القرءان الكريم وليس التناخ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    الباب الأول

    التناخ والعهد الجديد


    الفصل الأول

    التناخ

    بايبل اليهود المقدس

    بين الرواية والتدوين نسأل من كتب التناخ؟..
    مقدمة:
    إن منهج البحث التاريخي منهج استردادي يقوم بحركة معاكسة للتاريخ وذلك بهدف استعادة مجرى أحداث التاريخ الماضية ذهنياً
    والاهتداء إلى الواقعة التاريخية التي اختفت والتثبت منها واسترجاعها بطريقة فكرية صرفه ، ويتم ذلك بضرب من تركيب أو إنشاء الواقعة التاريخية
    بالاعتماد على الآثار التي خلفتها أحداث الماضي .
    إذن نقطة البدء في المنهج التاريخي هي الوثائق أي الآثار المادية التي تركتها الوقائع، وهذه الآثار تنقسم إلى نوعين:

    1 ـ الآثار والأشياء المصنوعة.
    2 ـ الآثار الكتابية التي قد تكون وصفاً لحادث تاريخي، أو قد تكون رواية عينية لهذا الحادث التاريخي، وهذا النوع من الوثائق هو
    الذي يهمنا من منهج البحث في هذه الدراسة.وهوعلى مطلبين:
    المطلب الأول: المنهج التاريخي ومبحث تدوين التناخ وهو الخاص بالسند
    المطلب الثاني : النقد الباطن للمتن


    مخطوطة لشبونة للتناخ من القرن 15 الصفحة نشرها ابننا الفاضل أحمد سبيع على صفحته في الفيس بوك


    المطلب الأول

    الفرع الأول

    المنهج التاريخي ومبحث تدوين التناخ

    النقد الخارجي للسند
    إن نقطة البدء في المنهج التاريخي هي الوثائق، والوثائق التي تهمنا في هذه الدراسة هي الوثائق الكتابية والتي تنقسم إلى قسمين:
    روايات مباشرة وضعها مؤلف الوثيقة بنفسه :
    ولكن هذا وحده لا يكفي ليدلنا على صحة الوثيقة بل علينا أن ننظر في الأحوال التي وضعت فيها الوثيقة والظروف التي أحاطت
    بالمؤلف سواء أكانت هذه الظروف والأحوال خارجية عامة أم كانت ظروفاً شخصية متصلة بالمؤلف نفسه ، هذا إذا كان مؤلف الوثيقة
    كان قد عاين الحادث مباشرة وجاءتنا روايته مباشرة ، أما إذا لم يكن قد عاين الحادث ، بل كانت روايته عن أخر عاينها أو قد ضم أخباراً
    متفرقة عن مخبرين متنوعين لتكوين أخبار عن حادث معين فإنه في هذه الحالة يكون قد قدم لنا وثائق غير مباشرة ، وأكثر المؤرخين إنما
    يسيرون على هذا الأساس ، فقليل من المؤرخين هم الذين شاهدوا الأحداث التاريخية ، وقليل من المؤرخين هم الذين استطاعوا
    أن يبلغوا مرتبه واحدة فيما بين الحادث الأصلي وبينهم هم أنفسهم ، وهنا يتعين علينا أن نلجأ إلى طريقة أخرى وهي طريقة التسلسل .

    طريقة التسلسل :
    ويقصد بطريقة التسلسل أي محاولة التسلسل فيما بين الرواة المتوسطين حتى نصل إلى الراوي الأصلي الذي يكون قد عاين الحادث ،
    فإذا استطعنا أن نبلغه تمكنا حينئذ من أن نحدد الرواية من حيث قيمتها الحقيقية على وجه التقريب ، كما هي الحال تماما إذا كانت
    الرواية مباشرة وعند هذه النقطة نتبع منهجاً مشتركا في دراسة الرواية المباشرة وغير المباشرة حيث أننا قد وصلنا إلى الراوي الأصلي ،
    فننظر في هذا الراوي من حيث أمانته ودقته والظروف التي وجد بها ، ولكن معرفة ذلك عسيرة وتبلغ في أكثر الأحيان درجة الاستحالة
    ولا نكاد نجد لها شبيها في أي علم من العلوم إلا في حالة واحدة فقط ، تلك الحالة هي التي اختص بها الحديث الشريف فهي الحالة الوحيدة
    والفريدة التي وردت برواياتها راوٍ عن راوٍ حتى نصل إلى الشاهد الحقيقي في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحابي الجليل
    الذي استمع مباشرة من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونقله إلى من خلفه وهذا بدوره نقله إلى من يليه حتى تم تدوينه .
    فالخطوة الأولى في المنهج التاريخي هي خطوة البحث عن الوثائق ، فعلينا أن نجمع كل ما يمكن جمعه من الوثائق المتعلقة بعصر من العصور أو بحدث
    من الأحداث أياً كان نوع هذه الوثائق ومن أي مصدر كانت ، سواء أكانت هذه الوثائق كتابية أو رواية عينية أو شفهية.
    إذا انتهت هذه الخطوة أمكن للعلماء أن يعنوا بهذه الوثائق ويقوموا على دراستها ليستطيعوا عن طريق النقد المنهجي أن يصلوا إلى الأحداث
    التاريخية أو النصوص الأصلية كما وقعت وكما قيلت بكل دقة.
    فعلينا إذن كخطوة أولى أن نضم كل الوثائق المتعلقة بشيء ما سواء أكانت حدثاً أم كتاباً.
    وهو على مطلبين حيث نتناول الموضوع في المطلب الأول من حيث النقد الخارجي للسند..والمطلب الثاني من حيث النقد الداخلي للمتن..



    أوباما ونتنياهو في زيارة لمتحف الشراين للإطلاع على مخطوطات البحر الميت المهرَّبة من بلاد العرب اثناء زيارته لإسرائيل في 24مارس 2013م.





    تعليق


    • #17
      الفرع الأول

      المبحث الأول

      الكتاب المقدس العبري (التناخ)


      التناخ (Tanakhתנד) هو أكرنيم (ت ن خ)..اسم عبري للعهد القديم، وهو مختصر من الحروف الأولى لثلاث كلمات عبرية هي:
      التوراة (توراه Torah תורה..وهي أسفار موسى الخمسةחמשהחומשיתורהحمشه حومشي توراه)..
      و (نڤيئيم Nevieam נביים )..و(أسفار الأنبياء، كتوڤيم/ختوڤيم Ktouvimדתובים).. أحياناً يسمى التناخ المقرأ (Miqraa).
      ويُفضِّل اليهود استخدام مصطلح «تَناخ» على عبارة «العهد القديم» لأن هذه العبارة الأخيرة تفيد أن العهد الجديد قد أكمل
      كتاب اليهود المقدَّس وحل محله. أما مصطلح «تَناخ» فهو تعبير وصفي وحسب، وهو يخلو من أي اعتراف
      ضمني بقدم الكتاب المقدَّس، وبأن (العهد الجديد) قد أكمله وحل محله.

      لذلك فإنه من المناسب عند الحديث عن المنهج التاريخي وبحث تدوين الكتاب المقدس، نجد أنه من المهم جداً أن نعرف الظروف التي مرت
      بها دولتي يهوذا وإسرائيل وهي الحقبة التي تم فيها تدوين الكتاب المقدس. حسب الرواية التوراتية نجد أن هيكل الرب والذي بناه
      سليمان عليه السلام في خلال فترة حكمه والتي دامت أربعون عاماً ( 961ـ 921ق.م) استغرق سبع سنوات
      وانتهى في عام 954ق.م (961-7= 954) ، في حين أن نفس التوارة تذكر في موضع أخر أن الهيكل تم بناؤه على يد
      الملك سليمان عليه السلام بعد 480 سنة من الخروج ولم يكن فيه سوى لوحي الشهادة ، ولما كان الخروج قد تم سنة 1237ق.م
      معنى ذلك أن البناء قد تم الانتهاء منه سنة 757ق.م ( 1237-480= 757)، وهذا التناقض التاريخي كثير جداً في التوراة.

      إنني أسوق هذا المثال كمدخل للبحث وذلك لأدلل على حقيقة هامة خاصة بمنهج البحث التاريخي لاسيما وأن هذا المنهج كما ذكرنا
      منهج استردادي يقوم بحركة معاكسة للتاريخ بغرض استعادة مجرى أحداث الماضي، ولما كانت نقطة البدء في المنهج التاريخي هي الوثائق الكتابية،
      فإن القارئ سوف يدرك المعاناة الكبيرة والتي تقع على عاتق الباحث في هذا الأمر سيما وأن الوثائق المعتمد عليها قد تكون مغلوطة فيسعى
      إلى تصحيحها أو متناقضة فيحاول التوفيق بينها، فالتوراة التي بين أيدينا لم يكن لها وجود حتى عهد سليمان عليه السلام والذي
      كان يحتفظ بلوحي الشهادة كما هو ثابت في أسفارهم [ 9ولم يكُن في التَّابوتِ إلاَ لوحا الحجرِ اللَّذانِ وضَعَهُما فيهِ موسى في حوريبَ،
      حَيثُ عاهدَ الرّبُّ بَني إِسرائيلَ عِندَ خروجهِم مِنْ أرضِ مِصْرَ.] 1ملوك 9:8.
      وفي هذا يشير رب العزة عز وجل في كتابه الكريم آيه 248 من سورة البقرة:
      { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
      ويزداد الأمر صعوبة حينما لا نعرف عن أي تناخ نتحدث.. إذ أن اليهود والنصارى بين أيديهم ثلاث نسخ مشهورة من التناخ،
      وهي التي تتفرع عنها جميع النسخ والترجمات الأخرى وهي:
      أولاًـ النسخة العبرية: وهي المقبولة والمعتبرة لدى اليهود وجمهور علماء البروتستانت وهي مأخوذة من النسخة الماسورية وما ترجم عنها.
      ثانياً ـ النسخة اليونانية: وهي المعتبرة عند النصارى الكاثوليك، والأرثوذكس وهي التي تسمى السبعينية وما ترجم عنها.
      ثالثاً ـ النسخة السامرية: وهي المعتبرة والمقبولة لدى السامريين من اليهود.
      وإذا عقدنا مقارنة بين النسخ الثلاث، وجدنا بينها تبايناً شديداً فيه دلالة واضحة على التحريف.
      ومن الأمثلة الدالة على ذلك:

      أولاً : الاختلاف في عدد الأسفار :
      بين النسخ الثلاث اختلاف كبير في عدد الأسفار وذلك أن النسخة العبرية عدد أسفارها تسعة وثلاثين سفراً وما عدا ذلك لا يعتبرونه مقدساً.
      أما النسخة اليونانية: فهي تزيد سبعة أسفار عن النسخة العبرية ويعتبرها الكاثوليك والأرثوذكس قانونية ومقدسة.
      أما النسخة السامرية: فلا تضم إلا أسفار موسى الخمسة فقط وقد يضمون إليها سفر يوشع فقط وما عداه فلا يعترفون به ولا يعدونه مقدساً.
      فهذا الاختلاف الهائل بين النسخ لكتاب واحد والكل يزعم أنه موحى به من عند الله، ويدعى أن كتابه هو الكتاب الحق وما عداه باطل، ففي
      ذلك دليل على التحريف من قبل المتقدمين، وأن المتأخرين استلموا ما وصل إليهم بدون نظر في ثبوته أو عدم ثبوته، أو أن المتأخرين
      وصلتهم كتب عديدة ومتنوعة فأدخلوا ما رأوا أنه مناسب وذو دلالات مهمة، وحذفوا ما رأوا عدم تناسبه مع ما يعتقدون،
      أو يرون، بدون أن يكون لهم دليل صحيح على إضافة ما أضافوا من الأسفار أو حذف ما حذفوا منها.
      ثانياً: الاختلاف والتباين بين النسخ في المعلومات المدونة :
      إذا قارنا بين النسخ الثلاث فيما اتفقت في ذكره من أخبار وقصص نجد بينها اختلافاً كبيراً ومن من الأمثلة على ذلك:
      1ـ أن اليهود ذكروا تاريخ مواليد بني آدم إلي نوح عليه السلام، ونصوا على عمر كل واحد منهم، وكذلك عمره حين
      ولد له أول مولود، وبعقد مقارنة بين ما ورد في النسخ الثلاث في أعمار من ذكروا حين ولد لهم أول مولود تتبين اختلافات واضحة، فمن ذلك:

      تعليق


      • #18
        فهذه أمثلة تدل على تحريفهم وتبديلهم لكلام الله ـ حيث لا يمكن الجمع بين هذه الروايات المتناقضة.
        2ـ اختلاف المدة من الطوفان إلى ولادة إبراهيم عليه السلام في التوراة العبرية 292سنة، و في اليونانية 1072 سنة، و في السامرية 942 سنة.

        3ـ اختلاف المدة من خلق آدم إلى ميلاد عيسى عليه السلام ففي التوراة العبرية 4004 سنة، وفى التوراة اليونانية 5872 سنة، و في السامرية 4700 سنة.

        4ـ اسم الجبل الذي أوصى موسى ببناء الهيكل عليه: ففي التوراة العبرية: جبل عيبال وهو جبل للعن وهو أجرد يابس،
        أما في السامرية: فجبل جرزيم وهو جبل مناسب للبركة لكثرة مياهه، أما في اليونانية: فجبل عيبال هو جبل البركة، وبنى عليه مذبح للرب (تثنية 26: 11).
        5ـ الوصايا العشر: ففي التوراة العبرية واليونانية: عشر وصايا، أما فى التوراة السامرية: إحدى عشر.
        6ـ أعداد بنى إسرائيل وأولاده عند دخولهم مصر: في السامرية: 75، و في التوراة اليونانية: 70.
        7ـ يوم القيامة: في العبرية واليونانية لا يوجد ذكر لها، وفى السامرية صرَّحَ بها موسى عليه السلام.
        ثالثاً: الاختلاف مع ما ذكروه في مواضع أخرى من كتابهم:
        ذكر كاتب سفر التكوين أن سفينة نوح استقرت بعد الطوفان على جبال أراراط بعد سبعة أشهر وسبعة عشر يوماً، ثم ذكر أن
        رؤوس الجبال بعد الطوفان لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر.
        وهذا نص سفر التكوين: { واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط وكانت المياه
        تنقص نقصاً متوالياً إلي الشهر العاشر وفي العاشر في أول الشهر ظهرت رؤوس الجبال } [ تكوين 8: 4 ]
        ففي هذا تناقض ظاهر فكيف رست السفينة على الجبال بعد سبعة أشهر مع أن رؤوس الجبال لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر ؟!
        وطبقاً للموسوعة البريطانية فإن النص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف،
        ويختلف عن النص العبري القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف.
        ومن أمثلة هذه الاختلافات:
        1ـ مما زادت به السامرية وهو غير موجود في العبرية: [ كانت كل أيام سام ستمائة سنة ومات ] التكوين 11:11
        2ـ وأيضاً جاء في العبرانية:
        [ وقال قابيل لهابيل أخيه، ولما صارا في الحقل قام قابيل ] ( التكوين 4:8 ) ولم يذكر فيه مقال قابيل، وقد جاء النقص تاماً في السامرية، وفيه: [ قال نخرج إلى الحقل ] .
        3ـ ومما زادت به العبرانية عن السامرية الآيات العشر الأول في الإصحاح الثلاثين من سفر الخروج، وقد بدأ الإصحاح الثلاثون في السامرية بالفقرة 11.
        4ـ من زيادات السامرية على العبرانية ما وقع بين الفقرتين 10 - 11 من ( العدد 10 ) وفيه:
        [ قال الرب مخاطباً موسى: أنكم جلستم في هذا الجبل كثيراً، فارجعوا، وهلموا إلى جبل الأمورانيين وما يليه إلى العرباء،
        وإلى أماكن الطور والأسفل قبالة التيمن وإلى شط البحر أرض الكنعانيين ولبنان وإلى النهر الأكبر نهر الفرات، هوذا أعطيتكم فادخلوا،
        ورثوا الأرض التي حلف الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أنه سيعطيكم إياها، ولخلفكم من بعدكم ] العدد 10 :10.
        5ـ ومثله [ وأنت أبيت أن تطلقه، ها أنا سأقتل ابنك بكرك ] ( الخروج 11:7 ) وفي العبرانية مثله في ( 9 :1 - 3 ) .
        6ـ ومنه الخلاف المشهور بين السامريين والعبريين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه، فالعبرانيون يقولون: جبل عيبال،
        لقوله: [ تقيمون هذه الحجارة ] وقع في
        ( الخروج 11 ) بين الفقرتين 3 - 4، ولا توجد في العبرانية وفيه: [ وقال موسى لفرعون: الرب يقول: إسرائيل ابني، بل بكري،
        فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال ] ( التثنية 27:4 )،
        وفي السامرية أن الجبل جرزيم: [ تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم ].
        7ـ وعند دراسة أعمار الآباء في الإصحاح الخامس من سفر التكوين حسب العبرانية يفهم منه أن طوفان نوح حصل بعد 1656 سنة من خلق آدم،
        وتعتبره اليونانية قد حصل سنة 2262، والسامرية 1307. فكيف يجمع بين النصوص الثلاثة ؟
        8ـ ثم حسب النص العبراني فإن ميلاد المسيح سنة 4004 من خلق آدم وهو في اليونانية سنة 5872، وفي السامرية 4700.
        ومثله الخلاف في مقدار الزمن بين الطوفان وولادة إبراهيم، فإنه في العبرانية 292 سنة، وهو في اليونانية 1072 سنة، وفي السامرية 932 سنة.... وغير ذلك من الصور.
        وأخيرا نقول: أي هذه كلمة الله، وما الدليل الذي يقدم توراة العبرانيين (البروتستانت واليهود) على توراة السامريين أو على توراة الأرثوذكس والكاثوليك اليونانية.


