هل أحكام الشريعة مقنعة عقلاً؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

باحـث m اكتشف المزيد حول باحـث
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أحكام الشريعة مقنعة عقلاً؟

    هناك لبس بين العامة حول مفهوم المحصن الذي يقام عليه حـد الرجم في حال الزنا حسب الشريعة الإسلامية. فالكثير يعتقد خاطئاً أن حد الرجم يُقام فقط على من وقع في الزنا وهو متزوج في نفس الوقت، ويعتقد بأن المقصود بالإنسان المحصن أي "المتزوج" الذي يحصنه زواجه عن الوقوع في غيره من المحرم، وعلى ذلك ففي حال أنه إذا ماتت زوجته أو طلقها لم يعد محصناً وبالتالي لا يقام عليه الحد إذا وقع في الزنا وهو أرمل أو مطلق!

    لكن تعريف المحصن في الشريعة والفقه الإسلامي هو الحر البالغ الذي قد وطئ زوجة في قبلها في نكاح صحيح.
    http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=725&Option=FatwaId

    أي يكفي أن يطأ زوجة له مرة واحدة حتى يكون محصناً طيلة حياته في اعتبار الشرع الإسلامي!!

    وبالتالي فلو أن شخصاً تزوج وجامع زوجته ثم طلقها، وظل عفيفاً لا يمس أمرأة لـ 20 سنة مثلاً، ثم زنا بواحدة فإنه يقام عليه حد الرجم حتى القتل. بينما لو أن نفس هذا الشخص لم يسبق له أن تزوج ألبتة وظل طيلة حياته يرتكب الزنا بين الواحدة والأخرى فأن أعلى ما قد يُحد عليه هو جلد مائة وتغريب عام فقط.

    وسؤالي هو ليس عن حكمة الجلد أو الرجم وغيره، بل لماذا يكون المحصن الذي يستوجب الرجم هو من جامع زوجته حتى لو فارقها بعد ذلك ، بينما من لم يسبق أن تزوج وهو يزني دوماً لا يُعتبر حسب الشرع "محصناً" لأنه لم يطأ زوجة له قط!

  • #2
    مرحبا بالأستاذ باحث ..

    حكمة هذا التشريع . وهو أن عقوبة البكر هي الجلد , وعقوبة المحصن هي الرجم . ذلك أن الذي سبق له الوطء في نكاح صحيح - وهو مسلم حر بالغ - قد عرف الطريق الصحيح النظيف وجربه , فعدوله عنه إلى الزنا يشي بفساد فطرته وانحرافها , فهو جدير بتشديد العقوبة , بخلاف البكر الغفل الغر , الذي قد يندفع تحت ضغط الميل وهو غرير . . وهناك فارق آخر في طبيعة الفعل . فالمحصن ذو تجربة فيه تجعله يتذوقه ويستجيب له بدرجة أعمق مما يتذوقه البكر . فهو حري بعقوبة كذلك أشد .

    تعليق


    • #3

      مرحبا بالأستاذ باحث، حضرتك تتساءل عن عقوبة الزنا للمحصن، فهل نفهم من كلامك أنه لا تساؤلات لك عن عقوبة الزنا للبكر؟؟

      تعليق


      • #4
        السلام على من اتبع الهدى
        مرحباً بالزميل الفاضل باحث
        حللتَ أهلاً ونزلت سهلاً فى هذا المنتدى الطيب

        بداية سؤالك (هل أحكام الشريعة مقنعة عقلاً ؟؟) ليس من الدقة بمكان ......... لماذا ؟؟؟
        لأن أحكام الشريعة لا يُمْكِن أن تخالف العقل بحال من الأحوال
        وفى ذات الوقت فإن العقول البشرية قاصرة عن أن تحيط علماً بكل الحِكَم المقصودة من وراء كل حكم شرعى , ولذا فالمسلمون (الذين آمنوا بصدق المرسَل وصدق رسالته وآمنوا بأن إلههم هو الحكيم العليم) حينما يتفكرون فى الحكمة من وراء حكم شرعى , فأمامهم أمريْن

        1- إما أن يتوصلوا إلى بعض الحِكَم من وراء الحكم الشرعى , وحينها يحمدون الله تعالى على فضله أن مَنَّ عليهم فكشف لهم عن بعض حكمته
        2- وإما أن تعجز عقولهم عن التوصل إلى الحكمة من وراء الحكم الشرعى , فينسبون النقص وقصور الفهم إلى عقولهم المحدودة ويقرون بوجود الحكمة وإن خفيت عليهم ويذعنون لأمر الله تعالى وحُكْمه , وحالهم هو امتثال قول الله تعالى { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً }

        إذن فمعرفة حكمة الله تعالى فى أحكامه الشرعية ليس بملزم لنا
        وعليه فلسنا ملزمين أن نأتيك بالحكمة من وراء كل حكم شرعى
        فقد تخفى حكمة الله علينا وهذا بدهى
        لأن حكمة الله اللامحدودة لا يمكن أن تحيط بها عقولنا القاصرة المحدودة
        وعليه فسؤالك " هل أحكام الشريعة مقنعة عقلاً ؟؟ " ليس فى محله

        أضف إلى ذلك أن سؤالك هذا يترتب عليه - إذا كنتَ باحثاً عن الحق بصدق - أن تعرف سبب كل الأحكام الشرعية التى أنزلها الله تعالى , وهذا محال - كما بينتُ لك - لأن عقلك قاصر عن الإحاطة بكل ذلك . ولذا إن آمنتَ بصدق المرسَل وصدق رسالته وتيقنت أن عقلك قاصر وأن ربك حكيم عليم , كان يسيراً عليك أن تقبل كل الأحكام الشرعية - لن أقول سواءً اقتنع بها عقلك أم لا - ولكن أقول سواءً توصل عقلك إلى الحكمة منها أم لا , لأن الحكمة موجودة يقيناً ولو لم نعرفها , فأحكام الشريعة قد تأتى بما تحار فيه العقول , لكنها لا تأتى أبداً بما تحيله العقول أو بما يناقض العقول .

