ما نسِخ تلاوته وبقي حكمه: تناقُض صحابةٍ أم تخبُّطاتِ نصارى وملاحدة؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما نسِخ تلاوته وبقي حكمه: تناقُض صحابةٍ أم تخبُّطاتِ نصارى وملاحدة؟

    هذا الجُْزء مُسْتَقْطَع مِن حِوار جانِبي على هامِش الحِوار الأصْلي حوْل نسْخِ التلاوة مع بقاء الحُكْم كدليل على فقْدان القُرْآن .... والذي يدور على هذا الشريط ... اضْغَط هنا

    وقد فصلْناهُ هنا حتى لايتِمّ تشْتيت الموْضوع الأصْلي احتِراماً لصاحِبِه ..!

    __________________

    التحفُّظ والرفْض التام لقوْلِكَ : "هذا التناقُض":


    ولذلك نقلها البعض على أنها آية ونقلها البعض الآخر على أنها حديث نبوي، ولكن بعض المعارضين لنسخ التلاوة من المسلمين استغل هذا التناقض
    فالتناقُض يكونُ في اجْتِماعِ ما لا يُمكِن الجمْعُ بيْنهُما بِحال ...

    أما هنا (آيَة منْسوخة - سُنّة ) فالجمْعُ لا يسْتحيل ... بل الجمْعُ هو ما عليْهِ سلَفُ الأمة ... وأنتَ ليْسَ لكَ أن تُحاجِجنا إلا بما نقوله .. وما ندينُ اللهَ بِه هو أن كل ما نُسِخَ من الآياتِ هو يقيناً ليْسَ قُرْآناً يُتَعَبّدُ بِهِ , وإنما يُنْقَلُ حُكْمُهُ كسُنّة وحديث نبوي عن رسولِ الله واجِبٌ العمل بِهِ ... أو يُنْقَلُ خبَرُهُ كأثرٍ يرويهِ الصحابةُ لمن بعْدَهُم ويُذكِّرونهم بأنهُ كان قُرْآناً أو آياتٍ قد نُسِخَت ولا يُقْطَعُ بِهِ على الله ... ولِذا فلا مانِعَ أن ينْقلَه الصحابِيُّ كحديثٍ فهذا حق , ولا مانِعَ أن يُذكِّرنا بأنه كان يُقْرأ بِهِ ونُسِخ.... وإلا فما يرُدُّ دعْواكَ أصْلاً أن كل هذا النوْعِ من النسْخِ غيرُ مذْكورٍ إلا في السُّنّة ... وهذا اجْتِماعٌ كافٍ ينْفي التضاد.


    ويسْتوْجِبُ عليْكَ "منْعُ الدعوى" أن تأتِينا بِدليليْنِ , نصِّيَّّيْنِ, ثابِتَيْنِ :

    1- أولُهُما دليلٌ يقيني يقول فيهِ الصحابِيُّ أن النص كذا وكذا " ...هو يقيناً قرآناً" .. ونؤكِّد أن يكونَ باليقين وليْسَ الظن ومجرد فهمِكَ الخاص.!

    2- وثانيِهُما دليلٌ آخَر يقيني يقول فيه الصحابِي عن نفْس النص " .. بل هو يقيناً حديث" , أو " أخطأ من قال أنه كان من القرآن" ..!


    إن اسْتوفيْتَ الشّرْطيْنِ ...

    نُسلِّمُ لكَ , وحينئِذٍ نُسمِّيه تناقُض .. أما غيْر ذلِكَ , فتكونُ إدِّعاءاتٌ غاصِبَة لا تقوى للدليلِ ولا يُعوّلُ عليْها في لُغةِ العُقلاء... ولا يُجيزُها أهلُ النَظَر.



    وإن لم تٌقِمْ عليْهِ الدليل.
    فأعتبِرُ تسْمِيَةُ هذا بالتناقُض زلّةُ قلمٍ مِنْك
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

  • #2
    الدكتور أمير.. شكراً جزيلاً لك.
    2- التحفُّظ الثاني والرفْض التام لقوْلُكَ : "هذا التناقُض":

    اقتباس:

    ولذلك نقلها البعض على أنها آية ونقلها البعض الآخر على أنها حديث نبوي، ولكن بعض المعارضين لنسخ التلاوة من المسلمين استغل هذا التناقض
    فالتناقُض يكونُ في اجْتِماعِ ما لا يُمكِن الجمْعُ بيْنهُما بِحال ...

    أما هنا (آيَة منْسوخة - سُنّة ) فالجمْعُ لا يسْتحيل ... بل الجمْعُ هو ما عليْهِ سلَفُ الأمة ... وأنتَ ليْسَ لكَ أن تُحاجِجنا إلا بما نقوله .. وما ندينُ اللهَ بِه هو أن كل ما نُسِخَ من الآياتِ هو يقيناً ليْسَ قُرْآناً يُتَعَبّدُ بِهِ , وإنما يُنْقَلُ حُكْمُهُ كسُنّة وحديث نبوي عن رسولِ الله واجِبٌ العمل بِهِ ... أو يُنْقَلُ خبَرُهُ كأثرٍ يرويهِ الصحابةُ لمن بعْدَهُم ويُذكِّرونهم بأنهُ كان قُرْآناً أو آياتٍ قد نُسِخَت ولا يُقْطَعُ بِهِ على الله ... ولِذا فلا مانِعَ أن ينْقلَه الصحابِيُّ كحديثٍ فهذا حق , ولا مانِعَ أن يُذكِّرنا بأنه كان يُقْرأ بِهِ ونُسِخ.... وإلا فما يرُدُّ دعْواكَ أصْلاً أن كل هذا النوْعِ من النسْخِ غيرُ مذْكورٍ إلا في السُّنّة ... وهذا اجْتِماعٌ كافٍ ينْفي التضاد.


    ويسْتوْجِبُ عليْكَ "منْعُ الدعوى" أن تأتِينا بِدليليْنِ , نصِّيَّّيْنِ, ثابِتَيْنِ :
    1- أولُهُما دليلٌ يقيني يقول فيهِ الصحابِيُّ أن النص كذا وكذا " ...هو يقيناً قرآناً" .. ونؤكِّد أن يكونَ باليقين وليْسَ الظن ومجرد فهمِكَ الخاص.!

    2- وثانيِهُما دليلٌ آخَر يقيني يقول فيه الصحابِي عن نفْس النص " .. بل هو يقيناً حديث" , أو " أخطأ من قال أنه كان من القرآن" ..!


    إن اسْتوفيْتَ الشّرْطيْنِ ...
    نُسلِّمُ لكَ , وحينئِذٍ نُسمِّيه تناقُض .. أما غيْر ذلِكَ , فتكونُ إدِّعاءاتٌ غاصِبَة لا تقوى للدليلِ ولا يُعوّلُ عليْها في لُغةِ العُقلاء... ولا يُجيزُها أهلُ النَظَر.


    توجد روايات عن آيات تُبين بأنها نُسخت في حياة النبي، ومع ذلك توجد روايات أخرى عن ذات الآيات المنسوخة تبين بأن الصحابي لا يرى بأنها منسوخة وذلك بعد وفاة النبي. وسواء اعتبرتَ هذا تناقضاً أم لا، فلستُ مهتماً بالنقاش في ذلك لأنني لا أرى بأن هذا سيفيد حوارنا حالياً، وربما نتناول ذلك لاحقاً في مراحل متقدمة من الحوار.


    تحياتي

    تعليق


    • #3



      اقتباس:


      اقتباس:
      ويسْتوْجِبُ عليْكَ "منْعُ الدعوى" أن تأتِينا بِدليليْنِ , نصِّيَّّيْنِ, ثابِتَيْنِ :
      1- أولُهُما دليلٌ يقيني يقول فيهِ الصحابِيُّ أن النص كذا وكذا " ...هو يقيناً قرآناً" .. ونؤكِّد أن يكونَ باليقين وليْسَ الظن ومجرد فهمِكَ الخاص.!

      2- وثانيِهُما دليلٌ آخَر يقيني يقول فيه الصحابِي عن نفْس النص " .. بل هو يقيناً حديث" , أو " أخطأ من قال أنه كان من القرآن" ..!
      إن اسْتوفيْتَ الشّرْطيْنِ ... نُسلِّمُ لكَ , وحينئِذٍ نُسمِّيه تناقُض .. أما غيْر ذلِكَ , فتكونُ إدِّعاءاتٌ غاصِبَة لا تقوى للدليلِ ولا يُعوّلُ عليْها في لُغةِ العُقلاء... ولا يُجيزُها أهلُ النَظَر


      وسواء اعتبرتَ هذا تناقضاً أم لا، فلستُ مهتما بالنقاش في ذلك لأنني لا أرى بأن هذا سيفيد حوارنا حالياً، وربما نتناول ذلك لاحقاً في مراحل متقدمة من الحوار.
      توجد روايات عن آيات تُبين بأنها نُسخت في حياة النبي، ومع ذلك توجد روايات أخرى عن ذات الآيات المنسوخة تبين بأن الصحابي لا يرى بأنها منسوخة وذلك بعد وفاة النبي.




