سؤال يحيرني حول عقيدة الجن

[أبو القاسم]

بسم الله
السلام عليكم

أغلبنا يعلم بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرسل إلى العالمين جميعا بما في ذلك الجن وقد تحدث القرآن والسنة عن ذلك الامر

ولكن ما أريد ان أعرفه هو لماذا لم يوضح القرآن أو السنة طعام الجن الحلال أو الحرام أو صلاواتهم وأمور زواجهم بالإناث منهن وحجهم مساكنهم ولغتهم

وكلنا يعلم بأن الله تعالى اعطى الأمانة للإنسان وحدة (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
ولا أعتقد أن الجن كما يقول العامة مثلنا تماما وذلك لأن الأمانة للإنسان وحده فهو الذي يتطور ويبتكر, فما الفرق بين حساب الإنسان وحساب الجن وكيف يكون حسابهم ولا عقل لهم ولا حرية الارادة والاختيار (الأمانة)اعتقادي هو انهم مخلوقات غيبية لا يمكننا منها إلا الإيمان بها عن طريق الخبر الصادق

هل على الجن الإيمان فقد بالله ونبيه دون أمور الفقه فلا زنا عندهم وولا غيره من المعاصي ؟

ثالثا نعلم بان الجن يمتلك القدرة على التشبه الإنسان وبعض الحيوانات ولكن كيف السبيل لمعرفة ان هذا الغريب الذي يخاطبني جنيا علما بان هناك المليارات من البشر أو هذه القطة التي في الشارع جني


