<<< ((( نهاية إسرائيل في القرآن الكريم ... بحث هام ))) >>>

تقليص

عن الكاتب

تقليص

زهراء مسلمة اكتشف المزيد حول زهراء
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • <<< ((( نهاية إسرائيل في القرآن الكريم ... بحث هام ))) >>>

    نهاية إسرائيل في القرآن الكريم



    إن الحديث عن الغيبيات يحمل مجازفةً بحقيقة إدراكنا للمقدمات التي ننطلق منها للحديث عن تلك الغيبيات ، وبمصداقيتها .. وفي الوقت نفسه يحمل - هذا الحديث - إدراكاً عميقاً لفهم تلك المقدمات إذا ما تم تحقق هذه الغيبيات وفق الصورة التي نتوقعها ..

    وإذا ما كانت بين أيدينا مقدمات ثابتة حول مسألة ما ، فيصبح التنبؤ بالغيبيات المتعلقة بتلك المقدمات متعلقاً بإدراك هذه المقدمات ، وأكبر احتمالاً للتحقق ، وبالتالي تصبح إمكانية تحقق هذه الغيبيات أبعد ما تكون عن التخمين ، وأقرب ما تكون إلى الواقع ..

    وفي حديثنا عن نهاية الكيان الإسرائيلي ، لا نرى مقدمات أوثق من القرآن الكريم للانطلاق نحو تصور نهاية الصراع مع هذا الكيان ..

    وتقع على فهمنا وإدراكنا لدلالات النصوص القرآنية مسؤولية المجازفة بإطلاق أي نتيجة غيبية ، فما يربط النتيجة الغيبية التي نصل إليها مع المقدمات المطلقة اليقين ( النصوص القرآنية ) ، هو إدراكنا لدلالات ومعاني هذه النصوص ، وبالتالي فالمجازفة واحتمال الخطأ ينحصران في ساحة إدراكنا لما تحمله هذه النصوص من دلالات ..

    في البداية نقول .. إن المرحلة التي تمر بها الأمة ومنذ أكثر من نصف قرن هي مرحلة مؤرخة قرآنياً ، حيث صورها القرآن الكريم عبر موقعين في سورة الإسراء ..

    ) فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( الإسراء : 17-7

    ) وقلنا من بعده لبني إسرءيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفــــــاً ( الإسراء : 17-104

    إن العبارة القرآنية ( وعد الآخرة ) في هاتين الصورتين القرآنيتين تتعلق بالحياة الدنيا قبل قيام الساعة ، وتتعلق بفترة زمنية واحدة .. فقول الله تعالى ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ) هو مقدمة للنتيجة التي تصورها الصورة القرآنية ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلو ا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ).. وإن قول معظم المفسرين بأن وعد الآخرة بالنسبة لدخول المسجد قد تم سابقاً (قبل الإسلام حينما قتل اليهود يحيى عليه السلام ) ، وأن وعد الآخرة بالنسبة للمجيء لفيفا هو بعد قيام الساعة ، هما قولان يتعارضان مع حقيقة الدلالات التي تحملها هاتان الصورتان القرآنيتان ، ومع حقيقة ما يحمله القرآن الكريم بشكل عام ..

    والنص القرآني الذي سننطلق منه في دراستنا للتنبؤ بنهاية هذا الكيان ، هو النص القرآني التالي ، والوحيد في القرآن الكريم الذي يصور نهاية هذا الكيان..
    ) وقضينا إلى بني إسرءيل في الكتب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً ! فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلل الديار وكان وعداً مفعولاً! ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددنكم بأمول وبنين وجعلنكم أكثر نفيراً ! إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ! عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكفرين حصيرا ( الإسراء : 17/ 4-8

    هذا هو النص الوحيد في القرآن الكريم الذي يصور افسادة بني إسرائيل التي نعيش أحداثها الآن ، بالإضافة للأية (104) من سورة الإسراء ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً ) كما أسلفنا ، ولذلك ستنحصر مقدمات تنبئنا في هذا النص القرآني بالذات ..

    إن محتويات الأحكام والأخبار التي يحملها هذا النص ، قد أعلمها الله تعالى لبني إسرائيل في كتابهم ، كما تؤكد بداية هذا النص ( وقضينا إلى بني إسرءيل في الكتب ) .. ولذلك فالخطاب الذي يصوره الله تعالى لنا في هذا النص ، هو خطاب وجهه لبني إسرائيل في كتابهم ، وأعلمهم حتى بالنتيجة التي سيؤولون إليها نتيجة إفسادهم وتدنيسهم للمقدسات ..

    والصورة القرآنية (وقضينا إلى بني إسرءيل في الكتب لتفسدن في الأرض مرتين ) تبين لنا أن إفساد بني إسرائيل في هاتين المرتين سينتشر في الأرض كافة وبالتالي لن تنجو أمة من تبعات هذا الفساد ..

    وإذا ما نظرنا الآن لكل ما يجري على الأرض من فساد ومن انحطاط في القيم ومن فتن ومآسٍ وحروب وأزمات اقتصادية ، لرأينا أن لهذا الكيان يداً في كل ذلك ..

    وهذا الفساد الذي يلقون بذوره في الأرض ويرعونه ، هو وسيلتهم الوحيدة للعلو في هذه الأرض ، وهذا ما تحمله الصورة القرآنية (لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً ) ، فهؤلاء لا يعلون إلا على أرض الفساد، وفي مناخ الفتن والمآسي وانحطاط القيم والأخلاق .. وقد بين القرآن الكريم صفتهم هذه في أكثر من موقع عبر تصوير سيرتهم مع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، وعبر وصفهم المجرد عن هذه السير ة ..

    ويتابع النص القرآني الحديث عن افسادتهم الأولى التي قاموا بها قبل نزول النص القرآني ، وكيف أن الله تعالى بعث عليهم عباداً أولي بأس شديد .. ومن المعلوم والثابت تاريخياً أن هؤلاء العباد الذين وضعوا حداً لإفساد بني إسرائيل في المرة الأولى هم بقيادة نبوخذ نصر سنة (586) قبل الميلاد ..

    ) فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلل الديار وكان وعداً مفعولاً ( وكعادة اليهود في تزييف الحقائق فقد استطاعوا أن يقنعوا الكثيرين من أن نبوخذ نصر وجيشه كانوا وثنيين من عبدة الأصنام ، مع أن القرآن الكريم يبين لنا أن الذين بعثهم الله تعالى لوضع حدٍ لإفساد بني إسرائيل في المرة الأولى هم عباد لله تعالى (بعثنا عليكم عباداً لنا ) ، فهل يعقل أن الله تعالى يصف الوثنيين وعبدة الأصنام بأنهم عباد له سبحانه وتعالى ؟..
    لماذا لا يكون نبوخذ نصر وجيشه من أتباع رسالة يونس عليه السلام ، وخصوصاً أن يونس عليه السلام أرسل للمنطقة التي خرج منها نبوخذ نصر بجيشه بفترة ليست كبيرة نسبياً ؟.. وخصوصاً أن القرآن الكريم يبين لنا أن قوم يونس قد آمنوا ، وأنهم القرية الوحيدة التي نفعها إيمانها في كشف العذاب ) فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا ومتعنهم إلى حين ( يونس : 10/98 إن الأولى بنا أن نصدق الله تعالى ونكذب التاريخ الذي أرخه اليهود ليخدم إفسادهم ..

    ويتابع القرآن الكريم تصوير ما قضاه لبني إسرائيل في كتابهم ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددنكم بأمول وبنين وجعلنكــم أكثر نفيراً ( إننا نرى أن هذه الصورة القرآنية تبدأ بالعبارة (ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) ولم يقل الله تعالى ( فرددنا لكم الكرة عليهم ) .. فكلمة ( ثم ) كما نعلم تفيد التراخي في الزمن إذا ما قورنت بحرف الفاء الذي يفيد التعقيب .. وهكذا بعد تدميرهم نتيجة إفسادتهم الأولى وبعد زمن طويل أصبحوا من أصحاب الأموال والبنين ، لإمتحانهم عبر إفسادتهم الثانية التي نعيشها منذ أكثر من نصف قرن .. ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما عــــــلوا تتبيرا (

    ولا بد هنا من الإشارة إلى أن معظم التفاسير ذهبت إلى أن الإفسادة الثانية حصلت قبل الآن بل قبل نزول القرآن الكريم ، حينما قتل يحيى عليه السلام على يد اليهود .. وهذا المذهب من التفسير يتعارض تماماً مع حيثيات دلائل هذه الصورة القرآنية بشكل خاص ، ومع حيثيات دلائل القرآن الكريم بشكل عام ..
    إن ما يميز الإفسادة الثانية هو أنها مرتبطة بوعد الآخرة كما يبين القرآن الكريم (فإذا جاء وعد الآخرة ) ، وفي هذا الوعد - كما رأينا - سيجيئون لفيفاً ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفــــاً) ، وهذا لم يحدث كما يحدث في إفسادتهم الحالية كما نرى بأم أعيننا ..

    وكلمة الآخرة في هذه الصورة القرآنية لا يمكن الجزم بأنها لا تعني إلا الإفسادة الثانية ، فلو كانت كذلك لأتت على الشكل (فإذا جاء وعد ثانيتيهما ) مقارنة مع الصياغة القرآنية التي تصور الإفسادة الأولى (فإذا جاء وعد أولاهما ) ..هي تعني الإفسادة الثانية ، ولكنها تعني أيضاً اقتراب الساعـة ، ودليلنا في ذلك -كما رأينا في النظرية الأولى المعجزة - أن كلمة الآخرة ترد في كتاب الله تعالى (115) مرة بورود مناظر تماماً لكلمة الدنيا المناظرة تماماً لكلمة الآخرة ، فكلمة الدنيا ترد أيضاً (115) مرة .. وهكذا فالعبارة القرآنية (فإذا جاء وعد الآخرة ) تعني - من جملة ما تعنيه - فإذا اقترب قيام الساعة ..

    ودليل آخر على أن الإفسادة الثانية هي التي يشهدها هذا الجيل ، هو أنه في الإفسادة الثانية سيتم دخول المسجد الأقصى دخولاً مماثلاً تماماً لدخول المرة الأولى (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) وقد رأينا في النظرية الأولى ( المعجزة ) أن هناك تناظراً تاماً بين ركني هذه المسألة .

    وليدخلوا المسجد = (14) حرفاً مرسوماً ،
    كما دخلوه أول مرة = (14) حرفاً مرسوماً

    وفي هذا التناظر التام - كما نرى - دليلنا على أن ما حدث في الإفسادة الأولى من تدمير لبني إسرائيل سنة (586) قبل الميلاد على يد جيش نبوخذ نصر ، ومن تدمير لهيكلهم المزعوم ، سيحدث تماماً وبشكل مناظر له تماماً في الإفسادة الثانية ، حيث سيتم تدمير هيكلهم المزعوم الذي يحاولون الآن بناءه مكان المسجد الأقصى تماماً .. وهذا التدمير للهيكل بهذه الحيثية لم يحدث لا زمن قتل يحيى عليه السلام على يد اليهود ، كما تذهب معظم التفاسير ، ولا زمن طردهم من المدينة المنورة زمن الرسول r ..

    ولقائل أن يقول كيف نسمي هيكلهم المزعوم الذي سيدمر كما دمر أول مرة ، بالمسجد (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) في الوقت الذي يريدون فيه بناء هيكلهم مكان المسجد الأقصى ، وبالتالي إزالة بناء المسجد الأقصى..أي كيف يكون المسجد مسجداً بعد إزالته وبناء هيكلهم المزعوم مكانه ؟؟..
    نقول إن كلمة المسجد لا تعني البناء ، ولكن تعني الأرض المقدسة التي يتم عليها إنشاء هذا البناء، فمهما كان البناء فوق هذه الأرض المقدسة التي بارك الله تعالى حولها ،لا يغير ذلك من تسمية هذه البقعة المقدسة بالمسـجد الأقصى .. ودليلنا أن الله تعالى سمى هذه البقعة المباركة بالمسجد الأقصى حينما أُسرِي برسول الله r إلى هذه البقعة قبل فتح القدس بفترة ليسـت قليلة .. ) سبحن الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بركنا حوله لنريه من آيتنا إنه هو السميع البصير ( الإسراء : 17/1

    ودليل آخر ...... أن البيت الحرام رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
    ) وإذ يرفع إبرهيم القواعد من البيت وإسمعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (
    البقرة : 2/127

    فإسماعيل عليه السلام الذي شارك أباه في رفع القواعد من البيت كان رجلاً يحمل الحجارة .. وفي الوقت ذاته نرى أن إبراهيم عليه السلام سمى هذا المكان بالبيت الحرام حين وضع ابنه إسماعيل عليه السـلام وهو طفل عنده .. أي أنه سماه بالبيت الحرام قبل رفع قواعد بنائه ..

    ) ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرت لعلهم يشكرون ( إبراهيم : 14/37
    والقرآن الكريم يؤكد هذه المسألة في مكان آخر ..

    ) إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعلمين ( آل عمران : 3/96
    فمكان البيت الحرام اسمه البيت الحرام ليس قبل رفع قواعد بنائه من قبل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فحسب ، وإنما منذ آدم عليه السلام ..
    إذاً سيقوم الفاتحون - إن شاء الله تعالى - بدخول المسجد الأقصى فاتحين مدمرين ما يدنسه اليهود في هذا المسجد ، دخولاً مناظراً للدخول الأول ، ودليلنا كما قلنا هو التناظر التام بين ركني الصورة القرآنية المصورة لهذا الدخول ..

    وليدخلوا المسجد = ( 14) حرفاً مرسوماً
    كما دخلوه أول مرة = (14) حرفاً مرسوماً

    والآية الأخيرة من النص الذي ننطلق منه في التنبؤ بنهاية هذا الكيان ، تؤكد هذا التدمير ، وأنهم سيدمرون من جديد فيما لو عادوا لإفسادهم في هذه الأرض المقدسة بشكل خاص وفي الأرض بشكل عام ..

    ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكفرين حصيراً (
    ولو عدنا إلى النص القرآني الذي يصور إفسادهم ونهايتهم (من الأيـة4-8في سورة الإسراء)فسنرى أنه مكون من (75) كلمة .. وقد بينا في النظرية الأولى ( المعجزة ) أن مجموع كلمات النص القرآني الذي يصف مسألة ما ، يرتبط ارتباطاً تاماً بجوهر المسألة التي يصفها هذا النص .. فهل يشير مجموع كلمات هذا النص ( العدد 75 ) إلى مجموع سني لبث هؤلاء المفسدين في الأرض المقدسة ؟؟..

    وداخل هذا النص نرى صورتين قرآنيتين تلقي كل منهما الضوء على إفسادة من هاتين الإفسادتين ، ونرى أنهما متناظرتان تماماً ، فكل منهما مكونة من ( 75) حرفاً مرسوماً ، وقد رأينا كيف أن هذا العدد (75) هو ذاته العدد الذي يشير إلى مجموع كلمات النص الذي انطلقنا منه في تنبئنا ...

    فإذا جاء وعد أولـيهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد فجاسوا خلل الديار وكان وعداً مفعولا = 75 حرفاً مرسوماً
    فإذا جاء وعد الآخرة ليسـؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا = 75 حرفاً مرسوماً

    إذاً الصورة القرآنية المصورة للإفسادة الأولى تتكون من (75) حرفاً،والصورة القرآنية المصورة للإفسادة الثانية تتكون من (75) حرفاً ، والنص القرآني الذي يصف هذه المسألة بآياته الخمس يتكون أيضاً من (75) كلمة..

    لقد بينا في النظرية الأولى ( المعجزة ) عبر الكثير من الأمثلة ، أن مجموع حروف النص القرآني في الكثير من النصوص القرآنية يشير إلى مجموع سنين ، وأكبر دليل على ذلك أن سورة نوح عليه السلام تتكون من (950) حرفاً مرسوماً ، وهذا ما يوافق تماماً المدة الزمنية التي لبثها نوح عليه السـلام في قومه ، كما يؤكد القرآن الكريم .. وبينا أيضاً أن مجموع كلمات النص يشير أحياناً إلى مجموع وحدات زمنية ..

    وإذا اعتبرنا أن العدد (75) يشير إلى وحدات زمنية ، وإذا اعتبرنا بداية الإفسادة الثانية سنة (1948) ميلادية ، فهل سيتم الفتح عام (2023) ميلادي ؟؟..

    إننا نرى أن هذه النبوءة أقرب إلى اليقين ولا تحمل من المجازفة إلا احتمالين :

    1- أن يكون العدد (75) مشيراً إلى مسألة أخرى غير المسألة الزمنية ..

    2- أن تكون بداية الإفسادة الثانية ليست سنة (1948) ميلادية ..

    ولكن بدراسة التاريخ وبالاطلاع على ما يقوله قادة هذا الكيان ذاته ، نرى أن احتمال ارتباط العدد (75) بالجانب الزمني هو الأرجح ، إن لم يكن هو الاحتمال الوحيد ..

    لقد ورد في مقالة للأستاذ بسام جرار ، في مجلة إلى الأمام العدد-2187- بتاريخ 27/5/ 1993ميلادي النص التالي : ( جاء في كتاب الأصولية اليهودية في إسرائيل تأليف ايان لوستك ترجمة حسني زينة ، إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية ،ط1 ، 1991م ، بيروت ص 95 : وهذا بالضبط هو نوع السلام الذي تنبأ مناحيم بيغن به عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان ، أن إسرا ئيل ستنعم بما نصت التوراة عليه من سنوات السلام الأربعين )

    ولو أضفنا أربعين سنة إلى عام (1982) الذي تم فيه اجتياح لبنان اعتداء عليه ، لوصلنا إلى عام (2022) ميلادي ، وهذا يسبق عام ( 2023 ) بعام واحد ، فهل ما أراد بيغن قوله أنه بعد هذا العام سيتم وضع حد لإفساد بني إسرائيل ، وبالتالي سيستمر وجودهم وإفسادهم في الأرض المقدسة ( 75 ) سنة كما بينا ؟؟؟ ..

    إن الشيء الوحيد الذي نستطيع أن نجزم به هو قولنا ، الله أعلم ، وأن نهاية هذا الكيان لن تكون إلا بالقوة ، وبدفع مستحقات النصر من الدماء ، وهذه النبوءة - إن كان العدد(75) يشير إلى وحدات زمنية وإن كانت بداية الإفساد سنة 1948 م - يجب أن تكون دافعاً لنيل شرف الشهادة في سبيل تحرير المقدسات ، وأن تكون باعثاً للأمل في حتمية نهاية قوى الشر والفساد ، وأن تكون نوراً يضيء أمامنا حقيقة هذا العدو الذي لا ينصاع لأي عهد أو ميثاق ، ولا يلتزم حتى بما عاهد هو عليه ..

    ) أوكلما عهدوا عهداً نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ( البقرة : 2/ 100

    وهذه النبوءة لا يمكن أن تكون عامل اتكال وتقاعس عن الجهاد ، بمقدار ما تكون حافزاً للشهادة وباعثاً للأمل .. فمن يؤمن بالقرآن وبأسراره الإعجازية يعشق الشهادة في سبيل تحرير المقدسات التي اختارها الله تعالى معياراً لإسلام أفراد هذه الأمة ..

    ) وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ....... ( البقرة : 2 / 143

    فبالنظر إلى هذا النص من المنظار المجرد عن التاريخ والزمان والمكان ، وعلى أنه - كأي نصٍ قرآني - صالح لكل زمان ومكان ، وله حيثيات اتباع وتدبر في كل زمان ومكان ، يتبين لنا أن القبلة الأولى ( المسجد الأقصى ) هي امتحان للمسلمين ، ليشهد الله تعالى من يتبع الرسول وذلك بالدفاع عنه ، ممن ينقلب على عقبيه وذلك بالتقاعس عن الجهاد في سبيل تحريره ..

    فالمسجد الأقصى كان معياراً لإسلام أفراد الجيل الأول حينما حُولت القبلة منه إلى المسجد الحرام، وهو الآن معيار لإسلام أفراد هذا الجيل وذلك بالجهاد لتحريره وتطهيره وكامل الأرض المقدسة من دنس اليهود ..



    المهندس : عدنان الرفاعي

    نسخة طبق الأصل مأخوذة عن طريق الباحث قوقل للمهندس عدنان الرفاعي ، وقد رأينا هذا البحث الرائع مكملا للبحث الموجود تحت المسمى (نهاية إسرائيل عام 2022م نبوءة أم مصادفة رقمية) للأستاذ بسام نهاد جرار. لذلك قمنا بنشرة لتعم الفائدة . مع تحيات موقع الأرقام ...

    غزة في القلب
    اللهم مكن لنا في الأرض
    اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
    فلاش متي تغضب
    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

  • #2


    "وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا*فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً*ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا*إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا*عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا*إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا*وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"
    صدق الله العظيم، وبلغ رسوله الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

    حسبنا الله و نعم الوكيل .

    زاد طغيانهم و تجبرهم ، اللهم اهلكهم .

    اللهم انصرنا فنحن نعبدك و نسجد إليك أما هم فلايعرفونك اللهم إنهم يتكبرون عن السجود إليك .

    اللهم انصرنا فإننا إليك ننتسب .

    اللهم لا تتركنا بين أيديهم اللهم إنهم لا يرقبون فينا إلا و لا ذمة اللهم أنهم أرادوا قتل نبيك أما نحن فنحبه صلى الله عليه و سلم و روحنا له فداء .

    يا نعم المولى و يا نعم النصير و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم و سلم علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه أجمعين .


    غزة في القلب
    اللهم مكن لنا في الأرض
    اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
    فلاش متي تغضب
    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

    تعليق


    • #3


      للكاتب والباحث والشاعرعبد ربه اسيلم

      " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا , فإذا وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا , ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا , إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها , فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا " سورة الإسراء : 4 – 7 .

      هذه الآيات تتحدث عن علويين مصحوبين بإفساد ... وبين وعد الأولى ووعد الآخرة يتحدد مسارنا باتجاه بوابات الأقصى ... باتجاه التمكين ... وباتجاه العالمية الثانية للإسلام . بعد أن وضع الرسول – ص – حدا للعلو والإفساد الإسرائيلي الأول كانت جموع اليهود تتجه إلى بلاد الشام – فلسطين ... أرض اللبن والعسل وأرض المحشر الكوني ليتجه المسار الصهيوني نحو بلاد الشام بانتظار اللحظة الإلهية عودتهم لفيفا ... لفيفا من كل دول الشتات اليهودي إلى ديارنا المقدسة – فلسطين تمهيدا لـ " محاكمة الرب " كما تعبر التوراة و " وعد الآخرة " كما يعبر القرآن الكريم , وللتفصيل ...

      أولا : وعد الأولى :-

      كان في المدينة – مدينة رسول الله- - ص – ثلاث بطون من اليهود : بني قينقاع ... بني قريضة ... وبني النضير , وقد أفسدوا وعلوا جميعا في زمن الرسول – ص – يقول الله عز اسمه في مطلع سورة الحشر " سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم , هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار " 1 – 2 .
      ولقد قام الرسول – ص – بتطهير جزيرة العرب منهم عبر قتلهم تارة ودفعهم باتجاه " وعد الآخرة " – أدرعات الشام تارة أخرى !!!! ... يروى أن الرسول – ص – قال لهم " أخرجوا , قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى الشام " !!! , ولتفصيل ملامح " وعد الأولى " ومظاهر علوهم وإفسادهم نتناول بطونهم كالآتي :-

      1 – بني قينقاع .

      2- بني النضير .

      3 – بني قريظة .

      أولا : بني قينقاع :-

      كان من أمر بني قينقاع أن رسول الله – ص – جمعهم بسوق قينقاع , ثم قال : يا معشر اليهود احذروا من الله عز وجل مثل ما نزل بقريش من النقمة , وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وفي عهد الله إليكم , فأجابوه بعنجهية المستكبرين المفسدين :" يا محمد إنك ترى أنك كقومك ؟! لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت فرصة إنا والله لئن حاربتنا لتعلمن أنا نحن الناس " ,

      ويروي ابن هشام : أن امرأة قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها , فأبت , فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده على ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا منها فصاحت فوثب رجل من المسلمين فقتلوه فأستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود , فغضب المسلمون , فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع , فكان هؤلاء أول يهود نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله – ص – فحاصرهم رسول الله – ص – مدة من الزمن حتى نزلوا على حكمه , فقام إليه عبد الله بن أبي سلول فقال : يا محمد , أحسن في موالي ! فلم يلتفت إليه رسول الله – ص – وكرر ثانية , فأعرض عنه رسول الله – ص – فأدخل يده في جيب درعه – ص – فقال له : أرسلني وغضب رسول الله – ص – حتى رأوا لوجهه ظلا , ثم قال له : ويحك أرسلني , قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ... أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع - قد منعوني من الأحمر والسود تحصدهم في غداة واحدة ؟ إني امرو أخشى الدوائر , فقال له رسول الله – ص - :" هم لك " , وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها , فخرجوا منها , فخرجوا إلى أذرعات الشام , وهلك أكثرهم فيها , وكان هذا في السنة الثانية للهجرة " فقه السيرة ص178 – 179 .

