الكتاب الرابع للرد على الحلقة الخامِسة من برنامج أسئلة عن الإيمان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكتاب الرابع للرد على الحلقة الخامِسة من برنامج أسئلة عن الإيمان

    فهرس الكتاب


    مقدمة
    الحلقة الخامسة ومن هو المسيح فى المسيحية
    زناة ولصوص ومشركين من أجداد الرب
    ما هى نية الرب فى اختياره أسوأ خلقه أنبياء؟
    الشيطان يعظ
    كم هو حكيم ذلك النبى الكافر!
    كم هى سعادة الرب أن شعبه لم يسمع لرسله!
    حذف فى نسب الرب
    لماذا حذف متى يهوياقيم من سلسلة نسب يسوع؟
    أخطاء فى نسب الرب
    لماذا نسبوا عيسى  لداود؟
    هل المسيح ابن مريم ابن الله أم الله نفسه؟
    مثل ابن العشر سنوات والراجل ابن الراجل
    ابن الله يعنى الله نفسه
    أنبياء اختصهم الرب بالبنوة غير يسوع
    يسوع رسول الله بقول الكتاب المقدس
    يسوع يقول: الله ربه أعظم منه
    حلول الرب فى الشجرة
    إله يأكل ويشرب ويتبوَّل ويتبرَّز ويُنظفه عبيده
    كرامتك أم منصبك؟
    الإنسان مشبَّه بالجحش والبهيمة ، فهل قبل القمص أن يُحقِّر إلهه هكذا؟
    ليس الله إنسان ولا ابن إنسان
    لا مثيل لك يا رب
    زكريا بطرس يعترف أنه تلميذ بولس
    اعتراف بولس أنه كذَّاب ومنافق
    هل كان طريق يسوع هو نفس طريق بولس؟
    بولس بين أهل رومية وأهل غلاطية
    اعتراف بولس باختراع دينه
    آراء ورسائل خاصة لبولس فى الكتاب المقدس
    هل يستشهد الرب بكلام الشعراء فى كتابه المقدس؟
    أوريجانوس ينفى نسبة الرسائل الأربعة عشر لبولس
    المؤرخ يوسابيوس القيصرى يوسى بيس ينفيان نسبة الرسائل لولس
    القس عبد المسيح بسيط: التلاميذ تسلموا إنجيل عيسى. فأين هو يا زكريا؟
    بولس ينفى ألوهية يسوع
    وهل هى الآن مسيحية أم بولسية؟
    ما الذى ظهر فى الجسد؟ هل هو السر العظيم أم الرب؟
    مفاهيم أساسية عند الحديث عن التجسُّد والألوهية
    الله إله كل ذى جسد
    قد أُظهر سر التقوى فى الجسد
    تحريف فى الكتاب المقدس فى القرن التاسع
    تحريف الكتاب المقدس بأمر البابا
    ستة آلاف اختلاف بين التوراة السامرية والتوراة العبرانية
    اعترافات يسوع وبولس بتحريف كلمة الرب
    حذف كتبًا من الكتاب المقدس وإضافة أخرى له
    سر التقوى رُفِعَ فى المجد
    الكتاب المقدس: الرب سُكناه فى السماء ولا يسكن على الأرض
    لاهوت المسيح مؤقت
    قساوسة حارت عقولها فى فهم الثالوث
    الرب يفرض حراسة على الجنة خوفًا من عودة آدم إليها
    الرب وسياسة فرق تسد
    ضحينا بعقلنا لكى نحتفظ بإيماننا
    ابن الطائر طائر ، وابن مريم مريم ، لكن الإنسان ابن دود
    الجنة لمن يرفض ألوهية يسوع
    مولود ، مخلوق ، عبد لسيده
    الذل والهوان لمن ترك الخالق وعبد المخلوق
    سبب صلب يسوع
    عيسى  يتحدى اليهود أنهم لن يقبضوا عليه ، ولن يصلبوه
    سبب الصلب أو سبب رفض اليهود له
    هل تجسَّدَ الرب فى العُلِّيقة
    هل قالت المعتزلة بتجسُّد الإله
    معجزات يسوع بإذن الله
    أنباء آخرون أحيوا الموتى
    سقوط زكريا بطرس من نظر كل باحث محترم
    النصيرية والإسحاقية من الفرق الضالة باعتراف الشيعة أنفسهم
    رأى الشيعة فى النصيرية
    رأى العلماء فى النصيرية
    تجسُّد جبريل والشيطان
    ظهور اللاهوت فى المسيح لا يستلزم الكفر؟
    المعاصرون ليسوع لا يعرفونه إلا كنبى
    تحذير وموعظة لكل مسيحى
    متى تفيق عزيزى المسيحى؟
    عزيزى المسلم
    عزيزى المسيحى
    فهرس الكتاب


    بسم الله الرحمن الرحيم

    تمهيد

    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على خير الأنام: محمد بن عبد الله النبى الأمى الأمين، قائد الأنبياء وإمام المرسلين، وصفوة خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
    أما بعد ..
    يتناول القمص زكريا بطرس هذه المرة موضوع الله ، وهل هو واحد أم ثلاثة. وسيلاحظ القارىء أن القمص لن يتخلى أبدًا عن كون الرب ثلاثة أقانيم ، هم آب وابن وروح قدس، وكل منهم إله قائم بذاته، لكنهم ليسوا بثلاثة آلهة. ولكنهم يكوِّنون سويًا فى مخيلته إلهًا واحدًا. كيف؟ لا يعرف. ومن الذى قال هذا؟ ليس له سند. ومنذ متى؟ الآب أزلى وهو خالق الابن والروح القدس. إذن فهم من مخلوقات الله. وكل مخلوق هو عبد لله. لكن يأبى عقله ويرفض نصوص الكتاب التى تنادى بأن يسوع مخلوق، لأنه فى عرفهم بكر كل خليقة. ويرفض قول يسوع إن الله أعظم منه، وأنه تابع وخاضع لله وكلامه وتعاليمه وناموسه. وأن كل المعجزات التى يقوم بها هى من عند الله ، والله هو الذى عملها له بإصبعه وبقوته. وأنه ليس أكثر من نبى، أرسله الله لبنى إسرائيل.
    وبعد فشله فى إثبات معتقده فى الإله ، لم يؤكد كلامه من الكتب التى تُنسب لموسى أو الأنبياء عليهم السلام، ولكنه لجأ إلى الفرق الكافرة التى تدعى الإسلام، واستشهد على صحة معتقده من أفكارهم. فهل يوجد إفلاس أكثر من ذلك؟
    علاء أبو بكر
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:39 م.

  • #2
    من هو المسيح فى المسيحية؟
    قمت بحذف الصلبان، التى وضعها ناسخ هذه الحلقات قبل اسم المذيع وكلمة الإجابة. حيث لا يجب وضع أداة تعذيب الشخص الذى يؤلهه المسيحيون للتبرك له.
    وكما ترون هذه الحلقة بدون عنوان ، ولكنها ستتناول تجسُّد الإله. وألوهية يسوع وبشريته، ومحاولته التدليل على ذلك.

    المذيع: هناك سؤال يسأله لنا أحباؤنا فى الإسلام وهو :
    من هو المسيح فى المسيحية هل هو الله أم ابن الله هل هو إله أم إنسان ؟ نرجو من قدسك أن توضح هذه الحقيقة ؟ وسنأخذ فى هذه الحلقة الجزء الأول من السؤال … من هو المسيح فى المسيحية ؟ الله أم ابن الله ؟
    الإجابة: أنا فى غاية السعادة أن ألتقى بالمشاهد على أرضية مشتركة لنصل بها إلى طريق وسط لنفهم الحقائق ويهمنا فى المقام الأول سعادة الإنسان المسلم والمسيحى ونرجو من الله أن يستخدم هذا الكلام ليكون إشراقة نور وليس مجرد كلام وأريد أن أضيف جزء على إجابة سؤال سابق فى الحلقة الرابعة عندما تكلمت عن القديس موسى الأسود عندما أراد أن يعرف ربنا ثم ذهب إلى الرهبان ليسألهم ويتردد عليهم .. فقد يسائل المشاهد العزيز : وهل يجب علىَّ أن أذهب إلى الرهبان لأسألهم ؟ وقد يكون هذا الأمر صعباً .. ولكن نشكر ربنا أنه هذا العصر أفضل من عصور سابقة لأن الأنترنت قدم لنا كثير من مواقع المعلومات والويب سايت ملئ بالكلام عن المسيح وبها كثير من الكتب والصوتيات وهناك غرف على البال توك ممكن يختار أى غرفة يدخل إليها ويختار أى حجرة تفيده بمعنى أنا أ{يد أن أقول ليس هناك صعوبة فى استقاء المعلومات ولا يشترط الرجوع للرهبان .
    ونعود للإجابة على السؤال هل المسيح هو الله أم ابن الله ؟
    الواقع أن هذه الحقيقة قد تسبب التعب للبعض .. ولكننى تكلمت فى مراحل سابقة عن مفاهيم ومدلولات كلمة ابن ومنها مدلول حرفى بمعنى نسل يعنى شخص تزوج وأنجب ابن ، وبالطبع نحن لا نقول هذا وهناك مدلولات أخرى بلاغية مثل ابن السبيل بمعنى الملازم للطريق .. وابن النيل ، ابن مصر ، ابن البادية ، وكلها مدلولات ذات معانى وهناك بنوة بالتبنى .
    ولكن ابن الله لها مدلول أخر منها مدلول التساوى مثل ما نقول فلان ابن عشرة سنوات بمعنى عمره مساوى لعشرة سنوات وممكن نقولها للتأكيد عندما نقول فلان راجل ابن راجل يعنى راجل تمام وعلشان كده نقول نور من نور يعنى المسيح نور من نور وهذا تأكيد وعلى هذا لا نحصر كلمة ابن فى المعنى الجسدى الجنسى التناسلى ولكن لها مدلولات مختلفة .. أى ابن الله بمعنى الذى من الله مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذى استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه فى كلام أو صور هذا هو المعنى وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد مثل بنات الفكر ظاهرة فى كلمات تكتب بالحبر على ورق والأفكار تجسدت فى حبر على ورق أليس هذا صحيح ؟ .. ففكر الله تجسد فى جسد إنسان .
    ==========================================
    بدأت المذيعة بسؤال جميل جدًا ، وهو ”من هو المسيح فى المسيحية ...“ ، وأترك باقى سؤالها الذى يدور حول بنوة يسوع لله أو كونه الله نفسه، للنقطة التالية. فى الحقيقة إن المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام فى الكتاب الذى يقدسه القمص له الكثير من الصفات التى تُخرجه ليس فقط من دائرة الألوهية ، بل تخرجه أيضًا من دائرة المؤمنين ، وخيار الناس. منها أنهم وصفوه أنه ابن زنى ، منها أنه منحدر من سلالة من البشر ، لا يصح لإنسان عاقل أن يفتخر بها ، حتى جعلوه مختلاً عقليًا ، ووضعوا هذا الظن على لسان أقربائه: (21وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ مُخْتَلٌّ!».) مرقس 3: 21
    وتلاعبوا فى نسبه حتى وصل عدد الأخطاء التى يحتويها نسبه إلى (50) خطأ ، والأنكى من كل هذا أنهم نسبوا للرب سرقة زوجة من زوجها ليتجسَّدَ منها: (لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 1: 18
    منها أنه سبَّ كل الأنبياء، الذين أتوا قبله، واتهمهم بالسرقة واللصوصية ، ومنها سوء معاملته لأمه ، ومنها تحويل الماء الطيب لخمر خبيث معتق ، ومنها أنه كان يخشى على حياته من اليهود ، إلى أن تمكنوا منه وأذاقوه مرارة الذل ، ثم صلبوه ، وانتزعوا منه حياته، ناهيك عن أسر الشيطان له فى الصحراء لمدة أربعين يومًا ليُجربه. وفى النهاية اختاروا له ميتة ، يوصف من يُبتلى بها باللعنة باقى العمر: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
    وقد تناولت هذه الصفات كلها فى كتابى (”البهريز فى الكلام اللى يغيظ“ ج2) من الجزء الثانى إلى الرابع. فلا داع لتكرارها كلها ، وأكتفى بذكر بعض النقاط:
     أسلاف الرب زناة ، مطرودين من رحمة الله، مستوجبين القتل أو الرجم:
    (يهوذا ولد فارص وزارح من ثامار) متى 1: 3 ،
    وثامار هذه زوجة أبناء يهوذا التى زنى معها وأنجب منها فارص وزارح (تك38)
    (وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5،
    (راحاب امرأة زانية) يشوع 2: 1-15،
    (وبوعز ولد عوبيد من راعوث) متى 1: 5،
    (وراعوث هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5
    (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3 ،
    (وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا) متى 1: 6 اقرأ قصة زنا داود بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11)
    (وسليمان ولد رحبعام) متى 1: 7 ، ونعمة العمونية هى أم رحبعام وزوجة سليمان (ملوك الأول 14: 21 ، (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
    سليمان كافر عابد للأوثان: (وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءَه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب) ملوك الأول 11: 4 وعقوبة المرتد الرجم حتى الموت (تثنية 13: 6-10)
    وسليمان هذا ابن امرأة أوريا التى زنى معها داود وقتل زوجها بعد أن حملت منه سفاحًا. وقد أقر الرب أن لا تدخل ذرية من نسل ابن زنى فى جماعته إلى الأبد. وعلى ذلك فإن يسوع نفسه، سواء سميته ربًا أو ابنًا أو روحًا أو خروفًا، فهو مطرود من رحمة إله المحبة العادل ، الذى يُجازى دائمًا المظلوم ، ويترك البرىء. وأعتقد أن بهذا النص كان على القمص أن يبحث له عن عمل آخر ، إذ لا يليق به أن يُبشِّر (إن جاز التعبير) بشخص مطرود من جماعة إله المحبة إلى الأبد: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1-2
    ورأوبين بن يعقوب يزنى بسرية أبيه التى هى فى حكم أمه: (لأنك صعدت على مضجع أبيك حينئذ ودنسته) تكوين 49: 4 وحكمهما هو: (وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه فقد كشف عورة أبيه، إنهما يقتلان كلاهما، دمهما عليهما)لاويين 20: 11
    ولا أجد غير ما وصف به الكتاب ربه فى أحد الأسفار القانونية الثانية: (لأن ثمرة الأتعاب الصالحة فاخرة، وجرثومة الفطنة راسخة، أما أولاد الزناة فلا يبلغون أشدهم، وذرية المضجع الأثيم تنقرض، إن طالت حياتهم ، فإنهم يحسبون كلا شيء، وفى أواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة ، وإن ماتوا سريعا فلا يكون لهم رجاء ولا عزاء في يوم الحساب ، لأن عاقبة الجيل الأثيم هائلة) الحكمة 3: 15-19
    (هكذا أيضا المراة التى تترك بعلها ، وتجعل له وارثا من الغريب ، لأنها أولا عصت شريعة العلى، وثانيا خانت رجلها، وثالثا تنجست بالزنى، وأقامت نسلا من رجل غريب، فهذه يؤتى بها الى الجماعة، وتُبحَث أحوال أولادها، إن أولادها لا يتأصلون، وأغصانها لا تثمر، وهى تخلف ذكرا ملعونا وفضيحتها لا تمحى) يشوع بن سيراخ 23: 32-36
    والغريب أنه مرَّ على هؤلاء أجيال وأجيال ، إلا أن الرب أصر أن يفضحهم فى كتابه. كما لو كان لسان حاله أنه يُغلِّف الزنى والفجور فى غلاف من ذهب ، ويقول إن الفجور والكفر أفرزنى فى النهاية، أفرز إلهًا للمحبة، فسيروا على دربى تفلحوا. فهل هذا يليق بشخص يصفونه بأنه رب العالمين؟
    وبالطبع لا يرى القمص زكريا أية غضاضة أن يكون فى نسب إلهه بعض الزوانى والزانيات ، الذين هم أجداد الرب. بل يتفاخرون بهذا ، ولو اتهم أحد ما البابا أو القمص بمثل هذه التهمة فى أحد أفراد عائلته، لقامت الدنيا، ولم تقعد. أفلا تعقلون؟ فهل القمص أو البابا أعزُّ عليكم من الرب؟ مَن منكم سينتصر للرب؟
    وهل يليق أن يصف رب العالمين أنبياءه بأنهم لصوص وسُرَّاق؟ فعندما يُعيِّن وزير للداخلية مديرًا لسجن ما، وهو يعلم أن هذا الرجل جبار ، بلا رحمة ، وليس عنده استعداد للتفاهم، فهو إذن قد حكم على المسجونين بالعذاب والشقاء. وعندما يُعيِّن صاحب مدرسة مدرسين جُهلاء فاشلين علميًا وخُلُقيًّا ، فهو قد حكم على جيل المتعلمين لديه بالفشل والضياع. والآن: ماذا كانت نية الرب إله المحبة فى اختيار حقراء المجتمع ، وفشلة البشر خُلُقيًّا بدعوى هدايتهم؟ فلماذا أرسلهم إله المحبة بهذه الصفات؟ أين كان علمه الأزلى؟ وإذا كانوا كذلك ، فلماذا تضعون أقوالهم وكتبهم مع كتابكم فى غلاف واحد تحت مسمَّى الكتاب المقدس؟ (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
    ولا أعلم كيف يحتفظون بثلاثة كتب ينسبونها لسليمان، وهو أسوأ ما يُتكلَّم عنه فى كتابهم الذى يقدسونه؟ إنه كفر بالله، وعبد الأوثان. هل تعرف عزيزى القمص معنى هذا الكلام؟
    إن الشيطان سوَّل لكم الكفر والشرك، وغلفه فى غلاف من الذهب. إنه يريد أن يقول لكم: إننى أنا الأعظم. ولا شىء يستعصى علىّ. فهل سمعتم عن سليمان، أعظم ملوك العهد القديم؟ إنه كان من أتباعى ، وكنت أنا ربه الذى يعبده ، وكافأته على ذلك بأن خلدت ثلاثة كتب ، ونسبتموها إليه!! ولا يستعص علىّ أحد، فلا داعٍ من مقاومتى، وسيروا فى طاعتى تفلحوا! فهل ترى معنًا آخر لكفر نبى ، ومازلتم تتعبدون باسمه وبكلامه؟ ولم يُطبَّق قانون الرب عليه؟ إنهم قوم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد!!
    (4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ.) ملوك الأول 11: 4-8
    والأنكى من ذلك أن إله المحبة الذى تؤلهه عزيزى القمص وصفه بالحكيم، حتى أن ملكة التيمن جاءت لتسمع منه هذه الحكمة ، بل إنه وصف سليمان بأنه عظيم ، ولكن ابن الإنسان أعظم منه!! يا لفرحة الشيطان بهذا الوصف!! (42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42
    أخبرنى عزيزى القمص: هل ستلتزم الصمت حيال هذا الكلام؟ أم ستدعى أنك ناظرتنى وأفهمتنى وأقنعتنى بوجهة نظرك ، وأننى سأُعمَّد الجمعة القادمة؟!! وإيَّاك تقتبس آخر جملة وتترك كلمة (ستدعى)
    ويستوقفنى هنا قوله (وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ) ، واشعر بقائل هذه الجملة أنه فرح فخور. فتخيَّل معى لو هذا هو رب العالمين ، وأرسل رسل لصوص وسرَّاق، ويسعد أن بنى إسرائيل لم يسمعوا لهم! فما الغرض إذن من هذه المسرحية السخيفة؟ إله يعلم أن هؤلاء الأشخاص لصوص، وسُرَّاق، وزناة، ومشركين، وأن بنى إسرائيل لن يسمعوا لهم ، ولن يُطيعونهم، وسيقتلون بعضهم، ثم يُصر على إرسالهم برسالة؟ فلماذا أهدر كل هذا الوقت دون جدوى ، والغريب أنه سعيد أن رسالاته السابقة لم تؤت ثمرة. لكن نقول هنا ما قاله الشيخ جامايكا والشيخ الشَّرِّيب رحمهما الله: (الفاضى يعمل قاضى)!!
    ولكننى أحمد الله أنهم لم يسمعوا لهم ، لأنهم لا يأمنون المكر السىِّء للرب! ألست معى أنه أعطاهم فرائض صالحة لا يحيون بها؟ فكيف يأمنونه؟ (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20 : 25
    وأمر نبيه إشعياء أن يكون حافيًا عاريًا لمدة ثلاث سنوات؟ فهل نفهم من ذلك أن الرب عمل حظر تجوال للنساء والبنات والرجال ، حتى لا يرون عورة هذا النبى العارى؟ أم إن الذى كان يقتدى به يدخل الملكوت؟ أم أراد نشر الفساد وترغيب الناس فى العرى والزنا؟ أم أوقفه الرب عن النبوة لمدة ثلاث سنوات؟ فاحمد الله عزيزى القمص أنك لست نبيًا ، وإلا لكان شكلك هيبقى وحش قوى!!
    (3فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِياً ثَلاَثَ سِنِينٍ آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ) إشعياء 20: 3
    (10فَقُلْتُ: [آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ حَقّاً إِنَّكَ خِدَاعاً خَادَعْتَ هَذَا الشَّعْبَ وَأُورُشَلِيمَ قَائِلاً: يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَ السَّيْفُ النَّفْسَ].) إرمياء 4: 10
    * * *
    وبالنسبة لنسب يسوع يقول متى: (17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.) متى 1: 17
    وهذا يُخالف ما ورد فى سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثانى (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3: 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3: 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3: 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3: 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3: 19).
    فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا.10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى.وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ) متى 1: 6-11
    وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذى أوحى هذا الكلام؟ وهل يعنى ذلك أن الرب نسخ كلامه فى العهد الجديد؟ ولو كان نسخه فلماذا قال إنه جاء ليؤكده وليس ليهدمه: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
    لكن لماذا حذف متى يهوياقيم من سلسلة نسب يسوع؟
    لأن الرب فى سفر إرمياء حرم أن يجلس على كرسى داود أى نسل من يهوياقيم، وبما أن متى أراد أن يجعل من عيسى  المسيا أى النبى الخاتم، فكان مضطراً لحذف يهوياقيم من سلسلة النسب: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا].) إرمياء 36: 30-31
    ويقول لوقا: (زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ) لوقا 3: 27 فهل زربابل ابن شألتئيل؟
    لا. زربابل ليس ابن شألتئيل بل ابن أخيه فدايا: (19وَابْنَا فَدَايَا: زَرُبَّابِلُ وَشَمْعِي.) أخبار الأيام الأول 3: 19، وعلى هذا يفترض بعض علماء النصارى أنه بعد موت أحدهما تزوج الآخر زوجته تبعًا للشريعة اليهودية وأنجب منها ونُسِبَ الطفل زربابل لشألتائيل. وعلى ذلك يكون زربابل ابن أحدهما حسب الشريعة اللاوية الطبيعى ، وابن الآخر بالمصاهرة. كما يقول الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية ص 258.
    وأُذكِّر الدكتور القس: إذا كانت الشريعة تعتبر زربابل ابن أحدهما الطبيعى أو بالمصاهرة فلماذا يخالف ذلك ما جاء فى أخبار الأيام الأول؟ أليس الرب الذى أنزل العهد القديم هو نفس الرب الذى جاء بالعهد الجديد عندكم؟
    ويقول لوقا: (شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي) لوقا 3: 27 فهل هذا صحيح؟
    لا. إن شألتئيل ابن يكنيا وليس ابن نيرى. (17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ) أخبار الأيام الأول 3: 17
    هل أبيهود ابن زربابل كما قال وحى متى؟ (متى 1: 13)
    لا. فإذا راجعت ذرية زربابل فى العهد القديم فلن تجد بينهم أبيهود: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19 ، ولو قمت بعدهم لن تجدهم خمسة بل ثمانية.
    وهل ريسا ابن زربابل كما يقول لوقا؟: (رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ) لوقا 3: 27
    لا. فبنو زربابل هم: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19-20
    وهذا يعنى أن كل من وحى متى ووحى لوقا قد أخطأ فى ذكر اسم ابن زربابل. ونفهم كذلك من سفر أخبار الأيام الأول أن شألتئيل مات بدون ذرية ، ولعل فدايا أخوه تزوج بامرأته وأنجب منها نسلاً لأخيه حسب الناموس ، فصار زربابل ابناً لشألتئيل دون أن يعلم الرب أو الوحى ذلك فيوضحه حتى لا تُظَنُ الظنون فى زوجة شألتئيل.
    وهل شالح بن قينان كما يقول لوقا؟
    (شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ) لوقا 3: 36 فهو ابن قينان عند لوقا.
    ويقول العهد القديم: (18وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ.) أخبار الأيام الأول 1: 18 و(13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.) تكوين 11: 13 فهو إذن ابن أرفكشاد وليس ابن ابنه.
    هل تعرف لماذا نسبوا عيسى  لداود؟
    أولاً: لسوء نيتهم ، حيث أراد اليهود أن يجعلوا عيسى  من نسل زناة، وفسَّاق، ولصوص، وأناس مطرودة من رحمة الله، ومحرم عليها وعلى نسلهم دخول الملكوت: أمثال العمونيين والموابيين ، وهو من نسلهم. ومنهم داود الذى زنى بامرأة جاره أوريا الحثى ، ومنهم أبناؤه مثل سليمان الذى كفر وعبد الأوثان ، واخوته الذين عملوا بالكهانة: (18وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ، وَبَنُو دَاوُدَ كَانُوا كَهَنَةً.) صموئيل الثانى 8: 18 ، وهو محرم عليهم الإشتغال بالكهانة ، وجزاء من يفعل ذلك من خارج نسل هارون القتل. (10وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ. وَالأَجْنَبِيُّ الذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».) العدد 3: 10
    ثانيًا: لأنهم أرادوا إخفاء حقيقة عيسى  أنه هارونى من سبط لاوى. ليخلعوا عليه المسِّيِّانية، بعد أن أحسوا أنهم قتلوه، ليكونوا فى حل من الإيمان بمحمد  عند مجيئه ، ليحتفظوا بملكوت الله ظلمًا وعدوانا، لذلك قال لهم عيسى  بعد أن ضرب لهم أمثال ملكوت الله: («أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ») متى 21: 42-44، مرقس 12: 10-12
    ثالثًا: كان عيسى  كاهنًا ، بل رئيسًا للكهنة: (10مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ) عبرانيين 5: 10، ولا يمكن لرئيس الكهنة أن يكون إلهًا أو ابن إله ، ولا يمكن لرئيس الكهنة أو حتى الكاهن أن يكون من نسل داود. بل هو محرم عليهم لأنهم ليسوا من نسل هارون: (10وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ. وَالأَجْنَبِيُّ الذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ».) العدد 3: 10
    وقال أيضًا: (40تِذْكَاراً لِبَنِي إِسْرَائِيل لِكَيْ لا يَقْتَرِبَ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ ليْسَ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ لِيُبَخِّرَ بَخُوراً أَمَامَ الرَّبِّ فَيَكُونَ مِثْل قُورَحَ وَجَمَاعَتِهِ كَمَا كَلمَهُ الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى.) العدد 16: 40
    رابعًا: اعتقدوا بصورة خاطئة أو متعمَّدة أن المِسِّيِّا الذى هو خاتم رسل الله سيأتى من نسل داود. لذلك سألهم عيسى  بصيغة الغائب عن المسِّيِّا فقال لهم: (42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46 ، لذلك لمَّا ظنوا أن عيسى  هو المِسِّيِّا أو أرادوا خلع هذا اللقب عليه جعلوه ابن داود.
    فهل هؤلاء اعتبروا هذا الشخص الذى تسمونه يسوع إلهًا؟ إنهم شوَّهوا اسمه ، وشوَّهوا سمعته ، وسمعة أمه. ونادوا لكم فى مجامعهم بعقائد تُخالف عقائد كل الأنبياء ، ودين يُخالف دين الله الذى أنزله لسلفكم ، والتزم به ربكم. حتى لم يتبق لكم إله أو كتاب أو دين. فما هو الأساس الذى بنيتم عليه تأليه يسوع؟ كيف دلَّل يسوع على ألوهيته؟ لقد سمَّى نفسه إنسان، وابن الإنسان، واعترف بضعفه، ونسب القوة والقدرة والعظمة والصلاح التام كله لله. فهل بقى لكم من حجة على بشريته؟ ولكى لا يقول قائل: إن كل هذا كان بناسوته ، فأقول له: وماذا فعله بلاهوته؟ وماذا قاله بلاهوته؟ وكيف يتعرَّف القارىء على الفرق بين اللاهوت والناسوت فى كلامه، وفى أفعاله؟ أم على القارىء أن يسير على غير هدى؟
    * * *
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:38 م.

