اية السيف وأهواء المغالين في النسخ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

رأفت المحمدي محمد مسلم اكتشف المزيد حول رأفت المحمدي محمد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اية السيف وأهواء المغالين في النسخ

    يدعي الكثير من الفقهاء أن أية السيف قد نسخت مائة أية تقريبا وما يطلق عليه أية السيف هي الآية الخامسة من سورة التوبة وهي قوله تعالي ( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5))

    والسؤال هل حقا نسخت الآية الخامسة من سورة التوبة آيات حرية الأديان والصبر على المشركين ؟
    والإجابة على هذا السؤال تستوجب مجموعة من المباحث نعرض لها بحسب التسلسل التالي:


    1-ما هي الآيات التي ادعى هؤلاء الفقهاء أنها نسخت ؟
    2- ما معني النسخ كما يعرفه علماء أصول الفقه ؟
    3- ما هي شروط النسخ ومتى نلجأ إليه ؟
    4- ما معنى النسخ عند المتقدمين من الصحابة والتابعين الأوائل وما معناه عند المتأخرين ؟
    5- ما هو السياق التي وضعت فيه آية سورة التوبة ؟ وهل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الصحابة أن يضعوا آية معينة في سورة معينة دون غيرها عبثا وهو الذي لا ينطق عن الهوى ؟
    6- ما الفرق بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ؟
    7- ما هي أدلة النسخ العقلية والنقلية للآيات المذكورة في البحث ؟
    8- ما نخلص إليه من نتائج


    ما هي الآيات التي ادعى هؤلاء الفقهاء أنها نسخت ؟أولا :
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ( البقرة )
    وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ( الكهف )
    وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( الأنفال )
    وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) ( البقرة )
    فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( المائدة)
    إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا( النساء90 )
    فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)الآية [ 83 / الزخرف / 43 ]
    فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) [ 89 / الزخرف / 43 ]
    فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59) [ 59 / الدخان / 44 ]
    ) قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)[ 14 / الجاثية / 45 ]
    ) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ[ 9 / الاحقاف / 46 ]
    إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)(الفتح )
    ) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35) [ 35 / الاحقاف / 46 ]
    فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)
    فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)[ 39 / ق / 50 ]
    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) [ 45 / ق / 50 ]
    فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)[ 55 / الذاريات / 51
    ) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)[ 48 / الطور / 52 ]
    وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
    لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)[ 8 / الممتحنة / 60 ]
    ) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)[ 11 / الممتحنة / 60 ]
    فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)[ 44 / القلم / 68 ]
    فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)[ 48 / القلم / 68 ]
    فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)[ 42 / العارج / 70 ]
    وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11)[ 10 / المزمل / 73 ]
    إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)[ 19 / المزمل / 73 ]
    ) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)[ 30 / الانسان / 76 ]
    ) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)[ 11 / المدثر / 74 ]
    فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)[ 24 / الانسان / 76 ]
    ) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)[ 29 / الانسان / 76
    كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)
    ) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)[ 17 / الطارق / 86 ]
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)[ 22 / الغاشية / 88 ]
    لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

    وسوف نوالي شرح مباحث الموضوع على حلقات متتالية إنشاء الله فتابعونا
    الباحث / رأفت المحمدي محمد

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أكت, 2019, 10:53 ص.

  • #2
    هل هذه الآيات منسوخة بأية السيف ؟ ( 2 )


    - ما معني النسخ كما يعرفه علماء أصول الفقه ؟

    رفع حكم شرعي بدليل شرعي متراخٍ عنه، أو رفع حكم شرعي بمثله مع تراخيه عنهالنَّسخ في الاصطلاح:

    قال الآمدي والقاضي أبي بكر الباقلاني والصيرفي وأبي إسحاق الشيرازي وأبي حامد الغزالي وغيرهم - أن النَّسخ هو: الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجه لولاه لكان ثابتا مع تراخيه عنه
    والناسخ: اسم فاعل والمقصود بالناسخ الله سبحانه وتعالى فهو ينسخ ما يشاء بما يشاء
    المنسوخ : اسم مفعول وهو الحكم الشرعي المرفوع بدليل اخر متراخي عنه

    وانقسم الفقهاء الى فريقين فريق يقول بالنسخ وهم جمهور الفقهاء وفريق ينكره وهم قلة

    أولا : حجة القائلين بالنسخ
    آيات من كتاب الله منها قوله تعالى :  ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير (106) (البقرة)
    وقوله تعالى : وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون (101) (النحل)
    وقولة تعالى :  يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (39)
    ولن نناقش أقوال القائلين بالنسخ لوضوح حجتهم وأدلتهم

