تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هبـة الله مسلم اكتشف المزيد حول هبـة الله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

    الاخت الكريمة نصرة الاسلام ممكن اسألك سؤال دينى و اعتذر مقدما لانى وجهت لك انت السؤال بدلا من فتح موضوع عام به و لكنى مهمتمة بمعرفة وجهة نظرك بشكل خاص
    لما نقرأ قول الله تعالى:
    وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

    وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

    برأيك ايه الفرق بين نشوز الرجل و نشوز المرأة
    و ليه فى حالة نشوز الرجل يصلح بينهما مباشرة و لكن فى حالة نشوز المرأة يتدخل الرجل اولا بالنصح و الهجر و الضرب
    و برأيك ايه اداه الضرب اللى يجوز استخدامها حاليا باعتبار انه مفيش سواك

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأخت الحبيبة هبة الله

    شكر الله لك هذا المرور المحمود

    وأسأل الله تعالى أن يعينني على إجابة سؤالك الطيب

    الاخت الكريمة نصرة الاسلام ممكن اسألك سؤال دينى و اعتذر مقدما لانى وجهت لك انت السؤال بدلا من فتح موضوع عام به و لكنى مهمتمة بمعرفة وجهة نظرك بشكل خاص
    لما نقرأ قول الله تعالى:
    وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

    وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

    برأيك ايه الفرق بين نشوز الرجل و نشوز المرأة
    و ليه فى حالة نشوز الرجل يصلح بينهما مباشرة و لكن فى حالة نشوز المرأة يتدخل الرجل اولا بالنصح و الهجر و الضرب
    و برأيك ايه اداه الضرب اللى يجوز استخدامها حاليا باعتبار انه مفيش سواك

    أود أولاً وقبل الشروع فى الإجابة أن أتوقف قليلاً مع كلمتك التى تكررت فى مداخلتك الكريمة "رأيك - وجهة نظرك"

    فنحن أختى العزيزة نتكلم فى كتب الله تعالى

    وفى تلك الحالة فلا مجال لرأيي ولا لوجهة نظري ولا لرأي غيري ولا لوجهة نظره

    فكتاب الله تعالى ليس عرضة ولا محلاً للقول بالرأي ولكن بالعلم

    ولذا فسنرجع لأقوال أهل العلم الراسخين وليس لرأيي أو وجهة نظري


    بالنسبة لسؤالك الأول

    ما الفارق بين نشوز المرأة ونشوز الرجل ؟؟

    نشوز الرجل كما ورد فى تفسير الطبري :

    ((( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنهمَا صُلْحًا وَالصُّلْح خَيْر } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا } يَقُول : عَلِمَتْ مِنْ زَوْجهَا { نُشُوزًا } يَعْنِي اِسْتِعْلَاء بِنَفْسِهِ عَنْهَا إِلَى غَيْرهَا , أَثَرَة عَلَيْهَا , وَارْتِفَاعًا بِهَا عَنْهَا , إِمَّا لِبِغْضَةٍ , وَإِمَّا لِكَرَاهَةٍ مِنْهُ بَعْض أَشْيَاء بِهَا , إِمَّا دَمَامَتهَا , وَإِمَّا سِنّهَا وَكِبَرهَا , أَوْ غَيْر ذَلِكَ مِنْ أُمُورهَا . { أَوْ إِعْرَاضًا } يَعْنِي : اِنْصِرَافًا عَنْهَا بِوَجْهِهِ أَوْ بِبَعْضِ مَنَافِعه , الَّتِي كَانَتْ لَهَا مِنْهُ )))

    أما نشوز المرأة فكما ورد فى تفسير الطبري أيضاً :

    ((( قَالُوا : مَعْنَى ذَلِكَ : إِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُنَّ مَا تَخَافُونَ أَنْ يَنْشِزْنَ عَلَيْكُمْ مِنْ نَظَر إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي لَهُنَّ أَنْ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِ , وَيَدْخُلْنَ وَيَخْرُجْنَ , وَاسْتَرَبْتُمْ بِأَمْرِهِنَّ , فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ . وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ مُحَمَّد بْن كَعْب. وَأَمَّا قَوْله : { نُشُوزهنَّ } فَإِنَّهُ يَعْنِي : اِسْتِعْلَاءَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجهنَّ , وَارْتِفَاعهنَّ عَنْ فُرُشهمْ بِالْمَعْصِيَةِ مِنْهُنَّ , وَالْخِلَاف عَلَيْهِمْ فِيمَا لَزِمَهُنَّ طَاعَتهمْ فِيهِ , بُغْضًا مِنْهُنَّ وَإِعْرَاضًا عَنْهُمْ وَأَصْل النُّشُوز الِارْتِفَاع , وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِع مِنْ الْأَرْض نَشَز وَنَشَاز )))


    فكما ترين أن أصل النشوز واحد عند الرجل والمرأة سواء بسواء ألا وهو الاستعلاء بوجه عام

    غير أن مظاهر النشوز تختلف باختلاف طبيعة جنس كل منهما والتى خلقهما الله عليها (وهذا بدهي)



    أما سؤالك الثانى

    و ليه فى حالة نشوز الرجل يصلح بينهما مباشرة و لكن فى حالة نشوز المرأة يتدخل الرجل اولا بالنصح و الهجر و الضرب ؟؟

    بصراحة لم أستوعب أو أفهم سؤالك جيداً

    لكن بقدر ما فهمتُ أقول لك أنه فى حالة نشوز المرأة يكون تدرج الرجل من النصح إلى الهجر إلى الضرب هو فى حد ذاته إصلاحاً للمرأة

    فإن أبت المرأة إلا العصيان والنشوز فلا يبقى بينهما إلا أن يأتي حكم من أهله وحكم من أهلها للصلح

    أما فى حالة نشوز الرجل يكون الصلح مباشرة ودون إصلاح من المرأة للرجل وذلك لما ورد فى مطلع الآية الكريمة فى سورة النساء

    { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم }

    ورد فى تفسير الطبري ما نصه

    ((( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض } يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء } الرِّجَال أَهْل قِيَام عَلَى نِسَائِهِمْ فِي تَأْدِيبهنَّ وَالْأَخْذ عَلَى أَيْدِيهنَّ , فِيمَا يَجِب عَلَيْهِنَّ لِلَّهِ وَلِأَنْفُسِهِمْ ; { بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض } يَعْنِي بِمَا فَضَّلَ اللَّه بِهِ الرِّجَال عَلَى أَزْوَاجهمْ مِنْ سَوْقهمْ إِلَيْهِنَّ مُهُورهنَّ , وَإِنْفَاقهمْ عَلَيْهِنَّ أَمْوَالهمْ , وَكِفَايَتهمْ إِيَّاهُنَّ مُؤَنهنَّ. وَذَلِكَ تَفْضِيل اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِيَّاهُنَّ عَلَيْهِنَّ , وَلِذَلِكَ صَارُوا قُوَّامًا عَلَيْهِنَّ , نَافِذِي الْأَمْر عَلَيْهِنَّ فِيمَا جَعَلَ اللَّه إِلَيْهِمْ مِنْ أُمُورهنَّ )))


    فالقوامة ووجوب طاعة المرأة لزوجها تعطيه الحق فى إصلاحها بالتدرج المذكور فى الآية الكريمة , والقدرة على ذلك باعتبارها مأمورة بطاعة زوجها , أما المرأة فليس لها ذلك الحق لافتقادها القوامة على زوجها

    إضافة إلى أن محاولة الإصلاح من المرأة فى حالة نشوز زوجها ستكون إصلاحاً لنفسها وسلوكها مع زوجها بطبيعة الحال , لأن نشوز الرجل - كما ورد ذكره - يكون بميله إلى غيرها ونفوره منها , ولا يكون إصلاح ذلك إلا بإصلاح المرأة لنفسها . فإن حاولت المراة ذلك ولم يُجْدِ فعلها نفعاً , فسيكون الصلح المنصوص عليه فى الآية الكريمة



    وأما بالنسبة لسؤالك الثالث

    و برأيك ايه اداه الضرب اللى يجوز استخدامها حاليا باعتبار انه مفيش سواك ؟

    أقول لك :

    من الذى قال أنه ليس هناك سواك متوافر فى هذه الأيام ؟؟

    السواك يملأ الأسواق والمحال ويُباع أمام المساجد فى كل مكان

    ويمكنك أن تطلبي السواك من أي مسافر إلى الأرضى المقدسة وسوف يأتيك به

    فالسواك موجود

    لكن العبرة ليست بالسواك أو ما شابهه ولكن المهم شيئان :

