هل تحدث القرآن عن سرعة الضوء؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abdo74 مسلم اكتشف المزيد حول abdo74
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قرأت هذا البحث وأبحاث مشابهة عن الأمر من قبل .. لكن فى نفسى شىء من هذا التفسير

    الآية تتحدث عن اليوم عند الله ..

    ما علاقة الفضاء بهذا ؟
    { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عمر المختار مشاهدة المشاركة
      قرأت هذا البحث وأبحاث مشابهة عن الأمر من قبل .. لكن فى نفسى شىء من هذا التفسير

      الآية تتحدث عن اليوم عند الله ..

      ما علاقة الفضاء بهذا ؟
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا لمرورك أخى الكريم و لكن هذه الأبحاث وضعت أستنادا على قوله تعالى: (يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ. ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرّحِيمُ) السجدة 5و6؛...........
      و هذه الأبحاث كلها أجتهادات و بها ما يراد توثيقه من الأرقام و بها أيضا ما ثبت صحته و توثيقه. و ان كانت خاطئة تحتاج أيضا على أثبات خطئها.
      و هنا نجد ان الأية لا تحتاج تفسير فالمعنى مفهوم لكثير من الناس و لكنها تحتاج وقفة و تدبر لما تشير اليه و هذا ما حاولت بعض الأبحاث الأجتهاد فيه.

      تعليق


      • #18
        سرعة الضوء برهان التوحيد

        سرعة الضوء برهان التوحيد
        Speed of Light; an Evidence for Monotheism


        (1) سرعة الضوء في الفيزياء:

        يقول الفيزيائي ستيفن هاوكنج Stephen Hawking: "تختلف سرعة الضوء عن سرعة أي شيء آخر, فلا يُمكن وصف سرعة.. القمر.. إلا بالنسبة إلى شيء آخر, بينما لا تُنسب سرعة الضوء إلى أي شيء آخر؛ إنها قيمة ثابتة مطلقة"1, والحد الأعلى للسرعة لكل مُكَوِّنَات الطيف الكهرومغناطيسي قيمته واحدة ثابتة, مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء وموجات الراديو والتلفزيون؛ ومن الجائز أيضا موجات الجاذبية, ويُعَبَّر عنه بقيمة سرعة الضوء في الفراغ؛ فلا تتجاوزها قوة فيزيائية ولا تبلغها جسيمات مادية, وهي قيمة مطلقة لا تتأثر بحركة الراصد؛ بخلاف حركة القمر وكل الأجسام, ولذا تُسَمَّى فيزيائيًّا الثابت الكوني للحركة Universal Constant of Motion أو السرعة المطلقة Absolute Speed, ولا تحتاج لتعريف حركة الراصد؛ بينما حركة الأجسام نسبيةRelative تتطلب تحديد مرجعًا Reference للقياس, والقول بسرعة تتجاوزها افتراض نظري لم يثبت؛ قائم على تخيُّل وجود جسيمات مادية سالبة الكتلة (دون الصفر): Tachyons, وما هو إلا تأكيد رياضي على أن كل الجسيمات ذات الكتلة لا تبلغ سرعتها قيمة سرعة الضوء إلا إذا كانت قيمة كتلتها صفر.

        وعند فتح النافذة يدخل الضوء على الفور, ولذا كان الشائع أن سرعة الضوء آنية لحظية Infinite؛ حتى قدم رومر Ole Christensen Roemer عام 1676 الدليل الأول على أن سرعة الضوء محدودة وإن كانت هائلة, واستمرت القياسات ثلاثة قرون مع تفاوت غير قليل في النتائج؛ وأخيرًا في مؤتمر القياسات بباريس عام 1983 لتعريف المتر بزمن قطعه اعتُمِدَت القيمة الوسطية: 299792.458 كم\ثانية2, ولكن عَمَلِيًّا القيمة التقريبية المُعْتَمَدَة فلكيًّا حوالي: 300 ألف كم\ثانية, وقد ثَبُتَ حديثًا أنَّ الضوء يَنْحَنِي في الفضاء تحت تأثير الأجرام؛ كالأعرج يَمِيلُ في مِشْيَتِه, والسرعة القصوى Uppermost Speed للقوى الفيزيائية Physical Forces والمُعَبَّر عنها بسرعة الضوء في الفراغ تزيد قليلاً عن قيمتها بالغلاف الجوي.

        ولا تكفي المسافات على سطح الأرض لتعريف سرعة الضوء, والأنسب لوصفها إذن مسافة فلكية يقطعها جرم معلوم الحركة في أقل وحدة زمن فلكية كذلك, وأقرب الجيران هو القمر؛ وأقل وحدة زمن فلكية هي يوم, ولكن حركة القمر حول الأرض نسبية؛ وكذلك حركتها حول نفسها, والأمثل لوصف حركتيهما إذن هو بالنسبة لنجم بعيد ثابت كما لو كانتا في الفراغ؛ أي في نظام معزول Isolated System, وبالنسبة للنجوم تَقْطَع الأرض دورة كاملة (360 درجة) حول نفسها في مدة 86164.09966 ثانية (23 ساعة و56 دقيقة و4.09966 ثانية)؛ وتُسَمَّى فلكيًّا يوم نجمي Sidereal day, وهي تقل حوالي أربع دقائق عن الفترة بين شروقين متتابعين (يوم اقتراني Synodic Day)؛ والسبب فلكيًّا هو تحرك الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها, ويقطع القمر دورة كاملة حول الأرض في مدة 27.32166088 يومًا (27 يوما و7 ساعات و43 دقيقة و11.5 ثانية)؛ وتُسَمَّى شهر نجمي Sidereal Month, وتقل حوالي يومين عن الفترة بين اكتمال بدر شهر وعودة اقتران بدر الشهر الذي يليه (شهر اقتراني Synodic Month), والسبب فلكيًّا هو تحرك القمر حول الأرض أثناء تحركه معها حول الشمس؛ مما يَتَطَلَّب زمنًا حتى يرجع لحالة الاقتران3.