        رابعاً : الاستشهاد بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس :
        1. سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد21:14).
        2. سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (يشوع10: 13).
        3. سفر أمور سليمان جاء ذكره في ( الملوك الأول11: 41 ).
        4. سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في ( الأيام الثاني35: 25 ).
        5. سفر أمور يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 ).
        6. سفر مراحم يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 ).
        7. سفر أخبار ناثان النبي ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
        8. سفر أخبار شمعيا النبي ( الأيام (2) 12/15 ).
        9. سفر أخيا النبي الشيلوني ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
        10.وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الأسفار في ( أخبار الأيام الثاني9: 29 ).
        11.سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في ( أخبار الأيام الأول 29: 31 )
        12.سفر شريعة الله ( يشوع 24: 26 ).
        13.سفر توراة موسى ( يشوع 8: 31 ).
        14.سفر شريعة موسى ( يشوع 23: 6 ).
        15.سفر أخبار صموئيل الرائي ( الأيام الأول 29:29 ).
        ويتمشدقون بعد ذلك ويقولون التناخ هو كلمة الله؟...
        أي جزء من هذا الكتاب يحتوي على كلمة الله المقدسة؟
        كم من أجزائه هي نتاج العقل البشري الفاني المحدود؟
        هل تتجاوز الـ "قصص" الحدود التي تفصل الأسطورة عن التاريخ؟
        أما زالت الكتب الأصلية كلها مدرجة فيه؟ أم أن الكثير من النصوص القديمة ضاعت أو استبدلت أم حذفت؟
        هل كلها صحيحة أم نسبها أصحابها لهدف معين يتفاخرون بها؟
        هذه أسئلة جعلت علماء الكتاب المقدس وآباء الكنيسة يعترفون بأن الكتاب المقدس مجموعة من الساطير والخرافات.
        تقدم الرمال بين الحين والآخر قطعة صغيرة من الأحجية, التي تلقي الضوء على القصة الكتابية أو تناقضها, لكن على العلماء
        أن يلجأوا الى مقارنة النصوص بحد ذاتها ليعرفوا كيف ومتى وًجد الكتاب, فغالباً ما تأتي أسماء العلم لتناقض الإكتشافات الأثرية
        أو الإكتشافات الأثرية تأتي لتنقض كتاباً كاملاً وتثبت أنه "مختلق" للغاية, كحجر "منبتاح الفرعوني" عن حرب الهكسوس يبين تعاون الكنعانيين
        وبنو اسرائيل والليبيين من جهة والفراعنة من جهة أخرى, الذي أدى الى إحتلال دلتا مصر, الذي لا يثبت أنه كان هناك حرب إبادة للكنعانيين
        على يد بني إسرائيل والذي يدحض سفر يوشع بالكامل, وهو أمر وضع دارسي "الكتاب المقدس" في حيرة وضيق شديد جداً.
        صدقوني هذه حقيقة صارخة.. سفر يشوع بأكمله ثبت كذبه لتناقضه مع نصب منبتاح الفرعوني الذي يثبت أن الكنعانيين
        الحضر والرعاة العبرانيين كانوا على وفاق و تزاوجوا وعبد العبرانيون ما عبد الكنعانيون, فكيف أباد العبرانيون الكنعانيين وحيواناتهم وأشجارهم و كل شيء..
        هل تعلم أن اليهود حتى القرن السادس, على الأقل عبدوا الشمس؟ فكيف تثق بكلامهم وما كتبوا ؟ ..
        وحتى أسهل عليك الأمر إليك هذه الدراسة التفصيلية عن عبادة اليهود لتموز وكيف أن نساء اليهود كن يبكينه بعد فقد عضوه الذكري..

        تعليق


        • #19
          عبادة اليهود لتموز

          وفقا للأساطير تزوجت الإلهة عشتار (إنانا)من الإله تموز زواجا قتل بعدة تموز ونزل إلى عالم الأموات في أسفل الأرض..فحزنت عشتار عليه
          حتى بلغت حدا أبت تحت رزئه إلا النزول إلى عالم الموتى لترى تموز هناك.

          http://www14.0zz0.com/2013/05/27/05/220775129.jpg


          الأمر الذي أدى إلى إستياء الأحوال على الأرض وتوقفها مع انقطاع النسل،وبكت النساء على تموز.. فأرسلت السماء أمرا إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار.
          عادت عشتار إلى الأرض ومعها عادت الحياة لزوجها تموز.
          وكانت هذه القصة محورا أساسيا في الدين البابلي لفترة طويلة.
          ويعتبر هبوط إنانا إلى العالم السفلي أول ملحمة إنسانية حول موضوع الإله الفادي, حيث تقوم إنانا بتضحية اختيارية وتنزل إلى العالم السفلي,
          بحيث تلبث ثلاثة ايام, ثم يسعى خادمها الأمين لاستعادتها..
          وقد سمّاها السومريون إناناوهي في أساطيرهم ابنة الإله سين إله القمر. وأمها الإلهة ننكال، وأخوها الإله أوتو إله الشمس، وأختها الإلهة إيرشيكال
          إلهة العالم السفلي، عالم الأموات. وهي أعظم الآلهات وأسماهن منزلة. وكان مركز عبادتها الأصليّ مدينة الوركاء عاصمة بلاد سومر،
          التي كانت تُعدّ من أهمّ المراكز الدينيّة والحضاريّة لعصور طويلة.
          وهي نجمة الصباح والمساء معاً رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبه على ظهر أسدين، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهر.
          وهي الهة الصباح والمساء في الدولة القديمة .
          وقد كانت التضحية من اجل عشتار في ذكرى اختفاء ابنها وزوجها وعشيقها تموز باهظه الثمن على كل من يقدم على التضحية الاختياريه
          لان قدرة عشتار على جمع اشلاء زوجها او ابنها تموز(تختلف الروايات عن تموز هل هو زوج او ابن ) وكان جسده شبه كامل ما عدا العضو الوحيد
          الذي لم تتمكن من العثور عليه وهو عضو رمز الرجوله والذكوره والانجاب وهذا هو سر بكاء النساء عليه..وكان موعد اختفاء تموز ذكرى
          حزينه ومؤلمه..تتجدد عند اليهود ونساء اليهود حتى الآن..
          ويتسابق الزوار الى المعبد الراغبين بالتضحيه الى قطع اعضاء ذكورتهم ورميها في حوض تحت تمثال عشتار وبعد ذلك يخرجون من المعبد
          وقد انقطع امتدادهم مع المستقبل بعد تخلصهم من عضو الذكوره الذي يمكنهم من الانجاب والتمدد الى المستقبل من خلال الابناء ويكون
          خروجهم من المعبد ذكورا وخروجهم بدون أي رابط مع الذكوره وهذه التضحيه تجسد اغلى التضحيات لان من قدم التضحيه
          قد ضحى بما لم يأت بعد وهو امتداده المستقبلي في الدنيا..وهو الأمر نفسه الذي جعل بولس يُخصي نفسه ويأمر الأتباع بالخصيان..
          ولقد كشفت الحفريات من بعض ماكشفته عن ديانة الخصب في بلاد مابين النهرين القديمة ... والتي تسمى بالزواج المقدس والتي تعتبر
          في مضمونها الملحمي احد صلواة السومريين ..
          وعن بطليها " دموزي " ـ الملك او الراعي (الذي عرف في العهد القديم باسم تموز ( والنموذج له هو الاله الميت ـ ,وبين زوجته المحبة "ايناّنا "
          (والتي عرفت باسم عشتار ( وخاصة عند القوم الساميين ...
          حيث كان لهذا الزواج المقدس حفلاً يقام ابتهاجاً بهم تصحبه الاناشيد الغزلية التي تبعث الفرح والنشوة في نفوس الحاضريين..
          لكن بالرغم من كله ما يمتلكه هذا الزواج من حب وفرح ونشوةالعاطفة , انتهى " دموزي " الى نهاية مؤلمة ... لقد كانت مأساة ساخرة ,
          ويتمثل هذاالزواج بنزول أيناّنا " عشتار " الى العالم السفلي التي تتداخل مع الآم دموزي " تموز " ثم موته وانبعاثه من جديد ....
          وعند وجودها في العالم السفلي، ولأنها إلهة الجنس فقد ألمت بالارض امور خطيرة. لقد ابتعد الثور عن انثاه وهجر الرجل زوجته، هذا ما تذكره نسخةآشورية.

          وهذا هو كهف عبادة تموز في إسرائيل A Tammuz Cave in Israel



          وهذا هو موضع عشتار في مدينة بابل



          عشتار بوابة عبر اعماق الارض الي القارات الاخري تحت أعماق الارض


          ونلاحظ أن البابليين والآشوريين حينما يرسمون أو ينحتون تماثيلهم لا يهتمون بمقاييس الجمال مثل ما يفعل الرومان..وإنما يهتمون
          بالرموز والدلالات التي يقصدونها من وراء رسوماتهم أو تماثيلهم..
          فهم يبعثون برسالات للعالم القادم من خلال تلك النقوش, فكأنهم يقولون:يا سكان آخر الزمان اعلموا ان تلك الأقوام المغلق عليهم
          بإحكام عظيم سيخرجون مرة أخرى وعلامة خروجهم في حال ما تكون "المرأة عارية " ..ومن ثم رمزوا لعشتار أو آلة الحب عشتار لإمرأة عارية..
          ومن بعدهم فعل الرومان لإفروديت.. والتمثال يبرز الجزء الاوسط من جسد عشتار مع الثديين الامر الذي يرمز الى الاخصاب
          والعطاء والامومه بالإضافة إلى أنهما ـ أي الثديين ـ يمثلان رمز الأنوثة والغواية عند المرأة..

          http://www14.0zz0.com/2013/05/27/05/172161368.jpg


          http://algayp.blogspot.com/2012/06/blog-post_04.html
          لقد رسموها وصوروها عارية لأنها تمثل رمز الغواية والإضلال..ومن ثم رسموا أظافرها كحافر الانعام مما يدل على الضلالة التي وصلت
          اليها المرأة بجميع اديانها..فهي مهما بلغ أمرها وعظم شأنها فمثلها كمثل الأنعام..
          أما البومة المرسومة علي جانبي الصورة فدلاله علي الغمة والظلام الحالكين لهذا الزمن..أي زمن الاسطورة.. وكذلك دلاله علي
          ان سكان آخر الزمان إذا وصل بهم الحال مثل ذلك الحال..فلسوف يكون مآلهم هو هو نفس المآل..
          كما أن المرأة أو آلهة الحب عشتار واقفة علي الأسدين دلالة علي استئناس معيشة تلك الاقوام لحال النساء العاريات ويقصدون بذلك
          ضياع القيم وفي المستقبل سوف تضيع القيم والمبادئ والأخلاق بالرغم من وجود الاديان إذا تحكمت المرأة في الرجال وداست عليهم بحوافرها.
          http://algayp.blogspot.com/2012/06/blog-post_04.html
          بقيت عبادة الإلهة عشتار منتشرة في العصور القديمة، من السومريين حتى الأكاديين والبابليين والآشوريين، وبقي اسمها بارزاً حتى بعد سقوط
          الامبراطورية الآشورية،وأطلق اسمها في العصر البابلي الحديث(625ـ 539ق.م)على واحدة من أشهر بوابات العاصمة بابل،
          وهي تُعْرَفُ اليومَ ببوابة عشتار، وقد استمرت عبادة الإلهة عشتار حتى القرون الأولى لانتشار المسيحية، إلى أن قام الامبراطور المسيحي قسطنطين
          بهدم آخر معابدها في جبل لبنان بسبب طقوسهم الجنسية أو ما يسمى بالزواج المقدس.

          تعليق


          • #20
            علاقة الأسطورة بميلاد السيد المسيح
            عرفت عشتار قرينة تموز ( فهما زوج وزوجة مرة ..ومرة أم وابنها بحسب كل قوم وما اخترعوا) ..فتموز يهبط إلى العالم السفلي
            في الانقلاب الصيفي ٢٤ يونيو / حزيران بما يُعرف بوفاة تموز.
            وكون ذلك التاريخ تبدأ تقل ساعات النهار ، ثم يصعد للعالم العلوي في ٢٥ ديسمبر / كانون الأول ويُعرف بميلاد تموز مبشرا بالربيع ،
            وتبدأ ساعات النهار تطول وساعات الليل تقصر ، ولهذا اختاره قسطنطين ليكون يوم ميلاد المسيح عندهم في مجمع نيقية عام ٣٢٥ م .



            عشتار المهيمنة على الاسد المرتمي تحت قدميها وامامها تموز ومعه الوعلان رمز الفحولة والخصوبة التي تظهر بالنخيل المثمرة التي تحيط بهما
            علاقتها بالعقائد المعاصرة :
            شكل القمر والشمس والزهرة ثالوثا مقدسا عند الأقدمين ومعها معبودات أخرى كملحقات لها ، واختلاف التسميات بينها لا يعني اختلاف القدرات المزعومة لها .

            تغلغل الفكرة لدى بني إسرائيل: كان تموز أحد آلهة الشرق الوثني.واشتركت في عبادته معظم الشعوب القديمة تحت أسماء مختلفة
            وكان أدونيس الفينيقيين أشهرها. وكانت النسوة يبكين عليه، مرة في كل سنة، حزنًا على وفاته، وهو إله العشب الذي كان يعتقد أنه يبعث بعد الموت حيًا.
            فها هي ذي صورة لتمثال تموز



            وهذا نحت قديم له




            ومن سفر حزقيال الإصحاح الثامن ننقل التالي.. حيث ينقسم الاصحاح الي :
            1-4 عن تمثال الغيرة
            5- 12 عن الوثنية
            13-15 عن بكاء النساء علي تموز
            16-18 عبادات وثنية اخري
            لقد سمح الله بخراب الهيكل، نظراً لأن اليهود نجسوا الهيكل بأوثانهم، لذلك تركه لهم. وكأن الله حينما يظهر بشاعة خطيئتهم للنبى،
            كأنه يسأل "هل مثل هؤلاء يُرحَمون". الله ما كان سيتخلى عن الهيكل إلا حينما نجسه هؤلاء، فلا شركة للنور مع الظلمة، وحين تركه الله دخله البابليون.
            (<SUP>1</SUP>وَكَانَ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ، فِي الشَّهْرِ السَّادِسِ، فِي الْخَامِسِ مِنَ الشَّهْرِ، وَأَنَا جَالِسٌ فِي بَيْتِي، وَمَشَايِخُ يَهُوذَا جَالِسُونَ أَمَامِي،
            أَنَّ يَدَ السَّيِّدِ الرَّبِّ وَقَعَتْ عَلَيَّ هُنَاكَ. <SUP>2</SUP>فَنَظَرْتُ وَإِذَا شِبْهٌ كَمَنْظَرِ نَارٍ، مِنْ مَنْظَرِ حَقْوَيْهِ إِلَى تَحْتُ نَارٌ، وَمِنْ حَقْوَيْهِ إِلَى فَوْقُ كَمَنْظَرِ
            لَمَعَانٍ كَشِبْهِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ. <SUP>3</SUP>وَمَدَّ شِبْهَ يَدٍ وَأَخَذَنِي بِنَاصِيَةِ رَأْسِي، وَرَفَعَنِي رُوحٌ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَتَى بِي فِي رُؤَى اللهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
            إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشِّمَالِ، حَيْثُ مَجْلِسُ تِمْثَالِ الْغَيْرَةِ، الْمُهَيِّجِ الْغَيْرَةِ. <SUP>4</SUP>وَإِذَا مَجْدُ إِلهِ إِسْرَائِيلَ هُنَاكَ مِثْلُ الرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُهَا فِي الْبُقْعَةِ.
            <SUP>5</SUP>ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، ارْفَعْ عَيْنَيْكَ نَحْوَ طَرِيقِ الشِّمَالِ». فَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ نَحْوَ طَرِيقِ الشِّمَالِ، وَإِذَا مِنْ شِمَالِيِّ بَابِ الْمَذْبَحِ تِمْثَالُ الْغَيْرَةِ هذَا فِي الْمَدْخَلِ.
            <SUP>6</SUP>وَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ مَا هُمْ عَامِلُونَ؟ الرَّجَاسَاتِ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ عَامِلُهَا هُنَا لإِبْعَادِي عَنْ مَقْدِسِي.
            وَبَعْدُ تَعُودُ تَنْظُرُ رَجَاسَاتٍ أَعْظَمَ») حزقيال 8: 1- 6.

