موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم



    موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم



    لو تمعن أحدكم في بعض مرويات الكافي وكتبهم ومراجعهم لأيقن أن ادعاء حب الإثني عشرية لآل البيت عند رؤوس القوم ومنظّريهم ليس إلا غلوا فيهم لإفساد الدين من جهة، وبغضا صريحا فيهم من جهة أخرى!! بل إن الإثني عشرية بسلوكهم ومعتقداتهم هم أبعد الطوائف الشيعية عن آل البيت وأكثرهم بغضا لهم!! لأن دعوى المحبة إذا لم يُظهر أهلها عليها بينة فهي دعوى مردودة على أصحابها، والإثني عشرية ليس عندهم دليل على محبتهم، فكيف؟

    - الشيعة الإثني عشرية والذين قبلتهم فارس وأصحاب العمائم السود يصفون الإسلام بأنه دين العرب.. وقد وصف أحدهم وهو شيخهم الإحقاقي بأن الصحابة الفاتحين لبلاد فارس كانوا أعرابا بدائيين وأنهم أوباش وأنهم عُبّاد شهوات، وعطاشى إلى عفة الفارسيات، وقال: قد دخل أكثر أهل فارس الإسلام عن طريق التشيع الذي يجدون فيه التسلية بالسباب على الصحابة..

    - الإثني عشرية (*) يتهمون عليا رضي الله عنه بالكذب!! ففي مصحفهم نهج البلاغة ، يقول علي بن أبي طالب عن أجدادهم الإمامية الشيعة القدامى: (ولقد بلغني أنكم تقولون: عليّ يكذب.. قاتلكم الله!! فعلى من أكذب؟)..

    - يطعنون في علي بأنه أمام الفاروق جبان وخواف، وقليل غيرة وضائع شرف!! ويصفونه بصفات مقذعة لا يستحقها أبو الحسن رضي الله عنه، هل تذكرون الأفلام الفارسية التي تصور الفاروق وهو يربط الحبل حول عنق علي بن أبي طالب يجره كالنعجة؟ أي حب ٍ هذا يدعيه الإثني عشرية شاهت الوجوه؟!!

    - ويطعنون ويتهمون عليا رضي الله عنه بأنه كان يصلي خلف مرتدين، والمرتد صلاته باطلة، ومن صلى خلف المرتد فصلاته أيضا باطلة، ويتهمونه بأنه كان يساير الخلفاء الراشدين الثلاثة، لأنه غُـلِب على أمره بعد أن غصبوا الخلافة (الإمامة) منه، وبقي في رعب المؤامرة عليه، فأهانوا قدره ومنزلته، ورموه بأقذع العبارات، حتى وصفوه بالحذاء، ففي بحار الأنوار لشيخ الصفويين المجلسي:
    (وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد فقلت له : إني لأعجب من علي عليه السلام كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! وكيف ما اغتيل وفتك به ... في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه ؟ ! فقال : لولا أنه أرغم أنفه بالتراب ، ووضع خده في حضيض الأرض ، لقتل ، ولكنه أخمل نفسه ، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن ، وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار ، ونسي السيف ، وصار كالفاتك يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال ، فلما أطاع القوم الذين ولوا الامر وصار أذل لهم من الحذاء ، تركوه وسكتوا عنه ، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطأة من متولي الامر ، وباطن في السر منه ، فلما لم يكن لولاة الامر باعث وداع إلى قتله وقع الامساك عنه ، ولولا ذلك لقتل)

    - يطعنون في الزهراء رضي الله عنها بأنها كانت متلهفة على حفنة تراب في فدك، بينما تركت الولاية ونسيت من الثأر لضلعها المكسور وجنينها المزعوم الذي أسقطه الفاروق، وينسبون لفاطمة الزهراء -سيدة نساء العالمين- أنها تشاجرت مع خليفة رسول الله الصديق، ومع الفاروق رضي الله عنهم، وأنها صاحت بهم في وسط الناس، وأنها أخذت بتلابيب عمر؛ فجذبته إليها، وأنها هددت أبا بكر إن لم يكف عن عليّ لتنشرنّ شعرها، ولتشقنّ جيبها!!.. (يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي ، والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولآتين قبر أبي ولأصيحن إلى ربى)..