        (2) مقياس فلكي مجرَّد لتعريف سرعة الضوء:


        حركة القمر المرصودة فلكيًّا ليست مجردة في نظام معزول؛ لأنه أثناء دورانه حول الأرض يدور معها حول الشمس, والسرعة المدارية Orbital Velocity للقمر يُمكن تحليلها رياضيًّا عند أي نقطة على مداره إلى مركبتين متعامدتين: السرعة (الزاوية) المماسية Tangential (Angular) Velocity العمودية على القطر وقيمتها ثابتة عند كل نقاط المدار, والسرعة القطرية Radial Velocityباتجاه القطر وتتباين قيمتها من نقطة لأخرى4, وهي التي تجعل المدار القمري ناقص الاستدارة Ellipse؛ بنسبة معلومة من نقصان الاستدارة (e): حوالي 0.055, فتنشأ كل دورة نسبة من تغير السرعة (2e) من القيمة الوسطية؛ قيمتها حوالي: 0.11 (الموسوعة البريطانية)5, وباستبعاد نسبة تغير السرعة (2e) تُصبح السرعة ثابتة القيمة ومُجَرَّدَة Pure, ويصبح مدار القمر كامل الاستدارة Perfectly Circular, ويتحقق رياضيًّا النظام الأرض قمري المعزول Isolated Earth-Moon System, وكأن الأرض ساكنةً لا تدور حول الشمس؛ كما كان الأقدمون يَعُدُّون ويَظُنُّون.

        وبالنسبة للفراغ يقطع القمر في كل دورة حول الأرض زاوية هـ حول الشمس؛ تنعكس على مداره فيتغير اتجاهه الأصلي حول الأرض بنفس الزاوية, ومدة عام نجمي: 365.25636 يوما؛ ولذا زاوية تغير الاتجاه هـ: (شهر نجمي\سنة نجمية) ×360 = 26.92847817 (حوالي 27) درجة, والسرعة الوسطية للقمر يُمكن تعريفها فيزيائيًًّا بأنها متجه Vector؛ أي قوة Force ذات قيمة واتجاه ثابتين, ولتحقيق النظام المعزول إذن ينبغي استبعاد الزيادة التي أدت لتغير اتجاه القمر بتحليل القوة وتعيين نسبة مركبتها في الاتجاه الأصلي؛ أي جيب تمام (جتا) الزاوية هـ: 0.8915725423 (حوالي 0.89), ويتحقق النظام المعزول إذن سواء بمعرفة نسبة مركبة السرعة (جتا هـ)؛ أو نسبة السرعة المجرَّدَة (1-2e) باستبعاد نسبة التغير, فيُمكن بدقَّةٍ تعريف نسبة نقصان الاستدارة :(e) 0.05421372885 (حوالي 0.055), وتُصبح قيمة سرعة القمر ثابتة لا وسطية؛ وحركته مُجَرَّدَة تَخُصُّهُ وَحْدَه, وكأن الأرض ساكنةً لا تدور حول الشمس؛ كما كان الأقدمون يَعُدُّون ويَظُنُّون.



        (3) سرعة الضوء في القرآن الكريم:

        في قوله تعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ الحج: 47؛ المقام مُتَعَلِّق باستعجال أمر قادم حاملاً معه العذاب بسرعة قصوى لا تَتَطَلَّب مزيد استعجال, بحيث لا تزيد المسافة التي يقطعها في يوم عن ألف سنة, بحركة ما تقوم على حركته السنة في عُرف أوَّل المخاطبين؛ وفق ما كانوا يَعُدُّون ويَظُنُّون, والمشبَّه به (كَأَلْفِ سَنَةٍ) هو القيمة التي لا يتجاوزها المشبه في وجه الشَّبَه؛ وهو سياقًا: المسافة, وعليه فإن الأمر القادم من السرعة بحيث ما يقطعه في يوم لا يتجاوز ما يقطعه القمر في 12 ألف دورة حول الأرض ليحقق ألف من سنوات المخاطبين, والسرعة القصوى لم تتطلب قيدًا لتعريفها, واقتضى قياسها بحركة القمر؛ وهي نسبية, القيد (مِمَّا تَعُدُّونَ), أي باعتبار الأرض ساكنة لا تدور حول الشمس والقمر يدور حولها فحسب, كما كان الأقدمون يَعُدُّون ويَظُنُّون؛ فيتحقَّق النظام المعزول ويتحدَّد حد الانتقال, والأمر القادم بالعذاب هو نحو الأرض هذه يعني أنه أمر متعلق بالكون الفيزيائي؛ لا بالمعجزات والغيبيات, وتعبير (عِنْدَ رَبِّكَ) إذن لا يعني التَحَيُّز؛ وإنما ببيان تقديره تعالى وفق قيمة واحدة وثابتة للانتقال في الكون كله بيانًا لوحدانيته.

        وفي قوله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ السجدة: 5؛ تفصيل لتقديره تعالى بنفس القيمة الواحدة الثابتة للانتقال في الكون كله منذ بدايته لنهايته تأكيدًا لأزليته تعالى ووحدانيته, ولفظ "الأمر" في التعبير (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) يدل على كل شيء بأصله الأول, لأن التدبير يشمل كل شيء, فناسبه التعقيب بقوله تعالى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ السجدة: 7, ولفظ "الأمر" وقع مفعولا به, فلا يستقيم حمله على الإرادة العَلِيَّة؛ وإنما على المأمور به عند ابتداء خلق الكون الفيزيائي (السماء المرصودة هذه والأرض المعهودة هذه), أي المادة الأولية التي خُلِقَ منها كل شيء, وفي اصطلاح الفيزياء قوة واحدة هي أصل كل القوى الفيزيائية والمواد, فناسبها إيراد لفظ (الْأَمْرَ) تعريفًا بالإفراد.

