تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول بن الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


    إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) سورة البقرة

    الإسلام لا يكون إلا لله لأنه هو سبحانه المأمون علينا .

    وإبراهيم عليه السلام قال في رده: "أسلمت لرب العالمين".
    ومعنى ذلك أنه لن يكون وحده في الكون
    لأنه إذا أسلم لله الذي سخر له ما في السماوات والأرض يكون قد انسجم مع الكون المخلوق من الله للإنسان .

    ومن أكثر نضجاً في العقل ممن يسلم وجهه لله سبحانه
    لأنه يكون بذلك قد أسلمه إلي عزيز حكيم قوي لا يقهر، قادر لا تنتهي قدرته غالب لا يغلب، رزاق لا يأتي الرزق إلا منه.
    فكأنه أسلم وجهه للخير كله.

    والله جل جلاله يريد من الإنسان أن يسلم قيادته لله . بأن يجعل اختياراته في الدنيا لما يريده الله تبارك وتعالى .
    فإذا تحدث لا يكذب، لأن الله يحب الصدق،
    وإذا كلف بشيء يفعله لأن التكليف في صالحنا ولا يستفيد الله منه شيئا .
    وإذا قال الله تعالى تصدق بمالك أسرع يتصدق بماله ليرد له أضعافا مضاعفة في الآخرة .

    تفسير الشعراوي

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) ﴾ البقرة

      التي قبلها :

      ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) ﴾

      اصطفاه لأنه :

      ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) ﴾

      أيها الأخوة،
      الدين في أصله وفي جوهره استسلامٌ لله عزَّ وجل وخضوع،
      ولكن هذا الخضوع لمن ؟
      للخالق، الخضوع للقوي، الخضوع للعليم، للرحيم، للعدل، للخبير،
      وهذا الذي يخضع لغير الله إنسانٌ أحمق، لأنه يخضع لضعيف، وعاجز، وجاهل،

      وأصل الدين أن تخضع لله، بل إن العبادة في أصلها غاية الإذعان مع غاية الحب،

      ولا يليق بالإنسان أن يخضع لغير الله، ولا أن يُحسَب على غير الله، ولا أن يستسلم لغير الله،
      لأن الإنسان خُلِق لله .

      تفسير النابلسي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ (131)﴾ سورة البقرة

        دقِّق،
        أحياناً تأخذ فكرةً عن طبيبٍ متفوِّقٍ جداً ؛ عالمٍ، ورعٍ، مسلمٍ، مخلصٍ، يعطيك تعليمات،
        راقب نفسك،
        فقلَّما تحاول أن تفكَّر في حكمة هذه التعليمات
        لأنك مؤمنٌ أنه متفوِّق في علمه، وفي ورعه، وفي اختصاصه، وفي نصحه،
        فأنت مع إنسان تستسلم، فكيف مع الواحد الديَّان ؟

        الاستسلام لله شيء مسعد، وكل هذا الكون يشهد لله عزَّ وجل بالعظمة، ويشهد له بالحكمة، والرحمة، والعلم، والعدل،
        فإذا استسلمت لله حقَّقت كل مصالحك . فالإنسان له مصالح، وأكبر هذه المصالح السلامة والسعادة،
        فإذا استسلمت إلى خالقك وطبَّقت منهجه فهو الصانع الحكيم، وتعليماته هي تعليمات الصانع، والجهة الصانعة هي الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تتبع تعليماتها .
        أما أن يستسلم الإنسان لإنسان، أيْ لمخلوق ضعيف، إذ يستسلم لما يبدو له أنه قوي وهو في الحقيقة ضعيف

        تفسير النابلسي

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) ﴾ سورة البقرة

          هذا هو الدين،
          إنّه خضوع ؛
          إنك حينما تخضع لأمر إلهي، تخضع لأنه أمر الله عز وجل،
          قال علماء الأصول: " علَّة كل أمرٍ أنه أمر " .

