تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ (129)﴾ سورة البقرة

    حينما نقصِّر في معرفة الله من خلال آياته ينعكس هذا التقصير على الطاعة،

    أي أنك إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر ـ دقق ـ تفنَّنت في مخالفة الأمر،

    وإذا عرفت الأمر وعرفت الآمر ذبت في طاعة الآمر،

    فلابد من أن تعرف الله قبل أن تعرف أمره:

    ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ (129)﴾
    كي يعرفوك:

    ﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ (129)﴾
    الأمر والنهي كي يعبدوك:

    ﴿ وَالْحِكْمَةَ (129)﴾
    الإمام الشافعي قال: الحكمة هي السُّنة

    لأن النبي فسَّر القرآن وبيَّنه:
    ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)﴾(سورة النحل)

    فالكتاب هو القرآن والحكمة السُنَّة المبيِّنة

    تفسير النابلسي

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [البقرة : 129]

      وإنما قال : { فيهم } ولم يقل لهم
      لتكون الدعوة بمجيء رسول برسالة عامة فلا يكون ذلك الرسول رسولاً إليهم فقط .

      والحكمة العِلم بالله ودقائق شرائعه وهي معاني الكتاب وتفصيل مقاصده ،
      وعن مالك : الحكمة معرفة الفقه والدين والاتباع لذلك ،
      وعن الشافعي الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

      ويزكيهم: أى يطهرهم من أرجاس الشرك ومن كل ما لا يليق التلبس به ظاهرا أو باطنا.

      ( إنك أنت العزيز الحكيم )
      أى الذي لا يعجزه شيء القادر علي كل شيء الذي لا يغلب على أمره،

      الحكيم في أفعاله وأقواله ، فيضع الأشياء في محالها

      العالم الذي يدبر الأمور على وفق المصلحة

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 129]

        وقد استجاب الله عزَّ وجلَّ لدعوته فبعث لنا حبيبنا محمد ليقوم بهذه المهمة ..

        ولكنه سبحـــانه قدَّم التزكيــــة على العلم، كما جاء في كتابــه الكريــم ..

        قال تعالى {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 151]

        وكذلك في الآية 164 من آل عمران
        والآية 2 من سورة الجمعة

        فبين سبحانه أن التزكية قبل العلم

        والتزكية هي الطهارة من الشرك والكفر والنفاق .
        وهي كذلك زيادة الإيمان .

        فلابد من التخلية قبل التحلية .
        أي تنظيف الإناء الذي تضع فيه العلم وهو القلب حتى يكون مؤهلاً لتقبُل العلم والعمل به،

        وبالتزكية يتحقق القلب بالتوحيد والإخلاص ويصل للمنازل العالية من الصبر والشكر والخوف والرجاء والمحبة لله سبحانه وتعالى والصدق مع الله،
        ويتخلى عن الرياء والعجب والغرور والغضب وغيرها من آفات النفوس .

        فلا ينبغي أن يقدم شيئا علي تزكية النفس ومعرفة عيوبها والشروع في اصلاحها

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [البقرة : 129]

          كان السلف الصالح يولون أمر تزكية النفس وتطهير القلب إهتمامًا بالغًا، ويقدمونها على سائر الأمور

          وقد كان الإمام مالك يقول "ليس العلم بكثرة الرواية، وإنما العلم ما نفع، وعمل به صاحبه "

          والتزكية لا تكون إلا بمجاهدة النفس

          يقول تعالى {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]

          وجهاد النفس أصعب بكثير من مجاهدة العدو الخارجي، لإنك قد تتغلب على نفسك مرة ومرات أخرى عديدة تتفلت منك .
          لذا فقد قال الله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]

          واعلم إنك ستواجه عقبات في طريقك لتزكية نفسك. قال تعالى {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}

          فنفسك أشبه بالجبل الوعِر، الذي لن تتمكن من تسلقه إلا إذا كنت خفيف الحركة وذلك لن يكون إلا عن طريق ترك التعلُق بالدنيا والذنوب التي تُثقلَّك

          ومن لم يتزكى فسيقع في شراك نفسه التي تجعله يعيش في الخداع والوهم،
          ويحسب نفسه من الصالحين وهو أبعد ما يكون عنهم .
          لذا يقول تعالى {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}

          الشيخ هاني حلمي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمُْ [البقرة : 129]

            إن التزكية نوعٌ من التطهير والنماء والصلاح . وتتطلب أمرين :
            1) التخلية . أي التطهير من العيــوب والآفات .
            2) التحلية أي أن تستبدل الأخلاق غير الصالحة بأخرى صالحة، كأن تستبدل الشُح بالجود والكرم . واستبدال الكبر بالذل والإفتقار . واستبدال الكسل بعلو الهمة.

