إستفساراتي حول الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

طوني ماهر اعبد الخالق اكتشف المزيد حول طوني ماهر
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إستفساراتي حول الإسلام

    تحية طيب للجميع

    " تلبية لطلب الزميل الحترم أحمد في نقل ردي - في موضوع " لماذا ارفض الاسلام " إلى موضوع جديد "
    كان ردي كالآتي :

    تحية طيبة لجميع الزملاء شكرا جداً على الاهتمام

    وعلى احترامكم الشديد معي

    وبالطبع لن انقل اي من السب والشتم " فهذا ليس من صفاتي - و السبب الوحيد للنقل انني قرات عدة مواضيع عن الاسلام بحسب الفهم السني

    لاستطيع فهمه لكن صادفتني مواضيع تنقد الاسلام بها بعض النقاط التي اريد الاستفسار عنها لذلك قمت بنسخ مقاطع منها

    اما بخصوص الشيعة - فقد علمت انهم ليس الاسلام الحقيقي بل وهم فئة صغيرة جداً

    لكن عندما تعيش في وسطهم يختلف الأمر - فقد شعرت بأنهم كوناً كاملاً

    وكان منهم أناس طيبين حقاً لا أنكر ذلك - لكن المعتقد لم يقعنني ولم يقترب مني " لا عقليا ولا نفسياً ولا حتى إيمانياً "

    " المحترم احمد انا متفق معك تماما في وجوب تصديق ما ثبت صحته - بل وعصمته ايضا عن الخطأ من وجهة نظر ايمانك -

    وهذا ما اقوم بفعله فانا ورثت المسيحية وراثةً بكل ما تحمل الكلمة من معنى

    ابي مصري مسيحي الاصل منذ الاف السنين امي لبنانية مسيحية الاصل منذ الاف السنين


    كل شيء ورثته مع صورة المسيح حتى الايمان

    لذلك كان يجب عليّ التحقق و استخدام العقل الذي هو افضل سلاح

    وبالطبع زميلي انا ابحث عن الاسلام

    الاسلام الحقيقي فاذا كان منطقيا بالنسبة لي

    لن اكابر

    ولن اجد حرجا في اتباع تعاليمه لان هذا عهدي مع الخالق

    و الزميل wael ا
    ولا شكرا لترحيبك ولك مني كل الاحترام

    اما بخصوص الفرق بين الايمان والعبادة فهو واضحاً وجليّا بالنسبة لي

    لكنني افضل ان اقول بانني اعبد الخالق ولست فقط مؤمنا به - لان معنى العبادة

    هو الخدمة والخضوع - وانا يوما لم اكن الا خاضعا للرب

    وعبوديتي كانت دائما مشمولة - او على الاقل منذ بدات افكر - في البحث عن رسالة الاله الخالق

    حتى استطيع تطبيقها بحذافيرها

    وشكرا مرة ثانية على اهتمامك

    بخصوص إستفساراتي عن الإسلام - فهي

    1- مسألة وجدت رداً عليها من قبل لكن لم يكن شافياً

    وهي : الناسخ و المنسوخ

    وهي بعض ايات من القران تلغي ايات قبلها او احكام كان قد قالها رسول المسلمين

    و لقد علمت ان العلماء صنفوا الناسخ و المنسوخ الى ثلاثة انواع وهي


    1/
    مانسخ خطه و حُكمه .
    وهناك حديث عن الزهري قوله: "أخبرني أبو إمامة .. أن رهطا من أصحاب النبي (ص) قد
    أخبروه أن رجلا منهم قام في جوف الليل، يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها،
    فلم يقدر على شيء منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم، فأتى إلى النبي (ص)
    في الصباح، ليسأل النبي عن ذلك. وجاء آخرون لنفس الغرض، ثم أذن النبي
    (ص) فسألوه عن السورة، فس
    كت ساعة لا يرجع إليهم شيئا، ثم قال: نسخت
    البارحة"
    (انظر جمال الدين ابن الجوزي: نواسخ القرآن)
    أيضا عن شريك
    ابن عاصم عن (زر) قوله: "قال لي أُبيِّ ابن أبي كعب: كيف تقرأ سورة
    الأحزاب؟ قلت: سبعين أو إحدى وسبعين آية، قال والذي أحلف به، لقد نزلت على
    محمد (ص) وأنها تعادل سورة البقرة أو تزيد عليها. [
    سورة البقرة 286 آية
    أي انكمشت إلى الربع] " (انظر جمال الدين ابن الجوزي: نواسخ القرآن) ، ايضا
    قالت عائشة: "كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي حتى مائتي آية، فلما
    كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا على ما هو الآن" (انظر جلال الدين
    السيوطي: الاتقان في علوم القرآن)
    وعن عمر قال: "ليقولن أحدكم: قد أخذت
    القرآن كلَّه، وما أدراك ما كله، لقد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل أخذت
    منه ما ظهر" (انظر جلال الدين السيوطي: الاتقان في علوم القرآن) .
    حدثنا
    حجاج ابن جريح، أخبرني أبي حميدة عن حميدة بنت يونس قالت: قرأ عليَّ أبي
    وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: إن الله وملائكته يصلون على النبي: يا
    أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وعلى الذين يصلون في الصفوف
    الأولي، قالت كان ذلك قبل أن يغير عثمان المصحف (انظر جلال الدين السيوطي:
    الاتقان في علوم القرآن) .
    وعن أبي سيفان الكلاعي أن مسلمة ابن مخلد
    قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف، فلم
    يخبروه. وعندهم أبو الكنود سعد ابن مالك، فقال ابن مسلمة: "إن الذين آمنوا
    وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا أبشروا أنتم المفلحون،
    والذين آووه ونصروه وجادلوا عنه القوم الذين غضب عليهم، أولئك لا تعلم نفس
    ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون" وهي غير موجودة بالقرآن
    الحالي (انظر جلال الدين السيوطي: الاتقان في علوم القرآن) ....
    ويورد
    السيوطي عن عدي ابن عدي قال عمر: "كنا نقرأ: ألا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر
    بكم، ثم قال لزيد ابن ثابت: أكذلك؟ قال نعم .. وقال عمر لعبد الرحمن ابن
    عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا: أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا
    نجدها. قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن" .

    2/ مانُسخ خطه وبقى حُكمه.
    مثل آية الرجم حيث يقول أمامة ابن سهل أن خالته قالت: "لقد أقرأنا رسول الله آية
    الرجم [الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة]" وهي
    غير موجودة بالقرآن الحالي (انظر جلال الدين السيوطي: الاتقان في علوم
    القرآن).
    3/
    مانُسخ حُكمه وبقى خطه .
    - لماذا بقيت هذه الايات خطية موجودة بعد ان نسخت احكامها في حين تم نسخ ايات خطيا مع ان احكامها موجودة

    زملائي لا أقصد الإهانة في شيء ومع إحترامي الشديد للجميع


    لماذا تم حذف آيات من القرآن


    ولماذا تم تغيير الأحكام

    اليس هذا ينافي ازلية القران

    كذلك هنالك حديث للسيد محمد لا اذكره مع الاسف لكن فيه انه يقول بانه اسقط ايه او نسيّها

    وتذكرها عندما قراها احد المسلمين

    اليس من المفترض ان يكون هو حامل القران خصوصا ان نقل القران كان معتمدا على قول الرسول محمد

    وكذلك اليس تغيير اية او حذفها ينافي قول القران و انا له لحافظون 0 ولا تبديل لكلمات الله

    كما أن هناك آية في القرآن تقول " وعلم أن فيكم ضعفا " - مع احترامي - الم يعلم الله الا في تلك اللحظة