        هذه كانت إجابة مجملة وعامة عن السؤال الذى هو عنوان موضوعك

        وسؤالي هو ليس عن حكمة الجلد أو الرجم وغيره، بل لماذا يكون المحصن الذي يستوجب الرجم هو من جامع زوجته حتى لو فارقها بعد ذلك ، بينما من لم يسبق أن تزوج وهو يزني دوماً لا يُعتبر حسب الشرع "محصناً" لأنه لم يطأ زوجة له قط!
        لأن الإحصان - شرعاً ولغة - مرتبط بالعفاف لا بالعملية الجنسية
        فالمحصن هو العفيف ذو الأخلاق الحسنة الطاهرة وإن لم يكن متزوجاً
        والمحصن أيضاً هو المتزوج الذى عف نفسه بالزواج الحلال الطاهر ولو ليوم واحد
        أما العازب وإن زنا مئات المرات فلا يُعَد زناه إحصاناً

        وكما قلتَ بنفسك " هناك لبس بين العامة " و " الكثير يعتقد خطأً "
        وأكيد أنت تعلم أن لبس العامة وأخطاءهم لا تنبنى عليه أحكام الشريعة

        فالحكم الشرعى للمحصن الزانى هو الرجم
        سواءً كان هذا المحصن قائم الزوجية أو سبق له الزواج سواءً كان مطلقاً أو أرملاً
        فالمحصن فى حكم الشرع هو من عف نفسه ووطئ زوجته فى نكاح صحيح ولو طلقها أو ماتت عنه
        أما العزب فهو من لم يسبق له وطئ امرأة فى نكاح صحيح

        أضف إلى ذلك الفرق الشاسع بين الزنا والزواج الشرعى
        وربما لا يدرك هذا الفرق الذى ينظر نظرة قاصرة للزواج على أنه مجرد علاقة جنسية فقط , ولذا يُسَوِّى بينه وبين الزنا
        لكن الزواج هو منظومة حياتية إسلامية متكاملة أحد أهدافها (وليس كل أهدافها) هو العفاف والتمتع بما أحل الله , وفيها حقوق وواجبات وأحكام شرعية كاملة ومفصلة نصت عليها الشريعة , بخلاف الزنا الذى هو عبارة عن علاقة جنسية محرمة لدقائق معدودة يسترقها فاعلوها كاللصوص والسارقين

        هذا بالنسبة لسؤالك لو كان عن لفظ " المحصن " فقط
        فلم أجبك إلا بحسب ما أردتَ , حيث قلتَ أنا لا أسأل عن الحكمة أو سبب الرجم أو الجلد
        أما إن كان لك غرض آخر من وراء سؤالك فليتك توضحه صراحة حتى نصل إلى الحق من أقصر طرقه بإذن الله رب العالمين

        وبالمناسبة
        لقد تفضلتَ بوضع سؤالك فى قسم " الرد على أسئلة غير المسلمين "
        فهل لك أن توضح ديانتك أو عقيدتك ؟؟
        وشكراً لك
        فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
        شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
        مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
        لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
        إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
        أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
        خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
        الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

        أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
        <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
        ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

        تعليق


        • #5
          الزملاء الكرام، عيد عابدين و مسلم لا يريد الشهرة و نصرة الإسلام، تحية كريمة لكم وشكراً لكم على الترحيب بي بينكم.

          سبب تساؤلي هو الفرق الشاسع في العقوبة بين الرجم بالحجارة حتى الموت وبين الجلد لمائة. وهذا الفرق البيّن لا يتفق مع الفرق بين من تزوج "ولو ليوم واحد في حياته" ثم زنا وبين من تكرر منه فعل الزنا مئات المرات وهو لم يتزوج. فلا أرى أنه يستقيم عقلاً أن شخصاً ما لمجرد أنه وطئ في نكاح صحيح في إحدى مرات حياته أن ترتفع عقوبته المُنتظرة من الجلد إلى الرجم حتى الموت!!

          يعني قد يُفهم أن ترتفع عقوبته من جلد مائة إلى مائتين أو ثلاثمائة مثلاً، ولكن أن تتحول العقوبة من الجلد إلى قتله/قتلها رجماً بالموت لمجرد أنه وطئ بالمشروع لمرة واحدة في عمره مثلاً فهو مالا أفهمه ولا أستوعبه حقاً..

          تعليق


          • #6
            مرحباً زميلنا الباحث مرة أخرى

            سبب تساؤلي هو الفرق الشاسع في العقوبة بين الرجم بالحجارة حتى الموت وبين الجلد لمائة. وهذا الفرق البيّن لا يتفق مع الفرق بين من تزوج "ولو ليوم واحد في حياته" ثم زنا وبين من تكرر منه فعل الزنا مئات المرات وهو لم يتزوج. فلا أرى أنه يستقيم عقلاً أن شخصاً ما لمجرد أنه وطئ في نكاح صحيح في إحدى مرات حياته أن ترتفع عقوبته المُنتظرة من الجلد إلى الرجم حتى الموت!!
            ولو أنك لم ترد على مجمل مشاركتى
            ولو أنك لم ترد على سؤالى بشأن عقيدتك وديانتك
            لكن دعنى أذكرك - كما قلتُ لك - أننا كمسلمين غير ملزمين بأن نقدم لك تبريراً وتفسيراً لكل حكم من أحكام الشريعة , لسبب بسيط , وهو أن عقولنا قاصرة ومحدودة وحكمة الله فى أحكامه غير محدودة , فبدهى إذن ألا تلم عقولنا بأسباب كل تشريع وحكم

            لكن دعنا نتفكر معك فى هذا التشريع الإلهى العظيم
            المشكلة يا زميلنا أنك تقر كلام الناس والذى قلتَ عنه بنفسك " أن الناس يعتقدون خطأ " أن المحصن يُرْجَم بخلاف العازب لكون المحصن له زوجة تعفه وبالتالى فيجب أن تكون عقوبته أشد , وقد يكون هذا مقبولاً يا زميلنا فى حالة المتزوج زواجاً قائماً ومستمراً , لكن ما بال المطلق والأرمل ؟؟؟!!!!

