فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

mothnna مسلم اكتشف المزيد حول mothnna
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ

    سورة ق

    تبدأ هذه السورة المباركة بالحرف الهجائي‏ (‏ ق‏),‏ والمقطعات تعتبر من أسرار القرآن الكريم التي أوكلها أغلب المفسرين الي علم الله سبحانه وتعالى وإن حاول البعض الاجتهاد في تفسيرها

    ويلي هذا الاستهلال قسم بالقرآن المجيد تعظيما لشأنه يقول ربنا تبارك وتعالى فيه‏:‏ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) والله تعالى غني عن القسم لعباده‏,‏ ولكن إذا جاءت الآية القرآنية في صيغة القسم كان هذا من قبيل التنبيه إلي أهمية المقسم به وهو هنا القرآن المجيد‏,‏ وجواب القسم محذوف وتقديره‏:‏ أقسم بالقرآن ذي المجد والشرف أنك يا محمد لرسولنا إلي العالمين تنذرهم بحتمية البعث بعد الموت‏,‏ وهي الحقيقة التي أنكرها كثير من الكفار والمشركين‏.‏ وفي ذلك يقول ربنا تبارك وتعالى :‏ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)
    أي تعجب كفار ومشركو قريش - ومن بعدهم الكثيرون من أمثالهم ـ من إرسال الله تعالى رسولا إليهم من البشر ينذرهم بحقيقة الآخرة وحتميتها‏,‏ وبضرورة العمل في الدنيا والاجتهاد من أجل النجاة في كل من الدنيا والآخرة‏,‏ وتوضح الآيات أن من أسباب تعجبهم من حقيقة الوحي ومن قضية البعث تحلل الأجساد الي تراب بعد وفاة أصحابها‏,‏ وهم هنا يقيسون قدرة الله الخالق ـ وهي مطلقة بلا حدود ـ بقدرات البشر القاصرة المحدودة وذلك بسبب سوء فهمهم لحقيقة الألوهية‏,‏ وقد كان ذلك من مآسي البشرية عبر تاريخها الطويل‏.‏
    ويرد عليهم الحق تبارك وتعالى بقوله العزيز‏:‏قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5)
    أي هم في أمر مضطرب من سوء الفهم والعجز عن معرفة الحق الذي جاءهم به خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه ومنه‏,‏ حقيقة البعث لتوفية الحساب في العالم الآخر‏,‏ لأن الجزاء قد لايوفي في الدنيا‏,‏ وإذا فقد الانسان إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد حقيقة رسالته في هذه الحياة‏,‏ فاختلطت عنده الأمور واضطربت المفاهيم اضطرابا شديدا فخسر الدنيا والآخرة معا‏.‏

    وفي الست آيات التالية‏(6‏ ـ‏11)‏ تعرض سورة ق عددا من الآيات الكونية الناطقة‏.‏ بطلاقة القدرة الإلهية‏,‏ المبدعة في الكون والشاهدة للاله الخالق بأنه كما أبدع خلقه الأول فهو قادر علي إفنائه وعلي اعادة خلقة من جديد أي بعثه‏.‏

    وتضيف الآيات‏(12‏ ـ‏14)‏ إشارة الي عدد من الأمم السابقة التي كذبت رسل ربها فحق فيها وعيد الله تعالى بعقابهم في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأقوي‏.‏ ومن هذه الأمثلة كانت أقوام كل من أنبياء الله نوح‏,‏ وهود وصالح وشعيب وموسي ولوط‏,‏ وأقوام أنبياؤهم غير معروفين لنا وذلك من أمثال أصحاب الرس‏,‏ وقوم تبع‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:‏ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)
    وهنا لفتة قرآنية مبهرة تقرر وحدة رسالة السماء‏,‏ والإخوة بين الأنبياء‏,‏ فكل من كذب برسول من رسل الله فقد كذب بحقيقة الوحي وبجميع الأنبياء والمرسلين‏.‏
    ويرد ربنا تبارك وتعالى علي منكري البعث بقوله العزيز‏:‏ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)
    أي أن الله سبحانه وتعالى يضرب مثلا بالخلق الأول علي امكانية البعث بعد الموت‏,‏ لأنه أوجد الكون من العدم فهو قادر علي إفنائه الي العدم وعلي اعادة خلقه من جديد‏,‏ والآية جاءت في صيغة الاستفهام التوبيخي التقريري التقريعي لكل منكر للبعث بعد الموت‏.‏

    وبعد ذلك تنتقل الآيات بنا الي رحلة الانسان بين الحياة والموت والبعث وهو مراقب مراقبة شديدة من الله وذلك في سرعة خاطفة فيقول ربنا جل جلاله :وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)

