يبدأ الكاتب مقاله بسؤال وجواب:

"هل كان صلب المسيح ضرورياً؟ ولماذا ترك المسيح اليهود يصلبونه؟ ألم يكن بإمكانه أن يخلص نفسه منهم؟
تشير تعاليم الإنجيل المقدس إلى أن صلب المسيح كان ضرورياً لخلاص الجنس البشري من الخطية. فعدالة الله تقضي أن "النفس التي تخطيء هي تموت" (حزقيال 18: 20) لذلك كان موت المسيح على الصليب بدلاً عن الخطاة، ولهذا فان صلب المسيح يعتبر عملا كفاريا."


1- نفى الكاتِبُ العدل عن الله: فلاحظ معي التناقُض في مستهل حجته، فالإستنباط المنطقي من مقدمته: "بما أن عدالة الله تقتضي أن النفس التي تُخطىء هي التي تموت"، يُفهم من ذلِك أن موت النفس التي لم تُخطىء ضد عدالة الله !، فيكون الصلب ضدّ عدالة الله !، تخلّى عن عدله ليظلِم ابنه، تعالى الله عن ذلِك.
2- ثمّ نفى الكاتِبُ الرحمة عن الله: اعتقد الكاتب ان الله تخلّى عن رحمتِه ليقتل ابنه، أين رحمة الإله بابنه الذي "قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ" ؟!..
3- ثم غفِل الكاتب عن مغفرة الله بلا سفك دم: فالله لا يحتاج الموت ليغفر ..! فالله يغفر الحطايا كلها، وقد غفر لليهود دون ان يحتاج قتل ابنه لهم !! .. فقد جاء في مزمور داود ""غفرت إثم شعبك. سترت جميع خطاياهم" .. هذا هو الله الذي نعرفه يغفر ويستر، لا يحتاج أن يقتل ابنه الذي بلا خطيّة أو وزر بدمٍ باردٍ ايغفر لمن أخطأ !!.. "من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده"

إلى كل مسيحي باحثٍ عن الحق .. عدل الله ثم رحمته ثم مغفرته للخطايا هي صفاتٌ ازليّة لا يمكن ان تتغير فالله لا يتغير .. وإن اعتقدت وآمنت بذلِك فقد ثبُت أن الصلب ضد ذات الله وصفات الله بأدلة الحقمن التوراة والإنجيل.

يتبع