{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

    {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}
    سورة المدثر/30





    كَثر الحديث عن ما يسمى بالإعجاز العددي ؛ عامة ، وخاصة عن قوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر}
    فمنهم مَنْ زلَّ وضل بتقديسه للعد (19) ، ومنهم من توقف بَيْدَ أنّ الأقدمين يكادون يُجمعون على أن (تسعة عشر) هم الملائكة أي :
    عدة خزنة جهنم. كما سيأتي بيانه إن شاء الله..
    والجديد في دراستنا هذه هو ربط قوله تعالى عن نوح عليه السلام : { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)} سورة الصافات،
    بقوله تعالى: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}.. مستدلين بما ورد في التوراة ؛
    المشار إلى أهلها بقوله تعالى:{ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}..
    على أننا أثبتنا استئناسا ربط ترقيم الآيات التوراتية بترقيم الآية القرآنية وهي الآية (30) من سورة المدثر
    كما ذكرناه في أثناء هذه الدراسة..
    ويأتي هذا أيضا ردا على كلام أحد أعلام الإعجاز العددي في عصرنا الراهن حيث قال:
    (المفسرون القدماء حاروا في الموضوع ولم يعطوا إجابات مقنعة من أنّ خزنة جهنم (19) .. – إلى أن قال – :
    وأنا بحثتُ في التوراة ولم أجد عندهم أنّ خزنة جهنم عددهم (19))..
    والله الموفق




  • #2
    رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

    يقول سبحانه وتعالى:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ* وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ
    إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا
    لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ
    وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
    وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} سورة المدثر/ 27- 31

    وأول ما يجب التنبه إليه والتنبيه عليه ، أنّ القرآن كان واضحا وصريحا ومباشراً في تقرير أنّ هذا العدد ( تسعة عشر)
    إنّما هو عدد زبانية سقر الموكّلين بها ، حتى أنّه قد صاغ هذا التقرير بأسلوب القصر ( ما ... إلّا .. )
    لكيلا يدَعَ أيَّ مجالٍ للظنِّ والالتباس، فقال: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}.
    وبهذا الاعتبار وحده تسقط كل الآراء الأخرى التي صرفت دلالة هذا العدد إلى غير الملائكة ، وبخاصة تأويلات بعض
    المتكلفين من باحثي الإعجاز العددي ، الذين شطحوا بعيدا ، وغالوا كثيرا في دلالات هذا العدد. وهذا هو رأي فضيلة الشيخ الشعراوي...
    راجع تفسيره عند هذه الآية تحديدا.
    أمّا ثاني ما يجب التنبه إليه ، فهو أنّ المفسرين كافة منذ نشأة علم التفسير وحتى عصرنا هذا قد أجمعوا على
    أنّ أهل الكتاب المشار إليهم في الآية هم مَن عاصروا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأنّ استيقانهم كان سببُه
    أنّهم وجدوا أنّ هذا العدد يوافق ما هو مذكور في كتبهم.
    أمّا الأمر الثالث الذي نُنَبِّه إليه فهو أنّ كثيراً من المفسرين قد عللوا ازدياد المؤمنين إيمانا بأنّه يرجع إلى ما رأوه
    من تسليم أهل الكتاب وتصديقهم لِمَا جاء في القرآن ، وهو ما نرجّحُ أنّه التعليل الصحيح والأقرب إلى الصواب من أي تعليل سواه .
    ويُعد إجماع المفسرين على موافقة هذا العدد لما هو مذكور في التوراة أمراً في غاية الأهمية لمعرفة حقيقة
    المسألة والوقوف على سرّ هذا العدد ، ولهذا كان لا بد من استعراض أقوال المفسرين بشيء من الإسهاب ،
    حتى نتيقن تماماً من صحة إجماعهم على هذا الأمر.
    وفيما يلي عرض تاريخي لأقوال المفسرين التي تخص هذا الإجماع:
    1 ـ تفسير الطبري([1]) :
    ( وقوله : { لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ..} يقول تعالى ذكره: ليستيقن أهل التوراة والإنجيل حقيقة
    ما في كتبهم من الخبر عن عدّة خزَنة جهنم ، إذ وافق ذلك ما أنزل الله في كتابه على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس،
    قوله: {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إيمَاناً} قال: وإنها في التوراة والإنجيل تسعة عشرة ،
    فأراد الله أن يستيقن أهل الكتاب، ويزداد الذين آمنوا إيماناً. (
    ثم روى الطبري مثله عن مجاهد، وعن قتادة ، وعن الضحاك ، وعن ابن زيد.
    2 ـ الزمخشرى([2]) :
    )كأنّه قيل ولقد جعلنا عدتهم عدة من شأنها أن يُفتتن بها ، لأجل استيقان المؤمنين وحيرة الكافرين واستيقان أهل الكتاب ،
    لأنّ عدتهم تسعة عشر في الكتابين، فإذا سمعوا بمثلها في القرآن أيقنوا أنه منزل من الله ، وازدياد المؤمنين
    إيماناً لتصديقهم بذلك كما صدقوا سائر ما أنزل، ولما رأوا من تسليم أهل الكتاب وتصديقهم أنه كذلك.
    وما يعلم جنود ربك لفرط كثرتها إلا هو، فلا يعز عليه تتميم الخزنة عشرين، ولكن له في هذا العدد الخاص حكمة لا تعلمونها وهو يعلمها(.
    3 ـ ابن عطية([3]) :
    ليستيقن أهل الكتاب.. أنّ هذا القرآن من عند الله، إذ هم يجدون هذه العدة في كتبهم المنزلة التي لم يقرأها محمد
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا هو من أهلها، ولكن كتابه يصدق ما بين يديه من كتب الأنبياء إذ جميع ذلك حق يتعاضد مُنزّل من عند الله ،
    قال هذا المعنى ابن عباس ومجاهد وغيرهم.
    4 ـ ابن الجوزى([4]) :
    {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} أنّ ما جاء به محمد حق، لأن عِدَّتهم في التوراة تسعة عشر {ويزدادَ الذين آمنوا} من أهل الكتاب {إِيماناً} أي:
    تصديقاً بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ وجدوا ما يخبرهم موافقاً لما في كتابهم.
    5 ـ الفخر الرازي([5]) :
    (السؤال الثاني: ما وجه تأثير إنزال هذا المتشابه في استيقان أهل الكتاب؟
    الجواب: من وجوه أحدها: أنّ هذا العدد لما كان موجوداً في كتابهم ، ثم إنّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر على وفق ذلك
    من غير سابقة دراسة وتعلم، فظهر أنّ ذلك إنّما حصل بسبب الوحي من السماء .
    السؤال الخامس: لما أثبت الاستيقان لأهل الكتاب وزيادة الإيمان فما فائدة قوله بعد ذلك: {وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ}؟..




    ([1]) ينظر (جامع البيان في تأويل القرآن) 24/30-31 للطبري المتوفى (310هـ) , تحقيق محمد شاكر مؤسسة الرسالة.

    ([2]) ينظر (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل) 4/651-653 للزمخشري المتوفى (538) ، الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت.

    ([3]) ينظر (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) 5/396 لابن عطية الأندلسي المتوفى (543 هـ) ، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي ، دار الكتب العلمية – بيروت.

    ([4]) ينظر (زاد المسير في علم التفسير) 4/364 لابن الجوزي المتوفى (597هـ) ، تحقيق: عبد الرزاق المهدي ، دار الكتاب العربي – بيروت.

    ([5]) ينظر ( مفاتيح الغيب = التفسير الكبير) 30/711 للرازي المتوفى (606ه) ، دار إحياء التراث العربي – بيروت.

    تعليق


    • #3
      رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}


      تعليق : هذا سؤال وجيه وفى محله ، وقد حاول الرازي أن يجيب عنه ولكنّه لم يفطن إلى السر الدقيق الذي
      هدانا الله إليه والذي سنعرض له لاحقاً إن شاء الله .
      فقد قال الرازي رحمه الله تعالى:
      (الجواب: أنّ المطلوب إذا كان غامضاً دقيق الحجة كثير الشبهة، فإذا اجتهد الإنسان فيه وحصل له اليقين
      فربّما غفل عن مقدمة من مقدمات ذلك الدليل الدقيق، فيعود الشك والشبهة، فإثبات اليقين في بعض الأحوال لا ينافي طريان الارتياب بعد ذلك، فالمقصود من إعادة هذا الكلام هو أنّه حصل لهم يقين جازم، بحيث لا يحصل عقيبه البتة شك ولا ريب .) ( ).

      كان هذا جواب الرازي ، وهو كما ترى لا يبدو مقنعا بدرجة كافية ، وسنتعرف لاحقا إن شاء الله
      على السبب الحقيقي وراء ذلك .

      ثم يقول الرازي : (قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ} : وما يعلم جنود ربك لفرط كثرتها إلا هو،
      فلا يعز عليه تتميم الخزنة عشرين ولكن له في هذا العدد حكمة لا يعلمها الخلق وهو جلّ جلاله يعلمها ) ( ).

      6 ـ القرطبي( ) :
      (وقوله تعالى: {لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ} أي ليوقن الذين أُعطوا التوراة والإنجيل أن عِدة خَزَنة جهنم موافقة
      لما عندهم ؛ قاله ٱبن عباس وقتادة والضحاك ومجاهد وغيرهم. ).

      7 ـ البيضاوي( ) :
      ({لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ} أي ليكتسبوا اليقين بنبوة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصدق القرآن لما رأوا ذلك
      موافقاً لما في كتابهم. { وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِيمَـٰناً} بالإِيمان به وبتصديق أهل الكتاب به).

      8 ـ ابن كثير( ):
      ({لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ} أي: يعلمون أنّ هذا الرسول حق؛ فإنه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السماوية(.

      9 ـ الشوكانى( ) :
      (المراد بأهل الكتاب: اليهود والنصارى لموافقة القرآن بأن عدّة خزنة جهنم تسعة عشر لما عندهم. قاله قتادة،
      والضحاك، ومجاهد، وغيرهم، والمعنى: أن الله جعل عدّة الخزنة هذه العدّة؛ ليحصل اليقين لليهود والنصارى
      بنبوّة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لموافقة ما في القرآن لما في كتبهم. {وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِيمَـٰناً} ليزدادوا
      يقيناً لما رأوا من موافقة أهل الكتاب لهم).

      10 ـ ابن عاشور( ):
      (والمعنى : ليستيقنوا صدق القرآن حيث يجدون هذا العدد في كتبهم.
      والمراد بـ (الذين أُوتوا الكتاب) اليهود ، وكان اليهود يترددون على مكة في التجارة ويتردد عليهم أهل مكة للميرة
      في خيبر وقريظة ويثرب فيسأل بعضهم بعضاً عما يقوله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويودّ المشركون لو يجدون
      عند اليهود ما يكذبون به أخبار القرآن ولكن ذلك لم يجدوه ولو وجدوه لكان أيسر ما يطعنون به في القرآن.

      روى الترمذي بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
      هل يعلم نبيئكم عدد خزنة النار؟، قالوا : لا ندري حتى نسأل نبيئنا. فجاء رجل إلى النبي فقال:
      يا محمد غُلب أصحابكم اليوم، إلى أن قال جابر: فلما جاءوا قالوا : يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم؟
      قال. هكذا وهكذا في مرة عشرة وفي مرة تسع (بإشارة الأصابع) قالوا : نعم ...الخ).

      11 ـ سيد قطب( ) :
      (تبدأ الآية بتقرير حقيقة أولئك التسعة عشر الذين تمارى فيهم المشركون ، فقرر أنهم ملائكة
      {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب، ويزداد الذين آمنوا إيماناً .. } فهؤلاء وهؤلاء سيجدون في عدد حراس سقر
      ما يدعو بعضهم إلى اليقين ويدعو البعض إلى ازدياد الإيمان. فأمّا الذين أوتوا الكتاب فلا بد أن لديهم شيئاً
      عن هذه الحقيقة ، فإذا سمعوها من القرآن استيقنوا أنه مصدق لما بين يديهم عنها. وأما الذين آمنوا
      فكل قول من ربهم يزيدهم إيماناً).

      12 ـ الشنقيطى( ) :
      (قوله تعالى: { لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ} أنّ هذا مطابق لما عندهم في التوراة، وهذا مما يشهد لقومهم
      على صدق ما يأتي به النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وما ادعاه لإيمانهم وتصديقهم.(

      13 ـ سيد طنطاوي( ) :
      (وقوله سبحانه :{لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِيمَاناً...} علة أخرى لذكر هذا العدد... أي:
      وما جعلنا عدتهم كذلك - أيضا - إلا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى، بأن الرسول
      صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صادق فيما يبلغه عن ربه، إذ أن الكتب السماوية التى بين أيديهم قد ذكرت هذا العدد،
      كما ذكره القرآن الكريم، وإلا ليزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم، إذ أن الإِخبار عن المغيبات من شأنها
      أن تجعل الإِيمان يزداد رسوخا وثباتا).

      14 ـ القطان ( ):
      ({لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَاب} ليحصل اليقينُ لليهود والنصارى بنبوة محمدٍ لموافقةِ ما جاءَ في القرآن لكتُبهم،
      فقد شهِدَ عددٌ من علماءِ اليهود والنصارى آنذاك ان عدَّةَ الخزنة تسعةَ عشر.)

