البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    أهلاً بكِ أختي الحبيبة وفاء في منتداكِ
    ننتظر منكِ المزيد من المشاركات والتفاعل مع الأعضاء ..
    نفعنا الله بكِ ونفعكِ بنا
    التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:11 م.

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق


    • #32
      اخي وحبيبي واستاذي الكريم / د امير عبد الله

      ان كل عامل يجد اجرته بعد عمله وكل باحث يجد ثمرة عرقه بعد وصوله الي بغيته

      ولا بد ان الباحث عن اليقين سوف يستشعر فرحة ما بعدها فرحة اذا وصل اليه واطمئنت نفسه الحائرة وهدأت سكينته الثائرة وجد نفسه علي بر من الامان


      فما هي الثمار التي يجنيها الباحث عن اليقين اذا وصل اليه بعد جهده وتعبه ؟

      بارك الله فيكم وفي علمكم وزادكم فضلا وكرما
      التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:12 م.

      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

      تعليق


      • #33
        اذا قرأت هذا الموضوع الف مرة

        فسوف تخرج بألف فائدة

        بارك الله فيكم استاذنا الفاضل ونفعنا بعلمكم
        التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:12 م.

        ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

        تعليق


        • #34
          بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا الموضوع الرائع
          التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:12 م.

          تعليق


          • #35
            أما عن الشكوكِ والهواجِس .. فهي تؤثر على الطمأنينةِ لا على علم اليقين:

            فمن يطلُبُ علمَ اليقين , يكفي لثبوت اليقين دليل واحد صحيح لا شبهةَ فيه .. ولو كان قلبه ممتلِئًا بالشكوك .. لأن
            الأصل المتيقَنُ لا يُزيله شك طرأ عليه (الإحتمال لا يؤثر في المقطوع بصحته).



            بمعنى وصلك دليل صحيح قاطع على صحةِ الشيء .. ثم شككتَ فيه باحتمال او شبهة مجردةٍ أو غيرِه ..

            فهل زال اليقين؟!.. الجوابُ : لا .. فلا عبرة بالإحتمال الذي لم ينشأ عن دليل .. ويظل اليقين عليه دليلُه مهما شككت فيه بشكٍ لا دليل عليه إلا الإحتمال والخاطر والإضطراب .. ولزوال الإضطراب والخاطر يلزَمُ الإنسان أن يقوي يقينه بالأدلة المتضافرة مع العبادة والإتباع.
            أنا عندي هذه حالة تأتي فترات أكون في يقين من أدلة مقدما لي وتجي فترة اخري أشكك فيها أصير مش مقتنعة بها وابحث عن غيرها
            أريد وصول ليقين لا أقدر
            موضوع مفيد شكرا
            التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:13 م.

            تعليق


            • #36
              ضبط بعض الكلمات

              المشاركة الأصلية بواسطة باحثة عن الحق مشاهدة المشاركة
              أنا عندي هذه حالة تأتي فترات أكون في يقين من أدلة مقدما لي وتجي فترة اخري أشكك فيها أصير مش مقتنعة بها وابحث عن غيرها
              أريد وصول ليقين لا أقدر
              موضوع مفيد شكرا
              وَمَنْ مِنَّا بمَنجى مِنْ هذا أختي الكريمَة ؟

              يُمكِنُكِ مَعرِفَةُ عِلَّةِ هذا التحوَّلِ بمُقارَبَةٍ بسيطةٍ، هُناكَ أمورٌ كثيرَةٌ في حياتِنا نُصدِّقُها وَنوقِنُ بها وَلا تُخالجُنا الشكوكُ حَولها أبدا، فلِماذا رَغْمَ وصولِنا إلى اليقينِ بوجودِ اللهِ تعالى وَصِحَّةِ دينِهِ وَرغمَ وضوحِ الدلائل على ذلِكَ تُساوِرُنا الشكوك حَولهُما ؟!!

              لا تجدينَ إجابَة على هَذا السؤالِ إلا في الدينِ نفسِهِ:

              * فالدينُ يُخبرُنا أنَّ النفسَ أمَّارَةٌ بالسوءِ، فهِيَ إذًا تسعى للتحَرُّرِ مِنَ الدينِ لأنَّها لا تُحبُّ تكليفاتِهِ وَلكِنَّها تحبُّ أنْ تصنعَ ما تُريدُ دونَ قيودٍ.
              * وَالدينُ يُخبرُنا أنَّ الشيطانَ عَدوٌّ لنا يَسعى لإضلالِنا وَصدِّنا عَن الإيمانِ، فمِنْ مَصلحتِهِ ملؤنا بالوساوِسِ وَالشكوكِ.