    إن قصة كسر ضلع الزهراء وإيراد قصة مظلوميتها لم يكن الهدف منه نصرة الزهراء والمطالبة بحقها المزعوم لأنه لو كان الهدف حبٌ وولاءٌ ونصرةٌ ما اخترعوا قصة فيها إهانة لعلي زوج بنت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ورميه بالجبن وانعدام الغيرة وفقدان المسؤولية بتركه بنت رسول الله تهان ويكسر ضلعها، وما اخترعوا قصة فيها إهانة حقيقية للزهراء رضي الله عنها للوصول إلى هدف حقير بوسيلة دنيئة، فقد اتخذ مخترعو التشيع من الزهراء رضي الله عنها كما يقول المثل "شماعة للوصول إلى الهدف"، ولم يرووا عنها عن أبيها عليه الصلاة والسلام شيئا من أحكام الدين والدنيا، وجعلوها مخدرة شبيهة بالمعاقة عديمة الإحساس (حاشاها رضي الله عنها) وفي حوزتها المصحف الحقيقي المخفي عن المسلمين والمخدر عندها والمعهود به إلى الإمام الثاني عشر ليظهره عند خروجه لإبطال المصحف الذي بين أيدينا اليوم!!

    إذن الهدف لم يكن حبا لها أو نصرة أو ولاءا أو طمعا في حفظ بيضة الإسلام ورفعة شأنه كما يزعمون!! وكذا الحال مع بقية آل البيت وأئمتهم..

    - الشيعة يبغضون الحسن بن علي، ويسمونه بمذل المؤمنين، وبمسود وجوه المؤمنين، بينما عند السنة ذكرٌ لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (إنّ ابني هذا سيد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، ولم يتركوه إلى ذلك، بل تعدوا على جسده بالطعن في فخذه؛ حتى خرج الدم منه رضي الله عنه، وأخرجوا أبناء الحسن عليه السلام من الإمامة؛ والتي هي من أركان عقائدهم، واتهموهم بأنهم حسدوا أبناء الحسين رضي الله عنه في الإمامة، لذلك فالرافضة يبغضون الحسن بن علي ونسله، ويوالون أولاد الحسين بن علي من الفارسية شهربانو (**)، فالشيعة الإثني عشرية بالصبغة الفارسية الطاغية ترى أن الدم الذي يجري في عروق زين العابدين علي بن الحسين هو دم إيراني ساسانيٌّ مقدس عندهم، ويرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية، فكان غلوهم في أئمتهم من نسل الفارسية إنما كان محركه ودافعه تحريف الدين والإنتقام من الإسلام الذي حطم الدولة الفارسية على يد الفاروق عمر رضي الله عنه..

    - الإثني عشرية الرافضية يبغضون الحسين من عهد جدودهم في الكوفة، والتاريخ لا ينسى بشهادة كتبهم ومراجعهم أنّ الشيعة هم الذين غرروا بالحسين، وقد أخرجوه من بلاده بعد أن كاتبوه وادعوا نصرته ثم غدروا به وقاتلوه وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة بعد أن ضحك عليهم ابن زياد وشراهم بثمن زهيد... تقول مصادرهم كما عند المفيد في كتابه الإرشاد: وقال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه على شيعته : ( اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقْهم فِرَقاً -أي شيعاً وأحزاباً- ، واجعلهم طرائق قدَداً ، ولاتُرْضِ الوُلاةَ عنهم أبداً ، فإنهم دَعَوْنا لِينصرونا ، ثم عَدَوا علينا فقتلونا ) .

    وتقول مصادرهم أيضا:
    - عندما مر الإمام زين العابدين عليه السلام وقد رأى أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلا: (تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟).
    - الإثني عشرية لا يذكرون شهداء آل البيت في كربلاء، فكتب التاريخ والسير تذكر أن الحسين رضي الله عنه قُتل معه عدد من آل بيت النبوة مثل أبو بكر بن علي بن أبي طالب، وعثمان بن علي بن أبي طالب، و أبو بكر بن الحسن، ولنا أن نتساءل: لماذا يتجاهل الشيعة كل هؤلاء الذين قتلوا مع الحسين رضي الله عنه؟! أليسوا من آل بيت النبوة؟!
    السبب واضح:
    وهو أنّ هؤلاء الأعلام يحملون أسماء أبي بكر وعمر وعثمان التي يبغضها هؤلاء الشيعة..

