من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟


    شيعة الكوفة بايعوا الحسين ثم غدروا به ، وكانوا هم القاتل الأول له مع جيش ابن زياد!!


    وهنا بعض الأسئلة:


    السؤال الأول:
    لماذا خرج الحسين إلى العراق؟ وهل ادعى الإمامة؟


    جواب:
    خرج الحسين عندما طالبه أهل العراق بالحضور لمبايعته بالخلافة بعد موت معاوية حرصا منه على رفع الظلم وإقامة العدل ونصرة الإسلام والمسلمين، وخاف مخاصمة الناس له إنْ طلبوه للمبايعة ولم يستجب لهم، كما تذكر مصادر الشيعة، ومما قالوا: (قد أينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجند ان لك في الكوفة مائة ألف سيف اذا لم تقدم الينا فأنا نخاصمك غداً بين يدي الله)، ولم يرد هناك نصٌ في كتب الشيعة تقول إن الحسين كان يدعي الإمامة وأن ذهابه إلى العراق كان لأداء رسالة الإمامة..

    التفصيل:
    يقول الشيعي كاظم حمد الاحسائي النجفي :
    (وجعلت الكتب تترى على الامام الحسين عليه السلام حتى ملأ منها خرجين ، وكان آخر كتاب قدم عليه من أهل الكوفة مع هانىء بن هانىء السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي ففضه وقرأه واذا فيه مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أما بعد فان الناس ينتظرونك ولا رأي لهم الى غيرك فالعجل العجل)..

    ويقول الشيعي أحمد النفيس: (كتب أهل الكوفة الى الحسين عليه السلام يقولون : ليس علينا امام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق ، وتوالت الكتب تحمل التوقيعات تدعوه الى المجيء لاستلام البيعة ، وقيادة الأمة في حركتها في مواجهة طواغيت بني أمية ، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للحركة الحسينية وهي: وجود ارادة جماهيرية تطلب التغيير وتستحث الامام الحسين للمبادرة الى قيادة الحركة وكان موقع هذه الارادة في الكوفة تمثلت في رسائل البيعة القادمة من أهلها)..


    وذكر محمد كاظم القزويني الشيعي أن أهل العراق كاتبوا الحسين وراسلوه وطلبوا منه التوجه الى بلادهم ليبايعوه بالخلافة الى أن اجتمع عند الحسين اثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق وكلها مضمون واحد كتبوا اليه: (قد أينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجند ان لك في الكوفة مائة ألف سيف اذا لم تقدم الينا فأنا نخاصمك غداً بين يدي الله)..

    ويقول المحدث الشيعي عباس القمي : (وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب من عديمي الوفاء أولئك وهو مع ذلك يتأنى ولا يجيبهم ، حتى اجتمع عنده اثنا عشر ألف كتاب).

    وقال علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني الشيعي: (وسمع أهل الكوفة بوصول الحسين عليه السلام الى مكة ، وامتناعه من البيعة ليزيد ، فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فلما تكاملوا قام سليمان بن صرد فيهم خطيباً ، وقال في آخر خطبته : يامعشر الشيعة انكم قد علمتم بأن معاوية قد هلك وصار الى ربه ، وقدم الى عمله ، وقد قعد في موضعه ابنه يزيد ، وهذا الحسين بن علي عليه السلام قد خالفه وصار الى مكة هارباً من طواغيت آل أبي سفيان ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه من قبله ، وقد احتاج الى نصرتكم اليوم ، فان كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فاكتبوا اليه ، وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه قال: فكتبوا اليه “.

    ويقول عباس القمي : “ فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فذكروا هلاك معاوية والبيعة ليزيد ثم قام سليمان بهم خطيباً فقال :
    (انكم قد علمتم بموت معاوية واستيلاء ولده يزيد على الملك وقد خالفه الحسين عليه السلام وخرج الى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه فان كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا اليه ، وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل في نفسه . فقالوا : لا بل نقاتل عدوه ، ونقتل أنفسنا دونه ، ثم كتبوا اليه باسم سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر وشيعته المؤمنين من أهل الكوفة ومما جاء فيه بعد الحمد والثناء : “ سلام عليك أما بعد : فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد انه ليس علينا امام فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق ، والنعمان بن بشير في قصر الامارة ولسنا نجتمع معه في جمعة ولا جماعة ، ولا نخرج معه الى عيد ، ولو قد بلغنا قد أقبلت الينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام ان شاء الله . ثم سرحوا بالكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن وال وأمروهما بالتعجيل ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين بمكة لعشر مضين من شهر رمضان ، ثم لبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم بالكتاب وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الله بن شداد وعمارة بن عبد الله السلولي الى الحسين عليه السلام ومعهم نحو مئة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة ، ثم لبثوا يومين وسحوا اليه هانىء بن هانىء السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي وكتبوا اليه : “ بسم الله الرحمن الرحيم الى الحسين بن علي عليه السلام من شيعته من المؤمنين والمسلمين أما بعد : فحي هلا فان الناس ينتظرونك لاأرى لهم غيرك ، فالعجل العجل ثم العجل العجل والسلام “. ثم كتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمرو التيمي يقولون :” أما بعد : لقد أضر الجناب ، ,أينعت الثمار ، فاذا شئت فأقبل على جند لك مجندة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)..

