سيرة بعض علماء الازهر الشريف

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المتفائل
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة بعض علماء الازهر الشريف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    اقدم لكم اليوم سيرة بعض علماء الازهر الشريف ارجو لكم حسن المتابعة و جزاكم الله كل خير

    فضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد محمد أحمد الطيب

    [BIMG]http://www.aawsat.com/2010/04/13/images/religion1.565004.jpg[/BIMG]

    ((ولد 6 يناير : 3صفر 1365 هـ )) شيخ الجامع الأزهرمنذ 19 مارس 2010 والرئيس السابق لجامعة الأزهر ، ومفتي سابق للديـار المصرية .

    نشأته /
    تمتلئ حياة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بحكايات خاصة تتعلق بكونه شيخاً صوفياً فى الدرجة الأولى ونشأته الصعيدية ثانيا ، فهذه الصفات هى المحدد الرئيسى لحياة شيخ الأزهر بعيدا عن مهام منصبه فالدكتور الطيب هو من مواليد قرية المراشدة فى دشنا - محافظة قنا -من أسرة ينتهى نسبها إلى الإمام الحسن بن على بن أبى طالب، ونشأ نشأة صوفية، وأصبح معينا لأخيه محمد الطيب شيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية الذى خلف والده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان، ولكنه يمارس عملا خاصا جدا تعود عليه منذ كان صغيرا، وهو عقد مجالس الصلح وفض النزاعات ، حيث كان يحضر مجالس المصالحات والمحاكم العرفية التى كان يقودها جده فضيلة الشيخ احمد الطيب ثم والده فضيلة الشيخ محمدالطيب .
    وعندما بلغ عمره 25 عاما كان يجلس بصحبة والده وأشقائه مستمعا ثم محققا ومشاركا فى مجالس المصالحات بساحة جده وأبيه ساحة الشيخ الطيب الشهيرة بمدينة القرنة غرب الأقصر. وأكد الملازمون له فى قريته أن الدكتور يفد إلى الساحة كل شهر فى مهمة خاصة يحرص عليها منذ عقود مضت واستمرت طوال فترة عمله مفتيا ثم عمله رئيسا لجامعة الأزهر حيث يشارك شقيقه فضيلة الشيخ محمد الطيب شيخ الطريقة الخلوتية فى ترأس مجالس المصالحات أو ما يسمى بالمحاكم العرفية وعن طبيعة جلسات المصالحة أو ما يسمى بالمحاكم العرفية التى يترأسها الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر خلال زيارته لمسقط رأسه الأقصر والتى استمرت لمدة يومين وكيفية إدارتها تم رصد عدد من جلسات الصلح الأخيرة التى أدارها الطيب بكفاءة وتوصل فيها إلى أحكام أرضت الجميع.


    المؤهلات العلمية /

    شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر فى مصر عام 1969م .
    شهادة ماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر عام 1971 م .
    دكتوراة في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر فى مصرعام 1977م .

    الدرجة العلمية /
    شيخ الأزهر منذ (( 19 مارس 2010 - الآن)) .
    رئيس جامعة الأزهر (( 28سبتمبر2003 – 19 مارس 2010)).
    مفتي جمهورية مصر العربية (( 10مارس 2002 – 27 سبتمبر 2003)).
    عيّن عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان .
    انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر) .
    انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر).
    عمل معيداً، ومدرساً مساعداً، ومدرساً، وأستاذاً مساعداً للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحالياً أستاذ للعقيدة والفلسفة في نفس الجامعة.

    شيخًا للأزهر/
    في يوم 19مارس 2010 أصدر الرئيس محمد حسني مبارك قرارًا بتعيينه شيخاً للجامع الأزهر خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوى .

    الجامعات التي عمل بها سابقاً /
    جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
    جامعة قطر
    جامعة الإمارات
    الجامعة العالمية الإسلامية – إسلام أباد – باكستان .

    مؤلفاته /
    الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
    تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
    بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.
    مدخل لدراسة المنطق القديم.
    مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.
    مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).
    أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).
    مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
    تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية .
    ترجمة كتاب Chodkiewiez, Prophetie et Sainteté dans la doctrine Ibn Arabi من الفرنسية إلى العربية بعنوان: الولاية والنبوة عند الشيخ محيى الدين بن عربي .
    ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
    ترجمة كتاب: Osman Yahya, Histoire et classification de loeuvre d>Ibn Arabi (2 volumes) من الفرنسية إلى العربية بعنوان: مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها.
    ابن عربي، في أروقة الجامعات المصرية.
    نظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعيه الإماميه .
    دراسات الفرنسيّين عن ابن العربي.

    المهمات العلمية /
    شارك في عدد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية منها:
    الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا.
    المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر ورئاسة الجلسة الأولى مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامى في المملكه الأردنيه الها شميه .
    مؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد.
    مؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» والذي نظمته Universita Perucia بإيطاليا.
    مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما.
    المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين».
    ترأس وفدًا من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا.
    دُعي كأستاذ زائر من جامعة فريبورج في سويسرا لمدة ثلاثة أسابيع.
    قام بمهمة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر.
    رئيس الملتقى الأول لخريجي الأزهر.

    مهمات أخرى/
    عضو الجمعيه الفلسفيه المصريه .
    عضو سابق بأمانة السياسات في الحزب الوطني حتى 11 أبريل 2010م.
    عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .
    عضو مجمع البحوث الإسلامية .
    عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
    رئيس اللجنة الدينية بإتحاد الإذاعه والتلفزيون .
    مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
    عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامى


    فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد سيد طنطاوي
    [BIMG]http://1.bp.blogspot.com/_SNkWnLsVgus/So5pLi6yUAI/AAAAAAAAB3I/zOdxtKOXL3Q/s400/tantawi2.jpg[/BIMG]

    نشأته ومولده /
    ولد في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج وهي قرية كبيرة تتبعها عدة قري وأصل أبنائها واحد وهي عائلة عبدالنبي بن عباس بن فرناس السلمي.
    وترجع أصول العائلة الى قبيلة في شبه الجزيرة العربية وكان عبده حسين أول عمدة للقرية عام 1850 وقد ولد في 28 أكتوبر 1928 وحفظ القرآن ثم التحق بالأزهر بمعهد الإسكندرية الديني 1944 ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها 1958 فحصل علي إجازة التدريس عام 1959 في عام 1960 عين إماماً بالأوقاف فظل ثماني سنوات يعمل بالإمامة منتقلا من مسجد إلى آخر يعظ الناس وفي الوقت نفسه يقوم بدراساته العليا بأصول الدين حتى حصل علي الدكتوراة في التفسير وكان موضوعها “بنو إسرائيل في القرآن” وكان ذلك عام 1966 وهي دراسة أفاد منها العلماء والسياسيون والعسكريون ثم انتقل للعمل بالجامعة في 1968 فعين مدرسا للتفسير بكلية أصول الدين ثم أستاذا مساعدا بكلية أصول الدين بأسيوط عام 1972 ثم سافر الى ليبيا ليعمل بالجامعة الإسلامية ليعود الى القاهرة في 1976 فيحصل علي الأستاذية وعين بعدها عميداً لكلية أصول الدين بأسيوط ثم دعته الجامعة الإسلامية بالمدينة ليعمل بها فسافر إلى السعودية لمدة أربع سنوات كاملة رئيسا لقسم التفسير بالدراسات العليا ثم عاد ليتولي عمادة كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة ثم تم تعيينه في الإفتاء مفتياً للديار المصرية في 26/10/1986 وظل مفتياً عشر سنوات ليتولي بعدها مشيخة الأزهر بعد أن أصدر 7557 فتوي مسجلة بدفاتر دار الإفتاء.

    التعليم والعمل /
    حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966م بتقدير ممتاز.
    عمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
    عمل فى المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
    عين مفتيًا للديار المصرية في28 أكتوبر 1986م .
    في27 مارس 1996م عين شيخاً للأزهر .

    مكانته العلمية /
    اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين. وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سورالقرآن لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.

    وفاته /
    توفي صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الاول 1431هـ الموافق 10مارس 2010م في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولى عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنح جائزة فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010 وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف فى المدينه المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع . وقد نعته الفاعليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي خاصةً مصر ، حيث أصدرت فيها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء للعالم الإسلامي في وفاة طنطاوي .

    أعماله /
    عمل فضيلة الإمام الأكبر في كل مجالات العمل الدعوي بدءا من إمام في مساجد الأوقاف مرورا بأستاذ في كلية أصول الدين فعميدا ثم مفتيا فشيخا للأزهر ولم يتخل عن الخطابة بالمساجد إلا يوم واحد حيث دعا حينها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ليلقي الخطبة نيابة عنه أثناء مشاركته في احتفالات بني سويف بالعيد القومي وهو ما كان مؤشرا علي مرضه ومع ذلك لم يتخلف وحضر الاحتفالات ثم سافر إلى السعودية.
    يعتبر فضيلة الإمام من الأئمة الذين خاضوا معارك فكرية كثيرة ومتعددة لأنه قدم اجتهادات جديدة لاقت قبولا وعالجت مشكلات حياتية وفي الوقت نفسه لاقت اعتراضات كما قام بتطوير الدراسة بالأزهر الشريف مرتين لتواكب التطورات والعصرالحديث وهو ما لاقي استحسانا أحيانا ولاقي كذلك معارضة.
    في عهده تجاوزت المعاهدالأزهرية ثمانية آلاف معهد في أنحاء الجمهورية وتجاوزت كليات جامعة الأزهر 60 كلية وهو تطور بدأه فضيلة الدكتور عبدالحليم محمود ووسع فيه وزاد عليه الإمام الراحل.

    أهم مؤلفاته /
    التفسير الوسيط للقرآن الكريم خمسة عشرة مجلداً.
    بنو إسرائيل في القرآن والسنة.
    القصة في القرآن الكريم “مجلدان”.
    أدب الحوار في الإسلام.
    الاجتهاد في الأحكام الشرعية.
    معاملات البنوك وأحكامها الشرعية.
    جوامع الدعاء من القرآن والسنة.
    أحكام الحج والعمرة.
    الصوم المقبول.
    الحكم الشرعي في أحداث الخليج.
    كلمة عن تنظيم الأسرة.
    السرايا الحربية في العهد النبوي.
    فتاوي شرعية.
    المرأة في الإسلام.
    عشرون سؤالاً وجوابا.ً
    حديث القرآن عن العواطف الإنسانية.
    الشائعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام.
    الفقه الميسر.
    تحديد المفاهيم.
    خطب الجمعة.


    فضيلة الدكتور / على جمعه " مفتى الجمهوريه "

    [BIMG]http://alimamalallama.com/images/header_image.jpg[/BIMG]

    من مواليد، 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف - يشغل منذ 28سبتمبر 2003 منصب مفتى الديار المصرية . ويعدّ بحسب دراسة أشرف عليها باحثون ومختصون دوليون من بين أكثرمن خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم.