              إذًا فهَذِهِ الشكوكُ هِيَ في ذاتِها دليلٌ على صِحَّةِ الدينِ وَصِدْقِهِ، لأنَّهُ ليسَ مِنَ المَنطِقيِّ أنْ يُصدِّقَ الإنسانُ قضيَّةً لوجودِ دلائلَ عليها ثمَّ يتشكَّكَ فيها بغيرِ دليلٍ وَبغيرِ مُناسَبَةٍ، فلِماذا هذهِ القضيَّةُ تحديدا ؟!! الإجابَةُ: لأنَّ هُناكَ مَنْ (أو ما) لا يُريدُنا أنْ نُصدِّقها.

              طيِّبْ، وَما وَسيلةُ التعامُلِ مَعَ هَذِهِ الشكوكِ ؟

              أولا: طالما أنَّها مُجرَّدُ شكوكٍ بلا دليل فيجبُ ألا نلتفِتَ إليها، فإنَّ ما يَثبتُ بالدليلِ لا يُهدَمُ بالشكِّ، وَالقاضي عِندما يَظهرُ لهُ بالدليلِ إدانَةُ مُتَّهَمٍ فيحكمُ عليهِ لا يأتي في اليومِ التالي فينقضُ الحُكْمَ لأنَّهُ ساورَهُ شكٌّ (بغيرِ دليلٍ) في حُكمِهِ (المَبني على الدليل) .. وَاللهُ تعالى يقولُ {... وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)} (النجم)، فإذًا طالما أنَّ الشكَّ لا دليل عليهِ فنجتنبهُ وَنهمِلهُ تماما.

              ثانيا: إنْ كانَ الشكُّ لهُ دليلٌ (كحديث لا نعرف صحته أو آيةٍ لا نعرِفُ تفسيرها .... إلخ) فعَلينا أنْ نبْحَثَ وَنسألَ وَنتحَقَّقَ مِن هذا الشكِّ حتَّى يتبيَّنَ لنا وَجهُ الحقِّ في المسألةِ، ولا ننسى أنَّ لدينا أدلتنا على صِحَّةِ الدينِ بلْ نتحَقَّقُ وَنتبيَّن.

              ثالثا: عَلينا الاعْتصامُ باللهِ تعالى وَبالحصونِ التي أخبرَنا أنْ نتحَصَّنَ بها، قالَ اللهُ {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)} (العنكبوت)، فالقرآنُ الكريمُ وَالصلاةُ وَذِكرُ اللهِ تعالى، وَالتقرُّبُ إلى اللهِ بالطاعاتِ وَالأعمالِ الصالِحَةِ أسْلِحَةٌ يُروِّضُ بها الإنسانُ نفْسَهُ الأمَّارَة بالسوءِ، وَحصونٌ يَتحصَّنُ بها مِنْ شياطينِ الإنْسِ وَالجِنِّ.

              وَاللهُ تعالى أعلم.
              التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:13 م.
              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق


              • #37
                ماشي فهمتك
                التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:25 م.

                تعليق


                • #38
                  جزاكم الله خيراً يادكتور ونفع الله بكم وزادكم من عمله و فضله
                  موضوع قيم بحق
                  والله اني استحي ان اضيف بعد الذي تفضلتم به
                  لكن عندي سؤال ... سمعت انه من صريح الايمان ان التشك بل هو دليل على صحة الدين ولكن الانسان الذي لايشك ولا يتاثر بشبهات نهائياً ما وضعه ؟

                  ما اشتكى منه هو وسواس بطريقتين و انا اعلم انه من الشيطان ولاكن لا اعلم كيف اتخلص منه...و
                  حسبما قرأت هذه ليست من الشياطين ... انما وساويس قهرية أو افكار استحوذية متسلطة أو اضطراب استحواذي قهري ( Obsessive Compulsive Disorder ) وهو نوع من انواع القلق
                  فهو ينشئ بسبب القلق النفسي الزائد نتيجة الاهتمام المبالغ ( بشي ) الى درجة ان المسئلة تصبح كحياة أو موت فتستحوذ هذه الافكار وتتسلط
                  عليك اولاً وقبل كل شي ان تلجئ الى الله عزوجل .. لاتترك اي وقت من اوقات الاستجابة الا ورفعت يدك اليه
                  خذ ركعتين مثلاً آخر الليل واسئله ان يرفع عنك البلاء ويشفيك
                  توكل على الله ثم خذ بالاسباب
                  التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:25 م.
                  لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

                  حكمة هذا اليوم والذي بعده :
                  قل خيرًا او اصمت



                  تعليق


                  • #39
                    ماشاء الله تبارك الله ..

