كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عزام رائد مسلم اكتشف المزيد حول عزام رائد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه قصة لن تكون طويلة جدا لكن سأوزعها على أجزاء

    بطل هذه القصة هو خالد وهو شاب متدين عربي الاصل حافظ لكتاب الله و مثقف بشكل كبير ملتحي و مظهره الخارجي اسلامي تماما انهى دراسته في كلية الشريعة وهو متزوج و عنده ابن بعمر الثلاث سنوات وهو يعمل كإمام مسجد و مدير لمركز اسلامي و داعية للاسلام في احدى الدول الغربية ....
    في يوم من الايام اخذه الشوق الى وطنه بعيدا ... فهو غائب عنه من فترة جعلته ينسى معالمه ... حتى ضاق ذرعه و اتصل بأهله و قال لهم انه سيأتي اليهم بعد عدة أيام .... و فعلا قام بتجهيز حقائبه و استعد للرحلة ...
    عندما خرج من باب منزله ... و في طريقه الى محطة انتظار الحافلة رأى مراهقاً وهو يخرج مسرعاً من بيته و أبوه يصيح خلفه و قام المراهق بأخذ سيارة أبوه و ذهب فيها مسرعا ... ثم عاد الاب الى بيته غاضبا و أغلق الباب
    قال خالد في نفسه : يا الهي !! ... ابن عاق لأبيه لدرجة أن يسرق سيارته ؟؟؟ ... و أب مستهتر لدرجة أن يترك إبنه يذهب بهذه الطريقة ؟؟ .... الحمد لله على نعمة الاسلام !!

    بعد لحظات ... وصلت الحافلة و دخل فيها فرأى أشكالاً و انواعاً جديدة من البشر ... انهم شباب و شابات و الظاهر عليهم انهم ذاهبون الى احتفال ما ... أمسك نفسه على غيظه بالجلوس بينهم و انطلقت الحافلة

    و مر بعدها بعدة محطات و في كل محطة يجد شيء يغيظه اكثر ... فمرة يجد النساء المتبرجات ... ومرة يجد الشباب السكارى ... و مرة يجد الصبيان يقترفون الحماقات ... و يجد أباء مستهترين ... و غيره

    حتى وصل الى المطار ... انهى معاملاته بسرعة و انطلق بالطائرة و قال في نفسه ... أخيرا خرجت من هذه البلاد ... و انا الان عائد الى ديار الاسلام و لله الحمد ...

    وصل خالد و أسرته الى الوطن و التقوا بأهلهم في المطار و ذهبوا بعدها الي بيت أهله و فيه ... أخذ يحدثهم عن حال الغرب و ما يراه هناك .... و ظن انهم سيصعقون مما سيقوله لكن تفاجأ ان ردة الفعل لم تكن بالقوة التي كان يتوقعها .... هم تفاجأوا قليلا فقط و ليس لكل ما سمعوه منه

    استغرب خالد من مستوى ردة فعلهم الذي كان منخفضاً أكثر مما توقع ... و لكنه قال في نفسه : يبدو انهم على علم بحال الغرب لذلك فانا لا اعلمهم بشيء جديد ...

    بعدها بفترة سمع خالد الاذان فذهب الى المسجد و كان يتوقع كم كبير من المصلين .... لكن لا ... ليس بالقدر الذي توقعه و لاحظ ان أغلبهم من الكبارفي السن و الرجال الكبار و هناك عدد قليل من الشباب و لا يظهر عليهم مظهر التدين ...

    بعد انتهاء الصلاة .... غادر خالد المسجد ... و في طريقه الى البيت أخذ يفكر و يقول : لحد الان لم اجد مظهر التدين الذي توقعته في وطني و هو ليس المستوى الذي أذكره في طفولتي و شبابي هنا ... حتى اني ارى ان كيان تلك البلاد الغربية قد خيم هنا فأرى شيئا منهم أينما نظرت ... عجيب ولله !