    السؤال الثاني:
    هل شك الحسين في غدر شيعة العراق؟


    جواب:
    لا لم يشك بعد أن أرسل مسلم بن عقيل وجاءته بشائر المبايعة والنصرة

    التفصيل:
    قال الشيعي عبد الرزاق الموسوي المقرم : (ووافت الشيعة مسلماً في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة والانقياد ما زاد في سروره وابتهاجه … وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى أحصى ديوانه ثمانية عشر ألفاً ، وقيل بلغ خمسة وعشرين ألفاً ، وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفا فكتب مسلم الى الحسين مع عبس بن شبيب الشاكري يخبره باجتماع أهل الكوفة على طاعته وانتظارهم ، وفيه يقول : الرائد لايكذب أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً)..

    وقال عباس القمي : (قال المفيد وآخرون : وبايعه الناس ـ ًاي مسلم بن عقيل –حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا ،فكتب مسلم إلى الحسين عليه السلام يخبره ببيعه ثمانية عشر ألفا ويأمره بالقدوم)..

    وقال عباس القمي أيضا: (وبرواية سابقة أن الشيعة أخذت تختلف إليه في دار هانئ على تستر واستخفاء فتبايعه ،وكان يأخذ على كل من بايعه القسم بالكتمان وسار الأمر على هذا المنوال حتى بلغ من بايعه خمسة وعشرين ألف رجل وابن زياد يجهل موضعه)..

    إذن مسلم بن عقيل أخذ البيعة واستبشر خيرا بمبايعتهم وتحمسهم فكل الرسائل تشير إلى أنه (قد أينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجند ان لك في الكوفة مائة ألف سيف اذا لم تقدم الينا فأنا نخاصمك غداً بين يدي الله)..

    السؤال الثالث:
    لماذا لم يخرج معه بعض آل البيت؟ وهل هناك من نصحه بالبقاء؟


    الجواب:
    لم يخرج البعض لعلمهم بغدر شيعة العراق كما غدروا بالحسن من قبل، وقد نصحه ابن عباس وأخوه والفرزدق بالبقاء..

    التفصيل:
    لقد نصح ابن عباس الحسين بعدم الخروج كما نصحه أخوه محمد بن علي بن أبي طالب قائلا له: (يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى).

    وقال الشاعر المعروف الفرزدق للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته الذين بايعوه وكاتبوه: (قلوبهم معك وأسيافهم عليك) ..

    ثم إن بعض آل البيت لم يخرجوا معه لأنهم يعرفون يقينا أن الحسين رصي الله عنه لم يكن كما تزعم الإثني عشرية إماما منصبا من الله، ولو كان كذلك لخرجوا كلهم معه..


    السؤال الرابع:
    هل ندم الحسين على ذهاب إلى العراق؟ وهل أراد العودة؟


    الجواب:
    نعم ندم أنه لم يستمع لنصيحة من نصحه، وأراد العودة لكن الشيعة بعد أن اشتراهم ابن زياد بالمال وخوفهم بجند الشام منعوه من دخول الكوفة ومن العودة إلى المدينة ليكسبوا ود ابن زياد..

    التفصيل:
    وينقل عباس القمي أن الحسين رضي الله عنه سار حتى نزل قصر بني مقاتل فاذا فسطاط مضروب ، ورمح مركوز ، وفرس واقف ، فقال الحسين عليه السلام : لمن هذا الفسطاط ؟ قالوا : لعبيد الله بن الحر الجعفي . فأرسل اليه الحسين عليه السلام رجلاً من أصحابه يقال له الحجاج بن مسروق الجعفي فأقبل فسلم عليه فرد عليه السلام ثم قال : ما وراؤك ؟ فقال : ورائي يابن الحر أن الله قد أهدى اليك كرامة ان قبلتها . فقال : وما تلك الكرامة ؟ فقال هذا الحسين بن علي يدعوك الى نصرته ، فان قاتلت بين يديه أجرت ، وان قتلت بين يديه استشهدت . فقال له عبيد الله بن الحر : والله ياحجاج ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن يدخلها الحسين عليه السلام وأنا فيها ولاأنصره ، لأنه ليس في الكوفة شيعة ولا أنصار الا مالوا الى الدنيا الا من عصم الله منهم ، فارجع اليه فأخبره بذلك . فقام الحسين عليه السلام وانتعل ثم سار اليه في جماعة من اخوانه وأهل بيته ، فلما دخل وسلم وثب عبيد الله بن الحر عن صدر مجلسه وقبل يديه ورجليه ، وجلس الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يابن الحر ان أهل مصركم قد كتبوا الي وأخبروني أنهم مجمعون على نصرتي وسألوني القدوم اليهم ، وقدمت وليس الأمر على ما زعموا وأنا أدعوك الى نصرتنا أهل البيت فان أعطينا حقنا حمدنا الله تعالى على ذلك وقبلناه ، وان منعنا حقنا وركبنا الظلم كنت من أعواني على طلب الحق . فقال عبيد الله : يابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لو كان في الكوفة شيعة وأنصار يقاتلون معك لكنت أنا من أشدهم على ذلك ، ولكني رأيت شيعتك بالكوفة وقد فارقوا منازلهم خوفاً من سيوف بني أمية ، فلم يجبه الى ذلك وسار الحسين عليه السلام …

    تذكر الحسين نصيحة ابن عباس وأخيه، وقد ذكر الشيعة بسابقتهم في الغدر مع أبيه ومع أخيه فقال:
    (وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من اغتر بكم)..