    اسف على الاطالة لكن صدقوني ما جئتكم الا باحث عن الحق

    اتمنى منكم توضيح ما استُعصيَّ عليّ فهمه

    قبل ان نتطرق للنقطة الثانية

    مع اطيب تمنياتي

  • #2
    ضيفنا الكريم مرحبا بك مرة ثانية بيننا و أرجو أن يطيب مقامك عندنا
    أولا نحييك على بحثك الصادق و فكرك النقي حين توصلت بعد بعدك عن المسيحية إلى وجوب وجود إله يستحق العبادة و الخضوع و لم تذهب لا سمح الله إلى الإلحاد
    و من المعلوم أن الحق واحد لايتجزأ و بما أنك أخرجت المسيحية من هذا المجال و وضعتها في مجال الباطل بقي لك الإسلام و اليهودية هل تضع الإثنين على مسافة واحدة من الحق أم أنك ترى أحدهما أقرب أو ترى أن الثاني بعيد جدا عن الحق؟
    أنتظر إجابة عن هذا لو سمحت لأن هذا سؤال بالنسبة لي القاعدة العقلية التي سأنطلق معك منها
    ندخل في موضوع الناسخ و المنسوخ
    ضيفنا الكريم أنا من النوع الذي لا يكتب كثير كلام (ربما كسلا) لكني أحب الكلام القليل الكثير الدلالة كي لا نحيد عن صلب الموضوع
    حسب الذي قرأته أنت لا تقبل الناسخ و المنسوخ جملة و تفصيلا لأن عقلك يرفض هذا
    سؤال سيدي الفاضل هل العقل يأتي قبل النقل؛
    أي هل عقلك مقدم على كلام الله أم كلام الله مقدم على عقلك و أنك حين تسمع قول الله تقول سمعا و طاعة و تحاول أن تفهم كلام الله بعدها بعقلك؟
    أما نحن فالنقل مقدم على العقل:
    نقبل بكلام الله ثم نستعمل العقل لفهمه
    مثال حينما قال الله سبحانه و تعالى: يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
    آمنا بأن الله نسخ كثيرا من القرآن و صدقنا هذا لأننا صدقنا ما هو أعظم فقد صدقت أنه خالق كل شيئ فكيف لا أصدق هذا!
    فنحن آمنا أن الله أنزل القرآن و صدقناه في هذا هو الذي أنزل عليك الكتاب ...
    و آمنا أنه نسخ و محى من القرآن حينما أخبرنا بهذا يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء ...
    و هذا لأننا آمنا بكل الكتاب و لم نؤمن ببعض و كفرنا ببعض!
    ستقول لي أليس الله هو القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
    وهذا تناقض في نظرك!
    فأقول لك لا ضيفنا الكريم فالتناقض هو ما لا يصح معه الجمع بين الإثنين و هنا يمكننا أن نجمع بين الآيتين
    الله يعد بأنه سيحفظ القرآن و في الآية الثانية يؤكد أن القرآن كله بناسخه و منسوخه محفوظ في أم الكتاب إذا لا تعارض بين الآيتين
    أعطيك مثال أنت عندك 100000 جنيه و وعدت زوجتك و أولادك أنك ستحافظ على هذا المبلغ و لا تلمسه إلا للصدقات و لما دار حول كامل على هذا المبلغ تصدقت ب10% منه للفقراء فبقي لك 90000 هل بهذا تكون قد أخلفت وعدك؟

    إهداء لخصمنا الكريم
    سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
    لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
    قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
    تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
    إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
    إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
    إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
    بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
    لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
    كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
    كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
    يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
    وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
    لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





    [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

    تعليق


    • #3
      ضيفنا الكريم مرحبا بك مرة ثانية بيننا و أرجو أن يطيب مقامك عندنا
      مشكور عزيزي
      أولا نحييك على بحثك الصادق و فكرك النقي حين توصلت بعد بعدك عن المسيحية إلى وجوب وجود إله يستحق العبادة و الخضوع و لم تذهب لا سمح الله إلى الإلحاد
      المشكلة هي انني لم استطع الابتعاد التام عن المسيحية - رغم انني ابتعدت عن 90% من الكتاب المقدس ومن معتقدات الكنيسة
      الا انني اتسمك ببعض افكار يسوع في العهد الجديد
      اما الالحاد فانا فكرت فيه كخطوة بدائية لكنني لم البث ان تخليت عنه لانه بصراحة فلسفة عقيمة و ضد الفطرة وفوق كل هذا
      دلائل وجود خالق اوضح عياناً من الشمس
      و من المعلوم أن الحق واحد لايتجزأ و بما أنك أخرجت المسيحية من هذا المجال و وضعتها في مجال الباطل بقي لك الإسلام و اليهودية هل تضع الإثنين على مسافة واحدة من الحق أم أنك ترى أحدهما أقرب أو ترى أن الثاني بعيد جدا عن الحق؟
      أنتظر إجابة عن هذا لو سمحت لأن هذا سؤال بالنسبة لي القاعدة العقلية التي سأنطلق معك منها
      بالفعل اخرجت المسيحية من حساباتي في ان تكون هي دين الرب الوحيد او الحقيقي
      لانها ليست شرائعية ولا تمنهج حياة المؤمن
      فهي ليست الا دعوة للايمان بالرب و التحلي بالفضائل
      لذلك بالفعل يتبقى امامي الديانة الاسلامية و اليهودية وربما بعض الاديان الاخرى
      اذا كنت سأقارن الإسلام بالأديان الأخرى
      فلا مجال للمقارنة لذلك يبدو الإسلام هو الأقرب
      لكن ليست هذه المشكلة فقط فأنا لازلت لم اؤمن بالإسلام بسبب بعض المعتقدات التي لم اتقبلها " أو أفهمها "
      وقد سبق وتخطيت الدين الإسلامي بالكامل وتجربتي مع فهم البهائية كانت أنجح في البداية لكن سرعان ما تعرقلت فيها أيضاً
      لكن بصورة نهائية
      ندخل في موضوع الناسخ و المنسوخ
      ضيفنا الكريم أنا من النوع الذي لا يكتب كثير كلام (ربما كسلا) لكني أحب الكلام القليل الكثير الدلالة كي لا نحيد عن صلب الموضوع
      حسب الذي قرأته أنت لا تقبل الناسخ و المنسوخ جملة و تفصيلا لأن عقلك يرفض هذا
      سؤال سيدي الفاضل هل العقل يأتي قبل النقل؛
      أي هل عقلك مقدم على كلام الله أم كلام الله مقدم على عقلك و أنك حين تسمع قول الله تقول سمعا و طاعة و تحاول أن تفهم كلام الله بعدها بعقلك؟
      طبعاً كلام الله مقدم على العقل - لكن كلام الله لا اظن انه يختلف مع العقل
      والامر ايضا مرتبط بايماني فأنا يجب ان أؤمن بأن القرآن هو كلام الله أولاً حتى أُسلم بكل ما فيه
      أما نحن فالنقل مقدم على العقل:
      نقبل بكلام الله ثم نستعمل العقل لفهمه
      مثال حينما قال الله سبحانه و تعالى: يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
      آمنا بأن الله نسخ كثيرا من القرآن و صدقنا هذا لأننا صدقنا ما هو أعظم فقد صدقت أنه خالق كل شيئ فكيف لا أصدق هذا!
      فنحن آمنا أن الله أنزل القرآن و صدقناه في هذا هو الذي أنزل عليك الكتاب ...
      و آمنا أنه نسخ و محى من القرآن حينما أخبرنا بهذا يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء ...
      و هذا لأننا آمنا بكل الكتاب و لم نؤمن ببعض و كفرنا ببعض!
      ستقول لي أليس الله هو القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
      وهذا تناقض في نظرك!
      فأقول لك لا ضيفنا الكريم فالتناقض هو ما لا يصح معه الجمع بين الإثنين و هنا يمكننا أن نجمع بين الآيتين
      الله يعد بأنه سيحفظ القرآن و في الآية الثانية يؤكد أن القرآن كله بناسخه و منسوخه محفوظ في أم الكتاب إذا لا تعارض بين الآيتين
      أعطيك مثال أنت عندك 100000 جنيه و وعدت زوجتك و أولادك أنك ستحافظ على هذا المبلغ و لا تلمسه إلا للصدقات و لما دار حول كامل على هذا المبلغ تصدقت ب10% منه للفقراء فبقي لك 90000 هل بهذا تكون قد أخلفت وعدك؟
      عزيزي لقد وضحت الأمر لكن من جهة إيمانك فأنت تؤمن بالناسخ والمنسوخ لأن الله فعل ذلك

      أما أنا فلا أستطيع أن أؤمن بأن القرآن أو الاسلام هو الدين الحقيقي للرب الا اذا وضحت لي فكرة الناسخ والمنسوخ

      فلماذا يتغير كلام الله

      وبما ان الله يعلم المستقبل و الغيب لماذا لم يوحي القرآن هكذا منذ البداية

      بدل من اسقاط آيات و حذفها أو إلغائها

      ولست اتكلم مثلا عن احكام شرب الخمر فكان القرآن يُدرج المسلمين الجدد على تركه

      لكنني اتحدث عن حذف الآيات و تقليص بعض السور

      أتمنى أن تكون وجهة نظري قد وصلت

      وشكرا زميلي زاكي مرة اخرى على الإهتمام

      تعليق


      • #4
        أهلا ومرحبا بك سيد طوني في منتداك حراس العقيدة ، أتمنى من الله أن يهديك إلى الدين الحق

        كنت قبل
        ذلك تكلمت يا سيد طوني عن عدم قبولك لإنتقاض الأحكام كحكم الزواج بأربع و و .. وتأتي الآن تتسائل عن حكم الناسخ والمنسوخ وتراه أنه مناقض لعلم الله بالغيب

        لماذا لا نبحث سويا في دلائل صدق الإسلام ، فلو أثبتنا صدقه من أوجه كثيره لا تدع مجالا للشك بأنه هو وحي الله ، حين إذن سنطرق مالا نعرف حكمة الله فيه ، فكما بين لك الأخ زكي جزاه الله خيرا أن النقل عندنا مقدم عن العقل وه
        ذا لا يعني إلغاء العقل ولكن تقديم النقل على ما لا يفهمه العقل أو يدرك حكمته لأن الله تبارك وتعالى هو الحكيم الخبير فما لا نعرف حمكته لا يعني أنه لا فائده منه ..