        قال الألوسي: "الأمر راجع إلى المُرَاد لا إلى الإرادة..؛ (أي) الأشياء المُرَادَة المُكَوَّنَة"6, وقال ابن تيمية: "وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يُسَمَّى.. المخلوق خلقًا لقوله تعالى: ﴿هذا خلق الله﴾.., ولهذا يُسَمَّى المَأمور بِهِ أمرًا"7, "ولفظ الأمر يُرَادُ به.. المفعول..؛ كما قال تعالى: ﴿أتى أمر الله﴾.., فهنا المراد به المأمور به؛ وليس المُرَادُ به أمره الذي هو كلامه"8, "فإذا قيل في المسيح أنه (كلمة الله) فالمراد به أنه خُلِقَ بكلمة.. (كن).., وكذلك إذا قيل عن المخلوق أنه (أمر الله) فالمراد أن الله كونه بأمره"9, "وهذا قول سلف الأمة وأئمتها وجمهورها"10, "وبهذا التفصيل يزول الاشتباه في مسألة الأمر"11.

        ولفظ (إِلَيْهِ) لا يعني التَحَيُّز؛ وإنما التأكيد على وجود تقدير واحد في الكون كُلَّه مقداره ثابت إلى أن يفنى العالم كُلَّه, بيانًا لوحدانيته تعالى وأزليته؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ هود: 123, أي إليه وحده تعالى بعد فناء كل شيء, والتعبير بالفعل المضارع (يَعْرُجُ) يدل على استمرار الحركة إلى أن ينتهي العالم إليه وحده تعالى, والعروج يعني السير بانحناء كالأعرج ينحني في مشيته, وهو سِمَة دائمة لكل متحرك في الفضاء؛ واكتشاف حديث لطبيعة الضوء وكل القوى الفيزيائية, ومقام بيان قصة العالم منذ بدايته يجعل (ثُمَّ) لبيان تحوله عند نهايته لقوى حرة تظل تعرج بعد فناء كل المواد الجامدة, والتعبير (مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ) إذن لا يؤكد تقدير واحد في كل الكون فحسب؛ وإنما يُلَمِّح للتحول للمواد الجامدة عند بدايته, ومقتضى التحول إلى العناصر الجامدة ومنها إلى الحالة الحرة الطليقة أن المواد والطاقة مجرد تغير في الحالة والطبيعة واحدة.

        قال جوهري: "تنزيل الأمر من السماء يقتضي النظر في منشأ هذا العالم؛ فإن هذه العناصر لم تظهر في بادئ الأمر (لتضمنه) تنزيل الله للعوالم من حالها الأول حال البساطة والنور إلى حال الكثافة والتركيب.. (ومقتضى) رجوع الأمر إلى الله.. أن هذا العالم سائر من الكثافة إلى اللطافة كما أنه تَنَزَّلَ من اللطيف إلى الكثيف"12, "(يعني) لا وجود في الأصل إلا لمادة واحدة بسيطة والقوى الطبيعية كلها صادرة بالتسلسل عن قوة أصلية واحدة وتتباين القوى إنما جوهرها في الأصل واحد, وكل ما يقع أو لا يقع تحت نظرك.. فهو صادر عن مادة أصلية واحدة"13, "فهذا العالم كله أصله مادة واحدة..؛ ومنها تكونت المادة والكهرباء والمغناطيسية والحرارة والضوء, فهذه كلها صفات وتَنَوُّعَات في المادة الأساس.. ولا تزال المادة واحدة واختلاف المظاهر وقتي, (وقد) خلق الله العالم من مادة واحدة ليستدلوا على وحدانيته وقدرته"14, "لأنه إذا كانت هذه العوالم ناجمة عن مادة واحدة (في أَصل بِنْيَتِهَا وطَبِيعَتِهَا وسُّرْعَتَها) كان فاعلها واحدًا..؛ وهذا هو برهان التوحيد لأن الآية مسوقة للوحدانية"15.

        والوجود إذن هياكل مُتْقَنَة التصميم Design تشهد للبصير بِمُدَبِّرٍ وَاحِدٍ حَكِيم؛ وفي كل شيء تُعَاين الأبصار بديع صُنْعِهِ تعالى وحكيم تدبيره, وكل حي خلايا تؤدي كلٍّ منها وظيفة تتكامل بلا فوضى مع سواها ناطقةً بالتدبير والحكمة؛ مُنَدِّدَةً بمن يَهْرِفُ بالإلحاد: تَيَقَّظ؛ أين الصُّدفة!, وكل خلية حية ذرات؛ ثم مُكَوِّنَات أقل فأقل, والأصل لَبِنَة أساسية واحدة شُبِّهَت في الفيزياء بوَتَر واحد؛ وكأن أنغامه تتباين بتعدد الأطوال, والوجود معزوفة مُتْقَنَة بلا نشاز؛ أو تَسْبِيح جماعي وتَرْتِيل مُوَحَّد الإِيقَاع, وتلك "الواحدة" كوميض الضوء في السرعة؛ وفي قوله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ القمر: 49و50, قال ابن فارس: "(واللمح) أصل يدل على لمع (وميض) شيء, يُقَال لَمَحَ البرق والنجم لَمْحًا؛ إذا لَمِعَا"16, وقال ابن منظور: "لَمَعَ بمعنى أَضَاءَ"17, فاللمح ووميض الضوء إذن سواء, وفي بيان وجه التشبيه بوميض الضوء؛ قال الألوسي: "الغرض من التشبيه بيان سرعته"18, وقال الرازي: "اللمح بالبصر معناه (وميض) البرق يخطف بالبصر ويمر به سريعًا.., وذلك في.. نهاية السرعة"19, وقال أبو حيان: "ولما كان أسرع الأحوال والحوادث في عقولنا هو لمح البصر ذكره"20, فهو: "تشبيه بأعجل ما يُحَس"21, وبمثل هذا قال جمع المُفَسِّرِين, وقال ابن تيمية: "هذا أمر تقدير كوني لا أمر ديني شرعي"22, وقال جوهري: "إذن (الأمر) إن هو إلا تَجَلِّيَات ومظاهر لقدرة المُحِيط علماً؛ طُبِعَت في هذا الخلاء الفسيح طبعًا, (وما هي إلا) حركات (اهتزازات) تَجَلَّت لعيوننا بهيئة نبات وحيوان وشمس"23, "فما هذا العالم كله إلا حركات (في عَجَل)"24, ويهتز كيان الإنسان إذن؛ صَادِحًا بوحدانية الله مُسَبِّحًا مع الحشود؛ قال تعالى: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾ الأنبياء: 37.

