حوار ثنائي بين د.امير عبدالله و الاستاذ/ ابن المسيح حول بكة ونبوءة البيت القادم

[د.أمير عبدالله]

(3)

تفنيدات سريعة لرد نابور الله يصلح حاله بالهداية ..

مقدمة نابور عن (بكة ومكة) .. !!

- واختلف القائلون بالثانى فقيل بكة بالباء موضع البيت قالة ابن عباس وابراهيم وقيل ما بين الجبلين قالة عكرمة وقيل الكعبة والمسجد قالة الجوهرى وزيد بن اسلم واما الميم فقيل القرية وقيل الحرم كلة وقيل ذى طوى وقيل ما حوالى البيت

ابن عباس قال عن بكة أنها "اسم للبقعة التي فيها الكعبة" وحينما فسر قوله فقد قال " مَكَّة من الفجّ إلى التنعيم، وبكّة من البيت إلى البطحاء".. فدلنا أن قول السلف الصالِح حين يقولون انها البقعة التي فيها الكعبة أو انها موضِع الكعبة فإنهم لا يخصصونها بالكعبة وإنما تشمل المسجِد كله من البيت إلى البطحاء.

بكة بالباء موضع البيت = الكعبة والمسجد إلى البطحاء ... أو هي مكة ( ما بين الجبلين)

ففي كل الاحوال اجتمعوا على أن بكة إما أنها هي عمق الوادي الذي فيه الكعبة, أو هي الوادي كله.... في جميع الاحوال هم متفقون على أن الكعبة في بكة. .. فبالثلاثة آراء الأولى.. يكون البيت ببكة ...

لكِن نُريدك أن تتذكر هذا القول حين نتخطفك في جولة للنقد ي ما زعمت في الرسالة التالية .!!

[د.أمير عبدالله]

(4)

عجائِب نابور حول تحديد مكان (بكة) .. ومنطقية نابور في التعامل معها !!

تفنيدات سريعة لرد نابور الله يصلح حاله بالهداية ..

لا يتوقع أحدٌ من الأحِبة أنه يوجد مسيحي واحد يستطيع البحث والحوار ثم التأليف والمحجة ..

وإنما هم يهرِفون بما لا يعرفون وينقلون مالا يفقهون ... فهذا المقال كله قد نقله نابورنا عن الشيعة ..

وإن طالبناه بالتوثيق .. فلا ولن يستطيع ..

لكِن إتماماً للحوار سنجرب ونفند ونختبر براعته !!!

الجانب الاول : بكة :

أمامنا ثمانية آراء هي :

وسيتبين للقارىء بعد نهاية المقال أنهم لن يتعدوا رأيين !!!، وهما:

1- أن بكة هي موضع المسجد الحرام

2- أن بكة هي مكة .!!

1 ـ أنّ بكة هيموضع الحجر حيث يبك الناس بعضهم بعضاً; أي يتزاحمون العياشي 1 : 187.
2 ـ أنَّ بكة هيموضع الكعبة لميزان 3 : 386 ، كما نقل ذلك الأزرقي عن ابن أنيسة.
6ـ أنَّ المراد منها خصوص المطاف. الميزان 3 : 386الاحكام السلطانية، الماوردى 157 ـ 158.

أما الأولى والثانية والسادسة .. برغم أنهم من تفسيرين شيعيين .. إلا أنهم واحِد ... فموضع الشيء .. أي المكان الذي وُضِع فيه .. فموْضِع الحِجْر حيث يزدحم الناس = هو نفْسُه موضِع الكعبة حيث يزدحِم الناس = هو نفسُه موضِعُ الطوافِ حيثُ يزْدحِمُ الناس .. نفس المكان هذا (بكة) .. فالطوافُ لا يكون إلا حول البيت أي الكعبة والحِجْر .. والحِجْر أساساً من الكعبة .. أي الحِجر هو جزء من الكعبة ...!!!! .. قال النبي صلى الله عليْهِ وسلم لعائِشة رضِي الله عنها " صلي في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت و لكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت" , و في رواية : "و لأدخلت فيها الحجر فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة " .

---

3ـ ذكر عكرمة أنَّ المقصود من بكة هي الكعبة نفسها.
5 ـ المقصود منها خصوص الحجر.

أما

الرأي الثالث والخامس .. فهما لا يتعدان نفْس الرأي السابق ( الرأي : 1, 2, 6) .. إن تنزلنا .. وقبلنا مافيهما من خطأ ... لكن لم نقبل بهما لأن فيهما تلفيق .. تلفيق وكذِب من نابور أولاً .. ولأنهما يتكلمان عن "تخصيص" ثانِياً .. فموضع الشيء لا يوحي بالتخصص .. فيمكن القول أن بكة موضِع الحِجر أي المكان الذي فيه الحِجْر وهذا صواب , ولأنه يمكن أن يُطلق على ساحة الحرم أو ما حول البيتِ أنه موضِع الحجر .. لكِن لا يُمكِن القول بالتخصيص .. لا يمكن قصر مكان بكة على " البيت والحِجر خصوصاً " .. لا يمكن أن يقول أحد أنه "خصوص الحِجْر" ... أو " خصوص البيت" !!!

فإن قال بِذلِك الشيعة فنحن أهل السنةِ نُخالف الشيعةَ فيه إن أخذوه على التخصيص .. أما إن اعتبروا عموم كلمة "موضِع" بحيث أنه تشملهما وما حولهما .. فهو قول ربما جوزناه .. ونخالفهم إن خصصوه لقوله تعالى " إن أول بيتٍ وُضِع للناس للذي ببكة" .. ومما لا شك فيه عند أي مُسْلِم فإنه لايجوز القول أن بكة هي البيت (الكعبة والحجر) .. بل حد بكة يتسع ليشمل البيت والحجر وما حولهما ... ولا يقتصِر عليهما .. فالآيةُ تدُل على أن البيت حاصل في بكة ، والشيء لا يكون ظرفاً لنفسه... "للذي ببكة" .. وليْس هو نفْسُه بكة.!

فالرأي الثالث يخصص فيه الكعبة .. ويزعم نابور أنه لعكرمة ..!!!! , والرأي الخامِس " يُخصص فيهِ الحجر .. ولم يستطِع نابور ولا مؤلف المقال الشيعي الذي نقل عنه أن ينسِبه لأحد من رواة الحديث عند السنة او الشيعة ..!!!

وإن كنا نُحِب أن نبين تلفيق نابور فيهما .. ليتضحا :

فالرأي الثالث تلفيق من نابور .. فالحقيقة أن عكرمة لم يقل ذلِك ...!!!! عكرمة قال أن بكة هي البيت وما حوله : " البيت وما حوله بكة" .. ولم يقل أن بكة هي الكعبة نفسها ... كما زعم نابور ... هذا قول نابور .. تخيلوا ؟!! .. يقول المقالة وينسبها لسلفنا ..!! ... ويناقِض نابور نفسه بنقل رأي عكرمة :

- واختلف القائلون بالثانى وقيل ما بين الجبلين قالة عكرمة

وإن كُنّا نُحِب أن نؤكِّد أن الرأي الخامِس كذلِك تلفيق من نابور ..حيثُ قال " المقصود منها خصوص الحجر" .!!! , فقد لفقه أحد الكتبة الشيعةِ بسوء فهمه .. ونقل نابور التلفيق بجهله .. فلم يُخبرنا نابور من من رواة الحديث ونقلتِه من الشيعة أو السنة قال ما قاله من نقل عنه ؟!!! .. من قال أن بكة هي خصوص الحجر ؟!! .. لا يُمكِن أن يكون قد قالها عاقِل ..!!!!

إذاً فثلاثةُ أقوالٍ هم في حقيقتِهِم رأي واحِد , وليس ثلاثة آراء كما يحاول أن يُصورها نابور ..

- موضِع البيْت (الكعبة والحِجْر) = موضِع الطواف = المكان الذي يتِم فيه الطواف ( أي حول الكعبةِ والحجر).

ورأيينِ بان زيفُهُما وتلفيقُ نابور فيهِما ..
وهما الخاصينِ بالتخصيص و التلفيق ..!!

