هل يوجد في الإسلام زواج الأخت في الجنة ؟

[أحب الصحابة الطاهرين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله كلكم فيه عندي شبهة أتمنى إني أجد الرد عليها تقول إنه يجوز في الإسلام الزواج من الأخت في الجنة لأنه الجنة مافيها تكاليف شرعية وهل الله سبحانه وتعالى لمن خلق آدم عليه السلام خلقه في السماء أم في الأرض وهل حينما أهبط إلى الهند قيل له بوذا المهم هذه هو رابط الشبهة والمعذرة إخواني الكرام http://www.youtube.com/watch?v=OMpaSOxdeQg

[السهم الثاقب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم

عندي شبهة أتمنى إني أجد الرد عليها تقول إنه يجوز في الإسلام الزواج من الأخت في الجنة لأنه الجنة مافيها تكاليف شرعية

الخمرُ جائزة لأهل الجنة وكذلكـ لبس الذهب والحرير ... عادي بتحصل
راجع النقاش حول الشُبهة بـ ملتقي أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=236941

وهل الله سبحانه وتعالى لمن خلق آدم عليه السلام خلقه في السماء أم في الأرض

هذهـ فيها خلاف بين أهل العلم وإليكـ نقلاً من (البداية والنهاية) لإبن كثير
الفصل الأول _ باب خلق آدم عليه السلام ...

وَإِنَّمَا الْخِلَافُ الَّذِي ذَكَرُوهُ فِي أَنَّ هَذِهِ الْجَنَّةَ الَّتِي أُسْكِنَهَا آدَمُ، هَلْ هِيَ فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ ؟ هُوَ الْخِلَافُ الَّذِي يَنْبَغِي فَصْلُهُ وَالْخُرُوجُ مِنْهُ. وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا هِيَ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، وَهِيَ جَنَّةُ الْمَأْوَى، لِظَاهِرِ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ [ الْبَقَرَةِ: 175 ]. وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ لَيْسَتْ لِلْعُمُومِ، وَلَا لِمَعْهُودٍ لَفْظِيٍّ، وَإِنَّمَا تَعُودُ عَلَى مَعْهُودٍ ذِهْنِيٍّ، وَهُوَ الْمُسْتَقِرُّ شَرْعًا مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى، وَكَقَوْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: عَلَامَ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ. الْحَدِيثَ. كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ. وَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبُو مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ تَزْلُفُ لَهُمُ الْجَنَّةُ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا أَبَانَا اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ !. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَهَذَا فِيهِ قُوَّةٌ جَيِّدَةٌ ظَاهِرَةٌ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، وَلَيْسَتْ تَخْلُو عَنْ نَظَرٍ.

وَقَالَ آخَرُونَ بَلِ الْجَنَّةُ الَّتِي أُسْكِنَهَا آدَمُ لَمْ تَكُنْ جَنَّةَ الْخُلْدِ ; لِأَنَّهُ كُلِّفَ فِيهَا أَنْ لَا يَأْكُلَ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، وَلِأَنَّهُ نَامَ فِيهَا وَأَخْرَجَ مِنْهَا، وَدَخَلَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ فِيهَا، وَهَذَا مِمَّا يُنَافِي أَنْ تَكُونَ جَنَّةَ الْمَأْوَى. وَهَذَا الْقَوْلُ مَحْكِيٌّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ. وَاخْتَارَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي الْمَعَارِفِ، وَالْقَاضِي مُنْذِرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلُّوطِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَأُفْرِدَ لَهُ مُصَنَّفًا عَلَى حِدَةٍ، وَحَكَاهُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ الْإِمَامِ وَأَصْحَابِهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ. وَنَقَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِيُّ ابْنُ خَطِيبِ الرَّيِّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَلْخِيِّ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ. وَنَقَلَهُ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْمُعْتَزِلَةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ. وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ نَصُّ التَّوْرَاةِ الَّتِي بِأَيْدِي أَهْلِ الْكِتَابِ. وَمِمَّنْ حَكَى الْخِلَافَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ فِي " الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ فِي تَفْسِيرِهِ، وَأَبُو عِيسَى الرُّمَّانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ.