        والسرعة الكونية المُوَحَّدَة يُبَيِّنُهَا قوله تعالى: (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ), و(كَانَ مِقْدَارُهُ) أي كان دومًا وسيظل حَدُّهُ كذلك, لا يزيد عن مسافة ألف سنة بحركة ما تقوم على حركته السنة في عُرفهم؛ وهي حركة القمر حول الأرض, فالأمر إذن من السرعة بحيث ما يقطعه في يوم لا يتجاوز ما يقطعه القمر في 12 ألف دورة في الفراغ؛ كما لو كانت الأرض ساكنة وفق ما كانوا يَعُدُّون ويَظُنُّون, وقياس حركة الضوء يَتَطَلَّب فيزيائيًا توحيد المجال لتكون حركة القمر حول الأرض كذلك في الفراغ؛ أي نظام معزول, والقيد (مِمَّا تَعُدُّونَ) يعني إذن نسبيَّة حركة الأجسام؛ بينما حركة الضوء لم تَحْتَج لقيد, وهو يُوَحِّد مجال طرفي معادلة قياس حركة القوى؛ ويجعل المقياس في نظام معزول, كما هي كل القوانين الفيزيائية لحركة الأجسام.

        واستبعد الطبري التوهُّم بصعود الأمر وهبوطه, وأن بُعد السماء 500 سنة بسير الماشي أو الدواب؛ بلا استناد لحديث واحد يقيني الثُّبُوت, وإنما البيان لمقدار التدبير؛ بقوله: "معنى ذلك يدبر الأمر من السماء إلى الأرض في يوم؛ كان مقدار ذلك التدبير ألف سنة.., عن مجاهد قال: وقوله (وإنَّ يَوْما عِنْدَ رَبِّكَ كألْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) قال: هو هو سواء"25؛ وليس فيه تَوَهُّم حد قريب للسماء تبلغه الأقدام أو الدواب, وإنما تأكيد لنفس المقدار الواحد الثابت لأقصى سير؛ مما يُزِيل اللَّبْس ويحل الإشكال, وذكر السيوطي أن القياس عند ابن عباس هو: "مقدار سير الأمر"26, ونقل القرطبي عنه أيضًا قوله: "لسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم"27, وقال الزمخشري: "لسرعة (الأمر).. يقطع مسيرة ألف سنة في يوم واحد"28, وقال الألوسي: "وإن لم تبعد هذه السُّرْعَة..؛ عند من وقف على سُرْعِة حَرَكِة الأضْوَاء, وعلم أن الله على كل شيء قدير"29.

        وقيمة السرعة الوسطية للقمر حوالي: 1.023 كم\ثانية (Laros Astronomy, p.142), والقيمة: 1.022794272 (حوالي: 1.023) كم\ثانية؛ تُحَقِّق قيمة سرعة الضوء المعلومة فيزيائيًّا منذ عام 1983: 299792.458 كم\ثانية, كالتالي: المسافة القمرية الشهرية في النظام المعزول = سرعة القمر في الثانية × 60 (ثانية) × 60 (دقيقة) × 24 (ساعة) × شهر نجمي (باليوم) × نسبة حركة القمر المجردة = 1.022794272 × 60 × 60 × 24 × 27.32166088 × 0.8915725423 = 2152612.269 كم, إذن المسافة في ألف سنة التي يقطعها القمر حول الأرض في النظام المعزول = المسافة القمرية الشهرية × 12 × 1000 = 25.831347230 بليون كم, وبالتالي تكون قيمة سرعة الضوء = مسافة ألف سنة بحركة القمر\يوم (في النظام المعزول) = 25.831347230 بليون كم\ 86164.09966 ثانية = 299792.458 (حوالي 300 ألف) كم\ثانية؛ وهي نفس القيمة المعلومة فيزيائيًّا, وتحقيقًا القيمة العملية المُعْتَمَدَة فلكيًّا.



        (4) سرعة الضوء في تاريخ الوحي:

        في تاريخ الوحي مأثرة؛ وهي ورود قياس يوم بألف سنة, لبيان سرعة قصوى لأمر قادم بالعذاب؛ إنَّهُ شَيءٌ وَاحِدٌ؛ لا يَخْفَى على فَطِينٍ أَنَّهُ بُرْهَانٌ مُدَّخَرٌ للتَوْحِيد: "لا يَخْفَ عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأَحِبَّاء؛ أن يومًا واحدًا عند الرَّب كألف سنة، وألف سنة كيومٍ واحد" رسالة بطرس الثانية 2Peter 3: 8, وأن: "ألف سنة في عينيك مثل يوم.., وكهزيع من الليل" المزاميرPsalms 90: 1-4, والقياس للترهيب من: "سرعة مجيء يوم الرب؛ الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب" رسالة بطرس الثانية 2Peter3: 11و12, "قريب يوم الرب العظيم؛ قريب وسريع جدا" صفنيا Zephaniah 1: 14, وهو يُفْسِد مُعْتَقَد التثليث ويُثْبِت أنه دخيل, فلم يكن في البَدْء سوى القدير وحده؛ ولم يكن معه إنسان, والكون كله بدأ بكلمة؛ هي الأمر (كن) تمثيلاً لطلاقة القدرة: "السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة" رسالة بطرس الثانية 2Peter 3: 5, "العَالَمِين أُتْقِنَت بكلمة الله" العبرانيين Hebrews 11: 3, "قال فكان هو أَمَرَ فصار" المزامير Psalms 33: 9, "سَبِّحِيه يا سماء السماوات..؛ لِتُسَبِّح اسم الرب لأنه أَمَرَ فَخُلِقَت" المزامير Psalms 148: 4و5, اُدِّخِرَت إذن بَيِّنَة على وحدة الدِّيَانَة تنطق بأن التوحيد هو الأصل؛ وإن عَكَّرَتها الشائبة "كهزيع من الليل" فأفسدت القياس, أمَّا مَا تَفَرَّدَ به القرآن من تفاصيل؛ خاصةً مفتاح القياس (مِمَّا تَعُدُّونَ), فإثبات أنه قد جَاءَ مُصَحِّحًا وجَامِعًا ومُكَمِّلاً ومُفَصِّلاً لموروث الوحي, وهي تَدْفَع بالقَطْع عنه شبهة الاقتباس؛ وتُعِيد لنبع التوحيد صَفَاؤُه, وتُؤيد براءة الرَّسُول عيسى عليه السلام من بدعة التثليث.