فيكون المحصلة حتى الآن من بينِ خمسةِ آراءٍ زعمها نابور لمعنى بكة لايوجد إلا رأيٌ واحِد :
- موضِع البيْت (الكعبة والحِجْر ) = موضِع الطواف = المكان الذي يتِم فيه الطواف ( أي حول الكعبةِ والحجر).

النتيجة من الآراء الثلاثة الذين نقلهم نابور:

أن البيْت (الكعبة والحجر اللذانِ يُطاف حولهما ) في بكة ... وهو أعمق جزءِ في الوادي ..!!

4ـ بكة هي اسم لتمام الحرم.
7ـ أنَّ بكة هي نفسها مكة، وقد قلبت : آ«الميمآ» إلى آ«باءآ» من قول العرب : آ«ما هذا بضربة لازب ولازم آ» الزمخشري، الكشاف 1 : 386، معجم ما استعجم 1 :269 ، وهو شائع في لغة العرب. دراسات في فقه اللغة : 214
8ـ ذهب البعض للقول بأنّ بكة هي المساحة الفاصلة بين جبلي مكة وفيها ساحة المسجد الحرام. أخبار مكة 1 : 281.
9 ـ ورد في روايات الفريقين أنَّ بكة اسم من أسماء مكة. الخصال 1 : 278، الفقيه 2 : 166، أخبار مكة 1 : 281.

ومن سقطاتِ محاورنا أن يقحِم نفسه في حوارٍ دون فهمٍ لمعتقد محاوره ..!!

فالحرم هو مكة ... مكة كلها حرم ..!!

قال صلى الله عليه وسلم : " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة"

وقال صلى الله عليه وسلم " اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراما و إني حرمت المدينة ما بين مأزميها ".

فيكون الرأي الرابع , والسابع والثامن , والتاسِع ..
هم نفس الرأي ... أن مكة = بكة = الوادي بين الجبلين ..!!!!!!

النتيجة من الآراء الأربعةِ الأخيرة التي نقلها نابور:
أن بكة هي مكة هي الوادي بين الجبلين ..!!!

يعني نابور يُثْبِت في كل الأحوال أن بكة هي عمق الوادي أو هي الوادي نفسُه ..!!!

الإطار الأحمر الأكبر في الصورة أعلاه ..
هو الوادي الذي أسكن فيه إبراهيم ذُريته (وادي إبراهيم)

" ربنا إني أسكنت من ذُريتي بوادٍ غيْرِ ذي زرع عند بيْتِك المحرم ، ربنا ليُقيموا الصلاة "

والبيْت في بكة :
" إن أول بيتٍ وُضِع للناس للذي ببكة"

وعليْهِ فإما أن تكون بكة هي :
- إما أنها الصحن الذي يحوي البيْت المحاط بالجزء الأحمر الأصغر , " عمق الوادي"
- أو أن تكون هي الوادي الإبراهيمي نفْسُه والذي يوجد فيه البيت " وادي بكة "

وهنا فقد أدان "نابور" نفسَهُ ....لأن الكلمة في النبوءة تقول :
Emeq Ha baca

عمق بكة ... وعمق تُترجم حسْب القواميس العبرية إلى:

1- "وادي" أو ..
2- العمق " عمق الوادي" ..

وكلاهما أثبتهما نابور .. ووضحناهما بالتفنيد كتابة ... وبالصور رسْماً ..
فقد أثبت لنا نابور :

1- أن بكة لا ولن تتعدى أن تكون الوادي نفسه
2- أو أن بكة هي العُمْق " عُمْقُ الوادي " أعمق شيء في الوادي ..!!

فأين الآراء الثمانية .؟!! عزيزي المُلتف على الحق؟!!
والله لو كان كتابُك ينْصُرُك أو أن الله يحبك لما خذلَك ..

فاسأل الله في كل رسالة تكتبها أن تصِل بي وبنفسِك إلى الهدى والحق.

مُلاحظة : كما رأينا فإن جميع معاني بكة أعلاه .. لا تخرج ببكة عن نفس الوادي ...فهو وادي إبراهيم في مكة .. لكِن المشكِلة عند نابور عكْس ذلِك , فوادي (ب ك ة) العبري هذا سافروا به الدنيا ليبحثوا عنه .. فمرة يدخلونه في سيناء ومرة في لبنان ومرة في فلسطين .. وفي كل بلد من هذه البلاد .. يضعون أكثر من أربع أو خمس في كل بلدٍ منها .... أماكن كلها لا علاقة لها بالأخرى ...

فشتان بين بكة واضِحة المعالم والتي لا جدال عليها .. وبين مكان عندكم غير معروف مكانه أساساً .!!
حتى أن مِن علمائِكُم من زعم انه لا وجود لها ومجرد رمز .!!

ثم أن الخلاف حول بكة ليس في المكان عندنا ... فلا خلاف في المكان .. وإنما الخلاف نظري حول حدود الإسم .. هل يقتصِر على مكان البيت أم يتعداه ليشمل مكة ..!! , فالإختلاف عندنا إختلاف نظري أكاديمي وليس إختلافاً في المكان .

فبالإجماع .. البيت ببكة .. ومن يُخالف هذا الإجماع كافر .. يكفُر في الحال .. لا جدال على هذه النقطة.

ولله الحمد والمنة ....

يتبع.

[د.أمير عبدالله]

(5)

مغالطات وسقطات نابور حول (مكة وبكة) .. !!

الجانب الثانى : مكة

محاولات تشويش بنقل الحوار إلى معاني مكة ... هروباً من بكة .. ولن ننظُر إلى كل هذا الجزء .. فليس موضوعنا ..!!

واللفظ "مكة" خارج عن الحوار .. ما يهمنا في حوارنا هو اللفظ " بكة " .. اللفظ الذي يُحاول نابور الهرب منه ...

الجانب الثالث : الوادى

ربَّنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عِندَ بيتك المحرّم .
ليس ثمة شك في أنَّ المراد من الوادي في الآية الكريمة، هو المنخفض من الأرض الذي يعبّر عنه بمكة. وقد أجمع المفسّرون على هذا الرأي.
تفسير البغوي : { بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } وهو مكة؛ لأن مكة وادٍ بين جبلين، { عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ } سماه محرَّما لأنه يحرم عنده ما لا يحرم عند غيره.

تفسير السعدي :وقوله: { بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } أي: لأن أرض مكة لا تصلح للزراعة.

تفسير الجلالين :"بِوَادٍ غَيْر ذِي زَرْع" هُوَ مَكَّة "
تفسير فتح القدير :{ بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ } أي : لا زرع فيه ، وهو وادي مكة { عِندَ بَيْتِكَ المحرم } أي : الذي يحرم فيه ما يستباح في غيره؛ وقيل : إنه محرّم على الجبابرة . وقيل : محرم من أن تنتهك حرمته ، أو يستخفّ به ، وقد تقدم في سورة المائدة ما يغني عن الإعادة
تفسير الطبري :حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة( غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ) قال: مكة لم يكن بها زرع يومئذ.
تَحْرِير الْمَعْنى السديد وتنوير الْعقل الْجَدِيد وَتَفْسِير الْكتاب الْمجِيد :والواد: الْأَرْضُ بَيْنَ الْجِبَالِ، وَهُوَ وَادِي مَكَّةَ. وغَيْرِ ذِي زَرْعٍ صِفَةٌ، أَيْ بَوَادٍ لَا يَصْلُحُ لِلنَّبْتِ لِأَنَّهُ حِجَارَةٌ، فَإِنَّ كَلِمَةَ ذُو تَدُلُّ عَلَى صَاحِبِ مَا أُضِيفَتْ إِلَيْهِ وَتَمَكُّنِهِ مِنْهُ، فَإِذَا قِيلَ: ذُو مَالٍ، فَالْمَالُ ثَابَتٌ لَهُ، وَإِذَا أُرِيدَ ضِدُّ ذَلِكَ قِيلَ غَيْرُ ذِي كَذَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [سُورَة الزمر: 28] ، أَيْ لَا يَعْتَرِيهِ شَيْءٌ مِنَ الْعِوَجِ. وَلِأَجْلِ هَذَا الِاسْتِعْمَالِ لَمْ يَقُلْ بِوَادٍ لَا يُزْرَعُ أَوْ لَا زَرْعَ بِهِ.
وعِنْدَ بَيْتِكَ صِفَةٌ ثَانِيَةٌ لِوَادٍ أَوْ حَالٌ.
التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج :بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ أي مكة، فإنها حجرية لا تنبت
اذن القران واضح وهو اول دليل امامك ، لا يوجد اى اشارة من قريب او بعيد انة يوجد وادى يعرف ببكة عند البيت الحرام بل الموجود هو وادى مكة ، الوادى الذى اشار اليه القران هو وادى مكة

أما هذه النقطة فمنتهية، ولا محل لها من الإعراب .. بعد أن أنهاها لك ذلِك الجواب في المباحثات على هذا الرابِط .. فلا أنت استطعت تفنيد جوابي قبل أن تدلي برأيِك .. ولا استطعت أن تُثبت أن وادي إبراهيم اسمه الحقيقي وادي مكة .. في حين أثبتنا لك جغرافياً بالإقتباسات من عند أهل الجغرافيا وبالرسم , أين هو وادي إبراهيم وأثبتنا أنه يُسميه العامة وادي بكة ..