    وهو في الطريق رأى ثلاثة شباب لا يظهر عليهم أي شيء من الدين ... لكن واحد منهم كان متميزا عن غيره فقد كان مظهره يميل كثيرا الى المظاهر في الغرب ... توقف خالد عن المشي و أخذ يرمقه بنظرات وهو يقول في نفسه : ما هذا المظهر ؟! هل أخطأت في الطائرة ذهبت الى بلاد غربي أخر ؟ ... أصابع تتخللها سيجارة و بنطال شبه ممزق و يميل للنزول على الارض و قميص أسود و عليه شعار جمجمة كبي و شعر يبدو وكأنه صدم بالكهرباء و السلاسل تلتف حول عنقه .......... عجيب ولله ! أهذا في بلاد الاسلام ؟؟

    لاحظ ذلك الشاب نظرات خالد تجاهه و أخذ هو الاخر يرمقه بنظراته و لم يرتح لها و أخذ هو الاخر ينظر اليه و يتسغري من منظره الذي كان بالنسبة له متدين جدا بل و متطرف أيضا و استمر هذا لفترة من الزمن و الهدوء يسود المشهد حتى كسر الشاب ذلك الصمت
    بقوله لخالد : الى ماذا تنظر ؟؟؟ هل ترى اني أحمل اعلاناً ما حتى تنظر الي هكذا ؟
    عندها تقدم خالد تجاهه و قال : السلام عليكم
    فرد الشاب : و عليك ...
    تعجب خالد و قال : و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ...
    فقال الشاب له : ماذا تريد أصلا ؟
    فقال خالد : عندما نظرت اليك من بعيد شككت انك تقع ضمن مجال عملي و شكي الان ازداد ... ما إسمك أيها الشاب ؟
    فرد الشاب : انا إسمي أحمد ... ماذا تريد بإسمي ؟
    فقال خالد : للمعرفة فقط ... اسم جميل ... خير الاسماء ما حُمّد و عُبّد
    رد احمد : حسنا شكرا و الان اذهب ...
    تعجب خالد من فظاظته و لكنه كتم غيظه في نفسه و قال لأحمد : هل من أخلاق الاسلام التعامل بخشونة مع الناس ؟ ... قال تعالى "ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك .... "
    قال له أحمد : حسنا ماذا تريد ؟
    فقال خالد : هو سؤال بسيط ... ممكن ؟
    فقال أحمد : ما هو ؟
    خالد : هل أنت مسلم ؟
    فقد أحمد عقله و استشاط غضبا من هذا السؤال و رد بقوة : و هل ترى أني كافر يا هذا ؟ انا أقول لا اله الا الله محمد رسول الله و بعد ؟؟
    خالد : معاذ الله أن أكفرك ... أنت لست كافر .... انت شبه كافر فقط
    اربد وجه أحمد و علا صوته وهو يقول : كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!
    و أمسك بمعطف خالد و شده ..................
    .......................
    يتبع بإذن الله ^_^
    .......................

  • #2
    ممتاز اخي عزام فى انتظار البقيه

    تعليق


    • #3

      تسجيل متابعة ويبدو أن بالمنتدى طاقات ومواهب دفينة اللهم بارك
      للأسف ما سجلته ملاحظ في أغلب الدول الإسلامية والله المستعان حتى بات المتدين المظهر لتدينه من خلال هندامه وشكله الخارجي هو المنظر الشاذ الذي يلفت الأنظار ويستغرب من وجوده ولا حول ولا قوة إلا بالله
      لكن مع ذلك نقول إن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تقوم القيامة ونسأل الله أن يصلح العباد والبلاد ويردنا إليه ردا جميلا
      في انتظار التتمة فلا تتأخر علينا بارك الله فيك

      روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
      وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخى ننتظر التكملة

        تعليق


        • #5
          عمر عبد العزيز ... حاملة اللواء ... فاقد الروح
          شكرا للمرور الكريم
          بخصوص التكملة ... غدا أو بعد غد ^^"
          و ربما اليوم اذا لم انشغل

          تعليق


          • #6

            أتيت وأنا كلي أمل أن أجد التتمة
            لكن لا بأس ننتظر قليلا بإذن الله يسر الله أمركم

            روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
            وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



            تعليق


            • #7
              حسمت أمري .... سأتمه غدا ان شاء الله .... كنت مشغول بمحاولة استعادة حسابي على الفيس بوك لكن انتهى أمره ^^" ... (ابلاغات النصارى لا ترحم أحد .... خصوصا من يعملون في رد كلامهم)

              تعليق


              • #8
                ..............
                التكملة : (دعني و شأني أيها المتطرف)
                ..............

