تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


    ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

    الأمن والرزق نعمتان من أعظم النعم علي الانسان

    فكل الحروب والمنازعات من أجل الاستحواذ عليهما
    وكل اقتصاد العالم مبني عليهما

    لذلك فقد امتن الله علي قريش بهما :

    ((لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)) سورة قريش

    وقال : ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ)) سورة النحل

    لذلك كانت دعوة سيدنا ابراهيم مشتملة علي هاتين النعمتين فقال :

    ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ[البقرة : 126]

      لأنه رب للجميع فهو يرزق الجميع

      فالرب هو المعطي الرزاق الوهاب لكل الخلق مهما كانت عقائدهم وأعمالهم

      لأنه لو منع الرزق فمن يرزق غيره .

      {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت : 17]

      فلفظ الرب دل على توحيد الربوبية المتضمن أنه وحده الرب المربي الخالق الفاطر المالك،

      ولفظ الله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود بالمحبة والخوف والرجاء
      الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له .

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة : 127]

        بإظهار قواعد البيت وبناء الكعبة عليها

        وهما يقومان بهذا العمل العظيم يصاحبه التضرع الي الله أن يتقبل منهما .
        والقبول من الله يعني ان يرضي ويثيبهما عليه .

        وافتتاح الدعاء بكلمة ( ربنا )
        فيها من الخضوع لله والاجلال له .
        وهذا من أعظم آداب الدعاء مما يجعله أقرب للاستجابة

        وختما دعاءهما بذكر اسمين من أسمائه الحسنى،
        ليؤكدا أن رجاءهما في استجابة دعائهما وثيق، وأن ما عملاه ابتغاء مرضاته جدير بالقبول.
        لأن من كان سميعا عليما بنيات الداعين وصدق ضمائرهم، كان تفضله باستجابة دعاء المخلصين في طاعته غير بعيد.

        قرأ أحد الصالحين :
        (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا)
        فبكي وقال : يا خليل الرحمن ، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك .
        وهذا كما حكى الله تعالى عن حال المؤمنين المخلصين في قوله تعالى
        (والذين يؤتون ما آتوا) أي : يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات
        ( وقلوبهم وجلة ) [ المؤمنون : 60 ] أي : خائفة ألا يتقبل منهم

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) ﴾ سورة البقرة

          العبرة بعملٍ يقبله الله،
          والله عزَّ وجل يقبل من الأعمال ما كان خالصاً له،

          يقول العلماء : " العمل لا يقبل إلا بشرطين ؛ إذا كان خالصاً وصواباً،

          خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة " .


          ثلاث علامات تؤكِّد لك إخلاصك:

          العلامة الأولى:
          أنْ يستوي عندك الجهر والسر، أيْ الجلوة والخلوة، والباطن والظاهر، والسريرة والعلانية،

          العلامة الثانية:
          ألا يتأثر الإنسان المؤمن المخلص أبداً لرد فعلٍ سيئ لعمله الصالح، وهو لا يبتغي مديح الناس، ولا ثناءهم، ولا استحسانهم، ولا يستجدي عطفهم، بل هو يبتغي بعمله وجه الله عزَّ وجل،

          العلامة الثالثة:
          أن العمل الصالح إذا كان خالصاً ارتفع إلى السماء وعادت منه سكينةٌ على قلبك .

          تفسير النابلسي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) ﴾ سورة البقرة

            منهج الله عزَّ وجل فيه ترك وفيه بذل،
            فإنسان ترك الغيبة، وترك النميمة، وابتعد عن الكذب والاحتيال فسلم،
            بذل من ماله، وبذل من وقته وجهده وإمكاناته وخبرته فسعد،

            وأنت بالاستقامة على أمر الله تسلم، وبالعمل الصالح تسعد،

            بل إن علة وجودك على وجه الأرض بعد أن تؤمن بالله هو العمل الصالح،

            لأنه حينما يأتي ملك الموت لا يندم الإنسان إلا على عمل صالحٍ فاته:
            ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ﴾(سورة المؤمنون)

            العمل الذي ينتهي عند الموت من أعمال الدنيا، والذي يستمر بعد الموت من أعمال الآخرة،

            فهذا مقياس دقيق دائماً وأبداً، عند كل عمل اسأل نفسك:
            هل ينتقل معي هذا العمل إلى القبر أم يبقى في البيت ؟
            فالذي يبقى لا تحفل به كثيراً، والذي ينتقل معك إلى القبر احرص عليه .

