القرءان الكريم وليس التناخ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الفرع الثاني عشر

    عهود مختلفة لكتابة التوراة والتلمود



    إن أهم أسفار العهد القديم هي أسفار القسم الأول التي ينسبها اليهود إلى موسى، ويعتقدون أنها بوحي من الله وأنها تتضمن التوراة، ولكن هذا الادعاء أثبت زيفه عدد من الباحثين من خلال ملاحظة اللغات والأساليب التي كتبت بها هذه الأسفار، وما تشتمل عليه من موضوعات وأحكام وتشريعات، والبيئات الاجتماعية والسياسية التي تنعكس فيها، حيث ثبت لديهم أنها ألفت في عصور لاحقة لعصر موسى بأمدٍ غير قصير، حيث يقع عصر موسى على الأرجح حوالي القرن الرابع عشر أو الثالث عشر قبل الميلاد، بينما ألف معظم سفري التكوين والخروج حوالي القرن التاسع قبل الميلاد، وأن سفر التثنية قد ألف في أواخر القرن السابع قبل الميلاد، وأن سفري العدد واللاويين قد ألفا في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، أي بعد النفي البابلي، (وهو إجلاء بني إسرائيل إلى بابل سنة 587 قبل الميلاد)، كما أن هذا الزيف يتبين من خلال ما تشتمل عليه هذه الأسفار من عقائد وشرائع مختلفة تعكس الأفكار والنظم المتعددة التي كانت سائدة لديهم في مختلف أدوار تاريخهم الطويل، وهذا ما يثبت أن هذه الأسفار جميعها مكتوبة بأقلام اليهود.
    أما بالنسبة إلى بقية الأسفار، فإن الباحثين يرجحون أن قسماً منها قد ألّف في الفترة الواقعة بين النصف الأخير من القرن التاسع وأوائل السادس قبل الميلاد، ويشمل هذا القسم أسفار يوشع والقضاة وصموئيل والملوك والأمثال ونشيد الأناشيد ومعظم أسفار الأنبياء، وأن قسماً آخر منها قد ألف في الفترة الواقعة بين أوائل القرن السادس وأواخر القرن الرابع قبل الميلاد، ويشمل هذا القسم أسفار يونس وزكريا وقسماً من سفر دانيال.
    كانت هذه ما يسمى بالأسفار الظاهرية أو العلنية، ولكنه يوجد في نظر اليهود أسفار يهودية قديمة أخرى لم يدخلوها في أسفار هذا العهد، ويطلقون عليها اسم الأسفار الخفية، ومنها الأسفار التي تزيد بها الترجمة السبعينية عن الأصل العبري.
    وبعض الأسفار الخفية غير مقدس ولا معتمد في نظر اليهود، بينما بعضها الآخر مقدس، أي معترف بأنه موحى به ومعتمد في نظرهم، ولكن رأى أحبارهم وجوب إخفائه، وقرروا أنه لا يجوز أن يقف عليه الجمهور، ولا أن يدرج في أسفار العهد القديم. وإلى هذا يشير القرآن الكريم إذ يقول في اليهود: {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً}[الأنعام:91]، وإذ يقول: {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب}[المائدة:15]، ويقول أيضاً: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}[البقرة:159]، ويقول أيضاً: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}[البقرة:174].
    ومن هنا يظهر أن السفر قد يكون خفياً ومقدساً في آن واحد عند اليهود، ويظهر أن الاصطلاح اليهودي لمدلول كلمة "الخفي" يختلف بعض الاختلاف عن مدلول كلمة الخفي في الاصطلاح المسيحي، فالمسيحيون يطلقون كلمة "الخفي" على كل سفر يرون أنه غير مقدس، أي غير موحى به، سواء كان في نظرهم صحيحاً في حقائقه وفي نسبته إلى مؤلفه، أو في كلتيهما كإنجيل برنابا وكتاب "أعمال الرسل" لبرنابا، حيث لا يعترف المسيحيون بصحة ما جاء فيهما ولا بصحة نسبتهما إلى برنابا.
    أما أسفار التلمود، فإنها كما يبدو خطّت على يد أحبار اليهود وربانييهم وفقهائهم المنتمين إلى فرقة الفريسيين (أشهر فرق اليهود) في شؤون العقيدة والشريعة والتاريخ المقدس... وقد ألف ثلاثة وستون سفراً في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، وأطلق عليها اسم "المشناه"، بمعنى المثنى أو المكرر، أي أنها تكرار وتسجيل للشريعة، ولم يلبث أن قام الأحبار والفقهاء اليهود بشرح هذه "المشناه" في فترة طويلة امتدت من القرن الثاني إلى أواخر السادس بعد الميلاد، وأطلق على هذه الشروح اسم "الجمارا"، أي الشرح أو التعليق. وتألف من المتن والشرح (أي من المشناه والجمارا) ما أطلق عليه اسم "التلمود" بمعنى التعاليم. هذا ولا تقلّ أهمية التلمود لدى معظمهم عن أهمية العهد القديم نفسه، بل إن أهميته لتزيد لدى بعض فرقهم عن أهمية العهد القديم.
    يذكر المؤرخ "كمال الصليبـي" في نص له، الطريقة التي حرّفت فيها التوراة، والملابسات والظروف التي أحاطت بها، حيث يقول:" إن فئة من أحبار اليهود تدعى "المصوريتين" أي "اهل التقليد"، هي التي كانت تقوم بتحريف التوراة، بدءاً من القرن السادس حتى القرن العاشر الميلادي، وقد قام هؤلاء بتحريف النصوص التوراتية عن طريق إدخال الحركات والضوابط عليها بصورة اعتباطية، ما غير إعراب الجمل وحور المعاني". وقد رفض فريق آخر من أحبار اليهود يدعى "الربانيين" عمل "المصوريتين" هذا، إلا أنه قبل به فيما بعد، "وأصبح النص التوراتي المصوريتي المضبوط من التوراة هو النص المعتمد من اليهود"، كما قبل بذلك المسيحيون أيضاً واعتمدوه في ترجماتهم للعهد القديم، مع أن "علماء التوراة اليوم"، بمن فيهم علماء اليهود، يعرفون تماماً أن ضبط المصوريتين للتوراة لم يكن صحيحاً في مواقع كثيرة"، وأن "محاولات التصحيح" التي أجراها علماء التوراة لم تفلح حتى اليوم، بإعادة تكوين التوراة تكويناً صحيحاً، وذلك لأن التحريف الذي جرى على النص التوراتي "أضخم بكثير مما يتصوره علماء التوراة".





    المطلب الثالث


    الأسفار المخفية


    وهو على فرعين
    الفرع الأول: أسفار مخفية معترف بها ولكنها غير موجودة بين دفتي الكتاب المقدس.
    الفرع الثاني: أسفار مخفية مُختلف فيها ولكنها موجودة بين دفتي الكتاب المقدس عند بعض الطوائف وغير موجودة عند البعض الأخر والتي تعرف بالأبوكريفا.
    والملفت للنظر أن علماء الدين المسيحي يذكرون في كتاباتهم النص التالي {في العام 1881 م صدرت الترجمة المنقحة The Revised Version } ويتباهون به ويضمنونه الصفحة الأولى من كتابهم المقدس، الأمر الذي يجعلنا نتساءل ترجمة منقحة أو طبعة منقحة.. منقحة من ماذا ؟ إن وحي الله عز وجل لا يخضع لسلطان البشر من حذف أو إضافة، إن وحي الله عز وجل فوق إرادة البشر فمن هذا الذي يملك لنفسه أن ينقح كلاماً هيمن الوحي فيه على كل كلمة، بل حدد لكل حرف مكانه، فها هو القس صموئيل حبيب مشرقي راعي الكنيسة الخمسينية بالقاهرة يقول في كتابه " الكتاب المقدس يتحدى مشاكل الاعتراضات " ص 10 ما نصه: {... هيمن الوحي على كل كلمة فيه، بل حدد لكل حرف مكانه.}، ويقول الدكتور القس منيس عبد النور راعي الكنيسة الإنجيلية ورئيس الطائفة بمصر في كتابه " شبهات وهمية حول الكتاب المقدس " ص 264 ما نصه: {...التاريخ المقدس منزه عن الخطأ وهذا يستلزم الإلهام، لأن البشر يخطئون في أقوالهم وكتاباتهم فيثبت إذن أن الكتب التاريخية المقدسة كتبت بإلهام الروح القدس.}.
    فالقس صموئيل حبيب مشرقي ينتمي إلى الطائفة الأرثوذكسية بينما الدكتور القس منيس عبد النور ينتمي إلى الطائفة الإنجيلية وكلاهما يقران بنزاهة الوحي من التحريف وكلاهما يتفقان في عدم قانونية الأسفار الأبوكريفا فماذا يقولان في الأسفار المعتمدة عندهم وفي نفس الوقت غير موجودة ؟؟.
    هذا ما سنحاول الإجابة عنه في الصفحات القليلة الآتية :
    الفرع الأول

    الأسفار المخفية المعترف بها ولكنها غير موجودة بين دفتي الكتاب المقدس .

    1 ـ نجد في سفر: أخبار الأيام الأول 27: 24
    { 23ولم يُحصِ داوُدُ عدَدَ بَني إِسرائيلَ مِنِ اَبنِ عشرينَ سنَةً، فما دونَ، لأنَّ الرّبَّ قالَ إنَّهُ يُكثِرُ إِسرائيلَ كنجومِ السَّماءِ. 24واَبتَدَأ يوآبُ بنُ صَرويَّةَ في الإحصاءِ ولم يُتِمَّهُ، لأنَّ الرّبَّ غَضِبَ على بَني إِسرائيلَ بِسبَبِ هذا الإحصاءِ ولِذلِكَ لم يُدَوَّنِ العَدَدُ في سِفرِ أخبارِ المَلِكِ داوُدَ. }.
    وبالرجوع إلى فهرس أسفار العهد القديم لم نجد سفرا بهذا الاسم { سِفرِ أخبارِ المَلِكِ داوُدَ }. والسؤال هو أين ذلك السفر ؟ إنه من الأسفار المخفية والتي أخفاها أحبار اليهود واعترفوا بها.
    2 ـ كذلك نقرأ في سفر أخبار الأيام الأول 29: 29 { 26وهكذا ملَكَ داوُدُ بنُ يَسَّى على جميعِ بَني إِسرائيلَ 27مُدَّةَ أربعينَ سنَةً، سَبْعٌ مِنها في حبرونَ، وثَلاثٌ وثَلاثونَ في أورُشليمَ. 28ثُمَ ماتَ بِشَيخوخةٍ صالِحةٍ بَعدَ أنْ شَبِعَ مِنَ الأيّامِ والغِنى والمَجدِ، وملَكَ سُليمانُ اَبنُهُ مكانَهُ. 29وأعمالُ داوُدَ المَلِكِ، مِنْ أوّلِها إلى آخرِها، مُدَوَّنَةٌ في سِفرِ أخبارِ صموئيلَ الرَّائيّ وناثانَ النَّبيِّ وجادَ الرَّائيّ، 30معَ كُلِّ ما كانَ مِنْ مُلْكِهِ وجبَروتِهِ والأحوالِ التي مَرَّت علَيهِ، وعلى إِسرائيلَ وعلى جميعِ مَمالِكِ الأرضِ.}.
    وهذه الأسفار الثلاث غير موجودة بالكتاب المقدس حتى نتمكن من معرفة { أعمالُ داوُدَ المَلِكِ، مِنْ أوّلِها إلى آخرِها }.
    3 ـ وفي سفر أخبار الأيام الثاني 9 :29 { 29وما تبَقَّى مِنْ أخبارِ سليمانَ مِنْ أوَّلِها إلى آخرِها مُدوَّنٌ في كلامِ ناثانَ النَّبيِّ، وفي نُبوَّةِ أخيَّا الشِّيلونيِّ، وفي رُؤى يَعْدو الرَّائي الذي تنَبَّأَ عَنْ يَرُبْعامَ بنِ نَاباطَ. 30وملَكَ سليمانُ بأورُشليمَ على جميعِ إِسرائيلَ أربَعينَ سنَةً. 31وحينَ ماتَ دُفِنَ معَ آبائِهِ في مدينةِ داوُدَ أبيهِ، وملَكَ رَحُبعامُ اَبنُهُ مكانَهُ.} .
    وبالطبع يخلو الكتاب المقدس من كلام ناثانَ النَّبيِّ، وبالتالي فلن نتمكن من معرفة ما تبَقَّى مِنْ أخبارِ سليمانَ مِنْ أوَّلِها إلى آخرِها والموجودة كذلك في نُبوَّةِ أخيَّا الشِّيلونيِّ، والتي يخلو منها الكتاب المقدس فضلاً عن رُؤى يَعْدو الرَّائي.وبالمناسبة إن بني إسرائيل لا يعترفون بنبوة داود وسليمان عليهما السلام وإنما يثبتون لهما الملك فقط.
    4ـ وعن أمور رَحُبعامَ الأولى والأخيرة مدونة في سفري شَمَعْيا النَّبيِّوعِدُّو الرَّائي كما أخبرنا بهذا سفر أخبار الأيام الثاني 12: 15 { 15وأخبارُ رَحُبعامَ، مِنْ أوَّلِها إلى آخرِها، مُدوَّنةٌ في كلامِ شَمَعْيا النَّبيِّ وعِدُّو الرَّائي. وكانَت بَينَ رَحُبعامَ ويَرُبعامَ حروبٌ مُستَمِرَّةٌ. 16وماتَ رَحُبعامُ ودُفِنَ معَ آبائِهِ في مدينةِ داوُدَ، وملَكَ أبيَّا اَبنُهُ مكانَهُ.}.
    5 ـ الإصحاح السابع والثلاثون من سفر النبي إشعياء مفقود :
    لقد وقع ناسخ الكتاب المقدس في حيرة من أمره عندما لم يجد السفر رقم 37 وما بعده من أسفار النبي إشعياء فماذا عساه أن يفعل ؟ لقد أسعفه ذكاؤه بأن ينقل الإصحاح التاسع عشر من سفر الملوك الثاني كلمة كلمة وحرفاً حرفاً وحتى الفاصلة أثبتها ، لقد فعل ذلك وهو يعرف تماماً أن أحداً لن يكشف أمره أو لعله لم يكلف نفسه عناء البحث عن ذلك السفر المفقود و ظن أن أمره لن يكشفه أحداً إذ أن عدد الأسفار بين سفري الملوك الثاني وإشعياء هي عشرة أسفار فمن الذي يقرأ ومن الذي يتابع هذا على أقل تقدير ظنه هو، والغريب أن هذا التزوير المتعمد موجود في كل طبعات الكتاب المقدس وكافة التراجم خصوصاً بعد التنقيح فهل الوحي المقدس أوحى بهذا ؟.

    6ـ فَقُلْتُ عَنِ الْبَالِيَةِ فِي الزِّنَى: آلآنَ يَزْنُونَ مَعَهَا وَهىَ ****. (حزقيال 23: 43) أين بقية الجملة؟ غير موجودة في نسخة الشرق الأوسط .
    في نسخة الإنترنت كتبوا بدلا من آخر كلمة ( وهى ) كلمة “أيضاً” وفى نسخة كتاب الحياة كتبوا بعد ( وهى ) كلمة “معهم”. أليس هذا من التحريف بالزيادة في كلمة الله؟.
    واليك ترجمة النص من نسخة الملك جيمس ، حيث ترى النص موصول بلا معنى:
    Then said I unto her that was old in adulteries, Will they now commit whoredoms with her, and she with them? (KJV)
    وتكملة النص {44 فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية.هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين.}.
    Yet they went in unto her, as they go in unto a woman that playeth the harlot: so went they in unto Aholah and unto Aholibah, the lewd women. (KJV)
    7ـ في سفر الملوك الثاني 5: 5ـ6 ( 5 فقال ملك أرام انطلق ذاهبا فأرسل كتابا إلى ملك إسرائيل.فذهب واخذ بيده عشر وزنات من الفضة وستة آلاف شاقل من الذهب وعشر حلل من الثياب.)
    And the king of Syria said, Go to, go, and I will send a letter unto the king of Israel. And he departed, and took with him ten talents of silver, and six thousand pieces of gold, and ten changes of raiment. (KJV)
    (6وأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه*****فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي فاشفه من برصه.).
    And he brought the letter to the king of Israel, saying, Now when this letter is come unto thee, behold, I have therewith sent Naaman my servant to thee, that thou mayest recover him of his leprosy. (KJV)
    ونتساءل هنا كذلك أين ذهب بقية وحي الله ؟؟ ولماذا وضعت نجوم بديلا للكلام المفقود ؟؟.

    الفرع الثاني


    الأسفار المخفية المُختلف فيها
    هناك أسفاراً للعهد القديم ولكنها موجودة بين دفتي الكتاب المقدس عند بعض الطوائف وغير موجودة عند البعض الأخر والتي تعرف بالأبوكريفا Apocrypha.
    فلقد استعملت لفظة أبوكريفاApocrypha ومفردها Apocryphon في اللغة اليونانية الكلاسيكية والخاصة بالكتاب المقدس بمعنى خفي أو بمعنى غامض أو سري.
    وفي أوائل العصر المسيحي استعملت الكلمة للدلالة على الكتب أو الأسفار التي حوت تعاليم خفية مستورة لا يعرفها إلا الأقلون المختارون، إذ كان هناك نوعان من المعرفة الدينية عند اليونان في ذلك الحين، الأول وهو يشتمل على عقائد وطقوس عامة يمكن لجميع الشعب معرفتها وممارستها، وأما الأخر، فهو يشتمل على حقائق عميقة غامضة لا يمكن أن يفهمها أو يدرك كنهها إلا قلة من الخاصة ومن ثم بقيت مخفية أو أبوكريفية عند العامة. ثم سرعان ما تطور معنىكلمة أبوكريفاApocrypha بمرور الزمن إلى معنى “باطل" و" مزيف"، ومن ثم فقد أصبحت الكلمة تعني الكتب الدينية المصنوعة والتي لم ترد أصلا في التوراة تمييزا لها عن أسفار التوراة المنزلة(راجع حبيب سعيد في كتابه المدخل إلى الكتاب المقدس ص 184)، وكانت كتب الأبوكريفا من وضع يهود فلسطين، إذ كان معظمها مكتوباً باللغة العبرية أو الآرامية، ومع ذلك وعلى الرغم من كتابتها باللغة العبرية إلا أنه منذ القرن الثاني الميلادي نجد أحبار يهود يقفون من الأبوكريفا موقفاً عدائياً ويرفضونها، و بناء عليه فقد تغير مدلول اللفظ وأصبحت هذه الأسفار بغيضة إلى النفس لا يمسها المتدينون ويروى عن رِبِّي عقيبا ( 119ـ 135م) أنه قال في التلمود البابلي: { لا مكان في العالم الأخر لمن يقرأ الأبوكريفا }،ويقول الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر حول الأسفار الأبوكريفا: [ إنه لم يذكر هذه الأسفار ملتيو أسقف ساردس ـ الذي كان في القرن الثاني المسيحي ـ ولم يذكره أوريجانوس الذي نبغ في القرن الثاني ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع ]( كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ص23).
    ولقد بدأت قصة الاختلاف منذ أخريات القرن الثاني قبل الميلاد نتيجة لعاملين، الأول هو ظهور الثقافة والأدب والمؤلفات اليونانية، والثاني هو انتشار الكتب التي حوت التنبؤات عن المستقبل والتي كتبها اليهود وأذاعوها فيما بينهم ورغبة في إبعاد ما حسبه قادة الفكر اليهودي خاطئا وضارا، وفي عام 90م عقد اليهود مجمعاً في مدينة جامينا من أجل تقنين الأسفار.ولقد اعتبر الفريسيون الأسفار المقدسة منها ـ الأبوكريفاـ هي المكتوبة باللغة العبرية فقط، هذا
    في الوقت الذي اعتبر يهود الإسكندرية مقدساً منها بعض الأسفار التي كتبت باللغة اليونانية، مثال ذلك سفر حكمة سليمان وسفر حكمة يشوع بن سيراخ.
    وخلاصة الأمر أن الأسفار المقننة لم تكن نتيجة لفحص تاريخي، بل حدث ذلك بسلطة الأحبار وأضيفت لها أسفار أخرى لأنها تكمل الرواية، أو لأنها مدونة من كتبة مقدسين(راجع باروخ سبينوزا: رسالة في اللاهوت والسياسة، ترجمة حسن حنفي القاهرة ص 35، 36).
    ومن هنا كان هناك كتابان للعهد القديم، الواحد منها هو الكتاب العبري والأخر هو الكتاب اليوناني، ولقد استعملت الكنيسة المسيحية الكتاب الثاني أجيالاً وأجيالاً حتى القرن الخامس الميلادي إلى أن قام عالم مسيحي من أعظم علماء المسيحية في عصره إيسبيوس هيرونيموس Eusebius Hieronymusوتحديداً في عام 420م حيث بدأ يستعمل ولأول مرة كلمة أبوكريفا بمعناها الاصطلاحي المعروف اليوم للدلالة على الأسفار غير القانونية حيث قدم بحث شامل للتمييز بين الأسفار القانونية وأسفار الأبوكريفا، وعنه أُخِذت الكلمة في معناها المصطلح عليه في العصر الحديث وتدريجياً صار لقب الأبوكريفا مقصوراً على الكتب الكنسية أو الأسفار التي لم يكن لها وجود في الكتاب المقدس العبري وإن تكن متضمنة في الكتاب المقدس اليوناني واللاتيني ثم استعملت الكلمة بهذا المعنى المحدود منذ عهد الإصلاح.
    لكن من ناحية أخرى فقد عمل القديس أوغسطينوس ( 354ـ430 م) على تقوية أسفار الأبوكريفا، ففي بعض المجامع الكنسية التي انعقدت في إفريقيا في مدين هبو عام 393 م وفي مدينة قرطاجنة الأندلسية عام 937 م حيث كان القديس أوغسطينوس حاضراً في كليهما، قد ذكر أن بعض الأسفار مثل سفر حكمة سليمان وسفر حكمة يشوع بن سيراخ إنما يعتبران قطعاً من الكتب القانونية.ومع ذلك فقد ظل هذا التمييز قائماً طوال القرون الوسطى بين الكتابات القانونية والكتابات الكنسية، ولقد رسم العلماء الأعلام في الكنيسة فاصلاً واضحاً بين النوعين(راجع المدخل إلى الكتاب المقدس ص138. دار التأليف والنشر للكنيسة الكاثوليكية، د. حبيب سعيد، القاهرة)..وفي عام 1546 م وعلى وجه التحديد في 8 إبريل من عام 1546 م وافقت الكنيسة الكاثوليكية في مجمع ترينت TRINT على إلغاء كل تمييز بين الكتابين وأدمج هذا المجمع في الكتاب المقدس القانوني كل الأسفار الأبوكريفية فيما عدا سفري عزرا وصلاة منسي، وفي هذا الأمر يقول قرار المجمع:( من لا يقبل هذه الكتب بكل أجزائها كأسفار مقدسة قانونية فليكن ملعوناً ).

    تعليق


    • #62
      وأما أسفار الأبوكريفا فهي:
      1 ـ سفرا عزرا الأول والثاني: وقد كتبا فيما بين عامي 260 و270 ق.م ثم أضيفت لهما بعض التصحيحات والإضافات فيما بعد،
      وقد كتبت أجزاء كثيرة منها بل يعتبر الجزء الأكبر منها باللغة العبرية.
      2 ـ سفر يهوديت:



      وقد كتب هذا السفر أيام الموكابيين وليس بعد عام 147ق.م كما هو شائع وسط المتدينين، وكان الغرض من كتابته إنما هو لتحريض اليهود على القتال ومحاربة أعدائهم وهي الروح التي سادت في العصر الموكابي، هذا ولقد كتب السفر باللغة العبرية وإن لم يصل إلينا إلا عن طريق النسخ التي ترجع في أصولها عن طريق اليونانية إلى النسخ العبرية الأصلية المفقودة.
      كما أن الكلمة العبرية "يهودي" تعنى في العربية "يهودي" أي من جنس اليهود، فإن كلمة "يهوديت" كلمة عبرية أيضاً تعنى "يهودية". وقد وردت كلمة "يهوديت" في الكتاب المقدس قبلاً كاسم لإحدى زوجات عيسو ابن اسحق ابن إبراهيم. وقد ورد عنها أنها ابنة بيرى الحثى. ودعيت أيضا باسم "أهو ليبامة"، وقد كانت مرارة نفس لإسحق ورفقة (أنظر تك 26: 34، 35 و36: 2).
      أما يهوديت التي هي محور هذا السفر، فهي بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة. وقد أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها وشغبها من بطش أعدائه.
      وكاتب هذا السفر مجهول؛ غير أن البعض ينسب كتابته إلى "يواكيم" الحبر الأعظم. وقد كتب السفر أولاً بالغة العبرية. ولكن الأصل العبري مفقود الآن. أما نصه باللغة اليونانية، فهو وارد ضمن باقي أسفار العهد القديم في الترجمة السبعينية للتوراة. ويتكون السفر من ستة عشر أصحاحاً.
      وفى المقدمة التي جاءت في كتاب (يهوديت) والتي كتبها القديس إيرونيموس تلميذ القديس إغريغوريوس الثيئولوغوس، قال أن مجمع نيقية الأول أقر قانونية هذا السفر واعتبره واحداً من الأسفار الموحى بها. كما أن مجمع قرطاجنة في قانونه السابع والعشرين اعترف بأن هذا السفر من الأسفار القانونية للتوراة, هذا بالإضافة إلى أن المجمعين اللذين عقد أحدهما في مدينة القسطنطينية وأكمل في ياش عام 1642، والذي عقد ثانيهما في مدينة أورشليم عام 1672، قد أقر سفر يهوديت ضمن الكتب المقدسة الموحى بها قائلين عنها أنها (كتب مقدسة إلهية)، كما صدر قرار بنفس هذا المعنى أيضاً من المجمع التريدنتينى اعترافاً بمجموعة الأسفار القانونية الثانية باعتبار أنها جميعاً واردة في النسخة السبعينية التي ترجمت فيها التوراة للغة اليونانية سنة 280 قبل الميلاد (=عقد هذا المجمع في ترينت عام 1456 م).
      وقد ورد في كتاب مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب طبعة 1929 (صفحة 166) أن الكثير من القديسين من آباء الجيل الأول والثاني والثالث والرابع وغيرهم، استشهدوا بسفر يهوديت في كتابتهم. ومن أمثلة هؤلاء الآباء القديسين إكليمندس الروماني (= في رسالته الأولى إلى كورنثوس فصل 55) والقديس إكليمندس الإسكندرى (= في كتابة المربى 2 ف7 و4 ف9) والقديس أوريجانوس (= فى كتابة الصلاة ف13، 29) والقديس البابا أثناسيوس الرسولى (=فى خطبته الثانية ضد أريوس2: 35) والقديس إيرونيموس والقديس أمبروسيوس وغيرهما فى كتاباتهم.
      وبرغم اعتراض الكنيسة البروتستانتية على هذا السفر وغيره من أسفار مجموعة الأسفار التي جمعت بعد عزرا الكاهن، فإن بعض الكنائس البروتستانتية كالكنيسة الألمانية تقر هذا السفر وتعتبره ضمن الأسفار القانونية. وقد كتب بعض مشاهير الكتاب والمؤلفين البروتستانت تقريظات عن هذا السفر، وإن كانوا لم يخفوا رفضهم له كسفر موحى به.
      ومن أمثله هؤلاء:
      1- القس داود حداد من القدس (=فى قاموس الكتاب المقدس - مكتبة المشعل ببيروت، طبعة 1964 ص1084) وقد قال عنة (هو سفر تعتبره الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية من ضمن الأسفار القانونية الثانية أو التي فى المرتبة الثانية بعد الوحي المدون فى الأسفار القانونية).
      2- دكتور سمعان كهلون (= فى كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - طبعة بيروت 1937 ص305 حيث تحدث عنة بالقول (موضوع هذا السفر انتصار اليهود على هولو فرنيس = يقصد ألفانا القائد = القائد الأشوري الغازي وذلك بالاعتماد على مساعدة أرملة يهودية ذات غنى وجمال وعلى جانب عظيم من التقوى والورع اسمها يهوديت. وكاتب السفر مجهول وتاريخ كتابته أيضا غير معروف بالتأكيد.
      إلا أنة يظهر من الروح التي تتمشى فيه أنة كتب فى عصر المكابيين).
      3 ـ تتمة سفر أستير :
      إن سفر أستير من أسفار حقبة السبي البابلي ،وأن أستير كانت فتاة يهودية وكانت من الذين تخلفوا عن العودة إلى أورشليم وكانت في حضانة ابن عمها ، والسفر يوضح أن الذين تخلفوا عن العودة إلى أورشليم من اليهود كانوا كثيرين جداً واستطاعت أستير أن تستصدر أوامر من الملك بإعطاء اليهود المناصب الكبرى بعد أن احتالت عليه وتزوجها دون معرفة أصلها اليهودي ، وفي سنة 538ق.م أصدر الملك أوامر بعودة المنفيين إلى أورشليم وبناء الهيكل ،هذا وقد كتبت الإضافات في الفترة ( 114 ق.م ـ 9 م ) بيد أكثر من شخص واحد ، وقد وضعت في الأصل باليونانية ثم أدخلت بعد ذلك في الترجمة السبعينية لسفر أستير القانوني ، وتمتاز هذه الإضافات عن السفر القانوني بالطابع الديني ، ومن ثم فإنها تذكر اسم الله ـ والذي لم يرد إطلاقاً في السفر الأصلي ـ بكثرة ، ومن ثم يمكننا القول بأن الغرض الأصلي منها لعله كان ينحصر في إكمال النقص الديني في النسخة العبرية .
      أستير هي بطلة هذا السفر المسمى باسمها فى الكتاب المقدس. و أستير هو السفر السابع عشر من أسفار التوراة بحسب طبعة دار الكتاب المقدس. غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وإستير كلمه هندية بمعنى "سيدة صغيرة" كما أنها أيضاً كلمه فارسية بمعنى "كوكب"، غير أن إستير كان لها اسم آخر عبراني هو "هندسة" ومعناه شجرة الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر. وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب "هدس".
      وأستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه "لم يكن لها أب ولا أم.. وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة" (إس2: 7) ويفهم من السفر أنها (إبنه أبيجائل) عم مردخاى (إس2: 15) وكون مردخاى بحسب وصف الكتاب له أنه (ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني) (إس2: 5) وهو ابن عم أستير، هذا يرجع أن مردخاى وإستير كانا من سبط بنيامين.
      وقد كان الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم. فلما سبى مردخاى من أورشليم مع السبي الذي سبى منيكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذ نصر ملك بابل، أخذ مردخاى ابنة عمة معه إلى مدينه (شوش) التي كانت عاصمة مملكة فارس. وكانت إستير "جميلة الصورة وحسنة المنظر" (إس2: 7) فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا له كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ليختار من بينهم واحده تملك مكان "وشتى" الملكة السابقة التي احتقرت الملك ولم تطع أمره، أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقي الفتيات المختارات، وبالنظر لأنها حسنت فى عيني الملك ونالت نعمة من بين يديه، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتي نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء. "ولما بلغت نوبة أستير لتمثل أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكة، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى.
      فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى" (أس2: 1-18).
      وسفر أستير بحسب طبعة البروتستانت (=طبعة دار الكتاب المقدس) يتكون من عشرة إصحاحات آخرها وهو الإصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط. غير أنة بإضافة الجزء الذي حذفه البروتستانت منة (=وهو من إستير 4:1 - أستير16) يتضح لنا أن السفر مكون من ستة عشر إصحاحاً.
      وهذه التتمة تعتقد الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية فى صحتها وقانونيتها رغم رفض البروتستانت له. ومن سابق رفض (مارتن لوثر) زعيم المذهب البروتستانتي السفر ككل فى مبدأ الأمر، وكانت حجته فى ذلك أن اسم (الله) لم يذكر مرة واحدة فى السفر. وقد ظل السفر موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول العشرة إصحاحات الأولى منه.
      ويرى البروتستانت أن تتمة السفر كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا، وأنه لا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر فى العبرية (انظر قاموس الكتاب المقدس، الدكتور القس بطرس عبد الملك والدكتور القس جون طمسن - ص66). غير أن البعض الآخر من البروتستانت وإن كانوا ينكرون هذه الإضافات لكنهم يقولون عنها أن المراد بها إضافات إلى قصة إستير ومردخاى والغرض منها تكمله القصة، وقد أدمجت بمهارة فى مكانها فى الترجمة السبعينية. ويرجح أن كاتبي هذه الإضافات هم من يهود مصر.
      ويقولون أن أقل هذه الإضافات قيمة هي الأوامر المنسوب إصدارها إلى ملك الفرس، إلا أنها فيها صلوات تشف عن روح تقوى حقيقة(كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - دكتور سمعان كهلون - طبعة بيروت 1937 ص 305).




