أرجو منك أيها القارئ الكريم أن تستمع إلى هذا التسجيل.
http://www.hurras.org/vb/uploa...1230121617.zip
وهو تسجيل للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير – كاهن كنيسة العذراء بمسطرد ، وأستاذ اللاهوت الدفاعي والمتصدر للدفاع عن الإيمان المسيحي على الإنترنت. و إليك بعض الجمل الهامة التي أريدك أن تعود للتأكد بنفسك أن القمص المذكور قد ذكرها وقالها وتفوه بها.
القمص يستشهد برسالة برنابا على إثبات التثليث في الديانة المسيحية وهو استدلال أقل ما يقال عنه أنه دليل فشل الكتاب المقدس في إثبات التثليث فذهب القمص إلى كتب أخرى لعله يجد الدليل فيها.
القمص يقول أن الرسالة إلى برنابا ورسالة الراعي هرماس وغيرها ليست موحى بها ، والدليل أنها غير موجوده في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا.
القمص يقول أن السينائية ليست أقدم المخطوطات ولكنها أقدم المخطوطات ، تخبط ما بعده تخبط !
القمص يقول أنه على الرغم من وجود رسالة هرماس ورسالة برنابا ضمن المخطوطة السينائية ، فلا يوجد أحد من الآباء قال أنها قانونية أو معترف بها
القمص يقول أن هذه الرسائل كان لها المكانة الثانية بعد أسفار العهد الجديد.
وياللهول ...
فتعال معي نركب سفينة البحث العلمي ونسلط الضوء على هذا الجانب المظلم الذي يحاول القمص أن يدلس على أتباعه والمستمعين إليه والذين يثقون به ويأخذون كلامه على محمل الصدق الغير قابل للنقاش.
هل تعرف ما هي المشكلة عزيزي القارئ؟!!!
المشكلة أن المخطوطة السينائية تحتوي على رسالة برنابا ورسالة راعي هرماس وهما سفران كاملان لا تعترف بهما الكنيسة اليوم.
ما أهمية المخطوطة السينائية ؟
يقول البابا شنودة – بطريك الكرازة المرقسية في كتابه سنوات مع أسئلة الناس :
ونقصد بها : النسخة السينائية، والنسخة الفاتيكانية، والنسخة الافرامية، والنسخة الإسكندرية. وكل منها تحوي كل متن العهد الجديد التي في أيدينا، بنفس النص بلا تغيير. وهي مأخوذة طبعاً عن نسخ أقدم منها. ويستطيع أي إنسان أن يرى تلك النسخ القديمة، ويرى أنها نفس إنجيلنا الحالي[1].
هذه الكلمات التي تعتبر في عرف الباحثين خطأ كبير إن لم تكن تدليساً وكذبا واضحا، ولكن للأسف لم ينفرد البابا شنوده بهذا الكلام فيقول القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير – أستاذ اللاهوت الدفاعي – تحت عنوان المخطوطة السينائية ( الفا ) عبري 01 :
(محفوظ بمكتبة المتحف البريطاني بلندن برقم إضافة 43725 . وله تكملة في ليبزج , وقطعة صغيرة في لننجراد ) وهو مخطوط للكتاب المقدس بعهديه مكتوب باليونانية على الرقوق , ويرجع إلى القرن الرابع الميلادي , ويوجد منه في مكتبة المتحف البريطاني 199 ورقة من العهد القديم و147 ورقة ونصف من العهد الجديد . وأمكن التعرف على بقية له تتكون من 43 ورقة من العهد لقديم (تعرف باسم مجلد فردريكو أوغسطانوس) , محفوظة حاليا في مكتبة جامعة ليبزج , وقطعة صغيرة من ورقة محفوظة بمكتبة جمعية الآداب القديمة في لننجراد . وبذلك يبلغ مجموع الرقوق الموجودة منه 390 ورقة . وهو يحتوي على رسالة برنابا وجزء من كتاب الراعي لهرماس بالإضافة إلى الأسفار القانونية . وهذا المجلد هو واحد من أقوى الشهادات للترجمة السبعينية, وللعهد الجديد. والكتابة في كل صفحة على أربعة أعمدة . ويتكون كل عمود من 48 سطرا أما الأسفار الشعرية (المزامير , والأمثال , والجامعة , ونشيد الإنشاد , وحكمة سليمان ويشوع بن سيراخ , وأيوب ) فهي مكتوبة على عمودين للصفحة الواحدة.
وبمقارنة الخطوط في الصفحات اتضح أنه قد اشترك في نسخ المجلد ثلاثة من الكتبة , وأن المصححون الذين قاموا بالمراجعة وعمل المقارنات خلال الفترة من القرن الرابع إلى الثاني عشر يصل عددهم إلى تسعة[3].
