هو الاسلام دخل مصر جديد؟!!

[lokaabdo2005]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتى الكرام أقترح ان يقوم فقهاء هذا الموقوع بعمل موضوع مختصر في صفحة واحدة للتعريف بالمشروع الاسلامي وما الجديد الذي سيضيفه للتوعية للرد على من يقولون اننا لسنا كفرة حتي تطبق علينا الشريعة صفحة واحدة فقط للتعريف بالمشروع الاسلامي وما المقصود به

[محب المصطفى]

وعليكم السلام
اهلا بالضيف الكريم لوقا عبده

الاسلام يتلخص في جملة واحدة :

" حسن اتباع الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في اوامرهم ونواهيهم "

وذلك بالعمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الصحيحة
وبالتالي فهو يتعلق بالعديد من الاصعدة التى يمكن التقنين لها والتباحث حولها

والتفصيل بأكثر من ذلك يتفرع ويطول جدا ويمكنني مساعدتك انا والاخوة الكرام هنا في شكل نقاش وذلك
حتى تستطيع تكوين فكرة محددة لتستطيع ان تصوغ انت بنفسك الجانب الذي تحب تحت هذا العنوان بإذن الله

[lokaabdo2005]

لالالالالالالالا انا لوكا اسمي الحقيقي علياء وليس لوقا انا مقتنعة بالمشروع الاسلامي تمام الافتناع ولكنى اريد الرد الموجز على الذي يطرح هذا التساؤل

[محب المصطفى]

انا مقتنعة بالمشروع الاسلامي تمام الافتناع ولكنى اريد الرد الموجز على الذي يطرح هذا التساؤل

طيب يا اخت لوكا او علياء (اعتذر فقد تم ضبط معلوماتك في المنتدى لكي نستطيع الحوار معك وفقها) :

للتوعية للرد على من يقولون اننا لسنا كفرة حتي تطبق علينا الشريعة صفحة واحدة فقط للتعريف بالمشروع الاسلامي وما المقصود به

توجد العديد من التساؤلات تحت هذا الطرح وليس فقط موضوع التكفير :

فالتكفير لا علاقة له بالدولة وقوانينها وتشريعاتها وانما هو وصف لحالة معتقدية فقط يقع فيها البعض ولها قواعد وشروط خاصة جدا لكي تكون صحيحة
والا لنال القائم بالاتهام منها نفس التهمة والعياذ بالله وارتدت اليه انطلاقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :


إذا كفَّرَ الرَّجلُ أخاهُ فقد باءَ بِها أحدُهما
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 60
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولهذا فمن المعلوم انه لا يجوز تكفير اى احد الا ان ظهر عليه مجاهرته بالكفر علانا (اى اقر بنفسه)
او فعل احد الافعال التى تكفر صاحبها مستبيحا لها وهو يعلم حكمها قبل ذلك (كترك الصلاة)

العَهدُ الذي بَينَنا وبَينَهُم الصلاةُ، فمن تَرَكَها فَقَد كَفَرَ
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2621
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح غريب



وبالتالي تكون وصفا لحال هذا الشخص في ذلك الحال فقط ووقته وليس وليس اهدارا لامكان توبته بعد ذلك ان تاب واصلح والتزم

ولهذا فحتى العلماء لا يمكنهم الجزم او الخروج علنا بتكفير اى احد على اطلاقه هكذا وانما فقط يثبتون الكفر في حال محدد للتحذير
منه ومن خطره ويستدركون بأنهم لا يعلمون خاتمته على اى حال يموت ..

بخصوص على من تطبق الشريعة :

فالشريعة تطبق على المسلمين وعلى من عاهدهم في دولة الاسلام وفق ما تم الاتفاق عليه بينهم من عهد ، والمسلمون على عهودهم

امثلة للتعاهدات :
- العهدة العمرية
- الدستور والقانون (بما لا يخالف الشريعة الاسلامية)
ونحو ذلك ..

[أحمد.]

باختصار أختى الكريمة ما هو تعريف الدولةِ الإسلاميَّة مِن المُنطلق الدستورى ؟

الدولة الإسلامية هى الدولةُ التى تُطبَّقُ فيها أحكامُ الشريعةِ الإسلاميَّةِ بِرضى أهلِها.

الوضعُ لدينا هوَ الآتى .. لدينا شعبٌ مُسلِم ولكنَّنا ليسَ لدينا دولةٌ إسلاميَّة

عِندما نقولُ أنَّ الإسلامَ قادمٌ فلا نعنى أنَّهُ قادِمٌ على شعبٍ كافِر ولكنَّهُ يعنى أنَّه قادِمٌ بنظامِه الكامِل ليحكُم الدولة فى جميعِ جوانِبها.