وأكرر ردي عليْكَ , الذي رددتك به , في هذه النقطة نقلاً من المباحثات على هذا الرابِطِ كالتالي:

2- وحتى ان طلبنا التوثيق الجغرافي .. فلا يوجد واد بعينه اسمه تحديدا اليومَ وادي مكة وان كان يصح تسمية اي واد في مكة باسم " وادي مكة المكرمة" كما كان الحال قديماً في القرون الأولى .. وذلِك كتسمية نسبة... نسبة إلى المكان , أنهم جميعاً في مكة .. وإلا فإن كل مكان له اسمه الخاص المُستقل به قديماً وحديثاً ..

إذاً لا يوجد وادي اسمه تحديداً وادي مكة .. وإن كان يُمكن تسمية أي وادٍ في مكة المكرمة قديماً باسم : "وادي مكة" كتسمية نسْبة .. وكان قديماً يُطلق على "وادي ابراهيم" وما حواه من أودية .. وادي مكة.

http://www.hurras.org/vb/showthread....095#post233095

- ولِذا وقع نابور في مناقضةِ نفسه أعلاه .. حين حاول إثبات أن الوادي ليس له اسم إلا مكة .. فوقع في تناقُض آخر حين ذكر نفس الوادي ونقل لنا من الجغرافيين أن اسمُهُ وادي إبراهيم ..!!!

- ووقع في التناقُضِ كذلِك حين أراد أن يُثبِت أن هذا الوادي عينه اسمه " وادي مكة" لا غير .. فنقل لنفسه من الجغرافيين والمؤرخين أن هناك أودية أخرى كثيرة إسمها وادي مكة .. !!

فهنا سقَطَت الألاعيب .. وبان له ما قلناه .... حين قلنا له : "لا يوجد واد بعينه اسمه تحديدا اليومَ وادي مكة وان كان يصح تسمية اي واد في مكة باسم " وادي مكة المكرمة" كما كان الحال قديماً في القرون الأولى .. وذلِك كتسمية نسبة... نسبة إلى المكان, أنهم جميعاً في مكة .. وإلا فإن كل مكان له اسمه الخاص المُستقل به قديماً وحديثاً .. " ولِذا أجمع المفسرون ونجمع معهم على أن المقصود بالآية هو وادي مكة ... (نسبة إلى وجود الوادي بمكة) .. و وادي إبراهيم ( حيث أن هذا اسمه الخاص به) .. أو وادي بكة (حيث أن هذا اسمه الآخر الخاص به) .. وهو هذا المكان الجغرافي بعينِه الموضح باللون الاحمر في الخريطة المُرْفَقَةِ بالرسالةِ أعلاه .

وهذا التناقُض الذي وقع فيه نابور .. يبين هشاشة منطِقِه ..

ومحاولاته الهرب بأي طريقة من الإسم "بكة " محل الحوار ..!!

اذن النتيجة الواضحة وهى :

1- ان الثابت والمعروف طبقا للمراجع والقران الكريم هو وادى مكة ويعرف بوادى ابراهيم ايضا

2- اصبح هذا الوادى الان هو مكة المكرمة المدينة وذلك طبقا للمراجع

يتبـــــــــــــــع

الجاهل يهرِف بما يعرِف ... أصبح هذا الوادي وحدهُ هو مكة المدينة؟!!

طيب يرد عليك في هذه النقطة الإخوة المُسْلِمون جميعاً .. لما يُصبِح الوادي المقدس بين الجبلين أي المسجد وما حوله من عمائِر وفنادِق يسكن فيها الحجاج هو مكة المدينة فقط - حسْب رأي نابور - طيب أين تذهب منى , وعرفات , وأين تذهب مناطق مكة نفسها كأجياد وشعب عامر ؟ أين أجياد السد والمسفلة وأين جبل عمر والشرائع؟ , وأين الجموم والعمرة و المعابدة ؟ وأين وادي جليل , وريع ذاخر، والجميزة وجبل النور ؟ وأين شعب علي, والقرارة , وأين النقا, والعزيزية , وأين الشامية والعتيبية والسليمانية ؟ وأين جبل السيدة والشوقية والليث والغزة ؟ وأين جبل خندمة, والقشلة , وأم الجود ؟..وأين بحرة

وعرفات , والتنعيم .. وأين مئات الأودية والمناطِق والجبال .. طارت فجأة كده لكي يُصبح هذا الوادي هو نفسه مكة المدينة ؟!!

http://www.holymakkah.gov.sa/Makka/Default.aspx

ادخل على بلديات مكة .. ولا تنسى تعيد فتح كتاب أودية مكة للبلادي .!!

ونستمر في الحوار حتى تُقام عليك الحجة وعلى من يقرأ من باحثي الحق.

[د.أمير عبدالله]

(6)

مآزق الرسالة خمسين .!!!

المأزِق الأول :

أولاً : كيفية كتابة الإسْم العربي ( بكه ).. وذلِك كما أكده علماءالمسلمين..

1- اما كيفية الكِتابة .. لاتُُكْتَب فيهم إلا بطريقتينِ :

1 - أما الطريقة الأولى :فهي "بكة "..
2- أما الطريقة الثانِيَة : حسب الكثير من العلماء فإنها تكِتب هكذا " مكة " ..

يقول نابور أن "بكة" القرآنية تُكْتَب حسْب علماء المسلمين .. بكة ومكة ... لا تعليق.!

طيِّب إخواني الكرام ... أحبتي باحِثي الحق .. ماهي الجملة الذهبية في هذا الموقِف ؟! ...

ما هي الآية الربانية المناسِبة؟!

هي .. قوله تعالى : "قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادِقين ".!!

يا رجل هات مصدر واحِد من مسلم يقول أن بكة تُكتب بطريقتين ..!!

المعذرة للإخوة القراء على تضييع وقتهم .. لكِن .. هذا فقط لتبيان أقصى ما يفعله المسيحي حين تعترضه نبوءة المزمور ..
لو لم يرد رد علمي .. فلابد أن يكون هكذا الرد .. خزي وعار.... وادِّعاءات بلا أساس أو بُرهان ... فارق بين أهل الحق وأهل الباطِل.

المأزِق الثاني :

2- أما على أيهما يتطابق حرفياً "كتابة الإسم " ... " على وادي مكة .. أم وادي البكاء ؟!!..
- لا يوجد التطابُق الحرفي بين الكلمة العبرية لوادي " البكاء ".. وبين الوادي العربي " مكة":

كان سؤال الحوار : - هل يوجد تطابق في الحروف بين " ب ك ة " القرآنية و " ب ك ه" العبرية ؟

فيقول نابور : لا يوجد تطابق حرفي بين "مكة" العربية والترجمة العبرية لـ "البكاء"..!!

لا تعليق ... إلا شفاك الله وعافاك.