      ويبنى البعض اعتراضهم على السفر ككل على الآتي:
      1- أن السفر تتخلله كلمات فارسيه كثيرة!
      2- أن السفر خلا من أي اقتباس منه فى أسفار العهد الجديد.
      3- إرجاع أسماء الشخصيات الرئيسية فى السفر إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه تاريخية دقيقة.
      ومن أمثلة هذه الأسماء أستير (= ربما اشتقت من أشتار آلهة البابليين) وهدسه (=ربما اشتقت من الكلمة البابلية حدشتو بمعنى عروس) ومردخاى (=ربما أشتقت الاسم من مردوخ الإله البابلي) وهامان (وهو اسم الإله العيلامى همان). ويتبقى بعد ذلك أن نقول أن سفر إستير كتب أصلاً باللغة العبرية وترجم بعد ذلك لليونانية. وكاتب السفر مجهول غير أن البعض يرجح أن يكون هو عزرا أو مردخاى. أما زمن كتابة السفر فهو غير معروف على وجهة التحقيق. ويعتقد البعض أنة كتب أثناء حكم (أرتزركسيس لونجمانوس) فى الفترة 465-425 ق. م .
      على أن معظم النقاد يميلون إلى القول أنة كتب فى العصر الأغريقى الذي بدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر عام 332 ق.م.، ويقولون أن كتابته تمت فى حوالي عام 300 ق.م(قاموس الكتاب المقدس - طبعة بيروت 1964 - العمود الأخير ص 65).


      4 ـ سفر طوبيت:



      طوبيا هي كلمة عِبرية تتكون من مقطعين (طوب - ياه) ومعناها "الله طيب".
      وقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس اسماً لأكثر من شخص:
      1- شخص لاوى أرسله يهو شافاط ملك يهوذا مع آخرين من اللاويين إلى الشعب فى مدن يهوذا لكي يعلموه سفر شريعة الرب (2أخ 8:17).
      2- عبد عموني ساءه بناء وترميم أسوار مدينة أورشليم فتآمر مع مجموعة من العرب والعمونيين والأشدوديين المناوئين لمحاربة اليهود ومنعهم من إعادة بناء المدينة من جديد (نح 10:2 و3:4،7) وقد روى عن طوبيا العمونى أيضاً أنة كان رئيساً وحاكماً للعمونيين, وأنة تحالف مع اليهود المقادين لنحميا. وقد تمكن فى غيبة نحميا أن يقيم بعض الوقت فى بعض غرف الهيكل، غير أن نحميا لما عاد لأورشليم, طرده وطهر الموضع الذي كان فيه. ويقال أن قصره وقبره قد تم اكتشافهما فى بلدة "عرق الأمير" شرقي الأردن.
      3- شخص آخر من اليهود كان بنوه ضمن بني السبي الذي سباه نبوخذ نصر الملك فى بابل, فرجعوا إلى أورشليم أيام نحميا مع بابل، غير أنهم لم يستطيعوا إثبات نسبهم أو يبنوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من إسرائيل أم لا، وذلك بسبب فقدهم تواريخ أسر آبائهم (عز60:2 ونح7 :62).
      4- شخص يهودي آخر من أهل السبي, أمر الرب زكريا النبي أن يأخذ منه ومن غيرة ذهباً وفضة ليعمل منها تيجاناً توضع على رأس يهوشع بن يهو صادق الكاهن العظيم (زك 10:6-14).
      أما طوبيا الذي سُمِّيَ هذا السفر باسمه، فهو رجل من سبط نفتالي سباه "شلمنآسر" ملك آشور، وسكن أثناء السبي في مدينة نينوى مع حنى امرأته وابنه الذي كان له نفس الاسم "طوبيا".
      ومن المرجح أن يكون طوبيا الابن هو الذي كتب هذا السفر.
      ويتكون سفر طوبيا من 14 أصحاحاً. وقد وصفة أحد مشاهير الكتاب البروتستانت بأنه سفر شيق للغاية يتضمن وصفاً بالغاً حد الإبداع لسيرة عائلة إسرائيلية تقية عاشت في زمن الأسر الأشوري نحو سنة 722ق.م. وتقلبت عليها الأحوال. وقد نال جميع أفراد هذه العائلة كرامه وثناء بسبب محافظتهم الدقيقة على شريعة الرب ولإحسانهم إلى الذين يحبونها (=كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - دكتور سمعان كهلون ص 305).
      وقد كتب هذا السفر باللغة الآرامية في مصر وظلك في القرن الثاني قبل الميلاد وذلك فيما بين عامي ( 200 ـ 170 ق.م ) على رأي وقرب نهاية القرن الثالث قبل الميلاد على رأي أخر .
      وقد جاء في القانون رقم 27 لمجمع قرطاجنة اعتراف صحيح بقانونية هذا السفر وسفر يهوديت. وقد استشهد بالسفر الكثير من مشاهير الآباء الأولين في كتابتهم، منهم القديس كبريانوس، وبوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول، وإكليمندس الروماني، وأوريجانوس، واكليمندس الإسكندر، وديوناسيوس السكندري، والبابا أثناسيوس ألرسولي، وباسيليوس، وإيرونيموس...
      وقد جاء في القانون رقم 27 لمجمع قرطاجنة اعتراف صريح بقانونية هذا السفر وسفر يهوديت. كما سماه القديس كبريانوس في مقال له بأنه "كتاب طوبيا الموحى به من الله" (= مقاله عن الرحمة - للقديس كبريانوس).
      5 ـ سفر حكمة سليمان:



      يختلف الباحثون في تاريخ كتابة هذا السفر فهو قد كتب في الفترة ( 150 ـ 50 ق.م ) على رأي وحوالي 100 ق.م على رأي أخر وفيما بين عامي 25 ق.م و40 للميلاد على رأي ثالث.
      وأما مؤلفه فليس هو سليمان بن داود عليهما السلام كما تذهب التقاليد ، ولعله كان يهودياً يونانياً درس الديانة اليهودية كما تعمق في الفلسفة اليونانية ، وأما لغته الأصلية فهي اليونانية وإن كانت هناك آراء تميل إلى أن الإصحاحات من ( 1 ـ 11 ) قد أُلفت في الأصل باللغة العبرية ثم تُرجمت إلى اللغة اليونانية.
      يأخذ هذا السفر مكانه بعد سفر نشيد الإنشاد لسليمان الحكيم, وهو مكون من 19 إصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعاني الروحانية.
      وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة فى النسخة السبعينية المترجمة إلى اليونانية, وبرغم اعتراض البروتستانت على قانونية هذا السفر وباقي أسفار المجموعة الثانية التي جمعت بعد عزرا الكاهن، ولكنهم كتبوا يمتدحونه بسبب بلاغته وسمو معانية. فقد ورد على لسان الدكتور سمعان كهلون قوله: "والبعض الآخر كسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ، فهو على جانب عظيم من البلاغة وعمق المعانى الروحية". وكذا قوله أيضاً على سفر الحكمة "هذا السفر هو أجمل هذه الأسفار، وقد كُتِبَ بأسلوب يدل على تضلع تام من اللغة اليونانية. ويرجح أن كاتبه يهودي مصري عاش بين عامي 15 و50 قبل الميلاد وكان متضلعاً من الفلسفة اليونانية. وقصد مقاومة أغلاظ الوثنية ولاسيما عبادة الأصنام بإظهاره سمو الحكمة المنبعثة عن خوف الله وحفظ شريعته ومعرفة طريقة للخلاص"( كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - طبعة بيروت 1937 ص303 و305).
      ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر. فقال بعضهم إنه يوناني أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة.
      وقال البعض أن النبي سليمان هو كاتب سفر الحكمة و ما ورد في السفر على لسان كاتبه منطبقاً على سليمان قوله: "إنك قد اخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً. وأمرتني أن أبنى هيكلاً فى جبل قدسك ومذبحاً فى مدينة سُكناك، على مثال المسكن المقدس الذي هيأته منذ البدء. إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم، وهي عارفة ما المرضى فى عينيك والمستقيم فى وصاياك. فأرسلها من السموات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تَجِدُّ معي، واعلم ما المرضي لديك؛ فإنها تعلم وتفهم كل شيء، فتكون لي في أفعالي مرشداً فطيناً، وبعزَّها تحفظني، فتغدو أعمالي مقبولة وأحكم لشعبك بالعدل وأكون أهلاً لعرش أبي" (حك7:9-12).وواضِح أن هذا الكلام كله لا يناسِب إلا سليمان وحده دون غيره.وتبرز هنا مشكلة يثيرها المُعترضون بقولهم: إذا كان سُليمان هو الذي كتب هذا السِّفر، فلماذا لم يتسنّى لعِزرا الذي جمع شتات أسفار التوراة أن يعثر عليه ويضعه في موضِعه ضمن الأسفار التي جمعها.
      6 ـ سفر يشوع بن سيراخ :




      وقد كتب هذا السفر في الأصل باللغة العبرية حوالي عام 180 قبل الميلاد أو فيما بين عامي 190 ـ 180 ق,م ثم ترجمه يشوع إلى اللغة اليونانية في الإسكندرية عام 132 قبل الميلاد .
      يشوع كلمة عبرية بمعنى "يهوه خلاص" أو "خلاص الله" ورغم أن هذه الكلمة أطلقت اسماً على أشخاص عديدين في الكتاب المقدس، فقد وردت مرة واحدة اسماً لبلدة من مدن يهوذا ذكرت في سفر نحميا وقد سكن فيها البعض من بني يهوذا بعد عودتهم من السبي.
      أما الرجال المذكورين في الكتاب المقدس باسم "يشوع" فهم كثيرون، ولكتهم مذكورين في العهد القديم وعددهم وأشهرهم هو "يشوع بن نون" الذي خلف موسى في قيادة شعب الله والذي كان قد تجسس أرض كنعان قبل دخولها، وقد عبر الأردن مع باقي الشعب وامتلكوا أرض كنعان بعد أن قسَّمها لهم يشوع بحسب أسباطهم وخاض معهم معارك صعبة (راجع سفر يشوع).
      وغير "يشوع بن نون" كان هناك "يشوع" رئيس أورشليم في أيام "يوشيا" الملك الصالح الذي سُمي أحد أبواب المدينة باسمه (2مل8:23)، وكان أيضاً يشوع الكاهن رئيس الفرقة التاسعة من فرق بني هرون الأربعة والعشرين لخدمة الهيكل والدخول إلى بيت الرب (1أخ11:24؛ عز36:2؛ نح39:7). وأيضاً يشوع اللاوي الذي كان تحت يد "فوري بن يمنة" اللاوي البواب نحو الشرق في أيام حزقيا الملك (2أخ15:31). وكان هناك أيضاً يشوع (أو يهوشع) الكاهن العظيم بن يهو صاداق الذي سُبِيَ إلى بابل ثم عاد من السبي مع زربابل، وقد تزوَّج بعض من أولاده نساء غريبات (1أخ15:6؛ عز2:2؛ 3:4؛ 18:10؛ حج1:1، 14،12؛ 2:2و4؛ زك1:3و8و9).
      وهناك أيضاً يشوع رئيس العشيرة الذي من بني فحث والذي عادت عشيرته من السبي مع زربابل (عز6:2؛ نح11:7). وهناك يشوع آخر وكان رئيس عائلة لاويّة عاد من السبي إلى أورشليم مع زربابل (عز4:2؛ نح43:7). وأيضاً لاوي باسم يشوع كان أباً لواحد صعد لأورشليم مع عزرا (عز33:8) وأيضاً يشوع أبو عازر رئيس المصفاة الذي ساهَم في ترميم سور أورشليم عند الزاوية (نح19:3). وهناك أخيراً رجل باسم يشوع من اللاويين الذين شرحوا الشريعة للشعب أيام عزرا (نح7:8؛ 4:9و5؛ 8:12و24).
      وفي العهد الجديد عرف الرسل رجل ساحر بني كذاب اسمه "باريشوع" بمعنى "ابن يشوع" ويُعرَف أيضاً باسم "عليمن الساحر" قاوَم بولس وبرنابا أمام الوالي سرجيوس في بافلوس بجزيرة قبرص فأصيب بالعمى إلى حين.
      أما يشوع بن سيراخ فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمة فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون (كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ص236). وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
      وقد كان أصلاً من مدينة أورشليم. وسُميَ "يشوع بن سيراخ الأورشليمي" كما نفهم من مقدمة المترجم، وكذا ممّا جاء في السفر نفسه حيث قال "رَسَمَ تأديب العقل والعلم في الكتاب يشوع بن سيراخ الأورشليمي الذي أفاض الحكمة من قلبه" (سي29:50)، وقد ورد في مقدمة السفر أن كاتبه بن سيراخ "لزم تلاوة الشريعة والأنبياء وسائر أسفار آبائنا ورسخ فيها كما ينبغي"
      وبناء على ذلك فقد "أقبل هو أيضاً على تدوين شئ مما يتعلق بالأدب والحكمة ليقتبس منه الراغبون في التعلُّم ويزدادوا من حُسن السيرة الموافِقة للشريعة".
      ومن المقدمة، نفهم أيضاً أن السِفر أول ما كتب كان باللغة العبرانية. والأرجح عند العلماء أن كتابة السفر بالعبرية تمت في زمن "بطليموس أورجتيس الأول" في المدة من 246-221ق.م. وهناك من يقول أن السفر كُتِب أيضاً في فلسطين خلال الفترة من 190-170ق.م.
      أما ترجمة السفر إلى اليونانية فقد قام بها حفيد الكاتِب في مصر"في مدينة الإسكندرية، في السنة الثامنة والثلاثين لحكم ملك مصري آخر باسم "أورجتيس" وذلك لفائدة اليهود المتغربين في مصر ممن لا يعرفون العبرية . وقد وُجِدَت نسخة من سفر يشوع بن سيراخ في الأصل العبراني في مصر القديمة سنة 1896م. وهي ترجع في كتابتها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي (قاموس الكتاب المقدس – طبعة مكتبة المشعل ببيروت 1964 – القس داود حداد من القدس – ص1071). ويتكون السفر من 51 أصحاحاً. قد كُتِبَ السفر على نهج وأسلوب سليمان الحكيم في أمثاله، غير أنه يضيف الكثير من المديح لأنبياء ملوك وكهنة وقادة بني إسرائيل وآبائهم الكبار تمجيداً لأعمالهم وفضائلهم العظيمة. وفيما عدا البروتستانت، تجمع كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم على الاعتراف بهذا السفر وباقي أسفار المجموعة الثانية القانونية التي جُمِعَت بعد عزرا. وقد ورد هذا السفر بنصه في الترجمة السبعينية للتوراة التي تمت بالإسكندرية في سنة 280ق.م. كما ورد بنصه أيضاً في الترجمة القديمة اللاتينية والقبطية والحبشية التي تُرجِمَت في العصر الرسولي من الأصل العبراني.
      هذا وقد أيدت قانونية هذا السفر المجامع الكثيرة التي عُقِدت في إيبون (393) وقرطاجنة الأول (397) وقرطاجنة الثاني (419) ومجمع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية (1672) ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية (1682) وغيرها.. هذا فضلاً عن وروده ضمن قائمة الأسفار الموحى بها المذكورة في قوانين الرسل وقوانين بن العسال وغيرهما.
      هذا وقد استشهد بما جاء في السفر آباء كثيرون من قديسي الكنيسة القُدامى إكليمندس الإسكندري الذي استشهد بالسفر مراراً في كتابه البيداجوحي حيث يقول عن كلام السفر "قال الكتاب المقدس".
      ملحوظة:
      يرى صاحب مجلة صهيون ومؤلف كتاب مشكاة الطلاب(مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب – طبعة 1929 – ص 183)، أن ترجمة سفر يشوع بن سيراخ من العبرية إلى اليونانية تمت في الفترة من سنة 155-116ق.م.

      تعليق


      • #63


        ـ سفر باروخ :


        هناك أقوال أن هذا السفر قد كتبه باروخ في بابل وقت سقوط أورشليم تحت أقدام البابليين في عام 587 ق.م وعلى مسمع الملك اليهوذي المنفي يهوياكين وذلك في مارس عام 597 ق.م ، ولقد تأثر الملك وكل المسبيّون معه وبكوا ، وصلّوا ثم جمعوا قدراً من المال وبعثوا به إلى أورشليم مع السفر و ألحقوا به خطاباً خاصاً . على أن هناك من يرى أن السفر لا يكوّن وحدة متناسقة بالإضافة إلى أن باروخ والذي هو في الأصل تلميذ إرميا ليس هو مؤلف السفر ، لأنه طبقاً لما جاء في سفر إرميا ( 43 : 6 ،7 ) فإن باروخ لم يهاجر إلى بابل , بل إلى مصر بالإضافة إلى أن السفر قد وصل إلينا باللغة العبرية أو الآرامية وأنه قد كتب حوالي العام 100 للميلاد .
        باروخ كلمة عبرية معناها "مبارك"، وقد ذكرت الكلمة في الكتاب المقدس اسما لثلاثة أشخاص كان أحدهم هو "باروخ" كاتِب السفر المعروف باسمه والذي نتحدث عنه الآن.
        والأول هو "باروخ بن زباي" الذي ذكر عنه نحميا أنه رمم جزءاً من سور أورشليم (نح20:3). وقد كان باروخ هذا من بين الرؤساء واللاويين والكهنة الذين ختموا على الميثاق الذي أقسم فيه الشعب كرجل واحد أن يسيروا في شريعة الله (نح6:10). أما الثاني فهو "باروخ ابن كلحوزة" وأبو معسيا الذي هو من رؤساء الشعب الذين عادوا بالقرعة للسكنى في مدينة أورشليم (نح5:11).
        أما كاتب هذا السفر فهو باروخ بن نيريل بن معسيا بن صدقيا بن حسديا بن حلقيا.
        وقد كتب سفر نبوته في بابل بعد السبي، وكان ذلك في السنة الخامسة في السابع من الشهر حين أخذ الكلدانيون أورشليم وأحرقوها بالنار. وقد نسب السفر إلى باروخ لأنه كتب الإصحاحات الخمسة الأولى منه. أما الإصحاح السادس والأخير فقد كتبه إرميا لليهود الذين كان ملك بابل مزمعاً أن يسوقهم في السبي إلى بابل.
        وباروخ كاتب السفر كان يعمل كاتباً لإرميا النبي يكتب له ما يأمر بكتابته، وقد كان مخلصاً لإرميا.
        وعرف عنه أيضاً أنه كان نبياً صدّيقاً، وقد اشترك الاثنان في الأتعاب والإضطهادات التي لقياها من يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا.
        وقد ذكر في الكتاب المقدس الكثير عن باروخ. فإن أرميا -وهو في السجن- بعدما اشترى لنفسه حقل عمه "حنمئيل بن شلوم" الذي في "عناثوث" بحث الفكاك، أخذ صك الشراء المختوم وسلَّمه لباروخ (أر6:32-12)، فقد ائتمنه على حفظ الوثائق الخاصة به. وبينما أرميا في السجن أيضاً، استدعى إليه باروخ وأملاه ما أوحى الله به إليه من نبوءة، فكتبه في درج بالحبر، وبأمر إرميا، قرأ باروخ المكتوب في الدرج في آذان كل الشعب في بيت الرب في يوم الصوم، كما قرأه مرة أخرى في آذان رؤساء يهوذا بناءً على طلبهم، فلما سمعوا الكلام خافوا خوفاً شديداً وأشاروا على باروخ أن يهرب ويذهب ويختبئ هو وارميا من وجه الملك يهوياقيم، وقد حدث أن الملك لما سمع بعض ما ورد في الدرج اغتاظ وألقى السفر كله في النار وأحرقه!. وقد كُتِبَ سفر باروخ أصلا بالغة العبرية. وكان معتبراً أنه جزء مُكَمِّل لسفر إرميا، وقد تبقّى السفر مُتداولاً بالعِبرية. كما بقيت نسخته الأصلية مُتعارفة حتى القرن الثاني الميلادي حين ترجمها "تاودوسيون" إلى اللغة اليونانية. ومنذ ذلك الحين اختفت النسخة العبرانية ولم توجد. ويقع مكان السفر بعد مراثي ارميا.
        ورغم اعتراف جميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بصحة هذا السفر، فإن البروتستانت ينكرون على باروخ أنه كاتِب السفر.
        8 ـ سفر رسالة إرميا: كتب إرميا النبي ( 626 ـ 580 ق.م ) هذه الرسالة إلى اليهود المسبيين عشية ترحيلهم إلى بابل يحذرهم فيها من ترك دينهم واعتناق الديانة البابلية الوثنية.
        وبالنسبة إلى تاريخ هذه الرسالة فهو مختلف فيه فمنهم من يقول أنه كتب حوالي عام 100 ق.م على رأي وحوالي عصر الإسكندر الأكبر ( 336 ـ 323 ق.م ) على رأي أخر ، وحوالي القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد على رأي ثالث . وأما لغته فقد ظل العلماء زمناً طويلاً يعتقدون أنها كتبت في الأصل باليونانية ولكنهم الآن يكادون يتفقون على أن لغتها الأصلية هي العبرية.
        9 ـ نشيد الفتيان العبرانيين الثلاثة: يكاد الإجماع ينعقد على أن هذا النشيد كتب في الأصل في فلسطين باللغة العبرية وأن ذلك ربما كان بعد نجاح الثورة المكابية عام ( 166 ـ 150 ق.م ).
        10 ـ قصة سوسنة: تعتبر قصة سوسنة في النسختين السبعينية واللاتينية وكأنها الفصل الثالث عشر من سفر دانيال، وتروي قصة سوسنة وهي فتاة عذراء سليلة تاجر كبير واسع الثراء أحسن القيام على تربيتها فشبت تقية نقية طاهرة القلب عفيفة الذيل، فنراها وقد أقبلت يوما تستحم في غدير فأخذتها أبصار اثنين من أحبار يهود وقضاتهم ففتنتهما بجمالها عن دينهما وأخرجهما جمالها عن وقارهما فراوداها عن نفسها فأشاحت عنهما نافرة، فاسوّد قلبا الحبرين على الفتاة العفيفة ورمياها بالزنا إفكاً وبهتاناً، ولفقا لها من الأدلة وألبّا عليها من الشهود ما أيد التهمة أمام محكمة الشعب، فأدانها قضاتها من الكهنة وأمروا بقتلها رجماً، وإذ هم يهمون بتنفيذ الحكم يدخل شاب يدعى دانيال ويستجوب الحبرين كلاً على انفراد ويثبت تناقض أقوالهما ويقنع المحكمة ببطلان التهمة النكراء. وأما تاريخ كتابة القصة فربما كان في عصر الملك المكابي إسكندر جاني ( 103 ـ 76 ق.م ) وأنها قد كتبت في الأصل باللغة العبرية وإن بقيت نصوصها مع تعديل طفيف في نسخ مختلفة كالسريانية واللاتينية.
        11 ـ قصة بعل والتنين: تعتبر هذه القصة في النسختين السبعينية واللاتينية كأنها الفصل الرابع عشر من سفر دانيال، وربما كتبت في الأصل بالعبرية في القرن الأول قبل الميلاد، ولا شك أن هذه القصة وأمثالها قد لقت رواجاً كبيراً كمناظرات جدلية ضد الوثنيين في الفترة من 100 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد.
        12 ـ صلاة منسى: تقول المعلومات الواردة أن الملك اليهوذي منسى ( 687 ـ 643 ق,م ) والذي يتميز حكمه الطويل بأن فلسطين قد أصبحت فيه تحت النفوذ الآشوري المباشر ، كما أن الرجل كان كافراً بدين يهوه متبنياً الطقوس الوثنية بما فيها عبادة الكواكب.
        وأنه طبقاً لرواية سفر الأخبار الثاني ( 33: 11 ـ 13 ) قد سُبِىَ إلى بابل تكفيراً عن ذنوبه الكثيرة. غير أن العلماء يرجحون الآن أن هذه الصلاة من وضع يهودي متأخر جعل نفسه في مكان منسى والناطق بلسانه . ويختلف العلماء حول تاريخ كتابة هذا السفر فيما بين القرنيين الثالث والخامس قبل الميلاد، كما يختلفون كذلك حول كتابته باللغة اليونانية أم الآرامية وإن ذهب فريق منهم إلى أن النص الأصلي إنما قد دوّن باللغة العبرية.

        13ـ سفر المكابيين الأول:



        يروي هذا السفر تاريخ اليهود في فترة تقرب من الأربعين عاماً ( 175ـ 135 ق.م ) أي منذ تولية أنطيوخس الرابع لأبيفانيوس العرش ( 175ـ 164 ق.م) وحتى موت سمعان المكابي في عام 135 ق.م وهو بهذا يعتبر مصدراً تاريخياً هاما، إذ يبدأ السفر بلمحة موجزة عن فتوحات الإسكندر الأكبر ثم عهد أنطيوخس الرابع وكيف أدت مساوئه إلى قيام الثورة المكابية ثم يتابع قصة جهادهم حتى موت سمعان المكابي، هذا وقد كتب السفر في الأصل بالعبرية ثم نقل بعد حين من الدهر إلى اليونانية، وأما تاريخ كتابته فهناك من يذهب إلى أن ذلك إنما كان قبل الغزو الروماني لفلسطين في عام 63 ق.م وربما قبل نهاية القرن الثاني قبل الميلاد وربما في الفترة فيما بين عامي 100، 70 قبل الميلاد.


        14ـ سفر المكابيين الثاني:



        يروي هذا السفر تاريخ اليهود في فترة تمتد حوالي خمسة عشر عاما ( 176ـ 161 ق.م ) ومن ثم فهو ليس ملحقاً أو تابعاً للسفر الأول وإنما هو كتاب ثان عن الثورة المكابية، وهو يتحدث عن أحوال اليهود في عهد الملكيين السلوقيين: سلوقي الرابع فيلوباتر ( 187ـ175ق.م ) وأنطيوخس الرابع لأبيفانيوس ( 175ـ 164 ق.م ) ، ويبدو أن كاتب السفر كان من الفريسيين ، كما كان خصما لأسرة المكابيين ، أما لغة الكتابة الأصلية فهي اليونانية وأسلوبه خطابي غاية في القوة ، وقد اهتم بالشريعة اليهودية والمعبد اهتمامه بالتاريخ ، كما نقرأ فيه شيئاً عن عيد التكريس ( 10:8) وعيد نيكاتور ( 15: 36 ) ويرجح العلماء أن السفر إنما قد كتب فيما بين عامي 125 و75 ق.م.
        15 ـ سفر المكابيين الثالث: يذكر أن هذا السفر قد وضع في الإسكندرية باللغة اليونانية وهو يصف زيارة ملك مصر بطليموس الرابع فيلوباتور ( 221ـ 205 ق.م ) لأورشليم وانتهاكه حرمة المعبد اليهودي واقتحامه عنوة، وأما أسلوبه فمثير للأحقاد بغيض لغير اليهود وقد كتب في القرن الأول قبل الميلاد.
        16 ـ سفر المكابيين الرابع: تنسب المعارف هذا السفر إلى المؤرخ اليهودي الشهير يوسف بن متى ( 37ـ 98 أو 100 م ) وقد يكون عنوانه الأصلي " العقل سيد العواطف “. وهو كتاب قريب في منحاه الديني والفلسفي من كتب الفلسفة القديمة، وعلى أي حال فمازال العلماء مختلفين حول زمن ووطن وشخصية مؤلف هذا السفر وإن كان هناك من يرجح أن السفر قد وضع فيما بين عصري بومبيوس ( 106 ـ 48 ق.م ) وفسباسيان ( 9 ـ 69 ق.م ) .
        17ـ المزمور 151: مكانه بعد مزمور 150 لداود النبي والملك
        هذا المزمور غير موجود في الطبعة المنتشرة بيننا للكتاب المقدس، ولكنه مُدرَج في كتب الكنيسة. وقد كتبه داود النبي عن نفسه عندما كان يحارب جليات (جلياط) الفلسطيني، ومن الناحية الرمزية تنبأ به داوود عمّا سيحدث مع المسيح الذي يرمز إليه داود، وأنه سيسحق الشيطان كما قتل داود جليات.
        إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية، من أجل ذلك رتب الكنيسة الارثوذكسيه المرشدة والمتنفسة بالروح القدس قراءة هذا المزمور في ليلة سبت الفرح، كإشارة قوية إلى انتصار المسيح (ابن داود) على الشيطان.
        هذا المزمور يحكي قصة داود عندما كان حدثاً صغيراً يعمل في رعي الأغنام وكيف انتصر على جليات الجبار وبدون سلاح وبذلك أعلن عن قوة الله اللانهائية بشرط التسليم الكامل لها وعدم إخضاعها للموازين البشرية.عيد نياحة داود النبي يكون أول يناير من كل عام (23 كيهك 1705ش).
        مما سبق يتضح لنا أن أسفار الأبوكريفا إنما هي متنوعة المواضيع مختلفة العصور، فمنها ما يتصل بالتاريخ كسفر المكابيين الأول ومنها ما يعالج القصص التاريخي كالسفرين الثاني والثالث المكابيين وسفر يهوديت ومنها ما هو أساطيري مثل سفر طوبيت ( طوبيا) ومنها ما يشبه المزامير مثل صلاة منسى وفيها الأغاني كتلك المعروفة باسم أغاني الرفاق الثلاثة ( نشيد الفتيان العبرانيين الثلاثة ) ومنها ما كتب للعزاء والنبوءة مثل سفر باروخ ورسالة إرميا، كما نجد في الأبوكريفا شعر الحكمة المنسوب إلى سليمان ويشوع بن سيراخ، وهكذا يبدو أن كثيراً من أسفار الأبوكريفا يعتبر من الكتب القيمة بسبب ما تلقيه من أضواء على العصر الذي شهد مولدها، فإنه يكاد يكون من المسلم به أن الستة عشر سفراً والتي يتألف منها كتاب الأبوكريفا تتفاوت تفاوتاً كبيراً في قيمتها فأسفار حكمة سليمان ويشوع بن سيراخ والمكابيين إنما تمتاز بخواص سامية وقيمة روحية حتى أنها لتحتسب من المؤلفات القديمة التي لا تقدر بقيمة، الأمر الذي جعل مارتن لوثر ( 1383ـ 1546م ) زعيم الإصلاح الديني البروتستانتي لا يتردد في مقارنة الأسفار القانونية بغيرها من الأسفار الغير قانونية ورغب في أن يدمج سفر المكابيين الأول بدلا من سفر أستير في الكتاب المقدس القانوني، ولا يتردد كثيرون غيره في القول إن سفر حكمة سليمان وحكمة يشوع بن سيراخ تعادل ـ إن لم تفضل ـ سفر الجامعة القانوني(راجع حبيب سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، دار التأليف والنشر الكنيسة الأسقفية ، القاهرة ، ص186) .
        هذا وأول ترجمة عربية لأسفار الأبوكريفا في العهد القديم، قامت مدارس الأحد المرقسية بالإسكندرية تحت إشراف الدكتور مراد كامل والأستاذ يسى عبد المسيح بطبعها وظهرت في عام 1956م تحت عنوان " الأسفار القانونية التي حذفها البروتستانت “.