        فما رأيك أن نتكلم في أدلة صدق الإسلام ؟

        هداك الله لما يحب ويرضى ومرحبا بك مرة اخرى

        تعليق


        • #5
          الا انني اتسمك ببعض افكار يسوع في العهد الجديد
          ممكن تسرد لنا ماهي الأشاياء التي مازلت تتمسك بها في العهد الجديد؟
          بالفعل اخرجت المسيحية من حساباتي في ان تكون هي دين الرب الوحيد او الحقيقي
          لانها ليست شرائعية ولا تمنهج حياة المؤمن
          فهي ليست الا دعوة للايمان بالرب و التحلي بالفضائل
          لذلك بالفعل يتبقى امامي الديانة الاسلامية و اليهودية وربما بعض الاديان الاخرى
          اذا كنت سأقارن الإسلام بالأديان الأخرى
          فلا مجال للمقارنة لذلك يبدو الإسلام هو الأقرب
          لكن ليست هذه المشكلة فقط فأنا لازلت لم اؤمن بالإسلام بسبب بعض المعتقدات التي لم اتقبلها " أو أفهمها "
          وقد سبق وتخطيت الدين الإسلامي بالكامل وتجربتي مع فهم البهائية كانت أنجح في البداية لكن سرعان ما تعرقلت فيها أيضاً
          لكن بصورة نهائية
          الحمد لله إذا أنت في نظرنا أقرب إلى الحق منه إلى الباطل
          لهذا هل يمكنك أن تسرد لنا في نقاط مختصرة ما يجعل الإسلام هو الأقرب
          و في نقاط مختصرة أيضا ما يجعل المسيحية ليست هي الأقرب

          طبعاً كلام الله مقدم على العقل - لكن كلام الله لا اظن انه يختلف مع العقل
          والامر ايضا مرتبط بايماني فأنا يجب ان أؤمن بأن القرآن هو كلام الله أولاً حتى أُسلم بكل ما فيه
          أحسنت ضيفنا الكريم فنحن آمنا بالقرآن على أنه كلام الله بكل ما فيه من حث على خير و تحريم كل ما هو شر و بكل إعجازه البلاغي و العلمي حتى لو إستشكل علي بعض الأمور أسأل فيها أهل الذكر كي يوضحوها لي
          لكن أبدا لن أضرب بعرض الحائط كل هذا الإعجاز من أجل بعض الإستشكالات!
          لهذا أنت بدأت من الآخر و لم تبدأ من الأول
          لهذا نطلب منك أن تقول لنا ماهي الأشياء التي لما تقرأ القرآن تقول هذا كلام الله و في نقاط مختصرة

          عزيزي لقد وضحت الأمر لكن من جهة إيمانك فأنت تؤمن بالناسخ والمنسوخ لأن الله فعل ذلك

          أما أنا فلا أستطيع أن أؤمن بأن القرآن أو الاسلام هو الدين الحقيقي للرب الا اذا وضحت لي فكرة الناسخ والمنسوخ

          فلماذا يتغير كلام الله

          وبما ان الله يعلم المستقبل و الغيب لماذا لم يوحي القرآن هكذا منذ البداية

          بدل من اسقاط آيات و حذفها أو إلغائها

          ولست اتكلم مثلا عن احكام شرب الخمر فكان القرآن يُدرج المسلمين الجدد على تركه

          لكنني اتحدث عن حذف الآيات و تقليص بعض السور
          سيدي الفاضل لاحظت أنك لم تعلق على رد شبهة التعارض بين آيات الناسخ و المنسوخ و بين آية حفظ الله للقرآن فهل إقتنعت بالرد؟
          أما الباقي سيأتي الرد عليه بعد أن ننتهي من إشكال تعارض آي القرآن
          شكرا لك ضيفنا الكريم

          إهداء لخصمنا الكريم
          سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
          لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
          قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
          تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
          إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
          إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
          إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
          بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
          لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
          كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
          كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
          يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
          وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
          لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





          [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

          تعليق


          • #6
            أخى الحبيب طونى

            أراك بدأتَ بموضوع النسخ فى كتاب الله تعالى .. بما يعنى أنَّ جميع العقائد الإسلامية - الصحيحة - هى مقبولة لديك ولا غبار عليها .. وإلا لكنتَ بدأتَ الحوار بذكر اعتراضاتك عليها .. لا سِيَّما وأنت قلتَ قبل ذلك أنَّ أساس البحث فى أىِّ ديانة يبدأ مِن صلبها وأساسها لا فروعها .. وعلى ذلك وطالما كانت جميعُ عقائدِ الإسلام مقبولة لديك ولا اعتراض لك عليها يكون هذا فى حد ذاته دليلا لك على صِدق رسالة الإسلام .. فتفكر فى هذه المسألة ولا يُغوينك الشيطان بالشبهات .


            بخصوص النسخ فى كتاب الله تعالى .

            أولا زميلنا الفاضل دعنا نُرتب نقاط البحث فى هذه المسألة حتى لا يتوه مِنا الزمام .. فنبدأ من الأساس ونصعد حتى تكتفى وترتوى بإذن الله .

            سأكتفى فى هذه المُشاركة القصيرة بإن الله بتوضيح بعض النقاط الأساسية ثُمَّ أنتظر ردَّك عليها لأقوم بالتفصيل بإذن الله .

            * النسخُ مصدره القرآن الكريم الذى قرَّرَ حقيقة وقوع النسخ فى أكثر من آية منه .. منها قوله تبارك وتعالى فى سورة البقرة( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) ) .. فلا يُمكن مع هذا الأصل القولُ بأنَّ النسخ وقع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأنه لو كان النسخ بشريا طارئا على القرآن الكريم بالتحريف والتخريف ما وجدت له أصلا فى كتاب الله تعالى .. فيتبقى إذا أنَّ النسخ وقع فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وطالما وقعَ فى حياته فتسرى عليه نفس المبادئ التى تسرى على باقى نصوص القرآن الكريم من حيثُ مصدره .. فإذا قُلنا أنَّ مصدر القرآن الكريم هو الوحى فيجب أن نعترف أنَّ مصدر النسخ هو هو .. وإلا فكيف يكون القرآن بشريا ويكون النسخ فيه وحيا إلهيا !! .. مِنْ هنا ترى أنَّ مسألة الناسخ والمنسوخ تتوقف على مسألة أصيلة أخرى هى هل القرآن كلام الله تعالى أم لا .. فانت تجاهلت الأصل وبحثت فى الفرع وأنت تحديدا تعلم أنَّ هذا منهج فاسد وقد أمتعتنى أنا شخصيا سابقا بتبيان وجه فساد هذا المنهج .. ببساطة هذا المنهج يُدخلنا فى حلقة مفرغة من اللف والدوران دون الاهتداء إلى نتيجة - طالما لم نحسم المسألة الأصلية - وسنكون كمن يحاول أن يضع العربة أمام الحصان فكيف هذا .. ولا شكَّ أنَّك لاحظتَ عوار هذا المنهج فى كلامك مع الأخ زكى حيث لم يصل بكما إلى شئ غير أنه قال لك أنا أؤمن بالقرآن فقلتَ له أنا لا أؤمن به .. فلماذا لا نرجع إلى المسألة الأصلية ؟ .


            * الآيات المنسوخة الحكم فقط لماذا يبقى رسمها فى كتاب الله تعالى وما فائدتها ؟
            اسمع أخى .. هل تريدُ منى أن أخبرك سبب وجود كل آية فى كتاب الله تعالى ؟ هل تريد منى أن أعطيك "كتالوجا" مُفصلا عن الكيفية التى يتكلم بها الله تعالى والأسباب التى تدعوه لقول أىِّ شئ ؟ .. أصلا السؤال غير مدروس أخى لأن إجابته البسيطة هى "لأن الله أراد ذلك" .. وهنا سنرجع إلى ذات المشكلة .. هل آمنتَ بداية أن القرآن كلامُ الله أم لم تؤمن بذلك ؟ .