                اربد وجه أحمد و علا صوته وهو يقول : كيف تجرؤ ؟؟؟ ..... أنا شبه كافر يا هذا ؟!
                و أمسك بمعطف خالد و شده
                ارتسمت إبتسامة خفيفة على وجه خالد و قال بإستغراب :
                أنزل يديك رجائا فأنا أكبر منك و أخلاقك قبل دينك تحثك على إحترام الكبير
                أنزل أحمد يديه و قال :
                كيف أكون مسلم و شبه كافر في نفس الوقت ؟؟ ... ألا تعتبر أنك أسأت إلي بهذا الكلام ؟؟ ... الدين يقول ان ندعوا بالكلمة الحسنة و ليس بالتكفير و الشتم
                خالد :
                لماذا تعترض يا مسلم ؟ أنا جئت من فترة قصيرة من دولة غربية ... و كنت أرى أشكال غريبة للكفار هناك ... و أنت فقط تشبههم ... انت شبه كافر ... أي انك تشبه الكافر ... أنا لم أشتمك بتاتا بل قلت ما رأيته بعيني ... هل تنكر مظهرك ؟
                أحمد :
                المظهر الخارجي لا يقيم حجة ... الجوهر هو المهم ... أنا مسلم ... و أبي مسلم ... و قبل قليل خرج من المسجد الذي خرجت منه
                خالد :
                جميل جدا ! ... بارك الله في حياة والدك و أطال عمره ... و أين كنت أنت في المسجد ؟ ... انا لم أرك فيه ! ... بل رأيتك تأتي من الجهة المعاكسة !
                تردد أحمد بالاجابة و قال :
                أصلي في البيت ...
                خالد :
                لماذا ؟
                أحمد :
                لما لا ؟ ... المهم أن نصلي
                خالد بإستغراب :
                لأن الرسول أمر بذلك ببساطة ! ألا تتبع أوامر الرسول ؟
                أحمد :
                أتبعها و لكنها تبقى سنة و لا مشكلة في تركها
                خالد :
                ممممممـ ... لو كان الرسول واقف معك الان و سألك ... لماذا لم تفعل ما أمرتك به ؟ ... ماذا سترد ؟
                تلبك أحمد في الاجابة و قبل أن يفتح فمه أضاف خالد ...
                :
                حسنا دعك من هذا السؤال سأسألك الان ... ماذا عن يوم القيامة ... عندما تواجه الله ... ماذا ستقول ؟
                لم ينطق أحمد بحرف .......
                أضاف خالد :
                لو انك الان معروض على الجنة و النار فأي منهما ستختار ؟
                رد أحمد بصوت منخفض :
                الجنة !
                خالد :
                و ماذا فعلت حتى تحصل عليها ؟
                تلبك أحمد لفترة و قال بعدها بإنزعاج و تأفف :
                بالله عليك أنا لازلت شاباً .... دعني أعيش حياتي ... الاسلام لم يحرم أن يستمتع الشباب بحياتهم !
                أراد خالد أن يرد علي و لكن قبل أن يفتح فمه قال أحمد :
                دعني وشأني أيها المتطرف !

                و أدار ظهره و باشر بالمشي بعيداً

                ....................
                يتبع بإذن الله ^_^
                ....................

                تعليق


                • #9
                  ....................
                  تكملة :
                  أعلم أنك على حق .... لكن هناك مشاكل
                  ....................



                  أراد خالد أن يرد علي و لكن قبل أن يفتح فمه قال أحمد :دعني وشأني أيها المتطرف !

