تويت
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف الخلق و المرسلين, سيدنا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و ازكي التسليم ّأما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
القران المذهل, كان هذا هو عنوان كتاب الباحث المسيحي سابقا كاري ميلر و الذي أعلن إسلامه بعد رحلة طويلة له في أعماق كتابنا الكريم باحثا عن التناقضات, و لكنه لم يجد !!
انه أمر يدعو إلى التعجب بالنسبة لهذا الشخص أيام كان مسيحيا فقد كان يعتقد انه على حق و حيث انه بدأ في البحث عن التناقضات لم يجد الا ما يثير الدهشة, و قد كانت هذه نبذة مما تطرق إليه هذا الدكتور في كتابه يشرح فيه سبب إسلامه:
_يقول د. ميلر: "لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماماً يقول لك لا يوجد أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد".
_لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاة بناته وأولاده. بل الأغرب أن الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلى عدم الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء. لو كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم من شأن الانتصارات، وبرر الهزائم، ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه لا يؤرخ لفترة تاريخية بقدر ما يضع القواعد العامة للعلاقة مع الله والآخرين.
_توقف ميلر عند قوله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا"، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحد الباحثين في جامعة تورنتو عن "فعالية المناقشة الجماعية"، وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشف أن أقصى فعالية للنقاش تكون عندما يكون عدد المتحاورين اثنين، وأن الفعالية تقل إذا زاد هذا العدد.
بهذا نكتفي لان موضوعنا لن يكون حول هذه الشخصية بل حول القران كسبب اسلامه.
يتضح منذ الوهلة ان فكرة تقبل كتاب اخر غير كتابي المقدس امر صعب, و المعروف ان صحة دين قوم تكون وفق صحة كتابهم, فصحته رهينة فكونه من عند الله خاصة بدون زيادة او نقصان, هنا يزعم المسلمون و الذين انا منهم بان القران ليس كتاب من عند الله يوضح فيه الفرائض و الاحكام فقط انما هو معجزة انشائية اخبارية علمية خالدة. اليست كل الامم تظن ذلك؟ بلا و لكن على ماذا يستند المسلمون في قولهم هذا.
( ... عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله لله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم ) .
مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 164
اللهم اجعلنى من اهل الصراط المستقيم.بناء على هذا الحديث سنقوم في هذا البحث القصير بدراسة كافة معالم القران ثم نقوم بانتقاد موضوعي عسى ان نتوصل في النهاية الى حقيقة مطلقة.
أولا: الاعجاز اللغوي
وهو صورة من صور الاعجاز في القران الكريم حيث نزل في قوم عرفوا بالفصاحة و حلو الكلام. اما القران فقد تعدى ذلك لدرجة ان العديد اسلموا فقط لسماعهم القران و قولهم هذا ليس كلام بشر.فالقران بغض النظر عن انه نص علمي ممتاز غير انه لا يخلوا من مبادئ التجانس في النص, و لايوجد مسلم يقول بانه يمل من الاستماع للقران و لو بدون انصات. طيب اليس سيدنا محمد عربيا.الم يكن له الوقت الكافي لدراسة القران كما يشاء و يكتبه كما يريد و الجواب هو لا فمن حكمة الله انه جعل نبيه اميا حتى لا يقال عنه انه كتبه.
و تبقى مسألة الاعجاز اللغوي بابا واسعا للمتعمقين في علوم اللغة العربية فليس كل شخص قادر على النظر في هذا المجال لانه مسالة تخصص لدرجة انه لم يتجرأ أي من الفصحاء الجاحدين انذاك للتطرق الى هاته المسألة و لم يزعم احدهم على استطاعته وضع شيه القران و لو لغويا.
ثانيا: الاعجاز التاريخي. الذي يذكرنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم.