    تعليق


    • #3
      ونأتى لأصل السؤال وهو: هل المسيح ابن مريم ابن الله أم الله نفسه؟
      كنا قد تكلمنا من قبل أن يسوع ابن الله بالمعنى المجازى المتعارف عليه فى الكتاب الذى يقدسه اليهود والقمص والمسيحيون. وقلنا إن ابن لله ليس على المعنى الحقيقى، وهى تعنى الرجل البار، التقى، الورع، الجدير بنسبته لله، لأنه من خاصة الله، وعباده المؤمنين.
      وقد بدأ القمص بتقرير هذا الكلام ، فذكر أن ابن السبيل تعنى (الملازم للطريق)، وتكلَّم عن ابن النيل ، أى الذى تربى على أرض النيل ، وشرب من مياهه، وذكرنا أيضًا ابن السلام ، وهى المحب للسلام ، الباحث عنه ، وابن جهنم ، وابن إبليس ، وأولاد الأفاعى، وهم الأشرار والكفَّر والمشركين. وكلها تعبيرات استخدمها يسوع فى كلامه. وعلى ذلك فليس هناك إلا معنيان: المعنى الحقيقى ، والتى تعنى البنوة الناشئة عن الزواج ، والمعنى المجازى، والذى يعنى انتساب الشخص أو الشىء للشخص أو الشىء المذكور.
      فنسب يسوع الكافرين والمعاندين لدين الله إلى إبليس: (44أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.) يوحنا 8: 44
      ونسب المؤمنين إلى الله تعالى: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ.) يوحنا 1: 12-13
      واعتبر البنوَّة لله ليست حكرًا على شخص بعينه ، بل هى درجة إيمانية ينالها كل من يتبع كلام الله. (50لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».) متى 12: 50
      فقال لأتباعه: ومن هنا كان استخدام يسوع لأبناء الله ، ويقصد به أبناء الجنة ، وأهل الصلاح والمحبة، الأتقياء. ونلمس هذا فى قوله: (.... أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى 5: 44-45
      لذلك جمع بين بنوته وبنوة التلاميذ لله ، فقال لمريم المجدلية: (وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 17
      وذلك مثل ما نقول "الجمل ابن الصحراء" ، و"السفينة ابنة اليم" (البحر). ومنها أبناء الله ، وأولاده ، وهم المؤمنون باسمه، بل بالغ يوحنا فى وصف علاقتهم القوية بالله، فقال إنهم ليسوا أبناء مثل أبناء البشر العاديين، بل ولدوا من الله، أى تخلقوا بأخلاق أنبيائهم، وكتابهم.
      أما ادعاء القمص وتحايله لجعل الابن هو نفسه الأب ، فهذا غريب على العقل وعلى مفهوم الكتاب الذى يؤمن بقداسته. لذلك اخترع معانى جديدة لمعنى كلمة الابن ، وهى التساوى ، فقال: (مدلول التساوى مثل ما نقول فلان ابن عشرة سنوات بمعنى عمره مساوى لعشرة سنوات وممكن نقولها للتأكيد عندما نقول فلان راجل ابن راجل يعنى راجل تمام)
      ألم يُضحكك هذا عزيزى القارىء. والله إن القمص لمفلس من الحجة. أيستدل على ألوهية شخص ما ، ويُعلِّق سعادته أو تعاسته الأبدية على هذه الأمثال. ومع ذلك لن نحرمه من أمثاله ونسايره. هو يريد أن يصل إلى أن ابن الله تعنى الله وتساويه.
      هل تعلم عزيزلا القمص أنه لو صحَّ كلامك ، لكنت من الكافرين على عقيدتك؟ لأنك بذلك قمت فإلغاء أقنومًا من الأقانيم الثلاثة ، وناديت أن هذا هو ذاك. وعلى ذلك فلا يوجد تمايز بينهما فى الأقنومية ، ولا فى العمل. ويبطل قولكم نور من نور، لأنه هو هو نفس الشخص. المنبثق هو نفسه المنبثق منه. والمولود هو نفسه الوالد!!
      لكن هل الطفل ابن العشر سنوات يعنى العشر سنوات نفسها؟ أم إن الجملة تعنى أنه ذو عشر سنوات ، أى عاش مدة قدرها عشر سنوات؟ وكذلك قولنا (راجل ابن راجل) تعنى المبالغة فى مدح هذا الإنسان ، وربما مدح أبيه الذى أنشأه على هذه الأخلاق أو الصفات الطيبة التى تُمتَدح فيه. لكن هل لو قلنا زكريا بطرس راجل ابن راجل أنه ليس له أب ، وأنه هو الذى أنجب نفسه من أمه، لأنه هو وأبوه شخص واحد؟ فما علاقة هذا بألوهية يسوع؟ أين ومتى وكيف أثبت يسوع ألوهيته؟
      وبعد أن قال (أى ابن الله بمعنى الذى من الله) قفذ مرة واحدة إلى ما يريد أن يُثبته بعد أن ضرب لنا الأمثال ، فقال: (وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد). فكيف توصَّل إلى هذه النتيجة؟ أليس هذا تحقيرًا منه لعقول مستمعيه؟ هل أثبت ما يقول؟ أم يعتمد على أنه قمص تقبَّل الروح القدس ، ولا يُكذبه أحد وأن ما يربطه فى الأرض يكون مربوطًا فى السماء ، وما يحله على الأرض يكون محلولاً فى السماء؟
      أما قوله عن الكلمة الخارجة من بين شفتيه إنها (بنت شفة) ، فلا يُمكن أن يقول عاقل إن الكلمة هى الشفة نفسها. وكذلك قوله: (بنات الفكر) أى الأفكار وليدة عقله وفكره. ولا يقول عاقل إن الفكر أو الخيال هو العقل نفسه. وعلى ذلك فإن استشهاده بهذه الأمثال حُجة عليه وعلى فكره وعقيدته، لأنه لا يُمكن تبريرها.
      والآن يريد منك عزيزى القمص زكريا بطرس كل مسيحى فى العالم أن يعرف إذا كان يسوع ابن الله ، واعتبرته الله نفسه ، فلماذا لا تحكم بنفس الشىء على باقى الأنبياء الذين احتلوا هذا الشرف مثل يسوع؟ ويا ليتك تدلنا على المعيار الذى تُحكِّمه فيما تقوله؟
      وأسوق إلى القارىء مرة أخرى أناس أتقياء اختصهم كتاب القمص بالبنوة لله ، بل اختص الرب بنى إسرائيل بالألوهية ، لأنهم تلقوا كلمة الله:
      (فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.) خروج4: 22
      (لأنى صرتُ لإسرائيل أباً ، وأفرايم هو بكرى) إرمياء 31: 9
      (وَيَكُونُ عِوَضاً عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ.) هوشع 1: 10
      (6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.) مزامير 82: 6-7
      (34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ) يوحنا 10: 35-36
      (26هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.27أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.) مزامير 89: 26-27
      وبذلك نكون قد فندنا دعوته فى أمثاله غير المنطقية. إلا أنه ذكر ما يؤمن به ، وما لم يُدلِّل عليه فى نهاية قوله بأن فكر الرب هو الذى تجسَّد. فإذا كان الفكر يتجسَّد ، فهل المحبة تتجسَّد؟ وهل القدرة تتجسَّد؟ وهل العزَّة تتجسَّد؟ وهلم جرا.. فإذا أخذنا هذا النهج فى التفكير سيكون بدلاً من الإله آلهة لا حصر لها.
      وإذا كان فكر الرب هو الذى تجسَّد ، فلماذا تقولون بألوهية يسوع؟ هل الألوهية قاصرة فقط على فكر الرب دون ذاته وكلامه وباقى صفاته؟ لكن يُمكنك أن تقول إن يسوع تشرَّب دين الله ورسالته ، ويُفهم ذلك أيضًا من قوله: (30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ) يوحنا 10: 30
      * * *
      يواصل القمص إجابته على سؤال المذيعة فيقول:
      سمعت تشبيهاً لطيفاً جداً وهو من صاحب فكر تجسد الله فكرة الحبل بالمسيح وظهور الله فى جسد الإنسان . بالطبع الله هو صاحب هذه الأفكار بمعنى الله أبوها وتؤكد هنا أن ابن الله بمعنى مساوى لله أى هو من الله مثل ابن الطائر .. طائر ، ابن السمك : سمك ، وابن الإنسان : إنسان ، وابن الله : الله وهذه هى المدلولات .. وننصح أن الموضوع يحتاج أتساع ذهن وتقبل الرؤية المتسعة وعلى الإنسان لا يقصر الرؤية ويبقى ذهنه فى حدود ضيقة .. وإذا قال ابن بمعنى تزاوج وإنجاب فقط فهذه أفكار قديمة وهذا ضد حضارة الفكر .. إذن المسيح هو الله ظاهر فى الجسد ..
      =========================================
      (1لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً!) كورنثوس الثانية 11: 1
      نقرأ أولاً الطلاسم التى يسوقها القمص ، ثم ينتهى إلى نهاية أعدها مُسبقًا: (سمعت تشبيهاً لطيفاً جداً وهو من صاحب فكر تجسد الله فكرة الحبل بالمسيح وظهور الله فى جسد الإنسان . بالطبع الله هو صاحب هذه الأفكار بمعنى الله أبوها) فمن هو الذى سمعت منه؟ هل تقصد قرأت نصًا كتابيًا له؟ فلماذا لم تذكره؟ أم تريد أن توهم مستمعك أن الله يتصل بك ويوحى إليك؟ وإن كان يوحى إليك فما دليل صدق كلامك؟ وكيف قال لك الله هذا؟ وإذا كان صاحب الفكر ومالكه ومبتدعه هو أبوه ، وأن فكر الرب هو الذى تجسَّدَ وأصبح يسوع ، فإن الله هو مالك يسوع ومبدعه وخالقه. فإذا كنت تقصد هذا فقد كفرت بالمسيحية، وإن كان لك قصد آخر، فلا يتفق وهذا المثل. وعلى ذلك فقد فشلت مرة بعد مرات لإثبات أن يسوع هو الله أو حتى مساوٍ له.
      وهذه المرة أترك يسوع نفسه يُخبرك أنك مُخطىء، وأنه غير مساوٍ لله. لكن نتفق أولاً أن يسوع كان رسول لله. فهل اتفقنا أم أن هذا الأمر به خلاف بيننا؟
      فإذا لم نتفق ، فسوف أترك يسوع نفسه يُخبركم بذلك:
       (44فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 12: 44
       وعلم كل معاصريه أنه نبى: (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 10-11
       وها هى الجموع مرة أخرى تُقر بنبوته: (16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».) لوقا 7: 16
       وها هو يتكلم عن اثنين: الراسل والرسول. فلو هما شخص واحدٌ، لكانت أكبر عملية نصب يقوم بها الإله على الأرض! فكيف يتوقع إله المحبة أن ينصلح حال الرعية بعد ذلك؟ (49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.) يوحنا 12: 49
       واعترف أحد تلاميذه (كَِلْيُوبَاسُ) أنه كان: (إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 19
       وها هم أعداؤه يقرون أنه كان نبيًا: (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46
       بل دعا الله أمام كل مشاهديه أن يُحقِّق المعجزة على يديه ليعلموا أن هذا العمل لن يتم إلا بقوة الله، وذلك ليؤمنوا أنه رسول الله. لقد كانت أكبر أمنية لديه أن يصدقوه ويعملوا برسالته: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42
       وهذا بطرس رئيس التلاميذ ، الذى تخضع السماء إرادته، فكل ما يربطه على الأرض يكون مربوطًا فى السماء، وكل ما يحله على الأرض يكون محلولاً فى السماء، ها هو يُقر أن يسوع كان رجلاً مثل باقى البشر، ولم يفعل شيئًا إلا بحول الله وقدرته: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
       وقال يوحنا فى رؤياه: إن السجود يكون لله فقط كما كان يسوع يُصلى، وإن شهادة يسوع لهى روح النبوة: (10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
       (29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29
      فإذا كان يسوع هو نفسه الآب ، فقد كذب هنا فى هذا النص ، وليس لكم حاجة فى تسمية الكتاب مقدسًا!! من الذى أرسل مَن، إذا كان هو نفس الشخص؟ فهل أرسل نفسه؟ وكيف لم يتركه الآب وحده ، وهو نفسه الآب؟ لماذا تخدعون أنفسكم؟ أم خدعكم يسوع وادعى أن الأب لم يتركه وحده ، فى الوقت الذى كان فيه جالسًا مع نفسه؟
      ومن الذى أرضى من؟ لا تُغالطوا أنفسكم: إنهم اثنان، شخصان، أحدهما الأعلى والثانى يأتمر بأوامره، ويتمنى رضاه.
      يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن عيسى  عبد الله ورسوله. وهذا هو طريق الخلود فى الجنة ، وطريق الإيمان. فمن يسلكه ينتقل بموته إلى الخلود فى الجنة!! راجع أيضًا (يوحنا 5: 24)
      يوحنا 5: 24 (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.)
      وبعد أن عرفت أن يسوع رسول الله ، اقرأ اعتراف يسوع أنه ليس بإله، ولا يمكن أن يكون مساويًا له: (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ)يوحنا14: 16-17 ، واقرأ أيضًا: (لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28
      (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17
      ثم اقرأوا منطق المُفلس وفبركته لإثبات أن يسوع هو الله: (وتؤكد هنا أن ابن الله بمعنى مساوى لله أى هو من الله مثل ابن الطائر .. طائر ، ابن السمك : سمك ، وابن الإنسان : إنسان ، وابن الله : الله وهذه هى المدلولات).
      فى الحقيقة إن منطقه ليجعلنى أقول له مسكين، ربنا يهديك للحق ويُثبِّتك عليه! فإذا كان ابن الطائر طائر ، فابن الإنسان إنسان. وإذا كان يسوع سمَّى نفسه إنسان ، فهو إنسان وابن إنسان: (40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ) يوحنا 8: 40
      فكيف يكون هو الله نفسه إذا كان هناك اثنان أحدهما المتكلم والآخر مستمع؟ أم تقصد أن الرب كان يُكلِّم نفسه ، ويستمع إلى نفسه ، وأرسل نفسه؟
      فالإنسان جاء بالتزاوج من إنسان، والطير جاء بالتزاوج من نفس فصيلته، ويسوع جاء من امرأة بكلمة الله وأمره، دون زواج من رجل، فهل كون يسوع ابنًا لله، على سبيل المجاز أم على سبيل التزاوج بين رجل وامرأة؟ فإذا كان على سبيل المجاز فقد اتفق لكثيرين غيره هذه الصفة التى تعنى أنه رجل بار تقى. وهذا هو بالفعل ما فهمه كتبة الأناجيل ، ففى الوقت الذى عبَّر فيه قائد الجنود عن يسوع بأنه ابن الله عند مرقس ومتى ، قالها لوقا إنه رجل بار: فهل أنت أعلم منهم؟
      مرقس 15: 39 (39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»)، وأيضًا عند متى 27: 54
      لوقا 23: 47 (47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»)
      وما هذه المغالطات؟ هل لو أنجب صلاح شخصًا سمَّاه عماد ، فهل يُمكننا أن نُحاكم عماد على ما يرتكبه صلاح؟ كيف جعلت الاثنين شخصًا واحدًا على الحقيقة؟
      لكنه من باب المجاز يُطلق عليه ابن الله ، والتى تعنى نسبة إيمانه وخلقه وعمله لله. أى إنسان بار يأتمر بأوامر الله ، ويُرضى الله فى كل أقواله وأعماله.
      وحتى ابن الإله إله (وليس الله ، فقد سبق لك وادعيت إن الله مشتق من إله القمر، فلماذا التماحيك فى اسمه الشريف؟ كما أن الله اسم علم على الذات الإلهية ، فلا يجوز أن تقول ابن بطرس هو بطرس نفسه!!).
      وعلى ذلك فيسوع ليس هو الله وليس مساوٍيًا له. فأنت تؤمن إذن بثلاثة آلهة ، الأمر الذى يُخرجك من دائرة الإيمان بقانون الإيمان ، الذى يعتبر الثلاثة واحد دون مبرر أو إثبات.
      وبعد أن فشل فى إثبات ما يرنو إليه أراد من دفع المستمع إلى التحلى بالصبر واتساع الذهن ، وتقبل الرؤية الأخرى، حتى لا يكن ذهنه فى حدود ضيقة. أى إمَّا تتقبل الذى أقوله ، وإلا ستكون من أصحاب العقول الضيقة: (وننصح أن الموضوع يحتاج أتساع ذهن وتقبل الرؤية المتسعة وعلى الإنسان لا يقصر الرؤية ويبقى ذهنه فى حدود ضيقة).
      وأنهى مداخلته بقوله: (وإذا قال ابن بمعنى تزاوج وإنجاب فقط فهذه أفكار قديمة وهذا ضد حضارة الفكر .. إذن المسيح هو الله ظاهر فى الجسد). فأخبرونى أيها العقلاء كيف توصَّل إلى هذه النتيجة ، التى بدأها بكلمة (إذن) ، والتى تعنى ، يترتب على هذا الكلام ، أو نستنتج من كل ما سبق؟ إنها الفبركة! هل علمتم الآن لماذا يتهرب القمص من المناظرات؟ هل فهمتم لماذا يلعب لعبة البهلوان فى السيرك ويطلب مناظرة أحد علماء الأزهر؟ هل استوعبتم لماذا يُحرِّم المناظرات مع من يفهم فى دينه قادر على محاورته؟
      * * *
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:38 م.