أرجو الإفادة بارككم الله

[مسلم للأبد]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

أولاً : فالذي دل عليه القرآن والسنة أن الجن مكلفون بالإيمان وبالشرائع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إليهـم كما بعث إلى الإنس ، وأن الجن فيهم المؤمن والكافر ، والصالح والطالح ، وأن مصير المؤمنين منهم الجنة، وأن مثوى الكافرين النار .
قال الله تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .[ الأنبياء: 107].
وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ) . [الذاريات: 56].
وقال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا ). [ الأنعام : 130].
وقد قص الله لنا خبر استماعهم وإنصاتهم للقرآن الكريم ، وانقلابهم إلى قومهم منذرين ، قال تعالى : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولَّوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ). [ الأحقاف : 29 - 31] .
وقال تعالى : ( قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً ). [الجن : 1-2].
والدليل على أن فيهم المسلم والكافر ، والصالح والطالح هو قوله تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ). [ الجن : 11] .
وقوله تعالى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) . [ الجن : 14 - 15] .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( سنفرغ لكم أيها الثقلان) . [ الرحمن: 31].
[ هذه السورة و " الأحقاف" و " قل أوحي" دليل على أن الجن مخاطبون مكلفون مأمورون منهيون مثابون معاقبون كالإنس سواء ، مؤمنهم كمؤمنهم ، وكافرهم ككافرهم ، لا فرق بيننا وبينهم في شيء من ذلك ] انتهى .
لكن من أهل العلم من قال: ليس للجن ثواب في الآخرة إلاّ أنهم يجارون من عذاب النار ثم يقال لهم : كونوا تراباً مثل البهائم ، وقد عزا القرطبي هذا القول لأبي حنيفة رحمه الله ، ثم قال القرطبي : وقال آخرون : إنهم كما يعاقبون في الإساءة يجازون في الإحسان مثل الإنس ، وإليه ذهب مالك والشافعي وابن أبي ليلى ، وقد قال الضحاك : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون ، قال القشيري : والصحيح أن هذا مما لم يقطع فيه بشيء والعلم عند الله . انتهى كلام القرطبي وهو في تفسير سورة الأحقاف .
وقد استنبط القرطبي رحمه الله في مواضع من تفسيره أنهم يدخلون الجنة كالإنس ومن ذلك قوله تعالى عن الحور العين في الجنة : (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جانّ) . [الرحمن: 56].
وقوله تعالى: ( وأنا لمّا سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً).
[الجن: 13] .
قال ابن عباس : لا يخاف أن ينقص من حسناته ولا أن يزاد في سيئاته .
وقد احتج البخاري بهذه الآية وترجم في صحيحه فقال : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وذلك في كتاب "بدء الخلق" .
وذكر الحافظ في الفتح ما رواه ابن أبي حاتم من طريق أبي يوسف قال: قال ابن أبي ليلى في هذا : لهم ثواب ، قال : فوجدنا مصداق ذلك في كتاب الله تعالى: (ولكل درجات مما عملوا) .
قال الحافظ : وإلى هذا أشار المصنف ( البخاري) … واستدلّ بهذه الآية أيضاً ابن عبد الحكم ، واستدل ابن وهب في مثل ذلك بقوله تعالى: ( أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس) الآية . فإن الآية بعدها أيضاً : ( ولكل درجات مما عملوا) ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب بقوله تعالى: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ثم قال ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) والخطاب للإنس والجن ، فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين-، والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه - ثبت المطلوب والله أعلم. انتهى كلام الحافظ .
وقد ساق الإمام ابن القيم الحجج المذكورة كلها وزاد عليها في مبحث قيم ضمن كتابه : "طريق الهجرتين" عند الحديث عن الطبقة الثامنة عشرة من طبقات المكلفين : طبقة الجن .
ثانياً : وينبني على ما سبق أنهم مكلفون بالحج وغيره من العبادات ، وقولك في السؤال : وهل يحجون مع الإنس في نفس التوقيت ؟ يجاب عنه بنعم ، فليس للحج إلا وقت واحد معلوم .
ثالثاً : قولك : وهل يرجمون إبليس ؟
اعلم وفقك الله ، أن المشروع في الحج هو رمي الجمار ، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهذا المكان الذي يرمى - وإن ذكرنا بحال خليل الله إبراهيم عليه السلام وهو يرجم الشيطان - إلا أنه الآن ليس شيطاناً ، ولم يرد في الكتاب أو السنة ما يفيد إطلاق هذا التعبير " رجم إبليس" وإنما الوارد : رمي جمرة العقبة والجمرة الصغرى والوسطى . لكن جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه الحاكم والبيهقي بعد ذكر ما كان من إبراهيم عليه السلام ورجمه للشيطان : ( الشيطان ترجمون وملة أبيكم تتبعون ).
وهو محمول - إن شاء الله - على الرجم المعنوي ، فإن الشيطان يؤذيه امتثال المؤمنين وطاعتهم ، مع ما يشتمل عليه رجم الجمار من التكبير والدعاء ، مما لا يود الشيطان سماعه.
وقد روى أبو داود في سننه من حديث عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله " .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير سورة الحج : [ فذكر الله الذي يشرع الرمي لإقامته هو الاقتداء بإبراهيم في عداوة الشيطان ، ورميه ، وعدم الاتقياد له ، والله يقول ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ) . [ الممتحنة : 4] . فكأن الرمي رمز وإشارة إلى عداوة الشيطان التي أمرنا الله بها في قوله تعالى ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً ). [فاطر: 6] ، وقوله منكراً على من والاه : ( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو) . [ الكهف : 50] ومعلوم أن الرجم بالحجارة من أكبر مظاهر العداوة ) انتهى .

رابعاً : قال بعض أهل العلم : إن الجن ربما خالفوا الإنس في بعض التكاليف ، لاختلاف طبيعتهم عن طبيعة الإنس .
قال الإمام الزركشي في البحر المحيط في أصول الفقه (1/384)
وقد وقع نزاع بين المتأخرين في أن الجن مكلفون بفروع الدين ، فقال بعض محققيهم : إنهم مكلفون بها في الجملة لكن لا على حد تكليف الإنس بها لأنهم يخالفون الإنس بالحد والحقيقة ، فبالضرورة يخالفونهم في بعض التكاليف .
مثاله أن الجن قد أعطى بعضهم قوة الطيران في الهواء فهو مخاطب بقصد البيت الحرام للحج طائراً ، والإنسان لعدم تلك القوة لا يخاطب بذلك ، هذا في طرف زيادة تكليفهم على تكليف الإنس ، فكل تكليف يتعلق بخصوص طبيعية الإنس ينتفي في حق الجن ، لعدم تلك الخصوصية فيهم .
والدليل على تكليف الجن بالفروع الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالقرآن إلى الإنس والجن ، وجميع أوامره ونواهيه يتوجه إلى الجنسين ، وقد تضمن ذلك أن كفار الإنس مخاطبون بها ، وكذلك كفار الجن ) انتهى كلام الزركشي .