                    جزاك الله خيراً أستاذنا الدكتور أمير ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:26 م.
                    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
                    عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
                    وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
                    حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

                    تعليق


                    • #40
                      مثال بسيط يوضح أدلة صدق الإسلام مقابل بعض الشبهات التي يثيرها أعداءه والتي قد لا يعرف الإجابة عليها من يتعرض لها في الحال
                      هب أن إنساناً فقد شنطة فيها مليون دولار ، ثم عثر عليها إنسان فقير جداً وعرف ما في محتواها ، إلا أنه وجد مكتوباً فيها عنوان ورقم هاتف صاحبها ، ثم اتصل به وذهب إليه وسلمه شنطة المليون ،
                      أعجب هذا الثري بأمانة هذا الفقير المعدم جدا ، فعرض عليه ، أن يعمل خادما عنده في مكتبه أو بيته ، وذات يوم فقد هذا الثري دولاراً واحداً، فهل سيخطر على باله أن الخادم الفقير الذي أعاد له شنطة المليون في يوم ما هو الذي سرق هذا الدولار ، طبعا لا إلا إذا كان في عقله خلل.
                      فأدلة صدق الإسلام يمكن تشبيهها إلى حد ما بأمانة الرجل الذي أعاد المليون والشبهات التي قد لا يعرف جوابها في الحال كاحتمال أن يكون من أعاد المليون هو من سرق الدولار!!!!! . مع فارق في التشبيه طبعاً فالهدف تبسيط الصورة

                      التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:26 م.

                      تعليق


                      • #41
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....جزاكم الله خيرا على الموضوع اخى الفاضل د/امير

                        على من تعرض له الوساوس والتشكك وتلك الاسئلة ان يقراْ القراّن الكريم ويستمع اليه فبذكر الله تطمئن القلوب وتهرب الشياطين ...من لا يستطيع فهم اّيات القراّن الكريم او الاستمرار فى قراْتها او يجد مشقة فى الاستماع لها فليعلم انها ذنوبه التى سببت له ذلك وسهلت على الشيطان ان ينفذ اليه ويعبث بتفكيره وارهاقه بتلك الوساوس وغيرها ليدخله فى دوامة من الحيرة والالم والقلق والارق ...الخ
                        فعليه بالرجوع الى الله تعالى بالاعتذار بالاستغفاروالتوبة والدعاء باْن يشرح الله صدره للقراّن الكريم وفهم اّياته ولا يجعله مع المبعدين اللذين لا يفقهون المختوم على اسماعهم وابصارهم ونطق الشهادتين مرات ومرات وليتذكر ذلك فعليه بترديد الاّذان والدعاء بعده ( بدعاء الاّذان وغيره من الادعية التى توجد فى كتيبات للدعاء او على النت ).
                        .دعاء سيد الاستغفار جميل جدا (( ابحثوا عنه واكتبوه واحفظوه ورددوه كثيرا )) ...الاثباتات المادية الناتجة عن المواقف الحياتية كثيرة اذا ركزنا قليلا سنجد ان الاستماع للقراّن الكريم تهداْ له النفس خاصة اذا كان الصوت واضح ومريح مثل صوت سعد الغامدى - الحذيفى - ماهر المعيقلى - احمد بن على العجمى - السديس ....

                        ومن الاثباتات ايضا الاذكار والدعاء والتوكل على الله فاذا التزم الانسان بالاذكار باخلاص وجد اثرها فى حياته واقربها ما نكرره عدة مرات فى اليوم من التسمية قبل كل شئ فنجد البركة فيما سمينا عليه مثل الطعام والاستذكار او اى شئ فيه فائدة لنا واذا لم نذكر اسم الله عليه فلا نجد له فائدة تذكر ..ومثل ايضا ان نقول دعاء الخروج من المنزل فنجد له اثره فلا نقع فيما استعذنا بالله منه اما اذا لم نقوله فيصيبنا اذى وقد لا ياْخذ الكثير منا باله فى ذلك ويعده شئ هين مثل ان يجهل او يجهل عليه ولكنه فيه اذى ...