    إذن الحسين لم يكن يعلم بغدر الشيعة كما يزعم الكافي أن الأئمة يعلمون ما كان وسكيون!! ولذلك حاول الحسين رضي الله عنه الرجوع الى المكان الذي جاء منه بعد تخاذل الشيعة وخيانتهم غير واحد من أعلام الشيعة فقد ذكرها : عباس القمي وعبد الرزاق الموسوي المقرم وباقر شريف القرشي وأحمد راسم النفيس وفاضل عباس الحياوي وشريف الجواهري وأسد حيدر وأروى قصير قليط ومحسن الحسيني والمفكر الشيعي عبد الهادي الصالح كما ذكرها عبد الحسين شرف الدين وذكرها رضي القزويني .

    السؤال الخامس:
    هل رغب الحسين في النصر على أعدائه؟ أم زهد في النصر ورغب في الهزيمة؟


    الجواب:
    نعم، كان راغبا في النصر، فقد كان في المعركة يدعو على أعدائه ويطلب النصر من الله..

    التفصيل:
    الحسين أتى لمهمة كان يؤمن بها وهي قبوله المبايعة للخلافة بعد أن بايعه أهل الكوفة، وكان خروجه طلبا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وقيادة الأمة، لكنه لم يكن يعلم أن شيعته في الكوفة قد انقلبوا عليه وغدروا به، وقد نادى اعداءه في المعركة والذين كاتبوه بالأمس من شيعته، فقال لهم في أرض المعركة:
    "يا شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الاشعث، يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب، وإنما تقدم على جند لك مجندة)؟، وناداهم الحر بن يزيد أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم : (أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم؟)...

    السؤال السادس:
    كيف يرفض الحسين النصر ويقبل بالهزيمة؟:

    بعد كل هذا التعب والنصب، وبعد المكاتبات وطلب الحسين للمبايعة، وبعد استجابة الحسين لرفع الظلم وإقامة العدل ونصرة الإسلام والمسلمين، وبعد خروجه مطمئنا على أوضاع البيعة وبشائر النصرة من مسلم بن عقيل رغم تحذير ابن عباس وأخيه والفرزدق، وبعد اكتشاف الغدر من شيعة الكوفة، وبعد ندمه على الخروج، وبعد رغبته في العودة، وبعد منع شيعته له من دخول الكوفة ومن العودة ورغبتهم في حربه، وبعد نشوب المعركة الغير متكافئة، وبعد رؤيته من كاتبوه وبايعوه وهم يقودون المعركة، وبعد دعائه على أعدائه وطلب النصرة، وبعد هذا الجو المشحون بالمصائب والكذب والغدر والنفاق والظلم:

    كيف يرفض الحسين النصر ويقبل بالهزيمة؟ كيف يخير الحسين بين النصر وبين لقاء الله ثم يختار الهزيمة للقاء الله؟ أليس في ذلك أنانية وتجاهل لمن ثبت معه من أنصاره وآل بيته؟ كيف يطلب انهاء المعركة لصالح الظلم والباطل والغدر والنفاق؟ بل كيف يقبل بالهزيمة وهو يصرخ في من كاتبوه أن يفوا بعهدهم؟

    انظروا في الكافي وشيخهم الكليني إذ ْ اختزل القصة كلها في هذه الرواية:
    8ـ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ أَنْزَلَ الله تَعَالَى النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) حَتَّى كَانَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالارْضِ ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ الله فَاخْتَارَ لِقَاءَ الله تَعَالَى.

    الملائكة تنزل لنصرة الحسين لكن لم تصل إلا بعد هزيمة الحسين!:

    في الكافي:

    بَابُ أَنَّ الائِمَّةَ (عَلَيْهم السَّلام) لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئاً وَلا يَفْعَلُونَ إِلا بِعَهْدٍ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَأَمْرٍ مِنْهُ لا يَتَجَاوَزُونَهُ
    (...وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الاصَمِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الْبَزَّازِ عَنْ حَرِيزٍ قَالَ قُلْتُ لابِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ فَقَالَ إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ فَإِذَا انْقَضَى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ عَرَفَ أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَنْعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ وَأَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ الله وَأَنَّ الْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ السَّلام) قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا وَفُسِّرَ لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ وَبَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ وَكَانَتْ تِلْكَ الامُورُ الَّتِي بَقِيَتْ أَنَّ الْمَلائِكَةَ سَأَلَتِ الله فِي نُصْرَتِهِ فَأَذِنَ لَهَا وَمَكَثَتْ تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ وَتَتَأَهَّبُ لِذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ فَنَزَلَتْ وَقَدِ انْقَطَعَتْ مُدَّتُهُ وَقُتِلَ (عَلَيْهِ السَّلام) فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا رَبِّ أَذِنْتَ لَنَا فِي الانْحِدَارِ وَأَذِنْتَ لَنَا فِي نُصْرَتِهِ فَانْحَدَرْنَا وَقَدْ قَبَضْتَهُ فَأَوْحَى الله إِلَيْهِمْ أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتَّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ فَبَكَتِ الْمَلائِكَةُ تَعَزِّياً وَحُزْناً عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ يَكُونُونَ أَنْصَارَهُ.)
    وفي هذه الرواية كلام غريب وعجيب!!
    بل وفيه ضحك على العقول لا يقول به إلا كل معتوه!!
    لكن لا غرابة في دين قام على الخرافة والأساطير!!

    كيف يسمح الله للملائكة بالنصرة وتتجهز ثم تتأخر في النزول فإذا المعركة قد انتهت بقتل الحسين!! وفي الرواية السابقة خُيِّر الحسين بين النصرة وبين لقاء الله فاختار الهزيمة ونسي الهدف الذي جاء من أجله وهو إقامة العدل وإنهاء الظلم!! ففي نص رواية الكافي:
    8ـ (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ أَنْزَلَ الله تَعَالَى النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) حَتَّى كَانَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالارْضِ ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ الله فَاخْتَارَ لِقَاءَ الله تَعَالَى.)

    عندما تأخر نزول الملائكة وفاتتهم النصرة!! لماذا لم ينقلبوا على أعداء الحسين فيقلبون عليهم أرض كربلاء؟ أليس في هذا اتهام لله بسماحه لملائكته بنصرة الحسين وموافقته لكن شمر الرافضي عاجل الحسين فقتله وسبق الملائكة؟

    وهل النصرة هي لزوم قبره والبكاء عليه لفوات النصرة فإذا خرج يكونون أنصاره؟
    ومتى يخرج من قبره لينصروه؟
    من مات فبعثه من قبره لن يحدث إلا يوم القيامة، لكن هؤلاء قومٌ لا يعقلون...

    (فَأَوْحَى الله إِلَيْهِمْ أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتَّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ فَبَكَتِ الْمَلائِكَةُ تَعَزِّياً وَحُزْناً عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ يَكُونُونَ أَنْصَارَهُ.)

    تأملوا!!
    مادام أن الحسين اختار لقاء الله، لماذا لم تبتهج الملائكة وتبتهج الشيعة بيوم عاشوراء فرحا بلقاء الحسين ربه بدل التطبير وزحف الكلاب وادعاء الحزن وضرب الهامات والصدور؟!!

    تعليق الشيخ آية الله الرقعي رحمه الله:
    رحم الله الشيخ العلامة البحر البرقعي إذ يقول معلقا على الكافي في باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم:

    {هذا الباب الذي خالف القرآن صراحة جاء فيه عدة أحاديث وهي كلها إما ضعيفة أو مرسلة ، وعد المجلسي سبعة منها مرسلة وضعيفة ، ونحن نعجب فأي كتاب هذا الذي يسعى في جمع أخبار أكثرها تخالف القرآن أو تغالي في تعظيم الأئمة ؟!، وكأن هؤلاء يعتبرون قولَ سلمةِ بن الخطاب المغالي وسهل بن زياد الكذاب وأمثالهما خير من قول الله تعالى .
    وروى في هذا الباب في الحديث الأول عن سلمة بن الخطاب المغالي وعبدالله بن القاسم البطل وهو أيضاً من الغلاة ومن الكذابين : إن كل إمام لا يعلم ما الذي سوف يحدث له وما يؤول إليه فهو ليس بإمام ولا حجة . مع أن الله تعالى قال لرسوله ^ في سورة الأحقاف الآية 9 : { قل ... وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } هل يعقل أن رسول الله الذي يوحى إليه لا يدري ما يفعل به وما يحصل له في حين أن الإمام الذي لا يوحى إليه يعلم ذلك .. أي دين هذا الذي اختلقه الغلاة ؟!.
    جاء في هذا الباب : قال الإمام أنا أعلم متى أموت ، ولكن الله قال في سورة لقمان الآية 43 : { وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت }

    وفي الخبر الثامن : روى علي بن الحكم الخرافي راوي حديث سلسلة الحمار ، وسيف بن عمير الملعون الذي لعن من قبل الأئمة على حد قول الممقاني أن الإمام الحسين خيّر بين أن ينتصر ويهزم حكومة يزيد وبين أن يقتل ويلقى الله . واختار الإمام الحسين القتل . بناءً على رواية هؤلاء الكذابين الوضاعين لم يقم الإمام الحسين لدفع الظلم ونشر العدالة بل قام للقتل أيضاً مع أن الإمام الصادق قال: قتل الحسين كان مصيبة فوق المصائب.
    إذن بناءً على هذا إذا كان الإمام الحسين راغباً في القتل لم يصب الإمام الصادق وسيدنا الأمير رضي الله عنه ، نعوذ بالله من أفكار الغلاة .
    ولا بد أن نسأل الكليني ورواته : إذا كان الإمام الحسين اختار الشهادة فما علاقة هذا بعلم الإمام رضي الله عنه بموته ؟ ثم هل يوحى إلى الإمام ؟!.} انتهى