        والمَأْثُور عن الرَّسُول عيسى عليه السلام أَنَّهُ: "كان يعتزل في البراري ويصلي" لوقا Luke5: 16, وأَنَّهُ: "قضى الليل كله في الصلاة لله" لوقا Luke6: 12, ولما دعاه أحدهم صالحًا قال: "ليس أحد صالحًا إلا واحد؛ وهو الله" (متى Matthew19: 17), وجَأَرَ مِرَارًا أَنَّهُ رسولٌ لله: "ليعلم العالم أنك أرسلتني" (يوحنا John17: 23), وهَدَّدَ المُبْتَدِعِين بقوله: "من رذلني ولم يقبل كلامي؛ فله من يدينه, الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير" يوحنا John12: 48, وتَنَبَّأ بالقَادِم بعده من أمة تَرِثُ الوحي مُفَصَّلاً وشاهدًا بالحق؛ بقوله: "متى جاء المُعَزِّي..؛ رُوح الحق.., فهو يشهد لي" يوحنا John15: 26, وقوله: "إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن, أما متى جاء ذاك روح الحق فهو يُرْشِدُكُم إلى جميع الحق..؛ ذاك يُمَجِّدُنِي لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" يوحنا John16: 13و14, وتُؤيده نبوءة يحيى (يوحنا المعمدان)؛ مُعَاصِرُه وابن خالته والذي عَمَّدَه بنهر الأردن, بقوله ليهود عصره: "الآن قد وُضِعَت الفأس على أصل الشجر؛ فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تُقطع وتُلْقَى في النار, أنا أعمدكم بماء للتوبة, ولكن الذي يَأْتِي بَعْدِي؛ هو أقوى مِنِّي؛ الذي لَسْتُ أهلاً أن أَحْمِلَ حِذَاءَهُ" متى Matthew 3: 10و11, وفَسَّرَ الرَّسُول عيسى النبوءة لهم صَرِيحًا بقوله: "إن ملكوت الله ينزع منكم ويُعطَى لأمة تعمل أثماره؛ ومن سقط على هذا الحجر يَتَرَضَّض ومن سقط هو عليه يَسْحَقَه" متى Matthew 21: 43و44, ولا يَبْعُد كُلِّ هَذَا عن قول العَلِي القَدِير في كِتَابِهِ الكَرِيم: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ المائدة: 48.

        د. مُحَمَّد دُودَح؛
        الباحث العلمي بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
        ([email protected]).


        المراجع:

        ( ) Stephen Hawking’s universe, p.35. (2) Oxford Encyclopaedia, p316. (3) Electronic wikipedia encyclopedia. (4) Zeilik and Smith, Astronomy and Astrophysics, Saunders College Publishing, 1987, P17. (5) Encyclopaedia Britanica (Electronic Edition).

        (6) تفسير الألوسي ج14ص144, (7) دقائق التفسير ج1ص325, (8) فتاوى ابن تيمية ج8ص412, (9) فتاوى ابن تيمية ج17ص283, (10) فتاوى ابن تيمية ج4ص227, (11) شفاء العليل لابن القيم ج1ص280, (12) تفسير الجواهر ج3ص249, (13) تفسير الجواهر ج2ص203, (14) تفسير الجواهر ج15ص200, (15) تفسير الجواهر ج2ص180, (16) تفسير الجواهر ج1ص146, (17) تفسير الجواهر ج1ص149, (18) معجم مقاييس اللغة ج5ص171, (19) لسان العرب ج8ص324, (20) تفسير الألوسي ج14ص198, (21) تفسير الرازي ج15ص40, (22) تفسير أبي حيان ج7ص272, (23) تفسير أبي حيان ج10ص186, (24) شفاء العليل لابن القيم ج1ص281, (25) تفسير الطبري ج20ص169, (26) الإتقان ج2ص76, (27) تفسير القرطبي ج14ص86, (28) تفسير الزمخشري ج5ص295, (29) تفسير الألوسي ج29ص58.

        تعقيب:


        (1) التثليث Trinity:

        من أين جاء معتقد التثليث إذن طالما لم يصرح به عيسى عليه السلام؛ وإنما دعى إلى التوحيد, ويجيب قاموس الكتاب المقدس قائلا: "الكلمة نفسها (التثليث أو الثالوث) لم ترد في الكتاب المقدس، ويظن أن أول من صاغها.. ترتليان Tertullian في القرن الثاني للميلاد (من حوالي 155م أو 160م إلى حوالي 225م) .. واعتمدها مجمع نيقية في عام 325 ميلادية.., وصار القانون عقيدة الكنيسة الفعلية من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا", بدأ مجمع نيقية جلساته في 20 مايو سنة 325م للتصويت حول طبيعة النبي عيسى عليه السلام؛ أهو رسول مؤيد بالمعجزات أم أنها لا تصدر عن بشر, حيث اختير برعاية الإمبراطور قسطنطين من أصل 1800 أسقف 318 فقط (17,6%) ممن قُبِلَت مقالتهم في أن المسيح عليه السلام (ابن الله) على ظاهر اللفظ لا المجاز, وانتهى المجمع بقرار تأليه المسيح, فمن هو إذن ترتليان هذا حتى يُعتمد قوله بالتثليث إلى اليوم؟, ويجيب الموقع المسيحي (بيت الله الحي) بقوله: "هو أحد أتباع مونتانوسMontanus الذي ادعى النبوة في نهاية القرن الثاني, وبعد أن كثر أتباعه كان يؤكد أنه هو الله نفسه".