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } مريم: 77
هذه الاية مثلا قد نعتبرها من ابسط الامثلة, و الاكثر اهمية في هذه الاية ان المسلمين فقط هم الذين يعيرون لها اهمية فمن سيدقق من المسيحيين في لفظة (لم نجعل له من قبل سميا)
فلا مجال لاي مسيحي اليوم في ان ينكر بان هذا الاسم هو الاول من نوعه و بناء على المعطيات التاريخية الامر صحيح. مثل هذه الامور تجعل المؤمن يقف مندهشا و سائلا: ما عدد الحقائق التاريخية في القران؟ فيجيب المسلمون بدون تردد كثير. فبعض القصص كقصة فرعون و غرقه و قصة عاد و مساكنهم و قصة قوم لوط و عذابهم و قصة قوم نوح و غرقهم و قصة انهزام الروم و و التنبا بفوزهم بجعل المرأ غير قادر على نكران أي من هذه الاعجازات و يظل متقبلا فكرة ان القران هو حقا من عند الله. و لكن ماذا عن بعض القصص التي ذكرت في الانجيل و التوراة كقصة سيدنا نوح مثلا؟
تظل الاجابة عن هذا السؤال لصالح المسلمين حيث ان القران هو الوحيد الذي فصل في هذه القصص و حللها تحليلا دقيقا حتى ياتي العلم الحديث و يكتشف بلورات ملح على جثة رمسيس الثاني و يجد انقاض قوم لوط و قد قلبت المدينة راسا على عقب, و يجد اثار سفينة عملاقة على الجودي الى اخره. ويعتبر من الجيد في هذه اللحظة التذكير بان القران هو الوحيد الذي كرم الانبياء في قصصهم و جعلهم امة واحدة هي قدوتنا في حياتنا. اما عند اهل الكتاب فلا يعلمون عن انبيائهم الا ما يشير اليه كتابهم من علاقة مع الزنا و بعض المواقف التي يتحرج كل مسلم من سماعها.
الى هنا نوقف الحديث عن الاعجاز التاريخي في القران فهو موضوع على غرار سابقه لا تنتهي معالمه و لا يتوقف فيه الحديث.
ثالثا: الاعجاز العلمي و به اختتم الحديث مع التاكيد على ان هناك مظاهر اخرى في الاعجاز غير انني اخترت اهمها.
الاعجاز العلمي في القران حقيقة يشكل شوكة في حلق كل مسيحي او يهودي و قد يتعمد عدم التدبر فيها خوفا من ان يسلم, نعم خوفا من ان يسلم و هذا ما يحدث عادة لمن لا يبحث عن الحقيقة انما الغرض عنده هو اثبات وجهة نظره الهشة. و لهذا لن اقوم باي وصف او مدح في هذا الباب بل سادعه يتحدث عن نفسه بنفسه انطلاقا من مجموعة من الامثلة المختارة.
_ قال تعالى أيضاً: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} [الزمر: 5].
التفسير اللغوي:
قال ابن منظور في لسان العرب:
- في مادة كوّر: والتكوير معناه لفُّ شيءٍ على آخر في اتجاه مستدير.
فهم المفسرين:
لقد قرر القرآن الكريم أن الأرض كروية في أكثر من موضع وأعطانا أكثر من دليل. وقد نقل الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى- عن الضحاك في معنى التكوير: أي يلقي هذا وهذا على هذا، قال وهذا على معنى التكوير في اللغة وهو طرح الشيء بعضه على بعض. وقال الفخر الرازي -رحمه الله تعالى- في تفسيره: "ثبت بالدلائل أن الأرض كرة، فكيف يمكن المكابرة فيه؟!"، كما قال ابن حزم -رحمه الله تعالى-: "إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله تعالى عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة". وقد قرر ذلك أيضاً الإمام الألوسي وابن القيم وابن تيمية رحمهم الله.
_ قال الله عز وجل: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125].
حقائق علمية:
كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.
_ قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
أهم اكتشاف في سنة 1929 كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية , حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب , لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا .
_ قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56].