      ثانيا : بني النضير :-

      في السنة الرابعة للهجرة خرج رسول الله – ص – إلى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلوا عمرو بن أمية الصخري , وكان لهما من رسول الله – ص – جوار وعهد كما كان لهما مع بني النضير مثله , فقالوا : نفعل يا أبا القاسم ما أحببت , وخلا بعضهم إلى بعض , وهموا بإلقاء صخرة عليه , فنهض سريعا كأنه يريد حاجة وتوجه إلى المدينة ولحقه أصحابه , فقالوا قمت ولم نشعر ! , قال :" همت يهود بالغدر , فأخبرني الله بذلك فقمت " , ثم أرسل إليهم رسول الله – ص - :" أو أخرجوا من بلدي فقد هممتم بما هممتم به من الغدر وقد أجلتكم عشرا فمن رئى بعد ذلك ضربت عنقه , فأخذوا يتهيئون للخروج , ولكن رأس المنافقين عبد الله بن أبي سلول أرسل إليهم :" أن لا تخرجوا من دياركم وأقيموا في حصنكم فإن معي ألفين من قومي يقاتلون عنكم , فعادوا عما عزموا عليه من الخروج وتحصنوا في حصونهم فحاصرهم النبي – ص – خمسة عشر يوما وأمر بقطع نخلهم وألافها ...

      " ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين " سورة الحشر 5

      . فعرضوا على رسول الله – ص – أن يخرجوا من المدينة كما أراد , ولكنه – ص – قال :" لا أقبله اليوم إلا على أن تخرجوا بدمائكم فقط وليس لكم من أموالكم إلا ما حملته الإبل , فنزل اليهود على ذلك , فغنم المسلمون خمسين درعا , وخمسين بيضة , وثلاثمائة وأربعين سيفا , أما اليهود فجعلوا يحملون الخشب ويحملون النساء والذرية وشقوا المدينة والنساء في الهوادج عليهن الحرير والديباج وحلي الذهب والمعصفرات وهن يضربن الدفوف ويزمرن بالمزامير تجلدا , فكانوا على ستمائة بعير , فتفرقوا ما بين خيبر والشام ,

      يقول الله تعالى :" وهو الذي أخرج الذين كفوا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار , ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار , ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب " سورة الحشر 2- 4 ص 293 – 295 المنهج الحركي للسيرة النبوية , ص 202 – 203 فقه السيرة .


      ثالثا : بني قريضة :-

      جاء في الصحيحين أن النبي – ص – لما رجع من الخندق وضع السلاح وأغتسل أتاه جبريل – ع - فقال :" قد وضعت السلاح ؟ والله ما وضعناه , فأخرج إليهم , قال : إلى أين ؟ قال : هذا وأشار إلى بني قريضة , فخرج النبي – ص – و نادى – ص – المسلمين ألا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة , فسار الناس , فأدرك بعضهم العصر في الطريق , فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها , وقال بعضهم : بل نصلي , ولم يرد منا ذلك , فذكروا ذلك للنبي – ص – فلم يعنف أحدا منهم .

      وقدم رسول الله – ص – على بن أبي طالب – ع – برايته إلى بني قريضة وابتدرها الناس , فسار على بن أبي طالب – ع – حتى إذا دنا من الحصون سمع مقالة خبيثة لرسول الله – ص – فرجع حتى لقى رسول الله بالطريق , فقال : يا رسول الله لا عليك ألا تدنو من هؤلاء الأخابث , قال : لم ؟ أظنك سمعت منهم لي أذى ؟ قال : نعم يا رسول الله , قال : لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا , فلما دنا رسول الله – ص – من حصونهم قال :" يا أخوان القردة , وهل خزاكم الله وأنزل بكم نعمة ؟ قالوا : يا أبا القاسم ما كنت جهولا " ص301 المنهج الحركي للسيرة النبوية .

      في أواخر المحرم للسنة السابعة من الهجرة توجه رسول الله – ص – إلى خيبر وكانت مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع تقع على بعد مائة ميل شمال المدينة جهة الشام , وكان مع النبي – ص – في هذه الغزوة ألف وأربعمائة مقاتل ما بين فارس وراجل . حاصرهم رسول الله – ص – بضع عشرة ليلة حتى إذا أيقن من فيهما بالهلاك سألوه – ص – أن يخرجهم من نخلهم ويحقن دماءهم ويتركوا له الأموال فوافقهم – ص – على ذلك , ثم إنهم سألوا رسول الله – ص – أن تبقى خيبر تحت أيديهم يعملون فيها ويزرعونها لأنهم أعرف بأراضيهم وأعمر لها , ولهم شطر ما يخرج منها , فصالحهم رسول الله – ص – على ذلك , وقال لهم :" على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم " .

      فما اطمأن رسول الله – ص – أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن شكيم ذراع شاة مسمومة فلفظها , ثم قال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم , ثم دعا بها , فاعترفت فقال : ما حملك على ذلك ؟ قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك , فقلت : إن كان ملكا استرحت منه وإن كان نبيا فسيخبر .

      وقسم رسول الله – ص – غنائم خيبر بين المسلمين : للراجل سهم وللفرس سهمان " فقه السيرة ص256 – 257 .


      ثانيا : وعد الآخرة :-

      من " أدرعات – الشام " إلى " تل أبيب – فلسطين " ومن الإرهابي " حيي بن أحطب " إلى الإرهابي " بن جوريون " كانت خطوة الألف ميل باتجاه " وعد الآخرة ... ومن الإرهابي " بن جوريون " إلى الإرهابي " رابين " وإلى الإرهابي ... يأخذ العلو والإفساد الإسرائيلي الرسمي عنفوانه وطابعه الهجين ضمن الجوقة الغربية والعربية لتبدأ ملامح " وعد الآخرة " ... " جئنا بكم لفيفا " ... " عبادا لنا أولي بأس شديد " ... " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " ... " وليتبروا ما علوا تتبيرا " ... ولتفصيل ملامح " وعد الآخرة " ...

      1 – الهجرة اليهودية .

      2 – دخول المسجد الأقصى المبارك .

      3 – تتبير العلو والإفساد الإسرائيلي .

      أولا : الهجرة اليهودية :-

      الهجرة اليهودية المتواصلة إلى ديارنا المقدسة - فلسطين " وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " سورة الإسراء .

      قبل ميلاد هذا الكيان السرطاني الغاصب ونحن نشهد موجات متلاحقة من الهجرة اليهودية والتي تزداد زخمها وأخذت طابعا دوليا ورسميا في التسعينيات من هذا القرن – القرن العشرين , وقد وضعتها الحركة الصهيونية دوما على سلم أفضلياتها يقول جابتونسكي – أستاذ الإرهابي مناحم بيجن :" مهمة الصهيونية هي العمل على توطين عدد كاف من اليهود خلال وقت معين وعلى مساحة معينة ليصبحوا أمثرية مقررة فيها .... الاستيطان الصهيوني معناه استيطان يؤدي إلى خلق أكثرية يهودية , ولذلك فهو قبل كل شيء استيطان سريع , ليس استعمارا عاديا ولكنه استعمار فريد من نوعه , استعمار شاذ " تاريخ الصهيونية ص170 ج2 , ويعلن بن جوريون :" الشعب اليهودي بأسره سيعود إلى الاستيطان في أرض الآباء والأجداد الممتدة من النيل إلى الفرات " قبل أن يهدم الأقصى ص72 , وأعلن الإرهابي شارون أن :" الاستيطان روح الصهيونية " .

      موجات الهجرة اليهودية في تتابع هندسي تصاعدي لعين وبشكل يكاد يكون متواصل أسبوعيا لا بل يوميا من كل دول الشتات اليهودي وبخاصة بعد انهيار الشيطان الأصغر – الاتحاد السوفييتي , وما يصاحبها من عمليات تطهير قذرة لتكريس التواجد اليهودي الفعلي على الأرض لخلق واقع جديد ولخلق الواقعية العربية !!!! ضمن منظومة يهو صليبية خبيثة لتكريس واستمرارية الهيمنة الغربية الكافرة على عالمنا العربي والإسلامي الممتد من طنجا إلى جاكرتا فالمؤامرة التي يتعرض لها شعبنا العربي الفلسطيني المسلم بحجم الكرة الأرضية وإن كانت ديارنا المقدسة – فلسطين لا تتجاوز قبضة اليد !!! , فالعالم الغربي الكافر حانث توراتيا على تركيع عالمنا العربي والإسلامي ... تركيعه عسكريا وسياسيا واقتصاديا ونفسيا و ... الخ .

      تركيعه عسكريا : عبر عدم سماحة بخلق بني عسكرية تحتية وتحويله فقط إلى مستودعات للأسلحة التي يشرف عليها الرجل الغربي الأبيض ذو العيون الزرقاء !!! , واقرب مثال على ذلك فرق التفتيش الأمريكية عفوا اللادولية من أجل تدمير البنية التحتية للآلة العسكرية العراقية بأموالنا – أموال العراق وبإجماع عربي تحسد عليه ( ما عدا اليمن والدولة الإسلامية في السودان ) .

      وتركيعه سياسيا عبر معاهدة سايكس – بيكو , وإنشاء منظمات عربية هزيلة حارسة لهذه المعاهدة تحافظ على العلم والنوتة المتميزة لكل عضو من أعضائها وأقرب مثال على ذلك جامعة الدول العربية والتي أنشئت بقرار غربي من الإرهابي أنتوني ايدن !!! .

      وتركيعه اقتصاديا : عبر الاستنزاف النفطي الهائل لمواردنا تحت إغراء الدولار والرفاهية الاستهلاكية , وشركات الببسي والكولا !!! .

      وتركيعه نفسيا : عبر الكامب من ديفيد إلى مدريد – واشنطن من أجل تقبل تواجد الجيتو اليهودي فيما يسمى بدولة " إسرائيل " !!! ....

      والذي يأسرني ويجعلني أكاد أنفجر في وجه أولاد كامب مدريد – واشنطن أن التوراة تسجل ذلك وبنص قطعي الدلالة يقول سفر حزقيال الإصحاح 20 " وأخرجكم من بين الشعوب وأجمعكم من الأراضي التي تفرقتكم فيها بيد قوية وبذراع ممدودة وبسخط مسكوب وآتي بكم إلى برية الشعوب وأحاكمكم هناك وجها لوجه كما حاكمت آباءكم في برية أرض مصر , كذلك أحاكمكم يقول السيد الرب " مصداقا لقوله عز اسمه :" وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " سورة الإسراء 104 .

      من هذا النص التوراتي القطعي الدلالة نستنتج أن :-

      1 – محافظة اليهود على نقائهم العنصري عبر التاريخ في دول الشتات اليهودي داخل تجمعات الجيتو أمر إلهي " وأخرجكم من بين الشعوب " !!! .

      2 – عودة اليهود من كل دول الشتات اليهودي إلى ديارنا المقدسة – فلسطين " وأخرجكم من بين الشعوب وأجمعكم من الأراضي التي تفرقتم فيها ... , " ويرفع راية الأمم ويجمع منفى بني إسرائيل ويضم مشتتي يهودا من أربعة أطراف الأرض " سفر أشعياء 11 : 12 .

      3 – القدرة على حشد الطاقات والإمكانيات .... قرآنيا " وجعلناكم أكثر نفيرا " , وتوراتيا " بيد قوية وبراع ممدودة " لتحقيق وعد الله توراتيا وقرآنيا !!! .

      4 – عودة اليهود من كل دول الشتات اليهودي إلى ديارنا المقدسة – فلسطين لا يتم إلا بقوة وذراع ممدودة ... " " وجعلناكم أكثر نفيرا " سورة الإسراء .... قادرة على التقاطهم من الشتات اليهودي وقذفهم بل وحشرهم في ربوع ديارنا المقدسة – فلسطين ... " بيد قوية وبذراع ممدودة ... " .

      5 – عودة اليهود إلى ديارنا المقدسة – فلسطين لا تعني ولن تعني أنهم على الحق فصدق رسولنا الكريم – ص - :" والذي نفسي بيدي لو أن موسى حيا بين أظهركم ما وسعه إلا أن يتبعني ... ف" شعب الله المختار " ليس إلا خرافة اختلقوها ويسوقونها ... فها هم يعودون بسخط من الله لتحقيق " وكان وعدا مفعولا " سورة الإسراء ... تأكيدا للمفهوم التوراتي " ... وبسخط مسكوب ... " .

