سؤال:حديث النبى كانت روحه نورا بين يدى الله قبل ان يخلق الله ادم بالفى عام؟ وبيان ضعفه الشديد

[الشهاب المبين]

ارجو المساعدة فى صحة حديث ورد فى كتاب للقاض بن عياض
عن بن عباس ان النبى كانت روحة نورا بين يدى اللة قبل ان يخلق اللة ادم بالفى عام يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحة فلما خلق اللة ادم القى ذلك النور فى صلبة فقال رسول اللة فأهبطنى اللة الى الارض فى صلب ادم وجعلنى فى صلب نوح وقذف بى فى صلب ابراهيم فلم يزال اللة ينقلنى من الاصلاب الكريمة والارحام الطاهرة حتى اخرجنى من ابواى فلم يلتقيا على سفاح قط

[باحث سلفى]

أورده ابن سعد النيسابوري في شرف المصطفى وكذا القاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ، وعزاه السيوطي لابن أبي عمر العدني في مسنده في مناهل الصفا بتخريج الشفا وكذا في الخصائص الكبرى ، ومسند ابن أبي عمر العدني من المفقودات !
لكن أورد إسناده بتمامه ابن حجر في المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية .

1ـ قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ [ هو العدني ] : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ ، فَتُسَبِّحُ الْمَلاَئِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ، جَعَلَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَأَهْبَطَهُ اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فِي صُلْبِ آدَمَ ، فَجَعَلَهُ فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ، وَقُذِفَ فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ، وَلَمْ يَزَلْ يَنْقِلُنِي مِنْ أَصْلاَبِ الْكِرَامِ إِلَى الأَرْحَامِ ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ ، لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ . [ المطالب العالية ] .
وهو إسناد ضعيف جدًا :
- عمر بن خالد مستور ،
- محمد بن عبد الله لا يدرى من هو!
- عبد الله بن الفرات مجهول [ قال الذهبي في ترجمة محمد بن العباس بن محمد بن ثوابة : عبد الله بن الفرات نكرة ] .
- عثمان بن الضحاك ضعيف [ كما قال أبو داود ] ولا يدري هل سمع من ابن عباس أم لا .

2ـ وذكر الذهبي حديثًا قريب من لفظه في كتابه تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي فقال :
جعفر بن أحمد بن بيان -وكان رافضياً وضاعاً- عن محمد بن عمر الطائي عن أبيه عن سفيان عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن نمير الحضرمي عن أبي ذر مرفوعاً خلقت أنا وعلي من نور واحد وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق آدم بألفي عام فانقلبنا في الأصلاب وشق أسماءنا من اسمه فالله محمود وأنا محمد والله الأعلى وهو علي .

وهو كما ترى حديث موضوع .

[الشهاب المبين]

جزاكم اللة خيرا اخى ( باحث سلفى ) فكم كنت اشك فى معنى الحديث فقد تحاورت مع احد المصلين فى عدم صحة الحديث ولكنة اصر على موقفة خاصة عندما اتى بكتاب ( الشفا يتعريف حقوق المصطفى ) للقاض عياض ولكن وجدتة يذكر الرواية بدون سند وتبدء ب عن بن عباس ان النبى صلى اللة علية وسلم كان .... مما دفعنى للشك فى صحة الرواية لعدم وجود سند . فشكرا لك