ويقول الدكتور القس منيس عبد النور تحت عنوان النسخة السينائية :
ولاكتشاف هذا المجلد قصة مؤثرة , هي أن العلامة تشندورف كان في زيارة لدير سانت كاترين بسيناء في مايو سنة 1844 م فوجدوا في مكتبة الدير سلة كبيرة مملوءة من الرقوق القديمة , وقال له أمين المكتبة إن كومتين من مثل هذه الأوراق التي بليت وتآكلت مع الزمن قد تم حرقها . فميز تشندروف داخل السلة رقوقاً من مخطوط قديم للكتاب المقدس باليونانية . فأبدى حماسا نبه الرهبان إلى أهميتها , فلم يسمحوا له ان يأخذ معه سوى 43 ورقة . هي المحفوظة حاليا في ليبزج . وذهب مرة أخرى إلى الدير في سنة 1853 على أمل أن يسمحوا له بنساخة باقي الأوراق و ولكنه لم يجد سوى قصاصة تحتوي على 11 سطرا من سفر التكوين.
وفي زيارة ثالثة للدير في سنة 1859م لم يجد شيئا , فطلب يوم 4فبراير من البدو المرافقين له ان يجهزوا أنفسهم لاصطحابه إلى القاهرة يوم 7 فبراير . وغي عصر يوم 4 فبراير كان يتمشى في الخارج مع أمين الدير و ولما رجعا إلى الدير مع غروب الشمس دعاه أمين الدير لتناول شيء من المشروبات داخل قلايته , فدخل معه وأكملا حديثهما , فقال أمين الدير : وأنا أيضا أقرأ الترجمة السبعينية . ولوقته قام فأحضر مجلدا ملفوفا بقماش أحمر . وما أن فتح اللفافة حتى تأكد تشندروف أنه وجد ضالته المنشودة فتمالك مشاعره لكي يخفي فرحته عنه , وطلب في شيء من عدم الاهتمام الإذن بأخ المجلد إلى غرفته ليتصفحه . و هناك عرف أن بين يديه أثمن كنز كتابي في الوجود. وبعد تأخيرات استمرت لعدة شهور ، استطاع تشندروف أن يحصل منهم على الإذن بأخذ المجلد معه إلى روسيا لتجهيز نسخة منه هناك . وفي النهاية تم إهداء المخطوط إلى قيصر روسيا , وبقى في بطرسبرج ( لننجراد ) إلى أن قامت الحركة الشيوعية وبيعت مخطوطات دينية كثيرة , فاشترته مكتبة المتحف البريطاني من حكومة السوفيت في سنة 1933م بمبلغ مائة ألف جنيه إسترليني)
ويمثل العهد الجديد في المجلد السينائي (وفي المجلد الفاتيكاني) النص المعروف باسم " النص المتعادل" أو "النص الإسكندري" الذي يشتهر بدقته البالغة[5].
شهادة المراجع واللاهوتيين على وجود رسالة برنابا ورسالة راعي هرماس بالمخطوطة السينائية :
________________________
[1]البابا الأنبا شنوده الثالث ، سنوات مع أسئلة الناس-أسئلة في الكتاب المقدس، طبعة أولى ( القاهرة : الكلية الإكريليكية بالعباسية،2001، صفحة – 105 )
[2]القس عبد المسيح بسيط أبو الخير، الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه، طبعة أولى ( القاهرة : بيت مدارس الأحد،2005 ، صفحة – 156 )
[3]الدكتور القس اميل ماهر اسحق ، مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية، طبعة ثانية ( القاهرة : جمعية الكتاب المقدس،2006، صفحة – 140 )
[4]الدكتور القس منيس عبد النور ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس، طبعة ثالثة ( القاهرة : كنيسة قصر الدوبارة،1998، صفحة – 29 )
[5]الدكتور القس اميل ماهر اسحق ، مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية، طبعة ثانية ( القاهرة : جمعية الكتاب المقدس،2006، صفحة – 141 )
[6]الخوري بولس الفغالي ، المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم، طبعة أولى ( لبنان : جمعية الكتاب المقدس،2003، صفحة -1162،1161 )
[7]الدكتور القس منيس عبد النور وآخرين ، دائرة المعارف الكتابية ، الجزء الثاني، طبعة ثانية ( القاهرة : دار الثقافة ،1998، صفحة -145 )
[8]بموافقة النائب الرسولي : بولس باسيم ، الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس، الجزء الثاني، طبعة سابعة ( بيروت : دار المشرق ،2004، صفحة -12 )
إلى هنا إنتهى الجزء الأول ويتبع الجزء الثاني ان شاء الله وعنوانه
قانونية كتاب الراعي لهرماس
تعليق