        تعليق


        • #64

          المطلب الرابع

          الأسفار القانونية

          1 ـ التحربف المتعمد في سيرة نبي الله داود حيث نجده عليه السلام ـ في زعم كاتب التوراة قد زنا بزوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ ولم يكتف بذلك بل أرسل زوجها أوريَّا الحِثِّيِّ إلى الحرب الشديدة وسلط عليه من يقتله من الخلف لكي يستأثر هو بزوجته بَتشابَعُ بنتُ أليعامَ والتي اتخذها زوجة له بعد ذلك وهي أم النبي سليمان عليه السلام وهذه الأمور مثبيتة في سفر صموئيل الثاني 11: 1ـ 18 { ولمَّا جاءَ الرَّبيعُ، وهوَ وقتُ خروج المُلوكِ إلى الحربِ، أرسلَ داوُدُ يوآبَ والقادةَ معَهُ على رأسِ كُلِّ جيشِ بَني إِسرائيلَ، فسحقوا بَني عَمُّونَ وحاصروا مدينةَ رِبَّةَ. وأمَّا داوُدُ فبَقيَ في أورُشليمَ.
          2وعِندَ المَساءِ قامَ داوُدُ عَنْ سريرهِ وتمشَّى على سطحِ القصرِ، فرأى على السَّطحِ اَمرأةً تَستحِمُّ وكانَت جميلةً جدُا. 3فسألَ عَنها، فقيلَ لَه: «هذِهِ بَتشابَعُ بنتُ أليعامَ، زوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ». 4فأرسَلَ إليها رُسُلاً عادوا بها وكانَت اَغتَسلت وتَطهَّرت، فدخلَ علَيها ونامَ معَها، ثُمَ رجعت إلى بَيتِها. 5وحينَ أحسَّت أنَّها حُبلى أعلَمتهُ بذلِكَ.
          6فأرسَلَ داوُدُ إلى يوآبَ يقولُ: «أرسِلْ إليَ أوريَّا الحِثِّيَّ» فأرسَلَهُ. 7فلمَّا جاءَ سألَهُ داوُدُ عَنْ سلامةِ يوآبَ والجيشِ وعَنِ الحربِ، 8ثُمَ قالَ لَه: «إنزِلْ إلى بَيتِكَ واَغسِلْ رِجلَيكَ واَسترِحْ». فخرج أوريَّا مِنَ القصرِ وتَبِعتْهُ هديَّةٌ مِنْ عِندِ داوُدَ. 9فنامَ على بابِ القصرِ معَ الحرَسِ ولم ينزِلْ إلى بَيتِهِ. 10فلمَّا قيلَ لداوُدَ: «أوريَّا لم يَنزِلْ إلى بَيتِهِ»، دَعاهُ وقالَ لَه: «أما جئتَ مِنَ السَّفرِ؟ فما بالُكَ لا تنزِلُ إلى بَيتِكَ؟» 11فأجابَهُ أوريَّا: «تابوتُ العَهدِ ورِجالُ إسرائيلَ ويَهوذا مُقيمونَ في الخيامِ، ويوآبُ وقادَةُ سيِّدي المَلِكِ في البَرِّيَّةِ، فكيفَ أدخلُ بَيتي وآكُلُ وأشربُ وأنامُ معَ زوجتي؟ لا وحياتِكَ، لا أفعَلُ هذا». 12فقالَ لَه داوُدُ: «أقمْ هُنا اليومَ، وغَدًا أصرِفُكَ». فبقيَ أوريَّا ذلِكَ اليومَ في أورُشليمَ، 13وفي اليومِ التَّالي دعاهُ داوُدُ، فأكلَ معَهُ وشربَ حتى سَكِرَ. ثُمَ خرَج مساءً، فنامَ حيثُ ينامُ الحرَسُ، ولم ينزِلْ إلى بَيتِهِ.
          14فلمَّا طلَعَ الصَّباحُ كتَبَ داوُدُ إلى يوآبَ مكتوبًا وأرسَلَهُ بيَدِ أوريَّا، 15يقولُ فيهِ: «وجهوا أوريَّا إلى حيثُ يكونُ القِتالُ شديدًا، واَرجعوا مِنْ ورائِه فيَضرِبَهُ العَدوُّ ويموتُ». 16وكانَ يوآبُ يحاصِرُ المدينةَ، فعيَّنَ لأوريَّا موضِعًا عَلِمَ أنَّ للعدوِّ فيهِ رِجالاً أشدَّاءَ. 17فخرَج رِجالُ المدينةِ وحارَبوا يوآبَ، فسقَطَ لداوُدَ بَعضُ القادَةِ ومِنْ بَينِهِم أوريَّا الحِثِّيُّ. 18فأرسَلَ يوآبُ وأخبَرَ داوُدَ بكلِّ ما جرى في الحربِ. 19وقالَ يوآبُ للرَّسولِ: «بَعدَما تُخبِرُ الملكَ بكُلِّ ما جرى في الحربِ، 20وإذا ثارَ غضَبُهُ وقالَ: لماذا دنَوتُم مِنْ سورِ المدينةِ لِتُحاربوا؟ أما تعلَمونَ أنَّ الذينَ فوقَ السُّورِ يَرمونَكُم بالسِّهامِ؟ 21مَنْ قتَلَ أبيمالِكَ بنَ يَروبَّشْثَ؟ أما هيَ اَمرأةٌ في تاباصَ رَمتْهُ بِحَجرِ طاحونةٍ مِنْ فوقِ السُّورِ فقُتِلَ؟ فلماذا دَنوتم مِنَ السُّورِ؟» إذا قالَ لكَ هذا الكلامَ أجبْهُ: «عبدُكَ أوريَّا الحِثِّيُّ أيضًا ماتَ».
          22فذهَبَ الرَّسولُ إلى داوُدَ وأخبرَهُ بِجميعِ ما أمرَهُ بهِ يوآبُ، 23وقالَ لداوُدَ: «قَويَ علَينا الأعداءُ وخرَجوا لقِتالِنا في البَرِّيَّةِ، فطارَدناهُم إلى بابِ المدينةِ، 24فرَمانا العَدوُّ بالسِّهامِ مِنْ فوقِ السُّورِ، فماتَ البَعضُ مِنْ قادَةِ المَلِكِ، وقُتِلَ أيضًا عبدُكَ أوريَّا الحِثِّيُّ». 25فقالَ لَه داوُدُ: «هذا ما تقولُ ليوآبَ: «لا يُحزِنُكَ ذلِكَ، لأنَّ السَّيفَ لا يرحَمُ أحدًا. تابِعْ هُجومَكَ على المدينةِ ودمِّرْها. قُل لَه ذلِكَ حتى يتشجعَ».
          26وسمِعَت زوجةُ أوريَّا أنَّ زوجها ماتَ، فناحَت علَيهِ. 27ولمَّا اَنتَهَت أيّام مَناحَتِها، أرسَلَ داوُدُ وضَمَّها إلى بَيتِهِ، فكانَت زوجةً لَه وولدَت لَه اَبنًا. واَستاءَ الرّبُّ مِمَّا فعلَهُ داوُدُ.}.
          2 ـ وماذا عن زنا المحارم والموجود بكثرة في الكتاب المقدس فهل يعقل أن يتزوج أبو الأنبياء إبراهيم الخليل من أخته ؟ وهل يعقل أن يتزوج نبي الله لوط بابنتيه الكبرى والصغرى وذلك بعد زناه بهما ؟ وهل يعقل أن يزني أمنون بن داود بأخته تامار ؟ وهل يعقل أن يزني رأوبين بن يعقوب من زوجة أبيه بلْهه ؟ وهل يعقل أن يزني يهوذا بن يعقوب من ثامار زوجة ابنه البكر عير ؟ .
          أـ يحدثنا سفر التكوين عن لسان أبي الأنبياء عليه الصلاة والسلام وهو يقول عن زوجته سارة {أنها بالحقيقةِ هيَ أختي اَبنةُ أبي لا اَبنةُ أُمِّي }.
          جاء بسفر التكوين 20: 12 { 12وبالحقيقةِ هيَ أختي اَبنةُ أبي لا اَبنةُ أُمِّي، فصارت اَمرأةً لي. 13فلمَّا شَرَّدني اللهُ مِنْ بَيتِ أبي قلتُ لها: تُحسِنينَ إليَ إنْ قلتِ عنِّي حَيثُما ذهبْنا: هوَ أخي». }.
          وهذا يتعارض مع شريعة اليهود والتي فيها { وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها.}. كما هو في سفر اللاويين ، ومن المهم جداً مطالعة هذا السفر لأنه يحدد بتفصيل متناه جدا مفهوم العورة عند بني إسرائيل.
          سفر اللاويين 18: 6ـ 17 { 6«لا يَقرَبْ أحدٌ إلى قريبِهِ في الرَّحِمِ لِكَشْفِ عَورتِهِ. أنا الرّبُّ. 7لا تَكشِفْعَورةَ أبيكَ بكَشْفِ عَورةِ أمِّكَ. فهِيَ أمُّكَ، لا تَكْشِفْعَورتَها. 8وعَورةُ زوجةِ أبيكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ عَورةُ أبيكَ. 9وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها. 10ولا تَكْشِفْعَورةَ بنتِ اَبنِكَ أو بنتِ اَبنتِكَ. فهيَ عَورتُكَ. 11وعَورةُ بِنتِ زوجةِ أبيكَ المولودةِ مِنْ أبيكَ لا تَكْشِفْها فهيَ أُختُكَ. 12وعَورةُ أختِ أبيكَ لا تكشِفْها فهيَ قريبةُ أبيكَ في الرَّحِمِ. 13وعَورةُ أختِ أمِّكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ قريبةُ أمِّكَ في الرَّحِمِ. 14وعَورةُ عمِّكَ لا تَكْشِفْها، إلى اَمرأتِهِ لا تقترِبْ. فهيَ عمَّةٌ لكَ. 15وعَورةُ كنَتِكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ زوجةُ اَبنِكَ. 16ولا تَكْشِفْ عَورةَ زوجةِ أخيكَ، فهيَ عَورةُ أخيكَ. 17وعَورةُ اَمرأةٍ واَبنتِها لا تَكْشِفْولا تأخذِ اَبنةَ اَبنِها ولا اَبنةَ اَبنتِها لتَكْشِفَ عَورتَهُما، فهُما قريبتاها في الرَّحِمِ. وهذا فَحْشٌ.}
          ب ـ لقد جعل كاتب التوراة نبي الله لوط يستولد ابنتيه الموآبيين والعمونيين، فلقد زنى بابنته الكبرى أولاً ثم بابنته الصغرى ثانية بعد ما شرب الخمر وهذا الكلام موجود في سفر التكوين 19: 30 { 30وخافَ لُوطَ أنْ يسكُنَ في صُوغرَ، فصعِدَ إلى الجبَلِ وأقامَ بالمغارةِ هوَ واَبنتاهُ. 31فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً». 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً». 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما. 37فولدتِ الكُبرى اَبنًا وسمَّتْهُ موأبَ، وهوَ أبو المؤابيِّينَ إلى اليومِ. 38والصُّغرى أيضًا ولدتِ اَبنًا وسمَّتْهُ بنَ عمِّي، وهوَ أبو بَني عمُّونَ إلى اليومِ. }.
          و تعليقنا على هذه الرواية المفتراة على نبي الله لوط يأتي من عدة وجوه :
          1 ـ إن لوطاً كان له أبناء ذكور من قبل تدمير سدوم وعموره كما هو وارد في سفر التكوين 19: 12 حيث قال له الملاكان: {12وقالَ الرَّجلانِ لِلُوطٍ: «مَنْ لكَ أيضًا هُنا؟ أصْهَارَكَ وبَنيِكَ وَبَناتِكَ وأقرباءُ آخرونَ في هذِهِ المدينةِ، فأخرِجهُم مِنها. 13فهذا المكانُ سَنُهلِكُه، لأنَّ الشَّكوى على أهلهِ بلغَت مَسامعَ الرّبِّ فأرسلَنا لِنُهلِكَهُم»}.
          ومن المعلوم أن الأسرة الممتدة ـ الأب وأبناءه وأحفاده يعيشون في مكان واحد ـ كانت هي الشائعة ، أي أن أبناء لوط وخاصة الذكور يسكنون معه في نفس المنزل ونقول منزل وليس خيمة لأنه كان له باب يمكن إغلاقه كما هو وراد بالقصة ، ولو كان خيمة لكان من الممكن أن يكونوا في خيمة أخرى وبالتالي فإن أبناءه الذكور قد رأوا ما فعله الملاكان وسمعوا ما قالاه عن تدمير المكان ، وإذا كان أصهاره لم يصدقوه ـ كما هو وارد بنفس السفر والعدد الذي يليه مباشرة ـ { فكانَ كَمَنْ يَمزَحُ في نظَرِ صِهرَيهِ. }، فإن أبناءه لا شك كانوا مصدقيه وبالتالي فقد هربوا معه.
          إن بنات لوط كن متزوجات كما هو وارد في سفر التكوين 19 :14 { 14فخرج لُوطَ وَكَلَّمَ أَِصْهارَهُ الآَخِذِينَ بَِنَاتِهِ وَقَالَ: قُومَا اَخرُجا مِنْ هُنا، لأنَّ الرّبَ سَيُهلِكُ المدينةَ». فكانَ كَمَنْ يَمزَحُ في نظَرِ صِهرَيهِ. } ، والغريب ألا تذكر التوراة إن إحداهن لم تصدق أباها وتحاول الهرب معه ، وتكتفي بذكر أن اللتان هربتا معه كانتا عذراوتين .
          ج ـ إن الاضطراب واضح في هذه القصة ففي سفر التكوين 19 :19 يقول نبي الله لوط عليه السلام :{19نِلْتُ رِضاكَ وغمرْتَني برحمتِكَ فأنقذتَ حياتي. ولكني لا أقدِرُ أنْ أهرُبَ إلى الجبلِ، فرُبَّما لَحِقَني السُّوءُ فأموتُ. 20أمَّا تِلكَ المدينةُ فهيَ قريبةٌ وصغيرةٌ، فدَعْني أهربُ إليها، فأنجوَ لصِغَرِها بحياتي». 21فقالَ لَهُ: «إكرامًا لكَ لن أُدمِّرَ المدينةَ التي ذَكرْتَ. 22أسرِعْ بالهرَبِ إلى هُناكَ، لأنِّي لن أفعَلَ شيئًا حتى تَصِلَ إليها». ولذلِكَ سُمِّيتِ المدينةُ صُوغرَ.}, وقد عاش لوط في هذه المنطقة 14 سنة قبل مولد إسماعيل عليه السلام إلى أن بلغ إبراهيم عليه الصلاة والسلام من العمر 100 سنة، وهو يعرف هذه المنطقة وسكانها معرفة جيدة ولو كان أهلها أشراراً لكان الرب قد دمرهم كما دمر سدوم وعموره، ومما يدل على تهافت القصة، خوفه من الجبل مرة ثم تركه المدينة بدون سبب ليسكن في الجبل الذي يخاف منه، لا لشيء إلا لرغبة كتبة التوراة في ذلك لاستكمال عناصر هذه القصة المختلقة وذلك كما هو في تكوين 19 :30 (30وخافَ لُوطَ أنْ يسكُنَ في صُوغرَ، فصعِدَ إلى الجبَلِ وأقامَ بالمغارةِ هوَ واَبنتاهُ. ).
          د ـ كذب القول المنسوب لابنتي لوط بأنه ليس في الأرض رجل ليدخل عليهما كعادة أهل الأرض, فذلك يوحي بأنهم يسكنون في منطقة نائية منعزلة خالية من السكان بينما لا تبعد المنطقة التي هربوا إليها أكثر من ساعتين سيراً على الأقدام، فقد خرجوا في الفجر ووصلوا إلى صوغر عند شروق الشمس وكلاً من الجبل وصوغر كانا قريبين من سدوم، وكانت هناك مدن أخرى قريبة من صوغر كالتي وردت عندما أنقذ إبراهيم لوطاً من الأسر، ولم يذكر أن الرب قد دمرها، ولا يمكن أن يقال بأن لوطاً قد عاش منفرداً هو وابنتيه بدون مخالطة أي شعب آخر، فذلك مالا يطيقه الشباب فضلاً عن شيخ كبير، ومما يثبت وجود شعوب أخرى في المنطقة التي عاش فيها لوط ما هو وارد بعد ذلك في سفر التثنية ( 2: 9، 10، 19، 20) { 9فقالَ ليَ الرّبُّ: «لا تُضايقُوا الموآبيِّينَ بَني لوطَ ولا تتوجهوا لمُحاربتِهِم لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ أرضِهِم مُلْكًا، فلَهُم وهَبْتُ مدينةَ عارَ». 10وكانَ الإيميُّونَ مُقيمينَ بها قَبلاً، وهُم شعبٌ كثيرٌ، طِوالُ القاماتِ كبَني عِناقَ. 11وهُم يُحسَبونَ رفائيِّين مِثلَهُم، والموآبيُّونَ يُسمُّونَهُم إيميِّينَ. 12وأمَّا سَعيرُ فأقامَ بها الحُوريُّونَ قَبلاً فطردَهُم بَنو عيسو وأزالوهُم مِنْ أمامِهِم وأقاموا مكانَهُم، كما فعَلَ بَنو إِسرائيلَ في الأرضِ التي أعطاها الرّبُّ لهُم.}
          التثنية 2: 19ـ 20 ( 16فلمَّا اَنْقرضَ جميعُ المُحاربينَ مِنَ الشَّعبِ وماتوا، 17كلَّمَني الرّبُّ فقالَ: 18«أنتُم ستَعبُرونَ اليومَ حدودَ أرضِ موآبَ عَنْ طريقِ عارَ، 19فإذا اَقتربتُم مِنْ بَني عمُّونَ الذينَ هُم مِنْ نَسلِ لوطَ فلا تُضايقُوهُم ولا تواجهوهُم، لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ أرضِهِم مِيراثًا. فأنا لهُم وهْبتُها». 20وهيَ أيضًا تُحسَبُ مِنْ أرضِ الرفائيِّينَ، لأنَّ الرفائيِّينَ أقاموا بها قَبلاً، والعمونيُّونَ يُسمُّونَهم زمزميِّينَ، 21وهُم شعبٌ عظيمٌ كثيرٌ، طِوالُ القاماتِ كبَني عِناقَ، أزالَهُمُ الرّبُّ مِنْ أمامِ العمُّونيِّينَ فشتَّتُوهُم وأقاموا مكانَهُم، 22كما فعَلَ الرّبُّ لبَني عيسو المُقيمينَ بسعيرَ، حينَ أزالَ الحُوريِّينَ مِنْ أمامِهِم فشتَّتوهُم، وأقاموا مكانَهُم إلى هذا اليومِ. 23والعُوِّيُّونَ المُقيمونَ بالقُرى المُمتدَّةِ إلى غَزَّةَ أزالَهُمُ الكَفتوريُّونَ الخارجونَ مِنْ كَفتُورَ وأقاموا مكانَهُم.).
          وبناءاً على ما هو وارد بالسفرين السابقين نجد أن الله سبحانه وتعالي قد أورث بني لوط أرض الإيميِّين والرفائيِّين الذين كانوا يسكنون المكان الذي أقام فيه لوط، وعلاوة على ذلك فالمسافة بين صوغر وحبرون التي يقيم فيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام لا تتعدى 70 كم، وقد رأى إبراهيم بعينيه النار المشتعلة في سدوم القريبة من صوغر وهو في مكان في حبرون.
          ه‍ ـ وفيما يختص بواقعة السكر والزنا، يقول الشيخ رحمت الله الهندي في كتابه إظهار الحق ص 306، 307 ج2:
          1ـ إن هذه الحادثة لم يُسمع بمثلها في الأراذل الذين يكونون مخمورين في أكثر الأوقات لأنهم يميزون في حال الخمر بين بناتهم والأجنبيات.
          2ـ إنه إذا سقط التمييز بين بناته والأجنبيات لشدة الخمر فلا يبقى السكران في هذا الوقت قابلاً للجماع كما شهد بذلك المولعون بشرب الخمر، وأن مثل هذا الوضع لو وقع لبعض آحاد الناس لضاقت عليه الأرض بما رحبت حزنا وغماً فضلاً عن أن يقع هذا لنبي الله لوط.
          وـ لو كان الموآبيين والعمونيين من الزنا لغضب الرب عليهم أو حتى أهمل شأنهم، ولكننا كما رأينا ( في سفر التثية 2: 9، 10 ) أن الله قد أعطي الإميين للموآبيين ميراثاً و ( في تثنية 2: 19، 20) أن الله قد أعطى الرفائيين لبني عمون ميراثاً، وقد أعطى الله الموآبيين والعمونيين ميراث الأرض قبل أن يورث بني إسرائيل وقبل أن يدخلوا أرض الميعاد ، بل وحرم أرض الموآبيين والعمونيين على بني إسرائيل كما ورد في تثنية 2: 19 ، 20 { 19فإذا اَقتربتُم مِنْ بَني عمُّونَ الذينَ هُم مِنْ نَسلِ لوطَ فلا تُضايقُوهُم ولا تواجهوهُم، لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ أرضِهِم مِيراثًا. فأنا لهُم وهْبتُها». 20وهيَ أيضًا تُحسَبُ مِنْ أرضِ الرفائيِّينَ، لأنَّ الرفائيِّينَ أقاموا بها قَبلاً، والعمونيُّونَ يُسمُّونَهم زمزميِّينَ}.
          وبناءاً عليه :
          1ـ لو كان إرث الأرض يستلزم عهداً من الله سبحانه وتعالى، فإن الموآبيين والعمونيين يكونوا قد حصلوا على ذلك العهد والله لا يعطي عهداً لأبناء الزنا فإنهم لا يدخلون في جماعة الرب وذلك كما هو في سفر التثنية 23 :3 ( 3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ.).
          فلقد ورثوا الأرض فعلاً.
          ويكون الموآبيون والعمونيون ليسوا أبناء زنا وعليه يكون كتبة التوراة كاذبين.
          2ـ وإن كان إرث الأرض لا يستلزم عهداً من الله، فإن دخول بني إسرائيل لأرض الميعاد يكون كدخول أي شعب أخر لهذه المنطقة واستوطن فيها ولكنهم لم يدّعوا حصولهم على عهد من الله بذلك.
          وبذلك يكون بنو إسرائيل قد ادعوا وجود ذلك العهد من الله وعليه يكون كتبة التوراة كاذبين.
          3ـ وإن كان الله يعطي عهده لأبناء الزنا والأطهار معاً، فلا ميزة الأطهار عن أبناء الزنا.
          ويصبح قول التوراة بأن بني إسرائيل شعب الله المختار لأنهم أخذوا عهداً من الله بتملك الأرض قول كاذب.
          زـ إن ما جاء في تثنية 3:23 { 4ولا يدخلْعَمُّونيًّ ولا مُوآبيٌّ ولا أحدٌ مِنْ نسلِهِ في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشِرِ وإلى الأبدِ } ، والمقصود بالجيل العاشر كما هو مشروح في النص هنا إلى الأبد لم يقترن بسب أنهم أبناء زنى ، وإن كان هذا أولى بطردهم من جماعة الرب لقوله في تثنية { 23 : 3} ، نعم كان هذا أولى بطرد العمونيين والموأبيين من جماعة الرب ، ولكن طردهم كان بسبب أنهم لم لاقوا بني إسرائيل بالماء والخبز عند خروجهم من مصر كما هو واضح في سفر التثنية 23: 2ـ 7 { 2لا يدخلْ مَرضوضُ الخصيتَينِ ولا مقطوعُ العُضْوِ التناسُليِّ جماعةَ المُؤمنينَ بالرّبِّ.3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. 4ولا يدخلْعَمُّونيًّ ولا مُوآبيٌّ ولا أحدٌ مِنْ نسلِهِ في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشِرِ وإلى الأبدِ 5لأنَّهُم لم يستَقبِلوكُمْ بِالخبزِ والماءِ في الطَّريقِ عِندَ خروجكُم مِنْ مِصْرَ، ولأنَّهُمُ اَستَأجروا علَيكُم بلْعامَ بنَ بَعورَ مِنْ مدينةِ فَتورَ في آرامَ التي بَينَ النَّهرينِ لِيَلعَنَكُم. 6فأبى الرّبُّ إلهُكُم أنْ يسمَعَ لِبَلْعام، فحَوَّلَ لكُمُ الرّبُّ إلهُكُمُ اللَّعنةَ بَركَةً لأنَّهُ أحبَّكُم. 7لا تُسالِموهُم ولا تطلُبوا الخيرَ لهُم طُولَ أيّامِكُم أبدًا.}.
          وعلى الرغم مما ورد في هذا التشريع فإننا نجد أن "راعوث" كانت موآبية ومع ذلك كان من ذريتها داود الذي كان من ذريته كل ملوك يهوذا حتى السبي البابلي والذي قال عنه الرب في صموئيل الثاني 7: 16{ 16بل يكونُ بَيتُكَ ومُلكُكَ ثابِتَينِ على الدَّوامِ أمامَ وجهي، وعرشُك َيكونُ راسخا إلى الأبدِ». 17فكَلَّمَ ناثانُ داوُدَ بِجميعِ هذا الكلامِ وهذِهِ الرُّؤيا كُلِّها.} ثم سليمان الذي قال عنه الرب في صموئيل الثاني 7: 14 { 14أنا أكونُ لَه أبًا وهوَ يكونُ لي اَبنًا، وإذا فعَلَ الشَّرَ أُؤدِّبُهُ بِعصًا كالتي يستخدِمُها النَّاسُ وبها يَضرِبونَ. 15وأمَّا رحمَتي فلا أنزعُها عَنهُ كما نَزعتُها عَنْ شاوُلَ الذي أزلْتُهُ مِنْ أمامِ وجهِكَ،} ، ولا يمكن أن من شرفه الله بهذا المديح أن يكون من سلالة زنا ، كما أن سليمان قد تزوج من نعمة العمونية وأنجب منها رحبعام كما هو وارد في الملوك الأول 14 : 21 { 21وكانَ رَحُبعامُ بنُ سُليمانَ اَبنَ إحدى وأربَعينَ سنَةً حينَ مَلَكَ في يَهوذا، وملَكَ سَبعَ عشْرَةَ سنَةً بِأُورُشليمَ المدينةِ التي اَختارَها الرّبُّ مِنْ جميعِ مُدُنِ إِسرائيلَ لِيَجعَلَ اَسمَهُ هُناكَ. واَسمُ أمِّهِ نِعمَةُ العَمُّونيَّةُ. }. فإذا كان رءوس جماعة الرب من أمهات موآبيات وعمونيات فلا شك أن هذا التشريع مدسوس على التوراة، وفي سبيل تفسير هذا الإدعاء يقول السموءل بن يحيى المغربي في كتابه " إفحام اليهود ص151 وما بعدها: ( وأيضاً فإن عندهم أن موسى جعل الإمامة في الهارونيين فلما ولي طالوت " شاول" وثقلت وطأته على الهارونيين وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثم انتقل الأمر إلى داود، بقي في نفوس الهارونيين التشوق إلى الأمر الذي زال عنهم وكان "عزرا" خادما لملك الفرس حظياً لديه، فتوصل لبناء بيت المقدس وعمل لهم هذه التوراة التي بأيديهم، فلما كان هارونياً كره أن يتولى عليهم في الدولة الثانية داودي فأضاف في التوراة فصلين للطعن في نسب داود أحدهما قصة لوط والأخر قصة ثامار مع يهوذا ولقد بلغ ـ لعمري ـ غرضه، فإن الدولة الثانية كانت لهم في بيت المقدس، لم يملك عليها داوديون، بل كان ملوكهم هارونيون.) اه‍.
          والسموءل مؤلف هذا الكتاب كان حبراً من أحبار اليهود ثم هداه الله إلى الإسلام وكان يدعى " شموئيل بن يهوذا بن أبوان" كما كان أبوه أيضاً من الأحبار وكان إماماً كبيراً ضليعاً في اليهودية، وكذلك كانت أمه الأمر الذي جعله قادراً في الحكم على التوراة.
          وإليكم هذه الجريمة البشعة في نظر المسلمين والعادية عند النصارى..