            جاء شيوخ إسرائيل الذين فى السبى ليسمعوا من النبى حزقيال. وهنا رأى النبى رؤيا، والشيوخ لم يروا شيئاً
            وما لاحظه غالباً هؤلاء الشيوخ، أن النبى فى شبه غيبوبة روحية.
            فكان الله بمجده مازال فى الهيكل. وهذا مما يزيد بشاعة خطيئة يهوذا أنهم يتركون هذا المجد ليعبدوا تمثال الغيرة. ولاحظ انه كان متجهاً للشمال،
            ومن الشمال جاء البابليون. فالضربات تأتى للأشرار من حيث توجد خطيئتهم. ولاحظ أيضاً عبارة لإِبْعَادِي عَنْ مَقْدِسِي .
            (<SUP>7</SUP>ثُمَّ جَاءَ بِي إِلَى بَابِ الدَّارِ، فَنَظَرْتُ وَإِذَا ثَقْبٌ فِي الْحَائِطِ. <SUP>8</SUP>ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، انْقُبْ فِي الْحَائِطِ». فَنَقَبْتُ فِي الْحَائِطِ، فَإِذَا بَابٌ.
            <SUP>9</SUP>وَقَالَ لِي: «ادْخُلْ وَانْظُرِ الرَّجَاسَاتِ الشِّرِّيرَةَ الَّتِي هُمْ عَامِلُوهَا هُنَا». <SUP>10</SUP>فَدَخَلْتُ وَنَظَرْتُ وَإِذَا كُلُّ شَكْلِ دَبَّابَاتٍ وَحَيَوَانٍ نَجِسٍ،
            وَكُلُّ أَصْنَامٍ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، مَرْسُومَةٌ عَلَى الْحَائِطِ عَلَى دَائِرِهِ. <SUP>11</SUP>وَوَاقِفٌ قُدَّامَهَا سَبْعُونَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ،
            وَيَازَنْيَا بْنُ شَافَانَ قَائِمٌ فِي وَسْطِهِمْ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِجْمَرَتُهُ فِي يَدِهِ، وَعِطْرُ عَنَانِ الْبَخُورِ صَاعِدٌ. <SUP>12</SUP>ثُمَّ قَالَ لِي:
            «أَرَأَيْتَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا تَفْعَلُهُ شُيُوخُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ فِي الظَّلاَمِ، كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَخَادِعِ تَصَاوِيرِهِ؟ لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ:
            الرَّبُّ لاَ يَرَانَا! الرَّبُّ قَدْ تَرَكَ الأَرْضَ!»). حزقيال8: 7 – 12
            أقام هؤلاء الشيوخ، قادة الشعب المرائين، الذين يحكمون ضد عابدى الأوثان، وهم يعبدونها سراً، أقاموا حائطاً ليستر عملهم،
            ولكن كان هناك ثقب، فمهما حاول المرائى أن يستر خطيته، فهناك ثقب يظهرها. وإذا إستمر المرائى فى خطيئته، فالله يعمل على
            أن يتسع ذلك الثقب ليفضح هذا الخاطئ المرائى، هكذا طلب الله من حزقيال توسيع الثقب. وللأسف كانوا يعبدون تِمْثَالُ الْغَيْرَةِ الذي فِي الْمَدْخَلِ. وكانوا يقولون الله لا يرانا.
            (<SUP>13</SUP>وَقَالَ لِي: «بَعْدُ تَعُودُ تَنْظُرُ رَجَاسَاتٍ أَعْظَمَ هُمْ عَامِلُوهَا». <SUP>14</SUP>فَجَاءَ بِي إِلَى مَدْخَلِ بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي
            مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ، وَإِذَا هُنَاكَ نِسْوَةٌ جَالِسَاتٌ يَبْكِينَ عَلَى تَمُّوزَ. <SUP>15</SUP>فَقَالَ لِي: «أَرَأَيْتَ هذَا يَا ابْنَ آدَمَ؟ بَعْدُ تَعُودُ تَنْظُرُ رَجَاسَاتٍ أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ».
            <SUP>16</SUP>فَجَاءَ بِي إِلَى دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّةِ، وَإِذَا عِنْدَ بَابِ هَيْكَلِ الرَّبِّ، بَيْنَ الرِّوَاقِ وَالْمَذْبَحِ، نَحْوُ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً ظُهُورُهُمْ
            نَحْوَ هَيْكَلِ الرَّبِّ وَوُجُوهُهُمْ نَحْوَ الشَّرْقِ، وَهُمْ سَاجِدُونَ لِلشَّمْسِ نَحْوَ الشَّرْقِ. <SUP>17</SUP>وَقَالَ لِي: «أَرَأَيْتَ يَا ابْنَ آدَمَ؟ أَقَلِيلٌ لِبَيْتِ يَهُوذَا
            عَمَلُ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي عَمِلُوهَا هُنَا؟ لأَنَّهُمْ قَدْ مَلأُوا الأَرْضَ ظُلْمًا وَيَعُودُونَ لإِغَاظَتِي، وَهَا هُمْ يُقَرِّبُونَ الْغُصْنَ إِلَى أَنْفِهِمْ.
            <SUP>18</SUP>فَأَنَا أَيْضًا أُعَامِلُ بِالْغَضَبِ، لاَ تُشْفُقُ عَيْنِي وَلاَ أَعْفُو. وَإِنْ صَرَخُوا فِي أُذُنَيَّ بِصَوْتٍ عَال لاَ أَسْمَعُهُمْ».) حزقيال8: 13 – 18
            كانت عبادة تموز عبادة كلدانية، يقدمون فيها ذبائح بشرية، وتمارس فى هذه الاحتفالات العلاقات الجنسية كجزء من العبادة
            وكانوا يقيمون هذه الإحتفالات لتموز مرتين، الأولى فى زمن إشتداد الحر وفيها يبكون موت تموز (وشهور الحر هى يوليو وأغسطس،
            وطالما هم يبكون هنا، فهم فى حوالى شهر أغسطس = الشهر السادس بحسب التوقيت اليهودى (8 : 1). ثم يقيمون حفلات الفرح بعودة تموز فى شهور الربيع.
            وهنا كان النساء اليهوديات يشتركن فى هذه العبادة بالبكاء على تموز، وما سيأتى هو أسوأ مما سبق .. فهناك 25 رجلاً وغالباً
            كانوا من الكهنة، كانوا واقفين بين الرواق والمذبح حيث تؤدى أقدس الشعائر الدينية، وكانوا يعبدون الشمس ناظرين للشرق،
            أى أعطوا ظهورهم للهيكل، لأن الهيكل اليهودى كان متجهاً للغرب لا للشرق، وهذا يتطابق مع قول الله "هذا الشعب أعطانى القفا لا الوجه
            (<SUP>26</SUP>كَخِزْيِ السَّارِقِ إِذَا وُجِدَ هكَذَا خِزْيُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، هُمْ وَمُلُوكُهُمْ وَرُؤَسَاؤُهُمْ وَكَهَنَتُهُمْ وَأَنْبِيَاؤُهُمْ،
            <SUP>27</SUP>قَائِلِينَ لِلْعُودِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلْحَجَرِ: أَنْتَ وَلَدْتَنِي. لأَنَّهُمْ حَوَّلُوا نَحْوِي الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ، وَفِي وَقْتِ بَلِيَّتِهِمْ يَقُولُونَ: قُمْ وَخَلِّصْنَا.) أرميا 2 : 26 ـ 27..
            http://www.arabchurch.com/commentari...nios/Ezekiel/8

            وعرف (تَمُّوز)عند العرب ببعل
            ويُسمى تَمُّوز كذلك بعلا ، أو المعبود بعل، وقد سُميت مدينة بعلبك باسمه أي ( مدينة الشمس) وجاء ذكره بالقرآن الكريم
            لما بعث الله نبيه إلياس عليه الصلاة والسلام ينهى عن عبادة بعل فقال لهم : (أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ)الصافات: 125 ،
            بينما في اليمن القديم لم يعبدوا صنما ، بل الشمس مباشرة.
            فقد عُرِف (بعل) بين العرب باسمه. أما عشتار فعُرِفت باسم: «عَثتر».
            ولا يُستبعَد أن تكون الجزيرة العربية منشأ هذه العبادة؛ فاسم (بعل) عربي أصيلبمعنى الرب والمالك كما أن في قصة الهدهد في القرآن الكريم
            إشارة صريحة إلى شيوععبادة الشمس في قوم سبأ.
            وهنا لطيفة ذكرها بعض العلماء، وهي: أن الهدهد لَمَّاكان رِزقه متوقفاً على ما يخرجه الله من خبيء الأرض قال:
            (أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْـخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَاتُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) [النمل: ٥٢] .
            لكن عُبَّاد (بعل) (الشمس) – كماأشرت آنفاً – كانوا يؤمنون بأنه: هو الذي يُخْرِج الخبء في الأرض بعد أن حُبسفيها، فيسحب وراءه
            خضرة الربيع؛ فهل كان استنكار الهدهد ردّاً على هذا المعتقد؟الله أعلم.
            انتقلت عبادة عشتار وبعل إلى بني إسرائيل من طريق الكنعانيين وجاء في سفر القضاة. (<SUP>11</SUP>وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ.
            <SUP>12</SUP>وَتَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمِ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَسَارُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَهُمْ، وَسَجَدُوا لَهَا وَأَغَاظُوا الرَّبَّ.
            <SUP>13</SUP>تَرَكُوا الرَّبَّ وَعَبَدُوا الْبَعْلَ وَعَشْتَارُوثَ. )سفر القضاة 2: 11-13.
            لكن تغلغل الوثنية في بني إسرائيل بدأ على مراحل ، أولها اختلاطهم بالكنعانيين ، ثم بالبابليين الذين ورثروا ما تبقى من حضارات العراق ثم احتكاكهم المباشر بالفرس .
            وتقدَّم إلياسُ عليه السلام يدعو إلى توحيد الله أمام ملك إسرائيل «أخْآب» و(أَنْبِيَاء ـ أي: كهنة ـ الْبَعْلِ الأَرْبَع مِئَةٍ وَالْخَمْسِينَ،
            وَأَنْبِيَاءعَشْتَارُوثَ الأَرْبَع مِئَةِ»)الملوك الأول 18، فكذبوه.
            قال تعالى -: (وَإنَّ إلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ *
            اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ)الصافات: 123 - 127.
            استمرت عبادة بعل في بني إسرائيل، بل صارت هي العبادةالرسمية في الهيكل الثاني الذي بناه الفرس بفلسطين برعاية من الملك الفارسي المجوسي(كورش)
            بعد أن دمَّره (بُختنَصَّر). وهكذا أصبح دين اليهود مزيجاً من وثنية البابليين والكنعانيين ووثنية المجوس؛ حتى إن كهنة الهيكل الثاني
            أصبحوا يُعرفون باسم: «الفريسيين» أي الفارسيين.
            وقد انتقلت طقوس عبادة (بعل) إلى بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام في فارس.
            وفي وصف هذه الطقوس يقول سِفر الملوك الأول: (وَظَلُّوا يَدْعُونَ بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ قَائِلِينَ: «يَابَعْلُ اسْتَجِبْ لَنَا»...
            وَيُمَزِّقُونَ أَجْسَادَهُمْ بِالسُّيُوفِ وَالرِّمَاحِ كَعَادَتِهِمْ، حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ الدَّمُ) [الملوكالأول 18: 26-28].
            ومن سدنة الهيكل الفريسيين نشأت اليهودية الحاخامية التي ابتدعت عقيدة القبَّالاه القائمة على عبادة الكواكب والتنجيم والسحر.
            وأصبح (بعل) يسمى(لوسيفر) أي: مانح النور، ثم أصبح هذا الاسم مطابقاً للشيطان.
            وهذا الترادف بينعبادة الشمس (بعل) وعبادة الشيطان (لوسيفر) يذكِّرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم:
            (... فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ) [رواه أحمد: (حديث 6966)، ومسلم: (حديث 1419).].
            قال الإمام النووي معلقاً: ...، وقيل: القرنان ناحيتا الرأس، وأنه على ظاهره. وهذا هو الأقوى. قالوا: ومعناه: أنه يدني رأسه إلى الشمس
            في هذه الأوقات؛ ليكون الساجدون لها من الكفاركالساجدين له في الصورة»[ أبو زكريا النووي، المنهاجشرح صحيح مسلم بن الحجاج،
            (دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ)، 6/112 (وَفْقاً لترقيم المكتبة الشاملة). ].
            ثم من حنادس اليهودية الفريسية (الفارسية) ظهر في القرن الأول الميلادي «شاول الطرسوسي» الباطني الذي تَسمَّى باسم: (بولس) وأفسد دين النصارى.
            كان هذا الرجل فريسي الشريعة، كما قال عن نفسه رُوميَّ الولاء؛ فأدخل عبادة (بعل) بصورة أكثر تعقيداً من صورته البدائية؛
            فأصبح (بعل) - الذي أسماه المخلِّص (يسوع) - يموت فيذهب إلى العالم السفلي ثم يقوم من بين الأموات ليخلِّص
            البشر من خطاياهم؛ كما كان (بعل) يخلِّص البشر بخلاص زروعهم.
            وبهذه الخلفية ينبغي أن يُفهَم كلام يوحنا الذي نَسَبه إلى المسيح ـ عليه السلام ـ كذباً وزوراً: (الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مُوسَى لَمْ يُعْطِكُمْ خُبْزاً مِنَ السَّمَاءِ،
            وَإِنَّمَا أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُمُ الآنَ خُبْزَ السَّمَاءِ الْحَقِيقِيَّ، فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ) ...
            (الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِذَا لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلاَ حَيَاةَ لَكُمْ فِي دَاخِلِكُمْ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي، فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،
            وَأَنَاأُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي هُوَ الطَّعَامُ الْحَقِيقِيُّ،وَدَمِي هُوَ الشَّرَابُ الْحَقِيقِيُّ) [يوحنا 6].
            وطقس (القربان المقدس) هذا الذي يؤديه النصارى: من أَكْل (جسد) المسيح وشُرْب «دمه»، هو ما كان يصنعه عُباد (بعل)عبر القرون.
            وفي مستهل القرن الرابع الميلادي ظهر الإمبراطور الروماني قسطنطين ـ ملكا من ملوك روما ـ وكانكان يعبد (بعلاً) باسم: Sol Invitesأي: (الشمس التي لا تقهر).
            فنصر عُبَّاد الصليب الوثنيين وجعل يوم الأحدSun-dayعيداً للنصارى، ومعناه - كما هو ظاهر - (يوم الشمس).
            وكانوا يحتفلون بيوم ٢٥ ديسمبر – كانون الأول يوما لميلاده .
            التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 30 ماي, 2013, 03:02 ص. سبب آخر: تصحيح صغير لحرف..

            تعليق


            • #21



              تمثال روماني فضي يعود للقرن الثاني الميلادي



              لما يُعرف بالشمس التي لا يُقهر أو SolInvites

              استغل قسطنطين النصارى في بلاده فاعتنق دينهم على زعمه واستعملهم في حربه ضد منافسه ماكسنتيوس ، وانتصر في معركة جسر ميلفيوس ،
              وزعم أنه راى رؤيا صليبا مكتوبا عليه ( بهذا تنتصر ) In Hoc Signo Vinces. وجعل الشعار على الدروع .
              ولم يكتف قسطنطين بذلك فقط ، بل قام بجعل اليوم المقدس من السبت إلى الأحد فكان اسمه DieSolis أي يعني يوم الشمس ،
              ولا زالت التسمية تُطلق على الأحد في كثير من اللغات .
              بل وأن قسطنطين ومن معه أدخلوا المعتقدات الوثنية قسرا ، وليس مصادفة واعتمدوا كثيرا على كتابات بولس والذي
              أصلا كان منحرف العقيدة كيهودي أو كقديس .





              أحد أشكال (بهذا تنتصر) ، والقرص يمثل الشمس .


              وأصبح يوم ميلاد «بعلٍ» (25 ديسمبر) يوم ميلاد المسيح. وفي هذه الحقبة نشأت الكنيسة الكاثوليكية الرومية التي قامت على عبادة الأم (العذراء)
              والابن الفادي (يسوع)، وإن شئت فقل: (عشتار وبعل)، وعلى نهج قسطنطين يسير باباواتها إلى يومنا هذا.
              يقول تعالى في إشارة إلى هذه العبادة الوثنية:
              ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ
              إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)المائدة: 1١6.
              إن فَهْم هذا المشترك الوثني بين الباطنيين من يهود ونصارى ومجوس؛ والمتمثلِ فيعبادة (بعل) وأمه (أو زوجِه)، يُعَدُّ مفتاحاً لأسرار
              تنظيماتٍ ومؤسساتٍ وجمعياتٍ لا يخطر بالبال أن ثمة رابطاً عقدياً يربطها. ومعرفة هذه التنظيمات وحقيقتها يجلِّي كثيراً من المؤامرات
              التي طالما حارت بشأنها العقول؛ فلجأت إلى إنكارها باعتبارها وَهْماً..
              http://www.albayan.co.uk/MGZarticle2.aspx?ID=165

              علاقتها بالنصرانية
              ولا شك أن هناك تشابها كبيرا بين هذه العقيدة وبين الثالوث القديم ( سن ) و( تموزـ بعل)
              ( عشتار).
              كما أن لشاول اليهودي الذي تحول إلى القديس بولس دورا كبيراً في تحريف ذلك الدين ، ثم المجامع الكنسية التي تلتها خصوصا مجمع
              نيقية عام ٣٢٥ م والذي أدخل فيه الملك قسطنطين ملك روما ما يعجبه وترك مالا يعجبه .
              كما ان دمجهم للتوراة المحرفة مع الإنجيل المحرف تحت مسمى الكتاب المقدس زاد في تسلسل تلك العقائد .
              عشتار إنانا إيزيس = القديسة ماري
              سيقول البعض إن تشبيه يسوع بالشمس أمر طبيعي كونه مصدر إلهام للمؤمنين به كما الشمس فلماذا كل هذا الإسقاط على الوثنيات القديمة ؟..فماذا عن أمه ؟؟
              ألم تنسب لها صفات المعبودة القديمة عشتار بكافة أسماءها ؟؟ ..كانت عشتار تُسمى بملكة السماء في أساطير الأقوام ، وكذلك القديسة مريم عند النصارى ،
              ألم تسمعوا للترنيمة التي تقول :
              (افرحي وتهللي يا ملكة السماء افرحي يا والدة الاله لأن المسيح قد قام قد قام قد قام
              افرحي فالمسيح حي دومًا الآن وإلى الأبد افرحي فالمسيح حي دومًا الآن والى الأبد
              قام المسيح من بين الأموات ووطىء الموت بالموت
              حقًا قام حقًا قام ، قام المسيح من بين الأموات
              يسوع المسيح قام زال سلطان الظلام حقًا قام حقًا قام ، قام قد قام قد قام...) ؟.
              http://st-takla.org/Lyrics-Spiritual...Al-Samaa2.html



              تشابه كبير بين رموز القديسة ماري وبين إيزيس المصرية

              ألم تُسمى بـ نجمة البحر ؟ وهي التي كانت تُسمى بها إيزيس في مصر القديمة ؟؟ ألا توجد كنائس كاثوليكة حول العالم بهذا الاسم ؟..