      15 ـ تفسير المنتخب( ) :
      (وما جعلنا عدتهم تسعة عشر إلا اختباراً للذين كفروا، ليحصل اليقين للذين أوتوا الكتاب بأن ما يقوله القرآن
      عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى حيث وافق ذلك كتبهم.).

      16 ـ أيسر التفاسير لأبى بكر الجزائري( ) :
      (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب: أي ليحصل اليقين لأهل التوراة والإِنجيل بموافقة القرآن لكتابيهما .).

      17 ـ صفوة التفاسير للصابوني( ) :
      ({لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ} أي ليتيقن أهل الكتاب من صدق محمد، وأن هذا القرآن من عند الله، إِذ يجدون
      هذا العدد في كتبهم المنزَّلة .

      {وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِيمَاناً} بما يشهدون من صدق أخبار نبيهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتسليم أهل الكتاب
      لما جاء في القرآن موافقاً للتوراة والإِنجيل {وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ} أي
      ولا يشك أهل الكتاب والمؤمنون في عددهم، وهذا تأكيدٌ لما قبله لأنه لما ذكر اليقين نفى عنهم الشك،
      فكان قوله {وَلاَ يَرْتَابَ} مبالغة وتأكيداً، وهو ما يسميه علماء البلاغة الإِطناب.).

      18 ـ تفسير السعدي( ) :
      (قوله: { لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} فإن أهل الكتاب، إذا وافق ما عندهم وطابقه،
      ازداد يقينهم بالحق.).

      19 ـ التفسير الميسر( ) :
      (ما جعلنا خزنة النار إلا من الملائكة الغلاظ , وما جعلنا ذلك العدد إلا اختبارًا للذين كفروا بالله؛ وليحصل اليقين
      للذين أُعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بأنَّ ما جاء في القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى,
      حيث وافق ذلك كتبهم.).

      والسؤال الآن.. هل هناك علاقة بين كل ما سبق وقصة الطوفان؟..
      هل غرق جميع من في الأرض - عدا من كان مع نوح - على ظهر السفينة عندما أرسل الله الطوفان ؟
      ــــــــــــــــ
      ([1]) ينظر المصدر السابق نفسه 30/711-712.
      ([1]) ينظر المصدر السابق نفسه 30/713.
      ([1]) ينظر (الجامع لأحكام القرآن) 19/82 للقرطبي المتوفى (671هـ) . تحقيق : أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة.
      ([1]) ينظر (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) 5/262 للبيضاوي المتوفى (685هـ) ، تحقيق : محمد عبد الرحمن المرعشلي ، دار إحياء التراث العربي – بيروت.

      ([1]) ينظر (تفسير القرآن العظيم) 8/269 لابن كثير المتوفى (774هـ) ، تحقيق : سامي بن محمد سلامة ، دار طيبة للنشر والتوزيع.
      ([1]) ينظر (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير) 5/330 للشوكاني المتوفى (1250هـ) ، دار الفكر – بيروت.
      ([1]) ينظر (التحرير والتنوير) 29/315-316 لابن عاشور المتوفى (1393ه) ، دار سحنون للنشر والتوزيع - تونس .
      ([1]) ينظر (في ظلال القرآن) 6/3758-3759 لسيد قطب المتوفى (1385ه) ، دار الشروق - بيروت- القاهرة.

      ([1]) ينظر (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) 8/365 للشنقيطي المتوفى (1393ه) ، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت – لبنان.
      ([1]) ينظر (التفسير الوسيط للقرآن الكريم) 15/184 لمحمد سيد طنطاوي المتوفى (1431ه) ، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة – القاهرة.
      ([1]) ينظر (تيسير التفسير) 3/383 لإبراهيم القطان المتوفى (1404ه).
      ([1]) ينظر (المنتخب في تفسير القرآن) ص866 للجنة من علماء الأزهر، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر، طبع مؤسسة الأهرام.

      ([1]) ينظر (أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير) 5/468 لأبي بكر الجزائري، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية.
      ([1]) ينظر ( صفوة التفاسير) 4/454 للصابوني ، دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة.
      ([1]) ينظر (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) ص896 لعبد الرحمن السعدي المتوفى (1376ه) ، تحقيق : عبد الرحمن بن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة.
      ([1]) ينظر (التفسير الميسر) ص576 لنخبة من أساتذة التفسير ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف – السعودية.
      التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين; 30 ينا, 2018, 03:34 م.

      تعليق


      • #4
        رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

        وهل كل مَن في الأرض الآن يعتبرون مِن نسل مَن كان في السفينة ؟.

        يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أغرقوا بالطوفان ، ولم ينج من البشر ولا من الحيوان
        إلا مَن حمله نوح عليه السلام معه في السفينة .

        قال الله تعالى : {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} الشعراء/119-120 .
        وقال عز وجل : {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ
        إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} هود/40 .

        وقال تعالى : {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
        فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} يونس/73 .

        كما جاء النص في القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية نوح عليه السلام فقط ،
        وأما المؤمنون الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية ، فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام .

        قال الله تعالى : {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ .
        وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ . وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ .
        سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} الصافات/77-81 .

        (قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لم تبق إلا ذرية نوح عليه السلام .وقال قتادة في قوله :
        {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} قال : الناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام).(
        [1])

        وقد اختلف العلماء في عدة من كان معه في السفينة كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
        فعن ابن عباس رضي الله عنهما : كانوا ثمانين نفسا معهم نساؤهم . وعن كعب الأحبار: كانوا اثنين وسبعين نفسا). (
        [2])
        (قال جماعة من المفسرين : ارتفع الماء على أعلى جبل بالأرض خمسة عشر ذراعا ، وهو الذي عند أهل الكتاب ،
        وقيل : ثمانين ذراعا ، وعَمَّ جميع الأرض طولها والعرض ، سهلها وحزنها وجبالها
        وقفارها ورمالها ولم يبق على وجه الأرض ممن كان بها من الأحياء عين تطرف ، ولا صغير ولا كبير .

        قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم : كان أهل ذلك الزمان قد ملؤوا السهل والجبل .
        ...فإن الله لم يجعل لأحد ممن كان معه من المؤمنين نسلا ولا عقبا سوى نوح عليه السلام .
        قال تعالى : {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} فكل من على وجه الأرض اليوم من سائر أجناس بني آدم ينسبون
        إلى أولاد نوح الثلاثة ،
        وهم : سام وحام ويافث).(
        [3]) انتهى باختصار

        وقال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله:
        )ضمير الفصل في قوله : {هُمُ الْبَاقِينَ} للحصر ، أي : لم يبق أحد من الناس إلا من نجاه الله مع نوح في السفينة من ذريته ،
        ثم من تناسل منهم ، فلم يبق من أبناء آدم غير ذرية نوح ،
        فجميع الأمم من ذرية أولاد نوح الثلاثة ، وظاهر هذا أن من آمن مع نوح غير أبنائه لم يكن لهم نسل .
        قال ابن عباس : لما خرج نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءه .
        وبذلك يندفع التعارض بين هذه الآية وبين قوله في سورة هود : ( {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ
        وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} هود/40 ،

        ([1]) (تفسير القرآن العظيم) 7/22.

        ([2]) (تفسير القرآن العظيم) 4/321.

        ([3]) (البداية والنهاية) 1/112-113.

        تعليق


        • #5
          رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

          وبذلك يندفع التعارض بين هذه الآية وبين قوله في سورة هود : ( {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} هود/40 ،
          وهذا جار على أن الطوفان قد عم الأرض كلها ، واستأصل جميع البشر ، إلا من حملهم نوح في السفينة). (
          [1])


          وأما قوله سبحانه وتعالى : { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } الإسراء/3 .
          وقوله عز وجل : {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} مريم/58.
          فلا يدل على استمرار نسل المؤمنين الذين حملهم نوح عليه السلام معه ، بل المقصود أبناء نوح عليه السلام الذين استمر نسلهم دون باقي المؤمنين .
          قال العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله : "قوله تعالى : ({ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} ، بين أن ذرية من حمل من نوح
          لم يبق منها إلا ذرية نوح في قوله : (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ). (
          [2])


          وعليه فإنني أرى أنّ كل من كان في السفينة مع نوح هم من ذريته. وذلك لقوله تعالى في سورة الصافات:
          {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)}.
          فقوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} يشير إلى أن كل من لم يكن من ذرية نوح أُغرق. فكل من كان في السفينة هم من ذريته. وهذا أظهر من أن يقال
          أنه كان مع نوح من ليس من ذريته ثم لم يكن لهم نسل.

          وبناء عليه فما هو دلالة الآية الكريمة:
          {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ* وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ
          الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي
          مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } سورة المدثر/ 27- 31.


          ([1]) (التحرير والتنوير) 23/47.



          ([2]) (أضواء البيان) 3/13.

          تعليق


          • #6
            رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

            والآن وبعد استعراض كافة التفاسير نجد أنّه من المناسب عرض ما جاء في الكتاب المعنون بـ (The sixteen Ancestors of Mankind )
            لمؤلفه: Elder Harold Hunt.

            والذي ترجمته ( ستة عشر سلفا صالحا للبشرية ).



            حيث يقول:
            (إن نوحاً وأولاده الثلاثة ، وأحفاده الستة عشر كانوا أشخاصا فعليين في التاريخ ، وتُعد حقيقة أن أحفاد نوح ستة عشر من أهم الحقائق في تاريخ البشرية ، وفي هذا الكتيب سوف نرى
            أن الله قد قدم للبشرية ذكرى أولئك الرجال بطريقة حفظت الأدلة على وجودهم الفعلي حتى بعد كل هذه القرون العديدة.
            وما هو مهم جدا أن نعرفه حول أحفاد نوح الستة عشر هو أن هؤلاء الرجال هم أسلاف للبشرية جمعاء . بمعنى إن كل شخص يعيش اليوم هو سليل لواحد منهم.
            وتخبرنا التوراة أن الله قضى بهلاك كل الأحياء باستثناء نوح وأولاده الثلاثة وزوجاتهم، والمخلوقات التي أخذها نوح إلى الفُلك بينما هلك بقية الجنس البشري فى الطوفان.
            لقد عهد الله إلى سام وحام ويافث ، أبناء نوح الثلاثة ، وأبنائهم الستة عشر إعادة تعمير الأرض، وهذا ما فعلوه ، فمنهم خرجت سائر الدول في العالم القديم ،
            فهؤلاء الرجال الـ 16 هم أسلاف الجنس البشري بأسره.
            ومن حسن الحظ أن الله قد ترك لنا كل الأدلة التي تُثبت أن هؤلاء الأشخاص قد عاشوا حقا ، والتوراة تُقدم أسماءهم بالضبط وكما تتفق مع الواقع التاريخي ).
            ثم في فقرة مهمة جدا يقول هارولد :
            (خلال عصور التاريخ كان المؤرخون يتعرفون دائما على ثلاثة أقسام رئيسية للبشرية ، هي السامية ، والحامية ، واليافثية ، والمقابلة تماما لأبناء نوح الثلاثة.
            وقد حاول بعض علماء الأنثربولوجى التنكر لهذا التصنيف الثلاثي ، ولكنني لست قلقا للغاية بخصوص نوح وأبنائه الثلاثة ، فأنا مع أحفاده الستة عشر.
            ففيهم يمكن لمختلف الأمم أن تجد أصولها القديمة ، ومنهم أعيد تعمير الأرض قاطبةً ) .

            ونتوقف هنا قليلاً لنُسجل ملحوظة مهمة:
            فهنا نجد هارولد هانت يقبل بالتصنيف الثلاثي للأجناس البشرية والذي يرجع إلى أبناء نوح الثلاثة ، فهو لا يرفض هذا التصنيف ولكنه يريد فحسب أنْ يسلط الضوء على أحفاد نوح الستة عشر
            ليبين دورهم القوى والمباشر في نشأة مختلف الأمم ، وبالتالي يمكن الأخذ بالتصنيفين معا ( الثلاثي والستة عشري ) فيكون لدينا تسعة عشر سلفاً للبشرية وليس ستة عشر فقط.
            ثم نترك هارولد يواصل كلامه:
            (استقر فلك نوح على جبل آراراتArarat ومن هناك انتشر أبناء وأحفاد نوح إلى أماكن خالية وشاسعة من الأرض ، لقد تركوا هم وأولادهم سجلا واضحاً جداً عن الأماكن التى جاءوا
            إليها للعيش والاستقرار ، والأمم التي نتجت عن تلك العوائل ، لقد تشكلت من تلك الأسر مختلف الدول الكبرى ، وأسماء أحفاد نوح الستة عشر وقفت على رأس قوائم السكان فى مناطقها.وأطلق كل شعب
            على نفسه اسم حفيد نوح الذي كان سلفهم المشترك.
            كما دعوا أيضا أراضيهم باسمه ، وعادة كانوا يسمون مدينتهم الرئيسية أو أحد الأنهار الرئيسية في تلك المنطقة باسم سلفهم المشترك.
            لقد تم إطلاق أسماء أحفاد نوح الستة عشر على مختلف الأراضي، والأمم، والمدن، والأنهار، حدث هذا منذ آلاف السنين ، ولا زال الكثير من تلك الأسماء باقياً حتى يومنا هذا ، حيث نجد بعض
            أسمائهم بالضبط كما هي دون تغيير بأي شكل من الأشكال، لقد سجلتها صفحات التاريخ التي لا يمكن أبداً أن تُمحَى.لقد وهبنا الله دليلاً واضحاً
            ولا جدال فيه على أن ما سجلته التوراة عن الأيام الأولى للبشرية كان دقيقاً للغاية ).