            ولذا أقول لك أن هذا التبرير فى اختلاف العقوبتيْن مرجعه ليس إلى فكرة وجود زوجة لأحدهما دون الآخر
            فهذا هو فهم الناس , وفهم الناس الذى قد يصيب ويُخطِئ لا تنبنى عليه أحكام الشريعة كما تعلم
            ولكن لو حاولنا التفكر فى حكمة الله فى اختلاف العقوبتيْن
            فمن الممكن التوصل إلى

            1- الزواج الشرعى الطاهر يختلف عن الزنا الخبيث
            وهذه مشكلة لدى الكثير , فهم يتصورون أن الزواج الحلال يستوى مع الزنا لكون العلاقة الجنسية واحدة
            وهذا فهم مغلوط لدى ذوى الفطر السقيمة المنتكسة
            فلا يستوى الطيب والخبيث , وهذه قاعدة أساسية وأصيلة لدينا معشر المسلمين
            قال تعالى { قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث }
            فعلاقة واحدة طيبة فى زواج شرعى لا تستوى أبداً مع الزنا ولو تكرر ألف مرة
            فلحم الخنزير ولحم الإبل كلاهما لحم
            لكن الأول خبيث والثانى طيب
            المال المسروق والمال الحلال كلاهما مال
            لكن الأول خبيث والثانى طيب

            فلو تكلمتَ عن مجرد العلاقة الجنسية , فلا تستوى أبداً تلك التى فى زواج شرعى مع الأخرى التى فى الزنا فى أى وجه من الوجوه , فما بالك إذا كان الزواج الشرعى منظومة متكاملة فيها حقوق وواجبات ولها أهداف , وليس مقتصراً على إشباع الرغبات فقط ؟؟؟!!! أما الزنا هو تلك العلاقة المحرمة الخفية المسترقة يقوم بها اثنان من اللصوص والسارقين لإشباع رغبة عابرة
            فأين هذا من ذاك يا زميلنا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

            2- الله عز وجل حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة
            ولعل فى اختلاف العقوبتيْن دليل قاطع وجازم على هذا ......... لماذا ؟؟؟!!
            فالمحصن الذى قد ذاق الحلال الطيب (والذى يختلف عن الخبيث كلاً وجزءاً) مرة واحدة , وبعد معرفته له , وقع فى الزنا , لا يمكن أن تستوى عقوبته أبداً مع العازب الذى لم يذق إلا الخبيث فقط ولم يعرف قط طعم الطيب الحلال
            فكيف يتساوى من ذاق وعرف الطيب الطاهر (ولو لمرة) مع من لم يذق الطيب ولم يعرف ويتذوق إلا الخبيث (ولو مرات) ؟؟!!! أهذا عدل ؟؟؟!!!!!
            لا بالطبع

            فلدينا قاعدتان هامتان

            1- المعرفة المجردة تختلف تماماً عن التذوق والاختبار
            فالذى يعرف النار ليس كمن وضع إصبعه فيها
            ومن يعرف الزواج ليس كمن تزوج بالفعل

            2- لا يستوى الحلال الطيب والخبيث (ولو كان الطيب قليلاً والخبيث كثيراً)
            وعلى هاتيْن القاعدتيْن تترتب نتيجة هامة وبدهية
            لا تستوى عقوبة من ذاق الزنا الخبيث ووقع فيه بعد أن ذاق الزواج الطيب (ولو لمرة واحدة)
            مع عقوبة من لم يذق الطيب أصلاً , ووقع فى الزنا الخبيث وذاقه (ولو ألف مرة)
            ولو استوت العقوبتان , فمن حق الزانى العازب ساعتها أن يقول لقد ظُلِمتُ لأنى لم أتذوق الحلال الطيب ولو تذوقته لما وقعت فى الخبيث !!!!

            فالمرجع فى اختلاف العقوبتيْن إذن ليس وجود زوجة للمحصن وعدمها للعازب
            ولكن لأن الخبيث والطيب لا يستويان
            ولأن من تذوق الطيب ولو مرة ثم وقع فى الخبيث , لا يستوى مع من لم يذق الطيب ووقع فى الخبيث ولو مرات

            وتجد يا زميلنا أن هاتين القاعدتيْن معتبرتان فى الإسلام جداً
            ولذا كان حد الردة
            فمن اعتنق الإسلام ولو ليوم واحد أو لسنين طويلة ثم ارتد فى اليوم التالى لأقيم عليه حد الردة شرعاً
            على الرغم من أن الكافر أصلاً الذى يكفر بالله تعالى فى كل لحظة من عمره لا يُقتَل شرعاً مادام ليس محارباً
            فالأول ذاق الإسلام الطيب ثم عاد إلى الكفر الخبيث
            أما الثانى فلم يذق إلا الخبيث
            فكان بدهياً ألا يستويا فى العقوبة الدنيوية على الرغم من أن كلاهما مستويان فى الكفر

            فالأمر إذن كما تفضلتَ أنت بالقول فى مشاركتك الأولى " أن الناس يعتقدون خطأً "
            لكنك للأسف شاركتهم نفس الاعتقاد الذى إن كان مستساغاً فى حق قائم الزوجية , لكنه ليس مستساغاً فى حق المطلق والأرمل
            لذا لزم أن يكون هناك سبباً يستوى فيه الكل (المحصن المتزوج , والمحصن الأرمل والمطلق)
            وهو ما ذكرته لك والله أعلم

            والآن يا زميلنا
            لو استمررت فى طلب الاقتناع بكل حكم شرعى , لوجدت عندنا رداً لكل ما تريد
            بيد أن هذا ليس هو الطريق للوصول إلى الحق , فعمرك قد ينتهى قبل الإلمام بكل الأحكام الشرعية
            لكن الطريق الصحيح يبدأ بالتأكد من صدق المرسَل وصدق رسالته وصحة العقيدة وسلامتها
            فما رأيك ؟؟؟؟؟

            ومرة أخرى
            ما هى عقيدتك ؟؟؟
            وشكراً لك
            فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
            شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
            مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
            لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
            إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
            أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
            خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
            الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

            أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
            <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
            ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

            تعليق


            • #7
              الزميلة المحترمة نصرة الإسلام، تحياتي مجدداً


              المشكلة يا زميلنا أنك تقر كلام الناس والذى قلتَ عنه بنفسك " أن الناس يعتقدون خطأ " أن المحصن يُرْجَم بخلاف العازب لكون المحصن له زوجة تعفه



              وبالتالى فيجب أن تكون عقوبته أشد , وقد يكون هذا مقبولاً يا زميلنا فى حالة المتزوج زواجاً قائماً ومستمراً , لكن ما بال المطلق والأرمل ؟؟؟!!!!