وَحَكَى عَنِ الْجُمْهُورِ الْأَوَّلَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الرَّاغِبُ، وَالْقَاضِي الْمَاوَرْدِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فَقَالَ: وَاخْتُلِفَ فِي الْجَنَّةِ الَّتِي أُسْكِنَاهَا يَعْنِي آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَى قَوْلَيْنِ ; أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا جَنَّةُ الْخُلْدِ. الثَّانِي: جَنَّةٌ أَعَدَّهَا اللَّهُ لَهُمَا، وَجَعَلَهَا دَارَ ابْتِلَاءٍ، وَلَيْسَتْ جَنَّةَ الْخُلْدِ الَّتِي جَعَلَهَا دَارَ جَزَاءٍ. وَمَنْ قَالَ: بِهَذَا اخْتَلَفُوا عَلَى قَوْلَيْنِ ; أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ، لِأَنَّهُ أَهْبَطَهُمَا مِنْهَا. وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ، وَالثَّانِي: أَنَّهَا فِي الْأَرْضِ، لِأَنَّهُ امْتَحَنَهُمَا فِيهَا بِالنَّهْيِ عَنِ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيَا عَنْهَا دُونَ غَيْرِهَا مِنَ الثِّمَارِ. وَهَكَذَا قَوْلُ ابْنِ جُبَيْرٍ، وَكَانَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ مِنْ ذَلِكَ، هَذَا كَلَامُهُ.

فَقَدْ تَضَمَّنَ كَلَامُهُ حِكَايَةَ أَقْوَالٍ ثَلَاثَةٍ، وَأَشْعَرَ كَلَامُهُ أَنَّهُ مُتَوَقِّفٌ فِي الْمَسْأَلَةِ، وَلِهَذَا حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَرْبَعَةَ أَقْوَالٍ، هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الَّتِي أَوْرَدَهَا الْمَاوَرْدِيُّ وَرَابِعُهَا: الْوَقْفُ. وَرَجَّحَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَحَكَى الْقَوْلَ بِأَنَّهَا فِي السَّمَاءِ وَلَيْسَتْ جَنَّةَ الْمَأْوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجُبَّائِيِّ.
وَقَدْ أَوْرَدَ أَصْحَابُ الْقَوْلِ الثَّانِي سُؤَالًا يَحْتَاجُ مِثْلُهُ إِلَى جَوَابٍ فَقَالُوا: لَا شَكَّ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى طَرَدَ إِبْلِيسَ حِينَ امْتَنَعَ مِنَ السُّجُودِ عَنِ الْحَضْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ، وَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ عَنْهَا وَالْهُبُوطِ مِنْهَا، وَهَذَا الْأَمْرُ لَيْسَ مِنَ الْأَوَامِرِ الشَّرْعِيَّةِ بِحَيْثُ يُمْكِنُ مُخَالَفَتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ قَدَرِيٌّ لَا يُخَالَفُ وَلَا يُمَانَعُ، وَلِهَذَا قَالَ: اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا [ الْأَعْرَافِ: 18 ]. وَقَالَ: اهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا [ الْأَعْرَافِ: 13 ]. وَقَالَ: اخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ [ الْحِجْرِ: 34 ]. وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ السَّمَاءِ أَوِ الْمَنْزِلَةِ، وَأَيًّا مَا كَانَ، فَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْكَوْنُ بَعْدَ هَذَا فِي الْمَكَانِ الَّذِي طُرِدَ عَنْهُ، وَأَبْعَدُ مِنْهُ لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِقْرَارِ، وَلَا عَلَى سَبِيلِ الْمُرُورِ وَالِاجْتِيَازِ. قَالُوا: وَمَعْلُومٌ مِنْ ظَاهِرِ سِيَاقَاتِ الْقُرْآنِ أَنَّهُ وَسْوَسَ لِآدَمَ وَخَاطَبَهُ بِقَوْلِهِ لَهُ: هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى [ طه: 120 ]. وَبِقَوْلِهِ: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ [ الْأَعْرَافِ: 20 21 ]. الْآيَةَ، وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي اجْتِمَاعِهِ مَعَهُمَا فِي جَنَّتِهِمَا، وَقَدْ أُجِيبُوا عَنْ هَذَا بِأَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَجْتَمِعَ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ عَلَى سَبِيلِ الْمُرُورِ فِيهَا لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِقْرَارِ بِهَا، أَوْ أَنَّهُ وَسْوَسَ لَهُمَا وَهُوَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، أَوْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. وَفِي الثَّلَاثَةِ نَظَرٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَمِمَّا احْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ هَذِهِ الْمَقَالَةِ مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي الزِّيَادَاتِ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عُتَيٍّ هُوَ ابْنُ ضَمْرَةَ السَّعْدِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ آدَمَ لَمَّا احْتُضِرَ اشْتَهَى قِطْفًا مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ، فَانْطَلَقَ بَنُوهُ لِيَطْلُبُوهُ لَهُ، فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ ؟ فَقَالُوا: إِنَّ أَبَانَا اشْتَهَى قِطْفًا مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ. فَقَالُوا لَهُمْ: ارْجِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ فَانْتَهَوْا إِلَيْهِ فَقَبَضُوا رُوحَهُ، وَغَسَّلُوهُ، وَحَنَّطُوهُ، وَكَفَّنُوهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَبَنُوهُ خَلْفَ الْمَلَائِكَةِ، وَدَفَنُوهُ. وَقَالُوا: هَذِهِ سُنَّتُكُمْ فِي مَوْتَاكُمْ. وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ بِسَنَدِهِ، وَتَمَامُ لَفْظِهِ عِنْدَ ذِكْرِ وَفَاةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالُوا: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ الْوُصُولُ إِلَى الْجَنَّةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا آدَمُ الَّتِي اشْتَهَى مِنْهَا الْقِطْفُ مُمْكِنًا لَمَا ذَهَبُوا يَطْلُبُونَ ذَلِكَ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا فِي الْأَرْضِ لَا فِي السَّمَاءِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