          وهذا يقودنا إلى قول سيدنا أبي بكر الصديق حينما أنبأه أهل قريش : أن صاحبك يقول إنه ذهب إلى بيت المقدس وعاد في ليلته .
          لا توجد طائرات، ولا مركبات سريعة، ولا قطار سريع، ولا يوجد إلا الجمال، فشهر ذهاب وشهر إياب، أما أن يذهب إنسان ويصلي في بيت المقدس ويعود !!
          أرادوا أن يؤكِّدوا له أن صاحبك يقول كلاماً غير معقول !!
          فماذا كان جواب سيدنا الصديق ؟ قال: "إن قال هذا فقد صدق "،

          أرأيت الاستسلام !

          ذهب عالم عربي إلى أمريكا، وأجرى حواراً مع عالم مسلم أمريكي حول لحم الخنزير،
          فالعالِم الذي من بلدنا أفاض، وشرح، وبيَّن الحكم، والعلل، والجراثيم، والدودة الشريطيَّة .
          فابتسم هذا المسلم الأمريكي وقال له: كان يكفيك أن تقول لي إن الله حرَّمه .
          لأن كل علم الله في هذا التحريم، ولأن كل رحمة الله في هذا التحريم، وحكمته وخبرته أيضاً،
          قال تعالى: ﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾سورة فاطر

          (تفسير النابلسي)

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة : 132]

            لما كان من شأن أهل الحق والحكمةِ أن يكونوا حريصين على صلاح أنفسهم وصلاح أمتهم كان من مكملات ذلك أن يحرِصوا على دوام الحق في الناس متَّبَعاً مشهوراً فكان من سننهم التوصية لمن يظنونهم خلفاً عنهم في الناس بأن لا يحيدوا عن طريق الحق ولا يفرطوا فيما حصل لهم منه


            وَوَصَّىٰ بِهَا
            عائد على الملة أو على الكلمة أي قوله : {أسلمت لرب العالمين} البقرة :131
            فإن كان بالملة فالمعنى أنه أوصى أن يلازموا ما كانوا عليه معه في حياته ،
            وإن كان الثاني فالمعنى أنه أوصى بهذا الكلام الذي هو شعار جامع لمعاني ما في الملة .

            بن عاشور

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


              ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾
              سورة البقرة

              حينما يسقط الإنسان في الدنيا تصبح وصيَّته دنيويَّة،

              فكم من إنسان على فراش الموت وصَّى أولاده بمتابعة البناء، وبيع الصفقات، وجمع الأرباح، وتوزيع الثروات، وكلها متعلِّقة بالدنيا،

              أما أب يجعل وصيَّته الأولى تقوى الله عزَّ وجل
              ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾

              أنت إنسان معك منهج دقيق لو طبَّقته لسَلِمْتَ وسعدت في الدنيا والآخرة،
              فمنهج الله بين يديك، هذا الكتاب وهذه السُنَّة طريق قويم وصراطٌ مستقيم وحبلٌ متين ونورٌ مبين .

              تفسير النابلسي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(132) سورة البقرة

                عندما تقرأ كلمة وصى فاعلم أن الوصية تأتي لحمل الإنسان على شيء نافع في آخر وقت لك في الدنيا؛ لأن آخر ساعات الإنسان في الدنيا إن كان قد عاش فيها يغش الناس جميعا فساعة يحتضر لا يغش نفسه أبدا ولا يغش أحدا من الناس لماذا؟ لأنه يحس إنه مقبل على الله سبحانه فيقول كلمة الحق.

                النصح أو الوصية هي عظة تحب أن يستمسك بها من تنصحه وتقولها له مخلصا في آخر لحظة من لحظات حياته ..

