دروس في كتابة القرآن الكريم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في كتابة القرآن الكريم

    كتابة القرآن الكريم


    نحاول في هذه الدراسة استعراض مراحل تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته، بطبعه ونشره وترجمة معانيه، مستعيناً بما تيسر من مصادر، أو تقارير، ومحاولاً الالتزام بالدقة في عرض المعلومة، وتوثيقها من مصادرها.. وذلك من خلال الدروس التالية :تطـور الكتابة العربية .كتابـة القـرآن الكريم.نقط المصحف الشريف .تجويـد الخـط العربي.
    ثم نتحدث عن الرسم العثماني: أُصوله وخصائصه، والحديث عن المصاحف القديمة وأهمية دراستها.ثم نختم بالحديث عن حكم إتباع رسم القرآن الكريم.

    الدرس الأول



    أولاً: تطور الكتابة العربية



    عرفت العرب الكتابة في جاهليتها ، وعدَّتها شرطاً في كمال الرجل العربي مثل معرفة السباحة والرماية وركوب الخيل ، وتعود معرفتهم بالكتابة إلى اتصالهم بالأمم المتحضرة في بلاد اليمن وتخوم الشام ، فأنشئوا ممالكهم على أطراف تلك البلاد ، وكانت مملكة النَّبَط إحدى هذه الممالك التي قامت على أطراف بلاد الشام في الناحية الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية (169ق م - 106م) واتخذت البتراء (سلع) عاصمة لها ، وكانت لهم صِلات بالآراميين ؛ فتأثروا بهم وتحدَّثوا لغتهم ، واستنبطوا لأنفسهم خطاً خاصاً بهم عُرف بالخط النبطي ، اشتق منه عرب الشمال خطهم الأول ، فعرف الخط الأنباري ، والخط الحيري ، أو الخط المدوّر ، والخط المثلث ، وفي الحجاز ، حيث كان يحتكر أهل الذِّمة معرفة الكتابة عُرف خط التـئم ، أو الجَزْم ، وعندما ظهر الإسلام أصبحت الكتابة وسيلة هامة من وسائل نشر الدين ، وضرورة من ضرورات الحكم .
    وبُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمة أمّيَة، لا تكاد تعرف القراءة والكتابة إلا نزراً يسيراً
    قال تعالى في سورة الجمعة آية 2:
    [ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ].

    فشجع صلى الله عليه وسلم أصحابه على تعلِّم الكتابة ، وسلك في ذلك وسائل مختلفة ، حتى إنه اشترط لفكاك الأسير من قريش في بدر تعليم عشرة من صبيان المدينة الكتابة فراجت الكتابةُ في عصره صلى الله عليه وسلم ، حتى بلغ عدد كتّاب الوحي أكثر من أربعين كاتباً ومن هؤلاء :
    عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، فإذا غابا كتب أُبَيّ بن كعب وزيد بن ثابت، فإن لم يحضر أحدهما كتب غيرهما.

    هذا عدا من كان يكتب بين يديه صلى الله عليه وسلم فيما يعرض له من أمور دينه وحوائجه ومن هؤلاء : خالد بن سعيد بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان .

    أو يكتب للناس مدايناتهم وعقودهم ومعاملاتهم ، ومن هؤلاء : المغيرة ابن شعبة والحصين بن نُمير ، وكانا ينوبان عن خالد ومعاوية إذا لم يحضرا .

    أو يكتب أموال الصدقات ، وقبائل الناس ومياههم ، ومن هؤلاء : عبد الله ابن الأرقم بن عبد يغوث ، العلاء بن عقبة .

    أو يكتب خَرْص ثمار الحجاز ، ومن هؤلاء: حذيفة بن اليمان ، أو مغانم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هؤلاء : مُعَيْقيب بن أبي فاطمة ، حليف بني أسد.

    أو يكتب إلى الملوك ويجيب عن رسائلهم ، ويترجم إلى الفارسية والرومية والقبطية والحبشية ومن هؤلاء : زيد بن ثابت .

    وتعد الحجاز أول بلاد العرب معرفة للكتابة ، وكانت قريش في مكة وثقيف في الطائف أكثر القبائل شهرة بها ، ومن أبنائهما اختير كتاب صحف أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهيقول ، كما روى جابر بن سمرة: "لا يُمْلِيَن في مصاحفنا هذه إلا غلمان ثقيف" ، وعندما جمع عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه مصاحفه قال :
    اجعلوا الـمُمْلِي من هذيل والكاتب من ثقيف .

    ثانياً: كتابة القرآن الكريم:



    كان القرآن الكريم يتنـزَّل منجماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيحفظه ويبلغه للناس ، ويأمر بكتابته، فيقول : ضعوا هذه السورة بجانب تلك السورة وضعوا هذه الآية بإزاء تلك الآية فيُحفظ ما كُتب في منـزله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن ينسخ منه كتّاب الوحي نسخاً لأنفسهم .
    وكُتب القرآن الكريم في العسب واللخاف، والرّقاع، وقطع الأديم، وعظام الأكتاف والأضلاع، ومن الصحابة من اكتفى بسماعه مِنْ فيه صلى الله عليه وسلم فحفظه كله أو حفظ معظمه، أو بعضاً منه، ومنهم من كتب الآيات ، ومنهم من كتب السورة ومنهم من كتب السور ، ومنهم من كتبه كله ، فحُفظ القرآن في عهده صلى الله عليه وسلم في الصدور وفي السطور، ومن أشهر كتَّاب الوحي في عهد النبوة : الخلفاء الراشدون ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وخالد بن الوليد ، وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ، وقد شهد العرضة الأخيرة .

    كُتب القرآن الكريم كاملاً في عهد النبوة إلا أنه لم يُجمع في مصحف واحد لأسباب منها : ما كان يترقبه صلى الله عليه وسلم من زيادة فيه، أو نسخ منه، ولأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعتنون بحفظه واستظهاره أكثر من عنايتهم بكتابته.

    وفي السنة الحادية عشرة من الهجرة وقعت معركة اليمامة المشهورة بين المرتدين بقيادة مسيلمة الكذاب ، والمسلمين بقيادة خالد بن الوليد واستحرَّ القتل في المسلمين واستشهد منهم سبعون من القرَّاء ؛ فارتاع عمر بن الخطاب وخاف ذهاب القرآن بذهاب هؤلاء القرَّاء ، ففزع إلى أبي بكر الصديق ، وأشار عليه بجمع القرآن فخاف أبو بكر أن يضع نفسه في منـزلة من يزيد احتياطه على الدين على احتياط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما زال متردداً حتى شرح الله صدره ، واطمأن إلى أن عمله مستمد من تشريع رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن .

    وكان زيد بن ثابت مداوماً على كتابة الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد العرضة الأخيرة للقرآن ، وكان ذا عقل راجح وعدالة ورويَّة ، مشهوداً له بأنه أكثر الصحابة إتقاناً لحفظ القرآن ، ووعاء لحروفه ، وأداء لقراءته ، وضبطاً لإعرابه ولغاته ؛ فوقع عليه الاختيار رغم وجود من هو أكبر منه سناً ، وأقدم إسلاماً ، وأكثر فضلاً .

    يقول زيد : (فالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن) فشرح الله صدر زيد كما شرح صدر أبي بكر ، ورغم حفظه وإتقانه ، إلا أنه أخذ يتتبع القرآن ، ويجمعه من العسب واللخاف والرقاع وغيرها مما كان مكتوباً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن صدور الرجال ، وكان لا يكتب شيئاً حتى يشهد شاهدان على كتابته وسماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرتّـبه على حسب العرضة الأخيرة التي شهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلموبقيت هذه الصحف في رعاية أبي بكر ، ثم في رعاية عمر ، ثم عند أم المؤمنين حفصة حتى أُحرقت عندما كُتبت مصاحف عثمان .

    اتسعت الفتوح، وانتشر الصحابة في الأمصار، وأصبح أهل كل مصر يقرؤون بقراءة الصحابي الذي نزل في مصرهم ؛ ففي الشام بقراءة أُبي بن كعب وفي الكوفة بقراءة عبد الله بن مسعود ، وفي البصرة بقراءة أبي موسى الأشعري وكان مِن الصحابة الذين استقروا في البلاد المفتوحة مَن لم يشهد العرضة الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يقف على ما نُسخ من أحرفٍ وقراءات في هذه العرضة ، بينما وقف صحابة آخرون على ذلك وكان كل صحابي يقرأ بما وقف عليه من القرآن ، فتلقى الناس عنهم ذلك ، فاختلفت قراءاتهم وخطَّأ بعضُهم بعضا.

    وفي فتح أذربيجان وأرمينية ، في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة اجتمع أهلُ الشام والعراق ، فتذاكروا القرآن ، واختلفوا فيه ، حتى كادت الفتنة تقع بينهم فكان حذيفة بن اليمان مشاركاً في هذا الفتح ؛ فذعر ذعراً شديداً ، وركب إلى في المدينة ، ولم يدخل داره حتى أتى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما ، فقال له :
    (يا أمير المؤمنين أدرك الناس قال : وما ذاك ؟! قال : غزوت مَرْج أرمينية ، فإذا أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، وإذا أهل العراق يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود، فيأتون بما لم يسمع به أهل الشام ، فيكفر بعضهم بعضاً).
    وكان عثمان قد وقع له مثل ذلك ، حتى إنه خطب في الناس وقال لهم : أنتم عندي تختلفون فيه وتلحنون ، فمن نأى عني من أهل الأمصار أشد فيه اختلافاً ، وأشد لحناً ، اجتمعوا يا أصحاب محمد ، واكتبوا للناس إماماً وكتب عثمان إلى حفصة : أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ، ثم نردها إليك فأرسلت بها .

    يقول زيد بن ثابت: فأمرني عثمان بن عفان أن أكتب مصحفاً، وقال: إني مُدْخل معك رجلاً لبيباً فصيحاً، فما اجتمعتما عليه فاكتباه، وما اختلفتما فيه فارفعاه إليّ.

    وفي رواية عن مصعب بن سعد فقال عثمان: من أكتب الناس ؟ قالوا: كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت قال: فأي الناس أعـرب ـ وفي رواية أفصح ـ؟ قالوا : سعيد بن العاص قال : فَلْيُمْلِ سعيد ، وليكتب زيد .
    يقول زيد بن ثابت: فلما بلغنا: [وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ].البقرة آية رقم 248.
    قال زيد : فقلت (التابوة) ، وقال سعيد : (التابوت) ، فرفعناه إلى عثمان ، فكتب (التابوت) ؛ لأنها من لغة قريش التي نزل القرآن بلسانها .
    فرغ زيد من كتابة المصحف، فعرضه عَرْضة فلم يجد فيه قوله تعالى في سورة الأحزاب آية رقم 23:
    [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا].
    فلم يجدها عند المهاجرين ولم يجدها عند الأنصار فوجدها عند خزيمة بن ثابت ثم عرضه عرضة أخرى فلم يجد قوله تعالى في سورة التوبة آية رقم 128:
    [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ].
    فاستعرض المهاجرين فلم يجدها عندهم ، واستعرض الأنصار فلم يجدها عندهم ، حتى وجدها مع رجل آخر يدعى خزيمة الأنصاري أيضاً ، فأثبتها ثم عرضه عرضة ثالثة فلم يجد فيه شيئا فعرض عثمان المصحف على صحف حفصة ، فلم يختلفا في شيء ، فقرّت نفسه رضي الله تعالى عنه .
    وفي رواية لمحمد بن سيرين : أن عثمان جمع لكتابة المصحف اثني عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار ، منهم زيد بن ثابت ، وفي روايات متفرقة منهم :
    مالك بن أبي عامر (جدّ مالك بن أنس) وكثير بن أفلح ، وأبي بن كعب ، وأنس بن مالك وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله تعالى عنهم.

    يقول ابن حجر: (وكأن ابتداء الأمر كان لزيد وسعيد للمعنى المذكور فيهما في رواية مصعب ثم احتاجوا إلى من يساعد في الكتابة بحسب الحاجة إلى عدد المصاحف التي ترسل للآفاق فأضافوا إلى زيد من ذُكر ، ثم استظهروا بأبي بن كعب في الإملاء) .
    اختلفت الروايات في عدد المصاحف التي كتبها عثمان، فالمشهور أنها خمسة، وورد أنها أربعة، وورد أنها سبعة، بعث بها إلى مكة، والشام، واليمن والبحرين، والبصـرة والكوفـة، وأبقى واحداً بالمدينة سُمي (المصحف الإمام)،أمر عثمان بما سوى المصحف الذي كتبه والمصاحف التي استكتبها منه أن تحرق أو تخرق (أي تدفن) .
    وهكذا كان الجمع الثاني للقرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله تعالى عنه، أشرف عليه بنفسه بمشاركة كبار الصحابة رضوان الله عليهم وموافقتهم وإجماعهم، فجمع بهذا العمل الجليل كلمة المسلمين، وحسم ما ظهر بينهم من خلاف.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:06 ص.