الدولةُ فى الأنظمةِ السياسيَّة والدستوريَّة لها عناصِرٌ ثلاثة .. الشعب والإقليمُ والسُلطة السياسية ( الحاكمة ) .. والكُفرُ هُنا ليسَ فى الشعبِ بذاتِه ولا فى السلطةِ السياسيَّة ولا الإقليم ولكنَّه فى الرابطة أو العلاقة التى تربطُ أفرادَ الشعبِ بعضهم معَ بعضٍ وبينهم وبين الإقليم وبينهُم وبين السلطة السياسيَّة وبين السُلطة السياسيَّة والإقليم .. فعِندما نقولُ أنَّ دينَ الدولةِ هوَ الإسلام فهذا يعنى بداهة أنَّ أحكام الشريعةِ الإسلاميَّة هى الحاكمةُ لهذه العلاقاتِ بينَ عناصرِ الدولةِ الثلاثة .. وهذا النصُّ بذاتِه - الإسلام دين الدولة - يغنى تماما عَن أىِّ نصٍّ آخر - كنص المصدر الرئيسى للتشريع وغيره - وهو موجودٌ وقديم ولكنْ للأسف مُعطَّل غير مُفعَّل .. إذا فقدومُ الإسلامِ لا نقصِدُ بهِ غيرَ تفعيل هذا النصِّ ثلاثىِّ الكلِمات - الإسلام دين الدولة - لتُصبح الشريعةُ الإسلاميَّة هى الحاكمةُ على جميعِ العلاقاتِ بين عناصِر الدولة.

والسببُ فى أنَّ هذا النصَّ يُغنينا عَن غيرِه هوَ طبيعةُ الشريعةِ الإسلاميَّة ذاتِها .. فمثلا لو كانَ النصُّ الذى لدينا "البهائيَّة دينُ الدولة" لكان هذا النص كعدمِه لأنَّ البهائيَّة ليس لها تشريعٌ مُتكامِل .. وكذلِك نص "المسيحيَّة دينُ الدولة" كعدمِه لأنَّ المسيحيَّة ليسَ بِها تشريعٌ مُتكامِلٌ يكفى لحُكمِ جميعِ العِلاقاتِ والروابِط بين عناصِر الدولة .. أمَّا الإسلامُ فهوَ دينٌ شامِلٌ وغيرُ قابِل للتجزِئة .. فأمَّا شمولُه فيعنى أنَّه يضعُ الإطارَ الحاكِم لجميعِ أفعالِ المُسلِم فى حرَكتِه فى الحياةِ أيًّا كانت صورَتُها فيدخلُ فى ذلِك قطعا جميع الروابط والعلاقات بين عناصِر الدولة .. وأمَّا أنَّه غيرُ قابلٍ للتجزئِة فلأنَّه إمَّا أنْ يؤخذَ كلُّه أو يُترَك كلُّه .. فلو طبَّقنا 50% مِن أحكام الإسلام أو حتى 90% مِنها وتركنا الباقى إنكارا لهُ وجحودا بهِ - كالحدودِ التى يتغنى عليها العلمانيُّون - نكونُ تجاوزنا النصَّ الذى يقول أنَّ الإسلام دينُ الدولةِ.

هُنا يُمكننا أنْ نخرُج إلى فائِدةٍ مُهمَّة أنَّ العلمانيِّين الذين يقولون بفصلِ الدينِ عَن السياسة هُم كالذين يُطالِبون بفصلِ الدينِ عَن الدولة سواءً بسواء أى بأنْ تُصبحَ الدولةُ لادينيَّة وذلِك لأنَّهُم أغفلوا فِكرةَ شمولِ الإسلامِ وعدمِ قابليَّتِه للتجزِئة .. هذا ما يُحارِبُه الإسلاميُّون باختصارٍ شديد .. وهذا هوَ الكُفرانُ المُبين.

[أحمد.]

الشعراوي والعلمانيه

[lokaabdo2005]

بارك الله فيكم وشكرا على مجهوداتكم واسمحوالى حضراتكم بنشر هذه المجهودات

[محب المصطفى]

الحقوق متاحة للجميع بشرط الأمانة في النقل وذكر المصدر

تجدينها مذيلة لكل صفحات المنتدى بإذن الله :

تفضلي بالطبع مشكورة ، بل نحن من نتمنى ذلك ، ولكن المهم هو النقل السليم بإذن الله
والاحالة للمصدر مهمة وخصوصا في حال ما وجد خطأ (لا قدر الله) فلا يعمم بل يرد الى صاحبه ينسب خطؤه له