    مولده ونشأته /
    ولد ، في مدينة «بني سويف» من أعمال صعيد مصر، في فجر يوم الاثنين الموافق السابع من شهر جمادى الآخر سنة 1371هـ، الموافق الثالث من شهر مارس سنة 1952م.وأمه السيدة الفاضلة التقية النقية" فتحية هانم بنت علي بن عيد بن سالم بن سالم الجندي الحموي"، التي ولدت في «بني سويف» في الثالث من شهر جمادى الآخر سنة 1335هـ الموافق 24 أبريل سنة 1917م، وانتقلت إلى رحمة الله تعالى، يوم السبت الثالث من شوال سنة 1423هـ، الموافق السابع من شهر ديسمبر سنة 2002م، ودفنت بمقابر العائلة بـ«بني سويف» شرق النيل.وكانت رحمها الله تعالى، محافظة على صلاتها وصيامها ابتداء من سن تسع سنوات، وحتى يوم وفاتها، مشهورة بالكرم، وحسن الخلق، وهدوء النفس، وشيخنا رضي الله تعالى عنه ابنها الوحيد لم تنجب من الذكور سواه، وقد ورث منها ومن أبيه هذه المعاني، ماتت وهي تدعو له بالخير والعلم والقبول، وكان مما يرويه لنا أن من دعائها له: اللهم اجعل في وجهه جوهرة، وفي فمه سُكَّرة، وقد استجيبت دعوتها رحمها الله بشهادة كل من لقيه وسمعه.أما أبوه فهو الأستاذ جمعة بن محمد بن عبد الوهاب، وهو أكبر أبناء " محمد بن عبد الوهاب "من السيدة" صدِّيقة بنت خليل بن عيد بن سالم الجندي "، ولد بقرية طنسا بني مالو مركز ببا، وهي على بعد 7 كيلو مترات جنوب «بني سويف»، في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان سنة 1333 هـ، الموافق السادس من أغسطس سنة 1915م، وسجل بدفتر المواليد تحت رقم 73 في 11 أغسطس سنة 1915م، والذي أصبح يوم مولده الرسمي.وهو الأول من أخوة وأخوات أشقاء عددهم به سبعة، وهم: المهندس عبد الحميد ولد سنة 1918، والسيدة فهيمة ولدت سنة 1920، والدكتور عبد السلام ولد سنة 1922، والسيدة محاسن ولدت سنة 1929، والسيدة نعمات ولدت سنة 1932، والأستاذ أحمد ماهر ولد سنة 1936.
    تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، واشتغل بالمحاماة، وتخصص في الجانب الشرعي من قانون (الأحوال الشخصية) حتى برع فيها، وصار حجة يرجع إليه في دقائقها، واشتهر بها، وانتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الاثنين السادس عشر من ربيع الآخر سنة 1408 هـ الموافق 7 من ديسمبر سنة 1987م، ودفن رحمه الله بمقابر العائلة في القاهرة.نشأ الإمام العلامة رضي الله تعالى عنه في بيت علم وتقوى، فتربى على فضائل الأخلاق والقيم الحميدة، وغرست فيه المبادئ النبيلة، ووجد منذ نشأته مكتبة عامرة لأبيه الذي كان حريصًا على الاطلاع والثقافة، ومازالت كثير من هذه الكتب تعمر بها مكتبة شيخنا إلى يومنا هذا، وقد بدأ في تلقي العلم منذ كان عمره خمس سنوات، وحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1963م، وعلى الشهادة الإعدادية سنة 1966م من مدينة «بني سويف»، وكان قد بدأ حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، وأتمه قراءة على المشايخ في سنة 1969م. ثم انتقل إلى القاهرة؛ حيث دخلت أخته كلية الهندسة بجامعة القاهرة، فحصل على الشهادة الثانوية سنة 1969م، وعلى بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس في مايو سنة 1973م.وفضيلة الإمام تزوج وأنجب" ثلاث بنات" تزوجن كلهن وأنجبن له أحفادًا.

    طلبه للعلم الشرعي /
    التحق فضيلة الإمام بجامعة الأزهر الشريف، وبدأ تلقي العلم على كبار المشايخ وحفظ كثيرًا من المتون المقررة في الأزهر الشريف، فحفظ «تحفة الأطفال» في التجويد، و«ألفية ابن مالك» في النحو، و«الرحبية» في المواريث، و«متن أبي شجاع» في الفقه الشافعي، و«المنظومة البيقونية» في علم الحديث، وغيرها كثير من الضوابط والفوائد التي أثرت تأثيرا واضحا في علمه واستحضاره.وتخرَّج في جامعة الأزهر في سنة 1979م، ثم أكمل مرحلة الدراسات العليا في تخصص أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون، حتى نال درجة التخصص (الماجستير) في سنة 1985م بدرجة ممتاز، ثم حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) بمرتبة الشرف الأولى سنة 1988م.ولقد سمعنا مرات كثيرة في مناقشات علمية فضيلة الأستاذ الدكتور" عبد الحميد ميهوب "أستاذ الشريعة بكلية الحقوق، وأحد المناقشين في رسالة (الدكتوراه) لفضيلة الإمام العلامة، وهو يقول: "إنه قد خلص في حياته بثلاث رسائل استوفت المنهج العلمي، منها رسالة الأستاذ الدكتور علي جمعة. والثانية للدكتور أسامة كحيل، والثالثة للدكتور علي بن سعد بن صالح الضويحي ".لقد اعتبر الإمام العلامة كل من تلقى عليه العلم الشرعي والاجتماعي من مشايخه، ولذلك تراه في سيرته الذاتية يحكي لنا عمن درس عليهم في الأكاديميات سواء في كلية التجارة أو في كلية الشريعة أو كان خارج الأكاديميات؛ حيث إنه طاف الأرض وأخذ الإجازات، وقرأ الكتب، وجمع الفوائد، واطلع على مشكلات الناس، وعلى حياتهم حتى صار حجة في ذلك، وإذا سمعته شعرت أن العالَم بين يديه، وأنه يعرف أكثر مما كنت تتخيل أنه يعرف.

    مؤهلاته العلمية /
    حصل الشيخ بعد الثانوية العامة على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس سنة 1973م، ثم التحق بجامعة الأزهر بالقاهرة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وحصل منها على الإجازة العالية (الليسانس) سنة 1979م، ثم حضر رسالة التخصص (الماجستير) في كلية الشريعة والقانون وحصل على (الماجستير) بتقدير ممتاز سنة 1985م، ثم حصل على الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1988م.

    الوظائف التي شغلها /
    شغل فضيلة الإمام العلامة وظائف دينية وعلمية كثيرة، نذكر أهم تلك الوظائف، ولا نراعي الترتيب في ذكرها: فعمل فضيلته عضوا في لجنة الفتوى بالأزهر الشريف منذ عام 1995م حتى عام 1997م، وعضوا في مؤتمر الفقه الإسلامي بالهند، كما أنه المشرف على جامع الأزهر الشريف منذ سنة 2000م، وعضوا في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة مؤتمر العالم الإسلامي بجدة، وعضوا في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، كما أنه أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر، وتولى إفتاء الديار المصرية، فهو مفتي الديار المصرية منذ عام 2003 وحتى الآن.

    الأنشطة العلمية /
    شارك كخبير بمجمع اللغة العربية في إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع . وهو خبير به حتى الآن.
    اشترك بوضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان
    اشترك في وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية (SISS) بواشنطن.
    عُيِّن مشرفا مشاركا بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية .
    عُيِّن مشرفا مشاركا بجامعة (أكسفورد ) لمنطقة الشرق الأوسط في الدراسات الإسلامية والعربية.
    مثّل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك في محاضراتها الثقافية وفي تقويم الأساتذة المساعدين والمدرسين في لجان ترقياتهم. شارك في فحص النتاج العلمي للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم.

    أهم مؤلفاته /
    1
    . المصطلح الأصولي والتطبيق على تعريف القياس.
    2. الحكم الشرعي عند الأصوليين.
    3. أثر ذهاب المحل في الحكم.
    4. المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية.
    5. علاقة أصول الفقه بالفلسفة.
    6. مدى حجية الرؤيا.
    7. النسخ عند الأصوليين.
    8. الإجماع عند الأصوليين.
    9. آليات الاجتهاد.
    10. الإمام البخاري.
    11. الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية.
    12. الأوامر والنواهي.
    13. القياس عند الأصوليين.
    14. تعارض الأقيسة.
    15. قول الصحابي.
    16. المكاييل والموازين.
    17. الطريق إلى التراث.
    18. الكلم الطيب .. فتاوى عصرية 1.
    19. الكلم الطيب .. فتاوى عصرية2.
    20. الدين والحياة .. فتاوى معاصرة.
    21. الجهاد في الإسلام.
    22. شرح تعريف القياس.
    23. البيان لما يشغل الأذهان - 100 فتوى.
    24. المرأة في الحضارة الإسلامية.
    25. سمات العصر .. رؤية مهتم.
    26. سيدنا محمد رسول الله للعالمين.
    27. الفتوى ودار الإفتاء المصرية.
    28. فتاوى الإمام محمد عبده (اعتنى به وقدم له).
    29. حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين (بالاشتراك).
    30. قضية تجديد أصول الفقه.
    31. الكامن في الحضارة الإسلامية.
    32. أحكام الحج.
    33. الفتاوى العصرية [دار الفاروق].
    34. فقه التصوف.
    35. الموسوعة الإسلامية العامة .. صدرت عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    36. الموسوعة القرآنية المتخصصة .. صدرت عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    37. موسوعة علوم الحديث .. صدرت عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    38. موسوعة أعلام الفكر الإسلامي .. صدرت عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    39. موسوعة الحضارة الإسلامية .. صدرت عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    40. موسوعة فتاوى ابن تيمية في المعاملات الإسلامية.
    41. رياض الصالحين للإمام النووي، دار الكتاب اللبناني.
    42. جوهرة التوحيد للباجوري، دار السلام.
    43. شرح ألفية السيرة للأجهوري، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    44. دائرة معارف سيرة النبي المصطفى، لشبل النعماني (الترجمة العربية).
    45. الفروق للقرافي، دار السلام.
    46. المقارنات التشريعية، لمخلوف المنياوي (مجلدان طبعة دار السلام)
    47. المقارنات التشريعية، لعبد الله حسين التيدي (4 مجلدات دار السلام).
    48. التجريد، للقدوري الحنفي (مجلدان دار السلام).
    49. الأحكام الشرعية في الأحوال الشخصية لمحمد قدري باشا (دار السلام).
    50. قانون العدل والإنصاف في القضاء على مشكلات الأوقاف لمحمد قدري باشا (دار السلام).
    51. ينابيع الأحكام في معرفة الحلال والحرام لأبي عبد الله محمد بن زنكي الأسفراييني (المجلس الأعلى للشئون الإسلامية).
    52. الأموال لأبي جعفر أحمد بن نصر الداوودي (دار السلام).
    53. جمع الجوامع للإمام السيوطي، في الحديث النبوي (طبع بالاشتراك مع دولة الكويت).