            تفسير النابلسي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 128]

              والإسلام هو الخضوع لله والإخلاص في أداء ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.

              وخص الذرية بالدعاء لأنهم إذا صلحوا صلح بهم الأتباع

              وَأَرِنا مَناسِكَنا أى: علمنا شرائع ديننا وأعمال حجنا والمنسك هو غاية العبادة والطاعة،

              والتوبة تسند إلى العبد فيقال: تاب فلان إلى الله ومعناها الندم على ما لابس من الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العود إليه، ورد المظالم إن استطاع، أو نية ردها إن لم يستطع
              وتسند إلى الله فيقال: تاب الله على فلان، ومعناها حينئذ توفيقه إلى التوبة، أو قبولها منه. فمعنى وَتُبْ عَلَيْنا وفقنا للتوبة أو تقبلها منا.

              إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
              التواب: كثير القبول لتوبة المنيبين إليه، وقبول توبتهم يقتضى عدم مؤاخذتهم بما يأتونه من سيئات، ثم بعد تخلصهم من عقوبة الخطيئة أو المعاتبة عليها ينتظرون من رحمة الله أن تحفهم بإحسان.

              (تفسير الوسيط)

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 128]

                قال ابن جرير : يعنيان بذلك ، واجعلنا مستسلمين لأمرك ، خاضعين لطاعتك ، لا نشرك معك في الطاعة أحدا سواك ، ولا في العبادة غيرك .

                وإن من تمام محبة عبادة الله تعالى أن يحب أن يكون من صلبه من يعبد الله وحده لا شريك له ;
                ولهذا لما قال الله تعالى لإبراهيم ، عليه السلام : ( إني جاعلك للناس إماما ) قال :( ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )

                وهو قوله : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) [ إبراهيم : 35 ] .

                وقد ثبت في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "

                تفسير بن كثير

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)﴾

                  بشكل مختصر
                  المسلم إنسان مستسلم لله عزَّ وجل،
                  مستسلم في طاعته لله عزَّ وجل، وفي عباداته،

                  والإنسان الذي يفعل ما يراه لصالحه، ويعلِّق تطبيق أي أمرٍ على ما إذا كان هذا الأمر نافعاً له أو ضاراً هذا لا يعبد الله إنما يعبد ذاته،

                  فالمسلم الحق ينطلق إلى تطبيق الأمر لعلةٍ واحدة هي أنه أمر إلهي، وما دام الله قد أمر ينبغي له أن يُطاع، والآمر جلَّ جلاله هو خالق الكون .

                  عندما يكون الإنسان مع طبيب يثق بشهاداته العالية، وخبراته المتراكمة، وورعه إذا قال له توجيهاً، لا يفكر أن يسأله لأنه إنسان متفوق، فكيف مع الواحد الديان ؟‍!

                  فنحن نبحث عن علَّة الأمر، ونبحث عن حكمة الأمر وهذا الشيء يقوي الدعوة، فإن أردت أن تكون داعيةً ينبغي لك أن تعلم حِكَمَ الأمور،

                  ولكن المسلم الصادق حينما يثبت له أن هذا أمر الله عزَّ وجل لا يتردَّد ثانيةً في تطبيقه، ولا يعلِّق تطبيق هذا الأمر على معرفة حكمته

                  النابلسي

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ (128)﴾ سورة البقرة

                    شاع الآن منهج جديد بين المسلمين، منهجٌ ليس من صُلب هذا الدين،
                    وهو أنه لماذا أمرنا الله بكذا ؟ أقنعني !!