    1- ألا يلجأ الرجل للضرب إلا بعد استنفاذه لما قبله من وعظ وهجر , وأن يعطي لكل درجة من التأديب حقها ووقتها

    2- حين لا يجد أمامه مفراً من اللجوء للضرب فليراعي الشرط الأساس ألا وهو " أن يكون الضرب غير مبرح "
    سواء كان الضرب بالسواك أو ما يشبهه

    فقد ورد فى صفة الضرب - كما فى تفسير الطبري - ما يلي :

    ((( عَنْ الْحَسَن وَقَتَادَة فِي قَوْله : { وَاضْرِبُوهُنَّ } قَالَ : ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . 7440 - وَبِهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قُلْت لِعَطَاءٍ : { وَاضْرِبُوهُنَّ } قَالَ : ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح . 7441 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْع , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع وَاضْرِبُوهُنَّ } قَالَ : تَهْجُرهَا فِي الْمَضْجَع , فَإِنْ أَبَتْ عَلَيْك فَاضْرِبْهَا ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ; أَيْ غَيْر شَائِن . 7442 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا اِبْن عُيَيْنَة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ عَطَاء , قَالَ : قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : مَا الضَّرْب غَيْر الْمُبَرِّح , قَالَ : السِّوَاك وَشِبْهه يَضْرِبهَا بِهِ )))


    بارك الله فيكِ أختى الحبيبة هبة الله وجزاك خيراً

    وإن أردتِ المناقشة فى الموضوع بشكل أكبر فيمكنك الرد

    ثم أقوم أنا بنقل المشاركات الخاصة بسؤالك من هنا إلى أي موضوع جديد منفصل بإذن الله تعالى

    وفقك الله ورعاك
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق


    • #3
      [align=right]
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      الزميلة الفاضلة "نصرة الإسلام" اشكرك لتكرمك بالرد...
      و للعلم انا لما توجهت لكِ بالسؤال و طلبت وجهة نظرك الشخصية لم أكن أعنى انى اطلب منكِ فتوى او اطلب رأى العلماء لانى فى الحقيقة استطيع ان اعرف رأيهم - الذى نقلتيه - ببضعة ضغات على زر الماوس حيث احتفظ على جهازى بموسوعة تفسير القرآن و ما على الا فقط البحث عن الآية المعنية و اختيار كتاب التفسير و قراءته و لا يوجد اسهل من ذلك .
      لكنى اردت ان اعرف فهمكِ الخاص لما ورد فى كتاب الله و السنة الصحيحة و اقوال العلماء حول هذا الشأن.
      فلا يخفى عليك ان الناس تتفاوت فى مقدار الفهم و التحصيل لما يقرأون حتى لو قرأوا نفس النص فكل فرد يفهم بدرجة مختلفة عن الآخر و كما يقال فى المثل "فوق كل ذى علم عليم".
      و لمزيد من توضيح وجهة نظرى..
      لو انتِ ام و سألك ابنك عن رأيك فى مسألة دينية من نوع ما, هل ستقومى فقط بنقل ما قاله العلماء بهذا الشأن ام تنقلى له أيضا حصيلة معرفتك و اطلاعك و فهمك لها...؟!
      ماذا لو لم يفهم ما يعنيه العلماء و طلب منك مزيدا من التوضيح..الن تحاولى إفهامه ما يقصدوه بأسلوبكِ و فهمكِ الخاص له...
      هذا طبعا لانك واثقة فى دينك و واثقة فيما تنقليه من اقوال العلماء فلن يختلف فهك الخاص لها كثيرا عما قالوه انما مجرد اختلاف فى طريقة العرض فقط..
      هذا و من جهة اخرى...لماذا نقول دائما ان الاسلام ليس فيه كهنوت و انما علماء و لماذا نقول كلٌ يؤخذ منه و يرد عليه الا صاحب هذا القبر....هذا لأن آراء علماء الدين ليست مقدسة تماما انما كل ما فى الامر انها تؤسس خلفية علمية للمسلم
      فمثلا معرفة المسلم عن دينه ممكن تكون من ثلاث مصادر على التوالى :
      - اجتهاد علماء السلف
      - اجتهاد العلماء المعاصرين
      - اجتهاده الشخصى من حصيلة إعمال عقله..
      لو تم مزج كل هذا ما بالتأكيد لن يكون هناك تعارض انما ثقة فى الدين و الاطمئنان لاقرب الآراء الى الصحة..و هذا ما سيحاسب عليه المرء ما اطمئن و ثبت عليه قلبه من آراء و طبقها فى حياته..
      و الحقيقة انى كمسلمة اتباهى ان الاسلام - بعكس المسيحية - العلم الدينى فيه لا يقتصر على علماء الدين وحدهم انما معرفة ما يكفى عن الدين و البحث و الاطلاع فيه فرض عين على كل مسلم ...و لسنا مثل المسيحيون نأخذ ديننا عن القساوسة فقط و القرآن لدينا ليس حبيس المساجد و لا يحتكر فهمه على علماء الدين...
      اعرف انك ستقولى ان التوسع فى هذا يكرس لتضارب التفسيرات من عامة الناس و يُحدث شيئا من الفوضى نتيجة لأن من يشاء يفسر حسب ما يشاء سأقول لك ان العبرة هو بأن المسلم يفهم حسب طريقته لكن لا ينصب نفسه كمفتى و يدعو و يروج لفهمه هذا الا اذا كان أهل لذلك بأن يكون شخص ثقة تلقى العلم عن علماء ثقة و يزكوه و يعترفوا له بالأهليه و بحسب عرف عصرنا هذا يكون حصل على الشهادات من المؤسسات التعليمية العريقة و هذا ما اعترف به انا شخصيا لذا اميل فقط للاستماع لآراء علماء الأزهر و ليس كل من يخرج على الفضائيات على انه "شيخ" استمع له و أأخذ عنه دينى....
      كما انه فى النهاية تذهب كل الآراء الشاذة ادراج الرياح و يبقى الاجماع فقط و الأصح وسط كل الآراء و هذه منحة ربانية من الله لأمة محمد انها لا تجتمع على باطل.
      آسفة ان اسهبت فى توضيح وجهة نظرى فى هذه النقطة و لكن عذرى انها مسألة محورية فى اختلافى معك .
      [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        إضافة إلى أن محاولة الإصلاح من المرأة فى حالة نشوز زوجها ستكون إصلاحاً لنفسها وسلوكها مع زوجها بطبيعة الحال , لأن نشوز الرجل - كما ورد ذكره - يكون بميله إلى غيرها ونفوره منها , ولا يكون إصلاح ذلك إلا بإصلاح المرأة لنفسها . فإن حاولت المراة ذلك ولم يُجْدِ فعلها نفعاً , فسيكون الصلح المنصوص عليه فى الآية الكريمة
        كيف ذلك يا اختى الكريمة
        لماذا نفترض دائما ان المرأة هى أس البلاء و سبب المصائب
        فلو خانها زوجها او نشز عنها و نفر منها فهى المخطئة و تحتاج للاصلاح..و لو نشزت هى فطبيعة الحال هى التى تحتاج للاصلاح
        الغريب انه فوق كل هذا لدينا الحديث الصحيح عن عوج الضلع - أى المرأة - الذى لن يستقيم ابدا انما يجب قبوله كما هو لان محاولة جعله مستقيا تفسده...!!!
        فكيف يتفق هذا مع محاولات الاصلاح و التأديب المستمرة التى يأمر بها الاسلام؟!

        تعليق


        • #5
          من الذى قال أنه ليس هناك سواك متوافر فى هذه الأيام ؟؟

          السواك يملأ الأسواق والمحال ويُباع أمام المساجد فى كل مكان
          طيب تحسبا لمواقف يتم فيها الضرب هل يجب على الزوج ان يشترى "عصاية سواك " من ضمن الجهاز؟؟!!
          او يخليه على العروسة بقى المهم يتكتب فى القائمة ..!!
          عندنا فى اسوان فى الافراح النوبية يتم اهداء كرباج نوبى اصلى للعريس...بس هذا طبعا على سبيل المزاح....ما رأيك لو نستبدله بالسواك ..!!