            ومع ذلك أقول لكَ الآتى

            آياتُ الأحكام فى القرآن الكريم قليلة .. فالقرآن ليس قانونا وضعيا مكونا من مواد موضوعة لأجل تمرير حكم معين .. هذا تصور خاطئ .. يمكن قبول سؤالك فى القانون الجنائى مثلا .. إذا ألغيت عقوبة الرشوة فعليك أن تحذف مادتها من القانون .. ولكن ليس القرآن هكذا .. فآيات القرآن الكريم هى كلام الله تعالى وكلامه سبحانه غير متقيد بناحية بعينها دون غيرها مثل التشريع كى تزول الحاجة إليه بزوال التشريع عنه .. ببساطة يمكنك أن تقول أنًّ الآيات المنسوخة الحكم باقية التلاوة هى آياتٌ من كتاب الله تعالى الذى تعبدنا الله بتلاوته والصلاة به وفهمه وتدبره .. والذى أعجز جميع البشر عن الإتيان بمثله .. قد أرى المثالَ الذى سأضربه لكَ حالا فيه تجاوز مع مقام الله تبارك وتعالى ولكنى سأخلص فيه النية له سبحانه أنه ليس اعتراضا على حكمه وإنما تقريبٌ للصورة إلى ذهنك .. تخيل لو كُنت أنتَ قائل الآية .. ووضعتَ فيها حُكما وإعجازا علميا .. ثم نسخت الحكم والإعجاز العلمى باقى فهل ستحذف الآية ام تتركها لبقاء الإعجاز العلمى الذى فيها ؟ .. وما الغاية من حذفها طالما أنك بينت الحكم الناسخ للحكم المنسوخ فيها ؟ .. إذا ليس معنى نسخ الحكم من الآية عدم وجود فائدة لها ووجوب حذفها .. والصواب - عقلا - هو أنَّ هذا كله مناطه حكمة الله تعالى وعلمه وقدرته .


            * هل يتعارضُ النسخ مع أزلية القُرآن ؟

            هل ترى هذا سؤالا يا طونى ؟

            لا يا صديقى لا تعارض أبدا .. أخبرنى اخى هل يتعارض ظهور القرآن الكريم فى الأرض منذ 1400 عام فقط مع أزليته ؟ إذا كانت هذه فكرتك فكان أولى بك أن تطرح هذا السؤال .. القرآنُ الكريم هو كلام الله تعالى غير المخلوق ولا الحادث .. كلامُ الله تعالى الأزلى بعمله الأزلى وحكمته الأزلية ووجوده الأزلى .. كون البشر لم يسمعوا هذا الكلام إلا فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعنى هذا أنه لم يكن موجودا قبل ذلك .. وكون الله تعالى قد أخفى شيئا مِنْ كلامه عن البشر لحكمة يعلمها فليس معنى ذلك أن هذا الشئ من كلامه قد اختفى من الوجود .. لا يا أخى لم يختف كما لم يفقد أزليته ولكنه فقط عاد مخفيا عن الناس كما كان مخفيا عنهم قبل ذلك .

            ثمَّ هل نقول أن القرآن الكريم هو كل كلام الله ؟ لا أحد يقول بذلك أخى .. والله تعالى فى كتابه الكريم يقول ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) ) [ الكهف ] .. وهل لو بقى القرآن فى نسخته الكاملة بكل ما نزل فيه من آيات دون نسخ هل كنا سنقول أن هذا هو كل كلام الله وليس عند الله كلام غيره ؟ .. لا أيضا لم نكن لنقول ذلك القول الفاسد .. إذا فالنسخ لا يتعارض مع أزلية القرآن الكريم .. فنحنُ نقول أنَّ كلام الله تعالى الذى تعبَّد به البشر وارتضاه لهم دستورا هو الموجود بين الدفتين المنقول بالتواتر المتحدِّى بأقصر سورة منه .. ولا نقول أنَّ هذا كلُّ كلام الله .



            أكتفى بهذه النقاط مبدئيا حتى ننتهى منها ثمَّ ننتقل إلى غيرها .. حفاظا على سير الموضوع وعدم تشتته وحرصا على الوصول إلى النتيجة المرضيَّة بإذن الله تعالى .

            رجائى منك فقط يا صديقى أن تلتزم بمناقشة هذه النقاط فلا تُثر نقاطا أخرى حتى ننتهى من تلك لئلا يتشعب الموضوع ويتوه .. فإن اقتنعت بما وضعتُه لك فى جميع هذه النقاط فلا بأس أن تطرح مجموعة أخرى مِنَ النقاط التى تريد السؤال عنها .. على أن تلتزم قد الإمكان بأن تبدأ بوضع النقاط الأكثر أهمية فى الموضوع .. والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل .


            أيضا أخى ليتك تراجع هذا الموضوع الحوارى البسيط مراجعة سريعة - بصفة مبدئية - فإنَّك لن تعدم مِنه فائدة بإذن الله تعالى .. لا سيَّما الصفحات الثلاث الأخيرة منه .

            من اسئلة الاخ Toisek - الرجم فى القرأن ، .....
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #7
              أهلا بالزميل الفاضل طوني بمنتدانا، أسأل الله تعالى أن ينير بصيرتك وأن يريك الحق، حقا ويرزقك اتباعه، وأن يريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه، إنه على كل شيء قدير
              سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
              عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

              تعليق


              • #8

                أما أنا فلا أستطيع أن أؤمن بأن القرآن أو الاسلام هو الدين الحقيقي للرب الا اذا وضحت لي فكرة الناسخ والمنسوخ
                فلماذا يتغير كلام الله
                وبما ان الله يعلم المستقبل و الغيب لماذا لم يوحي القرآن هكذا منذ البداية
                بدل من اسقاط آيات و حذفها أو إلغائها
                ولست اتكلم مثلا عن احكام شرب الخمر فكان القرآن يُدرج المسلمين الجدد على تركه
                لكنني اتحدث عن حذف الآيات و تقليص بعض السور
                أتمنى أن تكون وجهة نظري قد وصلت
                توجد احداث في تاريخ البشر على درجات متفاوته من الاستثنائية تستلزم وجود مراحل مؤقته قبل الصورة النهائية من تشريعات الله للبشر ان تكتمل

                فمثلا في عصر آدم عليه السلام كان التشريع ان يتزوج الاخ من اخته ولكن شريطة ان لا تكون من نفس البطن (كان يولد البشر كتوائم من ذكر وانثى)
                وكان مثل هذا التشريع لزاما لكي يستطيع البشر التناسل والاستمرار في الانتشار وربهم خالقهم هو الاعلم بهم ولهذا شرع مثل هذا التشريع

                بالمقارنة مع الوضع اليوم ستجد ان غالية التشريعات السماوية تحرم ذلك بشكل قاطع (زواج الاخ من اخته)

                الخلاصة :
                تم نسخ تشريع سابق -تشريع آدم عليه السلام- بتشريع لاحق -تشريعات الرسل من بعده وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم-



                وبالمثل :

                فالفترة الاستثنائية التى كان يتنزل فيها القرآن الكريم على قصرها في عمر البشر
                (23 سنة فقط - لم يتنزل التشريع دفعة واحده كالتشريعات السابقة حرصا على ربط التشريع بالتنفيذ العملي المصاحب له انطلاقا مما ندعوه اسباب النزول للآيات)
                ونظرا لعدم اكتمال التشريعات منذ بداية الاسلام وحتى اكتماله وظروف تأسيس الاسلام وتعليم هذا الكم الهائل من الصحابة الكرام (ما يربوا على 100 ألف صحابي واكثر وفق الاحداث والظروف المتتابعة)
                والانتقالات الفجائية المطلوبة ما بين الوضع الجاهلي والتشريع المتناهي في الاحكام الذي في الاسلام حاليا ، فقط توجب وجود احد اشكال التدرج
                (على المجتمع الاسلامي ككل داخل نفس التشريعات التى انزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - وهو حاليا ما يدعى الناسخ والمنسوخ)


                ولكن هذا الناسخ والمنسوخ ايضا لم يكن اعتباطا - بل كان وفق قاعدة شديدة الأهمية للناس في هذا العصر ألا وهي :
                قوله تبارك وتعالى فى سورة البقرة :
                ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا
                نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) )

                الاتيان بخير منها او مثلها لكي تنسخها وبالتالي يظل التشريع على الدوام يتطور من الطيب الى الأطيب او يظل على حاله وحكمه على الاقل وبالقطع كل هذا لصالح جميع الناس
                وبالتالي فالناسخ والمنسوخ ليس تدريجا لأغراض فردية وانما هو احد اشكال التدريج للمجتمع ككل وله ضرورته هو الآخر ..