      6 – محاكمة الرب لأبناء القردة والخنازير هنا على ترابنا المقدس – فلسطين ... فها هم يعودون لفيفا ... لفيفا إلى برية الشعوب – فلسطين أو ما نفهمه قرآنيا ب" أرض المحشر " , يروي زيادة بن سودة عن أخيه أن ميمونة ( مولاة الرسول – ص - ) قالت : يا نبي الله أفتينا في بيت المقدس , فقال " أرض المحشر والمنشر " رواه أحمد , وهذا أشارة صريحة إلى "... وآتي بكم إلى برية الشعوب وأحاكمكم هناك وجها لوجه كما حاكمت آباءكم في برية أرض مصر " .

      7 – " التيه " و " محاكمة الرب " وجهان لعملة واحدة بينهما أربعة آلاف عام ... ف" التيه " شيء يخيفهم يجعلهم يرتجفون وهو قبل كل شيء عقوبة " الرب " لتمردهم وعدم استجابتهم لدخول " الأرض المقدسة " – فلسطين التي كتبها الله لهم .... فتاهوا في صحراء سيناء " أربعين عاما " يرعبهم غضب الله ليفنى جيل الجبناء والمتقاعسين والذين يريدون من الأرض المقدسة – فلسطين أن تأتي إليهم لا أن يأتوا إليها , وينشأ جيل " مؤمن " ذو باس شديد يتربى في أحضان الصحراء ولهيبها وحريتها صلب العود يخلع أثواب الذل والعبودية التي تربى آباءه في أحضانها في أرض مصر ... " وإذ قال موسى لقومه : يا قوم أذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين , يا قوم أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين . قالوا : يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإنا داخلون . قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين , قالوا : يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون . قال : رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فأفرق بيننا وبين القوم الفاسقين . قال : فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض , فلا تأس على القوم الفاسقين " سورة المائدة 20 – 26 .

      واليوم ها هم يعودون " بسخط من الرب " إلى الأرض المقدسة – فلسطين التي تمردوا ورفضوا دخولها أول مره ... ها هم يعودون ... " الرب " يجمعهم من الشتات – كل الشتات تمهيدا للمحاكمة الكبرى " محاكمة الرب " توراتيا أو " وعد الآخرة " قرآنيا إشارة إلى ... " ... وأحاكمكم هناك وجها لوجه كما حاكمت آبائكم في برية أرض مصر " .

      والأغرب من الخيال أن أبناء القردة والخنازير يقرأون ذلك صباح مساء ... يمشون إليه بأرجلهم ... " لذلك تنبأ وقل هكذا قال السيد الرب : هانذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم ( يا شعبي !!! ) وآتي بكم إلى أرض إسرائيل " سفر حزقيال 37 .

      باختصار : إنهم يحفرون قبورهم بأيديهم وبأيدي المؤمنين فأعتبروا يا أولي الأبصار !!! .

      ثانيا : دخول المسجد الأقصى المبارك :-

      يبشرنا القرآن الكريم بدخولنا المسجد الأقصى مكبرين مهللين وما نعبر عنه ب" الفتح الأكبر " ... دخله عمر – رض – وعلى خطاه " عبادا لنا أولي بأس شديد " , يقول الله تعالى " فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " سورة الإسراء 7 .

      ثالثا : تتبير العلو الإسرائيلي :-

      يبشرنا القرآن الكريم بأن ( عبدا لنا أولي بأس شديد ) سوف نتبر مظاهر العلو والإفساد الإسرائيلي والمتمثل رسميا في كيانهم السرطاني الغاصب ( إسرائيل ) , يقول الله تعالى :" وليتبروا ما علوا تتبيرا " سورة الإسراء 7 .
      الله أكبر والنصر للمستضعفين 26 – 5 – 1993م


      *

      *

      *

      النصر قريب يا مسلمين
      غزة في القلب
      اللهم مكن لنا في الأرض
      اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
      حسبنا الله و نعم الوكيل
      اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
      فلاش متي تغضب
      موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

      تعليق


      • #4
        سؤال يا أهل العلم هل هناك حديث عن الرسو ل صلى الله عليه و سلم يقول فيه أن المسجد الأقصى سيهدم ؟!.
        غزة في القلب
        اللهم مكن لنا في الأرض
        اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
        حسبنا الله و نعم الوكيل
        اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
        فلاش متي تغضب
        موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

        تعليق


        • #5
            • الرفض المشترك للسلام
            • الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
            • من محاضرة: السلام المزعوم


            قد وردت تساؤلات غربية وعربية عن سر التقاء الأصوليين هنا وهناك على رفض مشروع السلام؟

            والجواب -مع الاعتراض على هذه التسمية الماكرة بالنسبة للمسلمين- أن نقطة الالتقاء هي أن كُلاًّ مِنَّا يؤمن بوعد من الله وفق عقيدته...

            فنحن نؤمن بوعد الله الحق...

            وهم يؤمنون بوعد مفترى مكذوب على الله تعالى...

            والوعدان لا يجتمعان أبداً.


            والفرق أننا بحمد الله نستند في وعدنا إلى كلام الله وكلام رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحقائق الواقع، ولعلي هنا أشير إلى بعض بشائر هذا الوعد الحق، ثم أنتقل إلى إتمام الكلام عن هؤلاء. [33]


            نحن في كل ركعة من صلاتنا نقرأ الفاتحة ونقرأ فيها كلام الله تعالى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة:6-7].


            فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى، فالخلاصة أننا نقرأ في كل ركعة ما لازمه ومفهومه أن الوعد الذي يزعمه هؤلاء منسوخ وباطل ومفترى، وإنه إذا كان إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى وعداً فإن هذا الوعد هو وعد الله تعالى لهذه الأمة الموحدة.


            وهي الأمة التي يباركها الله تعالى كثيراً ويكثر عددها، وتدخل في جميع الشعوب والقبائل كما ذكرت التوراة، وليست إلا أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنهم العرب من ذرية إسماعيل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد دخلوا في جميع الشعوب، فتجد العرب بين الهنود، والأفغان، والأوروبيين، والبربر، وفي الحبشة .. وفي كل مكان..، وهذا هو الشعب الذي دخل في جميع الشعوب، وهذا هو الشعب الذي كثره الله وباركه وله أعطيت هذه الأرض كما في التوراة نفسها، وقد روى الإمام 6>أحمد والترمذي وصححه، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم } [34] .


            ويدخل في ذلك كل الآيات والأحاديث المبشرة -وسنذكر بعضها وقد جمع طائفة منها فضيلة الشيخ الألباني في أول السلسلة الصحيحة بظهور الإسلام وتمكينه، أما اليهود فوعد الله تعالى فيهم واضح جلي , قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأعراف:167] [35] .


            هذا وعد الله لن يخلفه أبداً..، والذين يوافقون على ما جاء في مدريد وغيره يقفون ضد ما جاء في هذه الآية، فوعد الله تبارك وتعالى ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب؛ هتلر جزء من هذا الوعد، ومنظمات التحرير جزء منه! الجهاد القائم -الآن- في الأرض المحتلة جزء منه! وسوف تنتهي هذه كلها بتدمير اليهود كما قال الله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ [آل عمران:112].


            إن الذلة والمسكنة مضروبة عليهم إلا في حالات عارضة بحبل من الله وحبل من الناس، وهي حالات استثنائية يعطون فيها، فإذا أعطوا وتمكنوا ترجع سنة الله قال تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا [الإسراء:7-8].

            فإن عدتم عدنا: أي: في أي مرحلة يعودون سيعود عقاب اللّه تعالى؛ ولهذا بشر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح فقال: {لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله } [36] .


            وهذا والله هو الذي سيقع ويكون؛ لأن الذي أخبر به هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس هذا فقط بل نحن نؤمن بأن المسيح عليه السلام سينزل بإذن الله تعالى كما أخبر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحاديث متواترة، وإذا نزل المسيح عليه السلام فإنه يقتل اليهود والنصارى، وأول من يقتله المسيح عليه السلام هو ملك اليهود المسيح الدجال ، في باب اللد في أرض فلسطين -كما في الحديث الصحيح- [37] .


            ثم بعد ذلك لا يرضى ولا يقبل عيسى عليه السلام إلا الإسلام أو القتل، كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرفع الجزية }[38] .


            ولن يبقى أمام النصارى إلا أن يسلموا أو يقتلوا بسيف ويد المسيح عيسى -عليه السلام- ومن معه من المسلمين، وكل الأحاديث الواردة في عيسى عليه السلام تكذب ما يقولونه في مدريد وفي غير مدريد ، وكذلك كل الأحاديث الواردة في خروج المهدي آخر الزمان تكذب ذلك لأن المسلمين هم الذين يقاتلون أعداءهم تحت قيادة المهدي ، ثم ينزل عيسى عليه السلام فيكمل المعركة كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وإمامكم منكم }.[39]


            فيصلي عيسى عليه السلام خلف المهدي إعلاماً وإيذاناً بأن عيسى عليه السلام ما جاء بشرع جديد؛ وإنما هو تابع لشريعة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ولهذا يصلي خلف المهدي ويقاتل مع المسلمين.

            *

            *

            *

          غزة في القلب
          اللهم مكن لنا في الأرض
          اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
          حسبنا الله و نعم الوكيل
          اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
          فلاش متي تغضب
          موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زهراء مشاهدة المشاركة
            سؤال يا أهل العلم هل هناك حديث عن الرسو ل صلى الله عليه و سلم يقول فيه أن المسجد الأقصى سيهدم ؟!.
            .

            .

            .


            للرفع
            غزة في القلب
            اللهم مكن لنا في الأرض
            اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
            حسبنا الله و نعم الوكيل
            اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
            فلاش متي تغضب
            موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