قَالُوا: وَالِاحْتِجَاجُ بِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي قَوْلِهِ: وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ. لَمْ يَتَقَدَّمْ عَهْدٌ يُعُودُ عَلَيْهِ، فَهُوَ الْمَعْهُودُ الذِّهْنِيُّ مُسَلَّمٌ، وَلَكِنْ هُوَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْكَلَامِ فَإِنَّ آدَمَ خُلِقَ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَمْ يُنْقَلْ أَنَّهُ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ. وَخُلِقَ لِيَكُونَ فِي الْأَرْضِ، وَبِهَذَا أَعْلَمَ الرَّبُّ الْمَلَائِكَةَ حَيْثُ قَالَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً.

قَالُوا: وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ [ الْقَلَمِ: 17 ]. فَالْأَلِفُ وَاللَّامُ لَيْسَ لِلْعُمُومِ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ مَعْهُودٌ لَفْظِيٌّ، وَإِنَّمَا هِيَ لِلْمَعْهُودِ الذِّهْنِيِّ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ وَهُوَ الْبُسْتَانُ.

قَالُوا: وَذِكْرُ الْهُبُوطِ لَا يَدُلُّ عَلَى النُّزُولِ مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ [ هُودٍ: 48 ]. الْآيَةَ. وَإِنَّمَا كَانَ فِي السَّفِينَةِ حِينَ اسْتَقَرَّ عَلَى الْجُودِيِّ وَنَضَبَ الْمَاءُ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ، أُمِرَ أَنْ يَهْبِطَ إِلَيْهَا هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مُبَارَكًا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ [ الْبَقَرَةِ: 61 ]. الْآيَةَ. وَقَالَ تَعَالَى: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ: 74 ]. الْآيَةَ. وَفِي الْأَحَادِيثِ وَاللُّغَةِ مِنْ هَذَا كَثِيرٌ.

قَالُوا: وَلَا مَانِعَ، بَلْ هُوَ الْوَاقِعُ، أَنَّ الْجَنَّةَ الَّتِي أُسْكِنَهَا آدَمُ كَانَتْ مُرْتَفِعَةً عَنْ سَائِرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ ذَاتِ أَشْجَارٍ، وَثِمَارٍ، وَظِلَالٍ، وَنَعِيمٍ، وَنَضْرَةٍ، وَسُرُورٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى [ طه: 118 ]. أَيْ لَا يُذَلُّ بَاطِنُكَ بِالْجُوعِ، وَلَا ظَاهِرُكَ بِالْعُرْيِ: وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى [ طه: 119 ]. أَيْ لَا يَمَسُّ بَاطِنَكَ حَرُّ الظَّمَأِ، وَلَا ظَاهِرَكَ حَرُّ الشَّمْسِ، وَلِهَذَا قَرَنَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا، وَبَيْنَ هَذَا وَهَذَا لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُقَابَلَةِ. فَلَمَّا كَانَ مِنْهُ مَا كَانَ مِنْ أَكْلِهِ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا أُهْبِطَ إِلَى أَرْضِ الشَّقَاءِ، وَالتَّعَبِ، وَالنَّصَبِ، وَالْكَدَرِ، وَالسَّعْيِ، وَالنَّكَدِ، وَالِابْتِلَاءِ، وَالِاخْتِبَارِ، وَالِامْتِحَانِ، وَاخْتِلَافِ السُّكَّانِ ; دِينًا، وَأَخْلَاقًا، وَأَعْمَالًا، وَقُصُودًا، وَإِرَادَاتٍ، وَأَقْوَالًا، وَأَفْعَالًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ الْبَقَرَةِ: 36 ]. وَلَا يَلْزَمُ مِنْ هَذَا أَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّمَاءِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا [ الْإِسْرَاءِ: 204 ]. وَمَعْلُومٌ أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا لَمْ يَكُونُوا فِي السَّمَاءِ.