                  و أدار ظهره و باشر بالمشي بعيداً ...
                  خالد : ستموت
                  توقف أحمد للحظة ثم أدار وجهه و قال : نعم ؟؟
                  خالد : ستموت .... لا محالة ... هل تنكر ؟
                  أحمد : مازلت شابا و العمر طويل
                  خالد : الموت لا يعرف الاعمار ...
                  سكت أحمد ... و أكمل خالد : ماذا لو مت الان ؟ ماذا تتوقع ان يكون مصيرك ؟
                  أحمد : لماذا تدينني و كأنني مجرم او اني فعلت كبيرة من الكبائر؟
                  خالد : ما هذا الكلام ؟! ... انظر الى نفسك فقط ... هل هذا منظر لمسلم ؟ انا عدت قبل قليل من الغرب ... هذا منظر الكفارو ليس منظر المسلمين
                  أحمد : انه مجرد مظهر ... الله يحاسبنا على الجوهر
                  خالد : نعم هو كذلك ... و لكن المظهر هو انعكاس للجوهر ... ليس لدينا شيء يسمى ب نصف الدين
                  أحمد : لكن الجوهر ...
                  قاطعه خالد و قال : اسمع لما سأقوله الان ...
                  الاسلام هو شريعة و عقيدة ... العقيدة هي الجوهر و الشريعة هي المظهر ... عقيدتك تقول لك ان تؤمن بالله و تؤمن بالجنة و النار و يوم الحساب و تأمرك بإتباع الاسلام ... و مستوى اتباعك للاسلام يحدد ما اذا كنت مؤمن حقا ام لا و يحدد مستوى ايمانك ... فماذا عن المستوى الظاهر من تارك للصلاة و متشبه بالكفار ... لا تظن انني اهاجمك الان ... انا أبلغك فقط ان كل انسان سيموت و كل انسان سيحاسب و ان هناك جنة و نار و ان الله رقيب علينا ... فلماذا تعصيه ؟؟؟ ان كنت تأمن من الموت فأعصيه كما شئت ... ان كنت تأمن الحساب فأعصيه كما شئت ... ان كنت ضمنت الجنة فأعصيه كما شئت ... هل لديك أي من هذه الصفات ؟... انا لا أكلمك على أساس أنني اهاجمك بل لأنقذك من الوهم الذي تسميه (متعة الشباب) ... و لا أقول لك أن لا تتمتع في حياتك ... لكن فقط ضع حدود لها و هي الاسلام فكل ما هو قبل هذه الحدود هو مباح
                  هل تنكر شيء من كلامي ؟؟
                  أحمد : .... لا
                  خالد : اذا ....
                  خيم الصمت للحظات و بعدها ..
                  خالد : قل .....
                  أحمد : انت على حق .... لكن هناك مشاكل

                  ....................
                  يتبع بأذن الله ^_^
                  ....................

                  تعليق


                  • #10
                    الإيمان في القلب مقولة مشتهرة بين الناس
                    والصواب أن الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان

                    في انتظار التتمة فتح الله عليكم

                    روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                    وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حاملة اللواء مشاهدة المشاركة
                      الإيمان في القلب مقولة مشتهرة بين الناس
                      والصواب أن الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان

                      في انتظار التتمة فتح الله عليكم





                      شكرا جزيلا ..... اعطيتني موضوع للمقالة الاتية
                      و تتمة القصة قريبة بإذن الله

                      تعليق


                      • #12
                        .................
                        تكملة :
                        أنا شاب و أريد أن أعيش
                        .................