          قس يغتصب إبنته بعد إقناعها بصحة ذلك من الكتاب المقدس!!!

          القس يستخدم قصة زنا “لوط” بإبنتيه كما وردت في الكتاب المقدس ليثبت لإبنته أن علاقته الجنسية معها أمر طبيعي..
          القس يقتل زوجته بعد أن ضبطته متلبساً بإغتصاب إبنتيهما ويخفي جثتها داخل فريزر في منزله لأربع سنوات..
          الشرطة تلقي القبض عليه في الكنيسة وهو يلقي عظة عن التسامح..
          جريمة بشعة كشفت خيوطها إبنة قس حينما أبلغت الشرطة أن أبيها قتل أمها قبل أربع سنوات وأخفى جثتها داخل فريزر في منزلهم منذ ذلك الحين. وقالت الإبنة أن الدافع وراء إرتكاب أبيها لتلك الجريمة الشنيعة هو أن أمها ضبطت أبيها متلبساً وهو يغتصبها – أي إبنته – في حمام منزلهم، فتشاجرا على إثر ذلك فقتلها، ثم حاول إخفاء جثتها خلف كنيسة قديمة قبل أن يطلب من إبنته أن تساعده على إخفاء جثة أمها داخل فريزر في منزله والذي إستمرت محفوظة بداخله أربع سنوات. وقد برر الزوج إختفاء زوجته حينها بأنها ماتت أثناء عملية ولادة أصغر أطفالهما.
          وبناءاً على هذا قامت الشرطة بتفتيش المنزل – الذي لم يكن به أحد لأن القس وسبعة من أطفاله كانوا بالكنيسة – ووجدت بالفعل جثة الزوجة محفوظة داخل فريزر . فتوجهت الشرطة للكنيسة وألقت القبض عليه وهو يلقي عظة عن “التسامح”!!!..
          وقد ذكرت التحقيقات أن إعتداء القس جنسياً على إبنته إستمر لثمان سنواتوأنه أوضح لها أن علاقته الجنسية معها شيء طبيعي مستشهداً بقصة زنا لوط بإبنتيه المذكورة في الكتاب المقدس!!!..
          وقد وجه المدعي العام للقس تهم القتل العمد والإغتصاب وممارسة اللواط وزنا المحارم مع أطفاله.
          المزيد عن هذه الجريمة وتفاصيل أخرى مروعة نشاهدها في فيديو به تغطية إخبارية لتطورات القضية ثم بعد ذلك نفتح الكتاب المقدس – المتهم الأول في هذه القضية – لنتعرف كيف أوحى للقس بجريمته وكذلك كيف كان أداة في إرتكابها!!!



          تعليق


          • #65


            ولكن كيف يمكن لكتاب من المفترض أنه كتاب مقدس وأنه “نافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب” أن يكون هو المحرض على جريمة وفي نفس الوقت أداة لتنفيذ الجريمة؟
            لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال نضرب مثلاً – ولله المثل الأعلى:
            إذا أرادت دولة ما أن تبلغ رسالة أو ترسل مندوباً لها إلىدولة أخرى، فإنها تختار بعناية من ترسله ليكون خير ممثل لها وحتى تتأكد أن رسالتها ستصل على أكمل وجه. ولذلك يجب أن تختار الدولة مندوباً يتحلى بصفات حميدة وأن يكون أميناً وقدوة حسنة لأن أي خطأ يرتكبه يعتبر إساءة للدولة التي أرسلته لأنها هي التي أساءت إختيار من يمثلها. وفي حالة إرتكابه لأي خطأ، فإن دولته تعتذر وتوضح أنها أسأت الإختيار وأنها لم تكن تعلم أنه سيفعل ما فعل وأنها لو كانت تعلم لما قامت بإختياره أصلاً.
            فإذا كان هذا يحدث في الدنيا، فما بالنا بإختيار الله لأنبيائه ورسله الذين يحملون رسالاته ويبلغونها للناس!!!.
            وحتى تصل هذه الرسالة كما يريدها الله أن تصل وتكون حجة على الناس، فإن الله سبحانه ونعالى يصطفي من البشر رسلاً لهداية الناس للحق ويكونوا قدوة ومثلاً أعلى ونموذجاً لما يجب أن يكون عليه الإنسان الذي يتبّع تلك الرسالة. أما لو كانوا عكس ذلك – كما يدعي اليهود والنصارى، فلا يمكن إقامة الحجة على الناس الذين يملكون وقتها مبرراً قوياً لعدم إتباع الرسول ولسان حالهم سيكون “إذا كان الأنبياء والرسل الذين إصطفاهم الله عصاة ولا ينفذون التعاليم التي يدعوننا لها، فهل مطلوب منا نحن البشر العاديين أن نكون أحسن من الأنبياء والرسل؟!”.
            وإذا كانت الدولة في المثال السابق لها عذرها لعدم معرفتها مسبقاً بما سيفعله ممثلها، فكيف يليق بالله – سبحانه وتعالى، الذي يحيط بكل شيء علماً ويعلم ما كان، وما سيكون، وما لم يكن لو كَانَ كيف يكون – أن يرسل رسولاً وهو يعلم أنه لن يحمل الأمانة وأنه سيرتكب الفواحش والمعاصي فلا تقام الحجة على الناس ويكون سبباً في ضلالهم؟!..
            وهذا هو الفرق بين عقيدة عصمة الأنبياء في الإسلام وعقيدة إزدراء الأنبياء في اليهودية والنصرانية.
            والعقيدة النصرانية مبنية على “إزدراء الأنبياء” حيث تدعي فشل جميع الأنبياء والرسل وأنهم عصاة وخطاة وزناة لدرجة أن منهم من كفر بالله، كل ذلك تحت تحت شعار “الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله”، فأدى ذلك إلى أن يضطر إلههم أن ينزل بنفسه ويتجسد في صورة إنسان بلا خطيئة ليوصل رسالته بنفسه ويفدي البشرية بإنتحاره على الصليب. ومن التناقضات العديدة في النصرانية أنهم يقدسون رجال الكهنوت والقساوسة وينزهونهم ولا يقبلون أن ينتقدهم أحد لدرجة أن الكاثوليك يؤمنون بعصمة البابا الذي يعتبرونه مندوب الله في الأرض، بينما نجدهم يؤمنون بعدم عصمة الأنبياء وبأنهم خطاة ومرتكبي فواحش!!!.
            والجريمة التي نحن بصددها اليوم هي نتاج مباشر لعدم وجود عصمة للأنبياء في الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يدعي كذباً أن نبي الله لوط – عليه السلام – زنى بإبنتيه مباشرةً بعد أن دمر الله سدوم وعمورة لأن أهلها كانوا يرتكبون فاحشة الشذوذ الجنسي، وكأنهم لم يتعظوا مما رأوه. وقد وردت القصة في سفر التكوين الإصحاح 19 كما سبق بيانه..
            ( 30وخافَ لُوطَ أنْ يسكُنَ في صُوغرَ، فصعِدَ إلى الجبَلِ وأقامَ بالمغارةِ هوَ واَبنتاهُ. 31فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً». 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً». 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما. 37فولدتِ الكُبرى اَبنًا وسمَّتْهُ موأبَ، وهوَ أبو المؤابيِّينَ إلى اليومِ. 38والصُّغرى أيضًا ولدتِ اَبنًا وسمَّتْهُ بنَ عمِّي، وهوَ أبو بَني عمُّونَ إلى اليومِ. ) التكوين 19: 30.
            إنتهت القصة
            هذه ما شرحه القس لإبنته ليقنعها بأن علاقته الجنسية معها شيء طبيعي لأن نبي من الأنبياء فعل نفس الشيء. ولو فرضنا أن الإبنة إعترضت لقال لها أن القصة إنتهت بدون أي عقاب أو لوم أو توبيخ للوط أو لإبنتيه ولو كان ما فعلوه خطأ لذكر ذلك الكتاب المقدس لأن السكوت على فعل يعتبر موافقة عليه وإقراراً له ولو كان محرّماً لحدث لهم مثلما حدث قبلها مباشرةً لسدوم وعمورة؛ وبهذا أصبح الكتاب المقدس أداة لإرتكاب الجريمة.
            وليست هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها الكتاب المقدس مثل هذا الإستخدم فقد قام قس أسترالي بمعاشرة ابنتيه جنسياً بحجة تدريبهما على القيام بواجباتهما الزوجية وقال إن ما فعله كان طبقاً لتعاليم الكتاب المقدس!!!..
            ويستخدم النصارى هذه النصوص المسيئة للأنبياء لمحاولة إثبات عدم تحريف الكتاب المقدس ومنطقهم في ذلك أن اليهود لو حرّفوا التوراة لكان الأولى بهم أن يحذفوا مثل هذه النصوص التي تسيء لأنبيائهم.
            ولهؤلاء نقول: إن منطقكم مقلوب وتناقضون كتابكم المقدس نفسه. فاليهود غرضهم دائماً تشويه صورة الأنبياء والرسل حتى يبرروا لأنفسهم فعل الفواحش مثلما فعلها الأنبياء على حد زعمهم. ولم يكتفوا بذلك؛ بل أساءوا لله – سبحانه وتعالى – عندما زعموا أنه أمر أحد أنبيائه بالفاحشة حيث يزعمون أن أول أوامر الله للنبي هوشع هو أن يزني: (اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب) – هوشع 2:1.
            ولعل أقرب مثال إليكم أيها النصارى هو إتهام اليهود للمسيح عليه السلام في التلمود بأنه إبن زنا ويطلقون عليه إبن بانديرا وهو جندي روماني يتهمون العذراء مريم عليها السلام أنها زنت معه! وكذلك يتهمون المسيح عليه السلام بأنه مهرطق وأنه ليس المسيح الذي ينتظرونه ولذلك خططوا لقتله بدلاً من إتباعه، بل أنتم تؤمنون أنهم قتلوه وصلبوه فعلاً. فكيف تصدقون اليهود وتثقون فيما نقلوه إليكم عن الأنبياء والرسل وتزعمون أنهم حافظوا على التوراة ولم يحرفوها وأنتم رأيتم أقوالهم وأفعالهم مع المسيح وأمه عليهما السلام؟..
            ومثلما فعل اليهود مع المسيح عليه السلام، يفعل النصارى مع أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فيتطاولون عليه ويسبونه ليل نهار. ولا يجب أن نستغرب من هذا التطاول لأنهم تتلمذوا في مدرسة العهد القديم الذي يزدري الأنبياء والرسل عليهم السلام.
            مما سبق يتضح لنا أن الكتاب المقدس يجب أن يكون هو المتهم الأول الحقيقي في جريمة هذا القس لما فيه من نصوص إباحية وإتهامات باطلة للأنبياء والرسل فكان المحرّض وأداة الجريمة في نفس الوقت.
            ونسأل ضمائر النصاري: أيهما أولى أن يكون نبي مرسل من عند الله: لوط كما وصفه سفر التكوين أم لوط – عليه السلام – الذي وصفه القرآن الكريم في سورة الأنبياء:
            { وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) }؟.. وأيهما كلام الله سبحانه وتعالى؟..
            إقرأ أيضاً
            قس يعاشر ابنتيه لتدريبهما على القيام بواجباتهما الزوجية!!
            الأسقف الشاذ جنسياً: الكتاب المقدس لا يحرّم الشذوذ الجنسي
            اليهود: يسوع إله النصارى إبن زنا.. الكتاب المقدس: يسوع من نسل زناة.. والنصارى صامتون ويفترون على أشرف المرسلين
            الكتاب المقدس بلا رقابة: الأجزاء الفاجرة والداعرة
            كتاب “بين العصمة والازدراء.. الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس” للدكتور محمد عمارة
            قس يدير كنيسة لتبادل الزوجات
            رئيس منظمة قبطية يعترف: الدعارة منتشرة بالكنائس
            فضائح الكنيسة والقساوسة والمنصرين
            فضائح نصرانية
            المصدر:
            http://www.islamegy.com/articles/incest-killer-priest/
            ج ـ فماذا عن زنا الأخ بأخته ؟ كما هو وارد في سفر اللاويين 18 :9{ وعَورةُ أُختِكَ اَبنةِ أبيكَ أوِ اَبنةِ أمِّكَ المولودةِ في البيتِ أو في خارجه لا تَكْشِفْها.} هذه هي تعاليم التوراة ومع ذلك فلقد جعل كاتب التوراة ( أمنون ) بن داود عليه السلام يعشق أخته ( تامار) ويحتال عليها ويخلو بها ثم يضطجع معها، والأهم من ذلك كله أن الذي أشار عليه بذلك هو يونادابْ الرجل الصالح الحكيم:
            سفر صموئيل الثاني13: 1ـ14 { وكانَ لأبشالومَ بنِ داوُدَ أختٌ جميلةٌ اَسمُها تامارُ، فأحبَّها أمنونُ بنُ داوُدَ. 2وبلَغَ بهِ الحبُّ حَدَ المرضِ، وكانَ مَنالُها صعبًا لأنَّها كانَت عذراءَ. 3وكانَ لأمنونَ صاحبٌ اَسمُهُ يونادابُ بنُ شَمعي أخي داوُدَ، وكانَ يونادابُ رجلاً ذكيُا جدُا. 4فقالَ لَه: «مالي أراكَ يا اَبنَ المَلِكِ تَنغمُّ يومًا فيومًا، ألا تُخبِرُني؟» فقالَ لَه أمنونُ: «أُحِبُّ تامارَ أُختَ أبشالومَ». 5 فقالَ يونادابُ: «نَمْ على سريرِكَ وتَمارَضْ، فإذا جاءَ أبوكَ ليَزورَكَ فقُلْ لَه: «لتَجئْ تامارُ أختي وتُطعِمْني وتُهيِّئِ الطَّعامَ أمامَ عيني فمِنْ يَدِها وحدَها آكُلُ». 6فنامَ أمنونُ وتَمارضَ، فجاءَ المَلِكُ يَزورُهُ، فقالَ لَه أمنونُ: «لِتَجئْ تامارُ أختي وتعمَلْ أمامي كعكَتَينِ وآكُل مِنْ يَدِها».7فأرسلَ داوُدُ يقولُ لتامارَ في القصرِ: «إذهبي إلى بَيتِ أمنونَ أخيكِ واَعمَلي لَه طَعامًا». 8فذهَبت إليهِ وهوَ مُستَلقٍ، فأخذَت دقيقًا وعجنت وعَمِلَت كَعكًا أمامَهُ وقَلَتْهُ. 9وأخذَتِ المِقلاةَ وسكبَت أمامَهُ، فرفضَ أنْ يأكُلَ وقالَ لِمَن حَولَهُ: «أُخرُجوا كُلُّكُم مِنْ عِندي». فخرَجوا جميعًا. 10فقالَ أمنونُ لتامارَ: «أَدخلي الطَّعامَ إلى غُرفَتي فآكُلَ مِنْ يَديكِ». فأخذَت تامارُ الكعكَ وجاءت بهِ إلى أمنونَ أخيها في غُرفَتِهِ. 11وقدَّمَت لَه ليأكُلَ فأمسَكَها وقالَ: «تَعالَي نامي معي يا أُختي». 12فقالَت لَه: «لا تُغصِبْني يا أخي. هذِهِ فاحِشَةٌ لا يفعَلُها أبناءُ إِسرائيلَ، فلا تَفعَلْها أنتَ. 13فأنا أينَ أذهَبُ بعاري؟ وأنتَ، ألا تكونُ كواحدٍ مِنَ السُّفهاءِ في إِسرائيلَ، فكلِّمِ المَلِكَ، فهوَ لا يَمنَعُني عَنكَ». 14فرفَضَ أنْ يَسمعَ لِكلامِها، وهجمَ علَيها واَغتَصَبها.15ثُمَ أبغضَها أمنونُ بُغضًا أشدَ مِنَ الحُبِّ الذي أحبَّها إيَّاهُ، وقالَ لها: «قومي اَنصَرِفي». 16فقالَت لَه: «لِماذا تَطرُدُني؟ هذا شَرًّ أعظَمُ مِمَّا فَعلتَهُ بي». فرفَضَ أنْ يسمَعَ لها 17ودَعا خادِمَهُ وقالَ لَه: «أخرِج هذِهِ عنِّي وأغلِقِ البابَ وراءَها». 18وكانَ علَيها ثوبٌ موشُى، لأنَّ بَناتِ المَلِكِ العذارى كُنَّ يَلبَسنَ مِثلَهُ. فأخرَجها الخادِمُ وأغلَقَ البابَ وراءَها. 19فذرَّتْ تامارُ رمادًا على رأسِها، ومزَّقت ثوبَها الموشَّى وغَطَّت وجهَها بِيَدِها وراحت تبكي عاليًا.}.
            د ـ فماذا عن زنا الرجل بزوجة أبيه أليست هي أمه ؟ و العجيب أن رَأوبينُ بن يعقوب البكر قد زنى ببِلْهَةَ زوجة أبيه وأم أخويه دان ونفتالي وشاع الخبر حتى علمه يعقوب فماذا فعل عليه السلام ؟ عليك بقراءة سفر التكوين 35: 22 وقبل عرضنا لما هو موجود بالسفر دعنا نذكر بما هو مكتوب في سفر اللاويين 18ـ 8 { 7لا تَكشِفْعَورةَ أبيكَ بكَشْفِ عَورةِ أمِّكَ. فهِيَ أمُّكَ، لا تَكْشِفْعَورتَها. 8وعَورةُ زوجةِ أبيكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ عَورةُ أبيكَ.}.
            سفر التكوين 35: 22 { 20ونصبَ يعقوبُ عَمودًا على قبرِها، وهوَ عَمودُ قبرِ راحيلَ إلى اليومِ. 21ثُمَ رحَلَ يعقوبُ مِنْ هُناكَ ونصبَ خيمتَه على الجانبِ الآخرِ مِنْ مَجدَلِ عِدْرٍ. 22وبَينَما هوَ ساكِنٌ في تِلكَ الأرضِ ذهَبَ رَأوبينُ فضاجعَ بِلْهَةَ، مَحظِيَّةَ أبيهِ، فسَمِعَ بِذلِكَ يعقوبُ.}.
            ه‍ ـ فماذا عن الزنا بالكنة أو زنا الرجل بزوجة ابنه ؟ لقد جعل كاتب التوراة يهوذا بن يعقوب يستولد ثامار زوجة ابنه البكر ولديها ( فارص) و( زارح ) فلقد جاء في سفر كما هو وارد بسفر التكوين 38: 6ـ30 مخالفاً بذلك ما جاء بسفر اللاويين 18: 15{15وعَورةُ كنَتِكَ لا تَكْشِفْها، فهيَ زوجةُ اَبنِكَ. 16ولا تَكْشِفْعَورةَ زوجةِ أخيكَ، فهيَ عَورةُ أخيكَ. }.
            وإليك القصة بتمامها مشفوعة بتعليق واف :
            سفر التكوين 38: 6ـ30 { وفي ذلِكَ الوقتِ فارقَ يَهوذا إخوتَه وذهَبَ إلى رجلٍ عَدُلاَميٍّ اَسمُه حيرَةُ. 2ورأى يَهوذا هُناكَ بنتَ رجلٍ كنعانيٍّ اسمُه شُوعٌ، فأخذَها ودخل علَيها 3فحَبِلت ووَلَدَتِ اَبنًا فسَمَّاه عيرًا. 4وحَبِلَت أيضًا ووَلَدَت اَبنًا فَسَمَّتْهُ أونانَ. 5وعادَت فوَلَدَتِ اَبنًا وسمَّتْهُ شيلَةَ. وكانَ في كَزيبَ حينَ ولَدَتْهُ. 6وأَخذَ يَهوذا زوجةً لِعيرَ اَبنِهِ البِكْرِ، اَسمُها ثامارُ. 7وكانَ عيرُ هذا شرِّيرًا في نظَر الرّبِّ، فأماتَهُ الرّبُّ. 8فقالَ يَهوذا لأونانَ: «أدخلْ على اَمرأةِ أخيكَ فتَزَوَّجها وأقِمْ نسلاً لأخيكَ». 9وعَلِمَ أونانُ أنَّ النَّسلَ لا يكونُ لَه، فكانَ إذا دخل على اَمرأةِ أَخيهِ أَفرَغَ مَنيَّهُ على الأرضِ لئلاَ يَجعَلَ نسلاً لأخيهِ. 10فاَستاءَ الرّبُّ بِما فعَلَهُ أُونانُ، فأماتهُ أيضًا. 11فقالَ يَهوذا لِتامارَ كَنَّتِه: «بِما أَنَّكِ أرملةٌ أقيمي في بَيتِ أَبيكِ حتى يكبُرَ شيلَةُ اَبني». قالَ هذا مَخافةَ أَنْ يموتَ شيلةُ أيضًا كأخوَيهِ. فذَهَبَت تامارُ وأقامت في بَيتِ أبيها. 12ولمَّا طالتِ المُدَّةُ وماتتِ اَبنةُ شُوعَ، اَمرأةُ يَهوذا، صَعِدَ يهوذا بَعدَ أيّامِ العزاءِ إلى حيثُ كانَ غنَمُه يُجزُّ في تِمْنَةَ، هوَ وصاحِبُهُ حِيرَةُ العَدُلاَميُّ. 13وقِيلَ لتامارَ: «ها حَمُوكِ صاعِدٌ إلى تِمْنَةَ لِجزِّ غنَمِهِ». 14فخلَعَت ثيابَ ترَمُّلِّها، وتَغَطَّت بالبُرقُعِ واستَتَرت وجلسَت في مدخل عَينايِمَ، على طريقِ تِمنَةَ. فعَلَت ذلِكَ لأنَّها رأت أنَّ شيلةَ اَبنَ يهوذا كَبُرَ ولم تُزوَّج بِهِ. 15فرآها يَهوذا فحَسِبَها زانيةً لأنَّها كانت تُغطي وجهَها. 16فمالَ إليها في الطَّريقِ وقالَ لها: «تعالَي أدخلْ علَيكِ» وكانَ لايَعلَمُ أنَّها كَنَّتُه. فقالت: «ماذا تُعطيني حتى تدخلَ عليَّ؟»17قالَ: «أُرسِلُ لكِ جديًا مِنَ الماشيةِ». قالت: «أعطِني رَهْنًا إلى أنْ تُرسِلَهُ». 18قالَ: «ما الرَّهنُ الذي أُعطيكِ؟» قالت: «خاتَمُكَ وعِمامَتُكَ وعصاكَ الَّتي بيدِكَ». فأعطاها ودخلَ علَيها، فحَبِلت مِنهُ. 19ثُمَ قامت، فذَهبت إلى بَيتها وخلَعَت بُرْقُعَها ولَبِسَت ثِيابَ ترَمُّلِها. 20وأَرسلَ يَهوذا جديًا معَ صاحِبهِ العَدُلاَميِّ لِيَفُكَ الرَّهْنَ مِنْ يدِ المَرأةِ فلم يَجدْها. 21فسأل المُقيمينَ هُناكَ: «أينَ البَغيُّ التي كانت في عَينايِمَ على الطَّريقِ؟» قالوا: «ما كانت هنا بَغيٌّ». 22فرَجعَ إلى يَهوذا وقالَ لَه: «لم أجدْها، والمُقيمونَ هُناكَ أيضًا قالوا: ما كانت هنا بَغيٌّ». 23فقالَ يَهوذا: «لِتَحتَفِظْ بِما لي عِندَها لِئلاَ تلحقَنا المهانَةُ كيفَ أرسلتُ أنا الجديَ، وأنتَ لم تَجدْها». 24وبَعدَ مُرورِ نحوَ ثلاثةِ أَشهرٍ قِيلَ لِيهوذا: «زَنَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هيَ حُبلى مِنَ الزِّنى». فقال يَهوذا: «أَخرِجوها وأحرِقُوها». 25وبَينَما هُم يُخرجونَها أرسَلَت إلى يَهوذا حَميِّها تقولُ: «تحَقَّقْ لِمَنْ هذا الخاتَمُ والعِمامَةُ والعصا، فأَنا حُبلى مِنه». 26فتَحَقَّقَها يَهوذا وقالَ: «هيَ أَصدَقُ منِّي. كانَ عليَ أنْ أُزوِّجها لِشيلَةَ اَبني». ولم يَعُدْ أيضًا يُضاجعُها. 27ولمَّا جاءَ وقتُ وِلادَتِها كانَ في بَطنِها تَوأَمانِ. 28وبَينَما هيَ تَلِدُ أَخرَج أحدُ التَّوأَمَينِ يَدَهُ، فأمسَكَتْها القابِلَةُ وعَقَدَت علَيها خيطًا قِرْمِزِيُا وقالت: «هذا خرَج أوَّلاً». 29فلمَّا رَدَ يَدهُ خرَج أخوهُ فقَالت: «لماذا قَطَعْتَ الخيطَ؟ علَيكَ القَطِيعَةُ». فَسُمِّيَ فارِصَ. 30ثُمَ خرَج أَخوه وعلى يَدِهِ خيط القِرمِزِ، فَسُمَّيَ زارَحَ. }.
            التعليق على القصة:
            إن قصة يهوذا كما وردت بسفر التكوين 38: 6ـ30 تثير تساؤلات عدة، فإنه طبقاً لأحداث التوراة يكون عمر يهوذا عند دخول مصر 42 سنة، ولكي تحدث القصة في هذه المدة فيجب أن يتزوج يهوذا وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه عير وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه فارص أيضاً وعمره 11 سنة وذلك لكي ينجب حصرون قبيل دخول مصر مباشرة وهذا مستحيل جداً سواء من الناحية العقلية أو التاريخية مما يؤكد كلام السموءل عند تعليقه على قصة زنا نبي الله لوط بابنتيه، وهذا التعليق الذي نسوقه إنما ندافع به عن يهوذا وأنه أبداً لم يزن بكنته وإن كان الحدث نفسه يمكن أن يستدل به في موقع أخر عن تناقض الأحداث مع الأعمار وهي كثيرة جداً في التوراة، ففي هذه القصة ( زنا يهوذا بكنته) نجد أنه لو ذكر عمر يهوذا حين تزوج وحين كبر أبناؤه ثم تزوجوا ثم ماتوا ثم انتظار كنته حتى تتزوج من ابنه ثم زنى يهوذا بها ثم يكبر ابنها وينجب وكل ذلك وعمر يهوذا 42 سنة فقط ؟ حتما لن يصدق أحدٌ كاتب التوراة فلماذا يورط كاتب التوراة نفسه بكتابة الأعمار ؟ مجرد سؤال.
            ويترتب على تناقض الأعمار في القصة التوراتية أن يهوذا قد تزوج وأنجب قبل إنجاب يعقوب لبنيامين وقبل أن يشترك في قتل أهل شكيم، ولم تشر التوراة إلى زواج يهوذا في ذلك الوقت، والأقرب إلى الصحة هو أن حادثة بيع يوسف في مصر جاء في نهاية الإصحاح 37 من سفر التكوين ثم تلاه مباشرة بداية الإصحاح 38 من نفس السفر حيث يقول:{ وحدث في ذلك الزمان } ـ أي زمان المؤامرة على التخلص من يوسف عليه السلام ـ
            ثم يحكي السفر قصة زواج يهوذا، ولذلك فإن القصة المحتملة الحدوث هي أن زواج يهوذا وهو أكبر من يوسف بأربع سنوات قد حدث قبيل بيع يوسف، وعليه يكون يهوذا قد تزوج وعمره 20 سنة وأنجب عير وأونان وشيلة حتى سن 23 سنة ثم تزوج من ثامار وعمره 24 سنة وأنجب فارص وزارح وعمره 25 سنة، فإذا تزوج فارص وعمره 15 سنة وأنجب حصرون وعمره 16 سنة ( وهذا أيضاً سن صغير للزواج ) يكون عمر يهوذا 42 سنة عند دخوله لمصر ويكون عمر حصرون سنة واحدة في ذلك الوقت ـ انظر القصة المحتملة من الجدول التالي ـ وفي هذه الحالة تكون ثامار ليست كنته فهي إما زوجته أو سريته، وأن حادث زنا يهوزا بثامار مستبعد، لأنه لو حدث لما دخل داود في جماعة الرب فقد ورد في تثنية 23: 3 { 3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. }.
            ورغم أن داود عليه السلام هو الجيل العاشر ليهوذا والتاسع لفارص ولا يجب أن يدخل في جماعة الرب ومع ذلك فلقد دخل في جماعة الرب وهو من سلالة ابن زنا.
            والعجيب أن كاتب سفر إشعياء ذكر في الإصحاح 7: 13، 14 بشارة الرب لآحاز فقال:
            ( 13أمَّا إشَعيا فقالَ: «إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ 14ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ. ).
            والأكثر عجباً أننا نجد القديس متى يحاول جعل نسب السيد المسيح يتصل بداود حتى تتحقق هذه البشارة على السيدة مريم البتول ولتنطبق على عيسى عليه السلام حيث يقول:
            [ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ ـ إشعياء ـ : 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا].
            وإليك النص بتمامه من انجيل متى 1: 18ـ 23:
            ( 18وهذِهِ سيرَةُ ميلادِ يَسوعَ المَسيحِ: كانَت أُمٌّهُ مَريَمُ مَخْطوبَةً ليوسفَ، فَتبيَّنَ قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ مَعَهُ أنَّها حُبْلى مِنَ الرٌّوحِ القُدُسِ. 19وكانَ يوسفُ رَجُلاً صالِحًا فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها، فَعزَمَ على أنْ يَترُكَها سِرُا. 20وبَينَما هوَ يُفَكَّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبَّ. في الحُلُمِ وقالَ لَه: "يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الروحِ القُدُسِ، 21وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلَّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ". 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا

            تعليق


            • #66
              ملخص ما سبق كله في جدول مقارن










              وتعليق أخر على ما ورد في القصة من حرق ثامار:



              فلقد ذكر السفر في 38 : 24{ 24وبَعدَ مُرورِ نحوَ ثلاثةِ أَشهرٍ قِيلَ لِيهوذا: «زَنَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هيَ حُبلى مِنَ الزِّنى».
              فقال يَهوذا: «أَخرِجوها وأحرِقُوها». 25وبَينَما هُم يُخرجونَها أرسَلَت إلى يَهوذا حَميِّها تقولُ: «تحَقَّقْ لِمَنْ هذا الخاتَمُ والعِمامَةُ والعصا، فأَنا حُبلى مِنه».} .