قَالُوا: وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ مُفَرَّعًا عَلَى قَوْلِ مَنْ يُنْكِرُ وُجُودَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ الْيَوْمَ، وَلَا تَلَازُمَ بَيْنَهُمَا، فَكُلُّ مَنْ حُكِيَ عَنْهُ هَذَا الْقَوْلُ مِنَ السَّلَفِ، وَأَكْثَرِ الْخَلَفِ مِمَّنْ يُثْبِتُ وُجُودَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ الْيَوْمَ، كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ، وَالْأَحَادِيثُ الصِّحَاحُ، كَمَا سَيَأْتِي إِيرَادُهَا فِي مَوْضِعِهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

وهل حينما أهبط إلى الهند قيل له بوذا

المُتحدث _ فُضَ فوهُـ _ يلمح إلي بوذا المعبود الهندي الشهير !!! ومن الجهل ما قتل !!!
موضوع نزول آدم عليه السلام أيضاً فيه خلاف. وعدّد القرطبي في تاريخه أقوال أهل العلم حتي وصل إلي ذكر الجبل: (وقال آخرون بل أهبط آدم بسرنديب على جبل يدعى بوذ وحواء بجدة من أرض مكة وإبليس بميسان والحية بأصبهان وقد قيل أهبطت الحية بالبرية وإبليس بساحل بحر الابلة * وهذا مما لا يوصل إلا علم صحته لا بخبر يجئ مجئ الحجة ولا يعلم خبر في ذلك ورد كذلك غير ما وردمن خبر هبوط آدم بأرض الهند فإن ذلك مما لا يدفع صحته علماء الاسلام وأهل التوراة والانجيل والحجة قد ثبتت بأخبار بعض هؤلاء * وذكر أن الجبل الذى أهبط عليه آدم عليه السلام ذروته من أقرب ذرى جبال الارض إلى السماء وأن آدم حين أهبط عليه كانت رجلاه عليه ورأسه في السماء يسمع دعاء الملائكة وتسبيحهم فكان آدم يأنس بذلك ... ).

[zaki]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام القرطبي كله لا أصل له و أحاديث كلها بصيغة التمريض قيل و قال و ذكر من قال هذا لا نعلم و كلامه ذكر للأنس لأن الآية ليست مفسرة من طرف الرسول صلى الله عليه و سلم بل هي إسرائيليات و أحاديث ضعيفة ذكرها القرطبي للأنس لعدم وجود أحاديث صحيحة
أما الزواج بالأخت فهو قول القرطبي لم نرى لا حديث و لا آية فهذه أمور غيبية لا تأخذ بالرأي بل بالأخبار الصحيحة
ف الإسلام آية و حديث صحيح لا أقوال شاذه

[السهم الثاقب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكـ الله خيراً أخي الكريم زكي فعلاً أقوال المُفسرين شابتها الإسرائليات الإخبارية وهي ليست مصدراً أصيلاً أو حجةً علينا ...
السائل في ملتقي أهل الحديث ألبس عليّ بقولهِ : (قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَا يَحْرُمُ فِي الْجَنَّةِ زِيَادَةُ الْعَدَدِ ، وَلَا الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَحَارِمِ ، وَغَيْرِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ) الإنصاف !!! فـ شيخ الإسلام لم يُصنّف ما أسماهُـ (الإنصاف) رُبما قصد الفتاوي !!! علي العموم يبدو أن القرطبي إنفرد بهذا القول ولا يُوجد ما يسندهُـ من صحيح السُنة النبوية الشريفة.
وسبحان الله الجويهل الذي يتحدث أعرض عن فضائح الأنبياء وإختلاط أنسابهم في كتابهِ وأغرق نفسهُ في التفاسير ليجد ما يهرف به ! وأين ؟!! في الجنة ... أضحكـ سني جزاهُـ الله شراً.