حقائق علمية:
كشف علم التشريح أن كل أعصاب الإحساس موجودة تحت الجلد مباشرة فلو احترق الجلد ووصل الكيّ إلى اللحم لما كان هناك شعور بالألم، لأن الأعصاب التي تشعر بالألم موجودة تحت الجلد فقط، فتجعل الإنسان يشعر بالألم وتنقله إلى مراكز الجملة العصبية المركزية (النخاع الشوكي، المُخَيخ، المخ ...).
_ قال الله جل ثناؤه: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].
فهم المفسرين:
قال القرطبي في تفسير الآية:
البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة.
قال القرطبي والزجاج: "وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السّلاميات على صغرها، وتؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر".
ويجدر بنا أن نلفت النظر إلى أن العلماء لم يكن بين أيديهم من وسائل طبية حديثة توصلهم إلى ما اكتشفه علماء التشريح بعد ذلك بقرون.
_ قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * ) المرجان : هذا نوع من الحلي لا يوجد إلا في البحار المالحة فقوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) أي أن البحرين المذكورين مالحان فالآية تتكلم عن بحر يخرج منه مرجان وبحر آخر يخرج منه مرجان الأول ملح وهذا ملح متى عرف الإنسان أن البحار المالحة مختلفة وليست بحرا متجانسا واحدا لم يعرف هذا إلا عام 1942 في عام 1873 عرف الإنسان أن مناطق معينة في البحار المختلفة تختلف في تركيب المياه فيها .
_ اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهتز حبيبات التربة .. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000,مم أكبر حبيبة في التربة .. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة , صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن , وحدث تأين فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين , وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز من اكتشف هذا ؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا : إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا : إن أول من ذكره القرآن كما سنرى الآن يقول الله جل وعلا : ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج)
_الصور الحديثة التي التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين .. بل هي تختلف في الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأوكسجين .. وفي صورة التقطت بالأقمار الصناعية .. ظهر كل بحر بلون مختلف عن البحر الآخر .. فبعضها أزرق قاتم وبعضها أسود وبعضها أصفر .. وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة في كل بحر عن الآخر .. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية وبالأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء .. وظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) نجد أن وسائل العلم الحديث قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين .. وبينت معنى ( لَّا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فلا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر فتغيرها المصدر " الأدلة المادية
على وجود الله " فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
_ يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} [الإسراء: 12].
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى حقيقة علمية لم تظهر إلا في القرن العشرين، وهي أن القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً ثم أطفأ الله تعالى نوره، ودلالة القرآن على هذا واضحة كما قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، فمحي، فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو".
هذا القول هو لصحابي جليل استنبطه من القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة، فماذا يقول علماء الفلك في هذا الموضوع؟
لقد كشف علم الفلك أخيراً أن القمر كان مشتعلاً في القديم ثم مُحيَ ضوءه وانطفأ.
فقد أظهرت المراصد المتطورة والأقمار الاصطناعية الأولى صوراً تفصيلية للقمر، وتبيّن من خلالها وجود فوهات لبراكين ومرتفعات وأحواض منخفضة
ولم يتيسّر للعلماء معرفة طبيعة هذا القمر تماماً حتى وطىء رائد الفضاء الأميركي "نيل آرمسترونغ" سطحه عام 1969 م. ثم بواسطة وسائل النظر الفلكية الدقيقة، والدراسات الجيولوجية على سطحه، وبعد أن تم تحليل تربته استطاع علماء الفضاء القول كما جاء في وكالة الفضاء الأميركية “Nasa”:
بأن القمر قد تشكل منذ 4.6 مليون سنة وخلال تشكله تعرض لاصطدامات كبيرة وهائلة مع الشهب والنيازك، وبفعل درجات الحرارة الهائلة تم انصهار حاد في طبقاته مما أدى إلى تشكيل الأحواض التي تدعى ماريا “Maria” وقمم وفوهات تدعى كرايترز “Craters” والتي قامت بدورها بإطلاق الحمم البركانية الهائلة فملأت أحواضه في تلك الفترة. ثم برد القمر، فتوقفت براكينه وانطفأت حممه، وبذلك انطفأ القمر وطمس بعد أن كان مشتعلاً.