              نسبتي الخطأ إلى هذه الاعتقاد هو من باب أنه مخالف لما قالت به الشريعة وليس أنني عنيت أن فهم الناس هذا مغلوط في حد ذاته بالضرورة. وهذا أحد


              الأمثلة التي يمكن أن يُرد بها على من يزعم توافق أحكام الشريعة الإسلامية مع العقل المجرّد ويرى أن هذه خاصة مميزة في الدين الإسلامي دون سواه. وهذا



              غير صحيح لأن ما يحصل هو أن العقل لم "يستنتج" أحكام الشريعة كما يفعل مع القوانين الوضعية، بل هو هنا يقبل ويُسلم بهذه الأحكام التي اقتنع بصدق



              مصدرها منذ البدء حتى لو حار هذا العقل واستعجب الكثير من هذه الأحكام خصوصاً مع تبدل الزمن وتغير الأحوال. وعلى هذا فمن غير المنطقي مثلاً أن



              يسخر المسلم من احترام الهندوسي للبقرة وتقديسه لبولها إذ يمكن للطرف المقابل أن ينتهج نفس منهجه فيقول أن هذا الفعل لا بد أن يكون له حِكمة سامية في



              ديانتنا علمها من علمها وجهلها من جهلها وهو وإن كان مما قد تُحار فيه العقول عندنا إلا أنه ليس مما تُحيله.



              فلو تكلمتَ عن مجرد العلاقة الجنسية , فلا تستوى أبداً تلك التى فى زواج شرعى مع الأخرى التى فى الزنا فى أى وجه من الوجوه , فما بالك إذا كان الزواج




              الشرعى منظومة متكاملة فيها حقوق وواجبات ولها أهداف , وليس مقتصراً على إشباع الرغبات فقط ؟؟؟!!! أما الزنا هو تلك العلاقة المحرمة الخفية المسترقة


              يقوم بها اثنان من اللصوص والسارقين لإشباع رغبة عابرة




              تعريف الزنا حسب المفهوم الإسلامي: هو كل وطء في قُبل وقع على غير نكاح صحيح ولا شبهة نكاح ولا ملك يمين.



              إذاً فتحديد الزنا بأنه "تلك العلاقة المحرمة الخفية المسترقة التي يقوم بها اثنان من اللصوص والسارقين لإشباع رغبة عابرة" ليس بالضرورة أن يكون هو



              الواقع دوماً. فقد يوجد اثنان يعيشان مع بعضهما في محبة ووئام تحت سقف واحد وكأنهما زوجان متوافقان لكن بدون عقد شرعي. في حين أنه قد يوجد زوجان



              يعيشان مع بعضهما حياة جحيمية لا تًُطاق -ولولا أولادهما لافترقا- وقد لا يجمع بينهما إلا أن يطأ الرجل امرأته بعجالة وعلى السريع حتى يكون قد أدى



              ماعليه في حق زوجته. ورغم أن زوجته هذه قد تعيش معه سنيناً طوالاً وهي لم تصل في عمرها إلى الاشباع ولا تعرف معنى ذلك أصلاً إذ يكفي شرعاً إدخال



              الرجل عضوه الذكري فيها ولو لمرة واحدة حتى تكون "مُحصنة" شرعاً وللأبد والتي بالتي إن زنت بعد ذلك تُقتل بالرجم حداً!!




              ونسبة الطيبة إلى النكاح بعقد والخُبث إلى النكاح بدون عقد هو نسبة وتصنيف مستند على النقل. ولا يصح هنا أن تكون علّة النقل علّة نقلية أخرى، وما



              نبحث عنه هو علّة وسبب عقلي.



              وتجد يا زميلنا أن هاتين القاعدتيْن معتبرتان فى الإسلام جداً



              ولذا كان حد الردة

              فمن اعتنق الإسلام ولو ليوم واحد أو لسنين طويلة ثم ارتد فى اليوم التالى لأقيم عليه حد الردة شرعاً
              على الرغم من أن الكافر أصلاً الذى يكفر بالله تعالى فى كل لحظة من عمره لا يُقتَل شرعاً مادام ليس محارباً
              فالأول ذاق الإسلام الطيب ثم عاد إلى الكفر الخبيث
              أما الثانى فلم يذق إلا الخبيث
              فكان بدهياً ألا يستويا فى العقوبة الدنيوية على الرغم من أن كلاهما مستويان فى الكفر




              الكافر من أهل الكتاب هو الذي لا يُقتل شرعاً وتُقبل منه الجزية حيث يكون من أهل الذمة معصومي الدم والمال. أما الكافر اللاكتابي كالملحد واللاديني فليس


              بمعصوم الدم ولا تصح منه الجزية وإذا قُدِّر للإسلام أن يحكم دولته فإنه يُدعى إليه ثلاثاً فإن أجاب وإلا قُتِل.




              وهنا عندي تساؤل حول الكافر المعتنق للإسلام حديثاً له صلة بموضوع الحد. فمن المعلوم إن إقامة الحد لا يُشترط فيه أن يعلم مرتكب الإثم مقدار العقوبة الدنيوية



              المترتبة عليه بل يكفي أن يعلم حرمة الزنا حتى يُقام عليه الحد. ومن إطلاعي حول الحِكَمة من الرجم أجد أن الكثير يُعول على أن من أكبر أسباب كون الحد بهذه



              الشناعة -لدرجة أنه يتجاوز عقوبة المرتد والذي يُكتفي عند إعدامه بقطع الرأس- هو للتخويف والترهيب من ارتكاب الزنا بعد إحصان. ولكن هذا قد لا يتحقق



              في حالة من لا يعلم هذا الحد لحداثته في الإسلام مثلاً، فلماذا تستوي عقوبته هنا مع من علم مقدار الحد وأقدم عليه؟!!



              ما هى عقيدتك ؟؟؟

              مع أني لا أرى أهمية لهذا هنا فليس لي معتقد ديني محدد.




              وشكراً لكم.


              تعليق


              • #8
                ويرى أن هذه خاصة مميزة في الدين الإسلامي دون سواه. وهذا

                غير صحيح لأن ما يحصل هو أن العقل لم "يستنتج" أحكام الشريعة كما يفعل مع القوانين الوضعية،
                وأظن أن كلامى فى البداية كان واضحاً ولم أخفى عليك هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس فى كبد السماء
                حقيقة بدهية لا تحتاج إلى شرح
                نحن لدينا عقول قاصرة ومحدودة
                وربنا الذى خلقنا وخلق عقولنا هو الذى وضع لنا تلك التشريعات
                وربنا الذى خلقنا وخلق عقولنا والذى وضع لنا تلك التشريعات , رب حكيم عليم لا يفعل شيئاً إلا بحكمة
                فبدهى إذن ألا تلم عقولنا القاصرة المحدودة بحكمة الله اللامحدودة
                أظن كلامى بدهى وواضح