            [IMG]file:///C:/Users/home/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
            ثم يقدم هارولد هانت المزيد من الأدلة والبراهين فيقول :
            ( في بعض الأحيان وقعت بعض الأمم القديمة في عبادة السلف، وكانت البداية في ذلك هي الدعاء لله من خلال اسم سلفهم المشترك .كما كانت الأعمار الطويلة جدا لأسلافهم
            والتي تقدر بمئات السنين جعلت من يأتي بعدهم أثناء حياتهم يتصور أن أسلافهم خالدة لا تموت وكأنهم آلهة لا بشر.
            والدليل واضح ، فالعديد من أسماء الآلهة الوثنية في التاريخ القديم يمكن إرجاعها إلى أسماء أحفاد نوح.
            أكثر من ذلك، لأكثر من أربعة آلاف سنة ، تمت المحافظة على أسماء الدول القديمة المختلفة في اللغة العبرية. الأسماء العبرية لتلك الدول القديمة يتوافق تماماً مع أسماء أحفاد نوح الستة عشر.
            لا يمكننا أن نتصور طريقة أكثر قوة، وأكثر يقينا من تلك الطريقة التي حفظت لنا أسماء هؤلاء الرجال الستة عشر ، حيث انتقلت أسماؤهم إلى ذرياتهم في اسم الأرض التي كانوا يعيشون فيها،
            إلى أسماء المدن الكبرى والأنهار من أوطانهم المختلفة، وأحيانا أسماء الآلهة الوثنية التي أخذ ذراريهم يعبدونها في وقت لاحق ، سنرى أن تلك الأسماء استمرت لآلاف السنين،
            مع تغيير طفيف جدا في بعض الأحيان، ثم أن اللغة العبرية العريقة كانت بمثابة المسامير التي ثبتت هوية هؤلاء الأحفاد الستة عشر وحفظتها على مر العصور.)..
            ثم أخذ هارولد هانت في بقية كتابه يتتبع أصول أسماء البلاد والأمم بدقة شديدة فأرجع كل بلد كبير إلى سلالة من سلالات أحفاد نوح الستة عشر.













            Noah's Children and Grandchildren
            JAPHETH
            Gomer
            (France, Spain,
            Germany, Wales)
            Magog
            (Romania, Ukraine)
            Madai
            (Medes>Iran)
            ****n
            (Greek)
            Tubal
            (Georgia)
            Meshech
            (Moscow)
            Tiras
            (Macedonia, Yugoslavia)
            HAM
            Cush
            (Ethiopia)
            Mizraim
            (Egypt)
            Put
            (Libya)
            Canaan
            (Palestine)
            :Heth (Hittites, Jebusites, Amorites)
            SHEM
            Elam
            (Iran)
            Asshur
            (Assyria)
            Arpachshad
            (Chaldea)
            :Eber: Hebrew
            :Joktan: Arabia
            Lud
            (Lydia)
            Aram
            (Syria)
            وفي نفس السياق يقول البروفيسور Paul Bucknell في كتابه





            Genesis 10-11 Unity & Diversity – The Bible Teaching Commentary
            Paul Bucknell





            تعليق


            • #7
              رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}







              Noah and His Three Sons
              Sin had followed Noah into the world and stained it early on.
              The Genesis 11:1-9 record of the Tower of Babel shows us how the world from
              Noah’s time had again declined into an intolerable state.
              Evil increased over time and the pattern
              becomes clearer as the history of man
              rolls along. The wickedness of man began to expand more quickly as time went on.
              This is perhaps because of the lessening influence of
              the great patriarchs. The first decline took 1656 years before
              God stepped in with the flood.
              The danger that showed itself at the Tower of Babel only
              took hundreds of years. God used a whole new special
              method of restraint to slow down this growth of
              wickedness. God took some drastic steps at that stage
              which would impede the speed by which man’s wickedness
              would grow. This became a form of salvation for man for this
              act held off God’s righteous wrath upon mankind.
              The genealogy of chapter 10 shows how all the people of
              the world derived from these three sons of Noah: Japheth, Ham and Shem.
              Shem’s generations are expanded in chapter 11. Notice the characteristic
              introductions found throughout the Book of Genesis (toledot sections).
              Genesis 10 and 11 both begin with one.
              Genesis 10:1 “Now these are the records of the generations of Shem, Ham, and Japheth,
              the sons of Noah….”
              Genesis 11:10 “These are the records of the generations of Shem….”







              We need to get a perspective on how the world became so diverse.
              The scriptures unlock this mystery by revealing us the
              creation and spread of cultures through Noah's sixteen
              grandsons. On can note this through the chart below.

              تعليق


              • #8
                رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                النتيجة
                بعد استعراض كلام كلٍّ من كلام هارولد Elder Harold Hunt وبول بكنيل Paul Bucknell يمكننا أنْ نخلص إلى ما يلي:
                إذا كان أحفاد نوح الستة عشر يمثلون البلاد الكبرى في العصور القديمة ، فإنّ آباء هؤلاء الأحفاد ( أي أبناء نوح الثلاثة ) يمثلون القارات الثلاث
                التي ضمت تلك البلاد جميعاً ، وهى قارات :آسيا وأوروبا وأفريقيا ، فلم تكن القارات الأخرى مأهولة بعد ولا معروفة لأحد.

                وهكذا تتضافر الأدلة والبراهين المكنونة في علوم التاريخ والجغرافيا والأنثربولوجى (علم الإنسان ) والأثنولوجى (علم السلالات) على أنّ ذرية نوح ،
                سواء أولاده
                الثلاثة أو أحفاده الستة عشر (ومجموعهم تسعة عشر) إنّما يمثلون الأسلاف الأوائل لكل الأمم البشرية من بعد الطوفان
                وهى الأمم التي سيتعامل معها خزنة سقر التسعة عشر..
                نخلص من ذلك كله إلى أن العدد (19) هو العدد الذي تنقسم إليه كل أعراق وأجناس البشر كافة ، أو تندرج تحته كل أمم الناس جميعا ،
                وأنّ خزنة سقر لما كانوا يتعاملون مع الكافرين من كافة الأمم والأجناس والأعراق فإنّ من الطبيعي أن يأتي عددهم على نفس عدد تلك الأمم ،
                بحيث يختص كل واحد منهم بأمة واحدة ، وفقاً لقاعدة التخصص التى تحكم أعمال الملائكة الكرام .
                ومن الدراسات السابقة وجدنا نصوصاً في التوراة قد وردت بهذا المعنى المصدق لما ذكره القرآن الكريم ، ولقد ورد هذا النص في الموضع الطبيعي الوحيد
                الذي كان متوقعاً أنْ يأتي فيه ، في أول أسفار التوراة المسمى (سفر التكوين) ، فهو السفر الذي فصّل قصة الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى نوح
                وذريته عليهم السلام، كما أورد نبأ الطوفان الذي عمّ الأرض جميعاً وهلك فيه كل البشر ، عدا نوح وذريته فقط بنص القرآن الكريم كذلك ،
                حيث قال تعالى عن نوح: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} (الصافات/77 (، لتبدأ قصة الخليقة من جديد مع نوح عليه السلام والمُسَمّى عند أهل الكتاب بـ (آدم الثاني).
                ففي سفر التكوين من أوله إلى الفصل التاسع منه (أو الإصحاح التاسع كما يسمّيه أهل الكتاب) استوقفتنى فيه عبارة ملفتة للنظر تقول :
                (وَكَانَ بَنُو نُوحٍ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنَ الْفُلْكِ سَاما وَحَاما وَيَافَثَ. وَحَامٌ هُوَ ابُو كَنْعَانَ . هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُمْ بَنُو نُوحٍ. وَمِنْ هَؤُلاءِ تَشَعَّبَتْ كُلُّ الارْضِ ) - تكوين 9: 19
                ثم نجد في الإصحاح العاشر والذي يحوى ما أطلق عليه شراح التوراة ومفسروها اسم) جدول الأمم ( أو ) قائمة الأمم( ، والذي يستعرض بالتفصيل
                ذرية نوح قبل وبعد الطوفان مباشرة ، ثم ينتهي بعبارة ملفتة للنظر كذلك وتقول :
                (هَؤُلاءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِامَمِهِمْ. وَمِنْ هَؤُلاءِ تَفَرَّقَتِ الامَمُ فِي الارْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ ) - تكوين 10 : 32
                والمدقق في عدد أبناء وحفدة نوح الأوائل المذكورين في هذا الإصحاح ، (والذين تشعبت منهم كل أمم الأرض (بنص التوراة ذاتها )
                وبنص القرآن كذلك ( يبلغ تحديداً وحصراً تسعة عشر شخصاً فقط لا غير !!!! .
                هذا هو سر التسعة عشر منصوص عليه فى التوراة ذاتها ، بل فى أول أسفارها على الإطلاق !!.
                حيث تجد أنّ أبناء نوح عليه السلام الذين نجوا معه من الطوفان كانوا ثلاثة ، هم : سام و حام و يافث ،
                وقد ورد ذكرهم في حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي يقول فيه : (سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش ،
                ويافث أبو الروم ( .رواه أحمد ، وقد رُوِي عن عمران بن حصين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً مثله.
                أمّا عن أبناء هؤلاء الثلاثة ، أى حفدة نوح عليه السلام فبلغت جملتهم ستة عشر حفيداً مباشراً ، فيكون مجموع الأبناء والحفدة معاً تسعة عشر تماماً ،
                وها هي أسماءهم بحسب ترتيب ذكرهم فى التوراة :
                أولاً : ( بَنُو يَافَثَ : جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ ) – تكوين 10 :2

                ثانياً : (وَبَنُو حَامٍ : كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ ) – تكوين 10 : 6

                ثالثاً : ( بَنُو سَامَ : عِيلامُ وَاشُّورُ وَارْفَكْشَادُ وَلُودُ وَارَامُ ) – تكوين 10 : 22

                إذا أنت عددت كل الأسماء الواردة فى الفقرات التوراتية السابق ذكرها فسوف تجدها تسعة عشر اسماً بالتمام والكمال ، لا تزيد ولا تنقص ، وسبحان الله العظيم !!!.
                ثمَّ تأتي خاتمة الإصحاح العاشر لتقول : (
                هَؤُلاءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِامَمِهِمْ. وَمِنْ هَؤُلاءِ تَفَرَّقَتِ الامَمُ فِي الارْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ ) – تكوين 32: 10.


                ونتساءل : أليس هذا بالأمر العجيب ؟!!.
                بل ثمة أمر عجيب آخر : فإنّك إذا تأملت في أرقام الآيات التوراتية الثلاث التي تضمنت الأسماء التسعة عشر وهى : (2 ، 6 ، 22 (لوجدت أن مجموعها يساوى(30)،
                وهو نفس رقم آية سورة المدثر القائلة : {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}.
                وكأنّ هذه علامة لنا على تصديق إقامة الحجة على يهود والذين يعلمون تماماً سر الرقم (19) الذي ذكره القرآن ومنصوص عليه في التوراة !!.
                من كل ما سبق ذكره نعلمُ أنّ هذا العدد لم يأتِ فى القرآن عبثاً – حاشا لله – وأنّ ذكره فيه كان له حكمة بالغة ،
                وأنّ القرآن كان حكيماً للغاية حين أشار مرتين فى آية المدثر (31 ) إلى علم الذين أوتوا الكتاب بهذا العدد ،
                وكأنّه كان يؤكد مرة بعد أخرى أنّ لهذا العدد عندهم دلالة خاصة وأكيدة.
                درء شبهة وإقامة حجة:
                بعد ان استعرضنا كل ما سبق أرى أنه من المناسب تناول قضية هامة حارت فيها العقول وغمضت كثيرا على الأفهام..
                هذه القضية باختصار تنحصر في بعض آيات من القرءان الكريم تتعارض في ظاهرها مع كل ما أثبتناه..


                يقول سبحانه وتعالى سورة آل عمران: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)} .
                فبني آدم يتبعون بذريتهم لذرية آدم والتي هي نفس الذرية التي أبقى الله تعالى عليها وحملها نوح،
                يقول الله تعالى {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} سورة آل عمران/ 34.
                إذن فهي ذرية آدم عليه السلام والتي أبقاها الله ذرية لنوح عليه السلام وجعلها هي الذرية الباقية لتكون هي نفسها ذرية الناس التي نقلها وأبقى عليها ذرية لنا،
                فاصطفى الله نوحاً على الآخرين وجعله يحمل ذرية آدم لنا معه بالفلك، فقال تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
                وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)
                ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)} سورة الصافات.
                فأخبرنا الله تعالى بأنه حمل ذرية الناس في الفُلك المشحون فقال تعالى : {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} سورة يس 41 .
                فكانت ذريتنا والتي جعل منها الله آية لنا هي نفسها ذرية آدم ونوح والتي ابقى الله عليها في الفُلك، فقول الله تعالى {وَآيَةٌ لَّهُمْ} أي للناس
                بأن الله حمل ذريتهم عن طريق ما كان قد حمل على الفلك مع نوح والذين قال الله فيهم {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
                فكان من بقي من الناس هم فقط من ذرية نوح والذين هم كانوا حملة ذريتنا من آدم ونقلوها لنا فما بقي من الذرية من بعد الطوفان
                سوى ذرية نوح وقال تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ} ، فمن بقي من الناس وسلالاتهم إذن ينحدرون من نفس ذرية آدم عليه السلام.
                والسؤال هنا : هل غرق جميع من في الأرض - عدا من كان مع نوح - على ظهر السفينة عندما أرسل الله الطوفان ؟
                وهل كل مَن في الأرض الآن يعتبرون مِن نسل مَن كان في السفينة ؟.