                    أليس هذا الأمر في آيةٍ قرآنيةٍ ؟
                    ألا تؤمن أنت أن هذا القرآن كلام الله عزَّ وجل ؟ وأن هذا القرآن قطعي الثبوت ؟ وهذه الآية قطعيَّة الدلالة ؟
                    فأنت عليك أن تطبِّق،

                    لكن الله جلَّ جلاله إكراماً لمن كان عبداً له، طائعاً، منصاعاً، مستسلماً، يكشف له حكمة هذا الأمر،
                    فيجمع العبد عندئذٍ بين فضل العابد الذي استسلم لأمر الله، وعلم العالم الذي فقه حكم الله عزَّ وجل


                    ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ (128)﴾ البقرة
                    وقال:
                    ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 36 )

                    إن خيارك في المباحات،
                    أسافر أو لا أسافر، أشتري هذا البيت أو لا أشتري هذا البيت، أعمل في التجارة أو في الوظيفة، أوافق على هذه الفتاة أن أتزوجها أو لا أوافق،

                    أما إذا كان هناك حكم إلهي مقطوعٌ به مجرَّد التفكير في فعله أو عدم فعله ضعفٌ في الإيمان.

                    (تفسير النابلسي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ (128)﴾ سورة البقرة

                      هل من الممكن أن يسعد إنسان وابنه شقي ؟ مستحيل .

                      فأخطر شيء ينبغي للمسلمين أن يعالجوه تربية أولادهم،
                      فأنت تجد أحياناً امرأة محجَّبة وابنتها متفلِّتة في الطريق، وتجد الأب يصلي والابن لا يعتقد بهذا الدين إطلاقاً،
                      فحينما يرى الأب ابنه منحرفاً شارداً يشقى بانحرافه، وحينما ترى الأم ابنتها تائهةً ضالَّةً تشقى بشقائها

                      لذلك فإن تربية الأولاد من أولويات الحياة وينبغي لنا أن يكون هذا العمل في المرتبة الأولى في حياة المسلمين اليوم
                      والسبب أن هناك صوارف لا تنتهي ؛ تصرف ابنك عن دينه، وعن قيَمه، وعن ماضي أُمَّته، وعن سبيل سلامته، وعن سبيل سعادته . صوارف كثيرة جداً، وعقبات كثيرة،
                      شمَّة واحدة الآن تجعل هذا الفتى مدمن مخدرات، فيلم واحد يصرفه من الدين الي الزنا .

                      فنحن الآن في أمس الحاجة إلى تربية أولادنا، إلى أن يأتوا إلى المساجد،
                      فرحِّبوا بالصغار في المساجد واعتنوا بهم، فإن الصغير سبب سعادة الكبير،

                      ولا يمكن أن يسعد الإنسان وابنه شقي،
                      أي أب يرى ابنه صالحاً مستقيماً، يعرف الله ويخاف الله يدخل إلى قلبه سعادة واللهِ لا يعرفها إلا من ذاقها .

                      (تفسبر النابلسي)

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        ﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا (128)﴾ سورة البقرة

                        المناسك بمعناها العام هو أي عمل يرضي الله،
                        بمعناها الخاص الضيق العبادات المكثَّفة التي أُمرنا بها،
                        والمنسك هو الطريق، أيْ يا رب أرني الطريق إليك

                        ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ (35) ﴾( سورة المائدة)

                        هذه مُطلقة،
                        فالعمل الصالح وسيلة، والاستقامة وسيلة، وأن تلتقي بأهل الحق وسيلة، وأن تؤاخي أخاً صالحاً في الله يعينك على أمر دينك وسيلة .
                        الله عزَّ وجل جعل إليه ألف سبيلٍ وسبيل
                        فالصلاة سبيل، والصيام سبيل، وغض البصر سبيل، والزواج الصالح سبيل إلى الله، والأبوَّة والأمومة سبيل إلى الله، والبنوَّة الطيبة أيضا سبيل الي الله
                        وأن تنصح المسلمين، وأن تكون صادقاً معهم، وأن ترحمهم، وأن تقدِّم لهم خدمة كل ذلك سبل الي الله
                        وأن تكف شهواتك عما لا يرضي الله سبيل إلى الله

                        وهناك مناسك مكثَّفة ؛ الصلاة، والزكاة، والحج، فهذه المناسك طرق إلى الله سالكة،

                        وإذا أنقذ الإنسان نملة وهو يتوضَّأ فهذا سبيل إلى الله، وإذا أطعم هرَّة جائعة فهذا سبيل إلى الله، وإذا وضع على السطح طعاماً للطيور فهو سبيل إلى الله، وإذا نصح مسلماً فأيضاً سبيل إلى الله، وإذا كفَّ أذاه عن إنسان فإنه سبيل إلى الله،

                        وإذا رحم زوجته أو أمه وأباه وإذا أخلص في عمله وإذا نصح المسلمين فكلها سبيل إلى الله .

