سؤال لكل المسلمين لماذا حفظ الله القران وترك البشر يحرفون كلماته في الكتاب المقدس

[sendbad_elmassery]

بسم الله الواحد الاحد الفرد الصمد اللذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد واصلي واسلم على خاتم انبيائه ورسله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه
مع شبهة جديدة من شبهات النصارى على القران
هذه الشبهة عبارة عن سؤال موجه للمسلمين وبما انني من المسلمين ولله الحمد والمنة فقد وجهوا الي هذا السؤال من قبل
هذا السؤال هو المسلمون يزعمون ان القران محفوظ وانه غير محرف لانه كلام الله فلماذا يحفظ الله القران ويترك البشر يعبثون في كلامه في التوراة والانجيل ؟
مبدئيا هل حفظ الله القران ؟
الاجابة بلا ادنى شك هي نعم حفظ الله القران من التبديل والتحريف
لماذا حفظ الله القران ؟
الله تعالى حفظ القران لانه كلمته الاخيرة الى البشر ولانه يحتوي على عقيدة التوحيد وهي اصل الايمان اضافة الى ان القران يحتوي على اقوم تشريع لهداية البشر والفصل بينهم والاهم ان الشريعة اللتي انزلها الله تعالى في القران ناسخة لكل الشرائع السابقة لها
لكل هذه الاسباب وغيرها حفظ الله تعالى القران
نعود للسؤال الاصلي
لماذا اذن يحفظ الله القران فقط ويترك التحريف يصل الى التوراة والانجيل ؟
هل الله عنصري ليحفظ كتاب العرب ويترك كتب غيرهم ؟
للاجابة على هذين السؤالين نسال
كيف حفظ الله تعالى القران ؟
هل انزل الله تعالى ملائكة بالسيوف تقتل كل من يحاول تحريف القران ؟
هل انزل الله ملائكة بالسيوف تقطع كل يد تحاول العبث بالقران ؟
الاجابة عن اخر سؤالين هي قطعا لا
لم ينزل الله تعالى ملائكة بالسيوف لتقتل كل من يحاول تحريف القران او لتقطع اي يد تحاول العبث بالقران
اذن يبقى السؤال الاهم كيف حفظ الله تعالى القران ؟
ان الله تعالى عندما انزل كلماته في التوراة والانجيل والقران انزلها الى البشر
انزلها على انبيائه
انزل التوراة على موسى والانجيل على عيسى والقران على محمد عليهم جميعا افضل الصلاة واتم التسليم
بلغ كل رسول كتابه الى امته اللذين هم اقوامهم اللذين انزل الله تعالى اليهم كلماته
ماذا فعل قوم موسى بالتوراة اهملوها وتركوها وحرفوها ليشتروا بها ثمنا قليلا
ماذا فعل قوم عيسى بالانجيل اللذي انزله الله تعالى على المسيح عيسى بن مريم
استبدلوه باناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا والرسائل واعتمدوا كل هذه الاناجيل والرسائل في القرن الرابع الميلادي
ماذا فعل المسلمون بالقران
اولا كتب القران في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من كتبة الوحي معاوية بن ابي سفيان وعلي بن ابي طالب وزيد بن حارثة وغيرهم ومات الرسول والقران مكتوب في المصحف وموجود في صدور المسلمين قبل ان يكون موجودا في المصاحف في بيوتهم ومن اشهر المصاحف مصحف حفصة بنت عمر بن الخطاب ام المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اضافة الى كتابة القران في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخذ القران بالتواتر و حفظ المسلمين للقران في القلوب والسطور
حفظ الله تعالى القران بالعلوم الموجودة عند المسلمين على سبيل المثال علم القراءات وعلم السند وعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل وغيرها من العلوم الشرعية اللتي حفظ الله تعالى بها كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
اذن اجابة السؤال كيف حفظ الله القران ؟
حفظ الله تعالى القران بالمسلمين وما وهبهم الله تعالى من علوم تساعدهم على حفظ كلمته الاخيرة الى البشرية كلها
بهذا وبهذا فقط حفظ الله تعالى القران وبهذا وبهذا فقط حفظ الله تعالى القران فقط ولم يحفظ غيره
لان الله تعالى اوكل مهمة حفظ كلماته الى البشر فمنهم من اهمل مهمته وترك كلمة الله لينالها التحريف بل ومنهم من حرفها عن قصد ومنهم المسلمين اللذين نفذوا المهمة واهتموا بكلمة الله الاخيرة وحفظوها ولم يضيعوها
فالحمد لله اللذي اتم علينا نعمته وجعلنا من خير امة اخرجت للناس
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[abuthamer]