  • #2
    موضوع مرتب و مميز

    جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم

    متابع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:06 ص.
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق


    • #3
      الدرس الثاني
      نَقْط المصحف الشريف :


      كُتبت مصاحف عثمان خالية من النقط والشكل؛ حتى تحتمل قراءتُها الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، وعندما أرسلها إلى الأمصار رضي بها الجميع، ونسخوا على غرارها مصاحف كثيرة خالية من النقط والشكل واستمروا على ذلك أكثر من أربعين سنة.

      وخلال هذه الفترة توسعت الفتوح ، ودخلت أممٌ كثيرة لا تتكلم العربية في الإسلام ؛ فتفشت العجمة بين الناس، وكثر اللحن، حتى بين العرب أنفسهم ؛ بسبب كثرة اختلاطهم ومصاهرتهم للعجم ، ولما كان المصحف الشريف غير منقوط خشي ولاة أمر المسلمين عليه أن يتطرق له اللحن والتحريف ، وكان أول من التفت إلى نقط المصحف الشريف هو زياد بن أبيه ؛ ولذلك قصة :
      وهي : أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان والياً على البصرة (45-53ه‍ ) أن يبعث إليه ابنه عبيد الله ، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه ، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن ، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له :
      (إن هذه الحمراء قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب ، فلو وضعت شيئاً يُصلح به الناسُ كلامَهم ويعربون به كتاب الله) ، فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة ؛ بأن وضع في طريقه رجلاً وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئاً من القرآن ، وتعمد اللحن فيه ، فلما مرّ به قرأ قوله تعالى :
      (إن الله بريء من المشركين ورسوله) ، بجرّ لام رسوله ، فشق ذلك على أبي الأسود وقال: (عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله).
      وقال لزياد :" قد أجبتك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن)، واختار رجلاً من عبد القيس ، وقال له: (خذ المصحف وصِبغاً يخالف لون المداد ، فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فأنقط واحدة فوقه وإذا كسرتها فأنقط واحدة أسفله ، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أي أمامه)، فإذا أتبعت شيئاً من هذه الحركات غنة (أي تنويناً)، فأنقط نقطتين".

      فأخذ أبو الأسود يقرأ المصحف بالتأني، والكاتب يضع النقط ، واستمر على ذلك حتى أعرب المصحف كله ، وكان كلما أتم الكاتب صحيفة أعاد أبو الأسود نظره فيها.
      وجاء تلاميذ أبي الأسود بعده ، وتفننوا في شكل النقطة؛ فمنهم مَن جعلها مربعة ، ومنهم من جعلها مدورة مطموسة الوسط ، ومنهم من جعلها مدورة خالية الوسط ، وكانوا لا يضعون شيئاً أمام الحرف الساكن ، أما إذا كان منوناً فيضعون نقطتين فوقه ، أو تحته ، أو عن شماله ؛ واحدة للدلالة على أن النون مدغمة أو خفية ، وفي تطور لاحق وضعوا للسكون جرة أفقية فوق الحرف منفصلة عنه وجعلوا علامة الحرف المشدد كالقوس، ولألف الوصل جرة متصلة بها في أعلاها إذا كان قبلها فتحة ، وفي أسفلها إذا كان قبلها كسرة ، وفي وسطها إذا كان قبلها ضمة هكذا (آ اِ ?) ، وذلك باللون الأحمر.

      وكان هذا النقط يُسمى شكلاً ، أو ضبطاً ؛ لأنه يدل على شكل الحرف وصورته ، وما يعرض له من حركة ، أو سكون ، أو شد ، أو مد ، ونحو ذلك وكانت الآراء مختلفة في أول من وضع هذا النقط ، إلا أن أكثر هذه الآراء يذهب إلى أن المخترع الأول لهذا النوع من النقط هو أبو الأسود الدؤلي.
      كما كانت الآراء مختلفة بين جوازه والأخذ به ، وكراهته والرغبة عنه ؛ جوازه لما فيه من البيان والضبط والتقييد ، وكراهته ؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم عندما جمعوا القرآن ، وكتبوا المصاحف جردوها من النقط والشكل ، فلو كان مطلوباً لما جردوها .

      يقول القلقشندى: (وأما أهل التوقيع في زماننا فإنهم يرغبون عنه ـ أي النقط ـ ؛ خشية الإظلام بالنقط والشكل ، إلا ما فيه إلباس على ما مر ، وأهل الدَّيْونة لا يرون بشيء من ذلك أصلاً ، ويعدون ذلك من عيوب الكتابة ، وإن دعت الحاجة إليه ).

      أما نقط الإعجام ، فهو ما يدل على ذات الحرف ، ويميز المتشابه منه لمنع العجمة أو اللبس كحروف الباء والتاء والثاء والياء ، والجيم والحاء والخاء والراء والزاي ، والسين والشين، والعين والغين، والفاء والقاف ، ونحوها مما يتفق في الرسم ويختلف في النطق ، فقد دعت الحاجة إليه عندما كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم ، وكثر التصحيف في لغة العرب.

      وخيف على القرآن أن تمتد له يد العبث ، واختلفت الآراء في أول من أخذ بهذا النقط وأرجحها في ذلك ما ذهب إلى أن أول من قام به هما: نصر بن عاصم ، ويحيى بن يَعْمَر؛ وذلك عندما أمر الخليفة الأموي عبدُ الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق (75-95ﻫ ‍) أن يضع علاجاً لمشكلة تفشي العجمة ، وكثرة التصحيف فاختار كلاً من نصر بن عاصم ، ويحيى بن يَعْمَر لهذه المهمة لأنهما أعرف أهل عصرهما بعلوم العربية وأسرارها ، وفنون القراءات وتوجيهها .

      وبعد البحث والتروي ، قررا إحياء نقط الإعجام ، وقررا الأخذ بالإهمال والإعجام مثلاً: الدال والذال ، تهمل الأولى وتعجم الثانية بنقطة واحدة فوقية وكذلك الراء والزاي ، والصاد والضاد ، والطاء والظاء ، والعين والغين ، أما السين والشين ، فأهملت الأولى وأعجمت الثانية بثلاث نقط فوقية ؛ لأنها ثلاث أسنان ، فلو أعجمت الثانية واحدة لتوهم متوهم أن الحرف الذي تحت النقطة نون والباقي حرفان مثل الباء والتاء تسوهل في إعجامهما.

