وَالشُّهُودِ .
          هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ فَقَدِ احْتَجَّ بِالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ صَفْوَانَ ، وَإِنَّمَا خَرَّجْتُهُ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ لاِنِّي عَلَوْتُ فِيهِ.
          وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ .

          ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي أنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الجبلي نا أبو عبد الله محمد بن خالد بن يزيد الراسبي نا الفضل بن يعقوب الجزري نا صفوان بن عيسى نا الحارث بن عبد الرحمن نا سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ( لما خلق الله ادم عليه السلام نفخ فيه الروح فقال الحمد لله تعالى فقال له ربه تعالى رحمك ربك ثم قال اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم فقل السلام عليكم فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله وبركاته ثم رجع إلى ربه تعالى فقال هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم ثم قال له ويداه مقبوضتان يا ادم اذهب يعني اختر يمين ربي تعالى وكلتا يديه يمين ثم بسطها فإذا فيها ادم وذريته فقال يا رب من هؤلاء قال هؤلاء ادم وذريته وإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره وإذا ادم مكتوب ألف سنة وإذا فيهم رجل أضواهم أو من أضواهم لم يكتب له إلا أربعين سنة فقال أي رب من هذا قال ابنك داود قال يا رب زد في عمره قال ذاك الذي كتب قال فإني أجعل له منعمري ستين سنة قال أنت وذاك فأدخل الجنة ما شاء ثم أهبط منها فكان يعد لنفسه قال فأتاه ملك الموت عليه السلام فقال له عجلت أليس قد كتب الله تعالى لي ألف سنة قال بلى ولكنك قد جعلت لابنك داود ستين سنة قال ما جعلت قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فجحد فجحدت ذريته ونسيت ذريته قال فيومئذ أمر بالكتاب والشهود) كذا قال فضال بن عيسى وهو وهم والصواب صفوان بن عيسى

          النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا
          أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ قال
          وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ هُرْمُزٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَلَقَ اللهُ آدَمَ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ، فَجَلَسَ فَعَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ، ائْتِ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةَ فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا لَهُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ بَيْنَهُمْ ".

          أبو الشيخ في العظمة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ جَلَسَ فَعَطِسَ» فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ، فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ رَبُّكَ ائْتِ أُولَئِكَ الْمَلَأَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ فَأَتَاهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ» فَقَالَ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ» فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ بَيْنَهُمْ "

          ابن منده في الرد على الجهمية أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ الدُّمْشَقِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُرْشِل،
          ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ الْمَدِينِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَيَزَيدُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
          " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ فَعَطِسَ. فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ. فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ، "ايتِ أُولَئِكَ الْمَلَأُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَأَتَاهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ، وَأَخَذَ يَدَيْهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهَا صُورَةُ ذُرِّيَّتِهِ كُلِّهِمْ وَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ أَجَلُهُ "، قَالَ: وَإِذَا قَدْ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ سَنَةٍ وَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ النُّورُ قَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ النُّورُ؟ قَالَ: «هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءُ، أَوِ الرُّسُلُ الَّذِي أُرْسِلُ إلَى عِبَادِي أَوْ خَلْقِي» قَالَ: وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ هُوَ أَضْوَؤُهُمْ نُورًا وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلَّا أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: يَا رَبِّ مَا بَالُ هَذَا هُوَ مِنْ أضْوَئِهِمْ نُورًا وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلَّا أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: «ذَلِكَ مَا كَتَبْتُ،» قَالَ: يَا رَبِّ زِدْهُ مِنْ عُمُرِي سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلَمَّا أَسْكَنَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَأُهْبِطَ إلَى الْأَرْضِ كَمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، فَأَتَاهُ الْمَوْتُ» فَقَالَ: عَجَّلْتَ عَلَيَّ فَقَالَ: «مَا فَعَلْتُ.» قَالَ: بَقِيَ مِنْ عُمُرِي سِتُّونَ سَنَةً. قَالَ: «مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ شَيْءٌ سَأَلْتَ رَبَّكَ أَنْ يَكْتُبَهُ لِابْنِكَ دَاوُدَ،» قَالَ: مَا فَعَلْتُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ فَجَحَدَ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَمِنْ يَوْمِئِذٍ وُضِعَ الْكِتَابُ وَأُمِرَ بِالشُّهُودِ،» فَلَقِيَهُ مُوسَى فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لَكَ وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ فَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ فَقَالَ: لَهُ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ فِيهَا بَيِّنَاتُ كُلِّ شَيْءٍ، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ؟ قَالَ: بِأَرْبَعِينَ عَامًا. قَالَ: فَوَجَدْتَ فِيهَا فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَتَلُومُنِي عَلَى عَمَلٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْلَقَ بِأَرْبَعِينَ عَامًا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَاسِطِيُّ، وَمَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، جَمِيعًا، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَرَوَاهُ آدَمُ بْنُ أَبِي إيَاسٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ عَلَى هَذَا الْإِقْرَارِ بَيْنَ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ.

          ابن منده في التوحيد أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ أَحمَد الجُرْجَانِيُّ، حَدثنا أَحمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ، حَدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، حَدثنا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: لمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ عَطَسَ، قَالَ: فَأَذِنَ اللهُ لهُ بِحَمْدِهِ، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ اللهُ لهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ لهُ: يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ المَلأ مِنَ المَلائِكَةِ جِلُوسًا فَقَالَ: السَّلامُ عَلِيْكُمْ، فَذَهَبَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا لهُ: السَّلامُ عَلِيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ لهُ اللهُ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَتِكَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لهُ بِيَدَيْهِ وَهُمَا مَقْبُوضَتَانِ: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ يَا آدَمُ، فَقَالَ: أَخَذْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينَ مُبَارَكَةٌ، ثُمَّ بَسَطَهُمَا، فَإِذَا فِيهِمَا آدَمُ وَذُرِّيَتُهُ كُلُّهُمْ، وَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ عِنْدَهُ عُمْرُهُ مَكْتُوبٌ، فَإِذَا لآدَمَ أَلْفُ سَنَةٍ، وَإِذَا مِنْهُمْ رِجَالٌ عَلَيْهِمُ النُّورُ، فَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، مَنْ هَؤُلاءِ، قَالَ اللهُ: هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءُ، وَذُرِّيَتُكَ وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ كَأَنَّهُ مِنْ أَضْوَئِهِمْ نُورًا، وَلَمْ يُكْتَبْ لهُ إِلاَّ أَرْبَعُونَ سَنَةً، قَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، مَنْ هَذَا، قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، زِدْ فِي عُمْرِهِ، قَالَ: ذَلِكَ الَّذِي كَتَبْتُ لهُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَنْقِصْ لَهُ مِنْ عُمْرِي، فَقَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، فَقَالَ: اجْعَلْ لهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ أُسْكِنَ آدَمُ الجَنَّةَ مَا شَاءَ اللهُ، وَأُهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ، فَجَعَلَ يَعَدُّ لِنَفْسِهِ حَتَّى إِذَا اسْتُنْفِدَ عُمْرُهُ جَاءَهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ: عَجَّلْتَ، كَتَبَ اللهُ لِي أَلَفَ سَنَةٍ، قَالَ مَلَكُ المَوْتِ: أَجَلْ وَلَكِنَّكَ سَأَلْتَهُ أَنْ يَنْقُصَ مِنْهَا سِتِّينَ لابْنِكَ دَاوُدَ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: فَنَسِيَ آدَمُ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَيَوْمَئِذٍ وُضِعَ الكِتَابُ لِلنَّاسِ، وَأُمِرُوا بِالشَّهَادَةِ.
          رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِطُولِهِ.

          ابن منده في التوحيد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَمْزَةَ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَد بْنِ أَبِي العَوَّامِ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ الرَّمْلِيُّ،
          حَدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، حَدثنا ابْنُ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: لمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ، فَقَالَ لهُ رَبُّهُ: الحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ لهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ، ائْتِ أُولَئِكَ المَلأ مِنَ المَلائِكَةِ، فَقُلْ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَأَتَاهُمْ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ الله، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَبَسَطَ لهُ يَدَيْهِ، فَقَالَ لهُ: خُذْ وَاخْتَرْ، فَقَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهَا صُورَةُ ذُرِّيَّتِهِ كُلِّهِمْ، وَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ أَجَلَهُ، وَإِذَا آدَمُ قَدْ كُتِبَ لهُ أَلْفُ سَنَةٍ، وَذَكَرَ الحَدِيثَ.