والله تعالى أعلى وأعلم .

مصدر الفتوى : هنا

[الأمير الأحمر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أفضل من يرد في هذا الموضوع، لذا سأجيبك بما أعلم إلى أن يقوم أحد الإخوة الكرام بإفادة كلينا إن شاء الله.

بسم الله
السلام عليكم

أغلبنا يعلم بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرسل إلى العالمين جميعا بما في ذلك الجن وقد تحدث القرآن والسنة عن ذلك الامر

ولكن ما أريد ان أعرفه هو لماذا لم يوضح القرآن أو السنة طعام الجن الحلال أو الحرام أو صلاواتهم وأمور زواجهم بالإناث منهن وحجهم مساكنهم ولغتهم

هناك أحاديث في هذا الشأن بالفعل، وهي توضح ما للجن وما عليهم. أما في أمور الدين فهي مثلنا. فالإسلام هو الشهادة، الصلاة، الزكاة، الصوم والحج. وفيما أعلم هذا للإنس والجن على حد سواء.

وكلنا يعلم بأن الله تعالى اعطى الأمانة للإنسان وحدة (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
ولا أعتقد أن الجن كما يقول العامة مثلنا تماما وذلك لأن الأمانة للإنسان وحده فهو الذي يتطور ويبتكر, فما الفرق بين حساب الإنسان وحساب الجن وكيف يكون حسابهم ولا عقل لهم ولا حرية الارادة والاختيار (الأمانة)اعتقادي هو انهم مخلوقات غيبية لا يمكننا منها إلا الإيمان بها عن طريق الخبر الصادق

هل على الجن الإيمان فقد بالله ونبيه دون أمور الفقه فلا زنا عندهم وولا غيره من المعاصي ؟

من قال هذا أخي؟ فيما أعلم أن الجن أمم أمثالنا ككل شيء، وقد حملوا الأمانة قبل الإنسان. أظن أن مرجعي في هذا هو تفسير بن كثير رحمه الله، وإن كنت للأمانة لست واثقاً لأن بحثي في هذا الموضوع كان منذ نحو عشر سنوات. وبعد أن أفسدوا في الأرض، خلق الله الإنس وحملها آدم. لهذا فعلى الجن - فيما أفهم - الإيمان والفروض وكل شيء آخر. وسورة الجن توضح لنا أن الجن الذين إستمعوا للهدى - القرآن الكريم - قد آمنوا به وبما فيه بالتبعية من تكليفات وإلتزامات.

ثالثا نعلم بان الجن يمتلك القدرة على التشبه الإنسان وبعض الحيوانات ولكن كيف السبيل لمعرفة ان هذا الغريب الذي يخاطبني جنيا علما بان هناك المليارات من البشر أو هذه القطة التي في الشارع جني


أرجو الإفادة بارككم الله

لست أعلم مصدراً لتجسد الجان من القرآن والسنة، إلا في الحديث الذي يصف إجتماع الجن حول الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم. وإن كانت المعلومة دارجة. ولا أعلم طريقة للتفرقة غير الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. فإن كان شيطاناً، خنس، كما جاء في حديث رسول الله وفي المعوذتين. كما أن آية الكرسي وأذكار الصباح والمساء تكفينا شرورهم بأمر الله.

لكن قبل كل شيء، لماذا تشغل نفسك بها الأمر؟ ما دام الله معنا فلا يهمنا لا إنس ولا جان.

والله أعلى وأعلم.

[مسلم للأبد]

