الذي يريد فن الحوار أو المناظرة ............ يتفضل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

جندي صلاح الدين اكتشف المزيد حول جندي صلاح الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    تصحيح في حديث"إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
    دعاء كفارة المجلس
    " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة جندي صلاح الدين مشاهدة المشاركة
      تصحيح في حديث"إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
      تم التعديل في المشاركة الأصلية

      تعليق


      • #18
        موضوع قيم
        بارك الله لكم جميعا
        وجزاكم من كل خير
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيك إستاذي سيف الكلمة وجزاك الله خيراً


          متعطش لتعقيب الأستاذ متعلم على الموضوع بارك الله فيه وفي علمه
          قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
          دعاء كفارة المجلس
          " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

          تعليق


          • #20
            أخي الحبيب : جندي صلاح الدين ..

            أحبك الله الذي أحببتني فيه !

            لا يصح شرعاً أن نقول إله النصارى ونذم فيه لأنه لا إله إلا الله إنما نقول معبود النصارى الذي يعبدونه
            إن كان ثمة إشكال ، فما زال كما هو . فإنه لا معبود إلا الله ، كما أنه لا إله إلا الله ..
            فإن قلت : بل لا معبود بحق إلا الله .. قلنا : فكذلك : لا إله بحق إلا الله ..

            فالصحيح أنه لا مشاحة في قولنا "إله النصارى" والله أعلم .
            لأن قولنا "لا إله إلا الله" تقديره : لا إله بحق إلا الله .. فالنفي في كلمة الشهادة ليس مطلقـًا ..
            ونحن لا ننكر وجود آلهة مع الله .. لكنها آلهة باطلة .. والإله الحق لا يتعدد هو الله الواحد القهار ..
            فإذا قلنا "إله النصارى" كان المعنى : أي الذي اتخذوه إلهـًا .. أو : تصورهم الباطل عن الإله الحق ..
            وبهذا المعنى صح أن نقول : إننا لا نعبد إله النصارى .. أي الذي زعموه إلهًا ..
            فإلههم لم يبعث محمدًا إلى العالمين ، ولا أنزل القرآن فيه شفاء للناس ..
            فبهذا الاعتبار نقول : يا أيها المشركون لا نعبد ما تعبدون .

            [line]-[/line]

            بالنسبة لمعايير "القرضاوي" ، فقد بينتُ أنه لا يصح أن نبدأ ببحثها مع المخالف في مناظرة لها موضوع آخر .
            ولكن لا بأس في مقام آخر ومناظرة أخرى ، أن نقول للمخالف : ما المعيار الذي تحاكمت إليه في ترك تحكيم الشريعة ؟
            ثم ننظر في المعيار الذي سيزعمه ، ونبين ما فيه من حق وباطل بحسب المقام . ويكون ذلك هو نفسه موضوع ذلك المقام ، أي هو نفسه موضوع تلك المناظرة .

            مسألة أن الله أحل الطيبات وحرم الخبائث وإختلاف الرأي بين الأشاعرة وبين السلف في هذه المسألة لا علم لي بها فهلا تكرمت على استاذي الكريم ببعض التفصيل في هذه المسألة
            اسم المسألة في كتب أهل العلم "التحسين والتقبيح العقليين" .
            ومظانها الأصلية في كتب أصول الفقه بهذا الاسم ، وكذا في كتب العقائد والفرق تحت مبحث "الحكمة والتعليل" .
            ولأنه بُني عليها مسائل عقدية هامة ، فقد بينها ابن تيمية وابن القيم بيانًا شافيًا ، وتناولوها تناولاً موسعًا ، مبينين فيها مذهب السلف ، لا سيما ابن القيم رحمه الله في كتابه "مفتاح دار السعادة" .
            ثم عادت المسألة في عصرنا الحاضر ، لتبني عليها الجماعات الإسلامية مسائل تنازعتها بينها كمسألة العذر بالجهل وغيرها .

