ما جاء في كتاب المصاحف لابن أبي داوود السجستاني

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Alaa El-Din مسلم اكتشف المزيد حول Alaa El-Din
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما جاء في كتاب المصاحف لابن أبي داوود السجستاني

    أرجو أن تجيب على هذا السؤال فهو مهم بالنسبة لي ، فقد كنت أقرأ في صفحة معادية للإسلام على الإنترنت حيث قال أحد النصارى بأن الشيخ السجستاني قال في كتابه " المصاحف " بأن الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات ، يدَّعي بأن السجستاني قد ألَّف كتاب اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " وقد ادَّعى هذا النصراني بأنَّه جمع الكلمات العشر التي تم تغييرها باللغة العربية .
    حاولتُ الحصول على نسخةٍ من هذا الكتاب دون جدوى فأرجو التوضيح ، فأنا لا أتخيَّل أنَّ جميع العلماء والحفَّاظ يسمحون لشخصٍ بأن يغيِّر القرآن ولا يقولوا شيئاً ، حتى ولو أن السجستاني روى هذا .
    هذا الأمر لا يُعقل أبداً لأننا لسنا كاليهود والنصارى لا نحفظ كتابنا ونتركه لرجال الدين ، فالمسلمون يحفظ كثير منهم القرآن وكلهم يتلوه فلا يعقل أن لا يلاحظ أحد الفروق والاختلافات .


    الجواب:
    الحمد لله ،
    ما جاء في السؤال نقلاً عن كتاب " المصاحف " لابن أبي داود : فإليك الرواية فيه والحكم عليها :
    عن عبَّاد بن صهيب عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً ، قال : كانت في البقرة : 259 { لم يتسن وانظر } بغير هاء ، فغيرها " لَم يَتَسَنه " .
    وكانت في المائدة : 48 { شريعة ومنهاجاً} ، فغيّرها " شِرعَةً وَمِنهاجَاً ".
    وكانت في يونس : 22 { هو الذي ينشركم} ، فغيَّرها " يُسَيّرُكُم " .
    وكانت في يوسف : 45 { أنا آتيكم بتأويله} ، فغيَّرها " أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ " .
    وكانت في الزخرف : 32 {نحن قسمنا بينهم معايشهم } ، فغيّرها " مَعِيشَتَهُم " .
    وكانت في التكوير : 24 { وما هو على الغيب بظنين} ، فغيّرها { بِضَنينٍ }… الخ ..
    كتاب " المصاحف " للسجستاني ( ص 49 ) .
    وهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة ؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث .
    قال علي بن المديني : ذهب حديثه ، وقال البخاري والنسائي وغيرهما : متروك ، وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع ، وقال الذهبي : أحد المتروكين .
    انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي ( 4 / 28 ) .
    ومتن الرواية منكر باطل ، إذ لا يعقل أن يغيِّر شيئاً من القرآن فيمشي هذا التغيير على نسخ العالم كله ، بل إن بعض من يرى أن القرآن ناقص غير كامل من غير المسلمين كالرافضة - الشيعة – أنكرها ونقد متنها :
    قال الخوئي – وهو من الرافضة - : هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين والأطفال ، فإنّ الحجّاج واحدٌ من ولاة بني أُمية ، وهو أقصر باعاً وأصغر قدراً من أن ينال القرآن بشيءٍ ، بل هو أعجز من أن يغيّر شيئاً من الفروع الإسلامية ، فكيف يغير ما هو أساس الدين وقوام الشريعة ؟! ومن أين له القدرة والنفوذ في جميع ممالك الإسلام وغيرها مع انتشار القرآن فيها ؟ وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه ، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية ، وكثرة الدواعي إلى نقله ؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته ؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته ؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها ، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة ، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله . " البيان في تفسير القرآن " ( ص 219 ) .
    وما نقله السائل عن الإمام السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " : غير صحيح بل كذب ظاهر ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ) .
    وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بحال من الأحوال ، ويكفي في تكذيبها أنه لم يثبت حتى الآن أن أحداً نجح في محاولة لتغيير حرف واحد ، فلو كان ما روي صحيحاً لأمكن تكراره خاصة في عصور ضعف المسلمين وشدة الكيد من أعدائهم ، بل مثل هذه الشبهات التي تثار هي أحد الأدلة على بطلان هذه الدعاوى ، وأن الأعداء قد عجزوا عن مقارعة حجج القرآن وبيانه فلجؤوا للطعن فيه .