        (2) التحقق من صحة استنباط قيمة سرعة الضوء من القرآن الكريم:


        Eccentricity (deviation from circle) e = ae/a; Variation ratio of velocity (V) or distance(R):
        2e; Moon’s near distance (perigee) P = a (1 - e); Moon’s far distance (apogee) A = a (1+e);
        Semi-major axis of the lunar orbit a = (A + P)/2 = 2R/ {1 + (1 - e²)0.5}; Semi-minor axis b =
        {a² - (ae) ²}0.5; Mean distance R = (a + b)/2; orbit length L = 2π R = V × Revolution period T';
        Mean velocity V = 2π R/T'; angle Ø = 360 (T'/Y'), where Y' is the revolution period of the earth.
        Sidereal year Y: 365 days, 6 hours, 9 minutes, 9.5 seconds (31558149.5 seconds = 365.25636 days). Sidereal month T: 27 days, 7 hours, 43 minutes, 11.5 seconds (2360591.5 seconds = 27.32166088 days): (sidereal year/synodic month) + 1 = (sidereal year/sidereal month). Sidereal day t: 86164.09966 seconds: (sidereal year/synodic day) + 1 = (sidereal year/sidereal day). The Deviation angle of the earth-moon system in relation to vacuum (due to motion around sun every sidereal month) Ø: 26.92847817 [Ø = 360T/Y)], Cosine Ø: 0.891572542289913397, 2e = 1 - cosine Ø = 0.108427457710086603, e = 0.0542137288550433015 (about 0.055), π = 3.1415926535898.
        يمكن باستخدام أدق معلومات علمية متاحة في العلاقة الرياضية وإثبات قيمة سرعة الضوء الحصول على نفس المعايير الفلكية لحركة القمر وبعده عن الأرض, وقد كانت النتائج على النحو التالي: قيمة الانحراف عن الدائرة (e): 0.054213728855043015 (حوالي 0.055), ونصف المحور الأكبر = 384546.3752 كم, ومتوسط بعد القمر عن الأرض (المسافة بين المركزين) = 384263.6095 كم, وأقرب مسافة = 363698.6823 (حوالي 363 ألف) كم, وأبعد مسافة = 405394.0681 (حوالي 405 ألف) كم, وهي في حدود نفس القيم الفلكية المعلومة حاليا باعتماد القيمة التقريبية للانحراف عن الدائرة حوالي 0.055, والقيمة 384405 كم لنصف المحور الأكبر (الفلك والفيزياء الفلكية لمايكل زيليك وإليسك سميث), وهي على النحو التالي: أقرب مسافة للقمر = 363263 (363 ألف) كم, وأبعد مسافة = 405547 (405 ألف) كم.

        والعلاقة الأساسية هي: (c = 12000 V' T'/t'), حيث c سرعة الضوء, V' سرعة القمر, T' الشهر النجمي, t' اليوم النجمي, ويمكن صياغتها كالتالي: (V'T'/t' = 24.98270483), وعندما يكون بعد القمر في النظام المعزول R' = صفر فهذا يعني أنه على طرف الأرض الأولية وتكون (T' = t'), ولذا تكون سرعة دوران الأرض حول نفسها = 24.98270483 كم\ثانية, وحينئذ لا يتبقى من بعد القمر حاليا R إلا قيمة تمثل نصف قطر الأرض الأولية r = 41664.7263 كم, وبالتالي يكون زمن دورة الأرض الأولية حول نفسها = 10478.73711 ثانية, أي ما يقارب 2.5 ساعة؛ وهي نفس القيمة المفترضة فلكيا إذا كانت النشأة بنفس الآلية (المنظومة الشمسية لعلي موسى ومخلص الريس؛ جامعة دمشق, دار دمشق 1983, ص256).

        والنسبة (r/R) هي نفس نسبة تغير السرعة (2e) ولذا يمكن بمعرفة البعد R تعيين نسبة التغير في أي وقت على طول تاريخ النظام الأرض قمري لأن القيمة r ثابتة, وعند التماس: (r/R = 2 e = 1 - cos. Ø = 1) ولذا تنعدم مركبة سرعة القمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة (cos. Ø = صفر), ولا يتبقى حينئذ من سرعة القمر سوى مركبة السرعة الناجمة عن الحركة حول الشمس مما يعني نشأة النظام على طرفها ولذا يكون اتجاه سرعة القمر حينئذ عموديا على الأرض مماسيا للشمس (Ø = 90 درجة), وعلى هذا قد نشأ القمر من الأرض مع نشأتها نفسها على طرف الشمس, ولعل هذا يفسر خصوصياته الفريدة التي جعلته يسمى بالكوكب التوأم Twin Planet.





        وعند التماس مع الشمس يمكن معرفة زمن دورة الأرض Y' حول الشمس (Y' = T' 360/Ø = 4t'), ومن العلاقة: (سنة\يوم اقتراني) = (سنة\يوم نجمي) – 1؛ يمكن حينئذ تعيين طول اليوم الاقتراني للأرض الأولية, وقيمته حوالي 4 ساعات (13971,64948 ثانية) وهي نفس القيمة المفترضة جيولوجيا بإتباع أساليب أخرى.

        والعلاقة الأساسية (2π R'/t' ×c = 12000) يمكن صياغتها كالتالي: (t' R' = 3.976120966), أي أن بعد القمر مرتبط بطول اليوم في علاقة ثابتة, فإذا كان بعد القمر وطول اليوم عند نشأة النظام الأرض قمري أقل فلا بد أن القمر في ابتعاد واليوم في ازدياد, وهذا معلوم فلكيا حاليا؛ ولكن العلاقة في النظام المعزول تضيف قيمة رقمية محددة.