                أما القوانين الوضعية , فهى من وضع إنسان عقله محدود مثلى ومثلك
                ولذا يسْهُل على مثلى ومثلك أن يلم إلماماً كاملاً بتلك القوانين الوضعية , بل ويدرك جوانب القصور والنقص بها
                وهذه حقيقة بدهية أيضاً
                فما كان من وضع العقل القاصر الناقص لابد أن يعتريه النقص والقصور أيضاً كما هو الحال فى القوانين الوضعية

                وعلى هذا فمن غير المنطقي مثلاً أن

                يسخر المسلم من احترام الهندوسي للبقرة وتقديسه لبولها إذ يمكن للطرف المقابل أن ينتهج نفس منهجه فيقول أن هذا الفعل لا بد أن يكون له حِكمة سامية في

                ديانتنا علمها من علمها وجهلها من جهلها وهو وإن كان مما قد تُحار فيه العقول عندنا إلا أنه ليس مما تُحيله
                .
                لا يا أستاذ باحث
                فقياسك فاسد وليس الأمر كما تظن
                لأن تسليمنا بأن هناك حكمة لله تعالى وإن لم نعلمها , مبنى ابتداءً على دلائل عقلية ومنطقية صحيحة وقاطعة فى تصديق النبى صلى الله عليه وسلم وتصديق ما جاء به , فتسليمنا بالحكمة إذن ليس مجرداً عن الأساس الصلب الذى يقوم عليه التسليم

                ولأجل ذلك نصحتك - إذا كنت باحثاً عن الحق بصدق - ألا تبحث فى حكمة الأحكام الشرعية ابتداءً
                لأنه لابد لك من أساس عقلى منطقى فى قبول الرسالة وتصديق النبى صلى الله عليه وسلم , حتى إذا ما توقف عقلك عند بعض الأحكام وعجز (وبدهى أن يعجز العقل أمام حكمة الله تعالى) سلمتَ لله بالحكمة وإن لم تعلمها , بناءً على هذا الأساس العقلى الصلب الموجود لديك مسبقاً

                أما الهندوسى (وما شابهه) فليس لديه تلك الدلائل العقلية المنطقية الصريحة الواضحة الصحيحة القاطعة التى تمثل ذلك الأساس العقلى الصلب الذى ينبنى عليه تسليمه فى احترام البقرة وتقديس بولها
                فلو كان عندك يا أستاذ باحث تلك الدلائل العقلية على صحة الهندوسية , فمرحباً

                ليس بالضرورة أن يكون هو

                الواقع دوماً. فقد يوجد اثنان يعيشان مع بعضهما في محبة ووئام تحت سقف واحد وكأنهما زوجان متوافقان لكن بدون عقد شرعي. في حين أنه قد يوجد زوجان

                يعيشان مع بعضهما حياة جحيمية لا تًُطاق -ولولا أولادهما لافترقا- وقد لا يجمع بينهما إلا أن يطأ الرجل امرأته بعجالة وعلى السريع حتى يكون قد أدى

                ماعليه في حق زوجته.
                زميلنا الفاضل باحث
                لاحظ أنى أتكلم عن ذوى الفطر السليمة المستقيمة لا عن أصحاب الفطر المعوجة السقيمة
                بمعنى أنه إذا قلتَ لى أنه لا فرق عندك بين الزنا والزواج الشرعى , بل إن الزنا قد يكون أفضل
                فاعذرنى , أنا لا أستطيع أن أتحكم فى حسك وذوقك الأخلاقى بالنسبة للأفعال المنحرفة

                فهناك زوج مثلاً لا يقبل بتاتاً أن يرى رجل آخر من زوجته ولو شعرة واحدة من شعرها
                لكن هناك آخر يعطى زوجته لصاحبه ليرقص معها فى حفل ما عن طيب خاطر
                فماذا سأقول لمن نُزِعَت الغيرة والمروءة والنخوة من دمه وحسه الأخلاقى ؟؟؟!!
                طبعاً أنا لا أقصدك بكلامى
                لكن هذا مجرد توضيح ليس إلا

                ونسبة الطيبة إلى النكاح بعقد والخُبث إلى النكاح بدون عقد هو نسبة وتصنيف مستند على النقل. ولا يصح هنا أن تكون علّة النقل علّة نقلية أخرى، وما

                نبحث عنه هو علّة وسبب عقلي.
                وهذا هو ما قلتُه لك
                لا يصح أن تبحث فى أمور الشريعة إلا إذا كان لديك أساس صلب من الدلائل العقلية فى تصديق الرسالة أصلاً

                لكن دعنى أقول لك أن هذا الأمر لا يعتمد فقط على الدليل النقلى كما تقول
                ولكنه يعتمد على الحس الأخلاقى المتوافق مع الفطرة السليمة , بل هناك الدليل الفطرى العقلى أيضاً
                ومشكلتك يا زميلنا أنك تقول " الزواج بعقد " وكأن الفارق الوحيد لديك بين الزواج والزنا هو مجرد ورقة !!!!!!!!!!!!
                وعجباً !!!!!!!!!!!

                ونحن إزاء هذه المسألة لدينا دليلى نقلى وهو متوافق مع الفطرة , فكان دليلاً عقلياً كذلك
                فالدليل النقلى { قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث }
                والفطرة يا زميلنا (أقصد الفطرة السليمة الطيبة) لا تسوِّى بين الطيب والخبيث
                الفطرة السوية تُقبِل على الطيب وتنفر من الخبيث
                ولذا لو سألت أى ملحد : أتقبل الزنا بأمك أوبأختك ؟؟؟
                لقال لك أنا لا أُحَرِّمُه ولكنى لا أقبل أن أفعله (وهذا قرأتُه بنفسى للعديد والعديد من الملحدين)
                فعلى الرغم من أنه الملحد ليس له دين يردعه عن زنا المحارم , إلا أن فطرته تأبى عليه هذا الفعل الخبيث الفاسد

                فالفطرة فى حد ذاتها دليل مستقل عن الدليل النقلى (وإن كان الدليل النقلى متوافق معها)
                فإذا سويت أنت بين الزنا والزواج
                فلا أملك لك إزاء ذلك الأمر شيئاً
                لأن الأمر كله متعلق بفطرتك وحسك الأخلاقى , ولو كنتَ غير مسلم
                فإذا استشعرت أن هناك فارقاً بين الزنا الخبيث والزواج الطيب
                لعلمتَ أنه لابد أن يكون فارقاً فى العقوبة بين مَنْ يذهب للخبيث بعد تذوقه للطيب , وبين من لم يذق إلا الخبيث فقط

