إذا جاء نصر الله والفتح

[الراية]

السلام عليكم يا أخوانى
كعادتى كلما تبادر إلى ذهنى سؤال لا اجد خيرا من اخوانى هنا لايجابى
استحضرتنى اية
((اذا جاء نصر الله والفتح))
وكان سؤال
اذا تدل على عدم التحقق من الحدوث
اذا فتحت الشباك دخل الهواء
معناه ان الهواء قد يدخل وقد لا يدخل
اما ان فانها تدل على التحقق
ان فتحت الشباك سيدخل الهواء
معناها انها تدخل على حتمية دخول الهواء
فلماذا فى هذه الاية
كانت اذا افضل من إن ؟؟؟

[سامسونج]

فرق شاسع بين الكلمتين وذلك لبلاغة القرآن ودقته الشديدة
وماكان تركها العرب الوثنيين ساعتها _ومن ادري بلغة العرب منهم _ فما بالك بمن يجهل التشبيهات والبلاغيات والاستبدالات
واضرب لك مثال يوضح لك الفرق حسب فهمك
(1) الام تقول لابنها : اذا جاء والدك فقل له ان العشاء بالثلاجة !
(2) الام تقول لابنها : ان جاء والدك فقل له ان العشاء بالثلاجة !
في المثال الاول الام تعرف ان الوالد مؤكد حضوره بإذا
والمثال الثاني الام غير متأكده من حضوره فقالت إن جاء

[آية اللطف]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجعلنا أهلا لثقتك
ولا تنسى أن صدقك ينفق عليك
فالله تعالى هو الملهم لنا ولك ولجميع خلقه

أخي الكريم أنت أتيت بالإجابة لكنك لم تنتبه لها
( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبّحْ بحمد ربك واستغفرْه إنه كان توابا ) تقابل قولنا : إذا تجدد هواء الغرفة أغلقِ الشبابيك
لأن " إذا " أداة شرط غير جازمة وفعلها ( جاء , رأيت , تجدد ) هو فعل الشرط لكن جواب الشرط هنا كان فعل أمر ( سبّحْ , استغفرْه , أغلق ْ )
يعني إذا تحقق فعل الشرط كذا فافعل كذا

أما ما يقابل الجملة التي أتيت بها والتي يجب أن تكون هكذا :
إنْ تفتح ِ الشباك يدخلِ الهواء
فيقابله قول الله تعالى : ( إنْ تنصروا الله ينصرْكم )
أي أنّ " إنْ " أداة شرط جازمة وكما نعلم أن الجزم من اختصاص الفعل المضارع فقط وهذا يعني أنّ " إنْ " حرف شرط جازم وفعل الشرط فيها ( تفتحْ , تنصروا ) وجواب الشرط ( يدخلْ , ينصرْكم )

يعني أن الالتزام بفعل الشرط الجازم لا بد أن يأتي بجواب الشرط ويحققه
لكن فعل الشرط غير الجازم متعلّق بحدوثه فربما حدث وربما لم يحدث فإذا حدث فسيحصل كذا أو افعل كذا

أتمنى أن أكون قد وُفّقت في عرض المسألة وشرحها شرحا وافيا مفهوما

وأشكرك على طرح هذا السؤال لأنني تعلّمت منه أشياء جديدة
بارك الله فيك ووفقك ورعاك