          نعود لمسألة نشوز الرجل...حسب ما ذكر فى كتب التفسير ان آية نزلت فى ما يتعلق بالسيدة سودة و رسول الله حيث كبر سنها و خشيت ان ينفر منها بسبب ذلك...
          و لكن فى واقع الحياة الآن النشوز الذى نراه هو مثلا سوء معاملة - عدم القيام بالواجبات الزوجية من انفاق و خلافه ضرب و اهانة مما لا يرضى به الله
          اذن اين التوجيه الاسلامى فى التعامل مع هذا؟!
          حسب ما ارى - و صححى لى ان اخطأت - ان الاسلام يحث على الصلح مباشرة بتدخل حكما من اهله و حكما من اهلها
          و لكن لماذا لا يوجد تدرج فى التعامل مع هذا النشوز داخل اطار الاسرة و دون تدخل خارجى..يعنى كما فى حالة نشوز المرأة يتم التعامل معه بالنصح ثم بالهجر و لن اقول فى النهاية الضرب لانه طبيعيا و بديهيا فرق التفوق الجسمانى هو لصالح الرجل رغم ما يروجه البعض عن زوجات يضربن أزواجهن انما نحن هنا نتكلم بشكل عام.
          لماذا لم يكن التوجيه القرآنى متدرجا فى حالة علاج نشوز الرجل و انما الأمر مباشرة بالاصلاح...
          حتى بالعكس تأثم المرأة اذا هجرت زوجها فى الفراش بينما يستطيع الزوج ان يبرر هجره لزوجته انه يؤدبها.؟!

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            بارك الله تعالى فيكم استاذتنا الكريمة نصرة الإسلام على الرد الوافي

            وأضع فقك نقطة
            لأختنا الكريمة هبة الله

            ((من تفسير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي))

            وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)

            وساعة نرى " إن " وبعدها اسم مرفوع كما في قوله:* وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ *[التوبة: 6]

            فلنعرف أن " إنْ " هذه داخلة على فعل، أي أن ترتيبها الأساسي هو: وإن استجارك أحد من المشركين فأجره. وهنا في هذه الآية: يكون التقدير: وإن خافت إمرأة من بعلها نشوزاً، وما الخوف؟. هو توقع أمر محزن أو مسيء؛ لم يحدث بعد ولكن الإنسان ينتظره، وحين يخاف الإنسان فهو يتوقع حدوث الأمر السيء. وهكذا نجد أنّ الخوف هو توقع ما يمكن أن يكون متعباً. وقوله الحق: * وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً * أي أن النشوز لم يحدث ولكن المرأة تخاف أن يحدث. ورتب الحق الحكم على مجرد الخوف من النشوز لا حدوث النشوز بالفعل،
            وهذه لفتة لكل منا ألا يترك المسائل حتى تقع، بل عليه أن يتلافى أسبابها قبل أن تقع؛ لأنها إن وقعت ربما استعصى عليه تداركها وإن رأت المرأة بعضاً من ملامح نشوز الزوج فعليها أن تعالج الأمر.

            ونلحظ أن الحق يتكلم هنا عن نشوز الرجل، وسبق أن تكلم سبحانه عن نشوز المرأة ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ *[النساء: 34]

            ما النشوز؟ الأصل فيها مأخوذ من النشز، وهو ما ارتفع وظهر من الأرض، والمفروض في الأرض أن تكون مبسوطة، فإن وجدنا فيها نتوءا فهذا اسمه نشوز.

            والأصل في علاقة الرجل بزوجته، أن الرجل قد أخذ المرأة سكناً له ومودة ورحمة وأفضى إليها وأفضت إليه، واشترط الفقهاء في الزواج التكافؤ أي أن يكون الزوجان متقاربين؛ ولذلك قال الحق:* الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ *[النور: 26]

            حتى الكفاءة تكون في الطيبة أوالخبث، فلا يأتي واحد بامرأة خبيثة ويزوجها لرجل طيب كي لا تتعبه، ولا يأتي واحد برجل خبيث ويزوجه بامرأة طيبة كي لا يتعبها؛ لأن الطيب عندما يتزوج طيبة تريحه وتقدره.

            وكذلك الخبيث عندما يتزوج خبيثة فإنهما يتوافقان في الطباع والسلوك، وفي هذا توازن، والخبيث إن لم يخجل من الفضيحة، فالخبيثة لا تخجل منها أيضاً، أما الطيب والطيبة فكلاهما يخشى على مشاعر الآخر ويحافظ على كرامته، فإن خافت امرأة من بعلها نشوزاً أي ارتفاعاً عن المستوى المفترض في المعاملة، في السكن والمودة والرحمة التي ينبغي أن تكون موجودة بين الزوجين، وهي قد أفضت إليه وأفضى إليها، فإن خافت أن يستعلي عليها بنفسه أو بالنفقة أو ينالها بالاحتقار، أو ضاعت منه مودته أو رحمته، هذا كله نشوز.
            وبل حدوث ذلك على الزوجة الذكية أن تنتبه لنفسها وترى ملامح ذلك النشوز في الزوج قبل أن يقع، فإن كانت الأسباب من جهتها فعليها أن تعالج هذه الأسباب، وترجع إلى نفسها وتصلح من الأمر.
            وإن كانت منه تحاول كسب مودته مرة أخرى.

            * وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً * والإعراض يعني أنه لم ينشز بعد ولكنه لا يؤانس الزوجة ولا يحدثها ولا يلاطفها على الرغم من أنه يعطيها كل حقوقها. وعلى المرأة أن تعالج هذه المسألة أيضاً. والقضية التي بين اثنين - كما قلنا - وقال الله عنهما (وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ *[النساء: 21]

            وقال في ذلك أيضا ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ *[البقرة: 187]

            أي أن يغطي الرجل المرأة وتغطي المرأة الرجل فهي ستر له وهو ستر لها وحماية. ونعرف أن المرأة إن دخل عليها أبوها أو أخوها فهي تداري أي جزء ظاهر من جسمها، أما عندما يدخل عليها زوجها فلا تستر ولا تخفي شيئاً.

            ويعرف كل زوج متزوج وكل امرأة متزوجة أن بينهما إفضاءً متبادلاً، فقد أباح الله للرجل من زوجته ما لا يبيحه لأحد، وكذلك المرأة، فلا يقول الرجل أي نعت أو وصف جارح للمرأة، وعلى المرأة أن تحافظ كذلك على زوجها. ولها أن تتذكر أنها اطلعت على عورته بحق الله، واطلع على عورتها بحق الله.

            والحق سبحانه وتعالى يريد أن ينهي هذا الخلاف قبل أن يقع؛ لذلك أوجب على المرأة أن تبحث عن سبب النشوز وسبب الإعراض فقد تكون قد كبرت في العمر أو نزلت بها علة ومرض وما زال في الرجل بقية من فتوة. وقد يصح أن امرأة أخرى قد استمالته أو يرغب في الزواج بأخرى لأي سبب من الأسباب، هنا على المرأة أن تعالج المسألة علاج العقلاء وتتنازل عن قَسْمها، فقد تكون غير مليحة وأراد هو الزَّواج فلتسمح له بذلك، أو تتنازل له عن شيء من المهر، المهم أن يدور الصلح بين الرجل وزوجته، وهي مهمة الرجل كما أنها مهمة المرأة.

            * فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً * والصلح هنا مهمة الاثنين معاً؛ لأن كل مشكلة لا تتعدى الرجل والمرأة يكون حلها يسيراً، والذي يجعل المشكلات صعبة هم هؤلاء الذين يتدخلون في العلاقة بين الرجل والمرأة، وليس بينهما ما بين الرجل والمرأة، والرجل قد يختلف مع المرأة ويخرج من المنزل ويهدأ ويعود، فتقول له الزوجة كلمة تنهي الخلاف لكن إن تدخل أحد الأقارب فالمشكلة قد تتعقد مِن تدخل من لا يملك سبباً أو دافعاً لحل المشكلة.

            لذلك يجب أن ننتبه إلى قول الحق هنا: * فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا *.

            وأولى درجات الصلح بين الرجل والمرأة هو أن يقوم كل منهما بمسئوليته وليتذكر الاثنان قول الحق ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ *[البقرة: 216]

            وكذلك قول الحق سبحانه:
            * فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىا أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً *[النساء: 19]

            ولايظنن رجل أن هناك امرأة هي مجمع كل الجمال والخيرات؛ لأن كل خصال الخير التي تتطلبها الحياة، قد لا تتوافر في المرأة الجميلة. بل قد توجد في المرأة التي ليست على حظ من الحسن؛ لأن ذات الحسن قد تستند إلى رصيد حسنها. أما التي ليس لها حظ من الحسن فهي تحاول أن تكون أمينة ومطيعة ومدبرة وحسنة التصرف مع أهل زوجها؛ لأنها تريد أن تستبقي لنفسها رصيد استبقاء.