    والسائق والشهيد هما الملكان الكاتبان الحافظان لكل نفس في الحياة الدنيا‏.‏
    وتشير الآيات بعد ذلك الي حوار بين كل مشرك وقرينه من الجن وقت الحساب في الآخرة فتقول‏:‏وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27)

    وهنا يرد الجبار‏ سبحانه وتعالى بقوله العزيز‏:‏ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)

    وتعاود الآيات بالاشارة الي هلاك الكفار والمشركين والطغاة المتجبرين من الأمم السابقة في الدنيا‏,‏ فلم يجدوا لهم من عذاب الله مفرا ولا مهربا‏,‏ وتؤكد أن في مصارع هؤلاء الكفار والمشركين تذكرة لكل من كان له قلب حاضر وأصغي الي تلك الموعظة ليأخذ العبرة منها‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:‏ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)

    وفي الرد علي مزاعم اليهود الباطلة التي ادعوا فيها أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة وأنه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ تعب فاستراح يوم السبت‏,‏ والله منزه عن ذلك تنزيها كاملا ولذلك جاء قوله الحق‏:‏وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)

    ثم يوجه الخطاب إلي خاتم أنبيائه ورسله فيقول‏:‏ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)


    وفي ذلك تثبيت لرسول الله في وجه كل من الكفار والمشركين‏,‏ وفيه من التذكير بأهوال يوم الحشر ما فيه‏,‏ وهذا التثبيت والتذكير كما كانا للنبي والرسول الخاتم فهو لكل مؤمن به وتابع له إلي قيام الساعة في وجه كل معاند للاسلام وكل مكابر‏.‏ والتذكير بصيحة البعث التي تأتي بالحق‏,‏ وهي النفخة الثانية في الصور والتي علي أثرها يخرج الموتي من قبورهم بعد أن تشقق الأرض عنهم فيخرجون مسرعين إلي موقف الحساب استجابة لنداء المنادي‏,‏ فالله تعالى هو الذي يخلق الخلق ويحييهم في الدنيا كل إلي أجله‏,‏ ثم يميتهم كل عند أجله‏,‏ ثم يبعثهم للحساب والجزاء في الآخرة حين يؤول مصير كل شيء إليه سبحانه وتعالى .‏

    وتختتم سورة ق بتأكيد من الله لخاتم أنبيائه ورسله ولكل مؤمن به الي قيام الساعة بأنه تعالى يعلم ما يقول الكفار والمشركون والعصاة المتجبرون من تطاول علي الله وعلي خاتم أنبيائه ورسله وعلي محكم كتابه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويهددهم الله الخالق بوعده ووعيده اللذين بعث بهما كل أنبيائه ورسله‏,‏ وختمهما في رسالته الخاتمة‏:‏ القرآن الكريم وسنة النبي والرسول الخاتم الذي ما عليه إلا البلاغ للناس‏,‏ والتذكير بالقرآن لكل من يخاف وعيد الله سبحانه وتعالى وهذا هو دوره وحسبه‏.‏

    من ركائز العقيدة الإسلامية في سورة ق

    ‏(1)‏ الإيمان بالله تعالى ربا واحدا أحدا‏,‏ فردا صمدا‏,‏ بغير شريك له في ملكه‏,‏ ولا منازع له في سلطانه‏,‏ ولاشبيه له من خلقه‏,‏ ولا صاحبة له ولا ولد‏,‏ وأنه سبحانه وتعالى هو الذي يحيي ويميت وإليه المصير‏,‏ وهو الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور‏.‏
    ‏(2)‏ اليقين بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله ‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية‏,‏ وحفظه كاملا في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية‏,‏ وتعهد بهذا الحفظ إلي قيام الساعة وإلي أن يشاء الله‏.‏
    ‏(3)‏ التسليم بحقيقة وحي السماء‏,‏ وبالأخوة بين الأنبياء‏,‏ وبوحدة الرسالة السماوية التي تكاملت وحفظت في القرآن الكريم وفي سنة خاتم الأنبياء والمرسلين
    ‏(4)‏ الإيمان بحقيقة البعث بعد الموت وبضرورته وحتميته‏,‏ وبأن الله تعالى قادر علي تحقيقه بعد تحلل الأجساد وتحولها إلي تراب‏,‏ وقادر علي أمر الأرض فتتشقق عن رفات الأموات‏,‏ وأمر السماء بإنزال ماء خاص فتنبت الخلائق من رفاتها كما تنبت البقلة من بذرتها‏,‏ ويخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر‏,‏ ويحشرون للحساب والجزاء‏.‏
    ‏(5)‏ اليقين بأن الله سبحانه وتعالى يعلم مكان كل ذرة من ذرات جسد الميت بعد تحلله وتحوله إلي تراب الأرض وهو مدون عنده في كتاب حفيظ‏.‏
    ‏(6)‏ التسليم بأن كل من يكذب بالحق الذي أنزله ربنا تبارك وتعالى علي خاتم أنبيائه ورسله قد خسر الدنيا والآخرة لأنه يعيش مضطربا قلقا حائرا في هذه الحياة ويلقي في الآخرة في نار جهنم‏.‏ والتأكيد علي أن رسالة الأنبياء هي التذكير بهداية الله تعالى لخلقه‏,‏ وليس فرض الدين بالقوة‏.‏
    ‏(7)‏ الإيمان بأن الله تعالى هو خالق كل شئ‏,‏ وقد خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه‏,‏ وهو سبحانه أقرب إلي الإنسان من حبل الوريد‏,‏ وأنه تعالى لايكل ولا يتعب‏.‏