    الرد منقووووول ............
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 أكت, 2020, 12:26 م.
    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
    [ النحل الآية 125]


    وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]



  • #2
    رد آخر
    الإخوة الأفاضل...
    بعنوان: كتاب المصاحف للسجستاني ودعوى تحريف القرآن الكريم

    وذلك لما شكلته الروايات الواردة فيه من إشكالات وشبهات وبخاصة في صيانة القرآن الكريم عن التحريف.

    وللحق فإن موضوع الكتاب والكاتب ـ غفر الله له ـ من أهم المواضيع المطلوب بحثها..

    ولا أبالغ إن قلت إنه يصل إلى فرض الكفاية لما يحويه بين دفتيه من أصول لشبهات تنال في قدسية القرآن الكريم.


    وقد سبق رسالة الدكتوراة القيمة ( التي طبعتها وزارة الأوقاف القطرية ) وبحثت عنها في الدوحة كثيراً ولم أجد نسخة إلا في مكتبة الجامعة !!!

    الناقد المبدع الأستاذ محمد الصادق عرجون بحث بعنوان " اقلام مسمومه يجب ان تحطمها الاقلام المسلمه : المستشرق آرثر جفري يقدم لطبعه كتاب المصاحف لابن ابي داود " نشر في مجلة الوعي الإسلامي 76 ربيع الآخر 1390 مايو 1971 ص67-77 و " نقد ودراسه لكتاب المصاحف لابن ابي داود " في ذات المجلة 72 ذي الحجه 1390 يناير 1971 ص 19-25 وكذا في العدد 74 صفر 1391 مارس 1971 ص44-50

    مما جاء في ردي ( مع اعتذاري لبعض العبارات الواردة فلكل مقام مقال )...

    ===================


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله ..

    ذكر أحد الزملاء أن كتاب المصاحف الذي (( رجع إليه )) هو لأبي داود السجستاني:
    والمعروف أنه:
    أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر السجستاني. ولد سنة 202 هـ .
    وهو من أئمة الحديث المعروفين.

    مصنفات أبي داود السجستاني:

    1. السنن .
    2. المراسيل.
    3. المسائل ( مسائل فقهية سألها للإمام أحمد).
    4. سؤالات الآجري ( مسائل في الجرح والتعديل وعلم رجال الحديث سأله إياها أبو عبيد الآجري ) .
    5. الرسالة ( رسالته الشهيرة لأهل مكة ) .
    6. تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث.
    7. كتاب الزهد.
    8. الرد على أهل القدر.
    9. الناسخ والمنسوخ.
    10. التفرد.
    11. فضائل الأنصار.
    12. مسند حديث مالك.
    13. دلائل النبوة.
    14. الدعاء.
    15. ابتداء الوحي.
    16. أخبار الخوارج.
    17. معرفة الأوقات.

    وليس بينها كتاب يدعى: المصاحف.


    لمن كتاب المصاحف إذن ؟
    .

    إن كتاب المصاحف هو لابنه عبد الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

    وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ

    وهو ضعيف ....

    بل اتهمه أبوه بالكذب.

    وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
    وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
    جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
    وانظر: ميزان الاعتدال 2/433
    والعبر 2/164.

    و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226
    " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب.

    وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه.

    سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".

    والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم.
    وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله.

    ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!!

    أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .

    لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...

    وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".
    انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.