                وهنا عندي تساؤل حول الكافر المعتنق للإسلام حديثاً له صلة بموضوع الحد. فمن المعلوم إن إقامة الحد لا يُشترط فيه أن يعلم مرتكب الإثم مقدار العقوبة الدنيوية

                المترتبة عليه بل يكفي أن يعلم حرمة الزنا حتى يُقام عليه الحد. ومن إطلاعي حول الحِكَمة من الرجم أجد أن الكثير يُعول على أن من أكبر أسباب كون الحد بهذه

                الشناعة -لدرجة أنه يتجاوز عقوبة المرتد والذي يُكتفي عند إعدامه بقطع الرأس- هو للتخويف والترهيب من ارتكاب الزنا بعد إحصان. ولكن هذا قد لا يتحقق

                في حالة من لا يعلم هذا الحد لحداثته في الإسلام مثلاً، فلماذا تستوي عقوبته هنا مع من علم مقدار الحد وأقدم عليه؟!!
                معذرة زميلى الكريم
                فلن أجيبك ولن أدخل فى مسألة أخرى إلا بعد الانتهاء من المسألة الأولى أولاً

                مع أني لا أرى أهمية لهذا هنا فليس لي معتقد ديني محدد.
                لا يا زميلى الفاضل
                بل معرفة معتقدك هامة جداً
                لأنه لو حضرتك لادينى أو ملحد مثلاً
                فلا جدوى من التناقش معك فى أحكام الشريعة , بل الحوار حولها مضيعة للوقت
                إذ كيف أقنعك بشرع وأنت لا تؤمن بوجود إله مُشَرِّع أصلاً ؟؟؟!!!!!
                وكيف تريد إقناعاً عقلياً بالأحكام الشرعية وأنت لست مقتنعاً عقلاً بعد , بصدق مصدر هذه الأحكام ؟؟؟!!!!
                ألا يعد هذا ضرباً من الجنون ؟؟؟!!!!!!
                فأرجو تحديد معتقدك بشكل واضح إذا سمحتَ
                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق


                • #9
                  اللهم أصلح أحوالنا أجمعين ..

                  نقطة أولى عامة :
                  نحن المسلمون .. تأكد لدينا بالأدلة الحقة الثابتة .. قديمها وحديثها .. أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته هي دعوة الحق .. ومازالت آيات الله فى الآفاق تظهر آية تلو الأخرى ..
                  وليس فينا أي تعصب لفكرة أو مبدأ أياً كان إلا لمباديء أقرها القرآن وأقرها رسوله صلى الله عليه وسلم ..
                  وشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم - كشريعة كل نبي - هي شريعة نقلية فى المقام الأول .. تناسب أهل الزمان .. كونها بعلة أو من غير علة فهذا ما لا دخل للفرد (المؤمن بالرسالة) فيه ..
                  ليس معنى ذلك أن لا نفكر وأن نتدبر وأن نبحث في علة كل حكم .. فإن وجدناها فبها ونعمت .. وإن لم فلا ضير .. فنحن ندين بالإسلام ككل كتلة واحدة ..
                  فالنبي الذي آمنا بإخباره عن ربه .. وصدقنا قوله في غيب ما تدركه حاسة ..
                  هل يستقيم معه أن نترك شرعة فى هذا المبنى المتكامل (الإسلام) لمجرد أنها لا توافق إدراكي ..

                  نقطة ثانية تخص السؤال :
                  والسؤال يتكلم عن قضية معينة تخص حالة معينة .. ومع ذلك فصاحب السؤال يعممها على أحكام الشريعة كلها .. فإن لم يقتنع بحكم فكل الأحكام فى نظره لا تصلح ..

                  والأخت نصرة الإسلام .. أحسن الله إليها .. وجزاها خيراً تبذل مجهوداً لتحليل الفكرة وتوصيلها إلى ذهن من يعي ما تكتب ..

                  لكن المبدأ العام القاصم لكل جدل حول شرائع الإسلام هو : هل آمنت بالنبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته أم لا؟ فإن آمنت فاتبع .. ولك إن شئت أن تبحث في حكمة الله تعالى في تشريعاته وأوامره ونواهيه ..
                  غير ذلك .. فإنه لا سبيل لك فى جدال عقيم حول تشريع يخص الدين الذي لا تؤمن به ..
                  والأولى لك أن : تبحث في صدق الرسالة .. ودلائل النبوة ..

                  يقول رب العزة : (فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)الأعراف 158.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    هذا الحوار دائماً ما يتكرر بصور مختلفة، وكثيراً ما يطول، رغم أن هناك قواعد بسيطة وواضحة لو أدركناها لما كانت بنا حاجة للخلاف حول هذا النوع من القضايا.

                    1- الأحكام الشرعية ليست هي الدليل على صحة الإسلام. بل هي افعال ملزمة لمن آمن، وليست ملزمة لمن كفر.
                    2- كثيراً ما تكون الحكمة من الأحكام الشرعية واضحة وجلية، وأحيانا نحتاج للتدبر لنصل إليها، وأحيانا لا نتمكن من ذلك. ولا مشكلة في ذلك طالما تأكدنا من أن الحكم صحيح.
                    3- كثيراً ما نفخر نحن المسلمون بالحكمة الواضحة في شرائع الإسلام، وبموافقتها للفطرة، وبكون التجربة العملية تثبت نجاحها في إدارة شئون الحياة وتفوقها على الشرائع الوضعية في تحقيق توازن المجتمع. وقد نلجأ أحيانا للاستدلال بهذا النجاح على أن هذه التشريعات ليست من وضع البشر، ولكنها من وضع الإله العليم الخبير الذي خلق البشر ويعرف ما يصلحهم.
                    وهو استدلال في محله، ولا يماري فيه إلا مكابر، ولكن الامر يختلط على أعداء الإسلام، فيتصورون احياناً أن هذه الملاحظة هي الدليل الوحيد على صدق الإسلام، فيبحثون عن الاحكام التي لم يفهم الخلق حكمتها، أو لم يجمعوا عليها لكي يحاولوا هدم ذلك الدليل.

                    والحقيقة أن حكمة ونجاح التشريع الإسلامي هي نتيجة من نتائج الإيمان، وليست السبب في إيمان المسلمين.
                    ______________

                    والطرح الذي طرحه زميلنا باحث - والذي نسال الله تعالى أن يكون باحثاً عن الحق - يقع أيضأ في مغالطة هامة ... وهي انه تصور أن الرجم، أو الجلد هو غاية ما يقع على الزاني من العقاب. فاكتفى بالمقارنة بينهما، وصور له عقله أن في الأمر ظلم. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

                    والحقيقة خلاف ذلك تماماً. لماذا؟

                    1- لأن عقوبة الآخرة هي التي يقيم بها الله تعالى عدله. أما عقوبة الدنيا فإنها تهدف إلى الردع، وحماية المجتمع، قبل أن تهدف لتحقيق العدل.