    - يقول زين العابدين علي بن الحسين لأهل الكوفة كما في كتاب الإحتجاج للطوسي: ( هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم: قاتلتُم عِتْرَتي ، وانتهكتُم حُرْمَتي ، فلستم من أمتي؟) وقال أيضاً عنهم : ( إن هؤلاء يبكون علينا ، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم؟)..

    - ويعترف الكاتب الشيعي أمير محمد كاظم القزويني بخيانة وغدر أجداده فيقول: (فإن التاريخ الصحيح يثبت لنا بأن الذين كانوا مع الامام الحسن (ع) وان كانوا كثيرين الا أنهم كانوا خائنين وغادرين، فلم تغنه كثرتهم في قتال عدوه ، ولقد بلغت الخيانة والغدر بهم الى درجة انهم كتبوا الى معاوية : "ان شئت تسليم الحسن سلمناه لك" وسل أحدهم معوله وطعن به الامام الحسن (ع) في فخذه حتى وصلت الطعنة الى العظم ، وخاطبه بخطاب لايستسيغ اللسان ذكره)..

    - يقول عنهم الإمام السابع موسى بن جعفر: ( لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، و لو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، و لو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي ، إنهم طالما اتكوا علـى الأرائك، فقالوا : نحن شيعة علي! إنما شيعة علي من صدق قوله فعله)..

    - يطعنون في زوجات أئمتهم ليستمر مسلسل الطعن المجوسي بآل البيت، ففي الأصول للكافي، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام رواية مخزية تقول:
    (فأخذنا الجارية، فأدخلناها على أبي جعفر عليه السلام؛ وجعفر قائم عنده؛ فأخبرنا أبا جعفر بما كان؛ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال لها: ما اسمك؟ قالت: حميدة.. فقال: حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك؛ أبكر أنت أم ثيب؟!.. قالت: بكر.. قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه.. فقالت: قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مرارا، وفعل الشيخ به مرارا!!.. فقال: يا جعفر! خذها إليك.. فولدت خير أهل الأرض؛ موسى بن جعفر عليه السلام)..

    دليل غريب وعجيب على كره الروافض لآل البيت:

    - كثيرٌ من رواة الأحاديث عند الرافضة كما في الكافي لعنتهم أئمتهم وذمتهم لانحرافهم وسوء سلوكهم، ومع ذلك يترضى عليهم شيعة اليوم ضاربين بكلام أئمتهم عرض الحائط، وهذا دليل على أن الرافضة ليس هدفهم حب آل البيت والموالاة لهم وإنما لهدم الدين وحربه، وهذا زرارة بن أعين متهما بالنصرانية ملعونا على لسان آل البيت كما هو مذكور في بعض كتب الرجال عندهم، وقالوا بأنه مات ولم يعرف إمام زمانه، ويقول عنه الطوسي في الفهرست: (زرارة بن أعين من أسرة نصرانية وجده يدعى سنسن كان راهباً في بلاد الروم، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان)

    والسؤال:
    لماذا زرارة بن أعين عند مشايخ الرفض أوثق الرواة وأضبطهم، بينما هو عند أئمتهم (بشهادة مصادرهم في علم الرجال) ملعون كذاب مبتدع زنديق يكذب على الأئمة!! ثم بعد ذلك يصفه الرافضة اليوم بالورع والتقى وأنه كان مواليا لآل البيت، وقد دافع عنه عبدالحسين الموسوي صاحب المراجعات المكذوبة دفاعا عجيبا ونسي أو تناسى ما قال في حقه الإمام الصادق!!
    عند الكشي في رجالاته: قال أبو عبد الله جعفر الصادق: (ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة بن أعين من البدع عليه لعنة الله)، وقال في الكشي أيضا عن جعفر الصادق رحمه الله: (زرارة شر من اليهود والنصارى، ومن قال: إن مع الله ثالث ثلاثة)، وهذا الثقة عندهم يقول عنه يونس بن عبد الرحمن عن ابن مستان قال: سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر "الباقر"، وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة . فقلت له (أي ابن مستان ): ما حمل زرارة على هذا؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه!!)، وقال أبو عبد الله عن زرارة كما رواه الكشي: (كذب علي والله كذب علي والله كذب علي ، لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة)، وعن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال لأبي بصير : (ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع ، عليه لعنة الله)..