المأزِق الثالث :

ثانِياً : كيفية نُطْق الإسْم العربي ) .. وذلِك كما يراه المسلمين

1- أما الطريقة الأولى فهي أن تُنْطَق ِ تشْديدٍ للكافِ منتهيةً بألف Bakka "
2-أما الطريقة الثانِيَة فهي أن تُنْطَق تشْديدٍ للكافِ منتهيةً بهاء Bakkah "
3- أما الطريقة الثالِثة فهي أن تُنْطَق بتشْديدٍ للكافِ مع فتح كسر الباء منتهيةً بألفٍ" Becca "

4- أما الطريقة الرابِعة فهي أن تُنْطَق بتشْديدٍ للكافِ مع كسر الباء منتهيةً بألفٍ "Bekka"

نابور يشرح لنا كيف نحن المسلمون ننطِق الإسْم العربي القرآني " بكّة" ..!!

1- بتشديد الكاف منتهي بألِف .. بكّا ..!!

2- بتشديد الكاف منتهي بهاء .. بكّه ..!!
3- بتشديد الكاف مع كسر الباء .. بِكّة ..!!
4- بتشديد الكاف مع سر الباء منتهي بألف .. بِِكّا ..!!

والدليل - المُضحِك - على كلامِه : هو الترجمة الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم ... Bakka , Bakkah , Becca , Bekka

نفهمك بالراحة وكأني والله الذي لا إله غيره أشرح هذه المعلومة لطالب مدرسة..!!! .. ومُحرَج وأنا أشْرحُها ليافع مُكلف مثلك ..!!!

تُكتب يا أستاذ.. بأكثر من طريقة تبعاً لقواعد الإنجليزية وتعارف الإنجليز .. فالإنجليز الذين يتحدثون الإنجليزية لسانهم معووج شوية .. فتعارفوا على نُطْقِها وكتابتها هكذا في كُتُبِهِم Becca , Bacca , Bakkah .. إلخ ... فحين أخاطِبُهُم , فإنني أخاطِبُهُم بعُرْفِهِم .. با يعْلمون وأنا مُخير في طريقة كتابة واختيار الحروف لهم ..!

ونقطة أخرى يا #####.. ألا وهي أن اللغة الإنجليزية تسمح بكتابة الكلمة بـأكثر من طريقة ونُطْقها واحِد .. فحرف الكاف مثلاً مشدداً يمكن أن يُكْتَب بصورتين : (CC ) أو هكذا (KK ) ..

والآن نعود لحوارنا .. مع الرجل ذو ###..هات يا " نابور " قول واحد لأحد العلماء يقول أن:

الترجمة الإنجليزية تكتب فيها "بكة" بأكثر من طريقة , لاختلاف العرب والمسلمين حول نُطْقِها ... !! , وليس لأنهم يكتبونها للإنجليز الغربيين الذين ينطِقونها بلهجات مختلِفة ..!!!

ويا حسْرة على العقول .. تُغيِّب نفسك وعقلك بمزاجك .. وربك الهادي.

طريقة النُطْق العربي للكلمة العربية " بكّة " هي الطريقة القرآنية " بكّة " لا يوجد طريقة ثانِية .!!

- لا يوجد في القرآن الكريم مشاكل النُّطْق لأنه نُقِل بالسماع بالنقل الشفهي (كيفية النطْقِ)..!!

- ولا يوجد في القرآن الكريم مشاكل النُطق لأنه نٌقل شفاها , نقلاً متواتراً ( نقل الجماعات عن الجماعات لنفس الكلمة والتواتر مفيدٌ للإحتراز من الخطأ) ..!!

- ولا يوجد شخص واحد على وجه الأرض اختلف على طريقة نُطْق الكلمة " بكّة" لأن الإسم متواتر بين البشر في جميع الأمم.. لأنهم ينقلونه عن مصدر واحد وهو المصدر القرآني العربي المبين!!

- ولا يوجد مسـلم واحد على وجه الأرض اختلف على طريقة نُطْق الكلمة " بكّة" لأن الإسم منقول من مصدر واحد , نقلاً صحيحاً , متواتراً بين جميعِ المسلمين في شتى بقاع الأرض .!!

أما عندكم , فالنطق ضاع لأنه :

- لم تُنقل التوراة ولا الأناجيل نقلاً شفهياً ..فلا تعرفون كيفية النطق .. وتقوم النظريات بين علمائِكم على كيفية نطق الكلمات ولها مجلدات عندكم للبحث والتنقيب ...

- ولأن معتمدكم الوحيد في النقل وهو المخطوطات لا علاقة له بالنطق .. وإنما بالكتابة والخط ..!!

- وعندكم يا عزيزي .. إن فتحت أي كتاب لك بأي لغة ستجد الفوارق الضخمة في كتابة الإسْم الواحد بنفس اللغة .. وذلِك لأن الجميع حائرون تائِهون لا يستطيع أحدهم معرفة النطق الحقيقي يقينا.

- لأن معتمدكم الوحيد في النقل وهو المخطوطات العبرية وأقدمها في القرن الحادي عشر الميلادي ... واختلفتم في كتابتها فيهم إلى طريقتين .. بل .. إن اعتبرنا باقي مخطوطات الكتاب اللاتينية والفولجاتا والتراجم .. فيعني نجدكم اختلفتم في نطقها إلى أكثر من طريقة للحروف الثلاثة , أو أكثر من معنى بتغيير معاني الإسم .. الكلمة الحالية بينها وبين الأصل المنطوق عن أصحابا فجوة مقدارها أكثر من 2000 عام ...!!! (لا نقل , ولا تواتر , ولا صحة سند) .. فكيف تعرفون النطق؟ .... الله يكون في عونكم يا حبيبي .. لما تصلوا لطريقة نقدية تقربكم من التعرف على نطق كلام الله .. وقتها تفكر تأتي وتناقِش في هذه القضية تحديداً.

- وعندكم حتى مخطوطات الكتاب العبرية .. الكلمة مكتوبة بثلاثة أحرُف , ولا تستطيعون نُطقها نُطقاً محدداً , فيقوم علماؤكم بتبني النطق .. المختَلَف عليه ومهاجمة الآخر .. !!

المأزق الرابع :

ب) 13 معنى مقترح لهذه الكلمة الغريبة " بكه " وحدها .!!!!

إخوتنا الكرام أحبتنا القراء , باحثي الحق ...ألاينبهنا كم هذه المعاني المقترحة :أن لو كان معناه بكة , لكان جميع المترجمين بلا استثناء اجتمعوا على هذا المعنى وكتبوه في جميع تراجمهم هكذا "وادى بكة" ..؟!!! .. دون أن يُشكك أحدٌ في المعنى , أو يحاول أن يتأوله , أو أن يقربه إلى أقرب إسم .. فلو أنا قلنا أن الكلمة الإنجليزية " Book" تعني كتاب .. فإننا لو جمعنا مترجمين لترجمتها بكل لغات الدنيا .. فإنه لا يختلف إثنان في ترجمتها إلى " كتاب" .. ولا يختلف في ذلِك أحد .. لكن هذا مالم يحدُث مع هذه الكلمة ... تفضلوا أحبتناالكرام ..

لنرى كم الآراء والترجيحات , التي خرجت لتحاول ترجمة هذه الكلمة العربية الغريبة .. وذلِك فيما وقفت عليْه ِفقط:

يستمر نابور في تخبطِه فينقل تماما ما أقوله أنا عنه بالنص الواحد .. وبنفس الأسلوب .. ويغير كلمة " ب ك ه" العبرية من مقالتي , ويحولها إلى " بكة" القرآنية ويعكِس ما أقول .. ثم يضعها كرسالة ..

لكِن مع النقل الكامل إلا أنه وقع في فارِق واحِد .. وهو أني لما أتيت بالدليل من أقوال علمائِهِم ومفسريهم .. فإنه عجِز عن الإتيان بالدليل ... فدل على أن فعلته يقودها الحقد الأعمى والعصبية لمجرد نعتنا بما لم ولن نقوله ولله الحمد .. من باب " رمتني بدائِها وانسلت" !!

ولكِن في هذا الخِزي الرابِع خزايا .. لنراها .. بدايةً من الخزي الخامِس .. حتى نهاية الرسالة ...