_ قال الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر: 22].
فهم المفسرين:
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح}؛ قال: لواقح للشجر والسحاب. وهو قول الحسن وقتادة والضحاك من التابعين. وذكر هذا القول أيضاً الطبري والقرطبي.
وقال طائفة من المفسرين: لواقح جمع لاقح، أي: حاملة للسحاب والخير، وضدها الريح العقيم.
فعلى الأول: تكون لواقح جمع ملقحة.
وعلى الثاني: تكون جمع لاقح
حقائق علمية:
التلقيح الريحي ضروري في عملية الإخصاب وخاصة للنباتات ذات الأزهار الفاقدة لجاذبية الحشرات.
كانت هذه مختارات, مأخوذة من مصادر مهتمة بالإعجاز العلمي في القران:
www.maknoon.com
www.eajaz.com
quran-m.com
وهي التي لم استطع أن ادعي بأنها محض صدفة و لو يسر لي الله أن أتحدث عن الاعجازات العلمية التي توصل إليها العالم إلى الآن فسيكون البحث مجلدا مكونا من مئات الأجزاء. فضلا عن باقي الاعجازات الطبية و الفلكية و العددية التي بدورها تحتاج إلى نظر منفتح و عاقل و لمن اهتم به يكفيه البحث و سيجد ما يروي ظمأه.
كل هذه الإشارات و العلامات, ما الفائدة منها؟ أقل ما يمكن أن نقول هو أن خالق القران و الكون واحد فهو اعلم بخلقه و بين ذلك في كتابه. و لذلك أقدم نصيحة لكل من لم ينشرح قلبه للإسلام أن يتأمل في القران دون وضع عصابة على عينيه عسى أن يهديه الله لحن نيته إلى الطريق المستقيم. و السلام على من اتبع الهدى
القران المذهل, كان هذا هو عنوان كتاب الباحث المسيحي سابقا كاري ميلر و الذي أعلن إسلامه بعد رحلة طويلة له في أعماق كتابنا الكريم باحثا عن التناقضات, و لكنه لم يجد !!
انه أمر يدعو إلى التعجب بالنسبة لهذا الشخص أيام كان مسيحيا فقد كان يعتقد انه على حق و حيث انه بدأ في البحث عن التناقضات لم يجد الا ما يثير الدهشة, و قد كانت هذه نبذة مما تطرق إليه هذا الدكتور في كتابه يشرح فيه سبب إسلامه:
_يقول د. ميلر: "لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماماً يقول لك لا يوجد أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد".
_لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاة بناته وأولاده. بل الأغرب أن الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلى عدم الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء. لو كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم من شأن الانتصارات، وبرر الهزائم، ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه لا يؤرخ لفترة تاريخية بقدر ما يضع القواعد العامة للعلاقة مع الله والآخرين.
_توقف ميلر عند قوله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا"، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحد الباحثين في جامعة تورنتو عن "فعالية المناقشة الجماعية"، وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشف أن أقصى فعالية للنقاش تكون عندما يكون عدد المتحاورين اثنين، وأن الفعالية تقل إذا زاد هذا العدد.
بهذا نكتفي لان موضوعنا لن يكون حول هذه الشخصية بل حول القران كسبب اسلامه.
يتضح منذ الوهلة ان فكرة تقبل كتاب اخر غير كتابي المقدس امر صعب, و المعروف ان صحة دين قوم تكون وفق صحة كتابهم, فصحته رهينة فكونه من عند الله خاصة بدون زيادة او نقصان, هنا يزعم المسلمون و الذين انا منهم بان القران ليس كتاب من عند الله يوضح فيه الفرائض و الاحكام فقط انما هو معجزة انشائية اخبارية علمية خالدة. اليست كل الامم تظن ذلك؟ بلا و لكن على ماذا يستند المسلمون في قولهم هذا.
( ... عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله لله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم ) .
مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 164
اللهم اجعلنى من اهل الصراط المستقيم.بناء على هذا الحديث سنقوم في هذا البحث القصير بدراسة كافة معالم القران ثم نقوم بانتقاد موضوعي عسى ان نتوصل في النهاية الى حقيقة مطلقة.
أولا: الاعجاز اللغوي
وهو صورة من صور الاعجاز في القران الكريم حيث نزل في قوم عرفوا بالفصاحة و حلو الكلام. اما القران فقد تعدى ذلك لدرجة ان العديد اسلموا فقط لسماعهم القران و قولهم هذا ليس كلام بشر.فالقران بغض النظر عن انه نص علمي ممتاز غير انه لا يخلوا من مبادئ التجانس في النص, و لايوجد مسلم يقول بانه يمل من الاستماع للقران و لو بدون انصات. طيب اليس سيدنا محمد عربيا.الم يكن له الوقت الكافي لدراسة القران كما يشاء و يكتبه كما يريد و الجواب هو لا فمن حكمة الله انه جعل نبيه اميا حتى لا يقال عنه انه كتبه.
و تبقى مسألة الاعجاز اللغوي بابا واسعا للمتعمقين في علوم اللغة العربية فليس كل شخص قادر على النظر في هذا المجال لانه مسالة تخصص لدرجة انه لم يتجرأ أي من الفصحاء الجاحدين انذاك للتطرق الى هاته المسألة و لم يزعم احدهم على استطاعته وضع شيه القران و لو لغويا.
ثانيا: الاعجاز التاريخي. الذي يذكرنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيه خبر ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم.
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } مريم: 77
هذه الاية مثلا قد نعتبرها من ابسط الامثلة, و الاكثر اهمية في هذه الاية ان المسلمين فقط هم الذين يعيرون لها اهمية فمن سيدقق من المسيحيين في لفظة (لم نجعل له من قبل سميا)
فلا مجال لاي مسيحي اليوم في ان ينكر بان هذا الاسم هو الاول من نوعه و بناء على المعطيات التاريخية الامر صحيح. مثل هذه الامور تجعل المؤمن يقف مندهشا و سائلا: ما عدد الحقائق التاريخية في القران؟ فيجيب المسلمون بدون تردد كثير. فبعض القصص كقصة فرعون و غرقه و قصة عاد و مساكنهم و قصة قوم لوط و عذابهم و قصة قوم نوح و غرقهم و قصة انهزام الروم و و التنبا بفوزهم بجعل المرأ غير قادر على نكران أي من هذه الاعجازات و يظل متقبلا فكرة ان القران هو حقا من عند الله. و لكن ماذا عن بعض القصص التي ذكرت في الانجيل و التوراة كقصة سيدنا نوح مثلا؟
تظل الاجابة عن هذا السؤال لصالح المسلمين حيث ان القران هو الوحيد الذي فصل في هذه القصص و حللها تحليلا دقيقا حتى ياتي العلم الحديث و يكتشف بلورات ملح على جثة رمسيس الثاني و يجد انقاض قوم لوط و قد قلبت المدينة راسا على عقب, و يجد اثار سفينة عملاقة على الجودي الى اخره. ويعتبر من الجيد في هذه اللحظة التذكير بان القران هو الوحيد الذي كرم الانبياء في قصصهم و جعلهم امة واحدة هي قدوتنا في حياتنا. اما عند اهل الكتاب فلا يعلمون عن انبيائهم الا ما يشير اليه كتابهم من علاقة مع الزنا و بعض المواقف التي يتحرج كل مسلم من سماعها.
الى هنا نوقف الحديث عن الاعجاز التاريخي في القران فهو موضوع على غرار سابقه لا تنتهي معالمه و لا يتوقف فيه الحديث.
ثالثا: الاعجاز العلمي و به اختتم الحديث مع التاكيد على ان هناك مظاهر اخرى في الاعجاز غير انني اخترت اهمها.