      أما الباء والتاء والثاء والنون والياء ، فأعجمت كلها ، والجيم والحاء والخاء أعجمت الجيم والخاء ، وأهملت الحاء ، أما الفاء والقاف ، فإن القياس أن تهمل الأولى وتعجم الثانية ، إلا أن المشارقة نقطوا الفاء بواحدة فوقية ، والقاف باثنتين فوقيتين أيضاً ، أما المغاربة فذهبوا إلى نقط الفاء بواحدة تحتية ، والقاف بواحدة فوقية .. وهكذا كان نقط الإعجام في بقية الأحرف .
      وقد أخذ نقط الإعجام في بدايته شكل التدوير ، ثم تطور بعد ذلك وأخذ شكل المربع ، وشكل المدور المطموس الوسط ، كما استخدمت الجرة الصغيرة فوق الحرف وتحته.

      وكتب هذا النوع من النقط بلون مداد المصحف ؛ حتى لا يشتبه بنقط الإعراب ، واستمر الوضع على ذلك حتى نهاية الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية سنة 132ه‍ ، حيث تفنن الناس خلال هذه الفترة في اتخاذ الألوان في نقط مصاحفهم ، ففي المدينة استخدموا السواد للحروف ونقط الإعجام ، والحمرة للحركات والسكون والتشديد والتخفيف، والصفرة للهمزات وفي الأندلس استخدموا أربعة ألوان : السواد للحروف ، والحمرة لنقط الإعراب، والصفرة للهمزات، والخضرة لألِفات الوصل ، أما في العراق فاستخدموا السواد لكتابة حروف المصحف ونُقط الإعجام ، والحمرة لنقط الإعراب (الحركات والهمزات) واستخدم في بعض المصاحف الخاصة الحمرة للرفع والخفض والنصب والخضرة للهمزة المجردة ، والصفرة للهمزة المشدَّدة ، فاستخدام السواد كان عند الجميع لحروف المصحف ونقط الإعجام ، والألوان الأخرى لغيرهما.

      امتلأت المصاحف بالألوان المتعددة (التي أصبحت عبئاً على عقل القارئ وصعوبة على قلم الكاتب) ، وكان النقط جميعه مدوراً سواء نقط الإعراب أو الإعجام ، فوقع الناس في الخلط بين الحروف ، واتفقت الآراء على أن يجعل نقط الإعراب (الشكل) بمداد الكتابة نفسه تيسيراً على الناس .
      فأخذ إمام اللغة : الخليل بن أحمد الفراهيدي على عاتقه القيام بهذا العمل ؛ فجعل الفتحة ألفاً صغيرة مضطجعة فوق الحرف ، والكسرة ياء صغيرة تحته ، والضمة واواً صغيرة فوقه وإن كان الحرف منوّناً كـرر الحرف ، وجعل ما فيه إدغام من السكون الشديد رأس شين بغير نقط (س‍ ) ، وما ليس فيه إدغام من السكون الخفيف رأس خاء بلا نقط () والهمزة رأس عين () ، وفوق ألف الوصل رأس صاد ()، وللمد الواجب ميماً صغيرة مع جزء من الدال (مد) .
      يقول الداني : ( وبهذا وضع الخليل ثماني علامات : الفتحة ، والضمة ، والكسرة والسكون والشدة ، والمدة ، والصلة ، والهمزة ، وبهذه الطريقة أمكن أن يجمع بين الكتابة والإعجام والشكل بلون واحد ) .
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:06 ص.

      تعليق


      • #4
        الدرس الثالث
        تجويد الخط


        جاء في الفهرست لابن النديم: أنَّ أول مَن كتب المصاحف في الصدر الأول ووصف بحسن الخط (خالد بن أبي الهياج) ، وكان كاتباً للوليد بن عبد الملك (86-89ه‍/705-708م) ، كتب له المصاحف والأشعارَ والأخبار ، وهو الذي كتب في قِبلة المسجد النبوي بالذهب من (والشمس وضحاها) إلى آخر القرآن وكان عمر بن عبد العزيز مِمن اطّلع على خطّه وأعجب به ، وطلب منه أن يكتب له مصحفاً تفنّـن في خطه ، فقلَّبه عمر واستحسنه إلا أنه استكثر ثمنه فرده عليه ثم جاء بعده (مالك بن دينار) ، وهو مولى لأسامة بن لؤي بن غالب ويكنّى بأبي يحيى ، واشتهر بتجويد الخط ، وكتب المصاحف مقابل أجر كان يتقاضاه.

        وممن اشتهر بتجويد الخط في العصر الأموي أيضاً (قطبة المحرِّر) وهو من كتاب الدولة.

        يقول عنه ابن النديم :
        (استخرج الأقلام الأربعة ، واشتق بعضها من بعض ، وكان قطبة من أكتب الناس على الأرض بالعربية) ، وإليه ينسب تحويل الخط العربي من الكوفي إلى الخط الذي هو عليه الآن.
        أما في العصر العباسي ، وفي خلافة أبي العباس السفاح (132-136ه‍/ 749-754م) فقد انتهت جودة الخط إلى(الضحاك بن عجلان).
        يقول ابن النديم: (فزاد على قطبة، فكان بعده أكتب الخلق)،وممن جوَّد الخطَ في عهدي المنصور (136-158ه‍/754-775م) والمهدي (158-169ه‍/775-785م) (إسحاق بن حمَّاد) الذي زاد في تجويده على (الضحاك بن عجلان).

        وظل الخط العربي يرقى ويتنوع حتى وصل إلى عشرين نوعاً على رأس المائة الثالثة من الهجرة عندما انتهت رئاسة الخط إلى الوزير أبي علي محمد بن علي بن مقلة ، وأخيه أبي عبد الله الحسن بن علي.

        يقول ابن النديم : (وهذان رجلان لم يُرَ مثلهما في الماضي إلى وقتنا هذا وعلى خط أبيهما مقلة كتبا.. وقد كتب في زمانهما جماعة وبعدهما من أهلهما وأولادهما، فلم يقربوهما، وإنما يندر للواحد منهما الحرف بعد الحرف والكلمة بعد الكلمة، وإنما الكمال كان لأبي علي وأبي عبد الله.. ورأيت مصحفاً بخط جدهما مقلة).

        قام الوزير ابن مقلة بحصر الأنواع التي وصل إليها الخطُّ العربي في عصره إلى ستة أنواع هي : الثلث ، والنسخ ، والتوقيع ، والريحان ، والمحقق والرقاع ، وهو الذي أكمل ما بدأه قطبة المحرِّر من تحويل الخط الكوفي إلى الشكل الذي هو عليه الآن ، وأول من قدَّر مقاييس وأبعاد النقط ، وأحكم ضبطها وهندستها.