      تعليق


      • #4
        يواصل القمص زكريا بطرس إجابته على سؤال فيبى عبد المسيح:
        والنقطة التى دائماً تصيب الأخ المسلم بالصدمة : كيف يكون الله إنسان يأكل ويشرب وينام وأشياء أخـرى ؟ فكيف ذلك وتفكير دائماً أننا نعبد إنسان ؟؟
        وهنا نقول إن المسيح له طبيعة جسدية مثلى ومثلك تماماً ولكن بدون خطية وله طبيعة أخرى أن الله ظاهر فيه اللاهوت ظهر فيه مثلما قلت أن الله تجلى للجبل وتجلى فى الشجرة وإذا تجلى فى نبات وهو الشجرة وتجلى فى جماد وهو الجبل أ فكثير أن يتجلى فى الإنسان وهو أرقى المخلوقات ولكن الموضوع هو التعصب وتفضيل الأذهان يجعل الإنسان يخاف يصدق هذه الأفكار جيداً وهذا يجعل الإنسان يرفض الأفكار من بدايتها … لكن لو فكر جيداً أن الله تجلى للجبل وهو جماد وتجلى للشجرة وهى نبات فهل يعتبر كفر أن الله يتجلى فى إنسان ؟ وهو ملك الخليقة . ولكن الإنسان يجب أن يقبل الأمور فى بساطة حتى يستطيع أن يصل إلى المعانى جيداً .
        =========================================
        إذن أنت تؤمن عزيزى القمص أن الإله الذى تعبده كان إنسان إضافة إلى أنه إله. فمن السهل علينا جميعًا إثبات أنه كان إنسان من كتابك الذى تقدسه. فهذه هى الحلقة الخامسة ولم تُثبت لنا كيف دلَّل يسوع على ألوهيته؟ وما هى النصوص الواضحة التى تُثبت ذلك بدون تأويل؟
        هل تعرف ماذا يعنى أن الإله كان يأكل ويشرب؟ إنها تعنى أنه كان عاجزًا على البقاء على الحياة بدون هذه المقومات؟ أى يحتاج إلى خلقه. وهذا ينفى عنه الألوهية!
        وهل تعرف ماذا يعنى أن الإله كان يأكل ويشرب؟ إنها تعنى أيضًا أنه يحتاج اضطرارًا للذهاب إلى الخلاء للتبول أو التبرز. والمذنوق أو المضطر ليس بإله.
        وهل تعرف ماذا يعنى أن الإله كان يأكل ويشرب؟ إنها تعنى أنه بعد أن يقضى حاجته يحتاج لأحد خلقه لينظفه (مثل الماء أو غيره)، وإلا لظل إلهًا نجسًا!
        ماذا تقول عزيزى القمص فى هذا السؤال: إذا خيرتك بين كرامتك ومنصبك فى العمل ، فماذا ستختار؟ أعتقد أى إنسان عنده كرامة سيختار الكرامة، ولو سيموت.
        ولله المثل الأعلى: إذا خُيِّر الإله بين قدسيته وعزته ، وبين ملكوت السماوات والأرض ، فماذا تظنه يختار؟ سيختار بكل تأكيد قدسيته وعزته.
        فهل تجسده فى جسد إنسان أضاف لقدسيته أم كان ممحقًا لها؟ بالطبع ممحق لها. فإن الإهانة ، كل الإهانة أن يتجسد الإله، ويُشبَّه بالإنسان، الذى قال هو عنه إنه كجحش الفرا، وعديم الفهم ، ولا مزية له على البهيمة:
        (وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.) أيوب 11: 12
        (19لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هَذَا كَمَوْتِ ذَاكَ وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ لأَنَّ كِلَيْهِمَا بَاطِلٌ. 20يَذْهَبُ كِلاَهُمَا إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ. كَانَ كِلاَهُمَا مِنَ التُّرَابِ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ كِلاَهُمَا.) الجامعة 3: 19-20
        بل وصف الإنسان مباشرة أنه رمة ودود. فهل هذا الوصف تعبيرًا مناسبًا عن قداسة الرب؟ (6فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ) أيوب 25: 6
        لذلك نفى الله نفيًا قاطعًا أن يكون إنسان:
        (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19
        (9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9
        (9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟) حزقيال 28: 9
        بل نفى حتى أن يُخالط الإنسان أو يتجسَّد فى شجرة أو على جبل كما يحلو للقمص أن يُمهِّد لعقيدته: (27لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، …) ملوك الأول 8: 27
        وينفى الكتاب نفسه فكرة تجسد الإله من خلال النصوص التى تنص على أنه لا يوجد مثيل أو شبيه لله، فقد قال الرب بنفسه: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        كما أوحى إلى إرمياء أنه لا مثيل لله: (6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ.) إرمياء 10: 6
        وليس كمثله شىء: (ليس مثل الله) تثنية 34: 26
        (أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الثانى 6: 14
        (قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك، وليس إله غيرك)2صموئيل 7: 22
        (يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،
        وعلى ذلك فإن فكرة التجسُّد فى إنسان لا تليق بجلال الله ، ولا بعظمته ، ولا بقدسيته ، ولا بألوهيته. فلماذا يتجسَّد إذن؟ هل لينفى عبيده عنه الألوهية؟ هل ليهين نفسه مع عبيده؟ فكيف سيعبدونه؟ وكيف سيحاسبهم فى الآخرة ويُقيم عليهم الحجة؟ وبنفس منطق القمص: فإذا كان الإنسان أرقى المخلوقات، ولم يتجسَّد الرب فيه، فهل تعتقد أن الرب سيتجسَّد فى حيوان أو جماد؟
        ورددنا فى الحلقة السابقة أن الله لم يتجسَّد فى جبل ما ، أو فى شجرة ما ، وقلنا إن تجلى الله للجبل تعنى أن الله تعالى أظهر مقدمات نوره للجبل ، فلم يتحمَّل الجبل نور الله فانهار الجبل. والغريب أن القمص يستعمل كلمة تجلى بمعنى (حلَّ فى أو تجسَّد) ، ولا أعرف من أين له بهذا العلم؟! فهل الرب سيتجسَّد فى الجبل الذى يعلم أنه سينهار؟ هل هكذا ظنك بالرب؟
        ويُجمع علماء الأمة من المسلمين السنة والكثيرين من الشيعة أن الله تعالى لا يُمكن رؤيته فى الدنيا ، لأنه لا يراه إنسان ما ويعيش، كما جاءت فى الأحاديث. فهو يدرك الأبصار ، وهى لا تدركه: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (103) سورة الأنعام
        ويكفينا أن نسوق على خطأ فهم القمص النص التوراتى ، الذى يجب أن يكون حُجَّة على إيمانه: (12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. … .. 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16لِئَلا تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةَ مِثَالٍ مَا شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى.) تثنية 4: 12 ، 15
        وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20
        ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15
        ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18
        وعلى ذلك فلم ير موسى أو أى نبى آخر الله تعالى ، بنصوص القرآن وكتابك الذى تقدسه.
        ومازلنا مع القمص يضرب لنا الأمثال من عالم الحيوان والطيور والنبات على أن ربه تجسَّد ، وأصبح إنسان ، ولم يُبيِّن لنا للآن الأدلة التى ساقها يسوع تدليلاً على ألوهيته ، حتى يُصدقه الناس ، ويتبعونه!!
        * * *
        نواصل مع فيبى عبد المسيح والقمص زكريا بطرس:
        المذيع: ولكن إخواننا فى الإسلام يسألونا دائماً هو الله أم ابن الله ارجو أن قدسك توضح أنه لا يوجد فرق ؟
        الإجابة: عندنا آية كتابية تلخص كل الموضوع تقول فى رسالة معلمنا بولس إلى ابنه تيموثاوس أصحاح 3 وعدد 16 تقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " بمعنى أن المسيح هو الله من جهة اللاهوت وابن الله بمعنى الخارج من الله وظاهر فى الجسد من جهة الناسوت وابن من الناحية اللاهوتية أى من طبيعة الله أى طبيعة لاهوتية حلت فى جسد بشرى طاهر وعلى هذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . وأتحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، بمعنى أن اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو ..
        ==========================================
        أعجبنى اعتراف القمص زكريا بطرس أن بولس هو معلمه ، وبطبيعة الحال لن أترك هذه الفرصة الذهبية دون أن أذكر له من هو بولس مرات ومرات:
        بولس يعترف أنه كذاب ومنافق:
        لا تتعجب عزيزى المسيحى! وإنَّ صدْمَتَكَ وَحُزْنَكَ مما ستقرأه ليعز على جدًا! لكن أن تُصدم فى الدنيا خير من أن يقول لك فى الآخرة: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (22) سورة إبراهيم
        فقد قالها صراحة إنه ينافق ليكسب أتباعًا لدينه ، إنه يكذب ليغلب أتباعه أتباع عيسى  عددًا، إنه يحتال لينشر دينه ويكون له الغلبة ويتلاشى دين عيسى  ويذوب أتباعه تدريجيًا فى بوتقة بولس: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
        لقد ابتدأ بولس ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، وطالب العاملين معه فى الدعوة ومن يدعوهم لدينه الجديد أن يظل كل واحد على ما اعتاد عليه، حتى لا تُقابل الدعوة بمعارضة ومؤامرات فى بدايتها ، سواء كان هذا لليهودى الذى اعتاد على تقاليد الكهنة والناموس ، أو كان وثنيًا اعتاد على عبادة الأوثان. فقال: (20اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا.) كورنثوس الأولى 7: 20
        وهذا يعنى أنه إذا دُعى اليهودى لمسيحية بولس وقبلها ، فليعمل بحسب شريعته التى درج عليها ، وإذا دُعى اليونانى أو الوثنى إلى مسيحية بولس وقبلها ، فليعمل بحسب قوانين شريعته التى تحكمه واعتاد عليها. بمعنى ”إله تفصيل لكل مواطن“ و”شريعة تبع طلب الزبون“ ”كتاب مقدس وعليه كتاب مقدس آخر هدية“ مثل البيتزا تُشكلها كما يحلو لك!!
        فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ ......) أعمال 16: 3 ، فأين الولاء لله ، والبراء من أفعال الشيطان وأوامره؟
        ونافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) أعمال 17: 23
        أليس هذا هو النفاق بعينه؟ فهل المنافق يُطلَق عليه قديس؟ وهل المنافق يُؤتَمَن على كلمة الله؟ هل لم يجد الرب بشرًا آخرًا يصطفيه لنقل رسالته غير هذا الكذَّاب؟ كيف يكون إنسان بهذه الشخصية شريكًا فى كتابكم الموحى به من عند الرب؟ أين عقولكم؟ بل أين الأمناء من رجال دينكم؟ وكيف يوافقه الرب على هذا الكذب؟ ألا يدل هذا على ضعف الرب؟ ألا يدل هذا على فشل الرب فى خلق دين يفهمه البشر حتى اضطر دعاته للكذب؟ أين عقولكم أنتم؟ ما الحكمة من أن تترك أناجيل ورسائل باسم التلاميذ ومريم العذراء ، وتُقبل رسائل بولس/ شاول العدو الأول لعيسى ؟
        والغريب أنه لا يستحى من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله يزداد بكذبه هذا: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
        قارن هذا بقول عيسى : (16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 16 ، إذن فمجد الله يزداد بالأعمال الصالحة وليس بالكذب كما ادعى بولس.
        والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
        فهل كان هذا هو نفس طريق عيسى  أو طريق تلاميذه؟
        لا. فعيسى  لم يهادن اليهود ، ولم ينافقهم كما فعل بولس:
        فقد قام بشتم معلمى الشريعة قائلاً لهم: (يا أولاد الأفاعي) متى 3: 7
        وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم: (أيها الجهال العميان) متى 23: 17
        بل شتم تلاميذه ، إذ قال لبطرس كبير الحواريين: (يا شيطان) متى 16: 23
        وشتم آخرين منهم بقوله: (أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان!)لوقا24: 25
        بل إن المسيح شتم الذى استضافه في بيته ليتناول طعام الغداء عنده: (37وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ سَأَلَهُ فَرِّيسِيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ فَدَخَلَ وَاتَّكَأَ. 38وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ أَنَّهُ لَمْ يَغْتَسِلْ أَوَّلاً قَبْلَ الْغَدَاءِ. 39فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «أَنْتُمُ الآنَ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالْقَصْعَةِ وَأَمَّا بَاطِنُكُمْ فَمَمْلُوءٌ اخْتِطَافاً وَخُبْثاً. 40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟ 41بَلْ أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيّاً لَكُمْ. 42وَلَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْلٍ وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ! 43وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَجْلِسَ الأَوَّلَ فِي الْمَجَامِعِ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ. 44وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ مِثْلُ الْقُبُورِ الْمُخْتَفِيَةِ وَالَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَيْهَا لاَ يَعْلَمُونَ!») لوقا 11: 37-43
        وقال لهيرودس: (قولوا لهذا الثعلب) لوقا 13: 32
        بل أمر بإحضار مخالفيه وذبحهم أمامه: (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27
        عزيزى المسيحى: إن كنت تبكى على عمرك الذى ضاع ، فأنا أكاد أن أبكى حالك مثلك! أنت الذى أذنبت فى حق نفسك! أنت الذى لم تقرأ كتابك! لكن أستبيحك عذرًا! سأواصل حتى أقيم عليك الحجة ، وحتى لا يجد الشيطان مدخلاً آخرًا إليك!
        وقد لاحظ الدكتور وديع أحمد فى رسائل بولس بعد رحلة فى المسيحية استمرت 40 سنة ، تقلد فيها رتبة شمَّاس فى الكنيسة ، وبعد الكثير من البحث والدراسة والتمحيص والتفكير هداه الله للإسلام ، ونشر أبحاثه هذه فى موقعه على النت (http://wadee3.5u.com/index.htm) أنه كان يمدح اليهود والتوراة حين كان يكلمهم ، وحين يكلم اليونانيين كان يهاجم اليهود ويهاجم التوراة.
        وتظهر شهادة نفاق بولس أيضاً في مقارنتك لرسائله إلى أهل رومية ورسائله إلى أهل غلاطية:
        1- يقول لأهل رومية إن خلاص الله ومجده لليهودي أولا (طبعًا بالناموس) ، ثم لليوناني من بعده (16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.) رومية 1: 16، ونسى أن كل البشر أمام الله سواسية كأسنان المشط: (11لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ.) رومية 2: 11
        وقال فى غلاطية إنه بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله: (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
        2- يقول لأهل رومية إن الذين يعملون بالناموس (ينفذون وصايا التوراة) يصيرون أبرارًا (أى يدخلون الجنة): (12لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. 13لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.) رومية 2: 12-13
        وتنكَّر للناموس فى خطابه إلى غلاطية: (وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».) غلاطية 3: 11
        3- يقول لأهل رومية إن الإيمان يَثبُت بالناموس (أي بالعمل بشريعة التوراة): (31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ) رومية 3: 31
        فى الوقت الذى يقول فيه لأهل غلاطية: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، .. .. ..) غلاطية 3: 10
        4- يقول لأهل رومية: (28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ. 29أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ 30لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. 31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ) رومية 3: 28-31
        فى حين يقول لأهل غلاطية:( وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ)غلاطية 3: 12
        5- يقول لأهل رومية إن الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة: (12إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.) رومية 7: 12
        فى الوقت الذى يقول فيه لأهل غلاطية إن الناموس جاء زيادة (بلا فائدة) لأجل التعديات: (19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّباً بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. 21فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدَّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 19-21
        6- يقول لأهل رومية إن اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح: (4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالِاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ) رومية 9: 3 (ويقصد أنهم أبناء الله)
        فى حين أنه يسب التوراة ومن اتبعها لدى أهل غلاطية ، فيقول: إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح وسقط من النعمة: (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.) غلاطية 5: 4
        بل شتم أهل غلاطية لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة: (1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً! 2أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هَذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟) غلاطية 3: 1-2
        المسيح لا ينفع المختون: (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2، {مع أن المسيح تم ختانه}
        كما حرض الناس على ترك الختان: (12جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَراً حَسَناً فِي الْجَسَدِ، هَؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. 13لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. 14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. 15لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.) غلاطية 6: 12
        عزيزى القمص زكريا بطرس: هذه هى شخصية بولس معلمك ، الذى تُسمونه رسولاً ، ولم يكن من بين الرسل ولا حتى من بين تلاميذ عيسى . ومن غير المنطقى أن يوحى الرب لبولس ويترك تلاميذه الذين قال فى حقهم: (18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.) متى 18: 18 ، فما لى أراك تُعجب بشخصيته لدرجة أنك تنتهج نهجه فى استشهاداتك وتحليلاتك؟ أما آن الأوان أن تتق الله؟
        والذى اعتبرهم ملح الأرض، الذى لا يصلح به شىء لو فسد، أى هم أصل الصلاح فى هذا المجتمع بعده. بل أكثر من ذلك فقد اعتبرهم نور العالم ، وشمس المعرفة التى لا تُخفى: (13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ 15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)متى 5: 13-16
        وقد استمر على ذلك، حتى اشتكى هو نفسه من كثرة أخطائه وذنوبه ونفاقه، لكن الغريب أنه لا يُقر أنه مُخطىء ، فليس هو الذى يقترف الذنوب ، بل الخطية التى تسكن فيه ، أى الشيطان الذى يحتويه ويسيره كيفما يريد:
        (14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 14-24
        عزيزى المسيحى! قد يكون هذا الكلام غريب على مسامعك، وقد يجرح شعورك ولكنه فى النهاية كلام كتابك الذى تعتقد أنه من عند الله. كن صادقًا مع نفسك: لماذا لم تتعرض داخل الكنيسة يومًا ما لهذه النصوص؟ لماذا يخفونها عنك؟ اسأل البابا وناقشه فى إجاباته ، لا تمشى من عنده إلا وأنت مقتنع بالإجابة: ما هو ناموس الخطية الذى كان يسيطر على بولس، ويسرى فى كل أعضائه لدرجة جعلته يصرخ قائلاً: (19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.)؟
        عزيزى المسيحى! لا تبع أخراك بدنياك! ولا تتخلى عن الله وتتمسك بالشيطان! لا تبع الجنة بجهنم! (26لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟) متى 16: 26
        * * *
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:38 م.

        تعليق


        • #5
          اعتراف بولس باختراع دينه:
          وإليك الآن أكبر كارثة عرفتها البشرية! إن بولس لم يخدعكم، إنه أقر أنه اخترع لكم دينًا جديدًا ، لم يأخذه من يسوع ، ولا من أحد من التلاميذ. وفى الحقيقة لم يكن يحتاج لمثل هذا ، لأنه كان يتبع الشريعة الموسوية كيسوع. فلم يكن هناك دين جديد بالمرة ، بل كان يجمع أتباع يسوع وأتباع موسى مكان واحد للعبادة. إن من يخدعكم هم زكريا بطرس ومن على شاكلته. لقد اعترف بولس أنه كذاب ومنافق ، فهل سيعترف القمص زكريا بطرس؟
          فى الحقيقة سوف أترك بولس نفسه يحكى لكم: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ [ثيوس فى اليونانية] الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً 17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ. 18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.) غلاطية 1: 11-16
          لذلك تراه لم يتكلم مرة على لسان عيسى ابن مريم  ، ولم يأخذ بنصائح التلاميذ، بل اختلف عقائديًا مع برنابا، وعندما عاد إلى أورشليم أدانه يعقوب رئيس التلاميذ، وكفروا معتقداته ، وأرسلوا من يُدرِّس العقيدة السليمة والدين الصحيح لمن ضللهم بولس، وأمروه بالإستتابة، وأن يسلك هو أيضًا حافظًا للناموس: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.) أعمال الرسل 21: 17-26
          فقد تكلم بولس عن إنجيل خاص به غير الذى أتى به عيسى ابن مريم  ، ذكره عدة مرات فى رسائله: (25وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ حَسَبَ إِنْجِيلِي .. .. ..) رومية 16: 25 ، (8اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي) تيموثاوس الثانية 2: 8
          على الرغم من قول الرب إنه سينقض عهده مع داود ، ولن يكون له جالسًا على كرسيه ولا مع اللاويين أيضًا: (20[هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا 21فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضاً مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكاً عَلَى كُرْسِيِّهِ وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ.) إرميا 33: 21
          (1وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ) كورنثوس الأولى 15: 1 ، وأيضاً فى كورنثوس الثانية 4: 3
          بل أقر أنه فعل الكثير ضد ما فعله وما قاله يسوع: (8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.) أعمال الرسل 26: 8-9
          كما أنه يضع أفكاره الخاصة محل أفكار الله وخططه، فيدعى بولس أنه يعرف ما خطط الله ، وما يرمى إليه، وما الذى اعتبره ضروريا، وما سوف يحدث فيما بعد، فهو يتصرف عند التخطيط لشئ ما كما لو كان إلهًا، بل ويدعى معرفة سير مجرى التاريخ كما يعرفه الله..." (14وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً. 15وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. 16لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ.) كورنثوس الأولى 2: 16
          وليس بولس بالشخص الذى يتبع دين سيده ، فلم يأخذ تعاليم يسوع من يسوع نفسه ، ولا من أحد من التلاميذ ، فهو لا يبنى على أساس وضعه غيره، فهو واضع أساس دينكم، وطالب غيره بالبناء عليه: (10حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاساً وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ.) كورنثوس الأولى 3: 10-11
          (20وَلَكِنْ كُنْتُ مُحْتَرِصاً أَنْ أُبَشِّرَ هَكَذَا: لَيْسَ حَيْثُ سُمِّيَ الْمَسِيحُ لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلَى أَسَاسٍ لِآخَرَ.) رومية 15: 20
          وقال أيضاً: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12
          (17الَّذِي أَتَكَلَّمُ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأَنَّهُ فِي غَبَاوَةٍ، فِي جَسَارَةِ الاِفْتِخَارِ هَذِهِ.) كورنثوس الثانية 11: 17
          وبذلك لا تتوقع أن يكون بولس مؤيداً لأقوال عيسى  ، ولا شارحاً لها ، لأنه قرر منذ البدء أنه لن يبنى على أساس وضعه غيره ، وإن كان ذلك الغير هو الله أو حتى رسوله ، وإنما سيأتى بأساس جديد من عنده يُخالف ما عرفه الناس من موسى وعيسى عليهما السلام.
          اقرأوا أقوال عيسى  واعترافه بأن الكلام الذى يقوله ، والأعمال التى يقوم بها هى من عند الله ، وأنه ناقل لها ليس أكثر: (أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.) يوحنا 10: 25
          (وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.) يوحنا 8: 28
          (48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».) يوحنا 12: 48-50
          (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 14: 24
          (6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 6-8
          (14أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ) يوحنا 17: 14
          1- هذا بالإضافة إلى آراء شخصية وخطابات شخصية كتبها بولس لأشخاص ما، فلماذا اعتُبرت من وحى الله؟ وما الحكمة منها؟ (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
          2- (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا كورنثوس الأولى 7: 25-26
          3- (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
          4- (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.
          5- بولس ينوى أن يشتِّى فى نيكوبوليس! فهل هذا من وحى الله؟ (12حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ.) تيطس 3: 12
          6- (1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. .. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.) رومية 16: 1-23
          7- (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.) ثيموثاوس الثانية 4: 11-14
          8- استشهاد بولس بأقوال الشعراء: (كما يقول الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه “شبهات وهمية حول الكتاب المقدس” ص 14): فمن أقوال الشاعر (أراتس) اقتبس: (28لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ.) أعمال الرسل 17: 28
          9- استشهاد بولس بقول الشاعر (مناندو) وهى: (33لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ.) كورنثوس الأولى 15: 33
          10- استشهاد بولس بقول الشاعر الكريتى (أبيمانديس) وهو: (12قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ - وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».) تيطس 1: 12 ، فما حاجة الرب لأقوال الشعراء لتأييد أقواله؟ أيستشهد الرب بأقوال الشعراء ليقنع الناس بدينه؟
          أما بالنسبة لسند كتاباته أو الرسائل المنسوبة إليه فيقول المؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: ”أما ذاك الذى جعل كفئًا لأن يكون خادم عهد جديد ، لا الحرف بل الروح ، أى بولس ، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها ، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها.“ (يوسابيوس 6: 25)
          وأكد نفس الكلام المؤرخ يوسى بيس فى الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه: ”قال أُريجن فى المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا: إن بولس ما كتب شيئاً إلى جميع الكنائس ، والذى كتبه إلى بعضها فسطران أو أربعة سطور“. ومعنى ذلك أنَّ أُريجن يؤكد أن هذه الرسائل المنسوبة لبولس ما كتبها بولس، ولكن كتبها آخر ونسبها إليه. (إظهار الحق ج1 ص164)
          يقول القس عبد المسيح بسيط أبو الخير فى كتابه(الوحى الإلهى وإستحالة تحريف الكتاب المقدس) ص97-98: إن القديس اكليمندس الرومانى(30-100م) الذى كان أسقفاً لروما وأحد تلاميذ ومساعدى القديس بولس قد ”أشار فى رسالته التى أرسلها إلى كورنثوس ، والتى كتبها حوالى سنة 96م ، إلى تسليم السيد المسيح الإنجيل للرسل ومنحه السلطان الرسولى لهم فقال "تسلم الرسل الإنجيل لنا من الرب يسوع المسيح ، ويسوع المسيح أرسل من الله....“.
          فأين هو إنجيل المسيح هذا عزيزى القمص زكريا بطرس؟ فهذا هو الإنجيل الذى نؤمن به، ونؤمن أن الله أوحاه إلى عبده عيسى ، وهو الذى تكلم عنه الله سبحانه وتعالى فى القرآن.
          ويرى الدكتور وديع أحمد فى موقعه على النت السابق ذكره أن بولس لم يذكر عيسى  كإله أبدًا ، ولكنه ذكره كنبى أو كمخلص لبنى إسرائيل. ويتضح هذا أكثر (كما يقول هو) فى سفر أعمال الرسل الذى يُنسب إليه ، فيقول:
          1- إن الله: أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل: (23مِنْ نَسْلِ هَذَا حَسَبَ الْوَعْدِ أَقَامَ اللهُ لِإِسْرَائِيلَ مُخَلِّصاً يَسُوعَ.) (أعمال الرسل 13: 23) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى. ثم عاد (بولس) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود (47لأَنْ هَكَذَا أَوْصَانَا الرَّبُّ: قَدْ أَقَمْتُكَ نُوراً لِلْأُمَمِ لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاَصاً إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».) (أعمال الرسل 13: 47)
          2- إن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس (أي يدعوهم لعبادة الله) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان (13إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ) أعمال الرسل 3: 13
          3- إن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي: (30فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. 31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».) أعمال الرسل 17: 30-31
          4- إن المسيح هو أول من يقوم من الأموات أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات: (23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ».) أعمال الرسل 26: 23
          فما أخبار القديسين الذين قاموا من الأموات فور موت ربكم يسوع؟ أليسوا هم باكورة الراقدين من الأموات؟ (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53
          5- حتى عندما قصَّ حكايته عن كيفية ظهور يسوع له ، أقرَّ يسوع بأنه ظهر له ليجعله يُخرِج الناس من سلطان الشيطان إلى الله ، وأن يؤمنوا به (كنبى ورسول من عند الله) ولم يدع الألوهية ، بل جعل الملك كله والسلطان كله لله: (18لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.) أعمال الرسل 26: 18
          6- بل سمّى يسوع نفسه (يسوع الناصرى، أى الذى ولد أو عاش فى مدينة الناصرة) ، ولم يُعلن أو يدع الألوهية ، قائلاً: (8فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ) أعمال الرسل 22: 8
          7- بل سمَّاه بولس أيضاً أثناء محاكمته بيسوع الناصرى ، ولم يخلع عليه كلمة المسيح: (8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.) أعمال الرسل 26: 8-9
          8- وفى رسالته إلى يهود رومية يقول: (9فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ 10مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ.) (16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. 17لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.) (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 1: 9-25
          لكن فى الحقيقة عزيزى الدكتور فهو لم يذكر الله فى رسائله ، بل كان يتكلم عن إله اليونانيين وهو ثيوس أو زيوس ، والذى حرفته التراجم العربية إلى (الله) ظلما وزورا. لذلك تجد الفقرة (رومية 19: 5) (5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ.) تُشير إلى أن المسيح هو إلهًا فوق الكل، ومباركاً إلى الأبد، وفى الأصول اليونانية جاءت أن الإله زيوس هو الذى فوق الكل والمبارك إلى الأبد كما فى التراجم الآتية.
          وهذا أيضًا ما فهمته الكنيسة ورجالها. انظر ماذا قالت التفاسير المسيحية فى هذه الفقرة: ”ومنهم حسب الجسد الكائن على الكل إلهًا مُباركًا إلى الأبد. لا يُخفى كون المسيح منهم حسب الجسد من أعظم امتيازاتهم. ثمَّ بعد ذكر المسيح بالنسبة إلى الجسد بادر إلى أن يصرّح بلاهوتهِ قائلاً: الكائن على الكل إلهًا مُباركًا إلى الأبد. أمين. راجع على ذلك أيضًا (يوحنا 1: 1-14) حيث يؤكد الوحي لاهوت المسيح ثمَّ يذكر تجسدهُ. نعم، كانت هذه البركات كلها لإسرائيل ولا شك أنهم أساءوا استعمالها واصبحوا مرفوضين، ولكن مع ذلك كلهِ وجد الله طريقًا بهِ تمم أقوالهُ.“
          http://www.baytallah.com/Bible_comme...apter9_rom.HTM
          وقد سارت الكثير من التراجم الأجنبية على نفس الخطى وتحايلوا على الترجمة ليكون يسوع هو الإله المبارك إلى الأبد. إلا أن ترجمة النسخة القياسية المنقحة قد ترجمت النص ترجمة أمينة ، ففصلت بين يسوع الذى جاء فى الجسد وبين الجملة التى تلته. وقالت إن الله هو الذى فوق الكل وهو المبارك ، ولكن النسخة اليونانية تذكر هذا الإله (ثيوس) وتجده تحت رقم 2316:
          5Their ancestors were great people of God, and Christ himself was a Jew as far as his human nature is concerned. And he is God, who rules over everything and is worthy of eternal praise! Amen.[c]
          http://bible.gospelcom.net/bible?sho...anguage=englis...
          وعلى استحياء ذكر فى هامش الترجمة:
          Or May God, who rules over everything, be praised forever. Amen.
          وفى النسخة القياسة المحققة: (يسوع النصرانى مسيح بولس ص109-110)
          5 to them belong the patriarchs, and of their race, according to the flesh, is the Christ. God who is over all be blessed for ever. Amen
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?RM...mo&nomd&bi=rsv
          وهل هى الآن مسيحية أم بولسية؟:
          أطلق علماء الكتاب المقدس على هذه الديانة البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى  وديانة بولس. وأنقل الجزء القادم من كتاب (المخدوع الأكبر فى التاريخ) لمؤلفه الدكتور روبرت كيل تسلر:
          يؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58).
          أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى  (ارجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).
          أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57-67 ما يلي:
          "إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى ] فداءً برحمة الله التي اقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!
          أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg كاتب في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه (تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه: "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.) أ.هـ.
          وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى  ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، وسوف أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس ، بل سأستشهد بالكتاب نفسه: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30
          وعاد إلى أورشليم، بل وأدانه شيخ التلاميذ وحكم عليه بالضلال وأمره أن يتطهَّر من آثام هرطقته التى علمها الناس ، وأرسلوا لهم من يصحِّح عقيدتهم، وأمر بولس أن يظهر أمام الناس متبعاً للناموس. وهذا يعنى أن تلاميذ يسوع أنفسهم قد رفضوا تعاليمه وعقائده، فكيف تقبلوها أنتم؟ وبأى حق تغيروا دين الله ورسوله وعقائد تلاميذ عيسى ؟ (أعمال الرسل 21: 17-32)
          ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى (الوالي) لمحاكمته.
          ثم يرسله إلى (الملك) في (روما) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود (أعمال 28: 17) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من (روما) قبل هذه الحادثة بفترة (أعمال 18: 2)
          وهناك قال آخر كلماته لليهود {اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم (أي الشعوب غير اليهودية) وهم سيسمعون (أي يؤمنون بالله)} وذكر تاريخ النصارى أن (بولس) تم قتله بالسيف في روما.
          فتمَّ قول الله فى سفر التثنية أن من يدعِ النبوة ويتقوَّل على الله ، ما لم يوح به ، فسيقتل ذلك النبى ، وقد جاءت فى التوراة السامرية و******ية بلفظ (يُقتل) ، وتم تغييرها فى الترجمة العبرية إلى (يموت): (20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.) تثنية 18: 20
          وقد بدأ وقائع محاكمته أمام أجريباس بالنفاق والتودد للملك ، ثم بدأ يقص حكايته، وسبب محاكمته، والتهمة الموجهة إليه، وستكتشف من قراءتك لهذا النص أنه ادعى أن يسوع مات وأقامه الله من الأموات (أعمال 26: 8) ، الأمر الذى كان معاصروه يرفضونه ، ويعتبرونه هرطقة تستدعى قتل بولس عليها:
          (1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ. 3لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذَلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ. 4فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ 5عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ - إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا - أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيّاً. 6وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لِآبَائِنَا 7الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاِثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَاراً. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ. 8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ. 10وَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ آخِذاً السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذَلِكَ. 11وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَاراً كَثِيرَةً وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ. .. .. .. .. .. [وذكر هنا نص كيفية تحوله إلى المسيحية (؟)] 19«مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ 20بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الْأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. 21مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمْسَكَنِي الْيَهُودُ فِي الْهَيْكَلِ وَشَرَعُوا فِي قَتْلِي. 22فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ بَقِيتُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ شَاهِداً لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ: 23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 1-24
          لقد انتهت محاكمته باتهامه بالهزيان ، والإتيان بدين جديد ، أى إنه انتقل من محاربة أتباع يسوع الكثيرين من الحبس والتعذيب والقتل أو الطرد إلى حرب إفساد العقيدة من الداخل وإخراجهم من عهد الرب لهم.
          وعلى ذلك فإن بولس ليس الرجل الصالح الذى يُتعلَّم منه ، وليس بالنبى الذى يؤخذ عنه، وليس من العقل أن تترك كلام من تؤلهه، وتتعلق بكلمات ورسائل نُسبت لبولس.
          * * *
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:38 م.