    ثانيا : حجج القائلين بعدم جواز النسخ
    أما القائلين بعدم جواز النسخ فيؤولون الآيات سالفة الذكر على أن المقصود بها نسخ الشرائع السابقة من اليهودية والنصرانية وغيرها ونسخت بالشريعة الخاتمة شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
    الا ان العلماء القائلين بالنسخ ردوا هذا الادعاء بقولهم ان لفظ اية إذا اطلق انصرف الى آيات القرءان دون غيرها ولابد من وجود دليل لصرفها الى آيات الشرائع السابقة
    فرد عليهم محمد عبده : بأن الآية في أصل اللغة هي الدليل والحجة والعلامة على صحة الشيء، وسميت جمل القرآن آيات لأنها بإعجازها حجج على صدق النبي ودلائل على أنه مؤيد فيها بالوحي من الله عز وجل، من قبيل تسمية الخاص باسم العام

    اما حجج القائلين بعدم جواز النسخ اضافة للدليل السابق اهمها :
    1- ان كلمة اية تعني نوعين من الآيات اولها اية دينية وثانيها اية كونية من مثل قوله تعالى (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ) والمقصود في قوله تعالى ما ننسخ من آية اي اية كونية
    فيقول محمد عبدة في تفسير المنار وهو من القائلين بعدم جواز النسخ "أما المعنى الصحيح الذي يلتئم مع السياق إلى آخره، فهو أن الآية هنا هي ما يؤيد الله تعالى به الأنبياء من الدلائل على نبوتهم، أي "ما ننسخ من آية" نقيمها دليلا على نبوة نبي من الأنبياء، أي نزيلها، ونترك تأييد نبي آخر بها، أو ننسها الناس لطول العهد لمن جاء بها، فإننا بما لنا من القدرة الكاملة نأتي بخير منها في قوة الإقناع وإثبات النبوة أو مثلها في ذلك، ومن كان هذا شأنه في قدرته وسعة ملكه فلا يتقيد بآية مخصوصة يمنحها جميع أنبيائه"

    2- ليس من المتصور عقلا ان يضع رب العالمين آيات تتعلق بالأحكام الشرعية في كتابة ليس لها عملا سوي ان نقراها ولا نعمل بما فيها فالله منزه عن ذلك وانما كل اية من هذه الآيات لله ممكنة التطبيق في كل زمان

    3- والقول بوجود آيات محكمة وأخرى منسوخة يعني أن هذا القرآن أحكم بعض آياته وليس كلها، وهذا تكذيب للقرآن الكريم واستدلوا بقوله تعالى" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد "
    و النسخ إبطال، فلو دخل النسخ فيه لكان قد أتاه الباطل من خلفه، ولأصبح على خلاف هذه الآية

    4- ان آيات الاحكام التي ظن القائلين بالنسخ انها متعارضة ليست متعارضة وانما هي متدرجة ويمكن اعمال احكامها متى تشابه المجتمع مع حالة المجتمع التي نزلت فيها هذه الآيات ومن امثلة ذلك التدرج في ايات تحريم الخمر فهي حالة تدرج في الحكم بما يتناسب وحالة المكلف وزمانه وحداثة عصره بالإسلام وبالتالي يمكننا استخدام هذه الحالة من التدرج في حال فتح الله علينا بلدا كافرة يمكننا التدرج معهم في الاحكام حتى تكتمل عرى ايمانهم وبالتالي هذه الآيات ليست معطلة

    5- توجه القائلون بالنسخ لهذا الفريق بكيفية تطبيق القاعدة السابقة على قوله تعالى في سورة النساء وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً (16)

    وحكم الزنا واضح بفعل النبي أن رجم ماعز واية سورة النور في الزاني غير المحصن فردوا على هاتين اللايتين بأن الايه الاولى بدأت بقولة تعالى واللاتي يأتين ولفظ اللاتي يطلق على المؤنث فالمقصود هنا حالة ممارسة الرزيلة بين المرأتين أو اكثر من امرأة ما يسمى بالسحاق وحكم الله عليهن بالإمساك في البيوت وانفصالها عن قريناتها واما الآية التالية بدأت بلفظ واللذان وهو اسم اشارة للمذكر ويقصد الجنسية المثلية من الرجال فحكمهما تعزيرا للقاضي كما هو واضح من الآيات

