يسأل هل الإسلام دينٌ حق ؟ وهل الإلحاد مرض ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

النيسابوري الإسلام اكتشف المزيد حول النيسابوري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يسأل هل الإسلام دينٌ حق ؟ وهل الإلحاد مرض ؟


    الأسئلة كالتالي :

    1- هل الإسلام دينٌ حق ؟
    2- هل يوجد جنة ونار ؟
    3- أين أجد الراحة النفسية والطمأنينة ؟
    4- لماذا الإسلام يُقيِّد حُريات الناس ، بمعنى لماذا لا يعيش الإنسان كما يريد ؟؟
    5.لماذا البشر موجودين بالدنيا ؟؟
    6. هل الإلحاد مرض أم علاج ؟؟

    - هل الإسلام دين حق ؟
    نعم ، وشواهِد ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى .
    وقد صَدَّق النبيَّ صلى الله عليه وسلم أكابرُ علماء عصره مِن اليهود والنصارى ، ومنهم مَن آمَن به ، ومنهم من لم يُؤمِن لِهَوى في نفسه ، أو طَمَعا في رئاسته ، كما كان مِن هرقل ، أو لِحَسَد ، كما كان مِن علماء اليهود وكبرائهم ، أمثال : حُيي بن أخطب وأخوه أبو ياسر بن أخطب .
    عن أنس رضي الله عنه قال : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسْلَمَ ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار . رواه البخاري .
    فهذا اليهودي أمـر ابنه أن يُطيع أبا القاسم ، مما يدلّ على أنه يعلم في قرارة نفسه بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .
    وممن شَهِد بنبوّة نبينا صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن سلام ، وهو مِن علماء اليهود وقد روى قصة إسلامه :
    لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت في الناس لأنظر إليه ، فلما استثبتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أولُ شيء تكلم به أن قال : أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصَلُّـوا والناسُ نيام تدخلوا الجنة بسلام . رواه احمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح .

    ومِن شواهِد صِدقه عليه الصلاة والسلام :
    أنه جَاء بآيات باهرة مُعجِزة ، لم يستطيعوا نَفْيها ولا تكذيبها ، وأعظَم ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القرآن ، وقد تحدّى الله أقحاح العرب الفصحاء أن يأتوا بسورة مِن مثله ، وشَهِدوا بأن القرآن حقّ ، بل وتقاطروا في جوف الليل حتى يستمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو القرآن !
    ومِن شواهِد صِدقه صلى الله عليه وسلم :
    أنه أخْبَر عن أشياء لم تكن ، ثم وَقَعَت ، مثل : غَلَبَة الروم بعد أن غُلِبوا ، كما في أوائل سورة الروم .
    وأخْبَر عن أشياء ثم وَقَعَت بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ؛ فقد أخبر عن إصلاح الحسن بن عليّ رضي الله عنهما بين طائفتين من المسلمين .
    وأخْبَرَ عن نار تخرج في أرض الحجاز تُضيء لها أعناق الإبل في بُصرى الشام .
    وأخْبَر عمَّا وَقَع مِن أول الخليقة إلى زمانه عليه الصلاة والسلام ، مما لا يُحيط به بَشَر ، ولا يُمكن أن يأتي به أحد لا يقرأ ولا يكتب .
    قال القرطبي في مقدمة تفسيره وهو يَذْكُر وجوه إعجاز القرآن : ومنها :
    الإخبار عن المُغَيَّبَات في المستقبل التي لا يُطَّلع عليها إلاَّ بالوحي ، فمن ذلك :
    مَا وَعد الله نَبِيَّه عليه الصلاة والسلام أنه سيُظْهِر دِينه على الأديان بِقَوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ) ،الآية . فَفَعل ذلك ... فلم يزل الفتح يتوالى شرقا وغربا ، برا وبحرا ... وقال : (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) . وقال : (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) ، وقال : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) . فهذه كلها أخبار عن الغُيوب التي لا يَقِف عليها إلاَّ رب العالمين ، أو مَن أوْقَفه عليها رب العالمين ، فَدَلّ على أن الله تعالى قد أوْقَف عليها رسوله لتكون دلالة على صدقه .
    ومنها : ما تضمنه القرآن مِن العِلم الذي هو قوام جميع الأنام ، في الحلال والحرام ، وفي سائر الأحكام .
    ومنها : الْحِكَم البالغة التي لم تَجْر العادة بأن تَصْدر في كثرتها وشَرَفَها مِن آدمي .
    ومنها : التناسب في جميع ما تضمنه ظاهرا وباطنا من غير اختلاف ، قال الله تعالى : (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرًا) .

    وإظهار دِين الإسلام وانتصاره وبقاؤه رغم مُحاولات الكفار طَمْس معالِم دِين الله ، وحربهم على دِين الله بِكُلّ ما أوتوا مِن قوة وبأس ومَكْر ، ومع ذلك فالإسلام يعلو شامخا .
    وكِتاب الله لم يتغيّر ولم يتبدّل ، ولم يَدخله التحريف ، ولم يُزَد فيه ولم يُنقص .
    ودِين الإسلام دِين كامِل ، فهو دِين يوافِق الفِطرة ، وقد ذَكَر العلماء أن رجلا أسْلَم ، فلَمّا سُئل عن سبب إسلامه قال : ما أمَر الإسلام بِشيء فَقَال العَقْل : لَيْتَه لَم يَأمُر بِه ، ولا نَهَى عن شيء فَقَال العَقْل : لَيْتَه لَمْ يَنْهَ عنه .