                يدل صريح القرآن الكريم على أن جميع من على الأرض أغرقوا بالطوفان، ولم ينج من البشر ولا من الحيوان إلا مَن حمله نوح عليه السلام معه في السفينة.
                قال الله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} الشعراء/119-120 .
                وقال عز وجل : {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} هود/40 .
                وقال تعالى : {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} يونس/73 .
                كما جاء النص في القرآن الكريم على أن الأرض إنما عمرت بعد ذلك من نسل ذرية نوح عليه السلام فقط، وأما المؤمنون
                الذين نجوا معه في السفينة فلم تبق لهم ذرية، فجميع أهل الأرض الآن من ذرية نوح عليه السلام.
                والمدقق في قوله تعالى: { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78)
                سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)} الصافات/77-82.
                ولما كان الأمر كذلك وبناء على ما سبق كله فما هو المقصود من قوله عز وجل والموجود في الآية الكريمة:
                {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} الأنعام/133.
                فهل بالفعل البشرية مقتصرة على نسل سيدنا نوح ( سام وحام ويافث ) ؟.
                من خلال البحث فى القرءان الكريم وُجِدَتْ بعضُ الآيات القرآنية تبين أن هناك أمم كانت مع سيدنا نوح ليست من ذريته..
                {قِيلَ يَا نُوح اِهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَات عَلَيْك وَعَلَى أُمَم مِمَّنْ مَعَك وَأُمَم سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَاب أَلِيم } هُود/ 48 .
                ويقول سبحانه وتعالى:{ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح} الْإِسْرَاء/ 3.
                إذن قوله تعالى: {أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} في الآية الكريمة أعلاه لا تعود على ذرية نوح من أبناءه الثلاث سام وحام ويافث..
                ولكن من :{ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح} الْإِسْرَاء/ 3 .
                فكيف نوفق بين الآية السابقة وقوله تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيم. وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ..} الصافات 77-81.

                تعليق


                • #9
                  رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}








                  فلنبدأمن الأول:
                  {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}
                  جاءفي سفر التكوين 1:6-4
                  1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.فَاتَّخَذُوالأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً
                  مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا.3فَقَالَ الرَّبُّ:«لاَيَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ.لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
                  4كَانَ فِي الأَرْضِ نِفْلِيِمٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً -
                  هَؤُلاَءِهُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.
                  .GENESIS 6
                  1Nowit came about that when men started to grow in numbers on
                  the surfaceof the ground and daughters were born to them,
                  ,2 then the sons of the God began to notice the daughters of men thatthey
                  were good-looking; and they went taking wives for
                  themselves,namely, all whom they chose.
                  3After that Jehovah said: “My spirit shall not act toward
                  manindefinitely in that he is also flesh. Accordingly his days shallamount
                  to a hundred and twenty years.”
                  4The Neph′i•lim (Or, “The Fellers.” Heb., han•Nephi•lim′,“those who cause
                  others to fall down.”) proved to be in the earthin those days, and also
                  after that, when the sons of the [true] Godcontinued to have relations
                  with the daughters of men and they boresons to them, they were the
                  mighty ones who were of old, the men offame.
                  5Consequently Jehovah saw that the badness of man was abundant
                  in theearth and every inclination of the thoughts of his heart was only badall the time.
                  فمنهم أبناء الله ومن هن بنات الناس؟..
                  وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ(بناي هايلوهيمבני־האלהים)
                  رَأُوابَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا.
                  3فَقَالَ الرَّبُّ
                  יהוהلاَيَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ.لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
                  4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ (نِفْلِيِمנִפיִלים) فِيتِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ(بناي هايلوهيمבני־האלהים)عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ
                  (
                  ‘thedaughters of men’)وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً -هَؤُلاَءِهُمُ الْجَبَابِرَةُ (نِفْلِيِمנִפיִלים)الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.
                  لتعريف مفهوم أبناء الله (بناي هايلوهيمבני־האלהים)يجب التفريق بين ثلاثة مصطلحات رئيسة والواردة في سفر التكوين (1_8 ) :
                  "أبناءالله(بناي هايلوهيمבני־האלהים)(الآيات2،4).
                  "بَنَاتِ النَّاسِ ‘thedaughters of men’ "(الآيات2،4).
                  "طُغَاةٌ (نيفيليم‘Nephilimנִפיִלים’)(الآية4).
                  قالوافي توراتهم التي بين أيديهم وفي التلمود أن آدم قد اتخذ خليلة له من الجن بعد نزوله إلى الأرض اسمها ليليث )
                  לִילִית(liyliyth وأنجب منها رجالاً كثيرا ونساء..
                  أماأولاد آدم عليه السلام من ليليث فيطلق عليهم أولاد الناس وهم الذين تكاثروا أمام أعين الرب وأرسل عليهم
                  الطوفان وندم بعد ذلك..وأما أولاد آدم من حواء فيطلق عليهم أبناءالله..

                  أماالكنيسة فلها رأي آخر لأن التفسير التوراتي يسيء للسيد المسيح لأنه يذهب بنسب السيد المسيح لأن يكون
                  من نسل ليليث وهو ما سوف نتعرض له بالتفصيل، ومع ذلك فإن وجهةالنظر الكنسية لا تعطي تفسيرا محدداً وتعطي ترجيحات..
                  يقولون:
                  (...
                  وهناك كثير من الترجيحات لمن كانوا أبناء الله ولما أنجبوا عمالقة كما يشاراليه ابكلمة "جبابرة").


                  ووجهات النظر الثلاثة في هذا الموضوع هي كالتالي:
                  (1) هم ملائكة ساقطة.
                  (2) هم طغاة بشر أقوياء.
                  (3)هم رجال الله أبناء شيث وقد تزوجوا من أبناء قايين الأشرار.

                  وشيث ولد أنوش (وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.)تكوين26:4..
                  وورد في سلسلة النسب المقدس (بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.)لو3:38 .)..أهـ.
                  وشيثأ و النبي شيث) بالعبرية:שֵׁתֿ ومعناه هبة الله أو البديل)هوثالث أبناء آدم وحواء،وأخ لقابيل *****ل،
                  حيث الثلاثة هم الأبناء الوحيدون المذكورون في التناخ.
                  وحسب التكوين25:4،وُلد شيث بعد حادثة مقتل هابيل،وشكرت حواء الله لأنه وهبها شيثاً بديلا عن ابنها المقتول.
                  والمخطط المرفق يوضح ذرية آدم عليه السلام من حواء.




                  التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين; 31 ينا, 2018, 05:33 م.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                    النظرية الشيثتية
                    تفترض نظرية شيثيت أن "أبناء الله (بناي هايلوهيم בני־האלהים )" هم أحفاد شيث) بالعبرية: שֵׁתֿ ومعناه هبة الله أو البديل)
                    و"بنات الرجال" (بَنَاتِ النَّاسِ ‘the daughters of men’ )" هم أحفاد قايين.
                    وعموما فإن"أبناء إلوهيم" (پناي هايلوهيم) وجدت في ٥ مقاطع في العهد القديم:
                    سفر التكوين ٦: ٢؛ سفر التكوين ٦: ٤؛ أيوب ١: ٦؛ أيوب ٢: ١؛ أيوب ٣٨: ٧ كما سنذكره فيما
                    بعد حيث يعتبر موسى عند العموم هو مؤلف سفر أيوب.
                    وتقترح هذه النظرية أنه من خلال التزاوج بين أحفاد شيث الصالحين وأبناء قايين الأشرار،
                    أصبح العالم فاسدا بشكل لا يمكن إصلاحه. ونتيجة لذلك، اضطر يهوه יהוה إلى إغراق العالم
                    والبدء من جديد مع نوح الصالح وأسرته...وتقف أمام هذه النظرية عدة اعتراضات أو مشكلات:
                    المشكلة رقم ١:
                    لا توجد في الكتاب المقدس أي إشارة إلى أحفاد شيث باسم "أبناء إلوهيم" (بناي هايلوهيم בני־האלהים).
                    حيث يستخدم بناي هايلوهيم حصرا للدلالة على الملائكة في العهد القديم. لا يوجد تغليب كتابي
                    لاستنتاج أن "أبناء إلوهيم" في سفر التكوين ٦ هم أحفاد شيث.
                    أيوب ٣٨ واضح بشكل خاص أن بناي هايلوهيم هم ملائكة، لما كان الإنسان حاضرا عندما وضع يهوه יהוה أسس الأرض؟.
                    " ٣٨ فَأَجَابَ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مِنْ عَاصِفَةِ ٱلرِّيحِ وَقَالَ:‏
                    ٢ ‏«مَنْ هٰذَا ٱلَّذِي يُغَلِّفُ تَدْبِيرِي بِٱلْغُمُوضِ بِكَلَامِهِ ٱلْخَالِي مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ؟‏
                    ٣ مَنْطِقْ حَقْوَيْكَ كَرَجُلٍ.‏إِنِّي أَسْأَلُكَ،‏ فَأَخْبِرْنِي.‏
                    ٤ أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ ٱلْأَرْضَ؟‏ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ.‏
                    ٥ مَنْ حَدَّدَ مَقَايِيسَهَا،‏ إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ،‏أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا خَيْطَ ٱلْقِيَاسِ؟‏
                    ٦ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ أُقِرَّتْ قَوَاعِدُهَا،‏أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا،‏
                    ٧ عِنْدَمَا هَلَّلَتْ نُجُومُ ٱلصَّبَاحِ مَعًا،‏وَهَتَفَ جَمِيعُ بَنِي ٱللهِ مُبْتَهِجِينَ؟‏
                    ٨ وَمَنْ حَجَزَ ٱلْبَحْرَ بِأَبْوَابٍ،‏حِينَ ٱنْدَفَعَ خَارِجًا كَأَنَّهُ مِنَ ٱلرَّحِمِ،‏
                    ٩ إِذْ جَعَلْتُ ٱلسَّحَابَ لِبَاسَهُ وَٱلظَّلَامَ ٱلْحَالِكَ قِمَاطَهُ،‏
                    ١٠ فَأَقَمْتُ عَلَيْهِ فَرِيضَتِي وَجَعَلْتُ لَهُ مِزْلَاجًا وَأَبْوَابًا،‏" (أيوب1:38-10)
                    تفسير "أبناء شيث وبنات قايين"* يقيد ويحجب النقيض والمقصود بين أبناء الله وبنات آدم.
                    حيث تتعارض محاولة فرض أي وجهة نظر أخرى للنص مع فهم النص العبري في القرون الأولى
                    وذلك بين كل من الحاخامية والمدرسة الكنسية. ومن الواضح أن نقيض المعجم يهدف
                    إلى إقامة تباين بين "الملائكة" ونساء الأرض.
                    إذا كان القصد من النص هو مقارنة "أبناء شيث وبنات قايين،" لماذا لم يقل ذلك؟ لم يكن شيث هو الله،
                    وقايين ليس آدم. فلماذا لا يكون التزاوج بين "أبناء قايين" و "بنات شيث؟" لماذ تم حصر الرجال
                    في أبناء شيث دون النساء؟..لا يوجد أساس لتقييد النص بمجموعة فرعية من أحفاد آدم، وعلاوة على ذلك،
                    لا يوجد أي ذكر لبنات إلوهيم.
                    وكيف يساهم تفسير "الشيثيت" في السبب الظاهري للفيضان، الذي هو الهدف الأساسي للنص؟
                    إذن الفكرة كلها قائمة على سلسلة من الافتراضات دون دعم من الكتاب المقدس. . . .
                    إن محاولة تطبيق مصطلح "أبناء إلوهيم" بمعنى أوسع ليس لها أي أساس نصي،
                    كما أنها تحجب دقة استخدامه الدلالي. وهذا يثبت أنه افتراض يتعارض مع الاستخدام الكتابي الموحد للمصطلح.
                    (تشاك ميسلر، نصية الخلاف: الملائكة الشريرة أو بنو شيث ؟
                    http://www.khouse.org/articles/1997/110/ )
                    نقطة أخرى تستحق النظر فيها هنا وهي أن الكتاب المقدس لا يقول أن أحفاد شيث كانوا صالحين.
                    (25وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا، قَائِلَةً: «لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلاً

                    آخَرَ عِوَضًا عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.
                    26وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ יהוה.) (تكوين4:٢٦)
                    في حين أن المقطع المذكور أعلاه كثيرا ما استشهد به لإثبات بر شيث وذريته وعليه فهناك نوعان
                    من المشاكل المتميزة مع هذا الادعاء:
                    (١) يقول النص "حينئذ ابتدئ أن يدعى باسم يهوه". إنه لا يقول "حينئذ ابتدئ أن
                    يدعى أحفاد شيث باسم يهوه".
                    (٢) بالإضافة إلى ذلك، اقترح العديد من العلماء أن هذه الآية لم تترجم بدقة. فتارة قالوا:
                    (وَلِشِيثٍ أَيْضًا وُلِدَ ٱبْنٌ فَدَعَا ٱسْمَهُ أَنُوشَ.‏ حِينَئِذٍ ٱبْتُدِئَ بِٱلدُّعَاءِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏)..
                    وتارة أخرى قالوا:(26وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ. حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ)..
                    هناك ترجمة أكثر دقة: "وولد لشيث أيضا ابن، ودعا اسمه أَنُوشَ: حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدَنِسُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ ".
                    ويجب ألا ننسى أن العديد من الرجال البارزين أكدوا أن הוחל هوجهال، وهو ما يترجم بابتدئ،
                    وينبغي تقديم ابتدئ ببذاءة، أو بعد ذلك بدأ التدنيس، ومن هذا الزمن أرخوا أصل الوثنية.*
                    مما يرجح كفة منشأ وتطور الوثنية (تعليق آدم كلارك على الكتاب المقدس).وكتاب ياشر،
                    الذي أوصى به الكتاب المقدس (يشوع١٣:١٠؛ ٢ صموئيل ١٨:١)، يؤكد هذا الفهم.
                    (1 وكَانَ في المائة والثلاثونِ سنة مِنْ حياةِ آدم على الأرضِ، أنّه عَرفَ حواء زوجته ثانيةً،
                    وحَملتْ وولدت أبن شبهِه وعلي صورتِه، ودَعتْ اسمَه شيث، قائلة، لأن الله قد عَيّنَ لى نسلاً عوض هابيل، لأن قايين ذَبحَه.
                    2وعاشَ شيث مائة وخمس سنوات، وأنجبَ أبن؛ ودَعا شيث اسم أبنه أنوش، قائلاً، لأنه في ذلك
                    الوقّتُ سيكثر بَنِي البشر، وستُصاب نفوسهم وقلوبِهم بالإثم والتمرد ضدّ الله[إلوهيم].
                    3وكَانَ في أيام أنوش أن بَنِي البشر واصلوا التمرد والإثم ضدّ الله، لزيَاْدَة غضبِ الرب ضدّ بَنِي البشر .
                    4وذهب بَنِي البشر وخَدموا آلهةَ أخرى، ونَسوا الرب[يهوه] الذي خَلقَهم في الأرضِ:
                    وفي تلك الأيامِ، صنع بَنِي البشر صور من نحاسِ وحديدِ وخشبِ وحجارةِ، وسجدوا أمامها وخَدموها.
                    5وصنع كُلّ إنسان إلهِ له وسجدوا لها، وتَركَ بَنِي البشر الرب [يهوه] طِوال أيام أنوش وأبنائه؛
                    واشتعل غضب الرب[يهوه] بسبب أعمالِهم ورجاساتهم التى فعَلوها في الأرضِ).(ياشر ٢:٢-٥).
                    يراجع بالتفصيل: تشاك ميسلر، نصية الخلاف: الملائكة الشريرة أو بنو شيث ؟،
                    http://www.khouse.org/articles/1997/110/

                    تعليق


                    • #11
                      رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                      المشكلة رقم ٢:
                      لايوجد أي سبب للاعتقاد بأن "بنات الناس"إشارة محددة إلى أحفاد قايين.وفي السياق،
                      "بنات الرجال"يرمزن ببساطة إلى النساء الدنيويات، أي البنات اللواتي ولدن من الرجل عندما بدأن يتكاثرن في الأرض.
                      (وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ
                      2أَنَّ أبْنَاءَ اللهِ
                      (بناي هايلوهيمבני־האלהים) رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.
                      فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا..)(
                      تكوين٦:١-٢)
                      المشكلة رقم ٣:
                      ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأن اتحاد أحفاد شيث وذرية قايين سينتج عمالقة ["طُغَاةٌ"(نيفيليم‘Nephilimנִפיִלים’)].
                      إن إنجاب الآباء من مختلف وجهات النظر الدينية لا ينتج نسلا غير طبيعي ومن ثم كان هذا الإنجاب
                      غير الطبيعي والمخلوقات غير طبيعية سببا رئيسيا لدينونة الطوفان.
                      إن غياب أي غش في النسب البشري في حالة نوح موثق أيضا في تكوين٦:٩:فشجرة عائلة نوح لا تشوبها شائبة.
                      المشكلة رقم ٤:
                      العهدالجديد يبرهن على فهم أن الملائكة أنجبت بطريقة أو بأخرى مع النساء في أيام نوح،
                      لدرجة التعليق على إدانتهم بهذه الخطيئةالكبرى.
                      حيث يقارن يهوذا خطيئة هذه الملائكة بسدوم وعمورة، مشيرا صراحة
                      أنها أعطت "نفسها للزنا "وسعت"خلف الجسد الغريب".
                      6وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ،بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ.
                      7كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيق مِثْلِهِمَا، وَمَضَتْ وَرَاءَجَسَدٍ آخَرَ،
                      جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ.(يهوذا1:٦-٧).
                      فيقولوا إنه ذكر هؤلاء الملائكة الذين قيدهم الي يوم الدينونة مع سدم وعمورة لانهم فعلوا نفس الشر.
                      وأيضا يستشهدوا برسالة بطرس الرسول الثانية 2:4 - 5
                      4لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،
                      5وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ،بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ.
                      وأيضا يستشهدوا بما قاله سفر اخنوخ الابوكريفي في هذا الامر..
                      ويمكن القول أكثر من هذا بكثير، ولكن لا داعي لمزيد من التفصيل.بيت القصيد هنا ببساطة
                      هو أن "أبناء إلوهيم"في سفر التكوين هم الملائكة الساقطة، وليس البشر (أي أحفاد شيث).
                      والإصرار على أن "أبناء إلوهيم"هم في الواقع "أبناء شيث"ببساطة يتعارض مع النص.

                      بالنسبة للذين يأخذون الكتاب المقدس على محمل الجد، تبدو الحجج التي تدعم "فكرة الملاك"مقنعة.
                      أماأولئك الذين يسمحون لأنفسهم بالعرض المباشر للنص، لا يوجد أي دليل نهائي.
                      ملاحظة:يعترض البعض على تفسير الغزو الملائكي في تكوين على أساس أن "الملائكةلا يمكن أن تتزوج".
                      لكن الآيات المقدمة لدعم هذا الاعتراض تتعلق على وجه التحديد
                      بملائكة السماء والزواج(متى٣٠:٢٢؛مرقس25:12؛لوقا٢٠:٣٤-٣٦).
                      يقول السيد المسيح "لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَيَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ"(متى22:30)

                      (25لأَنَّهُمْ مَتَى قَامُوا مِنَ الأَمْوَاتِ لاَيُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ.)مرقس12:25
                      ولايوجد نص في الكتاب المقدس يقول إن "الملائكة المتمردين الذين لم يحتفظوا بأرضهم الأولى، ولكن تركوا سكنهم الخاص"(يهود١:٦)غيرقادرين على التكاثر.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                        دراسة الأمر لغويا :أبناء الله (بني ها اليلوهيم בניהאלהים)
                        لقدتم استخدام تعبير بني ها اليلوهيمבניהאלהים أربع مرات في التناخ وذلك على النحو التالي:
                        في سفر التكوين 6:2
                        2أَنَّ أَبْنَاءَاللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا.
                        (IHOT+) ויראוH7200sawבניH1121That the sonsהאלהיםH430of GodאתH853בנותH1323thedaughtersהאדםH120ofmenכיH3588thatטבתH2896fair;הנהH2007theyויקחוH3947andthey tookלהםנשׁיםH802themwivesמכלH3605ofallאשׁרH834whichבחרו׃H977theychose.
                        وأيضانفس الاصحاح في سفر التكوين 6:4
                        4كَانَ فِي الأَرْضِ نِفْلِيِمٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ.وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُواللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً -
                        هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.




                        (IHOT+)הנפליםH5303giantsהיוH1961TherewereבארץH776inthe earthבימיםH3117days;ההםH1992inthoseוגםH1571andalsoאחריH310afterכןH3651that,אשׁרH834whenיבאוH935cameinבניH1121the sonsהאלהיםH430ofGodאלH413untoבנותH1323thedaughtersהאדםH120ofmen,וילדוH3205andthey boreלהםהמהH1992tothem, the sameהגבריםH1368mightymenאשׁרH834whichמעולםH5769ofold,אנשׁיH376menהשׁם׃H8034ofrenown.
                        وأيضا مرتين في سفر أيوب :
                        سفرأيوب1:6
                        وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُواللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَالشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ.




                        (IHOT+)ויהיH1961Nowthere wasהיוםH3117adayויבאוH935cameבניH1121when the sonsהאלהיםH430of GodלהתיצבH3320topresent themselvesעלH5921beforeיהוהH3068theLORD,ויבואH935cameגםH1571alsoהשׂטןH7854andSatanבתוכם׃H8432among
                        وسفرأيوب2:1
                        وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُواللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَالشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ الرَّبِّ..
                        (IHOT+)ויהיH1961Againthere wasהיוםH3117adayויבאוH935cameבניH1121when the sonsהאלהיםH430of GodלהתיצבH3320topresent themselvesעלH5921beforeיהוהH3068theLORD,ויבואH935cameגםH1571alsoהשׂטןH7854and SatanבתכםH8432amongלהתיצבH3320themto present himselfעלH5921beforeיהוה׃H3068theLORD.





                        أمّالفظة (نفيليم"nephilim"(נפלים)والموجودةفي تكوين 6: 4 فإننا نجد أن الميم الأخيرة الموجودة
                        فيها تستخدم للجمع (فيماعُرف باللغة العبريّة)،إذ أن الكلمة العبرية נפליםnephilimمشتقة من نفلnephil(נפל),أوnephiyl(נפיל)،وليست للتعظيم كما يتبادر إلى الذهن من اول مرة.
                        والبعض قال أنّها كلمة “كلديّة” تعني الجبابرة، والبعض قال أنّ أصلها “نبيل” مشيراً إلى خرافة ملائكة ساقطين
                        ولقد تبنى صناع السينما بهوليوود هذه الفكرة في الفيلم الشهير (نوح)انتاجعام (...)..
                        ولكن بقية المرات اتى ابناء الله بني ايلوهيم בניאלהיםبدون اداة التعريف سواء على بشر ام ملائكة
                        مثل ماجاء في سفر ايوب 38:7
                        عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله؟

                        (IHOT+)ברןH7442sangיחדH3162together,כוכביH3556starsבקרH1242Whenthe morningויריעוH7321shoutedfor joy?כלH3605andallבניH1121the sonsאלהים׃H430of God
                        وأيضا ورد بني اليم בניאלים في مزامير29:1 و89:6 وبني إيل في هوشع 1:10.



                        ثانيااستخدام إيلوهيم بأداة التعريف أو بدونها ليس مميزاً لشيء فاسم إيلوهيم ورد2605مرة..
                        فكلمة طغاة وهي في العبرية نفليم وهم الملائكة الساقطين والذين تناسلوا مع بني البشر ومنهم ظهر القوم الجبارين.
                        ومعنى كلمة نفليم من قاموس سترونجH5303
                        נפלnephilנפילnephı̂yl
                        From H5307;properly, a feller, that is, a bully or tyrant:- giant.
                        من فعل نفل الذي يعني سقط او انتهى او مات وهي تعني تنمر أوطاغية أوعملاق.






                        وقاموس كلمات الكتاب المقدسH5303
                        ְנִפיִלים
                        nep̱iyliym:A masculine noun used only in the plural meaning giants. Thecelebrated, puzzling passage where this term is first usedisGen_6:4whichmerely transliterates the Hebrew word into English asNephilim…... Thishuge race of Nephilim struck fear into the Israelitespies who had gone upto survey the land of Canaan
                        (seeNum_13:31-33).The sons of Anak, a tall race of people, came from the Nephilim(Num_13:33).
                        Deu_2:10-11; Deu_9:2; Jos_15:14). Eze_2:21, Eze_2:27
                        mayhave the Nephilim inmind, possiblyequating them with the mighty men or mighty warriors in the passage.These beings were not divine but only at best great, powerful men.