            تعليق


            • #7
              أجتماع اليهود في فلسطين ـ من علامات قرب قيام الساعة
              صورة لبعض المهاجرين الأوائل من اليهود
              أرسل الله سبحانه وتعالى رسله إلى بني إسرائيل منذرين ومبشرين وأمرهم بأتباعهم فما كان ردهم إلا الصد عنهم والكفر بدينهم وتحريف كلام الله ومحاربة رسله وجدالهم قتلهم.
              قال الله تعالى:(مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً)[النساء : 46].
              قال الله تعالى:(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً )[النساء : 155].
              فكان مصيرهم أن لعنهم الله وغضب عليهم وسلط عليهم من يذيقهم أشد العذاب فسلط عليهم الرومان ومن بعدهم البابليين بقيادة بختنصر فخربوا ديارهم وشردوهم في الآفاق.
              قال الله تعالى :( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )[الأعراف : 168].
              ولكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه العزيز أن من علامات قرب قيام الساعة اجتماعهم في فلسطين بعد التشريد قال الله تعالى:(وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) (الإسراء:104).
              وكلمة لفيف تعني الشيء المجتمع والملتف من كل مكان و اللفيف؛ القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أصلهم واحدا، واللفيف ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، واللفيف الجَمْع العظيم من أخلاط شتى فيهم الشريف والدنيء والمطيع والعاصي والقوي والضعيف[لسان العرب].
              ولقد تحقق ما أخبر به الله سبحانه في القرآن الكريم وإليكم كيف بدأت هجرات اليهود واجتماعهم في فلسطين.
              كانت الموجة الأولى بين عامي [ 1299 هـ - 1882 م ] و[ 1321 هـ - 1903م]، وكان عدد المهاجرين خلال هذه المدة نحو ( 28 ) ألف يهودي، وتعدُّ هذه الموجة بمثابة النواة التي قامت عليها حركات الاستيطان فيما بعد، وقد حظي هؤلاء المهاجرين بدعم ومساعدات من الجمعيات اليهودية في "أوربا" و"الجمعية اليهودية للاستعمار "في "فلسطين"، وخلال ( 20) عامًا تمكّن هؤلاء اليهود المهاجرين من بناء ( 22 ) مستوطنة.
              أما الموجة الثانية فكانت بين عامي [ 1322 هـ - 1904 م ] و[ 1332 هـ - 1914 م] وبلغ عدد المهاجرين خلال تلك الفترة نحو ( 40 ) ألف مهاجر، كان معظمهم من اليهود الروس، ومن بين هؤلاء خرج الجيل الأول من قادة الصهاينة مثل: "ديفيد بن جوريون" و"ليفي أشكول" و"حاييم وايزمان" و"إسحق بن زفي"، وخلال هذه الحقبة تمكن هؤلاء المهاجرين من بناء ( 59 ) مستوطنة.
              وبعد اندلاع " الحرب العالمية الأولى" سنة [1332 هـ = 1914 م] بدأ اهتمام "بريطانيا" بفلسطين وبموضوع الاستيطان اليهودي يتزايد، ولذلك فقد طلب "هربرت صمويل"ـ وهو يهودي في الحكومة البريطانية ـ من وزير خارجية "بريطانيا" بحث إقامة دولة يهودية في "فلسطين" بمساعدة "بريطانيا" و"الولايات المتحدة الأمريكية"، فبعث "صمويل" بمذكرة اقترح فيها إقامة محمية بريطانية في "فلسطين" يسمح لليهود بالهجرة إليها على أن يتمتع هؤلاء اليهود بحكم ذاتي في "فلسطين"، ثُمَّ تطور الأمر ـ بعد ذلك ـ لتصبح دولة موالية لبريطانيا، وفي أواخر سنة [ 1334 هـ = 1916 م ]، قامت "المنظمة الصهيونية" بإرسال مذكرة إلى الحكومة البريطانية تطالب فيها بإنشاء دولة قومية لليهود في "فلسطين"، نظير خدمات جليلة سوف تقدمها لها بعد ذلك، فاستجابت "بريطانيا" وسعت إلى إصدار "وعد بلفور" بعد أن وجدت أن إنشاء تلك الدولة يحقق أهداف "بريطانيا" ويرعى مصالحها في المنطقة، ويمكنها من بسط نفوذها على "فلسطين" والتحكم في "قناة السويس" وتأمينها من الشرق، مما يعزز من موقفها ويحكم قبضتها على البلاد العربية التي استعمرتها.
              وفي [ 4 من المحرم 1336هـ = 20 من أكتوبر 1917م ] اقتحمت القوات البريطانية "فلسطين" في الوقت الذي أصدر وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" وعده الشهير الذي يمنح اليهود بموجبه الحق في إنشاء وطن قومي لهم في "فلسطين"، وكان ذلك أول اعتراف دولي بالصهيونية وبمشاريعها الاستيطانية، ومع ما قدمه هذا الوعد من امتيازات بالغة للصهاينة، فقد تجاهل تمامًا العرب أصحاب تلك الأرض التي منحتها "بريطانيا" لليهود.
              وفي ظل الرعاية البريطانية للصهاينة وتأييدها المحموم للاستيطان اليهودي في "فلسطين"، تضاعف عدد المهاجرين من اليهود إلى "فلسطين" بعد هذا الوعد، من ( 55 ) ألفًا بعد "الحرب العالمية الأولى" ليصبح ( 108 ) آلاف في عام [ 1344 هـ = 1925 م ]، ثُمَّ قفز إلى (300) ألف في عام [ 1354 هـ = 1935 م ]،ليصبح ( 650 ) ألفًا في عام [ 1367 هـ = 1948 م ].
              صورة قديمة لطلائع المهاجرين اليهود إلى فلسطين
              لم يكن وقوف "بريطانيا" إلى جانب الصهاينة وتشجيعهم على إنشاء دولة لهم في "فلسطين" مجرد تأييد أو حتى انحياز مطلق، وإنما هو جزء من مخطط استعماري ضخم يهدف إلى استمرار احتلال البلاد الإسلامية واستنزاف ثرواتها، وهو ما عبَّر عنه "تشرشل" في مذكراته. حين قال: " إذا أُتِيحَ لنا أن نشهد مولد دولة يهودية لا في فلسطين وحدها بل على ضفتي الأردن معًا تقوم تحت التاج البريطاني؛ فإننا سوف نشهد وقوع حادث يتفق تمام الاتفاق مع أهداف واستمرارية الامبراطورية البريطانية".
              ثم جاء قرار تقسيم "فلسطين" الذي أصدرته "الجمعية العامة للأمم المتحدة" سنة [1366هـ = 1947 م ] مُحبطًا ومُخيِّبًا لآمال الشعوب العربية التي كانت تتطلع إلى عدالة تلك المؤسسة الدولية أو حتى حيادها، فقد كشف بجلاء عن ازدواجية المعايير التي تضبط أحكام وقرارات تلك المؤسسة، وعن خضوعها لنفوذ الدول الكبرى، واستسلامها لإرادة تلك الدول ومصالحها.
              وقد شجع ذلك المزيد من اليهود على الهجرة إلى "فلسطين"، وتزايدت الهجرات بشكل ملحوظ في أعقاب النكبة العربية سنة [ 1367 هـ = 1948 م ] بعد الهزيمة المريرة التي لحقت بالجيوش العربية على أرض "فلسطين" نتيجة العمالة والخيانة من جانب ونقص الكفاءة والإمكانات والتدريب من جانب آخر.
              وقد أصبحت الهجرات إلى "فلسطين" سهلة نظرًا لتردِّي الأوضاع العربية، وتزايد عدد المستوطنات التي أُقِيمت في الفترة بين عامي [ 1367 هـ = 1948 م ] و [ 1372 هـ = 1953 م ] لتبلغ ( 370 ) مستوطنة، وخلال الفترة من عام [ 1367 هـ = 1948 م ] إلى عام [ 1387 هـ = 1967 م ] تحولت أكثر من ( 400 ) قرية فلسطينية إلى مستوطنات ومستعمرات إسرائيلية بعد أن تَمَّ طرد سكانها منها.
              وطوال تلك السنوات لم يقف أبناء "فلسطين" مكتوفي الأيدي أمام هذا الغزو والاستيطان الصهيوني، فقد تصدّوا لتلك الهجرات، وقاوموها بكل السبل، وبرغم الحصار الصهيوني والبريطاني لأبناء "فلسطين" وسياسات التجويع والبطش والإبعاد، فإن حركة المقاومة لم تتوقف يومًا على أرض "فلسطين" ولم تخبُ نيران الغضب الفلسطيني ساعة، فقد تصدوا لموجات الاستيطان وعمليات التهويد ومحو الهوية لتلك الأرض العربية بكل ما يملكون من قوة وشجاعة وإيمان قوي، وقدموا آلاف الشهداء الذين سطروا بدمائهم ملحمة البطولة والصمود.
              وجه الإعجاز:
              إخبار الله تعالى باجتماع اليهود في فلسطين وهذا الحدث ما كان لأحد أن يتخيله في أيام النبي صلى الله عليه وسلم لما كان عليه حالهم من ضعف وذل ولكن تحقق ليكون هذا دليلاً واضحاً من آلاف الأدلة على أن هذا القرآن هو منزل من عالم الغيب الله سبحانه وتعالى.
              إعداد فراس نور الحق
              مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


              المراجع:
              لسان العرب
              الاستيطان .. التطبيق العملي للصهيونية: عبد الرحمن أبو عرفة.
              الناشر: دار الجليل للنشر ـ عمان: [ 1406 هـ = 1986 م ].

              غزة في القلب
              اللهم مكن لنا في الأرض
              اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
              حسبنا الله و نعم الوكيل
              اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
              فلاش متي تغضب
              موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

              تعليق


              • #8
                المخلص الذي ينتظره اليهود ليحكم العالم
                هومحمد صلى الله عليه وسلم!
                د محمد عبد الخالق شريبة