              إن أمر حرق ثامار يدل على:



              إن كاتب القصة في التوراة قد طبق شريعة موسى ـ التي لم تكن قد نزلت بعد ـ على ثامار، لأن الأمر بحرق الزانية لم يكن قبل شريعة موسى عليه السلام.



              2ـ إن كاتب القصة في التوراة قد أخطأ في تطبيق شريعة موسى على حالة ثامار، فعقوبة حرق الزانية مشروط بأن تكون الزانية ابنة كاهن، أي من سبط لاوي فقط، فلقد جاء في سفر التثنية 21: 9 { وإذا تدنست ابنة الكاهن بالزنا فقد دنست أباها، تحرق بالرجم } أما غير سبط لاوي فإن العقوبة تكون بالرجم، كما هو في تثنية 22: 23، 24{ 23وإذا كانَت فتاةٌ بِكْرٌ مخطوبةً لِرجلٍ، فصادَفَها رَجلٌ في المدينةِ فضاجعَها، 24فأخرِجوهُما إلى بابِ تِلكَ المدينةِ واَرْجموهُما بِالحجارةِ حتى يموتا، لأنَّ الفتاةَ لم تصرُخ صُراخ النَّجدةِ وهيَ في المدينةِ، ولأنَّ الرَجلَ ضاجعَ فتاةً مخطوبةً لِرَجلٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ. هكذا تُزيلونَ الشَّرَ مِنْ بَينِكُم.}.



              وبناء عليه فلقد كان الجزاء للسيدة مريم أم المسيح هو الحرق لو ثبت عليها جريمة الزنا لأنها من سبط لاوي، وعدم حرقها مع ظهور دليل الاتهام بولادتها للسيد المسيح من غير أب يدل على أن السيد المسيح قد تكلم في المهد فأثبت براءتها وإلا لأحرقت بموجب ناموس موسى عليه السلام والسؤال الآن لماذا لم تحرق مريم البتول وأين دليل براءتها ؟.



              وـ الأختان الزانيتان هذا هو عنوان سفر حزقيال 23: 1ـ 20 الأختان الزانيتان نعم هذا هو العنوان فهل يعقل أن يكون ذلك عنوان مقدس وهل تستحقان بالفعل أن يقدس ذكرهما( وقالَ ليَ الرّبُّ: 2«يا اَبنَ البشَرِ، كانَتِ اَمرأتانِ، اَبنَتا أُمٍّ واحدةٍ، 3وزنَتا في صِباهما في مِصْرَ. هُناكَ دغدغوا ثَدْييهِما وداعبوا نُهودَ بكارتِهِما. 4وكانَ إِسمُ الكُبرى أهولةَ واَسمُ أختِها أهوليبةَ. أهولةُ هيَ السَّامرةُ وأهوليبةُ هيَ أُورُشليمُ. تَزوَّجتُهُما فأنجبتا ليَ البنينَ والبَناتِ.5«فزنَت أهولةُ عليَ وعَشِقت مُحبِّيها بَني أشُّورَ جيرانِها، 6مِنْ لابسي الأرجوانِ، والحُكَّامِ والوُلاةِ، وجميعِ الفتيانِ الأقوياءِ، والفُرسانِ راكبي الخيلِ. 7وأغدقت فَواحشَها على جميعِ النُّخبةِ مِنْ بَني أشُّورَ وتنجست بأصنامِ جميعِ الذينَ عَشِقَتْهُم. 8وما أقلعت عَنْ فَواحشَ اَتَّخذتْها في مِصْرَ، حَيثُ ضاجعوها في صِباها وداعبوا نُهودَ بكارتِها وأفرغوا شهوتَهُم علَيها. 9لذلِكَ أسلَمتُها إلى أيدي مُحبِّيها بَني أشُّورَ الذينَ عَشِقَتْهُم. 10هُم عَرَّوها بَعدَ أنْ أخذوا بَنيها وبَناتِها وقتلوها بالسَّيفِ، فصارَت عِبرةً للنِّساءِ بما أصابَها مِنَ العقابِ.11«فرأت أختُها أهوليبةُ ما فعلَتْهُ أهولةُ، فزادت علَيها فسادًا في عِشقِها وتفوَّقَت علَيها في فَواحشِها، 12فعشِقَت بَني أشُّورَ مِنَ الحُكَّامِ والوُلاةِ جيرانِها لابسي الثِّيابِ الفاخرةِ، والفُرسانِ راكبي الخيلِ وجميعِ الفتيانِ الأقوياءِ. 13فرأيتُ أنَّها تنجست وأنَّ لها ولأختِها طريقًا واحدًا، 14لكنَّها زادت على فَواحشِها حينَ رأت صُوَرَ رجالٍ مِنَ البابليِّينَ منقوشةً بالأحمرِ على الحائطِ، 15حَولَ خُصورِهِم أحزِمةٌ وعلى رؤوسِهِم عَمائِمُ مُتهدِّلةٌ، ولجميعِهِم منظَرُ القادةِ الكبارِ مِنْ بَني بابلَ في أرضِ مولدِهِم. 16فما إنْ لمَحتهُم عيناها حتى عشِقَتهُم، وأرسلتْ إليهِم رُسُلاً إلى أرضِ البابليِّينَ. 17فجاءَها بَنو بابلَ واَرتكبوا معَها الفحشاءَ ونجسوها، فتنجست بهِم ثم عافتهُم نفسُها. 18وأظهرت فَواحشَها وتعرَّت، فعافتها نفْسي كما عافت نفْسي أختَها. 19وأكثرت فَواحشَها لتتذكَّرَ أيّامَ صِباها التي زنت فيها في أرضِ مِصْرَ، 20وعَشِقت رجالاً في شهوةِ الحميرِ والخيل. 21هكذا يا أهوليبةُ اشتَقتِ إلى فُجورِ صِباكِ، حينَ داعبَ المصريُّونَ نهدَيكِ وثَدييكِ الفتيَّينِ.).



              زـ فماذا عن الأدب المكشوف في الكتاب المقدس ؟؟ ، إن نشيد الإنشاد كله أدب مكشوف يستحي المرء من ذكره أمام بناته ولولا أنه جاء ذكره في الكتاب المقدس كمتن موحى به من الله العلي القدير ما جرأت على تضمينه هذه الصفحات ولكن ما العمل إذا كانت طبيعة البحث تفرض نفسها على الباحث ولسوف نكتفي من نشيد الإنشاد بالإصحاح السابع فقط :



              إن الحبيب العاشق في سفر نشيد الإنشاد يبتكر طريقة جديدة في الغزل، إنه يبدأ في وصف جسد حبيبته العاري تماما ولكن من أسفل إلى أعلى، ولعل هذه الطريقة هي التي أضفت على كلامه قدسية خاصة إذ أنه من المألوف عند العشاق إن يبدؤوا وصف المحبوبة من أعلى إلي أسفل ولعله كان يستحق جائزة نوبل على أدبه المكشوف والذي لا تجد له نظيراً في أي كتاب من كتب الجنس المكشوف، إن الحبيب الولهان بعد أن قضى وطره من عشيقته راح يتأملها ويتغزل فيها وهي نائمة على الفراش عارية تماما فيما عدا النعلين !! وتعالى معي نقرأ الكلام المقدس من سفر نشيد الإنشاد 7: 1ـ 9 :



              إنه يقول في كلام مقدس منادياً إياها { يا بِنتَ الأميرِ! }..



              ثم نراه وقد راح يصف الرجلين أولاً وكيف أن النعلين قد أضفيا عليهما جمالاً وفي كلام مقدس يقول { مَا أْجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِاَلنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ اَلْكَرِيمِ } ثم ها هو يرتفع قليلاً فوق النعلين ليصل إلى الفخذين فيصفهما في كلام مقدس ويقول { دوائِرُفَخذَيكِ حِليٌّ



              صاغَتْها يَدٌ ماهِرةٌ. } . ثم يرتفع ليصف لنا بطنها الناعمة وذلك في كلام مقدس { وبَطنُكِ عَرَمَةُ حِنطَةٍ،يُسَيِّجها السَّوسَنُ. } ولا ينسى أن يذكر لنا سُرَّتُها المستديرة والتي هي كالكأس التي لا ينقصها الخمر فنراه يقول في كلام مقدس جداً { سُرَّتُكِ كأسٌ مُدَوَّرَةٌ مَزيج خمرِها لا يَنقُصُ، }. ولست أدري لماذا أغفل هذا العاشق الفاجر ذكر ما بين الفخذين، فلقد وصف لنا في كلام مقدس الرجلين والنعلين والبطن والسرة فلماذا عَرَّضَ هنا ؟ ، إنه ضليع بمفردات اللغة فالمحذوف تعريضاً يأخذ حكم الموجود، ثم ها هو يرتفع قليلاً بعد السُرَّةِ ليصف لنا الثديين في كلام مقدس جداً فنراه يقول { ثَدياكِ تَوأما ظَبْيَةٍ صغيرانِ بَعدُ. } ثم يرتفع قليلاً ليصف لنا العنق الأبيض العاجي فيقول في كلام مقدس جداً { عُنُقُكِ بُرْج مِنَ العاج، }، وها هو يصف لنا نفسه وهو يرتشف من حَنَكُها فيقول في كلام مقدس { وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ على الشِّفاهِ والأسنانِ.}، ولا ينسى أن يصف زفراتها الحارة وأن رائحة أنفها كالتفاح {عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ، } ولا يفوته ذكر الأنف طبعاً فهو صاحب العبير التفاحي فيقول في كلام مقدس { أنفُكِ كبُرج لبنانَ المُشرِفِ على دِمَشقَ.} ومن وصف الأنف إلى وصف العينين { وعيناكِ كبِركتَي حَشبونَ عِندَ بابِ بَيتَ رَبيمَ. } ومن وصف العينين إلى وصف شعر الرأس وخصلاته فيذكر ذلك الوصف في كلام مقدس حيث يقول { وشَعرُرأسِكِ أُرجوانٌ. جدائِلُهُ تَأْسُرُ المَلِكَ.} وبعد وصفه للعنق والفم والأنف والعين والشعر نراه يُجمل هذا كله بمديحه للرأس في كلام مقدس حيث يقول { رأسُكِ مُكلَّلٌ كالكَرمَلِ، } وبعد التفاصيل الدقيقة يصفها لنا دفعة واحدة فيشبهها بالنخلة ـ لقد عرفنا من التشبيه أنها كانت طويلة ـ ويشبه ثدياها بالعناقيد فيقول في كلام مقدس جداً { قامَتُكِ مِثلُ النَّخلةِ، وثَدياكِ كَعناقيدِها.}.



              وبعد ذلك رأيناه لم يطق صبرا فلقد اعتلى النخلة وراح يلتهم العناقيد التهاماً وذلك في مشهد مقدس مهيب { قُلتُ أصعَدُ النَّخلةَ وأتعلَّقُ بِأغصانِها، فيكونُ ثَدياكِ لي كَعناقيدِ الكَرمِ } وطبعاً حينما صعد النخلة كانت النخلة ممدة على السرير وكانت النخلة عارية إلا من النعلين وحينما كان يلتهم العناقيد لا ينسى أن يذكر لنا زفراتها ورائحة أنفها وكان يرتشف من ريقها ويعض على أسنانها خشية ألا يفوته شيئا من ريقها الذي هو كالخمر فنراه يصف هذا المشهد المهيب في كلام مقدس جداً { عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ، وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ على الشِّفاهِ والأسنانِ }.



              وعليك إعادة قراءة النص المقدس بخشوع مرة أخرى ولا تنسى أنك تتعبد بما تقرأ:

              تعليق


              • #67
                وعليك إعادة قراءة النص المقدس بخشوع مرة أخرى ولا تنسى أنك تتعبد بما تقرأ:



                1يا بِنتَ الأميرِ!



                مَا أْجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِاَلنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ اَلْكَرِيمِ



                2دوائِرُ فَخذَيكِ حِليٌّ



                صاغَتْها يَدٌ ماهِرةٌ.



                3سُرَّتُكِ كأسٌ مُدَوَّرَةٌ



                مَزيج خمرِها لا يَنقُصُ،



                وبَطنُكِ عَرَمَةُ حِنطَةٍ،



                يُسَيِّجها السَّوسَنُ.



                4ثَدياكِ تَوأما ظَبْيَةٍ



                صغيرانِ بَعدُ.



                5عُنُقُكِ بُرْج مِنَ العاج،



                وعيناكِ كبِركتَي حَشبونَ



                عِندَ بابِ بَيتَ رَبيمَ.



                أنفُكِ كبُرج لبنانَ



                المُشرِفِ على دِمَشقَ.



                6رأسُكِ مُكلَّلٌ كالكَرمَلِ،



                وشَعرُ رأسِكِ أُرجوانٌ.



                جدائِلُهُ تَأْسُرُ المَلِكَ.



                7جميلةٌ أنتِ يا حبيبةُ!



                ما أحلى دَلالَكِ.



                8قامَتُكِ مِثلُ النَّخلةِ،



                وثَدياكِ كَعناقيدِها.



                9قُلتُ أصعَدُ النَّخلةَ



                وأتعلَّقُ بِأغصانِها،



                فيكونُ ثَدياكِ لي



                كَعناقيدِ الكَرمِ



                عَبيرُ أنفِكِ كالتُّفاحِ،



                10وريقُكِ خمرٌ طَيِّبَةٌ



                تَسُوغُ رَقراقَةً للحبيبِ



                على الشِّفاهِ والأسنانِ.



                فهل هذا كلام يُثاب المرء عليه أثناء تلاوته صباح مساء والتعبد به ؟.



                ح ـ فماذا عن رب النبي المبتهل داود ؟. بصرف النظر عن التحربف المتعمد في سير الأنبياء والمرسلين كلهم إلا أنني قد اخترت النبي المبتهل داود وولده سليمان عليهما السلام نظراً لعلو مكانتهما عند بني إسرائيل، و العجيب في الأمر أنك تجد عتاب الله لكليهما في منتهى العجب فالله سبحانه وتعالى بعد أن عاتب نبيه المبتهل على زناه بامرأة أوريا بعد قتله إياه العجيب أن كاتب سفر صموئيل الثاني 12: 9ـ13 جعل الرب القدير أشّر من نبيه داود عليه السلام ـ تعالى الله علواً كبيراً ـ فما فعله داود في السر فعل الرب القدير أكثر منه في العلن إذ أنه ـ الرب القدير ـ قد سلط على داود من يزني بنسائه أمام عينيه وفي وضح النهار وأمام عيون جميع بني إسرائيل !! أيعقل هذا ؟.



                { 7فقالَ ناثانُ لَه: «أنتَ هوَ الرَّجلُ. هذا ما قالَ الرّبُّ إلَهُ إِسرائيلَ: أنا مَسحتُكَ مَلِكًا على بَني إِسرائيلَ، وأنقَذتُكَ مِنْ يَدِ شاوُلَ، 8وأعطيتُكَ بَيتَهُ وزَوجاتِهِ، وجعَلتُكَ مَلِكًا على إِسرائيلَ ويَهوذا معًا، وإنْ كانَ ذلِكَ قليلاً فأنا أُضاعِفُهُ لكَ. 9فلماذا اَحتقرتَ كلامي واَرتَكَبتَ القبيحَ في عينيَ؟ قتَلتَ أوريَّا الحثِّيَ بالسَّيفِ، سَيفِ بَني عَمُّونَ، وأخذتَ اَمرأتَهُ زوجةً لكَ. 10والآنَ جيلاً بَعدَ جيلٍ لن يموتَ أحدٌ مِنْ نسلِكَ إلاَّ قتلاً، لأنَّكَ فعَلتَ هذا». 11«وهذا أيضًا ما قالَ الرّبُّ: ها أنا أُثيرُ علَيكَ الشَّرَ مِنْ أهلِ بَيتِكَ، وآخذُ زوجاتِكَ وأدفَعُهُنَّ إلى قَريبكَ فيُضاجعُهُنَّ في وضَحِ النَّهارِ. 12أنتَ فعلتَ ذلكَ سِرُا، وأنا أفعلُ هذا الأمرَ على عُيونِ جميعِ بني إِسرائيلَ وفي وضَحِ النَّهارِ». 13فقالَ داوُدُ لناثانَ: «خطِئتُ إلى الرّبِّ». فقالَ لَه ناثانُ: «الرّبُّ غفَرَ خطيئتَكَ فلا تموتُ. 14ولكنْ لأنَّكَ اَستهَنتَ بالرّبِّ بِفِعلِكَ هذا، فالاَبنُ الذي يُولَدُ لكَ يموتُ». 15واَنصرَفَ ناثانُ إلى بَيتِهِ. }.



                ط ـ بالنسبة لأخبار نبي الله سليمان نجل نبي الله داود عمد كاتب التوراة إلى تشويه سيرته العطرة تشويها لا يليق بصعلوك من الصعاليك فما بالك بنبي مرسل من الله العلي القدير، فلقد عمد كاتب التوراة إلى جعله متهماً وطعيناً في دينه وخلقه ودنياه ففي سيرته المذكورة بسفر الملوك الأول 11: 1ـ 12 نجده عليه السلام قد ارتمى في أحضان نسوة وثنيات، وكان الرب قد نهاه عنهن إلا أنهن استطعن أن يملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب وعبد عليه السلام عشتروت إلهة الصيدونيين وعمل الشر في عيني الرب كما أنه كان متزوجاً من سبع مائة من النساء وثلاث مائة من السراري ومع كل ذلك أوصاه الرب أن لا يتبع آلهة أخرى إلا أنه لم يحفظ ما أوصى به الرب:



                { وأحبَ المَلِكُ سُليمانُ فَضلاً عَنِ اَبنَةِ فِرعَونَ نِساءً غريباتٍ مِنَ الموآبيِّينَ والعَمُّونيِّينَ والأدوميِّينَ والصَّيدونيِّينَ والحِثِّيِّينَ 2ومِنَ الأُمَمِ التي عناها الرّبُّ في قولِهِ لِبَني إِسرائيلَ: «لا تختَلِطوا بِهِم، ولا يختَلِطوا بِكُم. فهُم يَميلونَ بِقُلوبِكُم إلى آلِهتِهِم». فتَعَلَّقَ بِهِنَّ سُليمانُ حُبُا. 3وكانَ لَه سَبْعُ مئةِ زَوجةٍ مِنَ الأميراتِ وثَلاثُ مائة جاريةٍ، فأزاغَت نِساؤُهُ قلبَهُ. 4وفي زمَنِ شيخوختِهِ مالَت زَوجاتُهُ بِقلبِهِ إلى آلِهةٍ غريبةٍ، فلم يكُنْ قلبُهُ مُخلِصًا لِلرّبِّ إلهِهِ كما كانَ قلبُ أبيهِ داوُدَ. 5وتَبِعَ سُليمانُ عَشتَروتَ إلهَةَ الصَّيدونيِّينَ ومَلكومَ إلهَ بَني عَمونَ. 6وفعَلَ الشَّرَ أمامَ عينَي الرّبِّ ولم يَتبَعِ الرّبَّ بِكُلِّ قلبِهِ مِثلَ داوُدَ أبيهِ. 7وبَنى في الجبَلِ الذي قُبالَةَ أورُشليمَ مَعبَدًا لِكموشَ إلهِ موآبَ، ولِمولَكَ إلهِ بَني عَمُّونَ. 8وكذلِكَ بَنى مَعابِدَ لآلِهَةِ جميعِ نِسائِهِ الغريباتِ حتى يَحرُقْنَ البَخورَ ويُقَدِّمْنَ الذَّبائِحَ لها.



                9فغَضِبَ الرّبُّ على سُليمانَ لأنَّ قلبَهُ مالَ عَنِ الرّبِّ إلهِ إِسرائيلَ الذي تجلَّى لَه مرَّتَينِ 10وأمرَهُ أنْ لا يَعبُدَ آلِهَةً أُخرى، فلم يعمَلْ بِما أمرَهُ بهِ الرّبُّ. 11فقالَ الرّبُّ لِسُليمانَ: «بِما أنَّكَ لا تحفَظُ عَهدي ولا تعمَلُ بِفَرائِضي التي أمَرتُكَ بِها، فسآخذُ المَملكَةَ مِنْ يَدِكَ وأُعطيها لِرَجلٍ مِنْ رِجالِكَ. 12لكنِّي لا آخذُها في أيّامِكَ إكرامًا لِداوُدَ أبيكَ، بل مِنْ يَدِ اَبنِكَ. 13ولا آخذُ المَملكَةَ كُلَّها مِنْ يَدِهِ، بل أُبقي لَه سِبْطًا واحدًا إكرامًا لِداوُدَ عَبدي ولأُورُشليمَ التي اَختَرْتُها».}.



                ي ـ فماذا عن نبي الله هوشع؟ لقد أمره الرب القدير بأن يتزوج من زانية ويستولدها أولاد زنى، لماذا ؟ لأن الرب القدير قد غضب على من يرتكب جريمة الزنا في الخفاء وليس في العلن، إن الرب القدير يشجع على الفاحشة ويريد من الزناه أن يمارسوا الزنا علنية أمام الكل وليس في الخفاء، الأمر الذي يجعل المرء يقف أمام أفلام الجنس التي تصدر عن هوليوود وقفة خشوع لأنهم يتيحون الفرصة لمن فاته رؤية مشهداً جنسياً يؤدى في الطريق العام كما هو الحال في جميع دول أوربا فتراهم ينتجون ويروجون لأفلام جنسية ويمنحون أبطالها جوائز الأوسكار نظراً لأدائهم مهمتهم المقدسة كما يأمرهم بذلك كتابهم المقدس إذ أن ارتكاب الزنا خلف الأسوار وداخل حجرات مغلقة مخالفة ربانية ويتعين عليهم فعلها في العلن وليس في السر وهو ما لا يرضى عنه الرب ونظراً لرسالة الأنبياء السامية كان يتعين على هوشع أن يبدأ بنفسه وليتخذ لنفسة امرأة زانية ولينجب منها أولاد زنى، وذلك بأمر من الله العلي القدير:ففي سفر هوشع 1: 2ـ3 { 2لمَّا بدأَ الرّبُّ يتكلَّمُ بِلِسانِ هُوشَعَ، قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى. لأنَّ أهلَ الأرضِ كُلَّهُم يَزنونَ في الخفيةِ عنِّي أنا الرّبُّ». 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَت لَه اَبنًا. } .



                والأكثر من ذلك نجد أن السفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب اقرأ المكتوب في هوشع 4 :11ـ18 { 11الخمرُ الجديدةُ والمُعَتَّقةُ تُعَطِّلانِ الفَهمَ. 12شعبي يستَشيرونَ الإلهَ الخشَبةَ ويستَخبِرونَ الإلهَ الوتَدَ. روحُ الزِّنى أضَلَّهُم، فزَنَوا في الخفْيةِ عَنِّي. 13يذبَحونَ الذَّبائِحَ على رُؤوسِ الجبالِ، ويُبَخرونَ تَحتَ أشجارِ البَلُّوطِ والحَورِ والبُطمِ لأنَّ ظِلَّها حسَنٌ. بناتُكُم يَزْنينَ وكنَّاتُكُم يَفسُقْنَ، 14فلا أعاقِبُ بَناتِكُم على زِناهُنَّ ولا كنَّاتِكُم على فِسقِهِنَّ. الرِّجالُ أنفُسُهُمُ اَنْفَرَدوا بالزَّواني، وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ. فالشَّعبُ الذي لا يتَبَيَّنُ الحَقَ يتَهَوَّرُ. }.



                ك ـ في سفر إشعياء 8: 1ـ4 نجد نبي الله إشعياء يزني بامرأة نبيّة وذلك بأمر من الرب القدير وأنها حبلت وولدت ابنا ولأنه, ابن سفاح سماه الرب القدير اسماً يتناسب مع الواقعة فلقد أسماه " مهير شلال حاش بز מהירשלאלחאשבז " وهو كلام عبري غير مترجم.



                لقد أمر الرب القدير ـ في كتابهم المقدس ـ نبيه هوشع بأن يتزوج من زانية ويستولدها أولاد زنى، لماذا ؟.



                لأن الرب القدير!!.. قد غضب على من يرتكب جريمة الزنا في الخفاء وليس في العلن، إن الرب القدير يشجع على الفاحشة ويريد من الزناه أن يمارسوا الزنا علنية أمام الكل وليس في الخفاء، الأمر الذي يجعل المرء يقف أمام أفلام الجنس التي تصدر عن هوليوود وقفة خشوع لأنهم يتيحون الفرصة لمن فاته رؤية مشهداً جنسياً يؤدى في الطريق العام كما هو الحال في جميع دول أوربا فتراهم ينتجون ويروجون لأفلام جنسية ويمنحون أبطالها جوائز الأوسكار نظراً لأدائهم مهمتهم المقدسة كما يأمرهم بذلك كتابهم المقدس إذ أن ارتكاب الزنا خلف الأسوار وداخل حجرات مغلقة مخالفة ربانية ويتعين عليهم فعلها في العلن وليس في السر وهو ما لا يرضى عنه الرب ونظراً لرسالة الأنبياء السامية كان يتعين على هوشع أن يبدأ بنفسه وليتخذ لنفسة امرأة زانية ولينجب منها أولاد زنى، وذلك بأمر من الله القدير:



                ففي سفر هوشع 1/ 2ـ3:



                { 2لمَّا بدأَ الرّبُّ يتكلَّمُ بِلِسانِ هُوشَعَ، قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى. لأنَّ أهلَ الأرضِ كُلَّهُم يَزنونَ في الخفيةِ عنِّي أنا الرّبُّ». 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَت لَه اَبنًا. } .



                يا سلااااااام منتهى الخضوع والإخلاص والإذعان لأوامر ربه القدير!!!.. { 3فذهَبَ وأخذَ جومَرَ بِنتَ دِبلايِمَ، فحَبِلَت ووَلَدَتلَه اَبنًا. }...



                والأكثر من ذلك نجد أن السفر يكشف لنا أن هناك نوع من القربان داخل معابد بني إسرائيل يتمثل في تقديم الذبائح إلى الله القدير وسط أحضان بغايا المعابد، نعم هناك بغايا في المعابد ويحملن هذا اللقب اقرأ المكتوب في هوشع 4 :11ـ18 { 11الخمرُ الجديدةُ والمُعَتَّقةُ تُعَطِّلانِ الفَهمَ. 12شعبي يستَشيرونَ الإلهَ الخشَبةَ ويستَخبِرونَ الإلهَ الوتَدَ. روحُ الزِّنى أضَلَّهُم، فزَنَوا في الخفْيةِ عَنِّي. 13يذبَحونَ الذَّبائِحَ على رُؤوسِ الجبالِ، ويُبَخرونَ تَحتَ أشجارِ البَلُّوطِ والحَورِ والبُطمِ لأنَّ ظِلَّها حسَنٌ. بناتُكُم يَزْنينَ وكنَّاتُكُم يَفسُقْنَ، 14فلا أعاقِبُ بَناتِكُم على زِناهُنَّ ولا كنَّاتِكُم على فِسقِهِنَّ. الرِّجالُ أنفُسُهُمُ اَنْفَرَدوا بالزَّواني، وذَبَحوا الذَّبائِحَ معَ بَغايا المَعابِدِ. فالشَّعبُ الذي لا يتَبَيَّنُ الحَقَ يتَهَوَّرُ. }.



                والآن اقرأ المكتوب في سفر إشعياء 8/ 1ـ4 .



                نجد نبي الله إشعياء يزني بامرأة ليست كسائر النساء وإنما هي نبيّة،طبعاً أليس هو نبي؟.. أتراه كسائر الزناة يزني بفاسقة؟.. حاشاه .. فليزني بامرأة نبية.. حتى تليق بمقامه، وذلك بأمر من الرب القدير وأنها حبلت وولدت ابنا ولأنه, ابن سفاح سماه الرب القدير اسماً يتناسب مع الواقعة فلقد أسماه " مهير شلال حاش بزמהירשלאלחאשבז" وهو كلام عبري غير مترجم.



                وإليك النص: {1 وقَالَ لِيَ الَرَبُّ خُذْ لِنَفْسِكَ لََوحاً واكْتُبْ عَلَيِهِ بِقَلَمٍ انسان لمهير شلال حاش بز.2وأن أشهد لنفسي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا. 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز ». 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ قدام ملِكِ أشُّورَ». ) فالرب القدير سمى ولد الزنا ( مهير شلال حش بز).



                والسؤال الآن لماذا لم يترجم كاتب السفر المعنى العبري لمهير شلال حاش بز מהירשלאלחאשבז وتركه كما هو؟.



                وماذا يعني מהירשלאלחאשבז مَهِير شلال حاش بز؟.



                و بالرجوع إلى النص الإنجليزي من نسخة الملك جيمس The Revised Version والمعتمدة عند كل الطوائف المسيحية تجده مكتوباً كالتالي (Mahershalalhashbaz) والسؤال الآن هل قارئ النص التوراتي باللغة الإنجليزية يفهم معنى Mahershalalhashbaz؟؟.



                إن العدد 3 ينص صراحة على اسمه: { 3 فاقتربت إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز » }.



                وإليك ترجمة النص من نسخة الملك جيمس:



                And I went unto the prophetess, and she conceived, and bares a son. Then said the Lord to me, call his name Mahershalalhashbaz.



                ولما كان شراح الكتاب المقدس ومترجموه يعرفون أن Mahershalalhashbaz أمرٌ بفعلٍ وليس اسماً كما هو وارد بالنص لذلك تراهم قد أبقوا على النص العبري دون ترجمته، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا فعلوا ذلك ؟.



                والإجابة ببساطة تنحصر في معنى الاسم المذكور في النص لأنه يشين إلى الرب العلي القدير, وللخروج من هذا المأزق قام شراح الكتاب المقدس بالتعديل في النص أقل ما يقال فيه أنهم زادوا الإشكال تعقيدا فقالوا في النص الحديث طبعة 2003 { وقالَ ليَ الرّبُّ: «خُذْ لكَ لَوحًا كبيرًا واَكتُبْ فيهِ بحُروفٍ مَقروءةٍ أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 2ثمَ أحضِرْ لي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا». 3ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «سَمِّهِ: أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ». }.



                وإليك مقارنة بين النصين :



                كل نصوص الكتاب المقدس



                (1 وقَالَ لِيَ الَرَبُّ خُذْ لِنَفْسِكَ لََوحاً واكْتُبْ عَلَيِهِ بِقَلَمٍ انسان لمهير شلال حاش بز.2وأن أشهد لنفسي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا. 3 فاقتربتْ إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «ادعُ اسمهْ مَهِير شلال حاش بز ». 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ قدام ملِكِ أشُّورَ»).