          ابن عساكر في تاريخه أخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة الحراني من أصل كتابه إملاء
          وأخبرناه أبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم نا أبو عروبة بن أبي معشر نا مخلد بن مالك نا
          أبو خالد الأحمر عن ابن أبي ذباب المدني رجل من دوس أخبرني سعيد بن أبي سعيد ويزيد بن هرمز عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )
          (خلق الله ادم بيده ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة فسجدوا له قال فجلس فعطس فقال الحمد لله فقال له ربه يرحمك ربك ائت أولئك الملأ من الملائكة فقل السلام عليكم فأتاهم فسلم عليهم فقالوا وعليك ورحمة الله ثم رجع إلى ربه تبارك وتعالى فقال هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم ثم قبض له يديه فقال له خذ أو اختر فقال اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين يمين ففتحها له فإذا فيها صورة ادم وذريته
          كلهم وإذا كل رجل منهم مكتوب عند رأسه أجله قال فإذا ادم عليه السلام قد كتب له ألف سنة وإذا قوم عليهم النور قال يا رب من هؤلاء الذين عليهم النور قال هؤلاء الأنبياء والرسل الذين أرسل إلى عبادي أو خلقي وإذا فيهم رجل من أضواهم نورا لم يكتب له من عمره إلا أربعين سنة قال يا رب ما بال هذا من أضواهم نورا لم يكتب له من عمره إلا أربعين سنة قال ذلك ما كتبت له قال يا رب زده من عمري ستين سنة ) قال رسول (صلى الله عليه و سلم) (فلما أسكنه الله الجنة وأهبطه إلى الأرض كما ذكر في القرآن أتاه ملك الموت فقال له ادم عجلت علي قال ما فعلت قال بلى بقي من عمري ستون سنة قال ما بقي من عمرك شئ سألت ربك أن يكتبه لابنك داود قال ادم ما فعلت قال بلى ) قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فنسي فنسيت ذريته وجحد فجحدت ذريته فمن يومئذ وضع الله الكتاب وأمر بالشهود قال فلقيه موسى بن عمران فقال أنت ادم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة أن يسجدوا لك وأسكنك الجنة فأخرجت الناس من الجنة بذنبك أو بخطيتك فقال له ادم أنت موسى اصطفاك الله برسالاته وبكلامه وأنزل عليك التوارة فيها تبيان كل شئ فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن يخلقني قال بأربعين عاما قال فوجدت فيها " وعصى ادم ربه فغوى " قال نعم قال فتلومني على أن أعمل عملا كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فحج ادم موسى). لفظهما متقارب.

          ابن منده في التوحيد أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدثنا أَبُو زُرْعَةَ، حَدثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدثنا الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدٍ المُقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلى الله عَليه وسَلم: لمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ عَطَسَ، فَأَذِنَ اللهُ بِحَمْدِهِ، قَالَ: فَحَمِدَ الله، فَقَالَ لهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ.



          2ـ طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِع عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفًا : وإسماعيل ضعيف بل قد يكون ضعيف جدًا، والوقف أقوى.

          أبو يعلى في المسند حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ جَعَلَهُ طِينًا، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ حَمَأً مَسْنُونًا، خَلْقَهُ وَصَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ، قَالَ: " فَكَانَ إِبْلِيسُ يَمُرُّ بِهِ، فَيَقُولُ: لَقَدْ خُلِقْتَ لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ نَفَخَ اللَّهُ فِيهِ رُوحَهُ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ جَرَى فِيهِ الرُّوحُ بَصَرُهُ وَخَيَاشِيمُهُ، فَعَطَسَ فَلَقَّاهُ اللَّهُ حَمْدَ رَبِّهِ، فَقَالَ الرَّبُّ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ، فَقُلْ لَهُمْ، وَانْظُرْ مَا يَقُولُونَ، فَجَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَجَاءَ إِلَى رَبِّهُ فَقَالَ: مَاذَا قَالُوا لَكَ؟ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالُوا لَهُ قَالَ: يَا رَبِّ، لَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَ: يَا آدَمُ، هَذَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ وَمَا ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ: اخْتَرْ يَدِي يَا آدَمُ، قَالَ: أَخْتَارُ يَمِينَ رَبِّي - وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ - فَبَسَطَ اللَّهُ كَفَّهُ فَإِذَا كُلُّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا رِجَالٌ مِنْهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمُ النُّورُ، وَإِذَا رَجُلٌ يَعْجَبُ آدَمُ مِنْ نُورِهِ، قَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: ابْنُكَ دَاوُدُ، قَالَ: يَا رَبِّ فَكَمْ جَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ؟ قَالَ: جَعَلْتُ لَهُ سِتِّينَ، قَالَ: يَا رَبِّ فَأَتِمَّ لَهُ مِنْ عُمُرِي حَتَّى يَكُونَ عُمُرُهُ مِائَةَ سَنَةٍ، فَفَعَلَ اللَّهُ وَأَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا نَفِدَ عُمُرُ آدَمَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ فَقَالَ آدَمُ: أَوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ الْمَلَكُ: أَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ فَجَحَدَ ذَلِكَ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ "


          ابن سعد في الطبقات الكبرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ يَقُولُ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : كَانَ أَوَّلُ مَا جَرَى فِيهِ الرُّوحُ مِنْ آدَمَ بَصَرَهُ وَخَيَاشِيمَهُ ، فَلَمَّا جَرَى الرُّوحُ مِنْهُ فِي جَسَدِهِ كُلِّهِ عَطَسَ ، فَلَقَّاهُ اللَّهُ حَمْدَهُ ، فَحَمِدَ رَبَّهُ ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ : رَحِمَكَ رَبُّكَ ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ لَهُ : اذْهَبْ يَا آدَمُ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلإِ ، فَقُلْ لَهُمْ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ، فَانْظُرْ مَاذَا يَرُدُّونَ عَلَيْكَ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْجَبَّارِ ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ : مَاذَا قَالُوا لَكَ ؟ فَقَالَ : قَالُوا : وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ : هَذَا يَا آدَمُ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ.

          3ـ طريق محمد بن عجلان عن سعيد عن أبيه عن عبدالله بن سلام موقوفًا:
          محمد بن عجلان لا بأس به، وكذلك سعيد وأبيه ثبت.


          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت في كتاب أبي، قال: قيل لصفوان بن عيسى: من حدثك؟ قال: الحارث بن عبد الرحمن، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: لما خلق الله آدم نفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله له، فقال له ربه جل وعز: رحمك ربك يا آدم.
          قال أبي: خالفه الليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن عبد الله بن سلام. «العلل» [المسند المصنف المعلل] .

          الفريابي في القدر حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بالويه بن فهرويه المخرمي ، ثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث بن سعد ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سلام ، أنه قال : « خلق الله عز وجل الأرض يوم الأحد والاثنين وقدر فيها أقواتها ، وجعل فيها رواسي من فوقها يوم الثلاثاء والأربعاء ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلقها يوم الخميس ويوم الجمعة ، وأوحى في كل سماء أمرها ، وخلق آدم عليه السلام في آخر ساعة من يوم الجمعة على عجل ، ثم تركه أربعين يوما ينظر إليه ويقول : ( فتبارك الله أحسن الخالقين) ، ثم نفخ فيه من روحه ، فلما دخل في بعضه الروح وذهب ليجلس ، قال الله عز وجل : ( خلق الإنسان من عجل) ، فلما تتابع فيه الروح عطس ، فقال الله عز وجل له : قل الحمد لله ، فقال : الحمد لله ، فقال الله تعالى : يرحمك ربك ، ثم قال له : اذهب إلى أهل ذلك المجلس من الملائكة وسلم عليهم ، ففعل ، فقال : هذه تحيتك وتحية ذريتك ، ثم مسح ظهره بيديه فأخرج منها من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة ثم قبض يديه وقال : اختر يا آدم ، فقال : اخترت يمينك يا رب وكلتا يديك يمين ، فبسطها فإذا فيها ذريته من أهل الجنة ، فقال : ما هؤلاء يا رب ؟ قال : هم من قضيت أن أخلق من ذريتك من أهل الجنة إلى أن تقوم الساعة ، فإذا فيهم من له وبيص ، فقال : من هؤلاء يا رب ؟ قال : هم الأنبياء ، قال : فمن هذا الذي كان له فضل وبيص ؟ قال : هو ابنك داود ، قال : فكم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة ، قال : فكم عمري ؟ قال : ألف سنة ، قال : فزده يا رب من عمري أربعين سنة ، قال : إن شئت ، قال : فقد شئت ، قال : إذن يكتب ثم يختم ثم لا يبدل ، ثم رأى من آخر كف الرحمن منهم آخر له فضل وبيص ، قال : فمن هذا يا رب ؟ قال : هذا محمد ، هو آخرهم وأولهم أدخله الجنة ، فلما أتاه ملك الموت ليقبض نفسه ، قال : إنه قد بقي من عمري أربعون سنة ، قال : أولم تكن وهبتها لابنك داود ؟ قال : لا ، قال : فنسي آدم فنسيت ذريته ، وجحد آدم فجحدت ذريته ، وعصى آدم فعصت ذريته ، وذلك أول يوم أمر بالشهداء »


          النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، ِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، فَلَمَّا تَبَالَغَ فِيهِ الرُّوحُ عَطَسَ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ اللهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَ فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ".
          قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَالْآخَرُ خَطَأٌ، وَالَّذِي بَعْدَهُ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ وَهُوَ مُنْكَرٌ.