      أوّلاً : المنطِقُ السليمُ حُجّةٌ عليْك.!

      فالتناقُض لا يكون إلا بيْن أمْريْنِ يسْتحيل الجمْع بيْنهما بالدليلِ .!!!

      وطالما أمكننا الجمْعُ بيْنهما .. فقد سقطت الإسْتِحالة ... وأمْكَن الجمْع.

      وبالتالي بطُل تعْريف التناقُضِ عليْهما .... وبالتالي بطُل قوْلُك .. أنه تناقُض !




      ثانِياً : مذْهبُنا حُجة لنا عليْكَ :

      فإن قال الصحابيًّ في حديثٍ صحيحٍ أنها (آيَة منْسوخة ) ... وقال الآخر في حديثٍ أخر أنه سمِع الرسول يقول .. فكلاهما صحيح ... ولا تناقُض في ذلِك ... لأنّ
      كل ما نُسِخَ من الآياتِ هو يقيناً ليْسَ قُرْآناً يُتَعَبّدُ بِهِ , وإنما يُنْقَلُ حُكْمُهُ كسُنّة وحديث نبوي عن رسولِ الله واجِبٌ العمل بِهِ ... ويجوُز نقْلُ خبَرِ النسْخ بالسُّنّةِ .. فهذا جامِعٌ لهما يسْتوجِب عدم التناقُض..


      ثالِثاً : منْعُ الدعْوى تُلزِمُك :

      فقد طالبناك أن تأتِينا بِدليليْنِ , نصِّيَّّيْنِ, ثابِتَيْنِ قطعيي الدلالةِ ... أحدُهُما يتّهِمُ الآخر .. موجّهاً الإتِّهام يقيناً وليْسَ بالظنِّ لأن سعادتَك فهمتُه .. فغير مُطالَب أترُك أهلي وأنْشغِل عن الدعوة لِحِوارِك لأن سعادتَك ترى وتظُن .!!

      1- دليلٌ يقيني يقول فيهِ الصحابِيُّ أن النص كذا وكذا " ...هو يقيناً قرآناً" وليْسَ الظن ومجرد فهمِكَ الخاص.!

      2- وثانيِهُما دليلٌ آخَر يقيني يقول فيه صحابِي آخَر عن نفْس النص " ... " أخطأ من قال أنه كان من القرآن" ..!



      وطالما لم تأت بالدليلِ على ذلِك فقد سقَطَ قوْلُكُ وحُجّتُكَ ... وتُدانُ على ذلِك .!



      ولا يحِقُّ لكَ القوْل في لغة أهْل النظر , حين نُطالِبُكَ بالدليل :


      "عندي روايات.. و... لسْت مهتما" ..!!!



      فبِهذا تسْقُطُ دعْواكَ ... ولله الحمْدُ والمِنّة



      وأخيراً : ملاحَظة : خارِج الحوار ...

      نتحفّظُ ونسْتاء من هذا الرد ... الذي لا يُسْمِن ولا يُغْني من جوع .!


      كان الاوْلى بِكَ تقديراً لمن تُحاوِر , ولِمَن يقْرأ :

      1- أن لا تُقْحِم هذا الكلام أصْلاً طالما لا دليلَ لكَ عليْهِ .!!
      2- أن لا يكون ردُّكَ أنّكَ لا تهْتَم , وإلا فكان أولى بِكَ الصمْت .. طالما غير مهم لك !
      3- أو كان أولى أن تسْكَُتَ عنهُ وتُقِرّ لنا بِهِ ..



      ولا نُريد أن نتوقّف كثيراً عند ما لا طائِل منه.!



      يتْبَع
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق


      • #4

        ولا يحِقُّ لكَ القوْل في لغة أهْل النظر , حين نُطالِبُكَ بالدليل :
        "عندي روايات.. و... لسْت مهتما" ..!!!
        فبِهذا تسْقُطُ دعْواكَ ... ولله الحمْدُ والمِنّة


        وأخيراً : ملاحَظة : خارِج الحوار ...
        نتحفّظُ ونسْتاء من هذا الرد ... الذي لا يُسْمِن ولا يُغْني من جوع .!
        كان الاوْلى بِكَ تقديراً لمن تُحاوِر , ولِمَن يقْرأ :

        1- أن لا تُقْحِم هذا الكلام أصْلاً طالما لا دليلَ لكَ عليْهِ .!!
        2- أن لا يكون ردُّكَ أنّكَ لا تهْتَم , وإلا فكان أولى بِكَ الصمْت .. طالما غير مهم لك !
        3- أو كان أولى أن تسْكَُتَ عنهُ وتُقِرّ لنا بِهِ ..




        الموضوع بسيط يا دكتور أمير فكل ما أراه هو أن هذه الجزئية لا أعرف ما أهميتها في نقاشنا الحالي، ولكن لك ما تريد، إليك الروايات وبالتفصيل:

        1- آية الرجم.
        وهى من أشهر الأمثلة على نسخ التلاوة، وهذه أخبار عن حادثة معينة مع عمر بن الخطاب في أنه أراد أن يكتبها فرفض النبي.

        جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم
        8071 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن المثنى و محمد بن بشار قالا : ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال : كان ابن العاص و زيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمرو : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت أكتبها فكأنه كره فقال له عمرو : ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد و رجم و إذا لم يحصن جلد و أن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم
        هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
        تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح

        السنن الكبرى للنسائي:
        7148 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري قال ثنا خالد بن الحارث قال ثنا بن عون عن محمد قال نبئت عن بن أخي كثير بن الصلت قال : كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد كنا نقرأ الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال مروان لا تجعله في المصحف قال فقال ألا ترى إن الشابين الثيبين يرجمان ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال أنا أشفيكم قلنا وكيف ذلك قال أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شاء الله فاذكر كذا وكذا فإذا ذكر أية الرجم فأقول يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال فأتاه فذكر ذلك له فذكر آية الرجم فقال يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال لا أستطيع

        مسند أحمد
        21636- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ كَانَ ابْنُ الْعَاصِ وَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبَانِ الْمَصَاحِفَ فَمَرُّوا عَلَى هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ زَيْدٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهَا الْبَتَّةَ ». فَقَالَ عُمَرُ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ أَكْتِبْنِيهَا قَالَ شُعْبَةُ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ. فَقَالَ عُمَرُ أَلاَ تَرَى أَنَّ الشَّيْخَ إِذَا لَمْ يُحْصَنْ جُلِدَ وَأَنَّ الشَّابَّ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ رُجِمَ .
        تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن الصلت فقد روى له النسائي وهو ثقة

        تهذيب الآثار للطبري
        3-253
        989 - حدثنا ابن بشار ، وابن المثنى ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن كثير بن الصلت ، قال : كان ابن العاص ، وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف ، فمرا على هذه الآية فقال زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة » فقال عمر : لما أنزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : أكتبنيها ، فكأنه كره ذلك ، قال : فقال عمر : ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم ، وإذا لم يحصن جلد ، وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم «

        المختارة للضياء المقدسي
        117 أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبدالرحيم بن أحمد بن الإخوة بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك الخلال قراءة عليه وأنت تسمع أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه أنا محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ أنا أحمد ابن علي بن المثنى ثنا عبيدالله هو القواريري ثنا يزيد بن زريع ثنا ابن عون عن محمد هو ابن سيرين قال نبئت عن كثير بن الصلت قال كنا عند مروان وفينا زيد فقال زيد كنا نقرأ والشيخ والشيخة فارجموهما البتة قال مروان ألا كتبتها في المصحف قال ذكرنا ذلك وفينا عمر بن الخطاب فقال أنا أشفيكم من ذلك قال فقلنا فكيف قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال
        فذكر كذا وكذا فذكر الرجم فأتاه فذكر ذلك الرجل الرجم فقال يا رسول الله اكتبني آية الرجم قال لا أستطيع الآن هذا


        ولكن على الرغم من الروايات السابقة، فقد ثبت بأن عمر بن الخطاب قد قال في خطبته الشهيرة بأن ما يمنعه من كتابة آية الرجم في القرآن هو أن يقول الناس بأن عمر قد زاد في كتاب الله ما ليس منه!، وهذا ظاهر في أن عمر يرى كتابة الآية في القرآن، وهذا يعني بأنه لا يراها منسوخة.

        الموطأ
        1512 - حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّى وَضَعُفَتْ قُوَّتِى وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِى. فَاقْبِضْنِى إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلاَ مُفَرِّطٍ. ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ سُنَّتْ لَكُمُ السُّنَنُ وَفُرِضَتْ لَكُمُ الْفَرَائِضُ وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ إِلاَّ أَنْ تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالاً وَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لاَ نَجِدُ حَدَّيْنِ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَجَمْنَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ. فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا. قَالَ مَالِكٌ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا انْسَلَخَ ذُو الْحِجَّةِ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ يَحْيَى سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ قَوْلُهُ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ يَعْنِى الثَّيِّبَ وَالثَّيِّبَةَ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ.