[أبو عبد الرحمن النوبى]

(قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَا يَحْرُمُ فِي الْجَنَّةِ زِيَادَةُ الْعَدَدِ ، وَلَا الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَحَارِمِ ، وَغَيْرِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ) الإنصاف !!! فـ شيخ الإسلام لم يُصنّف ما أسماهُـ (الإنصاف) رُبما قصد الفتاوي !!!

الإنصاف كتاب حنبلى للقاضى المرداوى ينقل فيه عن شيخ الإسلام

[أبو مريم]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخى الفاضل بالرغم من أن الدين لا يخضع فى تفسيره للأهواء او الأراء الشخصية
إلا أن لى رأى فى هذا الموضوع
فلقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على الفطرة ولا أعتقد أن من الفطرة السليمة
أن تنقلب مشاعر الاخوة أو الأمومة أو الابوة إلى مشاعر جنسية
فهذا الكلام كلام حسى وشهوانى بحت لا يرقى الى مستوى من يدخلهم الله جناته
والا فما المانع من الشذوذ (أستغفرك ربى واتوب اليك)
مهما كان الامر بالنسبة للتكاليف الشرعية فهناك افعال لا يمكن بحال من الاحوال
تصورها فى الجنة
وعلى العموم انا لست فقيها وكلامى مجرد رأى قد اكون مخطئ وقد اكون مصيب
وارجو من الاخوة الافاضل افادتنا
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[أحمد.]

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أبدأ الردَّ على من لا يجوز الردُّ عليه أضيف فقط بعض التعليقات البسيطة
- أمتعنى جدا أسلوبه فى القراءة بينما نجد كل الكلمات مشكلة تشكيلا واضحا نجده يتتعتع ( أتحداه أن يعرف معناها فضلا عن نطقها ) فى التلفظ بها ويقف على الكلمات محاولا نطقها بشكل صحيح بل ويفشل فى ذلك فشلا ذريعا بمعنى أنه يقرأ خطأ أصلا فضلا عن فهم ما يقرأه
- أمتعنى أيضا اصراره الحثيث على اسدائنا خدمة ربما يحسبها جليلة من وجهة نظره بالطبع وهى خدمة تأليه البشر
أقول : ربما يظن هو أنه بتأليهه لعلمائنا كما ألهوا هم علمائهم أنه بذلك يسدينا خدمة جليلة ولكن للأسف فهو مع كل ذلك سيظل فى نظر المسلمين مشركا لا ينفك عنه شركه وله أقول وأرجو أن يستطيع قرائتها فضلا عن فهمها ( علماؤنا بشر لا يتكلمون بوحى بل ينقلون كل ما وصلهم فى تفسير الآية سواء من مصدر الوحى وهو الكتاب والسنة وهذا نصدقهم فيه أو من الاجماع والقياس وغيرهما من المصادر المعتبرة شرعا فنصدقهم فيه وأما ما لم يأتوا به من مصدر الوحى ولا المصادر المعتبرة شرعا فنتوقف عن الأخذ به فضلا عن الاهتمام له ) وأضيف له عله يفهم مالا يستطيع قرائته ( فإذا ما عيب على علمائنا نقلهم لبعض الخرافات فتأكد أن مصدر هذه الخرافات هو كتبكم أنتم ومن على شاكلتكم ويبقى لعلمائنا الفضل فى أنهم بينوا لنا ذلك وأخبرونا أن هذا النقل عن الأمم السابقة لا يلزمنا بشئ ولا حتى بالاعتقاد بصحته فمن له عقل فليعقل )

يقول العلامة حبر زمانه ( أليس ربك هو الذى قال لك ولهم فى قرآنك أن هذه اسمها جنة ؟ فإن كانت ليست بجنة فلماذا سماها الله الجنة ) بالله عليكم هل هذه اجابة انسان فضلا عن حيوان ؟
السؤال عن جنة الخلد وهى جنة المقام هو يقول أنها بالتأكيد هى جنة الخلد لأنها اسمها فى القرآن الجنة هكذا يمكننا أن نقول أن أى مكان أطلق عليه لفظ الجنة فى القرآن هو أيضا جنة الخلد ومن ذلك قصة أصحاب الجنتين فى سورة الكهف لا يب أن جنتيهما الاثنتين كل واحدة منهما هى جنة الخلد من باب 1 + 1 = 1 ولا ريب أيضا أن الجنة التى ذكرت قصتها فى سورة القلم والتى كانت مملوكة لأناس كانت هى أيضا جنة الخلد هكذا تكتمل المعادلة المقدسة 1 + 1 + 1 = 1
أقول له يا صغيرى بعد أن تكتفى من مص اصبعك فانتبه لتعلم أن كل بستان مورق ( صعبان عليا أوى مش حيعرف يقراها ) يسمى فاللغة العربية لغة القرآن ( جنة ) يقول حبر زمانه ( لماذا لم يسمها فندق ) بالله عليكم فليجبه أحدكم