          ابن بطة في الإبانة إِجَازَةً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ح،
          وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْبَصْرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ،
          ح، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ،
          قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّهُ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَالْإِثْنَيْنِ، وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَخَلَقَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا، وَخَلَقَ آدَمَ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثُمَّ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ فَلَمَّا دَخَلَ فِي بَعْضِهِ الرُّوحُ ذَهَبَ لِيَجْلِسَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، فَلَمَّا تَبَالَغَ فِيهِ الرُّوحُ، عَطَسَ فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: رَحِمَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ ذَاكَ الْمَجْلِسِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَ فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَدَيْهِ فَأَخْرَجَ فِيهِمَا مَنْ هُوَ خَالِقٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اخْتَرْ يَا آدَمُ قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَكَ يَا رَبِّ، وَكِلْتَا يَدَيْكَ يَمِينٌ، [ص:149] فَبَسَطَهَا، وَإِذَا فِيهَا ذُرِّيَّتُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ يَا رَبِّ؟ قَالَ: هُوَ مَا قَضَيْتُ أَنْ أَخْلُقَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِذَا فِيهِمْ مَنْ لَهُ وَبِيصٌ قَالَ: مَا هَؤُلَاءِ يَا رَبِّ؟ قَالَ: هُمُ الْأَنْبِيَاءُ قَالَ: فَمَنْ هَذَا الَّذِي لَهُ فَضْلُ وَبِيصٍ؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ قَالَ: فَكَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ؟ قَالَ: سِتِّينَ قَالَ: فَكَمْ عُمْرِي؟ قَالَ: أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ: فَزِدْهُ يَا رَبِّ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: إِنْ شِئْتَ قَالَ: قَدْ شِئْتُ قَالَ: إِذًا يُكْتَبُ ثُمَّ يُخْتَمُ ثُمَّ لَا يُبَدَّلُ، ثُمَّ رَأَى فِي آخِرِ كَفِّ الرَّحْمَنِ آخَرَ لَهُ فَضْلُ وَبِيصٍ قَالَ: فَمَنْ هَذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، هُوَ آخِرُهُمْ وَأَوَّلُهُمْ، أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، فَلَمَّا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ نَفْسَهُ قَالَ: إِنَّهُ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ: أَوَلَمْ تَكُنْ وَهَبْتَهَا لِابْنِكَ دَاوُدَ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَنَسِيَ آدَمُ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَعَصَى آدَمُ فَعَصَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، فَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُمِرَ بِالشُّهَدَاءِ.

          الآجري في الشريعة وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ أَنَّهُ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ يومَ الْأَحَدِ وَالْإِثْنَيْنِ، وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَالْأَرْبِعَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَخَلَقَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْم الْجُمُعَةِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى عَجَلٍ، ثُمَّ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14] ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي بَعْضِهِ الرُّوحُ ذَهَبَ لِيَجْلِسَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37] فَلَمَّا تَتَابَعَ فِيهِ الرُّوحُ عَطَسَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ: اللَّهُ تَعَالَى: رَحِمَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلَ فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَ فِيهِمَا مَنْ هُوَ خَالِقٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اخْتَرْ يَا آدَمُ، فَقَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَكَ يَا رَبِّ، وَكِلْتَا يَدَيْكَ يَمِينُ، فَبَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا ذُرِّيَّتُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَبِّ؟ قَالَ: هُمْ مَنْ قَضَيْتُ أَنْ أَخْلُقَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِذَا فِيهِمْ مَنْ لَهُ وَبِيصٌ فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَبِّ؟ قَالَ: هُمُ الْأَنْبِيَاءُ قَالَ: فَمَنْ هَذَا الَّذِي كَانَ لَهُ وَبِيصٌ؟ قَالَ: هُوَ ابْنُكَ دَاوُدُ قَالَ: فَكَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ؟ قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً قَالَ: فَكَمْ عُمْرِي؟ قَالَ: أَلْفُ سَنَةٍ قَالَ فَزِدْهُ يَا رَبِّ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: إِنْ شِئْتَ قَالَ: فَقَدْ شِئْتُ، إِذًا تَكْتُبُ وَتَخْتِمُ، وَلَا يُبَدَّلُ، ثُمَّ رَأَى فِي آخِرِ كَفِّ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُمْ آخِرُهُمْ لَهُ فَضْلُ وَبِيصٍ قَالَ: فَمَنْ هَذَا يَا رَبُّ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، هُوَ آخِرُهُمْ وَأَوَّلُهُمْ أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، فَلَمَّا أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ نَفْسَهُ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ: أَوَ لَمْ تَكُنْ وَهَبْتُهَا لِابْنِكَ دَاوُدَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَنَسِيَ آدَمُ، فَنَسِيتَ ذُرِّيَّتُهُ، وَعَصَى آدَمُ فَعَصَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُمِرَ بِالشُّهُودِ.


          الدراقطني في العلل وسُئِل عَن حَديث المَقبُري، عَن أَبي هُريرة، عَن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: لَما خَلَق الله آدَم، عَطَس، فذكر الحَديث، وفيه: اذهَب إِِِلَى المَلاَئِكَة، فقُل: السَّلاَم عَلَيكُم، فقالُوا: السَّلاَم عَلَيكَ ورَحمَة الله، فقال الله تَعالَى: هَذِه تَحيَّتُك، وتَحيَّة ذُرّيَتِك، ثُمَّ قال له ويَداه مَقبُوضَتان، اختَر أَيُّهُما شِئت، الحَديث، وفي آخِرِه جُحُود آدَم في مِقدار عُمرِه، وقال: ويَومَئِذ أَمر الكِتاب والشُّهَداءِ.
          فقال: هَذا يَرويه الحارِث بن عَبد الرَّحمَن بن أَبي ذُباب، وإِِِسماعيل بن رافِع، عَن المَقبُري، عَن أَبي هُريرة، مَرفُوعًا.
          ورَواه أَبو مَعشَر، عَن المَقبُري، عَن أَبي هُريرة، مَوقوفًا.
          واختُلِف عَن ابن أَبي ذُباب في إِِِسناده؛
          فرَواه صَفوان بن عيسَى، عَن الحارِث، عَن سَعيد المَقبُري، عَن أَبي هُريرة.
          وخالَفه أَبو ضَمرَة أَنس بن عِياض فرَواه، عَن الحارِث، عَن يَزيد بن هُرمُز، عَن أَبي هُريرة، ولَعَل كِلاهما قَد أَصاب، لأَن أَبا خالد الأَحمَر رَواه عَن الحارِث، عَن المَقبُري، ويَزيد بن هُرمُز جَمَع بَينهُما.

          ثالثا ورابعا وخامسا: رواية الشعبي عن أبي هريرة مرفوعًا
          ورواية أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا
          ورواية أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا


          تفرد برواية هذه الطرق أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر وهو ليس بحجة فهذه الطرق ضعيفة.

          الحاكم في مستدركه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الشَّاشِيُّ فِي آخَرِينَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَرُوبَةُ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

          النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا
          أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
          عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،[بنفس حديث الحارث]
          قَالَ أَبُو خَالِدٍ: وَحَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [بنفس حديث الحارث]
          قَالَ أَبُو خَالِدٍ: وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [بنفس حديث الحارث]

          ابن عساكر في تاريخه أخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة الحراني من أصل كتابه إملاء
          وأخبرناه أبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم نا أبو عروبة بن أبي معشر نا مخلد بن مالك نا
          أبو خالد الأحمر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة[بنفس حديث الحارث]
          وداود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) [بنفس حديث الحارث]


          ابن منده في الرد على الجهمية أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ الدُّمْشَقِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُرْشِل،
          ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، [بنفس حديث الحارث]
          وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[بنفس حديث الحارث]

          ابن منده في التوحيد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَمْزَةَ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَد بْنِ أَبِي العَوَّامِ، حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ الرَّمْلِيُّ،
          حَدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ وَحَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،[بنفس حديث الحارث]
          قَالَ: وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله [بنفس حديث الحارث]



          سابعا: رواية حفص بن عاصم عن أبي هريرة مرفوعا:
          علة الإسناد مبارك بن فضالة يدلس ويسوي، وقد عنعنه.

          ابن حبان في صحيحه أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ»


          البيهقي في الشعب أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي النيسابوري بها نا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي قال : أنا إسماعيل بن إسحاق نا يحيى بن محمد بن السكن نا حبان بن هلال نا مبارك حدثني عبيد الله بن عمر عن حبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لما خلق آدم عطس فألهمه ربه أن قال الحمد لله فقال له ربه رحمك الله ربك فلذلك سبقت رحمته غضبه قال : ثم إن الله قال : أئت الملائكة فسلم عليهم فأتاهم فقال : السلام عليكم قالوا : السلام عليك و رحمة الله فزادوه رحمة الله.

          ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي النيسابوري بها نا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي أنا إسماعيل بن إسحاق هو القاضي نا يحيى بن محمد بن السكن نا حمان بن هلال نا مبارك حدثني عبيد الله بن عمر عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قال ( لما خلق الله ادم عطس فألهمه ربه أن قال الحمد لله فقال له ربه رحمك الله فلذلك سبقت رحمته غضبه قال ثم إن الله قال ائت الملائكة فسلم عليهم فأتاهم فقال السلام عليكم قالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه رحمة الله "


          رابعًا: نافع مولى لآل الزبير عن أبي هريرة موقوفًا:

          أبو معشر نجيح بن عبدالرحمن ضعيف، لا يقيم الإسناد، ونافع أبو عبدالله المدني ثبت.