المأزِق الخامِس :

1 - أن الإسْم Bakka في القران = اسم مكانٍ قد لا يُعرف مكانه تحديداً

حينما استشهدتُ - أمير - بالقواميس والموسوعات والتفاسير المسيحية وإجماعها على أن " وادي ب ك ه " التوراتي هذا لا يعرف مكانه تحديداً .. فقد استشهدت بها لهدف , وبينت بالدليل من كتب القوم أقاويلهم , ولم أكتب على هواي ... فأراد أن ينقل نابور هذا الداء الذي أظهرته له , بدلاً من البحث عن الحق .. فشغل نفسه بكيفية نقل الداء إلينا بحقد وغل غريب .. فقال أن من ضِمْن ما وقف عليه من أقوال المسلمين .. القول بأن " بكة" القرآنية لا نعرف مكانها تحديداً .... أخزاك الله .. طيب وين الدليل ؟!!

ألف دولار لو أتيت بمرجع واحد أو عالم مسلم واحد قال ذلِك ..

تخيلوا أنه قول نابور وينسبه إلى المسلمين ؟!!

المأزِق السادِس :

2 - أن الإسْم Bakka في القران = السبب إلى أنَّ الناس يتباكون فيها من كلّ وجه; أي يبك بعضهم البعض ويدفع أحدهم الآخرة بيده

3- أن الإسْم Bakka في القران = هو ازدحام الناس فيها رجالاً ونساءاً

6 - أن الإسْم Bakka في القران = لاصطدام أرجل الناس بعضها ببعض من شدّة الازدحام

7 - أن الإسْم Bakka في القران = وسميت بكة لازدحام الناس في موضع طوافهم.

9 - أن الإسْم Bakka في القران = موضع الحجر حيث يبك الناس بعضهم بعضاً

الآراء الخمسة أعلاه هي في الحقيقة رأي واحِد، وأكثرها المخزِيُّ للمغالطة والتشويش.. وهي بمعنى واحِد أن بكة في اللغة تعني الإزدحام .. يتباكّون أي يزدحِمون .. وهذا صواب كأحد معاني الإسم .. فالإسْم ليْس جامِداً.

5- أن للإسْم Bakka في القران = لأنها تبكّ أعناق الجبابرة آوتذهب بغرورهم

وهذا المعنى الثاني من معاني الإسم وهو صواب في اللغة ... بكّ ومكّ أعناق الجبابرة ..

12 - أن الإسْم Bakka في القران = بكة هي نفسها مكة

13 - أن الإسْم Bakka في القران = أنَّ بكة اسم من أسماء مكة

وهذا الرأي اللغوي الثالث ... وهو صحيح كذلِك .. بكة هي مكة من إبدال الباء والميم دون جنوح على أحد الإسْمين.

مما سبَق يتبيّن أن معاني " بكّة" لغويا ثلاث معانٍ:

1- الزحام

2- دق الأعناق

3- معناها مكة.

المأزِق السابِع :

4 - أن الإسْم Bakka في القران = هو بكاء الناس في مكة وحول الكعبة

نعم يبكي الحجاج في مكة ... لكن هذا معنى لم يثبُت لغةً , ولم يقُله أحد من علماء المُسْلِمين ..ولكِنه قول نابور .. ونقبله من نابور لنقيم به الحجة عليه في آخر الحوار... ونخزي كفرك به في آخر الحوار.

المأزِق الثامِن:

8 - أن الإسْم Bakka في القران = لان الناس ياتى اليها حجاجا

وهذا الرأي رأي نابور ... ولم يقله أحد من علماء الإسلام...تخيل أخي الكريم؟!!

المأزِق التاسِع:

10 - أن الإسْم Bakka في القران = هي الكعبة نفسها

11- أن الإسْم Bakka في القران = هي موضع الكعبة

هذه لا تدخل ضمن معاني "بكة" وإنما تدخل ضمْن حدود مكان وموضع "بكة" .. فهما خارج النقاط الثلاثة عشر المزعومة أعلاه ..

ولكِنه الكبر والعناد، يجعلهم يخلِطون الأمور للتكثير والمغالطة ...

مما سبَق يتبيّن أن معاني " بكّة" لغويا ثلاث معانٍ .. وليس ثلاثة عشر:

1- الزحام

2- دق الأعناق

3- معناها مكة.

فأين الثلاثة عشر معنى المزعومة يا نابور ؟!!

لكِن هناك مأزِق عاشِر..

ألا وهو تبيان الفارق بين ذِكْر المسلم لمعاني الإسْم "بكة" القرآني، وبين ذكِر المسيحي لمعان الإسْم " ب ك ه" التوراتي...

فنحن كمسلمين نفسر المعنى لفهمه فقط لا أكثر , دراسة أكاديمية لغوية لا تؤثر في المكان شيْئاً.

أما أنتم كنصارى فتفسرون معنى الإسم حتى تستطيعون الوصول إلى مكانه المفقود أصْلاً ..

فشتان بيننا وبينكم .. فقضية معنى الإسم قضية قاتِلة لكم يا نصارى

- لأنكم مثلاً لو أثبتم أن معناه البكيم .. فربما يكون وادي الرفائيين .!

- ولو أثبتم أن معناه البكاء فربما يكون وادي البكّ .. أو بيت إيل .. إلخ ..

حتى يقدر الاعضاء ان يشاهدوا كيفية رد الدكتور امير على القضية

أما قولك عن قدرة الأعضاء على إدراك ردي .. فسيُدْرِك الأعضاء جيداً كيفية رد الدكتور على القضِيّة ..

ويتبع.

[د.أمير عبدالله]

(8)

حرف الكاف والخاء في اللغة العبرية .!

والله أضحكني هذا التلفيق ... سنرى درس جديد من دروس المراوغة والتلفيق ..

هل يوجد في العبرية حرف اسمُه حرف الخاف؟!!!

والله ولا في أي لغة من اللغات ... (ابتسامة)

يوجد نعم صوت الخاء في العبرية وليس صوتاً أصلياً ... لكن لايوجد حرف الخاف ...

بل الحرف هو الكاف , ويحدث له تلوين ألوفوني تبعاً للهجة فيظهر نُطقه كصوت الخاء.

الحرف في اللغات السامِيّة إما أن يكون "كاف" أو أن يكون " خاء" ... لكِن خاف عمري ما سمعت بها ..!!

واللغة العبرية لا يوجد فيها إلا حرف الكاف وله صوتين :
" صوت الكاف و الصوت الألوفوني للكاف وهو الخاء" ..

هذا اسمُهُ عند علماء الصوتيات ..
التلوين الألوفوني للحرف .

الحرف في العبرية هو حرف الكاف , ولايوجد حرف الخاء في العبرية ..!!

أما ما ينتشر على الإنترنت عند من يقحمون أنفسهم في العبرية , ويسمون الحرف بالخاف .. فهذا من الإستخفاف .. ولا نلومهم لأن الإنترنت منبر من لا منبر له، من يريد أن يقول فليقل ... أما أن يقع فيها لاهوتي مثل عبدالمسيح بسيط .. وينقلها عنه نابور المسكين .. فهذا هو الداء العُضال ..!!!

وما يحدُث في تغيير نطق الكاف إلى صوت الخاء .. موجود في كل اللغات مع تعدد لهجات اللغة الواحدة ... ولا يمكن أن نغير اسم الحرف لأجل تغير هذه اللهجة ...

1- في صعيد مصر من ينطِقون حرف الجيم بصوت دال، فيقولون مثلاً البيت اللي "دنبينا" .. أي البيت اللي جنبنا ... فهل نقول أن في العربية يوجد حرف الديم ؟!!.. هل هذا كلام عقلاء أم تغالط عقلك.!!.. من يمنعه عقله أن يقول في العربية حرف الديم .. هم أنفسهم من لا يتورعون عن الكيل بمكيالين والقول إن في العبرية حرف الخاف .. المراوغون مفلسوا الحجةِ فقط ..!!

2- ونقول بالعربية " القمر " , لكن أهل دلتا مصر يقولون "أمر " و بعض الدلتا وأهل الصعيد مثلاً " جمر" .. فهل الحرف لهذه الكلمة " القمر" هو القاف أم الهمزة أم الجيم؟!! ... بالتأكيد الحرف واحد وهو القاف مهما تغير نُطق ولهجة الناطِق العربي لنفس هذا الحرف ..