          تعليق


          • #6
            ثم نأتى للنقطة الثانية ، وهو نص (16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ ...) تيموثاوس الأولى 3: 16
            لنا وقفة طويلة نسبيًا مع قضية تأليه يسوع ، نذكر فيها شأن يسوع من هذه القضية، ويجب علينا ونحن نتناول هذه القضية وضع الإيمان المسيحى نصب أعيننا، وهو أنهم يؤمنون أن يسوع هو الآب والابن والروح القدس. وهم لا ينفصلون طرفة عين:
            1- من المستحيل أن يكون يسوع إلهًا ، ولا يقولها صراحة إنه هو الله أو يأمر أتباعه بالسجود له ، والتعبد لمرضاته. بل العكس هو الصحيح ، فقد كان يعلمهم أن يصلوا لله الذى فى السماوات ، بل كان هو نفسه يسجد له ويتضرع طالبًا إرادته ، منفذًا مراده:
            (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) متى 6: 9-13
            (فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». ...... 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». ....... 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». ....... 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.) متى 26: 36-44
            (29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29
            2- هناك الكثير من النصوص التى تمنعنا من القول بأن يسوع هو الله وهو نفسه الروح القدس، وهى النصوص التى لا بد أن تشير إلى وجود اثنين وليس واحدًا: وهى نصوص إرسال الله له، وأن ما يسمعه من الله يقوله، وأنه فى كل حين يفعل ما يرضى الله إلهه، وأنه سيصعد إلى أبيه، وأنه سيجلس على يمين أبيه، وأن شهادته وشهادة أبيه تعد شهادتين ، والكثير غيرها.
            3- أن يسوع مات فى كتابهم وأسلم الروح لبارئها ، والكتاب نفسه يؤكد أن الله حى أزلى لا يموت: (2عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ.) مزامير 42: 2
            (إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
            (17وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى،) تيموثاوس الأولى 1: 17
            (16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ.) تيموثاوس الأولى 6: 16
            يا زكريا: من الذى يقول هذا ، إنه بولس على عرفكم. أى بعد ارتفاع يسوع عن الأرض. أى إلى أن مات واختفى من على ظهر الأرض ، كان الناس يؤمنون أن الله (لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ). فمن أين جاءت عقيدتكم فى التجسُّد؟
            وفى تثنية 32: 39-40 (اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. 40إِنِّي أَرْفَعُ إِلى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلى الأَبَدِ.)
            وفى إرمياء 10: 10 (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ.)
            وفى دانيال 4: 34 ([أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.)
            وفى دانيال 6: 26 (لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ)
            4- ليس معنى إطلاق لفظ إله على شخص أنه هو الله ، لأن هذا اللفظ أطلق على ملاك الرب، وعلى القاضى الشرعى، وعلى الشريف أو القوى، وعلى النبى، بل سُمِّىَ الشيطان نفسه إله هذا الدهر (كورنثوس الثانية 4: 4). وأقر يسوع أن الله سمَّى بنى إسرائيل آلهة، حيث تلقوا كلمة الله ، ولكنهم مثل الناس يموتون، بل أطلقه الرومان على بولس وبرنابا ، وما ألههم أحد على وجه الحقيقة:
            مزامير 82: 6-7 (6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.)
            يوحنا 10: 34-35 (34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ)
            وقيلت أيضًا عن المؤمنين أنهم لم يولدوا من دم ، ولا من جسد، بل من الله: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ.) يوحنا 1: 12-13
             يوحنا الأولى 4: 4 (4أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.)
             يوحنا الأولى 3: 7-10 (7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. 8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. 10بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ)
             يوحنا الأولى 5: 18 (18نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.)
             كورنثوس الأولى 3: 16-17 (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.)
            وقيلت أيضًا فى حق يسوع كرجل بار: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
            (11فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».) أعمال الرسل 14: 11
            5- إن الله ليس له إله ، وهذا بديهى ، ويعترف به كل من يؤمن بالله. وقد أقر يسوع نفسه بأن له إله ، والله هو إله كل ذى جسد: فقد قال: (إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟) متى 27: 43
            (17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 17
            وكيف يكون عيسى  هو الله وقد كان له جسد؟ وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6
            وقال يسوع: (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39 ، فإذا كان يسوع هو الله الذى ظهر فى الجسد ، فأنتم تنسبون له الكذب، وهذا ينفى عنه الألوهية، أو يصفكم بالكفر ، والتجديف على الرب ، عزيزى القمص.
            وبعد أن أثبت يسوع أن الله ليس له جسد، أمركم أن تعترفوا أنه هو نفسه إنسان جاء فى الجسد ، وليس إله. ومن يقل غير ذلك فهو ليس من الله ، أى خرج من طائفة المؤمنين: (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3
            وها هو الرب يعلنها واضحة أنه إله لكل من له جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟) إرمياء 32: 17
            6- أقر بكل صفات الضعف وعدم الصلاح التى تُنسب للبشر ، ولا عبرة لمن يدعى أنه قاله بصفته الناسوت ، طالما لم تثبت له صفة اللاهوت.
            7- تحدث عن إلهه بعد القيامة المزعومة ، ولو كان هو الله ، لكان على الأقل قد أعلنها فى آخر لحظاته على الأرض: (وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 17
            و(12مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ.) رؤيا 3: 12
            8- إذا كان الذى تجسَّدَ هو الله ، فقد تغير ، وهو قد أنذركم أنه لا يتغير ، وعلى ذلك فإن الذى تجسَّدَ هو السر: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6
            9- إذا كان الذى تجسَّد هو يسوع متحدًا معه لاهوته والروح القدس ، وهم لا ينفصلون طرفة عين ، فقد أُهين الإله وبُصق فى وجهه ، أى فقد قداسته وعزته ، وقدرته فى الإنتصار للحق ولنفسه، وبالتالى فإن من يُجدف عليه أو يسبه فسوف يكون أرحم من الذين قتلوه ، الأمر الذى يستتبع تكريم هذا المجدف ودخوله الجنة ، خلافًا لما ذكره الكتاب من أن المجدف على الروح القدس لن يُغفر له. وبالتالى فقد ألوهيته.
            كما أن هذا الجسد يسوع معه الأب والروح القدس قد مات ، وبالتالى مات الكل ، فلا يوجد لكم إله حى. وهذا يُخالف كلام الرب الذى تعبدونه فى كتابكم.
            10- فى الحقيقة إن حلول الرب فى الجسد أو اتحاد البشر به هو مجازى المعنى، ومن وجهة نظر المسيحية لا يتطلب تأليه صاحب الجسد. وهناك أدلة كتابية على ذلك: (فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.) يوحنا 14: 20،
            وقوله أيضًا (30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ.) يوحنا 10: 30
            وقوله: (38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».) يوحنا 10: 38
            وقوله: (52وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.) يوحنا 11: 52
            وقوله: (11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ.) يوحنا 17: 11
            وقوله: (20«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكلاَمِهِمْ 21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 22وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. 23أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي) يوحنا 17: 20-23
            وهذا النص فى الحقيقة هو فيصل لفهم المراد مثل النص الذى سبقه: (12اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.) رسالة يوحنا الأولى 4: 12 ، فقد بدأ بتأكيد المُحكم ، وهى القاعدة الأساسية ، التى يُبنى عليها المتشابه من النصوص، وهى إن الله لم يره أحد قط. ولكن بمحبة كل منا للآخر تكمل محبته لنا، ولأن الله محبة، فتثبت محبته فينا، أى يثبت هو نفسه فينا.
            11- وصف الكتاب الذى يقدسه القمص زكريا أن يسوع عبدًا لله ، وهذا كفيل أن ينهى القضية كلها ، لكننى سأواصل حتى أنتصر بالضربة القاضية (أقولها لك على سبيل المداعبة ، ومحبة الأعداء):
            (إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ) أعمال الرسل 3: 26
            ولا أعرف سبباَ لاختيار المترجم كلمة (فتاه) بدلاً من عبده ، إلا لتضليل شعب الكنيسة. فقد جاءت فى الترجمة ******ية (عبده) بدلاً من فتاه:
            (13 إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،) أعمال الرسل 3: 13
            (26 فمِن أَجلِكم أَوَّلاً أَقامَ اللهُ عَبدَه وأرسَله لِيُبارِكَكم، فيَتوبَ كُلَّ مِنكُم عن سَيِّئاتِه)).) أعمال الرسل 3: 26
            (27 تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ هِيرودُس وبُنْطيوس بيلاطُس والوَثَنِيُّونَ وشُعوبُ إِسرائيلَ على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه،) أعمال الرسل 4: 27
            (30 باسِطًا يدَكَ لِيَجرِيَ الشِّفاءُ والآياتُ والأَعاجيبُ بِاسمِ عَبدِكَ القُدُّوسِ يَسوع) أعمال الرسل 4: 30
            (25 أَنتَ قُلتَ على لِسانِ أَبينا داودَ عَبدِكَ، بِوَحْيِ الرُّوحِ القُدُس) أعمال الرسل 4: 25
            الملاحظ أن كلمة فتاه ترجمتها KJV بكلمة (عبد) فقط مع داود ، أما عندما تعلق الأمر بيسوع ترجمتها بكلمة (الابن). وهى نفس الكلمة بنفس الرقم 3816. والتزمت ترجمة الفاندايك بكلمة (فتى) فى الكل ، والتزمت الترجمة ******ية بكلمة (عبد).
            Act 4:25 Who by1223 the mouth4750 of thy4675 servant3816 David1138 hast said,2036 Why2444 did the heathen1484 rage,5433 and2532 the people2992 imagine3191 vain things?2756
            Act 4:27 For1063 of1909 a truth225 against1909 thy4675 holy40 child3816 Jesus,2424 whom3739 thou hast anointed,5548 both5037 Herod,2264 and2532 Pontius4194 Pilate,4091 with4862 the Gentiles,1484 and2532 the people2992 of Israel,2474 were gathered together,4863
            Act 4:30 By(4571) stretching forth1614 thine4675 hand5495 to1519 heal;2392 and2532 that signs4592 and2532 wonders5059 may be done1096 by1223 the3588 name3686 of thy4675 holy40 child3816 Jesus.2424
            Act 3:26 Unto you5213 first4412 God,2316 having raised up450 his848 Son3816 Jesus,2424 sent649 him846 to bless2127 you,5209 in turning away654 every one1538 of you from575 his5216 iniquities.4189
            كما جاءت فى الكثير من التراجم الأجنبية بكلمة (عبده):
            Act 3:26 To you, first, God sent his servant, blessing you by turning every one of you from his sins. (BBE)
            Unto you first God, having raised up his Servant, sent him to bless you, in turning away every one of you from your iniquities. (ASV)
            Euch zuerst hat Gott, als er seinen Knecht erweckte, ihn gesandt, euch zu segnen, indem er einen jeden von euren Bosheiten abwendet. (GEB)
            Euch zuvörderst hat Gott auferweckt seinen Knecht Jesus und hat ihn zu euch gesandt, euch zu segnen, daß ein jeglicher sich bekehre von seiner Bosheit. (GLB)
            وانظر إلى هذه الترجمة يتضح لك لعب المترجم ليتناسب ما يكتبه وإيمان طائفته، فقد حذف المترجم كلمة (إذ أقام الله عبده يسوع) وأضاف (ابنه المختار):
            God sent his chosen Son to you first, because God wanted to bless you and make each one of you turn away from your sins. (CEV)
            وبذلك نكون قد وضعنا المنهج البسيط فى التفكير فى شخصية يسوع. ويبق لنا التعليق على قول القمص: (16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ ...) تيموثاوس الأولى 3: 16
            * * *
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:38 م.

            تعليق


            • #7
              وقد لاحظنا مترجم نسخة الفاندايك يضع نقطتين فوق بعضهما ، دلالة على الحصر. أى إن سر التقوى هو الله (سبحانه وتعالى عن ذلك) ظهر فى الجسد.
              وقلنا إذا كان يسوع هو الرب الذى ظهر فى الجسد، فعليك أن ترفض ألوهيته فورًا، لأنه كذَّاب. الله لا يحده زمان أو مكان. والله غير محدود، ويستحيل حشر اللامحدود فى المحدود. إضافة إلى قوله إن الله روح ، والروح لا يراه أحد ، لا يقدر أن يراه. إضافة إلى قوله إن الله هو إله كل ذى جسد. إضافة إلى مناداته لله أنه هو ربه وإلهه.
              يقول يوحنا إن الله روح أى ليس له جسد ، أى لا يراه أحد ، وهو الذى يسجد الناس البشر المخلوقات له، وقد أثبتنا أن عيسى  كان يسجد لله ، إذن فعذا إعلان من عيسى  عن عبوديته لله: (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24
              وبما أن الروح ليس له جسد ، فيستحيل أن يكون يسوع هو الروح ، الذى هو الرب غير المرئى، الذى لا يتجسَّد: (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
              وقد ولد يسوع من الجسد من أمه مريم، والكتاب يقول: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6
              وها هو الرب يعلنها واضحة أنه إله لكل من له جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟) إرمياء 32: 17
              ولنرى التراجم الأخرى لندرك سر الإختلاف، وتلاعبهم بالتراجم لمصلحة ترجيح عقيدة على أخرى. لقد أوردتها الترجمة ******ية بصيغة المبنى للمجهول، وحذفت كلمة (الله) ، حفاظًا على عقائد الكاثوليك والأرثوذكس: (16ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: (( قد أُظهِرَ في الجَسَد ...)
              والترجمة ******ية هنا ذكرتها بصيغة المبنى للمجهول: (أُظهر)، أى حذفت الفاعل. فمن هو الإله الرابع الذى أظهر يسوع المتحد مع الأب والروح القدس فى الجسد؟ أرأيت عزيزى القمص، إن إيمانكم بهذا النص أدخلكم فى دائرة الكفر والإيمان بأربعة آلهة!
              أما الترجمة العربية المشتركة فقد كانت أكثر وضوحًا وأمانة ، فقالت: (16ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم (( الذي ظَهَرَ في الجَسَد ...)
              والترجمة ******ية والعربية المشتركة ذكرتا أن الذى ظهر فى الجسد هو سر التقوى. ولا نجد غضاضة أن يظهر على الإنسان فى صحته وفى خُلُقه وفى تجارته وفى عمله وفى مذاكرته سر التقوى هذا.
              وبذلك نكون قد أثبتنا خطأ فهمهم للنص، وخطأ ترجمته، وتلاعب المترجمين به، وأثبتنا أيضًا عدم ألوهية يسوع بنصوص الكتاب الذى يقدسه القمص. ولكننى أرى للإفادة نقل موضوع ”هل فعلاً النص "الله ظهر في الجسد" ترجمة صحيحة؟“ من موقع ابن مريم الإسلامى بتصرف بسيط:
              وكما كان الإختلاف بينهما فى الترجمة العربية ، ظل نفس الخلاف فى التراجم الأوروبية. وهنا عدة نصوص للمقارنة من برنامج e-Sword:
              (KJV+) And2532 without controversy3672 great3173 is2076 the3588 mystery3466 of godliness:2150 God2316 was manifest5319 in1722 the flesh,4561
              (Webster), (YLT), (MKJV),(LITV), (KJVR), (KJVA), (KJV-1611), (KJV), (ISV), (GW), (EMTV), (Darby), (Bishops), (ALT).
              (ASV) And without controversy great is the mystery of godliness; He who was manifested in the flesh,
              (BBE) And without argument, great is the secret of religion: He who was seen in the flesh,
              (DRB) And evidently great is the mystery of godliness, which was manifested in the flesh,
              (ESV) Great indeed, we confess, is the mystery of godliness: He was manifested in the flesh,
              (Geneva) And without controuersie, great is the mysterie of godlinesse, which is, God is manifested in the flesh,
              (Murdock) and truly great, is this mystery of righteousness, which was revealed in the flesh,
              (CEV) Here is the great mystery of our religion: Christ came as a human.
              (WNT) And, beyond controversy, great is the mystery of our religion-- that Christ appeared in human form,
              (WYC) it is a great sacrament of piety, that thing that was showed in flesh,
              http://www.biblegateway.com/passage/...6;&version=53;
              (WE) 16God's plan is very great as we all know. Here it is: we saw God as a man;
              http://www.biblegateway.com/passage/...6;&version=73;