          ابن بشران في أماليه أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّوَّافِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
          وَعَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " إِنَّ الْكَعْبَةَ خُلِقَتْ قَبْلَ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، وَهِيَ مِنَ الْأَرْضِ، قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ حَشَفَةً عَلَى الْمَاءِ، يَعْنِي زَبَدًا عَلَى الْمَاءِ، عَلَيْهَا مَلَكَانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُسَبِّحَانِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ أَلْفَيْ سَنَةً. قَالَ: فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ دَحَاهَا مِنْهَا فَجَعَلَهَا فِي وَسَطِ الْأَرْضِ، قَالَ: فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بَعَثَ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ يَأْتِي بِتُرَابٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَلَمَّا أَهْوَى لِيَأْخُذَ مِنْهَا قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ: أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَرْسَلَكَ إِلَيَّ أَنْ لَا تَأْخُذَ مِنِّيَ الْيَوْمَ شَيْئًا يَكُونُ لِلنَّارِ مِنْهُ نَصِيبٌ غَدًا، قَالَ: فتَرَكَهَا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِيَ بِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ؟ قَالَ: يَا رَبِّ سَأَلَتْنِي بِكَ أَنْ لَا آخُذَ مِنْهَا شَيْئًا يَكُونُ لِلنَّارِ مِنْهُ نَصِيبٌ غَدًا، فَأَعْظَمْتُ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا تَسَأَلُنِي بِكَ، قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ اللَّهُ آخَرَ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ فَلَمَّا أَهْوَى لِيَأْخُذَ مِنْهَا، قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ: أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَرْسَلَكَ أَنْ لَا تَأْخُذَ مِنِّي الْيَوْمَ شَيْئًا يَكُونُ لِلنَّارِ مِنْهُ نَصِيبٌ. قَالَ: فَتَرَكَهَا، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِيَ بِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ؟ قَالَ: يَا رَبِّ سَأَلَتْنِي بِكَ أَنْ لَا آخُذَ مِنْهَا شَيْئًا يَكُونُ لِلنَّارِ مِنْهُ نَصِيبٌ غَدًا؛ فَأَعْظَمْتُ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا سَأَلَنِي بِكَ. قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ آخَرَ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، فَلَمَّا أَهْوَى لِيَأْخُذَ مِنْهَا، قَالَتْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لِلْأَوَّلِ فَتَرَكَهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُ. قَالَ: حَتَّى أَرْسَلَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ كُلَّهُمْ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَرْجِعُونَ إِلَى رَبِّهِمْ فَيَقُولُونَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: حَتَّى أَرْسَلَ مَلَكَ الْمَوْتِ، فَلَمَّا أَهْوَى لِيَأْخُذَ مِنْهَا قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ: إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَرْسَلَكَ أَنْ لَا تَأْخُذَ مِنِّيَ الْيَوْمَ شَيْئًا يَكُونُ لِلنَّارِ مِنْهُ نَصِيبٌ غَدًا، قَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ: إِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنْكِ، قَالَ: فَأَخَذَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ كُلِّهَا، طَيِّبِهَا وَخَبِيثِهَا، حَتَّى كَانَتْ قَبْضَتُهُ عِنْدَ مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ، فَجَاءَ بِهَا إِلَى رَبِّهِ فَصَبَّ عَلَيْهَا مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ، حَتَّى كَانَتْ حَمَأً مَسْنُونًا، فَخَلَقَ مِنْهَا آدَمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَقَالَ: تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. قَالَ: ثُمَّ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ لَا يَنْفُخُ فِيهِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ. قَالَ: فَجَرَى فِيهِ الرُّوحُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى صَدْرِهِ، فَأَرَادَ أَنْ يَثِبَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: {خُلِقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَجِلٍ، سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونَ} [الأنبياء: 37] . قَالَ: فَلَمَّا جَرَى فِيهِ الرُّوحُ جَلَسَ جَالِسًا فَعَطَسَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلِ الْحَمْدُ اللَّهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: رَحِمَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ قَالَ: يَا آدَمُ، انْطَلِقْ إِلَى هَؤُلَاءِ النَّفْرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: فَانْطَلَقَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ: يَا آدَمُ، هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ وَمَنْ ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ: يَا آدَمُ، فِي أَيِّ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُرِيَكَ ذُرِّيَّتَكَ فِيهَا؟ قَالَ: يَمِينُ رَبِّي، وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ، قَالَ: فَبَسَطَ يَمِينَهُ فَإِذَا ذُرِّيَّةُ آدَمَ كُلُّهُمْ، مَا هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الصَّحِيحُ عَلَى هَيْئَتِهِ وَالْمُبْتَلَى عَلَى هَيْئَتِهِ، وَالْأَنْبِيَاءُ عَلَى هَيْئَتِهِمْ. فَقَالَ آدَمُ: رَبِّ هَؤُلَاءِ أَعْطَيْتَهُمْ، لَو أَعْطَيْتَهُمْ جَمِيعًا كُلَّهُمْ؟ قَالَ: يَا آدَمُ، إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ، قَالَ: فَرَأَى فِيهِمْ رَجُلًا سَاطِعًا نُورُهُ. فَقَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: ابْنُكَ دَاوُدَ، قَالَ: كَمْ عُمُرُهُ يَا رَبِّ؟ قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: فَكَمْ عُمُرِي؟ قَالَ: أَلْفُ سَنَةٍ، قَالَ: انْقُصْ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً فَزِدْهُ فِي عُمُرِهِ، ثُمَّ رَأَى آخَرَ سَاطِعًا نُورُهُ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِنَ الْأَتْبَاعِ مِثْلُ مَا مَعَهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا أَيْ رَبِّ؟ قَالَ: ابْنُكَ مُحَمَّدٌ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْ يَسْبِقُنِي إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا أَحْسُدُهُ. قَالَ: فَلَمَّا مَضَى لِآدَمَ أَلْفُ سَنَةٍ إِلَّا أَرْبَعِينَ سَنَةً جَاءَتْهُ الْمَلَائِكَةُ يَتَوَفَّوْنَهُ عَيَانًا فَقَالَ لَهُمْ: مَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ نَتَوَفَّاكَ يَعْنِي قَالَ: قَدْ بَقِيَ لِي حَتَّى الْآنَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فَقَالُوا: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ قَالَ: مَا أَعْطَيْتُ أَحَدًا شَيْئًا. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ آدَمُ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ "

          أبو علي الصواف في جزءه حدثنا محمد بن بكار ، قال ، ثنا أبو معشر ، عن نافع ، مولى لآل الزبير ، عن أبي هريرة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : " إن الكعبة خلقت قبل الأرض بألفي سنة وهي من الأرض قال : إنها كانت حشفة على الماء ، يعني زبدا على الماء ، عليها ملكان من الملائكة يسبحان الليل والنهار ألفي سنة قال : فلما أراد الله تبارك وتعالى أن يخلق الأرض دحاها منها فجعلها في وسط الأرض قال : فلما أراد الله جل ثناؤه أن يخلق آدم بعث ملكا من الملائكة من حملة العرش يأتي بتراب من الأرض فلما أهوى ليأخذ منها ، قالت له الأرض : أسألك بالذي أرسلك إلي أن لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار منه نصيبا غدا قال : فتركها فلما رجع إلى ربه ، قال : ما منعك أن تأتيني بما أمرتك ؟ قال : يا رب سألتني بك أن لا آخذ منه شيئا يكون للنار منه نصيب غدا ، فأعظمت أن أرد شيئا سألني بك قال : ثم أرسل الله آخر من حملة العرش فلما أهوى ليأخذ منها ، قالت له الأرض : أسألك بالذي أرسلك إلي أن لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار منه نصيبا غدا قال : فتركها فلما رجع إلى ربه ، قال : ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به ؟ قال : يا رب سألتني بك أن لا آخذ منه شيئا يكون للنار منه نصيب غدا ، فأعظمت أن أرد شيئا سألني بك قال : ثم أرسل آخر من حملة العرش فلما أهوى ليأخذ منها ، قالت له مثل ما قالت للأول فتركها ، ثم رجع على ربه فقال مثل ما قال الأول قال : حتى أرسل حملة العرش كلهم ، كل ذلك تقول له مثل ذلك ، فيرجعون إلى ربهم فيقولون مثل ذلك ، قال : حتى أرسل ملك الموت ، قال : فلما أهوى ليأخذ منها ، قالت له الأرض : إنس اسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار منه نصيبا غدا قال ملك الموت : الذي أرسلني أحق بالطاعة منك قال : فأخذ من وجه الأرض كلها من طيبها وخبيثها حتى كانت قبضته عند موضع الكعبة ، فجاء بها إلى ربه فصب عليها من ماء الجنة حتى كانت حمأ مسنوناً فخلق منها آدم بيده ، ثم مسح على ظهره ، ثم قال : { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } قال : ثم تركه أربعين يوماً لا ينفخ فيه ، ثم نفخ فيه من روحه ، قال : فجرى فيه من روحه ، قال : فجرى فيه الروح من رأسه إلى صدره فأراد أن يدب ، فقال أبو هريرة : { خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ } قال : فلما جرى فيه الروح جلس جالساً فعطس ، فقال الله تبارك وتعالى ، قل الحمد لله ، فقال الحمد لله ، قال : رحمك ربك ، ثم قال : يا آدم انطلق إلى هؤلاء النفر من الملائكة فسلم عليه ، قال : فانطلق فسلم عليهم ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، فقال : يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك ، قال : يا رب ومن ذريتي ؟ قال : يا آدم في أي يدي أحب إليك أن أريد ذريتك فيها ، قال : يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين ، قال : فبسط يمينه فإذا فيها ذرية آدم كلهم ، ما هو خالقٌ إلى يوم القيامة الصحيح على هيئته والمبتلى على هيئته ، والأنبياء على هيئتهم ، فقال آدم : رب هؤلاء أعطيتهم لو أعطيتهم جميعاً كلهم ، قال : يا آدم إني أحبت أن أُشكر ، قال : فرأى فيهم رجلاً ساطعاً نوره ، قال : يا رب من هذا ؟ فقال : ابنك داود ، قال : كم عمره يا رب ؟ قال : ستون سنة ، قال : فكم عمري ؟ قال : ألف ، قال : أنقص من عمري أربعين سنة فزده في عمره ثم رأى آخر ساطعاً نوره ليس مع أحد من الأنبياء من الأتباع مثل ما معه ، فقال : من هذا أي رب ؟ قال : هذا ابنك محمدٌ صلى الله عليه وسلم وهو أول من يدخل الجنة ، قال : الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة ولا أحسده ، قال : فلما مضى لآدم عليه السلام ألف سنةٍ إلا أربعين سنةً جاءه الملك يتوفونه عياناً ، فقال لهم : ما تريدون ؟ قالوا : نريد أن نتوفاك بعيٍّ ، قال : قد بقي لي حتى الآن أربعون سنة ، فقالوا : أليس قد أعطيتها ابنك داود ؟ قال : ما أعطيت أحداً شيئاً ، فقال أبو هريرة : فجحد آدم فجحدت ذريته ، ونسي آدم صلوات الله عليه فنسيت ذريته " .