                النص الحديث للكتاب المقدس 2003



                (1 وقالَ ليَ الرّبُّ: «خُذْ لكَ لَوحًا كبيرًا واَكتُبْ فيهِ بحُروفٍ مَقروءةٍ أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 2ثمَ أحضِرْ لي شاهدَينِ أمينَينِ هُما أوريَّا الكاهنُ وزكريَّا بنُ يبرَخيا». 3ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا. فقالَ ليَ الرّبُّ: «سَمِّهِ: أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ. 4فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ»).



                وعليه فلقد أصبح اسم مَهِير شلال حاش بزMahershalalhashbazفي النص الحديث هو:



                أسرِعْ إلى السَّلبِ، بادِرْ إلى النَّهبِ מהירשלאלחאשבז وهكذا تحول الرب القدير عندهم إلى زعيم عصابة مجرم ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ يأمر بالسلب والنهب بأسرع وقت ممكن، فقَبلَ أن يعرفَ الصَّبيُّ أنْ يُناديَ يا أبي ويا أمِّي، تُحمَلُ ثروَةُ دِمشقَ وغَنائِمُ السَّامِرةِ إلى أمامِ ملِكِ أشُّورَ.



                وتحول النص الأصلي { فاقتربتْ إليَّ النبيَّةُ فحبَلَت وولَدَتِ اَبنًا } والذي هو غير مستبعد على إلههم ففي حديث سابق بين الرب وهوشع { قالَ الرّبُّ لِهُوشَعَ: «خُذْ لكَ اَمرأةَ زِنًى، وليكُنْ لكَ مِنها أولادُ زِنًى } فلقد تحول هذا النص في النسخة الحديثة المعدلة إلى:



                {ودنَوتُ مِنِ اَمرأتي النبيَّةِ، فحمَلَت وولَدَتِ اَبنًا }..



                فقد أضافوا إلى النص الأصلي كلمة اَمرأتي فهذا أدعى إلى الحياء قليلاً, فلا إثم على الرجل حينما يدنوا من امرأته ثم تحمل منه, وعليه فوضع كلمة امرأتي داخل النص الحديث تخفف من حدته لاسيما أنه هو الذي دنا منها بعكس النص الأصلي والذي يرميها بالفجور، في معتقدنا نحن المسلمين، في حين أنه لا إثم عليه لأنه ينفذ تعاليم ربه القدير..



                ل ـ في سفر إرميا 5: 7ـ 9 انتشار الزنى بصورة مقززة { الرّبُّ: «كَيفَ أُسامِحُكِ يا أورُشليمُ وبَنوكِ ترَكوني وحلَفوا بإِلهٍ مَزعومِ حينَ أَشبَعتُهُم زَنَوا، وفي بُيوتِ الزَّواني صرَفوا وقتَهُم. 8صاروا أحصِنةً معلوفةً سائِبةً، كُلًّ يَصهَلُ على اَمرأةِ صاحبِهِ. 9أفلا أُعاقِبُهُم على هذِهِ المَعاصي يقولُ الرّبُّ، وأنتَقِمُ مِنْ أُمَّةٍ كهذِهِ الأُمَّةِ؟}.



                م ـ لقد جعل كاتب سفر الملوك أول من أدونيَّا بن داود عاشقاً لزوجة أبيه أبيشَج الشُّونَميَّةَ وبعد موت أبيه توجه إلى أمه وأم سليمان، أتعرفون من هي إنها بَتشبَعُ بنتُ أليعامَ، زوجةُ أوريَّا الحِثِّيِّ والتي زنا بها أبوه بعد أن رآها من فوق سطحه تستحم عارية فوقعت في نفسه ثم سلط على زوجها من يقتله وتزوج بها وكان ثمرة الزنا هو سليمان.



                هذا ومن شابه أباه فما ظلم اقرأ القصة بالتفصيل:



                1ملوك 2 :13 ـ 25 {13وجاءَ أدونيَّا بنُ حَجيتَ إلى بَتْشبَعَ أمِّسُليمانَ، فقالَت لَه: «ألِخيرٍ جئْتَ؟» أجابَ: «لِخيرٍ». 14ثُمَ تابَعَ: «لي إليكِ كلِمةٌ». قالَت: «وما هيَ؟» 15فقالَ: «أنتِ تعلَمينَ أنَّ المُلْكَ كانَ لي، وأنَّ جميعَ بَني إِسرائيلَ اَنتظَروا أنْ أصيرَ مَلِكًا، فتَحَوَّلَ المُلْكُ لأخي بِأمرٍ مِنَ الرّبِّ.16والآنَ لي طَلَبٌ واحدٌ مِنكِ، فلا تَرُدِّيهِ». قالَت لَه: «وما هوَ؟» 17فقالَ: «كلِّمي سُليمانَ المَلِكَ أنْ يُعطيَني أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً، فهوَ لا يَرُدُّ طَلَبًا لكِ»، 18فقالَت لَه: «حسَنٌ، سَأُكلِّمُ المَلِكَ». 19ودخلَت بِتْشبَعُ على المَلِكِ سُليمانَ لِتُكلِّمَه في أمرِ أدونيَّا، فقامَ لاَستِقبالِها واَنْحَنى لها، ثُمَ جلَسَ على عرشِهِ ووضَعَ عرشًا لها فجلَسَت عَنْ يَمينِهِ 20وقالَت: «جئْتُ أطلُبُ مِنْكَ طَلَبًا». 21قالَت: «ليتَكَ تُعطي أبيشَج الشُّونَميَّةَ زَوجةً لأدونيَّا أخيكَ». 22فأجابَها: «ما بالُكِ تَطلُبينَ لأدونيَّا أبيشَج الشُّونَميَّةَ؟ لِماذا لا تَطلُبينَ لَه المُلْكَ أيضًا؟ أما هوَ أخي الأكبرُ منِّي؟ لَه ولأبياثارَ الكاهنِ ويوآبَ اَبنِ صُرويَّةَ». 23وحلَفَ المَلِكُ سُليمانُ بِالرّبِّ وقالَ: «عاقَبَني اللهُ إذا لم يُكَلِّفْ هذا الكلامُ أدونيَّا حياتَهُ. 24حَيًّ هوَ الرّبُّ الذي ثَبَّتَني وأجلَسَني على عرشِ داوُدَ أبي، وبَنى لي بَيتًا مالِكًا كما قالَ، سيُقتَلُ أدونيَّا في هذا اليومِ». 25وأرسَلَ بَنايا بنَ يوياداعَ، فبطَشَ بهِ فماتَ.}.



                ن ـ وماذا عن أبشالوم بن داود الذي ضاجع عشرة من نساء أبيه بأمر من الرب القدير ؟ فلقد أمره الرب بأن ينصب خيمة على السطح ويدخل على نساء أبيه في العلن وعلى مشهد من بني إسرائيل صموئيل ثان 16: 22 { 20وقالَ أبشالومُ لأخيتوفَلَ: «ما رأيُكُم؟ ماذا نفعَلُ؟» 21فقالَ لَه أخيتوفَلُ: «أُدخلْ على جواري أبيكَ اللَّواتي ترَكهُنَّ للعنايةِ بالقصرِ، فيسمَع بَنو إِسرائيلَ جميعُهُم أنَّك صِرتَ مكروهًا مِنْ أبيكَ، فتَقوى عزيمةُ جميعِ الذينَ معَكَ». 22فنُصِبَت لأبشالومَ خيمَةٌ على السَّطحِ ودخلَ على جواري أبيهِ، على مَشهدٍ مِنْ بَني إِسرائيلَ. 23وكانَت نصيحةُ أخيتوفَلَ في تلكَ الأيّامِ كما لو كانَت مِنْ عِندِ اللهِ. هكذا كانَت لداوُدَ، كما كانَت لأبشالومَ.}.



                س ـ أغرب مهر في التاريخ ورد في سفر صموئيل الثاني 3: 14 فلقد كان داود متزوجا من ِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ والتي طلقها منه وزَوَجَهَا لفَلْطيئيلَ بنِ لايشَ فأراد داود أن يستردها فذهب إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ وقد أغراه بمهر عجيب، أتعرفون ماذا كان مهر ميكال ؟ إنه مائة عضو ذكري تم بتره وتقديمة على صينية من فضة لميكال ابنة شاول ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ماذا ستفعل ميكال بمائة عضو ذكري مبتورة ولا حياة فيها ؟ اقرأ بدون تعليق :



                { 12وللحالِ أرسلَ أبنيرُ رُسُلاً إلى داوُدَ يقولونَ: «لِمَنِ الأرضُ؟ لِنَتَّفِقْ، فأساعِدَكَ على اَسترجاعِ جميعِ إِسرائيلَ». 13فأجابَ داوُدُ: «حسَنٌ. أتَّفقُ معَكَ، ولكِنِّي أطلبُ مِنكَ أنْ تأتيَ بِميكالَ اَبنةِ شاوُلَ متى جئتَ لِتَراني». 14وأرسَلَ داوُدُ إلى إيشبوشثَ بنِ شاوُلَ يقولُ: «رُدَ لي زَوجتي ميكالَ التي أخذتُها بمئةِ غُلفَةٍ مِنْ الفِلسطيِّينَ». 15فأرسَلَ إيشبوشَثُ واَسترَدَّها مِنْ عِندِ زَوجها فَلْطيئيلَ بنِ لايشَ. 16فرافَقَها زَوجها وهوَ يبكي إلى بَحوريمَ فقالَ لَه أبنيرُ: «إرجعْ»، فرَجعَ.}.



                ولا تعليق لنا على كل ما سبق ذكره إلا بما هو موجود بسفر التثنية 27: 16 ـ 26



                { 16«ملعونٌ مَنْ يستَخفُّ بأبيهِ وأمِّهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 17« ملعونٌ مَنْ يَضُمُّ تُخمَ جارِهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 18«ملعونٌ مَنْ يُضِلُّ أعمى عَنِ الطَّريقِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 19« ملعونٌ مَنْ يُحَرِّفُ حُكْمَ غريبٍ أو يَتيمِ أو أرملَةٍ»، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ». 20«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ زَوجةَ أبيهِ ويَنتَهِكُ حُرمةَ أبيهِ»، فيقولُ الشَّعبُ: «آمينَ». 21«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ بَهيمةً»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 22«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ أختَهُ، اَبنَةَ أبيهِ أوِ اَبنَةَ أمِّهِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 23«ملعونٌ مَنْ يُضاجعُ حَماتَهُ»، فيَقولُ جميعُ الشَّعبُ: «آمينَ». 24«ملعونٌ مَنْ يقتُلُ أحدًا في الخفاءِ»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 25«ملعونٌ مَنْ يأخذُ رَشوَةً لِيقتُلَ نَفسًا بَريئةً»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ». 26«ملعونٌ مَنْ لا يتبَعُ كلِماتِ هذِهِ الشَّريعةِ ويعمَلُ بِها»، فيقولُ جميعُ الشَّعبِ: «آمينَ».}.



                و بناء على ما جاء في السفر أعلاه والذي في يقيني من الممكن أن يصح أن يُطلق عليه سفر اللعنات فإن جميع أنبياء العهد القديم كلهم ملاعين...

                تعليق


                • #68
                  الفصل الرابع



                  مريميات


                  المطلب الأول



                  التجلي المريمي



                  حقيقة أم خرافة


                  مقدمة
                  في الثاني من أبريل سنة 1968 أعلنت كنيسة العذراء بالزيتون أن السيدة مريم العذراء ظهرت بهيئة نورانية فوق منارة الكنيسة وتم نشر تقريرا مزورا في السنكسار القبطيتحت عنوان السيدة العذراء ذكرناه بتمامة في دراستنا المعنونة بـ (حول ظهور السيدة العذراء)وبعد نشر التقرير خرج البطريرك كيرلس السادس ليعلن ظهور العذراء في مصر رسميًا. وفي 19 مايو 1968 قتل وطئًا "تحت الأقدام أكثر من خمسة عشر شخصًا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي أعلنت عن ظهور العذراء بها هي الأخرى، ثم توالت الظهورات المريمية في الكنائس الأرثوذكسية المصرية حتى تاريخ 21 ديسمبر 2009 م.
                  وهذا الكذب والافتراء تم تدليسه من قبل ساداتهم وكبرائهم
                  [ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَافَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا .رَبَّنَا آتِهِمْضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ]الأحزاب 67 ـ 68

                  [قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ] الأعراف: 38

                  في واقع الأمر أن الأنبا ميشيل تكلا وهو فنان ومصور محترف قام بتصوير كنيسة الزيتون ثم بعد ذلك قام برسم الكنيسة وقد أحاطت بها السيدة مريم وبعد ذلك أحدث تعديلات على الصورتين لتصبحا صوراً متتابعة لظهور السيدة العذراء ولم ينس أن يحدث تعديلاً في الصورة الفوتوغرافية بحيث تبدو وكأنها قديمة وقد تناولتها الأيادي.
                  1 ـ هذه هي صورة لكنيسة الشهيدة دميانة في الزيتون ـ كما يطلقون عليها ـ وقد التقطت بواسطة عدسة الأنبا ميشيل تكلا راعي الكنيسة التي تحمل اسمه بالإبراهيمية بمدينة الإسكندرية بمصر.



                  The Church of St. Damyana in Zeitun, Cairo, Egypt
                  كنيسة الشهيدة دميانة في الزيتون، القاهرة، مصر
                  2 ـ ثم بعد ذلك قام الأنبا ميشيل تكلا برسم الصورة التالية للسيدة مريم بريشته



                  2ـ ثم بعد ذلك قام رسم الصورة وهي فوق كنيسةالشهيدة دميانة بأرض بابا دوبلو في الزيتون .
                  لاحظوا توقيعه على كل الصور.



                  <FONT color=red>
                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون، القاهرة، مصر



                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 01


                  Saint Mary image with the Church in Ard Baba Doblo - Zaytoon, Cairo, Egypt

                  صورة مريم العذراء

                  4 ـ ثم بعد ذلك قام ببعض التعديل على الصورة الأصلية وذلك بالتقاط صورة فوتوغرافية للرسم ولم ينس أن يضع بعض اللمسات على الصورة كبعض التجعيدات (كرمشة) حتى تبدو الصورة أصلية والتعليق عليها هكذا:
                  صورة فوتوغرافية جميلة للقديسة مريم على قبة الكنيسة




                  <FONT color=blue>
                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون، القاهرة، مصر



                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 05


                  Virgin Mary apparition

                  العذراء مريم في ظهورها




                  وتستمر الصور المخادعة.







                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون، القاهرة، مصر
                  <FONT color=#000000>

                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 06




                  A beautiful photo of St. Miriam on top of the Church's dome




                  الصورة المفبركة التالية يظهر فيها البعض أسفل الصورة وهم ينظرون إلى الهالة الضوئية التي تعلو القبة






                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون، القاهرة، مصر


                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 07




                  Saint Mary Mother of God Theotokos



                  القديسة مريم والدة الإله ثيوتوكوس




                  أما هذه الصورة فتمثل تجلي السيدة العذراء من داخل الكنيسة وهي تنظر إلى أهلها من القبة ..

                  دققوا في الصورة هل هي صورة بالفعل أم هي صورة للوحة جدارية؟..
                  لقد خانه التوفيق هذه المرة ..




                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصر

                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 08
                  The dome of the Church
                  قبة الكنيسة


                  وهذه هي الصورة المفبركة والتي استخدمتها جريدة الأهرام القاهرية في منشتها الأول





                  وهذا هو مانشت جريدة الأهرام المصرية










                  وهذا إطار يحوي صورة لهالة النور ومعها ثلاث حمامات يطرن محفوظ داخل الكنيسة ..

                  دققوا في الصورة هل ما ترونه ثلاث حمامات أم ثلاث طائرات فانتوم؟؟!!..





                  صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصر



                  Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 04




                  St. Mary with the holy creatures



                  القديسة مريم و المخلوقات الروحية

                  تعليق


                  • #69


                    القديسة مريم و المخلوقات الروحية







                    صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون، القاهرة، مصر Photo from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 29



                    Al Akhbar Arabic daily newspaper about the miraculous apparition



                    جريدة الأخبار اليومية المصرية عن الظهور






                    صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصرPhoto from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 30



                    Watani Christian weekly newspaper - first page



                    جريدة وطني المسيحية الأسبوعية









                    صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصرPhoto from the




                    Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 31



                    Al-Ahram newspaper, May 7, 1968



                    جرنال الاهرام يوم 7 مايو سنة 1968








                    صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصرPhoto from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 33


                    First page of Progres Dimanch French newspaper
                    الصفحة الأولى من جريدة بروجريه ديمانش





                    <oصورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصرPhoto from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt -

                    تعليق


                    • #70

                      صورة من وقت ظهورات العذراء مريم في كنيسة الزيتون،القاهرة، مصرPhoto from the Apparition in Zeitoun, Cairo, Egypt - 34



                      The cover of The Egyptian Gazette
                      غلاف جريده ذا إيجيبشان جازيت


                      وعلى الفرض أن ما كان فوق القبة هو نور فما الذي أخبر الكنيسة أن النور هو نور العذراء تحديدًا دون غيرها، بل ما الذي أراها أنه ليس نور الشيطان كما قال الكتاب، ألم يقل كتابها:
                      [<SUP style="LINE-HEIGHT: 28px">20</SUP>وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. <SUP style="LINE-HEIGHT: 28px">21</SUP>حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. <SUP style="LINE-HEIGHT: 28px">22</SUP>لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. <SUP style="LINE-HEIGHT: 28px">23</SUP>فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.] مرقس 13 / 20 ـ 23].
                      وها نحن قد عرفنا كيف تمت الخديعة الكبرى ..والغريب حقًا هو أن تستخدم الكنيسة هذه الحيلة لتثبت أنها الحق، ونسيت أن أول إعلان عن ظهورات العذراء كانت في الكنيسة الكاثوليكية في قلب أوروبا سنة 1858 واستخدمتها الكنيسة الكاثوليكية وقتها لمحاربة الكنيسة البروتستانتية وظلت هذه اللعبة تلعب عبر سنين طويلة حتى منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا والبرتغال.. وبلجيكا.. وأسبانيا.. واليابان.. وفنزويلا.. ويوغوسلافيا.. ورواندا.. وكوريا الجنوبية.. وأوكرانيا وغيرها؛ حتى شعر الفاتيكان أنه بصدد فضيحة كبرى تحل به، فامتنع عن هذه الألعاب الصبيانية.
                      والتحليل المنهجي لهذه الظاهرة هي ضعف العقل الوثني في التعاطي مع العقائد الغيبية - المرفوضة عقلاً ومنطقًا - عن طريق الإيمان, لذلك يبتكر الكهنة وسائل وأساليب للتأثير في الكيان البشري من غير طريق العقل، بحيث يجعل ظهور هذه العقائد وتجسدها واقعًا من خلال الرؤيا أو التخيل هو المؤثر الوحيد للإيمان بها، لذلك لا يعبد الوثنيون سوى آلهة ظاهرة يرونها أو يصورونها.
                      والطريف حقًّا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية عندما سئل عن ظهورات العذراء في الكنائس الكاثوليكية نفى أن تكون العذراء، وتساءل: "كيف تظهر العذراء في كنائس منحرفة عن الإيمان المسيحي؟! وقال: حتى لو كانت العذراء، فظهورها هناك يعني حزنها على انحراف الكنيسة الكاثوليكية!!". ..ولا ندري لماذاحرّمها الأنبا بيشوي على الكاثوليك وأحلها للأرثوذكس؟! .
                      الأنبا بيشوي يقول الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت

                      الأنبا بيشوي : لعنة الله على عقائد الكاثوليك 1/2

                      الأنبا بيشوي : لعنة الله على عقائد الكاثوليك 2/2

                      الأنبا بيشوي يقول :
                      1- البروتستانت والكاثوليك لن يدخلوا الملكوت.
                      2- الحكايات التي تروى عن قديسي الكاثوليك خرافات فلا تصدقوها , أو هي من عمل الشيطان , ويتعجب قائلا " أمال هتعملوا إيه لما ييجي ضد المسيح ؟؟؟!!!! "
                      3- بيننا ( أي الأرثوذكس ) و بين الكاثوليك حرومات متبادلة بمجامع وهذه الحرومات لم ترفع وكل كهنوتهم مشلوح عندنا.
                      4- العقيدة الكاثوليكية لا تؤدى إلى الملكوت .
                      5- هناك حاله واحده فقط ممكن أكون مش عارف ربنا هيتصرف فيها إزاى , وهي لو واحد كاثوليكي قال وهو يموت , أنه "يؤمن بالأرثوذكسية ولعنة الله على عقائد الكاثوليك " , في هذه الحالة مش عارف كيف ربنا هيتصرف معاه وهل تعتبر معموديته معمودية طوارئ أم لا , لكن غير كده محدش من الكاثوليك هيدخل الملكوت .
                      الأنبا رافائيل يقول أن غير الأرثوذكس لن يدخلوا الملكوت

                      الأنبا رافائيل يسئ للبروتستانت و الأنبياء

                      والأعجب من ذلك هو أن الأنبا دمتريوس يعلن أن سبب ظهور العذراء مريم نتيجة لأحداث دير أبو فانا..استمعوا إلى صوته مع عرض لذات نفس الصور السابقة والمزيفة على اعتبار أنها حقيقية..ثم ها هو يسقط في الفخ الذي نصبه لنفسه ..فالصور المعروضة عليها تاريخ 1968م والذي يعلن حقيقة الظهور هو البابا كيرولس وليس البابا شنودة..وأحداث دير أبو فانا سنة 2000م...أي قبل تسع سنين.
                      شاهدوا التزييف..واستمعوا إلى إفكهم.

                      في عام 1992 م كنت أشاهد قناة ديسكفري وكنت استمتع بالبرامج الوثائقية كثيراً ..وذات يوم كنت أتابع برنامجاً وثائقياً عن الضوء واستخداماته العلمية المختلفة..
                      وتعرض البرنامج إلى التطبيقات العلمية في مجال السينما..فعرض ضمن ما عرض تحليلاً علمياً للقطة شهيرة في فيلم من أفلام المخرج العالمي الفريد هتشكوك مخرج أفلام الرعب..
                      والمشهد كان كالتالي:
                      مشهد سقوط أحد الأبطال من فوق تمثال الحرية بطريقة تخطف الأنفاس ..فالرجل يسقط أمامك من هذا الارتفاع العالي بدون توقف ولا قطع في الصورة مثل ما يحدث في الأفلام العربية حينما ينفذون مثل هذه المشاهد فيلقون بدمية من فوق المكان على هيئة رجل ويحدث قطع في الصورة لنجد الممثل ملقياً على الأرض مضرجاً في دمائه..
                      ولكن في المشهد موضع الدراسة، كان سقوط الرجل من فوق التمثال حقيقياً يتابعه المارة في الشارع ونحن معهم وكانت لحظة الارتطام بالأرض رهيبة وانتثرت الدماء على المارة الذين لاذوا بالفرار والرعب يملأ قلوبهم ونحن معهم أكثر رعباً..حتى أنني لم أتمالك نفسي من متابعة النظر فأخفيت عيني وإن كنت أنظر إليه وأشاهده خلسة.
                      والمفاجأة عند تناول هذا المشهد بالتحليل أنه تم تصويره بالكامل داخل الأستوديو وقد تم استخدام خاصية تصحيح المعامل الضوئي لخداع المشاهدين بحيث يتم المشهد بصورة طبيعية تخطف معها الأنفاس..
                      ثم جاءت اللحظة التاريخية في حياتي..
                      لقد عرضت القناة فيلما تسجيلياً عن حياة السيدة مريم ..وكان ضمن أحداث الفيلم مشهد التجلي فوق قبة الكنيسة واختار صناع الفيلم كنيسة الزيتون.
                      وتم عرض الفيلم وشاهدت تجلي السيدة العذراء فوق القبة بدمها وشحمها.بالإضافة إلى ثوبها الأبيض والذي يعلوه إسدال أزرق رقراق والنسيم يداعبهما معاً ليكشف عن قوام ممشوق، ثم هالة من الضوء تكسو وجهها الجميل فتزيده إشراقاً وبهاءً..
                      كانت الجموع في المشهد والذين تعدت أعدادهم بالآلاف حقيقية وكذلك المروحيات التي كانت تطوف حول الكنيسة من فوقها وكاميرات التصوير المثبتة بها لتسجيل الحدث والذي استمر أكثر من عشرين دقيقة كلها كانت حقيقية..
                      والأكثر من ذلك شاهدناها وهي تجري عملية لمريضة ميئوس من شفائها وقد شفيت تماماً بعد أن غطتها بملاءة عليها الصلبان.. وها هو رجل أعمى رأيناه وقد ارتد بصيراً.
                      ثم ها هي ذي السيدة العذراء ترسل إلى العالم بصوت مسموع رقيق ملؤه الدفء والحنان رسالة حب من أجل السلام..
                      وانتهى الفيلم ليختتم بجملة مؤداها أن هذه اللقطات والتي تم استخدامها في هذا الفيلم الوثائقي عن حياة السيدة العذراء حقيقية.
                      التفسير العلمي من قناة ديسكفري..
                      بعد الفيلم تناول المحللون أن تقنية الهولوجرام Hologram هي التي تم استخدامها في الفيلم موضع الدراسة وما هي إلا عبارة عن التصوير المجسّم (Holography).
                      وهي تقنية جديدةمن انجازات العلم الحديث والتكنولوجيا وهذه التقنية ـ الهولوجرافي (Holography) ـ التي تمتلك خاصية فريدة تمكنها من إعادة تكوين صورة الأجسام الأصلية بأبعادها الثلاثة بدرجة عالية جدا.
                      فكلمة هولوجرافي أصلها يوناني مشتق من كلمة هولوس Holos أي كل( وجرافو ) Grapho (أي الكتابة) بمعنى سجل الصورة الكامل أو فن التصوير المجسّم .
                      ويختلف التصوير المجسّم عن التصوير التقليدي بأن التسجيل ليس في كثافة المادة الحساسة للضوء فحسب، بل أيضا إلى حزمة من الموجات الضوئية التي تصطدم بالجسم المراد تسجيله فتخطط الموجات الضوئية حاملة المعلومات الكاملة عن تخطيط ثلاثي الأبعاد للجسم.وبالتالي فان الصورة تتكون في الفضاء الثلاثي الأبعاد و ليس على ورقة كالتصوير العادي، كما أن الصورة المعروضة لا يمكن تمييزها عن الجسم الأصلي أبدا.




                      تاريخ
                      جذور هذه التقنية يعود إلى العام 1947 عندما تم التوصل للتصوير الهولوجرافي من قبل العالم دينيس جابور (Dennis Gabor) في محاولة منه لتحسين قوة التكبير في الميكروسكوب الإلكتروني. ولأن موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت لم تكن حقا متماسكة أحادية اللون، فقد ساهمت في تأخر ظهور التصوير المجسّم إلى وقت ظهور الليزر عام 1960.
                      في العام 1962، أدرك العالم جيوريس اوباتنيكس (Juris Upatnieks) و العالم أيميت ليث (Emmitt Leith) من جامعة ميشيجان أن الهولوجرام يمكن أن يستخدم كوسيط عرض ثلاثي الأبعاد، لذا قررا قراءة وتطبيق أوراق العالم جابور (Gabor) ولكن باستخدام تقنية الليزر, وقد نجحا في عرض صور مجسمة بوضوح وعمق واقعي.
                      بعدها توالت التجارب فعرض أول هولوجرام لشخص في العام 1967
                      __________________

                      تعليق


                      • #71






                        وفي العام 1972، تمكن العالم لويد كروز (Lloyd Cross) من صناعة أول هولوجرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد والسينما جرافي ذات البعدين وهي التقنية التي تم استخدامها فيما بعد في فيلم السيدة العذراء .

                        وفي عام 2005 ، أنتجت شركات مثل اوبتواري (Optware) وماكسيل (Maxell) 120 ملم طبقة تخزين بيانات (دسك) والتي تستخدم أقراص التصوير المجسم لتخزين ما يقاربTB 3.9 (terabyte)، وخطة لتسويقها تحت اسم أقراص التصوير المجسم.

                        ويمكن تسجيل أكثر من صورة واحدة على نفس اللوح الفوتوجرافي وذلك باستخدام عدد من الأشعة المرجع في اتجاهات مختلفة وتكون كل صورة مستقلة عن الأخرى.

                        النتيجة

                        لقد استعانوا لتنفيذ الفيلم بالممثلة الشهيرة جــودي فوستر والتي كانت تقوم بأفلام الأطفال فهي ذات وجه مقبول عند العامة ..حيث وقفت في الأستوديو وقد ارتدت الملابس اللائقة بها كما حددها صناع الفيلم ..

                        وراحت تتحدث بطريقة مؤثرة داخل الأستوديو مع تسليط تيار من الهواء رقيق عليها ليحرك ملابسها بطريقة تظهر مفاتنها بطريقة متعمدة ولكن بدون إسفاف..فهم لم ينسوا أن العذراء تمثل رمز الأنوثة في الفن الإيطالي..

                        وهكذا وبتقنية الهولوجرام شاهد الألوف العذراء على قبة كنيسة السيدة العذراء ..

                        وإليكم بعض اللقطات من الفيلم.




                        صورة العذراء فوق القبة تدخل وتخرج بدمها ولحمها


                        <المريضة قبل إجراء العملية


                        بداية الظهور المريمي الظهور الكامل لسيدة مريم ومعها طفل ملائكي جاءت به ليساعدها في إجراء العملية


                        بداية العمليةالطفل الملائكي يعطي السيدة مريم المبضع لتقوم بالمهمة






                        الطبيبة العذراء السيدة مريم وبيدها المبضع لتقوم بإجراء العملية ..

                        شاهدو الفيلم الوثائقي الذي يحتوي على بعض من المشاهد الهولوجرامية على الرابط التالي:

                        مع ملاحظة الأتي

                        1 ـ سوف تجد في الفيلم أن الفتاة المريضة تمشي على عكازين وأخطأت الطبيبة مريم حينما شخصت المرض خطأ فلقد أجرت عملية في البطن بعد أن قامت بإحداث شق فيه وذلك بمساعدة ممرض ملائكي صغير.

                        2 ـ الرجل الأعمى والذي ارتد بصيراً بمجرد رؤيته للسيدة العذراء يتحدث اللغة الإنجليزية بلسان أهلها وليس اللهجة المصرية المعروفة..مع العلم أننا في مصر لا نتحدث لا الإنجليزية ولا الفرنسية فنحن لم نتأثر بثقافة المستعمر.

                        3ـ سوف تشاهد العذراء وهي تتحرك فوق القبة جيئة وذهاباً وملابسها واضحة وملامحها واضحة وذلك بخلافها أثناء جراء العملية.