                    2- لان حد الرجم له شروط لتطبيقه. فإما أن ياتي الزاني لولي الامر معترفاً بذنبه، مقراً به، وإما يشهد عليه أربعة شهود عدول بأنهم رأوه وهو يزني، ورأو عملية الزنا بتفاصيلها.
                    وهو شرط يكاد يستحيل تحقيقه، إلا إن كان الزاني مجاهراً فاجراً لا يستتر من الناس بزناه.

                    لعلك تتساءل ... وما علاقة هذا الشرط بموضوع الحوار؟؟

                    وأجيبك .. أن العلاقة هي استبعاد إقامة هذا الحد إلا على شخص أقر بجرمه مختاراً، لانه يريد أن يتطهر من ذنبه في الدنيا، ويستوفي عقوبته فيها، ويتوب إلى الله تعالى. وهنا تتجلى حكمة أخرى لتغليظ العقوبة، وهي تمحيص صدق التوبة.

                    ولعلك لو بحثت في الأمر أكثر، أو بحث فيه من هو اكثر مني ومنك ذكاءً، وعلماً، وخبرة بأمور الدين والدنيا، لتوصل للمزيد من الحكم ...

                    وهو ما يردنا لأصل المسألة مرة أخرى ... وهو أن الأحكام فرع من الإيمان، وليست أصل الإيمان .. فإن أردت ان تنقض إيماننا، أو أن تدرسه لعلك تقتنع به، فعليك في الحالتين أن تتوجه للأصول لا للفروع.

                    تعليق


                    • #11
                      فالفطرة فى حد ذاتها دليل مستقل عن الدليل النقلى (وإن كان الدليل النقلى متوافق معها)
                      فإذا سويت أنت بين الزنا والزواج
                      فلا أملك لك إزاء ذلك الأمر شيئاً
                      لأن الأمر كله متعلق بفطرتك وحسك الأخلاقى , ولو كنتَ غير مسلم
                      فإذا استشعرت أن هناك فارقاً بين الزنا الخبيث والزواج الطيب
                      لعلمتَ أنه لابد أن يكون فارقاً فى العقوبة بين مَنْ يذهب للخبيث بعد تذوقه للطيب , وبين من لم يذق إلا الخبيث فقط


                      المشكلة أننا لو سايرنا المنطق الديني فسيكون تصنيف الفطرة السقيمة من المعوجة ليس مستقلاً بل مستنداً على حكم النص ، لأن الفطرة متغيرة والنص ثابت. فما وافقت فطرته ماجاء به الشرع أصبحت فطرته سليمة وماخالفت الشرع صارت سقيمة معوجة..

                      فمن يعاشر صديقته مثلاً (girl/boy friend) وهو منتشر جداً في المجتمعات الغربية يرى بعقله وفطرته بأن هذا الأمر طبيعي جداً ومبرّر عقلياً وسلوكياً لديه، بل وقد يستعجب ممن لا يملك صديق/ صديقة. طبعاً أنتِ قد تقولي بأن فطرته في هذه الناحية "انحرفت" عن الطريق القويم. ولكن هذا الزعم مستند بالأساس على مرجعية النص الديني والذي بنيتِ عقليتك وفطرتك وتشكلت أخلاقك ومفاهيمك عليه. والدليل على ذلك أنك لو كنت فرداً في ذلك المجتمع ونشأتِ على قيمه ومفاهيمه لما وجدت غضاضة في مثل هذا النوع من الصداقات..

                      ومثال مقابل هو وطء السبية. ففطرة المسلم تقبل بكل أريحية أن يطأ هو امرأة مسبية أو ملك اليمين (حتى وإن أبت هي وقاومت فنكاحها رغماً عنها من قبل سيدها حلال لديه لأن الله أحلها له) بينما قد تشنع فطرة الآخر من هذا السلوك الشائن ويعتبره فعلاً بهيمياً واغتصاباً وتعدياً على حرية الإنسان وكرامته وحقه في اختيار شريكه.

                      فقولك بأن الفِطَر السليمة ترى بطبعها بأن النكاح في الزواج طيب وفي الزنا خبيث، يُـرد عليه بأن هذه الفطر التي يُزعم سلامتها ترى أيضاً بأن وطء السبية -وإن هي أبت ورفضت- هو أمرٌ حلال طـيــب رغم البون الشاسع بين هذا الأخير وبين المعاشرة برضا الطرفين، هذا فضلاً عن أن ذلك لم يعد مقبولاً في الضمير الإنساني وواقع فِطَر العقلاء والراشدين من أكثر أهل الأرض اليوم.

                      تعليق


                      • #12
                        مرة أخرى تقلب الأمور
                        وتحاول وضع
                        النتائج في خانة الأسباب.
                        الفطرة ليست دليلاً على صحة الإسلام إلا لمن كان سليم الفطرة.
                        ونحن لا نحاول إقناعك بالإسلام استناداً لفطرتك!

                        عندما تكون مواطناً في دولة ..
                        ويصدر قانون ينظم شأن من شئون الدولة ..
                        فهل من حقك ألا تطيعه لأنه لا يوافق فطرتك؟
                        وهل يمكنك الطعن في هذا القانون أمام المحكمة العليا بحجة أنه لا يوافق رأيك الشخصي؟

                        أم أن المرجع في هذه الحالة هو الدستور؟
                        فإن كان القانون دستورياً، صادراً عن الجهة التشريعية الموكلة بإصدار القوانين، فليس لك إلا أن تلتزم به.
                        __________

                        كذلك، بغض النظر عن رأيك الشخصي في أي حكم من أحكام الشرع، ما يجب أن تبحث عنه هو:

                        هل صحّت نسبة هذا الحكم للإله الواحد المطلق القدرة أم لا؟

                        فإن صحت نسبته له سبحانه، فلابد ان تتهم عقلك إن لم يفهم الحكمة منه، لان حكمة المخلوق لا تقاس بحكمة الخالق سبحانه وتعالى.
                        أما إن ثبت أنه لم تصدر عن الواحد الأحد ... فلا مجال لمناقشة الحكمة منه.