    إشرافه ومناقشته للرسائل العلمية منها /
    أشرف فضيلة الإمام وناقش العديد من الرسائل العلمية في جامعات مصر وغيرها، في تخصصات مختلفة، أكثرها في الفقه والأصول، وفي العلوم الاجتماعية، والاقتصاد، والعلوم السياسية، والطب ونذكر بعضاً منها /
    1. تشنيف المسامع بجمع الجوامع لبدر الدين الزركشي، دراسة وتحقيق من أول الكتاب إلى آخر الأخبار، للباحث عبد الله ربيع محمد، كان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة، جامعة الأزهر.
    2. دعوة جماعة التبليغ، نشأتها وأفكارها، للباحث عمر عبد الله عبد الرحيم أحمد، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة، وكانت تحت إشراف أ.د حامد طاهر الأستاذ بكلية دار العلوم، وهي رسالة «ماجستير» من قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
    3. دراسة وتحقيق من أول باب المشترك والمؤول إلى باب دلالة النص، من كتاب «مدار الفحول في شرح منار الأصول»، للعلامة محمد بن مبارك شاه الهروى، للباحث، مجدي مصلح إسماعيل شلش، وكان فضيلة مناقشا في هذه الرسالة التي كانت تحت إشراف أ.د دياب سليم محمد عمر، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وهي رسالة «ماجستير» من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة جامعة الأزهر.
    4. الاستثناء عند الأصوليين، وأثره في الفروع الفقهية، للباحث عبيد الله ناجى عبيد أحمد، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة، التي كانت تحت إشراف أ.د محمد عبد العاطي علي أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة بالقاهرة، وهي رسالة «ماجستير» من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، جامعة الأزهر.
    5. تشنيف المسامع بجمع الجوامع لبدر الدين الزركشى، دراسة وتحقيق من أول باب الإجماع إلى آخر الكتاب، للباحث سيد عبد العزيز محمد شعبان، وكان فضيلة الإمام مناقشا فيها وكانت تحت إشراف أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب، وأ.د شعبان محمد إسماعيل، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة، جامعة الأزهر.
    6. مشكلة تمويل الصناعات الصغيرة في مصر، والبديل الإسلامي لتمويل هذه الصناعات، للباحث عبد المنعم محمود أبو الدهب، وكان فضيلة الإمام مناقشا فيها، وكانت تحت إشراف أ.د محمد عبد العزيز عجيمة أستاذ الاقتصاد، جامعة الإسكندرية، وهي رسالة «ماجستير» من قسم الاقتصاد بكلية التجارة، جامعة الإسكندرية.
    7. الدليل المختلف فيه، نشأته وتطوره مع التطبيق على شرع من قبلنا، للباحث أنور شعيب عبد السلام، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وهي رسالة «ماجستير» من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة جامعة الأزهر.
    8. الإمام جمال الدين الإسنوى وأثره في أصول الفقه، للباحث أسعد عبد الغنى السيد الكفراوى، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وهي رسالة «ماجستير» من فسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة- جامعة الأزهر.
    9. نموذج الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في مجال الدعوة الإسلامية، للباحث عادل محمود مصطفى، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وكانت هذه الرسالة بإشراف كل من أ.د فوقية إبراهيم عجمي، أستاذ ووكيلة كلية الخدمة الاجتماعية لشئون الدراسات العليا والبحوث، و أ.د على حسين زيدان، أستاذ ورئيس قسم خدمة الفرد، بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم طرائق الخدمة الاجتماعية بكلية الخدمة الاجتماعية، جامعة القاهرة، فرع الفيوم.
    10. استئناف الأحكام القضائية ونقضها في التشريع الإسلامي، مع المقارنة بالتشريعات الوضعية، للباحث أحمد عاطف أحمد، وكان فضيلة الإمام مناقشا لهذه الرسالة، وكانت تحت إشراف أ.د محمد نبيل غنايم الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأ.د محمد كمال إمام الأستاذ بكلية الحقوق، وهي رسالة «ماجستير» من قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
    11. مفهوم الثابت والمتغير في الفكر الإسلامي عند الشاطبى، للباحث مجدى عاشور، وكان فضيلة الإمام مناقشا لها، وهي تحت إشراف أ.د مصطفى الشكعة الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة عين شمس، وهي رسالة «ماجستير» من قسم اللغة العربية، بكلية الآداب جامعة عين شمس.
    12. العلاقة بين الإفتاء والسياسة في مصر، للباحث عبد العزيز عبد الغنى محمود شادى، وكان فضيلة الإمام مناقشا لها، وكانت تحت إشراف أ.د جلال معوض، وأ.د سيف الدين عبد الفتاح إسماعيل، الأستاذان بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
    13. القواعد الفقهية الكبرى وآثارها في المعاملات المالية، للباحث عمر عبد الله محمد كامل، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة هو وأ.د عبد الجليل القرنشاوي الأستاذ المتفرغ بكلية الشريعة بالقاهرة، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة جامعة الأزهر. ويوجد الكثير والكثير غيرهم .
    14. المصطلح الأصولي، نشأته وتطوره، وضوابطه مع دراسة مسائل الأوامر والنواهي، للباحث أنور شعيب عبد السلام، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة مع أ.د عبد الجليل القرنشاوي، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة جامعة الأزهر.
    15. تحقيق ودراسة كتاب بيان معاني البديع، من أول المخطوط إلى آخر باب مباحث الفصل – للشمس الأصفهاني، للباحث: محمد أحمد محمد على العزازى، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة التي كانت تحت إشراف أ.د محمد إبراهيم الفيومي، وهي رسالة «ماجستير» قسم الشريعة الإسلامية، كلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة، جامعة الأزهر.
    16. القسم الأخير من شرح الشيرازى على مختصر ابن الحاجب، للباحث عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة، وهي تحت إشراف د. علاء الدين حسن داهش، وهي رسالة «ماجستير» من قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين»، بالقاهرة، جامعة الأزهر.
    تجديد أصول الفقه، للباحثة "جميلة بوخاتم" وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وهي رسالة «دكتوراه» من جامعة قسطنطينة بالجزائر.
    17. الوظيفة السياسية للعلماء في الخيرة الإسلامية، للباحثة هناء عبد الرحمن البيضاني، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة التي كانت تحت إشراف أ.د سيف عبد الفتاح إسماعيل، وهي رسالة «ماجستير» - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة.
    18. الاستدلال عند الأصوليين، للباحث أسعد عبد الغني الكفراوي، وكان فضيلة الإمام مناقشا فيها، وهي تحت إشراف أ.د عيسى عليوه زهران وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية «بنين» بالقاهرة- جامعة الأزهر.
    19. مسائل عبد العزيز الخلال فيما خالف فيه الخرقي، للباحث أحمد طلعت، وكان فضيلة الإمام مناقشا لهذه الرسالة التي كانت تحت إشراف أ.د أحمد يوسف الأستاذ بكلية دار العلوم، وهي رسالة «ماجستير» كلية دار العلوم – جامعة القاهرة.
    20. الشيرازي وأثره في أصول الفقه، للباحث" إبراهيم بلو" (نيجيري)، وكان فضيلة الإمام مناقشا لها، وهي تحت إشراف أ.د رمضان عبد الودود عبد التواب، وهي رسالة «دكتوراه» من قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية – جامعة الأزهر.
    21. الأصول الجمالية والفلسفية للفن الإسلامي، للباحثة أنصار محمد عوض الله الرفاعي، وكان فضيلة الإمام مناقشا في هذه الرسالة التي كانت تحت إشراف أ.د محمد نبيل الحسيني، وأ.د عبد الغني النبوي الشال، وهي رسالة «دكتوراه» من كلية التربية الفنية جامعة حلوان.
    22. تأسيس المنهج الوسطي في أصول الفقه عند الإمام الشافعي – دراسة نقدية، للباحثة عفة الأمنية إسماعيل (إندونيسيا)، وكان فضيلة الإمام مشرفا على هذه الرسالة، وهي رسالة «ماجستير»




    تابعو






  • #2
    فضيلة الدكتور / أحمد عمر هاشم

    [BIMG]http://media.farfesh.com/b08211155328.jpg[/BIMG]

    مولده ونسبه /
    نسبه: السيد أحمد بن عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن هاشم بن محمد العبيط بن محمد بن سليمان بن مدكور بن منصور بن إمام بن نبهان بن عيسى الرويهبي (جد عائلة العيسات) بن عزاز الثالث أبو ذقن (جد بطن الدقانوة) بن السيد محمد الهادي بن السيد عزاز الثاني السلطان بن محمد البطائحي بن الامام السيد عزاز الأكبر (جد السادة العزازية) بن السيد الامام احمد مستودع (ضريحه بحلب بالشام) بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبو بكر الفاسي بن السيد إسماعيل الزهري بن السيد عمر المغربي الفاسي (جد العمريين الحسينيين) بن السيد علي بن السيد عثمان المغربي الفاسي بن السيد حسين الأنور الفاسي... طبقا لمشجر السادة العزازية الموجود بمشيخة السادة العزازية بالديار المصرية، ومسجل عدة مرات تاريخية بسجلات نقابة الاشراف .
    من الشخصيات الإسلامية البارزة، وهو أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية . ولد أحمد عمر هاشم في 6/2/1941م. تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف عام 1961. حصل على الإجازة العالية عام 1967م، ثم عُين معيداً بقسم الحديث بكلية أصول الدين، حصل على درجة الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969م، ثم حصل على درجة الدكتوراه قي نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983م، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م، وفي عام 1995م شغل منصب رئيس جامعة الأزهرحتى1995م عام .

    الوظائف التي تولاها /
    عضو مجلس الشعب معين بقرار من رئيس الجمهورية.
    عضو في المكتب السياسى للحزب الوطني الديمقراطى.
    عضو مجلس الشورى بالتعيين.
    عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
    رئيس لجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري .

    أهم مؤلفاته /
    الإسلام وبناء الشخصية.
    من هدى السنة النبوية.
    الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها.
    التضامن في مواجهة التحديات.
    الإسلام والشباب.
    قصص السنة.
    القرآن وليلة القدر


    فضيلة الإمام / محمد متولى الشعراوى

    [BIMG]http://www.ashefaa.com/a3lam/shekh/sha3rawi.jpg[/BIMG]

    يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم في العصر الحديث وإمام هذا العصر؛ حيث كانت لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة.
    " 5 أبريل 1911 ـــ 19يونيو 1998 "

    مولده وتعلمه /
    ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وهو من أسرة يمتد نسبها إلى الإمام علي زين العابدين بن الحسين وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1916م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
    فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم . التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة ، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.

    أسرة الشعراوي /
    تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين.

    التدرج الوظيفي /
    تخرج عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
    اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لله لتلك الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر - و برر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بقوله "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم" وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
    وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
    اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
    وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).

    الجوائز التي حصل عليها /
    منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.
    منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة.
    حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية .
    اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
    جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

    مؤلفاته /
    الإسراء والمعراج .
    أسرار بسم الله الرحمن الرحيم .
    الإسلام والفكر المعاصر .
    الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج .
    الشورى والتشريع في الإسلام .
    الصلاة وأركان الإسلام .
    الطريق إلى الله .
    الفتاوى .
    لبيك اللهم لبيك .
    100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي .
    المرأة كما أرادها الله .
    معجزة القرآن .
    من فيض القرآن .
    نظرات في القرآن .
    على مائدة الفكر الإسلامي .
    القضاء والقدر.
    هذا هو الإسلام .
    المنتخب في تفسير القرآن الكريم .