            ولا تخطئ ككثير من طلبة العلم ، إذ يسمعون بأهمية مسألة ، فيبدءون على الفور بدراستها ..
            والصحيح أن تترك المسائل لتأخذ دورها الطبيعي في دراستك ..
            فأنت مثلاً ستدرس مسائل أصول الفقه ، وستأتي المسألة طبيعية في مكانها في دراستك ..
            هكذا ينبغي أن تكون الأمور ، ليحصل عندك التصور الكامل في مسائل العلوم .
            وهذا لا ينافي بالطبع أن تقرأ ملخصًا عصريًا رائقـًا لأهل العلم في المسألة التي أثارتك ..
            لكن قراءة الملخص شيء ، والتفرغ لدراسة المسألة وبحثها وجمع أقوال أهل العلم فيها - شيء آخر . فتنبه .

            وتتمثل المسألة في أسئلة تصب في منحى واحد :
            هل الأشياء لها حسن ذاتي أو قبح ذاتي ؟
            هل التوحيد حسن في ذاته وكذا العدل والصدق والإحسان ... الخ ؟
            وهل الشرك قبيح في ذاته وكذا الظلم والكذب والجحود ... الخ ؟
            هل العقل - بدون الوحي - يستطيع أن يدرك حسن التوحيد والعدل والصدق وباقي الفضائل ، ويستطيع أن يدرك قبح الشرك والظلم والكذب وباقي الرذائل ؟
            رجل من أهل الفترة ، أي ليس عنده وحي خاص في وجوب التوحيد والفضيلة وتحريم الشرك والرذيلة ..
            فهل هذا الرجل سيعاقبه الله لأنه أشرك به وزنا وقتل وكذب ؟ أم سيعفو عنه ؟

            والمسألة فيها طرفان ووسط ..

            فالمعتزلة قالوا : الأشياء لها حسن وقبح ذاتيان . والعقل يستطيع بدون الوحي أن يدرك حسن الفضائل وقبح الرذائل . بل يجب عليه ذلك . وسيعاقب الله من أشرك وزنا وقتل وكذب ولو لم يصله وحي ينهاه عن ذلك ، لأنه مطالب بحكم العقل .

            والأشاعرة قالوا : ليس للأشياء حسن وقبح ذاتيان . وإنما ما أمر به الوحي فهو الحسن ، وما نهى عنه فهو القبيح . وعليه ، فيجوز عندهم أن الله كان يأمر بالشرك والزنا والقتل وينهي عن التوحيد والعفة وصيانة النفس . ولن يعاقب الله من أشرك وزنا وقتل وكذب ما دام لم يأته وحي ينهاه عن ذلك .

            وهدى الله أهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ..
            فقالوا : الأشياء لها حسن وقبح قبل ورود الشرع . ثم إذا جاء الوحي ، فلا يأمر إلا بحسن ولا ينهى إلا عن قبيح . والحسن الذي أمر به الوحي يزداد حسنًا على حسنه ، والقبيح الذي نهى عنه الوحي يزداد قبحًا على قبحه . والعقل يستطيع بدون الوحي أن يدرك حسن الفضائل وقبح الرذائل إجمالاً . ولكن لن يعاقب الله من ارتكب الرذائل إلا إذا وصله وحي ينهاه عنها . بل إذا وصله جزء من الوحي ينهاه عن القتل ولم يصله الجزء الذي ينهى عن الزنا ، لم يعاقبه الله على الزنا .

            واستدلوا على خطأ الأشاعرة في نفي الحسن والقبح للأشياء بقوله تعالى : { ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } .. فجعل الطيبات صفة لها قبل الوحي الذي يحلها ويأمر بها ، وجعل الخبائث صفة لها قبل الوحي الذي يحرمها وينهى عنها .. وعلى فهم الأشاعرة الذين قالوا : الحسن ما أمر به الوحي والقبيح ما نهى عنه ، يكون معنى الآية : ليحل لهم ما أحل لهم ، ويحرم عليهم ما حرم عليهم .. فيكون المعنى تحصيل حاصل ، والقرآن منزه عن مثل هذا . كما أنه يمتنع أن تكون هذه صفة بينها الله للنبي الأمي ليعرفه الناس بها .

            واستدل أهل السنة على خطأ المعتزلة في إثبات العقاب بدون الوحي الخاص بقوله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } .. فبالرغم من أن الفضائل حسنة والرذائل قبيحة ، وبالرغم من أن العقل يستطيع الوصول إلى هذا إجمالاً بدون الوحي ، إلا أنه من رحمة الرحمن الرحيم أنه منع عقابه حتى وصول الوحي { رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } .

            فعند المعتزلة : التحسين والتقبيح عقليان ..
            وعند الأشاعرة : التحسين والتقبيح شرعيان ..
            وعند السنة : التحسين والتقبيح عقليان شرعيان ..

            ثم إن التشريعات وإن كانت كلها حسنة ، إلا أنه ليس حسن كل منها راجع إلى حسن المأمور .. بل هناك تفصيل ..
            فقد يرجع الحسن إلى المأمور به ، لأنه حسن في نفسه ولو لم يشرعه الشارع ..
            وقد يرجع الحسن إلى الأمر لا إلى المأمور ..
            وقد يرجع الحسن إلى اجتماع الأمرين : الأمر والمأمور ..

            قال ابن تيمية رحمه الله :

            والحكمة الحاصلة من الشرائع ثلاثة أنواع :

            أحدها : أن يكون الفعل مشتملاً على مصلحة أو مفسدة ولو لم يرد الشرع بذلك .
            كما يعلم أن العدل مشتمل على مصلحة العالم ، والظلم يشتمل على فسادهم .
            فهذا النوع هو حسن وقبيح . وقد يُعلم بالعقل والشرع قبح ذلك ، لا أنه أثبت للفعل صفة لم تكن .
            لكن لا يلزم من حصول هذا القبح أن يكون فاعله معاقبًا في الآخرة إذا لم يرد شرع بذلك .
            وهذا مما غلط فيه غلاة القائلين بالتحسين والتقبيح ؛ فإنهم قالوا ؛ إن العباد يعاقبون على أفعالهم القبيحة ولو لم يبعث إليهم رسولا ، وهذا خلاف النص :
            قال تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }
            وقال تعالى : { رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }
            وقال تعالى : { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }
            وقال تعالى : { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير . قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير . وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } .
            وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ما أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين } .
            والنصوص الدالة على أن الله لا يعذب إلا بعد الرسالة كثيرة ترد على من قال من أهل التحسين والتقبيح : إن الخلق يعذبون في الأرض بدون رسول أرسل إليهم .

            النوع الثاني : أن الشارع إذا أمر بشيء صار حسنا ، وإذا نهى عن شيء صار قبيحا ، واكتسب الفعل صفة الحسن والقبح بخطاب الشارع .

            [قلت (متعلم) : من هذا النوع الأمور التعبدية المحضة التي لولا أن الشرع أطلعنا عليها ما علمنا حسنها من قبل] .

            والنوع الثالث : أن يأمر الشارع بشيء ليمتحن العبد هل يطيعه أم يعصيه ، ولا يكون المراد فعل المأمور به .
            كما أمر إبراهيم بذبح ابنه ، فلما أسلما وتله للجبين حصل المقصود ، ففداه بالذبح .
            وكذلك حديث أبرص وأقرع وأعمى ، لما بعث الله إليهم من سألهم الصدقة ، فلما أجاب الأعمى قال الملك : أمسك عليك مالك فإنما ابتليتم ؛ فرضي عنك وسخط على صاحبيك .
            فالحكمة منشؤها من نفس الأمر لا من نفس المأمور به .

            وهذا النوع والذي قبله لم يفهمه المعتزلة ؛ وزعمت أن الحسن والقبح لا يكون إلا لما هو متصف بذلك بدون أمر الشارع .
            والأشعرية ادعوا : أن جميع الشريعة من قسم الامتحان ، وأن الأفعال ليست لها صفة لا قبل الشرع ولا بالشرع .
            وأما الحكماء والجمهور فأثبتوا الأقسام الثلاثة . وهو الصواب .

            انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله (مجموع الفتاوى 8/434)


            إننا لو رددنا كلامه هذا إلى أصل أن الله هو الذي خلق وهو سبحانه هو الذي له الأمر على عباده .....
            فمادمنا آمنا بأن هذا الدين من عند الله خالقنا وخالق السموات والأرض فلابد أن نطيع أوامره
            أسألك : وكيف ستثبت له أن هذا الدين هو من عند الله خالقنا ؟
            ستقول : بالدلائل التي عرضها العلماء وبينوها .
            فأقول لك : من أهم هذه الدلائل "حسن الشريعة" .. وقد دخل في الإسلام كثيرون بسبب هذا الطريق في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، فكان واحدهم يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم : ما أمر بشيء فقال العقل ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شيء فقال العقل ليته أمر به .. وهذا المعنى موجود بعد هذا على ألسنة كثير من الفلاسفة .. بل أجزم أن أكثر الداخلين في الإسلام من الغرب والشرق ، ما دخلوا إلا لإدراكهم بعض محاسن هذه الشريعة ، فعرفوا أنه لا يأمر بهذه المحاسن ولا يجمعها إلا نبي من رب يهدي عباده ..
            فكيف ستثبت لهم "حسن الشريعة" ؟ .. ليس لك إلا تناول بعض تشريعاتها وتبيين حسنها .
            ولو نازعك خصمك ، فسيحاول الطعن في هذا التشريع أو ذاك ، لينقض هذا الأصل الذي تحاول تثبيته .


            ما أراه أنا حسنا قد تراه أنت قبيحا فمسألة النقاب أراه عفة وجمال وصون للمرأة ويراه هذا حجر على المرأة
            لأهل العلم أدلتهم العقلية على حسن النقاب !
            ومن ادعى أن هذا "حجر" على المرأة ، فنسأله : ما المقصود بالحجر ؟ وهل كل حجر مذموم ؟
            ثم نسير معه في إجابته ونلزمه بلوازم قوله .
            وثق تمامـًا أن لكل دعوى لوازمها .. علم ذلك من علمه ، وجهله من جهله .

            واعلم أن العلماء عندما أقروا تحسين العقل وتقبيحه ، إنما أرادوا : العقل السليم ، وهذا كما أنهم إذا أطلقوا "السمع" فإنما يريدون : الصحيح .

            فإذا سرنا على منهج رد الشبهات عن التكلفات الشرعية فأنا مضطر إضطرا أن أبحث عن تبرير لكل حكم شرعي
            كلام العلماء على حِكم الشرائع كثير ومتوفر .

            قد نبحث عن التبرير وعن الحكمة ولكنها نقطة ثانوية تماما فالنقطة المحورية هي أن الله خلق وأن الله يأمر .
            تحديد "الثانوي" و"المحوري" بحسب هدف المقام .

            فإذا كان المقام مقام إلزام للمسلم بإطاعة أمر الله ، فنقول له : لا يعنيك الآن الحكمة الخاصة من هذا التشريع المخصوص ، لأن ظهور الحكمة الخاصة ليس هو مناط الاتباع ، وإنما مناط الاتباع هو ظهور أن الوحي أمر بهذا .. فإذا ظهر ذلك وجب الاتباع ولو لم تظهر الحكمة الخاصة .

            وأما إذا كان المقام مقام إلزام للكافر بالإسلام ، فنقول له : محمد - عليه الصلاة والسلام - حق ؛ لأن شريعته حسنة كلها ومملوءة حكمة . والنبي الكذاب لا يمكن أن يأتي بمثلها .

            هل لو تم الحوار أو المناظرة حول مسألة تحريف التوراة أو حول مسألة شبهات حول نقل القرآن كل موضوع على حده أم لو قلنا موضوع عن كيفية التوثيق العلمي لنقل القرآن والتوراه أو موضوع التناقضات في الكتابين أي كان الموضوع يكون بحيث يكون في نقطة صغيرة محددة ونقارن بين ما هو موجود في الدينين أيهما أفضل أرجو التفصيل في هذا
            خفي عني سؤالك فلم أفهم .

            لكن إذا كان سؤالك : هل المناظرة التي تشتمل على مسائل واسعة أفضل ؟ أم التي تقتصر على مسألة واحدة ؟
            فالجواب : كلما كانت المناظرة أضيق كانت أقرب للنجاح .
            مع العلم أن إثبات التحريف في موضع واحد فقط ، يكفي ويغني عن بحث موضوع التحريف من كافة جوانبه .
            فإن مقام المناظرة يكفي فيه هزيمة الخصم ولو في موضع واحد . وهذا بخلاف مقام المقال أو الكتاب الذي يتطلب عرض الأدلة الكثيرة ومعالجة الجوانب العديدة .