                        لماذا إذن تصر على السير في عكس اتجاه المنطق؟
                        دعاك الإخوة للبحث في أدلة صدق الرسالة ...
                        فاستجب لمن يدعوك للحق ولا يسألك عليه أجراً.

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
                          وبعــــــــــــــــــــــــــــــد

                          ضيفنا / باحث

                          أراك تتغاضي عن الأساسيات ومازلت تناقش الفروع .......... وهذا ليس منطق العقلاء والراشدين .

                          هذا ملخلص لكلام أستاذنا الحبيب / توحيد

                          وهو ما يردنا لأصل المسألة مرة أخرى ... وهو أن الأحكام فرع منالإيمان، وليست أصل الإيمان .. فإن أردت ان تنقض إيماننا، أو أن تدرسه لعلك تقتنعبه، فعليك في الحالتين أن تتوجه للأصوللا للفروع


                          وللأسف الشديد عدم إهتمامك بالأصول وذهابك للفروع مباشرا .

                          هذا ما جعلك تحكم علي مضيفيك ( حراس العقيدة ) والمسلمين بأنهم ليسوا من العقلاء والراشدين .
                          حيث قلت :

                          فقولك بأن الفِطَر السليمة ترى بطبعها بأن النكاح في الزواج طيب وفي الزنا خبيث،يُـرد عليه بأن هذه الفطر التي يُزعم سلامتها ترى أيضاً بأن وطء السبية -وإن هي أبتورفضت- هو أمرٌ حلال طـيــب رغم البون الشاسع بين هذا الأخير وبين المعاشرة برضاالطرفين، هذا فضلاً عن أن ذلك لم يعد مقبولاً في الضمير الإنساني وواقع فِطَرالعقلاء والراشدين من أكثر أهل الأرض اليوم.


                          وهذا خطأ نطلب منك الاعتذار عنه .

                          والعقلاء والراشدين يا ضيفنا لا يبحثون بهذا المنهج المعوج .

                          فلو فرضنا جدلا أن الضيف باحث وأحد حراس العقيدة وجدا غسالة ملابس
                          فيخلتف الإثنان علي طريقة تشغيلها :
                          هل توصل بكهرباء 220 فولت أو 380 فولت أو ..................
                          هل يمكن إستعمال أي نوع من المنظفات أم أنواع معينه .....

                          هل ....................هل.......................هل... ...........

                          أسئلة بجب الجواب عليها قبل البدء في تشغيل الغسالة .

                          العقلاء والراشدين يتبعون الطريقة الصحيحة فيسألون من صنع هذه الغسالة ؟؟؟؟
                          ويتوجهون له لإحضار الكتالوج الخاص بالتشغيل ويتبعون تعليماته بحذفيرها.
                          سواء علموا الحكمة من التعليمات أو جهلوها .
                          وذلك لأن صاحب التعليمات هو الصانع العالم بمكوناتها ومواصفاتها و............و.............

                          أما غير العقلاء والراشدين فلا يسألون عن الصانع وطلب الكتالوج لإتباع التعليمات .
                          بل يسألون لماذا نستخدم 220 فولت طيب ما نجرب 380 ........
                          وليه مسحوق معين طيب ما نجرب مسحوق عادي ......

                          وللأسف ستنتهي الغسالة وتصبح في أسواء حالة

                          كان هذا مثال للتوضيح

                          فالله هو الخالق وقد أرسل الرسل بالأحكام الشرعية ( كتالوج التشغيل ) .

                          فالعقلاء والراشدين يبحثون عن الخالق ومن ثم يبحثون عن الكتالوج لينفذوا ما فيه سواء علموا الحكمة من تعليماته أو لا .
                          أما غير العقلاء والراشدين فسيكون لديهم رأى آخر وهو خوض التجربة لعمل كتالوج ( القوانين الوضعية ) وتتغير هذه القوانين تبعا للتجارب .

                          هذا بالتمام هو الحال معك ضيفنا :
                          فأنت كما يبدوا ملحد أو لاديني
                          وبدلا من أن تسأل عن الخالق وتتيقن من وجوده وبعدها تسير علي تعاليمه .
                          تركت الأصل وتحاول النقاش في التعاليم .



                          هذا الكلام قيل لك ضيفنا باحث أكثر من مرة ولكنك للأسف مازلت تناقش الأحكام الشرعية بمعزل عن كون هذه الأحكام من قبل الخالق سبحانه وتعالي .
                          لذلك وجب التوضيح بمثال لعلك لا تتجاهل هذا المثال أيضا ..........




                          يتبع ...............
                          بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

                          (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

                          تعليق


                          • #14
                            أما كلامك عن وطء السبية، ومحاولة الربط بينه وبين الاغتصاب، فمردود عليه من أكثر من وجه ...

                            1- المسلم مأمور بالرفق في كل أموره، ومنهي عن الفظاظة والغلظة، وهو ما لا يتفق مع فكرة الاغتصاب، أو الإجبار على الجماع، حتى للأمة المملوكة.
                            2- معاشرة الامة لسيدها سبيل لها للخروج من أسر الرق، فهي إن حملت منه وجب عليه أن يعتقها.
                            3- هذه المرأة السبية لها احتياج طبيعي للجنس، ومعاشرتها لسيدها تشبع هذه الاحتياجات، وتحميها وتحمي المجتمع من الفساد الذي قد يترتب على كبتها.

                            ولم أرد على هذه الجزئية بهدف فتح الباب لحوار فرعي حولها، بل أنا لازلت أنصحك كما نصح لك الإخوة أن تبحث في الأصول، وتترك الفروع (إن كنت تبحث فعلاً عن الحق) ليس لأن في الفروع مشاكل نريد الهروب من نقاشها، ولكن لأن الحكمة الأصلية والأهم لطاعة أحكام الإسلام، هي انها صادرة عن الحاكم المطلق (سبحانه وتعالى) .. ولا نملك أن نغيرها حتى وإن لم توافق هوانا، أو لم تقنع عقولنا!
                            ولن تستطيع إقناعنا بعدم وجود الخالق عن طريق التشكيك في الأحكام، لأن الأحكام ليست هي الدليل على وجوده سبحانه وتعالى.

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيراً استاذنا م/الدخاخني
                              كتبت مشاركتي السابقة قبل ان أقرأ مشاركتك .. ولو كنت قرأتها لاكتفيت بها ...
                              ولكن زيادة الخير خيرين كما يقولون ..
                              فلعل زميلنا باحث يقتنع. هدانا الله وهداه.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 أسابيع
                              رد 1
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                              رد 1
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              يعمل...
                              X