                يؤمن اليهود بقدوم نبي يأتي في آخر الزمان لكي يدمر كل أعداء اليهود ويحكم العالم ويقيم مملكة اليهود في فلسطين.. وهم يؤمنون بأن ذلك النبي سوف يؤيده الله بالقوة الروحية والمادية فكما أنه نبي فإنه سيكون أيضا رجل حروب يقاتل الأعداء وينتصر عليهم، وهم يستمدون ذلك الإيمان من بعض النصوص التي لا تزال موجودة في التوراة وتتحدث عن قدوم ذلك المخلص الذي سيأتي في آخر الزمان وتتحدث تلك النصوص عن صفته وعن الأرض التي سيخرج منها وعن وصف قومه وأمته وخصائص دعوته، ومن النصوص التوراتية التي يبني عليها اليهود تلك العقيدة هوما ورد في سفر أشعياء الإصحاح 59 – 63 ( أشعياء أحد أنبياء بني إسرائيل ولد قبل ميلاد المسيح بحوالي ثمانمائة عام )، والنص بالفعل يتحدث عن نبي سيبعثه الله في آخر الزمان ليصلح الأرض بعد فسادها وليبشر المساكين والضعفاء ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، ولكي ينتقم به الله من أعدائه ويكون وسيلته للتعبير عن سخطه وغضبه على الأمم التي تنكرت لربها واتبعت الباطل والإثم وزاغت عن طريق الحق.. لكن المتأمل لهذا النص جيدا سوف يدرك بسهولة أن كل النبوءات التي وردت في النص وكل الإشارات التي تضمنها لا تشير لمخلص يهودي كما يزعم اليهود وإنما تشير لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ومكان دعوته ووصف أمته.. والنص يبدأ بإيضاح أن الظلم قد انتشر في الأرض، وأن الخراب قد عم ربوعها، ولم يبق بها إلا الشر والفساد، وأن الله قد غضب على الناس وعلى بني إسرائيل الذين حادوا عن الحق، واتكلوا على الباطل والإثم، وكذبوا على الله.. ولذلك كان لابد من ظهور شمس أخرى، وبزوغ فجر جديد لإعلاء الحق في الأرض.. وفي وسط ذلك الجوالعام من السخط الإلهي والغضب على شعب إسرائيل وعلى ما صار إليه حال الأمم نجد إقحاما غريبا يفيد بأن الله راض عليهم وعلى نسلهم من بعدهم للأبد..هكذا بدون مقدمات!!.
                ثم يبدأ النص في الحديث عن الأرض التي سيأتي نورها ويشرق عليها مجد الله بينما الظلام الدامس يغطي باقي الأرض.. ويستفيض النص بما لا يدع مجالاً للشك أن الكلام عن مكة، وفجأة أيضا بدون مقدمات تجد إقحاماً غريباً للفظ ابنة صهيون أوأورشليم!!.. وبرغم ذلك الإقحام المتعمد الذي قام به اليهود على النص لصرف الكلام عن النبي وعن مكة وحمله على القدس وعن مخلصهم المنتظر فإن الصفات الواردة في النص والتي يتبين بوضوح شديد أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وبمكة المكرمة تكشف التزييف الذي قام به اليهود ليخدم أغراضهم ويؤكد عقيدتهم في أن النص يتحدث عن ذلك المخلص الذي ينتظرونه.. والنص كله يظهر بوضوح أنه يتحدث عن الأرض الجديدة التي ستصبح معقلاً للإيمان والصلاح على الأرض بعد خرابها وما حل عليها من ظلم وفساد وبعد عن طريق الله، وعن الشعب الذي سيرث الأرض، وعن نبي آخر الزمان الذي سيرسله الله مدعماً بالقوة الروحية والمادية لكي يقيم الحق والإيمان في الأرض وينتصر على أعداء الله.. وسوف نعرض لكم النص كاملاً ثم نعلق عليه لنبين صدق ما نقول:
                59:1 ها أن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع
                59: 2 بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع
                59: 3 لأن أيديكم قد تنجست بالدم وأصابعكم بالآثم شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر
                59: 4 ليس من يدعوبالعدل وليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب وولدوا اثما
                59: 5 فقسوا بيض أفعى ونسجوا خيوط العنكبوت الأكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج أفعى
                59: 6 خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بأعمالهم أعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم
                59: 7 أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي أفكارهم أفكار إثم في طرقهم اغتصاب وسحق
                59: 8 طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما
                59: 9 من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل ننتظر نوراً فإذا ظلام ضياء فنسير في ظلام دامس
                59: 10 نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا أعين نتجسس قد عثرنا في الظهر كما في العتمة في الضباب كموتى
                59: 11نزار كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر ننتظر عدلا وليس هووخلاصا فيبتعد عنا
                59: 12 لان معاصينا كثرت أمامك وخطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا واثامنا نعرفها
                59: 13 تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب
                59: 14 وقد ارتد الحق إلى الوراء والعدل يقف بعيدا لان الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول
                59: 15 وصار الصدق معدوماً والحائد عن الشر يسلب فرأى الرب وساء في عينيه انه ليس عدل
                59: 16 فرأى انه ليس إنسان وتحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه وبره هوعضده
                59: 17 فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على رأسه ولبس ثياب الانتقام كلباس واكتسى بالغيرة كرداء
                59: 18 حسب الأعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا وأعداءه عقابا جزاء يجازي الجزائر
                59: 19 فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده عندما يأتي العدوكنهر فنفخة الرب تدفعه
                59: 20 ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب(!!!)
                59: 21 أما أنا فهذا عهدي معهم قال الرب روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الأبد
                60: 1 قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك
                60: 2 لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس الأمم أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى
                60: 3 فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك
                60: 4 ارفعي عينيك حواليك وانظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك يأتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الأيدي
                60: 5 حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لأنه تتحول إليك ثروة البحر ويأتي إليك غنى الأمم
                60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب
                60: 7 كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي وازين بيت جمالي
                60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها
                60: 9 إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب إلهك
                60: 10 وبنو الغريب يبنون أسوارك وملوكهم يخدمونك لأني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك
                60: 11 وتنفتح أبوابك دائما نهاراً وليلاً لا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم
                60: 12 لان الأمة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخراباً تخرب الأمم
                60: 13 مجد لبنان إليك يأتي السرو والسنديان والشربين معا لزينة مكان مقدسي وامجد موضع رجلي
                60: 14 وبنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين وكل الذين اهانوك يسجدون لدى باطنقدميك ويدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل(!!!)
                60: 15 عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور
                60: 16 وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين أني انأ الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب(!!!)
                60: 17 عوضا عن النحاس آتي بالذهب وعوضا عن الحديد آتي بالفضة وعوضا عن الخشب بالنحاس وعوضا عن الحجارة بالحديد واجعل وكلاءك سلاما وولاتك برا
                60: 18 لا يسمع بعد ظلم في أرضك ولا خراب أو سحق في تخومك بل تسمين أسوارك خلاصا وأبوابك تسبيحا
                60: 19 لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا والهك زينتك
                60: 20 لا تغيب بعد شمسك وقمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا وتكمل ايام وحك
                60: 21 وشعبك كلهم ابرار الى الابد يرثون الأرض غصن غرسي عمل يدي سأتمجد
                60: 22 الصغير يصير الفا والحقير امة قوية انا الرب في وقته أسرع به
                61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لاعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق
                61: 2 لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين
                61: 3 لأجعل لنائحي صهيون لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد
                61: 4 ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور
                61: 5 ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم
                61: 6 اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون
                61: 7 عوضاً عن خزيكم ضعفان وعوضاً عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في أرضهم ضعفين بهجة أبدية تكون لهم
                61: 8 لأني أنا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم واجعل أجرتهم أمينة واقطع لهم عهدا أبدياً
                61: 9 ويعرف بين الأمم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب
                61: 10 فرحاً افرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها
                61: 11 لأنه كما أن الأرض تخرج نباتها وكما أن الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا أمام كل الأمم
                62: 1 من اجل صهيون لا اسكت ومن اجل أورشليم لا اهدأ (!!!)حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد
                62: 2 فترى الأمم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب
                62: 3 وتكونين أكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف إلهك
                62: 4 لا يقال بعد لك مهجورة ولا يقال بعد لأرضك موحشة بل تدعين حفصيبة وارضك تدعى بعولة لان الرب يسر بك وأرضك تصير ذات بعل
                62: 5 لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك
                62: 6 على اسوارك يا اورشليم(!!!)اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام يا ذاكري الرب لا تسكتوا
                62: 7 ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل أورشليم تسبيحه في الأرض
                62: 8 حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا إني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها
                62: 9 بل ياكله الذين جنوه ويسبحون الرب ويشربه جامعوه في ديار قدسي
                62: 10 اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب
                62: 11 هوذا الرب قد اخبر إلى اقصى الأرض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك ات ها اجرته معه وجزاؤه امامه
                62: 12ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وانت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة
                63: 1 من ذا الاتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص..
                63: 2 ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة
                63: 3 قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي
                63: 4 لان يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد اتت
                63: 5 فنظرت ولم يكن معين وتحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي وغيظي عضدني
                63: 6 فدست شعوبا بغضبي واسكرتهم بغيظي واجريت على الارض عصيرهم.
                والنص كله كما ترون يتكلم عن أرض الله الجديدة، وعن نبي آخر الزمان الذي سيبعثه الله ليرث الأرض هو وأمته ويقيم الحق فيها بعد انتشار الظلم والفساد.. ويخرج الناس من الظلمات إلى النور.. وينتقم به الله من أعدائه ..
                والنص يستفيض في شرح الأحوال والظروف التي كانت تسود الأرض والتي سبقت بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – ( آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم.. أيديكم تنجست بالدم..حبلوا بتعب وولدوا إثما.. فقسوا بيض أفعى..أعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم..ليس من يدعو بالعدل ويحاكم بالحق..أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي..طريق السلام لم يعرفوه..تعدينا وكذبنا على الرب..ارتد الحق إلى الوراء.. وصار الصدق معدوماً.. معاصينا كثرت أمامك وخطايانا تشهد علينا.. ننتظر نورا فإذا ظلام ضياء فإذا ظلام دامس.. فرأى أنه ليس إنسان وتحير من أنه ليس شفيع… ) وتلك الأحوال والظروف لم تجتمع كلها معا، ولم تكن بهذا السوء إلا قبل بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي جاء بعد فترة من انقطاع الرسل على الأرض.
                وفي النص إشارة واضحة لما قام به علماء بني إسرائيل من تحريف الكتاب والكذب على الله 59: 13(تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء إلهنا تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب)..
                وفي النص إشارة إلى النور الذي سيشرق على الأميين في هذه الأرض 60: 3 ( فتسير الأمم في نورك ) والأمم هنا ليست ترجمة لكلمة nations كما هو متوقع ولكن ترجمة لكلمة gentiles وتترجم بالعربية إلى الأميين، ويقول قاموس الكتاب المقدس عن هذا اللفظ( أن اليهود يستخدمونه على الأمم الأخرى من غيرهم، فهم يعتبرون أنفسهم حملة الرسالات وشعب الله المختار، ويقول أيضا أن اليهود يستخدمونه كمصطلح لاحتقار الأمم الأخرى من غير اليهود باعتبارها أمم وثنية )..
                وهذا اللفظ ( الأميين ) كان يستخدم لوصف الأمم من غير أهل الكتاب قبل ظهور الإسلام كما يخبرنا القرآن الكريم:
                (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا). آل عمران 20.. (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) آل عمران: 75..وهم الذين بعث فيهم النبي –صلى الله عليه وسلم- ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوعليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) الجمعة 2..(الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل)..الأعراف 157.. (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) الأعراف 158..
                ونجد في النص أيضا إشارة واضحة إلى قوافل الإبل التي كانت تأتي من جنوب الجزيرة العربية ومشار إليه بمملكة سبأ (شبا) ومن شمال الجزيرة العربية ومشار إليه بمديان وعيفة وهما إسمان لمكانين في شمال الجزيرة العربية قديما 60: 6 ( تغطيك كثرة الجمال: بكران مديان وعيفة.. كلها تأتي من شبا ) وهذه النبوءة لم تتحقق للقدس، بل تحققت لمكة التي تقع بين شمال الجزيرة وجنوبها، ولابد لهذه النبوءة أن تكون قد حدثت بالفعل في الماضي ؛ فقد انتهى عصر الإبل وعصر القوافل..إذن فهذه النبوءة لابد أن تكون تحققت وهذا يدحض الأكذوبة اليهودية التي تقول أن هذه النبوءة سوف تتحقق عند قدوم مخلصهم المنتظر.
                وكذلك نجد في نص أشعياء السابق إشارة واضحة إلى الأضاحي ونحر الذبائح التي تعتبر خاصية إسلامية وشعيرة أساسية من شعائر الحج (كل غنم قيدار تجبى إليك،كباش نبايوت تخدمك، تصعد مقبولة على مذبحي). وذلك يؤكد أن الكلام عن مكة وليس بيت المقدس؛ لأن القدس ليس لها علاقة بغنم قيدار بن إسماعيل الذي تنسب إليه قبائل مكة كما تخبرنا المصادر التاريخية الإسلامية، والذي يخبرنا الكتاب المقدس أيضاً في موضع آخر في نفس السفر أنه قد سكن في بلاد العرب ( وحي من جهة بلاد العرب…يفنى كل مجد قيدار ).. كما أن نبايوت وهو أحد أبناء إسماعيل سكن في شمال الجزيرة..
                وفي النص السابق نجد إشارة واضحة إلى الطرق التي يسلكها الحجاج لأداء فريضة الحج:
                60: 6 تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتى من شبا تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب.
                60: 8 من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها.
                60: 9 إن الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الأول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب إلهك.
                فالأولى تتحدث عن الجمال، والثانية يتعجب المتحدث من هؤلاء الطائرين كسحاب أو حمام ولا يعرف ما هم وهو إشارة واضحة إلى الطائرات، والثالثة تشير إلى السفن.. و(ترشيش) كما يقول قاموس الكتاب المقدس اسم كان يطلق على مكان في أسبانيا أثناء الحكم الإسلامي..
                وفي النص أيضا إشارة لصفة الصحابة رضي الله عنهم
                61: 9( ويعرف بين الأمم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب )
                61: 11 ( لأنه كما أن الأرض تخرج نباتهاً وكما أن الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا أمام كل الأمم) وهي الصفة التي ذكرها القرآن في سورة الفتح: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ، كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه )..
                ونجد في النص إشارة إلى حدوث النصر والفتح على يد آبائنا الأوائل من المسلمين، وإلى ما فعلوه من تطهير الأرض وتنقيتها من الحجارة والأصنام
                62: 10(اعبروا اعبروا بالأبواب هيئوا طريق الشعب أعدوا أعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب)..
                ونجد في النص إشارة إلى غير العرب الذين يبنون أسوار مكة
                60:10 ( وبنو الغريب يبنون أسوارك )، وكم من الأيدي العاملة الآن وذوي الخبرات من مختلف الأقطار يعملون فيها، ويشيدون قلاعها تحت الأرض وفوق الأرض..
                ونجد إشارة واضحة إلى كثرة الثروات والكنوز التي سيمن الله بها على هذه الأرض
                60: 5 ( تتحول إليك ثروة البحر ويؤتى إليك غنى الأمم )، والثروات والكنوز لم تكن للقدس أبداً، وإنما لمكة التي تعد من أغنى بقاع الأرض.. وأحسب أن ثروة البحر يقصد بها الثروة البترولية الضخمة النائمة في قاع البحر الأحمر والخليج العربي، والتي حولت الجزيرة العربية من صحراء قاحلة إلى بقعة تعج بالكنوز والثروات..
                وفي النص السابق أيضا إشارة إلى انتشار دولة الإسلام وتحولها من الضعف والقلة إلى القوة والكثرة ؛ فالأمة التي بدأت برجل ضعيف يدعو إلى ربه سراً متخفياً من أعدائه قد صار أمة قوية وملك الأرض من مشرقها إلى مغربها.. وبشر المساكين وأخرج من الحبس المأسورين.. وأخرج الناس جميعا من ظلمات الكفر والشرك إلى عبادة الله الحق.. وانتقم به الله من أعدائه وعزى به كل النائحين..
                60: 22 ( الصغير يصير ألفا والحقير أمة قوية أنا الرب في وقته أسرع به، روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي المسبيين بالعتق والمأسورين بالإطلاق لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين)..