            ولذلك نجد اللاتي ليس لهن حظ من الحسن هن الغالبية الكبيرة في حمل أعباء تكوين الأسرة، فلا يصح أن يأخذ الرجل الزاوية الوحيدة للجمال الحسيّ، بل عليه أن يأخذ الجمال بكل جوانبه وزواياه؛ لأن الجمال الحسيّ قد يأخذ بعقل الرجال، لكن عمره قصير. وهناك زوايا من الجمال لا نهاية إلا بنهاية العمر.

            وقد حدَّثونا عن واحد من الصالحين كانت له امرأة شديدة المراس والتسلط عليه، وهو رجل طيب فقال لها: آه لو رأيتني وأنا في دروس العلم والناس يستشرفون إلى سماعي. لقد ظن أنها عندما تراه في مجلس العلم سترتدع، وتكون حنونة عليه.

            وذهبت لحضور درس العلم، ورآها، وظن أن ذلك سيزرع هيبة له في قلبها، وعاد إليها آخر النهار وقال لها: لقد رأيتني اليوم. فقالت: رأيتك ويا حسرة ما رأيت، رأيت كل الناس تجلس باتزان إلا أنت فقد كنت تصرخ.

            وحدثونا عن هذا الرجل أن الله كان يكرمه بالمدد جزاء صبره على امرأته، وكان المريدون يرون إشراقات الله في تصرفاته، وماتت امرأته. وذهب المريدون ولم يجدوا عنده الإشراقات التي كانت عنده من قبل. فسألوه: لماذا؟ فقال: ماتت التي كان يكرمني الله من أجلها.

            فكما أن المطلوب من المرأة أن تصبر على الرجل، فالرجل مطلوب منه أن يصبر على المرأة. والذي يصبر عليها يؤتيه الله خيرها؛ ولذلك قالوا: " إن عمران بن حطان كان من الخوارج وكان له امرأة جميلة وكان هو دميم الملامح، فنظرت إليه زوجته مرة وقالت: الحمد لله فقال لها: على أي شيء تحمدين الله؟ قالت: على أني وأنك في الجنة. قال: لم؟. قالت: لأنك رزقت بي فشكرت، ورزقت بك فصبرت، والشاكر والصابر كلاهما في الجنة.

            ولا يظنن واحد أنه سيجد امرأة هي مجمع الجمال والحسن في كل شيء، فإن كانت متدنية المستوى في جانب فهي متميزة في جانب آخر، فلا تضيع الامتياز الذي فيها من أجل قصورها في جانب ما. وزوايا الحياة كثيرة. وقلنا سابقاً: إنه لا يوجد أحد ابناً لله، بل كلنا بالنسبة لله عبيد. ومادمنا جميعاً بالنسبة لله عبيداً وليس فينا ابن له. وسبحانه أعطانا أسباب الفضل على سواء، فهناك فرد قد أخذ الامتياز في جانب، والآخر قد نال الامتياز في جانب آخر - هذا النقص في زاوية ما، والامتياز في زاوية أخرى، أراد به الله أن يجعل مجموع صفات ومزايا أي إنسان يساوي مجموع إنسان آخر حتى يتوازن العالم.

            فإن وجد الإنسان شيئاَ لا يعجبه في المرأة، ووجدت المرأة شيئاً لا يعجبها في الرجل، فعلى الرجل أن يضم الزوايا كلها ليرى الصورة المكتملة للمرأة، وأن تضم المرأة كل الزوايا حتى ترى الصورة المكتملة للرجل.

            والرجل الذي ينظر إلى كل الزوايا يحيا مرتاح البال؛ لأنه يرى من الزوايا الحسنة أضعاف الزوايا التي ليست كذلك، والذي يرضى هو من ينظر إلى المحاسن. والذي يغضب هو من ينظر إلى المقابح. والعادل في الغضب والرضا هو مَن ينظر إلى مجموع هذا ومجموع هذا، إنّ الحق سبحانه وتعالى يريد أن تُبنى الأسرة على السلامة فيوضح لنا:

            - لا تنتظر أيها الرجل ولا تنتظري أيتها المرأة إلى أن يقع الخلاف، فما أن تبدو البوادر فعليكما بحل المشكلات، فليس هناك أحد قادر على حل المشكلات مثلكما؛ لأنه لا يوجد أحد بينه وبين غيره من الروابط والوشائج مثل ما بين الرجل وزوجته؛ لذلك قال سبحانه: * فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً *.

            إننا في بعض الأحيان نجد الصلح يأخذ شكلية الصلح، أما موضوع الصلح وهو إنهاء الجفوة والمواجيد النفسية فقد لا يوجد، والذي يعرقل الصلح هو أننا نقوم بالشكلية ولا نعالج الأسباب الحقيقية المدفونة في النفوس، والتي تتسرب إلى موضوعات اخرى؛ لذلك يجب أن يكون الصلح، ويتم بحقيقته كقول الله تعالى: * أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ * وعندما تتراضى النفوس يعم الخير على الزوجين وعلى المجتمع.

            وبعد ذلك يتابع الحق: * وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً *. يوضح لنا سبحانه: أنا خالقكم وأعلم طبائعكم وسجاياكم وأعلم أنني عندما أطلب من المرأة أن تتنازل عن شيء من نفقتها كمهرها أو هدية الخطبة الأولى " الشبكة " ، أو أن تتنازل له عن ليلتها لينام عند الزوجة الأخرى. وأعلم أن هذا قد يصعب على النفس، وكذلك يصعب على الرجل أن يتنازل عن مقاييسه، إياكم أن يستولي الشح على تصرفاتكم بالنسبة لبعضكم البعض. وجاء الحق في آية وقال ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىا بَعْضُكُمْ إِلَىا بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً *[النساء: 21]

            وهنا يقول: * وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً * وهناك فرق بين الحقوق التي قد يتمسك بها أحد الزوجين، والإحسان الذي يَتطوع به. ونعرف ما فعله قاضٍ فاضل عندما قال لخصمين: أأحكم بينكما بالعدل أو بما هو خير من العدل؟

            فسأل واحد: وهل هناك خير من العدل؟ فقال القاضي: نعم إنه الفضل. فالعدل إعطاء الحق فقط، والفضل ان يتنازل الإنسان عن حقه بالتراضي لأخيه.

            ويذيل الحق الآية: * وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً * وسبحانه وتعالى يريد أن يحل مشكلة نفسية قد تتعرض لها الأسر التي لا توجد فيها خميرة عقدية إيمانية، لا عند الرجل ولا عند المرأة، ولو كانت هذه الأسر تملك الخميرة الإيمانية المسبقة وأخذت أحكام الله بحقها لما وجدت هذه المشكلة، إنها مشكلة التعدد.

            ظاهر الأمر أن الرجل حين يعدد زوجاته يكون محظوظاً؛ لأنه غير مقيد بواحدة بل له إلى أربع، والمغبون هي المرأة؛ لأنها مقيدة بزوج واحد، فليست كل امرأة مهضومة، لأن الزوجة الجديدة تشعر بالسعادة. وقد نجد امرأة قال لها زوجها: سأتزوج بثانية، ورضيت هي بذلك، بعد أن وازنت بين أمورها فاختارت خير الأمور.

            روى أن امرأة أراد زوجها أن يطلقها لرغبته عنها، وكان لها منه ولد فقالت لا تطلقني ودعني أقوم على ولدي وتقسم لي فقال: إن كان هذا يصلح فهو أحب إليّ فأقرها. إذن فالغمة في زواج الرجل من زوجة أخرى لا تعم كل النساء، فإن أحدث الزواج الغم والحزن عند الزوجة الأولى فهو يحدث سروراً عند الزوجة الثانية. والمرأة معذورة في ذلك لأن الرجل أخذ حكم الله في أن يعدد ولم يأخذ مع هذا الحكم أن يعدل. والرجل يظلم المرأة حين يأخذ الحكم الذي في صالحه وهو إباحة التعدد ولا يأخذ من مبيح التعدد وهو المشرع الأعلى - وهو الله - الأمر بأن يعدل بين زوجاته.