        صحيح ابن حبان
        414 - فكان فيما أنزل عليه آية الرجم ، فقرأ بها ، ورجم (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجمنا بعده ، وأخاف إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم حق على من زنى من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو كان حمل ، أو اعتراف ، وايم الله ، لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله ، لكتبتها

        السنن الكبرى للنسائي
        (7151) أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال ثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قال ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال خطبنا عمر فقال قد عرفت أن أناسا يقولون إن خلافة أبي بكر كانت فلتة ولكن وقى الله شرها وإنه لا خلافة إلا عن مشورة وأيما رجل بايع رجلا عن غير مشورة لا يؤمر واحد منهما تغرة أن يقتلا قال شعبة قلت لسعد ما تغرة أن يقتلا قال عقوبتهما أن لا يؤمر واحد منهما ويقولون والرجم وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا وأنزل الله في كتابه ولولا أن الناس يقولون زاد في كتاب الله لكتبته بخطي حتى ألحقه بالكتاب

        مسند أحمد
        197- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا الزُّهْرِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ فَسَمِعَهُ يَقُولُ أَلاَ وَإِنَّ أُنَاساً يَقُولُونَ مَا بَالُ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ الْجَلْدُ وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ وَلَوْلاَ أَنْ يَقُولَ قَائِلُونَ أَوْ يَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمُونَ أَنَّ عُمَرَ زَادَ فِى كِتَابِ اللَّهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ لأَثْبَتُّهَا فِى كِتَابِ اللَّهِ كَمَا نُزِّلَتْ.
        تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين

        مصنف ابن أبي شيبة
        8-570
        ونزلت آية الرجم ، فرجم النبي (ص) ورجمنا معه ، والذي نفس محمد بيده ! لقد حفظتها وعلمتها وعقلتها لولا أن يقال : كتب عمر في المصحف ما ليس فيه ، لكتبتها بيدي كتابا
        طبقات ابن سعد 3/334
        فوالله لولا أن يقول الناس أحدث عمر في كتاب الله لكتبتها في المصحف، فقد قرأناها، والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة.

        معرفة السنن والآثار للبيهقي
        5296 - أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، قالوا : حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أنه سمع سعيد بن المسيب ، يقول : قال عمر بن الخطاب : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم ، أن يقول قائل : لا نجد حدين في كتاب الله عز وجل فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا . فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : « الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة » فإنا قد قرأناها


        2- آية (لو أن لابن آدم...)

        جاء في صحيح البخاري:
        6439 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ ، وَلَنْ يَمْلأَ فَاهُ إِلاَّ التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ » .
        6440 - وَقَالَ لَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُبَىٍّ قَالَ كُنَّا نَرَى هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) .

        في هذا الخبر يصرح أبيّ أنه بنزول سورة التكاثر تبين لهم بأن آية (لو أن لابن آدم...) ليست قرآناً، أو أنها نُسخت، ولكن نجد في الرواية التالية وبعد وفاة النبي بأن أبياً يعيب على عمر عدم كتاباته للآية في المصحف!!.. بل وأكثر من ذلك أن عمر استجاب لطلب أبي وأثبتها في المصحف!، وهذا يعني بأنها حُذفت حين نُسخ المصحف في زمن عثمان.

        جاء في الدر المنثور للسيوطي 8/587:
        وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال : قلت يا أمير المؤمنين : إن أبيا يزعم أنك تركت من آيات الله آية لم تكتبها
        قال : والله لأسألن أبيا فإن أنكر لتكذبن
        فلما صلى صلاة الغداة غدا على أبي فأذن له وطرح له وسادة وقال : يزعم هذا أنك تزعم أني تركت آية من كتاب الله لم أكتبها
        فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب "
        فقال عمر : أفأكتبها ؟ قال : لا أنهاك

        وجاء في مسند أحمد:
        21149 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن بن عباس قال : جاء رجل إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئا ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال بن عباس فقلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا فقلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أفأثبتها فأثبتها
        تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم

        تعليق


        • #5
          تناقُض الصحابةِ أم تخبُّطُ النصارى والملاحِدَة؟!!


          آيةُ الرجْمِ ... كمِثال





          أشْكُرك يا "وليد غالب" ... وأتوقّعُ أنّكَ إن شاء الله باحِثَ حقٍّ .. ولِذا ما شكَكْت في مناقشتِكَ لنا فيما زَعَمْت .. وإن شاء اللهُ حينَ يسْتبينُ لكَ الحقّ نتْرُكُ الأمْر لعدالتِكَ أوّلاً ثم للقارى الكريم ...

          وقد زعَم "وليد غالب" ... أن هناكَ تناقُض بيْن الصحابةِ في اعتبار أنّ هناكَ منسوخُ التلاوةِ باقي الحُكْمِ .... يُناقِضُ فيهِ الصحابةُ بعْضَهُم بعْضاً ...


          ولنُركِّز في .. وجْهُ التناقُض عِنْدَ وليد ... أن منسوخ التلاوة مع بقاء الحكم:

          1- نقلها البعْضُ مرّة على أنها آية .!
          2 نقلها البعْضُ على أنّها حديث نبوي.!


          فيقول وليد :



          ولذلك نقلها البعض على أنها آية ونقلها البعض الآخر على أنها حديث نبوي

          ولكن بعض المعارضين لنسخ التلاوة من المسلمين استغل هذا التناقض .!!

          وهكذا زعَم وليد أن هناكَ تناقُض بيْن الصحابةِ في اعتبار الآية مرة منسوخة ومرة على أنها حديث ... ومِثالُهُ الأوّل : آيةِ الرّجْمِ !!

          وقد كان "وليد غالب" يُغْنينا ويُغْني نقْسَهُ والحضور عن إطالة الحِوار بلا طائِل , لو أنّهُ في لحْظَة تأنٍ , وصِدْق نفْسي , أدْرَكَ أنّ كُلّ منْسوخِ التلاوة مع بقاءِ الحُكْمِ هو حديثٌ عن رسولِ الله .. يُكْرَهُ * , ويُمْنَعُ كِتابتُهُ في الكُتُبِ , والمصاحِف ..



          ولكِنّهُ أصرّ على هذا الإتِّهام ...
          ولا نعْلَمُ أيّ مُبرِّرٍ لِهذا الإصْرار...!!



          فهل صدَقَ اتّهامُه؟!
          الجواب : بالتأكيدِ لا



          لأن التناقُض يكون بوضْعِ روايتيْنِ في أحدِهِما هكذا :

          يقول الراوي "رجم الشيخ والشيخة إذا زنيا "ليْست آيَة منسوخة" !

          يقول الآخر "رجم الشيخ والشيخة إذا زنيا "هي آية منْسوخة" !!

          أو

          يقول الراوي "رجم الشيخ والشيخة إذا زنيا "حديث وليْس آيَة منسوخة" !
          يقول الآخر "رجم الشيخ والشيخة إذا زنيا " آية منْسوخة وليْسَت حديث" !!


          لكِن متى ينْتفي التناقُض؟!!
          إذا لم يكُن بالإمْكان الجمْعُ بيْنهما

          ونحن بكل يُسْرٍ نجْمَعُ بيْنهما فنقول:
          كل آيةٍ منسوخة وصلنا خبرُها هي حديث


          فعُمَرُ -رضِيَ اللهُ عنْهُ - في جميعِ رواياتِهِ أثْبَتَ أنها حديث وسُنّة..!!...
          وعُمَرُ -رضِيَ اللهُ عنهُ - فصّل في أمْرِها تفْصيلاً .. فذكَرَ أنها آية قرآنِيّة ونُسِخت فلم يعُد قُرْآناً يُتْلى ويُتَعَبّدُ بِهِ , وذكَر هو نفْسُهُ كرِاهة النبيِّ كِتابةَ الآيةِ , ثم أكّدَ عُمَر أنهُ برغْمِ عدمِ كِتابتِها , فإنّها تظَل سنةٌ فِعْلِيّة فرضها الله ونفّها رسول الله والصحابةُ مِن بعْدِه "فقد رجم ورجمنا".. ويخشى أن يتركَ الناس هذا الفرْضَ لأنه ليْست مِن القرْآن المتلو ... فودّ لو كتبها في المصاحِف حتى لا ينْساها الناس .. لكِنّهُ خشِيَ أن يظُنّها الناسُ فيما بعْدُ قُرْآنا أو يُقال أضاف عمر إلى كِتاب الله ..!!