              بل أنهم نسبوا صفات المعبودات القديمة للقديسة مريم ، فهي إم لتموز ، لكنهم وقعوا في حرج شديد لما أرادوا تزويجها له ووصفها بصفات
              غير حميدة كانت عليها إيزيس في مصر التي عُرف عنها الفسق ، فماذا فعلوا ؟..
              جاء فريق منهم وأوجدوا شخصية مريم أخرى هي مريم المجدلية والتي كانت في بداية حياتها فيها نوع من الفسق ، فجاء يسوع وطهرها
              وتزوجها وقد روّجت رواية شفيرة دافنشي لهذه النظرية وكتاب – الدم المقدس والكأس المقدسة ـ واعترض عدد كبير من الكاثوليك على هذه النظرية،
              فقسموا عتشار القديمة والدة تموز إلى أم وزوجة !!..والنصارى اليوم يعبدون القديسة مريم رغم أنهم ينفون ذلك ويقولون كانت فرقة وانقرضت ،
              وهذا غير صحيح فقد زعموا لها خوارق وقدرات ، بل قد يصيح أحدهم لا شعوريا : سانتاماريا !!!!! .
              بعل تموز حورس = يسوع

              كما اتضح معنا التشابه الكبير بين تموز وبين يسوع لدى النصارى ، فالميلاد والوفاة وانبثاقه من المعبودة عشتار ، وجعله رمزا للفداء ليس كمحض الصدفة ،
              وإلا كيف تتشابه كافة صفات من يمثل الشمس لدى الأولين وبين يسوع معبودهم ؟؟.

              نُصُب الشمس حول العالم
              بُنيت معابد شتى ونصب للشمس ، فالأهرام مثلا كانت تمثل مدرجا للصعود للسماء عند والاقتراب من الشمس ، ثم جعلها المصريون
              ملساء لتشابه أشعة الشمس الساقطة ، وذكرت في القرآن الكريم : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي
              يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ).
              فقد عُرفت الأهرام والتي هي بوابات الخروج للعالم الآخر.. والمسلّات ( جمع مسلة ) والتي هي رمز العضو الذكري عند الرجل
              ومن ثم كان مفتاح الحياة يجمع بين رمزي الذكر والأنثى..


              أنخ: Ankh(عنخ). هو مفتاح الحياة عند الفراعنه . وقد رسم بالهيروغليفية . ويتكونمن منحني فوق حرف T ، تعلوه دائرةٌ بيضاوية الشكل.
              • انخ الرمز المصرى القديم للحياة خلال فترة الفراعنة ( 323 – 3100) قبلالميلاد ونلاحظ ان القضبان الراسية والافقية تمثل العلاقة الانثوية والذكرية علىالتوالى وهذا المزيح بين الانوثة والذكورة ( العصا والدائرة) يمثل الخصوبة والقوة) الثراء فى معدل الانتاج(

                هناك الكثير يعتبرونه رمز الحياة والولادة لتمثيله الرحم.
              • البعض قال أن الممسك الملتوي على شكل بيضاوي بنقطتين متعاكستين يمثل بشكل رئيسي المؤنث والمذكر أساس وجود الحياة على الأرض.
              • أو أنه يدل على البعث وإعادة الحياة عند المصري القديم.
              • أما الخط العامودي في النصف فيمثل التقارب من القطبين أو التكاثف بين الأضداد.
              وقد قيل ان الحلقة العلوية تمثل الشمس وهى فى الافقوقد يظهر بشكل متكرر فى الكتابات المصرية التى تتحدث عن النهضة
              • في الثقافة المعاصرة، وحتى وقنا هذا، يستخدم مفتاح الحياة لتمثيل كوكب الزهرة الذي يمثل بدوره الإلهة فينوس أو أفروديت عند الغربيين.
              المفتاح كان يحمله الآلهة وملوك الفراعنة ....




              وتعالوا نشاهد الصور أدناه .
              مسلة مصرية قديمة في مدينة الأقصر


              وأخرى في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان التي نلاحظ أنها تشكل مع الساحة الدائرية شكل قرص الشمس






              تعليق


              • #22
                بارك الله فيك يا أستاذنا الحبيب م \ زهدى جمال الدين
                اسئل الله العظيم ان يزيدك علما و ان يبارك لك فيه
                و ان يكون ذخرا لنا فى هذا المجال الدعوى
                و ان يجعله فى ميزاان حسانتك
                فلقد أصبت كبد الحقيقة عندما قلت



                فكل من يطلقون على أنفسهم لقب (الدعاة) لا يعرفون عن الإسلام سوى الجلباب واللحية الكثة..والخطب الرنانة والتي يستعرضون فيها
                إمكاناتهم اللغوية والتي تأتي في النهاية خالية من أي مضمون..فالداعية الحق لا يطلق على نفسه هذه الصفة أبداً


                فلقد سمعت الكثير عن أخوة وأخوات ذهبوا بشبهات القساوسة عن الاسلام لدعاة مشاهير و لا داعى لذكر أسمائهم فكانت الاجابة فقط هذه أكاذيب و لا تنشغلوا بها بل الفاجعة
                ان احدهم سخر من الاخ السائل امام الحضور فجعل منه أضحوكة طوال فترة الدرس
                و لا تعليق
                و الله المستعان
                متابع بأذن الله تعالى تكملة هذه الدراسة

                تعليق


                • #23
                  صورة للمسلة الأمريكية في واشنطن

                  والصور التالية تحكي تقديس الشمس بعل في صورة يسوع























                  تمثال الحرية في نيويورك يشكل صورة امرأة ، إلا أنهم وضعوا لها كأشعة الشمس كما كان لدى ( الشمس الذي لا يُقهر ) المعبود الروماني القديم
                  تمثال الحرية العملاق المنتصب أمام نيويورك في عرض البحر [استلهم صانعُه] عشتار، سيدة الشعلة المقدسة، مؤكدةً وجودَها
                  في قلب أعتى ثقافة في نيويورك، ولقد اتُّخذَتْ رمزًا في بلدان عديدة.
                  فاذا لم يكن " نشيد الاناشيد " غير اغاني حب وجنس وهوى وبدون قاعدة دينية قدسية , فلماذا اتفق الاحبار المتزمتين انذاك
                  ان يجعلوه ضمن الاسفار المقدسة !! (على قولهمانها مقدسة ) ؟؟.
                  ولماذا يصور العاشق تارة انه ملك وله فتنة وقوي البنية .. وتارةً اخرى انه الراعي الوضيع يسير خلف قطعانه بصحبة الرعاة الاخريين ؟ (ايكونسليمان راعي وضيع ؟؟ ) ...
                  هذه الاسئلة تقودنا إلى ان ادراج مواضيع هذا الكتاب ليس لهاعلاقة بالرب هذا اولاً.. وثانيا ان من وضع هذه المواضيع هو انسان جاهل
                  بما يضعه مندون ادراك مجرد نسخ من مكان لمكان .
                  المهم , قام احد علماء الاثار والذي استطاع فك الرموز المسمارية واصبح من المتضلعين بها وهو العالم " تيوفيل ميك " , بوضع نظريته عن
                  اصل نشيد الاناشيد والمدعومة بالادلة ... فقال: "نشيد الاناشيد " هوصيغة معدلة او منسوخة تم وضع اسماء اجنبية عليها لتتلائم مع ناسخيها وتاريخهم
                  واساسها هو " الزواج المقدس " الموجود عند السومريين والذي كان هذا الزواج بين اله الشمس تموز وبين الالهة الام التي ازدهرت
                  عبادتها في بلاد مابين النهرين منذ اقدم العصور (اي بين تموز وعشتار المشار اليهم) .
                  واثبت صحة قوله عالم السومريات الامريكي كريمر فقد وجد هو ايضاً انه قد تم نقل او نسخ الزواج المقدس ووضعه بالكتاب المقد س
                  حرفياً مع اضافة بعض الاسماء الجديدة وتم حذف الاسماء القديمه له .
                  http://dreamsway.ahlamontada.net/t1359-topic

                  ومن أشهر الشخصيات التى تشابهت حياتها مع حياة يسوع وفقا لما دونه كتاب الأناجيل .....كان بوذا وكرشنا وميثرا وأوزوريس
                  وبعل البابلى وغيرهم .....وكانت أوجه التشابه كثيرة ربما بدءا من الميلاد وحتى انتهاء حياته على الأرض..
                  بالاضافة لكونهم آلهة ومخلصين وماتوا ونزلوا الى الجحيم وقاموا من الموت ......
                  ان حتى شكل الصليب الذى يتباهى به النصارى ...انما هو مسروق من رمز الاله تموز وفى ذلك تقول دائرة
                  المعارف البريطانية(1946),المجلد 6,ص753 .
                  "ان شكل الصليب الحالي يرجع اصله الى ارض الكلدانين القديمة وكان يستعمل رمزا لاسم الاله تموز (لكونه يشكل حرف T ) السري ,
                  أول حروف اسمه,في ذلك البلد والبلدان المجاورة , بما فيها مصر, وعند حلول القرن 3 ب.م كانت الكنائس اما انها هجرت او زورت
                  بعض عقائد الايمان المسيحي ولزيادة هيبة النظام الكنسي المرتد جرى قبول الوثنيين في الكنائس دون تجديدهم بالايمان ,
                  وجرى السماح لهم الى حد كبير بالمحافظة على اشارتهم ورموزهم الوثنية ,وهكذا فان الحرف T ,في شكله المألوف اكثر ,
                  بعد خفض الخط الافقي فيه ,جرى تبنيه ليمثل صليب المسيح."
                  -القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (لندن 1962 )..

                  ونظراً لأهمية وقيمة شهر تموز عند اليهود أجد أنه من المناسب أن أنقل لكم فقرة من الفصل الثالث
                  من كتاب Tammuz لهربرت ر. ستولورز..Herbert R Stollorz

                  تعليق


                  • #24



                    Tammuz






                    Mystery of Tammuz 17

                    Ancient Hebrew Keys to Dating the Apocalypse

                    Chapter 3:
                    The Beginning of God’s Wrath

                    The 11th and 12th Periods of the Apocalypse
                    (22 May 2014 – 21 December 2015)


                    حيث جاء في المقدمة

                    What’s a Tammuz?

                    Why is this book named after Tammuz 17?
                    Why will New York City be destroyed after 21 December 2008?
                    What other world events will kick-off the Apocalypse?
                    How can migrating birds of prey tell us the times of the end?
                    What does the Bible tell us about fallen angels or demons?



                    The Final Count Down of the Apocalypse


                    We have arrived at the last two of the seven-month-long periods of the Apocalypse.
                    Even after six years of destruction and death people will still refuse to
                    turn to God; suffering alone is apparently not enough to inspire humble repentance
                    from evil thoughts and lifestyles. Not even a big meteor shower that kills millions
                    will turn their mourning into repentance from wrongdoing. People worldwide will
                    continue in their rebellion against the Creator. It seems that their hearts will become
                    further hardened in their determination not to acknowledge God and submit their
                    naturally hostile wills to His righteous love.


                    ما هو تموز


                    الفصل الثالث

                    بداية غضب الله
                    الفترات 11 – 12 لصراع الفناء

                    22 أيار 2014 – 21 كانون الاول 2015
                    ما هو تموز ؟ لماذا دعي هذا الكتاب بـ 17 تموز ؟

                    لماذا ستُدمر نيويورك بعد 21 كانون الأول 2008 ؟
                    أي أحداث عالمية أخرى ستطلق صراع الفناء؟
                    كيف تخبرنا الطيور والكواسر المهاجرة عن نهاية الازمنة ؟

                    ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن الملائكة الساقطين أو الشياطين ؟
                    وقبل أن نستعرض ما جاء في بعض الفصل الثالث نحاول أن نفهم معاً لماذا اختار المؤلف في العنوان كلمة apocalypseما هو المعنى
                    الدقيق لكلمةapocalypse..إنه من الملاحظ أن هذه الكلمة تستخدم دائماً للإشارة إلى الأحداث التيقد تحمل نهاية العالم؟؟Apocalypse
                    الترجمة الحرفية لهذه الكلمة تعني سفرالرؤيا أو رؤيا نبوئية..


                    لاحظت أن أبكاليبس Apocalypse هي كلمة يونانية Ἀποκάλυψις:Apokلlypsis تعني ؛"رفع الحجاب" أو "الوحي"..
                    وهي مصطلحٌ يعني الإفصاح بشيءٍ مخفي عن أغلبية البشر، و ذلك من خلال الوحي به إلى بعض الأشخاص ذوي الأفضلية.


                    وغالبا ما يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى نهاية العالم، فقد يكون هذا إختصارا للفظة "أبوكاليبسيس إسكاتون" و التي تعني حرفيا:
                    وحيُ نهاية الدهرأو العصروذلك في الكتاب المقدس.وعليه فالترجمة الحرفية لهذه الكلمة apocalypse تعني سفرالرؤيا أو رؤيا نبوئية





                    فـ "سفر الرؤيا" : يُطلق عليه النصارى ..سفر رؤيا يوحنا ..وتم تدوينه بعد أن دمرت مدينة القدس على يد الرومان عام70 م
                    وفي العهد الجديد، يشير مصطلح الرؤيا إلى الوحي الذي يعتقد المسيحيون أنه مشيئة الله وتستخدم هذه الكلمة كثيراً في الأفلام ..
                    أو الوثائقيات التي بها دمار كبير في العالم .. ومن أمثلتها:
                    - الجزء الثاني من سلسلة ريزدنت ايفل الشهيرة ..كان اسمه Apocalypse.
                    - السلسة الوثائقية التي عرضتها ناشيونال جيوغرافيك حول الحرب العالمية الثانية...أيضاًسموها " apocalypse"

                    - والفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة ديسكفري حول نهاية العالم عام 2012... أيضاً باسم apocalypse ..

                    والكتاب يربط بين عبادة تموز عند اليهود ودمار العالم الوشيك وزوال دولة إسرائيل الحتمي..

                    يقول المؤلف: (......نظرة أخرى على ما هو تموز؟


                    تاريخياً يأتي اسم تموز مشتقاً من اله بابلي. تموز كان ابن نمرود وسميراميس ، والذي عُرف طقسياً بـ " نمرود المولود ثانية ". نمرود قاد العالم
                    ما قبل الطوفان في عصيانهم ضد الله بانياً برج بابل الى جانب امور اخرى (تكوين 10: 8- 12) سميراميس وتموز يظهران تحت
                    اسماء متعددة كالهة وابنها في حضارات قديمة اخرى في انحاء العالم.


                    ان تموز هو " المسيح الطفل" البابلي صورة اخرى لـ ضد المسيح . حسب الاسطورة القديمة. الاله "تموز" اله العالم السفلي. نستطيع ان نعتبره
                    الشيطان ساكناً جسد ضد المسيح. سيكون نشطاً جداً في الفترة 12 الاخيرة لصراع الفناء . تواريخ تموز المختلفة تشير الى الاحداث الرئيسية
                    التي سمح بها الله ولكن ينتجها ويقودها الشيطان لدمار كل مجتمعات البشر في العالم باسره.


                    لماذا دائماً أذكر تموز اولاً ولماذا أسمي الكتاب به ؟ بما اني اخترت هذا الاسم لأبحاثي لنراجع فكرة تموز.)أﻫ.


                    والكتاب خطير جداً لأنه يشرح علاقة تموز بنهاية دولة إسرائيل.. والكتاب بالإنجليزية
                    على الرابط التالي:http://www.sacred-texts.com/ane/mba/mba11.htm



                    والآن في الأسواق كتاب بعنوان مائة خرافة بالكتاب المقدس Myths of the bible..


