زواج المحارم حلال عند النصارى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

قلب شجاع اكتشف المزيد حول قلب شجاع
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: زواج المحارم حلال عند النصارى

    رابعا: ليخرجَ الضيفُ مِنْ جميعِ الإشكالاتِ السابقَةِ قالَ مرَّة إنَّ المِعيارَ هوَ "الزمَن" - بغضِّ النظرِ عَنِ المكانِ طبعا - لأنَّ هَذا كانَ يُناسبُ غرضَهُ وَهوَ المُجادَلة في قتلِ الدولة الإسْلاميَّةِ واحدا وَعشرينَ نصرانيا، لأنَّهُ لو قالَ بأنَّ المِعيارَ هوَ المُجتمَعُ وَقتَها سيُرَدُّ عليهِ بأنَّ "مُجتمع الدولةِ الإسْلاميَّة يرضى بهذا فهوَ صوابٌ"، وأمَّا في مَسألةِ "نكاحِ المَحارمِ" - ان عربي مسيحي يتجوز أمه عشان إمساك المصطلحات - فقد عكسَ فقالَ بمعيارِ "المُجتمعِ" - وهوَ مِعيارٌ مَكانيٌّ لا علاقة لهُ بالزمانِ - لأنَّه لو قالَ بأنَّ المِعيارَ هوَ الزمَنْ فسيُردُّ عليهِ بأنَّ هذا خروج على قيم المُجتمَعِ العربيِّ وتقاليدِهِ وشريعَتِه، وَحسبَ كلامِهِ فأيُّما مُجتمعٍ كانَ فيهِ "نكاحُ المَحارمِ" - ان عربي مسيحي يتجوز خالته عشان إمساك المصطلحات - صوابا فهو صوابٌ، وَنحنُ نردُّ على هَذِهِ التفاهَة بإذنِ اللهِ.


    أ) القولُ بأنَّ الأخلاقَ "مَوضوعيَّة" يعني أنَّ لها حقيقة خارجيَّة، فمثلا "نكاحُ المَحارم" لهُ "حقيقةٌ خارجيَّةٌ" وَهي "صوابٌ" أو "خطأوَلا يُمكِنُ الجَمْعُ بينَ الحُكمينِ لأنَّ هَذا تناقُضٌ، فالحقيقةُ الخارجيَّةُ وَاحدَةٌ غيرُ مُتعَدِّدَةٍ، وَالمُجتمعاتُ مُتعدِّدَة وَجميعُها تختلفُ وَتتباينُ أحكامُها على الأخْلاقِ، فلو قُلنا إنَّ حُكمَ المُجْتَمَعِ هوَ الحُكمُ الصحيحُ لكانَ مَعنى ذلكَ أنَّ الأحكامَ على ذاتِ الفِعلِ ستتعَدَّدُ، وَهذا "تناقضٌ" لأنَّ الواحِدَ لا يتَعدد، وَالمُعادلة (1 = س حيث س > 1) لا تصحُّ - إلا في عقولِ النَّصارى بالطبع -.


    ب) الحكمُ المُجتمعي - أو التوافقُ المُجتمعي - لم يُصحِّحْ الفِعلَ الذي أتاهُ آدمُ وَحوَّاءُ، فلمْ يَكُن ثمَّ مُجتمَعٌ غيرهما، وَمعَ ذلِكَ فمسألةُ "الأكل مِنَ الشجرَةِ" لم تُصبحْ صوابا لأنَّهُما اجْتَمعا عليها، وَالقولُ بأنَّها كانتْ صوابا لاجْتِماعِهِما يَقتضي كونَ الإلهِ ظالما لمُعاقبتِهِ لهما على ما ليسَ بخطأ.


    جـ) بلْ إنَّ اللهَ أهلكَ سدومَ وَعمورَةَ هلاكا عظيما ولمْ يَشفَعْ لهُم عِنْدَهُ توافُقُهُم المُجتمَعيُّ على "اللواطِ"، بلْ أهلكهم على الرغمِ مِنْ ذلِكَ.


    د) وبنو إسرائيل مِثالٌ حيٌّ على ظلمِ "إلهِ النصرانيَّةِ" الذي وَضعَ لهُم النَّاموسَ في "عَهْدِ اللعْنَةِ" وَلم يَعْرِفوا مِنْهُ "حريَّة" وَلا "محبَّة" كاللتين عرفهما أهلُ "عَهْدِ النعْمَةِ" فلفترَةٍ محدودَةٍ مِنَ الزمنِ اختارَ الربُّ - حسبَ كلامِ النَّصارى - أنْ يبتلي طائفة من البشرِ بلعنةِ التشريعِ - الناموس عشان إمساك المصطلحات - التي لا حاجَة حقيقيَّة لها فقط ليمهدهم ويربيهم ليكونوا أهلا بعد ذلك لصفعه والبصقِ عليهِ وَلطمه وصلبهِ، ولم يَشفعْ لهُم اجتماعُهُم على مُخالفةِ النَّاموسِ بلْ عوقِبوا على تِلكَ المُخالفة كما نقرأ في كِتابهم.