    اما ما نراه حول هذه القضية
    الخلاف الواقع حول جواز النسخ من عدمه في أغلبه خلاف لفظي في قول القائلين بعدم جواز النسخ ان الاحكام تدرجت
    اما الخلاف الحقيقي يكمن في
    1- قول القائل بعدم جواز النسج امكانية استخدام تلك الاحكام في حال تشابه المجتمع وتدرج الاحكام في حين ان القائلين بعدم الجواز لا يجيزون التدرج ويقولون ان الآيات نسخت اي لا سبيل لاستخدام تلك الاحكام مطلقا
    2- قول القائلين بجواز النسخ ان الاحكام تعارضت ولا سبيل للجمع بينها في حين ان القائلين بعدم جواز النسخ انه لا تعارض بين الآيات وانها احكام يمكننا استخدامها
    3- رغم وجاهة ادلة القائلين بعدم جواز النسخ الا ان النسخ واقع ولكن لابد ان لا نقول به الا اذا توفرت الادلة النقلية الواضحة على النسخ والا يكون الدليل يقصد به تخصيص العام او تقيد المطلق او تفصيل لمجمل وكذلك حال امتناع الجمع بين الادلة بجميع الاوجه
    وسوف نوالي تقديم بنود البحث ان شاء الله


    الباحث / رأفت المحمدي محمد

    تعليق


    • #3
      اية السيف وأهواء المغالين في النسخ ( 3 )

      - ما هي شروط النسخ ومتى نلجأ إليه ؟
      يضع علماء الأصول مجموعة من الشروط للنسخ من أهمها :-


      1- أن يكون المنسوخ شرعيا، لا عقليا.
      أي لا يجوز النسخ بالقياس ولا بالإجماع لان الإجماع لا يكون إلا بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم والنسخ لابد أن يكون في زمن النبي مما نستنتج منه أنه لا إعمال للعقل في النصوص الناسخة والمنسوخة سواء بالقياس أو مفهوم ولا غيرها من أدلة المعقول

      2- أن يكون الناسخ متراخياً عن المنسوخ، منفصلاً عنه
      فإن كان مقارناً له، كالشرط، والصفة، والاستثناء، فلا يعتبر نسخاً، بل تخصيصاً.
      أي لابد أن يكون النص الناسخ متأخرا في تاريخه عن النص المنسوخ – و منفصلا عنه أي في الحكم أي يأتي الناسخ بحكم جديد غير مسبوق يخالف حكم المنسوخ فلو كان مبينا له لا يكون ناسخا مثل قوله تعالى ( وَأَقِيموُا الصَّلاَةَ وآتُوا الزَّكَاةَ ) فتأتي النصوص الأخرى فتبين كيفية الصلاة ومقدار الزكاة وهي ليست ناسخة و إنما مبينة و كما في قوله (وَلِلَّهِ عَلىَ النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ )، ثم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم فيقول خذوا عني مناسككم – وان كانا شرطا لا يكون ناسخا فلا نستطيع أن نقول أن الطهارة نسخت الصلاة فالطهارة شرط للصلاة لا ناسخا لها وهكذا .

      3- أن لا يكون المنسوخ مقيداً بوقت
      فإن كان مقيداً بوقت، ثم انتهى ذلك الوقت، لا يعتبر انقضاؤه نسخاً له، كقوله تعالىثم أتموا الصيام إلى الليل( فانتهاء الغاية لا يعد نسخا لان الغاية محددة من الشارع سلفا .

      4- أن يكون المنسوخ مما يجوز نسخه،
      فلا يجوز نسخ أصل التوحيد، ولا مقاصد الشرائع وهي الحفاظ على الدين كم في قوله تعالى (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) وقوله تعالى ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) الحفاظ على النفس مثل قوله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) والحفاظ على المال مثل قوله تعالى ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ) والحفاظ على العقل كما في قوله تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وقولة تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) والحفاظ على النسل و العرض فحرم الزنا وحث على الزواج .

      5- يشترط في الخاص ـ إذا ورد بعد العام ـ حتى يكون ناسخا، أن يُعمل بالعام
      وإلا إن ورد قبل العمل بالعام، فإنه تخصيص لا نسخ، وإنما اعتبرناه بعد العمل نسخاً لا تخصيصا، لأنه لو كان تخصيصاً لوجب بيانه قبل العمل بالعام، وإلا كان تأخيرا للبيان عن وقت الحاجة، وهو غير جائز.
      والعام هو حكم عام شمل جميع أفراده مثل قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) وقد خصص هذا العام بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا قطع إلا في ربع دينار ) هذا تخصيص لأنه لم يعمل بالعام من دون شرطه ولو افترضنا جدلا أنه قد عمل بالعام أولا فكان كل من يسرق تقطع يده دون الشرط الوارد في الحديث سالف الذكر فيكون في هذه الحالة نسخا وليس تخصيصا لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة فلو كان هناك حكما يخصص العام لأخبرنا به وبينه النبي قبل العمل بالعام ووقت الحاجة هي وقت العمل بالحكم

      6- أن يكون المقتضى للمنسوخ غير المقتضى للناسخ، حتى لا يلزم البداء .
      أي الحكم الوارد في الدليل الناسخ يخالف الحكم في الدليل المنسوخ من مثل قوله تعالى: ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) وقد نسخ هذا الحكم بوجوب الصمود لاثنين فقط في قوله تعالى: ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا، فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ).