    ورغم كل هذا .... اعتمد عليه العديد من الزملاء ... منهم الزميل الراعي


    غريب أن تجد في النادي من يصر ( رغم أني حلفته بالله وبأعز مقدساته ) ويناقش في تحريف القرآن الكريم معتمداً على كتاب قال إنه لأبي داود السجستاني ؟؟؟؟؟!!!!

    ودافع عن ذلك دفاعاً مستميتاً لعدة أسابيع منذ تاريخ 2 / 9 / 2004م ؟؟؟؟!!!!!!!!

    وهذا فيه قدر كبير من عدم المصداقية.

    فخوفاً من اكتشاف أن الكتاب لأبي بكر السجستاني الضعيف.

    نسبه لأبيه : الإمام العالم أبو داود السجستاني صاحب السنن.

    وهذا تدليس يقصد به إضفاء الشرعية على ذلك الكتاب.

    وقلت لكم أكثر من مرة ...... إن التدليس معروف جداً في مواقع الإنترنت التنصيرية بهدف خلط الصحيح المتواتر بالضعيف والموضوع.

    فماذا تتوقعون ممن يتتلمذون على يديها ؟!!
    ويلتجئ إليها طالباً العون والمساعدة.

    سبحانك يا رب قلت وقولك الحق ... " الضالين ".
    فماذا يحل بمن يتبع ضالاً ؟

    قد ضل من كانت العميانُ تهديه !!

    وقد يتساءل أحدٌ ..

    هل الأب والابن واحد ؟!

    كلا..

    فالأب : سليمان بن الأشعث السجستاني.
    يختلف عن ابنه: عبد الله بن سليمان السجستاني في الطبيعة والمشيئة.

    ومن جعلهما واحد فنقول له :nocomment:


    ومن هنا تتيقنون إخوتي من مدى تخبط من يحاول مناطحة صخرة القرآن العظيمة... دون أن يملك أية أداة تساعده.

    فيلجأ إلى الانقلاب على أسس وقواعد البحث العلمي ...

    ويلجأ إلى التزوير وعدم المصداقية..

    لأن البحث العلمي الموضوعي سيقوده يقيناً إلى إثبات عدم تحريف الكتاب الكريم.


    قارنوا ذلك الجهد المهزوز بجهد المشركين على مر الزمان وكبار المستشرقين والمثقفين والأكاديميين.

    فإن لم يفلح جهد وعلم وخبرة ووقت أولئك الأشد قوة والأكثر علماً وتفرغاً ودواعي ورواتب ومناصب لإثبات تحريف القرآن الكريم.

    أيفلح هؤلاء الضعفاء

    بالمختصر المفيد:

    من لا مصداقية له في نسبة كتاب إلى مؤلفه الحقيقي ....
    وفي نسبة أقوال المفسرين إلى كتبهم ....
    لا يقبل العقل أن نلتفت لقوله في تحريف القرآن الكريم


    ------------------------

    تلخيص لما ورد في ابن أبي داود السجستاني رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته..

    أولاً: التوثيق:

    1. ابن عدي: مقبول عند أصحاب الحديث.
    2. أبو محمد الخلال: كان أحفظ من أبيه.
    3. الذهبي: كان من كبار الحفاظ ( وأكثر من ذكر أمثلة تدل على حفظه ).
    4. ابن شاهين: أملى 30 ألف حديث من حفظه.
    5. أبو تمام الزيني: لم أر مثله.
    6. صلى عيه 300 ألف شخص ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ .

    ثانياً: التضعيف:

    1. الدارقطني: ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث.
    2. أبو داود : ابني كذاب.
    3. ابن صاعد: كفانا فيه ما قال أبوه فيه.
    4. إبراهيم الأصفهاني: كذاب.
    5. البغوي: منسلخ عن العلم.
    6. الوزير علي بن عيسى: شيخ زيف.