          أثر شعيب الجبائي موقوفًا عليه: وكان يقرأ الكتب عن أهل الكتاب:
          ابن عساكر في تاريخ دمشق أحبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا المفضل بن محمد بن إبراهيم نا يونس بن محمد وعبد العزيز بن عباد قالا نا يزيد بن أبي حكيم نا زمعة بن صالح حدثني سلمة بن وهرام عن شعيب صاحب جبأ قال لما خلق ادم عليه السلام خلقه خلقا عظيما قال فنفخ فيه الروح وأجراه في رجليه تحرك فقال الله عز و جل خلق الإنسان عجولا ثم جرى الروح فيه حتى عطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال الله عزوجل يرحمك ربك ادم من أنا قال أنت الله لا إله إلا أنت قال صدقت قال فلما أصاب المعصية قال يا رب رحمتني قبل أن تعذبني وصدقتني قبل أن تكذبني فتب علي فتاب الله عزوجل عليه قال فذلك قوله " فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".

          حديث أنس بن مالك مرفوعًا:
          وظاهر إسناده الصحة وقد تفرد به هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعًا، وحماد بن سلمة تغير بآخره،

          ابن حبان في صحيحه أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا نَفَخَ فِي آدَمَ، فَبَلَغَ الرُّوحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَقَالَ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَرْحَمُكَ اللَّهُ»

          الضياء المقدسي في المختارة أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر الحافظ ببغداد أن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندى أخبرهم أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور أنا عبيد الله بن محمد بن حبابة أنا عبد الله بن محمد البغوي نا هدبة نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نفخ في آدم الروح مارت وأطارت فصار في رأسه أو ارتفع إلى رأسه عطس فقال الحمد لله فقال الله عز وجل يرحمك الله.

          أبو طاهر في الطيوريات أخبرنا أحمدُ، حدثنا إسحاقُ بن سعد بن الحسن بن سفيان قدِمَ عليْنَا، حدثنا جَدِّي، حدثنا هُدْبةُ بن خالد، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لَمَّا نُفِخَ فِي آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَبَلَغَ الرُّوحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ )).

          رواية السدي موقوفًا وعن أبي مالك
          ورواية ابن عباس موقوفًا
          ورواية ابن مسعود موقوفًا:

          وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

          أورده ابن كثير في تفسيره فقال: وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ آيَة الدَّيْن قَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " إِنَّ أَوَّل مَنْ جَحَدَ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّ اللَّه لَمَّا خَلَقَ آدَم مَسَحَ ظُهْره فَأَخْرَجَ مِنْهُ مَا هُوَ ذَارٍ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَجَعَلَ يَعْرِض ذُرِّيَّته عَلَيْهِ فَرَأَى فِيهِمْ رَجُلًا يُزْهِرفَقَالَ أَيْ رَبّ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ هُوَ اِبْنك دَاوُد قَالَ أَيْ رَبّ كَمْ عُمُره ؟ قَالَ سِتُّونَ عَامًا قَالَ رَبّ زِدْ فِي عُمُره قَالَ لَا إِلَّا أَنْ أَزِيدهُ مِنْ عُمُرك وَكَانَ عُمُر آدَم أَلْف سَنَة فَزَادَهُ أَرْبَعِينَ عَامًا فَكَتَبَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة فَلَمَّا اُحْتُضِرَ آدَم وَأَتَتْهُ الْمَلَائِكَة قَالَ إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعُونَ عَامًا فَقِيلَ لَهُ إِنَّك قَدْ وَهَبْتهَا لِابْنِك دَاوُد قَالَ مَا فَعَلْت فَأَبْرَزَ اللَّه عَلَيْهِ الْكِتَاب وَأَشْهَد عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة " وَحَدَّثَنَا أَسْوَد بْن عَامِر عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِيهِ " فَأَتَمَّهَا اللَّه لِدَاوُد مِائَة وَأَتَمَّهَا لِآدَم أَلْف سَنَة " . وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ يُوسُف بْن أَبِي حَبِيب عَنْ أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة .[علة إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف] الحاكم في مستدركه أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِ آدَمَ، وَأَجْرَى فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ . فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ " " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ عَتَّابٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ "
          [خصيف صدوق سيء الحفظ].

          الطبري في تفسيره حدثني به موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السُّدّيّ في خبر ذكره، عن أبي مالك،
          وعن أبي صالح، عن ابن عباس -
          وعن مُرَّة، عن ابن مسعود،
          وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:"لما فرَغ الله من خلق ما أحبّ، استوى على العرش، فجعل إبليس على مُلْك سماء الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجنّ - وإنما سموا الجنّ لأنهم خزّان الجنة. وكان إبليس مع مُلكه خازنا، فوقع في صدره كبر، وقال: ما أعطاني الله هذا إلا لمزيّة لي - هكذا قال موسى بن هارون، وقد حدثني به غيره، وقال: لمزية لي على الملائكة - فلما وقع ذلك الكبر في نفسه،اطلع الله على ذلك منه، فقال الله للملائكة:"إني جاعل في الأرض خليفة". قالوا: ربنا، وما يكون ذلك الخليفة؟ قال: يكون له ذرّية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضًا. قالوا: ربنا،"أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحنُ نسبِّح بحمدك ونُقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون". يعني من شأن إبليس. فبعث جبريلَ إلى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض: إني أعوذ بالله منك أن تنقُص مني أو تشينني. فرجع، ولم يأخذ. وقال: ربِّ إنها عاذت بك فأعذْتُها. فبعث الله ميكائيل، فعاذَت منه، فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل. فبعث مَلَك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره. فأخذ من وجه الأرض، وخَلَط فلم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تُرْبة حمراء وبيضاء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين. فصَعِد به، فبلّ التراب حتى عاد طينًا لازبًا -واللازبُ: هو الذي يلتزق بعضه ببعض- ثم ترك حتى أنتن وتغير. وذلك حين يقول:( مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) [سورة الحجر: 28]. قال: منتن - ثم قال للملائكة:( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) [سورة ص: 71-72]. فخلقه الله بيديه لكيلا يتكبر إبليس عنه، ليقول له: تتكبر عما عملت بيديّ، ولم أتكبر أنا عنه؟ فخلقه بشرًا، فكان جسدًا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة: فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه. وكان أشدّهم منه فزعًا إبليس، فكان يمر به فيضربه فيصوّت الجسدُ كما يصوّت الفخار وتكون له صلصلة، فذلك حين يقول:( مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ) [سورة الرحمن: 14] ويقول لأمر ما خُلقت! ودخل من فيه فخرج من دُبُره. فقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا، فإنّ ربكم صَمَدٌ وهذا أجوف. لئن سُلطت عليه لأهلكنّه. فلما بلغ الحين الذي يريد الله جل ثناؤه أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة: إذا نفختُ فيه من رُوحي فاسجدوا له. فلما نفخ فيه الرّوح فدخل الروح في رأسه عَطَس، فقالت له الملائكة: قل الحمدُ لله. فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربُّك. فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة. فلما دخل في جوفه اشتهى الطعامَ، فوَثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عَجْلانَ إلى ثمار الجنة، فذلك حين يقول:( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) [سورة الأنبياء: 37]. فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين -أي استكبرَ- وكان من الكافرين. قال الله له: ما منعك أن تسجد إذ أمرتك لِما خلقتُ بيديّ؟ قال: أنا خير منه، لم أكن لأسجدَ لبشر خلقته من طين. قال الله له: أخرج منها فما يكون لك -يعني ما ينبغي لك- أن تتكبر فيها، فاخرج إنك من الصاغرين - والصَّغار: هو الذل -. قال: وعلَّم آدم الأسماء كلها، ثم عرض الخلق على الملائكة، فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين أنّ بني آدم يُفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. فقالوا له: سبحانك لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنك أنتَ العليم الحكيم. قال الله: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. قال قولهم:"أتجعل فيها من يفسد فيها"، فهذا الذي أبدَوْا،"وأعلم ما كنتم تكتمون"، يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.