    أحدث دراسة جامعية عنه /
    وفي أحدث دراسة جامعية عنه منحت كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد اللبنانية الشيخ بهاء الدين سلام شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية بدرجة جيد جداً عن رسالته بتجديد الفكر الإسلامي في خواطر الشيخ " محمد متولي الشعراوي "وذلك بإجماع لجنة المناقشة المؤلفة من الدكتور هشام نشابة رئيساً والشيخ الدكتور" يوسف المرعشلي "مشرفاً والشيخ الدكتور أحمد اللدن عضواً.تكونت الرسالة من ثلاثة فصول إضافة إلى المقدمة والتمهيد وملحق الوثائق. الفصل الأول ناقش فيه سيرة الشيخ الشعراوي ودعوته وظروف الدعوة الإسلامية في عصره متحدثاً عن الأحوال السياسية والاقتصادية والفكرية والدينية وأثرها على نشأة الشيخ الشعراوي، كما كان عرض لأبرز مميزات أسلوب الشيخ الشعراوي في دعوته.أما الفصل الثاني فضم مناقشة تحليلية أبرزت مواطن التجديد في تفسير الشيخ الشعراوي من خلال عرض لآرائه في بعض القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية.أما الفصل الثالث فكان عرضاً لآراء أبرز العلماء في الشيخ الشعراوي وكذلك لأبرز المآخذ التي تقال عن الشيخ الشعراوي حيث فنّدها الباحث ورد عليها وناقشها. ثم كانت الخاتمة وملحق الوثائق.
    وتوجد رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث عثمان عبد الرحيم إلى إحدى الجامعات المغربية لقسم التفسير يتناول فيها الباحث أسلوبه المنهجي في التفسير لسورتي البقرة وآل عمران.

    مواقفه /
    يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
    يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة. ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها. ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت: شباب مات لتحيا أمته وقبر لتنشر رايته وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال
    ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها" لتأبين الشهداء البررة "والتي قلت في مطلعها:

    [نداء يابني وطني نداء دم الشهداء يذكره الشبابٍ
    وهل نسلوا الضحايا والضحايا بهم قد عز في مصر المصاب
    شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى رسالته، وها هي ذي تجاب
    فلم يجبن ولم يبخل وأرغى وأزبد لا تزعزعه الحراب
    وقدم روحه للحق مهراً ومن دمه المراق بدا الخضاب
    وآثر أن يموت شهيد مصر لتحيا مصر مركزها مهاب]

    حبه للشعر /
    عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"

    [ قول في قصيدة بعنوان "موكب النور":
    أريحي السماح والإيثـار لك إرث يا طيبة الأنوار؟
    وجلال الجمال فيـك عريق لا حرمنا ما فيه من أسـرار
    تجتلي عندك البصائر معنى فوق طوق العيون والأبصار ]

    ويتحدث الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائد شعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتز بها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت :

    [تحرى إلى الرزق أسبابه
    فإنـك تجـهل عنـوانه
    ورزقـك يعرف عنوانك]
    وعندما سمع الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: "قصة شخص اسمه عروة بن أذينةوكان شاعراً بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجاً لكربه ؛ ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل ؛ فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟ فرد: والله إن الحال قد ضاقت بي. فقال لي هشام: ألست أنت القائل:
    " لقد علمت وما الإشراق من خلقي أن الذي هـو رزقي سوف يأتيني "

    واستطرد هشام متسائلاً: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني. فأحرج عروة الذي قال لهشام: جزاك الله عني خيراً يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسياً، ونبهت مني غافلاً. ثم خرج. وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر. وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال. وقام بها حراس ليلحقوا بعروة في الطريق. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة. فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام. فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟ فقال قائد الحراس: تمهل يا أخي. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر. فسأله قائد الحراس: ما هو ؟ فقال عروة:
    أسعى له فيعييني تطلبه ولو قعدت أتاني يعينني."


    فضيلة الشيخ / أحمد حسن الباقوري

    [BIMG]http://www.azhar.edu.eg/images/pic/dr_bakoure.gif[/BIMG]

    وزير الأوقاف الأسبق
    13"ربيع الثانى 1325 هــ / 26مايو 1907 ـــ 27 أغسطس 1985"
    من مواليد قرية باقور التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط في مصر. تخرج من الأزهر الشريف، وأصبح من علمائه.

    نسبه /
    تزوج الشيخ الباقوري من ابنة الشيخ" محمد عبد اللطيف دراز "الذي كان وكيلا للأزهر الشريف، ومن أعلام محلة دياى بمحافظة كفر الشيخ.

    المؤهلات العلمية /
    شهادة العالمية من الأزهر الشريف، عام 1932.
    التخصص في البلاغة والأدب، عام 1935.

    الوظائف التي تقلدها /
    مدرس اللغة العربية وعلم البلاغة في معهد القاهرة الدينى، عام 1936.
    مراقب بكلية اللغة العربية.
    وكيل معهد أسيوط الدينى، عام 1947.
    وكيل معهد القاهرة الأزهرى الديني.
    شيخ المعهد الدينى في مدينة المنيا.
    وزير الأوقاف في ثورة يوليو 1952، ثم وزير الأوقاف في الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1959.
    مدير جامعة الأزهر,عام 1964.
    مستشار برئاسة الجمهورية .

    الهيئات التي ينتمى إليها /
    عضو مجمع اللغة العربية
    عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
    عضو المجلس الأعلى للأزهر.
    عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
    عضو جامعة الشعوب الإسلامية والعربية
    رئيس ومدير جمعية ومعهد الدراسات الإسلامية
    عضو المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا.
    عضو المجلس القومى للتعليم، شعبة التعليم الجامعى.
    عضو لجنة التعليم بالحزب الوطني
    عضو لجنة التنسيق بين الجامعات وأكاديمية البحث العلمى.
    مستشار اليونسكو، الشعبة القومية بالقاهرة.

    مؤلفاته وأبحاثه العلمية /
    الإدراك المباشر عند الصوفية، عام 1949.
    سيكولوجية التصوف، عام 1950.
    دراسات في الفلسفة الإسلامية، عام 1958.
    ابن عطاء الله السكندرى وتصوفه، عام 1958.
    ابن عباد الرفدى حياته ومؤلفاته، عام 1958.
    علم الكلام وبعض مشكلاته، عام 1966.
    الإسلام في إفريقيا، عام 1970.
    إخوان الصفا ودورهم في التفكير الإسلامي.
    مدخل إلى التصوف الإسلامي، عام 1974.
    الإسلام والفكر الوجودى المعاصر، عام 1978.
    العلاقة بين الفلسفة والطب عند المسلمين، عام 1981.
    وجوب استقلالية الثقافة المصرية بين التيارات الفكرية المعاصرة،
    عام 1984.

    أهم أعماله /
    مع كتاب الله.
    مع الصائمين.
    مع القرآن.
    أثر القرآن الكريم في اللغة العربية، تقديم طه حسين.
    سعى في نشر كتاب «المختصر النافع» في فقه الإمامية.
    له تقديم لكتاب العلم يدعو للإيمان
    وسائل الشيعة ومستدركاتها.
    له مذكرات نشرت بعد وفاته باسم مذكرات الدعوة والداعية وكتب في سيرته «روح وريحان من حياة داع ودعوة» لأحمد أنس الحجاجي.
    له مشاركة واسعة في المقالات الأدبية والدينية، والأحاديث في الإذاعة والتلفزيون، وهو من كبار رجال الفكر الإسلامي .

    المؤتمرات التي شارك فيها /
    مؤتمر فلسفة العصر الوسيط، بون، ألمانيا الغربية.
    مؤتمر التعليم الإسلامي، مكة، المملكة العربية السعودية 1978.
    مؤتمر السنه والسيرة، قطر 1980.
    مؤتمر الطب الإسلامي، الكويت 1981.
    مؤتمر الإسلام، فرنسا 1982.

    الجوائز والأوسمة /
    جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1985.

    عمله على التقريب بين المذاهب الإسلامية /
    كان الشيخ الباقوري من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة العاملين لها، يدعو إلى نشر كتب الشيعة للوقوف عليها بغية إزالة الخلاف بينهم وبين إخوانهم أهل السنة. من أقواله وكتاباته في التقريب بين المذاهب:
    فما تفرق المسلمون في الماضي إلاّ لهذه العزلة العقلية التي قطعت أواصر الصلات بينهم، فساء ظن بعضهم ببعض، وليس هناك من سبيل للتعرف على الحق في هذه القضية إلاّ سبيل الإطلاع والكشف عما عند الفرق المختلفة من مذاهب وما تدين من آراء، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حى عن بينة. والخلاف بين السنّيين والشيعيين خلاف يقوم أكثره على غير علم حيث لم يتح لجمهور الفريقين إطلاع كل فريق على ما عند الفريق الآخر من آراء وحجج، وإذاعة فقه الشيعة بين جمهور السنيين وإذاعة فقه السنيين بين جمهور الشيعة من أقوى الأسباب وآكدها لإزالة الخلاف بينهما فإن كان ثمة خلاف فإنه يقوم بعد هذا على رأى له احترامه وقيمته .
    "وله بحوث كثيرة في مجال التقريب بين المذاهب".

    الباقوري والإخوان المسلمون /
    للباقوري تاريخ حافل في العلم والسياسة؛ فقد إنضم إلى حركة الإخوان المسلمين وهو طالب في الأزهر وكان أحد قيادات الإخوان وكان عضو مكتب الإرشاد وكان أحد المرشحين بقوة لخلافة الإمام حسن البنا وهو الذي وضع نشيد الإخوان الرئيسي الذي كان الإخوان يرددونه، "يا رسول الله هل يرضيك أن" بعد أن كلفه الإمام البنا بوضعه وأصبح مرشد للإخوان بالإنابة بعد مقتل حسن البنا.
    رشحه الإخوان في الإنتحابات في دائرة القلعة قبل الثورة ضمن قائمة من مرشحي الإخوان .
    بعد ثورة 23 يوليو 1952، طلب رجال الثورة أن يرشحوا لهم أسماء للاشتراك في الوزارة، فرشَّح مكتب الإرشاد لهم ثلاثة من أعضاء الجماعة، ولكن جمال عبد الناصر ورجاله كانوا يريدون أسماء لها رنين وشهرة لدى الشعب المصري، من أمثال الشيخ أحمد حسن الباقوري، والشيخ محمد الغزالي؛ ولذا رفضوا ترشيح المرشد أو مكتب الإرشاد، وعرضوا وزارة الأوقاف بالفعل على الشيخ الباقوري، فقبل مبدئيًّا، وأبلغ الإخوان بذلك، فلم يمنعوه من القبول، ولكن اشترطوا عليه أن يستقيل من الجماعة.
    ترشح لعضوية مجلس الأُمة، حصل على ثقة الحكومة، نجح في إدارة وزارة الأوقاف حتى عام 1959. أسس جمعية الشبان المسلمين. توفي أثناء علاجه في لندن في 27 أغسطس 1985.



