هل المعوذتين مكية أم مدنية

[أحب الصحابة الطاهرين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عندي سؤال يا إخوتي بخصوص المعوذتين هل هيا مدنية أم مكية لأني قرأت في أحد المنتديات الإسلامية لما كانوا يردوا على شبهة سحر النبي صلى الله عليه وسلم واتضح لي أن إصابة النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر لايوجد فيها أدنى مشكلة أو طعن بالنبي صلى الله عليه وسلم لكن السؤال بالنسبة للمعوذتين ماهو الصحيح في نزولها هل في مكة المكرمة أم في المدينة المنورة وحادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم متى حدثت هل حدثت قبل صلح الحديبية أم بعده ؟
سؤال آخر القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق لكن يوجد نقطة صعب عليا فهمها هل لفضي أنا بالقرآن الكريم مخلوق أم لأ أفيدونا أثابكم الله .

[محب المصطفى]

رد: هل المعوذتين مكية أم مدنية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


- اغلب السور الصغيرة مكية
- كامل جزء عم من السور جميعه سور مكية باستثناء سورتي المطففين والزلزلة فهما مدنيتان هذا ما اعرفه
- بعض السور احيانا تكون فيها أيات مدنية مع أيات مكية لأن القرآن نزل متفرقا على سنوات البعثة النبوية الشريفة والوحي

لكن يوجد نقطة صعب عليا فهمها هل لفضي أنا بالقرآن الكريم مخلوق أم لأ أفيدونا أثابكم الله .

وهل تتلفظ بكلام الله او تتلفظ بكلام نفسك ؟؟

والله اعلم..

[النيسابوري]

رد: هل المعوذتين مكية أم مدنية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

بالنسبة للسؤال الأول فما يلي إقتباس من رد الدكتور أمير عبد الله على شبهات الدكتور أحمد عماره ..

وأخيرًا القول الفصْل واثبات مدنية المعوذتين بالأدلة الصحيحة:

جميع الروايات التي قالت بمكية المعوذتين لم يصِح اسنادها!

بينما الحديثيْن الوحيديْن (( غير حديث السحر )) التي صحّ اسنادها ، يدلان على مدنيتها.

وهما روايتي عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجهَنِيِّ وَحَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَهُمَا حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ.


1- روى الإمامُ مُسْلِمُ: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)).

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: ((أُنْزِلَ - أَوْ أُنْزِلَتْ - عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ)) ).

الشاهِد : أن راوي الحديث وهو عقبة بن عامر الجهني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، والذي قال له النبي " أنزل علي الليلة " هو مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدِينَةِ، وَكَانَ مِن أَهْلِ الصُّفَّةِ.

كما أن قَوْلُهُ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ) ينفِي احتمَالَ تَكَرُّرِ النُّزُولِ.. الذي تعلق به الدكتور في شبهتِه !!


2-حَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فقدْ رَوَاهُ التِّرمِذيُّ وَابنُ ماجَه وَالنَّسَائِيُّ .. عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِنسَانِ حَتَّى نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا. هَذَا لَفْظُ الترمذيِّ، وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ منْ عينِ الإنسَانِ وعَينِ الجَانِّ حتَّى نَزَلَتِ المعوِّذَتَانِ فلَمَّا نَزَلَتا أَخَذَ بهِنَّ وتَرَكَ مَا سِوَاهُنَّ.

وَالشاهِد : أن أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ الذي سمِع رسول الله وروى عنه هذا الحديث هو مِن طَبَقَةِ صِغَارِ الأَنصَارِ مِن لِدَاتِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَأَنسِ بنِ مَالِكٍ، قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المدِينَةَ وَهُوَ غُلامٌ.

فَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا مَدَنيَّتَانِ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

( يُراجَع : عبدالعزيز الداخل : http://vb.tafsir.net/tafsir27147/#.U_AOZPmSzpo ).

أما السؤال الثاني :
فالقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق فهو القول المنسوب إلى الإمام البخاري عليه رحمة الله والذي حدث بسببه خلاف مع بعض أئمة السنه مثل أبي زرعه وغيره , وقد تحدّث شيخ الإسلام إبن تيميه عن هذا القول في مجموعة الرسائل والمسائل مع توضيح سبب الخلاف الذي وقع في هذه المسأله :
واللفظ في الأصل مصدر لفظ يلفظ لفظاً وكذلك التلاوة والقراءة مصدران لكن شاع استعمال ذلك في نفس الكلام الملفوظ المقروء المتلو ، وهو المراد باللفظ في إطلاقهم فإذا قيل لفظي أو اللفظ بالقرآن مخلوق أشعر أن هذا القرآن الذي يقرؤه ويلفظ به مخلوق، وإذا قيل لفظي غير مخلوق، أشعر أن شيئاً مما يضاف إليه غير مخلوق، وصوته وحركته مخلوقان، لكن كلام الله الذي يقرؤه غير مخلوق، والتلاوة قد يراد بها نفس الكلام الذي يتلى وقد يراد بها نفس حركة العبد، وقد يراد بها مجموعها، فإذا أريد بها الكلام نفسه الذي يتلى فالتلاوة هي المتلو، وإذا أريد بها حركة العبد فالتلاوة ليست هي المتلو، وإذا أريد بها المجموع فهي متناولة للفعل والكلام فلا يطلق عليها أنها المتلو ولا أنها غيره.. أ هـ
وقد أشار شيخ الإسلام إلى إلإضافة إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى :إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿٤٠﴾وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٣﴾ سورة الحاقه ..
وأيضاً الإضافه إلى الرسول جبريل عليه السلام في قوله تعالى : إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ سورة التكوير ..

والله تعالى أعلم ..

[النيسابوري]

رد: هل المعوذتين مكية أم مدنية

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=45686