                    101 اسطورة داخل الكتاب المقدس





                    http://ggreenberg.tripod.com/101m/101-78-ten%20comm.htm

                    أساطير الكتاب المقدس


                    تعليق


                    • #25

                      المبحث الثاني

                      الاستقراء التاريخي للأحداث

                      أولاً : انقسام اليهود إلى فرقتين

                      1ـ رحل يعقوب عليه السلام وبنوه [ رأوبين ـ شمعون ـ لاوي ـ يهوذا ـ زبولون ـ يسّاكر ـ دان ـ جاد ـ أشير ـ نفتالي ـ يوسف ـ بنيامين ]
                      وبنو بنيه ضيوفاً على المصريين في أرضهم، ثم في عام 1237ق.م خرج بنو يعقوب من مصر بقيادة نبي منهم وهو موسى عليه السلام [ من سبط لاوي ]
                      ثم سكنوا بين سكان سيناء والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.
                      جاء في سفر التكوين 19: 23ـ 26 { وكانَ بَنو يعقوبَ اَثنَي عشَرَ: «23بَنو لَيئةَ: رَأوبينُ، بِكْرُ يعقوبَ، وشِمعونُ ولاوي ويَهوذا ويسَّاكَرُ وزَبُولُونُ،
                      24واَبنا راحيلَ: يوسُفُ وبنيامينُ، 25واَبنا بِلْهَةَ، جاريةِ راحيلَ، دانُ ونفتالي، 26واَبنا زِلْفَةَ، جاريةِ لَيئَةَ، جادُ وأَشيرُ، هؤلاءِ بَنو يعقوبَ الذينَ وُلِدوا لَه في سَهلِ أَرامَ.}
                      وبعد موت موسى عليه السلام افترق بنو إسرائيل إلى فرقتين :
                      الفرقة الأولى: سبط يهوذا وسبط بنيامين ونفر من سبط لاوي.
                      الفرقة الثانية: بقية بني إسرائيل.
                      والفرقة الأولى اتخذت مدينة القدس ـ أورشليم ـ عاصمة لها وقالت إن جبل صهيون هو الجبل الذي قدسه الله وعظمه.
                      أما الفرقة الثانية فلقد اتخذت مدينة نابلس ـ شكيم ـ عاصمة لها وقالت إن جرزّيم هو الجبل الذي قدسه الله وعظمه.
                      وكان يطلق على الفرقتين لقب العبرانيين لأنهم كانوا قوما رحل يعبرون من مكان إلى مكان في سبيل الرزق، كما كان يطلق على الفرقتين
                      معا بني إسرائيل لأن أباهم واحد وهو إسرائيل عليه السلام.
                      ولما افترقوا صار لكل فرقة منهم اسم تتميز به وتعرف، فالذين اتخذوا القدس عاصمة لهم سُموا بالعبرانيين وهو اللقب الذي كان لجميع بني إسرائيل
                      وسُميت دولتهم (يهوذا) لأن الحكام عليهم كانوا من سبط يهوذا وسميت دولتهم أيضاً بمملكة (داود) لأن الحكام عليهم كانوا من نسل داود عليه السلام من سبط يهوذا.
                      أما الذين اتخذوا نابلس عاصمة لهم فسموا بالسامريين لأن (عمري) ملكهم اشترى جبلاً من ( شامر) بوزنتين من الفضة وبنى على الجبل
                      مدينة وسمى المدينة التي بناها على الجبل بالشامرة وذلك على اسم شامر صاحب الجبل ونطقت فيما بعد بالسامرة وسميت دولتهم بمملكة إسرائيل
                      نسبة إلى الجد الأول، وسميت أيضاً بمملكة (أفراييم) لأن الحكام عليهم كانوا من نسل (أفراييم) بن يوسف عليه السلام.
                      والمشهور قديما وحديثاً عن الفرقتين أن الأولى تلقب باليهود العبرانيين أو باليهود والثانية تلقب باليهود السامريين، وتوراة الفرقة الأولى تعرف
                      بالتوراة العبرانية وتوراة الفرقة الثانية تعرف بالتوراة السامرية، والسؤال الآن هل هما نسختان لأصل واحد وهو توراة موسى عليه السلام
                      أم أن توراة موسى شيء وكلا التوراتين شيء آخر ؟.
                      إن موسى عليه السلام لما أعطاه الله التوراة موعظة وتفصيلاً لكل شيء أفرز سبط لاوي ـ الذي هو منه ـ لحمل التوراة يَعْرفوها ويُعَرفوها للناس،
                      وكتب منها ثلاث عشرة نسخة، وضع نسخة في التابوت وسلم لكل سبط نسخة للذكرى والعمل بها ، وظلت التوراة صحيحة
                      في أيدي بني إسرائيل لم يغيروا منها حرفا واحداً إلى زمن سقوط دولتي يهوذا وإسرائيل بعد أن ظهر الفساد في المملكتين وبعد أن عبدوا الأصنام وقتلوا الأنبياء ،
                      الأمر الذي جعل الله عز وجل في غضب دائم عليهم وباءوا بغضب على غضب فسلط الله عليهم أعداءهم فأذلوهم وأذاقوهم مر العذاب
                      2ـ حسب الرواية التوراتية فإن خروج بني إسرائيل بقيادة موسى عليه السلام من مصر عام1250ق.م.
                      التيه في سيناء لأربعين عاما، بعد رفض بني إسرائيل دخول فلسطين إلا رجلين هما يوشع بن نون عليه السلام وكالب بن يفنه، واستمرار العصيان
                      في بني إسرائيل من عبادة العجل إلى إيذاء موسى والاحتيال على الشريعة...
                      ـ كان الجيل الأول أسوأ أجيالهم !(عكس المسلمين) ومع ذلك لم تتعظ الأجيال الأخرى من بعده .. وهذه النظرة هي التي صرح بها انجيل برنابا،
                      وهي متفقة مع مسارعة الجيل الأول من اليهود الذي رأى الآيات التسع التي أيد الله بها موسى، ورأى إنفلاق البحر وإنقاذ الله له،
                      ومع ذلك سارع الى إيذاء موسى، ومعصيته، وعبادة أوثان الأمم الأخرى والمطالبة بمثلها " .. إجعل لنا إلها كما لهم آلهة" الأعراف آية 138،
                      ومثل هذه المسارعة إلى الأوثان هي ما أكدتها التوراة، وسارع الى عبادة العجل، ورفض الجهاد، واشترط رؤية الله،
                      وقام بتحريف الكلم عن مواضعه.. وهو الجيل الذي رأى الآيات، ويعلم يقينا أن موسى هو رسول الله " ..
                      ياقوم لِمَ تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم .." الصف آية 5..

                      ـ هذا وقد وردت الإشارة إلى الرجلين الذين أطاعا أمر الجهاد بالقرآن الكريم " .. قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون.."
                      دخول الأرض المباركة ( أرض كنعان) بقيادة يوشع بن نون عليه السلام، ووقوع مجازر بشرية ضخمة لأهالي المدن الفلسطينية على أيدي
                      بني إسرائيل على ما ترويه إصحاحات الكتاب المقدس.
                      هل وقع فعلاً ذلك القتل الهائل وإبادة المدن بكل من فيها من أطفال ونساء ورجال كنعانيين ذلك القتل الذي يذكره
                      الكتاب المقدس الحالي (سفر يشوع) ؟.والذي يطلق عليه سفر المجازر.
                      عهد القضاة 1157 – 1020 ق م

                      تميز هذا العهد كما هو مذكور بالأسفار الملحقة بالتوراة بمخالفة بني إسرائيل للشريعة وتقليدهم للكنعانيين، بل وبعبادة آلهتهم،
                      ثم عقاب الله لبني إسرائيل بتعبيدهم للموآبيين، ثم توبة بني إسرائيل وإنقاذهم بإهود البنيامي، ثم فسقهم وعقابهم بتعبيدهم للكنعانيين،
                      ثم تخليصهم على يد باراق، ثم ضلالهم وعودتهم للأوثان فعقابهم بمديان، فتخليص الله لهم من مديان على يد جدعون، ثم عودتهم بعده لعبادة الأوثان،
                      ثم العقاب بتعبيدهم للفلسطينيين وبني عمون، ثم توبتهم ونصرهم على بني عمون، ثم..

                      تعليق


                      • #26
                        عهد القضاة 1157 – 1020 ق م

                        تميز هذا العهد كما هو مذكور بالأسفار الملحقة بالتوراة بمخالفة بني إسرائيل للشريعة وتقليدهم للكنعانيين، بل وبعبادة آلهتهم،
                        ثم عقاب الله لبني إسرائيل بتعبيدهم للموآبيين، ثم توبة بني إسرائيل وإنقاذهم بإهود البنيامي، ثم فسقهم وعقابهم بتعبيدهم للكنعانيين،
                        ثم تخليصهم على يد باراق، ثم ضلالهم وعودتهم للأوثان فعقابهم بمديان، فتخليص الله لهم من مديان على يد جدعون، ثم عودتهم بعده لعبادة الأوثان،
                        ثم العقاب بتعبيدهم للفلسطينيين وبني عمون، ثم توبتهم ونصرهم على بني عمون، ثم.. وقامت حروب عدة فيما بين اليهود قتل فيها
                        ما قد يتجاوز المائة ألف كما تذكر الأسفار.. هذا هو مستهل تاريخهم بالأرض المباركة ! وقد تميّز بالمسارعة إلى الكفر والردة..
                        قيام الحكم الملكي لليهود، مبتدأً بحكم شاول ( طالوت) المعاصر للنبي صموئيل، وقتل داود لجليات ( جالوت)،
                        وقد كان قبلها فتى مجهول يرعى الغنم، أرسله والده إلى مقر مرابطة جيش شاول ليتفقد إخوته المقاتلين مع شاول، فسمع تحديّ جليات ( جالوت)
                        للإسرائيليين بالمبارزة، فخرج له بمقلاع وخمسة أحجار متوكلاً على الله، فأسقطه بحجر ثمّ اجتز رأسه بالسيف الذي كان يحمله جالوت..

                        ـ انتقال الحكم بعد استشهاد شاول(طالوت)، واستشهاد ابنه جوناثان في معركة مع الفلسطينيين، ثم اغتيال ابنه اشباول، وانتقال الملك بعد
                        ذلك إلى داود بعد بروزه وظهور كفاءته وقدراته..
                        مملكة داود 1020 ق.م، وإتخاذه أورشليم عاصمة لمملكته .
                        ـ كان داود أول من دخل القدس سلماً فيما يبدو من الآثار المتوفرة، وقد كانت حتى ذلك الحين تحت حكم سكانها
                        اليبوسيين وهم من الكنعانيين، وقد جعلها داود عاصمة مملكته، وصار لأورشليم من حينها مكانة خاصة بالفكر اليهودي.

                        ـ فترة نبوة صموئيل ثم ناثان

                        ـ وفي قيام الحكم الملكي، مبتدأً بحكم شاول (طالوت) جاء قوله تعالى " ..ألم ترَ إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي
                        لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله، قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا.." البقرة آية 246.. وأثبت بالقرآن والتوراة
                        و" كتب الأنبياء" الملحقة بالتوراة جبن أكثر اليهود وعصيانهم لأمر الجهاد.. والنبي هنا هو صموئيل .

                        ـ " وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء"
                        8 ـ مملكة سليمان وبناء المعبد الأول 950 ق.م
                        - بناء على التوراة المعاصرة فقد انتشرت في هذه الفترة عبادة الأوثان وتقليد الأمم الكافرة، إرضاءً لها أو إعجابا بها، وظهرت الردة عن الدين،
                        وكثر مدّعي النبوة كذبا بين اليهود بشكل سريع ومتكرر. وقد ظهر خلال هذه الفترة حكام مرتدون ظلمة كآحاب وأحزيا قتلوا الأنبياء،
                        وعبدوا الأوثان.. كما ظهر حكام مصلحون، أُيدوا بنصر الله طالما التزموا بدينه وحكموا شريعته.
                        ومن أنبياء هذه الفترة عزريا وميخا وإيلياء ( القرن التاسع إلى العاشر ق.م ) ويحزئيل وزكريا بن يهوياداع، وقد قتل الأخير رجما بالحجارة في ساحة الهيكل رغم نبوته.
                        وتمّ بعد ذلك في هذه الفترة ( الممتدة إلى الأسر البابلي) نشر إشعيا النبي بالمنشار، وقتل أنبياء آخرين كثيرين فوق أن يحصوا..
                        ومن الأنبياء الذين ظهروا بعد ذلك في هذه الفترة عاموس وهوشع واليشع ( اليسع) في مملكة إسرائيل، واشعيا وارميا..
                        وقد تنبأ كثير منهم بسقوط السامرة ( عاصمة مملكة إسرائيل بالشمال، وهي واقعة شمال غرب نابلس أو شكيم الحالية بستة أميال)
                        كما تنبئوا بسقوط أورشليم ( سيرد الاستشهاد بأمثلة منها).
                        ـ بنى سليمان بيتَ اللهِ بأورشليم House of God بطول 180 قدماً وعرض 90 قدما وارتفاع 50 قدماً أو 55 x 27 x 15 متراً ..
                        ( تكاد أن تكون كل المساجد الجامعة بالمدن الإسلامية بأبعاد أطول من هذه الأبعاد التي زعمها اليهود لبيت الله الذي بناه سليمان ).
                        أصبح لبيت الله ( أو المعبد) مكانة مقدسة في نفوس اليهود، وأصبح قيامه خلال القرون التالية رمزا لوجودهم...
                        قد يفهم ذلك من قبل المؤمنين منهم بالقرون الخالية.. ولكنه لدى العلمانيين من يهود هذا العصر لا يعدو إلا أثرا ورمزا قومياً..
                        ولا ينبغي لمن زعم لنفسه الإيمان منهم إلا التسليم بفناء البيت عقوبة مسطرة من الله لديهم..
                        ـ شوهت صورة داود وسليمان بالعهد القديم بشدة.

                        انقسام مملكة سليمان إلى مملكة يهوذا Judah بالجنوب (931 ق.م – 586 ق.م، وقد تعاقب عليها 20ملكاً).
                        ومملكة إسرائيل Israel بالشمال ( 931 – 721ق.م، تعاقب عليها 19ملكاً)، واستمرار القتال بينهما لفترة طويلة رغم إحاطة الأعداء بهما،
                        واستعانة بعضهم على بعض بأعدائهم من الخارج، مع تكرر الانقلابات المتتالية على الحكام في كل منهما، وانتهاء حياة معظم الحكام قتلا على أيدي منافسيهم من اليهود أنفسهم.
                        ـ أصبح لمملكة الشمال قبلتها ومكانها المقدس البديل الخاص بها ( جبل جروزيم بالسامرة).
                        ـ تمثل فترة حكم داود وسليمان هذه الفترة العصر الذهبي بتاريخ بني إسرائيل، وفيه تمت حركة عمرانية ضخمة بأورشليم،
                        وتمّ لبني إسرائيل اكتمال مقومات الدولة أو الإمبراطورية.
                        10ـ هدمُ الآشوريين بقيادة شلمانصر لمملكة إسرائيل الشمالية عام 722 ق م، وتشريد سكانها، واستبدال أهل مملكة الشمال بأمم أخرى من غير اليهود.
                        وتم نفي العشرة أسباط من بني إسرائيل إلى آشور، وضياعهم بعد ذلك بشكل نهائي، ولم يبق بذلك من أحفاد أسباط بني إسرائيل الإثناعشر
                        سوى سبطي يهوذا وبنيامين، وهما السبطين الذين تشكل منهم يهود المملكة الجنوبية، إلا أنّ أعدادا بسيطة من أحفاد العشرة أسباط يبدو أنها بقيت بفلسطين ,
                        قد يكون بعضهم من ضمن ما عرف بعد ذلك بالسامريين.. وإن كان السامريين هؤلاء يُعتبروا من المتهودين من غير بني إسرائيل، من بقايا السومريين الذين جاءوا مع الآشوريين.
                        لازال اختفاء أسباط بني إسرائيل العشرة لغـزا لدى المؤرخين مستعصيا على التفسير.. وقد وُضعت بعض النظريات لكنها ظلت
                        عاجزة عن تفسير سرّ الاختفاء السريع للعشرة أسباط الكبيرة من بني إسرائيل..
                        جاء بالملوك الثاني إصحاح 17: 18 :[ 18فَغَضِبَ الرَّبُّ جِدًّا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَنَحَّاهُمْ مِنْ أَمَامِهِ، وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ سِبْطُ يَهُوذَا وَحْدَهُ.
                        19وَيَهُوذَا أَيْضًا لَمْ يَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِهِمْ، بَلْ سَلَكُوا فِي فَرَائِضِ إِسْرَائِيلَ الَّتِي عَمِلُوهَا.
                        20فَرَذَلَ الرَّبُّ كُلَّ نَسْلِ إِسْرَائِيلَ، وَأَذَلَّهُمْ وَدَفَعَهُمْ لِيَدِ نَاهِبِينَ حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ،
                        21لأَنَّهُ شَقَّ إِسْرَائِيلَ عَنْ بَيْتِ دَاوُدَ، فَمَلَّكُوا يَرُبْعَامَ بْنَ نَبَاطَ، فَأَبْعَدَ يَرُبْعَامُ إِسْرَائِيلَ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ وَجَعَلَهُمْ يُخْطِئُونَ خَطِيَّةً عَظِيمَةً.
                        22وَسَلَكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّتِي عَمِلَ. لَمْ يَحِيدُوا عَنْهَا
                        23حَتَّى نَحَّى الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِهِ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْ يَدِ جَمِيعِ عَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ، فَسُبِيَ إِسْرَائِيلُ مِنْ أَرْضِهِ إِلَى أَشُّورَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.].
                        ـونعلم نحن كمسلمين أن أقواما منهم اختفت لأنّ الله ّ قد مسخها خلقاً آخر..
                        قال تعالى في سورة البقرة :[ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
                        (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)] البقرة : 65ـ 66
                        ويقول في سورة المائدة :[ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ
                        وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)] المائدة: 60
                        ويقول تعالى في سورة الأعراف: [فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)
                        فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ
                        إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
                        وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى
                        وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ
                        وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)] الأعراف 165ـ 169
                        كما أن الله ّ قد مسخ سبط منهم خلقاً آخر بخلاف القردة والخنازير فلقد روى الأمام احمد في مسنده
                        قال:[ حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِضَبٍّ فَقَالَ اقْلِبُوهُ لِظَهْرِهِ فَقُلِبَ لِظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ اقْلِبُوهُ لِبَطْنِهِ فَقُلِبَ لِبَطْنِهِ فَقَالَ ‏ ‏تَاهَ ‏ ‏سِبْطٌ مِمَّنْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏فَإِنْ يَكُ فَهُوَ هَذَا فَإِنْ يَكُ فَهُوَ هَذَا فَإِنْ يَكُ فَهُوَ هَذَا.].
                        مسند أحمد ،باقي مسند المكثرين ، مسند أبي سعيد الخدري حديث رقم 10949
                        11ـ كانت مملكة يهوذا بالجنوب أفقر وأضعف من مملكة إسرائيل بالشمال.. وأكثر عرضة للضياع أمام هجمات الفراعنة وإسرائيل ..
                        ولكنها استعانت بأموال المعبد وبدول مجاورة على أعدائها، بما فيهم أعداءها من اليهود بالشمال.. وربما كانت وبشكل عام أقل ردة عن الدين من إسرائيل بالشمال.
                        ـ كثُرت بالتأريخ اليهودي نماذج الحكام الفاسدين والمرتدين، والذين غيروا الدين والتعليم إرضاء لأسيادهم من الوثنيين أو إعجاباً بهم.. وآحاز هنا مجرد مثال من كثيرين مثله..
                        ـ هدم آحاز ملك مملكة يهوذا الأوعية البرونزية بالمعبد، ووضع مكانها معبدا وثنيا آشوريا، إرضاء لسادته الجدد بآشور الذين خلصوه
                        من أعدائه بمملكة الشمال (إسرائيل) وبدولة دمشق الآرامية.. وأدت هذه المداهنة الاختيارية إلى انتشار الوثنية المرتبطة بعبادة الشمس والقمر والنجوم بمملكة يهوذا.
                        12ـ حصار سنحاريب Sennacherib الملك الآشوري التام للقدس عام 705 حتى 681 ق م، وسخريته من إمكانية إنقاذ الله للمؤمنين،
                        وتضرع النبي إشعيا و الملك الصالح حزقيا ، وإهلاك الله جيش سنحاريب، مما كان نصرا بيّنا للمؤمنين.
                        ـ أخرج الملك حزقيا Hezekiah ( وهو ابن آحاز) وقد كان صالحا من قبل هذا الحصار من بيت الله بالقدس أصناما ورموزا كثيرة لعبادة غير الله.
                        ويعتقد أن حزقيا هو عمانوئيل الذي بشّر إشعيا أباه آحاز بقدومه حين طلب منه الصمود أمام الأعداء ( أراد البعض تأويل عمانوئيل بأنه عيسى ).
                        13 ـ ارتداد الملك (مناسه) منسيّ ( عام 698 ق م) ابن حزقيا، وإدخاله عبادة بعل ومعبودات أخرى إلي داخل بيت الله بأورشليم.
                        ـ حكم مناسه أو منسيّ مملكة يهوذا لمدة خمسة وخمسين عاما، قام فيها بنقض كل الإصلاحات الدينية التي قام بها والده،
                        مع إدخال عبادة بعل، وعشيرة ( ربة الإخصاب!)، وعبادة عشتاروت وغيرها.. كل ذلك تقرباً للدولة العظمى في زمانه دولة آشور، ومحاولة لإظهار عدم التعصب لدين واحد.
                        14ـ إحياء الملك يوشيا ( 638-608 ق م) Josiah للديانة اليهودية مرة أخرى، وتجديده لبيت الله المقدس وإحراقه للأصنام
                        وتحطيمها به وإخراجها من البيت ترابا مهيلا، وقتله الكهنة المرتدين في كل أنحاء البلاد وإخراج أجساد موتاهم من قبورها وإحراقها،
                        وإعلان التوحيد وضرورة التمسك بالكتاب، ولكن هذه العودة إلى الله انتهت باستشهاد صاحبها يوشيا عند قتاله لفرعون مصر،
                        وهو قتال تجاهل فيه الأنبياء الذين عاصروه ولم يستأذن له منهم، ومع هذا فقد أبقى الله له بالتوراة وتأريخ بني إسرائيل ذكرا حسنا من بعده لا ينسى.