يقول العلامة حبر زمانه ( وهل هناك فى الجنة تكليف افعل ولا تفعل ويسألنا المسلم لماذا نحن لا نؤمن بالاسلام ولماذا ليس فى الاسلام تكليف ؟ هل يعنى ذلك أن بامكانك فى الجنة أن تمارس الجنس مع أختك ؟ نعم يمكنك ذلك ليس هناك تكليف طالما أنه ليس هناك تكليف بإمكانك أنه بإمكانك أن تمارس الجنس مع الجميع )
ولا أعلم والله يا إخوانى هذا الشبق الغريب لديهم لربط كل شئ بالجنس فمن بين كل التكاليف التى كلف الله تعالى بها البشر لم يختر الا هذا الأمر وبهذه الصورة فلم يبدأ قائلا بإمكانك أن تعبد ما تشاء أو بإمكانك أن تقتل أو تسرق بل انظروا الى العقلية المريضة التى تربت فى كتابها المقدس على زنا المحارم هذه العقليه ( القذره ) ووالله لا أجد كلمة أخف منها هى ما يحاجنا به هؤلاء
عموما أقول لحبر زمانه اذا كان من الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود اله أصلا أناسا يستعيبون هذا الأمر ولا يستسيغونه فما بالك بأهل الجنة الأطهار الأخيار الأبرار الذين نقاهم الله تعالى من الخطايا وخلصهم من الآثام ونزع ما فى صدورهم من غل فأدخلهم جميعا جنته على أطهر صورة وأكرمها وأشرفها هل يجب أن يأمرهم الله وينهاهم ليفعلوا ما يرضيه ؟ أم أن ما تريد قوله لنا أنه لو لم يكن لديك أمر من الله ( تكليف ) بعدم الزنا بالمحارم لكنت قد زنيت بأختك ؟ هل هذا ما تريد قوله ؟ هل هذه حقيقتك ؟ أم أن الحقيقة أبشع مما تبوح به كلماتك ؟

يقول العلامة حبر زمانه نقلا عن القرطبى رحمه الله ( يجوز نكاح سائر المحارم فى الجنة الا الأم والبنت )
والحقيقة أن الذى لم أستطع فهمها هو ابراز هذا الربع سطر تحديدا بتلوينه بلون مختلف وقرائته والتعليق عليه قطعا من سياقه الذى يقول بأن أهل الجنة لهم فى الجنة ما يشتهون ولو كان حراما فى الدنيا كالحرير والخمر ونكاح الأخت ( ولكن لنلتمس له العذر فربما لم يستطع قرائتها )
اذن يُعلم أن الأصل أن المسلمين لهم فى الجنة ما يشتهون والأصل الثانى أن أهل الجنة على قربهم من ربهم وعلى تطهيره سبحانه لنفوسهم كما طهر نفوس الملائكة الكرام لا يُعقل أنهم سيشتهون شيئا فى الجنة يغضب الله تعالى اذن يكون السؤال ( هل سيشتهون نكاح الأخت ؟) فإذا استطاع االعلامة الحبر أن يقول أنهم سيشتهون الأخت كان ذلك قولا منه ( بناءا على الأصلين السابقين ) بأن ربه يرضى عن نكاح المحارم واذا قال بأنهم لن يشتهوها كان ذلك دليلا على أن نكاح المحارم لا يوجد فى الجنة فليبحث عنه فى مكان آخر اذن ( ولربما يجد كل ما يشتهيه فى كتاب المجازات والرموز الجنسية المقدسة )
ألا فليخسأ كلُّ من تقوَّل على كتاب الله العظيم

[شبل الوغى]