          [السدي لا يحتج به إذا تفرد]
          قال ابن كثير في تفسيره فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور في تفسير السُّدِّي ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مُدْرَج ليس من كلام الصحابة، أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة. والله أعلم. والحاكم يروي في مستدركه بهذا الإسناد بعينه أشياء، ويقول: هو على شرط البخاري. (البقرة: 34)

          الطبري في تاريخه حدثني موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس
          وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلما بلغ الحين الذي أراد الله عز و جل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال الله عز و جل له رحمك ربك فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة فذلك حين يقول خلق الإنسان من عجل فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين أبى واستكبر وكان من الكافرين فقال الله له ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك لما خلقت بيدي قال أنا خير منه لم أكن لأسجد لبشر خلقته من طين قال الله له فاهبط منها فما يكون لك يعني ما ينبغي لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين والصغار الذل.
          [السدي لا يحتج به إذا تفرد]

          البيهقي في الأسماء والصفات أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حَدَّثَنَا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الصفار ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن نصر اللباد ، حَدَّثَنَا عمرو بن حماد بن طلحة ، حَدَّثَنَا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ،
          وعن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، في قصة خلق آدم عليه السلام ، قال : فبعث جبريل عليه السلام إلى الأرض ليأتيه بطين منها ، فقالت الأرض : إني أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني . فرجع ولم يأخذه ، وقال : رب إنها عاذت} بك فأعذتها ، فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها ، فرجع فقال كما قال جبريل ، فبعث ملك الموت فعاذت منه فأعاذها فرجع فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره . فأخذ من وجه الأرض ، وخلط فلم يأخذ من مكان واحد ، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء . فلذلك خرج بنو آدم مختلفين ، ولذلك سمي آدم لأنه أخذ من أديم} الأرض ، فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا- اللازب هو الذي يلزق بعضه ببعض- ثم ترك حتى أنتن فذلك حيث يقول {من حمإ مسنون} قال : منتن ، ثم قال للملائكة : {إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه ليقول له : أتتكبر عما عملت بيدي ، ولم أتكبر أنا عنه ، فخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة : فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه ، وكان أشدهم فزعا منه إبليس ، وكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار ، تكون له صلصلة} ، فذلك حين يقول} {من صلصال كالفخار} ويقول لأمر ما : خلقت ، ودخل من فمه فخرج من دبره ، فقال للملائكة : لا ترهبوا من هذا فإنه أجوف ، ولئن سلطت عليه لأهلكنه . فلما بلغ الحين الذي أريد أن ينفخ فيه الروح ، قال للملائكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له ، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس ، فقالت له الملائكة : قل الحمد لله ، فقال : الحمد لله ، فقال الله له : رحمك ربك ، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة ، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن يبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة ، فذلك حين يقول} {خلق الإنسان من عجل} {فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين} . وذكر القصة . وبهذا الإسناد في قصة مريم وابنها ، قالوا : خرجت مريم إلى جانب المحراب لحيض أصابها ، فلما طهرت إذا هي برجل معها ، وهو قوله عز وجل {فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا} وهو جبريل عليه السلام ، ففزعت منه وقالت} {إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا} قال : {إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا} {11} الآية فخرجت وعليها جلبابها ، فأخذ بكمها فنفخ في جيب درعها وكان مشقوقا من قدامها ، فدخلت النفخة صدرها فحملت ، فأتتها أختها امرأة زكريا ليلة لتزورها ، فلما فتحت لها الباب التزمتها ، فقالت امرأة زكريا : يا مريم أشعرت أني حبلى ؟ قالت مريم : أشعرت أيضا أني حبلى ؟ قالت امرأة زكريا : فإنى وجدت ما في بطني يسجد للذي في بطنك ، فذلك قوله عز وجل : {مصدقا بكلمة من الله} وذكر القصة قال الشيخ رضي الله عنه : فالروح الذي منه نفخ في آدم عليه السلام كان خلقا من خلق الله تعالى ، جعل الله عز وجل حياة الأجسام به ، وإنما أضافه إلى نفسه على طريق الخلق والملك ، لا أنه جزء منه ، وهو كقوله عز وجل : {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه} أي من خلقه.
          [السدي لا يحتج به إذا تفرد]

          الطبري في تفسيره حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: لما نفخ فيه يعني في آدم الروح، فدخل في رأسه عطس، فقالت الملائكة: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال الله له: رحمك ربك، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة؛ فذلك حين يقول( خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ) يقول: خلق الإنسان عجولا.


          رواية محمد بن إسحاق موقوفًا عليه:

          الطبري في تفسيره حدثنا به ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق قال: لما أراد الله أن يخلق آدم بقدرته ليبتليه ويبتلي به، لعلمه بما في ملائكته وجميع خلقه -وكان أوّل بلاء ابتُليت به الملائكةُ مما لها فيه ما تحبّ وما تكره، للبلاء والتمحيص لما فيهم مما لم يعلموا، وأحاط به علم الله منهم- جمع الملائكة من سكان السموات والأرض، ثم قال:"إني جاعل في الأرض خليفة"- ساكنًا وعامرًا ليسكنها ويعمرُها - خَلَفًا، ليس منكم. ثم أخبرهم بعلمه فيهم، فقال: يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ويعملون بالمعاصي. فقالوا جميعًا:"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"لا نعصي، ولا نأتي شيئًا كرهته؟ قال:"إني أعلم ما لا تعلمون" - قال: إني أعلم فيكم ومنكم ولم يُبدها لهم - من المعصية والفساد وسفك الدماء وإتيان ما أكره منهم، مما يكون في الأرض، مما ذكرتُ في بني آدم. قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم:( مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) [ص: 69-72]. فذكر لنبيه صلى الله عليه وسلم الذي كان منْ ذكره آدم حين أراد خلقه، ومراجعة الملائكة إياه فيما ذكر لهم منه. فلما عزم الله تعالى ذكره على خلق آدم قال للملائكة: إني خالقٌ بشرًا من صلصال من حمإٍ مسنون بيدي -تكرمةً له وتعظيمًا لأمره وتشريفا له- حفظت الملائكة عهده وَوَعوْا قوله، وأجمعوا الطاعة إلا ما كان من عدوّ الله إبليس، فإنه صمتَ على ما كان في نفسه من الحسد والبغْيِ والتكبر والمعصية. وخلق الله آدم من أدَمة الأرض، من طين لازب من حَمَإٍ مسنون، بيديه، تكرمةً له وتعظيمًا لأمره وتشريفًا له على سائر خلقه. قال ابن إسحاق: فيقال، والله أعلم: خلق الله آدم ثم وضعه ينظر إليه أربعين عامًا قبل أن ينفخ فيه الروح حتى عاد صلصالا كالفخار، ولم تمسه نار. قال: فيقال، والله أعلم: إنه لما انتهى الروح إلى رأسه عَطس فقال: الحمد لله! فقال له ربه: يرحمك ربك، ووقع الملائكة حين استوى سجودًا له، حفظًا لعهد الله الذي عهد إليهم، وطاعة لأمره الذي أمرهم به. وقام عدوّ الله إبليس من بينهم فلم يَسجد، مكابرًا متعظمًا بغيًا وحسدًا. فقال له:( يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ) إِلَى( لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) [سورة ص: 75-85].
          قال: فلما فرغ الله من إبليس ومعاتبته، وأبى إلا المعصية، أوقع عليه اللعنة وأخرجه من الجنة. ثم أقبل على آدم، وقد علمه الأسماء كلها، فقال:"يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنّي أعلم غيبَ السموات والأرض وأعلم ما تُبدون وما كنتم تكتمون. قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم" - أي، إنما أجبناك فيما علمتنا، فأما ما لم تعلمنا فأنت أعلم به. فكان ما سمّى آدمُ من شيء، كان اسمه الذي هو عليه إلى يوم القيامة .

          الخلاصة:
          لم يثبت الحديث مرفوعًا من وجه معتبر أي رواية خلق آدم ونفخ الروح وعطسه وتحميده وأمره بالسلام على الملائكة والراجح أنها مروية عن أبي هريرة موقوفة وأن رفعها وهم من الرواة لضعفهم،
          وأن همام بن منبه، قد وهم في رفعها، وزاد فيها ما لم يتابع عليه، وقد تكون مقبولة من طريق عبدالله بن سلام وغيره من الصحب والتابعين موقوفة عليهم،
          ولم تسلم من هذا إلا رواية أنس بن مالك لكن تفرد حماد بن سلمة، من هذا الطريق يخشى منه.
          لذا تجد أن أصحاب الصحيحين، قد تحايدا (وتفاديا) تخريج هذا الحديث من أي من هذه الأوجه سوى وجه همام بن منبه والذي بينا ضعف هذا الوجه بسببين: أنه خالف الجمهور، وعدم موثوقية رفع ما لم يثبت من طريق الثقات الأثبات.


          يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق


          • #6
            رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

            إذا علمنا ما سبق علمنا أن أثبت ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أن آدم ستين ذراعًا هو ما رواه كلًا من: أبي صالح ذكوان وأبي زرعة والأعرج (مختصرًا) عن أبي هريرة مرفوعًا [وضعت خطوط تحت الخلافيات]:

            رواية أبي صالح ذكوان:
            قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِى السَّمَاءِ إِضَاءَةً ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ لاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَبُولُونَ وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَبْزُقُونَ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ أَخْلاَقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا.".

            رواية أبو زرعة:
            قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ.


            ويؤخذ مما سبق في بحثنا السابق:
            1ـ أنه لم تصح رواية (فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ) وأنها مما أدرجه همام بن منبه على رواية أبي هريرة، الخاصة بخلق آدم.
            2ـ أن ما قاله ابن عمر عن نقصان الخلق هو موقوف عليه وهو استنتاج منه.
            3ـ أن وصف أبينا آدم (عليه الصلاة والسلام) بأنه ستون ذراعًا أقوى من رواية (سبعين ذراعًا).
            4ـ أن وصف آدم عليه السلام، بأنه كان ستون ذراعًا يُفهم منه أنه عند بداية خلقه في السماء وقبيل دخوله الجنة كان كذلك ثم أسكنه الله الجنة هو وزوجه، ثم أُهبط على الأرض
            ولم تصح رواية مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم نجد في القرآن الكريم ما يُعلِمنا بالحق في الآتي:ـ
            هل بقي آدم على صورته عند نزوله للأرض أم أن الله عزوجل قد قَصَّر طوله ليصبح قريب من أطوال البشر الحاليين ؟
            وللإجابة على هذا السؤال لن تكون من الوحي لأن الوحي سكت عن هذا الأمر فالأمر:
            - يحتمل أن آدم بقي على طوله (ستين ذراعًا) لما هبط إلى الأرض،
            - ويحتمل أنه تم تقصيره لطول قريب من أطوالنا.
            فلم يبقى لنا إلى أن نسير في الأرض فننظر في آثار البشر الأوائل.
            بهذا نعلم أن مسألة طول آدم ومن أتى من نسله من البشر تخرج من كونها مسألة تطعن في صدق الإسلام،

            إلى كونها مسألة في صالح الإسلام.
            لأنه لو قلنا: أن البشر الأوائل كانوا طوال؛ لقلنا: لدينا في السنة ما يصدق هذا.
            ولو قيل أن البشر الأول: كانوا قصارًا مثلنا؛ لقلنا: لا يوجد في السنة ما يُعارض هذا.

            يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
            التعديل الأخير تم بواسطة باحث سلفى; 10 أغس, 2018, 10:34 م.
            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
            كتب وورد
            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

            تعليق


            • #7
              رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

              العثور على العديد من آثار أقدام بشرية في الكثير من أنحاء العالم قد قام البعض بتقديسها ونسبتها لمعبوداتهم الوثنية أو لبعض مقدساتهم (خصوصًا الموجودة بآسيا).



              Giant Footprint at Lepakshi, Andhra Pradesh
              البصمة العملاقة في ليباكشي، ولاية اندرا براديش



              Footprint in Thailand
              بصمة قدم في تايلاند
              Giant Footprint at Lepakshi, Andhra Pradesh
              البصمة العملاقة في ليباكشي، ولاية اندرا براديش








              Giant Footprint at Lepakshi, Andhra Pradesh
              البصمة العملاقة في ليباكشي، ولاية اندرا براديش







              Giant Footprint at Lepakshi, Andhra Pradesh

              البصمة العملاقة في ليباكشي، ولاية اندرا براديش





              بصمة قدم في سيري لانكا Footprint in Sri Lanka





              بصمة قدم في باننغ ماليزيا Footprint In Penang, Malaysia

              Giant Footprint in South Africaالبصمة العملاقة في جنوب أفريقيا



              Giant Footprint Found in Texas, USAالبصمة العملاقة وجدت في ولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية


              100 Million Year Old Giant Footprint in Canada
              منذ 100 مليون، السنة قديم، أثر بصمة لعملاق في كندا



              Footprints at Ain Dara Temple, Syria
              بصمة أقدام معبد عين الديرة بسوريا

              Footprints at Ain Dara Temple, Syria
              بصمتين قدم بمعبد عين الديرة بسوريا


              Footprint at Ain Dara Temple, Syria
              بصمة قدم بمعبد عين الديرة سوريا



              Giant Footprint Found in Botswana
              بصمة قدم عملاقة وجدت ببتسوانا



              Giant Footprint Found in Botswana
              بصمة قدم عملاقة وجدت ببتسوانا

              Giant Footprint Found in Australia
              بصمة قدم عملاقة وجدت بأستراليا

              Ancient Footprint Trail Found in Alaska
              أثر بصمة قدم قديمة وجد في ألسكا


              Giant Footprint Found at Lake Tahoe, USSA
              البصمة العملاقة وجدت في بحيرة تاهو، الولايات المتحدة الأمريكية





              Giant Footprint of Bheema Found at Bheemana Hejje near Bangalore

              البصمة العملاقة من بهيما وجدت في بهيمانا هيججي بالقرب من بنغالور



              Giant Footprint of Bheema Found at Bheemana Hejje near Bangalore
              البصمة العملاقة من بهيما وجدت في بهيمانا هيججي بالقرب من بنغالور




              Giant Footprint Found in a Cave inBelize
              البصمة العملاقة وجدت في كهف في بليز





              Giant Footprint Found in Valencia, Spain
              البصمة العملاقة وجدت في فالنسيا، إسبانيا






              Giant Footprint Found at Cleveland, USA
              البصمة العملاقة وجدت في كليفلاند، الولايات المتحدة الأمريكية



              Giant Footprint Found in Paraguay
              البصمة العملاقة وجدت في باراغواي




              Giant Footprint Found in Lazovsky, Russia
              البصمة العملاقة وجدت في لازوفسكي، روسيا





              Giant Footprint Found in Lazovsky, Russia
              البصمة العملاقة وجدت في لازوفسكي، روسيا




              Giant Footprint Found in Lazovsky, Russia
              البصمة العملاقة وجدت في لازوفسكي، روسيا




              A perfectly formed 290 million year old human footprint found in New Mexico

              شكلت تماما 290 مليون سنة البصمة البشرية القديمة وجدت في نيو مكسيكو


              والسؤال: ألا يدل هذا على كون الإنسان الأول القديم كان ضخم البنية، وأنه قد تناقص بالفعل بنيانه، وألا يدل هذا على كون نظرية انقراض كل المخلوقات الضخمة المسماة ديناصورات وأشباهها، وأنها واكبت وجود الإنسان الأول لا كما يزعم هؤلاء القوم انقراضها كلها بنظريات لا دليل عليها؟
              يتبع إن شاء الله تعالى (نرجو عدم التعليق لحين الإنتهاء من الدراسة)
              أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
              الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
              كتب وورد
              هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
              للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

              تعليق


              • #8
                رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

                نشر موقع thatsfake (ذلك مفبرك) الأجنبي تكذيبه لخبر، نص ترجمته كالتالي:
                هل اعترف سميثسونيان حقا بتدمير الهياكل العظمية العملاقة؟
                4 ديسمبر 2014
                ملخص الخبر المكذوب: اعترف معهد سميثسونيان لتدمير الآلاف من الهياكل العظمية العملاقة في أوائل عام 1900.
                أصل الخبر الكاذب موقع : تقرير أخبار العالم اليومية The World News Daily Report
                تاريخ نشاط وظهور الخبر: ديسمبر 2014
                خاطئة.

                انتشرت رسائل على الإنترنت تؤكد أن معهد سميثسونيان، في الولايات المتحدة، قد اضطرت إلى الاعتراف بتدمير الآلاف من الهياكل العظمية العملاقة في أوائل عام 1900.

                إن وجود الإنسان العملاق - أو كما يشير الكتاب المقدس لهم "نيفيليم"“Nephilim” - كان حجة طويلة الأمد بين التطوريين والخلقيين. وقد أدى ذلك إلى العديد من نظريات المؤامرة التي تدعي أن سميثسونيان والكيانات الحكومية تغطى وجود البشر العملاقين "لحماية نظرية التطور البشري". وقد ظهرت العديد من الصور لما يبدو أنه أشخاص بجانب الهياكل العظمية العملاقة في الأرض على شبكة الإنترنت، ولكن ثبت أن معظمها تم التلاعب بها رقميا.
                الشائعات التي اعترف سميثسونيان لتغطية وتدمير هذه الهياكل العظمية وفقا لحكم المحكمة العليا في الولايات المتحدة يبدو أن تنشأ من مقال من صحيفة أخبار العالم اليومية Report.com. في جزء المقال يقرأ - وقد أجبر حكم المحكمة العليا في الولايات المتحدة مؤسسة سميثسونيان على الإفراج عن الأوراق المصنفة التي يرجع تاريخها إلى أوائل عام 1900 والتي تثبت أن المنظمة شاركت في تغطية تاريخية كبيرة للأدلة التي تبين عمالقة بقايا بشرية في عشرات الآلاف تم الكشف عنها في جميع أنحاء أمريكا وأمرت بتدميرها من قبل إداريين رفيعي المستوى لحماية التسلسل الزمني العام للتطور البشري في ذلك الوقت. - انظر المزيد على: http://worldnewsdailyreport.com/smit....K0vJ6uZm.dpuf

                ولكن المادة بأكملها هي خدعة. لم يتم تقديم مثل هذا الامتياز من قبل معهد سميثسونيان. ويأتي المقال من باب المجاملة من موقع أخبار وهمية معروفة التي تطبع باستمرار مقالات وهمية من هذا القبيل. مثل هذه القصة ستحظى بطبيعة الحال بالكثير من اهتمام وسائل الإعلام، ولكن هذا لم يحدث من جهة القصة خاطئة. كما أن سميثسونيان لم تصدر أي إعلانات رسمية عن طريق الصحافة الرسمية أو قنوات وسائل الاعلام الاجتماعية.

                صورة عدة جماجم اصطفت تستخدم لتوضيح هذه المادة يعود إلى عام 2008. صورة أخرى في هذه المادة تعود إلى عام 2005 على الأقل، على الرغم من التقرير يدعي أنه اتخذ في عام 2011.

                أخبار العالم اليومية تقرير يحتوي على إخلاء المسؤولية على موقعه على الانترنت الذي يقرأ جزئيا - تقرير أخبار العالم اليومية هو الأخبار والشبكة السياسية الساخرة نشر على شبكة الإنترنت، والتي قد أو قد لا تستخدم الأسماء الحقيقية، في كثير من الأحيان في شبه واقعية أو طرق وهمية في الغالب. جميع المقالات الإخبارية الواردة في worldnewsdailyreport.com هي الخيال، والأخبار وهمية مفترض.

                وبالتالي فإن الموقع هو مجرد مثال آخر على أخبار وهمية "فوكستير" الموقع. يمكنك قراءة المزيد عن مواقع فوكستير هنا وكيف تختلف عن المواقع الساخرة حقيقية.
                ـــــــــــــــ
                قلت: ينبغي التفرقة بين أمور:
                1ـ بعض هذه الصور لم يتم التلاعب بها بطريقة رقمية، بل بعضها تم التلاعب بها عن طريق خدع المسافات وما ينتج عنها من أحجام وعدم التفرقة بين هذا، يشكك في استقصاء هذه المواقع لكل ما ورد في هذا الشأن. [مثال يقرب الأمر قيام بعض المصريين بتصوير أنفسهم كأنهم يضعون أيديهم على إحدى الأهرامات باستعمال زواية تصوير معينة].