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة راجي عفو المعطي مشاهدة المشاركة

      تمتلئ حياة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بحكايات خاصة تتعلق بكونه شيخاً صوفياً فى الدرجة الأولى


      ونشأ نشأة صوفية، وأصبح معينا لأخيه محمد الطيب شيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية الذى خلف والده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان،


      أخي الكريم

      مثل هذه الأمور هي ما يؤخذ على الدكتور الطيب ....و ليس مما نفخر به و ندرجه في سيرة الرجل
      [frame="2 90"]



      [/frame]

      تعليق


      • #4
        أخي الكريم

        مثل هذه الأمور هي ما يؤخذ على الدكتور الطيب ....و ليس مما نفخر به و ندرجه في سيرة الرجل
        اخي الكريم الصوفية لها ما لها و عليه ما عليها و ان شاء الله سوف اعمل موضوعا عن الصوقية ما هي و ما تاريخا و البدع التى ادخلت عليها الصوفيه حصل فيها تجاوزات و الصوفيين الاوائل فهمو الحياة و قدمه خدمات و عملو اعمال صالحة و ان كان فى الصوفيين الحاليين خطأ فهو من عندهم و هذه التجاوزات موجوده فى كل مذهب فمثلما حدث فى االصوفية حدث فى الم*****ه حدث فى مذاهب عديدة و كل انسانا يؤخذ منه و يرد ارجو ان تكون الصورة وصلت اخي الفاضل و كل سنة و حضرتك طيب

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

          تعالو نستكمل حديثنا عن سيرة علماء الازهر الشريف اعتذر عن تاخيري

          فضيلة الشيخ / جاد الحق علي جاد الحق

          [BIMG]http://www.mansouracity.com/up2/uploads/12831066761.jpg[/BIMG]

          شيخ الأزهر السابق
          " من عام 1982م حتي عام 1996م "

          مولده ونشأته /
          ولد في بطره في محافظة الدقهلية يوم الخميس الموافق ( 13 جمادى الأخرة سنة 1335هـ 5أبريل 1917م وتوفي عام 1996م .
          تلقى تعليمه الأوْلِي في قريته "بطرة -مركز طلخا - محافظة الدقهلية"، فحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم الْتحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى المرحلة الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها في القاهرة في معهدها الديني بالدَرَّاسَة، وبعد اجتيازه لها التحق بكلية الشريعة، وتخرَّج منها سنة (1363هـ = 1944م)، حاصلاً على الشهادة العالمية، ثم نالَ تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة، وكان الأزهر يعطي لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين، ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء .

          توليه الإفتاء في مصر /
          عُيِّن الشيخ جاد الحق مفتيًا للديار المصرية في (رمضان 1398هـ = أغسطس 1978م) فعمل على تنشيط الدار، والمحافظة على تراثها الفقهي، فعمل على اختيار الفتاوى ذات المبادئ الفقهية، وجمعها من سجلات دار الإفتاء المصرية، ونشرها في مجلدات بلغت عشرين مجلدًا، وهي ثروة فقهية ثمينة؛ لأنها تمثل القضايا المعاصرة التي تشغل بال الأمة في فترة معينة من تاريخها، وفي الوقت نفسه تستند إلى المصادر والأصول التي تستمد منها الأحكام الشرعية.
          وتشمل اختيارات الفتاوى ما صدر عن دار الإفتاء في الفترة من سنة (1313هـ = 1895م) حتى سنة (1403هـ = 1982م)، وضمت المجلدات الثامن والتاسع والعاشر من سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه وفتاواه، وتبلغ نحو 1328 فتوى في الفترة التي قضاها مفتيًا للديار المصرية.

          توليه مشيخة الأزهر /
          عُيّن وزيرًا للأوقاف في (ربيع الأول 1402هـ = يناير 1982م)، وظلَّ به شهورًا قليلة، اختير بعدها شيخًا للجامع الأزهر في (13 جمادى الأولى 1402هـ = 17 مارس 1982م).
          شهد الأزهر الشريف في عهد الشيخ جاد الحق نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد من قبله.. فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قري ومدن مصر, كما لم تنتشر من قبل, فحين تولي الشيخ جاد الحق مشيخة الأزهر عام 1982م كان عدد المعاهد الأزهرية لا يزيد عن ستمائة معهد, وبلغت عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلاف معهد وبضع مئات, فقد زرع الشيخ جاد الحق المعاهد الأزهرية في قري مصر, كما تزرع النخيل في الصحراء. ولم يقف جهد الشيخ جاد الحق علي نشر المعاهد الأزهرية في مصر, بل حرص علي انتشارها في شتي بقاع العالم الإسلامي, فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالاديف وجزر القمر.. وغيرها من البلدان الإسلامية. كما فتح الشيخ جاد الحق باب الأزهر واسعا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه, وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام.

          مؤلفاته /
          لفضيلة الشيخ جاد الحق حوالي 25 مؤلفاً تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهية في موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوي شرعية في قضايا معاصرة, ومن أشهر هذه المؤلفات:
          1 كتاب مع القرآن الكريم.
          2 كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.
          3 كتاب الفقه الإسلامي : مرونته وتطوره.
          4 رسالة في الاجتهاد وشروطه.
          5 رسالة في القضاء في الإسلام.
          وهاتان الرسالتان الأخيرتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
          6 وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه
          التي جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوي إسلامية في قضايا معاصرة.
          وقد أعدها الشيخ جاد الحق في 11 جزءًا , ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط.
          7 كتاب الدعوة إلى الله.
          8 كتاب ونفس و ماسواها.
          وفاته /
          توفي الشيخ جاد الحق قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1416؛ بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم.. مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها, ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة صباح يوم الجمعة, حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح, ولكنه فارق الحياة بعد لحظات.

          فضيلة الشيخ / عطية صقر

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

          تعالو نستكمل حديثنا عن سيرة علماء الازهر الشريف اعتذر عن تاخيري

          فضيلة الشيخ / جاد الحق علي جاد الحق

          [BIMG]http://www.mansouracity.com/up2/uploads/12831066761.jpg[/BIMG]

          شيخ الأزهر السابق
          " من عام 1982م حتي عام 1996م "

          مولده ونشأته /
          ولد في بطره في محافظة الدقهلية يوم الخميس الموافق ( 13 جمادى الأخرة سنة 1335هـ 5أبريل 1917م وتوفي عام 1996م .
          تلقى تعليمه الأوْلِي في قريته "بطرة -مركز طلخا - محافظة الدقهلية"، فحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم الْتحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وأنهى المرحلة الابتدائية به، وانتقل إلى المرحلة الثانوية، واستكملها في القاهرة في معهدها الديني بالدَرَّاسَة، وبعد اجتيازه لها التحق بكلية الشريعة، وتخرَّج منها سنة (1363هـ = 1944م)، حاصلاً على الشهادة العالمية، ثم نالَ تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة، وكان الأزهر يعطي لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين، ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء .

          توليه الإفتاء في مصر /
          عُيِّن الشيخ جاد الحق مفتيًا للديار المصرية في (رمضان 1398هـ = أغسطس 1978م) فعمل على تنشيط الدار، والمحافظة على تراثها الفقهي، فعمل على اختيار الفتاوى ذات المبادئ الفقهية، وجمعها من سجلات دار الإفتاء المصرية، ونشرها في مجلدات بلغت عشرين مجلدًا، وهي ثروة فقهية ثمينة؛ لأنها تمثل القضايا المعاصرة التي تشغل بال الأمة في فترة معينة من تاريخها، وفي الوقت نفسه تستند إلى المصادر والأصول التي تستمد منها الأحكام الشرعية.
          وتشمل اختيارات الفتاوى ما صدر عن دار الإفتاء في الفترة من سنة (1313هـ = 1895م) حتى سنة (1403هـ = 1982م)، وضمت المجلدات الثامن والتاسع والعاشر من سلسلة الفتاوى اختيارات من أحكامه وفتاواه، وتبلغ نحو 1328 فتوى في الفترة التي قضاها مفتيًا للديار المصرية.

          توليه مشيخة الأزهر /
          عُيّن وزيرًا للأوقاف في (ربيع الأول 1402هـ = يناير 1982م)، وظلَّ به شهورًا قليلة، اختير بعدها شيخًا للجامع الأزهر في (13 جمادى الأولى 1402هـ = 17 مارس 1982م).
          شهد الأزهر الشريف في عهد الشيخ جاد الحق نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد من قبله.. فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قري ومدن مصر, كما لم تنتشر من قبل, فحين تولي الشيخ جاد الحق مشيخة الأزهر عام 1982م كان عدد المعاهد الأزهرية لا يزيد عن ستمائة معهد, وبلغت عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلاف معهد وبضع مئات, فقد زرع الشيخ جاد الحق المعاهد الأزهرية في قري مصر, كما تزرع النخيل في الصحراء. ولم يقف جهد الشيخ جاد الحق علي نشر المعاهد الأزهرية في مصر, بل حرص علي انتشارها في شتي بقاع العالم الإسلامي, فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالاديف وجزر القمر.. وغيرها من البلدان الإسلامية. كما فتح الشيخ جاد الحق باب الأزهر واسعا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه, وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام.

          مؤلفاته /
          لفضيلة الشيخ جاد الحق حوالي 25 مؤلفاً تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهية في موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوي شرعية في قضايا معاصرة, ومن أشهر هذه المؤلفات:
          1 كتاب مع القرآن الكريم.
          2 كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.
          3 كتاب الفقه الإسلامي : مرونته وتطوره.
          4 رسالة في الاجتهاد وشروطه.
          5 رسالة في القضاء في الإسلام.
          وهاتان الرسالتان الأخيرتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
          6 وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه
          التي جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوي إسلامية في قضايا معاصرة.
          وقد أعدها الشيخ جاد الحق في 11 جزءًا , ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط.
          7 كتاب الدعوة إلى الله.
          8 كتاب ونفس و ماسواها.
          وفاته /
          توفي الشيخ جاد الحق قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1416؛ بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم.. مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها, ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة صباح يوم الجمعة, حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح, ولكنه فارق الحياة بعد لحظات.

          فضيلة الشيخ / عطية صقر

          http://3.bp.blogspot.com/_bwJK4jwPjX...9%84%D9%87.jpg

          عالم فقيه من علماء الأزهر الشريف

          مولده نشأته /
          ولد فى قرية بهنباى بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية فى 22 نوفمبر 1914 ، حفظ القرآن في التاسعة من عمره, وله أسلوبه المتميز في الفتوى والرد على استفسارات المواطنين في البرامج الدينية بالإذاعة والتلفزيون وكذلك في الصحف الكبرى نظراً لما يتمتع به من رجاحة عقل وسعة علم.
          حياته /
          بدا حياته خطيباً في مسجد عبد الكريم الأحمدي بباب الشعرية بالقاهرة في 16 أغسطس عام 1943 ثم عين واعظاً بالأزهر عام 1945 حتى رقى إلى مفتش ومراقب عام بالوعظ, ثم بعد ذلك عين سفيراً للأزهر في اللجنة العليا بوزارة الخارجية وعضواً بمجلس الشعب عام 1984 عن دائرة شبرا كما كان فضيلته عضواً بارزاً في مجمع البحوث الإسلامية.
          وفاته /
          توفى يوم 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عامافي مركز الطب العالمى بالهايكستب -القاهرة ودفن في قريته بهنباى .

          مؤلفاته /
          • الدعوة الإسلامية دعوة علمية: وهو الكتاب الحاصل على جائزة المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية .
          • الأسرة تحت رعاية الإسلام في 6 مجلدات .
          • دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.
          • الدين العالمى ومنهج الدعوة إليه .
          • العمل والعمال في نظر الإسلام .
          • الحجاب وعمل المرأة .
          • البابية والبهائية تاريخا ومذهباً .
          • فن إلقاء الموعظة .

          فضيلة الدكتور/ عبد الحليم محمود

          [BIMG]http://www.alazhar.gov.eg/gallery/ImageFetch.ashx?Size=0&ImageID=42[/BIMG]



          عالم أزهري ووزير مصري سابق وشيخ الأزهر في الفترة بين عامي 1973 و1978.