بالنسبه للقرآن الكريم فقد تعهد الله عز وجل بحفظه قال تعالى
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

أما الكتاب المقدس فقد طُلب من الربانيون والأحبار أن يحفظوه ولاكنهم لم يعملوا بوصايا الرب قال تعالى

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

[sendbad_elmassery]

اشكرك اخي ابو ثامر على مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة لا حرمنا الله تعالى منك
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[سيف الكلمة]

اليهود أغلقوا على أنفسهم ولم ينشروا كلمة الله وملأوا كنبهم أكاذيب
وأساءوا إلى ربهم فجعلوه رب الجنود أى جنودهم
وجعلوه سبحانه عما يصقون يتصارع مع عبد يعقوب ويغلبه العبد وأكاذيب كثيرة أخرى
وأساءوا إلى أنبيائهم بالكذب عليهم فجعلوا منهم الزناة مع المحارم واللصوص والمتحايلين بالمكر والخداع وغير ذلم من بلاويهم
والنصارى تركوا الله وعبدوا عبده المسيح إلى جانبه مخالفين وصية الرب الأولى لبنى إسراءيل

أما المسلمين فعبدوا الله وحده ووقروه وحفظوا كتابه فى صدورهم ونشروا عبادة الله الواحد بين الأمم
فاستحق المسلمون أن يكونوا الأمة التى عملت أثمار الملكوت

حفظ المسلمون ما فشل اليهود والنصارى فى حفظه
حفظوا القرآن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلاهما ذكر
وضيع اليهود والنصارى كلمات الله إليهم
حفظ المسلمون طهورهم وصلاتهم وركوعهم وسجودهم وضيع أهل الكتاب صلاتهم وسجودهم وركوعهم فلم يبق منها غير الدعاء بدون تطهر
حفظ المسلمون كتابهم فى صدورهم وحفظوا سنة نبيهم وضيع أهل الكتاب كتبهم فأين الألواح وأين الإنجيل الحق
فاستحق المسلمون أن يعينهم الله على حفظ كتابه إليهم بما فضلهم الله به على من لم يحفظ عهد الله
وفى علم الله أنه سيحفظ الذكر

[sendbad_elmassery]

اخي سيف الكلمة بارك الله تعالى فيك على توضيحك لما اجمل وعلى بيانك الرائع
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[سيف الكلمة]

تابع المشاركة رقم 4

187110 - إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ، ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس ، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى ، كرجل استعمل عمالا ، فقال : من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط ، فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط ، ثم قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ، فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ، ثم قال : من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ، ألا ، فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ، على قيراطين قيراطين ، ألا لكم الأجر مرتين ، فغضبت اليهود والنصارى ، فقالوا : نحن أكثر عملا وأقل عطاء ، قال الله : هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا : لا ، قال : فإنه فضلي أعطيه من شئت
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3459
اليوم هنا هو يوم الأديان منذ عرف ابراهيم عليه السلام ونسله ربهم
ومغرب الشمس هو نهاية الفترة التى يعبد فيها الله إلى قبض المؤمنين حيث يبقى بعدها شرار الناس وعليهم تقوم الساعة
وسيبقى الذكر محفوظا قرآن وسنة إلى نهاية مدة المسلمين حيث يقبض العلم بقبض العلماء فلا يستفيد شرار الناس وقتها من حفظ الذكر لكفرهم به وليس لعدم وجوده
والله أعلم