                ارجو ان اكون قد اجبتك بما يحقق ما تحب الوصول له منها بإذن الله ..
                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                ،،،
                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                أحمد .. مسلم

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم

                  أتابع هذا الحوار الراقي ولا يفوتني أن أثني على حُسْن أدب ومنطق ضيفنا الفاضل طوني ماهر الذي أرجو أن يطول مقامه بين زملائه بالمنتدى وأن يجد مبتغاه لديهم وأن يجعل الله تعالى عاقبة بحثه هدى إلى سواء السبيل ..

                  بارك الله فيكم أجمعين
                  فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                  شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                  مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                  لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                  إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                  أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                  خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                  الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                  أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                  <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                  ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                  تعليق


                  • #10
                    أخى الحبيب طونى

                    نظرا لأننى لن أستطيع الدخول حتى مساء الغدِ رأيتُ أن أقتبس لكَ هذه المُشاركة القديمة بخصوص الحكمة من وقوع النسخ من حيث المبدأ .. مع التنبيه على أنَّ هناك المزيد فى هذا الباب "الحكمة من وقوع النسخ" ويمكننا أن نسترسل فيه بإذن الله بعد الانتهاء من جميع النقاط السابقة حتى لا تتشتت معنا .. فقط أضع لكَ هذه المشاركة حتى تعرف أنَّ النسخ لم يكن مجرد عملية اعتباطية عشوائية وقعت فى كتاب الله تعالى بل وراءها ما وراءها .

                    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                    أخيرا فإننى أرجو أن تتأمل هذه الكلمات بحسن نظر .

                    عندما نتكلم عن الله تبارك وتعالى فإننا نتكلم عن خالق جميع هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه الذى له السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شئ قدير .

                    عندما أنزل الله تبارك وتعالى كتابه على حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وضع فى هذا الكتاب العزيز قاعدة من قواعده البديعة فى إنزاله سبحانه وتعالى فقال عزَّ مِنْ قائل ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) ) [ البقرة ] .. وهذا من أجمل ما يعجب الباحث فى كتاب الله عز وجل أنه يضع فيه القواعد والأسس التى تعين الباحثين على البحث فيه متحديا بها فى نفس الوقت العالمين من إنس وجن ليكون ذلك دعوة منه سبحانه لهم للتدبر فيه والتفكر فى آياته وعجائبه لتقوم به الحجة عليهم أجمعين يوم يقومون لرب العالمين .. فمن قبيل ذلك تجد قول الله تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ) [ النساء ] وقوله سبحانه ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) ) [ الشعراء ] وقوله عز وجل ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) [ المائدة من الآية 48 ] .

                    وآية النسخ التى نحن بصدد الكلام عنها تضع مُحددا مهما يجب التوقف عنده فى كتاب الله تعالى وهو إمكانية وقوع النسخ .. بمعنى إمكانية أن يُنزل الله تعالى آية قرآنية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينسخها بغيرها أو يلهم المسلمين نسيانها .. وهذا المُحدد مهم جدا لفهم غايته وحكمته .. ومن قبيل ذلك أن يعلم المسلمون أن الله تعالى شأنه هو الوحيد الذى له أن يتصرف فى آيات القرآن الكريم بالإضافة أو الحذف أو التعديل أو التغيير وهو سبحانه الوحي الذى له أن يُحلَّ الحرام ويُحرم الحلال وليس كل ذلك لأحد غيره عزَّ وجلَّ فما أن ينزل قول الله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [ المائدة من الآية 3 ] حتى يعلم المسمون أن الله تعالى قد ارتضى لنا هذا المنهج الذى وضعه لنا كاملا تامًّا فلم يعد ثمَّ مجال لتغيير أو تبديل أو حذف أو تجديد .. وأنه هذا الدين قد خُتِم من قبل الله جلَّ جلاله فليس لأحد غيره سبحانه كائنا من كان أن يفك هذا الختم وهذا ما كان وهو ما يكون وما سيكون إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها بإذن الله تعالى .

                    ولكن مع هذا التحديد العظيم أيضا يأتى وجهٌ مهم من أوجه التحدى والإعجاز فنجد الله تبارك وتعالى يضع مُحددا مهما لمسألة الناسخ وهى أن الناسخ لابد أن يكون أفضل من المنسوخ أو مساويا له فى الخيرية .. ومعيار الخيرية معيار عام يشمل جميع وجوه الخير ويناسب الحكمة من شرع الله تعالى أحكامه للبشر والتى لا يريد من وراءها سبحانه غير الخير لعباده ومخلوقاته الذين آمنوا بأنبياءه ورسالاته .. فالتحدى هنا أن يجد جميع البشر إنسهم وجنهم وإن اجتمعوا ولو آية - أو حكما - واحدة ناسخة تقل فى الخيرية عن الآية - أو الحكم - المنسوخة بها .

                    وهذا التحدى قوى جدا والذى يزيد من قوته هو الطريقة التى نزل بها القرآن الكريم منجما مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم طبقا للوقائع والأحداث .. فلو كان القرآن من عند غير الله - أى من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم - فإن الظروف التى كانت تحيط بالمسلمين والمخاطر التى كانت تُحدق بهم فى هذه السنين لم تكن لتسمح أبدا بالتزام هذا المعيار لأن الكثير من الظروف تُجبر الإنسان أن يختار من القرارات أقلها خيرية فلا يُتصور أن يلتزم القرآن هذا المعيار الدقيق فى كل الظروف التى أحدقت بنزوله إلا لو كان من تنزيل العليم الحكيم الذى لا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء سبحانه وتعالى .

                    فهذا غيض من فيض عميم لا يُحيط به علما إلا العليم الخبير من حكمة تحديده الكريم لنسخ آى الذكر الحكيم .. والله تعالى أعلى وأعلم .


                    أخيرا فإنَّنى أعلمُ أنَّ مشاركاتنا ربما تكونُ طويلة عليك .. ولكنِّى أعلم أيضا أنَّك باحثٌ .. والباحثُ يكونُ تعبُه على قدر أهمية بحثه وحلاوة ثمرته .. فخذ وقتك فى التفكر فيما وضعناه لك ودراسته بتأنٍ ومراجعة الموضوع الذى وضعتُه لك ولو أخذ هذا مِن الوقتِ ما أخذ .. ثُمَّ عُد للمناقشة فيما تعثر معك أو تعسَّر عليك .. والله الموفق والهادى إلى سبيل الرشادِ .

                    أراك على خَيرٍ وفى خيرِ بإذن الله تعالى أخى .
                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم

                      أتابع هذا الحوار الراقي ولا يفوتني أن أثني على حُسْن أدب ومنطق ضيفنا الفاضل طوني ماهر الذي أرجو أن يطول مقامه بين زملائه بالمنتدى وأن يجد مبتغاه لديهم وأن يجعل الله تعالى عاقبة بحثه هدى إلى سواء السبيل ..

                      بارك الله فيكم أجمعين

                      وفيكم بارك الله تعالى أستاذتنا الفاضلة .. وفى جميع الحُرَّاس والحارسات .. وأثنى معك على ما ذكرتيه من محاسن طونى فهو جدير بذلك بإذن الله - كما أحسبه - .. وإن كان أكثر ما أثنى عليه فيه - وهو الشئ الذى لا قبله ولا بعده ولا يُدانيه فى تساميه - هو بحثُه عن خالقه وسبيل الوصول إليه .. فهذا مسلك الأنبياء والرُسل الأولين وسائر المؤمنين الصادقين الذين لم يعميهم البحثُ عن الملذَّات عن البحث عن خالقها .. فهؤلاء حرىٌّ بالله تعالى أن يهديهم صِراطه المستقيم وهو سبحانه أعلم بالمهتدين .. شخصيا أشعر بالتضاؤل كثيرا أمام كلِّ إنسان يخوض هذه الرحلة المُقدَّسة وأسأل الله تعالى ألف مرة أن يكون صادقا فى بحثه مُخلصا فى نيته الوصول إلى خالقه .. فلأجلِ ذلك بداية ابتدأ الله تعالى خلقنا .. ولأجل ذلك أعطانا سبحانه ما حرم منه ملائكته لمَّا طلبوه لأنفسهم .. شخصيا - حسب ظنى - أنَّ الأخ طونى قد لمس بقلبه وفطرته حقيقة الإسلام وبقى له التدين به كدينٍ وشريعة .. هذا الاستسلام لله تعالى والخضوع له واستشعار وجوده وعظمته هو لبُّ هذا الدين .. بل لبُّ جميع أديان الله تعالى كما أخبر فى كتابه العزيز .
                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق


                      • #12
                        أخ طوني :
                        أي رسالة لها عدة أركان :
                        المرسل - بنود الرسالة ذاتها - الرسول (حامل الرسالة)
                        في حالة الإسلام:
                        المرسل هو الله رب العالمين الخالق الرازق المهيمن المسيطر ..

