حَياتُنا اليائِسَة: كيف صارت حياتنا تلك الحياة اليائسة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد. مسلم اكتشف المزيد حول أحمد.
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حَياتُنا اليائِسَة: كيف صارت حياتنا تلك الحياة اليائسة




    حَياتُنا اليائِسَة
    كيف صارت حياتنا تلك الحياة اليائسة




    غاية الوجود (1)

    ما هو "الوجود" ؟

    الحقيقة التى لا نستطيع أن ننكرها أننا مهما أتعبنا عقولنا فى محاولة البحث عن تعريف لهذه الكلمة المكونة من أربعة أحرف لا غير فسنكون كشارب الماء المالح كلما شرب ازداد عطشا؛ فلن نجنى من محاولة التفكير فى معناها إلا المزيد والمزيد من الشوق واللهفة على الوصول إلى هذا المعنى، وكلما فشلنا فى هذا كلما ازداد شوقنا وتعاظمت لهفتنا حتى ما نلبث أن نيأس من محاولة فهم تلك الكلمة التى تمثل سر حياتنا، فيبقى تحديها ماثلا أمامنا مثالا صارخا على عجزنا - برغم كل ما توصلت إليه عقولنا – عن فهم حقيقة حياتنا وسر آلامنا ومعاناتنا.



    ولن نلبث غير أن نهذى بكلمات يائسة كحياتنا البلهاء على غرار "أنا هنا" أو "أنا حى" أو "أنا حادث"، تلك الكلمات التى لا تدل على شئ غير أنك تعيش حياتك البائسة التى لا تعرف لها غاية أو مغزى، وتظل قدرتك على فهم ماهية وجودك - الذى هو سر هذه الحياة ومحور معاناتك فيها - طلسما مغلقا بعشرات الألغاز والأسرار، لا تستطيع أن تفهمه أو تصل إلى فحواه .



    والحقيقة التى نعرفها جميعا وتنمو وتكبر معنا أن وجودنا طلسم مغلق على سر الأسرار وقدس الأقداس، طلسم لا نحاول فتحه أو حتى سبر غوره وإنما فقط نحمله فى صدورنا ونكبر ويكبر معنا حتى تأتى لحظة نقول فيها بمنتهى الثقة إننا ...... موجــودون .

    يُتبَع بإذنِ اللهِ ....





    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

  • #2

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا وفتح عليكم ونفع بكم
    تسجيل متابعة
    روى الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب".
    وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة.



    تعليق


    • #3
      .........

      تعليق


      • #4



        غاية الوجود (2)

        يكفى فقط لكى ندرك حجم المهزلة التى نحياها – نحن الكائنات المفكرة – أن نعلم أن النسبة الغالبة من حالات الانتحار كانت لأناس بحثوا فى هذا الطلسم أكثر مما يجب حتى جنوا فاندفعوا محاولين تدميره بتدمير ذواتهم ظانين أنهم هم حامليه دون أن يدركوا أنهم – حقيقة – ليسوا إلا أجزاء ضئيلة الحجم والقيمة فى نقوشه.



        كما يمكننا أن نعرف حجم تلك المهزلة إذا علمنا أن ملايين البشر قد احترقت أرواحهم فى حياتهم وبعد موتهم بسبب فشلهم فى فهم هذا الطلسم العجيب، مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن محاولة الاقتراب غير المحسوبة من هذا السر تشبه كثيرا الطيران نحو عين الشمس بجناحين من شمع.



        يمكننا إذن أن نكون واثقين تماما أن وجودنا سر مطلسم وحقيقة غامضة لا نستطيع فهمها أو تحليلها، وتعتبر - بحق - أهم ما نغفل عنه فى سيرنا المحموم نحو الخلود ما يجعلنا فى كثير من الأحيان نخطئ السير فنعانى أو نجهل المسير فنشبه الحيوانات العجماء، نعم لم تعد تلك سبة أن نشبه حياتنا بحياة الحيوانات إذا كانوا يشتركون معنا فى حقيقة الوجود وإذا كنا قد ضللنا عن سر حقيقتنا وغايتها فلم نعرف عنها غير أنها – وفقط – "ضد العدم".

        يُتبَعُ بإذْنِ اللهِ ....



        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #5
          شرفني مروركما أختاي الكريمتان.
          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

          رحِمَ
          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

          تعليق


          • #6



            غاية الوجود (3)

            الحقيقة أن جميع الحيوانات تعيش دورة حياة مماثلة تماما لدورة حياتنا، تلك الدورة العجيبة هى القاسم المشترك الأعظم بين جميع الأحياء، فلا يعلم مخلوق فى هذه الدنيا توقيت دخوله عالم الأحياء أو توقيت خروجه منه، ولا يعلم سبب دخوله ولا سبب خروجه، لا يُؤخذ رأيه فى أيهما ولا يُستشار قبل حدوثهما.