أما تجسد الجن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث أبي بن كعب رواه ابن حبان في صحيحه والنسائي في السنن الكبرى ولفظه: أنه كان لهم جرن فيه تمر وكان أبي يتعاهده فوجده ينقص فحرسه فإذا هو بدابة تشبه الغلام المحتلم، قال: فسلمت فرد السلام، فقلت: من أنت أجن أم إنس، قال: جن، قال: فناولني يدك، فناولني يده فإذا يد كلب وشعر كلب، قال: هكذا خلق الجن، قال: لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني، قال له أبي: ما حملك على ما صنعت، قال: بلغنا أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك، قال أبي: فما الذي يجيرنا منكم، قال: هذه الآية.. آية الكرسي، ثم غدا أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: صدق الخبيث. وقال الألباني صحيح.
وأما حديث أبي أيوب الأنصاري فقد رواه الحاكم وابن أبي شيبة والترمذي بلفظ: أنه كانت له سهوة فيها تمر فكانت تجئ الغول فتأخذ منه، قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك، قال: حلفت أن لا تعود، فقال: كذبت وهي معاودة للكذب، قال: فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود فأرسلها فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك، قال: حلفت أن لا تعود، فقال: كذبت وهي معاودة للكذب فأخذها، فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني ذاكرة لك شيئاً آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره، قال: فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك، قال: فأخبره بما قالت، قال: صدقت وهي كذوب. قال هذا حديث حسن غريب وفي الباب عن أبي بن كعب. قال الترمذي: حسن غريب، وقال الشيخ الألباني: صحيح.
وأما حديث أبي أسيد الأنصاري فرواه الطبراني في معجمه الكبير بلفظ: له بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة قد بصق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فهو يبشر بها ويتيمن بها قال: فلما قطع أبو أسيد تمرة حائطه جعلها في غرفة له فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسده عليه، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: تلك الغول يا أبا أسيد، فاستمع عليها فإذا سمعت اقتحامها يعني وجبتها، فقل: بسم الله حبسني رسول الله، فقالت الغول: يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيك موثقاً من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك فأدلك على آية من كتاب الله فتقرأ بها على بيتك فلا نخالف إلى أهلك ولا نكشف غطاءه فأعطته الموثق الذي رضي به منها، فقالت: الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ثم حكت استها تضرط فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه القصة حيث ولت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت وهي كذوب. قال الهيتمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني ورجاله وثقوا كلهم وفي بعضهم ضعف.
وأما حديث زيد بن ثابت فأورده السيوطي في الدر المنثور، فقال: أخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان وأبو الشيخ في العظمة عن ابن إسحاق قال: خرج زيد بن ثابت ليلا إلى حائط له، فسمع فيه جلبة فقال: ما هذا؟ قال: رجل من الجان أصابتنا السنة، فأردت أن أصيب من ثمارهم فطيبوه لنا، قال: نعم، ثم قال زيد بن ثابت: ألا تخبرنا بالذي يعيذنا منكم؟ قال: آية الكرسي.
وأما عن الجن وهل من الممكن أن يعينوا أولياءهم على السرقة فحديث أبي هريرة في الصحيحين صريح في أن الجن يسرقون، ولذا قال الحافظ في الفتح عند ذكره لفوائد الحديث: وإنهم يسرقون ويخدعون. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 33795، أن هذا في غير ما ذكر اسم الله عليه فانظر الفتوى المشار إليها وكذلك الفتوى رقم: 37885 ففيهما ما يزيل التعارض الذي توهمته، وأما المشي على الماء والطيران في الهواء فهذا ليس ببعيد فقد ورد عن بعض الصحابة الكرام أنهم مشوا على الماء وهذا كرامة كما قد يتمكن السحرة من فعل ذلك بمساعدة الشياطين، وانظر الفتوى رقم: 53617، والفتوى رقم: 31599، وكل ذلك لا يقع شيء منه إلا بمشيئة الله وإرادته سبحانه.
والله أعلم.

المصدر : هنا

[شبل أبا القاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا تعريف الجن هو كل ما جن (أى اختفى ) عليك هو جن
لذلك نقول على الحديقة جنة ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه) لأن سورها حجب عنا ثمرها ووشجرها فسميت جنة
وأيضا على الليل ( فلما جن عليه الليل ) أى طمث الليل نور النهار
أى مخلص الكلمة هو كل ما اختفى عليك فهو جن
يبقى جن لفظ عام وتشمل ( الشياطين وعامة الجن منهم الصالح والطالح )
وهم مكلفون مثلنا ونبينا نبيهم وهو اخر رسل الله الى الناس والجن اجمعين
وايضا لهم انبياء ورسل وشرائع كما فى اية سورة الحج وفى طعامهم وشرابهم ما ورد فى السنة من احاديث النهى عن الاستجمار بالعظم والروث فهو طعام الجن أما ما عليهم مما على المسلمين من شرائع هو كله ما على المسلمين كما ورد ان النبى كان يقرأهم السورة بالليل (الرحمن ) وايضا سورة الجن والقران على ثلاث ( تشريع وتوحيد وخبر الاولين ) فمادام قرأ عليهم القران فعليهم التشريع . ما حجب عنا مما هم عليه كمثل هل يتوضأ الجن بالماء ؟ أو هل هناك جن ابيض او اسود ؟ فهو علم لا ينفع وجهل به لا يضر والسؤال على هذا اللون لا طائل منه ولا فائدة . انتهى
والحمد لله رب العالمين