        وبمعرفة نصف قطر الأرض عند النشأة واعتماد كتلتها M حاليا (5.9736×1024 kg.) يمكن معرفة كثافة الجسم الأم للأجرام الثلاثة (3M/4π r3): 19.7170496 كج\م3, وهي أقل بحوالي 50 مرة من كثافة الماء (1000 kg. /meter3) وأكبر بحوالي 15 مرة من كثافة الهواء عند سطح البحر (1.3 kg. /meter3) وتلك سمات سديم Nebula, ولذا يمكن الافتراض بتشكل النظام الحركي Dynamics للأرض والقمر معا عند تشكل النظام الأرض قمري حركيا منذ حوالي ضعف عمر قشرة الأرض, والقيمة (300934.1569 km.) هي الزيادة في بعد القمر منذ النشأة, ولذا القيمة 8.4 بليون سنة لتشكل النظام تجعل معدل تباعده = 3.6 (حوالي 4) سم\سنة, وهي نفس القيمة المعلومة فلكيا بالقياس بالليزر منذ رحلة أبوللو 11 عام 1969 ووضع عواكس على سطحه (Laros Astronomy, p62).

        وللتأكد من دقة الحساب تكون كثافة الشمس أو القمر عند نشأة النظام الحركي السابق للتكوين الجيولوجي مماثلة تماما لكثافة الأرض الأولية (3M/4π r3 كجم3):

        كثافة الأرض الأولية = 3×5.9736×1024/{4×3.1415926535898×(41664726.3)3} = 19.7170496 كج\م3.
        كثافة الشمس الأولية = 3×1.99×1030/{4×3.1415926535898×(2888290327)3} = 19.7170496 كج\م3.
        كثافة القمر الأولية = 3×7.35×1022/{4×3.1415926535898×(9618756.561)3} = 19.7170496 كج\م3.

        والكون إذن ليس أبدي الوجود وإنما تشكل في فترات مقدرة متلاحقة بلا توقف أو تردد كما لو كانت ستة أيام متلاحقة, وكالرضيع قدرت أيام حمله كذلك قدرت أحوال الأرض في يومين من الستة قبل الولادة, وبلغ الحمل إلى البلوغ أربعة أيام, وهو نفس التمثيل في قوله تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ" فصلت 9و10, فإذا كانت النشأة الحقيقية حركيا للأرض ترجع إلى حوالي 8.4 بليون سنة قبل أن تعمر بالنبات الذي بدأ يطلق أكسجين الجو منذ حوالي 0.25 بليون سنة علامة على تكامل البناء؛ وإذا كان تشكيل الأرض في أربعة أيام تمثيلا يكون الكون في ستة أيام فيكون عمره الفعلي بنفس القيمة المعروفة الآن؛ حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة, وإذا كان الكون قد اكتمل منذ 0.25 بليون سنة وتطاول الزمن حتى أصبحت سنة التقويم 365.24219 يوما وبالشهور الحالية 12.368 شهرا في 8.4 بليون سنة؛ تكون السنة عند اكتمال الكون 12 شهرا مما يمنح فهما أعمق لقوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ" التوبة 36, ونظير الستة أيام يتأكد رياضيا أن عمر الكون الفيزيائي بنفس القيمة المعروفة الآن؛ حوالي 12.5 (10-15) بليون سنة.


        وبعد القمر عند التماس (R' = صفر) انعكاس لبعد مداره الفعلي (R'=r) فيكون متوسط بعده R = 2r, وتكون نسبة تغير سرعته (r/R = 2 e = 1 - cos. Ø = 0.5), وهذا يعني أن مركبة سرعته في الاتجاه الأصلي بعد دورة والناجمة عن تأثير الأرض تماثل المركبة الناجمة عن الشمس (cos. Ø = 0.5), وبهذا يكون قد نشأ في نقطة الاتزان بين الشمس والأرض عند الزاوية المركزية Ø = 60 درجة, ومع تضاعف بعده تقل سرعته إلى النصف وتعكس مركبتها في الاتجاه الأصلي سرعة الهروب من الأرض (6.245676208 كم\ثانية), وبافتراض وحدة النشأة حركيا من جسم واحد متجانس؛ تتناسب سرعات الهروب مع الكتل أو أنصاف أقطارها (V1/V2= r1/r2, V13/V23= M1/M2), ولذا بمعرفة كتلة الشمس حاليا (1.99×1030 kg.) وكتلة القمر (7.35×1022 kg.) تكون قيمة سرعة الهروب من الشمس (432.963991 km. /sec.), ونصف قطرها (2888290.327 km.), وسرعة الهروب من القمر (1.441882483 km. /sec.), ونصف قطره (9618.756561 km.), ويمكن تعيين قيمة ثابت الجاذبية العام G عند نشأة النظام بتطبيق قانون المقذوفات (V² = 2MG/r) حيث V سرعة الهروب, M الكتلة, r نصف قطر أي جرم؛ لتبين هل هو ثابت على الدوام أم هو ثابت نسبي الآن, وللتأكد من دقة الحساب أيضا قيمته واحدة بتطبيق قانون المقذوفات سواء على الأرض أو على الشمس أو القمر (1.36038342×10-19 km.3/kg./sec.2)؛ وهي تتفق مع ما توقعه الفيزيائي بول ديراك Paul Dirac (1902-1983) بأنها أكبر في الماضي لأنها حوالي ضعف القيمة حاليا (6.67×10-20 km.3/kg./sec.2).

        وللتأكد من دقة الحساب يكون ثابت الجذب العام Gعند نشأة النظام الأرض قمري قيمته واحدة بتطبيق قانون المقذوفات (G = V² r/2M):

        الأرض = 6.245676208² × 41664.7263/ 25.9736×1024 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.
        الشمس = 432.963991² × 2888290.327/ 21.99×1030 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.
        القمر = 1.441882483² × 9618.756561/ 27.35×1022 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.