    الآن :
    من قواعد الجرح والتعديل المعروفة في علم الجرح والتعديل:
    " إذا تعارض الجرح والتعديل يقدم الجرح على التعديل لأن :
    1. فيه زيادة ثقة ( فأسباب الجرح منضبطة أكثر من أسباب التعديل، وللجارح علم زائد عن المعدِّل ) .
    2. الحديث دين... ويجب الحيطة في الدين ". ا.هـ

    وتزداد شروط الحيطة شدة إن كان النص المروي عن ذلك الشخص في العقيدة
    فلو روى الشخص ( المختلف في توثيقه وتضعيفه ) حديثاً عن الإيمان بالملائكة مثلاً.
    فإننا نتوقف في الأخذ بحديثه الذي انفرد بروايته احتياطاً للدين.
    ولكن إذا روى حديثاً يحث على محاسن الأخلاق كالصدق والأمانة أو ذكر قصة من قصص السيرة التي لا ينبني عليها حكم نأخذ بحديثه... ما لم ((( يخالف ))) الأصح منه.

    ومن هنا:
    فالأحاديث التي ذكرها ابن أبي داود حول وجود آية كذا في مصحف أبي بن كعب.. وآية كذا في مصحف ابن مسعود ... إلخ ( رضي الله عنهم أجمعين ).
    لا نقبل ما يرويها منفرداً لأن القرآن الكريم في صلب العقيدة بل هو أساس كل عقيدة المسلمين

    ليس طعناً في شخصه ـ رحمه الله تعالى وألحقنا به في عليين ـ ولكن صيانة للدين وحفظاً للعقيدة.
    والتزاماً بتعريف القرآن الكريم : ...... المنقول بالتواتر


    قضية أخرى حول الحافظ ابن أبي داود رحمه الله تعالى..

    تتبعوا معي إخوتي ما جاء في تعديله فغالبها أجمع على حفظه.

    وهل الحفظ فقط هو الشرط الوحيد في تصحيح الحديث.. ؟

    كلا فالحديث حتى يصح يجب أن تتوفر فيه خمسة شروط:
    1. اتصال السند.
    2. عدالة الراوي.
    3. ضبط الراوي.
    4. خلو الحديث من الشذوذ ( مخالفة الأصح منه ).
    5. خلو الحديث من العلة.

    أما إن كان الحديث في العقائد فيجب أن تتوفر فيه شروط أشد ليكون ( قطعي الثبوت ).

    وليس في العقائد الإسلامية ما هو أوجب وآكد من ثبوت صحة القرآن الكريم.


    النتيجة:
    من خلال ما سبق .. لا يمكن اعتبار ما انفرد به ابن أبي داود السجستاني في كتاب المصاحف قطعي الثبوت.


    سؤال آخر:
    هل المادة العلمية في كتاب المصاحف تدل على تحريف القرآن الكريم ؟
    1. حسب قواعد الجرح والتعديل.. تضعيف ابن أبي داود أحكم من توثيقه .. وخاصة فيما يروي بموضوع كلام الله تعالى ( القرآن الكريم ).
    ولذلك لا نتمسك بما انفرد به ولا يعتبر حجة يؤخذ بها يقيناً.

    2. ما رواه ابن أبي داود في كتابه من مرويات حول قراءات مصاحف الصحابة غالبها إسناده ضعيف لا يحتج به ـ بغض النظر عن توثيق ابن أبي داود ـ .... وبعضها صحيح لغيره ولكنه آحاد.. وهنالك ما يمكن تأويله بأنه قراءة تفسيرية تخص الصحابي في مصحفه الخاص... وقد ييسر الله لي ذكر أمثلة عليها قريباً.

    3. ما صح فيها من حديث آحاد ( وهو قليل ) يخالف الإجماع .. بل إن مما أجمع عليه المسلمون ثبوت صحة المصحف العثماني .