          ولِماذا ودّ لو يكْتُبُها في المُصْحَفِ طالما أنها ليْسَت قُرْآنا؟ًً
          لأن المُصْحَف في ذلِكَ الزمان لم يكُن يخْتَصُّ بِكِتابةِ القرْآنِ وحْدَه .. كما هو الحال اليوْم .. بل كان الصحابةُ يُدوِّنون تفاسيرهم وملاحظاتِهِم وكِتاباتِهِم الخاصّة بِجِوار الآياتِ التي يسْمعونها من رسولِ الله , ولم يكُن القُرآنُ مجموعاً كُلُّهُ في كِتابٍ واحِدٍ يُسمّى مُصْحَف في زمانِ عُمَر .. ولِذا كرِهَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أن يكْتبوا في مصاحِفِهِم عنهُ إلا القُرْآن فقد كان معنى كلِمة المصْحَف بكل بساطة (الدفتر أو مجموعة الصحف ) , وكُلٌّ صحابِيٍّ كان لهُ مُصْحَف يُدوِّنُ فيه الآياتُ التي يسْمَعُها من رسولِ الله , وكل هامٍ لا يُريدون نِسيانه .. فود عمر كِتابتها كملاحظةٍ , وخشيَ عُمَر أن يكْتُبَ في مُصْحَفِهِ هذه الآية فيحْسَبُها من يحْسبُها أنها من القُرْآن ...!!



          وراجِع هذا الرابِط:


          إذاً فإن عُمَر - رضِي اللهُ عنْهُ - يؤكِّد فيما صحّ عنه مِن الرِّواياتِ ...

          1- على أنها آية أنْزِلَت في البدْءِ قُرْآناً ...
          2- ثُمّ نُسِخَت ولم تُكْتَب ...
          3- ويؤكِّد أنها سنة فِعْلِيّة مفروضَة عن رسول الله "رجم ورجمنا"
          4- ويخْشى أن يتْرُكَ الناسُ العمل بِهذه السّنَة لأنّها ليْسَت في كِتاب الله
          5- ووَدّ لو كتبها حتى لا يتْرُكَها الناس ..!!
          6- ولكِنّهُ لم يفْعل حتى لايظُنّ أحدٌ مع قِدَمِ الزمانِ أنها آية ويظُنَّ أحدٌ أن عُمَرُ أضافَ إلى كِتاب الله ماليْسَ مِنْه



          فهل وُجِد التناقُض المزْعوم حينَ يقول عُمَر أنها:

          آيةٌ منْسوخة ومعَ ذلِكَ يجِبُ العَمَلُ بِها لأنّها سُنّةٌ فِعْلِيّة
          فرضها الله ثم عمل بِها رسولِ الله وصحابتُهُ من بعْدِه ؟!! (رجم فرجمنا )




          أيْن التناقُضُ في ذلِك؟!!!!

          بل هاهم يجْتمِعان .. خبَرُ آيَةٌٍ منْسوخَةٍ يصِلُنا حُكْمها سُنّة مفْروضَة

          وهكذا يسْقُط اعتِراضُه
          قبْل أن نناقِش أدِلّته





          _______________________

          *(وحينَ نتكلّم عن زمانِ رسولِ الله , فنقولُُ يُكْرَهُ لأن المصاحِف في ذلِكَ الزمان لم تكُن تخْتص بالقرآنِ وحْدَه بل كان يُدوِّن فيها الصحابةُ غيْرَ القُرْآن مما يحتاجونه للتذْكِرة , "فيُكرِه " دلّتَ على كراهةِ الرسول تدْوينها عموماً ونعْلَمُ أن الرسولَ كرِهَ تدْوينَ غيْر القُرْآنِ الكريم - راجِع هذا الرابِط ) ... أما وقد صار لفْظ المُصْحَف لا ينْصرِف اليوم إلا على القرآنِ الكريمِ وحْدَه , فنقول يُحْرَم كِتابة أي شيءٍ في المُصْحَفِ لم تثْبُت قُرْآنِيّتُه.





          يتْبَع



          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 3 ينا, 2022, 11:22 م.
          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق


          • #6
            ما نسِخ تلاوته وبقي حكمه: تناقُض صحابةٍ أم تخبُّطاتِ نصارى وملاحدة؟




            إسْقاط التناقُض المزعوم للمرة الثانِيَة :




            اعطانا الفاضِل "وليد" ... خمسة رِواياتٍ عن آيةَ الرجْمِ



            1- آية الرجم.
            وهى من أشهر الأمثلة على نسخ التلاوة، وهذه أخبار عن حادثة معينة مع عمر بن الخطاب في أنه أراد أن يكتبها فرفض النبي.
            جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم
            8071 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن المثنى و محمد بن بشار قالا : ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال : كان ابن العاص و زيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمرو : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت أكتبها فكأنه كره فقال له عمرو : ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد و رجم و إذا لم يحصن جلد و أن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم
            هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
            تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح


            السنن الكبرى للنسائي:
            7148 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري قال ثنا خالد بن الحارث قال ثنا بن عون عن محمد قال نبئت عن بن أخي كثير بن الصلت قال : كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد كنا نقرأ الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال مروان لا تجعله في المصحف قال فقال ألا ترى إن الشابين الثيبين يرجمان ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال أنا أشفيكم قلنا وكيف ذلك قال أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شاء الله فاذكر كذا وكذا فإذا ذكر أية الرجم فأقول يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال فأتاه فذكر ذلك له فذكر آية الرجم فقال يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال لا أستطيع


            مسند أحمد
            21636- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ كَانَ ابْنُ الْعَاصِ وَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبَانِ الْمَصَاحِفَ فَمَرُّوا عَلَى هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ زَيْدٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهَا الْبَتَّةَ ». فَقَالَ عُمَرُ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ أَكْتِبْنِيهَا قَالَ شُعْبَةُ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ. فَقَالَ عُمَرُ أَلاَ تَرَى أَنَّ الشَّيْخَ إِذَا لَمْ يُحْصَنْ جُلِدَ وَأَنَّ الشَّابَّ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ رُجِمَ .
            تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن الصلت فقد روى له النسائي وهو ثقة


            تهذيب الآثار للطبري
            3-253
            989 - حدثنا ابن بشار ، وابن المثنى ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن كثير بن الصلت ، قال : كان ابن العاص ، وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف ، فمرا على هذه الآية فقال زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة » فقال عمر : لما أنزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : أكتبنيها ، فكأنه كره ذلك ، قال : فقال عمر : ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم ، وإذا لم يحصن جلد ، وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم «


            المختارة للضياء المقدسي
            117 أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبدالرحيم بن أحمد بن الإخوة بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو عبدالله الحسين بن عبدالملك الخلال قراءة عليه وأنت تسمع أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه أنا محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ أنا أحمد ابن علي بن المثنى ثنا عبيدالله هو القواريري ثنا يزيد بن زريع ثنا ابن عون عن محمد هو ابن سيرين قال نبئت عن كثير بن الصلت قال كنا عند مروان وفينا زيد فقال زيد كنا نقرأ والشيخ والشيخة فارجموهما البتة قال مروان ألا كتبتها في المصحف قال ذكرنا ذلك وفينا عمر بن الخطاب فقال أنا أشفيكم من ذلك قال فقلنا فكيف قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر كذا وكذا فذكر الرجم فأتاه فذكر ذلك الرجل الرجم فقال يا رسول الله اكتبني آية الرجم قال لا أستطيع الآن هذا

            الحديثُ الثاني الذي للنسائِي ... رجالُهُ ثُقات , و"محمد" هو محمد بن سيرين.... أما من أنْبأهُ فهو مجْهول العيْنِ لم يُسم... وإن قيلَ أنهُ يونس ابن جبير ....والحديث الخامِس منقطِع .!





            الجميل : أن الأمْثِلة الخمْسَة أعلاه (صحيحها وضعيفها) ...
            اجتَمَعَت جميعاً على أنّ آيَةَ الرجْمِ
            .. قُرِئَت قُرْآناً ثُمّ نُسِِخَت


            1) أنْزِلَت في بدْءِ الأمْر قُرآناً ...

            2)
            نُسِخَت بعْدَ ما كانت قُرْآناً فلم تُكْتَب...


            ولنرى ... :

            1- الحديث الأول من المسْتدرك : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : الشيخ و الشيخة ........ فقال عمرو : لما نزلت ...... فقلت أكتبها فكأنه كره
            2- الحديث الثاني مُسْنَد أحمد : قَالَ عُمَرُ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ أَكْتِبْنِيهَا قَالَ شُعْبَةُ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ.
            3
            - الحديث الثالِث من تهْذيبِ الآثار : سمعت رسول الله ..........قال عمر : لما أنزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : أكتبنيها ، فكأنه كره ذلك





            1) عُمَر رضِيَ الله عنه يؤكِّد أنها أنْزِلَت في بدْءِ الأمْر قُرآناً ...
            1- فقال عمرو : لما نزلت ......
            2- قَالَ عُمَرُ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ
            3
            - قال عمر : لما أنزلت


            2) عُمَرُ يؤكِّد أنها نُسِِخَت فكرِهَ الرسول كِتابتَها في الكِتاب
            1- فقلت أكتبها فكأنه كره ....
            2- فَقُلْتُ أَكْتِبْنِيهَا قَالَ شُعْبَةُ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ.
            3
            - فقلت : أكتبنيها ، فكأنه كره ذلك


            لم يكتبها , أوكرِه كِتابتها = نُسِخَت ... لأنهُ لا يُكْتَبُ إلا القُرْآن



            إلى هنا مُمْتاز ...فقد ثبُتَ أنها
            أنْزِلَت في بدْءِ الأمْر قُرآناً ...
            ثُمّ
            نُسِخَت بعْدَ ما كانت قُرْآناً فلم تُكْتَب...