                        الترجمة: نيفيليم נִפיִלים اسم مذكر يستخدم فقط كجمع ليعني جبابرة.والطغاة.
                        والعدد الذي استخدم فيه هذا التعبير لاول مرة في(تكوين6:4)عدد محير وهو نادرا ما يترجم الكلمة العبرية نيفيليم الى الإنجليزية.
                        هذاالنسل العملاق ادخل الخوف الى الجواسيس الاسرائيليين الذين صعدوا ليفحصوا
                        ارض كنعان انظر عدد 13:31-33 وأبناءعناق نسل بشر طويل من النيفيليم في العدد13:33 .....
                        ربمايتم وضع نيفيليم في سفر العدد ليثبت في الذهن أنهم غالبا هم الرجال الاقوياء والمحاربين الجبابرة.
                        فهؤلاءلم يكونوا الهة ولكن فقط رجال اقوياءعظماء متفوقين.
                        أماقوله:(هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.)فهم الحكام من التزاوج الثاني بين الملائكة
                        الساقطة وبني البشر بعد الطوفان..
                        فكلمة الْجَبَابِرَةُ في العبرية هي جبورגּבּורgibbôr gibbôr.
                        وتعريف جبورגּבּורمن قاموس برون H1368 يقول:

                        BDBDefinition:
                        1)strong, mighty (adjective)
                        2)strong man, brave man, mighty man (noun masculine)


















                        تعليق


                        • #13
                          رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                          سفرالتكوين وأحداث ما بعد الطوفان:
                          لقدطرح البعض أن هناك اجتياح ملائكي ثاني،
                          وهذا يعني أن الملائكة تتزاوج مع النساء قبل وبعد الطوفان.غير أن الأدلة تشير إلى أن ذلك
                          لم يحدث إلامرة واحدة.لمزيدمن المعلومات عن هذا، يرجى الرجوع إلى شاهد على الغزو:نشأة وعودة نيفيليم
                          من تأليف روب سكيبا، ص.٣١-٦٤.
                          أ. الملائكة الساقطة تتزاوج مع البشر (نساءأرضيات).
                          جاءفي سفر التكوين 1:6-4
                          (1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ
                          2أَنَّ أبْنَاءَ اللهِ
                          [ملائكة]رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَااخْتَارُوا.
                          3فَقَالَ الرَّبُّ:«لاَيَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ.لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
                          4كَانَ فِي الأَرْضِ
                          نِفْلِيِمٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ.وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ
                          النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً -هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.)(تكوين٦:١-٤).
                          ذكرفلافيوس جوزيفوس في كتابه"آثار اليهود":(بالنسبة لكثير من ملائكة [إلوهيم"אֱלוֹהִים" ]الذين عاشروا النساء،
                          وأنجبوا أبناء تبين جورهم،ومقتهم لكل ما هو صالح، على أساس ثقتهم في قوتهم الخاصة؛
                          لأن التقليد هو أن هؤلاءالرجال فعلوا ما يشبه أفعال أولئك الذين يدعوهم اليونانيون عمالقة.).فلافيوسجوزيفوس،
                          آثار اليهود، كتاب ١، الفصل ٣،ص1-3 .
                          https://www.biblestudytools.com/hist...chapter-3.html
                          ويفهم منه أن الاعتقاد بأن الملائكة المتمردة تزاوجت مع النساء قبل الطوفان(التكوين٦)
                          كان سائدا في القرن الأول، كما يمكن أن يرى في الاقتباس أعلاه من فلافيوس جوزيفوس.
                          حيث أنه لم يكن قد بدأ طبقاً لتفسير"سيثيت"لتكوين٦ في الترسخ حتى القرن الخامس والذي قوبل من قبل النقاد.
                          استخدم سيلسوس وجوليان المرتد الاعتقاد التقليدي"الملاك" لمهاجمة المسيحية.
                          كما لجأ يوليوس أفريكانوس إلى تفسير سيثيت باعتبار الملائكة أرضية أكثر راحة.
                          كمارفض كيرلس الإسكندرية موقف "الملاك"الأرثوذكسي مع تفسير "خط شيث".
                          واعتنق أوغسطين أيضا النظرية السيثية التي سادت في العصور الوسطى.
                          د.إي.بولينجر،ملاحق الكتاب المقدس، تذييل 26،
                          http://www.markfoster.net/rn/compani...appendices.pdf.
                          ب.نتيجة للغزو الملائكي المذكور في التكوين٦:١-٤،يصبح قلب الإنسان راسخا بلا شك في الأفكارالشريرة.
                          (5 وَرَأَى الرَّبُّיהוה أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ.
                          6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.)(تكوين5:6-6)
                          ج. يقول يهوه יהוהأنه سيضطر إلى محو الإنسان من على وجه الأرض.
                          (7فَقَالَ الرَّبُّ:«أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ
                          بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ،لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ»..)(تكوين٦:٧).
                          ليس فقط الحيوانات التي دخلت الفلك كانت نقية وراثيا ولكن الكتاب المقدس يقول لنا أيضاأن نوح كان نقيا وراثيا.


                          الإنسان والهجين الحيواني والكيميرا في الكتاب المقدس.


                          وأساطيرالكيميرا بارزة في جميع أنحاء التاريخ المسجل.وهي الكائنات الحية التي تحتوي على خليط من
                          الأنسجة المختلفة وراثيا، مثل الناس مختلطة مع الحيوانات، أنواع مختلفة من الحيوانات مختلطة معا.
                          (18وذهب قضاتهم وحُكَّامهم إلى بناتِ البشر وأَخذوا زوجاتهم بالقوة مِنْ أزواجِهم وفق اختيارهم،
                          وأخذ بَنِي البشر في تلك الأيامِ مِنْ ماشيةِ الأرضِ، ومن وحوش الحقلِ ومن طيورِ الهواءِ،
                          وعلّموا مَزِجَ الحيواناتِ مِنْ فصيلةِ بالآخرى، كي يغْضبوا الرب؛ ورَأى الرب إن كل الأرض فسدَت،
                          لأن كل ذي جسد أفسدَ طرقَه على الأرضِ، كُلّ البشر وكُلّ الحيوانات.
                          19وقالَ الرب، أنى سَأُمحو الإنسانَ الذي خَلقتُه مِنْ على وجهِ الأرضِ، نعم مِنْ الإنسانِ إلى طيورِ الهواءِ،
                          سوياً مع الماشيةِ ووحوشِ الحقلِ لأني تأسّفت بأنّني خلقتهم.
                          20ومات كُلّ البشر الذين ساروا في طرقِ الرب، في تلك الأيامِ، قَبْلَ أَنْ يجَلبَ الرب الشرَّ على الإنسانِ الذي أعلنه،
                          لأن هذاكَانَ مِنْ الرب، حتى لا يَروا الشرَّ الذي تَكلّمَ الرب به على بَنِي البشر.)ياشر4: 18 –20
                          في حين أن الكثيرين رفضوا هذه القصص واعتبروها خيالا، والحقيقة
                          هي أن الكيميرا كانت(وربما هي)حقيقةواقعة."الإنسان،والهجين الحيوان والكيميرا في الكتابالمقدس؟"

                          د. يقال أن نوح نقي وراثيا.
                          (8وَأَمَّانُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.9هذِهِ موَالِيدُ نُوحٍ :كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ.
                          وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ.)
                          (تكوين8:6-٩).ويلاحظ أن كلمةكَامِلاً بالعبرية تعني تميم..
                          الكلمةالمترجمة "كاملا"في المقطع أعلاه هي تميم [سترونغ'سح٨٥٤٩].في السياق، تبدو هذه الكلمة
                          إشارة ليس فقط إلى سلوك نوح، بل نقائه الجيني أيضا.فعلى سبيل المثال، كان لحم خروف الفصح
                          والعجل الأحمر هو التميم (بدون عيوب جسدية)،كما كانت جميع التقدمات خالية من كل عيب.
                          (انظرخروج١٢:٥،عدد ١٩:٢،ولاويين ٣:٤)
                          إن غياب أي غش في علم الأنساب البشرية فيقضية نوح موثق أيضا في تكوين٦:٩:شجرة عائلة نوح كانت بلا عيب.
                          المصطلح المستخدم، تميم، يستخدم في الإشارة إلى العيوب الجسدية.
                          وهذايدل على أن سفر التكوين ٩:٦لايتكلم عن الكمال الأخلاقي لنوح،ولكنه يخبرنا أنه وعائلته وحدها
                          قد حافظوا على نسبهم واحتفظوا به نقيا، على الرغم من الفساد السائد الناجم عن الملائكة الساقطة.[التشديدفي الأصل].
                          ه. أنجب نوح ثلاثة أبناء أنقياء وراثيا.
                          (وَوَلَدَنُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ:سَامًا،وَحَامًا، وَيَافَثَ.).(تكوين١٠:٦)..
                          وفق السفر ياشر، أخذ نوح واحدة من بنات أخنوخ كزوجة.
                          13وقالَ الرب لنوح،خذُ زوجة،وأنجب أطفالاً، لأني رَأيتُك مستقيماً أمامي في هذا الجيلِ.
                          14وأنت ستقيم نسلاً، وأبنائك مَعك، في وسطِ الأرضِ؛وذهب نوح وتَزوّجَ، واختارَ نَعْمَةَ ابنة أخنوخ،
                          وكَانتْ ابنةخمسمائة وثمانون سنةً.15وكان نوح بعمر أربعمائة وثمانية وتسعون سنةً،عندما أَخذَ نَعْمَةَ زوج ةله.
                          16وحَملَت نَعْمَةَ وولدت إبن، ودَعا اسمَه َيافَثَ.)(ياشر13:5-16).
                          وبالنظرإلى سجل أخنوخ الصريح الذي لا غبار عليه(تكوين٥:١٨-٢٤)،فمن المعقول
                          أن نستنتج أن زوجة نوح (ابنة إينوخ)كانت نقية وراثيا، وبالتالي كان أبناء نوح كذلك.
                          و. يذكر أن الأرض وكل كائن عليها قد أصبحوا فاسدين.
                          لاحظ أن يهوه يقول أنه يجب أيضا تدمير "البهائم،والزواحف، وطيور السماء."لماذا يجب
                          أيضا تدمير الكثير من الحيوانات؟
                          يخبرنا كتاب ياشر أنه بعد "القضاة والحكام"(إشارةإلى الملائكة على الأرجح)سرقت"بنات الناس"من أزواجهن،
                          بدأ الرجال في الاختلاط بأنواع مختلفة من الحيوانات وعلمت هجينا من الحيوانات من صنف مع صنف آخر،
                          وذلك من أجل استفزاز [يهوه].حتى الحيوانات كانت فاسدة ورأى [إلوهيم]الأرض كلها فاسدة :
                          (10وَوَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ:سَامًا،وَحَامًا، وَيَافَثَ.11وَفَسَدَتِ الأَرْضُ أَمَامَ اللهِ، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ ظُلْمًا.
                          12وَرَأَى اللهُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ، إِذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ أَفْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الأَرْضِ.).
                          (تكوين10:6-١2).
                          (وذهب قضاتهم وحُكَّامهم إلى بناتِ البشر وأَخذوا زوجاتهم بالقوة مِنْ أزواجِهم وفق اختيارهم،
                          وأخذ بَنِي البشر في تلك الأيامِ مِنْ ماشيةِ الأرضِ، ومن وحوش الحقلِ ومن طيورِ الهواءِ،
                          وعلّموا مَزِجَ الحيواناتِ مِنْ فصيلةِ بالآخرى، كي يغْضبوا الرب؛ ورَأى الرب إن كل الأرض فسدَت،
                          لأن كل ذي جسد أفسدَ طرقَه على الأرضِ، كُلّ البشر وكُلّ الحيوانات.)(ياشر١٨:٤)
                          وهذاما يفسر استخدام موسى المتكرر للعبارة"كأجناسها"عندالإشارة إلى الحيوانات التي صعدت إلى الفلك،
                          وكانت هذه الحيوانات نقية وراثيا،كل منها كأجناسها كما قصد يهوه، وكماخلقها في البداية.
                          (18وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ.
                          19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ،اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَى الْفُلْكِ لاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ.تَكُونُ ذَكَرًا وَأُنْثَى.
                          20مِنَ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنَ الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنْ كُلِّ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا.اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لاسْتِبْقَائِهَا.
                          21وَأَنْتَ،فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ كُلِّ طَعَامٍ يُؤْكَلُ وَاجْمَعْهُ عِنْدَكَ، فَيَكُونَ لَكَ وَلَهَا طَعَامًا».
                          22فَفَعَلَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ اللهُ.هكَذَافَعَلَ.)(تكوين6:١٨-٢2).
                          ز. يقول يهوه أنه سيهلك كل البشر.
                          (13فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ:«نِهَايَةُكُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي،لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا
                          مِنْهُمْ.فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ.)(تكوين13:6).
                          ح. أعطيت تعليمات لنوح ببناء فلك.
                          (14اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا مِنْ خَشَبِ جُفْرٍ.تَجْعَلُ الْفُلْكَ مَسَاكِنَ، وَتَطْلِيهِ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ بِالْقَارِ.
                          15وَهكَذَا تَصْنَعُهُ:ثَلاَثَمِئَةِ ذِرَاعٍ يَكُونُ طُولُ الْفُلْكِ،وَخَمْسِينَ ذِرَاعًا عَرْضُهُ،وَثَلاَثِينَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُهُ.
                          16وَتَصْنَعُ كَوًّا لِلْفُلْكِ، وَتُكَمِّلُهُ إِلَى حَدِّ ذِرَاعٍ مِنْ فَوْقُ.وَتَضَعُ بَابَ الْفُلْكِ فِي جَانِبِهِ.
                          مَسَاكِنَ سُفْلِيَّةً وَمُتَوَسِّطَةً وَعُلْوِيَّةً تَجْعَلُهُ.
                          17فَهَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ.
                          كُلُّمَا فِي الأَرْضِ يَمُوتُ.)(تكوين14:6-١٧).


                          (12وَكَانَ الْمَطَرُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
                          13فِيذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ دَخَلَ نُوحٌ،وَسَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ بَنُو نُوحٍ،وَامْرَأَةُ نُوحٍ، وَثَلاَثُ نِسَاءِ بَنِيهِ مَعَهُمْ إِلَى الْفُلْكِ.
                          14هُمْ وَكُلُّ الْوُحُوشِ كَأَجْنَاسِهَا،وَكُلُّ الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا،وَكُلُّ الدَّبَّاباتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا،
                          وَكُلُّ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا:كُلُّعُصْفُورٍ، كُلُّ ذِي جَنَاحٍ.
                          15وَدَخَلَتْ إِلَى نُوحٍ إِلَى الْفُلْكِ، اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ.