                        بنود الرسالة:
                        من شقين .. الأول " القرآن الكريم بنصوصه " .. الثاني " الأقوال والأفعال المأثورة عن الرسول المنقولة إلينا نقلاً صحيحاً مثبتاً "

                        حامل الرسالة هو الرسول محمد بن عبد الله ..


                        النقطة الأولى تجاوزتهاأنت مع نفسك ولله الحمد ..

                        بقيت النقطتان الثانية والثالثة ..

                        فرجاء يجب أن نناقش إحدى هاتين النقطتين من أصولها ثم ننتقل إلى الفروع .. حتى نأخذ الطريق من أوله مبنياً بناء عقلياً مرتباً..

                        فلتتفضل بالبدء باختيار أياً منهما واعرض ما تريد في شكل نقاط مرتبة موجزة.

                        تعليق


                        • #13
                          يلا كالعادة النهاية الهندية السعيدة

                          قول الشهادتين يا عم طوني وخلاص

                          اوعى تكون مشرف


                          وخصوصا احمد غلط وقال لك

                          أخى الحبيب طونى
                          استنى يا ايها الزميل احمد حتى ينطق الشهادتيين ثم قول له اخي الحبيب انت مستعجل على ايه

                          تعليق


                          • #14
                            أولاً تحية طيبة للجميع
                            ثانياً : عذراً من الأخوة الزملاء إذا وجدوا صعوبة في فهم مقصدي
                            فأنا دائماً ما أجد مشكلة في ترتيب أفكاري وطرحها
                            " لذلك أتمنى من الجميع محاولة فهم مقصدي الأصلي - وليعلموا أنني لست عابثاً و أنني ما جئت إلى لأعلم حقيقة الإسلام "
                            eng.power

                            أهلا ومرحبا بك سيد طوني في منتداك حراس العقيدة ، أتمنى من الله أن يهديك إلى الدين الحق


                            شكراً أخي على ترحيبك ودعواتك
                            كنت قبل
                            ذلك تكلمت يا سيد طوني عن عدم قبولك لإنتقاض الأحكام كحكم الزواج بأربع و و .. وتأتي الآن تتسائل عن حكم الناسخ والمنسوخ وتراه أنه مناقض لعلم الله بالغيب
                            ليس فقط عن علم الله بالغيب - بل عن آية حفظ القرآن و كيف تتوافق مع كلمات السيد عمر ابن خطاب " أسقطت فيما أسقط من القرآن "
                            ( من أسقطها ؟ ولماذا أٌسقطت ؟ )
                            و سؤال أحد المسلمين لأصحابه عن آيتين من القرآن لم تكتبا في المصحف " وضع تحت كلمة المصحف خط - لأن على حد علمي القرآن لم يكتب في مصحف إلا بعد وفاة رسول الإسلام " لماذا حذفت الآياتان ولم تعودا قرآناً .
                            وحديث السيدة عائشة عن آيات الأحزاب التي تقلصت , حينما جمع السيد عثمان القرآن " لست أشكك في السيد عثمان فلقد قرأت عدة مواضيع حول نجاح عملية جمع القرآن بإجماع كبار المسلمين الأوائل و أصحاب السيد محمد شخصياً " لكن السؤال هو أين الآيات الباقية التي تحدثت عنها السيدة عائشة وهي زوجة السيد محمد لماذا لم تُكتب في القرآن , , , بل ولماذا لم تعد قرآناً " ( أعلم أنني إبتعدت عن الفكرة الأصلية للناسخ والمنسوخ - لكن هذا الإستفسار يُعتبر مكملاً للأمر )

                            لماذا لا نبحث سويا في دلائل صدق الإسلام ، فلو أثبتنا صدقه من أوجه كثيره لا تدع مجالا للشك بأنه هو وحي الله ، حين إذن سنطرق مالا نعرف حكمة الله فيه ، فكما بين لك الأخ زكي جزاه الله خيرا أن النقل عندنا مقدم عن العقل وه
                            ذا لا يعني إلغاء العقل ولكن تقديم النقل على ما لا يفهمه العقل أو يدرك حكمته لأن الله تبارك وتعالى هو الحكيم الخبير فما لا نعرف حمكته لا يعني أنه لا فائده منه ..

                            فما رأيك أن نتكلم في أدلة صدق الإسلام ؟
                            أرحب بالأمر فعلاً يا أخي - لقد قرأت من قبل عن معجزات القرآن
                            و بالرغم من أنني لم أقتنع بوجود معجزات في بعض الآيات
                            لكنني أتعجب من باقي الآيات التي توافق الغيبيات عن محمد . . . لا يُعقل أن يكون الأمر مجرّد
                            صُدَفْ - أو على الأقل نسبته ضئيلة جداً
                            لكن بوجود الكثير من الأسئلة و التي تدور في رأسي طوال الوقت يجعل الأمر صعباً
                            لذا ( هل يجب عليّ أن أقرأ عن صدق الإسلام أولاً ثم أبحث عن أجوبة لإستفساراتي , أم العكس ؟ )

                            هداك الله لما يحب ويرضى ومرحبا بك مرة اخرى
                            شكراً أخي مرة أخرة



                            zaki
                            مرحباً بك
                            ممكن تسرد لنا ماهي الأشياء التي مازلت تتمسك بها في العهد الجديد؟
                            ليس معتقدات بالطبع , , , وكان يجب عليّ قول بأنها تعاليم ونصائح لكن حسناً
                            سأذكر لك أعداداً من لوقا :
                            1- : أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الْأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ" . في هذه الصلاة ليس عليك أن تؤمن بتجسد الرب وهو الصانع الكبير في رحم بشري ولا بفداء الخطيئة بل عليك الصلاة للذي في السماوات وليس للمعلم يسوع الواقف امام تلاميذه - و أن تطلب مغفرة خطيئتك بدون الإعتماد على الفداء .
                            2-لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ". وَقَالَ أَيْضاً لِلَّذِي دَعَاهُ: "إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلَا تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلَا إِخْوَتَكَ وَلَا أَقْرِبَاءَكَ وَلَا الْجِيرَانَ الْأَغْنِيَاءَ، لِئَلَّا يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضاً، فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ. بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ الْمَسَاكِينَ: الْجُدْعَ، الْعُرْجَ، الْعُمْيَ، فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ، لِأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الْأَبْرَارِ" (لوقا 14:1-14).
                            3- وطبعاً كثير من التعليمات كعدم قذف اخاك بسوء قبل ان ترى القذى الذي في عينك أولاً - والتواضع و الزهد للرب
                            لكن المشكلة أن الديانة المسيحية فقدت مصداقيتها بالنسبة لي( على الأقل من جهة الكتاب المقدس )
                            حتى إنني لم أعد أؤمن بيسوع كما السابق فهو رجل صالح رحيم و حكيم وشجاع ايضاً ليتحدى اليهود بالذات
                            جُلّ ما فكر فيه ودعا له هو التسامح والفضيلة ولم يكن يطلب حٌكم اليهود و لا ملكهم كما يعتقد البعض - أما بالنسبة لكونه حامل لرسالة الرب فتلك الرسالة لم تصل لأن المسيحية الموجودة ليست فعلاً كلام الله - لا داعي للحديث عن خرافات العهد القديم , لكن حتى العهد الجديد ليس جدير باسم كتاب الله وأن الروح القدس كان يؤيد كتابه - فرسالة الله للبشر يجب أن تكون في كتاب "" مقدس "" و معصوم
                            أو أنها - رسالة الله - وصلت ولكنها اختفت ومسخها الإنسان وهنا سيرسل الرب رسالة جديدة وإذا لم تكن رسالة محمد فسيكون علينا الإنتظار
                            طبعاً ستسألني بما أنني لا أؤمن بالمسيح كرسول لماذا لا أتبع تعاليم محمد - بالنسبة لي يسوع المسيح مثل السيد محمد
                            كلاهما كان يدعو لتطهير النفس بالأخلاق والفضائل وإن أتبعت نصائح أحدهما ستطبق نصائح الآخر
                            لكنني أتمسك بيسوع لأنني ببساطة تربيت معه - ولن أتبع شريعة رسول الإسلام محمد إلا إذا تبيّن لي أنها رسالة الرب الحقيقية