الاعجاز العلمي في القران حقيقة يشكل شوكة في حلق كل مسيحي او يهودي و قد يتعمد عدم التدبر فيها خوفا من ان يسلم, نعم خوفا من ان يسلم و هذا ما يحدث عادة لمن لا يبحث عن الحقيقة انما الغرض عنده هو اثبات وجهة نظره الهشة. و لهذا لن اقوم باي وصف او مدح في هذا الباب بل سادعه يتحدث عن نفسه بنفسه انطلاقا من مجموعة من الامثلة المختارة.
_ قال تعالى أيضاً: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} [الزمر: 5].
التفسير اللغوي:
قال ابن منظور في لسان العرب:
- في مادة كوّر: والتكوير معناه لفُّ شيءٍ على آخر في اتجاه مستدير.
فهم المفسرين:
لقد قرر القرآن الكريم أن الأرض كروية في أكثر من موضع وأعطانا أكثر من دليل. وقد نقل الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى- عن الضحاك في معنى التكوير: أي يلقي هذا وهذا على هذا، قال وهذا على معنى التكوير في اللغة وهو طرح الشيء بعضه على بعض. وقال الفخر الرازي -رحمه الله تعالى- في تفسيره: "ثبت بالدلائل أن الأرض كرة، فكيف يمكن المكابرة فيه؟!"، كما قال ابن حزم -رحمه الله تعالى-: "إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله تعالى عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة". وقد قرر ذلك أيضاً الإمام الألوسي وابن القيم وابن تيمية رحمهم الله.
_ قال الله عز وجل: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125].
حقائق علمية:
كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.
_ قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )
أهم اكتشاف في سنة 1929 كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية , حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب , لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا .
_ قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56].
حقائق علمية:
كشف علم التشريح أن كل أعصاب الإحساس موجودة تحت الجلد مباشرة فلو احترق الجلد ووصل الكيّ إلى اللحم لما كان هناك شعور بالألم، لأن الأعصاب التي تشعر بالألم موجودة تحت الجلد فقط، فتجعل الإنسان يشعر بالألم وتنقله إلى مراكز الجملة العصبية المركزية (النخاع الشوكي، المُخَيخ، المخ ...).
_ قال الله جل ثناؤه: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].
فهم المفسرين:
قال القرطبي في تفسير الآية:
البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة.
قال القرطبي والزجاج: "وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السّلاميات على صغرها، وتؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر".
ويجدر بنا أن نلفت النظر إلى أن العلماء لم يكن بين أيديهم من وسائل طبية حديثة توصلهم إلى ما اكتشفه علماء التشريح بعد ذلك بقرون.
_ قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * ) المرجان : هذا نوع من الحلي لا يوجد إلا في البحار المالحة فقوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) أي أن البحرين المذكورين مالحان فالآية تتكلم عن بحر يخرج منه مرجان وبحر آخر يخرج منه مرجان الأول ملح وهذا ملح متى عرف الإنسان أن البحار المالحة مختلفة وليست بحرا متجانسا واحدا لم يعرف هذا إلا عام 1942 في عام 1873 عرف الإنسان أن مناطق معينة في البحار المختلفة تختلف في تركيب المياه فيها .
_ اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهتز حبيبات التربة .. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000,مم أكبر حبيبة في التربة .. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة , صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن , وحدث تأين فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين , وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز من اكتشف هذا ؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا : إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا : إن أول من ذكره القرآن كما سنرى الآن يقول الله جل وعلا : ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج)
_الصور الحديثة التي التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين .. بل هي تختلف في الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأوكسجين .. وفي صورة التقطت بالأقمار الصناعية .. ظهر كل بحر بلون مختلف عن البحر الآخر .. فبعضها أزرق قاتم وبعضها أسود وبعضها أصفر .. وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة في كل بحر عن الآخر .. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية وبالأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء .. وظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) نجد أن وسائل العلم الحديث قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين .. وبينت معنى ( لَّا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فلا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر فتغيرها المصدر " الأدلة المادية
على وجود الله " فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
_ يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} [الإسراء: 12].