    4. وكذلك هذا الآحاد يخالف المتواتر الأقوى منه.
    بل أجمع علماء المسلمين وعامتهم أن رواية الآحاد ( رغم صحتها سنداً ) لا تعد قرآناً بحال من الأحوال .
    وهذا ما تجده في كل كتب العقائد الإسلامية وأصول الفقه ولم يخالفه أحد من أئمة المسلمين وعامتهم.

    5. ذكر ابن أبي داود السجستاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتاب المصاحف عدم جواز اعتبار ما ذكره من قراءة أبي بن كعب وابن مسعود في مصاحفهما جزءاً من القرآن ..
    قال ما نصه ص53 :

    " قال عبد الله بن أبي داود: لا نرى أن نقرأ القرآن إلا بمصحف عثمان ، الذي اجتمع عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن قرأ إنسان بخلافه في الصلاة، أمرته بالإعادة ".


    وهذا الكلام منه شخصياً يقطع كل احتجاج بما ورد في كتابه بأنه ضاع من القرآن شيء... أو ثبت فيه تحريف.

    والله أكبر ولله الحمد

    ==========
    =========

    من حيث الشكل:

    لكتاب المصاحف مخطوطتان أصليتان :

    الأولى: نسخة المكتبة الظاهرية.
    وهي تحمل رقمين : الأول قديم ( 407 ).
    وحديث ( 1198 ).

    انظر: كتاب " فهارس مخطوطات دار الكتب الظاهرية " : علوم القرآن – المصاحف ، التجويد ، القراءات 2/286.

    عدد أوراقها : 98.
    مقاسها : 20 في14
    عدد الأسطر في الصفحة الواحدة: ( أقصاها 23 وأقلها 20 ).
    اسم الناسخ: غير معروف لفقدان الصفحة الأولى منها.
    تاريخ الانتهاء من النسخ: غير معروف. لعدم كتابته في الصفحة الأخيرة وفقدان الصفحة الأولى.

    وتوجد ( منقولة عنها ) مخطوطة في دار الكتب المصرية.



    الثانية: نسخة شستربيتي.

    رقمها ( 3586 ).
    عدد أوراقها: 83 ( عبارة عن لوحات ).
    مقاسها: 23 في 32.
    عدد الأسطر 21 في كل لوحة.
    اسم الناسخ : محمد المقدسي.. ( كما في الصفحة الأولى ).
    تاريخ الانتهاء من النسخ 19 / ذو القعدة / 1150 هـ

    ملاحظة: هي ليست منقولة عن نسخة الظاهرية لوجود الصفحة الأولى ووجود قليل من الاختلافات اليسيرة في الألفاظ ويبدو ذلك واضحاً في الصفحة الأخيرة.

    وقد تتابع طبع الكتاب الذي كان أول من نبه إليه وأشار إلى أهميته: المستشرق: آرثر جفري.

    الذي أخرج نسخة مشوهة عن النسخة الحقيقية.. والتي اعتمدتها مواقع الإنترنت التنصيرية ومن سار خلفها.

    ولكن أبطال الإسلام بينوا زيف أولئك وقاموا بعدة دراسات نقدية لما زيفه ولفقه ذلك المستشرق .. وتتبعوا من طار بها فرحاً من منصرين.

    وبالدليل والبرهان.



    قبل الختام لي تعقيبان:

    الأول: ليس الأمر كما ظن من أن النسخة الوحيدة للكتاب هي في المكتبة الظاهرية فقط.

    بل هناك مخطوطات أصلية بسماع مختلف عن المؤلف كما في نسخة شستربيتي.
    ومخطوطات منبثقة عنها ( بنفس السماع ) كالموجودة حالياً في دار الكتب المصرية.
    وفي مكتبات خاصة تسمى إحداها : الأرموني ، والثانية: الحارثي.

    وهي من أوضح المخطوطات ... وأرخصها ثمناً .. كما هو معروف عند المهتمين بجمع المخطوطات.