            فهل وُجِد التناقُض المزْعوم حينَ يقول عُمَر أنها:

            آيةٌ منْسوخة ومعَ ذلِكَ يجِبُ العَمَلُ بِها لأنّها سُنّةٌ فِعْلِيّة
            فرضها الله ثم عمل بِها رسولِ الله وصحابتُهُ من بعْدِه ؟!! (
            رجم فرجمنا )




            اللهُ أكْبَر ... هاهم يجْتمِعان .. ويُثْبِتُ هو بِنَفْسِه ذلِكَ..

            الفاضِل يعْرِض علينا رِواياتِ عن عُمَر تؤِّكد أن خبَرَ الآيَةٌٍ المنْسوخَةِ يصِلُنا حُكْمها سُنّة مفْروضَة ... وهكذا يُخْرِب على نفْسِهِ بيديْهِ ..!!!

            "يُخْرِبون بيوتَهُم بأيْديِهم "


            وهكذا يسْقُط اعتِراضُه
            للمرّة الثانِيَة ومِن رِواياتِهِ هو ..!!!!!!



            يتْبع


            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق


            • #7
              إسْقاط التناقُض المزعوم للمرة الثالِثة بِإجْماعِ الصحابةِ:


              الآن الأستاذ "وليد" مُلَْزم أن :

              ياتي بأحاديثَ أخْرى من صحابِيٍّ آخر يخالِفُ ما قالهُ عُمَر , فيقول ليْسَت منسوخة أو ان عُمَر أخطا .. الخ



              فهل وجَدَ ذلِك؟َ!!
              الجوابُ لا


              ولكِن عِنْدنا نحْنُ ... دليلُ أنّ الصحابةُ بالإجْماع على ما قال عُمَر وهو على المنبر ...

              فقد قال عُمَرُ أنها منسوخَة وهو على المنبَر ... أمام جمع الصحابةِ جميعاً ... فسكتوا وأقرّوا لهُ .. فدلّ ذلِكَ على إجْماعِهِم على ما قال ... وأكّدَ عُمَرُ أنها سنة فعلية سارِيَةٌ فرضها رسول الله , ففعلها وفعل الصحابةُ من بعْدِه ... فلو كان هناكَ تناقُض لخرج أحد الصحابةِ يُكذِب ما قال عُمَر ... أو قالَ لم يفْرِضها الله, ولم نفْعَل .. أو لم يُنْزِلْها اللهُ ولم تُنْسَخ .. ولِذا طالبنا المعْترِضَ أن يأتي بما يُكذِب بِهِ الصحابة بعْضهم بعْضا .. وهكذا انعقَد الإجْماع على أنها مما نُسِخَ تِلاوتُها وبقِيَ حُكْمها ... وأجمَع على ذلِكَ الصحابةُ , ولم يرِد قط أي رِوايةٍ من صحابي تُكذِب ما قالهُ عُمَر ...!!




              لكِن لندُكّ التناقُض المزْعوم دكّاً ... ونُكْمِل ...


              ______________________




              إسْقاط التناقُض المزعوم للمرة الرابِعة :


              بل يدُكُّ التناقُض المزعومَ دكّاً ...
              أن من الصحابة من أكّدوا ما قالَ عُمَر وأنّها منْسوخة .. أمْثال :
              1- عمر ابن الخطاب
              2- أبيُّ بن كعْب
              3- أبو موسى الأشْعَرِي
              4- عبدالرجمن بن عوْف
              5- عبدالله بن عبّاس
              6- العجْماءُ الأنصارِية خالة أبي أمامة



              وهكذا سقَطَ بلا رجْعَة التناقُضِ المزْعوم للمرة الرابِعَة ...

              فقد اتّفَقَ من رواها من الصّحابةِ صراحةً بنسْخِها ..
              وهكذا لم يجِد المعترِض أحداً من الصحابةِ أنْكَرَ على عُمَر ..!
              بل نجِد في المُقابِلِ من يُقِرُّ بما قالَ عُمَر ...


              وهكذا بطُلَ التناقُض ..

              1- فقد تجاهل تعريف "التناقُض" الذي يقتضي استِحالة اجتِماع الضديْن.!! , (وإذ بِهِ يقيم الحجّة بنفسِه على نفْسِه برواياتٍ تجْمَعُ بيْنَ ماعَمَ أنهما ضِدّيْن .. وهو ما بانَ جلِيّاً في الحجّة الأولى والثانِيَة )

              2- ثم تجاهل طلبنا بأن يأتي بصحابةٍ يُكذِبون بعْضَهم
              بعْضاً .... وهو ما يُطالِبُهُ بِهِ المنطِقُ وعُرْفُ أهْلِ النظَر !! ((وإذ بِهِ يقيم الحجّة بنفسِه على نفْسِهِ ويأتينا بِرواياتٍ عن صحابِيٍّ واحِد كُلُّها تؤكِّدُ قوْلنا نحْنُ)

              3- ثم تجاهل رَواياتٍ صحيحة لا تخْدِمُ غرَضَهُ .. كُلُّها تؤكِّد اجماع الصحابةِ على صِحّةِ ما ذهبَ إليْهِ عُمَر .. عملاً بحال من قال الله عنْهُم " أفتؤْمِنون ببعْضِ الكتاب وتكْفرون ببعْض" .. وعملاً بِسًُنّةِ أهل الباطِلِ حينَ يقتطِعُونَ من النصوصِ ما تخْدِمُ هدفَهُم ويُخْفونَ ما تنسِفُه عن بكْرةِ أبيِه.!!


              لكِن ما فعلَهُ "وليد غالب" في الرّواياتِ التالِيَة فاق كُلّ تصوُّر ...!!

              4- فقد تجاهل أنه هو الذي حدد عنوان الإعْتراض " تناقُض الرِّواياتِ بيْنَ كوْنِهِ سنة أو قرآن منسوخ "... (فإذٍ بِهِ يُغيِّر الموْضوع .. من كوْنِهِ تناقُض إلى موْضوعٍ آخَر وهو " اتِّهامُ عُمَر بأنهُ لا يرى أنّ هذه الآية منْسوخة"



              ولكِن المغالطةِ التي لم أتصوّرها .!!

              5
              - أنّهُ بعْدَ أن يفْشَل في كل ما سبَق .. إذ بِهِ يعْمَد إلى رواياتِ نفس الشخْص .. نفس الصحابِيٍ , وليْسَ اثْنين وهو عُمَر ابن الخطّاب .. ويضع الرواياتِ المفصّلة الواضِحة مِنْهُ في جانِب .. والمقتضبة في جانِبٍ آخر , ويضْرِب بعْضَهُم بعْضاً ...!! .. لكي يخْرُج بِقضِيّة أخرى لا علاقةَ لها بالتناقُض محل النِّقاش ... ثُمّ يقْرأ القضِيّة الجديدة قِراءة مغلوطة حسب فهمه لها ... والأعْجِب بعْدَ كُلِّ ما سبَق أنه يُريد أن يُحاججنا بسوءِ فهْمِهِ وظنِّه .... فيا للعجَب من هذا الحال !!


              هل عرَفْتُم كيْف يصْنَع النصارى والملاحِدة شُبهاتِهِم؟!!

              لابدّ أن يصْنَع "مُغالطةَ" ... وإلا فكيْف يتحاور؟!!.


              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
              *******************
              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
              ********************
              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

              تعليق


              • #8
                بيان وَهْم مَنْ زَعَم أن عمر رضي الله عنه كان يرى آية الرجم غير منسوخة التلاوة

                بعد ما تفضل به الدكتور الفاضل أمير، لم يُعد هناك مجال للجدل

                ولكي يُسد الباب أمام المجادل تماما، نُضيف الحقائق التالية:
                ذكر الزميل وليد ... الروايات التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كأنه كره كتابة آية الرجم، وأن ذلك يدل على نسخ التلاوة

                حيث قال:


                وهذه أخبار عن حادثة معينة مع عمر بن الخطاب في أنه أراد أن يكتبها فرفض النبي


                ثم ذكر الزميل وليد روايات يراها هو تناقض الروايات السابقة، وفهم من ألفاظها أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرى أن آية الرجم من القرآن ويريد كتابتها مما يدل - عند وليد - على أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يراها منسوخة

                حيث قال:


                فقد ثبت بأن عمر بن الخطاب قد قال في خطبته الشهيرة بأن ما يمنعه من كتابة آية الرجم في القرآن هو أن يقول الناس بأن عمر قد زاد في كتاب الله ما ليس منه!، وهذا ظاهر في أن عمر يرى كتابة الآية في القرآن، وهذا يعني بأنه لا يراها منسوخة



                قلتُ: وإفساد استدلاله هذا وبيان سقوطه يتحقق بالرواية الصحيحة التالية:

                رواها الإمام البيهقي بإسناد صحيح في [السنن الكبرى]، قال:

                أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنبأ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَرَجَمَ أَبُو بَكْرٍ ، وَرَجَمْتُ ، وَلَوْلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَزِيدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَكَتَبْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْتِيَ أَقْوَامٌ فَلا يَجِدُونَهُ فَلا يُؤْمِنُونَ بِهِ "

                ورواه الإمام الترمذي وقال: (حَدِيثُ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).