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى حقيقة علمية لم تظهر إلا في القرن العشرين، وهي أن القمر كان في القديم كوكباً مشتعلاً ثم أطفأ الله تعالى نوره، ودلالة القرآن على هذا واضحة كما قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، فمحي، فالسواد الذي في القمر أثر ذلك المحو".
هذا القول هو لصحابي جليل استنبطه من القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة، فماذا يقول علماء الفلك في هذا الموضوع؟
لقد كشف علم الفلك أخيراً أن القمر كان مشتعلاً في القديم ثم مُحيَ ضوءه وانطفأ.
فقد أظهرت المراصد المتطورة والأقمار الاصطناعية الأولى صوراً تفصيلية للقمر، وتبيّن من خلالها وجود فوهات لبراكين ومرتفعات وأحواض منخفضة
ولم يتيسّر للعلماء معرفة طبيعة هذا القمر تماماً حتى وطىء رائد الفضاء الأميركي "نيل آرمسترونغ" سطحه عام 1969 م. ثم بواسطة وسائل النظر الفلكية الدقيقة، والدراسات الجيولوجية على سطحه، وبعد أن تم تحليل تربته استطاع علماء الفضاء القول كما جاء في وكالة الفضاء الأميركية “Nasa”:
بأن القمر قد تشكل منذ 4.6 مليون سنة وخلال تشكله تعرض لاصطدامات كبيرة وهائلة مع الشهب والنيازك، وبفعل درجات الحرارة الهائلة تم انصهار حاد في طبقاته مما أدى إلى تشكيل الأحواض التي تدعى ماريا “Maria” وقمم وفوهات تدعى كرايترز “Craters” والتي قامت بدورها بإطلاق الحمم البركانية الهائلة فملأت أحواضه في تلك الفترة. ثم برد القمر، فتوقفت براكينه وانطفأت حممه، وبذلك انطفأ القمر وطمس بعد أن كان مشتعلاً.
_ قال الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر: 22].
فهم المفسرين:
قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح}؛ قال: لواقح للشجر والسحاب. وهو قول الحسن وقتادة والضحاك من التابعين. وذكر هذا القول أيضاً الطبري والقرطبي.
وقال طائفة من المفسرين: لواقح جمع لاقح، أي: حاملة للسحاب والخير، وضدها الريح العقيم.
فعلى الأول: تكون لواقح جمع ملقحة.
وعلى الثاني: تكون جمع لاقح
حقائق علمية:
التلقيح الريحي ضروري في عملية الإخصاب وخاصة للنباتات ذات الأزهار الفاقدة لجاذبية الحشرات.
كانت هذه مختارات, مأخوذة من مصادر مهتمة بالإعجاز العلمي في القران:
www.maknoon.com
www.eajaz.com
quran-m.com
وهي التي لم استطع أن ادعي بأنها محض صدفة و لو يسر لي الله أن أتحدث عن الاعجازات العلمية التي توصل إليها العالم إلى الآن فسيكون البحث مجلدا مكونا من مئات الأجزاء. فضلا عن باقي الاعجازات الطبية و الفلكية و العددية التي بدورها تحتاج إلى نظر منفتح و عاقل و لمن اهتم به يكفيه البحث و سيجد ما يروي ظمأه.
كل هذه الإشارات و العلامات, ما الفائدة منها؟ أقل ما يمكن أن نقول هو أن خالق القران و الكون واحد فهو اعلم بخلقه و بين ذلك في كتابه. و لذلك أقدم نصيحة لكل من لم ينشرح قلبه للإسلام أن يتأمل في القران دون وضع عصابة على عينيه عسى أن يهديه الله لحن نيته إلى الطريق المستقيم. و السلام على من اتبع الهدى