                            الحمد لله إذا أنت في نظرنا أقرب إلى الحق منه إلى الباطل
                            لهذا هل يمكنك أن تسرد لنا في نقاط مختصرة ما يجعل الإسلام هو الأقرب
                            و في نقاط مختصرة أيضا ما يجعل المسيحية ليست هي الأقرب
                            المشكلة أنني في المرة السابقة قارنت بين الإسلام وجميع الأديان الأخرى بدون المقارنة مع المسيحية
                            فالإسلام هو المرشح الأول بالنسبة لي إذا إنسلخت من المسيحية تماماً لكنني لن أقدم على تلك الخطوة
                            إلا وأنا مؤمن تماماً بالقرآن
                            - أتمنى أن تكوني إجابتي وافية



                            أحسنت ضيفنا الكريم فنحن آمنا بالقرآن على أنه كلام الله بكل ما فيه من حث على خير و تحريم كل ما هو شر و بكل إعجازه البلاغي و العلمي حتى لو إستشكل علي بعض الأمور أسأل فيها أهل الذكر كي يوضحوها لي
                            لكن أبدا لن أضرب بعرض الحائط كل هذا الإعجاز من أجل بعض الإستشكالات!
                            لهذا أنت بدأت من الآخر و لم تبدأ من الأول
                            معك حق أنني أبدأ بداية مختلفة لكن ما يدور برأسي تجاه الإسلام هو إذا كان هو فعلاً رسالة الرب
                            فلن يبقى في صدري شيء لا أفهمه من كلام الرب فأنا سأقول لك بصدق
                            إنني أخشى إنني إذا وجدت أشياء في صالح الإسلام فسأكون خجلاً من حمل شك في صدري تجاه كلام الرب
                            لذلك الأمر مشوش ومعقد بالنسبة إلي , , , لا أعتقد بأنني إستطعت أن أوصل فكرتي لكنني أحاول

                            لهذا نطلب منك أن تقول لنا ماهي الأشياء التي لما تقرأ القرآن تقول هذا كلام الله و في نقاط مختصرة
                            ^_^ هذا ما أطلبه منك يا أخي




                            سيدي الفاضل لاحظت أنك لم تعلق على رد شبهة التعارض بين آيات الناسخ و المنسوخ و بين آية حفظ الله للقرآن فهل إقتنعت بالرد؟
                            أما الباقي سيأتي الرد عليه بعد أن ننتهي من إشكال تعارض آي القرآن
                            شكرا لك ضيفنا الكريم

                            نعم إلى حدٍ ما فإن كان الله سيبدل بأفضل منها وهو يصرّح بذلك والآيات المنسوخة ( بالقرآن أو بكلام السيد محمد ) محفوظة في أم الكتاب فلا تعارض - لكن كما قلت للزميل Eng وما في الذي أسقط من المصحف ؟ فهذا أخي خرق صريح لآية الحفظ
                            فهو بعد وفاة السيد محمد .

                            وشكراً مرة أخرى أخي العزيز


                            سؤال لو سمحت ( ما هي أم الكتاب , هل هي اللوح المحفوظ ؟! )
                            جوجل يقول بأنها سورة من القرآن ؟

                            * آسف على التأخر في الرد لأنني مشغول وأحاول دراسة كلام الزملاء قبل الرد عليه - سيتم الرد على باقي المشاركات بعد قليل

                            تحية للجميع

                            تعليق


                            • #15
                              أخي أحمد.
                              تحية طيبة
                              أخى الحبيب طونى

                              أراك بدأتَ بموضوع النسخ فى كتاب الله تعالى .. بما يعنى أنَّ جميع العقائد الإسلامية - الصحيحة - هى مقبولة لديك ولا غبار عليها .. وإلا لكنتَ بدأتَ الحوار بذكر اعتراضاتك عليها .. لا سِيَّما وأنت قلتَ قبل ذلك أنَّ أساس البحث فى أىِّ ديانة يبدأ مِن صلبها وأساسها لا فروعها .. وعلى ذلك وطالما كانت جميعُ عقائدِ الإسلام مقبولة لديك ولا اعتراض لك عليها يكون هذا فى حد ذاته دليلا لك على صِدق رسالة الإسلام .. فتفكر فى هذه المسألة ولا يُغوينك الشيطان بالشبهات .
                              أتمنى هذا أخي
                              أما بالنسبة لأصول الإسلام ففكرتي عنها هي دعوة لعبادة الرب فهو واحد موحد قادر وعادل ورحيم و صالح ومنزّه ومقدس
                              عليك أن تؤمن بأن من يرسلهم هم بشر ولكنهم منتقون بعناية ويساعدهم الرب بمعجزات ليصدقهم الناس
                              عليك أن تؤمن بأن القرآن هو كاملاً كتاب من الله معصوم " وهذا ما أحاول فهمه "
                              وعليك أن تؤمن بأن محمد ليس فقط حامل رسالة بل معلّم و قائد وتنفذ كل ما أمرك به
                              عليك أن تكون صالحاً ليكافئك الرب والا سيعاقبك بحسب جُرمك
                              لديك شروط للتعامل مع المؤمن و من ليس مؤمنا بالرب الواحد وشروط للتعامل مع أصحاب الكُتب الأخرى
                              كل شيء مقدّر ويعرفه الله وهو بإرادته
                              ورغم تركه الإنسان يختار طريقه فهو يعلم مسبقاً كيف سيكون هذا الإختيار وقد كتب كل شيء
                              أما الجنة والنار و الملائكة و المُلك السمائي فهي غيبيات إيماني بها سيكون متبوعاً بإيماني بكتاب الله ذاته وكلام الرسول الذي حمل هذه الرسالة

                              - هذه فكرتي عن رسالة الإسلام بشكل عام وإذا لم تكن هناك أخطاء فيما قلته و أشياء أساسية لم أذكرها
                              فأنا متفق مع أصول الإسلام

                              بخصوص النسخ فى كتاب الله تعالى .

                              أولا زميلنا الفاضل دعنا نُرتب نقاط البحث فى هذه المسألة حتى لا يتوه مِنا الزمام .. فنبدأ من الأساس ونصعد حتى تكتفى وترتوى بإذن الله .

                              سأكتفى فى هذه المُشاركة القصيرة بإن الله بتوضيح بعض النقاط الأساسية ثُمَّ أنتظر ردَّك عليها لأقوم بالتفصيل بإذن الله .
                              أتمنى هذا فمشكلتي الدائمة هي الترتيب ^_^

                              * النسخُ مصدره القرآن الكريم الذى قرَّرَ حقيقة وقوع النسخ فى أكثر من آية منه .. منها قوله تبارك وتعالى فى سورة البقرة( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) ) .. فلا يُمكن مع هذا الأصل القولُ بأنَّ النسخ وقع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأنه لو كان النسخ بشريا طارئا على القرآن الكريم بالتحريف والتخريف ما وجدت له أصلا فى كتاب الله تعالى .. فيتبقى إذا أنَّ النسخ وقع فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وطالما وقعَ فى حياته فتسرى عليه نفس المبادئ التى تسرى على باقى نصوص القرآن الكريم من حيثُ مصدره .. فإذا قُلنا أنَّ مصدر القرآن الكريم هو الوحى فيجب أن نعترف أنَّ مصدر النسخ هو هو .. وإلا فكيف يكون القرآن بشريا ويكون النسخ فيه وحيا إلهيا !! .. مِنْ هنا ترى أنَّ مسألة الناسخ والمنسوخ تتوقف على مسألة أصيلة أخرى هى هل القرآن كلام الله تعالى أم لا .. فانت تجاهلت الأصل وبحثت فى الفرع وأنت تحديدا تعلم أنَّ هذا منهج فاسد وقد أمتعتنى أنا شخصيا سابقا بتبيان وجه فساد هذا المنهج .. ببساطة هذا المنهج يُدخلنا فى حلقة مفرغة من اللف والدوران دون الاهتداء إلى نتيجة - طالما لم نحسم المسألة الأصلية - وسنكون كمن يحاول أن يضع العربة أمام الحصان فكيف هذا .. ولا شكَّ أنَّك لاحظتَ عوار هذا المنهج فى كلامك مع الأخ زكى حيث لم يصل بكما إلى شئ غير أنه قال لك أنا أؤمن بالقرآن فقلتَ له أنا لا أؤمن به .. فلماذا لا نرجع إلى المسألة الأصلية ؟ .
                              يبدو أن فكرة النسخ في حياة الرسول بدأت تُصبح أكثر وضوحاً - أما قولي لماذا فعل الله ذلك فهي فكرة فاسدة كما قلت أنا بنفسي وذّكرتني أنت بذلك
                              أما بخصوص البحث عن الفكرة الأصلية وهي هل القرآن كلام الله وبأننا جئنا لفكرة فرعية
                              فأنا إعتقدت بأنني أتحقق من القرآن بهذه الطريقة فكيف سيثبت لي أن هذا الكتاب كلام الله إلا إذا قمت بالبحث في لُب فكرة الكتاب ومضمونه ومنهجه في إثبات صحته
                              فالقرآن يقول بأنك يجب أن تفكر بعقلك في آيات الله لتعلم أنها الحق - وعدما وجدت آيتين عكس بعضهما بدأت في السؤال عن السبب حتى وصلت للناسخ والمنسوخ وقاداني لهذا المنتدى - ففكرتي كانت حول الأصل بدايةً , (وصلت الفكرة ؟؟؟ )