هذا اسمُهُ عند علماء الصوتيات .. التلوين الألوفوني للحرف .

فيظل الحرف الأوسط لكلمة " ب ك ه" العبرية هي الكاف
مهما نطقوها بصوت الخاء كيهود إسرائيل أو بصوت الكاف كيهود اليمن .

اما المزمور فهذة هى الكلمة :

הַבָּכָא

الحروف هى } هى – بيت – خاف- أليف{

[د.أمير عبدالله]

في كتاب تعلم اللغة العبرية بدون معلم - صبحي سليمان, ص.7 ... هو حرف الكاف.

A Students Vocabulary for Biblical Hebrew and Aramaic .. هو حرف K مهما كانت طريقة النُّطق.

A first Hebrew reader (1923),P.1 .. ... حرف الكاف

قواعد ونصوص اللغة العبرية- د-سيد فرج راشد, ص.25 ... حرف الكاف

introduction to biblical hebrew by James Kennidy LANGUAGE OF THE OLD TESTAMENT,P.3



وأخيراً نختِم بقاصِمة .. لتوماس أرنولد ( Arnold, Thomas Kerchever ) وكتابه:
: The 1st hebrew book

حرف الحاء .. "حيت" , Het كيف أنه يُنْطَق خاء (KH) "خيت" .. فهل يُسميه "نابور " خاء كذلِك؟!!

وكيف أنه يُكمل إثبات ما سمى به سابِقوه حرف الكاف، بالكاف ...


إن حرف الحاء العبري ... أصبح العبريون المنحلون اليوم من عبريتهم لايستطيعون نٌطقه "حاءاً" فصاروا ينطِقونه إما هاء أو خاءاً ... فماذا يا تُرى سيُسميه عبدالمسيح بسيط وتلامذته من أهل الضلالة ؟!! .. هل سيسمونها خاء ، أم خيت، أم خرابيط؟!!



ولله الحمد والمنة ... ويتبع.

[نابور وفيلكس]

ولله الحمد والمنة ... ويتبع.

موجود ..... ومنتظر لحين نهاية الدكتور امير من الرد على المشاركات

[د.أمير عبدالله]

نعم يا نابور , لازِلنا نكمل إن شاء الله ..

[د.أمير عبدالله]

أعتذر عن التأخير للإنشغال بالعمل ... ونكمل بحول الله تعالى

[د.أمير عبدالله]

عرفنا في الرسالة السابقةِ أنه لا يوجد شيء اسمه : "حرف الخاف" في العبرية .!!

ولكن يوجد حرف اسمه "حرف الكاف ".. هذا الحرف العددي الذي يأخذ رقم "20" في جميع اللغات السامية ... بينما الحرف الآخر فاسْمه: "حرف الخاء" الخاء , وليس الخاف ..وهذا الحرف قد اختفى من اللغة العبرية .. وفي العربية فإن هذا الحرف لا زال موجودا , ويأخذ القوة العددية حسْب حساب الجمل "600 " .

قولاً واحداً لا خلاف عليه بين علماء اللغة .. أن الحرف هو حرف الكاف وأن له في العبرية صوتيْنِ ...
1- صوت الكاف .. وهو النُطْق الطبيعي لهذا الحرف.
2- صوت ألوفوني بالإبدال إلى صوت الخاء وهو هذا الصوت الذي يعنيه من يُسمونه " خاف" يعنون الصوت , وليس الحرف .

ويظل كما هو بنفس الحرف , ونفس المعنى ... حرف الكاف , وحين يُترجم إلى اللغات الأخرى .. فإنه يُترجم بنفس الحرف وهو الكاف ... ولم يختلف فقط إلا اللهجة المتمثلة في صوت الحرف... واللهجة والإبدال ليسا بحاكمين على المعنى ولا على الترجمة للغة أخرى.

إذاً الخاء، هو صوت ألوفوني لحرف الكاف في العبرية .. لكِن لايوجد شيء يطلق عليه حرْف الخاف ..
هذه مغالطة غالط بها قس اللاهوت الدفاعي "عبدالمسيح بسيط" ليهرول هرباً من وقع اللفظ " بكة" على أسماع تابعيه ...

الحرف هو حرف الكاف يا جناب القس عبدالمسيح بسيط.

تقول الدكتورة آمنة الزعبي :

" وقد ورد سابقا ان صوْت الخاء قد فُقٍِد من أغلب اللغات السامية الشمالية , واحتفظت به منها الأكادية والأوغاريتية فقط , في حين فُقِد من سائِر هذه اللغات , ولذا فإن وجود الخاء فيها أمر ليس وارداً . وأما ما نراه من وجوده في اللعبرية والسريانية فهو فهو تلوين ألوفوني لصوت الكاف إذا كان مسبوقاً بحركة لأن من مجموعة أصوات (بجد كبت) التي تتحول إلى نظائِرِها الإحتكاكيّة إذا جاءت في سياقٍ صوتي تكون فيهِ مسبوقة بحركةٍ أو حُريكة , وقد أطلق عليها بعض الدارسين مُصطلح الأحرف الستة ذات النطقينأو ذات اللفظين وهو أمر لا يخص العبرية وحدها بل جاء في الآرامية واللسريانية من اللغات التي وصل إلينا منها نصُوص مضبوطة "

والصوت الألوفوني هو الصوت الذي لا يؤدي إلى اختلاف المعنى , وصوره متعدده منها : اختلاف اللهجات في نفس اللغة , أو ما يصادق لثغات اللسان كنطق السين ثاء , أو الإبدال الصوتي كابدال الكاف الى "تش" في قول احد لهجات الخليج العربي " قلت لتش" ... ومثله حرف الكاف في العبرية له صوت ألوفوني هو الخاء ...

أخيراً .. ليس أفضل من أن نضْرِب المثل هنا لهذا الإبدال الصوتي من الكتاب المقدس نفسه:

فالصوت الألوفوني لحرف السين عند اليهود من قبيلة افرايم قبل الميلاد كان هو الشين .. فالسين كانت قبيلة افرايم تنطقه شيناً .. كما جاء في القضاء .. (القضاة 12 : 5- 6) .. فقطع الجلعاديون على بني أفرايم معابر الأردن، فكان إذا أحد الهاربـين من بني أفرايم قال: ((دعوني أعبر))، يسأله الجلعاديون: ((أمن أفرايم أنت؟)) فيجيب: ((لا)). فيقولون له: ((إذا قل شبولت)) فيقول: ((سبولت))، غير منتبه إلى صحة لفظها فيقبضون عليه ويذبحونه على معابر الأردن. فقتلوا في ذلك الوقت من أفرايم اثنين وأربعين ألفا.

اثنانِ وأربعون ألفاً من سبط افرايم اليهود قُتِلوا .. جزَرَهُم الكتعانيون، وكان الكنعانيون إذا أمسكوا بأحدٍ من بني إفرايم، وأنكر أنه من أفرايم، فإنهم كانوا يختبرونه بأن يطلبوا منه نطق كلمة " سنبلة" فكان ينطِقُها " شنبلة " .. فيفتضِح أمره .. فيقتلونه ..

هل يا ترى الحرف الذي نطقه الافراميون هو الشين؟!!..
أم يظل هو السين .. ولكن بألوفون الشين ؟!
أم أصبح حرف السيش ؟!!!!

هو بالتأكيد السين .. وتلون بصوت الشين في لهجته فينطِق السين شيناً ..!

- اليوم في العبرية نجِد فيها سهولة نُطْق السين والشين .. فماذا حدث يا تُرى ؟!! ..
- وهل على منطق نابور المنقول عن عبدالمسيح بسيط .. أن يُترجم جميع سينات الكتاب المقدس شيناً ...؟

أخيراً ... أين ذهب صوت نابور حينما يترجم هو وأستاذه عبدالمسيح الفعل العبري " بخا" إلى " بكى" أو الإسم " البخا " إلى " البكاء " ..؟؟

أم هل إن كانت على بكة المكرمة في مكة تكون حرام .. ويجب ان تكون "خاف"

وإن جاءت على هواه الفاسِِد يتركها "كافا" ويحللها , ويتراقص ويتغنى بدقة الترجمة ؟!!!