        ومع نهاية القرن الرابع الهجري ، وبداية القرن الخامس الهجري انتقلت رئاسة الخط العربي إلى أبي الحسن علي بن هلال الكاتب البغدادي المعروف بابن البواب ، أو بابن الستري ، وكان حافظاً للقرآن ، وكان يقال له : الناقل الأول ؛ لأنه هذب وعظَّم وصحَّح خطوط ابن مقلة في النسخ والثلث اللذين قلبهما من الخط الكوفي واخترع ابن البواب عدَّة أقلام ، وبلغ في جودة الخط مبلغاً عظيماً ، لم يبلغه أحد مثله .

        وفي القرن السابع الهجري انتهت رئاسة الخط إلى عدد من الخطاطين منهم :

        ياقوت بن عبد الله الموصلي أمين الدين الملكي ، المتوفى سنة 618ه‍ ، كاتب السلطان ملكشاه (465-485ه‍/1072-1092م) ، وقد أخذ الخط عن الشيخة المحدِّثة الكاتبة (شهدة بنت أحمد الإِبَري الدينوري) ، المتوفاة ببغداد سنة 754ه‍ وهي ممن أخذ الخط عن ابن البواب ، وكان ياقوت الموصلي مولعاً بنسخ معجم "الصحاح" ، للجوهري ، وكتب منه نسخاً كثيرة باع النسخة بمائة دينار.

        ومنهم ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي، شهاب الدين، المتوفى سنة 626ه‍، صاحب كتاب (معجم البلدان)، وكتاب (معجم الأدباء).

        ومنهم ياقوت بن عبد الله الرومي المُستَعْصِمي ، المتوفى ببغداد سنة 698ه‍ ، وهو من أشهر من جوَّد الخط في ذلك الزمن ، قلَّد ابن مقلة ، وابن البواب ، وكان أديباً شاعراً خازناً بدار الكتب المستنصرية ، يقول عنه طاش كبري زاده: (وهو الذي طبق الأرض شرقاً وغرباً اسمه ، وسار ذكره مسير الأمطار في الأمصار ، وأذعن لصنعته الكل ، واعترفوا بالعجز عن مداناة رتبته فضلاً عن الوصول إليها ؛ لأنه سحر في الكتابة سحراً لو رآه السامري لقال : إن هذا سحر حلال) .

        وكان ياقوت المستعصمي يمثل نهاية الاحتكار العراقي للخط المجوَّد المنسوب ، حيث أخذت المراكز الثقافية الأخرى في العالم الإسلامي تنافس بغداد في الاهتمام بالخط وتجويده.

        ففي مصر عُرف تجويد الخط منذ عصر الدولة الطولونية (254-292ه‍/868-905م) وفي العصر الفاطمي (358-567ه‍/968-1171م) وصلت إلى مستوى المنافسة مع بغداد عاصمة العباسيين، واستمرت كذلك في عصر الأيوبيين (569-650ه‍/ 1174-1252م) إلى أن جاء العصر المملوكي (648-932ه‍/1220-1517م) ، حيث بلغت مركز الصدارة وظهرت فيها كتبٌ تناولت نظريات فن الخط وتعليمه ، مثل : مقدمة ابن خلدون ، وصبح الأعشى للقلقشندى .

        وفي شمال الشام تطور فنُّ الخط منذ أواخر القرن الخامس الهجري، وأجاد السوريون الشماليون خط النسخ ، وخطَّ الطومار ومشتقاته .

        وفي تركيا ، حيث قامت الدولة العثمانية (699-1341ه‍/1299-1922م) بلغت العناية بتجويد الخط حداً بعيداً ، وأنشئت في الآستانة سنة 1326ه‍ أول مدرسة خاصة لتعليم الخط والنقش والتذهيب ، وطوَّروا ما أخذوه من مدارس سبقتهم في تجويد الخط ؛ مثل: قلم الثلث والثلثين اللذين أخذوهما من المدرسة المصرية ، وخط النسخ من السلاجقة ، بل وزادوا على ذلك أقلاماً جديدة لأول مرة ؛ مثل الرقعة ، والديواني ، وجلي الديواني ، وتفردوا أيضاً بخط ألط غراء وهو في أصله توقيع سلطاني ، وخط الإجازة وهو يجمع بين النسخ والثلث والهمايوني ، وهو خط مُوَلّد عن الديواني.

        لم يتفوق الأتراك العثمانيون في الخط فقط ، بل وفي تذهيب المصاحف وزخرفتها ، ولا زال الأتراك ممسكين بزمام التفوق في تطور الخط العربي حتى سنة 1342ه‍ عندما استبدلوا بالحرف العربي الحرفَ اللاتيني ، حيث انتقل قياد التفوق الخطي إلى مصر مرة أخرى.

        8 ـ فقد استقدم الملك فؤاد (1335-1355ه‍/1917-1936م) في سنة 1921م أشهر الخطاطين في الآستانة، وهو الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي ، فكتب له مصحفاً في ستة شهور، وذهّبه وزخرفه في ثمانية شهور، وفي منتصف شهر أكتوبر سنة 1922م فُتحت مدرسةٌ لتعليم الخطوط العربية ، وكان في مقدمة أساتذتها الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي وقد تخرجت أول دفعة في هذه المدرسة في يونيه سنة 1925م ، وبعد فترة ألحق بها قسم في فن الزخرفة والتذهيب .

        استقطبت مصر عدداً من الخطاطين الأتراك منهم : عبد الله بك الزهدي ومحمد عبد العزيز الرفاعي، وأحمد كامل ، تخرج على أيديهم عدد من الخطاطين المصريين ، وغيرهم من مختلف البلاد الإسلامية. وفي إيران لم تكن العناية بالخط العربي ، وكتابة المصاحف أقل منها في تركيا ، ونبغ الإيرانيون في مجال التذهيب ، حتى تفوقوا على الأتراك في هذا الفن ، كما عرفوا خطوطاً خاصة بهم منها : خط الشكسته،وهو أقدم خط عرفه الفرس ، وخط التعليق ، وهو خط فارسي ظهر في أواخر القرن السابع الهجري وخط النسخ تعليق الذي يجمع بين خطي النسخ والتعليق، الذي ظهر في القرن التاسع الهجري ، وفي الوقت الذي أخذ فيه الأتراك عن الفرس خط التعليق وبرعوا فيه ، فإن الفرس لم ينجحوا في إجادة الخط الديواني الذي أخذوه من الأتراك.