                              * الآيات المنسوخة الحكم فقط لماذا يبقى رسمها فى كتاب الله تعالى وما فائدتها ؟
                              اسمع أخى .. هل تريدُ منى أن أخبرك سبب وجود كل آية فى كتاب الله تعالى ؟ هل تريد منى أن أعطيك "كتالوجا" مُفصلا عن الكيفية التى يتكلم بها الله تعالى والأسباب التى تدعوه لقول أىِّ شئ ؟ .. أصلا السؤال غير مدروس أخى لأن إجابته البسيطة هى "لأن الله أراد ذلك" .. وهنا سنرجع إلى ذات المشكلة .. هل آمنتَ بداية أن القرآن كلامُ الله أم لم تؤمن بذلك ؟ .
                              بالفعل معك حق في هذا - فالسؤال ليس صحيحاً

                              ومع ذلك أقول لكَ الآتى

                              آياتُ الأحكام فى القرآن الكريم قليلة .. فالقرآن ليس قانونا وضعيا مكونا من مواد موضوعة لأجل تمرير حكم معين .. هذا تصور خاطئ .. يمكن قبول سؤالك فى القانون الجنائى مثلا .. إذا ألغيت عقوبة الرشوة فعليك أن تحذف مادتها من القانون .. ولكن ليس القرآن هكذا .. فآيات القرآن الكريم هى كلام الله تعالى وكلامه سبحانه غير متقيد بناحية بعينها دون غيرها مثل التشريع كى تزول الحاجة إليه بزوال التشريع عنه .. ببساطة يمكنك أن تقول أنًّ الآيات المنسوخة الحكم باقية التلاوة هى آياتٌ من كتاب الله تعالى الذى تعبدنا الله بتلاوته والصلاة به وفهمه وتدبره .. والذى أعجز جميع البشر عن الإتيان بمثله .. قد أرى المثالَ الذى سأضربه لكَ حالا فيه تجاوز مع مقام الله تبارك وتعالى ولكنى سأخلص فيه النية له سبحانه أنه ليس اعتراضا على حكمه وإنما تقريبٌ للصورة إلى ذهنك .. تخيل لو كُنت أنتَ قائل الآية .. ووضعتَ فيها حُكما وإعجازا علميا .. ثم نسخت الحكم والإعجاز العلمى باقى فهل ستحذف الآية ام تتركها لبقاء الإعجاز العلمى الذى فيها ؟ .. وما الغاية من حذفها طالما أنك بينت الحكم الناسخ للحكم المنسوخ فيها ؟ .. إذا ليس معنى نسخ الحكم من الآية عدم وجود فائدة لها ووجوب حذفها .. والصواب - عقلا - هو أنَّ هذا كله مناطه حكمة الله تعالى وعلمه وقدرته .
                              حسناً يبدو أنني متفق مع الإجابة - وستكون إذاً الإجابة للسؤال العكسي لماذا حُذفت آيات وبقيت أحكامها
                              هي لأن الله أرد ذلك أيضاً ولأنه أراد أن يكون القرآن كما هو هكذا لحكمةٍ ما , كما قال السيد محمد أحكاماً ليست موجودة في القرآن
                              , ولما ليست موجودة ؟؟ لأن الله أراد أن يبقى القرآن كما هو الآن ؟-

                              حسنا يبدو أن المشكلة الآن ستتمحور خلف الآيات التي تحدث عنها المسلمون بأنها حُذفت بعد وفاة السيد محمد

                              * هل يتعارضُ النسخ مع أزلية القُرآن ؟

                              هل ترى هذا سؤالا يا طونى ؟

                              لا يا صديقى لا تعارض أبدا .. أخبرنى اخى هل يتعارض ظهور القرآن الكريم فى الأرض منذ 1400 عام فقط مع أزليته ؟ إذا كانت هذه فكرتك فكان أولى بك أن تطرح هذا السؤال .. القرآنُ الكريم هو كلام الله تعالى غير المخلوق ولا الحادث .. كلامُ الله تعالى الأزلى بعمله الأزلى وحكمته الأزلية ووجوده الأزلى .. كون البشر لم يسمعوا هذا الكلام إلا فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعنى هذا أنه لم يكن موجودا قبل ذلك .. وكون الله تعالى قد أخفى شيئا مِنْ كلامه عن البشر لحكمة يعلمها فليس معنى ذلك أن هذا الشئ من كلامه قد اختفى من الوجود .. لا يا أخى لم يختف كما لم يفقد أزليته ولكنه فقط عاد مخفيا عن الناس كما كان مخفيا عنهم قبل ذلك .

                              ثمَّ هل نقول أن القرآن الكريم هو كل كلام الله ؟ لا أحد يقول بذلك أخى .. والله تعالى فى كتابه الكريم يقول ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) ) [ الكهف ] .. وهل لو بقى القرآن فى نسخته الكاملة بكل ما نزل فيه من آيات دون نسخ هل كنا سنقول أن هذا هو كل كلام الله وليس عند الله كلام غيره ؟ .. لا أيضا لم نكن لنقول ذلك القول الفاسد .. إذا فالنسخ لا يتعارض مع أزلية القرآن الكريم .. فنحنُ نقول أنَّ كلام الله تعالى الذى تعبَّد به البشر وارتضاه لهم دستورا هو الموجود بين الدفتين المنقول بالتواتر المتحدِّى بأقصر سورة منه .. ولا نقول أنَّ هذا كلُّ كلام الله .
                              "حسناً , بدا السؤال منطقياً لأنني خلطت - أو دمجت بمعنى أصح - بين الناسخ والمنسوخ و الآيات التي ذُكر أنها حُذفت وأُسقطت "
                              و إذا كان ما نُسخ بالقرآن أو بكلام السيد محمد محفوظ عند الرب فهذا بالفعل ليس مخالفاً للأزلية ولا لآية الحفظ
                              أما إذا كان أُسقط أو حُذف من بعده كما قالت السيدة عائشة فهذا يُخالف آية الحفظ من وجهة نظري
                              فتخيل إذا قام شخص بجمع القرآن الآن وبعض الآيات قد فُقدت " تخيل فقط إذا هذا كان ممكنا "
                              هل سيقول للناس لا تخافوا إن القرآن محفوظ عند الله -
                              ألن يكون هذا تعارض مع آية الحفظ أم أن حفظ القرآن و عصمته في اللوح المحفوظ فقط


                              أكتفى بهذه النقاط مبدئيا حتى ننتهى منها ثمَّ ننتقل إلى غيرها .. حفاظا على سير الموضوع وعدم تشتته وحرصا على الوصول إلى النتيجة المرضيَّة بإذن الله تعالى .
                              أتمنى فقط أن توضّح لي الآيات التي تحدث عنها السيد عُمر و السيدة عائشة وغيرهم حتى تكون الفكرة واضحة تماماً

                              رجائى منك فقط يا صديقى أن تلتزم بمناقشة هذه النقاط فلا تُثر نقاطا أخرى حتى ننتهى من تلك لئلا يتشعب الموضوع ويتوه .. فإن اقتنعت بما وضعتُه لك فى جميع هذه النقاط فلا بأس أن تطرح مجموعة أخرى مِنَ النقاط التى تريد السؤال عنها .. على أن تلتزم قد الإمكان بأن تبدأ بوضع النقاط الأكثر أهمية فى الموضوع .. والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل .
                              أتمنى منك أن تعذرني لتطرقي لموضوع نسيان الآيات أثناء الجمع بدل التركيز على الناسخ والمنسوخ
                              لكن بما أنها قريبة من الموضوع

                              أيضا أخى ليتك تراجع هذا الموضوع الحوارى البسيط مراجعة سريعة - بصفة مبدئية - فإنَّك لن تعدم مِنه فائدة بإذن الله تعالى .. لا سيَّما الصفحات الثلاث الأخيرة منه .


                              سأحاول أخي , , , و مشكور كثيراً على الإهتمام


                              محبة الاسلام
                              أهلا بالزميل الفاضل طوني بمنتدانا، أسأل الله تعالى أن ينير بصيرتك وأن يريك الحق، حقا ويرزقك اتباعه، وأن يريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه، إنه على كل شيء قدير



                              شكراً جداً على الترحيب والدعم والدعوات
                              تحية طيبة


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 أسابيع
                              رد 1
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                              رد 1
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              يعمل...
                              X