أسباب تنصل الإسلاميين العصرانيين من فهم السلف

تقليص

عن الكاتب

تقليص

النيسابوري الإسلام اكتشف المزيد حول النيسابوري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب تنصل الإسلاميين العصرانيين من فهم السلف


    أسباب تنصل العصرانيين الاسلاميين من الالتزام بفهم النصوص الشرعيه وعدم اعتماده من خلال دراسة موقف هذه الطائفه من النصوص الشرعيه وسعيهم الدؤوب لايجاد المخارج التي تسمح بالتنصل من التزام فهم السلف الصالح للنصوص , وفهمها فهماً جديداً مرناً يعطيهم الحريه في اعادة النظر في اعمال بعض النصوص او تركها لمخالفتها الواقع في نظرهم وعدم مناسبتها للعصر الحديث , ومن اهم هذه الاسباب :

    * التهوين من مكانة النص الشرعي ودلالته بتأكيد وتوسيع دائرة الظنيه في دلالة النص وثبوته , مع تقرير امكانية معارضته بنص مثله وتأويله على خلاف ظاهره او حمله على المجاز فاذا كان هذا ما يتعلق بالنص الشرعي ذاته فمن باب أولى سيهون من قيمة فهم السلف له وعدم الالتزام به .

    * الجهل بحقيقة فهم السلف ومذهبهم وفهمهم للنصوص أو تجاهلهم لذلك , يدل على ذلك العديد من الشبهات التي أثاروها , فأكثرها قائم على عدم فهم حقيقة فهم السلف ومنهجهم ومن الأمثله على ذلك عدم فهمهم لمذهب السلف في نصوص الصفات وإضطرابهم وظنهم ان مذهب السلف هو التفويض .

    * محاكمة فهم السلف وفهمه الى آراء وافكار وتصرفات خاطئه لبعض المنتسبين لهم ثم يعمم هذا الخطأ ويتخذ ذريعه للطعن في فهم السلف , ومن ثم عدم الالتزام به , ومن ذلك زعمهم إطراح السلف للعقل واهماله بالكليه مع الاحتجاج بالنصوص الضعيفه والإسرائيليات .

    * غلبة النزعه الدفاعيه الغير منضبطه , وبروح انهزاميه منبهره بالغرب ومدنيته للرد على مانسب الى الاسلام من شبهات يثيرها الغرب واتباعهم فينبري هؤلاء الفضلاء بالرد عليهم ولكن بالتأويلات والآراء الخطره المخالفه لفهم السلف للنصوص الشرعيه وخاصةً فيما يتعلق بقضايا السياسه والجهاد والمرأه والولاء والبراء فيصطدمون بفهم السلف لهذه النصوص ليلجأوا الى التنصل من إلتزامه وحجيته .

    * الواقعيه المفرطه والنزعه التوفيقيه وذلك نتيجة الرضوخ للواقع ومحاولة تأويل النصوص وفهمها فهماً جديداً مخالفاً لفهم السلف بحيث تقر الواقع بما فيه من مخالفات شرعيه , في محاوله يائسه لاضفاء الشرعيه عليها او على الاقل التقليل من مخالفتها للاحكام الشرعيه , ومحاولة التوفيق بين الطروحات الفكريه والفلسفيه الغربيه وبين الشريعه الاسلاميه مثل : التوفيق بين الديموقراطيه ونظام الحكم السياسي في الاسلام ...

    لذا فبدلاً من الدعوه الى تغيير واقعنا الى ما فيه عزنا وسعادتنا في الدنيا والآخره بأن يكون موافقاً لديننا وما يريده الله عز وجل منا فإننا نسعى لأن نطوع اسلامنا وهذه مشكله كبيره .

    * التأثر ببعض الشبهات التغريبيه نتيجة إدمانهم القراءه لأولئك المخالفين من المستشرقين واتباعهم من العصرانيين العقلانيين والتأثر بشبهاتهم , يضاف الى ذلك إتساع دائرة التغريب في البلاد الاسلاميه بكل صوره واشكاله وأصبح امراً واقعاً مألوفاً لا بد من التعايش معه بنظرهم .

    * ضعف الالتزام بالمنهج العلمي المنضبط وآلياته المعروفه وذلك للاسباب الآتيه :


    1/ضعف البناء الشرعي عند اكثرهم وترتب على ذلك بعض الإجتهادات الشاذه والأخطاء العلميه ونسبة الأقوال إلى غير أهلها .


    2/غلبة الهوى وإتباعه وتحكيمه فأدى ذلك الى تجاوزات منهجيه وتناقضات واضحه في المواقف والافكار , وهذه نتيجه حتميه لتحكيم الهوى أو ما أسموه ب"العقل" وقد قال تعالى: " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ‌ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "﴿القصص: ٥٠﴾ ومعلوم ان الالتزام بفهم السلف قد يحول بين المرء وبين ما يشتهي من حمل النصوص على رأيه فيلجأ الى التماس وسائل تمكنه من التنصل من هذا الالتزام دون رد صريح للنص الوارد .


    3/غلبة مبدأ التيسير والتخفيف في الاحكام الشرعيه والغلو في تتبع الرخص وشاذ الاقوال دون النظر الى قوة الدليل وحجيته , فالأصل في الترجيح يجب ان يكون لقوة الدليل والبرهان لا لأهواء الناس ورغباتهم ومسايرة واقعهم

    4/الخلل في إستخدام المصطلحات وعدم تحريرها او الالتزام بمدلولها المتعارف عليه عند العلماء مثل : المقاصد والمصالح والاجتهاد والتجديد والوسطيه و و و و


    5/المغالطات الظاهره وخلط الامور العاديه ببعض المسائل التعبديه التي وردت فيها نصوص صريحة الامر بها او النهي عنها والوعيد المترتب عل ذلك كادراج الامر باعفاء اللحيه وتقصير الثوب والنقاب وترك سماع الاغاني على انها من قبيل العادات الجزئيه التي تتأثر بظروف الزمان والمكان كالملابس والمراكب وطريقة الجلوس وغيرها مع أن من له أدنى علم وعقل يستطيع ان يميز بين الامرين .


    مقتبس من كتاب :



    شبهات العصرانيين (الإسلاميين) حول اعتماد فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية

    - دراسة نقدية



    د.عبدالله بن عمر الدميجي


    لتحميل الكتاب :


    http://saaid.net/book/17/8908.rar






    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
    عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
    وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
    حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 20 ينا, 2023, 12:34 ص
ردود 0
30 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى  
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:43 ص
ردود 0
34 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:38 ص
ردود 0
55 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 1 فبر, 2022, 04:13 ص
ردود 0
61 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة صلاح عامر
بواسطة صلاح عامر
 
ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 22 يول, 2021, 02:08 م
ردود 0
48 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة صلاح عامر
بواسطة صلاح عامر
 
يعمل...
X