                2ـ لا يعني فبركة هذه الصور (الهياكل العظمية الضخمة) أن الأجسام البشرية كانت على ما هي عليه الآن، فهناك أدلة لم يتم تفنيدها. كآثار الأقدام الضخمة، وكذلك سفينة نوح وكذلك المباني الضخمة والآثار الضخمة لتماثيل ضخمة جدًا.
                3ـ العلم لم يقل كلمته النهائية في مسألة عمر الإنسان على الأرض فمنذ عهد قريب (لا يتجاوز شهور) قد تم اكتشاف هيكل عظمي لجسم بشري، في المغرب العربي يطعن في صحة ما توصل إليه العلماء من عمر الإنسان على الأرض.

                4ـ في الحالتين سواء كان البشر على نفس طولنا الحالي أم لا فلا يطعن هذا في الإسلام كما سبق بيانه.
                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                كتب وورد
                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                تعليق


                • #9
                  رد: القول التمام في حديث:" آدم ستون ذراعًا في السماء".

                  أكبر 16 كائن مَرُّوا على وجه الأرض !

                  نوفمبر 9, 2017 فريق نشر منصة باحثون
                  مرَّتْ حقبة زمنيّة قبل التّاريخ حكم فيها عمالقة حقيقيّون، فهم كائنات أكبر منّا بكثير. ولكنْ إلى الآن لم تتوقّف الطّبيعة عن إبهارنا بمخلوقاتها الضّخمة. موقع “Brightside” يشعر بالدّهشة عندما يفكّر بكبر أحجامهم ومدى صغر أحجامنا. و لهذا جمعنا لكم في هذا الموضوع أكبر 16 كائن مَرُّوا على وجه الأرض :
                  .
                  .
                  16. أشجار السّيقويا:

                  تُعدُّ أشجار السّيقويا أكبر الكائنات الحيّة على الأرض من حيث الحجم، حيث يمكنها النّموّ ليبلغ طولها 275 قدمًا، وقطرها 26 قدمًا.
                  .
                  .
                  15. أمفسيلياس – Amphicoelia :

                  أمفيسلياس هو أكبر الحيوانات مطلقًا والتي عاشَتْ على وجه الأرض . هذا الدّيناصور النّباتيّ عاش منذ 145-16٢ مليون سنة. وصل طوله إلى 58 مترًا، ووصل طول فقرة واحدة من عظامه إلى مترين ونصف.
                  .
                  .
                  14. تيتانوبوا – Titanoboa :

                  التيتانوبوا هي قريبة جدًّا من “الأصلة العاثرة -نوع من الثعابين-” ولكنّها أكبر بكثير . عاشَتْ التيتانوبوا منذ 58-61 سنة. ووصل طولها إلى 13 مترًا. الثّعبان الشّبكيّ -أطول الثّعابين – الذي يعيش على كوكبنا الآن يصل طوله إلى ٧ أمتار ونصف . و نشرنا لها مقال سابق يدعم التصفح الفوري من هنا
                  .
                  .
                  13.جاك فروت – Jackfruit :

                  جاك فروت أو الكاكايا هي أكبر الأشجار المنتجة للفاكهة في العالم حيث يصل طولها إلى 90 سنتيمترًا وقطرها 50 سنتيمترًا . و يمكنك قراءة أغرب 20 نوع فاكهة لم تسمع عنها من قبل!
                  .
                  .
                  12.أرجنتافيز – Argentavis

                  عاش أرجنتافيز منذ 5-8 مليون سنة وهو واحد من أكبر الطّيور في تاريخ الأرض. حيث يصل طول أجنحته المفرودة إلى 7 أمتار وكان يأكل القوارض.
                  .
                  .
                  11.كهف الجنّة – The Paradise Cave :

                  هو أحد كهوف حديقة” فونج نها كيه بانج” في فيتنام تمّ تسميته بأكبر وأجمل كهف في العالم. أكبر حجرة فيه يزيد طولها عن 5 كيلومترات، وارتفاعها 200 متر وعرضها 150 مترًا .
                  .
                  10. رافليسيا – Rafflesia :

                  رافليسيا هي أكبر وردة على سطح الأرض حيث يصل قطرها إلى 100 سنتيمتر. و هي مشهورة أيضًا برائحتها التي تشبه اللّحم النّتن.
                  .
                  .
                  9 . الغزال العملاق:

                  الظّبي الأيرلنديّ أو الغزال العملاق هذا ما يطلق عليه، ظهر منذ ما يقرب مليوني سنة . عندما انتشرَتْ الغابات في المساحات المفتوحة ماتَتْ أعداد كبيرة من الغزال العملاق بسبب قرونه الضّخمة -عرضها قرابة 5 أمتار- التي جعلت حركته مستحيلة بسبب فروعها الكثيفة .
                  .
                  .
                  8. الفطر العملاق – The Humongous Fungus :

                  ارميلاريا أو أوستويا (التي يطلق عليها بالعاميّة الفطر العملاق). هو واحد من أكبر الكائنات الحيّة علي الأرض حيث تغطّي مساحة تُقدَّر بـ 8.4 كيلومترات مربّعة في غابة ملهور المحليّة في أوريجون وفي الغالب تكون مخفيّة تحت الأرض .
                  .
                  .
                  7.ميروستومز – Merostomes:

                  ميروستومز هي أكبر فصيلة من عائلة المفصليّات، حيث يمكنها النّموّ حتّى تصل إلى مترين ونصف. عاشت منذ حوالي 248-510 سنة.
                  .
                  .
                  6.الحاجز المرجانيّ العظيم – The Great Barrier Reef:

                  الحاجز المرجانيّ العظيم هو أكبر هيكل بنائيّ قامَتْ به الكائنات الحيّة، وهو يقع في بحر المرجان و يمتدّ بقرابة 2,300 كيلومتر على مساحة تصل إلى 344,400 كيلومتر مربّع .
                  .
                  .
                  5.الدّبّ العملاق ذو الوجه القصير – Giant short-faced bear :

                  عندما يقف الدّبّ العملاق ذو الوجه القصير على قدميه الخلفيّتين يصل طوله إلى ٤أمتار ونصف. ضخامة حجمه وقوّة فكّه المتزايدة جعلته من أضخم الثّديّات الشّرسة الآكلة للّحوم التي عاشَتْ على الأرض خلال العصر الجليديّ. انقرضت هذه الدّببة منذ حوالي 14,000 سنة.
                  .
                  .
                  4. جيجانتوبي*** – Gigantopithecus:

                  جيجانتوبي*** يُعدُّ أكبر قرد مرّ على العصور. عاش منذ حوالي مليون سنة وعلى الرّغم من صعوبة القيام بأيّ استنتاجات بدراسة البقايا النّادرة إلّا أنّ العلماء يعتقدون أنّ ارتفاعه كان يصل إلى 4 أمتار ووزنه 55٠ كيلوغرامًا، وكان غذاؤه الرّئيسيّ الخيزران.
                  .
                  .
                  3. كيتزالكواتل – Quetzalcoatlus :

                  عاش كيتزالكواتل منذ 66-68 مليون سنة. يُعدُّ أضخم تيراصور وأكبر حيوان طائر في تاريخ الأرض. عندما كان يفرد أجنحته يصل طولها إلى 12-15 مترًا. وكان يتغذّى على جيف الفقاريّات الصّغيرة . (مصدر)
                  .
                  .
                  2.الحوت الأزرق:

                  الحوت الأزرق هو أضخم الحيوانات على سطح الأرض الآن. وهو أيضًا أضخم الحيوانات في تاريخ الأرض حيث يصل طوله إلى 33 مترًا و وزنه 150 طنًا. في أوائل السّتينيّات(1960) تعرّض الحوت الأزرق إلى خطر الانقراض نتيجة الصّيد. ووصل عدد المتبقّي منه إلى 5,000 حوت . والآن عددهم لم يزد عن 10,000 حوت. والفرحة الكبيرة هي عندما ترى واحدًا منها في الطّبيعة. و نشرنا مقال كامل عن الحوت الأزرق من قبل و يدعم التصفح الفوري هنا
                  .
                  .
                  1. ساركوسوكس – Sarcosuchus :

                  عاش من قديم الأزل، ونعتبرُه جدًّا للتّمساح الذي نعرفه الآن -ساركوسوكس- بلغ طوله قرابة 12 مترًا. تغذّى على الدّيناصورات الصّغيرة، وبلغت قوّة عضّته حول 33,000-44,000 باوند، والذي جعله قادرًا على قطع فريسته نصفين . (مصدر)
                  .
                  .

                  إضافة : عملاق الشّمال:

                  هل ترى ذلك المخلب العملاق ؟ فقط تخيل للحظة أنّك تسير في غابة ما ويعترض طريقك شيء له مخالب بهذا الحجم! هذه الدّببة العملاقة تسكن منطقة آلاسكا وشبه جزيرة كامتشاتكا، وتمّ الإبلاغ أنّ أطوالهم تتراوح بين 14- 15 قدمًا حتّى أكتافهم .

                  المصدر: http://fodool.net/5249-2/
                  أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                  الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                  كتب وورد
                  هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                  للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
                  ردود 0
                  173 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
                  ردود 5
                  237 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
                  ردود 0
                  230 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
                  ردود 0
                  47 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
                  ردود 6
                  147 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة issammo
                  بواسطة issammo
                   
                  يعمل...
                  X