    هذا كلام مختصر، وإلا فكل إمام من أئمتهم الأحد عشر له قصة طويلة مع الروافض، ولا مانع من سرد كل قصة على انفراد، لكن الحديث فيها سيطول، وما سبق يكفي لبيان حقيقة هؤلاء القوم، فحب الشيعة لآل البيت بالأمس واليوم ليس له أي دليل، اللهم إلا إحياء العبادات الشركية في أضرحة الأئمة لجلب الأموال والنذور والتطبير والمشي والزحف كالكلاب، وضرب القامات وشق الرؤوس بالسواطير والجنازير مؤازرة للحسين رضي الله عنه ومواساة لمصابه الجلل بعد أن غدر أجدادهم به في كربلاء... فـأي عقول هذه؟

    __________________________________________________ _________________________________
    (*) دين الإثني عشرية لم ينشأ إلا أواحر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري بعد تطوره وانقسامه عن دين الإمامية ، انظر:
    حقيقة واحدة تنسف معتقد الإثني عشرية من جذوره لا يعرفها الشيعة ولا ينتبه لها السنة، رابط:
    http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=50023
    --------------

    (**) شهربانو الفارسية قصة خرافية لم تثبت تاريخيا:
    الشعوبية الفارسية كان لها الدور الأكبر في وضع المذهب السبأي، ومنها أسطورة زواج الحسين من ابنة يزدجرد وأكثر المؤرخين رفضوا هذه القصة وجزموا أن أم السجاد كانت أمة اسمها سلافة أو غزالة!!


    ..............
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

  • #2
    رد: موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم

    المشاركة الأصلية بواسطة ديدات مشاهدة المشاركة


    وأخرجوا أبناء الحسن عليه السلام من الإمامة؛ والتي هي من أركان عقائدهم، واتهموهم بأنهم حسدوا أبناء الحسين رضي الله عنه في الإمامة، لذلك فالرافضة يبغضون الحسن بن علي ونسله، ويوالون أولاد الحسين بن علي من الفارسية شهربانو (**)، فالشيعة الإثني عشرية بالصبغة الفارسية الطاغية ترى أن الدم الذي يجري في عروق زين العابدين علي بن الحسين هو دم إيراني ساسانيٌّ مقدس عندهم، ويرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية، فكان غلوهم في أئمتهم من نسل الفارسية إنما كان محركه ودافعه تحريف الدين والإنتقام من الإسلام الذي حطم الدولة الفارسية على يد الفاروق عمر رضي الله عنه..


    __________________________________________________ _

    (**) شهربانو الفارسية قصة خرافية لم تثبت تاريخيا:
    الشعوبية الفارسية كان لها الدور الأكبر في وضع المذهب السبأي، ومنها أسطورة زواج الحسين من ابنة يزدجرد وأكثر المؤرخين رفضوا هذه القصة وجزموا أن أم السجاد كانت أمة اسمها سلافة أو غزالة!!
    ..............
    شهربانو الفارسية قصة خرافية لم تثبت تاريخيا

    الشعوبية الفارسية كان لها الدور الأكبر في وضع المذهب السبأي، ومنها أسطورة زواج الحسين من ابنة يزدجرد وأكثر المؤرخين رفضوا هذه القصة وجزموا أن أم السجاد كانت أمة اسمها سلافة أو غزالة!! وهناك موضوع لصباح الموسوي أرجو قراءته والتمعن فيه..
    ----------------------

    زواج الحسين بإبنة كسرى بين الحقيقة والأسطورة أ/صباح الموسوي

    يرى الكثير من الأدباء والباحثين وأخصائي علم الاجتماع أن الأسطورة دليل لفهم السلوك الإنساني اليومي، وحفظ التوازن والاستقرار في النفوس المضطربة تجاه الأخطار المحدقة بها، وحين تذكر الأسطورة تتبادر إلى الأذهان ، مفاهيم الخرافة ، والأباطيل ، والسحر ، واللامعقول والاهم من كل ذلك ، الماضي ، الذي وقع وتحول إلى مجرد ذكرى .