            وعلاج النفوس يكون من خلال تربية نفسك على الأسس التالية :
            أولا: التوحيد .ونحن بحاجة إلى أن نربي أنفسنا على معاني التوحيد؛ لأن القلب إذا فسد، يجعل المرء يقع في الشرك بلا شك

            ومفسدات القلب خمس:
            1) التعلق بغير الله .. 2) فضول الطعام 3) فضول الكلام .. 4) فضول المنام .. 5) فضول المخالطة.

            وأخطرها التعلق بغير الله .
            كالتعلُق الشديد بين الرجل والمرأة حتى لو كانت زوجته، إن كان سيؤدي هذا التعلُق إلى التفريط في حقوق الله عزَّ وجلَّ .
            ناهيك عن العشق المُحرَّم والتعلُق بالمناصب العالية .
            أو أن يكون شديد الحرص على رضا أبناءه، وذلك على حساب واجباته تجاه الله تعالى، فتجده لا يؤدي زكاة ماله حرصًا على تلبية رغباتهم .
            أو الحرص على ثناء الناس حوله، مما يوقعه في الشرك الأصغر وهو الرياء .

            وكل هذا تعلُق مذموم لأنه يقطع على العبد أبواب الطاعة

            (الشيخ هاني حلمي)

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ [البقرة : 129]

              من وسائل تزكية النفس ( التوحيد )

              وأنواع التوحيد ثلاثة :

              أ) توحيد الربوبية:
              أن يتيقن العبد ويُقِرَّ أن الله وحده هو الخالق الرازق مُدبِّر الكون كله ومالكه المحيي المميت ..
              فتوقن أنه لا يُدبِّر أمرك أحدًا سواه .
              فلابد أن تفوض أمرك إلى ربِّك في كل الأمور وتوقن إنه وحده الذي يرزقك سبحانه .
              وعندما يبتليك، لابد أن تتلقى هذا البلاء بالرضا والصبر . فلا كاشف للضُر إلا الله سبحانه وتعالى.

              ب) وتوحيد الألوهية:
              ألا يُشرك أحدًا في عبادة الله سبحانه وتعالى،
              والعبودية هي: الحب التام والذل التام لله عزَّ وجلَّ .
              فلا تخضع ولا تذِل لأحدٍ غير الله تعالى .
              ويكون حبك لله عزَّ وجلَّ أعظم من حبك لأي شيءٍ سواه،،

              جـ) توحيد الأسماء والصفات:
              أنه سبحانه متصف بصفات الكمال ومنزه عن كل نقص.
              فتُعطي الحق لكل اسم من أسماء الله تعالى وصفاته في حياتك .
              فأثناء سعيَّك للرزق، توقن أن الله عزَّ وجلَّ هو المُقيت .
              وتجعل لكل اسم حظًا في سائر حياتك . فهو سبحانه الودود، المُجيب، القريب .

              (الشيخ هاني حلمي)

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                من وسائل تزكية النفس :

                الإعتصام بالكتاب والسنة

                أن يتمسك ويعتصم بالكتاب والسُنة، فمدار السعادة في الدنيا والآخرة عليهما .

                قال الله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..} [آل عمران: 103]

                وحبل الله عزَّ وجلَّ هو الكتاب والسنة

                وقال تعالى {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]

                فعند الاختلاف، لابد أن نرد الأمر إلى الكتاب والسنة حتى ولو كان يخالف هواك ورأيك.