فلما هنا يتملص هو من "نطق الخاف" كما يزعم .. لما ينقلها البخاء وليس البكاء ..؟!!


الإجابة بكل بساطة : لأنه يكيل بمكيالين .. أما لماذا يجِب أن ينقلها إلى الكاف وليس خاءاً .. فنقول لأنها العربية ...

بكل بساطة نجِيب : لأننا ننقل إلى العربية التي لم تعدم النطق السليم لحرف الكاف .. فأهلاً بك إلى العربية يا نابور

يتبع

[د.أمير عبدالله]

(9)

القاموس العبري المزْعوم ..!!!

هل استخدم نابور قاموس براون BDB العبري؟!!

يقول نابور :

نرجع لقاموس برون العبرى بيقول اية :

בּכא
bâkâ'
BDB Definition:
Baca = “weeping”
1) a valley in Palestine

هذا القاموس الذي استعان به الفاضِل " نابور" هو القاموس العبري - الإنجليزي للعهد القديم , وليس قاموس عبري , فهناك فارِق بين القواميس العبرية وبين القاواميس العبرية للعهد القديم , فالأولى واضِعها علماء اللغة العبرية والثانية واضعها علماء عبرية الكتاب المقدس , والفارِق واضِح فالأول ينتصِر للغة والثاني سينتصر لكتابه المقدس إلا من رحِم الله ... ومع ذلِك نقبل منه بهذا المرجِع شاهِداً عليهِ ... لأن هذا من المراجِع القلائِل التي اجتمع فيه علماء أفذاذ في اللغة العبرية .. وقاموا بتنقيحها مرات ومرات وفي كل مرة يُعالجون ما به من أخطاء .. ومرجع براون هذا يُسمى في الأوساط العلمية باسْم " the hebrew and english lexicon of the old testament " وكذلِك يُعرف باسم " the Oxford Hebrew Lexicon " أو يُسمى باسم " BDB Lexicon " أو أن يُسمى باسماء علمائِه الذين شاركوا في إخراجِه فيكون اسْمُهُ " Brown- Driver- Briggs " ..

هذا القاموس يشهد على تحريف نابور أثناء نقله عنه ... ويشهد على تجنِّيهِ على المكتوبِ فيه ... ونغفر لنابور , لأنه نقل متعجِّلاً من برامج البايبل على الإنترنت والتي لا تنقل مافي هذه المراجِع كاملة أو ربما يكون معد القاموس مفتقراً للدقة أو الأمانة .. ولننقله مُصوراً ... ليرى نابور بنفسِهِ دلائِل الحق ...

لم يقل القاموس هذا إطلاقاً أن الكلمة العبرية BKA בכא تعني البكاء .. وقد زعم نابور أن القاموس قال ذلِك ..
- ولكن حقيقة ما قاله القاموس هو أن الكلمة تعني شجر البَكْأ العربي ... أو ما يُسمى بالإنجليزية Balsam tree ... ولو كان كلف نابور , نفسهُ قليلاً , وفتح القاموس براون , لكان قرأ أنه لا ولن يقول على الكلمة العبرية בכא المنتهية بالألف أنها تعني البكاء .. !!

- وما أكد عليه القاموس كلِك هو عيْنُ ما قلناه في أول الحوار ... وهو أن الكلمة العبرية المنتهية بحرف الهاء בכה هي التي تعني البكاء ..!!

وبالتالي فحين ذكر البرنامج الإلكتروني الذي نقل عنه "نابور" أن Baca تعني البكاء .. فإنه في الحقيقة لم يعني إلا الكلمة العبرية المنتهية بحرف الهاء בכה ... ولكنه إما أخطأ معد البرنامج في كتابتها ونقلها عن القاموس , أو أنه تعمد تزويرها, والله أعلم بحاله.

فيكون مرة أخرى .. حتى ترجمة البكاء التي يعتمدها "نابور" هو فيها عالة على الإسْم العبري المنتهي بالهاء בכה بكه، وليس المنهي بالألف بكا בכא والذي يحاول نابور التنكر له كل مرة ....

ولله الحمد والمنة ... " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار"

والآن المرجِع مُصوّراً :

يتبع

[د.أمير عبدالله]

(10)

إثبات صحة أن النص المازوري لكلمة "ب ك ا" בכא

قد وُجِدَ اللفظ في مخطوطاتِهِ منتهٍ بالهاء " ب ك ه" בכח في سبع مخطوطات

إن انتهينا من " الرسائِل السابقة"، والتي فندنا فيها جميعاً إدعاءاتِهِ، وجميعها ليست من صلب الحوار، وإنما هي محاولات غريبة للهرب من الإسم بكة، والإعتراض لمجرد الإعتراض ...فلم يبق إلا أن نعلق على الكلام العاقل، الذي هو في أصل الحوار ..

واول نقطةٍ في أصْلِ الحوار هي اعتراضه وتشكيكه في نقلنا من "آدم كلارك" أن كتابة الكلمة " بكه בכח " مذكورة في سبع مخطوطات ..

- واعتراضه ليْس اعتراضاً عليّ، وإنما اعتراضاً على بني جلدته وعالم ملته، مفسر نبوة كتابه، المفسر "آدم كلارك"، وإن كان له الحق في أن يُشكك في ما يقوله كلارك .. وأن يُوثق ما قاله، وهذه وظيفته كمسيحي، وليست وظيفتي أنا .. لكن ليس له الحق في أن يزعم مالم يقُل به عالم .. فيقع فيما اتهم به كلارك من كذب، وكلارك من تهمته بريء ... !!!

الأستاذ المدافع عن الحق " نابور " في ادعاء صاروخي يقول :

" لان هذا الامر تم عرضة فى تفسير اخر وبشكل اخر باضافة اللاتينية وشى اخر وبالمراجعة تم اكتشاف الخطا اذن الامر مشكوك ونريد تاكيد واضح فيه" .

وأنا بدوري أرد عليك وأقول :

أتحداك بألف دولار إن كان الأمر هذا قد تم طرحه
وتم التشكيك فيه ... أو تم الإشارة إلى أنه خطأ ..!!

هات عالم واحِد وأي تفسير شكّك فيما قاله كلارك ..!!

هات مصدرك على هذا الإدعاء ... لا ولن تجِد والله .!

الفاضل نابور , لا يجوز ان نخلِط بين أقوال المفسرين وآرائِهِم , وبين شواهِد المخطوطات . خصوصاً وأنت في موضع المناظرة , مما يعني فهمك ودقة معرفتك بما تكتب ولما تنقل , وليس هذا بخافٍ عليْك.

لكِن لأننا نحفظ لأنفسنا حق الإستدلال، وقت الحاجة .. ونستخدمه - ليْس لندافع عمن تشكك فيهم من علمائِك ولكن - لإظهار الحق، وإحراج لغة الادعاءات الصاروخية التي تتبناها ... فإنا نستخدم الدليل هنا هذه المرة ضِدّك ... ونؤكِّد أن اتفاق علماء الإنجيل والتوراة " النصارى واليهود" هو قول واحِد على أن النص مذكور في سبع مخطوطات بالنهاية " ها" "بكه".

واليهود والنصارى جميعاً يجتمعون عند دراسة مخطوطات النص الماسوري , على الماسورة" التي تضمنها مؤلّفيْنِ كبيريْنِ بكافة إصداراتِهِم BHS و BHK .. واهميتهما غير خافيتيْنِ عن عالم اللاهوت الدفاعي " عبدالمسيح بسيط" , الذي يستشهد بهما في كُتُبِه ...


وننقُل لك ما يقوله العالم اللاهوتي " رودولف كيتِّل " في كتابه BHK .

يتبع.

[د.أمير عبدالله]

الإخوة الكرام جميعاً .. أحبتنا من نسأل الله لنا ولهم الهدى والحق من النصارى الباحثين عن الحق ...