        10ـ أما شمال إفريقية فقد انتقل الخط إليها عن طريق المدينة ، ثم الشام فعُرف الخط المغربي ، وانتشر في شمال إفريقية ووسطها وغربها وفي الأندلس ومن الخطوط التي ظهرت في هذا الجزء من العالم الإسلامي خط القيروان الذي اتخذ الخط الكوفي أساساً له وخط المهدية ، وخط الأندلس الذي احتل المكانة الأولى في كل شمال إفريقية في أواخر عهد الموحدين (524-668ه‍/ 1130-1269م) ، ثم ظهر الخط الفاسي ، ثم ظهر الخط السوداني الذي عرف اعتباراً من القرن السابع الهجري.

        11ـ وفي الجناح الشرقي من البلاد الإسلامية كان الغزنويون ، والسلاجقة العظام لا يقلون اهتماماً بالخط عن نظرائهم في البلاد الإسلامية الأخرى ، ومثلهم في ذلك الإيلخانيون ، والتيموريون ، والجلائرون في القرنين السابع والثامن الهجريين.

        12ـ وللمصحف العثماني قواعد في خطة ورسمه ، حصرها علماء الفن في ست قواعد وهي الحذف ، والزيادة ، والهمز، والبدل ، والفصل والوصل ، وما فيه قراءتان فقرء على إحداهما، وهاك شيئا عنها بالإجمال ، ليكون الفرق بينهما وبين مصطلح الخطوط في عصرنا على بال منك .
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:05 ص.

        تعليق


        • #5
          الدرس الرابع


          الرسم العثماني في اللغة والاصطلاح


          الرسم في اللغة
          الرسم في اللغة: هو الأَثَرُ، وقيل: بقيَّةُ الأَثَرِ، وقيل: ما ليس له شخصٌ من الآثار. [لسان العرب (رسم) 3/1646].

          والرسم في الاصطلاح:
          قسمان: قياسي وتوقيفيّ.
          فالرسم القياسيُّ: هو تصوير الكلمة بِحروف هجائها، على تقدير الابتداء بِها، والوقف عليها.
          ولِهذا أثبتوا صورة همزة الوصل؛ لأنَّها ملفوظةٌ عند الابتداء، وحذفوا صورة التنوين؛ لأنه غير ملفوظٍ عند الوقف على أواخر الكلم.

          والرسم التوقيفيُّ:
          هو علمٌ تُعْرَفُ به مخالفاتُ خطِّ المصاحفِ العثمانية لأصول الرسم القياسي. [انظر دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 40].
          وهذا الرسم التوقيفي هو الذي يعرف بـ (الرسم العثماني)، نسبة إلى عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه، إذ هو الرسم الْمُدَوَّنُ في المصاحف العثمانية التي سبق الكلام عليها في الْمبحث السابق.

          ويُسَمَّى توقيفيًّا على القول بأن خط المصاحف توقيف من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ويُطلق عليه البعض الرسم الاصطلاحي، نسبة لاصطلاح الصحابة رضي الله تعالى عنهم.

          وقد صنَّف العلماء كُتُبًا في معرفة كيفية كتابة الْمصاحف العثمانية، نقلوا فيها صورةً دقيقة لهذه المصاحف، وكانوا ينقلون عن الْمصاحف العثمانية مباشرةً، أو عن الْمصاحف المنقولة عنها في الأمصار، إذ الْمظنون بِمصاحف الأمصار متابعةُ كلِّ واحدٍ منها مصحف مِصْرِهِ العثمانيَّ، وبيَّن هؤلاء الأئمة المرسوم في الْمصاحف العثمانية مِمَّا خالف قواعد الرسم القياسي.

          ومن أهم ما صُنِّف في الرسم العثماني:

          1ـ الْمقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار، للإمام أبي عمرو الداني، المتوفى سنة 444ﻫ.

          2ـ التنْزيل، للإمام أبي داود سليمان بن نجاح. المتوفى سنة 496ﻫ.

          3ـ عقيلة أتراب القصائد في أسنى الْمقاصد، للإمام أبي محمد القاسم بن فِيرّه الشاطبي، صاحب حرز الأماني، المتوفى سنة 590ﻫ. وهي نظم لكتاب الْمقنع الْمذكور، ولها شروح كثيرة.
          4ـ مورد الظمآن، للإمام محمد بن إبراهيم الأموي الشهير بالخراز، المتوفى في أوائل القرن الثامن الهجري، وهو نظم بديع مشتمل على جل المسائل المذكورة في الكتب السابقة، وله شروحٌ، منها:
          دليل الحيران، للشيخ إبراهيم بن أحمد الْمارغني التونسي، المتوفى سنة 1349 ﻫ.

          أوجه الاختلاف بين الرسم العثماني والرسم القياسي

          موضوع الرسم التوقيفي (العثماني) ـ كما يفهم مِمَّا سبق ـ حروفُ الْمصاحف العثمانية، وقد كان نَسْخ المصاحف في زمن عثمان عفان رضي الله تعالى عنه، بإشرافه، وبِمحضر من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وأكثر الرسم العثماني موافق لقواعد الرسم القياسي، وقد خرجت عنها أشياء، وقد دوَّنَها العلماء في الْمصنفات الخاصة بالرسم العثماني.

          وأذكر هنا أنواعَ مخالفةِ الرسم العثماني للرسم الإملائي الحديث بإيجازٍ، وهي منحصرة في خمسة أنواع:

          أولاً: قاعدة الحذف



          أـ قاعدة حذف الألف
          تحذف الألف من ياء النداء نحو [يَـأَيُّهَا النَّاسُ ] في البقرة 21:

          [ يَـأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ].

          ب ـ ومن ها التنبيه نحو[ هَـأَنْتُمْ ] في آل عمران 66:
          [ هَـأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ].

          ج ـومن كلمة نا إذا وليها ضمير نحو[ أَنْجَيْنَـكُمْ] في الأعراف 141 :

          [ وَإِذْ أَنْجَيْنَـكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ].


          د ـومن لفظ الجلالة: [بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ].


          ﻫ ـ ومن كلمة[إله].ومـن لفظي [الرَّحْمَنِ و سُبْحَـنَ].
          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ الرَّحْمَانِ و سُبْحَانَ].

          وـوبعد لام نحو كلمة [خِلَـفٍ] في الأعراف 124:

          [ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَـفٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ].

          زـ وبين اللامين [الْكَلَـلَةِ] في نحوالنساء 176:

          [ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَـلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ ].


          ح ـومن كل مثنى نحو رَجُلَانِ في المائدة 23:

          [قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ].