    الثاني: لا يفرح الزميل الدليل والبرهان كثيراً ويظن بأني تناقضت في موضوع المكتبة الظاهرية.
    .ببساطة:
    جميع المخطوطات التي كانت موجودة في المكتبة الظاهرية بدمشق / قرب المسجد الأموي.
    تم نقلها إلى مكتبة الأسد / ساحة الأمويين / مقابل وزارة الإعلام.

    لعدة أسباب أنت غير معني بها .

    وكان زميلك العبد الفقير إلى الله يقف على جزء من عملية الجرد ، التي تلت نقل تلك المخطوطات.


    هل تأكدت عزيزي من أني أعرف كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني قبل أن أتعرف على شخصكم الكريم ؟

    ------------

    إن اختلاف اليماني مع ابن عدي في معرفة رجال السند المذكور أعلاه أو غيره لا يغير من الموضوع شيئاً.

    فاليماني لم يعرف رجال السند.. ولكن ابن عدي عرفهم.

    ومن عرف حجة على من لا يعرف.

    وكما قلت في البداية...

    ابن أبي داود ليس كذاباً ( الكذب الاصطلاحي ) بمعنى أن حديثه موضوع.

    وإلا لما قلت لك بأني أرى جواز الأخذ بما يروي من حديث في الشريعة والأخلاق.

    ولكني قلت بأن حاله كحال أي راو اختلف في توثيقه وتضعيفه..

    القاعدة هنا..

    تقديم التضعيف على التوثيق صيانة للدين.. وحماية للشريعة.

    وبالنسبة للتضعيف الخاص بابن أبي داود..

    فهو ليس اتهامه بالنسيان بل هو حافظ.

    وأنا أيضاً أقول بذلك.


    ولكن للحديث الصحيح شروطاً أخرى.

    وليس كل حديث ضعيف يكون راويه كذاباً.

    فهذا لم يقل به أحد.

    بل هو ما صرح به اليماني أكثر من مرة.

    وخاصة في مناقشاته للشيخ الألباني والشيخ زاهد الكوثري رحمهم الله جميعاً..

    كما تابع ذلك المهتمين بهذا الفن.

    باختصار..

    أنا لا أتهم ابن أبي داود بأنه ( كذاب : حديثه موضوع ).

    وفي المقابل..

    أتوقف في كل رواية ((((( انفرد ))))) في روايتها.

    وخاصة إن تعلقت بالعقيدة ( كلام الله تعالى ).


    وينبغي الإشارة هنا إلى عدم رواية أصحاب الكتب التسعة أحاديثاً عن ابن أبي داود.

    منقووووووول عن الأخ عبد الرحيم

    http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=405&highlight=%C7%E1%D3%C8%CD%C7% E4


    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 أكت, 2020, 12:25 م.
    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
    [ النحل الآية 125]


    وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


    تعليق


    • #3
      [motr1]جزاك الله كل خير .. وجعله في ميزان حسناتك .. [/motr1]
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 أكت, 2020, 12:25 م.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة alaa el-din مشاهدة المشاركة


        بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله ..

        ذكر أحد الزملاء أن كتاب المصاحف الذي (( رجع إليه )) هو لأبي داود السجستاني:
        والمعروف أنه:
        أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر السجستاني. ولد سنة 202 هـ .
        وهو من أئمة الحديث المعروفين.

        مصنفات أبي داود السجستاني:

        1. السنن .
        2. المراسيل.
        3. المسائل ( مسائل فقهية سألها للإمام أحمد).
        4. سؤالات الآجري ( مسائل في الجرح والتعديل وعلم رجال الحديث سأله إياها أبو عبيد الآجري ) .
        5. الرسالة ( رسالته الشهيرة لأهل مكة ) .
        6. تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث.
        7. كتاب الزهد.
        8. الرد على أهل القدر.
        9. الناسخ والمنسوخ.
        10. التفرد.
        11. فضائل الأنصار.
        12. مسند حديث مالك.
        13. دلائل النبوة.
        14. الدعاء.
        15. ابتداء الوحي.
        16. أخبار الخوارج.
        17. معرفة الأوقات.