                        خيم الصمت للحظات و بعدها ..
                        خالد : قل .....
                        أحمد : انت على حق .... لكن هناك مشاكل
                        خالد : أي مشاكل ؟!
                        التفت أحمد الى صديقيه و قال لهما : إذهبا بدوني سألحق بكما لاحقا
                        ثم التفت لخالد و قال : هل تظن أن من يظهر بمظهر التدين مقبول في هذا الوقت ؟؟ ... لا طبعا ... و انا لن أخاطر بأن أنبذ من المجتمع
                        إبتسم خالد و قال : هل هذا يعذرك أمام الله ؟
                        أحمد : نعم لم لا ؟؟
                        خالد : الله أمرك بشيء ... و انت لا تنفذ ... ما هو عذرك عنده ؟
                        أحمد : انا مضطر فاذا لم اندمج في المجتمع فسأكون وحيدا و لن استفيد من هذا شيئا بل سيكون مضرا و الاسلام لا يحضر الضرر لأتباعه بل انه مناسب لكل زمان و مكان
                        خالد : نعم هو مناسب لكل زمان و مكان ... لكن اظن انك أخطأت فهم هذه الجملة
                        أحمد : و هل فيها امكانية تأويل حتى أخطئ بفهمها ؟
                        خالد : انت اسمع فقط للحظات
                        الاسلام فعلا مناسب لكل زمان و مكان ... فهو لم يضع تحلايمات تعسفية أبدا بل ان لكل تحريم حكمة و لكل واجب حكمة... هذا يعني ان الله ضبط الاحكام بحيث يبعد عن المسلم كل ضرر بالتحريم و يحضر له الخير في كل واجب ... و هذه الاحكام لن تتغير مع الزمن لان ما تم تحريمه ضرره ثابت مهما تغيرت الازمان و الاماكن و الاعراف و ما تم ايجابه نفعه ثابت في كل الازمان و الاماكن ... كما اننه لن ننسى المساحة الكبيرة من المباحات المتاحة في الاسلام ... فهذه تتغير حسب المكان و الزمان لذلك قام الله بوضع ضوابط و حدود لها بحيث تبتعد عن الضرر و أباح كل ما في داخل هذه الحدود ... لذلك فالشريعة الاسلامية ثابتة مع الثوابت و متغيرة مع المتغيرات و هذا ما يجعلها صالحة لكل زمان و مكان ...
                        أحمد : لكن ماذا عن المجتمعات التي نعيش فيها ؟
                        خالد : يا بني ... ان الاسلام دائما في موضع مهاجمة ... و قد تكلم الرسول عن زمن يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ... و قد وصى بأن لا يكون المسلم إمع و الإمع هو الذي يتبع الناس على الحقو على الباطل دون ان يأخذ برأي الدين ان كان صحيح او خاطئ و دون أن يفكر فلماذا نخالف أمر الرسول صلى الله عليه و سلم و نخالف عقولنا و نخالف ديننا ؟
                        سكت أحمد لفترة و بعدها قال : لكن ما زال الامر صعب
                        خالد : و كيف ستؤجر ان لم يكن صعب ؟ ... انه كالجهاد في سبيل الله ... فأنت ستكون تبذل الجهد في سبيل الله و بالتالي هو جهاد
                        أحمد : جهاد ضد المجتمع ؟
                        خالد : لا طبعا ... بل جهاد ضد الخطأ في المجتمع ... جهاد من أجل المجتمع
                        أحمد : و كيف سيقبل الناس جميعا ان يكونوا معتكفين فقط للعبادة ؟
                        خالد : ههههههههههه ... كل عمل تكون النية فيه لله هو عبادة و ليس فقط الصلاة و الصوم ... ثم أنك لن تحرم شيء بتدينك
                        أحمد : كيف ؟؟
                        خالد : و كيف لا ؟؟ ... انظر الي انا ... هل أنا ناقص ؟
                        أحمد : لا
                        خالد : انظر الي بشكل عام ... رجل ذو دخل جيد ... و أعمل امام مسجد في الغرب ... متزوج و لدي أولاد ... هل هناك نقص ؟
                        أحمد : و ماذا عن التسلية ؟
                        خالد : آآآآآآآآآه ... و هل التسلية أهم من طاعة الله ؟
                        أحمد : لا طبعا لكن ان لم تتواجد فكيف سنعيش ؟؟ .. هم و غم فقط ؟ ..... أنا شاب و أريد أن أعيش

                        .......................
                        يتبع بإذن الله ^_^
                        .......................


                        تعليق


                        • #13
                          متابعة معك اخي عزام الحوار الشيق
                          كنت اتحدث مع صديقة لي عند عودتي من الجامعة اليوم وتحدثنا عن ما ترتديه البنات , قالت لي انها حرية شخصية يعني كل واحد حر , ومش المظهر هو اللي هيخلينا نحكم علي الشخص ونواياه
                          سبحان الله !!!
                          افهمها ان احنا مسلمين ولينا شريعة تحكمنا و و و ........ ترجع تاني وتقولي حرية شخصية
                          وهكذا دائما ينتهي الحوار بيننا علي الجدال العقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
                          تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
                          عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
                          حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
                          حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ




                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة (ذات النطاقين) مشاهدة المشاركة
                            متابعة معك اخي عزام الحوار الشيق
                            كنت اتحدث مع صديقة لي عند عودتي من الجامعة اليوم وتحدثنا عن ما ترتديه البنات , قالت لي انها حرية شخصية يعني كل واحد حر , ومش المظهر هو اللي هيخلينا نحكم علي الشخص ونواياه
                            سبحان الله !!!
                            افهمها ان احنا مسلمين ولينا شريعة تحكمنا و و و ........ ترجع تاني وتقولي حرية شخصية
                            وهكذا دائما ينتهي الحوار بيننا علي الجدال العقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع


                            يجب عليها أن تفهم أن الظاهر انعكاس للباطن ... ليت كل مسلم يفهم هذه الجملة " ليس العصيان الا قلة إيمان "
                            و كما جاء في الحوار سابقا
                            أحمد : لكن الجوهر ...
                            قاطعه خالد و قال : اسمع لما سأقوله الان ...
                            الاسلام هو شريعة و عقيدة ... العقيدة هي الجوهر و الشريعة هي المظهر ... عقيدتك تقول لك ان تؤمن بالله و تؤمن بالجنة و النار و يوم الحساب و تأمرك بإتباع الاسلام ... و مستوى اتباعك للاسلام يحدد ما اذا كنت مؤمن حقا ام لا و يحدد مستوى ايمانك ... فماذا عن المستوى الظاهر من تارك للصلاة و متشبه بالكفار ... لا تظن انني اهاجمك الان ... انا أبلغك فقط ان كل انسان سيموت و كل انسان سيحاسب و ان هناك جنة و نار و ان الله رقيب علينا ... فلماذا تعصيه ؟؟؟ ان كنت تأمن من الموت فأعصيه كما شئت ... ان كنت تأمن الحساب فأعصيه كما شئت ... ان كنت ضمنت الجنة فأعصيه كما شئت ... هل لديك أي من هذه الصفات ؟... انا لا أكلمك على أساس أنني اهاجمك بل لأنقذك من الوهم الذي تسميه (متعة الشباب) ... و لا أقول لك أن لا تتمتع في حياتك ... لكن فقط ضع حدود لها و هي الاسلام فكل ما هو قبل هذه الحدود هو مباح
                            هل تنكر شيء من كلامي ؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عزام رائد مشاهدة المشاركة

                              ثم التفت لخالد و قال : هل تظن أن من يظهر بمظهر التدين مقبول في هذا الوقت ؟؟ ... لا طبعا ... و انا لن أخاطر بأن أنبذ من المجتمع
                              خطأ يقع فيه كثيرون وهو محاولة إرضاء الناس ولو كان ذلك باستجلاب غضب الله
                              ولا يعلمون أن الله عز وجل يعاقب أحيانا بأن يحصل للمرء عكس مراده
                              فلو سعيت لرضى الله عز وجل حتى لو غضب منك من حولك فما سيحدث أن الله سيرضيهم عنك بإذنه جل وعلا عاجلا أو آجلا
                              وهذا مشاهد في واقعنا حيث تجد أن المتدينين (عن حق مظهرا وجوهرا وليس أصحاب المظاهر فقط) محبوبون ويسعى لصحبتهم المتدينون وغير المتدينين


                              المشاركة الأصلية بواسطة عزام رائد مشاهدة المشاركة

                              أحمد : و ماذا عن التسلية ؟
                              خالد : آآآآآآآآآه ... و هل التسلية أهم من طاعة الله ؟
                              أحمد : لا طبعا لكن ان لم تتواجد فكيف سنعيش ؟؟ .. هم و غم فقط ؟ ..... أنا شاب و أريد أن أعيش

                              هذه الأفكار المترسخة في عقول البعض وخاصة منهم الشباب هي من نتاج ما تبثه القنوات في عقولهم من سموم
                              فهم دوما يصورون الملتزم بأنه ما إن التزم حتى كسر التلفاز وكشر (بلغة أهل مصر) وحرم نفسه من ملذات الطعام وصار متشددا متعصبا يصوم نهاره ويقوم ليله وهلم جرا
                              طبعا حياة المرء ليست مقتصرة على العبادة وفقط والمتدين لا يعيش في غم وهم بل على العكس تجدهم يمزحون وضحكون ويلعبون ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي وخير مثال على ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم
                              ألم يكن يسابق عائشة رضي الله عنها ؟ ألم يكن يمازح أصحابه ؟ ألم يكن يضحك ويسمع أحاديثهم ؟
                              لكن حين نقول إننا خلقنا للعبادة فلأن ساعات الترويح عن النفس بالحلال الطيب طبعا هي الأخرى يمكن تحويلها لعبادة نؤجر عليها بإذن الله عن طريق النية وهكذا الحال في كل ما نعمله وبذلك يصبح مفهوم العبادة أشمل وأعمق
                              وأذكر أنه من بين الأسباب التي تتحجج بها الفتيات لعدم ارتداء الحجاب أنها تريد أن تتمتع بشبابها يعني تكشخ وتلبس وتطلع وتيجي

                              معذرة على المقاطعة أكمل بارك الله فيك

                              روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
                              وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 20 ينا, 2023, 12:34 ص
                              ردود 0
                              30 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:43 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:38 ص
                              ردود 0
                              55 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 1 فبر, 2022, 04:13 ص
                              ردود 0
                              61 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 22 يول, 2021, 02:08 م
                              ردود 0
                              48 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              يعمل...
                              X