    السؤال السابع:
    والسؤال الأخير:

    هل كان الحسين عاجزا في معركة كربلاء كما تصف بعض كتب الشيعة وانهزم لضعف جيشه وبسبب غدر الشيعة؟ أم كان قادرا على هزيمة عدوه لكنه اختار الهزيمة ليلقى الله كما حكى الكافي وبعض الكتب الأخرى؟

    إن كان عاجزا عن النصر ووغير قادر على تولي الإمامة فالعاجز لا يصلح إماما، وإن كان مستطيعا ثم اختار الموت فخروجه صار بلا معنى وبدون هدف، وهذا مسقط للقول بإمامته تنصيبا وتعيينا من الله..

    -----------------------------------------

    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

  • #2
    رد: من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟

    من قتل الحسين؟


    شيعة العراق الذين عاهدوا الحسين وبايعوه كانوا أكثر من أربعين ألفا ، ومع هذا هم من قاتل الحسين ونقضوا عهده، وبعد الفاجعة لم يثأر الشيعة في العراق لمقتل الحسين وآل بيته، رغم قرب أحداث كربلاء منهم، لماذا؟ لأنهم جزء من المؤامرة، ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ "
    والعجيب أن كثيرا من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوه، فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.

    إذن:
    فقاتل الحسين مع ابن زياد هم الشيعة وأغلبهم من الفرس!!

    1- شمر بن ذي الجوشن الشيعي:
    من كبار قتلة ومبغضي الحسين، وهو الذي فصل الرأس الشريف عن الجسد، وكان من ذوي الرئاسة في فارس، موصوفاً بالشجاعة والجرأة، وقد شهد صفين مع علي رضي الله عنه

    2- زحر بن قيس الشيعي:
    مجرم شيعي شهد مع علي رضي الله عنه الجمل و صفين ، وكان مجرما حاقدا على الحسين رضي الله عنه..

    3- شبث بن ربعي الشيعي:
    هو من كاتب الحسين وطلب منه القدوم إلى الكوفة وكان من المحاربين المبغضين له، وقد ثار وانقلب على الحسين مثلما ثار على الخليفة عثمان رضي الله عنه..
    - ومن هؤلاء الشيعة المجرمين الناكثو العهد مع الحسين رضي الله عنه من كاتبوه ثم نقضوا البيعة والعهد والميثاق، وقد ناداهم الحسين يوم عاشوراء:

    (يا:
    - شبث بن ربعي ،

    4- ويا حجار بن أبجر ،

    5- ويا قيس بن الاشعث ،

    6- ويا يزيد بن الحارث ،

    ألم تكتبوا لي أن أينعت الثمار واخضر الجناب ، وإنما تقدم على جند لك مجندة)

    لو قرأ الشيعة سيرة الحسين الحقيقية لعلموا أن النواصب الحقيقيين هم شيعة الحسين، إضافة إلى النواصب من جند المجرم ابن زياد، وجلهم من الشيعة الذين اشتراهم بالمال!!
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

    تعليق


    • #3
      رد: من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟

      التطبير عند الرافضة:
      تاريخ التطبير عبر ضرب الرؤوس والظهور مبالغة في الحزن لم يأمر به أحد من مراجع الشيعة فضلا عن أئمتهم، لكن من المعلوم أن دين الرافضة دين يرتقي ويتطور حسب الظرف والحال بما يتناسب مع الدين الرافضي حتى لو كان معارضا لتعاليم أئمتهم، فما كان حلالا عندهم بالأمس قد تجده حراما، وما كان حراما فقد تجده اليوم حلالا، بل واجبا مثل ولاية الفقيه، فهو متعارض تماما مع المعتقد الإثني عشري، وكان يعتبره الخميني من المتناقضات مع صاحب الزمان عندما اقترح عليه الشيرازي القيام بولاية الفقيه لمجموعة من الملالي، وقد رفض الخميني هذا ثم عزل الشيرازي وحجّمه، ثم تفاجأ الشيعة بإعلان الخميني بقيام ولاية الفقيه!! مما جعل الشيرازيين يكفرون من يؤمن بالولي الفقيه لتعارضه مع صاحب الزمان.. ناسين أن من ذكـّر الخميني بولاية الفقيه هو شيخهم محمد الشيرازي..

      فالتطبير إذن مستحدث بشهادة كثير من ملاليهم، وهو تقليد لنصارى القوقاز، وبعض البلدان مثل الفلبين والمكسيك، وقد رأى بعض ملالي الشيعة أن التطبير يصلح لعقلية عوام الشيعة فجلبوه وشجعوا عليه، فهو إذن مستورد من النصارى، ومعلوم أن دين الإثني عشرية له أصول يهودية ونصرانية ومزيج من المجوسية الفارسية..