        وليس بينها كتاب يدعى: المصاحف.



        لمن كتاب المصاحف إذن ؟
        .

        إن كتاب المصاحف هو لابنه عبد الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

        وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ

        وهو ضعيف ....

        بل اتهمه أبوه بالكذب.

        وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
        وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
        جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
        وانظر: ميزان الاعتدال 2/433
        والعبر 2/164.

        و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226
        " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب.

        وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه.

        سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".

        والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم.
        وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله.

        ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!!

        أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .

        لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...

        وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".
        انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
        أقول رحم الله إمامنا الإمام أبا داود السجستاني
        وجزاكم الله خيرا على البيان والتوضيح
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 أكت, 2020, 12:25 م.


        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس موضوع قيم كنت ابحث عنه
          وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لن تفعلوا ولن تفعلو فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجاره أعدت للكافرين

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا

            والآن سأعرض الحروف التي غيرها الحجاج كما ذكرها ابن أبي داود في كتابه المصاحف قال ابن أبي داود:

            [كانت في البقرة (س 2، آ 259) «لم يتسن وانظر» بغير هاء فغيرها «لم يتسنه» بالهاء «3».
            (3) والقراءتان سبعيتان كما ذكرهما ابن زنجلة في حجة القراءات ص 142 - 143 حيث قرأ حمزة والكسائي «لم يتسن» بحذف الهاء في الوصل وقرأ الباقون «لم يتسنه» بإثبات الهاء في الوصل.

            وكانت في المائدة (س 5، آ 48) «شريعة ومنهاجا» فغيرها «شرعة ومنهاجا» «4»
            (4) قرأ النخعي وابن وثاب بفتح الشين وقرأ الجمهور بكسرها (و شرعة) ولم أجد أحدا أشار لقراءة (شريعة).

            وكانت في يونس (س 10، آ 22) «هو الذي ينشركم» فغيره «يسيركم» «5»
            (5) والقراءتان سبعيتان ذكرهما ابن زنجلة في كتابه حجة القراءات ص 329 حيث قرأ ابن عامر: (هو الذي ينشركم) بالنون والشين. وقرأ الباقون (يسيركم).

            وكانت في يوسف (س 12، آ 45) «أنا آتيكم بتأويله» فغيرها «أنا أنبئكم بتأويله» «1».
            وكانت في المؤمنين (س 23، آ 85) «سيقولون للّه .. للّه .. للّه» فجعل الآيتين «اللّه ... اللّه» «2».
            وكانت في الشعراء في قصة نوح. (س 26، آ 116) «من المخرجين»،
            وفي قصة لوط (آ 671) «من المرجومين» «3».
            وكانت الزخرف (س 43، آ 32) «نحن قسمنا بينهم معايشهم» فغيرها «معيشتهم» «4».
            وكانت في الذين كفروا (س 47، آ 15) «من ماء غير ياسن» فغيرها «من ماء غير آسن» «5».
            وكانت في الحديد (س 57، آ 7) «فالذين آمنوا منكم واتقوا لهم أجر كبير» فغيرها «وأنفقوا» «6».
            وكانت إذا الشمس كورت (س 88، آ 24) «وما هو على الغيب بظنين» فغيرها «بضنين» «7».

