النبى صلى الله عليه وسلم يصف عظمة الكون .

[أسلمت لله 5]

الســلام علــى من إتبــع الهــدى

ومــا قدرو اللــه حق قــدره

كثيرا من الملاحدة تائهون مساكين ولا يظهر هذا التيه والإفتقار إلى الراحة إلا بعد العناد والمكابرة لذا هم من ظلمو أنفسهم وليس الله عز وجل لأنهم لو بحثو بصدق لوجدو .

فمثلا يقول الملحد أحيانا عندما ينظر إلى هذا الكون الضخم ويعلم أن الأرض التى يعيش عليها بالنسبة للكون ما هى إلا إلكترون فى مادة عظيمة الحجم فيعيش فى حالة نفسية قريبة من ضعف الإدارك وتتمثل فى أنه لا يدرى ولا يعلم الحق من الباطل ..فيقول ما يدرينا لعلنا تائهين فى هذا الكون أو من يدرى لعل الكائنات الفضائية موجودة فى مكان ما فى الكون وهى من خلقتنا كما يقول داوكنز ..

ولكن يبدو أن هذا الملحد لم يتابع أطلسا كونيا من قبل ..فلو تابع لعلم أن كل ذرة فى الكون تسير فى مسار محدد مرسوم لا يمكنها الخروج وكما يقول أينشتاين ( على ما أذكر )أ

نه لو إنحرف نجم واحد عن مساره فى هذا الجود سيترك إنطباعا سيئا جدا فى الكون وسيؤدى إلى تدمير هائل .

أنا أتكلم عن

نجم صغير

لا عن مجره فيها 100 مليون نجم .

النجم هو نقطة بيضاء صغيرة مما ترونها فى هذه الصورة ...

المهم أن موضوعنا لا يصب فى هذه النقطة خاصة ....
قال الله عز وجل للذين يجادلون فى البعث .

((لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))

فالمعنى :

أن حجة إمكان البعث واضحة ولكن الذين ينكرونها لا يعلمون ، أي لا يعلمون الدليل لأنهم متلاهون عن النظر في الأدلة مقتنعون ببادئ الخواطر التي تبدو لهم فيتخذونها عقيدة دون بحث عن معارضها ، فلما جروا على حالة انتقاء العلم نزلوا منزلة من لا علم لهم فلذلك نزل فعل يعلمون منزلة اللازم ولم يذكر له مفعول .

فالمراد ب أكثر الناس هم الذين يجادلون في آيات البعث وهم المشركون ، وأما الذين علموا ذلك فهم المؤمنون وهم أقل منهم عددا .

معلوم أن العرش هو أعظم مخلوقات الله .

نتأمل أولا فى عظم الكون والموضوع بسيط لا يحتاج للكثير من القراءة فمعظمه صور .
( هذه هى ا

لأرض

التى يعيش عليها كل كائن حى )

الشمس المشرقة

من قريب

الشمس المشرقة

من بعيد

فى الواقع هذا المنظر مخادع

هذه هى الأرض بالنسبة إلى الشمس

طبعا نحن نراها صغيرة نتيجة لبعد المسافة التى تقدر

ب 150 مليون كم

وهذه هى الشمس بالنسبة إلى أحد النجوم الكبيرة فى المجرة أعتقد

أنه نجم أنتيرس

وهذه الشمس بالنسبة لبعض النجوم الكبيرة فى المجرة

وهذه هى الشمس وهى تجرى وتسبح فى فلكها

حول مركز المجرة

وفى الكون يوجد ملايين المجرات

لقد شبه علماء الفيزياء الكونية فى هذا الفيديو

(أن هذا الكون كله يشبه فى الحقيقة شاطىء أو صحراء مليئة بالرمل وأن كل حبة رمل قد تكون كنجم فى الكون أو ربما فى مكان مجرة وأن الأرض ما هى إلا حبة رمل فى هذه الصحراء)

.

هذا الوصف هو ما وصفه النبى صلى الله عليه وسلم منذ 1400 عام

هذا قولهم بأفواههم فى هذا المقطع العلمى

(وما قدرو الله حق قدره)

http://video.quran-m.com/view_video....599c2a9c9d0bbd

http://video.quran-m.com/view_video....599c2a9c9d0bbd

لقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم ذلك منذ 1400 سنة توضيحا بأن هذا الكون الكبير بالنسبه لخالق مثل الذرة الصغيرة

قال تعالى في محكم التنزيل

(( الرحمن على العرش استوى ))

سورة طه.

العرش مخلوق نوراني هائل الحجم لا يمكن للعقل البشري مهما إتسعت آفاقه و تخيلاته أن يدرك مدى ضخامة هذا المخلوق إذ يعتبر العرش أكبر مخلوقات الله عز و جل على الإطلاق يقول الرسول الكريم صلوات الله و سلامه عليه في الحديث الصحيح و المشهور

(( ما السموات السبع بالنسبةإلى الكرسي إلا كحلقة رميت في فلاة و ما الكرسي بالنسبة للعرش إلا كحلقة رميت في فلاة ))

الحديث.

الغريب أن هذا هو الوصف الذى وصفه علماء الكونيات تفسيرا لحجم الكون

الحقلة

:هي الدائرة ويقصد بها حلقة الخاتم الذي يلبس في الاصبع.

الفلاة

:هي الصحراء الكبيرة والواسعة المترامية الاطراف.

يعني أن الكون كله بمجراته وأجرامه + مجموع السموات العلى كلها بالنسبة لكرسي الرحمن تعالى = كحلقة رميت في فلا ... كحلقة خاتم رميت فى صحراء شاسعة واسعة ..

تخيلو نحن أقل وأصغر خاتم صغير فى هذه الصحراء الحارة

[IMG]

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...-Sahara_desert

[1].jpg[/IMG]

هذا الأمر ليس تخيل أمى يجهل عظم هذا الكون الذى اكتشفناه فى أواخر القرن الحديث ..يبدو وكأنه رأى ما يقوله عين اليقين ..صلى الله عليه وسلم

أنظرو قول الصحابة

عن ابن مسعود قال :

بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ،وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم

. رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 401 ) .

والأثر : صححه ابن القيم في " اجتماع الجيوش الإسلامية " ( ص 100 ) ، والذهبي في " العلو " ( ص 64 ) .

سبحان الله العظيم كيف علمو هذا البعد الشاسع فى القياس بينما نحن اذا نظرنا إلى النجوم فى السماء سنجدها تكاد تكون ملتصقة ببعضها البعض وتبدو وكأنها قريبة جدا من بعضها البعض


قال ابن القيم :

إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به ، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علوالمحيط على المحاط به ، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ،ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة

فلم يذكر لنا أبدا فليسوف أو ساحر أو كاهن منذ 1400 سنة هذا التخيل العظيم للكون الذى أصبح الآن حقيقة كونية كما ذكرها صلى الله عليه وسلم ليخبر الناس كيف أنهم لا يكادون يذكرو هم بالسموات والأرض بالنسبة لمخلوقات الله .