        وهكذا يمكن لتلك العلاقة المفترضة في القرآن أن تجيب على بعض ما يحيرنا بخصوص بدايات تكوين النظام الأرض قمري, فعند النشأة مثلا تتساوى مدة دورة القمر حول نفسه مع مدة دورته حول الأرض تماما كحالته الآن مما يعني أنه يواجه الأرض بنفس الوجه منذ النشأة؛ خاصة أنه بيضي الشكل Ovoid مع اتجاه المحور الأكبر نحو الأرض, ولم يتقرر نظام حركة الأرض حول الشمس والقمر حولها عند تكون قشرتها وإنما قد يمتد إلى عهد تشكيل المنظومة الشمسية حركيا في المجرة, ولو تأملنا تلك العلاقة بين الأرض والقمر رياضيا يتضح أنها ليست إلا وجها مما يعرف بقانون ثبات العزم الزاوي Conservation of Angular Momentum, وهو يعني أن قيمة الحركة حول مركز دوران في النظام المعزول لأي جسم كحصيلة لكتلته M وسرعته V ثابتة مهما كان بعده R من مركز الدوران (MVR= ثابت), والعلاقة المفترضة هي: (R/t = ثابت), ونتيجة لوحدة القيم عند اتصال القمر بالأرض يمكن التعبير عنها كالتالي: (R/t = VR = ثابت), وكتلة القمر في النظام المعزول ثابتة فتكون (MVR= ثابت) وهي نفس صيغة القانون, ولذا يمكن باستخدامه تأكيد فقدان القمر المرصود حاليا لنسبة من كتلته قيمتها حوالي 16.7% من قيمة كتلته الأصلية, وهي نسبة معقولة بالنظر لتبدد كل الغلاف الغازي للقمر نتيجة لقلة كتلته مقارنة بالأرض ذات الجو المحفوظ.

        ويمكن التحقق كذلك من فرضية وحدة نشأة النظام الأرض قمري مع نشأة الشمس باعتبار حركة القمر في النظام المعزول بصمة للماضي السحيق منذ تشكل المجرة ذاتها؛ لأن بعد الأرض عن الشمس باعتبار نظام حركتها معزولا ابتداءً سيظل بالمثل في علاقة ثابتة مع مدة دورة الشمس حول نفسها وفق القيمة الثابتة للسرعة الابتدائية (432.963991 km. /sec.), ومدة الدورة الاستوائية للشمس حاليا تزيد قليلا عن 25 يوما, والمدهش أن القيمة 25.12694896 يوما تحقق تماما البعد الوسطي للأرض حاليا والذي يستخدم في القياسات باسم الوحدة الفلكية (149597870 km.), وكما ترى وحدت العلاقة بين حركة القوى والأجسام وتضمنت جملة حقائق كشفتها الأيام وكأنها رسالة مشفرة لأهل عصرنا خاطبتهم بلغة المعادلات كما يجيدون, وتألقت ليدركوا الغرض كما صنعت عصا موسى عليه السلام.
        التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 13 يون, 2013, 04:02 ص. سبب آخر: تنسيق..

        تعليق


        • #19
          Since 1983 the accepted value of the speed of light (c) is huge: 299792.458 km. per second in vacuum, so what is the distance should be covered by the speed of light in a day, it is an out of imagination value, no distance on the surface of earth is suitable, it necessitates to be described; an astronomical measure by the motion of a celestial objet with a known motion, hence the moon is the choice; because it is the nearest celestial object and its motion around earth is known well.
          In Physics; the light and all physical forces in nature have a unified uppermost magnitude of speed, in vacuum, i.e. in a system of motion isolated from any outside effect. So, to use the E-M system as a measure in a Balanced Equation with light; it should be isolated also from any outside effect, i.e. as it was reckoned before that earth has no motion around sun, and the moon is devoid from the variation ratio in distance; that cannot be detected by the naked eye.
          By using the isolated E-M system as a measure to the distance covered by the speed of light in a day; the motion should be relative to a far star, hence the moon's mean orbital velocity should be analyzed in the original direction after a cycle; and the rotation period of the earth (a sidereal day) is considered, which is: 86164.09966 seconds. According to NASA; the moon's average orbital velocity is about: 1.023 km./ seconds (Revised 08-01-2014)4, By calculation using the value: 1.022794272 (about 1.023) km./ seconds; the distance covered by the speed of light in a day is comparable to the distance covered by the moon in 1000 lunar years (12000 cycles), as the lunar year is considered in the lunar calendar since ancient times as 12 cycles of the moon around earth.

          The average moon's velocity is: 1.022794272 km./ seconds, the basic ratio is: 0.8915725423; so the basic moon's velocity is: (1.022794272 × 0.8915725423) = 0.9118952893 km./ seconds. The moon's revolution period (T') is: 27.32166088 mean earth days = 27.32166088 × 24 × 60 × 60 = 2360591.5 seconds, hence the length of the basic moon's orbit (L') after one cycle = v' × T' = 0.9118952893 × 2360591.5 = 2152612.269 km., the lunar distance in 12000 cycles = 2583134723 km., then the speed of light in vacuum is: 2583134723/ 86164.09966 = 299792.458 km. per second, which is the exact known and accepted value in Physics for speed of light in vacuum since 1983.

          تعليق


          • #20
            رد: هل تحدث القرآن عن سرعة الضوء؟

            للرفع زززززززز
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 12 أكت, 2023, 07:10 م
            ردود 3
            73 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
             
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 04:28 ص
            رد 1
            112 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
             
            ابتدأ بواسطة لخديم, 4 مار, 2023, 05:02 م
            ردود 0
            36 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة لخديم
            بواسطة لخديم
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 أكت, 2022, 01:26 ص
            ردود 0
            90 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة د. أحمد نصر الدين, 23 مار, 2022, 12:53 م
            ردود 0
            1,630 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د. أحمد نصر الدين  
            يعمل...
            X