      من الشواهد على هذا، أن ملالي الشيعة الذين يشجعون على التطبير لا يطبرون، فعلى عوام الشيعة أن يسألوا ملاليهم، لماذا جباههم وصلعاتهم لماعة لم تعرف التطبير يوما ما؟!!

      انظر على سبيل المثال، والشواهد كثيرة على استيراد الشيعة التطبير من النصارى:


      التطبير عند نصارى المكسيك


      وانظر:

      تعذيب النفس عند أتباع الكنيسة باللطم والتطبير:



      حسين فضل الله يصف المطبرين الشيعة بالكلاب










      .
      .
      النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
      مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

      يقول الإمام محمد أبو زهرة:
      "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

      تعليق


      • #4
        رد: من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟

        ماذا يحدث في الحسينيات؟

        أولها:
        حفلة رقص وديسكو ماجنة في إحدى الحسينيات!! لا حزن ولا بكاء ، فرقة عرائس:




        خطير: الكفر الصريح والشرك الأكبر في الحسينيات بإعلان الربوبية والألوهية لعلي والزهراء وزينب، إنه يحكي قصة الهدف من نشوء هذا الدين المسخ المجوسي الفارسي:

        http://www.youtube.com/watch?v=juIF4...eature=related



        شهادة أحد ملاليهم بالفساد داخل الحسينيات والتي صارت مكانا للتنفس والغزل وتغيير الجو:


        .
        .
        النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
        مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

        يقول الإمام محمد أبو زهرة:
        "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

        تعليق


        • #5
          رد: من قتل الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء؟

          يزيد بن معاوية أيضا شريك في دم الحسين وآل بيته

          أهل السنة في حكمهم على الرجال لا يعنيهم رافضيٌ ولا يهوديٌ ولا نصرانيٌ!! فالقانون الرباني هو: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى) ، لذلك أهل السنة في حكمهم وسط بين الروافض والنواصب ، وليحذر من يطيش حُبُّه أن يحشره حبه يوم القيامة مع من يحب ، أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
          (
          لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء ومن أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)
          الراوي: - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/282
          خلاصة الدرجة: صحيح
          أليس هناك من أخافَ أهلَ المدينة وأدخلَ الرعبَ في قلوبهم وهو يزيد وجيش يزيد؟

          وعندما نتكلم عن يزيد ، فيجب أن يكون الحكم متجردا عن بغض الروافض ، فيزيد ناصبيٌ مجمعٌ على بغضه عند أئمة السنة ، مختلَفٌ بينهم على جواز لعنه ، ويزيد ليس صحابيا ولا يهمنا سبه أو مدحه ، وليس صالحا فنجعل دفاعنا عنه من أجل الحق ، فكيف ندافع عن فاسق ماجن من أجل أن البعض يبغض الرافضة؟

          صدقوني ، ومن خبرتي في حوار الرافضة ، دائما ينهزمون في الحوارات ، فيعمدون إلى قضية واحدة يشعرون معها بالنصر اليتيم وهي قضية يزيد بن معاوية التي ينبري لها جُهّالٌ يدافعون عنه بلا بصيرة ولا هدى ، وكأنه سادس الخلفاء الراشدين المهديين بعد عمر بن عبدالعزيز!! فترتاح لهذا الحوار نفوسهم ، وتفرح لهذا الإستدراج قلوبهم ، فينقلون لعامتهم كيف أن النواصب (يقصدون: السنة) يبغضون الحسين وآل البيت والدليل -كما ينقلون- حبهم ليزيد ودفاعهم المستميت عنه!!

          كنت عضوا في أحد مواقع الروافض قبل سبع سنين ، ووجدت موضوعا عنوانه:
          هل يتحمل يزيد جريرة دم الحسين؟
          ولما دخلت الموضوع وجدت أن الحوار محصورٌ بين أحد ملالي المنتدى وبين سني يدعي أنه طالب علم ، السني كان دوره دفاعياً عن يزيد ويستميت في تبرئته ، والروافض يدخلون ويعلقون بكل أنواع السخريات!! ووجدت السنيَّ محشورا في زاوية ضيقة ظننت أنه ربما كان شيعيا ويقوم بدور المحاور المنهزم ، ولكن تبين لي بالفعل أنه سنيٌ ، وفي آخر رد للمحاور الشيعي ، طالب المحاور السني بالإعتذار وإعلان الهزيمة ، وتحميل يزيد دم الحسين!! فدخلت ورديت ومما قلته مختصرا:

          (صاحبنا السني لا يمثل إلا نفسه ، وحبذا أن يغرب بوجهه فلا يعود إلى حوار لا يحسنه ، وأما من قتل الحسين ويتحمل جريرة دمه فهم:
          يزيد بن معاوية ، وابن زياد ، وكل أتباع يزيد وابن زياد ، لكن الذي يتحمل الوزر الأكبر هم الشيعة الذين اشتراهم ابن زياد بالمال وضحك عليهم ثم انقلبوا على الحسين وغدروا به وخلعوا بيعتهم وخانوه وعلى رأسهم شمر بن ذي الجوشن الذي كان مواليا لأمير المؤمنين أبي الحسن!!)