                وليخبرنا أهل الكتاب عن نبي اجتمعت فيه صفات التحول إلى القوة والكثرة بعد الضعف والقلة وجمع بين القوة الروحية المتمثلة في تبشير المساكين وتعزية النائحين وبين القوة المادية المتمثلة في الانتقام من أعداء الله غير نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم..
                ونجد إشارة إلى ميراث أمة الإسلام للأمم الأخرى
                61: 6 (أما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتآمرون)..وليس أدل على ميراث أمة الإسلام للأمم الأخرى من أن أرض المشرق التي تشمل بلاد الشام والبلاد العربية وبلاد فارس ؛ تلك الأرض التي كانت معقلا لنشأة وانتشار الرسالات السابقة، وتكاد تخلو الأرض الآن من عبادة الله إلا منها، وتكاد تغطي الأرض نزعات الإلحاد والمادية والطبيعية فيما سواها، والتي يكاد ينحصر كلام الكتاب المقدس نفسه بعهديه القديم والجديد عليها وعلى تاريخ الأمم والأنبياء بها.. قد صارت كلها إسلامية!!!..
                (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )!!
                وفي النص أيضاً إشارة واضحة إلى أن الناس سوف يقصدون هذه الأرض ويطلبون زيارتها، وأنها ستكون الأرض المعمورة !
                62: 12(وأنت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة)..
                وليخبرنا الذين يحملون النبوءة على القدس: متى تحققت تلك الصفات للقدس في يوم من الأيام؟!!
                وهذه الصفات لا بد أن تكون قد تحققت بالفعل كما أوضحنا.. ولا معنى لما يدعيه اليهود من أن هذه النبؤة لم تتحقق بعد، وأن هذا المخلص الذي سينتصر لهم، ويهزم العالم، ويحكم الأرض، لم يأت بعد!!..وما زالوا منتظرين!!
                ويعتقد اليهود أن هذا المخلص سوف يخرج من أرض إدوم وذلك وفقا لما جاء في النص (من ذا الآتي من إدوم، بثياب حمر من بصرة، هذا البهي بملابسه المتعظم في كثرة قوته )
                ولكن ما هي إدوم ؟
                يقول معجم الطرق القديمة (إنشنت تراد روتس)تحت عنوان إمبراطوريات(إمبيرز):
                (إدوم بدأت من النهاية الجنوبية للبحر الميت إلى مساحات من الصحراء العربية إلى الشرق، ومن هذا الخط امتدت إدوم لتشمل كل الأراضي جنوب البحر الأحمر والأراضي على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر..والجزء الجنوبي من إدوم كان عبارة عن أرض صحراوية ممتدة واشتملت إدوم على جزء من طريق البخور يمتد جنوبا إلى شيبا والتي تمثل منطقة اليمن حاليا).
                إذن فمملكة إدوم كانت تشمل أجزاء من الجزيرة العربية، كما أن ( بصرة ) الواردة في النص ( وتقرأ بضم الباء ) هي مدينة بالشام كان يستورد منها أهل مكة الملابس والبضائع كما تخبرنا كتب السير..
                وتجمع كتب الحديث على أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يلبس حلة حمراء لم ير أجمل منه ولا أبهى منه أحد قط، بل لم ير أجمل منه شيء قط!!..فقد روي عن البراء رضي الله عنه أنه قال في صفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (لقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه) متفق عليه..
                ولا يختلف أحد من الأولين والآخرين في أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يخرج في غزواته بنفسه وحوله قوته من الصحب الكرام رضي الله عنهم..
                وبذلك فإذا عدنا لطرح نفس الأسئلة التي وردت في النص: من ذا الآتي من ادوم ؟ بثياب حمر من بصرة ؟ من هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته ؟ فإن الإجابة بوضوح هو نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم ! ؛ فهو قد أتى من الجزيرة العربية، كما أنه كان يلبس ملابس من بصرة مثل باقي أهل مكة، كما أنه كان يخرج في قواته بنفسه لقتال أعداء الله..
                كما أن النص يؤكد أن الأمن والسلام هما شعار هذه الأرض ؛ فيخبر أن أبوابها تفتح ولا تغلق، وأنها لا يظلم فيها أحد ولا يحل بها خراب:
                60: 11 وتنفتح أبوابك دائماً نهارا وليلا لا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم.
                60: 18 لا يسمع بعد ظلم في أرضك ولا خراب أو سحق في تخومك بل تسمين أسوارك خلاصاً وأبوابك تسبيحاً.
                وهذا الكلام لا ينطبق أبدا علي القدس.. أليست القدس هي أرض الظلم، وأرض الخراب، وأرض الحروب والنزاعات إلى اليوم؟!!
                أليست تهدم البيوت بالدبابات، ويقتل الغلمان بالرشاشات، ولا تكاد تسمع فيها سوى صوت الانفجاريات ؟!!
                أليست القدس حتى الآن تعاني الجراح وتشتكي الآلام ولا زال الشعار المرفوع دائما هو الأرض ( مقابل السلام ) ؟!!
                أما مكة المكرمة: فهي الأرض المطمئنة، والبلد المعمورة، التي لا تقام فيها الحروب، ولا تسفك فيها الدماء، ولا تغلق أبوابها.. ولن تغلق أبدا ؛ لأنها الأرض التي وطأتها خير قدم، واستظل بسمائها أكرم بشر، وعاش عليها النبي المحمد، الذي رفع الله قدره، وأعلى شأنه.. حتى قبل أن يبعثه..حتى قبل أن يخلقه ..حتى قبل أن يخلق العالم..
                ومن النصوص التوراتية التي تتحدث أيضا عن قدوم نبي آخر الزمان مدعما بالقوة الروحية والمادية لكي يقيم الحق في الأرض هو ما ورد في سفر أشعياء الإصحاح 41: 29 والإصحاح 42: 1 – 17، والمتأمل في النص أيضا يجد أن صفات ذلك النبي مطابقة تماماً لصفات النبي صلى الله عليه وسلم ولا تشير لواحد سواه.. بل إن الصفات الواردة في ذلك النص أشد وضوحا من سابقه لأن يد التحريف اليهودية قد غفلت عنه فبقى كما هو برهان ساطع ودليل قاطع على أن المقصود في هذا النص هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم:
                41:29 ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء (يتحدث الله عن قوم يصفهم ويصف أعمالهم بالباطل والضلال و( المسبوكات ) إشارة إلى الأصنام التي يصنعوها بأيديهم).
                42: 1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم.( يتحدث الله عن عبده ومختاره الذي سيؤيده ويؤازره حتى يخرج الحق للأمم )
                42: 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.(إشارة إلى حسن أخلاقه وأنه لا يتحدث بصوت مرتفع )
                42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفيء إلى الأمان يخرج الحق ( إشارة إلى رحمته بالضعيف وتواضعه ).
                42: 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته (الجزائر جمع جزيرة ويقصد بها القرى في نصوص الكتاب المقدس ويقول قاموس الكتاب المقدس عنها أنها تعني الأراضي الجافة التي تطل على مياه).
                42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين عليها روحا.
                42: 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم.
                42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة.
                42: 8 أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات ( المنحوتات هي الأصنام المنحوتة ).
                42: 9 هو ذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها ( يبين الله أنه هنا يتكلم عن أشياء مستقبلية يخبر بها قبل أن تحدث ).
                42: 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها.( إشارة إلى رسالة جديدة تخرج من أقصى الأرض ( بالنسبة للقدس ).
                42: 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. (البرية هي الصحراء وقيدار أحد أبناء إسماعيل ووفقا للتأريخ العربي كان يسكن مكة وهو الذي تنسب إليه القبائل المكية -راجع كتاب الرحيق المختوم باب الحكم والإمارة في بلاد العرب وباب نسب النبي أو أي مصدر تاريخي يتحدث عن الجزيرة العربية قبل الإسلام- وسالع هو جبل بالمدينة ذكر في كتب السيرة ومازال موجوداً حتى الآن بالمدينة)
                42: 12 ليعطوا الرب مجداً ويخبرواً بتسبيحه في الجزائر.
                42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه.
                42: 14 قد صمت منذ الدهر((في النسخة الإنجليزية: أمسكت (سلامي) منذ زمن طويل، ويقول القاموس الإنجليزي للكتاب المقدس أنها مكتوبة في النسخة العبرية (شيلاميم)، ومن المعلوم أن حروف كلمة شيلاميم أوشالوم بالعبرية هي نفس الحروف التي تشتق منها كلمة الإسلام )).
                42: 15 اخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام.
                42: 16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم.
                42: 17 قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا.( يؤكد الله مرة أخرى أن هؤلاء العمي كانوا قبل هدايتهم من عبدة الأصنام ).
                والنص كما ترون قد بدأ بالحديث عن قوم من عبدة الأصنام(ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء ) ثم بدأ النص يتحدث عن عبد الله ومختاره الذي سيخرج الحق للناس ويقيم العدل في الأرض وكل الصفات كما قلنا منطبقة تمام الانطباق على النبي صلى الله عليه وسلم:
                فهو عبد الله ومختاره الذي أخرج الحق للأمم، ولم يكل ولم ينكسر حتى وضع الحق في الأرض وأرشد الناس إلى جميع الحق، فهوصاحب الشريعة الكاملة التي أتمها الله في عهده، ولم يقبضه إلا بعد اكتمالها( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض )، ولذلك يقول الله تعالى في سورة المائدة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
                والنبي- صلى الله عليه وسلم-هو الذي أخرج الحق لكل الأمم فهو صاحب الرسالة العالمية لجميع أهل الأرض، ولذلك يقول الله تعالى للنبي في قرآنه (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)…ويقول أيضا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. وهو الذي عصمه الله من المشركين حتى بلغ رسالته، وأدى أمانته (فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم).. ولذلك يقول الله في قرآنه مخاطبا نبيه(والله يعصمك من الناس).. والنبي-صلى الله عليه وسلم- هوالذي أخرج الناس من ظلمة الشرك وعبادة الأصنام والمنحوتات إلي عبادة الله الواحد (أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات).
                وكلمة (وضعت روحي عليه) تعنى النصرة والتأييد من الله، وهى عامة لجميع الأنبياء، ومثال ذلك ما جاء في الكتاب المقدس (وكان روح الله على عزريا بن عوديد)، (يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذا وضع الله روحه عليهم)..والمفاجأة التي وجدناها في النص عند قراءته في النسخة الإنجليزية هو أن كلمة ( الأمم ) الواردة في هذا النص أيضا ليست ترجمة لكلمةnations ولكنها ترجمة لكلمة gentiles والتي تعني الأميين في اللغة العربية كما ذكرنا، ومن المعلوم أن صفة النبي الأمي خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم بل إن القرآن الكريم يؤكد أن هذه هي صفته التي ذكر بها في التوراة والإنجيل..(الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) الأعراف 157 ..والصفات السابقة هي تقريبا نفس الصفات التي وردت في النص الذي رواه الإمام البخاري في صحيحة عن عطاء بن ياسر أنه قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ).
                وتحدث النص أيضا عن العمى الذين سيخرجهم ذلك النبي من الظلمات إلى النور، هؤلاء الذين أبصروا في نور الإسلام، بعد أن كانوا عميا في الجاهلية التي زاغوا فيها عن التوحيد، وعبدوا فيها المنحوتات(الأصنام)..( لتفتح عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات ).
                وبعد أن تحدث النص عن ذلك النبي الذي سيبعث في قوم من عبدة الأصنام بدأ يتحدث عن الرسالة الخاصة بذلك النبي معلنا أنها رسالة جديدة مكانها هو أقصى الأرض ( تسبيحة من أقصى الأرض ).. وأقصى الأرض بالنسبة للقدس هو الجزيرة العربية، إذ أن أقصى القدس جزيرة العرب، وأقصى جزيرة العرب القدس، لذلك يقول الله تعالى في كتابه الكريم (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا).. وأقصى الأرض كما هو واضح من النص هو مكان خروج هذه الرسالة وليس مجرد مكان تصل إليه.
                ثم يتحدث النص عن أماكن عربية ( لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع ) والبرية هي الصحراء، والديار التي سكنها قيدار هي مكة، وسكان سالع هم سكان جبل سلع بالمدينة المنورة(لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال)..وذلك وفقا للتأريخ العربي..ووفقا لقاموس الكتاب المقدس فقيدار وسالع شمال الجزيرة وفي كلتا الحالتين تشيران لأماكن إسلامية.. والنص أيضا يشير إلى رفع الصحراء صوتها (لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رءوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر ) ورفع الصحراء صوتها لم يحدث إلا من خلال الأذان، والنداء (الله اكبر الله اكبر) يسمعها سكان الصحراء وما حولها..و( الجزائر ) كما ذكرنا هي الأراضي الجافة التي تطل على مياه، وهذا يتوافق مع أراضي الجزيرة العربية التي يحيط بها البحر الأحمر والخليج العربي، ومن سياق الكلام لابد أن تكون هذه الجزر عربية لأن الصوت سيصلها من أماكن عربية أيضا (قيدار وسالع)..كما أن الهتاف والتكبير من رءوس الجبال لم يعرف في أي رسالة سوى الإسلام.
                ثم يتحدث النص عن الحروب والغزوات وعن فتح البلدان عن طريق هؤلاء العمى ( الرب كالجبار يخرج كرجل حروب... اخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام, وأسير العمى في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم) والحروب والغزوات والفتوحات كلها خصائص مميزة للرسالة الإسلامية دون سواها..
                ونجد في النص أيضا إشارة إلى عودة الإسلام مرة أخرى بعد انقطاعه من الأرض زمنا طويلا ( أمسكت سلامي (شيلاميم) منذ زمن طويل ) والإسلام هو دين التوحيد الذي بعث الله به جميع الأنبياء إلى البشر، فزاغوا عنه، وأشركوا مع الله آلهة أخرى ؛ فكان لابد من بعثه ونشره مرة أخرى بعد ضلال الناس عنه، وانقطاعه من على الأرض زمنا طويلا..وحمل كلمة (شيلاميم ) التي وردت في النص على ( الإسلام ) هو الأظهر للنص، والأوضح للمعنى، ولا يستقيم السياق إلا به ؛ فالله يقول: أمسكت الإسلام منذ زمن طويل وغاب التوحيد عن الأرض، لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبال والآكام من أجل إظهاره مرة أخرى، وأما حملها على (السلام) فإنه يكون مناقضا للمعنى، ومخالفا للنص ؛ فكيف يقول الله: أمسكت السلام منذ زمن طويل لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبال والآكام ؟!!
                ثم يعود النص في النهاية ليؤكد أن هؤلاء العمي أوالأميين الذين ستخرجهم هذه الرسالة من الظلمات إلى النور كانوا قبلها من عبدة الأصنام ( قد ارتدوا إلى الوراء يخزي خزيا المتكلون على المنحوتات القائلين للمسبوكات أنتن آلهتنا )..
                وهناك نص آخر يتحدث عن مخلص آخر الزمان الذي سيأتي مدعما بالقوة الروحية المتمثلة في هداية الناس وبالقوة المادية المتمثلة في الحروب والغزوات والفتوحات، وهو ما ورد في سفر حبوق (حبوق أحد أنبياء بني إسرائيل ولد قبل ميلاد المسيح بحوالي ستمائة عام) الإصحاح الثالث:
                3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران، جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه.( تيمان كلمة عبرية معناها الجنوب ومن المعلوم أن الجنوب بالنسبة للقدس الذي نزل فيها هذا النص هو الجزيرة العربية، وفاران يقول عنها معجم البلدان الذي وضعه ياقوت الحموي وهو أقدم مصدر تاريخي للأماكن أنها كلمة عبرانية معربة وهي من أسماء مكة المكرمة ).
                3: 4 وكان لمعان كالنور له من يده شعاع ( في النسخة الإنجليزية في يده قوة عظيمة ) وهناك استتار قدرته.
                3: 5 قدامه ذهب الوبا وعند رجليه خرجت الحمى.
                3: 6 وقف وقاس الأرض نظر فرجف الأمم ودكت الجبال الدهرية وخسفت آكام القدم مسالك الأزل له.
                3: 7 رأيت خيام كوشان تحت بلية، رجفت شقق أرض مديان ( يقول قاموس الكتاب المقدس أن خيام كوشان هو إشارة لقبائل كوش العربية، ومن المعلوم أنها قبائل كانت تستوطن إثيوبيا وبلاد النوبة وامتدت لتشمل أجزاء واسعة من الجزيرة العربية، وأرض مديان كانت تقع في شمال الجزيرة العربية، والفقرة كلها إشارة صريحة لجنوب وشمال الجزيرة )
                3: 8 هل على الأنهار حمى يا رب، هل على الأنهار غضبك أو على البحر سخطك، حتى أنك ركبت خيلك، مركباتك مركبات الخلاص
                3: 9 عريت قوسك تعرية، سباعيات سهام كلمتك، شققت الأرض أنهارا
                3: 10 أبصرتك ففزعت الجبال، سيل المياه طما، أعطت اللجة صوتها، رفعت يديها إلى العلاء
                3: 11 الشمس والقمر وقفا في بروجهما، لنور سهامك الطائرة، للمعان برق مجدك ( للمعان برق رماحك في النسخة الإنجليزية )
                3: 12 بغضب خطرت في الأرض، بسخط دست الأمم ( بسخط دست الوثنيين في النسخة الإنجليزية )..
                والنص السابق واضح وقاطع في أن النبي المقصود هو محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أشار في البداية إلى أرض ذلك النبي ( تيمان وفاران ) وتيمان كما قلنا تعني الجنوب بل إن اليهود يطلقون هذا الاسم حاليا على اليمن لأنها تقع في جنوب الجزيرة العربية.
                وفي إنجيل متى 12: 42 عندما تحدث عن ملكة سبأ (ملكة التيمان ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ).. ومن المعلوم أن سبأ كانت في جنوب الجزيرة العربية إذن فتيمان التي وردت في هذا النص وأقصى الأرض التي وردت في النص السابق (غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض ) كلاهما يشير لأرض الجزيرة العربية.. ثم بدأ في الحديث عن خصائص هذا النبي وأشار إلى القوة الروحية التي أشار إليها النص بقوله ( جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه ) وإلى القوة المادية التي أشار إليها باقي النص بالحديث عن السهام والرماح والحروب وسحق الوثنيين ..ومن المعلوم أن كل هذه الصفات لا يمكن أن تشير سوى لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم..
                من كل ما سبق نجد أنفسنا أمام نصوص قاطعة في إشارتها للنبي صلى الله عليه وسلم على أنه نبي ومخلص آخر الزمان الذي سيؤيده الله بالقوة الروحية المتمثلة في إخراج الناس من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والتوحيد وبالقوة المادية المتمثلة في قتاله لأعداء الله وظهوره عليهم وانتصاره على الباطل والضلال، ومن هنا يتبين لنا زيف الفرية اليهودية الكبرى التي يبنون عليها أحلامهم الكاذبة، ويقيمون عليها أمانيهم الباطلة، تلك الأحلام التي لن تتحقق أبدا، فالمخلص الذي لا زالوا ينتظرونه قد أتى بالفعل.. أتى ليخلص العالم من شرورهم، ويرحم المساكين من ظلمهم .. أتى ليعلن لكل الأمم أن الإسلام صرح عال لا ينهدم.. وملك باق لا يزول.. أتى ليعلن أن أمة الإسلام.. أمة لا تموت..
                ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون ) التوبة 32، 33
                غزة في القلب
                اللهم مكن لنا في الأرض
                اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
                حسبنا الله و نعم الوكيل
                اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
                فلاش متي تغضب
                موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة زهراء مشاهدة المشاركة
                  سؤال يا أهل العلم هل هناك حديث عن الرسو ل صلى الله عليه و سلم يقول فيه أن المسجد الأقصى سيهدم ؟!.
                  لا يوجد دليل - و الله و رسوله أعلم - عن النبي صلى الله عليه و سلم يفيد هدم المسجد الاقصي او عدم هدمه