            وأما إذا كان سؤالك : هل المناظرة التي تقارن الجانبين - الإسلامي والنصراني - معًا أفضل ؟ أم التي تقتصر على جانب واحد فقط ؟
            فالجواب : التي تقتصر على جانب واحد .
            مع العلم بأن المناظرة في الجانب الواحد لا تمنع إلزام أحد الطرفين بما في الجانب الآخر .
            فإذا كان الموضوع في جانب الإسلاميات ، فنحتاج أن نلزم النصراني في جانب المسيحيات ولا بد .

            نعم ، أكثر النصارى على الإنترنت يمنع من هذا الإلزام ، لشدة جهلهم من ناحية ، ولعدم يقينهم في إيمانهم من ناحية أخرى .
            لكن لا ينبغي لنا مجاراتهم في هذا الجهل . وعلينا تعليمهم والصبر على ذلك .
            وقد كان نصارى الإنترنت لا يستخدمون كلمة "الدليل" بكثرة كحالهم الآن ..
            ولكن لما سمعوها كثيرًا من المسلمين ، تبنوا الكلمة ، وصاروا يقولون "الدليل" !
            صحيح أنهم لم يفهموا معنى الكلمة الصحيح ، لكن تأثرهم بنا واقع لا محالة .

            ومن عدم فهمهم للكلمة ، أنهم يريدون دومًا في كل مسألة أن نحتج عليهم باقتباس من كتبهم !
            فإذا عاب المسلم عليهم معتقدًا في النصرانية ، قالوا له : هات الدليل !
            فإذا أظهر المسلم دليلاً عقليًا .. قالوا : أين الدليل ! .. هات الدليل وإلا طردناك !
            يريدون من المسلم أن يأتي بأقوال لعلمائهم من كتبهم تنكر هذا المعتقد .. فإن فعل وإلا فهو يتكلم بغير دليل !
            هذا مبلغ علمهم لكلمة الدليل !
            والمسلم الذي لا يدرك فهمهم هذا يبقى متعجبًا لا يدري فيم الخطأ ولا كيف يرضيهم !


            أما بالنسبة لمسألة رد النصراني على المسلم بشيء هو موجود في الإسلام أو من جنسه فغالب ما أسمعه يكون ناشئ من قياس فاسد وهم يحاولون فعل ذلك مع كل الحجج الإسلامية الدامغة كأن يقيسون موت معبودهم على الصليب لفداء البشرية من خطيئة لم يفعلوها بقصة فداء سيدنا إسماعيل (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات : 107] ... وكذلك موضوع تجسد المعبود يقيسون ( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143] بتجسد معبودهم في صورة يسوع
            ليست المشكلة في إدراك المسلم لفساد قياسهم ، المشكلة أن المسلم قد لا يعرف موطن الفساد . وهذا يحصل من كثيرين في مجالنا .

            مثلاً ، بالنسبة إلى الفداء ، رأيت كثيرًا من المسلمين إذا أرادوا بيان فساد قياس النصارى هنا ، ذهبوا ينكرون معنى الفداء من الآية بالكلية .

            مثال آخر : اعترض النصارى على "تقديس" المسلمين للكعبة و"تعظيمها" ..
            فذهب المسلم ينفي أن الكعبة معظمة في الإسلام أو مقدسة ..
            مع أن هذا المسلم كان من أشد الناس احتياطـًا من الوقوع في مثل هذا ..

            والمقصود : أن الخطورة لا تكمن في مجرد إدراك أن قياس النصارى فاسد ، لكن الخطورة في أن المسلم قد لا يدرك موطن الفساد ، فيذهب لينكر حقـًا أو يقرر باطلاً .

            من أجل ذلك ، كان تقريرنا إلى الحاجة العظيمة إلى الإلمام بالعلوم الشرعية قبل التعرض لهذه الجدالات والمناظرات .

            تعليق


            • #21



              مع العلم بأن المناظرة في الجانب الواحد لا تمنع إلزام أحد الطرفين بما في الجانب الآخر .
              فإذا كان الموضوع في جانب الإسلاميات ، فنحتاج أن نلزم النصراني في جانب المسيحيات ولا بد .