                          16وَالدَّاخِلاَتُ دَخَلَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى، مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، كَمَا أَمَرَهُ اللهُ.وَأَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ.)(تكوين7:١2-١6).
                          ط. يشيرالكتاب المقدس إلى زوجات أبناء نوح لأول مرة.
                          (18وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ.).(تكوين18:6)
                          ومن الأهمية بمكان أن نلاحظ هنا أن موسى لم يأت على ذكر زوجات نوح حتى بعد:
                          · اتضح أن جميع البشر قد أصبحوا فاسدين.(تكوين10:6-١2).
                          · يقول يهوه أنه سيدمر كل البشر.(تكوين13:6).
                          · أمرنوح ببناء فلك (تكوين14:6-١٧).
                          وهذايشير بقوة إلى أن زوجات أبناء نوح لم تكن نقيات وراثيا.كان من المرجح أن تحمل على الأقل
                          أثر للجين نيفيليم.ويتجلى ذلك في ثلاث حقائق:
                          (١)أظهر العمالقة بعد الطوفان، دون توغل ملائكي ثان.
                          (٢)كان نوح نقيا وراثيا، وتشير الأدلة السياقية إلى أن أبنائه كانوا أمثله يضا.
                          (٣)لم يكن هناك ذكر للزوجات حتى بعد أن ذكر أن جميع البشر قد أصبحوا فاسدين.
                          سفر ياشر يدعم هذا الفهم من خلال إخبارنا بأن الزوجات لم يتم اختيارهن إلا بعد بناء الفلك،
                          (33في سَنَتِه الخمسمائة والخامسة والتسع ونبَدء نوح بصِناعَة الفُلكِ، وصَنعَ الفُلكَ في خمس سَنَواتِ، كما أَمرَه الرب.
                          34ثمّ أَخذَ نوح ثلاثة مِنْ بناتِ أَلْيَاقِيمَ،إبن مَتُوشَالَحَ، زوجاتِ لأبنائِه، كماأَمرَ الرب نوح.
                          35وكَانَ في ذَلِك الوَقت مَتُوشَالَحَ إبن أخنوخ ماتَ، بعمر تسعمائة وستّون سنةً كَانَ هو عند موتِه.)(ياشر٥:٣٣-٣٥).
                          ومرةأخرى، في حين أن هذا الاقتراح قد يكون صدمة للكثيرين، إلا أنه يبقى الاستنتاج الأكثر معقولية استنادا إلى الأدلة الكتابية.



                          تعليق


                          • #14
                            رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                            ملاحظة:
                            حمل جين نيفيليم (مثل أي جينات) لا يضمن أنه سيتم تمريرها إلى ذرية. تجلى ذلك في حالة أبناء حام،
                            وخاصة كنعان. ويشير السجل التاريخي إلى أن ابن يافث، مأجوج، قد يكون قد ورث الجين أيضا.
                            غير أنه لا يوجد دليل على أن الجين ظهر في ذرية شيم. ومن المهم أيضا أن نلاحظ هنا أن لا أحد يقدر أن يتوب
                            من والديهم. لن تتم إدانة زوجات أبناء نوح تلقائيا إذا ولدوا مع أثر الحمض النووي نيفيليم.]

                            ‌ي.* يهوه يغرق الأرض. (انظر سفر التكوين ٧-٨).


                            ك
                            . يظهرنيفيليم (العمالقة)من جديد بعد الطوفان.
                            (29الْعَمَالِقَةُ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِ الْجَنُوبِ،وَالْحِثِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ وَالأَمُورِيُّونَ سَاكِنُونَ فِي الْجَبَلِ،
                            وَالْكَنْعَانِيُّونَ سَاكِنُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ وَعَلَى جَانِبِ الأُرْدُنِّ
                            ".
                            30
                            لكِنْ كَالِبُ أَنْصَتَ الشَّعْبَ إِلَى مُوسَى وَقَالَإِنَّنَانَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَاقَادِرُونَ عَلَيْهَا».
                            31
                            وَأَمَّاالرِّجَالُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ فَقَالُوالاَنَقْدِرْ أَنْ نَصْعَدَ إِلَى الشَّعْبِ،لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنَّا».
                            32
                            فَأَشَاعُوا مَذَمَّةَ الأَرْضِ الَّتِي تَجَسَّسُوهَا،فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَالأَرْضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيهَا لِنَتَجَسَّسَهَا هِيَ أَرْضٌ تَأْكُلُ سُكَّانَهَا،
                            وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي رَأَيْنَافِيهَا أُنَاسٌ طِوَالُ الْقَامَةِ
                            .
                            33
                            وَقَدْرَأَيْنَا هُنَاكَ الْجَبَابِرَةَ،بَنِي عَنَاق مِنَ الْجَبَابِرَةِ.فَكُنَّا فِي أَعْيُنِنَا كَالْجَرَادِ، وَهكَذَاكُنَّا فِي أَعْيُنِهِمْ)(عدد29:13-33).
                            والكنعانيون العرب هم نسل نوح وسكان فلسطين قبل التواجداليهودي بـ5000سنة
                            وذلك بنصوص التوراة التي بايديهم هم فلقدكانوا سبعة قبائل سكنوها
                            ...كيف؟..
                            The7 Nations of Canaan

                            Weknow next to nothing of the earliest inhabitants of
                            the land ofCanaan. There were the Rephaim (a race of giants),
                            the Anakim or sonsof Anak (also giants, "long necked ones"),
                            and the Avim orAvites (dwellers in ruins) who lost their
                            land to the Philistines.

                            Thedescendants of Noah’s grandson Canaan took possession
                            of this land,except for Philistia. Canaan himself had 11 sons
                            and each bore atribe. 6 of them dwelt in Syria and Phoenicia,
                            and the remaining 5 inCanaan. The Lord mentioned 7 nations
                            by name who inhabited the landof Canaan in the time of Abraham
                            unto the time of Joshua.

                            TheCanaanites, Amorites, Hittites, Jebusites, Hivites, Perizzites,
                            andGirgashites.

                            Underthe leadership of Joshua the Israelites were to conquer
                            the Land ofCanaan and utterly destroy the inhabitants.

                            Deuteronomy7:1-2 -When the LORD your God brings
                            you into the land where you go topossess it, and casts out many
                            nations before you, the Hittite, theGirgashite, the Amorite,
                            the Canaanite, the Perizzite, the Hivite,and the Jebusite,
                            seven nations greater and mightier than you;
                            andwhen the LORD your God delivers them up before you,
                            and you strikethem; then you shall utterly destroy them.
                            You shall make no covenantwith them, nor show mercy to them;

                            Theirreligion, like the nations that surrounded them, was idolatrous.
                            Theymade their sons and their daughters to pass through
                            the fire toMoloch, and they worshipped Baal and Ashtaroth,
                            which included templeprostitution.

                            Godswore that the Israelites would possess this land,
                            and that if theyhad not done it the land would "vomit them out"
                            becausetheir sins were complete and reached up to heaven.

                            http://www.bible-history.com/geograp...el/bethel.html
                            Mapof the 7 Nations of Ancient Canaan


                            "Sevennations greater and mightier than you" Deuteronomy7:1

                            http://www.bible-history.com/geograp...el/bethel.html

                            من الخارطة السابقة نفهم وجود سبع قبائل عربية سكنت الجزيرة العربية:
                            أولًا:الكنعانيون:هم نسل كنعان الابن الرابع لحام بن نوح "وَبَنُوحَامٍ:كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ."(تك10:6) ..
                            وقدسُميت كل شعوب المنطقة بالشعوب الكنعانية،لأن أصل معظم هذه الشعوب يرجع إلى كنعان
                            "15 وَكَنْعَانُ وَلَدَ:صِيْدُ ونَبِكْرَهُ، وَحِثًّا 16وَالْيَبُوسِيَّ وَ الأَمُورِيَّ َالْجِرْجَاشِيَّ
                            17وَالْحِوِّيَّ والْعَرْقِيَّ وَالسِّينِيَّ 18وَالأَرْوَادِيَّ وَالصَّمَارِيَّ وَالْحَمَاتِيَّ.
                            وَبَعْدَذلِكَ تَفَرَّقَتْ قَبَائِلُ الْكَنْعَانِيِّ.19وَكَانَتْ تُخُومُ الْكَنْعَانِيِّ مِنْ صَيْدُونَ،حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ جَرَارَ إِلَى غَزَّةَ،
                            وَحِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ إِلَى لاَشَعَ
                            ."(تك10:15 - 19)
                            فقدخرجت من أصل كنعان 11قبيلةعاشت في أرض كنعان وسوريا،
                            فسكنت الست قبائل الأول في جنوب صيدون وانتشرت شرقًاإلى المرتفعات،
                            بينما سكنت الخمس قبائل الأخرى شمال صيدون، وصيدون هي ميناء على البحر المتوسط يقع شمالًا بمحاذاة دمشق تقريبًا
                            .
                            ثانيًا:الحثيونHittites::الحثيون في الكتاب المقدَّس:
                            الحثيون هم بنو حث الابن الثاني لكنعان "وَكَنْعَانُ وَلَدَ:صِيْدُونَبِكْرَهُ، وَحِثًّا "(تك10:15)
                            ومن عفرون الحثي اشترى أبينا إبراهيم مغارةالمكفلية (تك23:10- 18)
                            ثالثًا:الحويُّونHivites::هم من نسل كنعان، فهم أبناء الحوّىّ سادس أبناء كنعان
                            "15 وَكَنْعَانُ وَلَدَ:صِيْدُونَبِكْرَهُ، وَحِثًّا 16وَالْيَبُوسِيَّ وَالأَمُورِيَّ َالْجِرْجَاشِيَّ
                            17وَالْحِوِّيَّ وَالْعَرْقِيَّ وَالسِّينِيَّ."(تك10:15 – 17).
                            رابعًا:الفرزيونPerizzites::كلمةفرزيين في اللغة العبرية تعني القرويين أو الفلاحين،
                            ويُراد بهم سكان القرى تميّيزًا لهم عن سكان المدن، لا فرع آخرمن بني كنعان
                            ".
                            خامسًا:الجرجاشيونGirgashites::من نسل كنعان، فهم أبناء الجرجاشي خامس أبناءكنعان
                            (15وَكَنْعَانُ وَلَدَ:صِيْدُونَبِكْرَهُ، وَحِثًّا 16وَالْيَبُوسِيَّ وَالأَمُورِيَّ َالْجِرْجَاشِيَّ)(تك10:15،16)
                            وسكنوافي شرق بحر الجليل، وقد وعد الله إبراهيم بأن يعطي لنسله أرض الجرجاشيين (تك15:18-20)
                            وذكرهم موسى عليه السلام ضمن الشعوب السبعةالعظيمة التي سكنت أرض كنعان قبل دخول بني إسرائيل إليها (تث7:1).
                            سادسًا:الأموريون:هم من نسل كنعان، فهم أبناء الأموري رابع أبناء كنعان (15وَكَنْعَانُ وَلَدَ:صِيْدُونَبِكْرَهُ، وَحِثًّا
                            16وَالْيَبُوسِيَّ وَالأَمُورِيَّ َالْجِرْجَاشِيَّ)(تك10:15،16)(وبدايتهم يشوبها الغموض،
                            لكن كان لهم تواجد في الساحل الغربي للبحر الميت
                            .هم من نسل كنعان، فهم أبناء الأموري رابع أبناء كنعان
                            وبدايتهم يشوبها الغموض،لكن كان لهم تواجد في الساحل الغربي للبحرالميت
                            .
                            سابعًا:اليبوسيون:هم من نسل كنعان، فهم أبناء اليابوسي ثالث أبناء كنعان (تك10:15،16)
                            وقداستولى اليبوسيون على المدينة الكنعانيةالحصينة "يوروسليما"كماورد أسمها في رسائل تل العمارنة
                            ودعوها
                            "يبوس"ثم دُعيت في سفر القضاة باسم أورشليم نسبةإلى أسمها القديم(يوروسليما)".
                            لاحظ أن أمم "العمالقة"(نيفيليم)المذكورة هنا كلها كنعانية (بمعنىأنهم جميعا ينحدرون من حفيد نوح، كنعان)
                            وهيتلك التي أمر يهوه إسرائيل بإهلاكه اتماما.
                            في حين أن أربع فقط من الأمم الكنعانية السبعةالمذكورة هنا من قبل الجواسيس، كان يمكن أن يكون مفهوما أن الثلاثة الباقين(الجرجاشيون،والبيتزيت، والهايفيت)قدأدرجوا، لأنهم كانوا جزأ من كنعان.ومن المرجح أن الجواسيس
                            لم يذكروا الجرجاشيين،والبيتزيت، والهايفيت بالاسم بسبب الطريق الذي أخذوه عندما تجسسوا على الأرض
                            .
                            جاءالجواسيس من خلال البرية من زين في الجنوب ثم انتقلوا شمالا صوب ريهوب.
                            (21فَصَعِدُواوَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ مِنْ بَرِّيَّةِصِينَ إِلَى رَحُوبَ فِي مَدْخَلِ حَمَاةَ.22صَعِدُواإِلَى الْجَنُوبِ وَأَتَوْا إِلَى حَبْرُونَ.
                            وَكَانَ هُنَاكَ أَخِيمَانُ وَشِيشَايُ وَتَلْمَايُ بَنُو عَنَاق.وَأَمَّاحَبْرُونُ فَبُنِيَتْ قَبْلَ صُوعَنِ مِصْرَ بِسَبْعِ سِنِينَ.
                            23
                            وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ، وَقَطَفُوامِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ،
                            وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ،مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ
                            .24فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «وَادِيَ أشْكُولَ»
                            بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُوإِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ.25ثُمَّ رَجَعُوا مِنْ تَجَسُّسِ الأَرْضِ بَعْدَأَرْبَعِينَ يَوْمًا.((عدد21:13-25).
                            في حين أن الأمم الكنعانية ليست الأمم الوحيدةمن عمالقة (نيفيليم)،كانوا إلى حد بعيد أكبر
                            وأكثر جماعيا ممن احتلت أراضيهم أكثر من أي من القبائل الأصغر
                            .
                            ملاحظة
                            :كل من القبائل المذكورة أعلاه كانت متورطةفي حرب (تكوين١٤).لم يكن هذا صراعا عاديا.
                            كانت هذه معركة بين البشر والعمالقة (نيفيليم)!ويدعم هذا الفهم كتابات مؤرخ القرن الأول،
                            فلافيوس جوزيفوس، الذي ذكر أن
                            "ذريةالعمالقة"أطيح بها في هذه المعركة.
                            فلافيوس جوزيفوس، آثار اليهود، كتاب 1،الفصل 9،1.9.1،
                            http://www.biblestudytools.com/histo...ties-jews/book-