          نسبه ونشأته /
          ولد في 2 جمادى الأولى 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، بقرية أبو أحمد مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923حصل على العالمية سنة 1351 هـ = 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي سنة 1359هـ = 1940م. بعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1384هـ = 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1390 هـ = 1970م فوزيرا للاوقاف وشئون الأزهر.

          توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية /
          بدت بوادر الإصلاح واضحة في سلوك الشيخ عبد الحليم محمود بعد توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حل محل جماعة كبار العلماء، فبدأ بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من أفضل رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين وأصحاب المروءات. عمل الشيخ على توفير الكفايات العلمية التي تتلاءم مع رسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام، كما أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.
          أثناء توليه لوزارة الأوقاف عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عدداً منها، وضم عددا كبيراً من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل جامع عمرو بن العاص أقدم المساجد في إفريقيا، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن إغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولاً للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلاف من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.
          رأى أن للوزارة أوقافاً ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من وزارة الإصلاح الزراعي، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافاً عدت عليها يد الغصب أو النسيان، فعمل على استرداد المغتصب، وإصلاح الخرب.

          شياخته للأزهر/
          تولى الشيخ "عبد الحليم محمود "بعدها مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1381هـ = 1961م الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.
          لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، يجعل للأزهر رأياً وبياناً في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفسه ونفاذ روحه، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
          للشيخ أكثر من 60 مؤلفاً في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: أوروبا والإسلام، والتوحيد الخالص أو الإسلام والعقل، وأسرار العبادات في الإسلام، والتفكير الفلسفي في الإسلام، والقرآن والنبي، والمدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي.

          إستعادة هيبة الأزهر وشيخه /
          صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخاً للأزهر في 22 صفر 1393هـ = 27 مارس 1973م، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في 17 جمادى الآخرة 1394هـ = 7 يوليو 1974م يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبراً أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.
          روجع الإمام في أمر إستقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على إستقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الإستقالة دوياً هائلاً في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالباً وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.
          إزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قراراً أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر. تضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده. وجدير بالذكر أن قراراً جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.

          مسئولية شيخ الأزهر/
          كان الشيخ عبد الحليم يدرك خطورة منصبه، وأنه مسئول عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وأنه لا ينتظر من أحد توجيهاً إلى النظر في بعض القضايا وغض النظر عن بعضها، فكان للأزهر في عهده رأي ومقال في كل قضية وموضوع يتعلق بأمر المسلمين، فتصدى لقانون الأحوال الشخصية الذي حاولت الدكتورة عائشة راتب إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية.
          ولما علم الإمام الأكبر بهذا القانون أصدر بياناً قوياً حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى جميع المسئولين وأعضاء مجلس الشعب وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالإمتناع عن نشره، واجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفراً من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.

          أهم مواقفه /
          * اقترح البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر تأليف كتب دينية مشتركة ليدرسها الطلبة المسلمون والمسيحيون جميعا في المدارس، مبررا ذلك بتعميق الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، وتقوية الروابط بينهما. لقي هذا الاقتراح قبولا بين كبار المسئولين، وزار الدكتور مصطفى حلمي وزير التربية والتعليم آنذاك الإمام الأكبر ليستطلع رأيه في هذا الاقتراح، لكن الشيخ الغيور واجه الوزير بغضبة شديدة قائلا له: من أذن لك بهذا، ومن الذي طلبه منك، إن مثل هذه الفكرة إذا طلبت فإنما توجه إلينا من كبار المسئولين مباشرة، وعندمايطلب منا مثل هذه الكتب فلن يكون ردي عليها سوى الاستقالة.
          ما كان من الوزير إلا أن استرضى الشيخ الغاضب وقدم اعتذارا له قائلا له: إنني ما جئت إلا لأستطلع رأي فضيلتكم وأعرف حكم الدين، ويوم أن تقدم استقالتك لهذا السبب فسأقدم استقالتي بعدك مباشرة.
          * من مواقف الشيخ الشجاعة ما أبداه تجاه المحكمة العسكرية التي تصدت للحكم في قضية جماعة التكفير والهجرة المصرية، وكانت المحكمة قد استعانت بعدد من علماء الأزهر لإبداء الرأي في فكر هذه الجماعة، غير أن المحكمة لم تسترح لرأيهم، وكررت ذلك أكثر من مرة، وكانت في عجلة من أمرها؛ الأمر الذي جعلها تصدر أحكاما دون استئناس برأي الأزهر.
          لم تكتف هذه المحكمة بذلك بل تضمن حكمها هجوما على الأزهر وعلمائه، وقالت: إنه كان على المسئولين عن الدعوة الدينية أن يتعهدوا الأفكار بالبحث والتدبر بدلا من إهمالها وعدم الاعتناء بمجرد بحثها. ولمزت المحكمة علماء الأزهر بقولها: "ووا أسفا على إسلام ينزوي فيه رجال الدين في كل ركن هاربين متهربين من أداء رسالتهم أو الإفصاح عن رأيهم أو إبداء حكم الدين فيما يعرض عليهم من أمور، فلا هم أدوا رسالتهم وأعلنوا كلمة الحق، ولا هم تركوا أماكنهم لمن يقدر على أداء الرسالة".
          كانت كلمات المحكمة قاسية وغير مسئولة وتفتقد إلى الموضوعية والأمانة، وهو ما أغضب الإمام الأكبر لهذا الهجوم العنيف، فأصدر بيانا امتنعت معظم الصحف اليومية عن نشره، ولم تنشره سوى صحيفة الأحرار. في هذا البيان اتهم عبد الحليم محمود المحكمة بالتعجل وعدم التثبت، وأنها لم تكن مؤهلة للحكم على هذا الفكر، وأنها تجهل الموضوع الذي تصدرت لمعالجته، وكان يجب عليها أن تضم قضاة شرعيين يقفون موقفها ويشاركونها المسئولية ويتمكنون من الاطلاع على جميع ظروف القضية ونواحيها فيتمكنون من إصدار الحكم الصحيح.
          اتهم الإمام المحكمة بأنها لم تمكن علماء الأزهر من الاطلاع على آراء هذا التنظيم أو الاستماع إلى شرح من أصحابه، والاطلاع على كافة الظروف التي أدت بهم إلى هذا الفكر، واكتفت بأن عرضت عليهم المحضر الذي سجلته النيابة من أقوال ومناقشات، وهذا لا يرقى أن يكون مصدرا كافيا يقوم عليه بحث العلماء، أو أساسا متكاملا تصدر عليه أحكام.
          * وأيضاً من أهم مواقفه التى تبين إهتمامه بالمسلمين فى كل مكان قامت أزمة عنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغربية التي كانت أسبانيا تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة. لما علم الإمام بأخبار هذه التحركات سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.
          أرسل في الوقت نفسه برقية إلى الرئيس السادات يرجوه التدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب".
          رد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد محمد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق...".
          في الوقت نفسه أرسل برقية إلى خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما، وقد أحدثت هذه البرقيات أصداء قوية، وكانت عاملا في هدوء الحالة بين الدولتين الشقيقتين.
          التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية /
          تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في وقت اشتدت فيه الحاجة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب، وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعدادا كبيرة من حملة الثانوية العامة بالمدارس، وهم لا يتزودون بثقافة دينية وعربية تؤهلهم أن يكونوا حماة الإسلام.
          أدرك الشيخ خطورة هذا الموقف فجاب القرى والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية، فلبى الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين، ولم تكن ميزانية الأزهر تسمح بتحقيق آمال الشيخ في التوسع في التعليم الأزهري، فكفاه الناس مئونة ذلك، وكان لصلاته العميقة بالحكام وذوي النفوذ والتأثير وثقة الناس فيه أثر في تحقيق ما يصبو إليه، فزادت المعاهد في عهده على نحو لم يعرفه الأزهر من قبل.

          تطبيق الشريعة الإسلامية /
          من أهم دعوات الشيخ دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من ميادين الجهاد التي خاضها في صبر وجلد داعيا وخطيبا ومحاضرا ومخاطبا المسئولين في البلاد، فكتب إلى كل من سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهمها: "لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا.
          لم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، بل سلك سبيل الجهاد العلمي، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة.

          الاهتمام بأمور المسلمين /
          كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر أنه إمام المسلمين في كل أنحاء العالم، وأنه مسئول عن قضاياهم، وكان هؤلاء ينظرون إليه نظرة تقدير وإعجاب، فهم يعتبرونه رمز الإسلام وزعيم المسلمين الروحي، ولهذا كان يخفق قلب الإمام لكل مشكلة تحدث في العالم الإسلامي، ويتجاوب مع كل أزمة تلمّ ببلد إسلامي.
          فقد أصدر بياناً بشأن الأحداث الدامية والحرب الأهلية في لبنان، دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.
          لم يكتف الشيخ بذلك بل أرسل برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.

          وفاة الشيخ /
          كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهاداً متصلاً وإحساساً بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لإستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
          في ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 ذو القعدة 1397 هـ = 17 أكتوبر 1978م) تاركا ذكرى طيبة ونموذجاً لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.




          تابعو

          تعليق


          • #6
            فضيلة الشيخ / محمود شلتوت

            [BIMG]http://www.alkafi.net/wathae8/mirat_dates/5339633_shaltoot.jpg[/BIMG]


            عالم إسلامي مصري
            وشيخ الجامع الأزهر 1958 - 1963م
            مولده ونشأته /
            ولد في منية بنى منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م. حفظ القرآن الكريم وهو صغير. ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية. ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م. وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية سنة 1919م. وشارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته. ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي. وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.

            أعماله وإنجازاته /
            أختير عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور وأعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء.
            ونادي بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
            عين سنة 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950م، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957م أُختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر. وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر. وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.

            أهم مؤلفاته /
            * فقه القرآن والسنة.
            * مقارنة المذاهب.
            * القرآن والقتال.
            * ويسألونك (وهي مجموعة فتاوى).
            * كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات.

            مواقفه ومكانته /
            أصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م. ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال. وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبيني والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائري "أحمد بن بيلا "الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم. ومنحته أربع دول" الدكتوراه الفخرية "كما منحته أكاديمية شيلي درجة "الزمالة الفخرية "وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية.



            فضيلة الشيخ / محمد مصطفى المراغي

            [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs507.snc3/26628_367363856051_269309886051_3607251_3297766_n. jpg[/BIMG]

            شيخ الأزهر المتوفى عام 1916

            يعد الشيخ محمد مصطفي المراغي قيمة علمية ودينية كبيرة تستحق منا جميعًا الإحتفاء بها، والتذكير بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ المراغي في حياتنا الفكرية والدينية في النصف الأول من القرن العشرين. فأمتنا الإسلامية في أشد الحاجة بين حين وآخر إلى تنشيط ذاكرتها، وتعريف الأجيال الناشئة والقادمة بسير أعلامها في جميع المجالات حفزًا للهمم، وتقوية للعزائم، وتواصلاً مع الأجيال، وسلوكًا على نفس الدرب من أجل خير الوطن والمواطنين.فقد عرفت الساحة الفكرية والدينية في مصر في النصف الأول من القرن العشرين الشيخ المراغي بوصفه أحد عظماء العلماء الكبار، كما عرفته مصلحًا إجتماعيًا كبيرًا ووطنيّا غيورًا دعا لإصلاح الأزهر ليكون منارة وقلعة للإسلام والمسلمين، كما دعا لإصلاح القضاء والتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين المختلفة.