              نعم ، أكثر النصارى على الإنترنت يمنع من هذا الإلزام ، لشدة جهلهم من ناحية ، ولعدم يقينهم في إيمانهم من ناحية أخرى .


              في الحقيقة هذا أكثر ما يغيظني في الموضوع أنك عندما تريد أن تلزمه بما عنده يقول لك بكل ....

              يا ايها المشرف صفي اراك تخرج عن الموضوع اولا انا في قسم لغير المسلمين للسؤال عن الاسلام فلماذا تخرج الى المسيحيات وتضع اشياء خارجه عن الموضوع


              وفي النهاية نريد من حضرتك إثراء الموضوع بما لديكم من خبرة في فنون المناظرة والحوار مع غير المسلمين بطريقتكم التأصيلية المعتادة الشيقة بارك الله فيكم أستاذي



              قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
              دعاء كفارة المجلس
              " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

              تعليق


              • #22
                كانت إجابة النصراني خاطئة بالطبع . ولكن كان علينا أن نبين له وجه التلازم بين كلامنا وسؤاله .

                ومع الأسف ، أرى كثيرًا من المسلمين - لا سيما في منتديات النصارى - يطاوعونهم في منع هذا الإلزام . وهذا خطأ . لأن النصراني الذي يقول لك لا تلزمني بالمسيحيات ، كأنه يقول لك : أشترط عليك عدم استخدام الدليل الصحيح !

                والعجب ليس في كلام النصراني ، لأن جهله معلوم ، ولكن العجب من المسلم الذي يرضى مسايرة الجاهل في منطقه ، ثم هو يرجو نصرة الدين ! ..

                ولنصارح أنفسنا قليلاً ! ..

                الحق أن هؤلاء المسلمين إنما يسايرون جهلة النصارى لأنهم يؤمنون بصحة منطقهم !

                دليلي على هذا أن نفس هؤلاء المسلمين ، إذا رجعوا إلى منتديات المسلمين ، واعترضوا على النصارى ، وأراد النصراني إلزامهم في دينهم ، يقولون له نفس الذي سمعوه من جهلة النصارى هناك ! .. يقولون له : لماذا تهرب إلى الإسلاميات ؟ .. لا نتكلم في القرآن والسنة الآن نتكلم في المسيحيات فقط !

                هم تعلموا منهم .. صاروا تلامذة لهم !

                وهذه حقيقة يجب علينا إدراكها جيدًا .. أن قسمـًا من المسلمين تتلمذوا على أيدي جهلة النصارى .. فإذا أرادوا إنشاء منتديات إسلامية (للرد على النصارى طبعًا !) .. لم يعرفوا نموذجـًا يحتذى إلا نموذج أساتذتهم !
                وهذا سر التشابه الذي تجده بين منتديات النصارى وبين كثير من منتديات المسلمين ! .. حتى أن عناوين الموضوعات هي هي بما فيها من سب للإسلام والمسلمين !!

                بل يؤسفني أن أقول : إن هناك جانبـًا من المهازل رأيناها في منتديات المسلمين ما رأيناها في منتديات النصارى !
                رأينا في منتديات المسلمين من يحرصون على وضع صور القساوسة في توقيعاتهم .. وما رأينا حرصًا للنصارى على وضع صور مشايخ المسلمين في توقيعاتهم .
                ورأينا في منتديات المسلمين من يعنون لموضوعه "محمد كذا" ويسب ! ، وبخط صغير تحتها يكتب "رد على الشبهة" !
                وما رأينا في منتديات النصارى موضوعًا عنوانه "يسوع المخنث" ! مثلاً ..

                إن العته موجود إجمالاً في جهلة النصارى أكثر من جهلة المسلمين .. لكن هذا لا يمنع أن يكون جهلة المسلمين أكثر عتهـًا منهم في بعض الجوانب !

                وهذا كما أن دين الصوفية المنحرفة مثلاً أفضل من دين النصارى .. لكن هذا لا يمنع أنهم في بعض الجوانب فاقوا النصارى في الفساد ، كأن يؤله النصارى شخصًا واحدًا ويؤله الصوفية المنحرفة كل الكون !!

                وهذه "التلمذة" راجعة إلى تشابه المنشأ ..