    إلا ان الفقرة الأخيرة من هذه الرؤية قد لا تنطبق على الحركة الشعوبية الذي ماتزال الأسطورة حية عندها و ماتزال تساهم في استمرار فكر هذه الحركة التي تزاوجت مع المذهبية الصفوية لتنشأ مزيج من " اللافكر" الجديد المبني على دمج القومية بالمذهبية لحماية قيمها التي كانت سائدة و أصبحت بالية بعد الفتح الإسلامي المبارك .

    لقد اختارت الشعوبية " الأسطورة " كأحد أهم الوسائل لنشر وتثبيت فكرها في أذهان الناس وقد استطاعت إلى حد بعيد من تحقيق غايتها. وما المناسبات " الوثنية " التي نشاهد الاحتفاء بها بشكل واسع هذه الأيام , كالقفز على النار (في آخر ليلة أربعاء من كل سنة ) وأخرى تجري في مناسبة عاشوراء وفي آخر شهر صفر(الابتهاج بذكرى مقتل الخليفة الثاني - مناسبة عمر كشي ) وغيرها , ما هي إلا دليل واضح على ان الحركة الشعوبية ماتزال تعمل لإبقاء فكرها حي مقابل حيوية الفكر الإسلامي الذي يتجدد مع الزمان والذي تخش الشعوبية ان يؤدي نهوضه وتجدد حركته إلى القضاء على أفكارها التي ترى فيه مورث ديني ( مجوسي ) وقومي ( آري ) مقدس يجب المحافظة عليه لحماية الهوية الوطنية الإيرانية من الذوبان في كل ما هو عربي و إسلامي.

    ومن اجل ربط القومية بالمذهب للحفاظ على الهوية الوطنية فقد أنتجت الحركة الشعوبية واحدة من اخطر الأساطير في سبيل ترويج فكرها وهي قصة زواج الإمام الحسين بن علي عليهم السلام بأميرة فارسية " من سلالة نقية " وهي الأميرة" شهربانو" أبنت الملك يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين الذين هد الله ملكهم على يد العرب المسلمين .

    ولكي تستطيع تحقيق أهدافها فقد سلكت الحركة الصفوية طريقة الحركة الشعوبية في ترويج فكرها بين الناس تحت ستار المذهبية, ولكي يتحقق لها ذلك فقد أدخلت آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في صلب عقيدتها من اجل بناء نهضة شعوبية –
    شيعية تحول التشيع الوحدوي إلى تشيع تفرقه ومن خلال هذا التشيع أعطت روحا ودفئا للشعوبية. ولتحقيق هذا الهدف وضعت خطة عميقة و ذكية تقوم اولا على إظهار النبي صلى الله عليه وسلم والإمام علي بمظهر القوميين المتعنصرين للسلالة والأسرة ومؤمنين بنقاوة الدم والعرق , و تبجيلهم للعنصر الفارسي ( و منه على وجه الأخص الأسرة الساسانية ) وذلك من خلال عدد من الروايات و الأحاديث اختلقها رواة شعوبيين . حسب رأي الدكتور علي شريعتي، فالرواة الشعوبيين الذين اختلقوا هذه الأسطورة ( زواج الحسين من شهربانو) أصبحوا فيما بعد مصدرا ينقل عنه كبار مراجع الشيعة , الكافي , الصدوق , المفيد , وهؤلاء الرواة هم عامي أكثر منه عالم شيعي , و في المصادر الشيعية متهم بضعف الحديث , الغلو , و التدليس في المتون وسند الروايات والخلط , وهو من العناصر التي سعت في نشر روايات الشعوبية في الوسط العلمي والعامي الشيعي . ( النجاشي /ص 14) .

    أصحاب الأئمة انه ممن يصطنعون الأحاديث و يسطو على روايات الآخرين لاسيما روايات جابر بن يزيد بن حارث الجعفي . ومع ذلك فان اسم هذا الرجل بقى يتردد في كثير من اسناد وروايات الشيعة على الرغم من ان جناح الأصوليين ومنذ البداية اهتم بنقد وتجريح رواياته إلا ان جناح الإخباريين عمد إلى توثيقها.