            مولده ونشأته /
            في 9 مارس 1881م ولد الشيخ محمد مصطفى المراغي في بلدة المراغة" بمحافظة سوهاج" ، التحق بالأزهر الشريف بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته، وتلقى العلم على يد كبار العلماء والمشايخ، واتصل بالإمام محمد عبده، وانتفع بدروسه في التاريخ والاجتماع والسياسة، وتوثقت صلته به، وسار على نهجه في الإصلاح والتجديد فيما بعد.
            تخرج الإمام المراغي من الأزهر بعد حصوله على الشهادة العالمية عام 1322هـ/ 1904م، وكان ترتيبه الأول على زملائه، وكان عمره آنذاك ثلاثة وعشرين عامًا، وهي سن مبكرة بالنسبة لعلماء الأزهر في ذلك الوقت.
            وفي سنة التخرج اختاره أستاذه الشيخ محمد عبده ليعمل قاضيّا في مدينة دنقلة بالسودان، واستمر الشيخ المراغي في وظيفته تلك لمدة ثلاث سنوات فقط حتى عام 1907، حيث قدم استقالته من عمله بسبب خلافه المستمر مع الحاكم العسكري الإنجليزي للسودان، وعاد لمصر يتدرج في مناصب القضاء حتى تولي رئاسة المحكمة الشرعية العليا عام 1923م.

            شيخًا للأزهر /
            عين شيخًا للأزهر في عام 1928 وهو في السابعة والأربعين من عمره، وكان معنيّا بإصلاح الأزهر، ولكنه لما وجد أن هناك عقبات كثيرة تحول ببينه وبين ذلك استقال من منصبه في أكتوبر 1929م.
            وفي أبريل 1935 أعيد تعيين الشيخ المراغي شيخاً للأزهر مرة أخري بعد المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودة الإمام المراغي للأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح.
            وظل الشيخ المراغي في منصبه شيخا للأزهر لمدة عشر سنوات إلى أن توفي في 22 أغسطس 1945.

            آراؤه .. واتجاهاته الفكرية /
            كان الشيخ المراغي معنيّاً بقضية الإصلاح والتجديد، مترسماً في ذلك خطى أستاذه محمد عبده، وقد اهتم الشيخ المراغي بإصلاح كل من الأزهر والقضاء.

            (1) إصلاح القضاء: كان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل للإمام المراغي لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان الشيخ يتبع أسلوباً جديدًا مع المتقاضين، حيث كان يحاول أن يوفق بينهما دون اللجوء للتقاضي، وكان يرى أن القاضي يستمد أحكامه وقدراته من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ولا سلطان لأحد عليه سوى الله ثم ضميره حتى يستطيع أن يؤدي رسالته في العدالة بين الناس دون الخوف من أحد، حتى ولو كان الحاكم أو السلطان.
            وكان الإمام المراغي يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء؛ لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر.
            وقد وجه الإمام المراغي أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد القانون بعدم التقيد بمذهب معين، حيث كان القضاة لايحيدون عن مذهب الإمام أبي حنيفة ، الذي كان معمولاً به في ذلك الوقت ، إلى غيره من المذاهب، ولكن الإمام المراغي كان يرى بضرورة الأخذ بغيره من المذاهب إذا كان فيها ما يتفق مع المصلحة العامة للمجتمع، وكان مما قاله لأعضاء اللجنة: "ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، فالشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت".

            (2) إصلاح الأزهر: كانت نصرة الإسلام وتطوير وإصلاح الأزهر على رأس أولويات الشيخ المراغي؛ لذلك شكل فور توليه مشيخة الأزهر لجانًا لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهج الدراسة فيه.
            كما قدم قانونا لإصلاح وضع الأزهر للملك فؤاد الذي كان مشرفا على شئون الأزهر آنذاك، إلا أن بعض حاشية الملك فؤاد أوعزوا له بأن الشيخ المراغي يريد استقلال الأزهر عن القصر، فرفض الملك فؤاد القانون، وأعاده إلى الشيخ المراغي.
            فما كان من الشيخ المراغي إلا أن وضع القانون الخاص بإصلاح الأزهر في ظرف، واستقالته من مشيخة الأزهر في ظرف آخر، وطلب من الملك فؤاد حرية الاختيار، فقبل الملك فؤاد الاستقالة، ولكن الإضرابات عن الدراسة التي قام بها علماء وطلاب الأزهر، والتي استمرت أكثر من 14 شهرًا أجبرت الملك فؤاد على إعادة المراغي شيخًا للأزهر مرة أخرى.
            وقام الشيخ المراغي بإنشاء ثلاث كليات تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات تتخصص إحداها في علوم العربية، وهي كلية اللغة العربية، والثانية في علوم الشريعة وهي كلية الشريعة والقانون، والثالثة في علوم أصول الدين وهي كلية أصول الدين.
            وقد دعا الإمام المراغي إلى ضرورة العمل على تحرير مناهج الأزهر من التقليد والتلقين في التدريس، والأخذ بالأساليب الحديثة، والتوسع في الاجتهاد.
            ودعا الطلاب إلى دراسة اللغات الأجنبية ليكونوا أكثر قدرة على نشر الإسلام والثقافة الإسلامية لغير المسلمين.
            وقد شكل الإمام المراغي لجنة للفتوى داخل الجامع الأزهر تتكون من كبار العلماء تكون مهمتها الرد على الأسئلة الدينية التي تتلقاها من الأفراد والهيئات، كما شكل أكبر هيئة دينية في العالم الإسلامي، وهي جماعة كبار العلماء، والتي تتكون من ثلاثين عضوًا، واشترط الإمام المراغي في عضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار.
            وقد دعا الإمام المراغي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين، وبذل في سبيل ذلك بعض المحاولات منها: إجراء محادثات مع أغاخان!!! بهدف تكوين هيئة للبحث الديني تكون مهمتها توثيق الروابط بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وإقامة نوع من التعاون بين الهيئات التعليمية في البلدان الإسلامية، والتوفيق بين المسلمين مهما اختلفت مذاهبهم وفرقهم.

            شهادات بفضله /
            قال عنه د. محمد سيد طنطاوي – شيخ الأزهر – بالرغم من أن حياة الشيخ المراغي كانت قصيرة، إلا أنها كانت طويلة وكبيرة بالنسبة للأعمال التي قام بها في خدمة الأزهر من إصدار قوانين، وتطوير للمناهج، وإنشاء كليات اللغة العربية، وأصول الدين، والشريعة والقانون.
            ولم يكن الإمام المراغي فلتة في عائلة، بل أحد أعضاء عائلة كلها علماء أثروا المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات والتراجم والتحقيق لكتب التراث.
            وقالت عنه د. نعمات أحمد فؤاد: جمع الشيخ المراغي بين علوم الدين والعلوم الكونية، ومنها الأدب كما كتب الشعر والنثر.
            كما نادى بدراسة الأديان دراسة مقارنة ضمن مناهج الأزهر لتتجلى فيها الصورة المشرفة للإسلام، كما أكد أن التقدم العلمي والفلسفي ليسا بقادرين على منع الحروب وأسبابها، فقد شهدت الأيام أن الحروب تزداد وحشية وقسوة بتقدم العلم، وأن الأديان ، وفي مقدمتها الإسلام ـ وحدها القادرة على وقف ومنع هذه الحروب.
            وقال عنه: د. محمد نايل – عميد كلية اللغة العربية السابق، ورفيق الإمام المراغي (رحمه الله) – أن الإمام المراغي كان ثورة لا يهاب أحدًا في سبيل الحق.

            مواقف تاريخية مشرفة في حياته /
            كان للإمام المراغي مواقف تاريخية مشرفة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه عالم رباني لا يخاف في الله لومة لائم.
            من هذه المواقف المشرفة موقفه من الحرب العالمية الثانية، حيث رفض الإمام المراغي فكرة اشتراك مصر في هذه الحرب سواء بالتحالف أو التعاون مع الإنجليز، أو التعاون مع الألمان للتخلص من الاحتلال البريطاني، كما أعلن الإمام المراغي موقفه صراحة بقوله: "إن مصر لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، وإن المعسكرين المتحاربين لا يمتان لمصر بأي صلة...".
            وقد أحدثت كلة الإمام المراغي ضجة كبيرة هزت الحكومة المصرية، وأقلقت الحكومة الإنجليزية، والتي طلبت من الحكومة المصرية إصدار بيان حول موقف الإمام المراغي باعتباره شيخ الأزهر من هذه الحرب ومن الحكومة الإنجليزية.
            فما كان من رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت حسين سري باشا إلا أن قام بالاتصال بالشيخ المراغي، وخاطبه بلهجة حادة طالبا منه أن يحيطه علما بأي شيئا يريد أن يقوله فيما بعد حتى لا يتسبب في إحراج الحكومة المصرية.
            فرد عليه الإمام المراغي بعزة المؤمن الذي لا يخاف إلا الله قائلا : "أمثلك يهدد شيخ الأزهر؟" وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين، وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت ذلك لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب.
            وبعد فترة هدأت العاصفة لأن الإنجليز أرادوا أن يتفادوا الصراع مع الشيخ المراغي حتى لا يثير الرأي العام في مصر ضد القوات البريطانية المحتلة في مصر.
            وقد تزعم الإمام المراغي حملة لجمع تبرعات في مصر لصالح المجاهدين في السودان الذين يقاومون الاحتلال البريطاني، وبلغت حصيلة التبرعات ستة آلاف جنيه مصري آنذاك تقدر اليوم بحوالي ستة ملايين جنيه مصري.

            ومن المواقف التاريخية المشرفة للإمام المراغي "رفضه الاستجابة لطلب " الملك فاروق "ملك مصر، والخاص بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي الاستجابة لطلب الملك فاروق، فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى، فرفض الشيخ المراغي، ولما اشتد عليه المرض دخل مستشفي المواساة بالإسكندرية، وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخري لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة، فصاح الإمام المراغي برغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلا : "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله".
            ولم يكن المرض ليمنع الإمام المراغي من أداء واجبه في خدمة الأزهر ليكون قلعة ومنارة للإسلام. ففي إحدى السنوات اشتد عليه المرض، وكانت فترة الامتحانات بالأزهر قد بدأت، فأصر الإمام المراغي على الذهاب يوميا لمكتبه في الأزهر، حيث كانت تطبع أوراق الامتحانات، وبرر ذلك بقوله: إنني أتقبل تعرض صحتي للخطر وهو أمر أهون على من أن تتعرض سمعة الأزهر للخطر.