              ويُلاحظ الآتى فى التراجم:
              إن أغلب التراجم كتبتها (الله ظهر فى الجسد) موافقة لترجمة الملك جيمس، ومنهم من كتبها (هو الذى ظهر فى الجسد) فأضاف (هو) بخط كبير لتُشير إلى الله ، وليس إلى السر الذى ظهر. ومنهم من كتبها (التى) والتى تُشير إلى السر نفسه، وهى الترجمة المُرجَّحة عند علماء نصوص الكتاب الذى تقدسه عزيزى القمص. ومنهم من حذف الله أو التى ، وكتبها (المسيح ظهر فى الجسد). ومنهم من كتب أُظهر (هذا الشىء)، مثل ترجمة (WYC) مشيرًا به إلى سر التقوى. لأنه لا يصح أن يُشار إلى الله تعالى بكلمة هذا الشىء، ولا يصح أيضًا أن يُشار بها إلى شخص ما نحترمه ونُجلُّه، ناهيك عن أنه رسول الله. وذكرته طبعة (WE) أنه ظهر كإنسان، ولا وجود لهذه الكلمة فى أى مخطوطة يونانية. الأمر الذى يُشير، بل ويؤكد تلاعبهم بالكتاب الذى يقدسونه من أجل الاحتفاظ بإيمان وهمى لا دليل عليه.
              فمن المسئول عن كل هذا التلاعب بنصوص الكتاب؟ وهل الكلمة المكتوبة فى الأصل هى (الله) أم (الذى) أم (المسيح)؟
              ولو أردنا إختصار مع التوضيح الزائد ، لتوصلنا إلى الآتى:
              1) بعضهم ترجمها (God) مثل (DARBY) , (YLT) , (KJ21) , (KJV)
              http://www.biblegateway.com/passage/...on=48;9;15;16;
              2) بعضهم ترجمها (He) مثل (NASB), (MSG)
              http://www.biblegateway.com/passage/...version=49;65;
              3) بعضهم ذكر الإثنان (NIV) , (AMP) , (HCSB) , (NKJV) , (CEV), (ESV) , (NLT)
              http://www.biblegateway.com/passage/...31;45;77;46;47 ;
              http://www.biblegateway.com/passage/...version=51;50;
              4) بعضهم إخترع ترجمة جديدة ملتوية للجمع بين القراءتين مثل (NIVUK)،
              مثل ترجمة (WE) ، التى قالت (ورأينا الله كإنسان)، وترجمة (WYC) ، التى قالت (هذا الشىء الذى أُظهر فى الجسد) ، وترجمة (WNT) التى ذكرت (المسيح الذى ظهر فى صورة إنسان) ، ووفقتها ترجمة (NLV) فى ذكر يسوع المسيح ، وهى لا وجود لها فى أى مخطوطة يونانية.
              والآن ما هى قراءة المخطوطات الصحيحة؟
              إن المخطوطات لا تُحدد نطقًا واحدًا ، ولا رسمًا كتابيًا واحدًا للكلمة. ففى بعض المخطوطات ذكرت (ος) ، وهى تعنى هو He .
              1881 Westcott-Hort New Testament (WHNU) Tischendorf 8th Edition
              وفي البعض الآخر ذكرت (θεος) ، وذلك على سبيل المثال فى:
              1550 Stephanus New Testament (TR1550)
              1894 Scrivener New Testament (TR1894)
              Greek New Testament (Majority ****) Robinson / Pierpont
              Byzantine Greek New Testament (w/ Strong's)
              و "θεος"هى Theos التى قد تعنى god إله أو God "الله" كما يقول قاموس Strong تحت رقم G2316
              Θεός
              Theos
              theh'-os
              Of uncertain affinity; a deity, especially (with G3588) the supreme Divinity; figuratively a magistrate; by Hebraism very: - X exceeding, God, god [-ly, -ward].
              أما Thayer Definition فكالآتى :
              G2316
              Θεός
              Theos
              Thayer Definition:
              1)
              a god or goddess, a general name of deities or divinities
              2)
              the Godhead, trinity
              2a) God the Father, the first person in the trinity
              2b) Christ, the second person of the trinity
              2c) Holy Spirit, the third person in the trinity
              3)
              spoken of the only and true God
              3a) refers to the things of God
              3b) his counsels, interests, things due to him
              4)
              whatever can in any respect be likened unto God, or resemble him in any way
              4a) God’s representative or viceregent
              4a1) of magistrates and judges Part of Speech: noun masculine
              A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain affinity; a deity, especially (with G3588) the supreme Divinity
              Citing in TDNT: 3:65, 322
              فكما هو واضح الكلمة Theos أصلا (الموجودة في بعض المخطوطات فقط) لها معانى عديدة
              أما لو أردنا معرفة الكلمة الصحيحة منهم أصلاً هل هى "θεος" أم "ος" فيخبرنا Bruce Metzger في
              A ****ual Commentary on the Greek New Testament (United Bible Society, New York, 1975), p. 641
              [“He who”] is supported by the earliest and best uncials…no uncial (in the first hand) earlier than the eighth or ninth century supports theos; all ancient versions presuppose hos or ho [“he who” or “he”]; and no patristic writer prior to the last third of the fourth century testifies to the reading theos. The reading theos arose either (a) accidentally, or (b) deliberately, either to supply a substantive for the following six verbs [the six verbs that follow in the verse], or, with less probability, to provide greater dogmatic precision [i.e., to produce a verse that more clearly supports the Trinitarian position].”
              ”[هو الذى] تدعمها أقدم وأفضل المخطوطات ..... ولا توجد مخطوطة (أصلية) في وقت سابق للقرن التاسع أو الثامن تدعم كلمة Theos. فجميع النسخ تدعم الكلمة hos أو ho هو أو "هو الذي") ؛ ولا توجد ما يشهد فى كتابات الآباء الأولين قبل الثلث الأخير من القرن الرابع لقراءة theos“
              [وهذا يعنى أن كل المخطوطات حتى القرن الثامن أو التاسع لا تعرف غير كلمة (هو الذى)، وبذلك يكون هذا تحريف من آباء القرن التاسع وما بعده!! فالمحرف الأساسى هم الآباء الأولون ، فقد ظلوا يكتبونها (الله) على الرغم من عدم وجودها فى أى مخطوطة لديهم ، حتى قبلوها فى القرن العاشر وأصبحت تُكتب فى بعض المخطوطات.]
              ”فقراءة theos نشأت إما (ا) صدفة ، أو (ب) عمدا ، إما لتقديم الدعم للأفعال (جمع فعل كما في الاسم والحرف والفعل ) الستة التالية [الستة أفعال التي تتبع في النص] ، أو بإحتمالية أقل لتوفير مزيد من الدقة الدكتاتورية (أى إصدار نص يدعم بشكل أوضح موقف المُثلِّثين.“
              والأمر إذن فى غاية الوضوح: لقد غيروها لتدعم عقيدتهم وموقفهم ، غير المبرر من الكتاب ، والذى عن طريقه يستطيعون الوقوف بصرامة أمام طائفة الموحدين. إضافة إلى أن كلام عالم المخطوطات بروس ميتسجر يُثبت بذلك أن التحريف كان على قدم وساق منذ اجتماع مجمع تصنيع الآلهة (نيقية)، وأنه لا تتشابه المخطوطات بالمرة ، وأن بينها اختلافات جوهرية ، قد تُذهب بالإنسان من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر أو العكس. وأن علماء المخطوطات ومعهم كبار رجال الكنيسة هم الذين يحددون محتوى الكتاب، وما يجب أن يُترجم. أى هم الذين يقومون بعملية ترجيح نص على الآخر. وهذا هو ما عبر عنه الأنبا شنودة فى رده على سؤال: لماذا لا تترجم الكنيسة الأرثوذكسية الكتاب المقدس؟ فجاء ضمن رده أنهم يعرضون عليه التراجم المختلفة ، وهو ينتقى الأفضل فيها.
              وأيضًا فى Jamieson, Fausset, Brown
              HE WHO (so the oldest manu******s and versions read for ‘God’)
              وأيضًا فى Vincent's Word Studies
              God (Θεὸς) But the correct reading is ὃς who……0
              فالقراءة الأولى هي الصحيحة "هو" وهى تشير إلى السر. بل إنه عند الترجمة الصحيحة للنص يقف هذا النص ضد الثالوث!! لماذا؟
              لأن الكلمة المستخدمة "المتفق عليه" ليس (ظهر) ولكن (أُظهر) كمبنى للمجهول وفي الترجمات الإنجليزية كذلك (was revealed) حتى في نسخة الملك جيمس نفسها.
              وعليه فإن "الذي أُظهر في الجسد" أي إنه كان روح عند الله وأظهره الله في الجسد وبالطبع الفاعل لا يمكن أن يكون هو المفعول به والنص بهذا الشكل أصح منطقيا. أما إذا تمسكوا بالنص بصيغة "الله أُظهر في الجسد" يلزم أن يكون "الله" هو نائب فاعل ، أى مفعول به فى الأصل، حيث إن هناك آخر هو الذي أظهر الله في الجسد. وهذا بالطبع يجعل الله عاجزًا عن إظهار نفسه وهذا لا يجوز في حق الله فحتى مع المخطوطات المتأخرة التى فيها (theos) لا يجوز بحال ترجمتها إلى الله أبداً وإلا يكون النص معجزًا لله بحيث يجعله لا يستطيع أن يَظهر بنفسه ويحتاج إلى من يُظهره !! (حاشاه)
              ويُرجع إلى هذا الموقع ، حيث يُذكر فيه المراجع المستخدمة فى هذا البحث:
              http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=9119
              هذا وإن كلمة "ΘΣ " هى الأصل الحقيقى لكلمة " Θεος " أو Theos وتمثل نفس الكلمة ولكن بحروف كلها capitalفي حين أن كلمة Hos "هو الذي" كانت تكتب "ΟΣ" بدلاً من "ος" وهى أيضاً نفس الكلمة ولكن بحروف كبيرة capital
              ونلاحظ هنا أن الفرق بين الكلمتين يتمثل في شرطة. نعم شرطة تحول البشر إله والإله لبشر فيا سبحان الله !! ومع عدم وجود تواتر لفظي يعول عليه البتة والاعتماد كلية على المخطوطات ، والمخطوطات فقط. وبالرجوع للمخطوطات والمنطق وُجد أن اللفظة الأصح Hos وليس Theos وإن كان بالطبع لم يعترف بذلك بعض المكابرين ، وقال البعض الآخر – كعادتهم عندما يواجهون بعدم صحة نص يعتمدون عليه في التثليث مثل رسالة يوحنا الأولى 5: 7 مثلاً – أن هناك العديد من النصوص الأخرى التى تدعم التثليث بوضوح والذي بالطبع تعتبر دعوى خالية من الصحة على الأقل منطقيًا، وإلا ما وجدنا الموحدين من أيام الكنيسة الأولى وآريوس إلى يومنا هذا.
              وإليك ما قاله آدم كلارك في تحليل هذه النقطة في المخطوطات وللعلم فالرجل يدافع عن "الله ظهر في الجسد" وهي القراءة الشائعة كما يقول ولكنه يقول أن المخطوطة الإسكندرانية وأقدم المخطوطات التي رآها بنفسه تقول أنها "سر التقوى الذي ظهر في الجسد" والرجل يبدو في تخبط شديد ويكفينا ما جاء على لسانه من الحقائق:
              Adam Clarke's Commentary on the Bible
              we are perplexed by various readings on the first clause, Θεος εφανερωθη εν σαρκι, God was manifest in the flesh; for instead of Θεος, God, several MSS., versions, and fathers, have ὁς or ὁ, who or which. And this is generally referred to the word mystery; Great is the mystery of godliness, Which was manifest in the flesh.
              The insertion of, Θεος for ὁς, or ὁς for Θεος, may be easily accounted for.
              وسوف أترجم الفقرة الأولى من تعليقه:
              تعليق آدم كلارك على الكتاب المقدس
              فى الحقيقة نحن حيارى بشأن القراءاتِ المُخْتَلِفةِ للجزء الأولِ من الجملة. إن النص اليونانى Θεος εφανερωθη εν σαρκι ،والذى يُترجم إلى (أُظهِرَ الربُّ فى الجسد)، ذُكر فى كثير من المخطوطات المختلفة، والآباء الأولون، بكلمة ὁς أو ὁ، والتى تعنى (الذى) أو (التى) ، بدلاً من كلمة الرب [يُترجمها البعض الله] Θεος ، ولكنها تُشير بصفة عامة إلى السر. عظيم هو سر التقوى الذى أُظهِرَ فى الجسد. أما بشأن إدخال Θεος بدلاً من ὁς, أو ὁς قد يكون سهل التفسير.
              العالم كله يحترم العالِم الصادق، فهو لا يكذب ليُمرر عقيدته. ويعترف أن هذه المخطوطات ليست من وحى الله، وأن بها من الأخطاء العفوية، والتى جاءت سهوًا من الناسخ ، وفيها أخطاء مارست الكنيسة دكتاتوريتها بالحديد والنار، وحرقت كتبًا أسمتها كتب الهراطقة ، وقتلت من قتلت من المُخالفين ، وبالطبع حُرِّفَت فى المخطوطات ، وأنشأت مخطوطات تؤكد العقيدة التى أرادت فرضها على شعبها.
              يقول الموقع المسيحى http://www.geocities.com/fdocc3/in-my-name.htm
              ”لم يكن من الصعب فى القرن الرابع أن يدمر النُسَّاخ بعد قرارات مجمع نيقية المخطوطات الحقيقية ، ويحتفظوا بالأخرى المحرفة ، التى حذفوا فيها ”باسمى“ ، وأضافوا بدلاً منها ”باسم الآب والابن والروح القدس“، وذلك منذ أن أصبحت الألوهية تنسحب تدريجيًا على الطبيعة الثالوثية فى بيئتهم السياسية المشوبة بالدين. (والملحق رقم (5) يبين أنه فى عام 1520م حرفت أيدى الكاثوليك مخطوطة لتقنع إرازموس بنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 ، وذلك بإضافتها فى ”النص المستلم“ فى طبعته الثالثة ، وبذلك أُدينت نسخة الملك جيمس KJV بالتحريف بسبب احتوائها على هذا النص. فإذا كان تحريف رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حقيقة واقعة ، فلماذا لا نساعد كل إنسان لكى يرى تحريفًا مشابهًا ، تم فيه النيل من نص متى 28: 19 ، أو أى كتابات أخرى غير دينية ، مثل هذا التحريف الذى حدث مبكرًا ، قبل أن تقوم الكنيسة الكاثوليكية بتحريفها هذا. (فهى على الأقل كانت محاولة بيِّنة من أنصار أثناسيوس ، كما نرى هذا فى رسائل إجناتيوس Ignatius المحرفة، وفى التحريف الذى أصاب الديداكى [تعاليم الرسل]، غير المعروف كاتبها، وبشأن الكثير من الوثائق الأخرى (ملحق (3).) وبفضل الله ونعمته فقط تبقت لنا لنرى الحق بشأن النص الذى أورده متى فى 28: 19 ، وذلك فى الكتابات الأصلية لأوريجانوس ويوسابيوس وجوستين وأفراهات وهرماس وآخرون لم يُكتشفوا بعد.“
              ”إن العرف السائد كان تحريف النصوص الإنجيلية ، وتحريف كتابات الكتَّاب المسيحيين الأول ، وذلك تحت السلطة الكاملة للبابا وكل رجال الدين الكاثوليك فى هذا الوقت (والحاليين أيضًا). ويُمكننا أن نرى ذلك فى الكلمات التى سطرتها أيدى المحرفين أنفسهم أمثال روفينوس Rufinus (الذى يتباهى فى ختام نسخته الخاصة بتعليق أوريجانوس على "رسالة إلى رومية" فإنه قد عانى من مشاكل عديدة ليملأ الفراغات التى كانت بكتابات أوريجانوس)،
              وكذلك عند جيروم الذى كتب فى مقدمته للأناجيل الأربعة لنسخته المعروفة باسم الفولجاتا للعهد الجديد: (هل يوجد إنسان، سواء كان متعلمًا أم غير متعلم، يرغب ... اطلق علىَّ شخصًا محرِّفًا أو مجدِّفًا بسبب وقاحتى وجرأتى فى إضافة أى شىء للكتب القديمة ... التى تمكننى من أن أحمل العار ، وأحتل المركز الأول فى هذا الخزى. أليس هذا أمرك الذى أعطيته لى أيها البابا؟ [داماسوس 383م]) ،
              ومثال أيضًا للتحريف الذى قام به جيروم ، هو ما قام به بأمر البابا داماسوس فى ترجمته للفولجاتا ، فقد قام باستبدال النص الذى ترجمه أوريجانوس بعد أن صححه فى العمود الخامس من الهكسابلا، وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى يهود فلسطين. أما ما لم يجده عند اليهود فقد ترجمه من العمود الخامس من الهكسابلا, وهذه الترجمة اللاتينية ظل معترفًا بها من الكاثوليك حتى أصدر مجمع ترنت الكاثوليكى قرارًا عام 1546م بحرمان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجاتا. ويرفض هذه الترجمة الطوائف الإنجيلية وبعض طوائف الأرثوذكس والانجليكان.
              ويقول أستاذ اللاهوت هورن فى الجزء الرابع من تفسيره ص463: ”وقعت التحريفات والإضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر“.
              ويقول ص467: ”ولا بد أن لا يغيب عن ذهنكم أبدًا أنه لا توجد ترجمة من التراجم لم تُحرَّف مثل اللاتينية الشعبية ... نسخوها دون أدنى مبالاة ، فأدخلوا فيها فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب آخر، وكذلك أدخلوا تعليقات الهوامش فى المتن“.
              وقد اعترف علماء المسيحيين أنفسهم بهذا التحريف ، فالقس ويصا الأنطوانى يقول عن ترجمة أكيلا ص115 نقلا عن (العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية) ص48: لقد آمن أكيلا على أيدى المسيحيين، ”ولكنه تمسَّك بعلم "التنجيم" الذى تعلمه فى وثنيته فرفضوه. ولكى ينتقم منهم انضم إلى اليهود واختتن؛ فأوكلوا له عمل ترجمة يونانية تحل محل السبعينية التى تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود“. أى عمل ترجمة مفبركة لصالح اليهود، لتخدم مصالحهم فى مناظراتهم مع المسيحيين!!
              أما بالنسبة لترجمة سيماخوس ، التى قامت على ترجمة أكيلا عام 218م ، كما يقول القس ويصا الأنطوانى، فيقول المصدر السابق ص49: ”وتقول الدراسات الحديثة إنه اعتمد فى ترجمته هذه على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للسبعينية“.
              فقد قام يهود فلسطين إذن بالتلاعب فى الترجمة السبعينية ، والتراجم الأخرى، التى تمنوا أن تقوم مقام السبعينية. وعلى هذا الأساس يجب أن تُرفض كل ترجمة كانت مغرضة وتم التحريف فيها.
              كما أن الدراسات أثبتت وجود نحو ستة آلاف اختلاف بين التوراة السامرية (الخمسة أسفار الأولى) والتوراة العبرانية. ويرجع الكثير منها إلى اختلافات العقائد والمقدسات بين الطائفتين ، مثال لذلك تثنية 27: 4 والجبل المقدس ، هل هو عيبال أم جرزيم.
              وكذلك Basil باسيل الكبير القيصرى ، (الذى كتب فى مؤلفهTreatise De Spiritus Sancto الفصل 28 ... فحصت بشك ... لقد تغيرت بالفعل ... حقيقة التلاعب بهذه [الأوراق] ... هذه التى اقتبستها أنا [Basil] بتفصيل تام ...) وكذلك بواسطة آخرين يعتبرهم البعض قديسين لدى الكنيسة الكاثوليكية (ملحق 3)“.
              ونؤيد كلام هذا الموقع العلمى للكتاب المقدس بنصوص من العهد الجديد تُثبت أن التحريف كان قائمًا على قدم وساق من اللحظات الأولى بعد رفع عيسى  ، إن لم تكن هذه المحاولات الآثمة للفهم الخاطىء لتعاليم عيسى  قد تمت فى وجوده نفسه، وحاربها فى حياته، ومنها اخفائهم اسم الله ، وعدم رغبتهم أن يستعمله كل الناس ويعرفونه ، ومنها فهمهم الخاطىء للسبت وأنه لا يجوز فعل الخيرات فيه ، وفهمهم الخاطىء بعدم أكل التلاميذ من خبز الصدقات ، وفهمهم الخاطىء أن المسّيِّا سيأتى من نسل داود. وقد استفضت فى النقطة الأخيرة فى كتابى (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا).
              فقد اتهم يسوع نفسه اليهود بالتحريف ، فقال: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
              وحذرهم من تعاليم الفريسيين والصدوقيين: (6وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «انْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ») متى 6: 6-12 أى من تَعالِيمِهم. أليس هذا إقرار من عيسى  بقيام الفريسيين والصدوقيين بتحريف تعاليم الكتاب، والتمسك بالتقاليد؟ أليس هذا هو نفس ما قاله عيسى  للفريسيين والصدوقيين: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ. .. .. .. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ») مرقس 7: 7-13
              وها هو لوقا يكتب لصديقه ثاوفيلس ليعلمه أنه لديه التعاليم الصحيحة التى عليه أن يتبع صحتها ليفرزها عن التعاليم الباطلة التى يتناقلها الناس: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
              ويشير بولس فى رسالته إلى أهل غلاطية إلى وجود محرفين يغيرون فى إنجيل المسيح: (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8
              ويقول أيضًا: (17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.) كورنثوس الثانية 2: 17
              بل أقر بولس نفسه أنه سار على درب الكذب، ليربح أى إنسان لدينه وإنجيله: (فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ) كورنثوس الأولى 9: 19-23
              وأقر أنه كذب ليكسب أتباع لدينه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
              * * *
              وفى الحقيقة لم يتناول التحريف نصوصًا معينة فقط، بل تناول أيضًا كتبًا بأكملها. وأعتقد أن هذا بديهى لكل من ألمَّ بتاريخ المسيحية وآبائها فى القرون الأربعة الأولى:
              فقد كان إيريناوس أسقف ليون (120-202م) يؤمن بكتاب الراعى لهرماس ضمن أسفار الرب الموحى بها.
              وكان ترتليان (145-220م) يؤمن بوحى رسالة برنابا وأنها من أسفار الرب المقدسة ، كما كان يؤمن بقانونية سفر باروخ ، الذى تعتقد الكنيسة أنه مزيف.
              وكان القديس أكليمندس السكندرى (150-215م) يؤمن برسالة برنابا ورؤيا بطرس ورسائل أكليمندس الرومانى وكتاب الديداكى (تعاليم الرسل) ،بل كان يؤمن بسفر إسدراس الثالث كسفر إلهى، وهى غير معترف بها حاليًا كأسفار موحى بها من عند الله ، بل حدَّدتها الكنيسة ككتب محرفة (أبوكريفا).
              وكان أوريجانوس (185-253م) لا يؤمن برسالة بطرس الثانية ضمن أسفار الرب الموحى بها.
              وكان هيبوليتس (حوالى 235م) لا يعترف بالرسالة إلى العبرانيين ولم يكن يعترف برسالة يعقوب ولا برسالة بطرس الثانية ولا رسالة يوحنا الثالثة ولا برسالة يهوذا. وكلها الآن كتب أقرت الكنيسة أنها كتب إلهية موحى بها.
              وأخرج أثناسيوس (373م) الأسفار القانونية الثانية من قانون أسفار الكتاب المقدس ، وهى التى يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس بوحى الرب لها ، ويكفرون البروتستانت لعدم إيمانهم بها ككتب مقدسة أوحى بها الله. وأخرج رسالة إرميا وسفر باروخ من الكتاب المقدس.
              وكان كيرلس الأورشليمى (386م) لا يؤمن بسفر رؤيا يوحنا ضمن أسفار الرب المقدسة ، التى أوحى بها.
              * * *
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:37 م.