                        4 ـ لم نشاهدها وهي تجري العملية فكل ما رأيناه أنها أمسكت بالمبضع الذي ناولها إياه الممرض الصغير لنشاهد بعد ذلك الفتاة وهي تصرخ وينتهي الأمر بملاءة عليها علامات الصليب والرضا باد على وجه الفتاة الكسيحة..

                        5ـ كيف تم تصوير المشهد ومن المفترض أنه جاء على غير ميعاد..ولكننا في الفيلم نرى أن الفتاة وكأنها كانت على موعد مع الطبيبة العذراء مريم..وكذلك طاقم التصوير..

                        6ـ أثناء ذهاب الفتاه لإجراء العملية..أين الألوف المؤلفة من البشر الذين يبصرون العذراء..

                        7 ـ كذلك الرجل الأعمى والذي صرخ لقد إني أرى..إني أرى..إني أرى.والذي يفترض أنه كان وسط الجموع..وتحليلات كثيرة كثيرة..

                        ومازالت كلمتي قائمة للمغفلين..هل حقاً ما شهدتموه هو ظهور حقيقي للعذراء..

                        لقد حمدت الله سبحانه وتعالى أن أراح نفسي وأطلعني على حل اللغز والحمد لله رب العالمين.

                        والسؤال الذي يطرح نفسه الآن..

                        هل ما حدث في كنيسة الوراق ينطبق عليه هذه التقنية؟..أبدً إطلاقاً..لأنها لو انطبقت عليها لرأينا السيدة العذراء بشحمها ولباسها وهي تتحرك يمنة ويسرة ولكن كل الذي كان عبارة عن شعاع من النور يخرج من بروجكتور تم تسليطه على الكنيسة من مبنى مجاور.

                        شاهدوا الفيلم الفضيحة من المواقع المسيحية نفسها


                        وفي أخر الفيلم لحظة إطفاء النور من فوق الكنيسة أرجو مشاهدة ضوء البروجكتور والمسلط على القبة








                        وبناء عليه لا حاجة لكل الاجتهادات التي قام بها إخواننا الأفاضل مدللين على التدليس الحاصل بأنه خدعة التصوير بالهولوجرام..فلا هناك هولوجرام ولا غيره ..فقط شعاع من الضوء عبث بعقول الحمقى والمغفلين فراحوا يهتفون : بص شوف العدرا بتعمل إيه.. ..أرأيتم كيف يكون الخداع!!!.<O></O>
                        التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين; 11 أكت, 2013, 09:57 ص.

                        تعليق


                        • #72
                          المطلب الثاني



                          الرد على شبهة يَا أُخْتَ هَارُونَ

                          [ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ] مريم/28.
                          ( فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ)
                          مقدمة هامه جداً:
                          نأخذ بعض من صور التحريف والتزييف في المخطوطات وابدأ بُصلب العقيدة المسيحية
                          التوحيد والتثليث
                          مقدمة هامه جداً:
                          إن المواقع المسيحية حينما ينشرون صورة للسيدة العذراء إنما يكتبون أسفل منها :
                          Saint Mary Mother of God Theotokosالقديسة مريم والدة الإله ثيؤوتوكوس.
                          ما هو معنى الثيؤوتوكوسTheotokos؟.
                          إنها كلمة يونانية (Θεοτόκος) معناها في العقيدة الوثنية عندهم ..أنها أم الإله ..وتم استخدامه كمصطلح لاهوتي يطلق على السيدة مريم العذراء، في الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، والكنائس الكاثوليكية الشرقية.

                          والمصطلح مركب من كلمتين باليونانية Θεός وتعني الإله، وτόκος وتعني الولادة أو الوضع، ولذا فإن ثيوطوكس تعني والدة الإله.
                          وفي سنة 431، اعترف المجمع المسكوني الثالث بهذا المصطلح على أنه مصطلح صحيح وأن "مريم العذراء هي والدة الإله لأن ابنها يسوع هو شخص يجمع بين كلا من صفتي الإلوهية والبشرية".

                          استخدام الكلمة في بدايات المسيحية
                          الكثير من آباء الكنيسة أطلقوا كلمة ثيوطوكس على مريم العذراء منذ ما لا يقل عن القرن الثالث الميلادي، ويقال أن أوريجانوس (توفي في حدود 254) هو أول كاتب أشار إلى هذا المصطلح، إلا أن النص الذي يُعتقد أنه استخدم فيه الكلمة بالتحديد غير معروف.
                          ديونيسيوس بابا الإسكندرية استخدم الكلمة في حوالي سنة 250 في أحد رسائله الإنجيلية.

                          لذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تصف السيدة مريم بأنها (المُنعَم عليها) لأن الله سبحانه وتعالى أنعم عليها بأن استولهدها ابنه فمنها وُلِدَ .
                          أما في الكنائس الأرثوذكسية فينعتونها بأنها (الممتلئة بالنعمة) وليست (المُنعَم عليها) ذلك لأن الإله هو نفسه الذي مر من خلالها فامتلأت بالنعمة فهو (الوالد)..
                          ولكليهما نقول:
                          [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ..اللَّهُ الصَّمَدُ ..لَمْ يَلِدْ ..وَلَمْ يُولَدْ ..وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ] سورة الإخلاص.

                          [ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ] الكهف: 5
                          فالسيدة مريم عندنا نحن المسلمون هي أم السيد المسيح عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ..
                          وأبداً لن تكون أم الإله.. ثيؤوتوكوس Theotokos...
                          أرأيتم كيف أن أهلها لم ينعتونها بالثيؤوتوكوس.فالكلمة يونانية جديدة..
                          وتكمن خطورة هذا الأمر في أنهم طوروا عقيدة التوحيد عندهم إلى عقيدة التثليث الباطلة فراحوا يحرفون في النصوص الأصلية..شاهدوا المخطوطات ثم قارنوا بما هو موجود في كتابهم المعصوم من التحريف على حسب قولهم..




                          المطلب الثالث


                          إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ سواه

                          في العهد القديم نجد التالي:
                          جاء في إشعياء 45 :5
                          »5أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. 6لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.7مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ. 8اُقْطُرِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَلْيُنْزِلُ الْجَوُّ بِرًّا. لِتَنْفَتِحِ الأَرْضُ فَيُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَلْتُنْبِتْ بِرًّا مَعًا. أَنَا الرَّبَّ قَدْ خَلَقْتُهُ.«.
                          وكافة الأناجيل تشهد بوحدة الإلوهية
                          ففي إنجيل مرقس نأخذ النص التالي 12 :32 من مختلف الترجمات المعترف بها.
                          ففي الترجمة العربية الجديدة بيروت - دار الكتاب المقدس في العالم العربي
                          مرقس 12 :32
                          » أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ!فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ إلاهو «.
                          وفي ترجمة الفاندايك
                          مرقس 12 :32
                          [ 32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:«جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. 33وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ». 34فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ:«لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!].
                          الترجمة العربية المشتركة
                          مرقس 12 :32
                          [فقالَ لَه مُعَلِّمُ الشَّريعةِ: (أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ! فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ سواه، 33 وأنْ يُحبَّهُ الإنسانُ بكُلِّ قَلبهِ وكُلِّ فِكرِهِ وكُلِّ قُدرَتِهِ، وأنْ يُحِبَّ قَريبَهُ مِثلَما يُحبُّ نفسَهُ، أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبائحِ والقَرابـينِ). 34 ورأى يَسوعُ أنَّ الرَّجُلَ أجابَ بِحكمَةٍ، فَقالَ لَهُ: (ما أنتَ بَعيدٌ عَنْ مَلكوتِ اللهِ). وما تَجَرَّأَ أحدٌ بَعدَ ذلِكَ أنْ يَسألَهُ عَنْ شيءٍ.].
                          الترجمة البولسية
                          مرقس 12 :32
                          [32 فقالَ لهُ الكاتِب: "حَسَنٌ يا مُعلِّم! لَقد أَصَبْتَ إِذ قُلْتَ: إِنَّهُ الوحيدُ، ولا آخَرَ سِواه؛].
                          الكاثوليكية ـ دار المشرق
                          مرقس 12 :32
                          [فقالَ له الكاتب: (أَحسَنتَ يا مُعَلِّم، لقد أَصَبْتَ إِذ قُلتَ: إِنَّه الأَحَد ولَيسَ مِن دونِه آخَر،].
                          كتاب الحياة
                          مرقس 12 :32
                          [32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.].
                          وجاء في عظة بطرس يوم الخمسين أن المسيح »رجل« كما هو في أعمال 2 :22.
                          [22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ.]. وهذا يعني أنه ليس الله.
                          وفي يوحنا ( 17: 1 ـ 5 ).
                          دار الكتاب المقدس:
                          يو-17-1 وبَعدَ هذا الكلامِ، رفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ إلى السَّماءِ وقالَ: ((يا أبـي جاءَتِ السّاعةُ: مَجِّدِ اَبنَكَ ليُمَجِّدَكَ اَبنُكَ
                          يو-17-2: بِما أعطيتَهُ مِنْ سُلطانٍ على جميعِ البَشَرِ حتّى يهَبَ الحياةَ الأبديَّةَ لِمَنْ وهَبتَهُم لَه.
                          يو-17-3: والحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْيَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الّذيأرْسَلْتَهُ.
                          يو-17-4: أنا مَجَّدْتُكَ في الأرضِ حينَ أتمَمتُ العَمَلَ الذي أعطَيتَني لأعمَلَه.
                          يو-17-5: فمَجِّدْني الآنَ يا أبـي عِندَ ذاتِكَ بِالمَجدِ الّذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ أنْ يكونَ العالَمُ.
                          الكاثوليكية - دار المشرق
                          صلاة يسوع الكهنوتية
                          يو-17-1 قالَ يسوعُ هذهِ الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال: (( يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ
                          يو-17-2: بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له.
                          يو-17-3: والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح.
                          يو-17-4: إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض فأَتمَمتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلتَ إِلَيَّ أَن أَعمَلَه
                          يو-17-5: فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم.
                          فاندايك
                          صلاة يسوع
                          يو-17-1 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
                          يو-17-2: إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
                          يو-17-3: وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْيَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِيأَرْسَلْتَهُ.
                          يو-17-4: أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
                          يو-17-5: وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
                          الترجمة البولسية
                          يو-17-1 تَكلَّمَ يَسوعُ بهذا، ثمَّ رَفَعَ عَيْنَيْهِ الى السَّماءِ، وقالَ: "يا أَبتاهْ، لَقد أَتَتِ السَّاعَة! فَمَجِّدِ ابْنَكَ لكيْ يُمَجِّدَكَ ابْنُكَ،
                          يو-17-2: ويُعْطي -وقَد قَلَّدْتَهُ السُّلطانَ على كُلِّ بَشَر- أَلحياةَ الأَبَدِيَّةَ لجميعِ الَّذينَ أَعطَيْتَهم لَه.
                          يو-17-3: والحَياةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْيَعْرِفُوكَ، أَنتَ الإِلهَ الحَقيقيَّ الوَحِيدَ، والَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسوعَالمَسيح.
                          يو-17-4: أَنا قد مَجَّدْتُكَ على الأَرْضِ، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي أَعطَيْتَني لأَعْمَلَه.
                          يو-17-5: فالآنَ، أَيُّها الآبُ، مَجِّدْني أَنتَ عِندَكَ، بالمَجْدِ الَّذي كانَ لي لَدَيْكَ مِنْ قَبْلِ كَوْنَ العالَم.
                          يو-17-6: لَقد أَعْلَنْتُ اسْمَكَ للنَّاسِ الَّذينَ أَعْطَيْتَهم لي مِنَ العالَم. إِنَّهم كانوا لكَ، وأَنتَ أَعْطَيْتَهُم لي؛ وقد حَفِظوا كَلِمَتك.
                          يو-17-7: وهُم يَعْلمونَ الآنَ أَنَّ كلَّ ما أَعْطَيْتَهُ لي هُوَ مِنكَ؛
                          كتاب الحياة
                          يو-17-1 وَلَمَّا أَنْهَى يَسُوعُ هَذَا الْحَدِيثَ رَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ! مَجِّدِ ابْنَكَ، لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً،
                          يو-17-2: فَقَدْ أَوْلَيْتَهُ السُّلْطَةَ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لِيَمْنَحَ جَمِيعَ الَّذِينَ قَدْ وَهَبْتَهُمْ لَهُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.
                          يو-17-3: وَالْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِيأَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ.
                          يو-17-4: أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ، وَأَنْجَزْتُ الْعَمَلَ الَّذِي كَلَّفْتَنِي.
                          يو-17-5: فَمَجِّدْنِي فِي حَضْرَتِكَ الآنَ، أَيُّهَا الآبُ، بِمَا كَانَ لِي مِنْ مَجْدٍ عِنْدَكَ قَبْلَ تَكْوِينِ الْعَالَمِ.
                          يو-17-6: أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ وَهَبْتَهُمْ لِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُمْ لِي. وَقَدْ عَمِلُوا بِكَلِمَتِكَ،
                          يو-17-7: وَعَرَفُوا الآنَ أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لِي فَهُوَ مِنْكَ،
                          النص اليوناني
                          JOH-17-1: ταυτα ελαλησεν ιησους και επαρας τους οφθαλμους αυτου εις τον ουρανον ειπεν πατερ εληλυθεν η ωρα δοξασον σου τον υιον ινα ο υιος δοξαση σε
                          JOH-17-2: καθως εδωκας αυτω εξουσιαν πασης σαρκος ινα παν ο δεδωκας αυτω δωση αυτοις ζωην αιωνιον
                          JOH-17-3: αυτη δε εστιν η αιωνιος ζωη ινα γινωσκωσιν σε τον μονον αληθινον θεον και ον απεστειλας ιησουν χριστον
                          JOH-17-4: εγω σε εδοξασα επι της γης το εργον τελειωσας ο δεδωκας μοι ινα ποιησω
                          JOH-17-5: και νυν δοξασον με συ πατερ παρα σεαυτω τη δοξη η ειχον προ του τον κοσμον ειναι παρα σοι
                          JOH-17-6: εφανερωσα σου το ονομα τοις ανθρωποις ους εδωκας μοι εκ του κοσμου σοι ησαν καμοι αυτους εδωκας και τον λογον σου τετηρηκαν
                          النص الإنجليزي
                          JOH-17-1: These words spake Jesus, and lifted up his eyes to heaven, and said, Father, the hour is come; glorify thy Son, that thy Son also may glorify thee:
                          JOH-17-2: As thou hast given him power over all flesh, that he should give eternal life to as many as thou hast given him.
                          JOH-17-3: And this is life eternal, that they might know thee the only true God, and Jesus Christ, whom thou hast sent.
                          JOH-17-4: I have glorified thee on the earth: I have finished the work which thou gavest me to do.
                          JOH-17-5: And now, O Father, glorify thou me with thine own self with the glory which I had with thee before the world was.
                          JOH-17-6: I have manifested thy name unto the men which thou gavest me out of the world: thine they were, and thou gavest them me; and they have kept thy word.
                          النص السرياني
                          JOH-17-1: ܗܠܝܢ ܡܠܠ ܝܫܘܥ ܘܐܪܝܡ ܥܝܢܘܗܝ ܠܫܡܝܐ ܘܐܡܪ ܐܒܝ ܐܬܬ ܫܥܬܐ ܫܒܚ ܒܪܟ ܕܒܪܟ ܢܫܒܚܟ ܀
                          JOH-17-2: ܐܝܟܢܐ ܕܝܗܒܬ ܠܗ ܫܘܠܛܢܐ ܥܠ ܟܠ ܒܤܪ ܕܟܠ ܡܐ ܕܝܗܒܬ ܠܗ ܢܬܠ ܠܗ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܀
                          JOH-17-3: ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܀
                          JOH-17-4: ܐܢܐ ܫܒܚܬܟ ܒܐܪܥܐ ܥܒܕܐ ܗܘ ܕܝܗܒܬ ܠܝ ܕܐܥܒܕ ܫܠܡܬܗ ܀
                          JOH-17-5: ܘܗܫܐ ܫܒܚܝܢܝ ܐܢܬ ܐܒܝ ܠܘܬܟ ܒܗܘ ܫܘܒܚܐ ܕܐܝܬ ܗܘܐ ܠܝ ܠܘܬܟ ܡܢ ܩܕܡ ܕܢܗܘܐ ܥܠܡܐ ܀
                          JOH-17-6: ܐܘܕܥܬ ܫܡܟ ܠܒܢܝ ܐܢܫܐ ܗܢܘܢ ܕܝܗܒܬ ܠܝ ܡܢ ܥܠܡܐ ܕܝܠܟ ܗܘܘ ܘܠܝ ܝܗܒܬ ܐܢܘܢ ܘܢܛܪܘ ܡܠܬܟ ܀
                          في كافة النصوص السابقة كان النص كالتالي:
                          [ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ ] يو-17-3
                          يفهم من هذا النص أن الإله الواحد الحق والذي أرسله الله هو يسوع المسيح..
                          إلا أنه وفي الترجمة التي تمت في عهد البابا كيرلس السادس وذلك من خلال لجنة اعتمدها بنفسه ؟ تم تحريف النص السابق هكذا :
                          [ وَالْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ:مَعَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ ] يو-17-3
                          وهم بهذه الترجمة جعلوا الآب إلها مع يسوع.. أرأيتم كيف تم التزوير والتحريف.
                          وبالرجوع إلى النص الأصلي في كافة المخطوطات تجد أن النص يفصل بين معرفة الإله وبين معرفة الرسول.


                          ابن الإنسان الذي هو في السماء
                          جاء في ترجمة الفاندايك من سفر يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                          تكمن خطورة هذا النص في أهميته من الناحية اللاهوتية عند من يؤمن بإلوهية المسيح ، إذ أنه من بين النصوص الهامة جداً التي لا يخلو كتاب يتكلم عن إلوهية المسيح إلا ويستند على هذا النص.. نأخذ مثالاً على ذلك قول البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في كتابه ( لاهوت المسيح ص45) والذي يدرس على طلاب الكلية الإكليريكية بعد ذكره لهذا النص ترجمة الفاندايك يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                          فعقب قائلاً:[ وقوله (ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ) معناه أنه كائن في السماء.. بينما هو على الأرض يتكلم، مما يثبت لاهوته أيضاً لوجوده في السماء وعلى الأرض في نفس الوقت]أﻫ.
                          وهكذا يتضح جلياً من كلام البابا شنودة أهمية عبارة (الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.)..
                          أما القس مرقس عزيز خليل في كتابه ( هل المسيح هو الله ص25) فقد وضع عنواناً كبيراً وبالخط الكبير :[ هل كان في السماء وعلى الأرض في وقت واحد]..
                          وتحت هذا العنوان يقول: (..[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.]..والمعنى من ذلك أن السماء العليا أو سماء السموات حيث العرش الإلهي لم يصعد إليها بعد أحد من الناس، إنما المسيح مع أنه في صورة الإنسان، هو الوحيد الذي يملك القدرة على الصعود إليها، لأنه نزل منها وهو كائن فيها على الرغم من أنه في نفس الوقت قائم على الأرض بكيانه المحسوس). أﻫ.
                          ولكن تأتي المفاجأة المذهلة وهي أن هذا النص لم يسلم من يد المحرفين:
                          1ـ ترجمة الفاندايك يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                          2ـ موقع الكلمة يوحنا 3/13:[ 13ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السَّماءِ إلاَ اَبنُ الإنسانِ الذي نزَلَ مِنَ السَّماءِ.].
                          3ـ الترجمة العربية المشتركة يوحنا 3/13:[13ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السَّماءِ إلاَّ اَبنُ الإنسانِ الّذي نزَلَ مِنَ السَّماءِ.].
                          4ـ الترجمة الكاثوليكية يوحنا 3/13:[13فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان.].
                          5ـ الترجمة البوليسية يوحنا 3/13:[13 فإِنَّهُ لم يَصْعَدْ أَحَدٌ إلى السَّماءِ إِلاَّ الذي نَزَلَ منَ السَّماءِ، ابنُ البَشَرِ الكائِنُ في السَّماء.].
                          لا حظ أن عبارة (الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ)..قد اختفت من كل الترجمات التي جاءت بعد ذلك.
                          والسؤال الآن لماذا اختفت هذه العبارة من النصوص السابقة والتي اعتمد عليها البابا شنودة وغيره في إثبات إلوهية السيد المسيح؟..
                          وهمسة في أذن نيافة القس مرقس عزيز خليل :
                          هل حقا ما تقول أن الرب يسوع يقول عن نفسه[وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                          فما هو قولك عن أَخْنُوخ؟.. ألم يصعد هو الأخر إلي السماء كما ورد في تكوين 5/24:
                          [<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">24</SUP>وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ.].
                          وألم يصعد إِيلِيَّا في السماء كما هو وارد في 2ملوك 2/11 : [<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">11</SUP>وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.]..



                          كاي اوديس انابيبيكس تون اورانون آيماي هو ايك تو اورانو كاتاباس هو ويؤس تو انثروبو
                          وتعني لم يصعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل منها!!!..
                          فمن أين أتى النصارى بـ "الذي هو في السماء" ؟!..
                          لماذا لا تكون من اختراع أحد الآباء أضافها إلى المتن في بعض النسخ ثم شاعت قراءتها بين الشعب؟!..
                          وليست المخطوطة السينائية فقط هي التي تقرأها هكذا بل هناك عدة من المخطوطات تقرأ القراءة القصيرة حاذفةً أو بالأحرى لا تضيف النص ( الذي هو في السماء (!!.وكل حرف يكتب في هذا المجال هو دليل قاطع على تحريف العهد الجديد على يد الأولين .. ألا لعنة الله على الظالمين..
                          هذه المخطوطة المحذوف منها الذي في السماء، ليست هي الوحيدة، وإنما هذه الزيادة غائبة من كل المخطوطات القديمة مثل: بردية 66 ، بردية 75، الفاتيكانية, القبطية الصعيدية، القبطية البحيرية، القبطية الأخميمية، القبطية الفيومية، الجورجية.
                          أما آباء الكنيسة الذين اقتبسوا من هذا العدد من إنجيل يوحنا ولم يوجد في اقتباسهم هذه الزيادة هم:أوريجانوس، يوسابيوس القيصري، أدمانتيوس، غرغوريوس" النزانيزي" ، ثيودورت، جيروم.
                          وعلماء المخطوطات المدققين فضلوا حذف هذه الزيادة، فقد حُذفت من قراءة(نستل ألاند) ،
                          و( وستكوت و هورت ).

                          الخلاصة أن آباء الكنيسة لا يعرفون عبارة ( الذي هو في السماء ) والتي يعتمد عليها البابا شنودة وغيره في إثبات إلوهية السيد المسيح، وهي غائبة من المخطوطات الأكثر قدماً.
                          فإذا لم يكن هذا هو التحريف في المخطوطات الأحدث فما هو التحريف إذن؟؟..

                          تعليق


                          • #73
                            المطلب الثاني



                            الرد على شبهة يَا أُخْتَ هَارُونَ

                            [ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ] مريم/28.
                            ( فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ)
                            مقدمة هامه جداً:
                            نأخذ بعض من صور التحريف والتزييف في المخطوطات وابدأ بُصلب العقيدة المسيحية
                            التوحيد والتثليث
                            مقدمة هامه جداً:
                            إن المواقع المسيحية حينما ينشرون صورة للسيدة العذراء إنما يكتبون أسفل منها :
                            Saint Mary Mother of God Theotokosالقديسة مريم والدة الإله ثيؤوتوكوس.
                            ما هو معنى الثيؤوتوكوسTheotokos؟.
                            إنها كلمة يونانية (Θεοτόκος) معناها في العقيدة الوثنية عندهم ..أنها أم الإله ..وتم استخدامه كمصطلح لاهوتي يطلق على السيدة مريم العذراء، في الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، والكنائس الكاثوليكية الشرقية.

                            والمصطلح مركب من كلمتين باليونانية Θεός وتعني الإله، وτόκος وتعني الولادة أو الوضع، ولذا فإن ثيوطوكس تعني والدة الإله.
                            وفي سنة 431، اعترف المجمع المسكوني الثالث بهذا المصطلح على أنه مصطلح صحيح وأن "مريم العذراء هي والدة الإله لأن ابنها يسوع هو شخص يجمع بين كلا من صفتي الإلوهية والبشرية".

                            استخدام الكلمة في بدايات المسيحية
                            الكثير من آباء الكنيسة أطلقوا كلمة ثيوطوكس على مريم العذراء منذ ما لا يقل عن القرن الثالث الميلادي، ويقال أن أوريجانوس (توفي في حدود 254) هو أول كاتب أشار إلى هذا المصطلح، إلا أن النص الذي يُعتقد أنه استخدم فيه الكلمة بالتحديد غير معروف.
                            ديونيسيوس بابا الإسكندرية استخدم الكلمة في حوالي سنة 250 في أحد رسائله الإنجيلية.

                            لذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تصف السيدة مريم بأنها (المُنعَم عليها) لأن الله سبحانه وتعالى أنعم عليها بأن استولهدها ابنه فمنها وُلِدَ .
                            أما في الكنائس الأرثوذكسية فينعتونها بأنها (الممتلئة بالنعمة) وليست (المُنعَم عليها) ذلك لأن الإله هو نفسه الذي مر من خلالها فامتلأت بالنعمة فهو (الوالد)..
                            ولكليهما نقول:
                            [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ..اللَّهُ الصَّمَدُ ..لَمْ يَلِدْ ..وَلَمْ يُولَدْ ..وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ] سورة الإخلاص.

                            [ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ] الكهف: 5
                            فالسيدة مريم عندنا نحن المسلمون هي أم السيد المسيح عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ..
                            وأبداً لن تكون أم الإله.. ثيؤوتوكوس Theotokos...
                            أرأيتم كيف أن أهلها لم ينعتونها بالثيؤوتوكوس.فالكلمة يونانية جديدة..
                            وتكمن خطورة هذا الأمر في أنهم طوروا عقيدة التوحيد عندهم إلى عقيدة التثليث الباطلة فراحوا يحرفون في النصوص الأصلية..شاهدوا المخطوطات ثم قارنوا بما هو موجود في كتابهم المعصوم من التحريف على حسب قولهم..