            مؤلفاته /
            أثرى الشيخ المراغي المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات والتراجم، والتي اشتملت على برامجه الإصلاحية، وخاصة إصلاح الأزهر وقوانين الأسرة، بالإضافة لمؤلفاته ودروسه في تفسير القرآن الكريم، وبعض القضايا الفقهية واللغوية ومن أهم هذه المؤلفات.
            (1) الأولياء والمحجورون: وهو بحث فقهي لا يزال مخطوطا بمكتبة الأزهر، تناول فيه الشيخ المراغي الحجر على السفهاء، وقد نال الشيخ المراغي بهذا البحث عضوية هيئة كبار العلماء.
            (2) تفسير جزء تبارك: وقد قصر الشيخ المراغي من هذا التفسير أن يكون مكملاً وتكملة لتفسير جزء عم للإمام محمد عبده.
            (3) بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم.
            (4) رسالة بعنوان: الزمالة الإنسانية كتبها لمؤتمر الأديان في لندن.
            (5) بحوث في التشريع الإسلامي وأسانيد قانون الزواج رقم 25 سنة 1929.
            (6) مباحث لغوية بلاغية.
            (7) دروس دينية نشرت بمجلة الأزهر تشتمل على تفسير لبعض سور القرآن الكريم، وقد ألقي الشيخ المراغي هذه الدروس في المساجد الكبري في القاهرة والإسكندرية، وحضرها الملك فاروق في الفترة من عام 1356هـ حتى عام 1364هـ، وقد نشرت هذه الدروس في كتيبات مستقلة فيما بعد.


            سيرة الامام محمد الغزالي


            http://www.youtube.com/watch?v=pIX-PDfZ4uM


            تابعو

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة راجي عفو المعطي مشاهدة المشاركة
              اخي الكريم الصوفية لها ما لها و عليه ما عليها و ان شاء الله سوف اعمل موضوعا عن الصوقية ما هي و ما تاريخا و البدع التى ادخلت عليها الصوفيه حصل فيها تجاوزات و الصوفيين الاوائل فهمو الحياة و قدمه خدمات و عملو اعمال صالحة و ان كان فى الصوفيين الحاليين خطأ فهو من عندهم و هذه التجاوزات موجوده فى كل مذهب فمثلما حدث فى االصوفية حدث فى الم*****ه حدث فى مذاهب عديدة و كل انسانا يؤخذ منه و يرد ارجو ان تكون الصورة وصلت اخي الفاضل و كل سنة و حضرتك طيب
              الدكتور الطيب من الحاليين وهو ما اشار إليه أخونا أبو عمر

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة راجي عفو المعطي مشاهدة المشاركة
                اخي الكريم الصوفية لها ما لها و عليه ما عليها و ان شاء الله سوف اعمل موضوعا عن الصوقية ما هي و ما تاريخا و البدع التى ادخلت عليها الصوفيه حصل فيها تجاوزات و الصوفيين الاوائل فهمو الحياة و قدمه خدمات و عملو اعمال صالحة و ان كان فى الصوفيين الحاليين خطأ فهو من عندهم و هذه التجاوزات موجوده فى كل مذهب فمثلما حدث فى االصوفية حدث فى الم*****ه حدث فى مذاهب عديدة و كل انسانا يؤخذ منه و يرد ارجو ان تكون الصورة وصلت اخي الفاضل و كل سنة و حضرتك طيب

                و أنت طيب أخي .
                و ما هو هذا الذي تعده للصوفية أخي الكريم في مجال العقيدة يا أخي ؟ !
                و أي سابقين و أي متأخرين ؟!
                بل كل ما أعلمه ان المتاخرين يقولون بمثل قال الاولون منهم ؟ !

                تعليق


                • #9
                  أخي الراجي ،، سؤال لو سمحت ،،
                  أليس الشيخ أحمد الطيب شيخًأ لطريقة صوفية ؟؟
                  أريدك أن تقول لي ما معنى طريقة صوفية ، إيه إللي بيعملوه مثلًا
                  ولو أنا عاوز أعمل طريقة هسميها الطريقة الفخرية مثلا أعمل إيه ؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    و أنت طيب أخي .
                    و ما هو هذا الذي تعده للصوفية أخي الكريم في مجال العقيدة يا أخي ؟ !
                    و أي سابقين و أي متأخرين ؟!
                    بل كل ما أعلمه ان المتاخرين يقولون بمثل قال الاولون منهم ؟ !
                    أخي الراجي ،، سؤال لو سمحت ،،
                    أليس الشيخ أحمد الطيب شيخًأ لطريقة صوفية ؟؟
                    أريدك أن تقول لي ما معنى طريقة صوفية ، إيه إللي بيعملوه مثلًا
                    ولو أنا عاوز أعمل طريقة هسميها الطريقة الفخرية مثلا أعمل إيه ؟؟

                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ايها الاخوة الكرام كل سنة و حضرتكم طيبيين و بألف صحة و عافية و كرم و جودا من الله سبحانه و تعالي تعالو بنا لنتعرف على حقيقة الصوفيه و ما معنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    1 : ما معنى كلمة التصوف و ما هو التصوف

                    http://www.youtube.com/watch?vRlHR7A-REw


                    تعريف للمذهب الصوفي للشيخ خالد الجندى

                    http://www.youtube.com/watch?v=r-ah7HfqawE


                    2 : هل الصوفية لها علاقة بأهل البدع الذين بالغو فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                    http://www.youtube.com/watch?v=R2TNBcdtzC4


                    3 : ما هي علاقة احمد الطيب بالطريقة الخلوتيه

                    http://www.youtube.com/watch?v=Cz7a19qtN44


                    4 : هام جدا ( تهامي منتصر يكشف ضلالات التى احدثوها بعض المنتسبون الى الصوفية و ليس يعرفو شى عن الصوفية و لا التصوف )

                    http://www.youtube.com/watch?v=4gcU_aeaZGE


                    5 : الصوفييين الحقيقيين و دورهم فى الحياة

                    http://www.youtube.com/watch?v=CyBq0Lym_Sg

                    http://www.youtube.com/watch?v=M88h9OnNntI

                    http://www.youtube.com/watch?vI9CHCpdaiE

                    تعليق


                    • #11
                      صوفية ايه يا أخى اللى قاعد تدافع عنها .. لايغرنك أى كلام تسمعه أنا سمعت كتير على قناة أزهرى عن الأشاعرة من اكبار فيهم

                      وأنهم وسطيين لكن عندما قرأت عن عقائدهم من كتبهم عرفت الحقيقة ..

                      روح أى مولد وانتا تشوف حقيقة الصوفية من الواقع وهتلاقى الطرق اللى انتا بتدافع عنها باسمائها وأعلامها

                      وشوف بيعملوا ايه من شرك ومدد يا مش عارف مين ومدد يا مش عارف مين ..

                      ده غير اعتقاداتهم حلول واتحاد وهيصة ..
                      { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                      تعليق


                      • #12
                        صوفية ايه يا أخى اللى قاعد تدافع عنها .. لايغرنك أى كلام تسمعه أنا سمعت كتير على قناة أزهرى عن الأشاعرة من اكبار فيهم

                        وأنهم وسطيين لكن عندما قرأت عن عقائدهم من كتبهم عرفت الحقيقة ..

                        روح أى مولد وانتا تشوف حقيقة الصوفية من الواقع وهتلاقى الطرق اللى انتا بتدافع عنها باسمائها وأعلامها

                        وشوف بيعملوا ايه من شرك ومدد يا مش عارف مين ومدد يا مش عارف مين ..

                        ده غير اعتقاداتهم حلول واتحاد وهيصة ..




                        خلاص اخي الفاضل مافيش اي مشكلة
                        هذه الطرق لا تمثل الصوفية بكل بساطة
                        في اى مشكلة ثانيه اخي الفاضل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اهو المشكلة اتحلت
                        بكل بساطة مش لما احنا بنشوف جماعة متطرفة اسلامية بنقول عليها لا تمثل الاسلام تعالو نطبق نفس الكلام على الصوفية و خلصت المشكلة و كل سنة و حضرتكم طيبيين

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة راجي عفو المعطي مشاهدة المشاركة



                          خلاص اخي الفاضل مافيش اي مشكلة
                          هذه الطرق لا تمثل الصوفية بكل بساطة
                          في اى مشكلة ثانيه اخي الفاضل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اهو المشكلة اتحلت
                          بكل بساطة مش لما احنا بنشوف جماعة متطرفة اسلامية بنقول عليها لا تمثل الاسلام تعالو نطبق نفس الكلام على الصوفية و خلصت المشكلة و كل سنة و حضرتكم طيبيين
                          [align=justify]
                          أخى الكريم الكلام ليس بهذه البساطة
                          الأمر أكبر من ذلك
                          حين يكون شيخ الأزهر ذا علاقة بطريقة صوفية بدعية ولا نسمع منه كلاما فى ذم تلك الطرق البدعية
                          فإن الأمر لا يمكن أن يكون مثلما يريد بعض الناس أن يلبسوا على العوام موضوع الصوفية
                          أليس مقام السيد البدوى موجودا فى مصر وبه ما به من بدع
                          أليس فى مصر الكثير من الطرق الصوفية التى تدعو غير الله وتقيم الموالد التى فيها من البدع ما لايخفى على أحد
                          الصوفية التى تتحدث عنها غير موجودة فى الواقع
                          اذهب إلى أى مولد من الموالد وانقل لنا الأحداث
                          يا أخى منذ عدة سنوات كان مولد البدوى وقدم المذيع كلمته فقال فيها
                          "مولد سيدى السيد البدوى المهاب الذى إذا دُعي فى البر والبحر أجاب"
                          وإنا لله وإنا إليه راجعون
                          [/CENTER]
                          حتى لا يفهم كلامى خطأ
                          أنا لا أهاجم شخصا معينا ولا أقصد الإساءة إلى فرد بعينه
                          بل أبين الخطأ الذى عليه الصوفية بصفة عامة

                          تعليق


                          • #14
                            يا أخي هل هذه الطرق كانت موجودة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عصر الصحابة ؟؟
                            هل مارس شعائرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
                            هل أمر بها ؟؟

                            إذا فهي بدعة ،، هما إللي عملوا الطرق دول مش هيزودوا في الدين على مزاجهم ،، صح ولا غلط ؟؟
                            اليوم أكملت لكم دينكم ،، مش أكملت لكم دينكم وفاضل الطرق الصوفية ؟؟

                            لي عودة إن شاء الله ...

                            تعليق


                            • #15
                              أخانا الحبيب : راجي عفو المعطي .
                              و الله يا أخي قد كذب عليك - و ان كان غير متعمد - من أوهمك ان للصوفية جذرا في الدين قد ضل عنه الناس و احدثوا فيه ، بل كلها يا أخي محدثة ، شجرة بغير قرار ولا جذر .
                              مقام الاحسان الذي يطنطنون به كثيرا ان أصاب أحدا في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فهم الصحابة - و الله حسيبهم و لا نزكي على الله أحدا - ، و لسنا نعلم يا أخي ان أحد فيهم كان صوفيا أو قال مثل بعض قول الصوفية حتى ! .
                              و ربما لا يكون الكلام عن الصوفية مناسبا هنا ، فأرجو من الاخوة المشرفين ، ان أمكن و وافق الأخ الكريم ، نقاش هذا في القسم الخاص مع أهل الاختصاص .
                              لا أريد تكبير الأمور لكن ، صراحة كما قال الأخ الحبيب وائل غدير الأمور لا تسير هكذا و لا ينفع تمرير أشياء كهذا ، لأنها عقيدة ، مفتاح الجنة الوحيد .

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 20 ينا, 2023, 12:34 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:43 ص
                              ردود 0
                              36 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:38 ص
                              ردود 0
                              57 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 1 فبر, 2022, 04:13 ص
                              ردود 0
                              64 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 22 يول, 2021, 02:08 م
                              ردود 0
                              52 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              يعمل...
                              X