                وإليكم بيان قوة الإسناد تفصيلا:


                1 – أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ:
                قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (12:98): (علي بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله أبو الحسين .. سمع علي بن محمد المصري .. ومحمد بن عمرو الرزاز .. وغيرهم، كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة ثبتا حسن الأخلاق تام المروءة ظاهر الديانة).


                2 – أبو جعفر الرزاز:
                قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 3/132: (محمد بن عمروبن البختري بن مدرك بن أبى سليمان أبو جعفر الرزاز .. كان ثقة ثبتا).


                3 - عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ:
                قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (11/335): (علي بن إبراهيم بن عبد المجيد أبو الحسين الواسطي سكن بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون .. قال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه ببغداد وهو صدوق. وقال الدارقطني: هو ثقة).

                وسائر رجال الإسناد مشهورون.

                وكذلك أخرجه الحافظ ابن حجر بإسناده هو في كتابه (تهذيب التهذيب، 4/ 75- )، قال:
                (وقد وقع لي حديث بإسناد صحيح لا مطعن فيه، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر، قرأته على خديجة بنت سلطان.. ..حدثنا مسدد في مسنده عن ابن أبي عدي، حدثنا داود وهو ابن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت عمر بن الخطاب قال على هذا المنبر يقول: [عسى أن يكون بعدي أقوام يكذبون بالرجم يقولون: لا نجده في كتاب الله. لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكتبتُ أنه حق، قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم أبو بكر ورجمت]. هذا الإسناد على شرط مسلم). انتهى كلام الحافظ ابن حجر.

                قلتُ: ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وهو ثقة (تقريب االتهذيب، ص465).


                لاحظوا قوله: [لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكتبتُ]
                وقوله: [وَلَوْلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَزِيدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَكَتَبْتُهُ فِي الْمُصْحَفِ].

                فنسب الزيادة إلى نفسه، وليس لخوفه من عتاب الناس فقط

                فظهر بذلك أن خوفه من عتاب الناس سببه أنهم سيكونون معهم حق في العتاب، لاتفاقهم جميعا - هُم وهو - على أن آية الرجم منسوخة التلاوة، فلا تصح كتابتها


                وكونها منسوخة التلاوة مُجمع عليه
                وفي ذلك يقول الإمام البيهقي في (السنن الكبرى):
                (فِى هَذَا وَمَا قَبْلَهُ دَلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ آيَةَ الرَّجْمِ حُكْمُهَا ثَابِتٌ وَتِلاَوَتُهَا مَنْسُوخَةٌ وَهَذَا مِمَّا لاَ أَعْلَمُ فِيهِ خِلاَفًا). انتهى
                وقال الإمام أبو العباس القرطبي في شرحه لصحيح مسلم:
                (وقول عمر : (( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها )) ؛ هذا نصٌّ من عمر ـ رضى الله عنه ـ على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى. وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ . وفي مَعْدن الوحي ، وشاعت هذه الخطبة في المسلمين ، وتناقلها الرُّكبان ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ. وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم ، ولا يلتفت لخلاف من تأخر زمانه ، وقل علمه في ذلك).

                ___________________________________

                ([1]) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (5/425).

                ([2]) صحيح مسلم (رقم: 2107).



                @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


                باحث - كلية الشريعة

                تعليق


                • #9
                  جزاكُم الله خيْر الجزاء أستاذنا الكريم طُلاب العلم على هذا التدْقيق والإضافةِ القيِّمة.

                  ومن يشْهَدُ لِعُمَر إلا عُمَر نفْسُه ...

                  1- إن كان عُمَر نفْسُه قد سألوه هل نكْتُبُها في المصاحِفِ فقال : لا ..!!

                  2- وهو نفْسُهُ أكّدَ أنه كرِهَ رسولُ اللهِ كِتابتها .. ومالم يكْتُبْه رسول الله .. فهو ليْسَ قرآناً متلُوّاً !


                  الأعْجَب أن "وليد" - الله يهديه - نقَل لنا رِواية هو الذي كتبها .. في نفْسِ موْضوعِهِ وليْسَ نحْنُ يقولُ فيها ... ما مفاده أنهم سألوا عمر ألا نكْتُبُها في المُصْحَف ... فقال لهم عُمَر قلت لرسول الله اكتبني آية الرج فقال لا استطيع الآن هذا ...!! ... هو الذي نقلها ولسنا نحنُ ..!! , هو الذي احتجّ بِها على نفْسِهِ ... وليْس نحن ..!

                  قال مروان ألا كتبتها في المصحف؟ قال ذكرنا ذلك وفينا عمر بن الخطاب فقال أنا أشفيكم من ذلك قال فقلنا فكيف قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر كذا وكذا فذكر الرجم فأتاه فذكر ذلك الرجل الرجم فقال يا رسول الله اكتبني آية الرجم قال لا أستطيع الآن هذا


                  فكيْف , يأتي ويُناقِض نفْسَهُ بعْدَ قليل ... بل ويُناقِض كل المعطيات ... ويؤوِّل قوْل عُمَر بقرآنِيّتها دون نسْخِها على حسْب فهْمِهِ القاصِر ...

                  سُبحان الله .... كيْف يقبل أن يُغالطِ المجادِلُ نفْسَه والقارىء بهذه المغالطة الشنيعة .. !

                  ثم هل نُحاسَب على فهْمِك .؟!! ...

                  بل هل يجوز يا من طلبت المناظرة والمفترَضٌُ إذاً أنك أعرف الناسِ بأصول النِّظار , هل يجوز الإسْتِدلال على اعتِقادٍ جازٍمٍ عِنْدِك بدليلٍ ظنِّيِّ؟!.. والاعجَب أن يكون ظنُّكَ فيهِ وهْما ً ؟!!.. بأي لغةٍ تتحدّث؟!!

                  إن كان دليلُك يحْتاجُ دليلاً أصلاً ... فبأي منطِقٍ تتحدّث؟!!


                  "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                  رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                  *******************
                  موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                  ********************
                  "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                  وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                  والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                  (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                  تعليق


                  • #10
                    بناءً على الرد الذي كتبه السيد "طلاب العلم"، فأنا أتراجع عما ذهبت إليه حول آية الرجم، فتبقى الآن مسألة آية (لو أن لابن آدم)..
                    وشكراً للسيد "طلاب العلم".

                    تعليق


                    • #11
                      اقتباس:
                      أرسل أصلا بواسطة وليد غالب
                      بناءً على الرد الذي كتبه السيد "طلاب العلم"، فأنا أتراجع عما ذهبت إليه حول آية الرجم، فتبقى الآن مسألة آية (لو أن لابن آدم)..
                      وشكراً للسيد "طلاب العلم".



                      السلام عليكم
                      مع أني حين قرأت رد د أمير عبد الله الرائع و الإضافة القيمة للأخ طلاب علم توقعت أن تنتقل مباشرة للإستدلال الثاني دون تعليق و بالفعل هذا ما حصل
                      لكنك و الحمد لله أظهرت أنك باحث عن الحق لست مماري و أنه حين تتضح لك الأمور تتراجع عن رأيك الخاطئ وهذا يحسب لك سيدي الفاضل
                      هداك الله

                      إهداء لخصمنا الكريم
                      سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
                      لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
                      قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
                      تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
                      إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
                      إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
                      إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
                      بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
                      لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
                      كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
                      كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
                      يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
                      وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
                      لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





                      [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

                      تعليق


                      • #12
                        أرسل أصلا بواسطة وليد غالب
                        بناءً على الرد الذي كتبه السيد "طلاب العلم"، فأنا أتراجع عما ذهبت إليه حول آية الرجم، فتبقى الآن مسألة آية (لو أن لابن آدم)..
                        وشكراً للسيد "طلاب العلم".
                        الزميل وليد، أشكر لك اعترافك بالحق بعد ظهوره، وهذا يرفع من قدرك

                        وبخصوص الرواية الثانية فقد سبق بيان فساد استدلالك بها، هنا:
                        https://www.hurras.org/vb/showp...1&postcount=80

                        وتأكد تماما من أن كل شبهة في ذهنك ستجد عنها جوابا شافيا بعون الله تعالى؛ لأن هذا الدين حق، فهو يتفق مع النقل الصحيح والعقل الصريح؛ لأنه دين رب العالمين.
                        باحث - كلية الشريعة

                        تعليق


                        • #13
                          اقتباس:
                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلاب العلم




                          وأما الرواية الثانية (مسند أحمد):
                          هذا إسناد ضعيف، لا يصلح للاحتجاج به، وسنذكر علتين، كل علة منهما تكفي وحدها لإثبات ضعف الإسناد وفساد الاستدلال به:

                          العلة الأولى:
                          قال الحافظ أبو زرعة العراقي في كتابه [المدلسين]:

                          (محمد بن خازم أبو معاوية الضرير: قال أحمد بن طاهر: كان يدلس.