                فإن جهلة النصارى لم يدرسوا دينهم ، وأقول دومًا إنك تحتاج إلى تنصير النصراني قبل أن تدخله في الإسلام !
                وإنما دخلوا "حوار الأديان" للنيل من المسلمين والإسلام وسبهم والسخرية منهم .

                وأما "تلامذتهم" عندنا ، فهم كذلك لم يدرسوا دينهم ، وإنما كانوا عساسين على الإنترنت يبحثون عن لهو هنا أو هناك .. فلما رأوا هذه الهجمة الشرسة من "أساتذتهم" تصدوا لهم بإخلاص أو حمية ، لكن لم يتصدوا لهم بعلم .

                وأنا أعلم عديدين في مجالنا ممن كانت بدايته هكذا .. لكنه فعل الصواب .. وبدأ بتحصيل العلم وهداه الله .

                لكن كلامنا هنا عمن بدءوا هكذا وما زالوا لسنين عديدة لا يطلبون العلم لكن يصرون على التصدي للنصارى .

                وعندما ننصحهم بطلب العلم يحسبون أن طلب العلم هو مجرد جمع الإجابات الجاهزة من على الإنترنت !

                المهم : أن المشترك بين "التلامذة" و"الأساتذة" هو الجهل بالدين ، فكل فريق يجهل دينه .. وبناءً عليه ، فكل فريق يرى أن النصر والغلبة لا تكون إلا في الكلام على دين الخصم فقط !

                فهذا المسلم - تلميذ جهلة النصارى - لا يكاد يرى محاسن دينه ، وإذا رأى بعضها لا يكاد يحسن التعبير عنها ، وإذا أحسن التعبير عنها لا يكاد يستطيع التدليل عليها ، وإذا فعل لا يكاد يكون دليله صحيحًا !

                وأنا لا أعيب على مجرد الجهل ، لكن أعيب على أنه بهذا الجهل يريد التصدي للنصارى وجدالهم .

                ومقصودي التنبيه على أن مسايرة المسلمين للنصارى في جهلهم ، قد تكون راجعة إلى إيمان هؤلاء المسلمين بمثل الجهل الذي يؤمن النصارى ، وإن لم يصرحوا بذلك ، بل وإن لم يعلموا ذلك من أنفسهم !

                تعليق


                • #23
                  السَلام عَليكُم
                  بارك الله تعالى في رأيكُم أخي جُندي و رأي الأساتِذَة الأفاضِل و على رأسِهم الأستاذ الفاضِل مُتَعَلِم زاده الله عِلما و نَفَع بِه
                  مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم
                    لِلرَفع
                    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                    تعليق


                    • #25
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      3- العلم بالعلوم الشرعية الأساسية من علوم العقيدة وعلوم القرآن وعلوم السنة وعلوم أصول الفقه وعلوم اللغة العربية ولا أقصد التبحر والتخصص ولكنى أقصد أن يكون ملما إلماماً جيداً بهذه العلوم التي لابد أنه في حاجة إليها في حواره .


                      بارك الله فيكم على الموضوع

                      اردت ان اضيف في هذا قول الامام الغزالي رحمه الله

                      *ان المدافعين عن الاسلام لا ينقصهم غالبا الحماس والاخلاص وانما ينقصهم عمق التجربة وحسن الفقه

                      لذا ارجو الاهتمام بهذه النقطة جيدا

                      في موازين حسناتكم

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 14 ديس, 2022, 12:33 م
                      ردود 4
                      49 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                       
                      ابتدأ بواسطة عبدالمهيمن المصري, 23 أغس, 2022, 03:05 ص
                      رد 1
                      214 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة عبدالمهيمن المصري  
                      ابتدأ بواسطة باحث73, 7 أبر, 2022, 03:05 ص
                      ردود 0
                      65 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة باحث73
                      بواسطة باحث73
                       
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 24 نوف, 2021, 07:44 م
                      ردود 14
                      128 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                       
                      ابتدأ بواسطة متعلم, 14 أكت, 2021, 01:12 م
                      رد 1
                      79 مشاهدات
                      1 معجب
                      آخر مشاركة د. نيو
                      بواسطة د. نيو
                       
                      يعمل...
                      X