                            المطلب الثالث


                            إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ سواه

                            في العهد القديم نجد التالي:
                            جاء في إشعياء 45 :5
                            »5أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. 6لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.7مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ. 8اُقْطُرِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَلْيُنْزِلُ الْجَوُّ بِرًّا. لِتَنْفَتِحِ الأَرْضُ فَيُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَلْتُنْبِتْ بِرًّا مَعًا. أَنَا الرَّبَّ قَدْ خَلَقْتُهُ.«.
                            وكافة الأناجيل تشهد بوحدة الإلوهية
                            ففي إنجيل مرقس نأخذ النص التالي 12 :32 من مختلف الترجمات المعترف بها.
                            ففي الترجمة العربية الجديدة بيروت - دار الكتاب المقدس في العالم العربي
                            مرقس 12 :32
                            » أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ!فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ إلاهو «.
                            وفي ترجمة الفاندايك
                            مرقس 12 :32
                            [ 32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ:«جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. 33وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ». 34فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ:«لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!].
                            الترجمة العربية المشتركة
                            مرقس 12 :32
                            [فقالَ لَه مُعَلِّمُ الشَّريعةِ: (أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ! فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ اللهَ واحدٌ ولا إلهَ سواه، 33 وأنْ يُحبَّهُ الإنسانُ بكُلِّ قَلبهِ وكُلِّ فِكرِهِ وكُلِّ قُدرَتِهِ، وأنْ يُحِبَّ قَريبَهُ مِثلَما يُحبُّ نفسَهُ، أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبائحِ والقَرابـينِ). 34 ورأى يَسوعُ أنَّ الرَّجُلَ أجابَ بِحكمَةٍ، فَقالَ لَهُ: (ما أنتَ بَعيدٌ عَنْ مَلكوتِ اللهِ). وما تَجَرَّأَ أحدٌ بَعدَ ذلِكَ أنْ يَسألَهُ عَنْ شيءٍ.].
                            الترجمة البولسية
                            مرقس 12 :32
                            [32 فقالَ لهُ الكاتِب: "حَسَنٌ يا مُعلِّم! لَقد أَصَبْتَ إِذ قُلْتَ: إِنَّهُ الوحيدُ، ولا آخَرَ سِواه؛].
                            الكاثوليكية ـ دار المشرق
                            مرقس 12 :32
                            [فقالَ له الكاتب: (أَحسَنتَ يا مُعَلِّم، لقد أَصَبْتَ إِذ قُلتَ: إِنَّه الأَحَد ولَيسَ مِن دونِه آخَر،].
                            كتاب الحياة
                            مرقس 12 :32
                            [32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.].
                            وجاء في عظة بطرس يوم الخمسين أن المسيح »رجل« كما هو في أعمال 2 :22.
                            [22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ.]. وهذا يعني أنه ليس الله.
                            وفي يوحنا ( 17: 1 ـ 5 ).
                            دار الكتاب المقدس:
                            يو-17-1 وبَعدَ هذا الكلامِ، رفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ إلى السَّماءِ وقالَ: ((يا أبـي جاءَتِ السّاعةُ: مَجِّدِ اَبنَكَ ليُمَجِّدَكَ اَبنُكَ
                            يو-17-2: بِما أعطيتَهُ مِنْ سُلطانٍ على جميعِ البَشَرِ حتّى يهَبَ الحياةَ الأبديَّةَ لِمَنْ وهَبتَهُم لَه.
                            يو-17-3: والحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْيَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الّذيأرْسَلْتَهُ.
                            يو-17-4: أنا مَجَّدْتُكَ في الأرضِ حينَ أتمَمتُ العَمَلَ الذي أعطَيتَني لأعمَلَه.
                            يو-17-5: فمَجِّدْني الآنَ يا أبـي عِندَ ذاتِكَ بِالمَجدِ الّذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ أنْ يكونَ العالَمُ.
                            الكاثوليكية - دار المشرق
                            صلاة يسوع الكهنوتية
                            يو-17-1 قالَ يسوعُ هذهِ الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال: (( يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ
                            يو-17-2: بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له.
                            يو-17-3: والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح.
                            يو-17-4: إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض فأَتمَمتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلتَ إِلَيَّ أَن أَعمَلَه
                            يو-17-5: فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم.
                            فاندايك
                            صلاة يسوع
                            يو-17-1 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
                            يو-17-2: إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
                            يو-17-3: وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْيَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِيأَرْسَلْتَهُ.
                            يو-17-4: أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
                            يو-17-5: وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
                            الترجمة البولسية
                            يو-17-1 تَكلَّمَ يَسوعُ بهذا، ثمَّ رَفَعَ عَيْنَيْهِ الى السَّماءِ، وقالَ: "يا أَبتاهْ، لَقد أَتَتِ السَّاعَة! فَمَجِّدِ ابْنَكَ لكيْ يُمَجِّدَكَ ابْنُكَ،
                            يو-17-2: ويُعْطي -وقَد قَلَّدْتَهُ السُّلطانَ على كُلِّ بَشَر- أَلحياةَ الأَبَدِيَّةَ لجميعِ الَّذينَ أَعطَيْتَهم لَه.
                            يو-17-3: والحَياةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْيَعْرِفُوكَ، أَنتَ الإِلهَ الحَقيقيَّ الوَحِيدَ، والَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسوعَالمَسيح.
                            يو-17-4: أَنا قد مَجَّدْتُكَ على الأَرْضِ، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي أَعطَيْتَني لأَعْمَلَه.
                            يو-17-5: فالآنَ، أَيُّها الآبُ، مَجِّدْني أَنتَ عِندَكَ، بالمَجْدِ الَّذي كانَ لي لَدَيْكَ مِنْ قَبْلِ كَوْنَ العالَم.
                            يو-17-6: لَقد أَعْلَنْتُ اسْمَكَ للنَّاسِ الَّذينَ أَعْطَيْتَهم لي مِنَ العالَم. إِنَّهم كانوا لكَ، وأَنتَ أَعْطَيْتَهُم لي؛ وقد حَفِظوا كَلِمَتك.
                            يو-17-7: وهُم يَعْلمونَ الآنَ أَنَّ كلَّ ما أَعْطَيْتَهُ لي هُوَ مِنكَ؛
                            كتاب الحياة
                            يو-17-1 وَلَمَّا أَنْهَى يَسُوعُ هَذَا الْحَدِيثَ رَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ! مَجِّدِ ابْنَكَ، لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً،
                            يو-17-2: فَقَدْ أَوْلَيْتَهُ السُّلْطَةَ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لِيَمْنَحَ جَمِيعَ الَّذِينَ قَدْ وَهَبْتَهُمْ لَهُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.
                            يو-17-3: وَالْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِيأَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ.
                            يو-17-4: أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ، وَأَنْجَزْتُ الْعَمَلَ الَّذِي كَلَّفْتَنِي.
                            يو-17-5: فَمَجِّدْنِي فِي حَضْرَتِكَ الآنَ، أَيُّهَا الآبُ، بِمَا كَانَ لِي مِنْ مَجْدٍ عِنْدَكَ قَبْلَ تَكْوِينِ الْعَالَمِ.
                            يو-17-6: أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ وَهَبْتَهُمْ لِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُمْ لِي. وَقَدْ عَمِلُوا بِكَلِمَتِكَ،
                            يو-17-7: وَعَرَفُوا الآنَ أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لِي فَهُوَ مِنْكَ،
                            النص اليوناني
                            JOH-17-1: ταυτα ελαλησεν ιησους και επαρας τους οφθαλμους αυτου εις τον ουρανον ειπεν πατερ εληλυθεν η ωρα δοξασον σου τον υιον ινα ο υιος δοξαση σε
                            JOH-17-2: καθως εδωκας αυτω εξουσιαν πασης σαρκος ινα παν ο δεδωκας αυτω δωση αυτοις ζωην αιωνιον
                            JOH-17-3: αυτη δε εστιν η αιωνιος ζωη ινα γινωσκωσιν σε τον μονον αληθινον θεον και ον απεστειλας ιησουν χριστον
                            JOH-17-4: εγω σε εδοξασα επι της γης το εργον τελειωσας ο δεδωκας μοι ινα ποιησω
                            JOH-17-5: και νυν δοξασον με συ πατερ παρα σεαυτω τη δοξη η ειχον προ του τον κοσμον ειναι παρα σοι
                            JOH-17-6: εφανερωσα σου το ονομα τοις ανθρωποις ους εδωκας μοι εκ του κοσμου σοι ησαν καμοι αυτους εδωκας και τον λογον σου τετηρηκαν
                            النص الإنجليزي
                            JOH-17-1: These words spake Jesus, and lifted up his eyes to heaven, and said, Father, the hour is come; glorify thy Son, that thy Son also may glorify thee:
                            JOH-17-2: As thou hast given him power over all flesh, that he should give eternal life to as many as thou hast given him.
                            JOH-17-3: And this is life eternal, that they might know thee the only true God, and Jesus Christ, whom thou hast sent.
                            JOH-17-4: I have glorified thee on the earth: I have finished the work which thou gavest me to do.
                            JOH-17-5: And now, O Father, glorify thou me with thine own self with the glory which I had with thee before the world was.
                            JOH-17-6: I have manifested thy name unto the men which thou gavest me out of the world: thine they were, and thou gavest them me; and they have kept thy word.
                            النص السرياني
                            JOH-17-1: ܗܠܝܢ ܡܠܠ ܝܫܘܥ ܘܐܪܝܡ ܥܝܢܘܗܝ ܠܫܡܝܐ ܘܐܡܪ ܐܒܝ ܐܬܬ ܫܥܬܐ ܫܒܚ ܒܪܟ ܕܒܪܟ ܢܫܒܚܟ ܀
                            JOH-17-2: ܐܝܟܢܐ ܕܝܗܒܬ ܠܗ ܫܘܠܛܢܐ ܥܠ ܟܠ ܒܤܪ ܕܟܠ ܡܐ ܕܝܗܒܬ ܠܗ ܢܬܠ ܠܗ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܀
                            JOH-17-3: ܗܠܝܢ ܐܢܘܢ ܕܝܢ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܕܢܕܥܘܢܟ ܕܐܢܬ ܐܢܬ ܐܠܗܐ ܕܫܪܪܐ ܒܠܚܘܕܝܟ ܘܡܢ ܕܫܕܪܬ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܀
                            JOH-17-4: ܐܢܐ ܫܒܚܬܟ ܒܐܪܥܐ ܥܒܕܐ ܗܘ ܕܝܗܒܬ ܠܝ ܕܐܥܒܕ ܫܠܡܬܗ ܀
                            JOH-17-5: ܘܗܫܐ ܫܒܚܝܢܝ ܐܢܬ ܐܒܝ ܠܘܬܟ ܒܗܘ ܫܘܒܚܐ ܕܐܝܬ ܗܘܐ ܠܝ ܠܘܬܟ ܡܢ ܩܕܡ ܕܢܗܘܐ ܥܠܡܐ ܀
                            JOH-17-6: ܐܘܕܥܬ ܫܡܟ ܠܒܢܝ ܐܢܫܐ ܗܢܘܢ ܕܝܗܒܬ ܠܝ ܡܢ ܥܠܡܐ ܕܝܠܟ ܗܘܘ ܘܠܝ ܝܗܒܬ ܐܢܘܢ ܘܢܛܪܘ ܡܠܬܟ ܀
                            في كافة النصوص السابقة كان النص كالتالي:
                            [ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ ] يو-17-3
                            يفهم من هذا النص أن الإله الواحد الحق والذي أرسله الله هو يسوع المسيح..
                            إلا أنه وفي الترجمة التي تمت في عهد البابا كيرلس السادس وذلك من خلال لجنة اعتمدها بنفسه ؟ تم تحريف النص السابق هكذا :
                            [ وَالْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ:مَعَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ ] يو-17-3
                            وهم بهذه الترجمة جعلوا الآب إلها مع يسوع.. أرأيتم كيف تم التزوير والتحريف.
                            وبالرجوع إلى النص الأصلي في كافة المخطوطات تجد أن النص يفصل بين معرفة الإله وبين معرفة الرسول.


                            ابن الإنسان الذي هو في السماء
                            جاء في ترجمة الفاندايك من سفر يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                            تكمن خطورة هذا النص في أهميته من الناحية اللاهوتية عند من يؤمن بإلوهية المسيح ، إذ أنه من بين النصوص الهامة جداً التي لا يخلو كتاب يتكلم عن إلوهية المسيح إلا ويستند على هذا النص.. نأخذ مثالاً على ذلك قول البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في كتابه ( لاهوت المسيح ص45) والذي يدرس على طلاب الكلية الإكليريكية بعد ذكره لهذا النص ترجمة الفاندايك يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                            فعقب قائلاً:[ وقوله (ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ) معناه أنه كائن في السماء.. بينما هو على الأرض يتكلم، مما يثبت لاهوته أيضاً لوجوده في السماء وعلى الأرض في نفس الوقت]أﻫ.
                            وهكذا يتضح جلياً من كلام البابا شنودة أهمية عبارة (الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.)..
                            أما القس مرقس عزيز خليل في كتابه ( هل المسيح هو الله ص25) فقد وضع عنواناً كبيراً وبالخط الكبير :[ هل كان في السماء وعلى الأرض في وقت واحد]..
                            وتحت هذا العنوان يقول: (..[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.]..والمعنى من ذلك أن السماء العليا أو سماء السموات حيث العرش الإلهي لم يصعد إليها بعد أحد من الناس، إنما المسيح مع أنه في صورة الإنسان، هو الوحيد الذي يملك القدرة على الصعود إليها، لأنه نزل منها وهو كائن فيها على الرغم من أنه في نفس الوقت قائم على الأرض بكيانه المحسوس). أﻫ.
                            ولكن تأتي المفاجأة المذهلة وهي أن هذا النص لم يسلم من يد المحرفين:
                            1ـ ترجمة الفاندايك يوحنا 3/13:[ وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                            2ـ موقع الكلمة يوحنا 3/13:[ 13ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السَّماءِ إلاَ اَبنُ الإنسانِ الذي نزَلَ مِنَ السَّماءِ.].
                            3ـ الترجمة العربية المشتركة يوحنا 3/13:[13ما صَعِدَ أحَدٌ إلى السَّماءِ إلاَّ اَبنُ الإنسانِ الّذي نزَلَ مِنَ السَّماءِ.].
                            4ـ الترجمة الكاثوليكية يوحنا 3/13:[13فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان.].
                            5ـ الترجمة البوليسية يوحنا 3/13:[13 فإِنَّهُ لم يَصْعَدْ أَحَدٌ إلى السَّماءِ إِلاَّ الذي نَزَلَ منَ السَّماءِ، ابنُ البَشَرِ الكائِنُ في السَّماء.].
                            لا حظ أن عبارة (الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ)..قد اختفت من كل الترجمات التي جاءت بعد ذلك.
                            والسؤال الآن لماذا اختفت هذه العبارة من النصوص السابقة والتي اعتمد عليها البابا شنودة وغيره في إثبات إلوهية السيد المسيح؟..
                            وهمسة في أذن نيافة القس مرقس عزيز خليل :
                            هل حقا ما تقول أن الرب يسوع يقول عن نفسه[وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.].
                            فما هو قولك عن أَخْنُوخ؟.. ألم يصعد هو الأخر إلي السماء كما ورد في تكوين 5/24:
                            [<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">24</SUP>وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ.].
                            وألم يصعد إِيلِيَّا في السماء كما هو وارد في 2ملوك 2/11 : [<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">11</SUP>وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.]..



                            كاي اوديس انابيبيكس تون اورانون آيماي هو ايك تو اورانو كاتاباس هو ويؤس تو انثروبو
                            وتعني لم يصعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل منها!!!..
                            فمن أين أتى النصارى بـ "الذي هو في السماء" ؟!..
                            لماذا لا تكون من اختراع أحد الآباء أضافها إلى المتن في بعض النسخ ثم شاعت قراءتها بين الشعب؟!..
                            وليست المخطوطة السينائية فقط هي التي تقرأها هكذا بل هناك عدة من المخطوطات تقرأ القراءة القصيرة حاذفةً أو بالأحرى لا تضيف النص ( الذي هو في السماء (!!.وكل حرف يكتب في هذا المجال هو دليل قاطع على تحريف العهد الجديد على يد الأولين .. ألا لعنة الله على الظالمين..
                            هذه المخطوطة المحذوف منها الذي في السماء، ليست هي الوحيدة، وإنما هذه الزيادة غائبة من كل المخطوطات القديمة مثل: بردية 66 ، بردية 75، الفاتيكانية, القبطية الصعيدية، القبطية البحيرية، القبطية الأخميمية، القبطية الفيومية، الجورجية.
                            أما آباء الكنيسة الذين اقتبسوا من هذا العدد من إنجيل يوحنا ولم يوجد في اقتباسهم هذه الزيادة هم:أوريجانوس، يوسابيوس القيصري، أدمانتيوس، غرغوريوس" النزانيزي" ، ثيودورت، جيروم.
                            وعلماء المخطوطات المدققين فضلوا حذف هذه الزيادة، فقد حُذفت من قراءة(نستل ألاند) ،
                            و( وستكوت و هورت ).

                            الخلاصة أن آباء الكنيسة لا يعرفون عبارة ( الذي هو في السماء ) والتي يعتمد عليها البابا شنودة وغيره في إثبات إلوهية السيد المسيح، وهي غائبة من المخطوطات الأكثر قدماً.
                            فإذا لم يكن هذا هو التحريف في المخطوطات الأحدث فما هو التحريف إذن؟؟..

                            تعليق


                            • #74


                              المطلب الرابع

                              عِمَّانُوئِيلُ والثيؤوتوكوس

                              ما هو معنى »عذراء« الوارد في نبؤة إشعياء 7 :14
                              »<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">14</SUP>وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».«.
                              علماء المسيحية يقولون أن هذه النبؤة مصداق ما قيل في متى 1 :20 و23 عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام:
                              » <SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">22</SUP>وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: <SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">23</SUP>«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.« .
                              والمراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء.
                              والمتأمل في القصة التي جاءت في سفر إشعياء 7 / 1ـ 25 تأبى أن تكون مصداق هذا القول على عيسى عليه السلام لأنها هكذا:
                              1ـ أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ ،و فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ جاءا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ، فخاف خوفا شديداً من اتفاقهما فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِه ، فأوحى الله إلى إشعياء أن تقول لتسلية آحاز: لا تخف، فإنهما لا يقدران عليك، وستزول سلطنتهما، وبين له علامة خراب ملكهما وهي أن امرأة شابة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ وتصير أرض هذين الملكين خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.
                              2ـ وقد ثبت أن زالت سلطنة رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ (سورية) سنة 730 ق.م عندما جاء تجلات فلاسر الثاني ملك أشور لمساعدة آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فاقتحم بلاد سورية واحتل دمشق وقتل رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ.
                              وأما فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فقتله هوشع بن أيلة سنة 730 ق.م وجلس مكانه على العرش وحكم لمدة 9 سنوات، وكان هوشع هو آخر ملوك إسرائيل حيث دمر الأشوريون مملكة إسرائيل سنة 722 ق.م بقيادة شلمناصر وخليفته سرجون الثاني، وعلى هذا الأساس لابد وأن يتولد هذا الابن (عِمَّانُوئِيلَ ) ـ أي المسيح عليه السلام ـ قبل هذه المدة وتخرب الأرض قبل تمييزه.
                              ولكن عيسى عليه السلام توّلد بعد 721 سنة من خرابها.
                              فكأن نبوءة إشعياء كانت سنة 743 ق.م ( 722 + 21 ) وكان فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يحكم بالاشتراك مع آخرين لمدة 16 سنة وكان له سلطة كبيرة في المملكة ثم انفرد بالحكم سنة 743 ق.م .وقد اختلف أهل الكتاب في مصداق ذلك الخبر فاختار البعض أن إشعياء يريد بالعذراء زوجته ويقول: إنها ستحبل وتلد ابنا وتصير أرض الملكين اللذين تخاف منهما خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.
                              لذلك فإننا نجد أن اليهود قد أدركوا أن السيد المسيح عليه السلام ليس هو المسيح المنتظر مستدلين بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهود لأنه من بيت لاوي وليس من بيت داوود.
                              لهذه الأسباب المسيح عيسى عليه السلام وأمه ليسا من نسل داووووود.
                              مرة أخرى عودة لنص إشعياء: »<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">14</SUP>وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ» إشعياء 7 :14..
                              وفي متى 1 :20 و23 عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام:
                              » <SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">22</SUP>وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: <SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">23</SUP>«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.« .
                              فماهو معنى »عذراء« الوارد في النبؤة؟..
                              نقارن بين نبؤة متى و إشعياء في اللغتين العبرية و اليونانية
                              1 ـ النص العبري لأشعياء 7 - 14 :
                              (HNT) הנה העלמה הרה וילדת בן וקראו שמו עמנואל אשר פרושו האל עמנו׃
                              2 ـ وإليكم النص العبري ومرفق به النص الإنجليزي من نسخة الملك جيمس:
                              Isa 7:14 :
                              לכן<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">Therefore</SUP> יתן<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">shall give</SUP> אדני<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">the Lord</SUP> הוא<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">himself</SUP> לכםאות<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">you a</SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">sign</SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">;</SUP> הנה<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">Behold</SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">,</SUP> העלמה<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">a virgin</SUP>הרה וילדת<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">and bear</SUP> בן<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">a son,</SUP> וקראת<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">and shall call</SUP> שׁמו<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">his name</SUP> עמנואל׃<SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important"></SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">Immanuel</SUP><SUP style="TEXT-INDENT: 0px !important">.</SUP>

                              3 ـ النص اليوناني:
                              (LXX)διὰτοτο δσει κριος ατς μνσημεον· ἰδοὺἡπαρθνοςἐν γαστρὶἕξει καὶ τέξεται υἱόν, καὶκαλσεις












                              تعليق


                              • #75
                                المطلب الرابع

                                عِمَّانُوئِيلُ والثيؤوتوكوس

                                ما هو معنى »عذراء« الوارد في نبؤة إشعياء 7 :14
                                »14وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».«.
                                علماء المسيحية يقولون أن هذه النبؤة مصداق ما قيل في متى 1 :20 و23 عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام:
                                » 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.« .
                                والمراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء.
                                والمتأمل في القصة التي جاءت في سفر إشعياء 7 / 1ـ 25 تأبى أن تكون مصداق هذا القول على عيسى عليه السلام لأنها هكذا:
                                1ـ أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ ،و فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ جاءا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ، فخاف خوفا شديداً من اتفاقهما فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِه ، فأوحى الله إلى إشعياء أن تقول لتسلية آحاز: لا تخف، فإنهما لا يقدران عليك، وستزول سلطنتهما، وبين له علامة خراب ملكهما وهي أن امرأة شابة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ وتصير أرض هذين الملكين خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.
                                2ـ وقد ثبت أن زالت سلطنة رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ (سورية) سنة 730 ق.م عندما جاء تجلات فلاسر الثاني ملك أشور لمساعدة آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فاقتحم بلاد سورية واحتل دمشق وقتل رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ.
                                وأما فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فقتله هوشع بن أيلة سنة 730 ق.م وجلس مكانه على العرش وحكم لمدة 9 سنوات، وكان هوشع هو آخر ملوك إسرائيل حيث دمر الأشوريون مملكة إسرائيل سنة 722 ق.م بقيادة شلمناصر وخليفته سرجون الثاني، وعلى هذا الأساس لابد وأن يتولد هذا الابن (عِمَّانُوئِيلَ ) ـ أي المسيح عليه السلام ـ قبل هذه المدة وتخرب الأرض قبل تمييزه.
                                ولكن عيسى عليه السلام توّلد بعد 721 سنة من خرابها.
                                فكأن نبوءة إشعياء كانت سنة 743 ق.م ( 722 + 21 ) وكان فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يحكم بالاشتراك مع آخرين لمدة 16 سنة وكان له سلطة كبيرة في المملكة ثم انفرد بالحكم سنة 743 ق.م .وقد اختلف أهل الكتاب في مصداق ذلك الخبر فاختار البعض أن إشعياء يريد بالعذراء زوجته ويقول: إنها ستحبل وتلد ابنا وتصير أرض الملكين اللذين تخاف منهما خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر.
                                لذلك فإننا نجد أن اليهود قد أدركوا أن السيد المسيح عليه السلام ليس هو المسيح المنتظر مستدلين بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهود لأنه من بيت لاوي وليس من بيت داوود.
                                لهذه الأسباب المسيح عيسى عليه السلام وأمه ليسا من نسل داووووود.
                                مرة أخرى عودة لنص إشعياء: »14وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ» إشعياء 7 :14..
                                وفي متى 1 :20 و23 عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام:
                                » 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.« .
                                فماهو معنى »عذراء« الوارد في النبؤة؟..
                                نقارن بين نبؤة متى و إشعياء في اللغتين العبرية و اليونانية
                                1 ـ النص العبري لأشعياء 7 - 14 :
                                (HNT) הנה העלמה הרה וילדת בן וקראו שמו עמנואל אשר פרושו האל עמנו׃
                                2 ـ وإليكم النص العبري ومرفق به النص الإنجليزي من نسخة الملك جيمس:
                                Isa 7:14 :
                                לכןTherefore יתןshall give אדניthe Lord הואhimself לכםאותyou asign; הנהBehold, העלמהa virginהרה וילדתand bear בןa son, וקראתand shall call שׁמוhis name עמנואל׃Immanuel.

                                3 ـ النص اليوناني:
                                (LXX)διὰτοτο δσει κριος ατς μνσημεον· ἰδοὺἡπαρθνοςἐν γαστρὶἕξει καὶ τέξεται υἱόν, καὶκαλσεις









                                העלמהa virgin
                                עלמהـ علماه
                                ( ‛almâh ) (al-maw' )
                                בּתוּלהـ باتولاه
                                (bethûlâh ) ..(beth-oo-law' )
                                و في الترجمة العبرية متى 1: 23 ستجدها ترجمت الكلمة اليونانيةπαρθενος (parthenos )إلى الكلمةالعبريةהעלמה ( ‛almâh )
                                و في النص العبري إشعياء 7: 14 الكلمة العبرية هيהעלמה( ‛almâh )والتي ترجمت إلى كلمةπαρθενος(parthenos ) في السبعينية ( اليونانية )..
                                ومعنى ذلك أن كلمة عذراء في متى وإشعياء هي المقابلة لكلمةהעלמה ( ‛almâh ) بالعبريه وكلمة παρθενοςباليونانية.
                                فالنص الذي ذكره كاتب إنجيل متَّى، وكذا النص الذي في إشعياء، قد تم تحريفهما عن الأصل ليصبحا نبوءة عن المسيح وأمه العذراء ،وقد وضعت بدلاً من العذراء : المرأة الشابة ، وهو يشمل المرأة العذراء وغيرها, ولقد ذكرنا النص العربي تلاه النص العبري مرفقاً به ترجمة بالإنجليزية من نسخة الملك جيمس المعتمدة.
                                وهذا الموقع اليهودييوضح الفهم اليهودي للعدد:
                                http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm

                                اعتقد أنالأمر اتضح هكذا ومع أن الأمثلة كثيرة


                                وكما ترى الكلمة العبرية(בתולה) تستخدم في الكتاب للتعبير عن عذراء حقيقية بكل معاني الكلمة على عكس الكلمة العبرية (העלמה ) وعلى عكس الكلمه اليونانية (παρθενος)و بذلك يتضح أن نبؤة إشعياء المكتوبة بالأصل العبري لم تستخدم كلمة (בתולה بتوله) والتي تعنى عذراء حقيقية واستخدمت كلمة (העלמה) التي تعنى أي فتاه شابه غير متزوجة وقد تكون عذراء أو غير عذراء ولعل الباحث عن الحقيقة يسأل نفسه سؤال يوضح الأمر وهو هل النبي إشعياء لم يكن يعرف العبرية بصورة جيدة ولذلك استخدم كلمة (העלמה) والتي تحتمل عذراء أو غير عذراء أم انه كان يعرف العبرية جيدا وكان يستطيع أن يستخدم كلمة (בתולה) وينهى هذا الجدل ؟ الآن يجب أن تسأل نفسك مرة أخرى لماذا لم يستخدم إشعياء هذه الكلمة إذا كان يعنى العذراء مريم ؟..والتي يسميها المسلمون البتول مريم وهي نفس نطق الكلمة العبرية (בתולה)باتولا .
                                الكثير من أهل الكتاب يستدلوا على صحة كتابهم بمخطوطات قمران و يتحدوا بعدم وجود فارق بين نص كتابهم و نصوص قمران و رغم أن موضوع تغيير و تبديل الكتاب ليس موضوعنا فى هذا البحث إلا انه من المفيد أن نتطرق إلى الفرق بين نص العدد موضوع البحث من مخطوطة قمران و نصه من مخطوطة الاليبو و التي تمثل النص المازوري موضحين نقاط الاختلاف و متسائلين ما هو النص الأصلي الذي كتبه أشعياء ؟.
                                و إليك هذه الفروق في نقاط مختصرة :
                                1 ـ كلمةאדניبمعنى سيد أو رب جاءت في مخطوطاتقمرانיהוהأي ياهوا أو جاهوفا والمعروف أن اليهود كانوا يكتبون ياهوا وينطقونها ادوناي والسؤال هو هل من حق ناسخ أن يغير لفظةיהוהالتي كان يستحم الناسخ قبل كتابتها في كل مرة ينسخها في المخطوطة إلىאדני؟ وماذا يعتبر هذا ؟ تغيير تبديل أم تحريف أم لا شيء ؟
                                2 ـ كلمةוקראתجاءت على هذه الصورة والتي تعنى تدعوه أو ستدعوه كما جاءت في تكوين 17:19 (فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده. )وهو ما يخالف مخطوطة قمران التي أتت على الصورةוקראوالتي تعنى دعت كما جاءت في تكوين 16: 13 (فدعت اسم الرب الذي تكلم معها: «أنت ايل رئي». لأنها قالت: «اههنا أيضا رأيت بعد رؤية؟» ) .
                                3 ـ جاءت كلمة عمانوئيل في صورة كلمة من مقطعواحدעמנואלفي النص المازورى أما في نص قمران فجاءت كلمة من مقطعينעמנו- אל.
                                إن كان أشعياء يريد تحديداً كلمة عذراء لوضعها لأنه يعرفها , ولكن هو تحريف وتزييف من أجل الوصول إلى نبوءة مزيفة عن يسوع.
                                يَسُوعُ...أم عِمَّانُوئِيلُ
                                لقد رأينا كيف تم التزوير والتحريف في النص الأصلي الوارد في في متى 1 :20 و23 عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام:
                                » 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُتَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.« .
                                حتى يجعلوا هذا النص مصداقاً لما هو موجود في النص الوارد في نبؤة إشعياء 7 :14
                                »14وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُتَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».«.
                                ولكن فاتهم شيءٌ هامٌ جداً
                                أتعرفون ما هو؟..
                                دققوا في النصين جلياً..
                                لقد أمر ملاك الرب أن يسمى السيد المسيح قبل ولادته، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ.
                                والسؤال الآن
                                هل التزم السيد يوسف ومعه امرأته بما أمر به ملاك الرب؟..
                                أبدأً..أبداً..لم يلتزم بل سماه يَسُوعَ
                                اقرءوا معي
                                ورد في متى1/25 ترجمة الفاندايك:
                                [ 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ..]..
                                واستدلوا بالتراجم الحديثة التالية:
                                1ـ العربية المشتركة متى1/25: [24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِاَبْنَهافَسَمّاهُ يَسوعَ.].
                                2ـ الكاثوليكية متى1/25: [24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.].
                                3ـ البولسية [24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.].
                                4ـ كتاب الحياة [24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.].
                                والسؤال الآن لماذا [ دَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ ] ؟. ألم يأمره ملاك الرب أن يَدْعُو (اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ)؟..
                                لماذا خالف يوسف كلام الرب؟؟..لقد ورد في كافة الطبعات المعتمدة [ 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ.].
                                وعلمنا أن ملاك الرب قد أمره بأن: [يَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ]..
                                وإليك النص من كافة الترجمات المعتمدة عند مختلف الطوائف:
                                1ـ متى 1 :25 الترجمة العربية المشتركة:[ 22حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: 23(سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى (عِمّانوئيلَ) ، أي اللهُ مَعَنا. 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.].
                                2ـ متى 1 :25 فاندايك:[22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ : 23(هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً ، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ) الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا .24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.].
                                3ـ متى 1 :25 الترجمة الكاثوليكية:[22وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: 23 (ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل)أَيِ (اللهُ معَنا). 24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.].
                                4ـ متى 1 :25 الترجمة البولسية:[23 "ها إِنَّ العذراءَ تَحْبَلُ وتَلِدُ ابنًا ويُدعى اسْمُهُ عِمَّانوئيلَ" أَي: اللهُ معَنا. 24 فلمَّا نهَضَ يوسُفُ منَ النَّومِ، فعَلَ كما أَمرَهُ ملاكُ الربِّ، فأخَذَ امرأَتَهُ؛ 25 ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع.].
                                5ـ متى 1 :25 ترجمة كتاب الحياة:[23«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». 24وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ الْمَلاكُ الَّذِي مِنَ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. 25وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.].
                                6ـ متى 1 :25 كتاب الكلمة:[ 22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ: 23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبَّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.].
                                فملاك الرب يأمره أن يسمه "عِمّانوئيلَ" ومع ذلك قام قداسته وبعد ولادتها اَبْنَها[ فَسَمّاهُ يَسوعَ].
                                ومرة أخرى لماذا يا يوسف..لماذا؟...
                                لماذا خالفت أوامر الرب يا يوسف لماذا؟؟.. لقد مات القديس يوسف ومات معه السر ولا يعرف أحداً حتى الآن، لماذا خالف أبو (أخوة الإله) أوامر ابن زوجته( الإله) الذي هو ربه، وأطلق عليه اسماً آخراً بمزاجه هو، فما هي عقوبة من يخالف أوامر الرب القدير؟؟..وبتعمد؟..
                                أم أن في الأمر محاباة لأنه زوج أمه؟..وهل يحابي الإله أحداً.. أم أننا كلنا عبيده ونحن كلنا عنده سواء؟.. يمكن لأن القديس يوسف زوج أمه ..يمكن.. نحن لا نعرف ماذا دار بينهما بعد أن فرض القديس يوسف اسم يسوع علي ربه فرضاً.. ومات القديس يوسف ومات السر معه ولا نعرف لماذا خالف تعاليم ملاك الرب..
                                سؤال أخر.. هل تسمية السيد المسيح بـ (يَسُوعَ). تحقق النبوءة الواردة في سفر إشعياء؟..
                                إذ أن المراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ].
                                فإذا كنتم تريدون تحقيق النبوءة بحق فليسم ابن مريم بـ«عِمَّانُوئِيلَ».
                                أما وأن يتم تسميته بخلاف ذلك.. إذن النبوءة لم تتحقق...صح!!!..

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X