    ويعتقد أن سبب اعتماد روايات " عمرو بن شمر " في سلسلة المصادر والأسانيد الأسطورية الشيعية هو كثرة النقل عنه واشتهاره في وسط العوام من الشيعة حيث كان يجمع الأساطيروالأوهام والأكاذيب و يوضعها في غالب الروايات ويقوم
    بنشرها. ( النجاشي / ص204) .

    فجناح المحدثين من الشيعة الذين ليس لهم ميل إلى النقد والتجريح فإنهم قبلوا بروايات " عمرو بن شمر" على علتها وان الشيخ ( الصدوق ) الذي يعد إمام المحدثين الشيعة على ما يبدوا انه كان واقعا تحت تأثير كثرة النقل واشتهار روايات الشعوبية ولهذا كان يخالف النقد والتجريح لأياً من روايات عمرو بن شمر .( مستدرك 3/580+الخوئي /معجم الرجال 13/106ش8922).

    وقد وصف آية الله ابو القاسم الله الخوئي وهو من كبار مراجع الشيعة وله باع طويل في علم الرجال وصف " عمرو بن شمر" بأنه شخص مجهول الهوية وضعيف السند .( المعجم 13/ 106).

    وعن ابنه الإمام محمد الباقر وكان من واضعي الحديث , ويقول عنه النجاشي أنه كان يصطنع الروايات وكان يجمع ألأكاذيب والأساطير على شكل روايات ويقوم بنشرها بين العوام من شيعة العراق وإيران.( النجاشي 162-163+جامع الرواة 1/527,528).

    أذن هؤلاء هم رواة أسطورة زواج الإمام الحسين بابنت يزدجرد الثالث ملك الفرس " شهربانو " .

    وأسطورة الزواج هذه تبدأ حسب ما يرويها صاحب كتاب البصائر " محمد بن حسن الصفار" بسند عن الرواة انفي الذكر , كانت أبنت يزد جرد مظهر ومثال حقيقي " للفرهة الايزدية " ( الهيبة الإلهية ) وهي حامية وحافظة لعظمة وأبهة قيم الملكية الساسانية. فلما دخلت المدينة خرجن بنات المدينة صفا لرؤيتها وقد أضاء المسجد من شعاع نور وجهها وهنا قد

    تغلب نور " الفرهة الايزدية " على نور" النبوة المحمدية " .
    المجلسي الذي نقل هذه الرواية في البحار في / ج 49 ص 9. حور في جملة واحدة من الرواية فقد أبدل كلمة مسجد بمجلس وذلك مراعاة للعامة.

    ثم يسترسل الراوي شارحا عملية خطبتها من قبل الإمام علي في حضور الخليفة عمر بن الخطاب( رضي الله عنه ) لابنه الحسين ويتم الزواج وتنجب " شهربانويه " غلام ذكر الشعوبيون ان ابوالأسود الدؤلي ( ظالم بن عمرو النوشجاني) صاحب الإمام علي
    بن أبي طالب انشد فيه البيت التالي. وان غلاما بين كسرى وهاشم – لأكرم من نيطت عليه العمائم"!. وهذا الغلام هو
    الإمام السجاد علي بن الحسين الذي ذكرت العديد من المصادر الإسلامية ان امه ام ولد خلافا لرواية الشعوبية .
    ________________

    ام الإمام السجاد علي بن الحسين كما وردت في المصادر الإسلامية .

    قال البلاذري : أمه ام ولد , تسمى سلافة: الأنساب ج 3 /ص146

    وكانت ام علي بن الحسين سجستانية تدعى سلافة. البلاذري / الأنساب .ج 3/ ص 102,103 .

    الخوارزمي... أمه أم ولد أمه سلافة’... المناقب : ص 143.

    اليافعي : أمه ام ولد من أسراء بلاد السند. / مرآة الجنان /ج1 /210ص.

    وقال اليعقوبي : امه ام ولد من أسراء كابل . تاريخ اليعقوبي : ج3/ص 43.

    وقال بن طولون في ألائمة ألاثني عشر : امه سندية يقال لها سلافة . بن طولون /ص 78.