                        وفي هذه الفترة كانت نبوة حلقيا Hilkiah و تنبؤ ارمياءJeremiah ابن حلقيا بهدم القدس وأن الله لن يحميهم
                        من البابليين ما لم يتخلصوا من الأوثان التي أعيدت من بعد عهد يوشيا، ولكن اليهود صدقوا نبوات راقت لهم
                        من أنبياء كذبة(أدعياء للنبوة)! وعَدوهم بالنصر وبأن الله سينقذهم كما أنقذهم من حصار سنحاريب الآشوري من.



                        تعليق


                        • #27
                          15ـ جاء بعد يوشيا ابنه، وحكم لثلاثة أشهر، ثم وضع فرعون مصر مكانه أخا يوشيا: يهوياكيم Jehoiakim
                          الذي عاث في الأرض فسادا فأرسل الله إليه نبوخذنصر واقتاده مقيدا بالسلاسل إلى بابل عام 597 ق م،
                          ووضع بعده يهوياشين فأفسد، فأهلكه الله بنبوخذنصر الذي أسره في العام التالي، ووضع صدقيا Zedkiah
                          مكانه ملكا على اليهود فعصى صدقيا النبي إرميا واستهزأ بالرسل، ونكث عهده مع نبوخذنصر
                          ( وقد أنبته كتاب حزقيال على ذلك)، فكان أن عاد نبوخذنصر ونفذ باليهود عقاب عام 586 ق م المشهور،
                          وقد امتد حكم صدقيا لمدة 11 عاما، ثم انتقم الله منه بنبوخذنصر أشد انتقام كما سنرى.
                          استسلمت أورشليم لنبوخذنصر عام 597ق م، فاكتفى بنهب ثروات البيت، وأسر الملك يهوياكيم.
                          ولم يتب اليهود ويسمعوا للنبي ارميا الذي استمر يحذرهم عواقب ردتهم من بعد يوشيا،
                          فكانت عودة نبوخذنصر في أغسطس 586 ق م.
                          16ـ مملكة بابل ( 612- 538 ق م) التي قامت باحتلال القدس وهذه هي الأولى من الممالك
                          الأربع منذ عصر النبي دانيال التي ستحكم الأرض المباركة قبل قيام مملكة الله ،
                          (موضوع الإصحاح الثاني والسابع من كتاب دانيال)..
                          وقد جاءت المملكة البابلية ( الكلدانية) على إثر هزيمتها للآشوريين، واستيلائها على عاصمتهم نينوى عام 612 ق م
                          وقد تغلب نبوخذنصر على المملكة الجنوبية، فأحرق أورشليم وهدم المعبد الأول 586ق م،
                          بل وهدم كل القصور، وكل بيوت المدينة بيتا بيتا، وقتل أولاد الملك صدقيا أمامه ثم فقأ عينيه،
                          وأخذه مع سبعين ألفا من اليهود أسرى إلى بابل.
                          وفي هذا عقوبة أخرى جديدة للردة والعصيان ( من بعد إبادة مملكة إسرائيل والأسباط العشرة بها).
                          17ـ اليهود في الأسر ببابل ( 586- 538 ق م) وظهور النبيين حزقيال ودانيال في بابل ( إرمياء توفى عام 585 ق م بمصر).
                          18ـ سقوط بابل على أيدي الفرس ( بزعامة سايروس) 539 ق.م وظهور المرسوم بالسماح لليهود بالعودة إلى فلسطين وببناء الهيكل 538ق.م.
                          ثم كانت فترة نبوة حجي وزكريا ( هو نبي آخر غير زكريا أبي يحي ) .
                          وجاء بناء المعبد أبسط من ذلك الذي بناه سليمان ، وقد أثار افتتاح المعبد الثاني الذي بدا كأنه
                          لا شيء بجانب الأول ( حجي 2: 3) أثار بكاء الكهنة وكبار الرؤساء الذين عرفوا الهيكل الأول،
                          بينما هتف العامة بهتافات البهجة والفرح ( عزرا 3: 12).
                          19ـ بناء الهيكل الثاني جاء عام520- 515 ق م بناء أبسط كثيرا من البناء الأول
                          ( تمّ البناء الثاني تحت قيادة زربابل، وهو يهودي من نسل داود ولكنه كان في نفس الوقت حاكم اليهود باسم الدولة الفارسية).
                          20ـ دولة الفرس ( 538- 333 ق م) هي المملكة الثانية من الممالك الأربع التي تنبأ بها دانيال اتفاقاً،
                          جاءت على إثر هزيمتها للبابليين والميديين ( الميديين هم فرس كذلك)، واستيلائها على أرض تلك الدولتين،
                          وقد حكمت أرض كنعان لما يزيد عن مائتي عام، وكان فيها تخفيف على اليهود رغم استمرار
                          انقطاع الاستقلال والملك عنهم منذ عام 586 ق م.
                          21ـ إعادة نحميا لبناء سور المدينة عام 445 ق.م وكانت الآرامية محل العبرية لغة للتخاطب في هذه الفترة.
                          22ـ قيام المعبد الثاني على يد عزرا ونحميا 428 ق.م.ومن المتعارف عليه أن كثيرا من الأسفار ألفت
                          بعد عصر عزرا بقرون عديدة.وتم إعادة جمع التوراة على يد عزرا ( بناء على المصادر اليهودية) بعد ضياعها،
                          وتثبيت الشريعة بعد نسيانها.
                          23ـ الانتهاء من كتابة أسفار موسى الخمسة (وهي أعظم العهد القديم وربما أصحه) عام399 ق م.
                          وكتابة أسفار العهد القديم بعد قرون طويلة ممن تنسب إليهم لهو عامل آخر ـ إضافة إلي التحريف المتعمد ـ
                          في تفسير وجود الأخطاء الكثيرة الموجودة بالكتاب المقدس.
                          24ـ سيطرة اليونانيين على فلسطين وسوريا 333 ق.م بقيادة الإسكندر الأكبر وبداية الانحراف الثقافي
                          والتأثر بالإغريق Hellenism الذي بلغ اقتباس أسماء وعادات وأفكار اليونان الوثنيين.
                          25ـ اليهود في عهد الإمبراطورية اليونانية ( 333- 63 ق م) كانت هي المملكة الثالثة التي حكمت
                          الأرض المباركة من بعد البابليين والفرس.
                          ـ انتشار الردة عن تعاليم الأنبياء بين اليهود، وتقليدهم للغربيين المتفوقين مدنيا.. وتولي الكثير منهم لليونانيين الوثنيين..
                          26ـ أ ـ رغم أن الفرس هم الذين سعوا إلى إعادة اليهود إلى أورشليم حيث كانت لليهود حظوة
                          كبيرة عند ملوك فارس وذلك منذ أيام أحشويروش وداريوس وقورش ، إلا أنهم ـ أي اليهود ـ
                          خانوا أسيادهم وتحولوا إلى القوة الشابة الجديدة والتي ظهرت على يد الإسكندر المقدوني والذي
                          استطاع القضاء على الحكم الفارسي في بلاد الشام كلها ومن بينها فلسطين وذلك في عام 323 ق.م.
                          ب ـ ولما مات الإسكندر العام 323 ق.م وتولى بطليموس الأول حكم مصر وفلسطين
                          والذي دام حكمه من ( 323 ـ 285 ق.م ) بدأ اليهود أول تمردهم على اليونان، فقام بطليموس الأول
                          باعتقالهم وأخذ منهم مائة ألف أسير إلى مصر.
                          تمّ في إصحاح دانيال الثامن ذكر الإسكندر الكبير صراحة باسم ملك اليونان الأول، ومن بعده انقسام
                          مملكته إلى أربع ممالك.. وهو ما أشير إليه في الفصل السابع من كتاب دانيال بنمر له أربعة رؤوس وأربعة أجنحة.
                          ولما تولى بعده بطليموس الثاني ( 285 ـ 247 ق.م ) حكم مصر وفلسطين وكان رجلاً مثقفاً
                          وفي عهده تم تدوين التوراة باللغة اليونانية حيث اجتمع سبعون أو اثنين وسبعون عالما من اليهود،
                          ستة من كل قبيلة من قبائل اليهود الأثنى عشرة وقاموا بهذا العمل والذي دام على ما يقال مائة عام تقريباً.
                          ج ـ وهكذا لم يكن للنص العبري أي وجود أو أي أثر نتيجة لفقده وضياعه بسبب الحروب والأسر
                          والتشتت والضياع وبقي النص اليوناني هو المحفوظ بسبب حرص اليونان على الثقافة والذي أصبح
                          هو النص الوحيد والمعتمد عند اليهود، وأنت تقرأ على الصفحة الأولى للكتاب المقدس ما يفيد الترجمة عن النص اليوناني.
                          د ـ تولى بطليموس الثالث الحكم ( 247 ـ 222 ق.م ) ثم من بعده بطليموس الرابع ( 222 ـ 202 ق.م )
                          وهذا الأخير بعد أن تحالف اليهود معه، جرت بينه وبين السلوقيون الموجودون بسوريا عدة حروب
                          نظرا لأن السلوقيون كانوا يريدون توسعة حكمهم في فلسطين واستطاع انطوخيوس الثالث السلوقي
                          الانتصار على بطليموس الرابع في فلسطين وأذل اليهود إذلالاً شديداً نظراً لمناصرتهم بطليموس الرابع.
                          ه‍ ـ ومنذ عام 200 ق.م إلى ثورة المكابيين كان السلوقيون يعاملون اليهود باحتقار شديد وأدت
                          معاملة السلوقيين القاسية إلى انفجار ثورة المكابيين سنة 166 ق.م واستطاعوا بقيادة يهوذا المكابي الاستيلاء
                          على أورشليم وذلك في عام 165 ق.م ولكن السلوقيون عادوا وهزموا يهوذا وقتلوه العام 161 ق.م
                          واستعادوا سيطرتهم على مدينة السلام ( أورشليم ) والتي لم تشهد سلاماً أبداً منذ تكونت خلال تاريخها القديم
                          إلا في فترات محدودة كان أطولها أثناء الحكم الإسلامي .
                          و ـ في العام 134 ق.م تولى القيادة بعد يهوذا المكابي أخوه يوناثان ثم أخوه سمعان وبعد سمعان تولى
                          ابنه يوحنا والمشهور عند اليهود باسم هركانوس قيادة اليهود.
                          ز ـ وقد دوّن تاريخ المكابيين في سفر المكابيين الأول والذي ينتهي عند موت سمعان واعتلاء هركانوس العرش.
                          ويتحدث سفر المكابيين الثاني عن أهمية الاحتفال بعيد الحانوكا وهو التذكار السنوي لإعادة العبادة
                          على يد يهوذا المكابي بعد أن أبطلها انطوخيوس السلوقي وهذين السفرين من الأسفار الأبوكريفية.
                          ح ـ في العام 104 ق.م تولى القائد المكابي ارستبولس المُلك.
                          27ـ وقوع السامرة وفينيقيا تحت ملك السلوقيين( حكام سوريا اليونانيين) ثم عودتها إلى البطالمة
                          ( تكرر الاحتلال المتبادل بين البطالمة والسلوقيين للقدس ست مرات على الأقل في هذه الفترة).
                          تم تفصيل هذه الأحداث في الإصحاحين الحادي عشر والثاني عشر من كتاب دانيال.
                          28ـ امتلاك السلوقيين ( يونانيين) لفلسطين وفينيقيا وطرد البطالمة ( يونانيين كذلك) عام 203 –200 ق م،
                          بمساعدة اليهود المتدينين.
                          29ـ تثبيت انطيوخوس AntiochusIII الملك اليوناني بسوريا لسيمون الثاني ( سمعان) المحافظ على
                          حكم اليهود عام 200ق م، وإعطاء المدن اليهودية واليهود معاملة خاصة كأمة تُحكم بالتوراة وذلك في
                          وثيقة خاصة عام 200 ق م، وانتصار دعاة الصلاح والعودة إلى التوراة على دعاة التغريب وتقليد اليونانيين.
                          30ـ هجوم هيليودوس قائد السلوقيين ( تحت حكم الملك السلوقي سليوكاس Seleucus)
                          على القدس عام 180 ق م لاغتصاب أموال الهيكل، واستجابة الله لتضرع المؤمنين تحت
                          زعامة الكاهن Onias أونياس ابن سيمون، وإصابة القائد السلوقي بصرع مشل.
                          ـ جأر الناس رجالا ونساء بالاستغاثة بالله تعالى، فاستجاب لهم ووقع القائد اليوناني مشلولا عند اقترابه من الهيكل..
                          فكانت بذلك آية أخرى لبني إسرائيل وللمؤمنين من بعدهم.
                          31ـ انتقال الكهانة إلى يوشعJoshua ( الملقب جاسون) أخي أونياس بخيانة وتآمر مع الملك
                          السلوقي سليوكاس، ومقتل أونياس ( الكاهن الصالح) بعد ذلك عام 180 ق. م .
                          32ـ محاولة يوشع الكاهن تغريب القدس لتكون حاضرة يونانية، ونجاحه في إقناع انطيوخوس
                          ايبيفانوس ملك اليونانيين السلوقيين لإلغاء معاهدة عام 200 ق م التي تعطي لليهود وضعا خاصا ليُحكموا بالتوراة،
                          وقبول عامة اليهود لهذا الإلغاء الذي يعني عدم تمييز مدنهم عن بقية المدن اليونانية، بما في ذلك من تعطيل الشريعة والتوراة.
                          33ـ إزاحة الملك اليوناني Epiphanies Antiochus أنطيوخوس ايبيفانوس ليوشع عام 172 ق. م
                          ووضع مينيلاوس Menelaus مكانه على الكهانة بعد رشوة الأخير للملك اليوناني، وتغيير الكاهن الجديد
                          لاسم القدس إلى اسم "أنطاكية اليهودية" إرضاء لليونانيين حكام أنطاكية (الاسم مشتق من اسم الحاكم نفسه).
                          ومن المعروف أن الملك اليوناني أنطيوخوس ايبيفانوس هو الطاغية المقصود في دانيال: الإصحاحات الثامن،
                          الحادي عشر والثاني عشر ، وكلمة ايبيفانوس تعني ادعاء للإلوهية.




                          تعليق


                          • #28



                            34ـ استعانة يوشع ( جاسون أو ياسون) بالبطالمة حكام مصر اليونانيين واستعادته معظم القدس بشكل مؤقت عام 170 ق.م،
                            ثم دخول أنطوخيوس للقدس وسلبه للهيكل ومحتوياته، ثم هدمه لأسوار المدينة في السنة التالية، ثم إصداره لمرسوم تحريم الطقوس الدينية بالهيكل وتحريم الراحة يوم السبت، وتحريم الختان وإتباع الشريعة، وفرض عقوبة الإعدام للمخالفين.


                            ـ على القاري ملاحظة أن أنطوخيوس عاش ضمن فترة الحكم اليوناني ( المملكة الثالثة)، وليس ضمن فترة الحكم الروماني ( المملكة الرابعة) ،
                            فليس هو المعني بأحداث بشارة دانيال بالإصحاح السابع.


                            ـ روما تسيطر على أرض اليونان عام 168 ق م، مع بقاء استقلال الممالك اليونانية بالمشرق.