    - هل يوجد جنة ونار ؟
    نعم ، والجزاء الأُخروي هو مقتضى العدْل ؛ إذ يكون في الدنيا ظالِم ومظلوم ، وهناك من يموت وهو ظالم ، أو يموت وهو مظلوم ، فلا بُدّ مِن دار أخرى يُجازى فيها العباد بِحُكم حَكَم عَدْل ، ويكون ذلك في القِصاص يوم القيامة ، ويُجازى المؤمن بإيمانه ، والكافر بِكفره .
    وجزاء المؤمن في الجنة ، وجزاء الكافر في النار .

    - أين أجد الراحة النفسية والطمأنينة ؟
    في طاعة الله ، وفي الإقبال على الله ، واستعمال هذه النفس والجسد فيما خُلِقت له ، وهو العبادة.
    والراحة كل الراحة والطمأنينة كل الطمأنينة ، في قراءة كلام الله عزّ وَجَلّ ، والتلذذ بُمناجاة الله والخلوة به في وقت النزول الإلهي .
    (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) .

    - لماذا الإسلام يُقيِّد حُريات الناس ، بمعنى لماذا لا يعيش الإنسان كما يريد ؟
    هناك فَرْق كبير ، بَيْن تقييد الْحُرّيات ، وبَيْن ضَبْط الحريات والتصرّفات .
    هناك فَرْق بين أن نَربط خَيْلا ونُقيِّد حَرَكتها ، وبين أن نَسْمَح لها تَجْرِي في مضمار محدود لا تُجاوزه ولا تتعدّاه .

    وكل إنسان له حدود لا يجوز أن يتعدّاها ، ولو تعدّاها لوقع في أحد أمرين :
    إما حدود الله وحِماه ، وهي الْمُحرَّمات .
    وإما حدود الآخَرين وأموالهم وحقوقهم .

    وكما أن الإنسان لا يرضى أن يتعدّى أحد على حدوده وحقوقه ، فلا يجوز أن تعدّى هو على حقوق غيره ، ولا أن يُجاوز حدود الله .
    ثم عن ما نَهى الله عنه إنما هو لِمصلحة الإنسان نفسه ، فإن الشريعة الإسلامية جاءت بِتحقيق المصالح وتكميلها ، وجاءت بِنفْي المفاسِد وتقليلها وإعدامها .
    ولو تأملنا في الْمَنْهِيَّات لوجدنا أنها تصبّ في مصلحة الإنسان ، فالْخَمْر مثلا : تُسبب العديد مِن الأمراض والأضرار ، وقد بذَلَتْ أمريكا في حُقْبة ماضية مليارات الدولارات لِمحاربة الخَمْر لِما تُسببه مِن أمراض وأضرار على المجتمعات ، ومع ذلك فَشِلَت في القضاء عليها !
    وبَذَلَتْ بعض الدول الغربية مليارات لمحاربة ومكافحة الأمراض الجنسية ، مثل : الإيدز وغيره ، ومع ذلك فَشِلَتْ ، وما زال المرض في ازدياد !
    والحكمة تقول : دِرْهم وقاية خير مِن قِنطار علاج .
    والإسلام جاء بالوقاية مِن كل ما هو ضارّ بالإنسان ، بل وحرَّم الإسلام الإضرار بالحيوان ، وحرّم أذية الناس في طُرقاتهم والمصالح العامة ، مثل : المياه الجارية والراكدة .

    - لماذا البشر موجودون بالدنيا ؟
    الدنيا دار ابتلاء ، كما قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) .
    والناس في الدنيا في دار اختبار وابتلاء ، والآخِرة دار جزاء . والجزاء إنما يكون على الأعمال ، فَمن أحسن يُجازى بالحسنى ، ومَن أساء يُجازى بالسوء ، كما قال تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) . وكما قال عزّ وَجَلّ : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .

    - هل الإلحاد مرض أم علاج ؟
    الإلْحَاد مُصِيبة ؛ لأنه إنكار للحقائق ، ومُكابَرة لِمَا هو مَغْرُوس في النفوس .
    ولا يُوجد مُلْحِد على الحقيقة !
    فإن أعتى العُتاة : فِرعون ، وهو الذي كان يدّعي الربوبية ، ومع ذلك قال الهو تعالى عنه وعن آله: (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) .
    وفرعون الذي كان يُكابِر ويُعانِد ، ويزعم ما يزعم آل به الأمر إلى الاعتراف بِما في نفسه ، حيث قال في آخر المطاف (آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) .

    والله تعالى أعلم .

    الشيخ عبد الرحمن السحيم : شبكة مشكاة الإسلاميه




    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
    عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
    وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
    حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 3 أسابيع
رد 1
31 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
ردود 0
34 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
ردود 0
18 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
ردود 0
35 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamed faid
بواسطة mohamed faid
 
ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
رد 1
27 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
 
يعمل...
X