    وقال الاربلي في " كشف الغمة ج2/ص 80 : امه ام ولد اسمها غزالة .

    وقال احمد أمين في ضحى الإسلام ج 1/ص 11 : كان أكثر أهل المدينة يكرهون الإماء حتى نشأ منهم علي بن الحسين .

    وقال سعد بن عبد الله القمي الأشعري: ام ولد يقال لها سلافة. المقلات والفرق ص 70 /.

    وقال ابن سعد في الطبقات : ج 5/ ص 156: ام ولد واسمها غزالة.

    هل كان ليزدجرد الثالث بنت اسمها شهربانويه؟.

    حول ما إذا كان فعلا " ليزدجرد الثالث " بنت اسمها " شهربانويه " ام ان هذه التسمية مختلقة من قبل الشعوبية فان المصادر التاريخية تنفي صحة ذلك..

    قال الباحث الإيراني الدكتور سعيد نفيسي في كتابه " تاريخ ايران الاجتماعي" ج1/ص13" ان يزد جرد الثالث لم تكن له أصلا بنت باسم " شهربانو" حتى تأسر في المدائن وتأخذ لعمر لكي تتزوج بالإمام الحسين وتكون أما للإمام السجاد. كما أن " يزدجرد" في فترة خلافة عمر كان عمره خمسة عشر عاما فكيف تسنى ان يكون له بنت بعمر الزواج! .

    وقال المسعودي في مروج الذهب أن يزدجرد بن شهريار بن كسرى وهو آخر ملوك الساسانية , كان ملكه إلى ان قتل بمرو من بلاد خراسان وذلك لسبع سنين ونصف خلت من خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه ) وهي سنة إحدى وثلاثين من الهجرة . وقتل يزدجرد وله خمس وثلاثون سنة وخَلف من الولد بهرام , فيروز , ومن النساء : أدرك وشاهين و مردآوند.: مروج الذهب ج 1/ ص 310- 311. أنتهى

    ان هذه القصة بقدر ماهي مختلقة و ضعيفة من الناحية العلمية والتاريخية , إلا أنها من الناحية السياسية كانت صالحة لتحقيق أهداف الشعوبية التي سعت إلى حماية هويتها القومية من الانقراض والذوبان في الهوية الإسلامية . كما ان هذه الأسطورة تكشف لنا عن مدى الاختراق الذي أحدثته الحركة الشعوبية ووليدتها الحركة الصفوية في المذهب الشيعي .
    وعليه فقد أصبح واجب على المؤمنين بمدرسة أهل البيت التدقيق في الروايات والأحاديث المدسوسة والتي هي مع الأسف تشكل اليوم جز كبيرا من معتقدات المذهب .

    وأخيرا يبقى المتسائل حائرا, إذا كان الشعوبيين والصفويين قد حققوا ضالتهم في هذه الأسطورة فما الذي تحقق لنا نحن حين صدقنا بها ، وماذا سيتحقق لنا إذا ما بقينا مصدقين بالأساطير الشعوبية و الصفوية المماثلة الأخرى ؟

    ----------------

    أقول:
    أساطير وخرافات تدل دلالة قطعية على أن واضعي الأئمة لهم أصابع فارسية قومية شعوبية، فكيف أسقطوا نسل الحسن وذهبوا إلى نسل الحسين ومن نسل أمته سلافة أو غزالة التي يدعون أنها ابنة يزدجرد؟!!

    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

    تعليق


    • #3
      رد: موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم

      قصص آل البيت مع الرافضة تثبت العلاقة المشبوهة بينهما ، فآل البيت كانوا يرفضونهم ، والرافضة كانوا يتعلقون بهم لإيذائهم
      قاتلهم الله
      .
      .
      النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
      مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

      يقول الإمام محمد أبو زهرة:
      "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
      ردود 0
      42 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة محمد بن يوسف
      بواسطة محمد بن يوسف
       
      ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
      رد 1
      3,023 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Bassel Naufal
      بواسطة Bassel Naufal
       
      ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
      رد 1
      95 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
      ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
      ردود 0
      54 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة محمد بن يوسف
      بواسطة محمد بن يوسف
       
      ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
      رد 1
      279 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة محب المصطفى
      بواسطة محب المصطفى
       
      يعمل...
      X