                            تعليق


                            • #15
                              رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}






                              صورة لباحثين اكتشفا قبر احد العمالقة
                              انتشار واسع لجثث وعظام العماليق او العمالقة
                              في بلاد الجزيرة العربية والشام ومصر والعراق
                              كما أُلحق بعض العماليق بـ”عيصبن إسحاق بن إبراهيم” -عليهماالسلام-إلاّ أن نزول
                              العماليق”و”جرهم” على أمنا هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام بمكة المكرمة بعد تدفق ماء
                              زمزم مروي بالتواتر من العلماء والمؤرخين.
                              ووصف العماليق بأنهم قبائل بدوية غير مستقرة،وعرفوا بالجلافة
                              وخشونة الطبع، كما وصف

                              أحدزعمائهم من الآمورين بأنه رفيق للسلاح يأكل اللحم نياً، ولا يثني ركبه “أي لايهزم،
                              كمالم يمتلك بيتاً طوال حياته، ورغم أن هذاالوصف أطلق عليهم من قبل السكان المستقرين
                              الذين تثبت الأبحاث التاريخية نقيض وصفهم؛ إذ يتحدث التاريخ عن حضارة واسعة أثرت
                              على ما بعدها من الحضارات وما جاورها من الممالك والإمارات.
                              قوم ثمود:
                              وقداعتاد الناس في كل زمان أن يصفوا الأقوام السابقة بكبر الأجسام وضخامة الأحجام،إلا أن

                              الآثار والمآثر التاريخية وقبلها القرآن الكريم لم تطلق هذا الوصف على عمومه، بل قُيد لأقوام
                              بعينها؛إذ لم يعرف أن قوم ثمود -على سبيل المثال-عُرفوا بالضخامة والجسامة، ومع هذا
                              يصفهم الناس منذ الأزمان السابقة بأنهم قوم كبار الجسم والعظم، غير أن قبورهم وأبواب
                              منازلهم التي نحتوها من الجبال – قبل أن يحل بهم غضب الله عز وجل-مازالت دليل حي
                              وشاهديحكي حجم أجسامهم التي لا تختلف عن أجسام أبناء زماننا هذا.
                              طسم وجديس :
                              كان لـ”عمليق”
                              (وهويعتبر جد العماليق)إخوة يحفظ التاريخ منهم “طسم” و”جديس”،
                              وهم االقبيلتان
                              اللتان سكنتا “جو”، وجو قديماً تطلق على أجزاء من نجد سميت فيما بعد باليمامة،
                              وهي الآن
                              مدينتا“الرياض والخرج”، وقد سكنتها قبيلة“جديس”، أما “طسم” فاستقرت في بلاد هجر
                              والبحرين،إلاّ أن الصراع الذي دب بين أبناء العمومة من “طسم وجديس” كان سبباً في
                              فنائهما وتفرقهما شذر مذر، ولم يبق معها إلاّالحديث عن زرقاء اليمامة التي ضرب بهاالمثال
                              في حدة البصر، وذاك حينما حذرت بنو زوجها قبيلة “جديس” من قومها “طسم”، وأنها رأت
                              ذات يوم الأشجار تسير ومن ورائها الرجال فكذبوها وغفلوا عن أخذ أهبة الحرب فقالت:
                              إن أرى شجراً من خلفها بشر**فكيف تجمع الأشجار والبشر؟
                              ثوروا بأجمعكم في وجه أولهم **فإن ذلك منكم فالعموا ظفر
                              ذريةالعماليق:
                              يجمع المؤرخون أن العماليق من ذرية “عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح” ،
                              وأنهم من أقدم سكان الجزيرة العربية، وهم من يسمون “الجبابرة”؛ إذ قد وصفوابالطول

                              الفارع،وضخامة الأجسام حتى حيكت حولهم الخوارق والخرافات والعجائب والمعجزات،
                              وحكيت عنهم الأساطير والأخبار، ونُظمت فيهم القصائد والأشعار، بل لقد ساحوا في أرض
                              الجزيرةالعربية وتجاوزوها إلى الشام والعراق ومصر، وأقاموا الحضارات والمباني
                              والعمارات،وشقوا السواقي والقنوات، وحكموا البلادوالعباد حتى دانت لهم الأمصار في
                              الأراضي والجزر والبحار؛ فأقام الكنعانيون والآموريون حضارة شهدها البابليون بحدائقهم
                              المعلقة التي وصفت بأنها من عجائب الزمان وشواهدالمكان، وقد ذكر “ابن جرير الطبري
                              أنهم أول من تكلم العربية(1)،وفي هذا خلاف كبير بين الأساطين من المؤرخين والعلماء.

                              1() (ويقال: إن عمليق أول من تكلم بالعربية حين ظعنوا من بابل..) 207/1 تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك ، لابن جرير الطبري ، دار التراث – بيروت.



                              تاريـخ وحضـارة :
                              كمايورد الطبري في كتابه الشهير “تاريخ الرسل والملوك” أن قبيلة جاسم التي سكنت يثرب
                              كانت من قبائل العماليق، وقد زخرت كتب المؤرخين الأوائل -
                              الذين تناولوا التاريخ القديم-
                              بأخبارالعماليق وحضاراتهم (2500قم)أيقبل (4500)عام من زمننا هذا-،مبرزين ما كانت
                              عليه هذه الحضارة من آثار،وما شهدته من حراك تجاري ونشاط سياسي ونهضة عمرانية
                              فريدة
                              إبان“الحامورابي”، والحدائق المعلقة فيبابل، لا سيما وقد عاصروا خروج بني إسرائيل من
                              مصر،وكان اليهود يعدوهم من أشد الخصوم وألد الأعداء، بل قد ذكر “المسعودي” أن الفراعنة
                              من العماليق الذين نزحوا إلى مصر وإلى جدالعماليق “إرم” تنسب “ذات العماد” التي ذكرها
                              العزيزالحكيم في كتابه الكريم، حيث قال سبحانه:{إرم ذات العماد*التي لم يخلق مثلها في البلاد}،
                              واختلف في موقعها فقيل بالأحقاف جنوب الجزيرة العربية، وقيل في دمشق على أن

                              القول الراجح أنها في بلاد الأحقاف في حضرموت،حيث كان انتشار العماليق من جنوب
                              الجزيرةالعربية.



                              العمالقـة في اوروبـا :
                              قبل قرون طويلة يقال إنه في فترة بداية الامبراطورية الرومانية ووقت توسعها داخل اوروبا
                              كانت هناك قبائل جرمانية تتميز بعظم حجم افرادها الهائل
                              (عمالقة)وفيأحدغزوات
                              الجيش الروماني وصل الى وسط جرمانياوسط اوروبا وقوامه حوالي خمسين الف جنديروماني
                              وقد واجهته تلك القبائل الجرمانية ومعهم جيش من العمالقة الذين فاجئواالجنود الرومان
                              وارتعبوا من احجامهم الهائلة جدا وجبنوا وقد انتهت تلك المعركة
                              بإبادةالجيش الروماني
                              وجنوده عن بكرة ابيهم وفرار من بقي منهم ولم تستطع الامبراطورية الرومانية التوسع
                              داخل اوروبا
                              إلابالقضاء على هؤلاء العمالقة وذلك بطريقةخبيثة وهي إرسال الطاعون
                              والأمراضالمميتة اليهم عبر بيع البضائع والجلودلهم والطعام وغيره وأيضاعبر تسميمهم.
                              قصةالعملاق الأيرلندى والطبيب البريطانى..
                              في القرن الثامن عشر في أوروبا كان بالإمكان مشاهدة أشخاص غريبي الخلقة أو الشكل ضمن
                              فقرات السيرك في ذلك الوقت
                              .
                              تبدأأحداث هذه القصة العجيبة في سيرك الغرائب في لندن عام 1782موكانت الفقرة الأساسية للعملاق الإيرلندي(تشارلزبيرن).. فىذلك اليوم حضر الرجل قصير القامة ضيق العينين
                              أستاذ التشريح
                              (جونهنتر)الذي انبهر بحجم العملاق الإيرلندي وكان ينظراليه بفضول،
                              الأغرب أنه دفع مالاً لمديرالسيرك لكي يقابل العملاق على إنفراد
                              !وعندماالتقى به جانباً
                              أخرج ورقة وطلب منه التوقيع عليها، الورقة مكتوب عليها :" أنا(تشارلزبيرن)الموقع على هذه
                              الورقة أسمح بوضع جثتى بعد الوفاة تحت تصرف الدكتور
                              (جونهنتر)
                              ليشرحها ويعرف سبب ضخامة جسدى".
                              أصابت شارلز الرعب وتركه وغادر المكان ..تحول الأمر بعدها إلى فيلم رعب حقيقى ..
                              ففي كل يوم يفاجأ العملاق بالطبيب الفضولىي أتى إلى السيرك ليراقبه كأنه ملك الموت جاء ليأخده،
                              كان تشارلز يتخيل هذا الوجه وهو يقوم بتشريح جثته على ضوء مصباح خافت،
                              هاتان اليدان سوف تنتزعان قلبه وتنشران جمجمته، ولكي ينسى هذا الوجه راح العملاق
                              يتردد كثيراً على الحانات يشرب الخمرالأمر الذي أثر على صحته فتليف كبده وإنهار جهازه العصبى
                              بسبب هذا الطبيب الذى لايرحم
                              .
                              أخيراًأيقن تشارلز بدنو أجله فاستدعى خادمه وأوصاه بأن يحرسوا جثمانه بعد الوفاة
                              ويضعوه في تابوت حديدى ويلقوا به فى الخليج الإيرلندى ليغيب
                              جسده في القاع بعيداًعن أيدى الطبيب
                              (هنتر).
                              مات(تشارلز)عام1783موكان (هنتر)قد أعد كل شىء ودفع رشوة للخادم وحصل على التابوت،
                              وبدأ بتشريح الجثة وبعد التشريح تبين أن سبب وفاة العملاق كان السل وليس إدمان الشراب
                              .



                              واليوم ما زالت تلك الجثة تعيسة الحظ تقف فى متحف كلية الجراحين الملكية فى لندن،
                              بينما تمنى صاحبها يوماً ما أن تدفن فى قاع الخليج الأيرلندى
                              .
                              في عام 2011مطالب عدداً من الحقوقيين ورجال القانون المتحف بإلقاء جثة العملاق
                              في المكان الذي طلبه ولكن الطلب قوبل بالرفض
                              .



                              اكتشف العملاق الأيرلندي المتحجر خلال عمليات التعدين في مقاطعة أنتريم بأيرلندا
                              (حوالي١٨٧٦):كان طوله ١٢'٢"،وكان له ستة أصابع في قدمه اليمنى،
                              ويذكرالكتاب عمالقة
                              (ريفيم)ب٦ أرقام:"وكانتأيضا حرب في جتّ وكان رجل طويل القامة
                              أصابع كل من يديه ست وأصابع كل من رجليه ست عددها أربع وعشرون هو أيضا ولد لرافا
                              ."
                              (وَكَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جَتَّ، وَكَانَ رَجُلٌ طَوِيلَ الْقَامَةِ أَصَابعُ كُلّ مِنْ يَدَيْهِ سِتٌّ،
                              وَأَصَابعُ كُلّ مِنْ رِجْلَيْهِ سِتٌّ، عَدَدُهَا أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ، وَهُوَ أَيْضًا وُلِدَلِرَافَا
                              .)(٢صموئيل ٢٠:٢١)
                              انظرأيضا (٢أخبار ٦:٢٠).



                              التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين; 31 ينا, 2018, 08:50 م.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              18 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 3 أسابيع
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
                              ردود 0
                              56 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
                              ردود 3
                              44 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X