                الشيخ هاني حلمي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ [البقرة : 129]

                  من وسائل تزكية النفس :
                  الإيمان بالقضاء والقدر

                  يقول الله جلَّ وعلا
                  {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]

                  عن ابن عباس قال:
                  كنت خلف رسول الله يومًا، فقال " يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف"
                  [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني]

                  والإيمان بالقضاء و القدر لا يتم على وجهه الأكمل، إلا إذا حقق الإنسان الإيمان بالخمسة أمور التي قبلها:
                  الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ثمَّ الإيمان بالقدر خيره وشره.

                  عن أبي حفصة قال: قال عبادة بن الصامت لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك،

                  كما إن من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر ..
                  سلامة الصدر من الحقد والحسد، ويغرس في القلب نوعًا من الشجاعة، ويُخفف من الجزع عند المصيبة، ويدفع المرء لبذل الجهد في العمل ويطرد عنه اليأس.

                  (الشيخ هاني حلمي)

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                    من وسائل تزكية النفس :
                    الإيمان باليـــوم الآخر ..

                    فمن آفــات النفوس أنها ملول تميل إلى إتبــاع الهوى، مما يجعلها تعيش حياة الفوضى والعبثية .

                    ويخاطب الله عزَّ وجلَّ هؤلاء فيقول تعالي {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115] .
                    فذكَّرهم الله تعالى باليوم الآخر .

                    فمن أعظم ما يزجر النفس عن المعاصي .. هو استحضار مشاهد الآخرة بداية من الموت وعذاب القبر ثمَّ الحساب والمآل إما إلى الجنة أو النار ..
                    فتذكُّر الموت يُفيق العبد من غفلته وإنغماسه في شهوات الدنيا.

                    لذا عندما تجد نفسك غارقًا في الغفلة ..
                    عليك أن تستمع إلى المواعظ، وتقوم بزيارة قبر أو تغسيل ميت ..
                    كي يتحرَّك قلبك ويحجزك عن المعاصي، مما يقوى الوازع الديني في قلبك ويبعثك على المسارعة في الطاعة والعمل الصالح ..
                    وكل شيء يهون حينها في سبيل الله.

                    (الشيخ هاني حلمي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                      من وسائل تزكية النفس :

                      تعلم العلم النافع

                      اعلم أن العلم النافع هو كل علمٍ يُقربَّك إلى الله تعالى ويزيدُ خشيتك له ويدفعك إلى العمل الصالح ..

                      أما إذا لم تجد هذا الأثر في العلم الذي تتعلمه، فاعلم أن هناك خلل وأن هذا العلم غير نافع لك في الوقت الحالي.


                      والعلم يكون نافعًا بما يلي:

                      1) أن تعرف عقيدتك .. بحيث تكون عقيدةٌ صحيحة، تُرَّسِخ الإيمان في قلبك وتُهذِّب نفسك.

                      2) أن تتعلم أحكام الحلال والحرام (الفقه).

                      3) أن يثمر الخشية من الله.


                      فهذا العلم يزجره عن فعل المعاصي والذنوب، مما يؤدي إلى تزكية نفسه،،

                      الشيخ هاني حلمي

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                        ومن أهم طرق تزكية النفس : العبادات

                        1) الصـــلاة .. عن طريق تحقيق ثمرتها، وهي الخشوع والخضوع.

                        2) الزكــــاة .. فهي تُطهِّر النفس من آفة الشح، وتُجسِّد معنى من معاني شكر النعمة.

                        3) الصيــــــام .. لتقوية الإرادة والصبر، وفيه مجاهدة للنفس.

                        4) الحــــج .. فهو تدريب عملي على الإمتثال لأوامر الله عزَّ وجلَّ، وجهاد للنفس وتدريبها على تحمُّل المشــاق.

                        5) النوافل .. سواءًا كانت نوافل الصلاة والصيام والصدقات وتلاوة القرآن والعمرة وغيرها، فالإكثار من هذه الأعمال يقوَّيك ويجعلك في معيَّة الله عزَّ وجلَّ ..
                        يقول تعالي في الحديث القدسي ".. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه .." [صحيح البخاري]

                        (الشيخ هاني حلمي)

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                          من وسائل تزكية النفس :
                          المحاسبة والتوبة ..

                          فقد أقسَّم الله عزَّ وجلَّ بالنفس اللوَّامة، في قوله تعالى
                          {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2] ..

                          وهذا من خلال المحاسبة والمراقبة والمعاقبة والمعاتبة للنفس ..