                            35ـ تدنيس أنطوخيوس للبيتAbomination بإقامة نصب من الحجر لآلهة اليونان ZeusOlympios عام 167 ق م ليشترك
                            الناس يهوداً وغير يهود في عبادة واحدة ، وتأييد اليهود المستغربين لذلك.. وتغييره لاسم أورشليم إلى اسم إنطيوخيا/ إنطاكية ( اشتقاقا من اسمه).


                            36ـ هروب يهوديّ اسمه ماتاثياس Mattathias وأولاده الخمسة إلى التلال خارج القدس، وذلك بعد قتله يهودياً قرّب قرباناً لأصنام اليونان
                            وانضمام اليهود الصالحين إليه، في حملة تمرد وحرب عصابات رأسـها فيما بعد ابنه جوداس أو يهودا Judas ( الملقب بالمكابي ) عام 166ق.م.


                            ـ ثورة الحشمونيين ضد اليونانيين 164ق.م قامت غيرةً لله وتوجت بنصر عاجل وعظيم للمؤمنين الضعفاء أمام قوة اليونان الغاشمة..


                            37ـ انتصار جوداس على اليونانيين وأتباعهم من اليهود المستغربين بعد 3 سنوات من الحروب المتتابعة واستعادة القدس في 25 من شهر Kisliv اليهودي
                            ( ثبته اليهود بالنسيئة التي يضيفونها على الشهور القمرية ليوافق أحد أيام ديسمبر) عام 164 ق.م بعد أن خلت من أهلها وعطلت عبادة الله عز وجل
                            في بيت الله بها، واحتفال اليهود به بعد ذلك كعيد التشانوكا السنوي Chanukkah، وقيام حكم الحشمونيين Hasmonean بعد ذلك.


                            ـ كانت حروبا لفئة قليلة من المؤمنين في وجه أعداد كبيرة من الكفار، ولكنها استعانت عليهم بالدعاء والتوبة والصوم قبل المعارك،
                            فنصرها الله عز وجل على قلتها، وأعادت بيت الله وطهرته من أوثان اليونانيين بعد أن بقي سنوات مهجوراً.


                            ـ يلاحظ في هذه الحروب شدة اليهود على أعدائهم بذبحهم كل الذكور في عدد كبير من المدن التي سيطروا عليها ( لم يكن معهم نبي في هذه الحروب).


                            38ـ استشهاد جوداس ( 160 ق م)، وزعامة أخيه جوناثان للقتال حتى قبض اليونانيون عليه غدرًا وقتلوه عام 142 ق م،
                            ثم توليّ أخيهم سيمون لزعامة حروب التحرير حتى اكتمل الاستقلال في عهده ولكنه استقلال غير مستقر وغير تام.. واستمرار الخيانة من اليهود المستغربين:


                            ـ تميزت الفترة باستمرار القتال والغدر المتبادل والثأر بين ملوك اليونان بمصر وسوريا وقادتهم وأبنائهم، وتنافسهم في بعض الفترات
                            لكسب ود اليهود مما أفاد اليهود وثبت حكمهم ولو إلى حين.


                            ـ وفاة الطاغية أنطوخيوس بعد سماعه بانتصارات اليهود، وكانت وفاته بالعراق كسيرا ومهزوما من أعدائه.. تحقيقا لقوله تعالى بسورة البقرة آية114:
                            [ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم].


                            ـ مقتل سيمون عام 134 ق م على يد زوج ابنته جون هيركانوس John Hyraccanus ، وتتابع قتل الحكام من الحشمونيين
                            من أبناء جوناثان على أيدي إخوانهم وأولادهم، وانحراف الحكم عن الالتزام بالشريعة، ووقوعهم تحت حركة التغريب الإغريقي،
                            هذا رغم تميز هذه الفترة بإجبار غير اليهود مع ذلك على اعتناق اليهودية أو القتل.


                            39ـ انقسام اليهود إلي ثلاث فرق:


                            الصدوقيين Sadducees الموالين للحكام، والفريسين Pharisees، والأسينيين Essen's نهاية القرن الثاني قبل الميلاد
                            وخروج الأسينيين إلي الصحاري حنقاً على التغريب وعدم الالتزام بالشريعة.


                            وقد ظهر بعد ذلك "الغيورون Zealots" وهم الذين آمنوا بقرب قيام مملكة الله عن طريق قتال الرومان، وكانوا المسئولون
                            عن الثورات ضد الرومان في الأعوام 70 و 132م.


                            وهذه هي المجموعات الدينية الرئيسة في تلك الفترة.


                            40 ـ اليهود في العهد الروماني ( 63 ق.م ـ 614 ب.م )


                            أ ـ في هذه الفترة كان اليهود يقعون تحت الحكم الروماني، حيث أنه بعد سقوط أورشليم على يد القائد الروماني بومبيوس (بومبي)
                            لم يعمد الرومان إلى حكمها مباشرة ولكنهم فضلوا أن يجعلوها مثل كثير من الولايات، حيث يجعلون الحكم فيها على يد حاكم محلي يكون
                            ولاؤه للحاكم الروماني، وقد جعل بومبيوس عليها هركانوس أخو أرستبولس، وفي عام 57 ق.م ثار إسكندر بن أرستبولس على عمه
                            هركانوس ليأخذ منه الحكم إلا أن الرومان أرسلوا حملة لتأديبه وأسقطوا ثورته على عمه، إلا أنه في عام 49 ق.م حاول أرستبولس
                            للمرة الثالثة الاستيلاء على أورشليم فهزمه بومبيوس وأرسله إلى سوريا وأمر بإعدامه.


                            وفي عام 37 ق.م وأثناء حكم الملك الروماني هيرودوس ثار الابن الثاني لأرستبولس والذي يدعى أنتوجينيس واستولى على أورشليم
                            إلا أن الرومان استطاعوا الاستيلاء عليها وقتلوا الثائر عليها، وهدموا هيكل سليمان وهدموا القدس وهدموا أسوارها.


                            ب ـ في عام 30 ق.م أعاد هيرودوس بناء السوار استمالة لقلوب اليهود بعد أن تزوج منهم


                            ج ـ وفي الفترة ( 20 ـ 19 ق.م ) وبعد تحطيم الهيكل بالكامل أُعيد بناؤه مرة أخرى على يد هيرودوس والذي مات
                            قبل أن يتم البناء والذي كان قد استغرق عاماً واحداً فقط.


                            د ـ في العام 68 بعد الميلاد اشتعلت الحرب بين اليهود والرومان حتى سيطر اليهود على أورشليم، وفي خريف عام 68 بعد الميلاد قام القائد
                            الروماني فسبازيان بمحاصرة أورشليم وترك لأبنه تيتوس مهمة الاستيلاء على أورشليم.


                            ه‍ ـ في عام 70 بعد الميلاد هدم القائد الروماني تيتوس الهيكل للمرة الأخيرة ولم تقم له قائمة حتى اليوم وفر من بقي من اليهود إلى مصر وليبيا والجزيرة العربية.


                            41ـ تقاتل أولاد الإسكندر: هيراكانوس الثاني Hyrcanus II مع أخيه اريستبولاس الثاني AristobulusII على الملك،
                            واستعانتهم بقوى خارجية، الأمر الذي انتهى بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية بدخول الروم وطرد اليونان من أنطاكية عام 64 ق.م،
                            ثم دخول القائد الروماني بومبي Pompey القدس عام 63 ق.م وذبحه 12 ألف من اليهود وهدمه لأسوار المدينة.


                            تعيين بومبي لهيراكانوس الثاني كاهنا، وهو ـ أي هيراكانوس ـ الذي كان قد استدعاه ليستعين به على أخيه اريستبولاس الثاني الذي تمّ أسره إلى روما،
                            وتمّ اختيار انتيبارتر(من المتهِّودين الإيدومييين) الذي ساعد في نصرة هيراكانوس والروم، وتم اختياره رئيساً للجيش و مستشاراً لهيراكانوس.


                            ـ انتهاء فترة شبه الاستقلال ( تحت مرجعية يونانية)، وانتقال اليهود من الحكم اليوناني (المملـكة الثالثة) إلـي الحـكم الروماني (المملكة الرابعة)
                            واضح دور فساد الحكام في إضاعة الحكم الذي أقامه أجدادهم.. فمصيبة اليهود بالروم ( الذين سموهم بالكتيم ) كانت قطعا أشدّ..


                            42ـ وعليه فإنه يمكننا أن نلخص الأحداث كما يلي:


                            تم تدمير الدولتين تدميراً كاملاً على النحو التالي:

                            1ـ في عهد رحبعام بن سليمان ( أول ملك على دولة يهوذا ) ويربعام بن نباط ( أول ملك على دولة إسرائيل )، في هذا العهد غزا فرعون مصر ( شيشنق) فلسطين.


                            2ـ وفي عام 740ق.م غزا تجلات فلاسر ملك أشور دولة إسرائيل.


                            3ـ وفي عام 722ق.م هجم شلمناصر الثالث الآشوري على مملكة إسرائيل ودمرها تدميرا.


                            4ـ وفي عام 721ق.م قام سرجون الثاني خليفة شلمناصر بغزو إسرائيل ودمر ما بقي منها وأباد أهلها وبذلك انتهت دولة إسرائيل إلا بقايا من الزمنى والشيوخ.


                            5ـ وطدّ اسرحدون بن سرجون الثاني الآشوري سيطرته المطلقة على سوريا وذلك بعد وفاة أبيه، وفي هذه الأثناء اضطرت مملكة يهوذا
                            بالمسارعة إلى استرضائه ودفع الجزية له، كما قدم الملك منسّى ـ الطاغية الجبار الذي نشر النبي اشعياء بالمنشارـ فروض الطاعة والولاء
                            للملك الآشوري والذي أعاده إلى العرش في حدود سنة 677 ق.م.


                            6ـ وفي عام 620 ق.م وفي عهد الملك يوشيا، قام فرعون مصر ( نخو ) ـ نخاوـ بالهجوم على فلسطين وزحف إلى الفرات في حربه للآشوريين.


                            7ـ وهكذا وقعت دويلتي إسرائيل ويهوذا منذ البداية بين فكي كماشة:


                            الدولة الآشورية من الشمال الشرقي.. والدولة المصرية من الجنوب الغربي.


                            8ـ في عام 606ق.م انتهت الدولة الآشورية وحل محلها الدولة البابلية، وبقيام الدولة البابلية خضعت تلك المناطق كلها لحكم نبوخذ نصر البابلي
                            والذي أغار على أورشليم لأول مرة في عام 606ق.م ونهبها وقبض على ملكها يهواقيم ونفاه مع جماعة كبيرة إلى بابل وأقام مكانه صدقيا بن يهواقيم
                            والذي تمرد عليه كثيراً الأمر الذي جعل نبوخذ نصر يدمر أورشليم ويقتل ثلث سكانها ويسبي الثلث الأخر إلى بابل وقد دام حكمه 43 سنة
                            وذلك في الفترة من (605ـ 562 ق.م ) وهو يعتبر من أشهر ملوك الدولة الكلدانية .


                            9ـ في عام 562 ق.م توفى نبوخذ نصر تاركاً العرش لابنه ابيل مروداخ والذي ملك من عام 562 ق.م إلى عام 556 ق.م حيث قتله
                            زوج أخته واغتصب العرش منه ثم قُتل هذا الأخير بعد عام واحد ثم خلفه ولده لباش مروداخ في عام 556 ق.م وكان طفلاً إلا أنه
                            قد ذبح بعد تسعة أشهر ليحل محله نبونيد ( 555 ق.م ـ 538 ق.م ) وهو أخر ملوك الدولة البابلية (ونبونيد هذا ليس هو من ادعته التوراة
                            باسم بلتّصر، فكتّاب سفر دنيال يفيدون تأويل بأن بلتّصر هو ابن نبوخذنصر ثم أرغمه على الموت في ليلة سقوط بابل بيد داريوس ،
                            ولكن التاريخ الحقيقي يفيد إلى أن بابل لم تخضع لداريوس في عام 538 ق.م بل كانت خاضعة لحكم قورش الفارسي. ).

                            تعليق


                            • #29



                              الفرع الثاني
                              بداية تدوين (التناخ) التوراة

                              1ـ أولى بدايات التدوين:


                              تمت أولى بدايات تدوين التوراة في الفترة ما بين 586 و538 ق.م فمن الصفحات القليلة

                              السابقة عرفنا انه في عام 586 ق.م وهو تاريخ سقوط مملكة يهوذا ومن قبلها سقطت مملكة إسرائيل في عام 722 ق.م وحتى عام 538 ق.م
                              وهو تاريخ سقوط الدولة البابلية الكلدانية واستيلاء قورش على بابل الذي أسس إمبراطورية فارسية كبيرة ضمت فارس وليديا وميديا وآشور،
                              وامتدت سلطته على أسيا الغربية كلها، ثم جاء ابنه قمبيز وضم مصر إلى إمبراطورية أبيه في عام 525 ق.م ثم توفى قمبيز في عام 523 ق.م
                              ولم يكن له ولد فانتقل التاج إلى أخيه سميرديز والذي قتله كهنة ميديا سراً ووضعوا أحدهم بدلاً منه ولكن أمرهم كُشف بعد عدة أشهر،
                              فنظم قادة الفرس مؤامرة قتلوا فيها الكهنة و( سميرديزهم ) المزعوم وقدموا التاج لداريوس والذي كان قد غدا صهراً لقورش مرتين
                              وقد عُرف في التاريخ باسم داريوس المادي وقسم داريوس إمبراطوريته إلى إحدى وعشرين مقاطعة وحكم ما بين عامي 521 إلى 481 ق.م
                              وبعد فترة من الزمن أعلن حاكم مقاطعة بابل نابوا ينتوك وابنه بلساروسو الأمر الذي أرغم داريوس على الأمر الذي أرغم داريوس
                              على الاستيلاء عليها مرة أخرى في عام 516 ق.م .

                              ترجع أهمية هذه الأحداث للوقوف على التزوير المتعمد في التوراة فمن المعروف أن نبونيد هو أخر ملوك الدولة البابلية وهو ليس من
                              ادعته التوراة بـ ( بلتّصر) لأن بابل عادت وسقطت ثانية بيد داريوس الأول بعد اثنتين وعشرين عاماً، ويحاول كُتاب التوراة أن ينفذوا عبر هذا الباب
                              ليؤكدوا أن الملك البابلي الذي كان في هذا العصر هو بلتصر التوراتي.


                              2ـ المبادئ التي كتبت عليها التوراة:


                              بعد سقوط دولة بابل في يد الفرس، وتحدياً بعد مرور 66 عاماً أُعيد بناء الهيكل مرة أخرى وذلك بإذن من الملك الفارسي داريوس وذلك على يد جماعة
                              من الكهان اليهود وأشهرهم زربابل بن شالتئيل وعزرا ونحميا.

                              هذا وقد استغرق بناء الهيكل خمس سنوات وذلك فيما بين عامي ( 520 ـ 515 ق.م ). وفي مدينة بابل اتفق العبرانيون والسامريون
                              على تدوين التوراة لأنهم في الأسر لما تأكدوا من إدبار الدنيا عنهم وإقبال الخير على بني إسماعيل بعد سنوات طويلة، رأوا أن يحتفظوا بكيان مستقل إلى الأبد.

                              ومن أجل ذلك كتبوا التوراة بأيديهم وذلك على المبادئ التالية:

                              أ ـ الله تعالى إله واحد ولكن ليس للعالمين، بل لبني إسرائيل وحدهم من دون الناس

                              ب ـ شريعة التوراة أنزلها الله تعالى ولكن ليست للعالمين بل لبني إسرائيل وحدهم من دون الناس.

                              ج ـ النبي المنتظر الذي أخبر عنه موسى سوف يأتي ولكن ربما من بني إسرائيل لا من إسماعيل.

                              وكتب لهم عزرا كتاب التوراة على تلك المبادئ وعرضها عليهم فسُروا بها واستحسنوها.

                              ولما رجع بنو إسرائيل من بابل بتوراة عزرا وسكن العبرانيون في مدنهم وسكن السامريون في مدنهم، ظهر عداء شديد بين العبرانيين والسامريين،
                              حيث يقول العبرانيون أننا على حق ويقول السامريون بل نحن وحدنا على الحق وانتم الذين حرفتم وغيرتم وزدتم أنقصتم من كتاب الله.

                              موجز عن الكتاب المقدس وأسفارهولغته الأصلية وترجماته الأساسية

                              الكتاب المقدس عند النصارى قسمان العهد القديم والعهد الجديد.

                              أسفار العهد القديم قبل المسيح وعددها مع الأسفار غير القانونية يزيد على الأربعين.

                              أما أسفار العهد الجديد وهي الأسفار المقدسة عند المسيحيين بعد السيد المسيح فهي الأناجيل الأربعة والأسفار الملحقة بها.

                              ينقسم الكتاب المقدس العبري إلى ثلاثة أقسام:

                              التوراة – قسم الشريعة, الأنبياء – القسم المتعلق بالأنبياء والكتابات – قسم الأدبيات

                              ترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس العبري (التناخ) وهم:

                              القسم الأول:أسفار العهد القديم

                              ما يعرف اليوم بـ(العهد القديم) (OldTestament) هو ثلاث مجموعات من الكتب والأسفار.

                              المجموعة الأولى : التوراة [תורה ]

                              وهي الأسفار الخمسة (Pentateuch) وتعرف بالتوراة الخماسية (The chum ash) [חמשהחומשיתורה ] (حمشه حومشي توراه).

                              وهي :

                              سفر التكوين [ ברא שית ] (براشيت) (Genesis).

                              سفر الخروج [ שמות ] (شموت) (Exodus).

                              سفر الأخبار [וידרא ] (ويكرا) (Leviticus).

                              سفر العدد [במדבר] (بمدبار) (Numbers).

                              سفر التثنية [דוברימ ] (دوبريم) (Deuteronomy).