[أبو القاسم]

شكرا لكم وبارك الله فيكم
ولكن هناك سؤال ألا وهو ان الجن لا عقل لهم ولا حرية إرادة واختيار فهل هذا صحيح ام لا؟

[الأمير الأحمر]

شكرا لكم وبارك الله فيكم
ولكن هناك سؤال ألا وهو ان الجن لا عقل لهم ولا حرية إرادة واختيار فهل هذا صحيح ام لا؟

كل ما قاله الإخوة يؤكد لك وجود العقل والإرادة والإختيار. فكيف يتحركون؟ وكيف يكلفهم أو يحاسبهم ربهم إن لم يكن لهم عقل أو إختيار؟

[مسلم للأبد]

شكرا لكم وبارك اللله فيكم
ولكن هناك سؤال ألا وهو ان الجن لا عقل لهم ولا حرية إرادة واختيار فهل هذا صحيح ام لا؟

كيف وهم مكلفين؟

؟؟؟؟؟؟؟

[أبو القاسم]

حسنا ولكن أم يقل الله تعالى في كتابه (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) وقد فسرت على أنها الاختيار والعقل
ولكن من المتفق عليه أن الجن لا عقل له بل الإنسان هو المخلوق الوحيد صاحب العقل
فلو كان لهم عقل لتطوروا وأصبحوا مثل المجتمع البشري بل وكان لهم علماء وقادة ومخترعين ومفكريين ومهندسين ......إلخ

[المستعصم]

بارك الله فيكم جميعا ..
و أحب ان أقول لمن قد يشغل باله بهم .. انه لا تشغل بالك بهم .. فقد علم مؤمنهم ان الله عليه أقدر منه عليك فلا يضرك ( بل أحسبه يدفع عنك ان كان له ذلك )
و اما فاسقهم و كافرهم فهم أحقر من تتوجس منهم شيئا فإنهم أشد فرقا " خوفا " من المؤمن و الله بصره سبحانه و تعالي لا يغفل عن عباده سبحانه تعالى فلا تسقط ورقة الا بعمله ..
فلا عليك منهم برهم أو فاجرهم .

[المستعصم]

ان الجن قد اعطوا فترتهم من قبل الإنسان .. فلعلهم ساعتها كانوا اسيادا علي هذه الأرض لهم ان يأخذوا من مادتها و يستنفعوا بها .. اما اليوم فهذا زمن ابن آدم و لا اظن ان الله سبحانه و تعالي اعطي حق التصرف في مادة الأرض و غيره الا له فتراه هو الذي يبني و يعمر و غير ذلك

[الأمير الأحمر]

حسنا ولكن أم يقل الله تعالى في كتابه (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان) وقد فسرت على أنها الاختيار والعقل
ولكن من المتفق عليه أن الجن لا عقل له بل الإنسان هو المخلوق الوحيد صاحب العقل
فلو كان لهم عقل لتطوروا وأصبحوا مثل المجتمع البشري بل وكان لهم علماء وقادة ومخترعين ومفكريين ومهندسين ......إلخ

أخي الكريم، أنت بهذا تفترض. أين قالت الآية أن الجان غير مخيرين أو أن لا عقل لهم؟ ومن هو الذي "إتفق" على أنهم لا عقل لهم كما تقول؟ ومن قال لك أنهم لا يتطورون ومنهم قادة ومهندسون ومخترعون؟

ما دامت الرسالة للإنس والجان، والثواب والعقاب لكليهما، فكلاهما مفكر ومخير.

هم يعيشون في بعد موازٍ لنا، ولهم عالمهم الخاص الذي هم فيه سادته. وكما رأيت من الحديث هم يفكرون ويعلمون الآيات التي تعوذ الإنسان بالله منهم، ويسرقون الطعام وقد يغيرون في واقعنا إن تجسدوا فيه. وهناك العديد من الظواهر الموثقة التي تقول بكل هذا.