بسم الله الرحمن الرحيم
كما تفضل الأخوة والاساتذه الكرام بالرد .
أن هذا امر مشبوه ولا تفيد صحته ولا يضر بطلانه وعدمه ... فهل انتهت كل متع الجنة ولم يتبق منها إلا التمتع بالمحارم ؟!
وما يضر المقيم بالجنة ( واسأل الله ان يجعلنا من أهلها ) إذا نقص من نسائها واحدة او اثنين ؟ ( ناهيك عن تقزز النفس من هذا الامر ) .. فواحدة من الحور العين او من نساء الارض من أهل الجنة خير من الدنيا وما فيها
وان الرجل في الجنة ليمكث مع روجته سبعين خريفا لا يمل منها ولا تمل منه حتى تناديه زوجته الأخرى : أما آن لنا منك دولة!
فسبحان الله عز وجل وتبارك فيما ابدع في خلق الجنة وما اعده فيها من كرامة لعباده الصالحين
واسأل الله ان نكون من أهلها وان يصيبنا الله بالفردوس الاعلى منها
والحمد لله رب العالمين

[كنز العلوم]

الاخوة الاحباب


ليس بعد الكفر ذنب !!

وليس مستغربا عن شخص عبد المسيح وادعي انه الله

وافتري علي الله الكذب ...


ان يفتري علي المسلمين الكذب ايضا


والله الذي لا اله غيره ... لو رايته امامي لاضعن حذائي في فمه !..حتي يكف عن الكذب

ذلك الكاذب الافاق !


هذا المعتوه اورد شبهتين :


الاولي : هل كانت جنة ادم – عليه السلام – في الارض ام في السماء


وهذه النقطة استفاض فيها اخونا الفاضل ( السهم الثاقب )


والذي عليه اهل السنة والجماعة : ان جنة ادم عليه السلام في السماء وهي جنة الخلد او جنة الماوي

وقد اوردوا علي ذلك الكثير من الادلة وردوا عما سواها


وقد قال بذلك الشيخ الامام بن باز والشيخ الامام بن العثيمين رحمهما الله

كما اقروا بالسكوت عن ذلك لانه لا يفيد ولا يضر ...فالاهم هو الايمان بان الجنة حق وان النار حق

الثانية : ان الرجل له ان ينكح في الجنة كل المحارم حتي اخته الا امه وابنته


واستعان في ذلك بكلام من كتاب تحفة الحبيب علي شرح الخطيب


فظهر جهله في تأويله كما هو جاهل في تأويل الكتاب المقدس !!


فماذا قال صاحب تحفة الحبيب علي شرح الخطيب


بجيرمي على الخطيب

حاشية خاتمة المحققين وعمدة الأئمة المدققين

الشيخ سليمان البجيرمي

المسماة

بتحفة الحبيب على شرح الخطيب

المعروف

بالإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع

للشيخ محمد الشربيني الخطيب


وانقل لكم الكلام بتمامه وما هو بين القوسين من عندي للتوضيح



والمراد من النكاح العقد المركب من الإيجاب والقبول ، وأصله الإباحة ولهذا لا ينعقد نذره وإن عرض له الاستحباب ، وقد يخرج عن الإباحة إلى بقية الأحكام .



وفائدته حفظ النسل وتفريغ ما يضر حبسه واستيفاء اللذة والتمتع . وهذه ، أعني استيفاء اللذة ، مع التمتع هي التي في الجنة إذ لا تناسل فيها ولا احتباس ،



وما قيل إن العبد يشتهي فيها الولد فيلد في الجنة فيكون حمله ورضاعه وفطامه في ساعة وإن لم يولد له في الدنيا كالخصي والممسوح غير صحيح


ولهم فيها ما يشتهون ولو كان حراما في الدنياكالحرير والخمر


وجمع الأختين ،( جمع الزوجة واختها لزوج واحد والذي كان محرما في الدنيا علي الرجل ...وهو قول الله تعالي ... وان تجمعوا بين الاختين – النساء 23 ...يصير مباحا له )



قال م ر : بل صرح القرطبي بأنه يجوز نكاح سائرالمحارم ( المقصود محارم الزوجة ... وليس محارم الزوج مثل عمتها وخالتها وليس اختها فقط )



في الجنة ( اذ كان ممنوعا في الدنيا ) إلا الأم ( ام الزوجة ... لا ام الزوج ) والبنت ( بنت الزوجة من رجل اخر ... لا بنت الزوج )


لأن العلة هنا ( أي الغرض من منع ذلك في الدنيا )


التباغض وقطيعة الرحم ( وهو سبب منع جمع الزوجة ومحارمها لزوج واحد في الدنيا انه يثير التباغض وقطيعة الرحم مع اختها .. وعمتها ... وخالتها .. بسبب غيرة النساء )


وهي منتفيةهناك ،( أي في الجنة ...فلا تباغض ولا قطيعة رحم في الجنة )



لا ما فيه رذيلة ( ولا يسمح في الجنة بممارسة ما هو رذيلة و حرام شرعا .... وبدأ في ذكر الامثلة ...)