[sendbad_elmassery]

بارك الله تعالى فيك اخي سيف الكلمة على مشاركتك الرائعة اعزك الله تعالى ونفعنا بك
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[abanna]

بسم الله الرحمن الرحيم,
لي تعليق على هذا الموضوع و هو من افكاري الخاصه ان صح التعبير لانني عندما قارنت بين القران و الانجيل و جدت:

1- ان سيدنا عيسى عليه السلام لما رفعه الله لم تكن للنصرانيه تواجد سياسي او اجتماعي قوي او دوله محدده المعالم بينما الرسول (صل الله عليه و سلم) عندما لقي ربه كان للمسلمين دوله ليست بالصغيره و كان لهم كيان سياسي و اجتماعي و اقتصادي و عسكري واضح المعالم.

2- اتباع السيد المسيح عددهم قليل جدا جدا عندما رفعه الله لو قورن بصحابة رسول الله (صل الله عليه و سلم) عندما لقي ربه حيث انهم كانوا بالالاف من الرجال و النساء و الشيوخ و الشباب و الاطفال و كلهم تلقوا الرساله و القران و السنه مباشره منه و تعلموا على يده الشريفتين و عاش الرسول مشاكلهم و مواقفهم و سمع منهم و حل مشاكلهم و لقد شاهدوه فى كل المواقف و تعلموا منه راي العين و كل هذا فى ظل دوله و كيان سياسي اجتماعي اقتصادي حر لا يوجد فيه اي اتهاض على المسلمين فى مجتمع المدينه و هذا سمح للمسلمين من سهوله التعلم من الرسول و دراسه القران و فهمه و العمل به و تنفيذه امام الرسول فى حياته بكل حريه و فى العلانيه و ليس فى السر.

3- انتشار الاسلام فى ربوع الجزيرة العربية فى حياة الرسول (صل الله عليه و سلم) كان اكبر بكثير جدا من انتشار المسيحيه فى وقت وجود السيد المسيح على الارض و حتى بعدما رفعه الله ظلت المسيحيه فى الخفاء فتره ليست بالقليله.

4- الامر الاخر لقد مرت المسيحيه باتهاض كبير جدا جدا لاتباعها بعد رفع السيد المسيح عليه السلام على قلتهم ايضا و هذا يؤثر بالطبع على قدره هؤلاء على النقل عن السيد المسيح فليس من يعمل فى الخفاء و تحت ظروف قاسيه كمن يعمل فى النور فى ظروف مناسبه جدا جدا كما حدث مع المسلمين و دولتهم.

5- وجود دوله للمسلمين ذات كيان واضح فى المدينة المنوره فى حياة الرسول (صل الله عليه و سلم) كان له اثر كبير جدا فى تعليم الرسول للمسلمين كل نواحي الحياه بالتطبيق العملي على ارض الواقع راي العين فى المعارك و الحروب و فى حل المشاكل الاسريه و الاجتماعيه و فى المعاملات التجاريه و الاقتصاديه و السياسات الخارجيه و التعامل مع الشعوب و الدول الاخرى و السفارات و فى حل المنازعات حتى فى المواقف الطريفه كان لرسول الله حضور و تواجد فيها ليعلمنا كيف نمزح و كيف نلعب مع اولادنا و كيف نتعامل مع نسائنا و اظل اكرر ان كل هذا و اكثر بكثير كان فى دوله مسلمه سمح للمسلمين فيها من دراسه و تعلم الدين الاسلامي من الرسول و تطبيقه على ارض الواقع امام الرسول فى حياته و عندما جمع القران كان ايضا هذا الجمع فى ظل وجود دوله المسلمين القويه و موجود صحابه الرسول من حفظه القران و هم كثير جدا جدا جدا.

اعتقد ان هذه الافكار التى تدور فى راسي ربما تساعد النصارى لمن يتدبر فى الوقوف و التفكر قليلا فى صحه الاسلام و خطا ديانه الصليب هذه.