            لقد جنحت المجتمعات لأنهم رأوا الرجل حين يتزوج بأخرى لا يلتفت إلا للزوجة الجديدة، ويهمل القديمة وأولاده منها؛ لذلك فالنساء معذورات في أن يغضبن من هذه المسألة. ولو أن الرجل أخذ حكم الله بالعدل كما أخذ إباحة الله في التعدد لحدث التوازن. وحين تعرف المرأة الأولى أن حقها لن يضيع لا في نفسها ولا في بيتها ولا في رعاية أولادها. فهي تقول: " من الأفضل أن يكون متزوجاً أمام عيني بدلاً من أن يدس نفسه في أعراض الناس

            إذن فالذي يثير المسألة كإشكال أن الرجل يأخذ بعض الكتاب فيعمل به ويترك بعضه فلا يطبقه ولا يعمل به. والذين يأخذون إباحة الله في التعدد لا بد أن يأخذوه بأصوله التي وضعها الله في إطار العدالة. وحين يكون للرجل امرأتان مثل سيدنا معاذ بن جبل، فكل امرأة لها حق في البيتوتة، ليلة لزوجة وليلة لأخرى مثلا، وكان - رضي الله عنه - لا يتوضأ عند واحدة في ليلة الأخرى مع أن الوضوء قربة لله. والأعجب من ذلك عندما ماتت الزوجتان في الطاعون، أمر بدفن الاثنتين في قبر واحد.

            والحق سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخلق وأمر بالعدالة في المستطاع، وعلى الرجل أن يعدل زَمَناً، ويعدل نفقة، ويعدل ابتسامة، ويعدل مؤانسة ومواساة، والرجل في كل ذلك يستطيع، لكنه لا يستطيع أن يعدل في ميل القلب، وهو أمر مكتوم؛ لذلك قال الحق: * وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ... *


            *******************

            لماذا لم يأمر القرآن الكريم الزوجة هنا ان تسلك نفس سلوك الرجل في معالجة النشوز؟؟؟؟

            لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الحقوق وفرق بينهما في الواجبات كل حسب طاقته وإمكانياته والقرآن الكريم عندما أعرض عن ضرب الزوج فإنما هو لمصلحة المرأة نفسها فمهما حدث بالتأكيد الرجل أقوى جسديا من المرأة فجعل المرأة تتعقل في أخذ حقها من زوجها الذي ظلمها لأنها إن ضربته مثلا فسوف يرد عليها بعنف بكل تأكيد وستكون هي الخاسرة بل ووقتها قد يضيع حقها وتندم بعد ذلك على هذة الغلطة التي ذهبت بحقها فيجعل الإسلام من الصلح أو تدخل من الطرفين هو الحل والسلاح الذي ينبغي على المرأة إستخدامه لمواجهة نشوز زوجها بل ولها أن ترتفع شكوتها إلى القاضي الذي قد يأمر هو بضرب الزوج إن رأي أنه بستحق ذلك

            حياكم الله تعالى

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              مرحباً بك أختى الحبيبة هبة الله

              أولاً
              إن كنت تقصدين بقولك "وجهة نظرى" هو فهمى وتوضيحي لما قاله العلماء
              فقد ظننتُ أن كلامهم من الوضوح بمكان بحيث لا يحتاج إلى توضيح


              ثانياً
              يتضح من كلامك التالى وما يعقبه من مشاركات أن "وجهة النظر " التى تقصدينها هى التى تعتمد على الفهم الشخصى الخالص متجرداً عن فهم العلماء
              وصحيح أنه ليس لدينا كهنوت فى الإسلام
              ولكن ما معنى هذا ؟؟؟
              1- أن كله يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبى صلى الله عليه وسلم
              2- من يرد على العلماء أقوالهم لابد أن يطاولهم علماً وفهماً وورعاً واجتهاداً

              لكن إطلاق هذه الكلمة على عمومها يفتح الباب لكل من هب ودب للقول فى الدين بالرأى والهوى

              اعرف انك ستقولى ان التوسع فى هذا يكرس لتضارب التفسيرات من عامة الناس و يُحدث شيئا من الفوضى نتيجة لأن من يشاء يفسر حسب ما يشاء سأقول لك ان العبرة هو بأن المسلم يفهم حسب طريقته لكن لا ينصب نفسه كمفتى و يدعو و يروج لفهمه هذا الا اذا كان أهل لذلك بأن يكون شخص ثقة تلقى العلم عن علماء ثقة و يزكوه و يعترفوا له بالأهليه

              أولاً
              لا يحق للمسلم أن يفهم حسب طريقته وإلا لصار لدينا ملايين المفاهيم ووجهات النظر فى الشرع
              وإنما بحسب مراد الله تعالى ورسوله من الشرع
              وهذا إنما يكون بالقرآن والسنة بفهم سلف الأمة


              ثانياً
              لو حتى افترضتُ أن ما تقولينه أعلاه صحيحاً
              فنحن هنا فى منتدى دعوى مفتوح يقرأ فيه القاصى والدانى
              وأى "وجهة نظر" أقوم بوضعها فى موضوع ستعد بمثابة ترويج لفهمي الخاص على عموم الناس
              وهذا ما تقررين رفضه بنفسك أعلاه


              فمثلا معرفة المسلم عن دينه ممكن تكون من ثلاث مصادر على التوالى :
              - اجتهاد علماء السلف
              - اجتهاد العلماء المعاصرين
              - اجتهاده الشخصى من حصيلة إعمال عقله..
              لو تم مزج كل هذا ما بالتأكيد لن يكون هناك تعارض انما ثقة فى الدين و الاطمئنان لاقرب الآراء الى الصحة..و هذا ما سيحاسب عليه المرء ما اطمئن و ثبت عليه قلبه من آراء و طبقها فى حياته..
              معذرة
              إعمال العقل شئ والاجتهاد الشخصى شئ آخر
              فإعمال العقل إنما يكون لاستيعاب وفهم ما تم إيصاله من العلم بالفعل
              أما الاجتهاد الشخصى فهو إعمال للعقل من خلال امتلاك أدوات الاجتهاد الخاصة بالعلوم الشرعية


              فإعمال العقل فقط هو الخاص بالعوام غير أولي العلم
              والاجتهاد خاص بأهل العلم دون غيرهم
              أرجو أن يكون الفارق واضح جلي


              كيف ذلك يا اختى الكريمة
              لماذا نفترض دائما ان المرأة هى أس البلاء و سبب المصائب
              ليس هذا هو معنى كلامى على الإطلاق

              فلو خانها زوجها او نشز عنها و نفر منها فهى المخطئة و تحتاج للاصلاح..و لو نشزت هى فطبيعة الحال هى التى تحتاج للاصلاح

              شوفى يا هبة الله
              ثمة بون شاسع بين خيانة الزوج من ناحية , ونشوزه وميله لامرأة أخرى ومحاولته الزواج منها على سنة الله ورسوله من ناحية أخرى
              فلا تضعي الأمريْن فى ميزان واحد لو سمحتى
              ولم أقل لك أنها المخطئة دوماً فى حالة نشوز الرجل
              ولكنى أتحدث عن شرع وواقع


              والشرع يقول أن للرجل حق التأديب والقوامة وليس للمرأة هذا الحق على زوجها
              فإن نشز زوجها وكانت مخطئة بالفعل فإن إصلاحها سيكون لنفسها بطبيعة الحال
              فإن ظلت على حالها وخطئها فأمامهما الصلح الذى أمر به الله تعالى :
              ((( { فَلَا جُنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنهمَا صُلْحًا } يَقُول فَلَا حَرَج عَلَيْهِمَا , يَعْنِي : عَلَى الْمَرْأَة الْخَائِفَة نُشُوز بَعْلهَا أَوْ إِعْرَاضه عَنْهَا , أَنْ يُصْلِحَا بَيْنهمَا صُلْحًا , وَهُوَ أَنْ تَتْرُك لَهُ يَوْمهَا , أَوْ تَضَع عَنْهُ بَعْض الْوَاجِب لَهَا مِنْ حَقّ عَلَيْهِ , تَسْتَعْطِفهُ بِذَلِكَ , وَتَسْتَدِيم الْمُقَام فِي حِبَاله , وَالتَّمَسُّك بِالْعَقْدِ الَّذِي بَيْنهَا وَبَيْنه مِنْ النِّكَاح , يَقُول : { وَالصُّلْح خَيْر } يَعْنِي : وَالصُّلْح بِتَرْكِ بَعْض الْحَقّ اِسْتِدَامَة لِلْحُرْمَةِ , وَتَمَاسُكًا بِعَقْدِ النِّكَاح , خَيْر مِنْ طَلَب الْفُرْقَة وَالطَّلَاق )))
              فإن لم ترضَ بذلك الصلح فأمامها الطلاق على سنة الله ورسوله أيضاً
              فما المشكلة أو وجه الاعتراض على ذلك ؟؟!