                وهكذا يريد الله سبحانه أن يبين لنا أن الوصية دائما تكون لمن تحب ..
                وأن حب الإنسان لأولاده أكيد سواء أكان هذا الإنسان مؤمنا أم كافرا ..
                ونحن لا نتمنى أن يكون في الدنيا من هو احسن منا إلا أبناءنا ونعمل على ذلك ليكون لهم الخير كله.

                وصى إبراهيم بنيه، ويعقوب وصى بنيه ..

                "لا تموتن إلا وأنتم مسلمون"

                فالمعنى لا تفارقوا الإسلام لحظة حتى لا يفاجئكم الموت إلا وأنتم مسلمون.

                والله سبحانه وتعالى أخفى موعد الموت ومكانه وسببه ..
                فالإنسان لابد أن يتمسك بالإسلام وبالمنهج ولا يغفل عنه أبدا ..
                حتى لا يأتيه الموت في غفلته فيموت غير مسلم .. والعياذ بالله.

                تفسير الشعراوي

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ (132) ﴾ البقرة

                  قال بن عاشور :
                  { اصطفى لكم }
                  اختار لكم الدين أي الدين الكامل ،
                  وفيه إشارة إلى أنه اختاره لهم من بين الأديان وأنه فضلهم به لأن اصطفى لك يدل على أنه ادخره لأجله ، وأراد به دين الحنيفية المسمى بالإسلام فلذلك قال
                  {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}

                  قال الخازن :
                  {فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون}
                  أي مؤمنون مخلصون فالمعنى دوموا على إسلامكم حتى يأتيكم الموت وأنتم مسلمون لأنه لا يعلم في أي وقت يأتي الموت على الإنسان.
                  وقيل: في معنى وأنتم مسلمون
                  أي محسنون الظن بالله عز وجل يدل عليه ما روي عن جابر
                  قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول:
                  «لا يموتن أحدكم إلاّ وهو يحسن الظن بربه»
                  أخرجاه في الصحيحين. اهـ.

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾ سورة البقرة

                    لذلك أنا أُلِحُّ على إخواني الكرام أن يعتنوا بتربية أولادهم،
                    لأن الابن استمرار لأبيه، ولأن شعور الأب حينما يرى ابنه طائعاً لله، عارفاً بالله، وقَّافاً عند حدود الله شعورٌ لا يوصف، ولا يعرفه إلا كل أبٍ حريصٍ على هداية أولاده،


                    ﴿ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) ﴾

                    هل الموت بيدي يا رب ؟!

                    هناك معنى لطيف جداً هو ..
                    إذا كان الموت ليس بيدك فلا بد من أن تكون مسلماً دائماً، حتى إذا فاجأك الموت أخذك وأنت مسلم وهذا هو المعنى .
                    وبما أن الموت ليس بيدك ولا تقدر على ردِّه، وقد أخفى الله عنك ساعة الموت، فيجب أن تكون دائم الاستعداد له فتصوَّر إنساناً يعرف وقت موته، فهو لا يتوب إلا قبل موته بساعة، أو بخمسة أيام، ولكن لا أحد يعرف متى الموت .

                    (تفسير النابلسي)

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة : 132]

                      وقوله : ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
                      أي : أحسنوا في حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه .
                      فإن المرء يموت غالبا على ما كان عليه ، ويبعث على ما مات عليه .
                      وقد أجرى الله الكريم عادته بأن من قصد الخير وفق له ويسر عليه .
                      ومن نوى صالحا ثبت عليه .

                      وهذا لا يعارض ما جاء ، في الحديث [ الصحيح ] " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ";
                      لأنه قد جاء في بعض روايات هذا الحديث : " فيعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس .

                      وقد قال الله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )[ الليل : 5 - 10 ]

                      تفسير بن كثير

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 133]

                        وهذا تنويه بالحنيفية التي هي أساس الإسلام ،
                        وتمهيد لإبطال قولهم : { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } [ البقرة : 135 ]
                        وإبطال لزعمهم أن يعقوب كان على اليهودية وأنه أوصى بها بنيه فلزمت ذريته فلا يحولون عنها .