                          ذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
                          "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية" ..

                          وقال الحسن :
                          "إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته"

                          (الشيخ هاني حلمي)

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ[البقرة : 129]

                            من الأمور التي تُعين على محاسبة النفس لتزكيتها :

                            أ) استشعار أن الله يراك وتذكُّر الحساب ويوم القيامة.
                            ب) مطالعة سير الصحابة والسلف الصالح.

                            فينبغي أن تحاسب نفسك .. على المعاصي الظاهرة والباطنة، والنيات، وتفويت الطاعات، والنِعَم ..
                            ويُستحب أن يكون ذلك قبل النوم، لكي تُحاسب نفسك على أعمال اليوم والليلة فتعلم إن كنت رابحًا أم خاسرًا.

                            وتتحقق التوبة من خلال .. الندم والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل.

                            والصحبة الصالحة من أهم ما يُعينك في الطريق إلى تزكية نفسك.

                            كانت هذه هي الأسس التي تقوم عليها التزكية

                            اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها،،

                            الشيخ هاني حلمي

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ[البقرة : 130]

                              فإنه جرد توحيد ربه تبارك وتعالى ، فلم يدع معه غيره ، ولا أشرك به طرفة عين ،
                              وتبرأ من كل معبود سواه ، وخالف في ذلك سائر قومه ، حتى تبرأ من أبيه ، فقال :
                              (يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) [ الأنعام : 78 ، 79 ] ،
                              وقال تعالى :
                              ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ) [الزخرف : 26 ، 27]
                              وقال تعالى :
                              ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) [التوبة : 114]
                              وقال تعالى :
                              ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) [النحل : 120 ، 122]

                              ولهذا وأمثاله قال تعالى :
                              ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم )
                              أي : عن طريقته ومنهجه . فيخالفها ويرغب عنها
                              ( إلا من سفه نفسه )
                              أي : ظلم نفسه بسفهه وسوء تدبيره بتركه الحق إلى الضلال ، حيث خالف طريق من اصطفي في الدنيا للهداية والرشاد ، من حداثة سنه إلى أن اتخذه الله خليلا وهو في الآخرة من الصالحين السعداء فترك طريقه هذا ومسلكه وملته واتبع طرق الضلالة والغي ،

                              فأي سفه أعظم من هذا ؟ أم أي ظلم أكبر من هذا ؟
                              كما قال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم )

                              تفسير بن كثير

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(130)سورة البقرة

                                ما هي ملة إبراهيم؟

                                إنها عبادة الله وحده لا شريك له

                                فإبراهيم وفَّي كل ما كلفه به الله وزاد عليه . وقابل الابتلاء بالطاعة والصبر .


                                وقوله تعالى: "ومن يرغب"
                                يعني يعرض ويرفض.
                                ويقال رغب في كذا أي أحبه وأراده. ورغب عن كذا أي صد عنه وأعرض .
                                والذين يصدون عن ملة إبراهيم ويرفضونها هؤلاء هم السفهاء والجهلة،

                                لذلك قال عنهم الله سبحانه وتعالى: "إلا من سفه نفسه" .. دليل على ضعف الرأي وعدم التفرقة بين النافع والضار .
                                إذن الذي يعرض عن ملة إبراهيم هو سفيه لا يملك عقلا يميز بين الضار والنافع.

                                ويقول الله سبحانه وتعالى: "ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين" ..
                                اصطفاه في الدنيا بالمنهج وبأن جعله إماما وبالابتلاء .

                                وكثير من الناس يظن أن ارتفاع مقامات بعضهم في أمور الدنيا هو اصطفاء من الله لهم بأن أعطاهم زخرف الحياة الدنيا ويكون هذا مبررا لأن يعتقدوا أن لهم منزلة عالية في الآخرة .
                                نقول لا،
                                فمنازل الدنيا لا علاقة لها بالآخرة.

                                ولذلك قال الله تبارك وتعالى: "ولقد اصطفيناه في الدنيا" . وأضاف: "وإنه في الآخرة لمن الصالحين" . لنعلم أن إبراهيم عليه السلام له منزلة عالية في الدنيا ونعيم في الآخرة أي الاثنين معا.

                                تفسير الشعراوى

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                25 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X