            وإذا تعقبنا حياة أى مخلوق آخر غير الإنسان نجد أنه يعيش بإلهام أعلى ييسر له... حياته ويحدد تصرفاته دون عقل واع أو إرادة كاملة، فنجده يعيش حياته على هذا المنوال النمطى لا يشغل باله شئ من أمور الحياة غير ما يصادف حاجة أساسية له يسعى لإشباعها إذا توفرت أمامه أسباب هذا الإشباع، وإلا فإنه يتغاضى عنه دون محاولة اختراع أو خروج عن المألوف.



            وعلى الرغم من كل ما وصل إليه الإنسان من تطور فى جميع المجالات، وما أثبته من قدرة عجيبة على تسخير مقدرات الكون لعقله الفذ، وما أبدعه هذا العقل فى جميع مجالات الحياة، تتناقص قدرته باستمرار على فهم طبيعة وجوده والغاية منه فتبدو حياته كل يوم أشبه من سابقه بحياة الحيوانات؛ إذ تزيد باستمرار درجة ميل الإنسان نحو فكرة "الإشباع" لتصبح هى الهاجس المسيطر على تفكيره والحاكم لمعظم تصرفاته.



            هكذا أصبح بحث الإنسان عن المال أو المنصب أو الشهرة أو الزواج أو الصداقة أو الحب أو العلممرتبطا في أغلب الأحيان بفكرة "الإشباع"، سواء كان هذا الإشباع متعلقا بحاجة نفسية أو جسمانية أو ذهنية أو فسيولوجية.



            وفى هذا البحث المحموم عن "الإشباع" تناسى البشر الحقيقة السامية الكامنة فى كل فرد منهم، والتى تسمو بهم إلى درجة أرقى من أى تصور أو خيال.

            تناسى البشر الطلسم العجيب المغلق على سر وجودهم وغاية حياتهم.

            يُتبَعُ بإذنِ اللهِ ....



            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #7



              فارق غير جوهرى (1)

              فارق عظيم هو ذلك الذى تميز به الإنسان عن غيره من المخلوقات، ففى تاريخ الأرض كله لم يظهر مخلوق غير الإنسان يملك مثله، لذلك لم يصنع غير الإنسان عشر معشار ما صنعه الإنسان فى هذا الكون الفسيح من توتر عظيم أشبه بما يحدثه حجر كبير فى سطح بحيرة رائقة، فعقل الإنسان "الواعي" – الذى يقارب سموه سمو فكرة وجوده ويشبه فى طلسميته طلسميتها – أداة رهيبة بحق استطاع الإنسان بها أن يطوع مقدرات الأرض لخدمته، فلم يدع شيئا منها إلا عبث به وأبدع فى تعامله معه حتى صار – وبحق – سيد هذه الأرض.



              وليس أشبه بما أحدثه الإنسان فى هذا الكون من تلك الحلقات البديعة التى يحدثها الحجر فى سطح البحيرة؛ فالإنسان لم يكتف بما أحدثه حول مركزه من توتر بل سعى – بتأثير ملكاته الجبارة – إلى توسيع دائرة تأثيره باستمرار، فانطلق يستكشف الصحارى والجبال والغابات، وحتى البحار والمحيطات والأنهار، ثم لم يتوقف عن الإتساع والاستكشاف فانطلق يستكشف آفاق الأرض ويغزو قطبيها، وارتفع ليستكشف غلافها وطبقات جوها، وانخفض ليستكشف أعماق براكينها وما أسفل طبقات صخورها، ومدفوعا بتأثير عقله الأسطورى اندفع الإنسان ليستكشف ما حوله فى هذا الكون بادئا بأقرب الأجرام السماوية إلى كوكبه وحتى أطراف الكون المنظور، وانطلقت أقماره الصناعية ومحطاته الفضائية تغزو الفضاء غير أنها على صغر حجمها أعقل من أكبر جرم فى الفضاء السرمدى.



              أصبح الإنسان كطفل تعلم لأول مرة فى حياته كيفية السير، فتناقلت خطواته الواثقة حثيثة نحو الغاية التى خُلق من أجلها - أن يكون سيد هذه الأرض، أو كما يقول المسلمون ... خليفة فى أرض الله.

              يُتبَعُ بإذنِ اللهِ ....

              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 18 أبر, 2022, 06:27 ص.
              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق


              • #8



                فارق غير جوهرى (2)

                والخطأ العظيم الذى وقع فيه الإنسان فى هذه الرحلة الطويلة أنه ابتعد كثيرا عن سر وجوده وغاية رحلته، حتى صار هذا الفارق العظيم شيئا ضئيل القيمة لا يكاد ينفع الإنسان فى حياته، مما جعل هذا السر العظيم ضدا لرحلته المقدسة.



                وحيث لم يكن بمقدوره التنازل عن هذه الرحلة - لكونها مكونا غريزيا فى خلقته - تنازل فى المقابل عن إرتباطه بسره وغايته، حتى أصبحت حياته أشبه ما تكون بحياة الحيوانات، وأصبحت سنوات عمره بالكامل سلسلة لا تنتهى من البحث عن "الإشباع"، فطغت المادة على سلوكه وحكمت معظم تصرفاته.



                نسى الإنسان ما جُبل عليه وما أودع فى فطرته حتى صار الفارق "العظيم" بينه وبين الحيوانات فارقا "غير جوهرى".