و ارجو التصحيح من اخواني ان كان ما ذكرته خطا و هو مني و من الشيطان و جزاكم الله كل خير.

[حارس السنة النبوية]

جزاكم الله كل خير على هذا الوضوع القيم حقا ...

سبحان الله ان التصارى ةاليهود ما زالوا لوقتنا الحاضر وهو متفرقون بعدد الاناجيل التي لديهم

[sendbad_elmassery]

اشكر الاخوة ( ابانا - حارس السنة النبوية ) على المرور الكريم والمشاركات الطيبة لا حرمنا الله تعالى منكم
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[فارس النيل]

إخوانى الأعزاء إن حفظ الله للقرآن حتى الآن من التحريف هو لسبب واحد فقط وهو أن القرآن كلام الله وقد عهد لنفسه حفظ القرآن حتى قيام الساعه.
لاكن الإنجيل الموجود الآن فهو ليس كلام الله وهذا لا حتاج لدليل غير أنه يوجد عدة نسخ مُختلفه للإنجيل كما أن الإنجيل الموجود بين الناس هو من كتابة القساوسه بعد سبعين عاما من رفع السيد المسيح عليه السلام وهو أشبه بخواطرهم عما كان يحدث أيام الرساله الأولى. والله أعلم

[sendbad_elmassery]

اشكرك اخي فارس النيل على مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة بارك الله تعالى فيك
اللهم استعملنا لنصرة دينك وتحكيم شريعتك
سيف

[ديدات]

هناك سبب رئيس في تعهد الله بحفظ القرآن الكريم من التحريف ، وذلك أن كل نبي ورسول يبعث إلى قومه فإنما يبعث إلى قومه خاصة وبمعجزات حسية يرونها ، أما الكتاب الذي يُعطون فلم يكن معجزة ، لذا فقد وكله الله إلى قوم ذلك النبي اختبارا وامتحانا منه لهم أيحفظونه أم يحرفونه.

أما الإسلام ، فلأنه الرسالة الخاتمة إلى كل البشر حتى قيام الساعة ، فقد أنزل الله القرآن الكريم ليكون المعجزة الخالدة المتحدي الثقلين في كل عصر ومصر ، ولذلك تم حفظه عن طريق خير أمة أخرجت للناس ، لأن يد التحريف لو سُمِح لها بالتغيير والتبديل فحينئذ ينتفي عن القرآن مبدأ الإعجاز ، وهذه الأمة قد جاءها نذير رباني فيما لو نكصت على عقبيها فقال الله جل في علاه : "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"..

[abubakr_3]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى الحقيقة إن الله ينزل دينه وكتابه ليكون حجة على البشر يوم القيامة. ويعلم الله تعالى بعلمه الأزلى أن نبيه صلى الله عليه وسلم لن يُخلَّد على الأرض ، كما أن الإنسان يحتاج دليل على صدق الدين الذى يريد أن ينتمى إليه ، فكيف يدين الله البشر يوم القيامة إن لم يحفظ كتابه الأخير للبشر جميعًا؟

ومن هنا حفظ الله القرآن دون سائر الكتب ، لأنه الدين الخالد ، والكتاب الذى لن يأتى بعده كتاب ، وبذلك حفظه ليكون حجة على البشر يوم القيامة.

وإذا كان الإنسان يميل إلى التكذيب أو إلى التصديق العينى والعقلى فقد جاء كل نبى بمعجزات تؤكد أنه رسول الله لهم. لذلك رفع يسوع عينيه إلى السماء داعيا الله تعالى أن يحقق له معجزة إحياء لعازر ، فقط ليؤمنوا أنه رسول الله تعالى إليهم: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي»)يوحنا 11: 41-42

لذلك جعل الله تعالى القرآن معجز ومعجزة إلى يوم القيامة ، معجزة فى حفظه ، ومعجزة فى مادته سواء من الناحية اللغوية والبلاغية أو من الناحية العلمية. وكل هذا ليكون حجة على المشكين أو الكافرين ، حتى لا يقول أحدهم: يا رب أنت لم ترسل لنا كتاب ، أو أنت يارب لم تحفظ كتابك لنا من العبث. فيكون حجة لهم أو عليهم.