              تعليق


              • #8
                وكل ما سبق كان على الجزء الأول من جملة بولس ، وفى الحقيقة إن المفسر أو حتى القارىء الواعى لا بد أن يأخذ القرينة كاملة ، ولا يبتر ما يُشوِّه النص ، ويُغير المفهوم الرامى إليه. وها هو باقى النص: (16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.) تيموثاوس الأولى 3: 16
                إذن لقد تبرَّر ، وكُرزَ به بين الأمم ، ورُفِعَ فى المجد. فهل تعتقد عزيزى القمص أن الرب كان ناقصًا فى مجده حتى يُرفع بهذا التجسُّد؟ ألا تعتقد معى أن مثل هذا الفهم يؤدى بالإنسان المؤمن إلى الكفر البواح؟ هل تعتقد أن الرب تبرَّرَ فى الروح؟ ومن الذى برره؟ من إلهه الذى برَّره؟ وهل الإله عاصٍ يحتاج إلى التبرير والغفران؟ وهل رأت الملائكة الرب؟ فلماذا قال يوحنا إذن: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18 ؟ فهل كذب الرب فى إنجيل يوحنا 1: 18 أم كذب فى رسالة تيموثاوس الأولى 3: 16؟
                لكن ما الذى يمنع أن يكون مفهوم الجملة هو نفى الأوهية عن يسوع؟ أن يسوع هذا ظهر فى الجسد ، أى ليس بإله ، لأن الله هو إله كل ذى جسد ، كما يقول (إرمياء 32: 17)، وأن الله روح ، كما يقول (يوحنا 3: 24) ، وعلى ذلك لا يُمكن أن يكون الله، لأن الروح ليس له لحم أو عظام، كما يقول (لوقا 24: 39).
                أقول ما الذى يمنع من تأويل هذا النص أن يسوع هو الذى ظهر فى الجسد ، أى وُلدَ بجسد مثل باقى البشر، لكن بدون أب أو نُطفة رجل، وبرره الله تعالى من ذنوبه، وذلك على يد يوحنا، عندما عمَّده فى نهر الأردن، ورفع مكانته عنده، لأنه كان فى كل حين يفعل ما يرضيه،كما قال هو نفسه عند يوحنا، وكُرزَ به بين الأمم اليهودية؟
                * * *
                يواصل القمص زكريا بطرس قوله: (وابن من الناحية اللاهوتية أى من طبيعة الله أى طبيعة لاهوتية حلت فى جسد بشرى طاهر) ، وقد فندنا مزاعمه ، وما بُنى على باطل فهو باطل. لكن كل ما قاله شىء واستنتاجه القادم شىء آخر، فقد استنتج وجود اللاهوت فى الناسوت دليل على أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين: (وعلى هذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين). كيف توصلت إلى هذه النتيجة؟ هل معنى وجود الرب فى جسد ما أنه لم يفارقه طرفة عين؟ إن معنى ذلك أن الإله كان محشورًا داخل الناسوت ولم يستطع الخروج. فهل قرر الرب البقاء فيه للأبد؟ أين النص الدال على ذلك؟
                ومعنى حلول اللاهوت فى الناسوت أن الناسوت لم يكن إلهًا فى لحظة ما من الزمن حتى تجسَّد الرب فيه؟ وبعد أن تجسَّد الرب وأصبح مكان سكناه على الأرض وهذا يُخالف كلام الرب من قبل.
                فمكان سكنى الرب هو السماء ، ولا يسكن بحال من الأحوال على الأرض: (هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 27
                (39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39
                انظر لقول سليمان واستنكاره مؤلهين البشر والأصنام ، وكل ما يدب على الأرض: (لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18
                ومعنى حلول الرب فى جسد يسوع أنه ترك عرشه وتفرغ لمراوغة اليهود ، يهرب منهم، ويعلمهم فى مجامعهم، ويأكل ويشرب ويتبوَّل ويتبرَّز، ويتسِّخ، ويُنظِّف نفسه، ويُهان من اليهود، ويُبصق على وجهه، ويصفع على قفاه،وفى النهاية تُقيَّد حركته ، وتُنزع منه روحه ، ويموت. فمن الذى أحياه؟ مع الأخذ فى الاعتبار أن الثلاثة واحد لا ينفصلون طرفة عين!
                وأنت نسيت كلامك السابق عزيزى القمص أن يسوع كان يأكل ويشرب ويضعف ويبكى بناسوته ، فأين ذهب لاهوته آنذاك؟
                * * *
                يواصل القمص زكريا إجابته عن سؤال: هل المسيح الله أم ابن الله؟
                وضربنا مثلاً سابقاً عن الحديد المحمى بالنار : فالحديد المحمى بالنار أصبح لونه أحمر تغير شكله من اللون الأسود إلى اللون الأحمر عندما تحمى بالنار وأتحد بالنار وكل من النار والحديد أحتفظ بخواصه الطبيعية يعنى الحديد نستطيع تشكيله كما تريد ونطرقه فى شكل نريده دون تأثر النار الموجودة فى الحديد وما تزال تحتفظ بخواصها النارية مثل حرق الجلد مثلاً : ونقول أيضاً النار لم تتحول إلى حديد ولا الحديد تحول وأصبح نار ولكن فى اتحاد كامل فالحديد هنا رمز إلى جسد المسيح والنار رمز إلى نار اللاهوت والحديد هنا بدون النار هو حديد ولكن عند اتحاده بالنار نقول حديد محمى بالنار .
                رددنا على هذا المثل الفاسد من قبل ، وقلنا مبدئيًا لا يجوز تشبيه الله بشىء أو بشخص أو بحيوان ، لأنه ليس كمثله شىء: (6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ!) إرمياء 10: 6
                (18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللَّهَ وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ) إشعياء 40: 18 ،
                (25فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ.) إشعياء 40: 25 ،
                (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
                (20يَا رَبُّ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ) أخبار الأيام الأولى 17: 20
                ونقول أيضًا:
                1- إن هذا المثل ضُرِبَ لإظهار كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت دون اختلاط أو امتزاج أو تغيير (اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو). فما نوع هذا الاتحاد الذى صار بينهم؟ وكيف تسميه اتحاد إذا لم يؤثر أحدهم فى الآخر؟ وإذا كان كل منهم إله كامل ، لا يحتاج لمن يؤثر فيه ، فلماذا يحدث الاتحاد من الأصل؟ وما مصدرك الكتابى على هذا الاتحاد؟ وألا تلاحظ أنه لا يوجد أدنى كلام من يسوع عن الثالوث؟ ألا تُدرك أن يسوع لم يضرب عندكم الأمثال عن اتحاد اللاهوت به وهو الأولى ، لأنه الأكثر غموضًا فى دينكم ، وأهم عناصر الإيمان عندكم؟
                2- إن المثل الذى ضربته لعنصرين أو مادتين فقط ، فلماذا تهمِّش الروح القدس فى هذا المثال؟ لماذا لا تضرب مثال على اتحاد الثلاثة دون أن يؤثر أحدهما فى الآخر أو يغيره أو يمتزج معه؟
                3- إن وضع الحديد فى النار يدل على وجود اثنين قبل الاتحاد، الأمر الذى ترفضونه فى ثالوثكم ، على الرغم من ظهور أحدهم فى السماء، بينما كان يُعمَّد الآخر فى نهر الأردن ، وموت أحدهم وإحياء الآخر له ، ومن جلوس أحدهم يمين الآخر.
                4- إن قولك باتحاد الحديد مع النار هو قول فاسد ، لأنه لم يحدث اتحاد بالفعل ، وكل ما حدث هو سخونة الحديد واحمراره أو أنه أصبح سائل وأعيد تشكيله فى شكل جديد. وإذا طبقت هذا على الثالوث لكفرت بقانون إيمانك ، الذى ينص على أن كل منهم إله كلى القدرة، وأن الثلاثة واحد. لأن هذا يعنى وجود ثلاثة آلهة ناقصة وأن كلا منهما ليس بكامل، ويحتاج كل منهما للآخر لإتمام عمل ما. الأمر الذى ينفى ألوهيتهم جميعًا.
                5- وإذا لم يتحد الحديد والنار (وهذا هو الحادث فعلا) حتى يُصبحا عنصرًا واحدًا ، فسيبقى أمامنا مادتان ، ولو طبقنا هذا الكلام على ثالوث القمص زكريا بطرس ، فسنكف عن الكلام عن اتحاد عناصر الثالوث، وسنتكلم عن ثلاثة آلهة، ووجب عليكم عدم التماحيك فى الوحدانية.
                6- إن الاتحاد الذى تزعمه بوضع الحديد فى النار، ليدل على أن النار أقوى تأثيرًا فى الحديد، ولا تأثير للحديد عليها. وعلى ذلك فأى إله من الثالوث هو الذى أثر فى الآخريْن ليتم الاتحاد؟
                7- إن وضع الحديد فى النار أكسبه صفات جديدة غير دائمة ، يفقدها بالتبريد، الأمر الذى لا ينطبق على الثالوث، الذى هو عندكم واحد، ولم يؤثر أحدهم فى الآخر، بل إن كل منهم إله كامل. وعلى ذلك نسأل القمص أى الآلهة الثلاثة اكتسب صفات جديدة باتحاده ، ويفقدها إذا ترك أحدهم الآخر تبعًا للمثال الذى ضربته؟
                8- إن سخونة الحديد واحمراره لا يجعلنا نُسميه نارًا ، بل سيبقى حديد كما هو. ونفس ما يحدث للحديد يحدث لكل المعادن. الأمر الذى إذا طبقته على الثالوث ، لحصلت على مجموعة من الآلهة من الفلزات. الأمر الذى يتنافى مع قانون إيمانك.
                9- تستطيع النار أن تؤثر فى الحديد لدرجة أنه يسيل بشدة السخونة ، بل مع السيولة وشدة السخونة سوف يتبخَّر الحديد، ولا يبق إلا النار. ولا يستطيع الحديد أن يؤثر فى النار بنفس الكيفية. وهذا لا يتفق مع قانون الإيمان الذى ينادى بالاتحاد بين الثلاثة آلهة دون تغيير.
                10- الماء يُطفىء النار ، ولا تسطيع الصمود أمامه ، وإذا طبقنا هذا المثال على الثالوث، لنزعنا صفات القدرة والإرادة وأنه يفعل ما يريد وقت ما يشاء من الثالوث، وذلك يؤدى إلى الكفر.
                * * *
                يواصل القمص زكريا بطرس إجابته:
                وكمثل المسيح من جسد العذراء هو جسد ولكن عندما حل فيه اللاهوت أصبح ابن الله وكما أن النار تعمل وهى متحدة بالنار أعمال النار من إشعال حريق مثلاً فاللاهوت من خلال المسيح يعمل أعمال الإله وكما أن الحديد له خواصه المادية وهو متحد بالنار فالمسيح أيضاً متحد باللاهوت وله صفاته الجسدية يأكل ويشرب ويجوع وينام.
                ======================================
                ولو طبقنا هذا المفهوم فى الكيمياء الحيوية سنعرف سبب إنهيار البورصة. ومن هنا نصل إلى كيفية القضاء على انتشار مرض جنون البشر. ونعرف السبب الذى من أجله ارتفعت نسبة الدرجات للقبول بكلية طب الأسنان. وهو نفس السبب الذى من أجله دخلت القوات الأمريكية العراق ، وارتفع أسعار الخيار فى حضرموت. الأمر الذى أدى إلى زلازل وبراكين أثرت على طبقة الأوزون فاتخرم. لذلك قرر رئيس فنزويلا صرف مكافأة مالية لكل من يبلغ السلطات الأمنية عن سفاح المعادى. ولا عزاء للسيدات ، ولا للرجال!!
                تأثر القمص زكريا بطرس ببعض نصوص كتابه الذى يقدسه ، فخرج منه كلام غير مترابط ، لا معنى له ، ثم انتهى إلى النتيجة التى يريدها، مثل هذا النص:
                (11لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. 12فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. 13أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.) كورنثوس الأولى 13: 11-13
                (1لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ. 2لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ. 3لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ. 4لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضِّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ. 5لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ وَلِجَمْعِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلاِنْفِصَالِ عَنِ الْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ. 6لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ. 7لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلتَّخْيِيطِ وَقْتٌ. لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ. 8لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ. 9فَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِمَنْ يَتْعَبُ مِمَّا يَتْعَبُ بِهِ!) جامعة 3: 1-9
                (3قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟) نشيد الإنشاد 5: 3 ، إنها قضية تؤرق الشباب من الجنسين!
                إنهم يعصرون اللبن، فماذا تنتظر من القمص لتفهمه: (33لأَنَّ عَصْرَ اللَّبَنِ يُخْرِجُ جُبْناً وَعَصْرَ الأَنْفِ يُخْرِجُ دَماً وَعَصْرَ الْغَضَبِ يُخْرِجُ خِصَاماً.) أمثال 30: 33
                (11تَحْبَلُونَ بِحَشِيشٍ تَلِدُونَ قَشِيشاً. نَفَسُكُمْ نَارٌ تَأْكُلُكُمْ.) إشعياء 33: 11، ما هذا الحشيش الذى تحبلون به؟ وما هذا القشيش الذى تلدونه؟
                (28فَذَهَبَ وَوَجَدَ جُثَّتَهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ، وَالْحِمَارَ وَالأَسَدَ وَاقِفَيْنِ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ، وَلَمْ يَأْكُلِ الأَسَدُ الْجُثَّةَ وَلاَ افْتَرَسَ الْحِمَارَ. 29فَرَفَعَ النَّبِيُّ جُثَّةَ رَجُلِ اللَّهِ وَوَضَعَهَا عَلَى الْحِمَارِ وَرَجَعَ بِهَا، وَدَخَلَ النَّبِيُّ الشَّيْخُ الْمَدِينَةَ لِيَنْدُبَهُ وَيَدْفِنَهُ 30فَوَضَعَ جُثَّتَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَاحُوا عَلَيْهِ قَائِلِينَ: [آهُ يَا أَخِي!]) ملوك الأول 13: 1-30 ، ونفهم من ذلك أن النواح حلال شرعًا ، ويُحبَّذ أن يقولوا (آهُ يَا أَخِي!) ، لكن (يا لهوى!) حرام! هذه هى القضايا المهمة ، مش تسألنى خلعت هدومى كيف ألبسها؟
                (يا بن آدم تنبَّأ وقل هكذا قال السيد الرب: وَلْوِلُوا يا لليوم!) حزقيال 30: 2
                (1لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً!) كورنثوس الثانية 11: 1
                (فَقَد سُرَّ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِجَهَالَةِ الْبِشَارَةِ الذين يُؤْمِنونَ)كورنثوس الأولى 1: 21
                عزيزى المسيحى: أستبيحك عُذرًا! أنا لا أتهكم على نصوص كتابك الذى تقدسه، فليس هذا من شيمتى! ولكننى أتهكم عليك أنت! فهذا من شيمتى! أنت الذى أعطيت الفرصة لأمثال زكريا بطرس أن يقف فيكم متكلمًا دون أن تسأله عن معنى ما يقوله! كيف تفهم هذه النصوص؟ هذه النصوص هى التى أفرزت أمثال زكريا بطرس. إن إجابة زكريا بطرس هى قريبة من إجابتى: كلام لا يمكن ترابطه بمفهوم محدد ، وفى النهاية خرج بنتيجة لا علاقة لها بالموضوع. وهذا ما وددت أن يصل إليك من إجابتى هذه.
                أما قول القمص: (وكمثل المسيح من جسد العذراء هو جسد ولكن عندما حل فيه اللاهوت أصبح ابن الله) ليدل على أن يسوع لم يكن ابن الله من الأزل ، الأمر الذى ينفى عنه الألوهية ، ويجعل بنوته لله مؤقتة بدخول اللاهوت فيه!!
                وأعتقد أنه وضح للقارىء الآن كيف اتحد اللاهوت بالناسوت دون اتحاد حقيقى. فبقى الأب كما هو وأصبح أب لأنه له ابن ، ولم يتحدد أمر الروح القدس إن كان ابنه أم قريب آخر له، ولكن الابن ليس مثل أولاده السابقين المؤمنين ، وليس مثل ابنه البكر، لأنه ابنه الحبيب المتميز الذى يجلس فى حضن الأب. وليس معنى أنه فى حضنه أنهما اثنان. لا. المشكلة أنك لا تريد أن تفتح قلبك وتغلق عقلك! لذلك لن تفهمها. وليس معنى ذلك أيضًا أنه كان يكره أبناءه الآخرين، على الرغم من أن منهم كان الفاسق والزانى بمحارمه والسارق والسكير. لذلك فهو غيرهم، ولم يتحد الأب معهم، لأنهم لصوص وسراق، تمامًا مثل الأب الذى سرق زوجة أحد عبيده وأحبلها ابنه ، وَوُلِد هو منها. فسمَّى نفسه الابن، على الرغم من أنه هو الأب، وكان هو على عرشه، فى الوقت نفسه كان على الأرض بين الناس، فى الوقت الذى ينفى فيه أن يعيش على الأرض، ويُحدِّد أنَّ السماء هى مكان سكناه، ومات فى الوقت الذى قرر فيه أنه لا يموت، وأُهين فى الوقت الذى يتمتع فيه بقداسة ما بعدها قداسة، وليس هو الذى مات أو الذى كان يأكل ويشرب ويتبول ويتبرز، ولكن كان هذا للناسوت فقط، على الرغم من أن اللاهوت لا ينفصل عن الناسوت طرفة عين. فربما كان اللاهوت يتفرج على الناسوت وهو يتناول الطعام دون أن يُشاركه الأكل. ولا يجب أن تفهمها أخى فى الذكاء أنهما اثنان أحدهما يأكل والآخر يتفرج. لا. مطلقًا. فهما واحد إضافة إلى الروح القدس، الذى مازلنا لا نفهم عمله بالضبط وقت أكل الناسوت دون اللاهوت. وهذه هى الألفة والمحبة التى نتعلمها من الثالوث ، وتعايشه سويًا. ولا ينبغى عليك أن تسأل أين سيكون الروح القدس بينما يجلس الابن على يمين أبيه؟ وكيف الإله اللامحدود له يمين ويسار؟ وكيف يجلس أحدهم على يمين الآخر ثم تقولون إنهم واحد. فهذا يحتاج إلى عشر حلقات أخرى للقمص زكريا بطرس. ولا عزاء لمن يموِّل هذه الحلقات. وبهذا يتضح مفهوم الثالوث لكل مجنون وعاقل.
                و(وكما أن الحديد له خواصه المادية وهو متحد بالنار فالمسيح أيضاً متحد باللاهوت وله صفاته الجسدية يأكل ويشرب ويجوع وينام) وهذا يعنى بكل بساطة اتحاد لكن بدون اتحاد حقيقى ، لأن الأب هو أب ، ولكن مش بالضبط أب مثل أبى وأبيك ، وهو نفسه ابن ، ولكنه ليس مثل ابنى أو ابنك ، وبهذا يتضح لكم سهولة الثالوث ، الذى هو ليس ثلاثة ، ولكنه واحد.
                عزيزى القمص: إن العقل الذى يجمع الشىء وضده ويفهمه، لا يستحق أن يعيش بين البشر الغبى الذى لا يفهم توحيد المتناقضات! إن العقل الذى يفهم أن الحى يكون ميتًا ، والميت حى مكانه الطبيعى مصحة للأمراض العقلية! إن الذى يُدرك أن القوة ضعف ، والضعف قوة ، لهو غير طبيعى فى عقله! إن الذى يرى الأبيض أسودًا ، والأسود أبيضًا ، ليحتاج إلى عينين أخرى، فهذا لا تنفعه النظارات! فهنيئًا لك فهمك لهذه المتناقضات!
                مسكين القس دى جروت الذى عاش عمره كله يحلم أن يفهم الثالوث ، وفرغ إلى هذه النتيجة: يقول القس فى كتابه «التعاليم الكاثوليكية»: ”إن الثالوث الأقدس هو لغز بمعنى الكلمة، والعقل لا يستطيع أن يهضم وجود إله مثلث، ولكن هذا ما علمنا إياه الوحى“. ويبقى عليه إثبات أن هذا من الوحى!!
                وتفطَّر قلبى على زكى شنودة فهو يقول فى تاريخ الأقباط 1/237: ”وهذا سر من أسرار اللاهوت التى لا يمكن إدراك كنهها بالعقل البشرى“ (نقلا عن النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص207)
                وأشفق على هذا القس توفيق جيد الذى فقد الأمل فى فهم الثالوث، وفرغ إلى هذه النتيجة: فهو يقول فى كتابه (سر الأزل): ”إن الثالوث سرّ يصعب فهمه وإدراكه، وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيط كله فى كفِّه“. (المرجع السابق نفس الصفحة)
                وأتحسَّر على القس بوطر صاحب رسالة (الأصول والفروع) فيقول ”بعد أن استعرض عقيدة التثليث وشعر بغموضها وإبهامها: (قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا، ونرجو أن نفهمه فهمًا أكثر جلاءً فى المستقبل ، حيث ينكشف لنا الحجاب عن كل ما فى السموات والأرض ، وأما فى الوقت الحاضر ففى القدر الذى فهمناه الكفاية)“. [يعجبنى قوله: ففى القدر الذى فهمناه الكفاية!!]
                ويقرر القس منسى يوحنا فى كتابه المذكور ص97 أن الثالوث: ”حقيقة أعلنها الله فى كلمته، وهى تفوق العقل، ولذلك ينبغى أن نصدقها وإن كنا لا ندركها“.
                وفى نفس الصفحة يقول: ”وفى وجود السر فى الديانة إعلان عظمة الله وسموه وعلو أفكاره عن أفكارنا، لأننا لو كنا نفهم كل ما يفهمه هو لما فاقنا بشىء. فلكى يُشعرنا بأنه كما علت السموات على الأرض ، هكذا علت أفكاره عن أفكارنا وطرقه عن طرقنا. أعلن فى كلمته بعض الحقائق وجعلها فى صورة تسمو بها على مدارك العقل بشىء حتى يكون السر مدركًا ومفهومًا من الله .. ..“.
                ومعنى ذلك أن الرب أنزل على مدار آلاف السنين دينًا سهل الفهم والإستيعاب والتطبيق، وندم، وقرر أن يغلف دينه بالغموض الذى يستعصى على معتنقيه ليسمو وليتميز عليهم بفهم الفزورة التى طرحها لهم!! أليس هذا شأن الجاهل الذى يدعى العلم؟ أليس هذا شأن من لديه القليل من العلم ويريد أن يظهر وسط العلماء بأنه أعلم منهم؟ أليس هذا بشأن المريض نفسيًا؟
                فالقس يجد بذلك أن الرب الذى يعبده يتميز عليه ويسمو بوجود أفكار أخرى أخفاها عنا، والتثليث من ضمن هذه الأسرار، ولو فهم القس هذه الأفكار لأصبح مثل هذا الإله ، وهذا لا يليق!! كما لو كان كل علم الرب يتوقف على الثالوث!!
                فعلا صورة إله مريض نفسيًا ، لا يثق بنفسه ولا بإمكانياته، ولا يعرف نوايا عبيده ، ويخشى من هزيمتهم له ، وتفوقهم عليه!!
                لقد منع الرب آدم وحواء من الأكل من شجرة معرفة الخير من الشر حتى لا يتساووا به! وبعد أن أكلا من الشجرة المحرمة خشى الرب أن يحيا الإنسان إلى الأبد بأكله من شجرة الحياة ، لذلك فرض الحراسة المشددة على الجنة خوفًا من آدم: (22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ) تكوين 3: 22-24
                أليس هذا ما صوَّروا به أيضًا ربهم فى كتابهم. اقرأ عزيزى القارىء سبب وجود لغات عديدة فى العالم ، وسياسة فرق تسد التى انتهجها الرب خوفًا من اتفاق عبيده: (1وَكَانَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا لِسَاناً وَاحِداً وَلُغَةً وَاحِدَةً. 2وَحَدَثَ فِي ارْتِحَالِهِمْ شَرْقاً أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. 3وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْناً وَنَشْوِيهِ شَيّاً». فَكَانَ لَهُمُ اللِّبْنُ مَكَانَ الْحَجَرِ وَكَانَ لَهُمُ الْحُمَرُ مَكَانَ الطِّينِ. 4وَقَالُوا: «هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْماً لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ». 5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. 6وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالْآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ 9لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.) تكوين 11: 1-9
                ثم اقرأ قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) الحجرات
                وقوله تعالى يُخاطب به المؤمنين: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (2) سورة المائدة
                وأنهى هذا الرد بقنبلة الورود هذه: يقول القس منسى يوحنا فى كتابه (شمس البر) ص115: (ولعمرى أى سر أغمض من سر الثالوث؟ فباعترافنا إذن بهذا السر نكرم الله, لأننا حينئذ نضحى له بأعظم شىء فينا وهو العقل, وليس هذا فقط, بل إننا نضحيه من نوع غريب, إذ أننا نعترف بسر لا معرفة لنا به البتة، ويستحيل على عقولنا القاصرة إدراكه أو معرفته. ولكن الله قد أوحاه لنا ونحن أعتقدنا به دون أن نضعه تحت حكم العقل , وهذا يجعل ضحيتنا كاملة لأننا نعتقد بما يسمو عقولنا , ويعلو فوق فهمنا البشرى).
                فهنيئًا لك عزيزى القمص زكريا بطرس: أنت الوحيد الذى لم يُضحى بعقله وفهم الثالوث الذى لم يفهمه أب من آباء الكنيسة، وأنت ترى فى ذلك عدم تضييع وقتك أو قتنا!!
                * * *
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:37 م.