                يُتبَعُ بإذنِ اللهِ ....




                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق


                • #9



                  الفطرة مفتاح الطلسم (1)

                  الحقيقة التى لا ينكرها عاقل أن الإجابة عن سر الوجود مغروسة فى فطرة الإنسان، مُودَعٌ سرها فيه منذ بداية الحياة، يحمل بذرتها داخله وإن جهل وجودها.

                  كما لا يستطيع عاقل أن ينكر أن الخالق العظيم جل فى علاه قد كفى الإنسان مؤنة البحث عن هذه البذرة عندما أرسل له الرسل وأنزل إليه الكتب - ليقرأ فيها ويتعلم حقيقة وجوده وغايته وسر رقيه وسمو غايته.



                  لكنه بحمق شديد نسى كل ما تعلمه بل وقتل تلك البذرة داخله حتى صارت حياته فى مجملها حياة يائسة لا هدف لها ولا غاية إلا غاية "الإشباع".



                  نسى الإنسان خالقه فجهل لماذا خلقه، وكره وجوده وكفر بنفسه حتى أصبح وجوده طلسما مغلقا بمئات الأقفال التى وضعها بنفسه ونسى كيفية فتحها، ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يبتعد عن هذا السر فحاول الوصول إليه بعقله وحده ففشل، وكلما ازداد فشله زادت حيرته وزاد ضلاله وساءت حياته وتعاظمت معاناته، حتى صارت حياته حياة يائسة، وصار وجوده حقيقة مؤلمة.


                  يُتبَعُ بإذنِ اللهِ ....


                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #10



                    الفطرة مفتاح الطلسم (2)

                    خلق الله تعالى الإنسان كغيره من المخلوقات لمعرفته وعبادته؛ لأنه سبحانه إله عظيم وخالق بديع يستحق المعرفة ويستحق العبادة، قال سبحانه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات].

                    ولكنه لما خلق الإنسان أودع فيه من أسرار خلقته ومن بديع صنعته ما يخطف العقول والألباب، حتى جاء الإنسان فى هيئته على أكمل صورة وأبهاها، وعلى أبدع خلقة وأعظمها، فاختاره الحكيم العليم لأجل مهمة اختارها له واختاره لها، فكانت مهمة الخلافة كما أخبر عنها سبحانه فى سورة البقرة {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ..... (30)}.



                    اختاره الله سبحانه ليكون سيدا لهذه الأرض كما جاء فى سفر التكوين من العهد القديم (فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض).

                    ولكى يجعله مؤهلا لهذه المهمة العظيمة علَّمه كل ما يحتاج إلى معرفته فى رحلته مما لا يستطيع الوصول إليه بعقله وحده، فأدخله الجنة ووضع له شريعته فيها، فعمل بها ورعاها حتى نسى وزل واتبع عدوه فأكل من المحرمة، فصار كما جاء فى العهد القديم (هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر).



                    ومعرفة الخير والشر كانت أهم ما يحتاج إلى معرفته بعد معرفته بوجود خالقه وبحقيقة وجوده، فعرف الإنسان أن الخير كل الخير فى اتباع شريعة ربه وأن الشر كل الشر فى مخالفتها، فأمره الله تعالى بالهبوط إلى الأرض ليسير فيها طريقه الذى قدره له تبارك وتعالى - موصيا إياه وصية جديدة مشابهة لتلك الوصية التى تلقاها يوم دخل الجنة، كما قال سبحانه فى كتابه الكريم {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)} [طه].


                    يُتبَعٌ بإذنِ اللهِ ....



                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق


                    • #11



                      الفطرة مفتاح الطلسم (3)

                      كل هذه الأسرار التى أودعها الله تعالى آدم قبل بدء رحلته فى الدنيا كان الله تعالى قد غرز بذرتها فى فطرته، فلما نسى الإنسان هذه التعاليم وضل عنها - لم يستطع نزع بذرتها من داخله، فبقيت لديه تلك الحاجة الملحة غير المفهومة والمؤلمة لمعرفة سبب وجوده وفهم حقيقة حياته وغاية رحلته، كما لم يستطع منع نفسه من ممارسة دوره ومهمته التى قدرها له الله تبارك وتعالى لكونها مكونا أساسيا فى خلقته.



                      هكذا انطلق الإنسان يجوب الكون كله سيدا مبجلا -
                      بينما حياته قد صارت كالأرض الموات لا حياة لها.


                      هكذا صارت حياتنا تلك الحياة اليائسة.


                      تَمَّتْ بحمْدِ اللهِ ....



                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق


                      • #12
                        للرفع.
                        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                        رحِمَ
                        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
                        ردود 2
                        149 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                         
                        ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
                        ردود 4
                        81 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة د. نيو
                        بواسطة د. نيو
                         
                        ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
                        ردود 0
                        53 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر  
                        ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
                        ردود 3
                        76 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة عاشق طيبة
                        بواسطة عاشق طيبة
                         
                        ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 21 يون, 2019, 12:57 ص
                        ردود 4
                        99 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة دكتور أشرف
                        بواسطة دكتور أشرف
                         
                        يعمل...
                        X