    ‏(8)‏ اليقين بأن الله تعالى قد وكل بكل إنسان ملكين يحصيان عليه ألفاظه وحركاته وسكناته ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18).‏
    ‏(9)‏ التسليم بحقيقة أن الانسان في سكرات الموت يري من الحق ما لايراه وهو حي‏,‏ وروحه محبوسة في جسده الترابي‏.‏
    ‏(10)‏ التصديق بحقيقة نفختي الصور‏,‏ وبحقيقة البعث‏,‏ وبأن كل نفس سوف يأتي معها سائق وشهيد‏,‏ وأن لكل إنسان قرينا من الجن‏,‏ وبأن الجنة حق وأن النار حق‏.‏
    ‏(11)‏ الإيمان بضرورة الخضوع لله تعالى بعبادته كما أمر‏,‏ وبضرورة تسبيحه وتحميده عقب كل صلاة‏,‏ وبالليل والنهار‏,‏ والتأكيد علي قيمة صلاة الليل‏(‏ التهجد‏).‏



    من الإشارات الكونية في سورة ق

    ‏(1)‏ الإشارة إلي فضلة تبقي من رفات الأموات بعد تحللها‏ (‏ عجب الذنب‏)‏ وهو ما أثبتته الدراسات العلمية أخيرا‏.‏
    ‏(2)‏ وصف السماء بأنها بناء محكم والإشارة إلي زينة السماء الدنيا‏.‏
    ‏(3)‏ استخدام تعبير‏(‏ مد الأرض‏)‏ لوصف كرويتها‏,‏ لأن المد بلا نهاية هو قمة التكوير‏.‏
    ‏(4)‏ وصف الجبال بأنها رواسي للأرض ولألواح غلافها الصخري‏,‏ وهي حقيقة لم يدركها الإنسان إلا في أواخر القرن العشرين‏.‏
    ‏(5)‏ وصف الحياة بالزوجية المطلقة ليبقي ربنا تبارك وتعالى متفردا بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه‏.‏
    ‏(6)‏ الإشارة إلي دورة الماء حول الأرض‏,‏ وإلي إنزاله ماء مباركا من السماء ينبت الله تعالى به جنات وحب الحصيد وغير ذلك من صور الرزق للعباد‏.‏
    ‏(7)‏ وصف النخيل بأنها باسقات ووصف طلعها بالنضيد وهو وصف دقيق‏.‏
    ‏(8)‏ تشبيه خروج الموتي من قبورهم في يوم البعث بخروج النبات من الأرض بعد إنزال الماء عليها‏,‏ وبأن الخلق الحالي يشهد للخالق البارئ المصور بقدرته علي البعث في خلق جديد بعد الموت‏.‏
    ‏(9)‏ ذكر أعداد من الأمم السابقة التي أهلكها الله تعالى بكفرها أو شركها وبتكذيب رسل الله إليها‏,‏ والدراسات الأثرية المتأخرة تؤكد صدق ذلك‏.

    [align=left]
    بقلم الدكتور زغلـول النجـار[/CENTER]

  • #2

    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ
    وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ
    فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ


    http://www.youtube.com/watch?v=0RF8VEREBrg

    جزاك الله خيراً

    تعليق


    • #3
      شرفني مرورك الكريم استاذنا الساجد وجزاك الله الفردوس الاعلى على جهودك المباركه في منتدانا الحبيب

      موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 12 أكت, 2023, 07:10 م
      ردود 3
      75 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 04:28 ص
      رد 1
      113 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة لخديم, 4 مار, 2023, 05:02 م
      ردود 0
      37 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة لخديم
      بواسطة لخديم
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 أكت, 2022, 01:26 ص
      ردود 0
      90 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة د. أحمد نصر الدين, 23 مار, 2022, 12:53 م
      ردود 0
      1,640 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د. أحمد نصر الدين  
      يعمل...
      X