          ثم أوردت اثباتات من كتبهم وأدلة واضحة تدين الشيعة بأنهم سبب مقتل الحسين والغدر به بعد مبايعته وطلبهم إياه للحضور إلى العراق ، ثم تساءلت في آخر الرد المطول:

          (نحن لا يهمنا ابن زياد ولا مَلِكَه يزيد ، إلعَنُوهُمَا كما تشاؤون ، لكن!! أليس من الإنصاف أن تلعنوا معهما الشيعة الذين بايعوا الحسين ثم غدروا بالحسين وكان عددهم حسب مصادركم الشيعية أكثر من خمسة وعشرين ألفا وفي مصادر أخرى قرابة أربعين ألفا؟)


          أتدرون ماذا حدث؟

          لقد قام المشرف بإقفال الموضوع ثم حذفه لاحقا!!

          والسؤال لمن له عقل:
          هل يستحق يزيد أن أدافع عنه؟

          بل قل:
          هل الدفاع عنه دفاعٌ عن الإسلام؟ أم أن الدفاع عنه ربما يصد من يريد الهداية واتباع سبيل المؤمنين؟

          أليس يزيد هو من استباح مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك موثق في كتب أهل السنة؟ ، وأليس حديث الرسول عليه الصلاة والسلام يقول كما روى مسلمٌ في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص: (
          إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، لا يدعها أحد رغبة عنه إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة). وفي رواية: (ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء)؟!!

          وعلى هذا:
          كان يزيد مسرفا وظالما لنفسه ، وكان طاغية وظالما للحسين ، وكان مجرما وظالما لأهل المدينة ، وفي الوقت نفسه مظلومٌ من الرافضة ، لكن ظـُلم الرافضة له لا يعنينا في شيء ، هو من سبب لنفسه ذلك ، والله يحكم بينه وبين خصومه يوم القيامة ، ليس من واجبي أن أدافع عن مجرم فاسق ، فهو ملك كسائر ملوك أهل الأرض ، الله يتولى أمره ويحاسبه بما شاء ، ولا راد لحكم الله ولا لقضائه ، وليس من كمال إسلامي أن أدافع عنه كما يرى النواصب ، أو ألعنه ليلا ونهارا كما يرى الشيعة ، "
          كل نفس بما كسبت رهينة"..

          لذلك يجب أن يُغيِّب الرافضة عن حكمه ، فكما أنه لايجوز مداهنة الرافضة في الحكم ، فإنه لا يجوز الإنتصار ليزيد إما جهلا ، أو بهدف إغاضة الرافضة الذين خذل أجدادُهم الحسينَ وغدروا به، فيتحقق المثل: لا حبا في زيد ٍ، وإنما بغضا في عمرو!!

          أقول مكررا في يزيد ، وبالله أستعين:

          1- يزيد بن معاوية ناصبي بلا ريب!!، قول الحق فيه خير من الحماس ورد الفعل الغير صحيح!! فالحق أحق أن يتبع ، فالمسلم الحقيقي يعترف بالحق على نفسه ولا يقبل بالعصبية المقيتة ، ولذلك أنا استغرب من بعض من ينتسبون لبعض فروع السلفية العصرية دفاعهم المستميت عن يزيد بن معاوية وكأنه صحابي جليل ، بينما هو فاسق أثيم ، بل ومن العجب!! الحديث عنه ومناداته بأمير المؤمنين!! وآراء كبار علماء المسلمين فيه واضحة معلومة ومنهم ابن تيمية شيخ الإسلام رحمه الله عندما قال عن الحسين:
          (
          والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون) ، (وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا)... مجموع الفتاوى.

          من هو قاتل الحسين؟
          قاتلُ الحسين كان معلوما أنه ابن زياد عبر الرافضي شمر ، وابن زياد كان مأمورا من يزيد ومواليا له ، ويزيد طلب من ابن زياد منع الحسين من مبايعة أهل العراق له ، ويزيد راع على ابن زياد ، وكل راع مسؤول عن رعيته ، واشترك مع ابن زياد في قتل الحسين شيعة الكوفه الذين عاهدوه على البيعة والنصرة ، لكنهم غدروا به بعد ما اشتراهم ابن زياد بالمال ، والقاتل الفعلي الذي أقدم على جريمته هو شمر الشيعي الذي كان من شيعة أبي الحسن بشهادات آل البيت ومصادر الشيعة!!

          قال الكاتب الشيعي عبد الرزاق الموسوي المقرم: (
          ووافت الشيعة مسلماً في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة والانقياد ما زاد في سروره وابتهاجه) ، (.... وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى أحصى ديوانه ثمانية عشر ألفاً ، وقيل بلغ خمسة وعشرين ألفاً ، وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفا ، فكتب مسلم الى الحسين مع عبس بن شبيب الشاكري يخبره باجتماع أهل الكوفة على طاعته وانتظارهم ، وفيه يقول : الرائد لايكذب أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً).. ونتيجة لهذه الجريمة الشنعاء ، جلب ملالي الرافضة التطبير من نصارى القوقاز كفارة لكربلاء لتخدير عامتهم!!