              الغريب انه فوق كل هذا لدينا الحديث الصحيح عن عوج الضلع - أى المرأة - الذى لن يستقيم ابدا انما يجب قبوله كما هو لان محاولة جعله مستقيا تفسده...!!!
              فكيف يتفق هذا مع محاولات الاصلاح و التأديب المستمرة التى يأمر بها الاسلام؟!
              عندما أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقبول المرأة كما هى إنما كان يقصد الطبيعة التى خلقها وفطرها الله عليها لا سوء أفعالها وخطأ تصرفاتها
              وبالتالى فلا تعارض

              ولننظر لمعنى عوج الضلع ومحاولة جعله مستقيماً :
              قال عمر بن الخطاب سمعت الرسول الكريم يقول: "إن المرأة قد خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه؛ فإن أردت أن تستمتع بها فاستمتع بها على عوجها، وإنك إن ذهبت تقوِّمه كسرته، وإن كسر المرأة طلاقها، فاستوصوا بالنساء خيرا".

              إن هذا الحديث يساعد على حل كثير من المشاكل الأسرية المتفاقمة؛ فالحديث على غير ما يبدو - وهذه إحدى معجزاته - إنه لا يهاجم المرأة أو يصفها بالاعوجاج كما يحب أن يستخدمه البعض في هذا الاتجاه؛ فالحديث عكس ذلك تماما .

              الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهم المرأة، وعلمنا كيف نتعامل معها .

              فعبارة "المرأة خلقت من ضلع أعوج" تعني أن المرأة مختلفة عنك أيها الرجل؛ مختلفة في مصدر خلقها، مختلفة في نسبتها إلى الرجل؛ فهو الاعوجاج الدال على الاختلاف، وليس الفساد "وإن أعوج ما في الضلع أعلاه" أي رأس المرأة، أي طريقة تفكيرها في الأمور، وبالتحديد التي هي أكثر الأمور اختلافا عن الرجل. إذن أيها الرجل الذي يتصور أنه عندما يعطي التعليمات ويوضح الأمور أنه بذلك قد أفهم المرأة وأقنعها، لكن هيهات فللمرأة طريقة تفكيرها وفهمها للأمور التي تجعلها تستوعبها بطريقة وبصورة مختلفة.

              ذن فلنقوم هذا الاعوجاج حتى تستقيم الأمور، وكأن الرسول الكريم يقرأ ما في عقول الرجال وهم يتعاملون مع النساء والزوجات، فيقول ويبادر: "وإنك إن ذهبت تقومه كسرته" أي فقد طبيعته، أي لم يصبح ضلعا، أي لم تصبح المرأة التي لها دورها في الحياة الذي أهلها الله من أجله، إنك تفقدها كامرأة، تفقدها كزوجة. ويحدد الرسول الكريم هذا الكسر في ذروته ليعود بالمثال إلى أصله حتى يفهم الرجال أن الأمر متعلق بعلاقتهم بزوجاتهم، "وإن كسر المرأة طلاقها" أي أن ذروة الأزمة لمن أراد أن يقوم المرأة هو أن يطلقها، لمن أصر وتصور أنه يستطيع ذلك، فلا بد أن يصل الأمر للصدام المروع.

              إذن فالسبيل الذي يدعو الرسول الكريم إليه في هذا الحديث هو الوصية بأن نقبلهن كما هن "وإن أردت أن تستمتع بها فاستمتع بها على عوجها"، نسمح لهن بأن يكن مختلفات، نسمح لهن أن تكون لهن طبيعتهن، وأن نستوعبهن ونحتويهن كما هن، عن طريق قوامة الحب والحنان والعطاء والحماية التي تجعل المرأة سلسة في علاقتها برجلها؛ لأنه استوعب اختلافها النفسي والعاطفي والعقلي، واستطاع أن يعزف المنظومة الصحيحة على أوتار نفسها التي تخرج أفضل ألحانها.

              "فاستوصوا بالنساء خيرا" وليستوعب الزوج المسلم هذا الدرس من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

              فهكذا يكون الكيان الزوجي مساحة يشترك فيها الطرفان، وساحة يتقارب فيها الشريكان، ومساحة تظل لكل طرف لتعطيه خصوصية في إطار هذا الكيان.. ليس مطلوبا من فرد واحد أن يتغير؛ بل لا بد من الطرفين أن يتغيرا؛ حتى ينشأ هذا الكيان الزوجي لينصلح المعوج.

              إنه حديث من أجل المرأة، صاغه رسول عظيم، فهِم المرأة وكرَّمها مثلما لم يفعل رجل غيره في التاريخ.

              والله أعلم .
              أظن الأمر واضح ولا تضاد أو تعارض بين الآية والحديث

              و لكن فى واقع الحياة الآن النشوز الذى نراه هو مثلا سوء معاملة - عدم القيام بالواجبات الزوجية من انفاق و خلافه ضرب و اهانة مما لا يرضى به الله
              اذن اين التوجيه الاسلامى فى التعامل مع هذا؟!

              الأخت الكريمة
              ما تتحدثين عنه هو سوء خلق من الزوج وإساءة منه لمعاملة زوجته
              وطبعاً التوجيهات الإسلامية للزوج بحسن معاملة زوجته وإكرامها وحقوقها عليه أكثر من أن تحصر وأظهر من أن تنكر
              لكن الذى تتحدثين عنه لا علاقة له بمفهوم نشوز الزوج الوارد فى الآية الكريمة


              فهذا هو مفهوم نشوز الزوج يا أختى

              {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) }
              البخاري ج9 ص334 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يريد أن يفارقها، فتقول: أجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الآية في ذلك.
              وأخرج أبو داود والحاكم وابن جرير أيضا من حديث عائشة ولفظ أبي داود قالت عائشة لعروة يابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا وكان قَلَّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يا رسول الله يومي لعائشة فقبل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذلك منها قالت: تقول في ذلك أنزل الله عز وجل وفي أشباهها أراه قال {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا}.

              عن ابن عباس قوله: (نشوزا) البغض.
              (والصلح) هو التخيير(إن شئت أن تقيمي على ما ترين من الأثرة، فأواسيك وأنافق عليك، فأقيمي وإن كرهت خليت سبيلك) كما ذكر ابن عباس،
              فالصلح هنا غير الإصلاح ! لذا قال يصلحا صلحا ولم يقل إصلاحا
              عن ابن عباس قال: الشح: هواه في الشيء يحرص عليه.
              أما الإصلاح فقد تناولته هذه الأية،
              (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35))

              وبالتالي الأية الأولي سبب نشوز أو اعراض الرجل هو إِما دَمامتها، وإما سنها وكبرها، أو ..



              و لكن لماذا لا يوجد تدرج فى التعامل مع هذا النشوز داخل اطار الاسرة و دون تدخل خارجى..يعنى كما فى حالة نشوز المرأة يتم التعامل معه بالنصح ثم بالهجر و لن اقول فى النهاية الضرب لانه طبيعيا و بديهيا فرق التفوق الجسمانى هو لصالح الرجل رغم ما يروجه البعض عن زوجات يضربن أزواجهن انما نحن هنا نتكلم بشكل عام.
              لماذا لم يكن التوجيه القرآنى متدرجا فى حالة علاج نشوز الرجل و انما الأمر مباشرة بالاصلاح...
              حتى بالعكس تأثم المرأة اذا هجرت زوجها فى الفراش بينما يستطيع الزوج ان يبرر هجره لزوجته انه يؤدبها.؟!