وفى الحقيقة سألنى هذا السؤال زميل مسيحى: كيف تؤمن بإله ضعيف أو عنصرى لم يحفظ كتبه السابقة وحافظ على القرآن فقط؟

وفى الحقيقة قبل أن أجيبه سألته: هل رأيك هذا ثابت أم يتغير تبعًا للحاجة؟ بمعنى هل هذه عقيدة عندك أنك لا تؤمن بإله ضعيف أو عنصرى؟ فقال لى طبعًا ، وهى عقيدة راسخة عندى لا تتغير.

فقلت له: وكيف تؤمن أنت بإله ضعيف لم يتمكن من الحفاظ على ملابسه أو حياته؟ وهل تعتقد أن الإله الذى لم يحافظ على حياته ، سيكون قادرا على الحفاظ على كتابه؟ ولماذا تعتقد أن اليهود قتلوا يسوع؟ إنهم قتلوه بسبب تعاليمه التى لم ترق لهم. فهل تعتقد أن اليهود يتجاسرون على الرب أو حتى النبى ويقتلونه بسبب تعاليمه ثم يُحافظون على كتابه وتعاليمه؟

أما بالنسبة للعنصرية ، فاسمع ما قاله الرب العنصر ى بحق فى كتابك ، فقد قال للمرأة التى تتوسل إليه أن يشفى ابنتها قائلا: (لأنه ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب) كما أرسل تلاميذه إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ، بل لم يرسل هو نفسه إلا إلى بنى إسرائيل.

لقد أوكل الله لليهود حفظ كتابهم بقوله: (53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟».) أعمال الرسل 7: 53

(1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.) رومية 3: 1-2

وهو أيضا الذى فضح الكتبة لتحريفهم لكتابه: (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

(4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5

(15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15-16

وقال لهم يسوع: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9

وأكد مرقس هذا القول قائلا: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ. .. .. .. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 7-13


فأيهما أكثر منطقية لعقلك؟

وطبعا كان هذا مع توضيحى كيف حفظ الله القرآن ولماذا هو بالذات. ثم هل تعهد الله تعالى بحفظ التوراة والإنجيل؟ لم يتعهد. وعلى ذلك فإن ضياعهما أو تحريفهما فهو سبة فى جبين من أخذ على نفسه العهد بالحفاظ عليها ، ولم يفعل. ولا علاقة لله به.

فقال لى: إن الله تعهد بحفظ التوراة والإنجيل ، فقد قال: (وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22: 18-19
(2لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا.) التثنية 4: 2

فقلت له: إن أمر الله لكم بعدم التحريف أو الزيادة أو النقصان فى كتابه ، لهم حجة عليكم وليس لكم. فإن الله لا يأمر إلا بما هو ممكن الوقوع ، ومعنى هذا أن التحريف ليس بمستبعد وعليكم ، وكل ما تعنيه هذه الجملة هو نهى عن التحريف ، وإلا لتعرض المحرف لعقاب الله فى الآخرة أو حتى فى الدنيا ، ولا تعنى إستحالة التحريف ، وإلا لكان كلام الرب هراء ، إذ كيف يأمرك ويهددك بشىء لن تتمكن أنت ولا غيرك منه؟

ثم تتبق لنا كلمة أخيرة فى هذا الموضوع وهى افحص أى الكتابين يمكن أن يكون قدوة هادية للبشر؟ هل الكتاب الذى يدعى أن أحد عبيد الله ضربه ، وينفى عنه القوة والنصرة والصلاح يكون قدوة للبشر؟ هل الكتاب الذى تعمد أن لا يكون بين طياته نبى محترم أو يكون قدوة للبشر صالح لقيادة البشرية؟

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

abubakr_3

[أَبُو عُبَـيِّدة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

هنيئا لنا , بعودة أستاذنا !

والله إجابة تكتب بماء الذهب !