                              وتعرف هذه الأسفار الخمسة بتوراة موسى وتعرف أيضا بـ(الناموس) وهي لفظة يونانية تعني القانون .

                              المجموعة الثانية : أسفار الأنبياء [נביימ ] (نبييم) أي (الشريعة).

                              وتشتمل على:

                              الأنبياء الأوائل

                              سفر يشوع [ יהושע ] (يهوشوع Yehoshoua’).

                              وسفر القضاة [ שופטימ ] (شوفطيم Shoftim).

                              و(صموئيل الأول) شموؤيل اليف Shmuel Alef و(صموئيل الثاني) شموؤيل بيت [שמואיל אשמואיל ב].

                              والملوك الأول والثاني ملخيم اليف و ملخيم بيت [מלוימ א מלוימ ב ].

                              الأنبياء المتأخرون

                              وإشعياء (يشعيهو Yesha’yahu)[ ישעיה ].

                              وإرميا (يرمياه Yirmiyah) [ירמיה ].

                              وحزقيال (يحزقيال Yehezkel) [ יחזכ אל ].

                              أسفار الأنبياء الأثنين العاشر

                              سفر هوشع (بالعبرية: הושע هوشيع Hoshea’)

                              سفر يوئيل (بالعبرية: יואל يوئيل Yoel)

                              سفر عاموس (بالعبرية: עמוס عاموس A’mos)

                              سفر عوبديا (بالعبرية: עובדיה عوبديا O’vadya)

                              سفر يونان (بالعبرية: יונה يوناه Yonah)

                              سفر ميخا (بالعبرية: מיכד ميخا Mikha)

                              سفر ناحوم (بالعبرية: נחום ناحوم Nah’oum )

                              سفر حبقوق (بالعبرية: חבקוק حبقوق H’avaqouq )

                              سفر صفنيا (بالعبرية: צפניה صفنيا Sefanya)

                              سفر حجى (بالعبرية: חגי حجاي H’agay)

                              سفر زكريا (بالعبرية: זקריה زكيرا Zekharya)

                              سفر ملاخى (بالعبرية: מלאדי ملاخي Malakhi)

                              المجموعة الثالثة : وهي الكتب [כתובים ].

                              وتشتمل على:الكتابات

                              أسفار الحكمة الشعرية

                              سفر المزامير (بالعبرية: תהלים تهيليم Tehilim)

                              سفر الامثال (بالعبرية: משל י مشلي Mishley)

                              سفر ايوب (بالعبرية: איוב ايوب Eyob)

                              سفر نشيد الاناشيد (بالعبرية: שר השרים شير هاشيريم Shir Ha-Shirim)

                              سفر الجامعه (بالعبرية: קהלת قوهيليت Qohelet)

                              سفر راعوت (بالعبرية: רות روت Rut)

                              سفر المراثي (بالعبرية: איכא ايخا Eykha)

                              سفر استير (بالعبرية: אשתר استير Ester)

                              سفر دانيال (خليط من اللغتين العبرية والآرامية الغربية, بالعبرية: دانيئيل Daniel)

                              سفر عزرا (خليط من اللغتين العبرية والآرامية الغربية, بالعبرية: عزرا E’zra)

                              سفر اخبار الايام الآول (بالعبرية: דברי הימים א دبري هاياميم اليف Divrey Hayamim Alef)

                              سفر أخبار الأيام الثاني (بالعبرية: דברי הימים ב دبري هاياميم بيت Divrey Hayamim Bet)

                              وهذا الترتيب هو الترتيب الثابت في التوراة العبرية المتداولة عند اليهود إلى اليوم، كما ان هذه المجموعات الثلاثة
                              تحمل اســم (تناخ) [תנד] (Tanach) عند اليهود كعنوان للكتاب الذي يجمعها وهي لفظة مكونة
                              من الأحرف الأولى لـ(توراه) [תורה] ونبييم [נביים] وكتوبيم [דתובים] .

                              أما الترجمة اليونانية (السبتوجنت) (Septuagint) وهي ترجمة يهودية فقد صنفت الأسفار فيها إلى مجموعتين:

                              الأولى : تحمل عنوان كتب الشريعة والتاريخ.

                              الثانية : تحمل عنوان كتب الشعر والأنبياء.

                              وتختص الترجمة اليونانية إضافة إلى اختلافها في ترتيب الأسفار باحتوائها على أسفار جديدة كان علماء اليهود ومن تبعهم
                              من علماء النصارى فيما بعد قد اعتبروها غير قانونية وهذه الأسفار الإضافية هي (نشيد الثلاثة الفتية المقدسين) و(تتمة سفر دانيال)
                              و(تاريخ سوسنة) و(تاريخ انقلاب بيل) و(بقية سفر استير) و(رسالة ارميا) و(صلاة منسى) و(سفر باروخ) و(سفر طوبيت) و(سفر يهوديت)
                              و(اسدراس الثاني) [(عزرا)] و(سفر حكمة سليمان) و(سفر حكمة يشوع بن سيراخ) ومعظم هذه الأسفار كتب ما بين سنة 200ق.م و 100م).
                              (قاموس الكتاب المقدس لفظة ابوكريفا.) .

                              وقد ترجمت بعض هذه الأسفار إلى العربية وطبعت في الكتاب المقدس الترجمة العربية ـ المطبعة الكاثوليكية بيروت سنة 1960م.

                              وقد تبنى علماء النصارى في ترجماتهم السريانية والعربية والإنجليزية وغيرها ترتيب أسفار العهد القديم على طريقة التوراة اليونانية (السبتوجنتا)
                              مع حذف الإسفار غير القانونية منها.


                              التلمود


                              التلمود هو أحد كتب اليهود الدينية ، وهو عبارة عن موسوعة تتضمن الدين، والشريعة، والتأملات الغيبية، والتاريخ، والآداب ،والعلوم الطبيعية؛
                              كما يتضمن علاوة على ذلك فصولاً في الزراعة، وفلاحة البساتين، والصناعة، والمهن، والتجارة؛ والربا، والضرائب، وقوانين الملكية؛
                              والرق؛ والميراث؛ وأسرار الأعداد؛ والفلك، والتنجيم؛ والقصص الشعبي، بل أنه ليغطى جوانب الحياة الخاصة لليهودي، إذ يتناول -في جملة ما يتناول-
                              كل دقائق إعداد الطعام وتناوله، والعلاقات الخاصة بين الرجل وزوجته، والطمث - وحتى الدعوات التي يقولها الإنسان بعد الذهاب إلى دورة المياه،
                              أي أنه لا يدع للفرد اليهودي حرية الاختيار في أي وجه من وجوه النشاط في حياته العامة والخاصة.

                              ?‏وقد بـدأ تدوين التلمود مع بداية العصر المسيحي ، واستغرق تأليفه ما يقرب من خمسمائة عام. ويوجد تلمودان وهما : التلمود البابلي،
                              والتلمود الفلسطيني "الأورشاليمى"، وكلاهما مكون من "المشنا" و" الجمارا" . ووجه الاختلاف بينهما في الجمارا، وليس في المشنا؛ لأنها واحدة في الاثنين.
                              أما الجمارا فاثنتان إحداهما في فلسطين والأخرى في بابل، وحيث أن الجمارا البابلية أكمل وأشمل من الجـمارا الفلسطينية؛ فإننا نجد أن التلمود البابلى
                              هو الأكثر تداولاً، وهو الكتاب القياسي عند اليهود.

                              وتبلغ أقسام المشنا ستة أقسام، وهى الأقسام الأساسية للتلمـود، باعتبار أن الجمارا تعليق على المشنا وشرح لـها. ويبلغ عدد صفحات
                              التلمود "مشنا وجمارا" حوالي ستة ألاف صفحة في كل منها 400 كلمة.

                              ?‏والتلمود هو أول محاولة من جانب حاخامات اليهود لتفسير العهد القديم، بـما يتناسب مع وضع اليهود الجديد كأقليات تجارية متناثرة في العالـم،
                              وليس كشعب مستقر في أرضه. ولكن التلمود هو أيضًا تعبير عن محاولة اليهودية الحاخامية التلمودية السيطرة على جماهير اليهود، وعزلـهم عن بقية الشعوب،
                              خاصة بعد ظهور المسيحية التي اتخذت من العهد القديم كتاباً مقدساً، وأكملته وعدلته بالعهد الجديد. وهذه الانعزالية مسألة منطقية
                              في الـمجتمعات الإقطاعية التي كانت تشجع الفصل بين الطبقات والجماعات الدينية، وهى انعزالية كانت تأخذ في الغالب شكل التعالي على الناس.
                              وتسري هذه النزعة الانعزالية الـمتعالية بحدة في معظم صفحات التلـمود.

                              وقد كان التلمود يستخدم أساساً للتربية اليهودية؛ فكان الدارسون اليهود يستذكرونه لـمدة سبع ساعات يومياً طوال سبع سنوات.
                              وقد نجح التلمود في ضرب العزلة الوجدانية والروحية والعقلية على اليهود؛ حتى أن أحد الشعراء الألمان أسـماه وطن اليهود الـمتنقل.

                              ومما زاد من حدة هذه الانعزالية تلك القداسة التي تحيط بالتلمود ، فعلى الرغم من أنه مجرد "تفسير" للمقرا ، فإنه مثل كل كتب
                              الشروح اليهودية يكتسب قداسة معينة، خاصة وأن أسطورة الشريعة الشفوية سيطرت على الوجدان اليهودي سيطرة تامة بعد ظهور المسيحية؛
                              فكان ينظر للتلمود في بداية الأمر على أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد التوراة، ولكنه بعد حين أصبح يلقب بالتوراة الشفوية، أي صار مساوياً لتوراة
                              موسى في المرتبة، ولـم يعد في وسع أي يهودي مخالفته، ثم أخذت درجة قداسته في الازدياد والاتساع حتى أصبح أكثر قداسة من التوراة ذاتها.

                              تعليق


                              • #30

                                الجماراه

                                الجماراه كلمة آرامية تعني :
                                1. اسم عام للتلمود .
                                2. الجزء الذى يشتمل على أقوال " – الأمورائيم" "المفسرين" فقط في الفترة من 220 – 500 م في صورة أسئلة وأجوبة.
                                3. "القبالاه" : وهى الأمور التي تلقاها اليهود من الحاخامات.
                                وتُعَدُّ الجماراه جزءاً من الشريعة الشفوية. لكن تسميتها بالجماراه، أي "المكملة"، هي من قبيل المجاز؛ فالشراح لم يكتفوا بالتفسير والتوضيح فحسب،
                                بل قاموا بالتعديل حتى تطابق المشناه ظروف الزمان والمكان، أي أنهم فعلوا بالمشنا ما فعله رواة المشنا بالعهد القديم.
                                وكما أن المشنا أطول من العهد القديم، فإن الجمارا أطول من المشنا. وهناك جماراتان: إحداهما فلسطينية، والأخرى بابلية.
                                ويبلغ عدد كلمات الأولى نحو ثلث عدد كلمات الثانية.
                                وفي القرن الرابع، نسقت مدارس فلسطين التلمودية شروحها في الصورة المعروفة بالجمارا الفلسطينية. أما الجمارا البابلية،
                                وهي أطول من المشنا عشر مرات، فقد جُمعت في مائة عام كاملة، وظل الحاخامات المفسرون " صبورائيم"
                                نحو مائة وخمسين سنة أخرى يراجعون هذه الشروح الضخمة ويصقلونها حتى أخذت صورتها التي لدينا.
                                ووجه الاختلاف بين التلمود البابلي والتلمود الفلسطيني متمثل في الجمارا وليس في المشنا، فالمشنا مشتركة بينهما.
                                ولما كانت الجمارا البابلية أكمل وأشمل من الجمارا الفلسطينية، ويزيد حجمها على حجم الجمارا الفلسطينية، فإن التلمود البابلي هو
                                التلمود المتداول الآن بين اليهـود، وهو الكتاب القيـاسي عندهم. والواقع أن كلمة "التلمود"، في الأوساط العلمية، تشير إلى الجماراه وحسب.
                                ولغة الجماراتين هي الآرامية "الآرامية الشرقية في حالة التلمود البابلي والآرامية الغربية في حالة التلمود الفلسطيني"،
                                وقد كُتبتا بأسلوب إيضاحي بسيط. وإذا كان معظم المشناه تشريعياً قانونياً هالاخياً، فإن الجماراه تجمع بين القانون والمواعظ والقصص " أجاداه".




                                "المشنا " كلمة عبرية مشتقة من الفعل العبري ومعناه "كرر"، ولكن بتأثير اللغة الآرامية صار معناها "درس"،
                                ثم أصبحت الكلمة تشير بشكلٍّ محدد إلى دراسة الشريعة الشفوية، وخصوصاً حفظها وتكرارها وتلخيصها. و"المشنا" عبارة عن مجموعة كبيرة
                                من الشروح والتفاسير تتناول أسفار التناخ "المقرا"، وتتضمن مجموعة من الشرائع اليهودية التي وضعها معلمو "المشنا" " التنائيم" على مدى ستة أجيال.
                                وتُعَتبر "المشنا" مصدراً من المصادر الأساسية للشريعة اليهودية، وتأتي في المقام الثاني بعد التناخ
                                "المقرا" باعتباره هو الشريعة المكتوبة التي تُقرأ. أما "المشنا"، فهي الشريعة الشفوية، أو التثنية الشفوية، التي تتناقلها الألسن،
                                فهي إذن تكرار شفوي لشريعة موسى، مع توضيح وتفسير ما التبس منها. وقد دوِّنت "المشنا" نتيجة تراكم فتاوى الحاخامات اليهود
                                وتفسيراتهم وتضاعفها كمياً، بحيث أصبح من المستحيل استظهارها، فبدأ تصنيفها على يد الحاخام "هليل" "القرن الأول الميلادي"،
                                وبعده الحاخام "عقيبا" ثم "مائير". أما الذي قيدها في وضعها الحالي كتابةً، فهو الحاخام "يهودا هاناسي" "عام 189م" الذي دونها
                                بعد أن زاد عليها إضافات من عنده "ولكن هناك من يقول إنه لم يدونها رغم اقترانها باسمه، وقد ظلت الأجيال تناقلها حتى القرن الثامن الميلادي".
                                ولغة "المشنا" هي تلك اللغة العبرية التي أصبحت تحتوي على كلمات يونانية ولاتينية وعلى صيغ لغوية يظهر
                                فيها تأثر عميق بقواعد الآرامية ومفرداتها، وتُسمَّى "عبرية المشنا".
                                تنقسم المشناه إلى ستة أقسام (سداريم):
                                ـ "سيدر زراعيم" أي "قسم البذور": ويُعنى بالقوانين الدينية الخاصة بالزراعة والحاصلات الزراعية، وبنصيب الحاخام من الثمار والمحصول.
                                2 ـ "سيدر موعيد" أي "قسم العيد": ويُعنى بالأعياد "والسبت"، والأحكام الخاصة بها.
                                3 ـ " سيدر ناشيم" أي "قسم النساء": وفيه النظم، والأحكام الخاصة بالزواج والطلاق.
                                4 ـ "سيدر نزيقين" أي "قسم الأضرار": ويتناول الأحكام المتعلقة بالأشياء المفقودة، والبيع والمبادلة، والربا والغش والاحتيال،
                                كما يُعنى بالحديث عن عصر المسيح، ومحاكمته وصلبه. وهذا الكتاب موضع اهتمام الذين حاولوا إرجاع ما يُسمَّى "الأخلاق اليهودية"» إلى تعاليم التلمود.
                                5 ـ " سيدر قُدَاشيم" أي "قسم المقدَّسات" : ويحوي الشرائع الخاصة بالذبح الشرعي، والطقس القرباني وخدمة الهيكل.
                                ويُقال إن واضعي "المشنا" قد أدركوا أنه "بعد القضاء على ثورة بركوخبا" لم يَعُد هناك احتمال في المستقبل القريب لإعادة بناء الهيكل،
                                ولذا فقد وضعوا القوانين الخاصة بالهيكل على مستوى آخر، حيث أصبحت دراسة قوانين الهيكل بديلاً دينياً للطقوس المقدَّسة التي يقوم بها الكهنة في المعبد.
                                6 ـ " سيدر طهاروت" أو (كتاب الطهارة) : ويعالج أحكام الطهارة والنجاسة.
                                وهذه الكتب الستة أو السداريم، أصبحت تُسمَّى " شيشا سداريم"، وهي تنقسم بدورها إلى أحكام فرعية، أو مباحث تُسمَّى " ماسيخوت"،
                                ومفردها مسيخت، ويتناول كل كتاب موضوعاً بعينه في عدة فصول . ويتألف كل فصل بدوره من فقرات عــديدة تُعرف باسم أ "الأحكام الشرعية".
                                ويرى واضعو "المشنا" أنها جزء لا يتجزأ من الوحي الذي تلقاه موسى، فهي "التوراة الشفوية" لا بمعنى أن بعض أجزائها تلقاه موسى شفاهة في سيناء،
                                ثم تم تناقلها شفاهة عبر الأجيال من حاخام إلى آخر، وإنما بمعنى أن تقاليد التوراة الشفوية لا تزال مستمرة حتى وقتنا هذا.
                                وقد ظلت "المشنا" أهم كتب اليهود المقدَّسة والمصدر الحقيقي للتشريع والأحكام والفتاوى، رغم كل الهالة الشعائرية التي تحيط "بالمقرا".
                                ومع هذا، فإن "المشنا" بدأت تفقد منذ القرن السادس عشر، مثلها مثل باقي أقسام الشريعة الشفوية ككل، شيئاً من أهميتها ومركزيتها،
                                وذلك مع شيوع "القبَّالا" وازدياد نفوذ أتباعها الذين أخذوا يهاجمون الحاخامات، ويُصدرون الفتاوى استناداً إلى "الزوهار" وغيره من كتب التصوف.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X