                تعليق


                • #9
                  تواصل المذيعة بهذا السؤال العبفرى الفذّ:
                  المذيع: إذاً نستطيع القول لإخواننا المسلمين لا يوجد فرق بين ابن الله والله ونتطرق إلى الجزء الثانى هل هو إنسان أن ابن الإنسان ؟؟
                  الإجابة: هنا نفس المنطق كلمة ابن تفيد من ذات الطبيعة ابن الطائر : طائر وابن السمك : سمك وابن الإنسان هو من طبيعة الإنسان .. فالمسيح من جهة الناسوت إنسان ابن إنسان ويحمل طبيعة البشر الإنسان أخذه من بطن العذراء مريم ونستطيع القول بأنه إنسان وابن الإنسان .
                  وفى القرآن يقول المسيح عيسى ابن مريم ومريم إنسان إذن هو ابن الإنسان وابن الله وهو الله وابن الله متحد فى طبيعة فريدة هى المسيح .
                  =======================================
                  رُحماك يا ربى!
                  انظروا إلى ما يعنيه القمص زكريا بطرس،ومدى إهانته بهذا الكلام ليسوع نفسه! فهو يعنى أن ابن على مبارك هو على مبارك نفسه، وابن مريم هو مريم نفسها، ألا تسب إلهك بهذا الكلام وتتهمه أنه كان امرأة؟ ألا تبيح زنى الشخص مع أمه، لأن ابن الرجل هو نفس الرجل ، تبعًا لتحليلك وفهمك الذى توصلت به إلى أن «ابن الله هو الله نفسه»؟ أليس قولك إن «ابن الله هو الله نفسه» تؤكد بتعدد الآلهة واستبضاع الإله الواحد لآلهة أخرى؟ أم تقصد أنها مسرحية هزلية لم يلد فيها الإله ولكنه وُلدَ عن طريق تجسُّده وظهر باسم الابن؟ فإن كان الأمر كذلك فقد سقط الثالوث ويجب أن تتكلم عن حلول الإله فى الأجساد.
                  وقولك (كلمة ابن تفيد من ذات الطبيعة) أوافقك عليه ، أى إن ابن الإنسان إنسان مثله، ولكن ليس هو نفس الشخص ، كما قلت بعدها لتصل أن يسوع هو الله لأنه ابن الله.
                  يؤكد أن ابن الإنسان إنسان مثله وليس هو نفس ذات الأب قول يسوع أنه جاء بشرًا فى جسد إنسان له لحم وعظام. وأن اللاهوت ليس له لحم وعظام ، لأنه روح تبعًا لقول كتابك. وعلى ذلك يتفق القرآن وأقوال الكتاب الذى تقدسه على أن يسوع كان بشرًا سويًا. فهل لأنه أُطلق عليه ابن الله اعتبرته هو الله؟
                  ثم إن كلامك هذا يُخالف واقع كتابك. لقد وصف كتابك الإنسان بالرمة ، وابن آدم بالدود. إذن ليس شرطًا فى كتابك أن يكون الإنسان إنسان مثله: (6فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ) أيوب 25: 6
                  أكد يسوع أن: (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24 فإذا كان الله روح ، (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
                  اربط هذا بقوله: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، يتضح لك أنه يُحدِّد أن المولود من جسد سيكون جسد ويراه الناس ، ويجرى عليه كل ما يجرى على البشر. وأمَّا لو كان للروح غير المرئى ابنًا أو ابنة فسيكون المولود منه أيضًا غير مرئى. وبما أنكم تروننى فأنا إنسان وابن إنسان: (40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ) يوحنا 8: 40
                  ولا يليق بكم أن تُنزلوا الرب منزلة وصفها الرب بكل التحقير والمهانة، فوصفه أنه رمَّة ، ودودة، وبجحش الفرا، ولا مزية له على البهيمة: (6فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ) أيوب 25: 6
                  (وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.) أيوب 11: 12
                  (19لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هَذَا كَمَوْتِ ذَاكَ وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ لأَنَّ كِلَيْهِمَا بَاطِلٌ. 20يَذْهَبُ كِلاَهُمَا إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ. كَانَ كِلاَهُمَا مِنَ التُّرَابِ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ كِلاَهُمَا.) الجامعة 3: 19-20
                  بل قالها علانية أن كل إنسان يؤمن به كبشر ورسول من عند الله فهو بار (من الله) ، وكل من يُخالف ذلك ، يا زكريا ، فهو ليس من الله ، أى خرج من عداد المؤمنين: (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3
                  (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3
                  وفرَّق بينه وبين الله تعالى فى العلم والمعرفة والقدرة والصلاح والقداسة والعظمة فنسب كل الكمال لله ، ووصفه أنه أعظم منه، ونسب له علم الساعة، والقدرة التامة، والصلاح الشامل: (لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 29
                  (لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ.) متى 19: 17
                  (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36
                  (27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27
                  هذا بالنسبة لله ، أما بالنسبة له فقد جهل الكثير: فقد جهل موعد الساعة ، وجهل المرأة التى لمسته وخرجت منه قوة شفتها ، وجهل متى مات ألعازر ، وجهل أنه لم يك وقت إثمار التين ، فذهب ليأكل من شجرة التين فلم يجد عليها إلا أوراق. ألا يكفيك كل هذا تدليلاً على أنه ليس بإله؟ فأين أثباتاتك أنت على ألوهية يسوع؟ ما الذى قاله هو بلسانه أو فعله ويُستدل به على ألوهيته دون لبث أو تأويل؟
                  * * *
                  تواصل فيبى عبد المسيح مع القمص زكريا بطرس:
                  المذيع: يقولون أن المسيح نفسه يقول فى الكتاب المقدس ، والآية تكررت كثيراً ، أنه الإنسان ويقولون أنه عندما قال المسيح عن نفسه أنه ابن الإنسان إذن نفى عن نفسه اللاهوت .
                  الإجابة: لا ، عندما يتكلم من جهة الإنسان فيقول ابن الإنسان ، فهو فى الكتاب المقدس يقول شريككم فى الطبيعة البشرية اقتراب بالحق إلينا وتكلم أيضاً على أنه ابن الله ونلاحظ أنه سبب من أسباب الصلب أنه قال عن نفسه أنه ابن الله معادلاً نفسه بالله .
                  كيف تثبت هذا لملايين من المسيحيين والمسلمين؟ من الذى يُحدِّد إذا كان يتكلم بالناسوت أو باللاهوت؟ وما هو المعيار لذلك مؤيدًا أقوالك بنصوص كتابية؟
                  نتفق أن عيسى  مولود من امرأة: (31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.) لوقا 1: 31
                  (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
                  (27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا».) لوقا 11: 27
                  ومن البديهى أن المولود مخلوق ، ومع ذلك لن أكتفى بالبداهة ، لكن أذكركم بالنصوص الدالة على أنه مخلوق: (بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ.) رؤيا يوحنا 3: 14
                  (15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.) كولوسى 1: 15
                  والمخلوق عبد من عباد الله ، ومن اللامعقول أن يكون العبد أفضل من سيده: (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، و(24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ)متى 10: 24-25، لذلك من الجنون أن يترك الإنسان الخالق ويعبد المخلوق الذى يفضله خالقه. أليست هذه هى نصوص كتابك؟
                  اقرأ تأنيب يسوع للذين عرفوا الله من بنى إسرائيل ، ولم يُقدِّروه حق تقديره، فتركوا الخالق ، الحى الذى لا يموت ، وعبدوا المخلوق ، الذى يفنى: (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ) رومية 1: 21-26
                  {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (67) سورة الزمر
                  أتعرف يا زكريا: والله الذى لا إله إلا هو، لو كان يسوع هذا إله ، ما استحق العبادة أو التأليه؟ ألم يأمر أتباعه أن يصلوا لله ، ويطلبوا منه الغفران؟ فلو هو الإله لكان مضللاً لهم، أو كان يدعوا لإله غيره: (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15 ، ولم يكن ليسوع لا قوة ولا مجد.
                  * * *
                  جميل أنك تكلمت عن سبب الصلب هذا ، وسأعالجه على جزئين فى ردى هذا:
                  أولاً: من يعتقد أن يسوع كذاب؟ لا أحد.
                  من يعتقد أن يسوع يتنبأ بشىء ولا يحدث؟ لا أحد. فإنه لو تنبأ بشىء ولم يحدث، لسقطت نبوته ، وبالتالى ألوهيته ، ولاستحق القتل عقوبة من الله: (20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ [يُقتل فى الترجمة ******ية والتوراة السامرية] ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».) تثنية 18: 20-22
                  إذن لو تنبأ يسوع بشىء ولم يحدث ، فهو نبى كاذب ويستحق القتل.
                  هناك الكم الغفير من الشواهد على أن يسوع أنقذه الله ، ولم يُقبض عليه ، ولم يمت ملعونًا على الصليب. حتى الشواهد نفسها التى يبترها رجال الكنيسة من سفر المزامير لهى دليل على براءة عيسى  من القتل. ولكننى سأكتفى فقط بما قاله عيسى  لليهود.
                  لقد وقف يسوع وتحدى اليهود علانية أنهم لن يقبضوا عليه. فهل صدق أم كذب أيها المسيحى المؤمن؟ وقال لهم إن الله سيرفعه، وستبحثون عنى فى الأرض، بينما أنا فى السماء. وقال لهم إنهم عندما يرفعون ابن الإنسان الذى سيصلبونه ، سيؤمنون أنه هو. وهذا بالطبع إيمان كاذب كله وهم. لأنه لو كان هو المرفوع على الخشبة المصلوب ، لكتم تحديه من باب السفه منه ، ولكان اليهود هم الرابحون:
                  قال يسوع: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا») يوحنا 8: 21-29 ، فهل أتى اليهود إليه وأمسكوه أم كذبت نبوءته؟
                  (23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) هم من أسفل ، وهو من أعلى ، أى سيرفعه الله إليه قبل أن يصلوا إليه ويمسكوه. فهل صدق يسوع أم كذب؟ هل أمسكوه أم لا؟
                  (25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.) وهذا الكلام ليس كلامه ولكنه كلام الله الذى أرسله. فهل كلام الله الذى أرسله حق أم كذب؟ وهل نفى بذلك أنه هو الله أم خدعهم وادعى أنه ليس الله؟
                  (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».)، وإذا ما رفعتم ابن الإنسان، بنى آدم، الذى سيُصلب مكانى، فحينئذ تفهمون، أننى أنا هو ذلك المعلَّق على الخشبة. ولن أصعد أنا بقدرتى، أو أفعل ذلك من عند نفسى، ولكنها مكافأة لى من الله الذى أرسلنى ، لأنى فى كل حين أفعل ما يُرضيه.
                  وذلك مصداقًا لقول الرب فى كتابه: (15تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ فِي الْحُفْرَةِ الَّتِي عَمِلُوهَا. فِي الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفُوهَا انْتَشَبَتْ أَرْجُلُهُمْ. 16مَعْرُوفٌ هُوَ الرَّبُّ. قَضَاءً أَمْضَى. الشِّرِّيرُ يَعْلَقُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.) مزمور 9: 15-16
                  وبنفس المعنى قال أيضًا: (22الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ. 23إِنَّهُ يَمُوتُ مِنْ عَدَمِ الأَدَبِ وَبِفَرْطِ حُمْقِهِ يَتَهَوَّرُ.) أمثال 5: 22-23
                  وبنفس المعنى قال أيضًا: (26مَنْ يُغَطِّي بُغْضَةً بِمَكْرٍ يَكْشِفُ خُبْثَهُ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ. 27مَنْ يَحْفُرُ حُفْرَةً يَسْقُطُ فِيهَا وَمَنْ يُدَحْرِجُ حَجَراً يَرْجِعُ عَلَيْهِ) أمثال 26: 26-27 وهذا ما فعله يسوع ، فقد فضحهم بخزيهم أمام الناس ، وظلت فى إنجيل يوحنا إلى اليوم ، وخلَّدها الله تعالى فى قرآنه:
                  {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (157-158) النساء
                  وبناءًا على ما ذكرت ، فلم يُقتل عيسى  ، ولم يُصلب، وبالتالى لم يقم من ألأموات. وبناءًا على حكم بولس فى هذه القضية ، أقول لك عزيزى القمص إنه لا إيمان لك ، وكرازتك باطلة: (13فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! 14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ) كورنثوس الأولى 15: 13-14
                  * * *
                  ثانيًا: سبب الصلب أو سبب رفض اليهود له.
                  إن سبب صلب يسوع ورفض اليهود له، أنه أخبرهم بانتهاء الملكوت من عندهم، وأن الله سيعطيه أمة أخرى غير بنى إسرائيل. وضرب لهم المثل بذلك مشيرًا إلى أن الله أسس لهم ملكوت (شريعة)، وسلمه لهم ، وأرسل إليهم أنبياء ورسل، فأهانوا منهم من أهانوا ، وقتلوا من قتلوا ، ونشروا من نشروا، وأخيرًا أرسل إليهم ابنه (وهو تعبير استعمله داود النبى للدلالة على المسِّيِّا النبى الخاتم)، فعرفوا أن هذا النبى هو وارث الملكوت ، فأرادوا قتله ليظل الملكوت (النبوة والشريعة) فيهم. إلا أن أمر الله نافذ ولن يقتلوه وذلك بقوله (وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ)، وذلك على الرغم من أن المثال يُحدِّد أنهم قتلوه. فسيؤخذ منهم الملكوت، ويعطيه الله لهذا النبى، الذى عبروا عنه بكلمة ابنه، وهو لن يكون من بنى إسرائيل، (لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ) يوحنا 4: 22، وستكون أمته محاربة، لا تؤمن بمن ضربك على خدك الأيمن فاعطه الآخر أيضًا، ولا بمحبة الأعداء.
                  (33«اسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْماً وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً وَبَنَى بُرْجاً وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. 34وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ. 35فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً. 36ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذَلِكَ. 37فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي! 38وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الاِبْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هَذَا هُوَ الْوَارِثُ. هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ! 39فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. 40فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟» 41قَالُوا لَهُ: «أُولَئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكاً رَدِيّاً وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا». 42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 21-46
                  وكل الأمثال التى ضربها عيسى  تُشير إلى انتقال الملكوت من بنى إسرائيل، والذى منهم عيسى  ، إلى بنى إسماعيل ، وهو الحجر الذى رفضه البناؤون، إشارة إلى قولهم بطرد سارة لهاجر ، من أجل ميراث الملكوت.
                  وأشاع اليهود العبرانيون أن المسِّيِّا سيكون من نسل داود ، وأشاع السامريون أنه سيكون من نسل يوسف. وهذا هو الأمر الذى جعل كتبة الأناجيل المحرفين ينسبون عيسى  إلى داود ، وهو لاوى من نسل هارون. فنفى عيسى  ذلك بعدة طرق ، أيسرها أنه تكلم عن المسِّيِّا بصيغة الغائب ، ونفى أنه سيكون من نسل داود: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46
                  ومن أجل ذلك تلاعبوا فى نسل يسوع ، فحذف متى منه اسم يهوياقيم ، لأنه محروم من الجلوس على كرسى داود: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً.) إرمياء 36: 30 ، وذلك لأنه أحرق كتاب الله: (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32
                  بل إن داود نفسه محروم هو ونسله من وراثة الملكوت: (21فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضاً مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكاً عَلَى كُرْسِيِّهِ وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ.) إرميا 33: 21
                  نخلص من هذا أن سبب صلب يسوع أن اليهود اتهموه أنه هو المسِّيِّا ، المسيح ، النبى الخاتم ، ملك اليهود. (نحن نقر أن عيسى  هو المسيح عيسى ابن مريم، لكن ليس بالمعنى المفهوم عند أهل الكتاب). ونفى هو عنه هذه التُهمة، ونسب القول بأنه المسيح أو ملك اليهود إلى قائلها ، أى أنتم الذين تدعون علىّ بهذا. ولكن اليهود أرادوا إلباس المسِّيِّانية له ، حتى يكونوا فى حل من قبول المسِّيِّا متى جاء. والدليل على ذلك أن بيلاطس أراد تبرئة يسوع ، لأنه علم أنه ليس المسِّيِّا ، ولو علم أنه هو لقتله ، لوجود نبوءة دانيال (فى إصحاحه السابع) والتى يعرفها اليهود والرومان ، وهى تُشير إلى أحداث وقيام إمبراطوريات على أخرى ، حتى يأتى المسِّيِّا فيُزيل الإمبراطورية الرابعة ، وهى الرومانية.
                  (2فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَ: «أَنْتَ تَقُولُ».) مرقس 15: 2
                  (فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64
                  (70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».) لوقا 22: 70
                  (33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟») يوحنا 18: 33
                  وبغض النظر عن السائل ليسوع هل هو بيلاطس أم الجمع أم رئيس الكهنة، فقد رفص المسئول أن يكون هو المسِّيِّا ، ملك اليهود، ابن الله.
                  وعلى ذلك فإن السبب الرئيسى للصلب كان كما ذكرت وهو احتفاظهم بملكوت الله. لكن لا ننكر أنهم كانوا يتصيدون له الكلمة ، ويفسرون المجاز على الحقيقة ليرجموه ، ومنها (16وَلِهَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ عَمِلَ هَذَا فِي سَبْتٍ. 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ.) يوحنا 5: 16-18
                  ولكنه ليس السبب الرئيسى ، والدليل على ذلك أن لفظة ابن الله استعملت كثيرًا ، وما حاول أحد من اليهود أن يرجمه: (49فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: «يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!») يوحنا 1: 49، وذكرت فى 3: 18، 5: 25، 6: 69 وغيرها.
                  ومنها أيضًا: (31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ .........) يوحنا 10: 31-35
                  * * *
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:37 م.

                  تعليق


                  • #10
                    تواصل فيبى عبد المسيح مع القمص زكريا بطرس:
                    المذيع: نرجو من قدسك أن تشرح لنا كيف أن المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد نرجو إيضاحاً أكثر .
                    الإجابة: لقد قلنا قبلاً أن الله فى الكتاب المقدس ظهر فى صورة مادية ، فيقول أن الله ظهر لموسى فى العليقة أى شجرة ، ونفس الشئ ذكر فى القرآن فى سورة القصص وسورة طه وسورة النمل الذى يقول فيها " هل آتاك حديث موسى إنقضى الأجل وصار بأهله فأنس من جانب الطور ناراً فقال لأهله أمكثوا فأنى آنست ناراً لعلى آتيكم بخبر منها أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ، فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة . وهنا بالتحديد يتكلم من شاطئ الوادى الأيمن وليس من السماء وفى البقعة المباركة من الشجرة بمعنى أكثر تحديداً يقول يا موسى إنى أنا الله رب العالمين أخلع نعليك لأنى بوادى المقدس طوى. وطوى هنا اسم الوادى وأضيفت إليها فى سورة طه لا إله إلا أنا وفى سورة النمل يضيف إليها بورك من فى النار ومن حولها !!
                    فمن إذن فى النار ومن حولها ونلاحظ هنا استخدام كل أدوات التأكيد منها إن التأكيدية .. ففى الآية يقول إنى أنا الله رب العالمين وهناك أسلوب أخر فى التوكيد وهو تكرار الكلمة إنى أنا والياء فى " إنى " ضمير المتكلم يؤكدها مرة أخرى بأنا وهذا تكرار لضمير المتكلم والمفروض فى الحالة العادية يقول أنا رب العالمين أو إنى رب العالمين وهناك أسلوب آخر للتوكيد وهو أسلوب القصر فى لا إله إلا أنا بمعنى أنه لا يوجدإله آخر إلا أنا الله .. فمثلاً نقول ما هذا إلا كوب. أى أنه ليس شئ أخر غير أنه كوب وهذا هو لا إله إلا أنا .
                    ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر. إذن الله ظهر فى الشجرة .
                    ====================================
                    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (78) سورة آل عمران
                    من أشد ما يغيظنى فى القمص قراءته للقرآن أو ذكره لآية من الآيات. إنه يقولها بصورة مستفزة. المهم الآيات التى استشهد بها تقول: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) القصص 29-30
                    (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلوةَ لِذِكْرِي * إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى* فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى)طه9-16
                    (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النمل 7-9
                    ومن الواضح أنه جَمَّع الآيات من السور الثلاث. وقال مداخلته الطويلة هذه ، وأوهم مستمعيه أنه يفهم فى قواعد وبلاغة اللغة العربية وانتهى إلى هذه النتيجة ، واقرأ بتمعن كيف وصل إليها: (ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر. إذن الله ظهر فى الشجرة.) فهل استخدام أدوات التوكيد وأسلوب القصر يصلوا بنا إلى أن الله ظهر فى الجسد!! بهلوانية ظريفة منه!!
                    ناهيك عن أنه قرر قبلها أن الكتاب المقدس يؤكد أن الرب ظهر فى العليقة أى فى الشجرة. وكنت ذكرت لكم النص الذى يُخالف ما قاله القمص، وسأذكره مرة أخرى. قال موسى لبنى إسرائيل: (12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. ..... 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16لِئَلا تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةَ مِثَالٍ مَا شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) تثنية 4: 12، 15
                    وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20
                    ويؤكد إشعياء قائلاً: (حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15
                    ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18
                    الأمر الذى يعنى أن الرب لم يتجسَّد ، ولم يره أحد. بل إنه بعد رفع عيسى  كان التلاميذ على نفس هذا الإيمان بأن الله لم يره أحد قط ، ولا يستطيع أن يراه، ولم يظهر فى صورة إنسان، لذلك انتقد بولس أمام اليهود أولئك الذين استبدلوا مجد الله وعبدوا المخلوق دونه: (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ) رومية 1: 21-26
                    لكن من الذى تكلم؟ الله. وهل يلزم ليسمع موسى  كلام الله أن يكون الله واقفًا بجواره أو أمامه؟ هذا خطأ تقع فيه عزيزى القمص ، وأنت قارىء لعقائد أهل السنة الذين تُخاطبهم بكلامك هذا. إن موسى  سمع الكلام من تجاه الشجرة ، أو حتى من الشجرة نفسها ، كما سمع المسلمون صوت تسبيح الحصى فى يد الرسول  ، وكما سمع الرسول  صوت ذراع الشاة المسمومة والمشوية تقول له: (لا تأكل منى ، فإنى مسمومة). ففاعل ذلك الكلام هو الله تعالى. فيُعلم أن مثل هذه المعجزة لا تكون إلا من الله تعالى، لأنه يستحيل على الحصى أو الأشجار أن تتكلم. (الرازى ، مفاتيح الغيب ، ج12، ص275-276)
                    ولكن ما الذى يقف أمامك لتصدق أن الشجرة تكلمت، أو حتى الحمار دون أن يحل الله فى أى منهم؟ فإن هذا غير مُخالف لما يقوله كتابك.
                    اقرأ حوار الأشجار ليتأكد لك فساد فكرك ومخالفة تحليلك لواقع كتابك: (8مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. 9فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 10ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 11فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 12فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 13فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 14ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. 15فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!) قضاة 9: 8-15
                    اقرأ كلام الحمار: (28فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟» 29فَقَال بَلعَامُ لِلأَتَانِ: «لأَنَّكِ ازْدَرَيْتِ بِي. لوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلتُكِ». 30فَقَالتِ الأَتَانُ لِبَلعَامَ: «أَلسْتُ أَنَا أَتَانَكَ التِي رَكِبْتَ عَليْهَا مُنْذُ وُجُودِكَ إِلى هَذَا اليَوْمِ؟ هَل تَعَوَّدْتُ أَنْ أَفْعَل بِكَ هَكَذَا؟» فَقَال: «لا».) عدد 22: 28-30
                    اقرأ كلام الحمار: (16وَلَكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ.) بطرس الثانية 2: 16
                    وعلى ذلك فلو كان المتكلم بالكلام هو فاعله ، لزم أن يكون الله هو الذى قال (لا تأكل منى ، فإنى مسمومة)، وهذا باطل. وإن كان المتكلم هو محل الكلام ، لزم أن تكون الشجرة هى التى قالت: (إنى أنا الله) ، وذلك أيضًا باطل.
                    وبالتالى فإن الله لم يحل لا فى الشجرة ولا فى الجبل ، وهذا باعتراف المسلمين من أهل السنة ، الذين أنت تُخاطبهم ، وباعتراف كتابهم.
                    * * *
                    يواصل القمص هذه المرة باقتباس كلام من المعتزلة ، وهى فرقة لا يقر بها أهل السنة والجماعة. أليس من باب إلزام الخصم بما يؤمن به أن تستشهد إما بكتابه أو حتى بعلمائه؟ يقول القمص:
                    والمعتزلة هنا يقولون أن كلام تجسد فى الشجرة وتكلم منها كمثل تجلى الله فى الجبل وتكلم منه وإذا تجلى فى الجبل والشجرة وتكلم منها فهل هذا صعب وعسير أن تجلى فى إنسان ؟ فهل هذا كفر ؟
                    ======================================
                    أولاً ليس من باب الأمانة أن تُخلط كلامك بالكلام الذى تستشهد أنت به، حتى يظهر أن الكلام الذى كتبته أعلاه كله هو كلام المعتزلة، بغض النظر عن أنهم فرقة لايقرها أهل السنة والجماعة ، ويختلفون معها. وكان عليك وضع علامات الإقتباس والمرجع الذى ترجع إليه فى هذا الشأن برقم الصفحة، حتى نتأكد من صدق كلامك، وصحة فهمك، لأنك تعلم ، ونحن أيضّا نعلم ، ويعلم المثقفون من مستمعيك عدم أمانتك فى الإقتباس والتدليس. ويكفينا أدلة على ذلك ما اثبتناه حتى الآن تقريبًا فى كل ما تقتبسه.
                    أما إن قالت المعتزلة بتجسُّد الكلام فى الشجرة ، فهى لم تقل أيضًا بتجسُّد الإله نفسه، ولا تؤمن به. ولا يؤمن مسلم بتجسُّد الإله فى الجبل ، ولكن مقدمات نوره ظهرت للجبل. ويبدو أنه يحلو لك أن تفهم أن التجلى بمعنى التجسُّد، لتمرير عقيدتك على الجهلاء. مثل ما تتجسَّد رحمته فى أمر ما، مثل برودة النار وسلامتها التى رُمى فيها نبى الله إبراهيم، أو نزول الماء الطاهر الصالح للشرب من بين أصابع الرسول  ، حتى شرب الجيش. مثل ما يتجسَّد رضاه فى أمر آخر، مثل ما تجسَّد أمره ونشأ منه عيسى . فهذا بعيد عما تراه أنت من تجسُّد الإله نفسه. وظننت أن المعتزلة تقول به.
                    * * *
                    يواصل القمص رده واستشهاده بالفرق الضالة ، الخارجة عن الإسلام، بعد أن فشل فى إيجاد نص موثوق فيه ، ويعتمد عليه فى كتابه ، ينادى بالتثليث أو بتجسُّد الإله. وإنى لأتعجب أن تجعلوا لب رسالتكم كلام لم يتفوَّه به يسوع نفسه ، الذى تؤلهونه وتعتقدون أنه تجسَّد فى شكل إنسان.
                    فكر عزيزى المسيحى هداك الله للحق: هل عمل يسوع معجزة واحدة للتدليل على ألوهيته؟ هل طلب من أحد أن يسجد له؟ لم يطلب ذلك بالمرة ، بل نسب كل صلاح وقدرة وعلم وعظمة لله وحده. انظر ماذا فعل قبل أكبر معجزة ممكن أن يراها الإنسان ويضل، وهى معجزة إحياء الموتى. لقد رفع عينيه إلى السماء، وطلب من الله تعالى أن يُحقق هذه المعجزة ويتمها على يديه ليؤمن الجمع أنه رسول من عند الله: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي»)يوحنا 11: 41-42
                    لذلك جعل موضوع إيمانك بالله وبه كرسول لله وأن تعمل الصالح الذى طلبه منك سببًا فى خلودك للجنة: (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24
                    ولا تظن أن قيامه بإحياء الموتى من الأمور التى تدل على ألوهيته ، فهو لم يفعل ذلك إلا بإذن الله ، وبحوله وقدرته: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30
                    (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20
                    (28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28
                    (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20
                    وهذا ما فهمه بطرس أحد تلاميذه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
                    كما أن غيره من الأنبياء أحيوا المتى أيضًا بإذن الله ، ولم يدل هذا إلا على نبوتهم عند قومهم:
                    1- أحيا حزقيال ألوفًا بإذن الله (4فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ. 5هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ]. 7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَـانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِـالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا, وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ, وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ, تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ, وَقُلْ لِلرُّوحِ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني, فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ, فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدّاً جِدّاً.) حزقيال 37: 4 – 10
                    2- أحيا إيليا ولدًا بإذن الله (ملوك الأول 17: 21 – 22)
                    3- أحيا الله رجلاً لأنه مسَّ قبر أليشع (ملوك الثانى 13: 21)
                    4- وكذلك أحيا الله ولدًا على يد نبيه أليشع (33فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 34ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُِنَ جَسَدُ الْوَلَدِ.35ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.) ملوك الثانى 4: 33 – 35
                    احذر عزيزى المسيحى ، إن من يتخذ يسوع إلهًا ، سيطرده يسوع فى الآخرة ويرفض إيمانه أو تبعيته لقومه: (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 22-23
                    ومن يعبد الله وحده، ويؤمن بعيسى  كرسول من عند الله ضمن له الخلود فى الجنة: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4
                    يواصل القمص زكريا بطرس عن تجسُّد الإله:
                    وهناك فريق إسلامى يقول أن هذا ليس كفر ولا إله إلا الله مثل أهل الناصرية والإسحاقية فى كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25 يقولون أن الظهور الروحانى بالجسد الجسمانى لا ينكره عاقل كظهور جبريل وهو روحانى فى صورة إعرابى وتمثله فى صورة البشر والأحاديث النبوية تقول أن جبريل كان يظهر للرسول فى صورة طحية الكلبى يعنى فى صورة إنسان كامل وهنا نقول أن أهل النصيرية والإسحاقية يؤيدون الظهور الروحانى فى صورة جسد وهذا ممكن جداً ولا ينكره عاقل ..
                    =============================================
                    هنا سيسقط القمص من نظر كل باحث محترم. إن كل باحث عن الحق سيعرف أنه مدلس، فقد مصداقيته، وفقد المنطق والحجة فراح يتخبط يمينًا ويسارًا، ظنًا منه أن قارئه جاهل فلن يلاحظ هذا التدليس والكذب، أو إنه يكره الإسلام ويتحامل عليه، وأمثال هؤلاء سيُصدقون أى شىء يُقال عنه ، لأنهم يتمنون ذلك.
                    إن الكتاب الذى يقتبس منه القمص ليس هو الكتاب المذكور. فقد ذكر القمص (كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25). ولا يوجد ما يدعيه القمص فى هذا الكتاب. فقد اقتبس القمص من كتاب يُدعى (الملل والنحل) للشهرستانى ، وهو ليس بالكتاب المعول عليه لدى علماء الإسلام، حيث يتهمه البعض بالتشيع، وأنه كان يميل إلى مذهب الإسماعيلية الباطنى، ومنهم من رماه بالإلحاد، أو التخبط فى العقائد، أو إنه من غلاة الشيعة. ويدافع عنه آخرون وينفون عنه هذه التهم. فهو ليس فوق مستوى الشبهات.
                    لكن ألا تلاحظون أن القمص لم يستشهد مثلا بأى تفسير من تفاسير علماء المسلمين، الذى يسهل تداوله؟ ولكن فى الحقيقة فلن يفرق هذا معه. إنه يُحرف كلام الكل ، ويقوم بلىِّ أقوالهم لتتناسب مع عقيدته ، التى لم يستطع برهنتها للآن!
                    أنقل لك بعض أقوال أهل العلم الذين اتهموا الشهرستاني بالميل إلى الإسماعيلية الباطنية. (نقلا عن شبكة نور الإسلام)
                    http://www.islamlight.net/index.php?...=279&Itemid=25
                    قال ابن السمعاني: كان الشهرستاني متهماً بالميل إلى أهل القلاع - يعني: الإسماعيلية- والدعوة إليهم، والنصرة لطاماتهم.
                    وقال في "التحبير": إنه متهم بالإلحاد، غال في التشيع.
                    وقال ابن أرسلان في "تاريخ خوارزم" عن الشهرستاني: عالم ، كيِّس ، متفنن ، ولولا ميله إلى أهل الإلحاد وتخبطه لكان هو الإمام (راجع: سير أعلام النبلاء 20/287-288، وطبقات الشافعية للسبكي 6/13).
                    ونقل صاحب "شذرات الذهب" عن كتابه "العبر": أنه اتهم بمذهب الباطنية (راجع: شذرات الذهب 4/149).
                    وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه شيئًا من ذلك، ولكن بصيغة "تمريضية" فقال رحمه الله: "وقد قيل: إنه صنف تفسيره "سورة يوسف" على مذهب الإسماعيلية -ملاحدةِ الشيعة-) (راجع: درء تعارض العقل والنقل 173/5)
                    وتتمثل هذه الحيرة وعدم الاستقرار على مذهب ما، وما نلاحظه في الشهرستاني من موافقة للأشاعرة، ومن ميل للإسماعيلية مرة أخرى، وإظهار التشيع مرة ثالثة، وربما تأثر بفلسفة أو تصوف.
                    وسبب آخر جعل بعض العلماء يتهم الشهرستاني بالباطنية، وهو ما أشار إليه ابن حجر - رحمه الله - حيث قال معقباً على ما ذكر من وقوع الشهرستاني في ذلك:
                    "لعله كان يبدو من ذلك على طريق الجدل ، أو كان قلبه أُشرب محبة مقالتهم لكثرة نظره فيها، والله أعلم" (راجع: لسان الميزان 264/5)
                    فلماذا أراد القمص خلط هذا الكتاب بكتاب العالم الكبير ابن حزم الأندلسى (الفصل فى الملل والنحل والأهواء) إلا لشىء فى نفسه؟
                    ما رأيك عزيزى المسيحى الآن فى هذا القمص؟ هل تحترمه؟ هل احترمك هو؟ هل احترم عقلك؟ هل احترم تصديقك له وثقتك فيه؟ هل هذا رجل يملك الروح القدس التى تهدى صاحبها للصدق والرشد؟
                    يقول الشهرستاني صاحب الكتاب ((النصيرية والإسحاقية من جملة غلاة الشيعة، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم، ويذبون عن أصحاب مقالاتهم؛ وبينهم خلاف في كيفية إطلاق الإلهية على الأئمة من أهل البيت. قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل: أما في جانب الخير؛ فكظهور جبريل  ببعض الأشخاص، والتصور بصورة أعرابي))
                    فهذا هو الشهرستانى المتهم بالتشيع يقول عنهما إنهما من الفرق الشيعية الضالة، بل يتبرأ منها الشيعة أنفسهم ، ففى موقع الإمام صادق الشيعى يقول عنها الشيخ الشيعى جعفر السبحانى فى كتابه (بحوث فى الملل والنحل) ص397: (الكتابة عن النصيرية كسائر الفرق الشيعية أمر صعب لا سيما وانّهم اضطروا إلى التخفّي والانطواء على أنفسهم، وعاشوا في ظل التقية، ومن يتصفّح التاريخ يجد أنّه لا مندوحة لهم من التكتّم والتحفّظ في عقائدهم، فمعاجم الفرق مليئة بذمّهم وتفسيقهم وتكفيرهم، وقد أخذ بعضهم عن بعض، ولا يمكن الاعتماد على ما نقلوه عنهم إلاّ بالرجوع إلى كتب تلك الفرقة أو التعايش معهم في أوطانهم حتى ينجلي الحقّ ليقف الاِنسان على مكامن عقائدهم وخفايا أُصولهم، ونحن نسرد قبل كلّ شيء ما ذكرته معاجم الفرق في هذا المقام من دون أيّ تعليق مسهب)
                    ويقول أيضًا ص402: (إذا كانت النصيرية هي التي عرّفها أصحاب المعاجم وغيرهم، فهذه الفرقة قد بادت لا تجد أحداً يتبنّى أفكارها بين المسلمين، إلاّ إذا كان مغفّلاً أو مغرضاً،).
                    وها هو رأى العلماء فى طائفة النصيرية (الشيعية العلوية) وتعريف لهذه الطائفة وعقائدها:
                    يؤله العلويون الإمام علي بن أبي طالب صراحة، ويضفون عليه صفات الربوبية التي لا تجوز إلاّ لله سبحانه وتعالى، وتعد كتب الدعوة (بويروك buyrk) الأربعة التي تتضمن ثلاث سنن وسبعة فروض، وهي الأوامر والنواهي للشعائر العلوية، من خلال الخطب والأنفاس. وهي أراجيز شعرية بشكل رباعيات على الأغلب ـ كتبًا مقدسة عند العلويين، ويحافظون عليها، ويمتنعون عن إطلاع غيرهم عليها. وتنصب هذه الكتب على تقديس الإمام علي والإيمان بألوهيته وقدراته الميثولوجية الخارقة، ومن تلك الأنفاس (مترجمة):
                    1ـ "هو الخالق المبدع للعرش والأرض والسماوات، ولهذا لم أجد إلهاً غير علي. إنه الخالق لعبده والمانح للأرزاق له، ولهذا لم أجد إلها غير علي" .
                    وتطرق الباحث إلياس أوزوم إلى مفهوم "الله" عند الشاعر العلوي المتصوف بير سلطان عبدال وهو من شعراء القرن السادس عشر فيقول: إنه يؤمن بأن الله يتجسد في الأقانيم الثلاثة (الحق ـ محمد ـ علي). تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا، ويؤكد عقيدة التثليث هذه إحدى الرباعيات التي جاء فيها:
                    2ـ "إذا كنت تسأل عن بداية هذا العالم، فاعلم بأن عليّاً هو وحده الإله ومحمد وعلي. وإذا سألت عن صاحب هذا الطريق، فاعلم بأنه علي وحده الله ومحمد وعلي".
                    بالرغم من أن العلويين يؤمنون بألوهية علي كما مر معنا، ويقولون بالتثليث ووجود ثلاثة صور للإله كما عند النصارى، إلاّ أنهم لا يعتبرون أنفسهم مشركين أو ملحدين، إنما يعتقدون بأن نظرتهم إلى الكون والإنسان والإله تختلف عن نظرة الآخرين (المسلمين) إليها، لأن العلويين يؤمنون بالأقانيم الثلاثة (الحق ـ محمد ـ علي) حيث يقولون بأن كلّ واحد منهم يمكن أن يحل في الأخر، لأن هذا الثلاثي المقدس ـ كما يعتقدون ـ كل لا يتجزأ، ويتجلى على شكل نور أزلي كان موجوداً قبل الخليقة وبعدها، وسيستمر إلى الأبد.
                    ويدّعون أن الله تجلى في آدم كصورة للبشر، ولذلك رفض إبليس السجود له، كما تجلى في صورة النبي محمد والإمام علي والشيخ بكتاش.
                    ويقول العلويون بأن قوى الخالق المقدسة ـ العقل ـ تنتقل إلى الإنسان بواسطة محمد وعلي وأولاده وأحفاده من الأئمة والأولياء الصالحين الذين يمثلون الكمال والجمال معًا.
                    إن إيمان العلويين بعقيدة التثليث، إضافة إلى إسرافهم بشرب الخمر وتقديسهم لبعض شيوخهم وأوليائهم بما يشبه التقديس المسيحي للرهبان جعل بعض المستشرقين يعتبرونهم (مسيحيين منسيين)، ومنهم المؤرخ الانجليزي هاسلوك الذي قام بدراسات في الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى.
                    وإضافة إلى بعض عقائد النصرانية المتغلغلة في العلويين فانهم يمزجون عقائد أخرى في دينهم أو مذهبهم، مثل العقائد اليزيدية، وعقائد الأتراك القدامى، حيث يولي العلويون الأهمية لطائر الكركي crane واتجاههم نحو الشمس عند الشروق لرؤية وجه الإمام علي، حيث كان الأتراك القدماء يسجدون للشمس عند الشروق، لطلب تحقيق الأمنيات منه لذلك أطلقوا على الله تسمية Tanri المحرفة عن Tan yeri التي تعني مكان شروق الشمس.
                    سُئل الإمام ابن تيمية عن النصيرية (الشيعة العلوية) وعقائدهم ، فأقر السائل على ما تقدم به من البيانات، التى تُشير إلى أنهم كُفَّار ادعوا نسبتهم للإسلام: فعلى ابن أبى طالب  ، عندهم هو الذى خلق السماوات والأرض ، فهو الإله فى السماء، ، وهو أيضًا الإمام في الأرض، فكانت الحكمة في ظهور اللاهوت بهذا الناسوت على رأيهم أن يؤنس خلقه وعبيده ؛ ليعلمهم كيف يعرفونه ويعبدونه.
                    وإضافة إلى تأليههم على ابن أبى طالب  ، يؤلهون أيضًا أهل البيت ، وأخذوا من المسيحية التثليث ، وجعلوا ثالوثهم هو على ومحمد  وسلمان الفارسى ، وشعارهم (ع. م. س.). لذلك يحتفلون بالأعياد المسيحية كلها ، وبعض الأعياد الفارسية.
                    ومن عقيدعهم أيضًا عقيدة الحلول ، وهو حلول الله فى شخص على ، وادعوا أن الشمس هى محمد  ، والقمر هو سلمان الفارسى ، والكواكب هى الملائكة. وهم أيضًا بعض الصحابة كعبد الله بن رواح، وعثمان بن مظعون وغيرهم.
                    ويدعون أن على (كإله) ظهر أيضًا فى صورة بقرة بنى إسرائيل ، وناقة صالح. وصوت الرعد هو صوت على.
                    ولا يؤمنون بصيام شهر رمضان، ويسبون صحابة رسول الله  عمر وأبى بكر. ويحج أكثرهم إلى قبر بكتاش. والصلاة يؤدونها على طريقتهم الخاصة، فالصلاة عندهم ليست سجودًا على الأرض أو مقابلة للجدران، وإنما مقابلة للإنسان وجهًا لوجه في بيوت الجمع، وفي رقصة (المقابلة) برفقة الآلات الموسيقية الخاصة بهم، لأن الصلاة عندهم أمنية تتخاطب خلالها الأرواح والأفئدة خارج نطاق الجسد.
                    ويقولون باستحلال الخمر، وتناسخ الأرواح، وقدم العالم، وإنكار البعث والنشور، والجنة والنار في غير الحياة الدنيا، وبأن "الصلوات الخمس" عبارة عن خمسة أسماء وهي: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة. فذكر هذه الأسماء الخمسة على رأيهم يجزئهم عن الغسل من الجنابة والوضوء وبقية شروط الصلوات الخمسة وواجباتها.
                    الأمر الذى جعل شيخ الإسلام ابن تيمية أن يقول عنهم: إنهم (أكفر من اليهود والنصارى ؛ بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد  أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم. ... ... [فهم] لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد  ولا بملة من الملل السالفة بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها ؛ يدعون أنها علم الباطن؛ من جنس ما ذكره السائل ومن غير هذا الجنس؛ فإنه ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه ؛ إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها.
                    قال العلماء فيهم : ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض. وحقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء والمرسلين؛ لا بنوح ولا إبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم أجمعين أفضل الصلاة وأتم السليم، ولا بشيء من كتب الله المنزلة؛ لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن. ولا يقرون بأن للعالم خالقا خلقه؛ ولا بأن له دينا أمر به ولا أن له دارا يجزي الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار.)
                    http://www.almanhaj.com/vb/printthread.php?t=2544
                    http://www.fnoor.com/fn1977.htm
                    الموقع العلوى الذى أستشهد منه
                    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ead.php?p=3484
                    وعلى ذلك فنحن نؤمن أن جبريل  ظهر كبشر ، وأن الشيطان أيضًا ظهر كبشر ، كما تؤمن أنت أن الشيطان تجسَّد فى صورة الأفعى وضلل حواء ، وأن الروح تجسد فى صورة صموئيل ، وأصعدته العرافة. لكن لم يذكر يسوع أنه هو الله المتجسِّد ، ولم يقل أحد من التلاميذ أن الله يتجسَّد فى شكل ما ، وكل ما نُجمع عليه سويًا أن الله ليس كمثله شىء: (18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللَّهَ وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ) إشعياء 40: 18
                    (20يَا رَبُّ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ) أخبار الأيام الأولى 17: 20
                    (6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ.) إرمياء 10: 6
                    (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
                    (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟) عدد 23: 19
                    * * *
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:37 م.