[قلب ينزف دموع]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا جزاكم الله خيرا علي الردود الجميله الحسنه
اخي الكريم كاتب الموضوع لا يوجد مخلوق امر بالعباده الا وهوا مكلف
اولا الجن خلق قبل الانسان قال تعالي
خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ
وقال تعالي
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ
ونحن هنا اي الملائكه قالت
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ وان كثرت الاقوال للعلماء في تفسير هذه الايه لكن الراجح في اقوالهم ان الملائكه تعلم انه كان يوجد علي الارض من قبل خلق ادم عليه السلام كانت موجوده في الارض وتفسد فيها وتقتل
اما انظر اخي الي هذه الايه الكريمه
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " ويقول جل وعلا في سورة الرحمن " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ
وفي هذ1ه الايه قدم الله الانس علي الجن لأنه افصح من الجن اما من ناحيه القوه في وجه المقارنه بين الانس والجن قال تعالي
لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
وهذا دليل انه من القدره العسكريه والتكتيكيه والفكريه لهم فهم اقوي من الانس
واخيرا لكي لا اطيل علي حضراتكم التكليف هل الانس مكلف ام الجن ام الانس والجن معا
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون
فكلا منهم مكلف
فمنهم من يامن ويهتدي ومنهم من يكفر ويشرك بالله ورسوله صلي الله عليه وسلم
ومن مات وهوا راض عنه والدليل بان الانس والجن يموتون ايضا قال تعالي كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فالكل ميت والكل راحل واكل فاني ولا يبقي غير الواحد الحي الذي لا يموت
وادليل علي ان منهم من يدخل الجنه قوله تعالي لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ
فان الجن منهم المؤمنون ومنهم من يبكي لاستماع القراءن ومنهم من يفكر به ومنهم من يدخل الجنه والنار وان كانوا يدخلوا اما جنه واما نار فاذا هم مكلفون

[المستعصم]

همممم .. مبدأيا أوافق أستاذنا الأمير الأحمر فيما قال بأنهم لا شك عاقلين مخيرين مكلفين و هذا و اضح من جملة الآثار و الاحاديث المذكورة بالأعلى .. لكن لست متأكدا من حكاية انهم يعيشون في عالم مواز . فما اعرفه علي حد علمي ان انتقال المادة أو الطاقة بين العوالم المتوازنة أمر مستحيل علميا الا عن طريق المسارات الدودية العتيقة " ان وجدت" ..
هذا ان كان قصد أستاذنا ببعد مواز أي ابعاد أخرى " عالم مستقل " اما ان كان يقصد انه ربما ان مادتهم في حد ذاتها يقتصر تجسدها علي بعد في عالمنا لا نستطيع ان ندركه نحن بالحواس . . فهذه نظرية تستدعي التأمل و الاحترام (:

[الأمير الأحمر]

همممم .. مبدأيا أوافق أستاذنا الأمير الأحمر فيما قال بأنهم لا شك عاقلين مخيرين مكلفين و هذا و اضح من جملة الآثار و الاحاديث المذكورة بالأعلى .. لكن لست متأكدا من حكاية انهم يعيشون في عالم مواز . فما اعرفه علي حد علمي ان انتقال المادة أو الطاقة بين العوالم المتوازنة أمر مستحيل علميا الا عن طريق المسارات الدودية العتيقة " ان وجدت" ..
هذا ان كان قصد أستاذنا ببعد مواز أي ابعاد أخرى " عالم مستقل " اما ان كان يقصد انه ربما ان مادتهم في حد ذاتها يقتصر تجسدها علي بعد في عالمنا لا نستطيع ان ندركه نحن بالحواس . . فهذه نظرية تستدعي التأمل و الاحترام (:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي الكريم. أقصد أنهم يعيشون في ذبذبة مختلفة. وليس هذا مجاله، لكن للفائدة قد يكون مفيداً الإطلاع على معلومات حول "مشروع قوس قزح Project Rainbow" ويسمى أيضاً "تجربة فيلادلفيا The Philadelphia Expirement" وهو مشروع سري للمخابرات الأمريكية في أوائل ومنتصف القرن الماضي، كذلك بعض الحقائق حول المنطقة 51. خذ الحقائق فقط لا الإستنتاجات، وطبقها على ما بلغنا من ربنا في أمر الجان. أظنك ستندهش