            ______________________________
            (1) قرأ الحسن (أنا آتيكم) بهمزة مفتوحة ممدودة بعدها تاء مكسورة وياء ساكنة، وقرأ وصلا نافع وأبو جعفر (أنا أنبئكم) كما ذكر ذلك أحمد عبد الغني الدمياطي في كتابه إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر 265.
            (2) القراءات سبعيات كما ذكر ذلك ابن زنجلة في حجة القراءات ص 490، حيث قرأ أبو عمرو (سيقولون اللّه) سيقولون اللّه بالألف فيهما وقرأ الباقون (اللّه ... اللّه) ولم يختلفوا في الأولى.
            (3) لم أجد أحدا أشار لما ذكره المؤلف.
            (4) قراءة الجمهور معيشتهم على الإفراد. وقرأ عبد اللّه والأعمش، وابن عباس وسفيان معايشهم على الجمع كما ذكر ذلك أبو حيان في البحر المحيط 8/ 13.
            (5) قرأ السبعة ما عدا ابن كثير غير آسن بالمد، أما قراءة ياسن فهي قراءة شاذة ذكرها أبو حيان في تفسيره بلفظ قيل.
            انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص 667، وتفسير البحر المحيط 8/ 79.
            (6) لم أجد من أشار لهذه القراءة.
            (7) قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وريس وابن مهران عن روح بالظاء، وقرأ الباقون بالضاد، وكذا في جميع المصاحف (انظر النشر في القراءات العشر 2/ 398 - 399).

            ----------------------

            هذه القراءات كما لاحظت من الصحيح المتواتر الثابت الذي يجوز القراءة به على أية وجه رسم به

            ومنها ما لم أجده ثابتا مما يدعو للشك في نسبته للحجاج، وخاصة أنه لم يكن بمعزل عن الأمة، بل ما كان لأحد من المسلمين في عصره ليسمح بتغيير أو بتبديل شيء ثابت عن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - قرآنا كان أو حديثا. فهذا كله يرد دعاوى هؤلاء المستشرقين. ومما يؤكد صحة ما ذهبت إليه عدة أمور منها:

            1 - كون الحجاج من شيعة عثمان، وكان يؤاخذ كل من قصر في نصرته يوم الدار، فكيف لمن هذا حاله أن يطعن في عثمان ومصحفه ويغيره.

            2 - أن المصحف العثماني انتشر في الآفاق وكثرت نسخه في عهد عثمان وعلي لغاية أنه لو أراد أحد إحصاءها لما استطاع، فكيف بعددها في عهد الخلافة الأموية فلا شك أنه بلغ أكثر من ذلك كما أن الحجاج ما كان إلا واليا لولاية من ولايات الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، والمتباعدة النواحي فإذا استطاع تغيير المصاحف في ولايته فأنى له أن يصل للمصاحف في الولايات الأخرى وهي بالآلاف.
            والتاريخ لم يذكر تناقضا بين المصاحف في العراق وبين المصاحف في غيرها.
            والمعروف أن الحفظ لهذا الكتاب العظيم كما كان حفظا في المصاحف كان حفظا في الصدور فإذا استطاع الحجاج أن يصل لحفظ السطور فأنى له أن يصل لحفظ صدور الآلاف من المسلمين.

            3 - والمعروف كذلك أن الدولة العباسية قامت على أنقاض الدولة الأموية وقد غيروا كثيرا من سياسات بني أمية في إدارة شئون الدولة، ولم يدخروا وسعا في تبيين مثالب بني أمية، والتقرب إلى الرعية بإبراز العدالة والإنصاف والدفاع عن الحق.
            فلو وجد العباسيون شيئا من هذا التغيير في المصحف الشريف لكانت من أعظم الفرص المواتية لبني العباس ليظهروا ذلك باعتباره مثلبا كبيرا في حق بني أمية، وإضفاء للشرعية والعدل والحق على حكمهم.

            من " آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره"
            المؤلف: د. عمر بن إبراهيم رضوان

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 14 ينا, 2024, 03:18 م
            ردود 0
            13 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة دكتور أشرف
            بواسطة دكتور أشرف
             
            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:45 ص
            ردود 0
            184 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
            ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 9 فبر, 2023, 12:19 ص
            ردود 0
            37 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة دكتور أشرف
            بواسطة دكتور أشرف
             
            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 ديس, 2021, 09:29 ص
            ردود 0
            291 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 25 نوف, 2021, 06:30 ص
            رد 1
            479 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة مصري مسلم
            بواسطة مصري مسلم
             
            يعمل...
            X