كوطء في دبر ( وهو اللواط ) ومنه ( أي مثال المحرمات التي لا تباح في الجنة كما كانت غير مباحة في الدنيا )


وطء الأبعاض كبنته ( ابنة الزوج ... لانها بعض منه ) وأمه ( ام الزوج لانه بعض منها ) انتهي كلامه



فأين ذكر الامام القرطبي ان الرجل يجوز له ان يتزوج اخته في الجنة ..... بل قال اخت الزوجة التي

كانت حراما في الدنيا .... وسائر محارمها .. مثل عمتها وخالتها

والكلام ليس عن محارم الزوج ... فان اخته وامه وابنته لا يحل وطئهن ... لا في الدنيا ولا في الاخرة


فليذهب هذا و يراجع نسب ربه المسيح الذي يعبده ...الذي يحتوي اربعة ابناء من ابناء الزنا !!


وليراجع كتابه المهزأ الذي يحوي عشر حالات من زنا المحارم !!


وليراجع سيرة انبيائه اللصوص والزناة والفاسقين وعبدة الاوثان !!


وليفكر الف مرة قبل ان يطال لسانه البغيض ... هذا الدين الشريف


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

[السهم الثاقب]

الإنصاف كتاب حنبلى للقاضى المرداوى ينقل فيه عن شيخ الإسلام

جزاكـ الله خيراً أخي الكريم ونفع بكـ

أقول له يا صغيرى بعد أن تكتفى من مص اصبعك فانتبه لتعلم أن كل بستان مورق ( صعبان عليا أوى مش حيعرف يقراها ) يسمى فاللغة العربية لغة القرآن ( جنة ) يقول حبر زمانه ( لماذا لم يسمها فندق ) بالله عليكم فليجبه أحدكم

[السهم الثاقب]

جزاكـ الله خيراً أخي الحبيب الكنز شفيت صدري بهذا الرد الشآاافي بعيداً عن الشبهة فـ أنساب البشر بمختلف أجناسهم تلتقي عند آدم وحواء عليهما السلام فنكاح الأخوة (أبناء آدم وحواء) كان جائزاً وهذا يُعرَف بداهةً لو كان المُتحدث _حمارويه_ عندهُ من الفهم مثقال ذرة ... يقولُ الإمام إبن كثير: (ذَكَرَ السُّدِّيُّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَنْ نَاسٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنَّ آدَمَ كَانَ يُزَوِّجُ ذَكَرَ كُلِّ بَطْنٍ بِأُنْثَى الْأُخْرَى) فـ الضلالة تُورِثُ عمي البصيرة !!!

[السهم الثاقب]

موضوع لو وجد حقهُ من التقدير لـ كُتِب بماء الذهب
(أعجبني وأحببتُ إضافته ولو أن الشبهات المطروحة لم تأخذ الطابع الحواري)
ماذا تفعل عندما يواجهك المحاور بسيل من الأكاذيب؟!

[(عبد الرحمن)]

[align=justify]أخونا كنز العلوم جزاكم الله خيرا كفيت ووفيت
طبعا أصحاب فسق التصور لن يمكنهم تصور كلماتك أو فهمها نسأل الله أن يزيل الغشاوة عن قلوبهم[/CENTER]

[كنز العلوم]

أخونا كنز العلوم جزاكم الله خيرا كفيت ووفيت

وجزاكم مثله اخي الحبيب / وائل

جعلنا الله جميعا فداءا لدينه الحق .... لنا ان نرفع رؤوسنا عالية ...

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ..... متي كان لاهل الباطل .. والشرك ..والتحريف ...عزة وكرامة ؟!!

طبعا أصحاب فسق التصور لن يمكنهم تصور كلماتك أو فهمها نسأل الله أن يزيل الغشاوة عن قلوبهم

والله يا اخي ان الكلمات واضحة .. لا تحتاج الي توضيح .... ولكن ...انها لا تعمي الابصار ..!!

نسال الله ان يهدينا جميعا الي دربه ..

الحمد لله علي نعمة الاسلام

لا حرمني الله منك ومن دعواتك اخي الحبيب

[_الساجد_]

جزاكم الله خيراً .. نقل إلى القسم المناسب ..