                        من الاثباتات ايضا انك اذا وقعت فى مشكلة ولا مخرج لك الا اللجوء الى الله واستعنت باّيات الله اخرجك منها مثل حالات المس او السحر او اللبس او الحسد او الحقد او المشكلات الناتجة عنهم سواء كانت نفسية او بدنية او شحناء بين الناس ....قد يكون حدث لك من قبل او لاحد من الناس تعرفه ....واوضح من ذلك ان تكون وقعت فى مشكلة او خوف وانت صغير فلجاْت الى الله فنجاك منها ..

                        .او كنت وقت التزامك من قبل مطمئنا ثم داخلك القلق حينما قصرت فى الصلاة او الالتزام بالطاعات فتساهلت مثلا فيما نهانا الله عنه من اطلاق للبصر او استماع للاغانى وخاصة ليلا او البيات عليها مع السمر مع الاصدقاء وترك الذكر والدعاء فى وقت السحر ( قبل الفجر )او مشاهدة افلام او حديث بدون حذر يقع فيه الانسان فى غيبة ونميمة وزور وكذب ومنها النكات المصورة والمركبة التى انتشرت على النت !!!ونشرها !!!

                        هذا دليل قاطع على ان القراّن الكريم كلام الله عز وجل وان محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله لا كذب ..

                        ودليل ايضا يمكن التحقق منه وهو ان كتب اليهود والنصارى ما هى الا تفاسير وتراجم وتراجم عن تراجم اخرى وهم يعترفون بذلك ولا توجد صحف موسى الاصلية لديهم ولا يوجد الانجيل الاصلى لديهم وهم يعترفون بذلك ....فى حراس العقيدة يمكنك البحث عن ذلك بالقراءة والسؤال وكذلك ايضا فى اتباع المرسلين فى رد الشبهات ( ابحاث السيف البتار )....ولكن لا تجعل البحث فى الشبهات هو اساس تلقى العلم ولكن من اجل ان تدفع تلك الوساوس عن نفسك .اللجوء الى الله والصلاة على وقتها فى جماعة هام جدا جدا والاهتمام بما ذكرته اختنا الفاضلة نصرة الاسلام .
                        التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:26 م.

                        تعليق


                        • #42
                          رد: البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

                          المشاركة الأصلية بواسطة متعلم مشاهدة المشاركة
                          سئل شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله عن قوله تعالى : ( حق اليقين - وعين اليقين - وعلم اليقين ) فما معنى كل مقام منها ؟ وأي مقال أعلى ؟

                          فأجاب : الحمد لله رب العالمين ..

                          للناس في هذه الأسماء مقالات معروفة ، منها أن يقال :

                          == علم اليقين : ما علمه بالسماع والخبر والقياس والنظر
                          == وعين اليقين : ما شاهده وعاينه بالبصر
                          == وحق اليقين ما باشره ووجده وذاقه وعرفه بالاعتبار

                          == فالأولى : مثل من أخبر أن هناك عسلا وصدق المخبر
                          أو رأى آثار العسل فاستدل على وجوده

                          == والثاني : مثل من رأى العسل وشاهده وعاينه
                          وهذا أعلى ، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ليس المخبر كالمعاين

                          == والثالث : مثل من ذاق العسل ووجد طعمه وحلاوته
                          ومعلوم أن هذا أعلى مما قبله

                          ولهذا يشير أهل المعرفة الى ما عندهم من الذوب والوجد
                          كما قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ، ومن كان يكره أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار "

                          وقال صلى الله عليه و سلم : "ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا "

                          فالناس فيما يجده أهل الايمان ويذوقونه من حلاوة الايمان وطعمه على ثلاث درجات :

                          == الأولى : من علم ذلك
                          مثل من يخبره به شيخ له يصدقه أو يبلغه ما أخبر به العارفون عن أنفسهم ، أو يجد من آثار أحوالهم ما يدل على ذلك

                          == والثانية : من يشاهد ذلك وعاينه
                          مثل أن يعاين من أحوال أهل المعرفة والصدق واليقين ما يعرف به مواجيدهم وأذواقهم
                          وان كان هذا في الحقيقة لم يشاهد ما ذاقوه ووجدوه ، ولكن شاهد ما دل عليه
                          لكن هو أبلغ من المخبر والمستدل بآثارهم

                          == والثالثة : أن يحصل له من الذوق والوجه في نفسه ما كان سمعه
                          كما قال بعض الشيوخ : "لقد كنت في حال أقول فيها : إن كان أهل الجنة في الجنة في مثل هذا الحال إنهم لفي عيش طيب !"
                          وقال آخر : "إنه ليمر على القلب أوقات يرقص منها طربا"
                          وقال الآخر : "لأهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم"