          ط ـ ومن كل جمع صحيح لمذكر أو لمؤنث نحو النَّصَرَى في التوبة 30:
          [وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَرَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ].

          والرسم الإملائيالحديث يكتبها هكذا:[وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ].

          والأحزاب 49:
          [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ].
          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ].

          ي ـومن كل جمع على وزن مفاعل وشبهه نحو المساجد في الجن18:

          [ وَأَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ].

          والرسم الإملائيالحديث يكتبها هكذا: [وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ].

          ك ـومن كل عدد نحو ثَلَثَـةٌ الموجودة بالكهف 22:

          [سَيَقُولُونَ ثَلَثَـةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ].

          ل ـ ومن البسملة: [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [بِاسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ].

          وغير ذلك (إلا ما استثنى من هذا كله).

          2 ـ وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعا وجرا، نحو:

          بَاغٍ وَلَا عَادٍ في البقرة 173: [إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ].

          ومن هذه الكلمات وَأَطِيعُونِ في آل عمران50: [وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ].

          وَاتَّقُونِ في البقرة 41:[ وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ].

          و البقرة 197:
          [الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ].

          وَخَافُونِ في آل عمران 175:
          [ِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ].

          و فَارْهَبُونِ في البقرة 40: [ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ].

          وفَأَرْسِلُونِ في يوسف 45:
          [وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ].

          و فَاعْبُدُونِ في الأنبياء 25:[وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ]. (إلا ما استثنى).
          ومن أمثلة حذف الياءات:
          حـذف إحدى الياءين من قوله تعالى الآية 61 من سورة البقرة:
          [ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّيـنَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ] وتكتب هكذا:[ النَّبِيِّـنَ ].

          وقوله تعالى في الآية 258 من سورة البقرة:[ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] وتكتب هكذا: [ يُحْيِ ].

          3 ـ وتحذف الواو :
          إذا وقعت مع واو أخرى مثاله فَأْوُا في الكهف 16نحو:

          [وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا ].

          والرسم الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا ].

          و مثال آخر يَسْتَوُونَ في التوبة 19: [ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُنَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ].

          والرسم الحديث يكتبها هكذا: [ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ].

          ومن أمثلة حذف الواوات: حذف إحدى الواوين من قوله تعالى سورة الشعراء الآية 224:
          [ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ]..لتصبح هكذا.. [ الْغَاوُنَ ].

          وقوله: [ يَسْتَوُنَ ]. من مواضع الآية 18 من سورة السجدة :[ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُنَ].
          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا : [أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ].



          4 ـ وتحذف اللام : إذا كانت مدغمة في مثلها نحو اللَّيْلِ في الأنعام 13:

          [وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ].

          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا:[ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ].

          و الَّذِي في البقرة 17: [ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ].إلا ما استثنى.

          ومن أمثلة حذف اللام: حذف إحدى اللامين من ألفاظ مخصوصة، منها:[ اللَّيْلِ]،كما هو وارد من موضع الآية 164 من سورة البقرة:[إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ].حيث تكتب هكذا [الّـيْل].

          ويوجد الحذف أيضًا في اللام والنون:

          وحذفت النون الثانية من لفظ (ننجي) فيقوله تعالى في سورة الأنبياء، من الآية 88:

          [ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ] حيث تكتب هكذا:
          [وَكَذَلِكَ نُـْجِي الْمُؤْمِنِينَ].

          5 ـ وهناك حذف لا يدخل تحت القاعدة السابقة كحذف الألف من كلمة مَالِكِ في الفاتحة:
          [مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ]. حيث تكتب [مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ]

          6 ـ وكحذف الألف والياء من[إِبْرَهِـمَ]، في عموم البقرة.فعلى سبيل المثال قوله تعالى في الآية 124:

          [ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِـمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ].
          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ].

          وكحـذف الـواو من هـذه الأفعال الأربعـة:
          الإسراء 11: [ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ].

          الشورى 24: [ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ].

          والقمر 6 :[فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ].

          العلق18:[فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ].

          أي أن الحذف يكون كثيرًا في الألفات والواوات والياءات.

          وكذلك من أمثلة حذف الألفات: حذف الألف التي بعد العين في: قوله تعالى في سورة الفاتحة 2: [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] لتصبح هكذا [ الْعَـلَمِينَ].

          والتي بعد الميم من قوله عز وجل في سورة الفاتحة4:[ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ]. لتصبح.[ مَـلِكِ ]..

          وإن شاء الله في الدرس القادم سوف استخدم البرنامج الجديد الخاص بالرسم العثماني والذي دل عليه الدكتور الشرقاوي والدال على الخير كفاعله فجزاه الله خيراً على ما قدم وهدى.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:05 ص.

          تعليق


          • #6
            2 ـ قاعدة الزيادة



            وردت زيادة الألف والواو والياء في الرسم العثماني:

            أولاً: فمن أمثلة زيادة الألف



            زيادة الألف التي بعد الشين في قوله عز وجل في سورة الكهف، آية 23: حيث تكتب هكذا: ...
            ﮚ ﮛ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ



            والتي بعد الجيم من قوله عز وجل في سورة الزمر، من الآية 69:
            ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
            وفي سورة الفجر، آية 23: حيث تكتب هكذا: .
            ﯰ ﯱ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ

            كما أن الألف تزاد بعد الواو في آخر كل اسم مجموع أو في حكم المجموع، نحو:
            أـ في البقرة 46:
            ﯛ ﯜ ﯝ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ

            والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا:[الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُورَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ].

            ب ـ ونحو في البقرة 269:
            ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯱ ﯲ ﯳ ﯵ ﯶ

            والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ].

            4 ـ وبعد الهمزة المرسومة واوا نحو (تالله تفتأ) فإنها ترسم هكذا في يوسف 85:
            ﯫ ﯬ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ

            والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُتَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ].

            5 ـ وفي كلمات في الكهف ، ﮌﮍفي الأنفال.
            ففي قوله تعالى في الكهف 25 :
            ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ

            والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ].
            وفي الأنفال 65: ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ


            6 ـ و في الأحزاب 10:
            ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ

            7ـ و ﭿ في الأحزاب 66:

            ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ

            8 ـو في الأحزاب 67:

            ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:05 ص.

            تعليق


            • #7
              ثانياً: وتزاد الياء في الكلمات التالية

              ومن أمثلة زيادة الياء: زيادة الياء في قوله تعالى في سورة الذاريات آية 47:
              ﯰ ﯱ ﯳ ﯴ ﯵ

              في الأنعام 34:
              ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯵ ﯶ ﯷ ﯹ ﯺ
              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ].

              3 ـو في طه 130:
              ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ

              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ].

              4 ـو في يونس15:
              ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ

              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ].