                          قلت: ونسبه إلى التدليس أيضاً يعقوب بن شيبة).
                          وقال الحافظ ابن حجر في [طبقات المدلسين]:
                          (محمد بن خازم الكوفي أبو معاوية الضرير ... وصفه الدارقطني بالتدليس).
                          قلتُ: ومن المقرر أن المدلس لا تُقبل روايته إلا إذا صرح بالسماع؛ لأنه يحتمل أنه لم يسمع بنفسه الرواية وأنه أسقط ذكر الواسطة، وقد يكون البلاء من هذه الواسطة.

                          وفي ذلك يقول الحافظ ابن الصلاح في كتابه [صيانة صحيح مسلم، ص224]:
                          (المدلس لا يُحتج من حديثه إلا بما قال فيه: [حدثنا] أو غيره من الألفاظ المبَينة لسماعه). انتهى

                          العلة الثانية:
                          أن هذه الرواية لم يروها أبو معاوية عن الأعمش، وحديث أبي معاوية عن غير الأعمش فيه اضطراب ومناكير.
                          قال الإمام أحمد بن حنبل: (أبو معاوية الضرير - في غير حديث الأعمشمضطرب، لا يحفظها حفظا جيدا).
                          وقال الإمام يحيى بن معين: (روى أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير).
                          وقال ابن خراش: (هو في الأعمش ثقة، وفي غيره فيه اضطراب).
                          وقال الإمام أبو داود: (قلت لأحمد [ابن حنبل]: كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة؟
                          قال: فيها أحاديث مضطربة؛ يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم). تهذيب التهذيب (9/120).
                          قلتُ: وهذا جَرْح مُفَسر.

                          الخلاصة:
                          يسقط مثالك الثاني، ويتضح فساد استدلالك به.
                          وعليك الإتيان بإسناد صحيح صريح فيما تزعمه.







                          حين رجعت إلى "طبقات المدلسين" لابن حجر – وهو ذات المصدر الذي استقى منه زميلي معلوماته- ، وجدت أن أبا معاوية هو في الطبقة الثانية من المدلسين!، فماذا يعني ذلك؟، يقول ابن حجر في مقدمة "طبقات المدلسين" 1/13:

                          ((وهم على خمس مراتب الاولى من لم يوصف بذلك الا نادرا كيحيى بن سعيد الانصاري الثانية من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس الا عن ثقة كإبن عيينة الثالثة من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي)).

                          فمن ينتمي للطبقة الأولى والثانية فإن الأئمة لا يطلبون تصريحه بالسماع لقبول العنعنة، لذلك فعنعنة أبي معاوية مقبولة، ولذلك قبل البخاري ومسلم في صحيحهما عنعنته في مواضع كثيرة، وكان من إحداها عنعته عن ذات الرواي في الخبر محل النقاش أبي إسحاق الشيباني!.
                          أخرج البخاري في صحيحه :
                          1247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلاً ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ فَقَالَ « مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِى » . قَالُوا كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا - وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ - أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ . فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ .


                          أما تضعيفك لروايته عن غير الأعمش، فيردها أيضاً الحديث السابق وعشرات غيرها في الصحيحين رواها أبو معاوية عن غير الأعمش.
                          قال الألباني في الصحيحة 2/302: ((و أقول : لا مجال للطعن في رواة هذه الزيادة عن الأعمش و هما أبو معاوية و اسمه محمد بن خازم - و أبو سعيد الأشج ، و اسمه عبد الله بن سعيد ، فإن كليهما ثقة من رجال الشيخين لا مطعن فيهما)).

                          ولذلك كله قال شعيب الأرنؤوط على الحديث محل النقاش بأنه صحيح على شرط مسلم، ولذلك أيضاً قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/50 عن ذات الخبر: ((رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)).

                          ولو كان صحيحاً ما يقوله السيد "طلاب العلم" عن أبي معاوية، فهذا يعني سقوط عشرات الروايات في الصحيحين!.
                          إن وجود عدة انتقادات تجاه أحد الرواة، لا يعني سقوطه، فالبخاري نفسه وُجهت إليه تجريحات!، أما التجريحات التي ساقها الزميل في أبي معاوية فأقصى ما تفيده هو أن روايته عن الأعمش هى الأوثق والأكثر صحة عنه من بين أصحابه، فمثلاً لو تعارض خبران مرويان عن الأعمش، يُقدم الذي رواه أبو معاوية، ولكن من غير المعقول أن تعني هذه التجريحات طرح روايته عن غير الأعمش مطلقاً هكذا، فهذا يعني إسقاط عشرات الروايات من الصحيحين!.
                          ثم هل من المعقول أن تخفى هذه العلة التي يستطيع أن يصل إليها أي مبتدئ في علم الحديث، هل يعقل أن تخفى على الحافظ الهيثمي وعلى محقق مسند أحمد المحدث شعيب أرنؤوط؟، يعني حين يخطئ محدثون كبار فالخطأ غالباً يكون في علة خفية أو في طرق أخرى للحديث لم ينتبه لها المحدث، ولكن أن يخطئوا في هذه؟؟.
                          فالخبر إذاً صحيح لا ضعف في إسناده، فالرجل من رجال الصحيحين سواء روى عن الأعمش أو عن غيره، وعنعنته مقبولة عند الأئمة وقبلها البخاري ومسلم.
                          شكراً

                          تعليق


                          • #14
                            بيان ضعف رواية أبي معاوية الضرير عن الشيباني (قال: أفأثبتها؟ )

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غالب
                            التجريحات التي ساقها الزميل في أبي معاوية فأقصى ما تفيده هو أن روايته عن الأعمشهى الأوثق ... ولكن من غير المعقول أن تعني هذه التجريحات طرح روايتهعن غير الأعمش مطلقاً هكذا ... ثم هل من المعقول أن تخفى هذه العلة التييستطيع أن يصل إليها أي مبتدئ في علم الحديث ... فالخبر إذاً صحيح لا ضعف في إسناده ... سواء روى عن الأعمش أو عن غيره




                            سأُعيد عليك تصريحات جَمْعٍ من كبار أئمة الحديث، مع زيادات مهمة هذه المرة:

                            التصريح الأول:
                            قال الإمام أحمد بن حنبل: (أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا). العلل (726 و2667).

                            التصريح الثاني:
                            قال الإمام أبو داود: (قلت لأحمد: كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة ؟
                            قال: فيها أحاديث مضطربة، يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم). تهذيب التهذيب

                            التصريح الثالث:
                            قال الإمام يحيى بن معين: (روى أبو معاوية عن عبيد الله بن عمرأحاديث مناكير(

                            التصريح الرابع:
                            قال ابن خراش: (هوفي الأعمش ثقة، وفي غيرهفيهاضطراب).

                            التصريح الخامس:
                            قال الإمام عثمان بن أبي شيبة: (أبو معاوية حُجة في حديث الأعمش، وفي غيره لا».

                            التصريح السادس:
                            قال ابن نمير : «كان أبو معاوية يضطرب فيما كان عن غير الأعمش» .

                            التصريحان السابع والثامن:
                            ذكرهما الحافظ ابن رجب في «شرح علل الترمذي» مع تصريحات أخرى.
                            قال الحافظ ابن رجب:
                            (النوع الثالث: قوم ثقات في أنفسهم، لكن حديثهم عن بعض الشيوخ فيه ضعف، بخلاف حديثهم عن بقية شيوخهم.
                            وهؤلاء جماعة كثيرون : ..
                            منهم : أبو معاوية الضرير محمد بن خازم :
                            قال أحمد : ..« هو يضطرب في أحاديث عبيد الله » يعني ابن عمر .
                            وقال أيضاً : «هو في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظاً جيداً».
                            وقال ابن نمير : «كان أبو معاوية يضطرب فيما كان عن غير الأعمش» .
                            وقال عثمان بن أبي شيبة: أبو معاوية حجة في حديث الأعمش، وفي غيره لا».
                            وذكر يعقوب بن شيبة عن ابن المديني، قال : « أبو معاوية حسن الحديث عن الأعمش حافظ له ، وكان غير حديث الأعمش تُقرأ عليه الكتب». يعني أنه كان لا يحفظه).