                        ففي كل لحظة هناك آلاف السبل إلى الله عزَّ وجل

                        (تفسير النابلسي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)﴾ سورة البقرة

                          لا يمكن أن تتوب إلا إذا علمت أنك مذنب،
                          ولا تعلم أنك مذنب إلا إذا طلبت العلم،
                          وإن علمت أنك مذنب وعرفت ما ينتظر هذا المذنب من عقاب فالآن تتوب،
                          والتوبة إقلاع فوري وعزم أن لا تعود وإصلاح للماضي، مع شعور بالندم على ما اقترف من ذنب

                          ﴿ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا (160)﴾(سورة البقرة)

                          التائب من الذنب كمن لا ذنب له،
                          فالتائب يشعر أن جبالاً قد أُزيحت عن كاهله بكلمةٍ واحدة: يا رب لقد تبت إليك

                          ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ﴾(سورة الزمر الآية: 53)


                          ﴿ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ (128)﴾ البقرة
                          توَّاب صيغة مبالغة، أي يتوب عليك مهما كبرت ذنوبك، ومهما كثرت

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ (129)﴾ البقرة

                            هو أبو الأنبياء عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام،
                            طموح هذا النبي أن يبقى الحق مستمراً:
                            ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)﴾

                            قال عليه الصلاة والسلام: " أنا بشارة أخي عيسى ودعوة أبي إبراهيم " .

                            فسيدنا إبراهيم دعا أن يبعث الله في هذه الأمة التي من نسله ـ نحن من نسل إسماعيل ـ رسولاً:
                            ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ (129)﴾

                            الآية العلامة،
                            يتلو عليهم ما يدلُّ عليك،
                            والكون كله يدل على الله عزَّ وجل .

                            لذلك الآيات أنواع ثلاثة: آيات كونيَّة، وآيات قرآنيَّة، وآيات تكوينيَّة .
                            فيُعرف الله عزَّ وجل من آياته الكونيَّة أي من خلقه، ومن آياته التكوينيَّة أي من أفعاله، ومن آياته القرآنيَّة أي من كلامه،
                            فكلامه يدل عليه، وأفعاله تدل عليه، وخلقه يدل عليه .

                            تفسير النابلسي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [البقرة : 129]

                              هذا دعاء نبي الله ابراهيم عليه السلام
                              وقد أثمر الدعاء واستجاب الله واكرمنا بالحبيب صلي الله عليه وسلم

                              فأين دعائك
                              فلا تدري لعل الله يستجيب ويرزق الأمة من ذريتك من يجدد لها دينها وينهض بها .

                              فاصدق الله في نيتك ودعائك واطلب بصدق ان يخرج الله من ذريتك من يقوم بإصلاح الأمة
                              وخذ بأسباب ذلك من خلال الأكل الحلال والعفة وتربية الأولاد علي القيادة وتحمل مسئولية هذا الدين

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ (129)﴾ سورة البقرة

                                معنى﴿ مِنْهُمْ ﴾

                                لو جاء الرسول مَلَكاً وقال: يا أيها الناس غضوا أبصاركم . فيجيبوه: أنت تقدر عليها لأنك مَلَك، ونحن لسنا بمَلائكة بل نحن بشر .

                                أما النبي فبشر مثلنا، يجوع كما نجوع، ويخاف كما نخاف، ويشتهي كما نشتهي،
                                ولولا أنه بشر تجري عليه كل خصائص البشر لما كان سيِّد البشر
                                قال:
                                (( لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلَالٍ )) [أحمد والترمذي وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ]

                                تفسير النابلسي

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X