              المفتون في القلم6: ﮤ ﮥ



              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:05 ص.

              تعليق


              • #8
                ثالثاً: وتزاد الواو في نحو:


                1ـ ومن أمثلة زيادة الواو:
                زيادة الواو في قوله عز وجل في سورة الأعراف، آية 145:ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭳ ﭴ ﭵ

                وسورة الأنبياء، آية 37: ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ


                2 ـ و في آل عمران 7:ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯥ ﯦ ﯧ ﯩ ﯪ

                والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ].


                3ـ و في البقرة 5 : ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
                4 ـو في طه84:ﮦ ﮧ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ

                5 ـ وَ في الطلاق 4:
                ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ

                والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ].
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:04 ص.

                تعليق


                • #9
                  3 ـ قاعدة الهمز

                  خلاصتها:
                  أولاً: أن الهمزة إذا كانت ساكنة تكتب بحرف حركة ما قبلها نحو:

                  التوبة 49:
                  ﭢ ﭣ ﭤ ﭦ ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ

                  2 ـ و في البقرة 283: ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭣ ﭤ ﭥ ﭨ ﭩ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ

                  3 ـ و في البقرة214:
                  ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ

                  ثانياً: أما الهمزة المتحركة فان كانت أول الكلمة واتصل بها حرف زائد ، كتبت بالألف مطلقا
                  سواء أكانت مفتوحة أم مكسورة نحو:

                  في ص 41:
                  ﯿ ﰀ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ

                  2 ـ و في النساء 8: ﭦ ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ
                  3 ـ و في الأعراف146:
                  ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ

                  4 ـ و في الأنعام 93:
                  ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ .

                  5 ـ و في الرحمن 13 : ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ
                  6 ـ و في النصر1: ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ

                  إلا ما استثنى.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:04 ص.

                  تعليق


                  • #10
                    ثالثاً: وان كانت الهمزة وسطا، فإنها تكتب بحرف من جنـس حركتهـا نحو


                    أول المعارج: ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ
                    2 ـ و في الإسراء 106:
                    ﭜ ﭝ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ
                    3 ـفي آل عمران 91:
                    ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ
                    إلا ما استثنى .
                    رابعاً: وان كانت متطرفـة كتـبت بحرف من جنس حركة ما قبلها نحو

                    في سبأ 15:
                    ﭑ ﭒ ﭔ ﭕ ﭖ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ
                    2 ـ و في القصص 30 :ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ
                    3 ـ و في الطور 24 :
                    ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮰ ﮱ
                    إلا مـا استثنى

                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:04 ص.

                    تعليق


                    • #11
                      خامساً: وان سكن ما قبلها حذفت

                      نحو في النمل 25 :

                      ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ

                      إلا ما استثنى والمستثنيات كثيرة في الكل.
                      وقد ورد رسم الهمزات في مواضع من الْمصاحف العثمانية على غير الصورة القياسية، فمن ذلك:
                      تصوير الْهمزة ألفًا كقوله تعالى الآية 76 من سورة القصص [ ]:
                      ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ
                      فالرسم [].والقياس تصويرها واوًا،( لَتَنُووءُ) ثم حذف الواو الثانية لتكررها، فتترك الهمزة بلا صورة، فتوضع رأس العين على السطر هكذا (لتنوء).

                      2ـ وتصويرها واوًا كقوله عز وجل في الآية 64 من سورة النمل:
                      ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭜ ﭝ ﭞ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ
                      حيث تكتب هكذا: []، والقياس فيها أن تكون على ألف هكذا (يبدأ)، [ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ].
                      ومن مواضع هذا اللفظ، حيث وقع من القرآن الكريم.

                      وعدم تصويرها في نحو قوله تعالى في الآية 60 من سورة الإسراء:
                      ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭱ ﭲ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ حيث تكتب الرؤيا هكذا . والقياس تصوير الهمزة فيه واوًا هكذا (الرؤيا).
                      حيث أن النص الإملائي الحديث يكتبها كالتالي:
                      [وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا].
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:03 ص.

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا أستاذنا الحبيب
                        متابع
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:03 ص.
                        اقتباس:
                        نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
                        بأبي أنت و أمي يا رسول الله
                        ****
                        بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
                        تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
                        تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
                        يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


                        منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

                        التوثيق ,التوثيق,التوثيق
                        بارك الله فيكم

                        تعليق


                        • #13
                          رابعاً: قاعدة البدل

                          خلاصتها:
                          1ـ أن الألـف تكتب واواً على الأصل وذلك للتفخيم في مثل و ،كما هو في المائدة 55: ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯰ ﯱ ﯲ

                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَوَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ].
                          ب ـ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯮ ﯯ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ

                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ].

                          ج ـ ومثل في آل عمران 14 :
                          ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮱ ﯓ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ
                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ].
                          إلا ما استثنى نحو:
                          أ ـ في السجدة 11: ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ
                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ].
                          ب ـ و في الزمر 56 :ﯻ ﯼ ﯽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ

                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ].
                          ج ـ وفي يوسف 84 :ﯞ ﯟ ﯠ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ

                          والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ].
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:03 ص.

                          تعليق


                          • #14
                            3 ـ وكذلك ترسم الألف ياء في هذه الكلمات:
                            أ ـ في البقرة 14 : ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ
                            ب ـ في البقرة 5:
                            ﭵ ﭶ ﭷ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
                            ج ـ ( بمعنى كيف ؟ ) في آل عمران 40:
                            ﭸ ﭹ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ
                            د ـ في يونس 48:
                            ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ
                            ﻫ ـ في البقرة55 :
                            ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ

                            و ـفي البقرة 81 : ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ

                            زـ في غافر 18:ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭧ ﭨ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ

                            ما عدافي سورة يوسف 25: ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ

                            والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ].
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:03 ص.

                            تعليق


                            • #15
                              4 ـ وترسم هاء التأنيث تاء مفتوحة في:
                              أ ـ الواردة في البقرة 161 ، آل عمران 61، 87، الأعراف 44 وهود 18 .
                              ففي آل عمران 61 :ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ

                              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا:
                              [ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ].
                              ب ـ في كلمة بالبقرة 218 والأعراف 56، وهود 73 والروم 50 :
                              ففي هود 73:ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
                              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ].

                              ج ـ وفي كلـمةبالبقـرة 231، وآل عمران 103، والمائدة 11، وإبراهيم 34 والنحـل 83 وفاطر 3.
                              ففي النحل 83 : ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ

                              والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [ يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ].

                              د ـ وفي كلمة بسورة المجادلة8 :
                              ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮦ ﮧ ﮨ ﮪ ﮫ ﮬ
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:02 ص.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                              ردود 0
                              18 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                              رد 1
                              20 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                              ردود 0
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                              يعمل...
                              X