      7- يشترط في النسخ أن يكون في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فلا نسخ بعد وفاته واستقرار التشريع.

      8- ورود تعارض فيما تعنيه نصوص الناسخ والمنسوخ
      ( ومن وجهة نظري أن هذا الشرط اعتمد عليه المغالون في النسخ ومنها ما يطلق عليه أية السيف فظن المغالون في النسخ وجود تعارض بين هذه الآية وغيرها من الآيات ثم رجعوا إلى تاريخ النزول وقالوا أن المتأخر نسخ المتقدم دون بحث السياق وإمكانية الجمع بين النصوص ثم قالوا أنها نسخت قرابة أل مائة أيه دون الرجوع للشروط الموجودة في هذا البحث المنقولة عن علماء الأصول إما استسهالا أو مظنة التعارض وعدم إمكانية الجمع من وجهة نظرهم أو تدخل الأهواء الشخصية

      9- تعذر الجمع بين الناسخ والمنسوخ
      وهذا أيضا من أهم الشروط فلا يسار إلى القول بالنسخ متى أمكن الجمع بين الأدلة بوجه من الوجوه والتسرع والمغالاة بالقول بالنسخ هو ما يؤدى إلى الذلل

      - ما معنى النسخ عند المتقدمين من الصحابة والتابعين الأوائل وما معناه عند المتأخرين ؟
      اعتمد بعض المغالين في النسخ الى اقوال بعض المتقدمين من اهل العلم ولم يرجعوا الى دلالة ومفاهيم اقوالهم وما هو المقصود من بعض عباراتهم


      قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا المعني في مجموع الفتاوى (13/ 273)
      ( وَالْمَنْسُوخُ يَدْخُلُ فِيهِ فِي اصْطِلَاحِ السَّلَفِ - الْعَامِّ - كُلُّ ظَاهِرٍ تُرِكَ ظَاهِرُهُ لِمُعَارِضِ رَاجِحٍ كَتَخْصِيصِ الْعَامِّ وَتَقْيِيدِ الْمُطْلَقِ فَإِنَّ هَذَا مُتَشَابِهٌ لِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ وَيَدْخُلُ فِيهِ الْمُجْمَلُ فَإِنَّهُ مُتَشَابِهٌ وَإِحْكَامُهُ رَفْعُ مَا يُتَوَهَّمُ فِيهِ مِنْ الْمَعْنَى الَّذِي لَيْسَ بِمُرَادِ وَكَذَلِكَ مَا رُفِعَ حُكْمُهُ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ جَمِيعِهِ نَسْخًا لِمَا يُلْقِيهِ الشَّيْطَانُ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ )

      وقال الإمام الشاطبي في الموافقات الجزء الثالث صفحة 108
      وذلك أن الذي يظهر من كلام المتقدِّمين أن النسخ عندهم في الإطلاق أعم منه في كلام المتأخِّرين، فقد يُطلِقون تقييد المطلق نسخًا، تخصيص العام بدليل متصل أو منفصل نسخًا، وعلى بيان المبهم والمجمل نسخًا، كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر نسخًا

      مما سبق يتضح ان من اعتمد علي كلمة النسخ عند المتقدمين لابد وان يبحث عن المقصود بهذه الكلمة عندهم هل يقصدون تخصيصا لعام أم مبينا لمجمل أم هو رفع الحكم مطلقا لابد من الدراسة قبل الحكم على أقوالهم
      الباحث رأفت المحمدي محمد

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيْرَا.. حسْب مصطلح النسْخ الأصولي المتأخر، فإن ها الإصْطلاح لا يسْري على هذه الآيات فلا يُقال أن الآية ناسخة لكل آياتِ السيْف، وإنما النسْخ المراد عند الصحابةِ والسلف هو تخصيص العام، وتبيين المجمل والإستثناء وتقييد المطلق وغيرها، فكل هذا كان يُطلَقُ عليْهِ نسْخًا قبل الإصطلاح الأصولي الذي قيده برفع الحكم الكلي، وبهذا التقييد الإصْطلاحي لا يكون هناك نسْخ.
        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
        *******************
        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
        ********************
        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
        ردود 0
        19 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
        ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
        ردود 0
        18 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عطيه الدماطى  
        ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
        رد 1
        20 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
        ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
        ردود 0
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عطيه الدماطى  
        ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
        ردود 0
        15 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عطيه الدماطى  
        يعمل...
        X