                  اما بخصوص المشاركة الاولى في هذا الموضوع فهي تستند على بدايات فَرَضية ليس عليها اي دليل إلا الرجم بالغيب ,و الانطلاق منها إلي نتائج مستقبلية فيها كثيراً من الاجتراء على الغيب الذي استأثر به الله عز و جل لنفسه

                  [frame="2 90"]



                  [/frame]

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابو عمر المصرى مشاهدة المشاركة
                    لا يوجد دليل - و الله و رسوله أعلم - عن النبي صلى الله عليه و سلم يفيد هدم المسجد الاقصي او عدم هدمه

                    اما بخصوص المشاركة الاولى في هذا الموضوع فهي تستند على بدايات فَرَضية ليس عليها اي دليل إلا الرجم بالغيب ,و الانطلاق منها إلي نتائج مستقبلية فيها كثيراً من الاجتراء على الغيب الذي استأثر به الله عز و جل لنفسه

                    جزاك الله كل خير .

                    بخصوص المشاركة الأولي فعلا كما قلت .

                    و لكن لعله يحدث اليهود بحساباتهم و قد نقلتها هنا فقط لتجميع كل مقال يختص بهذا الموضوع .
                    غزة في القلب
                    اللهم مكن لنا في الأرض
                    اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
                    حسبنا الله و نعم الوكيل
                    اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
                    فلاش متي تغضب
                    موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء

                      سؤال يا أهل العلم هل هناك حديث عن الرسو ل صلى الله عليه و سلم يقول فيه أن المسجد الأقصى سيهدم ؟!.


                      40228 - عمران بيت القدس خراب يثرب ، و خراب يثرب خروج الملحمة، و خروج الملحمة فتح القسطنطينية ،وفتح القسطنطينية خروج الدجال
                      الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4096



                      عمران بيت المقدس : خراب يثرب ، وخراب يثرب : خروج الملحمة : وخروج الملحمة : فتح قسطنطينية ،وفتح قسطنطينية : خروج الدجال
                      الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5350


                      3932 - عمران بيت القدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبيه ثم قال : إن هذاالحق كما أنك هاهنا
                      الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشادالفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/204


                      185388 - عمران بيت المقدس ، خراب يثرب ، وخراب يثرب ، خروج الملحمة، وخروج الملحمة، فتح قسطنطينية ،وفتح القسطنطينية خروج الدجال . ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدث أو منكبه ثم قال : إن هذا لحق كما أنك هنا ، أو كما أنك قاعد . يعني : معاذ بن جبل -
                      الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكتعنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4294




                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق


                      • #12
                        أ/ سيف الكلمة ممكن تفسر الحديث ؟

                        جزاك الله كل خير علي أى حال .
                        غزة في القلب
                        اللهم مكن لنا في الأرض
                        اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
                        حسبنا الله و نعم الوكيل
                        اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
                        فلاش متي تغضب
                        موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

                        تعليق


                        • #13


                          </B>حدثنا ‏ ‏عباس العنبري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هاشم بن القاسم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏مكحول ‏ ‏عن ‏ ‏جبير بن نفير ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن يخامر ‏ ‏عن ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏قال ‏
                          قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ عمران ‏ ‏ بيت المقدس ‏ ‏خراب ‏ ‏يثرب ‏ ‏وخراب ‏ ‏يثرب ‏ ‏خروج ‏ ‏الملحمة ‏ ‏وخروج الملحمة فتح ‏ ‏قسطنطينية ‏ ‏وفتح ‏ ‏القسطنطينية ‏ ‏خروج ‏ ‏الدجال ‏ ‏ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه ‏ ‏أو منكبه ‏ ‏ثم قال إن هذا لحق كما أنك هاهنا ‏ ‏أو كما أنك قاعد ‏ ‏يعني ‏ ‏معاذ بن جبل ‏


                          عون المعبود شرح سنن أبي داود
                          ‏( عن مالك بن يخامر ) ‏
                          ‏: بضم أوله وفتح الخاء المعجمة وكسر الميم صاحب معاذ مخضرم ويقال له صحبة ‏
                          ‏( عمران بيت المقدس ) ‏
                          ‏: بالتخفيف والتشديد وعمرانه بضم العين وسكون الميم أي عمارته بكثرة الرجال والعقار والمال ‏
                          ‏( خراب يثرب ) ‏
                          ‏: بفتح تحتية وسكون مثلثة وكسر راء اسم المدينة المشرفة أي سبب خراب المدينة . ‏
                          ‏وقال القاري : أي وقت خراب المدينة . قيل لأن عمرانه باستيلاء الكفار . ‏

                          ‏وقال الأردبيلي في الأزهار : قال بعض الشارحين المراد بعمران بيت المقدس عمرانه بعد خرابه فإنه يخرب في آخر الزمان ثم يعمره الكفار , والأصح أن المراد بالعمران الكمال في العمارة أي عمران بيت المقدس كاملا مجاوزا عن الحد وقت خراب يثرب , فإن بيت المقدس لا يخرب






                          وأقول أنا سيف الكلمة لست من علماء الحديث ولا من العلماء
                          ولكننى أتطفل على موائد العلماء:
                          المقولة :
                          فإن بيت المقدس لا يخرب
                          لم يذكر الأردبيلى ما يدلنا به على صحتها
                          والمعنى منسوب إلى قول بعض الشارحين
                          والله أعلم

                          الأقصى يتم تخريبه الآن جزئيا
                          ولديهم خطط لهدم الأقصى
                          وكثيرا ما يمنعون عنه المصلين
                          1) فقد يكون عمرانه بعودة المصلين إليه
                          2) وقد يكون بعمران الكافرين له دون هدمه
                          3) وقد يكون عمرانه بيد الكافرين بعد هدمهم له

                          وواقع الحال الآن أنهم يخططون لهدم المسجد الأقصى ولا يصح أن نضع أعيننا فى الرمال فهو احتمال أكثر ملائمة لما نراه الآن من أحداث على أرض الواقع

                          وقد يكون هذا بداية ليقظة الأمة من سباتها

                          وقد يدعم هذه اليقظة خروج المهدى فى مكة والمدينة
                          وهو من يقود المسلمين بإذن الله فى الملحمة ويكون فسطاطه فى غوطة دمشق
                          وستكون بينه وبين الروم معارك سيصلون في بعضها إلى المدينة ( يثرب ) طلبا لبعض من أسلم من الروم
                          ونصارى أوروبا وأمريكا اليوم هم امتداد للروم ومن نسلهم

                          فهذه الأمور أظنها من علامات وعد الآخرة إن شاء الله
                          والله أعلم
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق


                          • #14
                            إن شاء الله أعلق على البحث لاحقا
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق


                            • #15
                              أتابع أستاذنا الفاضل .

                              بارك الله فيك .
                              غزة في القلب
                              اللهم مكن لنا في الأرض
                              اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
                              حسبنا الله و نعم الوكيل
                              اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
                              فلاش متي تغضب
                              موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 12 أكت, 2023, 07:10 م
                              ردود 3
                              75 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 04:28 ص
                              رد 1
                              113 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة لخديم, 4 مار, 2023, 05:02 م
                              ردود 0
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة لخديم
                              بواسطة لخديم
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 أكت, 2022, 01:26 ص
                              ردود 0
                              92 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د. أحمد نصر الدين, 23 مار, 2022, 12:53 م
                              ردود 0
                              1,644 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. أحمد نصر الدين  
                              يعمل...
                              X