              أولاً
              فى حالة نشوز الزوج يوجد الصلح وليس الإصلاح , أما فى حالة نشوز الزوجة فيوجد الإصلاح والتأديب
              فهناك فارق بين الاثنين بين مظاهر النشوز لدى الرجل والمرأة يترتب عليه فارق فى الحكم المترتب على كل منهما


              ثانياً
              ينبغى عليك مراعاة حق القوامة والتأديب الذى جعله الله للرجل على زوجته دون العكس


              ثالثاً
              فإن هجر المرأة لزوجها وامتناعها عنه يؤدى إلى افساد زوجها وانحرافه ووقوعه فى الفاحشة لا إصلاحه
              بعكس المرأة التى لا يؤدى هجران زوجها لها إلى انحرفها وفساد أخلاقها (سيما أن الهجران يكون لفترة مؤقتة هى فترة التأديب لا على الدوام)
              نظراً لطبيعة تفاوت الشهوة عند كل منهما والتى فطر الله كل منهما عليها

              فمنهج هجران المرأة لزوجها بغرض إصلاحه منهج فاشل يؤدى إلى إفساد الرجل ووقوعه فى الزنا
              وهذا إن تغاضينا عن أن المرأة منهية شرعاً عن هذا الفعل البغيض



              رابعاً
              باعتبارك مسلمة لله عز وجل فاعلمي أن الله يحكم بما شاء كيف شاء دون أن يحق لعبد أن يسأل إشمعنى دة يعمل دة ودة مالوش كدة


              وفقك الله
              فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
              شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
              مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
              لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
              إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
              أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
              خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
              الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

              أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
              <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
              ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

              تعليق


              • #8
                جزاكي الله خيراً أختي الحبيبة نصرة الإسلام وبارك الله فيكي ..
                .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هبـة الله مشاهدة المشاركة
                  كيف ذلك يا اختى الكريمة
                  المشاركة الأصلية بواسطة هبـة الله مشاهدة المشاركة
                  لماذا نفترض دائما ان المرأة هى أس البلاء و سبب المصائب
                  فلو خانها زوجها او نشز عنها و نفر منها فهى المخطئة و تحتاج للاصلاح..و لو نشزت هى فطبيعة الحال هى التى تحتاج للاصلاح
                  الغريب انه فوق كل هذا لدينا الحديث الصحيح عن عوج الضلع - أى المرأة - الذى لن يستقيم ابدا انما يجب قبوله كما هو لان محاولة جعله مستقيا تفسده...!!!
                  فكيف يتفق هذا مع محاولات الاصلاح و التأديب المستمرة التى يأمر بها الاسلام؟!
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وبه نستعين
                  لا يقول المسلمون أن المرأة أس البلاء وسبب المصائب
                  هذا الكلام غير صحيح

                  النشاذ فى النغمة الموسيقية نغمة غير متوافقة مع اللحن
                  والنشاذ فى الكلمة عدم موافقتها لموضعها من الكلام

                  والنشاذ من الرجل فى علاقته بأهله أشمل من أن يحصر فى نوع واحد من التقصير فى حقوق الزوجة
                  الخيانة الزوجية للزوجة وفق المصطلح الدارج هذه الأيام زنا وعقوبته الرجم فليس ذلك هو المقصود بالنشوذ
                  ونفور الرجل عن زوجته مبين بلفظ الإعراض وقد يكون له أسباب خاصة بالمرأة تغضبه منها أو أسباب من الرجل ويتبين ذلك من قوله سبحانه


                  النساء (آية:129):ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقه وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما


                  فنقص العدل نشوذ عن العدل والميل إن تجاوز القلب إلى الفعل نشوذ والتقصير المخل بتركها كالمعلقة نشوذ عن دوره الطبيعى كزوج يعف امرأىه عن الحرام وإفساد لها والتقصير فى إصلاح الخلل فى العلاقة الزوجية من النشوذ عن واجبات الرجل فى إصلاح نفسه وأهله ومصالحتها ونشوذ منها فى إصلاح نفسها ومصالحة زوجها وكل ما لا يتقى الرجل والمرأة الله من النشوذ عن طاعة الله
                  فالإصلاح للرجل وللمرأة ويقوم به الرجل وتقوم به المرأة
                  ولكن الرجل المكلف بالقوامة على أهله عليه واجب القوامة والقيادة فيزيد عليه التكليف مقابل القوامة بدور أكبر فى الإصلاح وهذا لا ينفى احتياج الرجل فى بعض الحالات إلى الإصلاح كما تحتاج المرأة فى بعض حالاتها إلى الإصلاح
                  ولكون الرجل له القوامة وإن تعذر إصلاح الرجل لنفسه أو إصلاح زوجته له فهناك حل آخر هو مستوى الآسرة الأكبر كما قال الله سبحانه :


                  النساء (آية:35):وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا


                  أما حديث :

                  استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء
                  الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3331
                  خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

                  لاحظى بداية الحديث ونهايته بالوصية بالنساء
                  فهذا هو الهدف من الحديث

                  فهذا الحديث وصية للرجال بالنساء أن يتقبلونهن كما هن ويترفقون بهن فطبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل وقد لا يدرك هذا بعض الرجال ولكون الرجل معه القوامة فيكون عليه التكليف بالصبر عليهن وتقبلهن فيما لا يتوقعه منهن فى أمور متعددة مثل تغليب العاطفة على العقل فيما يتعلق بأولادهن
                  فعلى سبيل المثال ما يسميه علماء النفس بالحماية الزائدة
                  فالرجل عادة يرغب فى أن يخشن أولاده لمواجهة الحياة بخيرها وشرها وقد تعترض المرأة وترى فى ذلك قسوة وقد يحدث الخلل قى أسلوب تنشئة البنين بين الرجل والمرأة فيكون على الرجل دور أكبر كقيم على أهله فى تحفيق أهدافه فى التربية مع واجب التماس العذر لزوجته لكون طبيعة المرأة تضفى الحماية على أولادها أحيانا بتغليب العاطفة على المصلحة بعيدة المدى
                  لا يعنى ذلك أن الرؤية التربوية فى هذه المشكلة لا تتوفر عند كل النساء ولكن هذا مجرد مثال لما قد تكون عليه بعض أوجه الخلاف بين الرجل وبين المرأة بسبب طبيعتها التى تتميز بنسبة أكبر من العواطف الجياشة تجاه أولادها التى حباها الله بها وميزها بها عن الرجل لتأدية بعض مهامها فى البناء الأسرة وحماية النشء
                  والأمثلة متعددة
                  فآيات الله يكمل بعضها البعض ولو أتينا بالآيات التى شملت علاقة الرجل بالمرأة وتأملنا ما بها من أحكام لاحتجنا إلى الكثير من الصفحات ولا نوفيها حقها من التفصيل
                  فلا نأخذ تفسير آية منفردة بمعزل عن آيات الله وتفسيراتها ولا نكتفى بتفسير واحد ولا نترك الأحاديث ذات الصلة بالقضية المراد فهمها ولا نحكم فى قضية بأول فهم يخطر بذهننا عند قراءة الآية أو الحديث
                  فالمفسرون قدموا الكثير من أوجه الفهم والتدبر لآيات الله والمطلوب من المسلم أن يتدبر كلمات الله
                  ولكن لا يكون التدبر للآية أو الحديث من فراغ فيجب الإطلاع على فهم السلف فى تفسيرات أئمة التفسير الذين نقلوا لنا فهم السلف كما كان يفهمه الصحابة وخيار التابعين
                  فهذا يسهم فى نضج الفهم ويقى من عدم انحراف الفهم عن المعانى والحكمة المقصود بها النص
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    مرحباً بك أختى الحبيبة هبة الله

                    أولاً
                    إن كنت تقصدين بقولك "وجهة نظرى" هو فهمى وتوضيحي لما قاله العلماء
                    فقد ظننتُ أن كلامهم من الوضوح بمكان بحيث لا يحتاج إلى توضيح


                    ثانياً
                    يتضح من كلامك التالى وما يعقبه من مشاركات أن "وجهة النظر " التى تقصدينها هى التى تعتمد على الفهم الشخصى الخالص متجرداً عن فهم العلماء
                    وصحيح أنه ليس لدينا كهنوت فى الإسلام
                    ولكن ما معنى هذا ؟؟؟
                    1- أن كله يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبى صلى الله عليه وسلم
                    2- من يرد على العلماء أقوالهم لابد أن يطاولهم علماً وفهماً وورعاً واجتهاداً

                    لكن إطلاق هذه الكلمة على عمومها يفتح الباب لكل من هب ودب للقول فى الدين بالرأى والهوى


                    أولاً
                    لا يحق للمسلم أن يفهم حسب طريقته وإلا لصار لدينا ملايين المفاهيم ووجهات النظر فى الشرع
                    وإنما بحسب مراد الله تعالى ورسوله من الشرع
                    وهذا إنما يكون بالقرآن والسنة بفهم سلف الأمة


                    ثانياً
                    لو حتى افترضتُ أن ما تقولينه أعلاه صحيحاً
                    فنحن هنا فى منتدى دعوى مفتوح يقرأ فيه القاصى والدانى
                    وأى "وجهة نظر" أقوم بوضعها فى موضوع ستعد بمثابة ترويج لفهمي الخاص على عموم الناس
                    وهذا ما تقررين رفضه بنفسك أعلاه