    هـ) بلْ وَجميعُ الأمَمِ الوثنيَّةِ كانتْ مُتوافِقة مُنسجِمَة على ما فيها مِنْ وَثنيَّةٍ وكانَ الرُّسلُ فيها يمثلون خرقا للمُجتمعِ وخروجا على المُعتادِ وَالمألوفِ - وَمعَ ذلكَ خرجَ عليهِم الرسلُ داعينَ إلى غيرِ مَا أجمعوا عليهِ مِنْ الوثنيَّةِ، ولم يَشفع لهُم اجتماعُهُ على الوثنيَّةِ عِنْدَ اللهِ بلْ أهْلكَهُم على الرغمِ مِنْ ذلِكَ.


    وإذا فالنصاري "بين نارين"، نار القولِ بوجوبِ التكليفِ وَالتشريعِ بما يُناقضُ "الهدَفَ مِنَ الحياةِ" عِندَهُم، وَنارُ القولِ بالحريَّةِ وَالاختيارِ بما يُناقِضُ الرُّسُل وَالرسالاتِ.


    يُتبعُ بإذنِ الله ....


    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق


    • #62
      رد: زواج المحارم حلال عند النصارى

      خامسا: القولُ بأنَّ الأصْلَ هوَ العَلاقة مَعَ اللهِ وأنَّها إذا كانتْ مُميَّزة ستكونُ دواخلُنا نظيفَة وتكون الأخلاق تحصيل حاصل قولٌ أحمقٌ سخيفٌ، فالضيفُ نسي أنْ يُخبرنا "كيفَ تكونُ دواخلُنا نظيفة ؟"

      ما هوَ الصوابُ والخطأ الذي تُصبحُ بهِ "دواخِلنا" نظيفَةً ؟



      * هل هوَ الصوابُ وَالخطأ كما يراه "عربي مسيحي" ؟
      * أم هوَ الصوابُ وَالخطأ كما تراهُ "ممثلات البورنو" ؟
      * أم هوَ الصوابُ وَالخطأ كما تراه "الدولة الإسْلاميَّة" ؟


      بل "الصوابُ والخطأ" الذي يُحدِّدُ "الدواخل" النظيفَة مِنْ غيرِ النظيفَة هو "الصوابُ والخطأ" الحَقيقيُّ في الخارجِ طالما كانتْ الأخلاقُ مَوضوعيَّة، أي: "الصوابُ والخطأ" كما يراهُ "الله" تعالى وحده.


      ولكنَّ النَّصارى أصابوا إلهَهُم بالخرَسِ وأسقطوا النَّاموسَ وَالشرائعَ والأنبياءَ وَالكُتُبَ، وأشركوا مَعَ اللهِ غيرَهُ، وعبدوا مَعَهُ خلقه، وزعموا أنَّ يهودَ بصقوا عليهِ وَصفعوه ولطموه وصلبوهُ وَقتلوهُ، ثمَّ جاءوا يَتكلَّمونَ عنْ "الدواخِلِ النظيفَةِ".


      لو لم يَمْنَعني اللهُ مِنْ أيِّ شئ، وأباحَ لي كلَّ شئ، فلِماذا لنْ تكونَ عَلاقتي مَعَهُ مُميَّزَة ؟


      لو أباحَ اللهُ لي كلَّ شئ فسأسرِقُ وأنا أسبِّحُهُ وأزني وأنا أحمَدُهُ وأغتابُ وأنا أمجِّدُهُ، سأفعلُ كلَّ ما يروقُ لي وَسأحبُّهُ أشدَّ المَحبَّةِ لتلكَ النعمَةِ - وليسَت كذلك -.


      وَلتعلمْ زميلي اللدودَ إنَّ الذينَ قتلوا بني ملَّتِكَ مِنَ الدولةِ الإسْلاميَّةِ يَقولونَ دوما إنَّ علاقتَهُم مُميَّزةٌ مَعَ اللهِ، فلذلك فقتلُ هؤلاءِ النَّصارى أو عدمُ قتلهِمِ إنَّما هو - بتعبيرك ولفظك - تحصيلُ حاصِلٍ.


      فَعَجبا واللهِ، عَجبا.




      واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق


      • #63
        رد: زواج المحارم حلال عند النصارى

        تمَّ فتحُ المَوضوعِ للإخوَةِ المُسلمينَ وَالزملاءِ النَّصارى - عدا الزميل عربي مسيحي لعَدَمِ جديَّتِهِ في الردِّ وَالحِوارِ في هَذِهِ المَسألةِ.
        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
        ردود 0
        23 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
        ردود 0
        46 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamedfaid1
        بواسطة Mohamedfaid1
         
        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
        ردود 0
        49 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamedfaid1
        بواسطة Mohamedfaid1
         
        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
        ردود 0
        52 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة mohamed faid
        بواسطة mohamed faid
         
        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
        ردود 0
        63 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة mohamed faid
        بواسطة mohamed faid
         
        يعمل...
        X