                            التصريح التاسع:
                            قال الحافظ ابن حجر في «مقدمة فتح الباري»:
                            (محمد بن حازم أبو معاوية الضرير .. قال النسائي: ثقة، كذا قال ابن خراش وزاد: « في حديثه عن غير الأعمش اضطراب»، وكذا قال أحمد بن حنبل وغيره.
                            زاد أحمد: «أحاديثه عن هشام بن عروة فيها اضطراب».
                            قلتُ: لم يحتج به البخاري إلا في الأعمش). انتهى كلام الحافظ ابن حجر.

                            التصريح العاشر:

                            قال الشيخ العلامة المحدِّث محمد عمرو عبد اللطيف – رحمه الله تعالى- في كتابه «أحاديث ومرويات في الميزان» وهو يذكر عدة طرق لرواية:
                            (3 ـ أبو معاوية الضرير عند ابن أبي شيبة ، وما فيه من ضعف في غير الأعمش ينجبر بمتابعة هؤلاء الثقات الحفاظ).

                            @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غالب
                            أخرج البخاري فيصحيحه
                            1247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِىإِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُفَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلاً ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ فَقَالَ « مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِى » . قَالُوا كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا - وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ - أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ . فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ .

                            أما تضعيفك لروايته عن غير الأعمش، فيردهاأيضاً الحديث السابق وعشرات غيرها في الصحيحين رواها أبو معاوية عن غيرالأعمش..
                            ولو كان صحيحاً ما يقوله السيد "طلاب العلم" عن أبي معاوية، فهذا يعني سقوط عشرات الروايات فيالصحيحين!.

                            قلتُ: كان عليك أولا أن تعرف منهج الإمام البخاري في صحيحه وفي انتقاء الأحاديث الصحيحة، ولو علمت منهجه لَمَا صدر منك مثل هذا الكلام!!!

                            إليك تصريح الحافظ ابن حجر الذي شرح وسبر صحيح الإمام البخاري، وتكلم على رجاله وطُرُقه في «فتح الباري» وموسوعته «تغليق التعليق»، فهو الخبير به.
                            قال الحافظ ابن حجر في «مقدمة فتح الباري»:
                            (محمد بن حازم أبو معاوية الضرير .. قال ابن خراش وزاد:« في حديثه عن غير الأعمش اضطراب» وكذا قال أحمد بن حنبل وغيره.
                            زاد أحمد: «أحاديثه عن هشام بن عروة فيها اضطراب».
                            قلت: لم يحتج به البخاري إلا في الأعمش، وله عنده عن هشام بن عروة عدة أحاديث توبع عليها، وله عنده عن بريد بن أبي بردة حديث واحد تابعه عليه أبو أسامة عند الترمذي). انتهى

                            ولتوضيح ذلك:
                            أذكر لك مثالا توضيحيا على ذلك، وهو نفس الحديث الذي ذكرته أنت.
                            أسانيد وطُرُق نفس هذا الحديث عند الإمام البخاري في صحيحه:

                            أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِىإِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ، عَنِ الشَّعْبِىِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

                            عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَامِرٍ [الشعبي]، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

                            جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ

                            وله طُرُق أخرى بلفظ مختصر.

                            فالإمام البخاري لا يحتج هنا برواية أبي معاوية الضرير عن أبي إسحاق الشيباني
                            وإنما ذكر الإمام البخاري روايته التي وافق فيها غيره من الثقات.
                            وبذلك يتضح لنا معنى قول الحافظ الخبير ابن حجر:
                            (لم يحتج به البخاري إلا في الأعمش، وله عنده عن هشام بن عروة عدة أحاديث توبع عليه).

                            المثال الثاني على منهج الإمام البخاري

                            الإمام البخاري قد سبر أحاديث إسماعيل بن أبي أويس وميز جيدها من موهومها
                            قال الحافظ في مقدمة فتح الباري ص 410:
                            (روينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعَلم له على ما يُحدث به ليحدث به ويُعرض عما سواه , وهو مُشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه , لأنه كتب من أصوله , وعلى هذا لا يُحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح).



                            @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

                            وأما ما نقلته أنت عن الشيخ الألباني:
                            فما رأيك في قول الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (636):
                            (لولا أن في أبي معاوية - و اسمه محمد بن خازم بمعجمتين - شيئا من الضعف من قِبَل حِفْظه لَقُلْتُ : إنه زاد الوصل ، والزيادة من الثقة مقبولة). انتهى

                            فهذا صريح في أن الشيخ الألباني لم يَقْبل زيادة أبي معاوية الضرير لِضَعْف حِفْظه.

                            @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد غالب
                            قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/50 عن ذات الخبر: ((رواه أحمد ورجاله رجالالصحيح)) .. هل من المعقول أن تخفى هذه العلة ... هل يعقل أن تخفى على الحافظ الهيثمي



                            لن أرد عليك من كلامي أنا، وإنما أنقل لك كلام الشيخ الألباني نفسه:
                            قال الشيخ الألباني في «إرواء الغليل، رقم 243» في رواية:
                            (هذا إسناد ضعيف جدا؛ أبو عمر هذا هو حفص بن سليمان القارئ الكوفي، وهو متروك الحديث .. وقول الهيثمي في إسناده : «ورجاله موثقون» فهذا من تساهله؛ فلا يُلتفت إليه). انتهى
                            وقال في موضع آخر:
                            (تساهل الهيثمي كعادته فقال: رواه الطبراني والبزار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح ، غير عمارة). السلسلة الضعيفة.
                            وقال في موضع آخر:
                            (أما قول الهيثمى: «رواه الطبراني في الاوسط ورجاله ثقات» . فهو من تساهله أو ذهوله، وقد اغتررت به زمانا من دهري قبل أن أقف على رجال إسناده .. فلما وقفت على ذلك تبينت لي الحقيقة، وتركت قول الهيثمي ! ).

                            وأختم الكلام بنصيحة يُوجهها لك الشيخ الألباني، قائلا:
                            (أحمد هذا هو ابن محمد بن الحجاج بن رشدين ..
                            قال في " الميزان " : " قال ابن عدي : كذبوه و أنكرت عليه أشياء " . ثم ذكر له حديثا من أباطيله .. و أصرح منه في إيهام التصحيح صنيع الهيثمي فإنه أورده في " المجمع " بهذا اللفظ و قال : " رواه الطبراني
                            و رجاله رجال الصحيح " !
                            وحق العبارة أن تتبع بقوله : " غير أحمد بن رشدين " فإنه ليس من رجال الصحيح بل هو من شيوخ الطبراني الضعفاء !
                            و كثيرا ما يصنع الهيثمي مثل هذا التعميم المخل، فكن منه على ذِكْر؛ تَنْجُ إن شاء الله تعالى من الخطأ) .

                            @@@@@@@@@@@@@@@@@@

                            الخلاصة:
                            التصريحات التي نقلناها عن كبار أئمة الجرح والتعديل – هي جرح مُفَسر، وهو يُقدم على التعديل، لأن من يجرح جرحا مُفَسرا يكون معه زيادة علم.

                            وأعطيك مثالا على ذلك من واقع حياتنا:
                            إذا رأى جماعة من الناس رجُلا يحافظ على الصلاة في المسجد وتلاوة القرآن وحفظه، ويتكلم بهدوء واتزان في الأحوال العامة، فبماذا سيصفونه إذا سُئلوا عنه؟

                            الآن أنا وأنت رأينا نفس هذا الرجُل – في عدة مواقف - إذا أغضبه أحد فإنه يثور ويهيج ويسب ويلعن ويبطش بمن أغضبه، فبماذا ستصفه حين تُسأل عنه؟

                            هل من العقل أن أبناء الجيل القادم يرفضون شهادتنا – أنا وأنت - عليه بذلك؛ بحجة أن جماعة من الناس – الذين ذكرناهم أولا - وصفوه بالهدوء والسكينة والاتزان وطيب الكلام؟!!!

                            أنا وأنت ظهر لنا ما لم يظهر للآخرين، فنحن معنا زيادة عِلْم.
                            والعاقل – من أبناء الجيل القادم - هو الذي يقول:
                            الرجُل المذكور هادئ متزن ساكن طيب الكلام؛ إلا إذا أغضبه أحد فإنه – حينئذ – يثور ويهيج ويسب ويبطش.

                            هل عرفت الآن لماذا قالوا: الجرح المُفَسر يُقدم على التعديل المطلق؟
                            لأن الجارح معه زيادة عِلْم واطَّلع على ما لم يَطَّلِع عليه المُعَدِّلون.

                            وبذلك يتضح لك بطلان رواية أبي معاوية المذكورة، وفساد الاستدلال بها.

                            وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
                            باحث - كلية الشريعة

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi
                            ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                            ردود 5
                            136 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                            ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                            ردود 9
                            281 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة طالب علم مصري  
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                            ردود 5
                            310 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                             
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                            رد 1
                            175 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                             
                            ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                            ردود 0
                            134 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة Mohamed Karm
                            بواسطة Mohamed Karm
                             
                            يعمل...
                            X