                    تعليق


                    • #11
                      يواصل القمص زكريا بطرس إجابته على تجسُّد الإله:
                      وفى سورة مريم 19 أيضاً . وأذكر فى الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها أى ( اعتزلت ) مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً أى " ستراً " فأرسلنا لها روحنا أى " الذين يقولون عليه جبريل " فتمثل لها بشراً سوياً أى إنسان كامل أى أخذ صورة إنسان كامل وهنا الملاك وهو روحانى أخذ صورة إنسان كامل مادى بشرى وهذا ما ينادى به أهل النصيرية وعلى ذلك خلصوا إلى هذا القول أن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص .
                      =========================================
                      تقول الآيات: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} (16-17) مريم
                      تكلمنا عن هذه الطائفة ، وقلنا إنهم أخذوا من العقائد المسيحية والفارسية، ولا يمتون للإسلام بصلة. ويقولون بحلول الله واتحاده بالأشخاص ليُمرروا عقيدتهم فى تأليه أهل البيت وشيوخهم. والمناظر القوى الحجة لا يحتاج إلى أهل الضلال لتبرير عقيدته ، التى يظن أنها العقيدة القويمة.
                      لكن هل ما يجرى على البشر أو الملائكة يكون قانونًا يُطبَّق على الله فى فهمك؟
                      * * *
                      يواصل القمص تخبطه فى أقناعنا بتجسُّد الإله:
                      والشيخ أبو الفضل القرشى فى كتابه هامش الشيخ القرشى على تفسير الإمام البيضاوى جزء 2 صفحة 143 قال أن اللاهوت ظهر فى المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وإن لا إله إلا الله .
                      أولاً لا نعرف شيخًا بهذا الاسم ، ربما كان شيخًا نصيريًا أو إسحاقيًا. فأنت يحلو لك انتقاء ما يتفق مع عقائدك من الفرق الضالة وتنسبه للمسلمين. ثم ما علاقة تفسير الإمام البيضاوى بما قلته أنت ونسبته للشيخ القرشى؟ والأمر لا يعدو كذبة أخرى مثل كذبة كتاب (الملل والنحل). لكن سأقول لك رأى الإسلام ، الذى لن يختلف فيه من ينتمى إلى الإسلام، ويؤمن بالقرآن الكريم ككتاب الله:
                      {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
                      {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة
                      {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا} (172) سورة النساء
                      {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (75) المائدة
                      وها هم كل المعاصرين ليسوع من أنصار وأعداء يعترفون أنه نبى:
                      1- لوقا 7: 16 (16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».)
                      2- متى 21: 10-11 (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».)
                      3- متى 21: 45-46 (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.)
                      4- يوحنا 6: 14 (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»)
                      5- يوحنا 7: 40 (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».)
                      6- لوقا 9: 7-8 (7فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ وَارْتَابَ لأَنَّ قَوْماً كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ». 8وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ».)
                      7- لوقا 13: 33 (لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجاً عَنْ أُورُشَلِيمَ.)
                      8- يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
                      9- أعمال الرسل 2: 22 (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.)
                      10- لوقا 24: 13-20 (13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. 20كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ.)
                      إذن قولنا هو القول الحق يا زكريا ، لقد تغير دينكم. ولا أعرف كيف يصدقكم المسيحى البسيط ، الذى لو قرأ الأناجيل قراءة متأنية لتوصل إلى أن يسوع كان عبدًا مُطيعًا لله. فقد كان يُصلى له ، بل يسجد له ، ويستغفره ، ويفعل فى كل وقت ما يُرضيه. فأين كل هذه العقائد من دينكم اليوم؟ ألا تشعرون أنه كان يُعلِّم اليهود الدين الصحيح فى معبدهم؟ فهل جاء بدين جديد مُخالف لدينهم وأخذ بتدريسه داخل معبدهم؟ فبإيمانكم هذا تتهمون يسوع أنه كان إرهابيًا متطرفًا ، استولى على مكان عبادة اليهود ، ليقيم فيه عبادته هو؟ هل كان ليسوع أسرارًا من أسراركم الكنسية؟
                      لقد خر يسوع على وجهه ساجدًا لله إلهه! فمتى تسجد أنت لله عزيزى المسيحى؟ (39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». .. .. 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». .. .. .. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.) متى 26: 39-44
                      إن يسوع أعلن الربوبية التامة لله وحده لا شريك له، فقال: (وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ») يوحنا 20: 17
                      من هو إله يسوع؟ (إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) متى 27: 46 ، إنه رب العالمين. فما الذى يقف أمامك أن تتبع نهج معلمك؟
                      يُنذرك الله عزيزى المسيحى ألا تكون من الأمم السابقة التى كذبت بكتابه ، وتنكَّرت لرسله.
                      فإيَّاك أن تقول كما قال الكافرون من قبل: {حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا}، فقد ذمهم الله تعالى وقال: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ}(104) المائدة
                      إيَّاك أن تكذِّب كما كذَّبَ الكافرون من قبل وأصروا على كفرهم وقالوا: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} (23) الزخرف، فقد انتقم الله تعالى منهم: {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (25) الزخرف
                      ابحث عن الخلود فى الجنة! إن يسوع الذى تؤمن به كإله يُحذرك ويُنذرك أن تتخذه إلهًا ، ويقول لك: (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 7: 21
                      لقد ألغى إرادته، وقدَّم إرادة الله وحده، وأعلم الناس أن الذى يفعل إرادة الله وحده له الجنة، وأقر أن خلودكم فى الجنة يتوقف على التوحيد التام، والاعتراف به كرسول من عند الله قد خلت من قبله الرسل.
                      بل إنه سوف يتبرأ فى الآخرة ممن يتخذه إلهًا ، ويفعل باسمه أى شىء ولو الخير نفسه: (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 22-23
                      متى تفيق عزيزى المسيحى؟
                      متى تتحرر من ربقة الشيطان وتبحث عن الحق وتتبعه؟
                      اعلم عزيزى المسيحى أن مفتاح دخول الجنة هو كلمة التوحيد: (أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن عيسى عبد الله ورسوله): (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4
                      وأن دخول الجنة بغير حساب شريط طاعة أوامر الله، فالله يغفر للذين يطيعون أوامره، التى جاءت بها رسله: (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24
                      * * *
                      يواصل القمص زكريا بطرس محاولة أخرى إثبات تجسُّد إلهه:
                      إذن القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل والآن لماذا يستبعد الأخ المسلم هذه الفكرة ؟ أتعرف لماذا ؟ لأنه لا يدرس ولا يقرأ ولا يبحث والقضية هنا هى ضحالة المعرفة والأخ المسلم بكل أسف شديد أنه نشأ كده وتربى كده وعرف كده وهذه أمور مسلمات ولا يوجد فيها نقاش وهى غير قابلة للتفكير ومن صغره أفهموه أن النصارى كفرة ومُشركين ويعبدون إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل كذا وكذا وهكذا أُغلقت الأمخاخ … لا لا لا أنتم كفرة .
                      عزيزى المسلم لا تقرأ كتابنا بل أقرأ القرآن بوعى وأقرأ كتب المفسرين بفهم وهى توصلك للحقائق كما قال المسيح : فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى تشهد لى .. أى هى بعينها هى التى تشهد لى . فهى دعوة لأحبائنا المسلمين أرجو أن تقرأ كتبك وتقرأ تفاسيرك وفكر بعقلية القرن الحادى والعشرين وليس بالعقلية البدوية القديمة وبعقلية الناس الذين لا يقرءون ولا يكتبون وحتى أيام النبى كانت الأمية هى السائدة ، فهل معنى هذا أننا سنعيش بهذه العقلية الأمية والجاهلية فبالطبع لا .
                      ========================================
                      عزيزى القمص:
                      إن القمص يُمارس هوايته فى التدليس ، فيبدأ بقول (إذن)، أى يترتب على كل ما قلته أن (القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل)، ثم يبدأ القيام بإيهام نفسى للقارىء أنه هو الأعلى، وأنه أثبت فعلاً ما يقول، ثم بصفته العالم الأكبر، يقدم نصائحه للمسلمين المتهمين بالجهل، لأنهم لا يعرفون ما قدمه من أوهام ، ولا يؤمنون بها!!
                      فالقرآن صريح فى تكفيرك وتكفير عقائدك، وقد ذكرت الآيات الدالة على ذلك. كما أنك استشهدت بفرقة النصيرية وهى فرقة ضالة كافرة ، حرم العلماء الزواج منهم وأكل أكلهم. كما أنك ما نسبته للشيخ القرشى فأنت كاذب فيه ، فإما لا يوجد هذا الشخص، أو أنك نسبت إليه ما لم يقله، وهذا على الأغلب، لأن الأسلوب اللغوى للكلام الذى اقتبسته ليس أسلوب شيخ ، يُجيد اللغة العربية، كما أن تعبير (اللاهوت) هو تعبير يُستخدم فى الكلام عن المسيحية. والأغرب من ذلك أنك تُسمِّى هؤلاء أهل العلم!! وما بٌنىَ على باطل فهو باطل!
                      عزيزى المسلم:
                      إن دعوة القمص زكريا بطرس لكم بقراءة القرآن والتفاسير ، هى دعوة ممتازة ، سيفتضح بها أمره أمامكم ، وتعرفون دينكم أكثر وأكثر. وإن كانت دعوته جاءت من باب المنتصر المهيمن على تفسير القرآن وفهمه أكثر من علماء المسلمين أنفسهم، الأمر الذى دعاه أن يُطالبنا بهذا. أى إنه يوهم مستمعه أنه انتصر بعلمه الفيَّاض، الذى رأينا فيه كذبه وتدليسه وإلباسه الحق بالباطل. {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (44) سورة البقرة
                      ولكن لك عندى عزيزى القمص دعوة أقوى من ذلك! وهى أن تقف وقفة الرجل القوى الذى يفهم فى دينه ، وتناظرنى فى صدق عقيدتك أو كتابك!
                      عزيزى المسيحى:
                      أقسم بالله أن هذا الرجل كذَّاب. والعيب فيكم أنتم. إن الذى يكذب بكل هذه الجرأة وينسب إلى شيوخ ما كتبًا وهمية ، ويأخذ كلام المفسِّر عن طائفة ضالة وينسبه إلى هذا المفسر ، لهو على إيمان أكيد أنك جاهل ، وتصدقه حتى لو أتى ببهتان عظيم، تكذبه كل العلوم والمعارف المُسلَّم بها، وأنك لن تبحث ورائى أو راءه ليتأكد لك الصادق من الكاذب ، أو الصدق من الكذب.
                      إنكم تصدقونه تصديقًا أعمى ، بزعم أنه يملك الروح القدس الهادية لصاحبها ، والمرشدة له للخير،والتى تمنعه من الشرور والموبقات. ولم تتعلموا الدرس المستفاد من حكاية الراهب برسوم المحروقى، المتهم بسرقة عدة كيلوات من الذهب، وعمله بالسحر ورشوته لرئيس الدير حتى يتستر عليه ، والزنى بحوالى 5000 امرأة، بل كان يضع يده على عورات النساء بحجة مباركتهم!! كل هذا وهو قد تلقى الروح القدس على يد الأنبا شنودة. ناهيك عن ادعاء رجال الدين الكاثوليك أنهم أيضًا يملكون الروح القدس ، ورائحة فساد رجال كنيستهم على شبكة النت وفى الجرائد والمجلات تزكم الأنوف.
                      عزيزى المسيحى!
                      ما رأيك أن تفيق من غفوتك وتبحث وراءنا عن الحق ليتبين لك الصادقين من الذين كذبوا؟
                      ما رأيك أن تقول للقمص لو ثبت عليك كذبة واحدة ، فسوف أحتقرك للأبد، ولن أصدقك فى شىء ولو حتى فى الكتاب المقدس؟
                      لماذا تتقاعسون عن دفعه للرد على كتبى؟ لماذا لا تدفعونه لمناظرة المسلمين على البالتوك؟ لماذا يتهرب من مناظرة الأخوة المشهود لهم بقوة المناظرة وبفهم الكتاب الذى يقدسه؟
                      عزيزى المسيحى ابحث وراءنا: (36لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟) مرقس 8: 36

                      أقول قولى هذا وأسأل الله لنا جميعًا الهداية والثبات!
                      ‏سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 01:36 م.

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                      ردود 0
                      23 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 3 أسابيع
                      ردود 0
                      24 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
                      ردود 0
                      58 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
                      ردود 3
                      45 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين  
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
                      ردود 0
                      18 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      يعمل...
                      X