كل ما سبق من نقدٍ وتفنيد لرسائِل نابور , هي فقط نقد للحواشي والمزاعم الجديدة التي أتى بها .. وليست من أصل الحوار .. يعني عملية تطويل مملة .. بمغالطات غريبة ... وكل هذا خارج المطلوب منه في الحوار أصلاً ... لكن نسأل الله تعالى أن يعوضنا عن صبرنا على هذه المغالطات بأن يُظهر لنابور الحق , وأن يُلهمه رُشْده وينصره على نفسه , وأن يغلب الحق على الباطل في صراعه الداخلي بينه وبين نفسه ..


للأسف كل ماسبق هو تفنيد لأغاليط غالطها , أو أغلاطٍ وقع فيها , أو التباسات التبسَت عليه, أو نقولاتٍ خُدِع فيها.. وكل ما سبق لا يمت بنقطة الحوار الرئيسية بصلة ... وبعد التفنيد إن أحببنا أن نبحث عن إجاباته عن نقطة الحوار الرئيسية المكونة من ثلاثة محاور ... فلن نجده أجاب عنها .. بل أغفل عن عمدٍ أول محورين .. وأجاب عن المنحور الثالث فقط !!!



فنجده لم يتكلم عن لمحورين لأولين (كتابة , ونطقاً ) ,وانتقل مباشرة إلى المحور الثالث .. وهي " المعنى" ..

وذلِك في الإقتباس التالي :

تعالوا نفتح سفر صموئيل ونقرا الاعداد :

22 ثم عاد الفلسطينيون فصعدوا ايضا وانتشروا في وادي الرفائيين. 23 فسال داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل اشجار البكا. 24 وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجارالبكا حينئذ احترص لانه اذ ذاك يخرج الرب امامك لضرب محلة الفلسطينيين.

اذن الموضوع منتهى بالكتاب المقدس نفسه ومن كلام الدكتور امير
الكلمة جاءت جمع فى الكتاب المقدس والكتاب المقدس وضح اين هى فى وادى الرفائيين

منتظر تعليق الدكتور امير ....

نقطة الحوار الأولى من ثلاثة محاور :

نقطة الحوار الأولى هي اثبات وجه الشبه بين " ب ك ه أو ب ك ا " العبرية وبين " بكة" القرآني , أو " الرفائيين " التوراتي ...

من حيث الأوجه التالية:

1- كتابة

2- نطقاً
3- معنى

وقد رددت على المحوريْن الأولين ( 1- كتابة , 2- نُطْقاً) ... وأجلت الثالث..!

وقد أهمل هو الرد المحورين الأولين ورد على الثالث ( 3- معنى)..!

يتبع.

[د.أمير عبدالله]

1- المحور الأول وهو وجه الشبه كتابةً ..

- المحاور المسلم أجاب على هذا المحور .
- المحاور المسيحي تهرب من هذا المحور.

الوادي العبري الذي يمر فيه الحجاج إلى بيت الله , المكتوب في النبوءة يكتبه اليهود بثلاثةِ أحْرُف وهي " בכה بكه" أو " בגא بكا"


أ) التطابق كتابة مع وادي " الرفائيين " التوراتي:

- Zero 0% .. بين " בכה بكه" العبري وبين وادي " الرفائيين" .. فهذه ثلاثة أحرف وذاك تسعة أحرف..!
- Zero 0% .. بين " בגא بكا" العبري وبين وادي " الرفائيين" .. فهذه ثلاثة أحرف وذاك تسعة أحرف..!

ب) التطابق كتابة مع وادي " بكة " القرآني :

- a 100% ... بين " בכה بكه" العبري وبين " بكة " القرآني .. فكلاهما ثلاثة أحرف ونفس الأحرف وبنفس الترتيب.." بكه " و " بكه" !

- a 66% ... بين " בגא بكا" العبري وبين " بكة " القرآني .. فكلاهما ثلاثة أحرف ونفس الأحرف وبنفس الترتيب مع اختلاف الحرف الأخير بينهما ..وإن لم يكُن اختلافاً مهما , بل هو اختلاف تستصيغه وتقبله اللغتين الساميتين .. للكلمة الواحدة " بكه " و " بكا" !

فهكذا في المحور الأول " كتابة" ... فقد اتفق اسم الوادي في النبوءة مع الوادي بكة القرآني ... ولم يتفق نهائِياً مع الوادي المزعوم ..

وأدرك نابور ذلِك فحاول إطالة الحوار دون التطرق لهذه النقطة.

وتقبلنا بصدر رحِب إطالة الحوار , لأن في كل إطالة منه سيظهر الحق أجلى له ولي وللقارىء.

[د.أمير عبدالله]

1- المحور الثاني وهو وجه الشبه نُطْقاً .. ( تشديد الكاف , والنهاية بالهاء)

- المحاور المسلم أجاب على هذا المحور .

- المحاور المسيحي تهرب من هذا المحور.

الوادي العبري الذي يمر فيه الحجاج إلى بيت الله , المكتوب في النبوءة ينطِقهُ اليهود بجميع احتمالات النُطْق التي حاول عبدالمسيح بسيط التشكيك فيها ...وهي :

1- تشْديد الكاف: فمرة يدعى " عبدالمسيح بسيط" أن وادي بكة عند المسلمين مُشدد الكاف , بينما لا يُشدد اليهود الكاف في هذه الكلمة العبرية , وأثبتنا له أن اليهود يُشددونها وأثبتا ذلِك في الصفحات الاولى من أقوال علماء العبريات.

2-انتهاء الكلمة بحرف الهاء : ومرة يزْعُم " عبدالمسيح بسيط" أن الكلمة العبرية لا تنتهي بالهاء مثل الكلمة العربية , وأثبتنا له أنها تنتهي بالهاء في سبع مخطوطات للنبوءة نفسها وفي نُطْق اليهود لها وعلماء العبرية ...

3- نُطْقُها خاءاً وليْس كافاً .. ومرة يزْعُم " عبدالمسيح بسيط" أن الكلمة العبرية هي عبارة عن حرف الخاف ..!! , وهي نقطة أضافها نابور أثناء تفنيده , وأثبتنا أنها ظاهرة إبدال في العبرية , وأنها اختلاف لهجات , ولكن الحرف هو نفسُه وهو حرف الكاف, ولا يوجد حرف اسمه خاف , بل صوت الخاء قد يظهر ويطلق عليه الصوتيون مجازاً خافاً , واثبتنا أنها في حقيقة الأمر حجة على نابور لأنه لم يتردد في أن يترجم الكلمة " في العربية " بكاء" بالكاف وليس بالخاء .. وإن كان لا يكيل بمكيالين فكان يجب أن يترجمها " البخاء" ..

أ) التطابق نُطْقاً مع وادي " الرفائيين " التوراتي:

- Zero 0% .. طالما لم يتطابق كتابة فيسْقُط بالتبعية التطابُقٌ نُطْقاً بين " בכה بكه" العبري وبين وادي " الرفائيين"... فهذا ينطقها بكة , وذاك ينطقها الرفائيين ..!!

- Zero 0% .. طالما لم يتطابق كتابة فيسْقُط بالتبعية التطابُقٌ نُطْقاً بين " בגא بكا" العبري وبين وادي " الرفائيين"... فهذا ينطقها بكة , وذاك ينطقها الرفائيين ..!!

ب) التطابق كتابة مع وادي " بكة " القرآني :

- a 100% ... احتمالية تطابقٍ قد تصِل إلى 100 % , بين " בכה بكه" العبري وبين " بكة " القرآني .. ( في تشديد الكاف, والإنتهاء بالهاء, واعتبار الإبدال الصوتي لحرف الكاف) .

- a 66% ... أدنى احتمالية تطابقٍ قد تصِل إليها هي 100 % , بين " בכה بكه" العبري وبين " بكة " القرآني .. ( في تشديد الكاف, والإنتهاء بالهاء, ونطق حرف الكاف خاءاً ) ... (بكه .. بخّه).

فهكذا في المحور الثاني"نُطْقاً" ... فقد اتفق اسم الوادي في النبوءة مع الوادي بكة القرآني ...
ولم يتفق نهائِياً مع الوادي المزعوم " الرفائيين" ..

وأدرك نابور ذلِك فحاول إطالة الحوار بالمغالطات دون التطرق لهذه النقطة.

وتقبلنا بصدر رحِب إطالة الحوار , لأن في كل إطالة منه سيظهر الحق أجلى له ولي وللقارىء.