                          والناس فيما أخبروا به من أمر الآخرة على ثلاث درجات :

                          == إحداها : العلم بذلك ؛ لما أخبرتهم الرسل ، وما قام من الأدلة على وجود ذلك
                          == الثانية : إذا عاينوا ما وُعدوا به من الثواب والعقاب والجنة والنار
                          = والثالثة : إذا باشروا ذلك فدخل أهل الجنة الجنة وذاقوا ما كانوا يوعدون ، ودخل أهل النار النار وذاقوا ما كانوا يوعدون

                          فالناس فيما يوجد في القلوب ، وفيما يوجد خارج القلوب ، على هذه الدرجات الثلاث

                          وكذلك في أمور الدنيا :
                          == فإن من أُخبر بالعشق أو النكاح ، ولم يره ولم يذقه ، كان له علم به
                          == فان شاهده ولم يذقه كان له معاينة له
                          == فإن ذاقه بنفسه كان له ذوق وخبرة به

                          ومن لم يذق الشيء لم يعرف حقيقته ؛ فان العبارة إنما تفيد التمثيل والتقريب ، وأما معرفة الحقيقة فلا تحصل بمجرد العبارة إلا لمن يكون قد ذاق ذلك الشيء المعبر عنه وعرفه وخبره
                          ولهذا يسمون "أهل المعرفة" ؛ لأنهم عرفوا بالخبرة والذوق ما يعلمه غيرهم بالخبر والنظر
                          وفي الحديث الصحيح أن "هرقل" ملك الروم سأل "أبا سفيان بن حرب" فيما سأله عنه من أمور النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "فهل يرجع أحد منهم دينه سخطة له بعد أن يدخل فيه ؟ ، " قال : "لا" ، قال : "وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلب لا يسخطه أحد"

                          فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته لا يسخطه القلب بل يحبه ويرضاه ، فإن له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه ، والناس متفاوتون في ذوقه

                          والفرح والسرور الذي في القلب له من البشاشة ما هو بحسبه ، وإذا خالطت القلب لم يسخطه
                          قال تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
                          وقال تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل اليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه }
                          وقال تعالى : { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه ايمانا ، فأما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون }
                          فأخبر سبحانه أنهم يستبشرون بما أنزل من القرآن ، والاستبشار هو الفرح والسرور، وذلك لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة والبهجة بما أنزل الله

                          واللذة أبدًا تتبع المحبة ، فمن أحب شيئا ونال ما أحبه وجد اللذة به

                          فالذوق هو إدراك المحبوب اللذة الظاهرة ، كالأكل مثلا ، حال الانسان فيها أنه يشتهي الطعام ويحبه ، ثم يذوقه ويتناوله ، فيجد حينئذ لذته وحلاوته ، وكذلك النكاح ، وأمثال ذلك

                          وليس للخلق محبة أعظم ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم
                          وليس في الوجود ما يستحق أن يُحَب لذاته من كل وجه إلا الله تعالى ، وكل ما يحب سواه فمحبته تبع لحبه
                          فإن الرسول عليه الصلاة والسلام إنما يُحَب لأجل الله ، ويطاع لأجل الله ، ويتبع لأجل الله
                          كما قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
                          وفي الحديث : "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي"
                          وقال تعالى : { قل ان كان آباؤكم ... } إلى قوله : { ... أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين }
                          وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"
                          وفي حديث الترمذي وغيره : "من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان"
                          وقال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله }
                          فالذين آمنوا أشد حبا لله من كل محب لمحبوبه ، وقد بسطنا الكلام على هذا في مواضع متعددة

                          والمقصود هنا أن أهل الايمان يجدون بسبب محبتهم لله ولرسوله من حلاوة الايمان ما يناسب هذه المحبة ، ولهذا علق النبي صلى الله عليه و سلم ما يجدونه بالمحبة فقال : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "

                          ومن ذلك ما يجدونه من ثمرة التوحيد والاخلاص والتوكل والدعاء لله وحده ، فإن الناس في هذا الباب على ثلاث درجات :
                          == منهم من علم ذلك سماعا واستدلالا
                          == ومنهم من شاهد وعاين ما يحصل لهم
                          == ومنهم من وجد حقيقة الاخلاص والتوكل على الله ، والالتجاء اليه والاستعانة به ، وقطع التعلق بما سواه ، وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضرة ، فإنه يخذل من جهتهم ولا يحصل مقصوده ، بل قد يبذل لهم من الخدمة والأموال وغير ذلك ما يرجو أن ينفعوه وقت حاجته إليهم فلا ينفعونه : إما لعجزهم ، وإما لانصراف قلوبهم عنه ، وإذا توجه إلى الله بصدق الافتقار إليه ، واستغاث به مخلصا له الدين ، أجاب دعاءه ، وأزال ضرره ، وفتح له أبواب الرحمة ، فمثل هذا قد ذاق من حقيقة التوكل والدعاء لله ما لم يذق غيره

                          وكذلك من ذاق طعم إخلاص لله وارادة وجهه دون ما سواه ، يجد من الأحوال والنتائج والفوائد ما لا يجده من لم يكن كذلك ، بل من اتبع هواه في مثل طلب الرئاسة والعلو وتعلقه بالصور الجميلة أو جمعه للمال ، يجد في أثناء ذلك من الهموم والغموم والأحزان والآلام وضيق الصدر ما لا يعبر عنه ، وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى ، ولا يحصل له ما يسره ، بل هو في خوف وحزن دائما ، إن كان طالبا لما يهواه ، فهو قبل إدراكه حزين متألم حيث لم يحصل ، فإذا أدركه كان خائفا من زواله وفراقه ..

                          وأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإذا ذاق هذا أو غيره حلاوة الإخلاص لله والعبادة ، وحلاوة ذكره ومناجاته ، وفهم كتابه ، وأسلم وجهه لله وهو محسن ، بحيث يكون عمله صالحا ، ويكون لوجه الله خالصا ، فإنه يجد من السرور واللذة والفرح ما هو أعظم مما يجده الداعي المتوكل الذي نال بدعائه وتوكله ما ينفعه من الدنيا أو اندفع عنه ما يضره ؛ فإن حلاوة ذلك هي بحسب ما حصل له من المنفعة أو اندفع عنه من المضرة ، ولا أنفع للقلب من التوحيد وإخلاص الدين لله ، ولا أضر عليه من الإشراك ، فإذا وجد حقيقة الإخلاص التي هي حقيقة {اياك نعبد} مع حقيقة التوكل التي هي حقيقة {اياك نستعين} كان هذا فوق ما يجده كل أحد لم يجد مثل هذا

                          والله أعلم.
                          كما قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ، ومن كان يكره أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار "
                          وجد حلاوة الايمان وحلاوة الايمان نجدها في القلوب

                          لذا كانت أسبابها وموجباتها أيضا من أعمال القلوب :

                          الأولى "حب" الله ورسوله صل الله عليه وسلم
                          والثانية "كره" ان يعود الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار
                          والثالثة "يحب" المرء لا يحبه الا لله

                          فسبحان الله ..
                          التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:27 م.
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق


                          • #43
                            رد: البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

                            عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
                            منزلة الحديث
                            هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .
                            غريب الحديث
                            ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .
                            حسن الظن بالله
                            بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :
                            وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
                            وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
                            وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران: 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } (الفتح: 6) .
                            والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
                            فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .
                            بين اليأس والغرور
                            ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .
                            جزاء الذاكرين
                            ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{ إنني معكما أسمع وأرى } (طـه: 46) ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
                            جزاء القرب من الله
                            ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة: 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه ................المصدر : اسلام ويب
                            التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:27 م.

                            تعليق


                            • #44
                              رد: البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

                              بارك الله فيكم ..موضوع ممتاااااااز
                              التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:27 م.

                              تعليق


                              • #45
                                رد: البحث عن اليقين .. فائِدة للباحثين عن الحق

                                هل يثبت اليقين بجمع الاحتمالات الموجودة ثم تفنيد كل احتمال فنثبت خطأ كل الاحتمالات الا واحدا
                                ..فيصبح هذا الواحد يقين صحيح ؟ بمعنى سأثبت خطأ جميع الأديان الموجودة وسيتبقى الاسلام ..؟ هل هذا من سبل تحقيق اليقين ؟
                                التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 20 مار, 2019, 07:28 م.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 يوم
                                ردود 3
                                16 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 يوم
                                ردود 0
                                16 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 يوم
                                ردود 0
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 6 يوم
                                ردود 3
                                74 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 2 أسابيع
                                ردود 0
                                24 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة زين الراكعين  
                                يعمل...
                                X