                        وهذه الوصية جاءت عند الموت وهو وقت التعجيل بالحرص على إبلاغ النصيحة في آخر ما يبقى من كلام الموصى فيكون له رسوخ في نفوس الموصين ،
                        أخرج أبو داوود والترمذي عن العرباض بن سارية
                        قال : «وعظنا رسول الله موعظة وجِلَتْ منها القلوب وذَرَفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودِّع فأوصنا» الحديث

                        بن عاشور

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)﴾ سورة البقرة

                          علي كل إنسان أن يكتب وصيَّة يُصَدِّرها بنصح أولاده من بعده .
                          فالأب الذي يكون وراء أولاده ومعهم دائماً ينصحهم ويعلِّمهم، فإنَّ الله عزَّ وجل يلحق عمل أبنائه به .
                          قال سبحانه وتعالي :
                          ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾(سورة الطور الآية:21)

                          كل عمل ابنك في صحيفتك،
                          ولذلك :
                          ( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ )[الترمذي عن أبي هريرة]

                          الأعمال الصالحة كثيرة ،
                          ولكن أجلَّ هذه الأعمال على الإطلاق هي التي تستمر بعد موت الإنسان .


                          ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)﴾
                          هذه ثمرة،
                          فهل عند الإنسان إمكان أن يكون أولاده كذلك،
                          لو سألهم أو طلب منهم أن يعبِّروا عن إيمانهم أجابوا مثل ذلك .
                          هذا ليس من فراغ ولكن يتطلب :
                          صلاح نفسك .
                          وجهد علي اولادك لاصلاحهم .
                          والدعاء لهم بالصلاح .

                          (مقتطفات من تفسير النابلسي)

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة : 134]

                            كل له عمله, وكل سيجازى بما فعله,
                            لا يؤخذ أحد بذنب أحد ولا ينفع أحدا إلا إيمانه وتقواه
                            فاشتغالكم بهم وادعاؤكم, أنكم على ملتهم, والرضا بمجرد القول, أمر فارغ لا حقيقة له،
                            بل الواجب عليكم, أن تنظروا حالتكم التي أنتم عليها, هل تصلح للنجاة أم لا.
                            (تفسير السعدي)

                            وهكذا يجب عليك أيها المؤمن أن تنظر الي حالك مع الله ولا تنشغل بغيرك
                            فسوف تقف وحدك أمام الله وتسأل عن عملك
                            فماذا أعددت لهذا الموقف .

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135]

                              أي:
                              دعا كل من اليهود والنصارى المسلمين إلى الدخول في دينهم, زاعمين أنهم هم المهتدون وغيرهم ضال.

                              قل لهم مجيبا جوابا شافيا:
                              { بَلْ }
                              نتبع
                              { مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا }
                              أي: مقبلا على الله, معرضا عما سواه, قائما بالتوحيد, تاركا للشرك والتنديد.

                              فهذا الذي في اتباعه الهداية, وفي الإعراض عن ملته الكفر والغواية.

                              تفسير السعدي

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136]

                                هذه الآية الكريمة, قد اشتملت على جميع ما يجب الإيمان به.

                                واعلم أن الإيمان الذي هو تصديق القلب التام, بهذه الأصول, وإقراره المتضمن لأعمال القلوب والجوارح،

                                وهو بهذا الاعتبار يدخل فيه الإسلام, وتدخل فيه الأعمال الصالحة كلها، فهي من الإيمان, وأثر من آثاره،
                                فحيث أطلق الإيمان, دخل فيه ما ذكر،
                                وكذلك الإسلام, إذا أطلق دخل فيه الإيمان،
                                فإذا قرن بينهما, كان الإيمان اسما لما في القلب من الإقرار والتصديق، والإسلام, اسما للأعمال الظاهرة .

                                تفسير السعدي

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X