          2- يزيد ملكٌ من الملوك ، ولم يكن المسلمون راضين عن إمرته، وكانت حكومته أول حكومة للصبيان...

          3- يزيد ليس صحابيا ولا صالحا ، وجمهور علماء أهل السنة أنه كان فاسقا ماجنا ظالما متهما في دينه وسلوكه ، وقتله للحسين واستباحة جيشه المدينة جرمٌ مشهود ، وعملٌ لا يشفع له ما يظن البعضُ له من حسنات ، وحتى لو لم يأمر بقتل الحسين واستباحة المدينة ، فإنه كان واليا مسؤولا ، وهو من سير القادة وعينهم...

          4- الحسين رضي الله عنه أخطأ يوم صدق الشيعة لمبايعته وكان في موقف ضعف ، وكان متعجلا في ذهابه إلى الشيعة فقد نصحه بعض أقاربه وابن عباس بعدم الذهاب إلى العراق ، وذكـّرَوه بغدر الشيعة مع أبيه وأخيه الحسن ، وممن نصحه الشاعر الفرزدق بعدم الذهاب إلى أهل الغدر والخيانة وقال له: "قلوبهم معك لكن سيوفهم عليك"..

          5- يزيد يقال عنه أنه لم يكن راضيا عن قتل الحسين ، وهذا لا يعفيه ولا يشفع له ، لأنه كان حاكما مسؤولا عن ابن زياد، "وكلكم راع ، وكل راع مسؤول عن رعيته"، ويزيد لم يؤثر عنه استنكار قتله غير لعن ابن زياد ، فلم يقتص له من قاتليه ، بل تركهم طلقاء..

          6- دخل جيش يزيد المدينة مستبيحا لحرمتها وحرمة المسلمين، وحاصر مكة فعجل الله له الموت ، وعند الله تجتمع الخصوم...

          7- هناك من يدافع عن يزيد مستدلين في ذلك بحديث القسطنطينية وينسون أن هناك عدة أحاديث فيها وعيد شديد لمن يؤذي أهل المدينة أو يكيد لهم وقد آذاهم يزيد، فيقول عليه الصلاة والسلام: (إ
          ني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها ، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، لا يدعها أحد رغبة عنه إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة). وفي رواية : (ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص ، أو ذوب الملح في الماء)
          الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1363
          خلاصة الدرجة: صحيح

          (
          لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء ومن أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)
          الراوي: - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/282
          خلاصة الدرجة: صحيح

          (
          من أراد أهل هذه البلدة بسوء (يعني المدينة) أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)
          الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1386
          خلاصة الدرجة: صحيح

          8 -أن يُسب يزيد أو يلعن!! ليست قضية تهمني مطلقا!! يداه أوكتا وفوه نفخ!! لا ألعنه حتى لو أجاز ذلك بعض علماء أهل السنة الكبار، لأنني لستُ مأمورا بلعن المُعَيّن، وحتى لو كان يستحق يزيد اللعن!! ، ولا أذكره بخير لأنه مشهود له بما ليس خيرا!! وأنا والله أكرهه وأبغضه في الله ، ولا أشغل نفسي به!! حاسبه الله بما يستحق ، فاتعظوا يا أولي الأبصار..

          ------

          تأملوا في أقوال بعض العلماء في يزيد:
          قال صالح بن الإمام أحمد بن حنبل: (
          قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد ، فقال: يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر؟ !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً)

          وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: (
          وذكر في رواية أبي طالب: سألت أحمد بن حنبل عن من قال: لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا أتكلم في هذا ، الإمساك أحب إلي)

          وقال ابن حجر في الزواجر: (
          فالمعيَّن لايجوز لعنه وإن كان فاسقاً كيزيد بن معاوية)

          وقال ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة نقلاً عن ابن الصلاح الشافعي: (
          وأما سب يزيد ولعنه ، فليس ذلك من شأن المؤمنين) ، (وصرحوا أيضاً بأنه لا يجوز لعن فاسق مسلم معين، وإذا علمت أنهم صرحوا بذلك علمت بأنهم مصرحون بأنه لا يجوز لعن يزيد، وإن كان فاسقاً خبيثاً)

          وأخيرا ، هذه نصيحة:
          بعض المتحمسين يُدافع بلا علم ، ولا يُجهد نفسه في البحث عن الحقيقة ، فيضر الدين من حيث لا يعلم ، ويصد من يريد أن يهتديَ إلى طريق الحق ، ورحم الله امرؤا قال خيرا أو سكت..
          .
          .
          النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
          مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

          يقول الإمام محمد أبو زهرة:
          "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
          ردود 0
          42 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة محمد بن يوسف
          بواسطة محمد بن يوسف
           
          ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
          رد 1
          3,017 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Bassel Naufal
          بواسطة Bassel Naufal
           
          ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
          رد 1
          95 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
          ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
          ردود 0
          54 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة محمد بن يوسف
          بواسطة محمد بن يوسف
           
          ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
          رد 1
          279 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة محب المصطفى
          بواسطة محب المصطفى
           
          يعمل...
          X