                    معذرة
                    إعمال العقل شئ والاجتهاد الشخصى شئ آخر
                    فإعمال العقل إنما يكون لاستيعاب وفهم ما تم إيصاله من العلم بالفعل
                    أما الاجتهاد الشخصى فهو إعمال للعقل من خلال امتلاك أدوات الاجتهاد الخاصة بالعلوم الشرعية


                    فإعمال العقل فقط هو الخاص بالعوام غير أولي العلم
                    والاجتهاد خاص بأهل العلم دون غيرهم
                    أرجو أن يكون الفارق واضح جلي


                    ليس هذا هو معنى كلامى على الإطلاق


                    شوفى يا هبة الله
                    ثمة بون شاسع بين خيانة الزوج من ناحية , ونشوزه وميله لامرأة أخرى ومحاولته الزواج منها على سنة الله ورسوله من ناحية أخرى
                    فلا تضعي الأمريْن فى ميزان واحد لو سمحتى
                    ولم أقل لك أنها المخطئة دوماً فى حالة نشوز الرجل
                    ولكنى أتحدث عن شرع وواقع


                    والشرع يقول أن للرجل حق التأديب والقوامة وليس للمرأة هذا الحق على زوجها
                    فإن نشز زوجها وكانت مخطئة بالفعل فإن إصلاحها سيكون لنفسها بطبيعة الحال
                    فإن ظلت على حالها وخطئها فأمامهما الصلح الذى أمر به الله تعالى :
                    ((( { فَلَا جُنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنهمَا صُلْحًا } يَقُول فَلَا حَرَج عَلَيْهِمَا , يَعْنِي : عَلَى الْمَرْأَة الْخَائِفَة نُشُوز بَعْلهَا أَوْ إِعْرَاضه عَنْهَا , أَنْ يُصْلِحَا بَيْنهمَا صُلْحًا , وَهُوَ أَنْ تَتْرُك لَهُ يَوْمهَا , أَوْ تَضَع عَنْهُ بَعْض الْوَاجِب لَهَا مِنْ حَقّ عَلَيْهِ , تَسْتَعْطِفهُ بِذَلِكَ , وَتَسْتَدِيم الْمُقَام فِي حِبَاله , وَالتَّمَسُّك بِالْعَقْدِ الَّذِي بَيْنهَا وَبَيْنه مِنْ النِّكَاح , يَقُول : { وَالصُّلْح خَيْر } يَعْنِي : وَالصُّلْح بِتَرْكِ بَعْض الْحَقّ اِسْتِدَامَة لِلْحُرْمَةِ , وَتَمَاسُكًا بِعَقْدِ النِّكَاح , خَيْر مِنْ طَلَب الْفُرْقَة وَالطَّلَاق )))
                    فإن لم ترضَ بذلك الصلح فأمامها الطلاق على سنة الله ورسوله أيضاً
                    فما المشكلة أو وجه الاعتراض على ذلك ؟؟!


                    عندما أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقبول المرأة كما هى إنما كان يقصد الطبيعة التى خلقها وفطرها الله عليها لا سوء أفعالها وخطأ تصرفاتها
                    وبالتالى فلا تعارض

                    ولننظر لمعنى عوج الضلع ومحاولة جعله مستقيماً :

                    أظن الأمر واضح ولا تضاد أو تعارض بين الآية والحديث


                    الأخت الكريمة
                    ما تتحدثين عنه هو سوء خلق من الزوج وإساءة منه لمعاملة زوجته
                    وطبعاً التوجيهات الإسلامية للزوج بحسن معاملة زوجته وإكرامها وحقوقها عليه أكثر من أن تحصر وأظهر من أن تنكر
                    لكن الذى تتحدثين عنه لا علاقة له بمفهوم نشوز الزوج الوارد فى الآية الكريمة


                    فهذا هو مفهوم نشوز الزوج يا أختى





                    أولاً
                    فى حالة نشوز الزوج يوجد الصلح وليس الإصلاح , أما فى حالة نشوز الزوجة فيوجد الإصلاح والتأديب
                    فهناك فارق بين الاثنين بين مظاهر النشوز لدى الرجل والمرأة يترتب عليه فارق فى الحكم المترتب على كل منهما


                    ثانياً
                    ينبغى عليك مراعاة حق القوامة والتأديب الذى جعله الله للرجل على زوجته دون العكس


                    ثالثاً
                    فإن هجر المرأة لزوجها وامتناعها عنه يؤدى إلى افساد زوجها وانحرافه ووقوعه فى الفاحشة لا إصلاحه
                    بعكس المرأة التى لا يؤدى هجران زوجها لها إلى انحرفها وفساد أخلاقها (سيما أن الهجران يكون لفترة مؤقتة هى فترة التأديب لا على الدوام)
                    نظراً لطبيعة تفاوت الشهوة عند كل منهما والتى فطر الله كل منهما عليها

                    فمنهج هجران المرأة لزوجها بغرض إصلاحه منهج فاشل يؤدى إلى إفساد الرجل ووقوعه فى الزنا
                    وهذا إن تغاضينا عن أن المرأة منهية شرعاً عن هذا الفعل البغيض


                    رابعاً
                    باعتبارك مسلمة لله عز وجل فاعلمي أن الله يحكم بما شاء كيف شاء دون أن يحق لعبد أن يسأل إشمعنى دة يعمل دة ودة مالوش كدة


                    وفقك الله
                    ما شاء الله لا قوة إلا بالله تقبل الله

                    تعليق


                    • #11
                      أختي هبة الله

                      أرجوا مراجعة المواضيع التالية:

                      https://www.hurras.org/vb/showthread...256#post209256


                      وعن موضوع " الضلع الاعوج" :

                      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=14438

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

                        نصرة الاسلام
                        ردودك رائعة ما شاءلله تبارك الله
                        جزاك الله خيرا


                        هبة

                        برأيك ايه اداه الضرب اللى يجوز استخدامها حاليا باعتبار انه مفيش سواك
                        المسواك لم ينقرض بعد
                        لكن ان اشخصيا اقترح بحالة عدم توافر اي مسواك ان يستخدم الزوج خيزرانه ويضرب به زوجته الناشز ضرباً مبرحا لتتأدب ووتعلم وتعرف ان الله حق ..فبعض الزوجات لا تأتي الا بالعين الحمرا
                        اما بنسبة لزوج الناشز .. فأقترح على الزوجة ان تأتي بشقيقها او ابيها او اي رجل من محارمها ليضربه ضربا مبرحاً بنفس الاداة ...ليتعلم ويتأدب

                        الضرب احياناً مفيد لناشزات والناشزين
                        لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

                        حكمة هذا اليوم والذي بعده :
                        قل خيرًا او اصمت



                        تعليق


                        • #13
                          رد: تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

                          الله يهديكِ يا اختي الكريمة - هذا بيت زوجية وليس مدرسة للطلاب

                          الزوج ليس مطالب بـ"تربية" زوجته الناشز !! لا وانما مطالب بردعها عن نشوزها دون مبالغة
                          والعكس بالعكس،
                          فان كان بها فالحمد الله والا فالفراق بالمعروف اعتقد سيكون اولى من كل هذا !!
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

                            انا فقط اقترح لمحبي الضرب ...
                            من يعتقدون ان الضرب سينهي المشكلة فالافضل ان يكون الضرب قوياً مبرحاً يترك اثاره في الجسد ... المسواك لا يفعل شيئاً
                            لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

                            حكمة هذا اليوم والذي بعده :
                            قل خيرًا او اصمت



                            تعليق


                            • #15
                              رد: تساؤلات حول نشوز المرأة ونشوز الرجل

                              المشاركة الأصلية بواسطة سدرة مشاهدة المشاركة
                              انا فقط اقترح لمحبي الضرب ...
                              من يعتقدون ان الضرب سينهي المشكلة فالافضل ان يكون الضرب قوياً مبرحاً يترك اثاره في الجسد ... المسواك لا يفعل شيئاً
                              هو صحيح فيه ناس تستاهل كل خير وكل حاجة - بس هنا في المنتدى عايزين الشرع بس يكون واضح
                              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                              ،،،
                              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                              أحمد .. مسلم

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 3 أسابيع
                              رد 1
                              31 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                              ردود 0
                              18 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                              رد 1
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              يعمل...
                              X